فالثورة في السودان شابهت أختها في مصر حتى في انقلاب العسكر عليها و "ركوبها" فسرقتها بل حتى في إسم من اختير من العسكر لتمثيلهم أي "عبدالفتاح"! و ندع ما لا شأن لنا به إلى البرهان عندنا و نكبتنا و مصيبتنا فالرجل من إسمه لم يأخذ أي شيء غير أن المُسَلَّم به -و هو السبب- أنه قاتل مجرم غاصب خائن قد فتح الشيطان عليه. يكاد يُشعل في السودان كل أنواع و أشكال الفتنة بل يكاد أن يُقسِّم السودان و يفني في الحروب الأهليّة و القبليّة شعبه كله! *
و يذهب الدكتور بعد أن أرهق الكثير عنه نقداً و كتابة! يذهب و لم يُفده النُصحَ أحد من جموع المستشاريين المُتقلِّبين حوله! يستقيل بعد أن أفسد بمصافحته للقتلة على نفسه قبل شعبه أجمل شيء! و نطويه صفحة. و تبقى الثورة يحميها بعد الله شبابها بنات و أبناء هذا الشعب المسالم المكافح العريق الأبي الكريم الطيب. وحدهم يدفعون بدمائهم و أرواحهم و أجسادهم و أعراضهم ثمناً غالياً لها ما كان أمثال هذا البرهان و لا من معه من قطَّاع الطرق و مقاطيع الأمن و جموع عصابات المرتزقة أن يفهموه و لا أن يعيشوه! فالكرامة هم لم يعرفوها يوماً و لم يعيشوها فكيف و هم مخضبين بدماء الشهداء و الجرحاء و أعراض الشرفاء! *
نمرود السودان فاق في بجاحته و شرِّه و كفره الشيطان نفسه لا يعدله إلا غرابة أمر سكوت باقي قوّات الشعب المسلحّة عليه! و النصر منه حتماً و وعداً إقترب قادم؛ و عليه أن يتذكَّر و حمدتيه معنى "البعوضة". و على الناس أن تفهم أن الهدف الأساس هو القصاص من البرهان و حمدتيه و ليس التفكير و تضيع الوقت في مهاترات و نظريات و تجليّات و فلسفات و مُكايدات في من سيختاره بعد حمدوك القتلة!
والله أكبر
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/04/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة