إنها البندقيه المأجورة والأحلام المريضة والمخاوف، والمؤامرات والدسائس والأطماع الداخلية والخارجية. التي وجدت ضآلتها في البرهان الرجل المريض بالحكم والسلطة فأحكمت قبضتها عليه، وجعلت منه حصان طروادة .. البرهان ليس الحاكم الفعلي للسودان، هو فقط مجرد دمية في آخرين ممسكين بخيوط اللعبة.. الذين إستغلوا نقاط ضعفه وسيطروا عليه ووظفوه لخدمة أجندتهم ومخططاتهم الشريرة كما فعلوا ذلك مع آخرين من ذوي النفوس المريضة.. ما جرى في بلادنا منذ إنقلاب ١٩٨٩م، وحتى الآن هو مؤامرة هدفها ضرب الوحدة الوطنية من خلال تعطيل مسيرة الديمقراطية ثلاث عقود شهدت حروب دامية مزقت وحدة الوجدان الوطني بشعارات هلامية أبرزها شعار هي لله لا للسلطة ولا للجاه..! صحيح المؤامرة على السودان لم تبدأ بإنقلاب ١٩٨٩م .. لكنها إستفحلت به إذ أجج الحرب تحت شعارات الدين المنافقة..! وضرب المشتركات الوطنية ممثلة في المجتمع والثقافة وأوقف التنمية وإهدر الموارد وعوائدها في حرب لا طائل من ورائها سوى المآسي والخراب. وإكتملت المؤامرة إخيراً بصعود البرهان وحميدتي إلى صدارة المشهد السياسي، على حساب الثورة العظيمة التي علق عليها الشعب السوداني الآمال العراض.
إستهداف السودان، لم يأت من فراغ وإنما لما يتوفر عليه من خيرات.. أراضي خصبة.. ومياه العذبة.. ومعادن متعددة، حديد ونحاس وذهب وبترول ويورانيوم .. بجانب الموارد التي لا تنضب الزراعة والثروة الحيوانية، والصمغ الذي يعتبر أهم سلعة في العالم. وفوق هذا كله الموقع الإستراتيجي الرابط بين القارات والأديان والثقافات .. وفيه النيل مهد الحضارات.. الطامعون في في خيراتنا وثرواتتا، لن يتركوا السودان يحقق الإستقرار السياسي وإطلاق عجلة التنمية والإستفادة من موارده وبلوغ مرحلة العيش الكريم الذي يستحقه، وقد وجدوا ضآلتهم في البرهان وحميدتي .. بالمناسبة الحاكم الفعلي للسودان بعد سقوط الطاغية عمر البشير، ليس البرهان وإنما هو حميدتي لكنه يتوارى خلف الكواليس، موظفاً البرهان كمغفل نافع لتمرير المؤامرة الشريرة التي توظف حميدتي هو الآخر وقواته التي أغلبها ليسوا سودانيين، لخدمتها على حساب السودان وشعبه وثورته. "إنها البندقيه المأجورة، والنفوس المريضة " التي ساهمت في وضع المتاريس أمام حكومة د. عبدالله حمدوك الذي قدم إستقالته حديثاً بعد أن عجز عن العمل في وسط غابة من العملاء والجهلاء والإنتهازيين والخونة على رأسهم البرهان الذي خان الجيش، قبل خيانته للمدنيين معتقداً إنه ذكي بإمكانه المشي على الحبلين .. واللعب بالبيضة والحجر.!
للأسف البرهان رجل خائن وعميل هو مجرد دمية يتلاعب بها الجنجويد وحركات الكفاح المزيف والكيزان الساقطين، الذين يكيدون المؤامرات ليل صباح ضد الثورة..! إذ جعلوا منه خنجراً مسموماً في خاصرة الوطن والثورة.
لذا، لابد من إسقاط هذا المشهد العبثي، وعقد المؤتمر الدستوري، كأساس لبناء دولة المواطنة الحديثة القائمة على سيادة القانون وإستقلال القضاء، والمؤسسات المنتخبة. الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/04/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة