إنهم من نار ومن في باحة الإعتصام من نور ، النار التي أشعلوها في اللساتك واشتعلوا لإنهاء حقبة حكم مضت إنقلبت عليهم حميما واشتعلت فيهم خوفا وإرتجافا ، سرقوا عرق ثوار وسرقوا ثورة وصاروا يمشون في فناء الحكم بخيلاء مفتعلة ، زعموا أنهم اتو من رحم الثورة وكثير منهم لم يدخلوا باحة إعتصام القيادة آنذاك ، جاءوا بجوازات أجنبية وكثيرا منهم لايعرفون أين تقع أم دافوق وأين القريشة وأين الماطوري في خريطة هذا الوطن المترامي الأطراف ، جاءوا بمعتقدات وسلوكيات لا تشبهنا والآن اصبحوا كالكلمة الشاذة التي من السهولة جدا تمييزها في سؤال إستخراج الكلمة الشاذة !
جلسوا في كرسي الحكم حين غرة، كتبوا وثيقة عدلت كم مرة فصلت فقط علي الخرطوم وهذا باعتراف حمدوك ، اخلوا بالمعايير المنطقية والمعروفة لاختيار من يحكمون في المركز والولايات معاييرهم من قد قميصة من قبل ، ومن هو من الشلة المصونة ومن هو صاحبي وصاحبك، شخوص لم نسمع بهم من قبل مناضلين ولا معارضين ، ساروا في درب المحاصصة ولبسوا قميصا من أربعة أكمام ! وخرقوا هم بداية الوثيقة الصفراء التي كتبوها
المواطن المسكين الذي ظل يترقب التغيير إلي الأفضل تركوه جانبا ولم تهمهم قضيته طوال ثلاث سنوات من الحكم ،اهتموا بالكراسي ومن يجلس عليها ، تخبطوا في سياساتهم تخبطوا في تصريحاتهم تصارعوا كما الثئران تتناطح داخل (الزريبة) ،ظلوا هكذا أربابا متفرقون ....لا إنجاز لهم غير العواء الذي ظل يصرخون به ويذهب به الصدي ، كل الذين فعلوه طحينا من (طلس) وعجينا من هراء ، انتفخت (جضومهم) كبرت كروشهم من أكل السحت وظلم الناس...
إنها دائرة الأبالسة ، تخلخلت وتكسر محيطها بإرادة من في باحة الإعتصام، ظنوا أنهم سيبقون في داخلها خالدين مخلدين ، دارت الدائرة عليهم الآن وللأسف لم يتمعنوا قول البارودي حينما أنشد : سوف تصفو الليالي بعد كدرتها وكل دور إذا ماتم ينقلب ، إنهد البناء الذي بنوه من طين الظلم و الغطرسة ولم يفهموا إن البناء إذا ماانهد جانبه لايامن الناس أن ينهد باقيه ، الآن قد كشر الزمان لهم أنيابه ، أصابتهم اللعنة جراء مافعلوا ليس لهم مكان بيننا وسوف يظلون هكذا يلعنهم التاريخ بعيدين متفرقين كالغنم الشاردة القاصية التي ليس لها مكان إلا أفواه الذئاب الجائعة. .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/23/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة