رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2004, 06:47 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    عزيزي بولا
    تحايت زاكيات
    استمتعت بهذا السرد ز استطيع ان أؤكد انك دخلت السينما في يوم وفاة والدتك نفسه لكن الشىء الذي استطيع ان اؤكده ايضاً أن السينما ما كانت سينما حلفايا بل البلو نايل ولم يكن يرافقك هاشم خيث انه كان في المعتقل وقتها لكن مرافقك كان يراقبك والفلم لم يكن من اجل ابنائي دخولك للفلم الهندي مع هاشم كان في تاريخ اسبقز والشخص الذي دخل معك سينما النيل الازرق له خاصية المراقبة خلسة فكان قد قضى نصف الوقت يشاهد شاشة وجهك منزاوية البروفايل ليشهد كيف ينهد الوجه الطلق ويصبح مكدودا بصورة وجودية مأساوية نتيجة لفقد الوالدة . كنت يا بولة في تلك الصالة ويذكر مراقبك أنكما كنتما تجلسان في صف الكراشي الايمن في المنتصف كنت كمن يجلس في صيوان مأتم وهكذا فالامر سيان طالما ان وجدانك كله كان في تلك الليلة منسرب نحو هول الفقد أما عينيك فتستمتعان غن كان هناك غستمتاع بصور بصرية ما لها من قرار هي في لا ترابطها أدعى للبرهان القوي بخطل فكرة السينما او المسرح البصري . ولولا خشية المرافق لك من ان يتهم بانه يدعي في السايكلوجيا العملية لقال ان صورة فاطنة بت حبيب الله كانت تمر ضمن بطلات الفلم في تلك الليلة كثيراً حتى أنها جعلت من بطللة الفيلم الرئيسية كومبارساً
    تحياتي للاهل
                  

08-05-2004, 05:15 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بشرى،
    البلو نايل في عينك. أنا لما نجاة قالت لي بشرى صحح وقائع دخولك السينما يوم وفاة بت حبيب الله، فرحتُ لأنني كنتُ أصلاً أعتقد أن أزقة مدائن الذكرى قد اختلطت علىَّ في هذا الأمر. فضلاً عن أنني مدركٌ لكوني مُنقاد ومُستسلم لرغبةٍ خفيةٍ لمزج الوقائع والأزمنة وخلطها. وأذكر أن لك في ذلك مقولةً طريفة هي أن الروائيين والحكَّايين "كضابين". في المعنى الإبداعي بالطبع. ولا أزال أذكر تلك الجلسة الشيقة التي أعلنتَ أنت فيها على الملأ "المبدعي"، الذي كان "يلتمُّ" في نجيلة نادي الأساتذه، وأنا أروي عليهم نذراً من وقائع حدثت في مدائن الذكرى في أزمنةٍ متعددة بعيدة وقريبة، وأخرى لم تأتِ بعد، بأن "بولا كضاب" مثل جميع الحكايين، وإن أكثر الحكائين سحرا أشدهم كذباً، وكان أشدُّ من ضحك الماحي ود على ومحمد عثمان عمر. قلتَ ذلك وأنت تطلق ضحكتك العذبة الماكرة تلك، وهي تقرقر في حلقك بموسيقى من المحبة الصِرف. ولم يكن ذلك أول اتهامٍ لي بالكضب. فقد اتهمني قبلك رفاقٌ من طفولتي المتاخمة لريعان الشباب، اتهاماً مسنوداً بقرائن قوية، وخالٍ من الصحة في ذات الوقت، بأن الحكاوىَ التي أرويها لهم "مزغولة"، أي مخلوطة بشيء من البدعة والاختراع. وكانوا على حق. فقد كنتُ في ذلك الزمان أعيش في عالمٍ من صنعي الخاص، وبعبارةٍ أدق من صنع معلماتي وستَّاتي ممن أتيتُ على ذكر فضلهن مراتٍ عديدةٍ في هذا البوست، مع امتزاج واشتباكٍ قليلين بالعالم "الموضوعي" المحيط. وكنتُ بيني وبين نفسي أشعر بنوع من تبكيت الضمير بعد انتهاء كل جلسةٍ من جلسات السمر اليومية تحت عمود الكهرباء، التي كان رفقتي من الصبية يستمعون فيها إلى حكاويَّ بانتباهٍ ومتعةٍ عظيمين، على الرغم من اعتقادهم بأنني "أزغل" الوقائع. وكنا مابين الثامنة والحادية عشر. وكانوا على باطلٍ أيضاً، لأنهم لم يكونوا يدركون، أنني كُنتُ أتلو عليهم تلك الحكاوي "المزغوله" بدافع أقوى من إرادتي، لا قِبل لي بمقاومته ولا أملك له منصرفاً. كنتُ حين أبدأ في الحكي أتحول إلى شخصٍ آخر قادم من عوالم أخرى، من واقعٍ بلا ضفاف. ثم أدركتُ في سنٍ متأخرةٍ جداً إن ذلك لم يكن سوى ملكةٍ روائية لم تجد فطنةً مؤسسيةً ترعاها في ذلك الزمان البهيم. وقد ضلت وذهب ريعانها ونسغها بين اتهام رفاقي ب"الزغله" وأهلي بالسرحان والدروشه، واتهام بعض الأقارب والجيران لي "بطائفٍ من مس الجنون" (لأنني كنت كثيراً ما أتحدث وحدي بصوتٍ مرتفعٍ أحيانا في حوارٍ متصلٍ مع صُحبةٍ وكائناتٍ وقومٍ "لا وجود لهم". (وقد كانت هذه العادة عند عمر أقوى مما هي عندي). ولم تجد من المؤسسة التربوية سعةً لتنمو إلى جانب قدراتٍ أخرى تم اعتمادها وفقاً لجدول تقسيم العمل الاجتماعي والتربوي الأفندوي التكنوقراطي. فقد صنفوني رساماً يتمتع ببعض الملكات الثانوية: الإنشاء والموسيقى. مع إنها لم تكن ملكات "ثانوية"، كانت ملكاتُ وحسب مثل ملكة الرسم تماماً وربما أقوى منها (وأتردد في صيغة التفضيل هذه، وقد أعتمدها). أما ملكة التأمل والسؤال وملاواة معانِ الوجود، بذرة الفلسفة، فقد اعتُبرت من قبيل مخائل الجنون أو مقدماته أو أعراضه بالفعل لا بالظن!! وسأكون ناكراً للجميل إن لم أذكر، مع ذلك، فضل تلك الكوكبة المشرقة من الأساتذة والمعارف والأهل، الذين مهدوا لي الطريق ل"التعرف" على هذه الملكات وتنميتها على نحوٍ ما، بقدر ما استطاعوا. وسوف أذكرهم واحداً واحدةً في مكانٍ آخر، غير هذا البوست. فقد بدأ يساروني شعور بأن هذه النتف من سيرتي الذاتية قد أصبحت مضجرةً للمتابعين.
    دخلت سينما حلفايا يا سيدي بالفعل كما ذكرت. برفقة هاشم. وكان الفيلم، (بالفعل أيضاً)، "من أجل أبنائي". إلا أن ذلك لم يقع يوم وفاة فاطنة بت حبيب الله كما ذكرتُ أنا، وكما أكدته أنت، بل ثاني أيام وفاة زينب. كانت وفاة عمر قد سبقتها بما يزيد قليلاً على السنة (توفي في 1974). ولم تذرف عليه فاطمة دمعةً واحدة في العلن. كانت صامتةً مثلٍ تمثالٍ من حجر الفجيعة الصلد. وهكذا دخلتُ السينما. إلا أن نرجس لم تكن كمبارساً. فقد كان عند فاطمة دائماً مجالاً للآخر في مقام الند. وأعتقد أنني استمتعتُ حتى ذلك المقام بأدائها العالي لدور الأم الحقيقية: كل أمٍ حقيقية. والأم غير الحقيقية أمر نادرٌ جداً في تقديري. وهو نموذجٌ يتكاثر للأسف في عالم غول "الليبرالية الجديدة" ذو القلب الإلكتروني. وهي في الواقع لا جديدة ولا الله قال، وإنما كانت في حالة كمون، إلى أن صفا لها الجو فألقَحَت، فباضت، فعربدت، فأفرخت صنوفاً من الأنانية الذاهلة، تجعل الأم تُقدم "مصلحتها" و "استمتاعها" ب"الحياة" على بنيها!!
    هاشم "دخل" السجن قبلي بأسبوعين تلاته، على أثر بلاغ قيل أن أحد "أساتذتنا" قد شارك في تدبيره بعد أن ضاقت بنا منابر "الحوار" حول التشكيل، والشعر والكتابة ومفهوم الإبداع إلخ. وهوامش الصحافة المايوية. وكان ذلك في صيف عام 1976. ومن الطريف أن ضابط الأمن بادرني بالقول، قبل بداية التحقيق بأن هاشم قد أدلى بمعلوماتٍ كاملة عني كشف فيها عن كل شيء. فلم أتمالك نفسي من أن أقول له: "يازول شوف لك كلاماً غير دا". وكان القبض على هاشم قد تم بمنزلنا. وكنتُ أنا اقضي جزءً من إجازتي السنوية م أهله، ومع الماحي ببوتسودان. ومما أطال مدة سجنه، في يقيني، رفضه المطلق لإنكار صلته بالمنشورات التي تم العثور عليها في غرفتي. ذلك رجلٌ من طينة النور التي خلقت منها صفوة الملائكة.
    وقد أشاع هاشم بين الأصدقاء خبر دخولي السينما، في ذلك الوضع. وكان معجباً بذلك التصرف فخوراً به. وحكى الواقعة لنجاة أيضاً، وكانت يومها حديثة التعرف عليه، شديدة الفرح بمعرفته. وقد شاءت صروف طبائع تناقل الأحدوثة، أن يلحق بها الكثير من الإضافات والتعديلات إلى أن انتهت عندي أنا نفسي إلى صيغةٍ معدَّلة، عن الأصل، هي الصيغة التي نشرتها بها بالأمس، في ردي على بعض فضل مصطفى آدم. وسوف يتواصل تناقل الرواية إلى أن تستقر، في صيغتها الأكثر تعديلاً وبعداً عن "أصل التجربة الشخصية"، في كتابي المقبل "مدائن الذكرى" الذي ليست هذه الأحدوثة والسياق الذي جاءت فيه، والسياق الذي جاء فيه السياق الذي جاءت فيه، إلى آخر السكباج، سوى مادة الوقائع "الخام" للكتاب. وهو نمطٌ من الحكي أعتقد، وقد أقول أنوي، وأتمنى، وأعمل، على أن يكون فالتاً من كل الأنماط الروائية مما جميعو. وأنا أسميه كما تري كتابي لا روايتي. وأعلن هنا أنني أسمح لكل المولعين بالحكي "المنفلت" أن يضيفوا ما شاءوا إلى هذه النصوص "الخام"، لمدائن الذكرى التي أريد لها، وأعتقد أنها كذلك بالفعل، أن تكون واقعيةً جداً وعديمة الصلة مطلقاً ب"الواقع" في ذات الوقت. وهذا ممكنٌ إذا اتسعت الرؤيا واتسعت العبارة.

    وهكذا ياعزيزي بشرى قالت جدتك حوض العاشم: "عاد الجماعة اطامنوا وقلعوا برانيطُن، وجابولُن مويه، وقعدوا في الضل يضحكوا ويتفَشَّروا. بس أكان لا يحروا لا يدروا جاهن ناطي بي حيطة المدرسة (التي كانوا يجلسون في ظلها)، برقاً عبَّادي".

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-05-2004, 11:16 AM)

                  

08-05-2004, 05:39 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
                  

08-05-2004, 05:57 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
                  

08-05-2004, 06:01 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    "عزيزي مصطفى، "بس عاد الجماعة اطامنوا وقلعوا برانيطُن، وجابولُن مويه، وقعدوا في الضل يضحكوا ويتفَشَّروا. بس أكان لا يحروا لا يدروا جاهن ناطي بي حيطة المدرسة" (وقال عمي عبد الله ود شوراني يمدح جمله اللصهب في سايقٍ مشابه، وقيل هو أحمد وعوض الكريم ود اب سن، وهذا أقرب إلى الصواب، بينما هو في "الوقع" ود شوراني، ولا مانع من أن يكون أحمد ود عوض الكريم، وفي كلٍ خير:
    "تريزات الكموقه وحلة السراف
    جاهن داوي دنَّاي المسافات راف "
    يا الضيب العلي راس القلوع هرَّاف
    هاريك حر شَيوم لو فراد ولا هو قراف).
    "وقال لك كدي قمز في العسكري الكبير، الصادو بي البُندِق قَِبيل، غرز سنونه في إيدو اليمين ودفرو رما في الواطه وقنجر فوقه، وعفسو عفساً شديد ودَردَرو. عاد خلاه حيَّ كَزَا ميت. وقََّبل على الاثنين التانيين. وهُنْْ قلبك قايلك رِجوا؟ ما رقدوا سَتيَّهْ بالجري. عاد أريتا فضيحة العَدَا. قال كدي جرى فوقُن، جرَّ السمين فيهن من ردا قطّعه خلا هريدة، نامن جعباته مرقن في السهله وقال كدي قمزُهْ مثل قمزة سعيدة بت محَمود القبيل جابت الكلام دا كلُّو. ونتر على التاني مسكو من عرقوبو وجرَّا شنقله على قفا وعفسو". ولم يدرك أحدٌ من العساكر أن تلك الطاقة التي تفجرت في أرسين كانت في الواقع دفعة الطاقة الأخيرة من حياةٍ كلها طاقة. أو قل كانت كل طاقة حياة ذلك العملاق الرهيب وقد اجتمعت واستعدت لمغادرة الجسد مرةً واحدةً وإلى الأبدلتطهره من خوف الموت وقبول الإهانة (وقد كان فوت الموتِ سهلاً ـ فقاده إليه الحفاظ المرُّ والخُلُقُ الوعرُ". بل هي، في وجهٍ من وجوهها، طاقة إباء "الميته ام رماداً شح" التي لا تشبهه. فكأنه أراد عن وعيٍ وعن عمدٍ صميمين أن يختتم سيرته الباهرة بهذا الأداء الملحمي. فولى العساكر الأدبار وكبيرهم يردد "دا مو كلب دا جان". انتهت المعركة بهذا الانتصار المجلجل. وانفض مشهد الصراع الجبار عن أرسين وهو يلهث متكبراً وسط "سهلة الفوقانية" الكبيرة، التي كانت أمام منزلنا، وعمر إلى يمينه وعلى إلى يساره. وشب يقَبِّل عمراً ثم استدار فرفع مقدمتيه على كتفي على. ثم ما لبث أن تهالك أرضاً، ولهث بشدةٍ ثم انتفض انتفاضةً مزلزلةً مفزعة، همد بعدها إلى الأبد.
    وكان عمر وعلي يجلسان عند رأسه عندما بدأت حشود الأنصار والشامتين تتوافد على الساحة. لم يصدق الأعداء في بداية الأمر أن أرسين قد مات بالفعل. واطمأنوا إلى ذلك بعد لأيٍ وحذرٍ شديدين. ثم تقدموا. فشكلوا حوله نصف دائرةٍ في مقابل المريدين الذي شكلوا نصفها الآخر بقيادة حوض العاشم، وكانت في حوالي السبعين من عمرها المديد (تُوُفيت عن سبعٍ وتسعين سنةً). وكان حشدا عظيماً. لمدة ساعةٍ تقريباً تحولت الساحة إلى منبرٍ لملاسنة حادة بين المعسكرين. إلى أن ابتدرت حوض العاشم طقوس الدفن، وصدحت تغني مناحة أرسين الشهيرة، التي مطلعها:
    زايلة الدنيا يادا الكلب
    يالفارْس الوَلابْتِنْغلب
    وقد أتلو عليكم نصها الكامل إن شئتم في يوم من الأيام.
    ولما انتهت منها نهض الأنصار والأعداء وتسابقوا جميعاً ليحفروا قبره معاً. في وسط "ساحة الفوقانية" الكبرى. وظل ظاهراً يزار إلى أبد الدهر.
    ثم امتزجت في نظرة صاحب الدكان السبهاوي القسوة بمسحةٍ من شفقةٍ ذاهلة جاءته من حيث لا يحتسب. وقال لي "آسف توا نبُّو نْسَكِّر". قلتُ له إنك محق فأنا عجوزٌ ممسوس ومضجر في هذه اللحظة (وأخشى يا مصطفى أن أكون مجنوناً ومضجراً في هذه اللحظة أيضاً). والواقع أن الرجل لم يفهم من سؤالي إن كان مصطفى آدم لا يزال أستاذاً بجامعة سبها، ويسكن العمارة التي أسأل عنها أم لا. والحق إن سؤالي لم يكن واضحاً. فهو يحمل في نبرته معنى الحاضر والماضي معاًفي تواطؤٍ عجيب. وأظنه اعتبرني ممسوساً فعلاً، فأعرض عني في بادئ الأمر ثم انتهى "فجأةً" إلى ذلك المزيج الغريب من القسوة والضجر والشفقة. الذي أعرف ولا أعرف من أين جاءه. وودعته وانصرفت. وعندي مذهبٌ قد يجوز في تفسير ذلك، أسِرُّ به إليك عندما أعود لأواصل غداً.

    مودتي لكما أنت وبشرى وآسف لهذا الاستراق الذي مزجتكما به في برنامج واحد: عمداً، وصدفةً، في "مدائن الذكرى". العنوان دا أنا دحين قريته وين قَبُل كَدي يا مصطفى، ويا بشرى؟
    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-05-2004, 11:04 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-05-2004, 11:30 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-05-2004, 12:13 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-10-2004, 00:30 AM)

                  

08-05-2004, 06:03 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
                  

08-05-2004, 12:01 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    الاستاذالدكتور بولا

    لو ان لى من الحياة ما يسعدنى كونى موجودا فى زمان ما فانا اسعد ما يكون اننى عشت فى زمن عاش فيه ماركيز وقرات له وهو لم يسمى بالراحل بعد, اما شرفى الثانى فهو اننى جكعتنى صدفة القدر السايبيري بؤجل فى قامتك و راوائى بلا جدال اضاعته فلسفة تقسيم القدرات والمواهب فبالفعل ان المس الشيطانى الذى كان بمثابة المؤكد هو القدرة على تفيء ظل الخيال و التمادي فى تصور الممكنات التى هى من صنع الحياة العادية , لا ادري كيف استطاعت قدرتك على جعلى تصور ارسين هذا الكلب الذى كان ممكنا ان يكون عاديا لو قدرتك على التصور و الشوف من على بعد الحافة وعلى مقربة من مؤانسة الذات, وانا اقرا حكاية ارسين تذكرت كلابا عده فى ذاكرتى اذكر منها كلبا مميزا لجدتى لابى كان على بعد من ان يقارب حكاية ارسين لولا ان كلب جدتى مات فى ريعان شبابه اثر حادث حركة مروع قل ما تشهد مثله قري جنوب الجزيرة ليس لقدرة الناس الفائقة على القيادة ولكن لقلة السيارات فى حد ذاتها, حيث كان موعد وصول البص هو بثمابة التوقيت المحلى لمعظم قري منطقة جنوب الحاج عبد الله.
    اقترح ان تسمى كتابك ولكم اعجبتنى كتابى هذي بحكاية ارسين بدلا من المدن هذى,

    اعتذر ايضا لقماطعتى الغير مقصودة والتى دفعتنى اليها دفعا لشدة طربى و استمتاعى و تواصلى مع ارسين وكانه ماثلا امامى يهز ذيله فى خيلاء المتفوقين.

    ولك منى كثير التقدير فى هزيمتك غير الكاملة لدولة الصيارفة و تكنوقراط تقسيم العمل فى اكتشافك لهذه القدرة على الحكى و الروي فى هذا الزمان .

    بكري الجاك
                  

08-05-2004, 01:06 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بكري،
    أخلص مودتي،
    شكراً على تشجيعك. سيرة أرسين في واقعها التاريخي "الموضوعي أكثر تعقيدأً وتركيباً مما كتبته. وهي في "واقعها" "الروائي"، ملولوة متراكبة، متعددة الأزمنة، بما لا يقاس بالنذر الذي كتبته منها هنا. أولاً لأنني لا أريد أن أكشف أوراقي وحيلي في الحكي كلها. كما أنني كنتُ خائفاً ومتوجساً من أن تكون كتابتي مضجرة. وسيرة أرسين بالذات. وماكتبته منها هنا، هو كما ذكرت عنصرٌ من عناصر البناء الكلي والأشمل للمادة الخام ل"مدائن الذكرى. ومدائن الذكرى، هي فضاءاتٌ من الماضي والمستقبل والحاضر و"اللازمان". و"العنوان" الحالي عنوانٌ إجرائي قابلٌ لتعديلاتٍ كثيرةٍ بعد "الفراغ" من النص.
    وقد أنشر الجزء الأول منها بعد ثلاث سنوات أو أكثر قليلاً. وأنا في الواقع أكتبها منذ عشر سنوات. وقد طمأنني، كما قلتُ في مكانٍ آخر، علمي بأن ماركيز كتب "مائة عامٍ من العزلة" في سبعة عشر عاماً.
    وقد سرني نفاذ بصيرتك إلى جوانب شاملة في سيرة أرسين تحتفي بالوقائع، وتتجاوزها في ذات الوقت إلى رؤىً واخيلةً ومعانٍ وإشاراتٍ وآفاقٍ أعمق.
    ربما لم أعبر عن ما أردتُ قوله بصورةٍ دقيقة. فإلى مداخلةٍ أخرى، ربما في الجزء الأخير من هذه النتف من مدائن الذكرى "مشهد سبها". وهو مادة خام أيضاً لمشهدٍ جزئي قصيرٌ نسبياًً ضمن جملة مشاهد وسير متراكبة. وانت ماسمعت لسع حكاية عيشة بت النجار، وزينب بت الكامل، وحسن ود عمشوق، وعيسى أبو المك "سلطان العاشقين". وكلها على كل حال عناصر من المادة الأولية، المادة الخام، من مرحلة ماقبل الصياغة"الروائية" وأنا شديد التحفظ على صفة "الروائية" هذه إذ أنني أطمح إلى كتابة شيءٍ لا في الحِرى لافي الطرى.
    أشكرك مرةً أخرى على تشجيعك. وعليك الرسول كان لقيت لك شيتاً مضجر أومشاتر فلا تترد في تنبيهي بشأنه.
    بـولا
                  

08-05-2004, 10:25 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    سلامات عمى بولا...


    ابنك أنور...

                  

08-05-2004, 11:55 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    AnwarKing

    عزيزي أنور أهلاً ومرحبا. ود اخوي وودي اختي ما في كلام، أما قولك "إبنك" فتشريفٌ كبير جداً لعمك العجوز، وتاجٌ على رأسي الله يقدرني جزاك عنُّو.
    ود اخوي وودي اختي وابني قطع شك، لكن يبدو أنني في الأسبوع المقبل، بعد انتهاء ردود الترحيب، سأكون تلميذك في خصوص "أصحار" الكمبيوتر، وهي "أسحار" العربية نفسها إلا أن عجايز بربر في الزمان القديم يبدلن سينها صادا لإفادة منتهى معاني الرهبة والعجب والإجلال.
    مرحب وإلى اللقاء في "الحصة" الجايه في فصلك العامر. وسأروي لك ولهن ولهم شيئاً من حكاوي صويحباتي أولئك مع التكنولوجيا الحديثة التي كانت في ذلك الزمان هي الراديو اب بطارية.
    عظيم مودتي بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-06-2004, 04:26 AM)

                  

08-06-2004, 00:33 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    صباح الجمعة
    إسمح لي بهذه المقاطعة يا بولا لزوم التأكيد . أنا ذكرت لك أن هاشم ربما دخل معك سينما حلفايا في ظرف آخر وعدت أنت لتؤكد ذلك . والدتك الراحلة توفيت بعد عودتي من روسيا وقد عدت في يوليو عام 76 ووجدت هاشم بالمعتقل وعندما توفيت والدتك دخلت أنت سينما البلو نايل في نفس يوم وفاتها وكنت أنا بصحبتك وبالطبع فأنا كما تعلم أكثر محافظة من هاشم والآخرين فلم ابلع هذا التصرف وكنت أتفرج في صفحة وجهك اكثر من النظر إلى الشاشة ولم افهم من الفيلم شيئاً هل كان ذلك الفيلم الذي اسمه سبريندر اون ذا قراس الذي سال فيه ضابط الحدود الجمركية الكندية الشابة بطلة الفيلم المدمنة التي عاشت حياة من الجحيم مكرراً السؤال:
    _ الإسم نيم ...ثم ضرب الطاولة لطناشها وسال مرة أخرى بنفاد صبر
    _ نيم ؟
    فردت الشابة بهدوء
    _ كريستين آدمز
    فصرخ فيها
    العمر .. ايج ... ايج وكررها كذلك
    فقالت بلا اكتراث
    توينتي تو
    ثم ساحت الكاميرا في لقطة عامة في وجهها باحثة عبثا عن ذرة تؤكد أنها في الثانية والعشرين وأقنعتنا الكاميرا بانها لم تجد . لقد ذهب بشباب تلك الشابة رهق الحياة التي عاشتها. ذكرت لك هذه التفاصيل لانه ربما يكون هو الفيلم فنحن قد دخلناسوياً البلو نايل مرات قليلة ومن ذلك مثلاً دخولنا فيلم بيكيت. وبذا فإنني لم أقل كضاب . هذه الكلمة غليظة في حقك وكل ما حكيته صحيح لكن حدث اوفر لابينج فيما يخص دخولك السينما أيام وفاة زينب ويوم وفاة والدتك. واصدق تماماً واقعة دخولك مع هاشم. ويا سيدى لو قرأت بوستي المقاطع السابق لأدركت ت أنني كنت اشير لنفسي في معيتك بتلك الليلة الحزينة. أعتقد ان الروائي فيك ضخم وبائن ويحتاج لمعونة الأسرة لحلب عصاراته الشائقة وتقديمها حليباً للناس في كل مكان. عل نجاة تفعل ذلك فونسة بولا تكون دائماً من حليب الروح. لكن بولا يتذرع دائماً بما يسميه الفرنجة بري آمبيلز او لعلها المقدمات . وهذا الذي يشكو منه بولا من تعب الحياة قد كفانا برهنته حكيم المعرة قبل ألف عام.
                  

08-06-2004, 03:10 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بشرى،
    محبتي وهي ليست بحاجةٍ إلى أوصاف مضافة،
    يا سيْدي، هذا المقام ليس مقام تدقيق، بل مقام حكاوي وبِدع ومناقب "الحقائق" والأقوال لا تصادم فيه بعضها بعضاً، بل تتساوق وتتآلف. وهو مقامٌ يقبل أكثر من رواية. أوريك: الماحي ود علي لم يكن موجوداً في تلك الجلسة الشيقة بنادي الأساتذة. إلا أنه راق لي في نشوة سطوة البدعة الحكايوية، التي تعتريني منذ أن عدتُ من سبها أن أجعله هو لا غيره أكثر من ضحك من زبلعتك علىَّ بخصوص منهجي القديم في رواية الوقائع "الموضوعية" المدخولة بعناصر من التي تُسقطها على لساني سيكولوجية الحكَّاي البُدَعي التي قُبرت في ميعة صبا. وكانت عمتي فاطنة بت بابكر كثيراً ما تقول عني "عاد بابكر ود احمد مو بُدعي". (وبابكر هو اسمي في أوساط العائلة. واسمي الكامل عبدالله أبوبكر الصديق. وكان أبي يناديني ب عبدالله، وأبوبكر، وبابكر، والصديق، وأبو قحافة. وقد سأل أحد الجيران يوماً، في الأسابيع الأولى من حلولنا ببيت ناظر مدرسة عطبرة الجنوبية "إنتو أولاد الناظر ديل كم؟" فقد كان لكل واحدٍ منا أسماء عديدة مركبة من أسماء الصحابة وألقابهم ينادينا بها جميعها في مختلف الأوقات. أما إخواتنا فقد التزم في ندائه لهن بأسمائهن المفردة فيما عدا زينب التي كان يكثر من مناداتها ب"شغبه" و"أمَ نايل"). والجملة بين القوسين لا تخضع لقواعد الإعراب لسببٍ خفي في نفسي أو في نفس يعقوب.
    أنا لا أوثق هنا بل أتَبَدَّع وهي عندنا في معنى إطلاق سيجة الرويِّ إلى آخر سكباجها. لكن الموضوع الذي رويته هنا عن في خصوص قولك بكضب الروائيين في المعنى المحبب، لا المزري حقيقية. ومن حقك أن تكون قد نسيتها لأنها لم تصدر عنك في موضع الزم بل في موضع المحبة الطليقة. وأنتَ من أكثر الناس جرأةً عليَّ في المكاواه، لسببٍ بسيطٍ وواضح هو اطمئنانك الكامل إلى أنني لا أحمل دعاباتك الساخرة إلا على محمل المحبة وحده. يا زول مالك تجشمني هذه "الفضائح" قدام الناس من إعلان أسرار المحبة الكبرى، مما هو أمرٌ بين "العبد" و"ربه".
    أها أنا يا سيْدي ما دخلت Splender on the Grass، يوم موت بت حبيب الله. وما كان عندي حيلاً أمشي بيه لغاية البلو نايل لأنني لم آكل ولم أنَمْ خلال أيام احتضارها الثلاثة، وكان الماحي إلى جانبي في مشهد الاحتضار لا في مشهد السينما، لا هاشم كما قلتَ ذكرتَ أنتَ بالفعل. ولكنني الآن أرى مرأى العيان إنني دخلت فيلم Mother India يوم وفاتها "هي" مع إنني متأكدٌ من مشاهدتي له يوم وفاة زينب. وربما تكون فاطنة قد توفيت بالفعل يوم ماتت زينب. وكان عُمَر قد سبقها بعامٍ كما ذكرتُ في شرخ الشباب. وعندما فتح الملكان قلبها وجدا في مكانه عصفورةً محترقة. وقالت فاطنة بت بابكر في ذلك اليوم معقبةً على قول امرأةٍ لا أذكرها "فاطنة الآن في حضرة المَلكين"، قالت بت بابكر "عليك الرسول فاطنة الملكين يسألوها من شنو؟ شن بي يسألوها منه فاطنة؟"
    انتهى. وهيهات!!
    مودتي بـــولا
                  

08-06-2004, 03:55 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي مصطفي،
    محبتي،
    أعددتُ الجزء الأخير من مدائن ذكرى الماضي والحاضر والمستقبل وأزمنة أخرى لن تأتي أبداًً، مما جرى بها لساني تعقيباً على فضلك العميم. إلا أنني نسيت النص في Flobby ب"المكتب". وقد يكون مما ليس منه بد، أن أمضي إلى ردود ترحيبٍ أخرى. ثم أعود إليك يوم الإثنين. وقد أقفز مرةً أخرى فوق الحسن وبكار.
    وقد يكون هذا الاضطراب والخلخلة في السياق عنصراً في تركيب سياق الحكي الفالت نفسه. وهو فالت بقدرته الذاتية أكثر من انفلاته "تعمداً" مني. وأتصور أنك أول من لاحظ ذلك.

    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-06-2004, 04:12 PM)

                  

08-07-2004, 02:15 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزتي حنينة
    تحياتي ومودتي وجزيل شكري على ترحيبك،
    أرجو تقبلي مني في البداية توضيح هذه القاعدة المبدئية والمنهجية، وهي أنني لا اصدر في "انتمائي" لبربر، ومحبتي لها كمكان، وما أكنه لها وللكثيرين من أهلها من تعلقٍ وودٍ ليس من قبيل التعصب الشوفيني والتقديس الأسطوري الأناني لمسقط الرأس ومراتع الصبا (وبربر ليست مرتع صباي الوحيد على اية حال). بربر مدينةٌ مثل كل المدن، أو بالأحرى فضاءٌ تاريخي جغرافي لكياناتٍ وتركيباتٍ اجتماعية. وهي مثل كل الفضاءات التاريخية الإنسانية، فيها الحسن والقبيح، وقد شدتني إليها نماذج إنسانية باهرة في صباي ومطلع شبابي، على مستويي السلوك، والقيم والعلاقات الإنسانية، والقدرات الإبداعية، عايشتها وعشتها و"لَمستُها مرأى العيان". ورأيتُ أنه ربما كان من "واجبي" الإبداعي والتوثيقي والفلسفي، نقلها للآخرين لعلها تسهم في تدعيم وترسيخ وتجديد بناء صرح المُثُلٍ والمرجعياتٍ العُليا لوطن مُجَرَّحٍ مكلوم.
    وستجديني في أشد الحرج إذ أقول لك أن أستاذي شبرين على الرغم من تقديري له، وعرفاني لما تعلمته منه في سنوات الطلب الأولى، ليس من "طبقة" مرجعياتي ومُثلي العليا الأولى من المعلمين والمبدعين. أحترمه، نعم. وقد كنتُ ولا أزال على استعدادٍ للوقوف إلى جانبه بكل ما أملك من طاقةٍ ومن قدرةٍ إذا ما تعرضت حقوقه كمبدع وكإنسان للإنتهاك والإساءة. أقول كنتُ ولا أزال، لأنني واحدٌ من الذين وقفوا وقفةً ضَروساً في الدفاع عنه عندما تعرضت حقوقه للعدوان والانتهاك من قِبَلِ نظام مايو. أعني حين شملته حملة "التطهير" مقطوع الطاري. وقد خضنا معركةً باسلة لإعادته لموقعه. ونجحنا في ذلك. وقد كان نصيبنا من جانبه في المقابل، التعريض، والنكاية، والتهديد والتشريد، عندما قلب نظام مايو ظهر المجن لليسار وأصبح أستاذنا شبرين عميداً للكلية. وأنا شديد الأسف لاضطراري للتصريح بمثل هذا القول في منبرٍ عام. فليس أمامي من سبيل آخر إزاء تساؤلك الصادق الحميم.
    على المستوى الإبداعي، سبق لي أن وصفتُ أستاذنا شبرين في حوار أجرته معي صحيفة الحياة، بأن "مصممٌ بارع". وسأضيف هنا إنه رائدٌ مهم من رواد حركة التشكيل السودانية يستحق التقدير والتكريم. إلا أنني لا أستطيع قبول مقارنته، وربط اسمه المتصل بصلحي باعتبارهما أميز تشكيليين بين جيل رواد "الحداثة التشكيلية" (وفي هذا المصطلح قولان وأكثر) في السودان. فالفرق بين قدرات الاثنين التقنية والرؤيوية شاسعٌ جداً في تقديري. من الممكن، فيما أعتقد، مقارنة صلحي بتاج السر أحمد، وبمحمد عمر خليل، على مستويي التقنية والرؤية، وبمامون حسين شريف في مستوى الرؤية والطلاقة التجريبية. (حسين نفسه يقول إنه ليس رساماً عالي التقنية مثل صلحي. بينما أعتقد أنا أن حسين عالي التقنية جداً بمعنىً آخر للتقنية ليس هذا مجال الخوض فيه)، لا بشبرين. فصلحي في تقديري واحدٌ من أعظم رسامي عصرنا وكذلك الثلاثة الآخرين الذي ذكرتهم. بينما شبرين، وأقول دائماً "في تقديري"، مصممٌ وتشكيلي بارع وحسب، مثل كثيرين.
    وبخصوص ذكرياتي معه، فقد كنتٌ معجباً جداً بهدوئه، وبما بدا لي من لطفه ورزانته، وتسامحه، وربما لكونه من بربر، وكونه أخاً للحاج شبرين (والحاج اسمه الأول. أول من أنشأ مكتبةً في سوق المدينة. وهو شخصٌ شديد اللطف حاضر النكتة، عَذْب الدعابة). إلا أن التجربة والتفكر علماني أن الهدوء والتسامح الظاهريين لا يكفيان). وفيما عدا ذلك فأنا أحترمه كأحد معلميَّ، من باب الواجب والمبدأ، والحرص على النأي عن فجور الخصومة.
    لك عظيم مودتي وامتناني
    بــولا
                  

08-07-2004, 06:56 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقصير الؤسسة الاكاديمية السودانية: دكتور بشرى الفاضل نموذجا (Re: Dr.Elnour Hamad)


    لم اجد اي سبب مقنع كي يراهن اكاديمي مثل الدكتور بشرى الفاضل على كتابات الفيا
    وملاحقته الواضحة لعبدالله على ابراهيم,
    بسبب من ان مقال الفيا عن تحالف الهاربين ,
    كشف عن فشله الذريع في اثبات ما قاله ,
    وعن قصور واضح في فهمه للنصوص ,
    وايضا فهمه للمصطلحات مثل البدائي النبيل والMelting Pot

    ولعل تلك "المراهنة" تكشف عن مشهد من قصور وبؤس المؤسسة الاكاديمية السودانية


    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 08-07-2004, 07:06 PM)

                  

08-08-2004, 04:17 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقصير الؤسسة الاكاديمية السودانية: دكتور بشرى الفاضل نموذجا (Re: osama elkhawad)

    الاخ اسامة
    تحيات زاكيات
    هذه الملاحظات التي ذكرتها هنا في غير موقعها من البوست المذكور غير صحيحة إلا إن كانت من باب شكوى لمولاي في زمن المحنة. لم أتحدث قط في ذلك البوست الذي كان عن محاضرة عبدالله أو هنا في هذا البوست الترحيبي ببولا عن مسالة الهوية بل هي في نظري ولا زالت سؤالا زائداً وأطالب بقصرها على حقل الدرس الاكاديمي شانها شان بعض علوم المستقبليات وأصدر فيما يخص نقدي للاستاذ عبدالله فقط من موقفه من قضيتين هما 1)الموقف من الإنقاذ و2) الموقف من البيض الذين ساندوا المؤتمر الوطني الافريقي في نضاله ضد الفصل العنصري . رأيت ان عبدالله حاول كمستنير أن يقودنا لظلام الانقاذ فهل ترى انت في سعيه الذي وصفه بولا بالعثرات والكبوات شيئاً غير ذلك؟ شخصي طبعا يرى فيه ما هو أكبر من كبوة . وفيما يخص البيض في جنوب أفريقيا لا حاجة لى لغيراد شواهد منذ Cry The Beloved Country التي ابلت أرديتنا على مقاعد الدرس لكن حسبي في الأدب ان أشير إلى Nadine Gordimer هذه الكاتبة البيضاء من جنوب أفريقيا التي حازت على جائزة نوبل وقد كرست كل ابداعها للكشف عن بشاعة الأبارثايد . هي الآن في الثمانين من عمرها وإن طالعت الجارديان في عدد اليوم 7 أغسطس تجد أن بني جنسها في بريطانيا وامريكا لا زالوا يلاحقونها كي لا تنشر مذكراتها حتى لا تكشف عن المزيد من ممارسات حكومة جنوب افريقيا المخزية التي تسىء إلى اوساط بحسبانهم هي المين ستريم في المركزية الأوربية. حسبي هذا فحسب للتدليل على أن ما ذهب اليه الاستاذ عبدالله في حق المناضلين البيض مع رصفائهم السود في حنوب افريقيا كان به تبسيط شديد في قضية معقدة .
    وفي غير هذين الموقفين لم اتحدث قط فيما يتعلق بطروحات عبدالله عن الهوية هذه الزائدة الدودية في أحشاء السياسة السودانية الشوهاء أصلاً. بقي شىء أود ان اشير إليه وهو أنني ومنذ أكثر من عشر سنوات لا أعمل في الحقل الاكاديمي ومهتم فقط بتحقيق شىء واحد هو الكتابة الابداعية حيث اعمل على إنهاء رواية إسميها سيمفونية الجراد وغيرها من الكتابات النثريةوقد لا حظت انني وعدت لكن لم استجب للدخول في بوستك الذي طالبتني فيه بالكتابة عن باختين . يمكنني ان اشير في جملة مقتضبة انني أقرأ باختين حالياً وأجد انه يختلف بمقدار مائة وثمانين درجة عن النقد البنيوي وكل صرعات النقد الحداثوي ولا زلت عند رايي في أن هذا النقد الجديد لا يفعل شيئاً اكثر من وضع طبقة من الشمع السميك غير الشفاف على الأعمال الابداعية ويعمل على تعتيمها بدلا من إضاءة شمعة في الطريق إليها.
    دمت يا سيدى وأجدك شاعراً بارعاً في انقلابات عاطفية لكنني لا أجدك في الاشتباكات مع الدكتورة نجاة أو مع عجب الفيا . فهذا الطريق كما قال معاوية محمد نور لا يؤدي.وإسميه منذ اشتباك الأخ الياس فتح الرحمن مع سامي سالم وسلمى الشيخ سلامةأو اشتباكهما معه من على صحيفة الاتحادي بالقاهرة منتصف التسعينات بالعنف الثقافي.
                  

08-08-2004, 04:17 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي أسامة، تحياتي ومحبتي، برضو بالآلاف لا يوم الوِقاف،
    أما أنا فأجد سبباً غير مقنع في موقف بشرى من عبد الله ومن ملاحقة عبد المنعم له. كما أجد أسباباً مقنعة جداً، لا للملاحقة بل للنقد الحازم. إلا أنني لا أستطيع أن أخوض في ذلك الآن. نظراً لتعقيده ومشقته أولاً، ولأحوالي الفيزيائية النفسية في هذه الأيام أيضاً. فأنا أعاني من آلام ظهرٍ فظيعة وفتور ووهن. أظنه الكُبُر وإرهاق العمل، والكوارث التي تعاني منها أسرتي في السودان، التي يحدق بعددٍ من أفرادها الموت ويتربص بهم في كل زاوية. مما يلزمني بوقت عملٍ إضافيٍّ فوق ساعاتي العشر اليومية المهلكة أصلاً. وقد حاولتُ قصارى جهدي أن لا أعلن عن ذلك على الملأ. إلا أن مطالب الأصدقاء الكثيرة الغالية لي بمواصلة الكتابة الآن في قضايا عصية يحكمها منطق التحقيق والتوثيق والتحليل النصي الدقيق، تُجبرني على مثل هذا الإعلان المر. ولعله من حسن حظي أن صادف هذا الإعلان مداخلة واحدٍ من خاصة الخاصة مثلك. هذه واحدة.
    والثانية هي حرصي على الإنصاف فيما أتصور، أو أتوهم، أو أدَّعي، فقد طلبتُ قبل أيام من منعم أن يعفيني من الخوض في موضوع ما أسميته بملاحقته لعبد الله، إلى أن أجد متسعاً من الوقت، واستعداداً أفضل لضبط التوثيق، وإلى أن أفرغ من ردود الترحيب. وقد التزم مشكوراً بذلك.
    أوافقك في أغلب ما قلت، فيما عدا أن المؤسسة الأكاديمية السودانية تعاني من البؤس. ففي تقديري أن المؤسسة الأكاديمية في السودان ليست موجودةً أصلاً. عندنا أكاديميون أشداء، موزعون هنا وهناك في جامعاتنا ومعاهدنا. إلا أن البنية المؤسسية الأكاديمية بكل شروطها، الحقيقية الجبَّارة، ليست ذات وجودٍ فعلي في مؤسساتنا التعليمية وفي غياهب "الإنقاذ" على وجه الخصوص. ويكفي أن تنظر في الصيغة التي يتم على أساسها اختيار المعيدين، أساتذة المستقبل. الأكاديميون الحقيقيون في هذه المؤسسات فلتات، "يجود" بها منطق "مساحة الصدف التي تأتي وتذهب في الفصول" من حينٍ لآخر، ولا تحكمُها خطةٌ تُلجم سخائم النفوس عن التدخل في اختيار المناهج والموضوعات المعرفية والمعيدين إلخ. وحتى هذه الفلتات كثيراً ما تضحي بها الجامعة في أول وعكةٍ سياسية. وهذا ما حدث لبشرى ومحمد محمود، وعلى عبد الله عباس ومحمد الأمين التوم، وعشاري، على سبيل المثال لا الحصر. وأمثالهم يعيشون في جامعاتنا ومعاهدنا غرباء، ويغادرونها غرباء.
    وسأعود لهذا الموضوع المعقد لاحقاً إذا توفر لي الوقت والمروة. إلا أن بشرى ليس دليلاً على بؤس المؤسسة الأكاديمية بأي حالٍ من الأحوال. وهو ليس أكاديمياً في المقام الأول، المقام الأعلى، بل مبدعاً أصيلاً، ومعربداً، و"مطلوقًا"، وشاطحاً أحياناً، وكل ذلك على صفاء سريرةٍ نادر المثال. واصبُر لي ساكت عندي ليه زَرَّه شديدة. لا تفسدها محبتي له ولا تُفسد هي محبتي له أيضاً. بل وتُلزمني بها محبتي له. كما ألزمتني محبتي لك أنتَ، وعلو رجائي فيك، ب"زجرك" عن غليظ القول في مواقع الحوار الجليلة. وقد كنتُ أنوي أصلاً أن أشكرك على اعتذارك الجميل في بوست النور الآخر، حول "مقالتي"، أو "محاولتي"، أو "مقدمتي"، لدي الدقة عن "مساهمة الأستاذ محمود محمد طه في تجديد الفكر الديني [الإسلامي]". إلا أن الوقت والجسد المضنىَ، لما يسعفاني. وأنا أعني اعتذارك لا عن مآخذك النقدية وحزمك ومِنْعَتك فيها، فهذا ما لا يملك أحدٌ أن يؤاخذ عليه أحدا، بل عن بعض الغلظة في مخاطبة المحاور (والمحاور عندي خلاف المُسَاجِل). ودي المَحريَّة فيك.
    لك خالص تقديري وشكري وإلى لقاءٍ آخر بعد الفراغ من مداخلات الترحيب (التي ما فضل فيها شيتاً كثير. وأتمنى أن لا تكون هناك مداخلات ترحيب جديدة من هنا ورايح).

    بــولا
                  

08-08-2004, 11:10 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن بشرى والفيا والخسران الكبير (Re: Dr.Elnour Hamad)

    اخي بولا

    اعجبني في كلامك ذلك الهدوء الجميل واحترام الاخر,
    وانا الذي تعلمت بعضا من "كلامي السخن" منك ومن حسن موسى
    واكاد احفظ عن ظهر قلب ما تصفان به محاوركما

    واحفظ عن ظهر قلب بعضا من نقدك للشاعر السنغالي سنغور

    لكنك للاسف لم تشر الى هذه التجربة, وكيف تخلصت منها

    وانت وحسن موسى كنتما سليطي اللسان,
    لكن يبدو انك تراجعت عن ذلك,
    وهذه محمدة

    اما عن كلامي عن بشرى الفاضل فمرده ان بشرى لا يريد ان يحافظ على كون انه مبدع ولا علاقة له بالنقد كما يزعم دائما عندما "تزنقه",
    وانما يدلي بارائه حول النقد
    وفي ذلك كلامه عن البنيوية في السودان
    والذي للاسف لم اشارك فيه
    لكنني شاركت فيه بعد اعوام من خلال بوستي عن التناص

    فبشرى الذي هو سليل الشكلانيين الروس مثل بروب في كلامه عن القص,
    والشكلانيين الروس وابرزهم ياكوبسون,
    وايضا باختين ملهم ما بعد البنيوية,
    وايضا مدرسة تارت السيموطيقية,

    هو نفسه الذي في بوست "البنيوية" يلتمس الى الفيا ان يعرف الشباب بالمدارس النقدية الحديثةّّّّ!!!!!!!!!

    فماذا يمكن ان يقال بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟

    ولم يحقق الفيا توسله ,
    وانما قام بعد نقدنا حول تاخرنا في التعرف على البنيوية,
    وهي افكار سرقها من كاتب مصري خامل الذكر ,
    ولم يشر اليها,
    قام بعد ذلك بكتابة مقالته عن تحالف الهاربين لعبدالله على ابراهيم,
    والتي حاول ان يعتمد فيها على المنهج البنيوي الذي انكره علينا,
    ولكن كان مقاله نموذجا مثاليا للتطبيق الخاطئ لذلك المنهج

    وذلك ما اشار اليه حافظ محمد خير ,
    والذي كان يعتقد ان حوارنا انا والفيا كان فاشلا
    واذا به يفاجا ان الفيا هو الذي يساهم في ذلك ,
    من خلال تفسيره الخاطئ للنصوص
    وهذه مدرسة لم يفلح في تاسيسها حتى متناقدين,
    من امثال عوض الله بشارة

    لكن الفيا اثبت انه المؤسس لتلك المدرسة
    وهو لا يستمع الى الاخرين ,
    وانما يرحب فقط -حسب ما قاله بولا بحق-,
    يرحب فقط بالثناء الذي يقال عن كلامه
    وهذا خسران كبير

    المشاء
                  

08-08-2004, 11:35 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي اسامة،

    أخلص تحياتي،
    شكراً على المداخلة، ومرحباً بكل مداخلاتك. وأنا أعتقد بحق إن مداخلاتك مهمة جداً ، على وجه الخصوص في القضايا المتعلقة بالمنهجية في الحوار الدائر في مختلف البوستات المعنية بقضايا معرفية ونقدية. إلا أنني لا أستطيع المواصلة الآن، ولا أملك الحق في ذلك، بما أنني قد طلبتُ من أصدقاء ومحاورين أعزاء مثلك أن يمهلوني حتى أفرغ من ردود الترحيب والمداخلات المرتبطة بها. وسأعود إليك قريباًإذ أن مداخلات الترحيب مافضل فيهاشيئاً كتير. ولأنه ليس من الجائز أن نخوض في موضوع قراءة منعم بعد أن طلبتُ أنا منه تأجيل الحوار حولها والتزم. وأعتقد أنك تُقدِّّر ذلك وتتفهمه.
    مع شكري مرةً أخرى. بــولا
                  

08-09-2004, 00:20 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    الأخ اسمامة
    تحياتي زاكيات
    وبعد ليس هذا البوست هو الاصلح لكل ما ذكرته هنا من أنني سليل الشكلانيين الروس إلخ ومنهم كما ذكرت انت فلاديمير بروب الذي اعتقد انه ليس شكلانياً بحال بدليل كلامه هو نفسه في كتابه مورفولوجيا الحكاية الخرافية التي أخطأ الناشر في عنوانه فجاء الحكاية الشعبية وكلام فلاديمير بروب تجده في الحوار مع ليفي شتراوس في الكتاب المذكور . واذا كان بروب نفسه قد نفى عن نفسه الشكلانية فكيف تثبتها له يا أسامة؟ومع ذلك سأدلل لك على عدم شكلانية بروب عن نأتي لنقاش افكاره حول الوطيفة في الحكاية الخرافية التي اعتمدها علم الفلكلور الحديث واعتبر بروب ابا لهذا العلم . واين تجدني طلبت من الفيا ان يعلم الناس البنوية كل ما فعلته هو أنني إشتركت معه في نقدي لها في ذلك البوست فحسب. ولا أعتقد ان باختين ملهم ما بعد البنوية بل هو مفكر في الفيلولوجيا متفرد خصوصاً في كتاباته عن الكلمة في الرواية التي بين من خلالها طرحاً جديداً في مفهوم الاسلوبية. وتحدث عن تعددية الأصوات في رواية ديستوفيسكي والنقلة النوعية التي احدثها هذا الكاتب في الرواية التي ظلت آحادية الصوت عند تلستوي وغيره. وميز باختين نفسه عن الشكلانيين بما لا يدع مجالاً للشك. يمكنك أن تقول أن هذين المفكرين الروسيين هما استاذاي لا الشكلانيين الروس . وتجدني على قطيعة تامة مع البنيوية وكل ما قدم منها في الكتابات العربية منذ مجلة فصول وما قدمتموه انتم في السودان . قطيعة تامة قبل أن اطلع على كتابات الفيا في هذا البورد ولا زلت عند رايي في ان هذه الإتحاهات الشكلانية عدمية ولم تقدم للكتابة الإبداعية شيئاً يذكر إلا في حدود الفائدة التي يقدمها علم التشريح للنبات في المعمل اي الحد البنائي اللغوي لكن النباتات موجودة في الحياة لا المعامل وأستطيع ان اكتب عن ذلك في غير هذا البوست.

    الاخ بولا أقلقتني في حديثك عن أسرتك أرجو ان تكتب لي رسالة ببريدي الذي تجده في البروفايل الخاص بي . أنا طبعاً في إنتظار ما ستقوله مما اشرت له بالزرة لكن طبعا سأنجو منها نجاة تابط شراً من بجيلة. فلدي أيضاً (حيثإنياتي).
                  

08-08-2004, 11:44 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    اخي بولا خد راحتك
    بس كلامي اساسا هو عن بشرى الفاضل

    ومتاسف للمقاطعة

    المشاء
                  

08-09-2004, 05:02 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزتي إشراقة،
    أخلص مودتي وامتناني لك، ولأيوب أيضاً،
    يا ستي جللتِ هامتي بما لا أستحق وكاهلي بما لا أقدر على حمله أنا البائسُ الخطّاء. فشكراً لكِ على حسن ظنك وسيبقى من واجبي أن أحاول الصعود إلى مستواه. وهيهات. (ولعلك لا حظت غياب الفعل في الجملة المضافة "وكاهلي إلخ". ذلك إنني كرِهتُ أن أوقل "أثقلتِ كاهلي بما لا... إلخ" حاشاك من ذلك).
    كيف ياستي "ربما لا [أذكر] تلك التفاصيل". بل أذكرها مثلما أذكر الوقائع والحكاوي "المُنتِعه"(حسينه بت عبدالله)، الساحرة في مجرى حياتي الطويل. وليس ذلك فضلاً مني، بل لأن عنايتكما بالعجوز المتوحد لم تترك له فرصةً لخيارٍ آخر. كان أيوب طوال أيام المؤتمر يشيل ويصوَّر في عمه. كأنَّه كان يدرك أن ما كان لا يزال يعلَق بوجهي من "طلاوة" بقايا الشباب إلى زوالٍ قريب.
    وقد كانت تلك الليلة في شقتكم من أعذب جرعات الأنس والتعارف التي حظيتُ بها في عمري الشقي. التعرف بك وبأيوب عن قربٍ وفي "داركما" أولاً، وعلى كوكبة من الشباب المبدعين "بقيادة" يحي فضل الله، الذي أدار جلسة الأنس والحوار "عنوةً" واقتدارا بأداءٍ هميمٍ وممتع. ولا بُد لي من أن أشرح "العنوة" هنا بقدرة يحي على محاصرتي بأسئلةٍ صعبة وإجباري على الخوض في قضايا معقدةٍ ومستشكلة، وأنا على ما كنتُ عليه من عناء القاهرة التي كانت تضم في تلكم الأيام نفراً من أعز أصدقاء وصديقات العمر الذين لا أستطيع أن أرفض لهم ولهن مطلباً. قطعت طاريهُن بي الله والرسول فقد كانوا يساهرون بي حتى ساعات الصباح الأولى وأنا في بداية الشيخوخة. وهنا لا بد من تخريمةٍِ أتمنى أن لا تكون مضجرةً يا عزيزتي إشراقة. ففي ثالث زيارةٍ لي للقاهرة في صيف عام 1992 كنا، نجاة والبنيات وشخصي نسكن في شقة في مدينة نصر، (أظنها في رابعة العدوية ذاتها). في اليوم الأول جينا فترانين ونمنا نوم العوافي، ولم يكن أغلب الأصدقاء فيما عدا كمال قسم الله والمجموعة، علاء عبد الرحمن، نبيل الحضري، وعادل الحلبي، يعلمون بحضورنا. وفي اليوم الثاني كانوا معانا ناس كمال حتى الثانية صباحاً، ثم خرجوا. وفي الثالثة صباحاً ضرب جرس التلفون. أخذت السماعة بين النوم والصحيان "أهلاً وسهلاً، منو معاي" فإذا به صوت الباقر موسى الما يغباني رغم الأعوام الثلاثة التي لم أسمع منه فيها. "أهلا الباقر إلخ". وسكتُّ سكوتاً متسائلا انتظر استنكاه نواياه ما بعد تبادل التحايا. أمانة عاد ما كان مطلوق!! فقال لي نحن جايين عليكم. (بسم الله الرحمن الرحيم جايين علينا تلاته صباحا؟) ثم قلت لنفسي على كل حال ما في مفر يكونوا متشوقين يشوفونا ويسلموا علينا. قلت له "أوكي". بعد نصف ساعة ضرب جرس الباب ففتحته. فإذا بالباقر ومعاه عول كبير ومعهم أكياس محملة بسندوتشات مما جميعو وبعددٍ لا يحصي من زجاجات البيرة. قلت للباقر ده شنو يا مقطوع الطاري قال لي "دي القاهرة يازول انت قايل روحك وين؟" وبقوا معنا حتى العاشرة صباحاً ومن ديك وعيك. وهكذا تبخرت آمالنا في إجازةٍ كان أحد أغراضها الاستجمام من رهق تقاليد مشروعية اقتحام الخصوصية في أوساط المجموعة السودانية في ليبيا. ومن يومها وإجازاتنا في القاهرة عرضةً لاستباحةٍ لا حدود لها من جانب الأصدقاء والأحباب. ومن ذلك تلك الليله التي قضيناها في شقتكما، العامرة بكما، بقيادة يحي فضل الله ومساعده أيوب، وابراهيم سلُّوم البقاري مقطوع الطاري.
    وكان أطرف ما في تلك الليلة المصالحة التلقائية الفورية البديعة التي تمت بيني وبين ابراهيم سلَّوم البقاري الحلبي المسخوت. كان سلوم قد كتب مقالةً قصيرةً في صحيفة الخرطوم علق فيها على ما جاء في تعقيباتي على مقال الصديق حيدر ابراهيم في "الحوار" الشهير، عن المرحوم الصديق والزميل أحمد الطيب زين العابدين، طابت ودامت ذكراه، زعمتُ فيها أن أحمد كان باحثاً مقتدراً، إلا أنه كان إيديولوجياً رسمياً أكثر اقتداراً. وقد أهدرت الصنعة الإيديولوجية الرسمية قدراً كبيراً من طاقته الخلاقة وأفرغتها من نصر النقد. ولم يُسعد ذلك سَلَّوم فعقب على قولي ناقداً ولائماً وغاضباً، معتبراً إياي من الصفوة الحداثية المغتربة التي لا شأن لها بهموم الشعب وثقافة الشعب، بينما أحمد على خلاف ذلك تماماً في عقيدة سلوم في ذلك الزمان. وقد كان لقاؤنا بداركم مناسبةً ممتازة لتعرُّفٍ على بعضنا وعلى عقائدنا المختلفات المؤتلفات، عن قربٍ سرعان ما أصبح قاعدةً لصداقة حميمةٍ دامت طوال إقامتي تلك في القاهرة، واستمرت إلى يوم الناس هذا. وكم أنا متشوقٌ لمعرفة ومتابعة أخباره فهل عندك منها نذرٌ ما؟
    أما بخصوص قولك: " رأيته يستمع لهم بخشوع، يناقشهم ند بند ودون ان يتكبر عليهم ولعمرى هذه احدى صفات العلماء فى غمرة النقاشات لم ينس ان يحرضنى باخاء بان اجلس وبانهم سيجهزون عشاءهم، كان الوحيد من مجموعة قاربت العشرة من المبدعين دخل المطبخ وكأنما اراد بقولته وسلوكه هذا ان ينفى حالات التناقض التى يعيشها مثقفونا وتيقنت ان المثقف الحقيقى هو الذى يهتم بابسط التفاصيل الانسانية".
    فهو أكثر مما أستحق. فقد استمعتُ إليهم باهتمام وناقشتهم مناقشة الند لا فضلاً مني ولا تواضعاً بل لأنهم أندادي بالفعل، كبشرٍ أولاً وثانياً، ثم كمبدعين. وهذه الملاحظة من فضل نظرك الشامل الناقد المقتدر. أما أنهم لم يدخلوا المطبخ وتركوك قائمةً فيه وحدك فعليهم في ذلك نعلة الله. فقد لاحظتُه أنا أيضاً. وألاحظه كثيراً وهو يحدث في أغلب الأحيان من أكثر مبدعينا ومفكرينا، مناصرةً لقضايا المرأة ولمقولة المساواة الطبيعية بين الجنسين. ومع ذلك فسيكون من الظلم أن نعمم. ولا أقول أنك تعممين. حاشاك. وإنما أقوله لأنفي عن نفسي ادعاء الفرادة في الحرص على العمل المتساوي في شئون المنزل، وفي المشاركة في أعمال الطبخ والنظافة عندما أكون في زيارة لصديقةٍ وصديق. ومع ذلك فأنا لم أصل في هذا إلى مستوىً يستحق الإشادة وبقى لي الكثير من مجاهدات النفس في هذا الخصوص الذي أعتبر مثلي الأعلى فيه الصديق الدكتور محمد سليمان. فهو الرائد المتفرد بلا منازع ويليه في ذلك، في حدود تجربتي ومشاهداتي، هاشم محمد صالح.
    وهذه ميها صفات العلماء يا إشراقة بل صفات كل نفسٍ بشريةٍ عندما تتعافى سريرتها وطويتها فتصبح عامرةً بالمحبة والتضامن والغيرية وحب الحق والخير والجمال. وهذه لا يستحق حظي منها الإشادة بعد. بل وأعتقد أن مثل هذا السلوك ليس مما يستحق الإشادة أصلاً لأنه السلوك الطبيعي. وهذه الإشادة الرفيعة من لطفك وإرادتك الخيرة في دفع عمك إلى الأفعال العالية. وهيهات.
    مع خالص مودتي
    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-09-2004, 11:08 AM)

                  

08-09-2004, 07:41 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)


    خالد الحاج

    عزيزي خالد،
    أحر تحياتي ومودتي،
    ياخوي أمان عاد ما اتلَوَمْ فيك،
    نطيتك نطِّةً كبيرة خلاص، ونطيت محمد عبد الحميد نطه أكبر منها بكثير. لابد إنها بداية الخرف، رغم إنني احرص على أن أنسب الأمر إلى الإرهاق وكثرة الهموم والعمل.
    بارك الله في سمعك، فمن أين لي بصياغة الكلمات "كالدرر"؟ وأحلف لك صادق إنني من كثرة خوفي وعنائي من شعوري الدائم بأن كتابتي مضجرة، أكاد أتوقف في كل لحظةٍ. إلا أن محبة ولطف وود الأصدقاء والقراء والأحباب يعيد لي قليلاً من الثقة ويحثني على المواصلة.
    أما الفراسة في التعرف على الأصول "العرقية" والثقافية للسودانيين فهذه ورثتها ربما من الجينات البدوية (على الرغم من اعتقادي، خوفاً من أهل العلم المادي التجريبي، قطعنا طاريهن بي الله والرسول، بأن المَلَكات السيكولوجية والتجارب الثقافية لا تورث، وعندي شك كبير في ذلك، لأن الملاحظات على الواقع التجريبي نفسه كثيراً ما تكذب هذه العلموية الجبارة المتنطعة. وعندي شكٌ في شكي، لأن معرفة العالم بدون الضوابط العلمية يمكن أن تصبح ضرباً من الرجم الغليظ. عاد شن نسوي؟) في أحد الأيام قابلت واحد من أولادكم الشايقية، مشيت سلمت عليه قُت لُهْ (ودي لغة أهلنا ناس السِدِر، سِدِر احمد ود الفكي حسن ود احمد ود امحُمَّد ود ختاري ود امحمد واب زُمام، ود طلق النار في سنار قلَّاب العيش حصا في سوق الخلا. تاني في كلام؟) قت لُْهْ "انتَ شايقي". قال لي "أيَّه" قت لُهْ "من اتبره"، قال لي "أيَّه". قُت لُهْ من حلة "ام بكول" قمز لاورا، وقال لي "شايقي ومن عطبره عرفناها من حلة أم بكول دي عرفتها كيفن". قُت لُه "واحدي في اتنين أما "اصحار ولا صلاح". ومره ماشين أنا وبت امحمد في المترو في باريس. كنا الزمن دا طلبه ومتزوجين جُداد. وفايقين. عاينت للزول قلت ليها دا سوداني. فاستغفرت وقالت لي كمان جاك دا؟ الراجل ياخالد كان أحَمراً أشقر رقبتُه، في الخواجات نَضَرُهْ قليل. المَهِمُ يا سيد عمَّك مشينا دخلنا القطر. هو قاعد بعيد ومعاه وليداً من نيجريا. ونجاة تضحك مني (وقد حسبتهما أمريكيين)، اعتقاداً بأنني قد وصلت حداً بعيداً من الشطح والجنون والخيالات. الزول شاف ضحكنا كتِر رسل لينا النيجيري قال لو اسعلن قولهن شن بي ضحكن. فأجبته بأنني حدَسْتُ أن الرجل سوداني، بل أنا على يقينٍ من ذلك. فعاد إليه فحدثه. فكشفت تعابير وجه الرجل عن دهشةٍ وسعادة. قام من مِحِلُّهْ جا علينا، قُبَّال ما يسلم سعلني "عرفتني سوداني كيف؟" قتُ لُهْ عرفتك عاد "إنتَ شن قولك؟". قال بالله عليك كيف عرفتني؟ أنا في أوروبا دي عشرين سنه مافي زول شك فوقي "بأدنى ضَرَجة" (و"بأدنى ضَرَجه" دي حقوق المؤلف فيها محفوظه لي فاطنة بت بابكر ود امحُمَّد ود القريش قادر الله"). قُت لُه مخسم بي النبي، في زول في الدنيا دي بيمشي متشوتح في ممرات المترو مِتِل مشيك دا إلا سوداني؟. وأنقلب الاستعداد للشجار (من جانبه) إلى ضحك وونسه وزبلعة. والواقع إنني عرفته من مشيته ومن ملامح وجهه أيضاً على الرغم من شقرته وزرقة عينيه. ومثل هذا كثير. إلا أنني لا أستطيع أن أزعم بأنني أصيب مائة في المائة. قول 80% أو أكثر قليلاً.
    موضوع العرب والتحفظات تجاه العروبة نشوفه بعدين. وعلى كل حال نسَّابتنا البدو يحسبون الشايقية والجعليين أدخل في النوبة من العرب. وقال لي خالي ابراهيم ود حبيب الله، نسابة كواهلة بربر وجنوب مصر، "أجدادنا يسموهن النوبة". أها ما حلاك من ثقالة العروبة وملاواتا؟ ياجماعة انتوا أهلنا البدو مسوين لهن قيمه من ما في. ناس زي ما قال الراجل (ودي أحكيها ليك وليهم مرة تانيه) مطاليق ساكت شايلين سيوفن وماشين في الخلا. وزي ما قالت لهن فاطنة بت بابكر "ربنا نزَّل فيكن نبي من كفركن وعدم فهمكُن وقلة مروَّتكن، قلُبْكُن قايل لَكُن النبي نزولوه فيكن بي هينة؟". والكلام دا يا خالد نصه زبلعة ونصه جد نجي نجييهو بَعَدين.

    جزيل شكري ومحبتي وللحديث بقية في مداخلات ما بعد الترحيب.
    بــــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-09-2004, 11:18 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-09-2004, 12:38 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-09-2004, 02:38 PM)

                  

08-09-2004, 12:34 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    يحي ابن عوف،

    عزيزي يحي،
    تحياتي ومحبتي،
    جزيل شكري على ترحيبك،
    وشكرا بالنور العرَّفني بيكم. أعني "أبناء وبنات القرن الحادي والعشرين" (والعبارة مقتبسة بتصرُّف من صديقتي الأستاذة عاشه الفلاتيه، وقد ورد التفصيل فيها في إحدى مداخلاتي الآنفة). هل تعرف الأستاذ عبد السلام حسن، المحامي البارع، والناشط المرجع في مجال حقوق الإنسان، والقاص والمتحدث الممتع المفوه، والزُبُلغي والبُدَعي الذي لا يجاري. ومناسبة السؤال هذا الشبه الشديد لعبد السلام في شبابه. وما تخاف، فقد كان عبد السلام وسيما قوي الحضور، قبل عمايل "الشيخوخة" والدردره.

    لك عامر المودة وإلى اللقاء في مداخلةٍ مقبلة
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-09-2004, 12:36 PM)

                  

08-09-2004, 02:36 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    فتحي الصديق
    عزيزي فتحي،
    لك مني خالص التحايا والمودة،
    ووافر شكري على ترحيبك،
    لكن قسمتك ضيزى: "واصل الكتابة وسنواصل القراءة....باستمتاع". كيفن عاد الكلام ده؟ وقد تأملت صورتك فأوحت لي "أيضاً بي إنك زولاً ماك هين" (والعبارة بين المزدوجتين مقتبسة بتصرف من عيسى المكي سلطان العاشقين). وهو صاحب العبارة الشهيرة "أرسلنا لَكُنْ جواب ولم حصل رد". فهو بجبروته الإبداعي قادرٌ على إدخال حرف الجزم "لم" على الفعل الماضي دون مشاتره. وهو أخو شاعر بربر العنتيل نافع المكي. وعندما وقع أبو المك في عشق حوض العاشم المفاجئ الساحق المزلزل، وكان عيسى زول لِعب ومَجَدَهْ. له في كل يومٍ عشقٍ ضارٍ لا يلبث أن يشفى منه إلى عشقٍ آخر. وناس بربر من ذلك الجيل يقولون "زولاً لَعِيبْ" (من غير شدةٍ على العين). وكان قوى البنية والدنيا مِزَّهْزِهالو وضَحاكالو. يتاجر بالجمال وبالحرير والذهب والجواهر بين مَصٌرْ وبربر، وكانوا في ذلك الزمان يعتقدون أن لا وجود لبقعةٍ يعتدُّ بها على ظهر البسيطة إلا مَصُر وبربر. وكان له في الطريق بين البقعتين مواقع عديدة من جنان اللهو الطليق. إلى أن كانت تلك اللحظة التي هوى فيها في قاع شراك الغرام. وقد رويتُ نذراً من سيرته في عشق حوض العاشم في مداخلةٍ سابقة. ولم يكن أبو المك شاعراً مثل أخيه وإن كان حافظاً مجيدا لشعره، ولشعر الصالحابي، وابراهيم ود الفراش وابنه ماجد، وامحُمَّد ود حسَنوك. إلا أنه "أشعَرَ" في تلك اللحظة شعراً صار فاكهةً لمجالس العشق إلى أبد الآبدين فقال مخاطباً خليلاته القدامى، وقد كُنَّ كُثْراًً:
    "جَكيت جَكيكاً
    مِتِل ضكر النعام أجري واجيكن
    غُورن يا سجم لا خير فيكن
    بعد بَعَنيب كُِتُِر رَخَماً بجيكن
    والبعنيب الصقر الضخم الأصلع، وهو أشد الصقور قوة وتيهاً وزهواً، واعتداداً بالنفس (وياء بعنيب على إمالةٍ ظاهرة). وقال أيضاً:
    بت رفَّاي، أمينه، وثم تاني عطانا
    حوض عاشمنا تركياً كلامه رْطانَه
    عاد النايرة من شفناها مي مفارقنا
    إلا الموت يهد الجته من اركانا

    والنايره لقبها الذي كان يناديها به إلى أن مات عن خمس وتسعين عاماً. وتوفيت هي بعده بعشر سنوات عن خمس وتسعين عاماً أيضاً. وبت رفاي وأمينة وعطانا من مغنيات البلد الصوادح اللائي شدون فأبدعن في مدح جمالها وعشقه إياها حقيقةً ورمزاً لمذاهب العشق مما جميعو. وحوض العاشم تركية من جانب الأب فوراوية وقيل مسلاتية من جانب الأم، وأبو المك جعلي من ناحية الأب وتركي ومغربي من ناحية الأم. ملامحه تركيةٌ قاطعة ولونه أخضر فاتح ممزوج بحمرةٍ طاغية. والحوض صفراء فاقعة اللون، هيكلها تركيٌّ صميم: "هركولةٌ فنُقٌ درم مرافقها". وكانت طقوس زواجهما نسيجاً فريداً من خيوط ضياء فجر الأساطير.
    قد أحكيها لك، ولهن، ولهم، مرة أخرى. والمرة الجاية تكتب أنت ويكتبن هن ويكتبون هم، أولاد القرن العشرين وبناته، وأستمتع أنا ابن القرون الغابرة.

    كل مودتي
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-09-2004, 02:42 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-09-2004, 02:47 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-02-2004, 00:38 AM)

                  

08-09-2004, 08:33 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بشرى الفاضل وكيف يرى الفيا كبديل له كاكديمي (Re: Dr.Elnour Hamad)

    لقد انكر الدكتور بشرى الفاضل ما قلناه عن دعوته للفيا لتعريف السودنيين بالمناهج النقدية الحديثة وقد انكر ذلك حين قال:
    Quote: واين تجدني طلبت من الفيا ان يعلم الناس البنوية كل ما فعلته هو أنني إشتركت معه في نقدي لها في ذلك البوست

    ورمى المسالة التنويرية كلها على عجب الفيا وكانه اي الدكتور لم يكن سليلا للمناهج النقدية الحديثة الروسية , وهذا عين الفشل :
    فها هو يقول اي الدكتور بشرى الفاضل حين يخاطب الفيا مقترحا بالانابة عنه ما يمكن ان يعمله الفيا :

    Quote: أتابع باهتمام بالغ أتجاهاتك لتنوير شباب البورد بمختلف الافكار والتيارات ولم استسغ الرد العنيف من الأستاذاسامة الخواض لبعض بوستاتك وأرجو بهذا ان تفتح حواراً لمجمل تيارات النقد البنيوي ومابعده واقترح أن تقدم مختصرات لافكار اهم رواده العالميين وأن تقدم نموذجاً لقصة كان قد نشرها الأستاذ صلاح الزين في الخرطوم في منتصف الثمانينات في رأيي كانت مثالاً على اثر هذه التيارات على الكتابة الإبداعية في السودان .كتب صلاح الزين تلك القصة مستخدماً عبارات من أكثر من لغة ولا أذكر إسم القصة لكنها كانت في المرحلة بعد سفره لماليزيا وقد نشرت بملحق الاستاذعبدالمكرم كنت حاولت في آخر اسبوع للديمقراطية الدخول في حوار مع أتجاهات النقد الحداثي البنيوية نموذجاً بدأ الحوار بجريدة السياسة ثم توقف إثر الإنقلاب



    ولماذا دفع دافع الضرائب السوداني لبشرى كي يوكل الامر للفيا؟؟؟؟؟؟

    المشاء
                  

08-09-2004, 11:37 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشرى الفاضل وكيف يرى الفيا كبديل له كاكديمي (Re: osama elkhawad)

    الأخ اسامة
    تحياتي
    نعم طلبت من الاخ عبدالمنعم تنوير شباب البورد وأكرر شباب البورد بمختلف التيارات والافكار ولم اقل تعليم السودانيين أو الناس على غطلاق هذه العبارة . وعندما طلبت منه تلخيص مختلف التيارات فذلك لضرورات سياقة الحوار لمراميه بطريقة صائبة وباقصر الطرق ز لم تورد مقتبساً من ذلك االبوست لعباراتك العنيفةالقاسية في حق عبدالمنعم وأعتقد ان عبدالمنعم قدم مادة غنية في ذلك البوست قابلة للفحص والاتفاق والاختلاف معها.فيما يخص دافع الضرائب فهذا موضوع مختلف تماماً فقد ظللت اعمل بكلية الىداب ادرس طلاب السنة الرابعة اوالخامسة اللسانيات بالروسية كما أدرس الترجمة وقد أنجز طلاب السنة الخامسة بمساعدتي ترجمات لقصائد المضاهيات لبوشكين ومن ضمنها قصيدة بروروك النبي . لقد تلقيت تدريباً محدداً لعمل محدد وأعتقد أنني اوفيته وظللت بالسودان لحين غحالتي للصالح العام عام 92 وخرجت عام 93 ولعلمك أعدت للخدمة عام 94 وتلقيت رسالة بذلك لكنني رفضت العودة. وبذا فما دخل دافع الضرائب إذن؟ هل طلب مني دافع الضرائب أن اكون عدمياً بنيوياً؟ تلك مسألة أخرى يا أسامة. أعتقد أنه من المفيد ان تفتح بوستاً مختلفاً عن هذا البوست وأن تقول لنا آخر آرائك عن مدارس الحداثة وما بعدها وما بعد الذي بعدها . أما انا فاعتقد إنها يا أخ اسامة وباختصار شديد ليست اكثر من مجرد بيد دونها بيد.
                  

08-09-2004, 11:20 PM

Elmamoun khider
<aElmamoun khider
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    أستاذي عبدا لله بولا
    كثيف التحايا و الاحترام
    لقد وقفت في الصف طويلا في انتظار العافية و الانتظار في حضرة أهل العلم علم
    شكراً
    علي الرد الدافئ ولكن (التي لاتفتح عمل الشيطان) لم تشفي غليلي المعرفي بشأن سودانوية الأستاذ احمد الطيب زين العابدين و الذي كنت انتظره لحاجة علمية ولازلت ..

    أحج يوميا وكل ما وجدت وقتاً إلي مقامكم الكريم هذا لأنهل من معين الذكريات و سيرة العلماء و الأدباء و أهل الفكر الواردة في مداخلات الترحيب بكم و الردود الأنيقة ذات المحتوي كامل الدسم المعرفي..
    أراك قد أصبحت زاهدا في الجدال الفكري الذي يطرحه عليك عجب ألفيا لماذا؟؟

    جميلاً إن تذكر الزميل بكري كنموذج لجيل في الرد علي ترحيبي وانه لشرف عظيم لي من جانبكم.. هذا البكري أتابع ما يكتب باستمتاع له مني التحية و التقدير...
    سوف أظل انتظر مساهمتك في سودانوية الأستاذ الراحل احمد الطيب ورغم الاختلاف إلا إني أحس بسودانوية شديدة الخصوصية في كتاباتك ..
    والرجاء إمدادي بعنوان حسن ود آمنه عاصي القيد كما يحلو لك حتى يتثنى لي الحصول علي جهنم ...

    وعلي وعد في مداخلات ما بعد الترحيب سوف نلتقي ...
    كل الود و الاحترام
                  

08-11-2004, 03:54 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    Elmamoun khider عزيزي المامون،
    أخلص تحياتي،
    شكراً على مداخلتك الودودة.
    كنت أتمنى لو أنني أستطيع أن أشفي بعض غليلك في خصوص سودانوية الصديق والزميل المرحوم أحمد الطيب زين العابدين. وقد أحاول لاحقاً. المشكلة الآن هي، فضلاً عن أن وقتي تجاوز حدود الضيق إلى ملامسة الأزمة، فأنا مسكونٌ بمزاجٍ "حكائي" يفرض نفسه علىَّ بقوةٍ مزلزلة.
    وقصارى ما أستطيع أن أقوله في موضوع " سودانوية أحمد الطيب"، في مثل هذه الحال، أن مفهوم "السودانوية" كهويةٍ جامعة، أو بعبارةٍ أدق كإطارٍ للهوية الجامعة، هو من بنات أفكار الصديق العزيز، الشاعر والمفكر والمحامي البارز، كمال الجزولي في برنامجٍ واحدٍ مؤتلفٍ ومختلف مع الدكتور نور الدين ساتي. وقد ناقشني كمال في الفكرة، قرب نهاية النصف الثاني من السبعينيات، ودعاني إلى المشاركة في نقاشٍ حولها يضم، إلى جانب شخصه، نور الدين وأحمد. وقال لي إنهم على اتصال أيضاً بالنور عثمان ابكر ليساهم في ذلك النقاش قبل نشره الذي كانوا يعتزمونه في صحيفة الأيام ومجلة الثقافة السودانية وخلافها. وأعتقد أن كمال ونور الدين نشرا، كل منهما على انفراد بعض مقالاتٍ في هذا الخصوص، لا أذكر كم كانت. ونشر النور مقالةً أيضاً أو نُشر حوارٌ معه، لا أتذكر على وجه الدقة. وسوف أسعى إلى التحقق من هذه "الوقائع" إذا ما أسعفني الوقت والطاقة الحيوية التي أصابها وهنٌ شديد هذه الأيام.
    إلا أن الفكرة والمصطلح ارتبطا، فيما بعد بأحمد الطيب. وفي حدود متابعاتي لكتابات أحمد في هذا الخصوص، وهي متابعاتٌ منتظمة، لم أعثر فيها على إشارةٍ لدور كمال ونور الدين، إلا في حوارٍ أُجريَ معه قُبيل رحيله المؤسف. سأحاول أيضاً مدَّك به. والفكرة مما يلي أحمد في تقديري امتدادٌ وتطويرٌ لمساهمته في التأسيس النظري لمدرسة الخرطوم، التي كان أحمد أميز منظريها المدافعين عنها في وجه النقد الضَروس الذي تعرضت له أطروحاتها من جانب الجماعة التي أسميها "بالعصاة"، من مؤسسي ما اسميه أيضاً بحركة "الحداثة الطليقة". ومجاز الطلاقة كونها تصدر من مفهومٍ للحداثة يصدر عن الشعور، والوعي، والاعتقاد، بالندية في صناعة الحداثة. مفهومٌ صادر عن جماعةٍ من المبدعين السودانيين لا تخشى أحداً ولا تنتظر، أو تستجدي، الاعتراف بحقها في صنع الحداثة من أحد. أعني لا تنتظر اعتراف النقاد وعلماء الجمال "الغربيين"، على وجه التحديد والخصوص، بحقها وبجدارتها في المشاركة في صنع الحداثة. وكان أحمد في تقديري عُمدة الجماعة المناهضة لهذا المفهوم. و في اعتقادي، وهو اعتقادٌ أعلنتُ عنه مراراً، إن أحمد idéologue، وهي تعني في الفرنسية صانع الإيديولوجيا المتخصص. وهو صانع إيديولوجيا من الطراز الأول. صانع إيديولوجيا على حسب طلب المؤسسة الثقافية الرسمية السائدة. قبل أن يكون باحثاً ومؤرخاً وناقداً، وهو إيديولوغ ماهر جداً. وهو من بعد هذا، لا قبله، كاتب ماهر وباحثٌ ماهر، ومتحدث ساحرٌ وممتع. وبيني وبينه مع ذلك مساحاتٌ شاسعةٌ من الخلاف.
    وفي اعتقادي أن ابتداع أحمد النظري الأساسي في مجال التنظير الثقافي في السودان هو مفهوم "الاستمرارية" لا مفهوم "السودانوية" الذي سبقه إليه كمال ونور الدين. فالثقافة السودانية في مفهوم أحمد المذكور، هي فضلاً عن كونها مما يجوز الحديث عنه بصيغة المفرد، فهي أيضاً عنده كيانٌ تحكم حركته استمراريةٌ لا تعرف التوترات والقطائع والتحولات الجذرية. وقد "يمكن" أن نناقش هذا بعد الفراغ من مداخلات الترحيب.
    هذا كل ما أستطيع أن أقوله الآن من خطوطٍ عريضة. وأنا متخصص في أحمد. فقد كان أحد النقاد والكتاب الرئيسيين في مجال علم الجمال ومفهوم الهوية الثقافية في السودان، الذين ناقشتُ أعمالهم ومفاهيمهم في أطروحتي لنيل الدكتوراه.
    ولكنك لم تقل لي بالتحديد في أي مجالٍ علمي تهتم بمساهمات أحمد؟ وبمفهوم السودانوية عنده؟ فسوف يساعدني ذلك في تحديدٍ أفضل لموضوع المناقشة ومدَّك بما عندي من وثائق ومعلومات تناسب مبحثك.
    أما بخصوص الحسن ود آمنة عاصي القيد، المطلوق مقطوع الطاري، وجهنمه ذائعة الصيت التي أصبحت هناك عقيدةٌ سائدةٌ بأنني وكيلها العمومي، فالأمر أكثر سهولةً. وسوف أصلك به.

    مع خالص مودتي
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-11-2004, 04:33 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-16-2004, 01:31 AM)

                  

08-17-2004, 04:03 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    up were it belongs
                  

08-17-2004, 04:42 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    واصلت سيري في الضوء الخافت، على هدى غريزةٍ بدوية في معرفة الأماكن من دون استرشادٍ بأية علامات. وهي غريزةٌ يبطل فعلها إذا ما أصررتُ على الارسترشاد بالأدلة والعلامات المرئية. ووصلتُ. ووقفتُ. ورأيتُ. وخاطبتُ حارس مدائن الذكرى في وحشة الليل الأبدي البهيم. كان مصطفى هناك، وكنت نجوى هناك، وكانت عزة الصغيرة هناك بتعبير وجهها المُعتدِّ، الحازم، الزُبُلْعي مع ذلك، في كامل براءته وأَلَقه الطفل.
    وفي حوالى الثانية والنصف صباحاً عدتُ إلى بيت أسامة. طرقتُ الباب ففتحه. حدق في وجهي كأنه لم يرني من قبل. ولم يعلق. وأعتقد أنه حدَسَ إنني جئتُه من عالمٍ لم يتشكل بعد. أو من مدينة تشكلت في عالمٍ لم يوجد أصلاً.
    "انتهى" (وهيهات!!)!!

    وأجيك راجع يا سيدي
    في اليوم الخامس بدا لي أن الغلالة التي تفصل بيني وبين المدينة قد تلاشت إلى حدٍ كبير وإنني قد استعدتُ صفاء ذاكرتي ورؤيتي. جاءني الريَّح وذهبنا معاً إلى السوق المحلي. دخلنا منطقة السوق فبُهِتَ من ادعى. فسرعان ما تشكلت الغلالة من جديدٍ وعادت وهي أشد كثافة وسحرا ورهبةً. أول لعلها غلالةٌ أخرى، من نسيج واقعٍ آخر. لعلها حاجز "حقيقي" بيني وبين المدينة التي أحببتها حباً، لم أجد له تفسيراً في مراجع العشق المعتمدة حتى الآن.
    أول ما لفت انتباهي تضاؤل مطعم فكري. تطراهُ؟ (وليست "تطراه" هنا في موضع الاستفهام بل في موقع التأكيد، و"إن كانَ لا تأكيد")، فقد كان في صدارة الشارع الكبير على الضفة اليمني من المدخل الجنوبي الغربي لحوش السوق (وأنا ان جيت للجد من ما أمرق من السودان لا بعرف شرق ولا غرب، قعدت في سبها ثمان سنوات وأنا لا أعرف في اتجاهاتها صرفاً ولا عدلاً. ولكنني كنت أعرف طريقي جيداً بهذه الغريزة التي أسميها، في روايةٍ أخرى، "غريزة الماعز". وقَعَدتَ في باريس ما يقارب العشرين عاماً وأستغرب جداً عندما تتحدث النجيَّه بنت امحُمَّد عن وجود هذا الحي أو ذاك في غرب باريس أو شرقها!! وأعترف لها بالبراعة). انتقل فكري، وهو سوداني من أصل سوري، ومسلم، يعتقد الناس (سودانيون على ليبيين) أنه قبطي على ديانة بن مريم "المحرَّفة" عن أصلها. ولا يبالي فكري بهذه العقيدة. ويطلق ضحكته المجلجلة الرقيقة الطليقة الفكهة (فيها شيءٌ من ضحكة بشرى الفاضل وِكِِت يتزبلع)، إلى جخنون في الجانب الشمالي من السوق. وهذه من ثمار الانفتاح العولمي الكولونيالي، الإمبريالي اليانعة، يا سيدي الذي لا مكان فيه لأمثال فكري في وسط السوق "المحلي". "محلي" بي وين عاد تاني؟ وهو موحشٌ مثل جميع الأسواق مما يلي المواطنين الذين تَقصُرُ دخولُهم عن مستوى الكفاف(عليك الله شوف ليك جنس فاعل؟ مقصِّر! وعن مستوى الكفاف كمان! وين الفاعلية عاد بعد كدي؟ فاعل في شنو؟ وبهذه المناسبة فإنني افكر منذ وقتٍ غير قليل في اقتراح إعادة النظر في بعض حالات الفاعل ومواقعها من الإعراب. وأرجو منك أن صياغة طلبي في هذا الخصوص لمجمع اللغة العربية. وأن تشرح للمتداخلين والقراء و"الأصدقاءات"، طلبي منك صياغة اقتراحي هذا. عشان ما في واحد وواحدة فيهم "يطلب/نَ/ون" مني كتابة طلب لأي سببٍ كان. وكفي الله الكاتبين والكاتبات شر زربقة الجندره. وزربقة السفارة البريطانية التي أجبرتني اليوم على ملء Form لطلب فيزا. والله وحده ومصطفى آدم يعلمان مدى كراهيتي لملْ الفورمات وكتابة الطلبات والجوابات الرسمية. عشرين ألف مقال، أو دراسة، أو كتاب، ولا سطرين جواب رسمي أو طلب أو مَلي فورم. ولم تكن بنت امحُمَّد معي لتملأ لي فورم الجن. (نعلة الله على السفارات وعلى السفر الفيهُ ملي فورمات). ومع ذلك، فمازال شكري يطلق ضحكاته العذبة المجلجلة التي تفرِح السامعين وإن كانت في قلوبهم أحزان الجبال. (وقيل إن الجبال أتعس الخلق, وما أتعس منها إلا نفس الإنسان الذي يملأ فورم السفارة البريطانية في باريس). إلا أن هناك سبباً واحداً أساسيا للسعادة لدى زيارة "المرء" (والمرء هنا ضميرٌ مستتر تقديره عبد الله بولا ولا سبيل فيه للجندرة مع وحاشة شيخ العرب)، وهو رَخَصَة سعر البطيخ. فاكهة عزة المحببة المعبودة. أول ما جيت راجع وأنا أحكي وأردد مشاهد سبها سألتني و"لسع فيها بطيخ كتير؟". قلت نعم، والبطيخة الكبيرة بأقل من يورو" فصفقت وصاحت أووولالا. وعزة تستطيب دخول الجنة. إلا أنها تتمنى أن يكون في الجنة بطيخ. ولا تتصور اكتمال السعادة المطلقة من غيره. وكنتُ في أول عودة لي إلى السودان بعد غياب خمس سنوات في "طلب العلم" في "دار الجنة الباريسية"، هدفاً لوابلٍ من الأسئلة التي تنبت وتتكاثر في مُشْتَجِرِ الصورة التي رسمها لتلك المدينة المخيال العربي على صفة العموم والسوداني الشمالي على وجه التخصيص. وكان "جون"، وهو صديقٌ من أبناء النوير كان يسكن مع الأسرة "بالقوه"، (وهذه حكايةٌ أخرى طويلةٌ وطريفةٌ جداً تستحق فصلاً مستقلاً)، يتابع باهتمامٍ إجاباتي التي لم تُفلح في إقناع أحدٍ من المستمعين بأن "باريسي أنا" كانت لولا وجود نفرٍ غزير عزيز من "المناضلاتين، الإنسانياتين" البواسل (وقد قدمت النساء في صيغة الجندرة لأنهن لعبنَّ بالفعل الدور الرئيس في إنقاذي من الموت جوعاً وزمهريرا)، من أكثر المدن التي عشتُ فيها وحشةً وصلفاً، وهي مع ذلك من أكثر المدن التي شهدتها "جمالاً". وهذا في تقديري مطعنُ واستشكالٌ في الشعور بالجمال وفي مفاهيمه السائدة المسَلَّم بهاعلى الأقل. ولما نَضُبت الأسئلة ورانت حالةٌ من الصمت دفع إليَّ جون بسؤالٍ لم يكن في حسبان أحد: قال جون "أسما باريس دا عندك بقر؟" قلتُ "لا" فصاح جون صيحةً مرفقةً بضحكته الساخرة الممزوجة بشخشخةٍ محببة "وَاه".
    وامتلأت المدينة بالمقاهي والمطاعم الانفتاحية. وأصبح إدريس منصور، "ولدنا" داك الما يغباك مديراً لواحدٍ من أكبر البنوك في المدينة. وقامت في مكان بيت عمر التجاني عمارةٌ شاهقة. عاد تغيانة جنس تغا يا مصطفى!! قامت في مكان مسكن أكثر أهل رضىً وتواضعاً وتضامناً: عمر ود شيخ التجاني ود عبد الماجد ود عبد الله اللغَبش ود عبد الله اللزرق ود تور الله اللبرق. وقد كان شيخ التجاني مؤسسةً قائمةً بذاتها في تاريخ التعليم في مديرية بربر. كان معلماً للغة العربية والدين (الإسلامي ولم يكن أهل بربر، وغالبية حملة الثقافة الإسلامية في السودان بحاجةٍ إلى إضافة هذه الصفة إلى الدين في سالف الزمان، وحتى عهدٍ قريب. وقد قرأت كتيباً فكرياً إرشادياً يسارياً قبل سنواتٍ ليست بالكثيرة، يناقش المسألة الدينية فيقترن عند مؤلفيه، وفيهم نفرٌ من المثقفين النقديين شديدي المراس، معنى الدين بالإسلام وحده!! ولم تنعم عليهم عقولهم النقدية، النقدية حقيقةً لا سخرية، بكلمةٍ واحدةٍ عن تُنبئُ عن وجود أديان أخرى في بلادنا)، وكان متديناً شديد التمسك ب"الأصول النصية" والفروض والنوافل. وكان طريفاً فكهاً ومتفكهاً، ورحيماً لطيفاً بتلاميذه، وشديد القسوة عليهم فيما يعتقد أنه من لوازم التربية "القويمة". وكان منصفاً جداً، ومتحيزاً لصفوته المتميزة المختارة من تلاميذه المجودين الذي تدربوا على يديه في علم التجويد. وكانت أول تجربةٍ لي معه في عهدي الأول بالانتقال لمدرسة بربر الأهلية الوسطى، في حصة التسميع، طريفةٌ جداً. سألني لما أتى دوري: "إنت ود مولانا احمد بشير؟" (حَدَس شبهي الشديد لأبي، على الرغم من أنني كنت شديد الشبه لأخوالي). قلتُ "نعم". فقال لي "نان مالك مسكين كَدي وكملان من لحم الدنيا. ابوك ياكل ناقة النبي. اقعد". فجلستُ قبالته على كرسي التسميع. "أقرا سورة ياسين (من كذا لكذا. ويبدأ هو القراءة بترتيل محكم وقورٍ جميل، إلا أن وقاره وصرامته لا تفلحان في تخليص تعابير وجهه من ما بها من الفكاهة والطلاقة وحب الزبلعة". توقف ليتركني أواصل. فواصلت من دون أي خطأٍ وكان صوتي جميلا في تلك السن (وقد ظل جميلا حتى أصبتُ بعلةٍ في الحبال الصوتية من أثر التهاب اللوزتين المتواصل). فلما انتهيت انطلق شيخ التيجاني يمدح أدائي. "يا سلام الله الله عليك يا ود شيخ احمد صوتك جميل وترتيلك جميل ولغتك سليمة ومخارجك جيدة. هذا الشبل من ذاك الأسد". وتوقعتُ وتوقع جميع الفصل أن يمنحني الدرجة الكاملة وكانت عشرين. "يا سلام وبراوه عليك وعلى العترة الصالحة. سطــااااشر من عشرين". ثم أعقبني، أحمد على قنيف (وزير الزراعة السابق في حكومة الإنقاذ الأولى وعبد الباسط الأحمدي (من أبنا طائفة الأحمدية الصوفية الشهيرة ببربر)، فنال كل واحدٍ منهما عشرين من عشرين. وعلمتُ فيما بعد أن شيخ التجاني استشعر في أدائي نبرةً من أداء أهل المدن الأفرنجية، لم يستسيغها. وقد ظلت بربر والغبش بالذات تناهض، الأفرنج "الدخلاء" إلى يوم الناس هذا. ولذا ففي اعتقادي أن شيخ التجاني قد كان موضوعياً بقدر ما استطاع في تقييمه لأدائي. فأنصفني في النحو والمخارج والترنيم والترتيل، إلا أن اللهجة المدينية الأفندوية أوصدت دوني باباً من أبواب الشفاعة عنده كلفني أرعب درجات. وقد فهمتُ ذلك بصورةٍ أفضل عندما التقيت بابنه عمر في سبها في عام 1986. فقد قضى في ليبيا حوالي خمسة عشر عاماً، وعاش فترةً مماثلة في أنحاء أخرى من السودان، وسبع سنواتٍ في باريس، إلا أنه يحدثك كأنه لم يغادر قرية الغبش لحظةً واحدةً.
    وأما هاشم فإن إضافة "بولا" هذه لإسمه يمكن أن تُدخلك، وتدخل عاشة المبارك، ومن لف لفكما في قبيل المغضوب عليهم. "دبيتكم بي دبيه متل مادَبَت فاطنة عريبية" واسم عريبيه ينطق بترقيقٍ شديدٍ للراء وإلا فقد عتقه ورونقه الأسطوري البربراوي. و"عريبيه" هي زوجة اليُمام على بن طالب لحاق المشارق والمغارب. وهي ضرة فاطنه بت النبي، جدة جدتي الشريفة بت فاطنة بت الشريفيه. و"الدبيه" بابٌ في اللعنة. أي أن فاطمة دعت علي عريبيه وسألت ربها أن ينزل بها دبيةً تدبيها، أي لعنة تحيق بها. "والأصح نعله" فلفظ "لعنة" عند عاشه بت عباس راوية السيرة النبوية، وسيرة فاطنه بت النبي على وجه الخصوص، وبعبارةٍ أدق على وجه التخصص، (فتخصص عاشه بت عباس بت آمنه بت ود الفكي موسى، الدقيق هو سيرة فاطنه بت رسول الله)، تصحيفٌ وعجمة عن العربية القويمة. بينما تخصصت زينب بت بشير في مجمل السيرة النبوية وسير الصحابة وأبنائهم، وعلى وجه الخصوص، أيضاً، سيرة سيَّدي الحسين، وحفيدته "ستي سُكينه بت سيدي زين العابدين". وقالت زينب: "عاد وكت اليزيد كتَل سيَّدي الحُسين، جا واحداً من قايدين ديشُه، لي سُكَينه، وكانت واقفةً في واجهة صفوف الأسرى والسبي. فأراد أن يجرها من يدها ليتخذها جارية سبية. قالت زينت "عاد قالت كدي اتلفتت علي عمَّتا قالت لها "يا عمتي بنات الأنبيا والمُرصلين فيهن جواري؟ (واعملوا حسابكم ما تقروها قراية افندية ولاد بندر زي بت امحُمَّد. في stress قوية جداً في الياء الأخيرة دي ونبرة صاعدة). قالت لها "حاشا وكلا يابنتي" (وحاشا وكلا برضها فيها stress ونبرة صاعدة شديدة في الآخر). إلتفتت عليه قالت لُه "فوتْ ما أقل حياك تنقطع رجلك معا يداك". حلفوا قالوا كراعو وايدو اليمين نزلن في ساعتن". ولا تهتم زينب بأن دعوة ستي سُكَيْنَه كانت على كلتا يديه.
    محبتي، وأواصل الحلقه الجاية: "نوار، طفلةً متعددة المواهب في مواجهة المؤسسة التعليمية الرأسمالية التكنوقراطية العولمية". "الهوس الديني دا بجي من شنو يا جبريل؟". وقصص أخرى.
    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-17-2004, 05:06 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-09-2004, 02:56 AM)

                  

08-17-2004, 08:12 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الاعزاء

    الدكتور بولا

    الدكتور بشري الفاضل

    الاعزاء الاصدقاء والقراء المتابعون ،

    كنت في اجازة خارج الامارت بعيدا عن متناول كمبيوتري

    لذلك لم اتمكن من متابعة المداخلات الاخيرة

    وارجو ان اجد الوقت الذي يمكنني للتعليق علي ما ورد فيها
                  

08-17-2004, 11:25 AM

Faisal Salih
<aFaisal Salih
تاريخ التسجيل: 10-12-2002
مجموع المشاركات: 477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عفوا على هذا الدخول بالعرض
    من بعد الاستمتاع بالحوار
    هل لك أن تكاتبني يا بولا لامر ضروري على عنواني
    [email protected]

    فيصل
                  

08-18-2004, 01:10 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول تقصير الدكتور بشرى الفاضل (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بولا,
    عذرا,
    سيكون هذا ردي الاخير على الدكتور بشرى الفاضل,

    واذا ارتاى الدكتور بشرى الفاضل ان ننقل هذا السجال الى بوست منفصل فانا ارحب بذلك ,
    وهذه رسالتي الاخيرة له في هذا البوست:
    الدكتور بشرى الفاضل:
    حقيقة حين اشير اليك بهذا اللقب,
    فقصدي ليس تشريفك,
    ولا الانتقاص منك
    ولكنها حالتك في زمن من الازمان,
    وسبق في شهادتي عن البنيوية وما بعدها ان اشرت الى ازمة المؤسسة الاكاديمية السودانية,
    وانت بالتاكيد بعض من بؤسها
    لا ادري لماذا توجه الشباب لتلخيص التيارات الحديثة ,
    وانت سليل التراث الروسي تكتفي فقط بالحض,
    ولا تمارس حتى دور الموجه؟؟
    ومشكلة الدكتور بشرى انه يعتقد الا صلة له بما يحدث في الساحة الثقافية,
    ولذلك لا يعتقد ان هنالك صلة ولو بعيدة جدا بين المؤسسة الاكاديمية والمناهج النقدية الحديثة,

    وهو موقف غريب جدا اذ لم يدر ببال الدكتور بشرى ان عليه قبل ان يوجه الاتهامات للاخرين ان يجيب على اسئلة القارئ العادي:
    ما هي مساهماتك في تعريف القارئ والمثقف السوداني بالتجربة الثقافية الروسية؟
    ما الذي ساهمت به ثقافيا كي تضخ دماء جديدة في شريان الحركة النقدية السودانية باعتبارك سليل الحركة الثقافية الروسية والتي ساهمت في تاسيس المقاربات النقدية الحديثة؟؟؟
    ام انك اكتفيت بان تفعل مثل ما يفعل الاكاديميون الذين ياتون" بشهادة" يكررون مضمونها على مدى سنوات لطلابهم المغلوبين على امرهم,
    باعتبار انهم حسب ما ذكرت تلقوا" تدريبا محددا" ,
    وليس في الامكان احسن مما اكان اي" التدريب"
    و في المقابل ,
    اي هؤلاء الاكاديميون ياتون "بعفش" اكثر من " الشهادة " بكثير ؟؟؟؟؟؟؟

    المحرية فيك كما يقول بولا, بحسبان الفوارق الحضارية بين السودان وفرنسا,
    ان تكون ولو نصف " البلغاري " تزفيتان تودورف" والذي كان مدرسا للغة الفرنسية في المدارس البلغارية ثم تحصل على منحة لدراسة اللغة الفرنسية
    وقام بترجمة "نصوص الشكلانيين الروس عام 1958
    ولنقل واحد على ماية
    او واحد على الف
    ولكنه العمى ,
    فلم تبصر,
    الى ان اكتشفت ان زوجتك السابقة تعمل في مركز ابحاث عن "باختين"

    وما اريد ان اختتم به هذا المقال الموجز هو,
    تعليقي على ما قلته يا" دكتور"مقترحا كالاتي:
    Quote: "أعتقد أنه من المفيد ان تفتح بوستاً مختلفاً عن هذا البوست وأن تقول لنا آخر آرائك عن مدارس الحداثة وما بعدها وما بعد الذي بعدها

    "
    مشتمة بوضوح رائحة "السخرية"
    ولن اجاريك في ذلك ,
    ولكنني اوجه سؤالا بسيطا جدا
    وانت الذي تسخر من الحداثة:
    ماذا تكون مساهمتك الرفيعة في القص السوداني خارج مظلة الحداثة التي تسخر منها؟؟؟
    ام انك اخترت ان تمد يدك لليمين البوردابي في حملته وسخريته من الحداثة؟؟؟

    وكلمة شبه اخيرة :
    انت تحدثت عن العنف الثقافي ,
    واشكاله كثيرة ,
    ومن ضمن ذلك سخريتك التي اشرنا اليها ,
    وهي شكل لطيف منها,
    فما هو رايك في هذا التعبير:
    "ملعون ابو المنهجية وابو اليوم الدخلها اللغة العربية يا شيخ !!
    ملعون ابو المنهجية وابو اليوم الدخلها اللغة العربية يا شيخ !!"
    وقبل ان اختم تعليقي هذا:

    دعني بولا اقول شهادة للتاريخ تتعلق بالمؤسسة الاكاديمية السودانية:
    فلقد التقينا بك بعد عودتك من جامعة قطر بعد الانتفاضة

    وكنت يا بولا تامل في ان توظف طاقاتك في خدمة الفنون الجميلة
    وقدمت طلبا رفض مع انك في ذلك الوقت تعتبر مهنيا واكاديميا اكثر انسان مؤهل في كلية الفنون الجميلة,
    اقول ذلك لانبه الى ان المؤسسة الاكاديمية السودانية مؤسسة في الغالب الاعم مليئة بالبيروقراطيين والعاطلين عن الموهبة
    واشارتي للدكتور بشرى-رغم انه مبدع ويساري-,
    هي مجرد مثال لما يدور في تلك المؤسسة

    ورغم ذلك ارى ان هنالك امكانية ان يكفر الدكتور بشرى عن تقصيره تجاه الحركة النقدية السودانية بان يساهم بما يقدر عليه من مد جسور ثقافية روسية ,
    بدلا من ان يحصب الاخرين من نافذة بيته الزجاجي بحصى توهمه انه غير ملتزم تجاه الحركة الثقافية السودانية ورفدها بابداع الحركة النقدية الروسية الباذخة

    وارقدوا عافية

    المشاء










    :
                  

08-19-2004, 00:39 AM

Elmamoun khider
<aElmamoun khider
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأستاذ عبد الله بولا
    سلام كتتير

    شكرا للمساهمات الثرة في موضوع السودانوية ..اهتمامي بمبحث السودانوية مشروع دراسة لنيل الماجستير كهوية مقترحة للسودان الجديد .. طرحت كما ذكرت من قبل مفكرين كما عند الأستاذ كمال الجزولي و الأستاذ الراحل احمد الطيب زين العابدين و في بعض الدراسات المتفرقة لدكتور منصور خالد و الكثير من المفكرين كما طرحت في منفستو الحركة الشعبية كهوية للسودان الجديد .. ونجدها تتخلل بعض الكتابات الادبية لبعض الكتاب السودانيين يعني عموما أنا بفتكر لو تم بناء نظري جديد للسودانوية يمكن ان تكون هي الهوية السودانية المفقودة .. لانها اصلا موجوده في داخل كل سوداني علي حسب عطاءه و ايضا تجدها في ملامح ثقافتنا الشعبية السائده بمستوي كبير .. لذلك تراني قد قلت لك أني أري بعض الملامح السودانوية في كتاباتك.. افتقد بعض المراجع للمواصلة في دراسة موضوع الهويه الشائك ... اعتمد علي قصاصات الجرائد و بعض الكتابات المتفرقة ..
    لقد مررت علي كل المشاريع التي طرحت ثقافيا -ابادماك- الغابة و الصحراء....الخ في دراستك (شجرة نسب الغول ) ولم تذكر الأستاذ احمد الطيب في ذلك المقال المشهور و في المساهمة السابقة ذكرت لي انه فكريا كان يدعم مدرسة الخرطوم (دي كانت معلومة جديده بالنسبه لي ) عموما اري ان المكان لايحتمل أكثر من كده لكن لو فتحت لينا بوست عن موضوع الهوية يكون شئ جيد ... أنا قراءة في مكان ما في المنبر الحر انك سوف تشارك في ندوة عن الهوية ومعك الأستاذ الصلحي يمكن ان تكون دي بداية بوست جيد جدا ... ونحن منتظرين منك الكثير رغم ان بندري حجم المشغوليات لكن (كان عصرت اعصر علي ضراعك) ...
    وبالمناسبة بحتث علي مشروع الدكتوره بتاعك سماء ارض لم اجد له اثر الرجاء ان تدلنا عليه أو انزال بعض ملامح الرساله (الواحد بالطلبات الكثيرة شكله بقي مزعج لكن نعمل شنو) و عنوان الأستاذ حسن موسي عشان جهنم لو في أي مساهمة عن السودانوية) للتواصل خارج المنبر الرجاء ارسال بريدك الالكتروني علي – [email protected]

    لك الود و الاحترام
                  

08-19-2004, 04:47 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد ، الفنان ، والكاتب ، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ألف مرحب بالدكتور عبدالله أحمد البشير ، الذي اشتهر ب(عبدالله بولا)، ومرحبا بالدكتور النور حمد الترابي ، ويا مراحب بكم جميعا أيها الاصلاء الساعين بعزم علي دروب تعرّجت مساراتها كثيرا، لأجل أن نحيا جميعا حياة تســرّ الصديق وتكيد العدا ، لتستقيم بنا الحال إن كان لها أن تستقيم :
    ( والعيش ، لا عيش إلآ ما تقرّ به عين {} ولا حال إلأ سوف تنتقل ) ..

    لكتابات عبدالله بولا ، طلاوة ورونق ، ولحكاياه حلاوة ، ولأفكاره جدّة متوثبة مع كثرة اغترافه من ماض معتـّق، وتهيامه بالزمان واللاّزمان "ولا أقول زبلعته-المحبّّبة - البادية للعيان!) .. وعبدالله بولا ،، الكاتب ، الناقد والفنان مرجوّ فينا، منذ ان شاءت الصدف بأن قرأنا له " شجرة نسب الغول " وهاهو الآن ينداح عبر هذا الخيط المتين ، فكرا سامقا ،تاريخا ، وأدبا يمشي بين الناس ويجدطريقه لأفئدتهم دون لأي ..فالرجل تشهد لها المنابر بصولات وجولات ، وتشهد له أقلام الخلق وكذلك ألسنتهم ، وما وصول هذا الخيط للصفحة السابعة إلآ قرينة إثبات لذيّاك " العشم الكبير" في التعرف علي إلهامات بولا وابحاث بولا .. بدءا من مصرع الانسان الممتاز ومرورا بصحائف نقد المدارس الفكرية والبحثية في مختلف الشئون السودانية ، ووصولا ل" مدائن الذكري " .. والرجل ، من بعد ، ليس من الباخلين بفضل يحتقبه-بحق - باعتراف الجميع ؛ وهو ما انفكّ ينوّه بإجلال ، بين حين وآخر بفضل معلماته ومعلميــه من ناس ود تمساح وحوض العاشم وزينب وفاطمة وآخرين من أربات الثقافة الشفاهية والمكتوبة ..
    فلأستاذنا/ عبدالله بولا ، وافر التحية والمودة والاحترام ، ونرجو أن يجد من سعة الوقت وتمام العافية ، ما يمكّـنه من مواصلة مشواره الفكري من خلال هذا المنبر ، الذي سعدنا بالإنضمام إليه مؤخّرا .. ونرجو ألآ نكون قد أثقلنا عليك كثيرا بهذه المداخلةالترحيبية وأنت قد شارفت علي الخلوص من مبادلة ترحاب القوم لتدلف إلي أبواب عليها أقفالها منذ امد طويل في حوائط تاريخنا .. فلك العتبي،وهذه الابيات لأبي الطيب:
    سقي الله ابن منجبة ســقاني ْ{} بدرّ ما لراضعه فطـــام
    تلذّ له المروءة ، وهي تؤذي ْْْ{} ومن يعشق يلذّ له الغرام
    لقد حسنت بك الاوقات حتــي {} كأنّك في فم الزمن ابتسام
    وأعطيت الذي لم يعط خلـق {} عليك صلاة ربّك والســـلام

    فهي تعبّر عن لسان حالنا ، بأفضل ممّا يعجز عنه لسان المقال..


    وياعزيزي د. النور ،، ألف مرحب بيك يارجل ، فقد سعدت كثيرا ، وما أزال ، بقراءة مساهماتكم بدءا من مداخلاتكم في خيط " الآفروعربية" للأستاذ/ عبدالمنعم الفيا ، حيث كان للشواهد التي أتيت بها ، كبير الاثر في إعانتي علي التوفّرعلي بعض إجابات حول أسئلة مزمنة عن: نزوع النفس دوما نحو البراح والحرية ، وضيق هاتي النفس بالقيود الاجتماعية الافندوية التي أورثنا إيّاها الفهم العثماني لإسلام المدن ..وأيضا قد وجدت مواصلة لنفس الاعانة في أسهاماتكم في خيط :دراسة د. عبدالله بولا حول مساهمة الاستاذ الشهيد/ محمود محمد طه في التجديد الاسلامي ..وأيضا ،، مقدمتكم الخلدونية في تقديم د. بولا لأهل هذا المنبر المحظوظين .. ومساهماتك في خيط : أبادماك للأستاذ/ صلاح يوسف .. فانعم صباحا ، بلدياتي ، د. النور ، فقد لاعب أبناء فريق مدرسة حلّتنا فريق مدرسة حلة حمد الابتدائية أيام السداسي أعوام 71أو 72 ، وشاركونا في احتفالاتنا المدرسية بيوم عيد العلم ، وحيث أنّي حينها في الثالث أو الرابع الابتدائي ، فلم أكن ضمن فريق المدرسة الرياضي ولقد استمعت لأول مرة : لاغنية : أنا راسم في نفسي صورة الباسم من جماعة حلة حمد الرائعين ، ولا ادري من أي الحلّتين أنت ؟ علي الزلط والآ علي الترعة " المين كانال"؟ ..التي بها طلمبة مياه بالطاقة الشمسية ؟ حينها ، اي مستهل السبعينات ، كانت تقام الاحتفالات بأكتوبر وأعياد وطنية وانقلابية كتيرة ، وقد درج الناس علي التجمع في المعيلق ، باعتبارها مدينة الريفي ، ومحل المدارس الستة التي تحظي باصطفافات التلاميذ"جمباز" قبل المباريات النهائية ، وكانت ال " بستي كوليا" - حقوق التصرف محفوظة لبولا - ب 3 قروش فقط ، ومشوار العربية ب شلنق ! كانت أيــــّام ..لن ننس أياما مضت بالآمس عشناها ..
    ولكم فائق الود والإحترام ..
                  

08-19-2004, 06:05 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد ، الفنان ، والكاتب ، عبدالله بولا (Re: محمد أبوجودة)

    شكرا ابو جودة
    لقد أسعدتني مداخلتك، وحملتني إلى سوح حلة حمد، وذكريات المعيلق، وتُرَع مشروع الجزيرة، وتلك عوالم لا تفتأ تزور مخيلتي، وكأني بها نداءات غائرة تصدر من عالم آخر. أرجو ان اتمكن من الكتابة عنها يوما ما.

    نعم هي حلة حمد الترابي، القريبة من ترعة الجزيرة الرئيسية، والتي كانت طلمبة مياهها تعمل بالطاقة الشمسية، في حقبة السبعينات. وهي واحدة من طلمبتين تبرع بهما الفرنسيون، وكانت أحداهما تلك التي رايتها بحلة حمد، والثانية بأحد معاهد الأبحاث بسوبا جنوب الخرطوم. هذه الطلمبة لم تليث أن أصبحت اثرا بعد عين، بعد أن عهد بها الفرنسيون للإدارة السودانية، واصبح شانها في مآلات الفناء، شان المنشأات في السودان. وعاد، من ثم، أهل حلة حمد لطلمبات الديزل التي تدار منذ نهاية السبعينات بالعون الذاتي، بعد انتهى عهد الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين.
    شكرا لك مرة أخرى.
                  

08-19-2004, 10:27 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي اسامة الخواض (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الاخ الاستاذ اسامة الخواض

    غبت عن المنبر الحر فترة وعدت وقد وجدتك قد نهشت لحمي نهشا،

    ولكن لا املك الان الا ان اردد مع الشاعر:


    واصبر علي كيد الحسود فان صبرك قاتله

    النار تاكل بعضها ان لم تجد ما تاكله !
                  

08-20-2004, 01:38 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الدكتور عبدالله بولا

    تحية واحتراما

    كنت قد وعدت القراء بمواصلة تعقيبي علي ردودك التي وردت في ثنايا مداخلاتك علي المرحبين بك ،
    وها انا اواصل التعقيب علي ما ورد في ردك علي الاخ هشام الحسن بتاريخ 20/7/2004
    تقول :
    Quote: ويمكن للمرء أن يجد في نصوص عبد الله في السنوات الأخيرة الكثير من الصواب والكثير من الزلل، والجوباك، والشطح، والتعبير الملتبس أو غير الموفق.

    وتقول في ذات السياق :
    Quote: مع إنني كنت قد قلت بصريح العبارة إن موقف عبد الله من الإنقاذ، في سنواتها الأولى بالذات، حين كانت، طليقة اليد تضرب وتفتك وتنتهك، بلا رادعٍ ولا وازع، موقفٌ يستحق التقريع والحزم، ومن واجبه علينا أن يوضح لنا ذلك بخطابٍ مبين ومن واجبنا عليه أن نزجره عن ذلك بنقدٍ حازم. وقلت إن هذا الموقف لا يشبهه، وإن عبد الله كتير وكتير جداً على الإنقاذ، وعلى مهادنة الإنقاذيين ومجاملتهم لأي سببٍ من الأسباب. وقلت إن خطاب عبد الله أصبح مربكاً، ومتناقضاً.

    اذا كنت تري ان خطاب الدكتور عبدالله قد اصبح بهذا القدر من التنافض والارباك والجوباك والشطح ، فلماذا كل هذا الضيق والتقريع ، من قراءاتي النقدية التي كشفت فيها عن اسباب هذا التناقض والارتباك والزلل ؟؟؟؟؟!!!!
    واذا كنت تري ان موقف الدكتور عبدالله هذا يحتاج منا الي النقد الحازم ، فماذا فعلت انا غير النقد الحازم الصارم الذي لا يعرف المجاملة والمساومة لما ظننته مواطن الزلل والارباك في خطاب عبدالله ابراهيم؟؟؟
    ام ان نقد الدكتور عبدالله ابراهيم، هو حق مكفول فقط للدكتور بولا؟

    في ورقتك " شجرة نسب الغول "، والذي تقصد به نظام الانقاذ والجبهة الاسلامية ، حملت المسئولية للخطاب الاسلاموي العروبي ، والقيت بالمسئولة في ترسيخ هذا الخطاب علي جماعة الغابة والصحراء ورموز ثقافية اخري من امثال محمد احمد المحجوب ومدرسة الفجر والطيب صالح ، ولكنك تجاهلت نزعة عبدالله ابراهيم العروبية الاسلاموية واكتفيت فقط بالتعبير عن الحيرة والاسف لهذه النزعة ،وغضضت الطرف عن مواقف عبدالله العملية من استقبال ولادة الغول الاسلاموي ،بل ذهب بك التبجيل لعبدالله الي حد وصف ورقة تحالف الهاربين التي يتبرا فيها من الثقافة الافريقية والعرق الافريقي ، كما الجرب ، وصفتها" بالجلال والفرادة !
    تقول في شجرة نسب الغول :
    Quote: " هنالك مساحة من السديم .. في وعى كثير من مثقفي اليسار الديمقراطي في السودان معافاة من النظر النقـدي ، تستقر فيها أحكام الثقافة العربية الإسلامية المستعلية في أمن وأمان .. وفي ظني أن من مساحة السديم هذه ، قد صدرت عن صلاح وعبد الله مواقف من سلطة الغول الاسلاموي لا تزال مبعث حيرة وأسف جمهور قرائهما

    هذا ما قلته انت يا دكتور بولا بالحرف الواحد، في شجرة نسب الغول ، عن مواقف وافكار وتحولات الدكتور عبدالله الاخيرة ،
    واذا كنت انت وجمهور من قراء ومعجبي الدكتور عبدالله ابراهيم قد اكتفيت ، بالحيرة والاسف ، لهذه المواقف وهذه الافكار وتركتها ترقد في امان ، معفاة من النظر النقدي ، فقد اخذت انا بنصيحتك ، وعملت علي نقد هذه الافكار والمواقف كاشفا عن اسبابها الحقيقة ولم اتركها تنام في امن وامان في مساحة السديم علي حد تعبيرك . وابنت ان الدكتور يبني في مشروع اسلاموي عروبي يختلف كل الاختلاف عن الخطاب الذي كان يتبناه عندما كان عضوا بالحزب الشيوعي ، وانه استعان علي تمرير هذا المشروع بكثير من الحيل الاسلوبية والمناورات الاكاديمية .وان هذه الحقيقة ، لم يفطن اليها الكثيرون ، حتي انت، بالرغم من اشارتك الخجولة الي هذه النزعة الاسلاموية العروبية المبكرة ،

    اذن انا لم ات بشي من عندي وما خلصت اليه ، كنت قد اشرت اليه انت في استحياء ، من هنا يات مصدر الغرابة والعجب من ضيقك وتقريعك لقراءاتي النقدية للدكتور عبدالله ابراهيم ، وقد وصل بك الضيق من انتقاداتي الي المدي الذي وصفت به هذه القراءات النقدية بالملاحقات ، وهي كلمة غريبة في هذا السياق ، وتذكرني ، بالمفردات التي كانت تقال لنا ايام الطفولة ، عندما كنا نلاحق بعضنا البعض بلا سبب !!
    وللاسف قد تلقف البعض كلمة، ملاحقات هذه، مثل اسامة الخواض واخذ يرددها كالببغاء! ولم ينتبه الي ما تنطوي عليه من اسقاطات !!

    ونواصل
                  

08-20-2004, 09:33 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن الفيا والقراءة الخاطئة :دعوة لبوست مشترك جديد (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الاخ الفيا
    سلام ,
    وعودا حميدا مستطابا,
    اما بعد,

    لك يا الفيا مقولة مشهورة في هذا المنبر ,
    وهي انك تسمى المنبر "كلام في الهوا"!!!

    وليس من انسان يمكن ان يصدق ذلك
    فانا لم اغتبك على الهواء
    وانما قلت رايي في وضح النهار,
    وايضا في هذا الهواء!!
    واذا كان من حقك ان تتكلم عن الاخرين ,
    فللاخرين نفس الحق
    وكلامي الذي قلته ليس جديدا
    وقد سبق لي في بوست الافروعروبية ان قلت جزء من هذا الكلام
    وهو انك لاخطاء بنيوية متعلقة بغياب المنهج عندك,
    وانعدام الجهاز المفاهيمي الذي في غيابه لا يمكن للنقد ايا كان ان يسمى نقدا,
    لكل ذلك كانت قراءتك مثلثة الخطا
    فلا انت قدرت ان تفهم ما قاله بولا وحسن موسى,
    ولا ما قاله عبد الحي عن البدائي النبيل
    ولا ما قاله هو اي عبد الحي عن المصهر الروحي ,
    وكلام عبدالله على ابراهيم عن نظرية البوتقة التي تدافع انت عنها,
    لانك لا تدري حدود المصطلح
    وتتعامل مع المصطلحات بفهمك الخاص اللغوي مجردا اياها من تاريخها,
    وذلك ما يوقعك في شراك القراءة الخاطئة
    ولذلك عزيزي الفيا صارت لديك اعراض "المصطلح فوبيا" ,
    فصرت تشتم في المنهجية واليوم الذي جابا
    وفي هذا تقهقر شديد لمفهوم النقد ,
    اذا افترضنا ان ما تكتبه هو ليس عرضا للكتب,
    وانما ينتمي الى النقد المعاصر!!!
    خاصة ونحن في مرحلة تبدو فيها بوادر تاسيس ثقافة معولمة,
    وواضحة هذه المسالة جدا في المقاربات النقدية المعاصرة

    اما عن الملاحقات فانني على استعداد ان اثبت لك ذلك
    وايضا عدم امانتك العلمية
    وعدم اتساقك مع النقد الذي انتحلته ووجهته لنا,
    فاذا بك في الاخر تقع في شراك البنيوية التي عيرتنا بها,
    ويا ريتك انسترت معاها واديتا حقها,
    ولكنك اسات اليها,
    ووقعت في افخاخ القراءة الخاطئة,
    ولك ان تفخر بتاسيس هذا التيار في النقد السوداني

    كما انك تريد ان تعيدنا الى مرحلة المعادل الموضوعي في اوائل القرن الماضي!!
    فتامل هذا النكوص والارتداد!

    واذا اردت ان نفتح بوستا بهذا الصدد,
    فانا على استعداد

    واتمنى ان اسمع منك قريبا بخصوص اقتراحي
    وكيفية تحديد محاور الحوار
    وبعد ان تعلن موافقتك يمكنك ان تراسلني على ايميلي التالي :
    [email protected]
    لكي نحدد محاور الحوار,
    والتي ستضاف الى ما اقترحته انا عن كلامي حول:
    1- ملاحقتك لعبدالله على ابراهيم
    2- عن انعدام الامانة العلمية لديك ,
    3-ازمة المنهج والمصطلح عندك يا الفيا,
    4 القراءة الخاطئة للنصوص عند الفيا
    واتوقع ان يكون حوارا رائعا سيساهم فيه نخبة من النقاد والمبدعين من شعراء وقصاصين وغيرهم في البورد,
    وكذلك المهتمين من القراء ,
    مما يفتح افقا اكبر للكلام حول النقد السوداني في سياق العولمة ,
    وامكانيات خلق ثقافة معولمة

    اتمنى ان اسمع منك قريبا بخصوص الاقتراح

    وارقد عافية

    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 08-20-2004, 05:38 PM)

                  

08-20-2004, 10:03 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الدكتور عبدالله بولا

    تحية واحتراما ،

    تقول في ردك علي هشام الحسن الذي اوردنا منه مقتطفات اعلاه ،
    ان خطاب الدكتور عبد الله ابراهيم :
    Quote: أصبح مربكاً، ومتناقضاً.

    ولعل مستوي التناقض والارتباك والجوباك ، علي حد تعبيرك ، في خطاب الدكتور ،قد وصل الي مداه في محاضرة ابوظبي ،

    سوف اسوق للتدليل علي ذلك مثالين ، الاول : حديثه عن الاعتذار ، والثاني حديثه ، عن الامتياز .

    * بدا الدكتور عبدالله ابراهيم ، حديثه عن موضوع المحاضرة " مازق السوداني الشمالي الثقافي " باعتراضه علي دعوة الصادق المهدي الي اعتذار الجماعة العربية المسلمة الشمالية ، للجماعات الاخري ، او الوثنية علي حد تعبيره . ولما احس اثناء سياق الكلام بخطورة موقفه الرافض ، حاول التملص، بسرعة عن الاعتراض الذي بدا به كلامه ، ليترك الامر مائعا ، حتي لا يؤخذ عليه هذا الاعتراض . ثم ما لبس وعاد في اخر المحاضرة ، وقال ،انه لا اعتذار عن الثقافة العربية الاسلامية ، ليظهر دعوة الصادق المهدي وكانها دعوة الي الاعتذار عن الثقافة العربية الاسلامية وليس عن ممارسسات معينة ارتكبها منتسبو هذه الثقافة ، كما يفهم من دعوة الصادق المهدي !
    يقول الدكتور عبدالله في المحاضرة ، عن الاعتذار :
    Quote: أنا بعتقد انو لو نظرنا إلى كلمة قالها السيد الصادق المهدى عن قريب دعا فيها إلى انو الجماعة السودانية الشمالية وقد نتطرق إلى تعريف هذه الجماعـــة
    الشمالية تعريفا فضفاضا . قال أن هذه الجماعة الشمالية ملزمة بتقديم اعتذار إلى الجماعة الجنوبية ، بين قوسين وثنية على طريقة الديانات التقليدية في النزاع السوداني ، يعنى . أنا أخذت دا على ، مع انى مسألة الاعتذار لم نتدارسها بعد وقد تحتاج إلى نظر . على أن العالم كله واقع اعتذار في بعضه البعض يعنى كما ترون ، يعنى ( ضحكة ) البابا يعتذر لكذا و 00 يعنى في سياسات الاعتذار وتأنيب الضمير سائدة ومهمة .

    لاحظ قوله " انا اخذت دا علي ، "
    اي يريد ان يقول انه اخذ علي الصادق المهدي هذه الدعوة للاعتذار،
    لكنه ما يلبس ان يستدرك قائلا : " مع ان مسالة الاعتذار لم نتدارسها بعد وقد تحتاج الي نظر"!

    ثم يعود مرة اخري في نهاية المحاضرة ويؤكد رفضه للاعتذار ، ويخلط بينه وبين الاعتذار عن الثقافة ، حتي تبدو الدعوة للاعتذار عن الممارسات التي يقصدها الصادق المهدي وكانها دعوة لخلع الثقافة العربية الاسلامية ، الي الحد الذي يصف فيه دعاة انصاف الجماعات الاخري غير العربية، بالخلعاء !!!
    Quote: إذا كان نحن السودانيين الشماليين شفرتنا عربية واسلامية وكذا يجب أن نتخلص منها ونخلعها أنا بسميها في بعض الكتب في كتابى الثقافة والديمقراطية سميت ديل الخلعاء انتو عايزين تخلعوا ليه ايــه الخلــع دا زى ما قـال 00 ( ضحكـه ) ما بنخلع نحن نحن نجدد هذه المعانى ونديها المقامات الأرفع والتفهم الأعمق يعنى مش خلع وإنما هي تجديد وتأكيد ليها وما فى اعتذار عنها لأن عملية الثقافة أنت لا تعتذر عن الثقافة كمعطى

    فاي حديث عن الثقافات الاخري والجماعات الاخري غير العربية ، واي دعوة لرد الاعتبار لها وانصافها ، لا يري فيه الدكتور عبدالله الا دعوة لخلع الثقافة العربية الاسلامية !! وهنا يلتقي الدكتور عبدالله ابراهيم ، بغلاة الاسلاميين العروبين من امثال محمد عبد القادر سبيل واسحاق احمد فضل الله والطيب مصطفي . وليس مصادفة ان يقدم محمد سبيل الدكتور في المحاضرة ،بانه المفكر الوحيد في السودان .كما ليست مصادفة ان يدبج اسحاق احمد فضل الله المقالات الصحفية في تمجيد مواقف وافكار الدكتور عبدالله ابراهيم وتحولاته الاخيرة !

    *ولعل المثال الذي يبين اكثر تلجلج خطاب الدكتور ويظهر مدي معاناته في التعبير عن افكاره الحقيقة تارة، ومحاولات اخفائها تارات اخري ، حديثه عن الامتياز .
    فموقف الدكتور الحقيقي هو التمسك بالامتياز والدفاع عنه وعدم التنازل عنه ارضاء للاخرين ،ولكن لتمرير هذا الموقف بسلام ، يعمد الي المزج بينه وبين الحديث عن التحرر من الامتياز ، يقول :
    Quote: فالشماليين أيضا يمرون بالوجه لما تحصل كشه في الخرطوم مافى زول فينا بيتعرض لهذه الكشة عشارى ولا بلدو ولا ( ضحكة ) على انو عاطفتهم في الأقليم الآخر . أنت امتيازك دا ، ولذلك حركة استيف بيكو والجماعة ديل اللى هم السود في الحركة كانوا يقولوا للليبراليين البيض اول حاجة تحرروا من امتيازاتكم دا شرطنا لقبولكم في وسطنا ،

    لاحظ قوله : "انت امتيازك دا " فهو يريد ان يقول انت امتيازك دا لا تتنازل عنه ! لكنه يبتر الكلام ويحول السياق فجاة للحديث عن حركة اسيف بيكو في جنوب افريقيا والدعوة للتحرر من الامتياز !
    ثم يواصل قائلا :
    Quote: أنتم تحرروا معركتكم مش معانا نحن خلونا نقع ونقوم انكم معركتكم أن تحرروا من امتيازاتكم ودا التحدى الذي ينطرح الآن في العلائق الثقافية بين الشمال والجنوب انو كل انسان يشوف امتيازاته مش يشوف ظلامات الآخر. كلنا بنتمى إلى ظلامات من الفلبين إلى الأكسيمو. لكن كيف انك تتحرر من امتيازاتك كيف تقول أنا كشمالى أنا اتحرر اذا في كشة أنا أقع في الكشة ليه افرز من الكشة أشكال كثيرة ودا التحرر الحقيقى مش تحرر اللسان مش تحرر المقال مش تحرر الحملات العالمية مش تحرر التوقيعات تحرر حقيقى بتاع أنا انتمى إلى الطبقة المميز أنا انتمى إلى القسم المميز. أنا سبيلى إلى ذلك ، أن احرر نفسى واحرر جماعتى من امتيازها اسقاط الامتياز والاندغام في وطن متساوى متكافئ متأخى .

    انه يدعو كل انسان ان يتمسك بامتيازاته ، والا ينشغل بمناصرة تظلمات الاخرين ،ومن هنا ياتي تعريضه بموقف عشاري وبلدو المتعاطف مع الجنوبيين ، ثم يطالب في نفس الوقت بالتحرر من الامتياز واسقاطه فهل يوجد تناقض اكثر من ذلك يا بولا ؟

    والسؤال الذي يفرض نفسه هنا في العلاقة بين الشمال والجنوب : من ان يستمد الشمالي امتيازه علي الجنوبي ؟
    من الانتماء الي الثقافة العربية الاسلامية ام شي اخر ؟؟
    اذا كان ذلك كذلك فما هو موقف الدكتور عبدالله من الدعوات الي انصاف الثقافات غير العربية ورد الاعتبار لها ؟
    كما سبقت الاشارة ان الدكتور عبدالله لا يري في مثل هذه الدعوات سوي مؤامرة لخلع الانتماء للثقافة العربية الاسلامية ،
    Quote: إذا كان نحن السودانيين الشماليين شفرتنا عربية واسلامية وكذا يجب أن نتخلص منها ونخلعها أنا بسميها في بعض الكتب في كتابى الثقافة والديمقراطية سميت ديل الخلعاء انتو عايزين تخلعوا ليه ايــه الخلــع دا زى ما قـال 00 ( ضحكـه ) ما بنخلع نحن نحن نجدد هذه المعانى ونديها المقامات الأرفع والتفهم الأعمق يعنى مش خلع وإنما هي تجديد وتأكيد ليها وما فى اعتذار عنها لأن عملية الثقافة أنت لا تعتذر عن الثقافة كمعطى

    وهذه الرؤية تنسجم تماما مع موقفه من التمسك بالامتياز وعدم الانشغال بتظلمات الاخرين ،وهنا يكشف عن سبب رفضه للاعتذار،لان الاعتذار فيه تنازل عن الامتياز . و ما الحديث عن اسقاط الامتياز والاندغام في وطن متاكفي متاخي الا محاولة لصرف الانظار عن الموقف الحقيقي . وكيف يدعو الي بناء وطن متكافي متاخي من يدعو الي تطبيق الشريعة الاسلامية ،في بلد المسلمين ، علي حد تعبير الدكتور عبدالله في سلسلة مقالاته في الدفاع عن تطبيق الشريعة الاسلامية ، والانتصار لها في مواجهة القوانيين المدنية ؟!

    وليس ابلغ من قول الاستاذ الخاتم عدلان ، في وصف تلجلج خطاب الدكتور عبدالله ومعاناته في التعبير عن واخفاء ارائه الحقيقة، حيث يقول :
    Quote: وهو يستعين على دعوته هذه، بالأمثلة، ويعاني في طرحها حرجا عظيما تنوء به الجبال، تظهره الضحكات العصبية المستوحشة، وتظهره العبارة المتهالكة، المستعصية على الفهم، ويظهره تداخل الكلام بعضه في بعض، و الزوغان في نهاية العبارة من معناها الواضح الصريح.


    ونواصل

                  

08-21-2004, 00:02 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الدكتور عبدالله بولا

    تحية واحتراما

    تقول في ردك علي محمد سيد احمد بتاريخ 29/7/200
    Quote: (وقد أصاب تأويل منعم نصوصي أنا أيضاً، في خصوص عبدالله وغيره، إصاباتٍ هائلة العدد، مما قد أنفق عمري في تصحيحه، فينفذ العمر ولا ينفذ. فتأويلاتُ منعم المجافية تتوالد دون توقف ولا ضوابط).

    لم اتناول من نصوصك سوي نص واحد هو مقال " شجرة نسب الغول " الذي تحدثت فيه عن ان الجبهة الاسلامية لم تهبط الينا من السماء .وحتي هذا النص لم اتعرض له الا فيما له علاقة بنقد ورقة الدكتور عبدالله ابراهيم تحالف الهاربين ، التي وصفتها، انت ، فيه بالجلال والفرادة.والنص موجود ومتداول ومتاح للجميع ونقدي له لم يغيره .واذا كانت قراء تي له بهذا التاثير الذي وصفت ، فان ذلك مدعاة لك بان تعيد النظر فيها ، فربما اصابت بعض الحق !

    وحيث انك ذكرت في هذا البوست ، غير مرة ، ان خطاب الدكتور عبدالله ابراهيم قد اصبح متناقضا ومرتبكا وبه الكثير من الشطح والجوباك ، فان مقالة تحالف الهاربين ، كانت بداية هذا التناقض وهذا الجوباك . وبالرغم من ان موضوع مقالك : شجرة نسب الغول ، مكرس لنقد الخطاب الذي ساهم في ولادة هذا الغول الاسلاموي ، الا انك غضضت الطرف عن خطاب الدكتور عبدالله الذي صار منذ تحالف الهاربين مكرس كله لترسيخ هذا الخطاب الاسلاموي الذي تصديت انت لنقده ، ولم تشر له الا اشارة خجولة ، في حين اعملت كل المضابع والمراويد الكاوية في نقد وتشريح الخطابات الاخري .

    لذلك قلت انا في ورقة الافروعربية ، ان الدكتور عبدالله بولا وحسن موسي :
    " قد انجرفا وراء الإشادة المتحمسة بالورقة والتي لا تخلو من ( مجاملة ) وغضا الطرف عن كشف التناقضات الصارخة للورقة فوقعا ضحية التناقض . لأن التواطؤ مع التناقض لا يولد إلا المزيد من التناقضات فتحولت أقوالهم ضد جماعة الغابة والصحراء إلى دفاع في مواجهة اتهامات د0 عبد الله . فمأخذ حسن موسى على الأفروعربية هو طرحهم لخيار مشروع ثقافي واحد هو خيار الثقافة الإسلامية ، يقول : " أن مشكلة مشروع الهوية في مساهمة الغابة والصحراء هي أنه مشروع يقوم على الرجوع " ، ولكنه " رجوع ملغم بخيار ثقافي مسبق هو خيار الثقافة الإسلامية " (33) أما دكتور بولا فأنه لا يرى غبارا على أطروحة الغابة والصحراء سوى الإبقاء على الثقافة الإسلامية بكامل عدتها وعتادها ، يقول : " أن مشروع جماعة الغابة والصحراء لدى الوهلة الأولى يبدو متماسكا معافى من أدواء المركزية الذاتية للثقافة العربية ، بيد أن النظر الفاحص يكشف رؤى الثقافة العربية بكامل عدتها وعتادها في أجندة هؤلاء الشعراء وفي تعبيرهم . " (34)

    إذن بينما حسن موسى وبولا ينعيان على جماعة الغابة والصحراء تمسكها بخيار الثقافة العربية والإسلامية بكامل عدتها وعتادها ، ويريان فيها تكريسا لهيمنة الثقافة العربية الإسلامية وتمركزها ، يرى د0 عبد الله على إبراهيم النقيض من ذلك تماما ويقول أن جماعة الغابة والصحراء تعمل على دس مشروعها العلماني في تفكيك محرمات الحضارة الاسلامية وإنها ما هي إلا محاولة يائسة وغش ثقافي يهدف إلى خلع السودان عن الانتماء لثقافته العربية ومحيطه الإسلامي . فمن اليائس إذن ؟ ومن الذي يمـارس غشـا ثقافيـا حسب تعبيـر د0 عبـد الله ؟ لقد وقع حسن موسى وبولا في المصيدة التي نصبها د0 عبد الله ، مصيدة التآمر على العروبة والإسلام ، ليس من قلة كياسة ولكن من فرط حبهما للدكتور عبد الله وثقتهم المفرطة في كل ما يكتب .. ولكن من الحب ما قتل !!

    وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدى المساويا ! "

    وقلت :
    " فحسن موسى ، يحمل المسئولية الكاملة لجماعة الغابة والصحراء في التمهيد لظهور سلطة الجبهة الاسلاموية ، ويقول في هذا السياق : " … لمحمد عبد الحي وشركائه نصيب الأسد في المسئولية الأخلاقية بقدر ما عبدوا الطريق لسلطة الصيارفة الاسلاموية وسوغوا مقولاتهم الغوغائية على مراجع العروبة والإسلام … " (36) ثم يطلق للسانه العنان للافتئات عليهم قائلا : " فهم قوم لم يرعوا حرمة الإبداع ولم يعوا دور المبدع كمعارض وكخارج ، وانساقوا وراء إرضاء الدولة المخدمة بغشامة لا تليق برجال في ذكائهم ، وهم يستحقون اللعنة بقدر ما تتسع الشقة بين رهافة حسهم الجمالي وغلظة تواطئهم الاجتماعي .

    ولا يملك د0 بولا رغم حصافته إلا أن يشايع حسن موسى في قذف جماعة الغابة والصحراء بمزيد من اللعنات بعد أن يحملهم المسئولية هو الآخر في التمهيد لولادة الغول ( الاسلاموي ) ويقول : " عليهم اللعنة بقدر ما بددوا شاعريتهم العظيمة في مراوغة حقائق الواقع الصادمة ، عندما آثروا المسكنات الغنائية الرقيقة على مراويد ومباضع النقد الكاوية الشافية . " (37) وهل يملك الشاعر الحقيقي يا دكتور بولا في أي زمان ومكان ، سوى المسكنات الغنائية الرقيقة ؛ أما المباضع والمراويد الكاوية فلا أظن أن للشاعر والفنان فيها نصيب . ولكن من ذا الذي يراوغ حقائق الواقع الصادمة حسب تعبير بولا ؟ شعراء الغابة والصحراء أم الدكتور عبد الله على إبراهيم ؟!

    وهنا أحمد للدكتور بولا أنه أشار في استحياء إلى مراوغة د0 عبد الله على إبراهيم " لحقائق الواقع الأولية الصادمة ، في قوله : " هنالك مساحة من السديم .. في وعى كثير من مثقفي اليسار الديمقراطي في السودان معافاة من النظر النقـدي ، تستقر فيها أحكام الثقافة العربية الإسلامية المستعلية في أمن وأمان .. وفي ظني أن من مساحة السديم هذه ، قد صدرت عن صلاح وعبد الله مواقف من سلطة الغول الاسلاموي لا تزال مبعث حيرة وأسف جمهور قرائهما " (3 وذلك في معرض تعليقه على مقولة صلاح أحمد إبراهيم " نحن عرب العرب " والتي يقول أن عبد الله على إبراهيم قد ناصره فيها . ولكن أقول لدكتور بولا ، لماذا هذا الحياء في التعبير عن الحيرة والأسف أزاء مثل هذه المواقف ولديك ما يكفي من المباضع والمراود الكاوية الشافية لتفجير هذه المواقف المتناقضة بدلا من تركها تنوم في أمن وأمان في مساحة السديم تلك لتغبش وعى الكثيرين من قراء د0 عبد الله على إبراهيم ؟

    فإذا كان المرحوم صلاح أحمد إبراهيم قد اجتاز مساحة السديم التي أشار إليها د0 بولا في الوعي بسؤال الهوية وأعلنها صراحة على الملا : " أنا الهجين عنترة " فأن الدكتور عبد الله على إبراهيم لا يزال يصر بأن القول بالهجنة أو بآفروعربية شمال السودان ما هو إلا مؤامرة لتحجيم انتماء السودان للعروبة والإسلام ، ويختتم مقالته بعبارة حاسمة وقاطعة لا لبس فيها ولا غموض قائلا : " أن أفضل الطرق عندي أن يكف أبناء الشمال العربي المسلم عن خلع حضارتهم بدعوى الهجنة . " (39) فلا يوجد هنا سديم ولا يحزنون ، بل موقف واضح يكشف عن نعرة عروبية اسلاموية ، كل هدفها مراوغة حقائق الواقع الصادمة للحفاظ على خلوص ونقاء الدم العربي بأي ثمن . فالاحتجاج كما يقول : " بحقوق الأفريقيين المعاصرين أو ممن يزعم الأفروعربيين أن دمهم كأسلاف قد استقر فينا خطة سلبية جدا . " فمن الذي مهد الطريق لسلطة " الصيارفة خطة الاسلاموية " وهيأ المهاد لولادة " الغول الاسلاموي " ؟ خاصة وأن للدكتور عبد الله على إبراهيم مواقف عملية ساهمت في تكريس وترسيخ سلطة الإسلام السياسي .

    وقلت :
    " لذلك ما رضيت للدكتور عبد الله بـولا أن ينسـاق وراء افتراضــات د0 عبـد الله الخاطئة حينما أصدر حكمه القاطع على رؤية جماعة الغابة والصحراء بأنها " لا مجال فيها لمشروعية الاختلاف ثم البقاء ضمن الوطن الواحـد . " (29) ويقول " سأتفق مع عبد الله على إبراهيم في أن اضطراب منطق هذه المدرسة وفساد حجهها يلتمسان أصلا فـي أطروحـة الهجنـة التـي ( اقترحوها ) اجندة لتصالح الدغل والغابة فهذه الأطروحة تجرد المشروع المقترح من كل مجال لوجود ثقافات خارج الهجنة وليس فيها مجال حتى لخيار هوية زنجية مستقلة " .

    إن الانتماء للوطن الكبير لا يلغي بالضرورة الانتماء للقبيلة والعشيرة ، ففي ظل هذا الوطن البوتقة يظل الانتماء للقبيلة موجودا وتظل الخصوصية موجودة . إن الحرص على الاحتفاظ بدم بعض القبائل العربية نقيا من مخالطة الدم الزنجي يجب ألا يحجب عنا الرؤية الموضوعية للأشياء فالقول بالآفروعربية للسودان لا ينفي خصوصية القبائل العربية التي تدعى لنفسها نسبا عربيا قحا كما لا ينفي خصوصية القبائل الزنجية الكاملة الزنوجة ، ولو أخذنا بمنطق د0 عبد الله في رفض الأفروعربية بحجة أن هنالك قبائل عربية صرفة وليست هجين لوجدنا أنفسنا نشكك حتى في اسم السودان كأسم علم على السودان المعروف الآن . لأنه ليس كل سكان السودان سود ، فهنالك البيض أيضا . وربما حاجج هؤلاء البيض في تغيير اسم السودان إلى " البيضان " .

    هذا ما جري به قلمي فيما يتعلق ببعض ما ورد بمقالك ، شجرة نسب الغول . فهل هذا يحتاج منك العمر كله لتصحيحه ؟

    ونواصل
    "
    "
                  

08-22-2004, 07:49 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    لي عودة
                  

08-23-2004, 03:55 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي فيصل،
    تحياتي ومحبتي،

    أرسلت لك إيميل أود أن أطمئن هناعلى وصوله.
    أناالآن في بيرمنغهام وسأكون في باريس يوم الجمعة القادم 27/8/2004
    تحياتي الحارة للأسرتين الصغيرة والكبيرة.

    بــولا
                  

08-23-2004, 04:46 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    العزيز صدقي
    تحياتي لك وللدرة النادرة بنت الخليفة. وأحسد بولا لوجوده معكم، ومع محمد محمود وكوروني وإسماعيل حامد، وكل أهل بيرمنغهام، الذين غمرونابترحابهم ومودتهم.
    وصل إيميل من فيصل رداً على الإيميل الذي بعث به بولا إليه.

    للجميع تحياتي ومودتي
    نجاة
                  

08-27-2004, 00:31 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الدكتور عبدالله بولا

    تحية واحتراما

    تقول بتاريخ 2/8/2004 في سياق الرد علي مداخلة لي :
    Quote: هذه واحة والثانية هي إنني يا صديقي لا أرغب في أن أمضي بقية عمري في موضوع ملاحقتك لعبد الله على ابراهيم. فعندي أولويات أهم من ذلك بكثير، كانت هي أصلاً السبب في قبولي اقتراح النور بدخول البورد. وسأعقب مرةً واحدةً وإلى الأبد على هذا الموضوع بعد نهاية ردود الترحيب[

    لقد سبق لك ان دعوت في هذا البوست ، الجميع الي نقد الدكتور عبدالله ابراهيم ،نقدا حازما ،حيث جاء في رك علي هشام الحسن بتاريخ 19/7/2004 :
    Quote: مع إنني كنت قد قلت بصريح العبارة إن موقف عبد الله من الإنقاذ، في سنواتها الأولى بالذات، حين كانت، طليقة اليد تضرب وتفتك وتنتهك، بلا رادعٍ ولا وازع، موقفٌ يستحق التقريع والحزم، ومن واجبه علينا أن يوضح لنا ذلك بخطابٍ مبين ومن واجبنا عليه أن نزجره عن ذلك بنقدٍ حازم
    ولكن ها انت تعود وتصف نقدي له بالملاحقات وبالطراد المحموم والجلد الي غير ذلك من الاوصاف التي لا تعبر الا عن الضيق بالراي الاخر !!
    اما قولك : انك لا تريد ان تمضي عمرك كله في الرد علي ملاحقاتي لعبدالله ابراهيم،
    اولا اقول ان الدكتور عبدالله يطرح نفسه كمفكر ،بل قدمتوه انتم باعتباره المفكر الفذ الفرد في ساحة الفكر السوداني ،وبالتالي في هو يتحدث في قضايا عامة تخص كل سوداني ، وان التعرض لنقد هذه الافكار التي يطرحها ، ليس شانا خاصا يخصه هو كفرد بحيث يكون التعرص لها تعرضا شخصيا يمكن وصفه بالملاحقة والجلد والطراد !!
    وعلي اية حال انت ليس مطالبا بالرد نيابة علي الدكتور عبدالله ، فالدكتور موجود وهو يتمتع بعضوية هذا المنبر ، ويساهم بنشاط لا يفتر بالكتابة بعدد من الصحف بالداخل وله عمود يومي معروف وباختصار هو اولي من غيره بالرد علي ما يوجه اليه من نقد .
    ومهما يكن من امر ، ان الرد علي نقدي له ،ان شئت الرد، لا ياخذ منك العمر كله ، فهو لم يتجاوز مقالتين الاولي نقدي لمقالته :تحالف الهاربين . والثانية نقدي لمحاضرتة بابو ظبي !!
    اما قولك:
    Quote: وسأعقب مرةً واحدةً وإلى الأبد على هذا الموضوع بعد نهاية ردود الترحيب

    فهو قول يدل علي انك اصلا ليس راغبا في حوار يقوم علي الاخذ والرد ،
    ويكشف عن نظرتك الصمدية لنصوصك التي سبق ان رميتني بها ، فانت تريد ان تقول راي واحد نهائي غير قابل للنقاش وتغلق الباب الي الابد حول هذا الموضوع واي حديث بعد ذلك لا تنظر اليه، الا باعتباره ملاحقة ومطاردة لك ولعبدالله ابراهيم !
    وهذا ان دل انما يدل علي ان النعوت التي وصفتني بها، مثل انني لا اسمع الا لمن يمدحني ويثني علي ، وانني صمدي في النظر الي قراءاتئ ، تنطبق عليك اكثر من انطباقها علي ،

    ونواصل
                  

08-27-2004, 01:22 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Agab Alfaya)

    الأخت الاستاذة نجاة
    أرغب في ان نتراسل .وقد ارسلت في السابق كم رسالة لبولا وما تلقيت رداً.
    وربما يكون قد عاد بولا منهكا من رحلته لبيرمنجهام لكن بي شوق شديد لمعرفة ما جرى من تبادل افكار وقفشات وأرجو أن تفيديني شخصيا عبر ايميلي بثمرات هذه الرحلة وبلقائه بصدقي وما تبادلتموه من أفكار لان ايميلكم لا يرد دونكم ايميلي في البروفايل او الآخر
    [email protected]
    وتحياتي لاسرتكم الكريمة.
                  

08-27-2004, 03:04 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بشرى،
    تحياتي ومحبتي،
    عدتُ لتوي من بيرمنغهام مروراًً بلندن، وقضيتُ في كلتهيهما وقتاً ممتعا جداً مع الأصدقاء. وسأفصل في ذلك لا حقاً، في إطار الحكي إياه. بخصوص رسائلك الإيميلية لم يصلني منها شيء. وقد يكون السبب في ذلك إيميلي أنا لأن المهندس يالنا، ناتان، وهو صديق من الكاميرون بارع جداً، عمل لنا نظام حماية بعد ضربة الفيروس إياها، أصبح نظام الاستقبال في إيميلنا بعدها يقضي على الأخضر واليابس. وبعبارةٍ أدق ، اصبح يعدم أي رسالةٍ يشك مجرد شك في أن بها فيروس. كما يقوم بإعدام أي َمرفقات سواءً شك فيها أم لم يشك. وقد طلبنا من ناتان مراجعة ذلك. ووعدنا بأن يفعل قريباً.
    على كل حال ياعزيزي، أعلم أن المشاكل الصحية بأسرتنا تشغلك، فهي اسرتك ايضاً، وهم يعتبرونك واحداً منهم من دون شك. سأبعث لك برسالة بإيميلك غداً. فأنا الآن في حالٍ من الإرهاق لا تمكنني من ذلك.

    لك كل مودتي، وتحياتي لأسرتيك، الصغيرة والممتدة، ولميلا والولدين.
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 08-27-2004, 03:07 PM)

                  

08-27-2004, 09:27 PM

عثمان عووضة
<aعثمان عووضة
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    دكتور بولا
    حمدا لله على السلامة
    حاولت الاتصال بدكتور بشرى للاطمئنان تلفونه في المكتب لا يرد ووجدت زوجته الكريمة بالمنزل -كشاهد اثبات- وبعدها زهجت من ضرب التلفونات
    ارجو ان يكون كل شيئ على ما يرام وارجو ان ان اكون مفيدا لرد قطرة من بحر جمائلكم وفضائلكم - وارجو بكرمك الاكيد ان تمنحني هذه الفرصة اذا كنت ترى ان شخصي الضعيف قد يكون مفيدا
    على كل حال ارجو ان نطمئن على احوالك و احوال من حولك
    استمتع بشدة بسردك الممتع وطبعا اوقفت الماخلات بناء على طلبك الى حين الانتهاء من ردود الترحيب وخصوصا انك عشمتنا بقعدة مي خمج
    تحياتي لدكتورة نجاة و البنيات و اسف اذا طغت الامور الخاصة والشخصية على هذه المداخلة لمعرفتي التامة بانك راجل حقاني ولا تحب المسخرة ؛ لكن والى حين وضع اليد على وسيلة اتصال اخرى ارجو المعذرة

                  

08-27-2004, 09:27 PM

عثمان عووضة
<aعثمان عووضة
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
                  

08-27-2004, 09:45 PM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    أستاذنا بولا نحاول قدر استطاعتنا أن لانزيد ما عليك من أحمال لكننى وقد كان معى منذ ساعات صديقنا مصطفى عثمان أصابنا الهم من ما يمكن ان تمر به انت او عائلتك الصغيره او الممتده

    ابنك طلحه

    (عدل بواسطة talha alsayed on 08-27-2004, 09:47 PM)
    (عدل بواسطة talha alsayed on 08-28-2004, 00:34 AM)

                  

08-28-2004, 11:26 AM

talha alsayed
<atalha alsayed
تاريخ التسجيل: 05-26-2004
مجموع المشاركات: 5667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    هذا البوست لا يجب ان يغادر الصفحه الاولى
                  

08-29-2004, 08:41 AM

عثمان عووضة
<aعثمان عووضة
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: talha alsayed)

    طلحة
    نعم ---- لا يجب
                  

08-30-2004, 05:27 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزيَّ طلحة وعثمان،
    تحياتي ومحبتي بالآلاف لا يوم الوقاف، (وأنتم في الجزيره والشماليه قد تقولون "لي يوم الوقاف وكلاهما مشتقٌ من "إلى" على أية حالٍ فلا تثريب. على الرغم من أننا في بربر قد نعتبر أن أهل جميع المناطق التي تقع شمالنا أو صعيدنا لا يعرفون الكلام "الصحيح").

    أسعدتني كثيراً مداخلاتكما اللطيفة، وطمأنتني الأخيرة منها على أنني لا أقف وحدي في مواجهة وحشة العبودية وإزراء "الدهر". وبما أن الدهر برئٌ من تهمة الإزراء بأيٍ منا كما تعلمان، ويعلَمنَ ويعلمون، فلننسب التهمة إلى غول "دهر العولمة الليبرالية المتوحشة"، وسليلِهِ غول النزعة الإسلاموية "الليبرالية المتوحشة (أيضاً)". وسأعود إلى "ليبرالية الحركة الإسلاموية المتوحشة" هذه التي قد تبدو غريبةً جداً كمفهوم ومصطلح.
    شكراً على هذا التضامن. وهو ليس جديداً علىَّ من جانبكما منذ عهدي بكما في حنتوب وسواها.
    أحوال الأسرة الصحية بالسودان تحسنت قليلاً وما أزال قادراً عليها. وكنتُ قد اضطررتُ للحديث عن ذلك في سياق المطالبات والتوقعات العالية التي يتعشم البورداب والقراء المتابعين لهذا البوست أن أفي بها، والتي يقعد بي بؤس الحال مما جميعو عن تلبيتها بصورة تناسب علو التوقعات. وأغلبهم تخدعهم ألقاب "دكتور" و"صفوة" و"نُخبة" عن واقع الحال البائس للنفر الموصوف بهذه الألقاب الجافية. صفوة شنو يا شباب الله يدينا خيركم!
    أما في خصوص الأسرة الصغيرة فقد أبدعت صغرى البنيات الثلاث، نوار، إنفراجةً كبرى باجتيازها بصورةٍ باهرةٍ جداً امتحانات كورس "إعادة التأهيل" واللحاق بدفعتها بالمدرسة. وكانت قد بلغت درجةً بعيدة من كراهية نمط المدرسة السائد خلال السنوات الثلاث الماضية. واستقر يقينها بأن هذا النمط مؤسسةٌ قسرية غايةً في الجفاء والإعوجاج عن معاني التربية الكبيرة كما تتصورها هي (وكما أتصورها أنا أيضاً). وكانت على نصيبٍ كبيرٍ من الحق. فامتنعت عن عمل الواجبات وعن الحضور المنتظم للحصص. بل الغياب المطلق أيام وأسابيع وشهور عددا. وبعد مفاوضاتٍ ومداولاتٍ ومحاولاتٍ للإقناع عصيةٍ ومستشكلة، بينها وبيننا، وبين إدارة مدرستها، وهي مدرسةٌ متخصصة في تعليم الأطفال الموهوبين العُصاة، انتهى بنا الأمر إلى اشتراط المدرسة أن تجتاز نوار امتحانات كورس إعادة التأهيل، وهو كورس صيفي تقيمه وزارة التربية والتعليم للتلاميذ الذين تواجههم مشكلات في أثناء السنة الدراسية تحول دون إكمالهم للمقرر الدراسي. والواقع أن نوار لم تشتغل إطلاقاً بالمقرر الدراسي للسنة الأولى الثانوية. فقبلنا بذلك الشرط. (وليس بين هذه المشاكل نقد المدرسة في تصور وزارة التربية بالطبع). وبقينا نعمل على إقناعها بضرورة عمل الكورس ومدته ثلاثة أشهر. إلا أنها لم تقتنع بذلك إلا في الشهر الأخير. وكنتُ أنا يائساً تماماً من أن تستطيع في شهرٍ واحدٍ اجتياز امتحانات مقررٍ دراسي يستغرق سبعة أشهر في السياق الدراسي العادي (مع خصم الإجازات المدرسية وهي كثيرة)، وثلاثة أشهر مركزة في سياق كورسات إعادة التأهيل. إلا أن بنت امحُمَّد القوية الشديده اللضيضه، أصرت على خوض التجربة. وكانت النتيجة هزيمةً منكرةً لوجهة نظري اليائسة البائسة. فقد حققت، المنعولة مقطوعة الطاري أم لساناً فلقة، المعجزة وحصلت على درجاتٍ عاليةٍ جداً منها على سبيل المثال 19 من عشرين في امتحان اللغة الإنجليزية، و18 من عشرين في اللغة الأسبانية، و17 من عشرين في اللغة الفرنسية (وهم يتشددون في تصحيحها غاية التشدد باعتبارها "اللغة" بألف ولام العهد وما عداها "رطانات عجم")، و15 من عشرين في الرياضيات، التي كانت درجاتها فيها لا تتجاوز الخمسة من عشرين، والصفر في كثيرٍِ من الأحيان، في السنوات الثلاث الأخيرة. وسجلت بذلك اًrecord حقيقياً في تاريخ كورسات التأهيل. وهذا رأي القائمين على أمر الكورسات وليس رأيي أنا. وما أزال في ذهولٍ مزلزل من هذه الواقعة. ومع ذلك فستظل تربية الأطفال العصاة "النقَّادين" وهذا اقتراحٌ مني لصيغة المبالغة في النقد)، متعددي المواهب نوعاً من المشقة والعذاب لا أتمناه لأحد من أصدقائي وصديقاتي وأحبابي (ونقد نوار يصيبني برشاشٍ كثير فأنا عندها لا أتجاوز مستوى المتخلف الذي قديمكن احتماله. أما بنت امحُمَّد فميئوسٌ منها لأنه تصر على ضرورة المدرسة بينما اعتبرها أنا شراً "لابد منه") وسوف أحكي لكما، وللأصدقاء والصديقات، والقارئين والقارئات، والبوردابين والبوردابات، والمتابعين/ات، وكل ما هو آتٍ آتْ، فواصل من سيرة هذه "الطفلة" الشاقة العاصية الباهرة (التي تناهز مطلع الشباب الآن). وفيها جوانب طريفة جداً، وجوانب أخرى تُخبر عن مفهوم "الموهبة" المستعصي، الذي أخرجته جماعة "العصاة" في الحركة الثقافية السودانية، والتشكيلية منها على وجه الخصوص، من حالة التسليم القانع المستكفي إلى حالة الأسئلة المشتجرة. إلا أنها عالجته معالجةٍ فيها وجوهٍ كثيرةٍ من "الخراقة". أتحمل أنا النصيب الأكبر منها في كلا حالتي الخروج والخراقة، في تلك الفترة التي كان فيها الجهد الفكري النظري نحتاً محضاً، من دون زادٍ أو صلةٍ بما يجري في عالم البحث والمعرفة إلا من باب الصدف المحضة. وقد كان هذا النحت الناجم عن الشغف والعصيان والريعان التي فرضتها علينا الصُدف والظروف، "التي تأتي وتذهبُ في الفصول" على حد تعبير دروش الشافي، هي أميز ثمرات تلك المرحلة.
    شكراً لكما على تضامنكما السخي.
    وسوف أحتاج إلى مساندكما في مقترحٍ يتعلق بالتضامن مع شيوخ المبدعين الذين تتوقع منهم الأجيال الشابة مساهماتٍ كبيرةً من دون سندٍ مؤسسي طوعي. وهو مقترحٌ يتجاوز شخصي بالطبع ليساهم في تقويم اعوجاج أوضاع حقوق المبدعين في مختلف ساحات الإبداع الفني والفكري.

    بخصوص مصطفى يا طلحة بلغه تحياتي وأشواقي التي لا تحيط بها العبارة، وامتناني المديد. مصطفي عثمان فضل، رفيق الضيق الذي ما تردد قط في اقتسام المُرَّه والحارة معي، ويعُف عند المغنم، إن كان ثمة مغنمٍ من صداقتي الباهظة. واخبره إنني مدركٌ للمشاق والأعباء التي يتحملها. وعلى رأسها تحضير الدكتوراه في ظروف العمل الوظيفي والعام المتواصل المضني.

    شكراً مرةً أخرى وإلى اللقاء في المداخلات الحنتوبية و" الجامعو ـ خرطومية"، وسواها، المقبلة.

    بـــولا
                  

08-30-2004, 07:33 AM

عثمان عووضة
<aعثمان عووضة
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 461

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    دكتور بولا
    تحياتي
    لقد اطمأن قلبي قليلا وان كنت لا ازال اشم رائحة قلق دفين على شيئ ما ونفس نبرة الحزن النبيل في كلامك - ربنا يقويك على كل المصائب -او النصائب اذا شئت- وبالتاكيد نوار ليست احدها فهي احدى الاشياء الجميلة في حياتك اقر الله بها عينك و عين والدتها= على الاقل عشان توريك المكشن بلا بصل -عفارم عليها
    على كل اؤكد و اجدد تضامني التام في كل ما تامر به ولاي الجهات شئت
    ودمت رجلا اصيلا ونبيلا كما عرفتك دائما يا سيدي وقدوة لنا
                  

09-01-2004, 02:16 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الدكتور النور حمد:
    شكرآ جزيلآ وأنت تجلب لنا من بلاد الله البعيدة ،بل تنتقي لنا من النجوم المعها وتأسرنا تسجنا في هذا البوست الرائع ، الذي تفاديت الخول فيه حتى الصفحة الرابعة حينها قلت : نعم الرجل يستحق ، لكن مش لهذه الدرجة ، ظننته مجرد ترحيب يضاهي الواجبات الإجتماعية ، فدخلت وإنشدهت!

    بولا:

    قلت تفاديت الدخول هنا ، مثلما تفاديتك على الدوام ، جريآ على عادتي منذ بواكير الصبا في تجنب { الأصنام } على زعمات هاشم محمد صالح دقيق العبارة ، في موقف مبكر جعلني أدرك أن العلاقة الإنسانية مع المشاهير وبخاصة الفنانين مستحيلة ، والإقتراب منهم فادح الخسارة ، يعتقدون إنك مجرد معجب ، غاوي يتبعهم ، كنا حينها في ميعة الصبا ، نحلم بوطن مغاير ، ذهبنا إلى فنان ليس بغرض الإستماع ، وفي داخلنا كنا نرغب، ولكن موضوعنا الرئيسي كان التحاور معه عن الفن والنضال وأهمية الإلتزام السياسي والإنتماء في تطوير ملكات الفنان ، ورفع حساسيته تجاه الوطن وقضاياه وتجاه الإبداع ، كان الفنان طاؤوس مختال ، تعامل معنا من عل ، لم يقدر شبابنا وحماسنا ، من حينها بنيت حاجزآ بيني وبينهم على مستوى التعاطي الإنساني وإكتفيت بالإستماع من على البعد محتفظآ بمسافة مناسبة بيني وبينهم .
    في سبها ليلة حفل مصطفى سيد أحمد ، شهقت التي تجاورني مشيرة بأصبع خضب :
    عبدالله بولا ،،،!
    بدأت لي كالطفل الذي أشار إلى فرعون ، رديت : وطيب! فرحانة كده مالك !؟ كانت موزعة طوال الحفل بينك ومصطفى وأظنها غافلتني وذهبت للسلام عليك ، لم أفعل ، لكن نكاية بك وبها ذهبت وسلمت على نجاة ، وياليتني ما فعلت ، عندما تأملت وجهها الجميل الذي ضاعف من جماله إبتسامتها المضيئة المرحبة ، التي أخذتني من يدي وعادت بي إلى العام 76 وأنا ممتحن الشهادة السودانية ، نفس العام الذي شهد قصةحب {مجوسية} مع زميلة لنا كانت تتأخر عني بسنة أكاديمية ، أيام كان بنات الثانوي فارهات ويرتدين الكحلي ومعظمهن يرتدينه تحت ثوب أبيض ، في ذاك اليوم رأيت نجاة بثوب أبيض أو هكذا توهمت ، فقد تشابه على الجمال ! نكايتي لم تدم طويلآ ، فقد عدت أنت إلى مقعدك ومددت يدك نحوي بالسلام.
    وفي القاهرة أخبرني { عصاة } من نوع جديد ، مثل حزب من نوع جديد ، انهم في طريقهم لزيارة عبدالله بولا ، أظن الذي أخبرني كان كمال قسم الله أو علاء الدين عبدالرحمن السيد ، قلت لهم : بعافيتكم .
    إستمر التفادي المجحف حتى الصفحة الرابعة ، فدخلت ومازال أتسكع في فضاءات البوست الرحيبة ، ذكريات ، فن ، حوارات ، تاريخ ،وفلسفة كمان ، وتخريمات صحاب .
    هل ندمت ، لا أظن ! لأن الندم الذي حاق بي عندما عصيت طريقتي في تجنب الفنانين ، وإقتربت من فنان ضخم ، كان مآل الإقتراب فادح تمامآ ، زلزل يقيني في ما ظننته مختلفآ وما أملته من الإرتباط الوثيق بين القيم التي تغنى بها وبين الإنسان الكامن في الفنان ، ذاك الندم حماني من أي ندم تالي .
    حذرت بناتي ساندرا وماهيتاب وهذه عضو في هذا البورد من فرط إعجابهن بالبوست وبك ، وقلت لهن لابد من وضع حدود بينكم والفنانين لكيما تهتز قناعاتكم بالفن والجمال.
    ما أحذق هاشم محمد صالح في ليلة نادي الضباط ، وأنت تتيه خيلاء ، { صنم} لكنه من عجوة ، حلو .
    فمرحبآ بك ، من على البعد. والتحايا لنجاة والبنات
                  

09-01-2004, 03:05 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: أبو ساندرا)


    أبو ساندرا المجوسي
    غبت عن هذا البوست شهورا عددا بقصد التركيم والتخمير فآتي عليه ارتشفه بمزاج بطريقة مصطفى سعيد ديك، وقلت اليوم أدخل أتاوق واخترت مداخلتك، واكتفيت بها بعد أن شهقت، شأني عندما قرأت بوستك، خاص يتحرش بالعام.
    اضغط هنا وتابع الاشارات
    انت عارف؟ أنا لا أخاف الأصنام، وعندي منها كثير، وأنا سعيد بها لأني أرى فيها وجه الله. شفتا الهندوسية دي كيف؟
    والبركة في بولا والنور، وفي بكري طبعا لتمكيننا من الأصنام. وليسلم الجميع

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 09-01-2004, 03:10 AM)

                  

09-01-2004, 08:07 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الحبيب /ياسر الشريف ، جدآ

    أهلآ ، طولت ما بنتا ! غايتو ما عارفك قلصدة ولا صدفة خير من موعد ، تصدق إنو عيد ميلادها بكرة 2/9 وشايلها معاي كل اليوم ، أفكر في طريقة لتهنئتها ، طريقة غير تقليدية ، مثلها، وه أنت تقنطر لي الكرة في ملعب جميل وراقي بوجود النور حمد وضيفه الفاره والزوار الرائعين .
    تطوقني دائمآ بإحتفائك ببوست { رسالة خاصة إلى زوجتي تتحرش بالعام } الذي بجلته بنقله في موقعكم المطروق ، فألف شكر ، وياريت تكمل جميلك وترفع لي البوست هنا في الساعات الأولى من يوم مقدمها الميمون ، ليس فقط لمعاودة الكتابة عنها والإحتفاء بها ، وكمان عشان عندي حاجات كتيرة عايز أقوله ،{ وعندي كلمة عيز أقوله فيها من عمق إبتساماك فيها من عمر الطفولة} ، عارفه يا ابوالياء.
    شوف أي طريقة وأرفعوا لي هنا .

    بعدين يا دكتور إنت ناقص ! تاني عايز تدخلنا في إستتابة مقيتة ، كمان جابت ليها أصنام ومجوس ، الله يستر

    النور و بولا ، عذرآ لكن أريحيتكم مع أولاد حنتوب أغرتنا بالتخريم ، ولن نجد أفضل من تعريشتكم هذه ، تعريشة حنان
                  

09-01-2004, 07:30 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: أبو ساندرا)

    شكرا أبو ساندرا على الدم الجديد الذي قمت بضخه في البوست. "قعدة" حنتوب "المدنكلة" التي نادى بها عثمان عووضة، واستجاب لها بولا، تقترب، وقد أصبحنا نشم عرف أريجها المسكر. نحن الآن نشمر سواعد الأقلام ونفرد أشرعتها في انتظار الريح التي سوف تحملنا إلى تلك البقاع التي فلتت من قنص الحس، وبقيت هناك "رغم الأوبئة والمجاعات وفساد الحكام" وردة ريانة الطلعة تزهو جمالا، ورواء، وبهاء، وفتنة، في بساتين المعنى. إليها سوف نرحل قريبا مستنشقين في عرفها روائح تلكم الأزمنة البهية التي لحقت في مخيلاتنا بأجواء الراوايات العظيمة. هناك، وفي حقبة الستينات العظيمة، كانت البداية، مع كل هذا الرهط العجيب الذين دارت بهم عجلات الزمان، فتشتتوا في بقاع الأرض، ثم ما لبثوا أن تجمعوا هنا على غير موعد!
                  

09-01-2004, 07:39 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    !And I keep crawling like kids in this post

    شكرا لكم/ن للإمتاع والحكي
    إيمان
                  

09-01-2004, 10:04 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ]دكتور النور:
    عباراتك رائعة ومعبرة وهي أيضآ تنقل لأجواء الروايات خصوصآ الماركيزية.
    أقترح { قعدتين } واحدة لأولاد حنتوب والثانية لأولاد جامعة الخرطوم ولهولاء علاقة غريبة مع الجامعة مازالت تتحكر حكاياتهم التي تستدر شجن جميل ، رأيت عيون الراحل العظيم علي عبدالقيوم تلمع بالشوق حين ترد ذكرى أيام الجامعة وحكايتها ، الرفقة والنضال والبركس والنشاط والإختلاءات المشروعة تحت أشجارها الباسقة. يللا أحكو وياريت في بوست منفصل تتولى قيادته كما فعلت هنا بحنكة.

    ايمان أحمد:
    وينك يا أخية وكيف الأحوال .
    بعدين انت مش عمك بولا قال ليك سيبك من طريقة الجندريات في إعلان التمايز توطئة لإعلان الإستقلال أو فض الشراكة وبدل { لكم /ن } تكتبي لكم و لكن تخفيفآ علينا وياريت لو إكتفينا ب {لكم} تضمنا معآ ، أصلو نحن { روح واحدة وإتقسمت قسمين } أو { روحان حللنا بدن }
                  

09-02-2004, 01:41 AM

Abu Mariam
<aAbu Mariam
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    استاذنا بولا
    اعذرني في ترحيبي المتاخر بك ..لقد تمكنت اخيرا بعد زيارة الصديق الصادق شيخ الدين (ابومريم)
    لمنزلنافي وسيلة للوصول الي ركب المرحبيين واكاد اجزم بان هناك الوف مالفة في انتظار او بحث وسيلة للترحيب بكم.واسف ان كنت اثقل عليك وانا على علم بانك على مشارف الانتهاء بالرد على مرحبيك .ولكنه ثقيل على قلبي استاذي ان فاتني شرف كهذا.فدمت لنا استاذنا وامد الله بدنك وقلمك وريشتك بالصحة والقوة والابداع.والتحية للاستاذة نجاة واخواتناالثلاث
    وشكرا للفنان الدكتور/ النور حمد بفتحه هذا البورد المحترم الشبعان

    شبيني ومي

    الاستاذ الصديق بولا
    هذه كلمات ترحيب من الصديق التشكيلي شبيني وزوجته التشكيلية مي فقد بحثا طويلا عن طريقة للاشتراك في البورد ولم يوفقا بعد وما زالا بدون رد من الاخ الاستاذ بكري..

    فلك الود والتحاياوللاسرة



    صادق

    (عدل بواسطة Abu Mariam on 09-02-2004, 01:46 AM)
    (عدل بواسطة Abu Mariam on 09-02-2004, 01:50 AM)
    (عدل بواسطة Abu Mariam on 09-02-2004, 01:53 AM)
    (عدل بواسطة Abu Mariam on 09-02-2004, 01:53 AM)
    (عدل بواسطة Abu Mariam on 09-02-2004, 02:00 AM)

                  

09-02-2004, 01:53 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    أبو ساندرا
    مبروك عيد الشكر على ما مضى من عمر الأستاذة رشيدة.. البوست في الأرشيف ولا يستطيع إخراجه إلا أمين الموقع أو المودريتر.. ولكن يمكنني أن أرفق وصلة محفوظة في منبر الفكرة رفعتها من جهازي، وأرجو أن تنجح..

    اضغط هنا لتقرأ خاص يتحرش بالعام
                  

09-02-2004, 06:53 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي أبوساندرا،
    تحياتي،
    أعذرني لا أأستطيع أن أكتب باي قدر من الفرح. والكتابة عندي إذا خلت من الفرح الخلاق فسدت وبارأمرها. فبعد حوالي ثلاث ساعات قضيتها في تعقيبٍ على مداخلاتك العذبة، وأعددتُ فيه تهنئة عيد ميلاد لساندرا، اعتصرتُ فيها شغغاف قلبي المتعاطف أصلاً مع الحندريات الجدد، ضاع النص في أزقة أضابير غلوتيات الكمبيوتر.
    أنا في غاية الحنق والغَل والشعور بالغبائن والإهانات التي يصيبني بها هذا الجهاز اللعين، الناقص رغم براعة مخترعيه ومطوريه التي ليس لدي مفر من الاعتراف بها. نعلة الله عليه في المذاهب الأربعة وعشرين. وسوف أضرب عنه اليوم.
    ونعلة الله عليه لأنه اضاع مني أيضاً نصاً من الحكاوي كنت أنوي إهداءه للحسن بكري وكتبته في أربعة أيام. وحردت بعد ضياعه واعتزمت ترك البوست والبورد وكل ما يتعلق بهذا الجهاز المستبد.إلا أنني عدتُ تحت إغراء التواصل مع الأصدقاء والأحباب/آت/آت، (مع إنني أحب صديقاتي بنفس القدر ولا أرضى لهن هذا الإلحاق/آت الذي لا أرضاه لاصدقائي أيضاً!!!)

    يازول أنا زعلان ومتكفرن ولن ينصلح أمري بدون إضراب. تحياتي لساندرا وماهيتاب وأمهما وعيد ميلاد سعيد، مع إنني في غاية الشقاء والبعد عن السعادة.
    بـولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-02-2004, 06:55 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-02-2004, 06:59 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-02-2004, 07:00 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-02-2004, 10:06 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-02-2004, 10:09 AM)

                  

09-02-2004, 09:06 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    سلامين مرة تانية
    الأعزاء
    أبو ساندرا ود/بولا
    تحية وتقدير

    أولا: الأمريكان ريحونا، وكتبوا كتب كاملة بلغة التأنيث فقط (ربما كنوع من التعويض، علي غرار التعويضات في قضايا الرق)، بدل الملحق/ات والآآآآآت. فما رأيكم داااااام فضلكممممم (بدون توابع)

    وتانيا: إلي أبو ساندرا. لا مانع من شراكات علي الطريقة الرشيدوبركاتية (كل سنة وانتو طيبين). وبالمناسبة دي، أيام الجامعة والشقاوة، كان في واحد بيدندن لمصطفي سيد أحمد (كل الناس إتنين إتنين) فانبري أحد المتطرفين، وقال: ده الحب علي الطريقة الماركسية . وأصبحت نادرة نتذكرها كثيرا. وبعد فترة، كنت بلاحظ إنه أعضاء أحد التنظيمات السياسودينية المتزمتة لما يقعد شاب وبنت (والمشهد مرتبط في ذهني بكافيتيريا الصيدلة بالتحديد)، بيقعد كل واحد في جانب من الطاولة، وينظروا بانكسار للطاولة أمامهم، فتتلاقي (حسب قانون الحساب) نظراتهم في زاوية قائمة....... مع العلم أنهم لا يرفعون بصرهم أبدا، أبدا........ قمت علقت لي واحدة من صاحباتي، وقلت ليها الجماعة ديل
    بيحبوا بي زاوية قائمة!

    د/بولا: قلوبنا معكم في مداعبة الجهاز الغبي لكم!
    وشكيته علي الخلقه.
    (Maybe it would help if you write your text in a Word file, and then copy it to the body of your message here)
    تحياتي الكثيرة للدكتورة نجاة

    إيمان

    (عدل بواسطة إيمان أحمد on 09-02-2004, 09:11 PM)
    (عدل بواسطة إيمان أحمد on 09-02-2004, 09:13 PM)

                  

09-02-2004, 05:08 PM

omar_ragab
<aomar_ragab
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    استاذي بولا...العلامة...
    وبتنا بت ..ود علي...
    لو شكرنا قللنا المقامة
    ولوكتبنا البوست مابتملي
    من هولندا نقريك السلامة
    ياود تقابة...... الولي
    انحني اجلالا وفخرا لكم...وناسف علي الرد المتاخر...
    من مدينة تذكرني شوارعها بملامح المدن الفرنسية مدينة ماسترخت ...
    اقف واتمعن في روعتكم....
    1/اطرف موقف يمر بكم في فرنسا..
    2/اين ملامح جبل مرة في لوحات بولا المستقبلية
    3/ماذا تعلمت من الشعب الفرنسي
    4/هل يوافقني بولا ...الفن في مدينة النور يتثائب تصنعا
    وفننا اصيل ققط تنقصة مساحيق لتلميع جذوره
    ملحوظة:المسحوق هل تلوث بمواد اليانكي

    ابنكم عمر رجب
    www.omerragab.com
    هولندا
                  

09-03-2004, 06:30 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي أبو ساندرا، وعزيزتي أم ساندرا ايضاً، وعزيزيتيّض سانرا وماهيتاب،
    تحياتي العامرة، (مع إن عماري اتضح بالأمس أنْ لا اصل له في الواقع)
    آسف جداً لسواطة الأمور التي وقعت مني بالأمس. فقد بذلت جهداً كبيرا في تهنئة ساندرا بعيد ميلادٍ لم يكن له وجود. وانتهت الاستدراكات ومحاولات "إنقاذ" ما يمكن إنقاذه إلى حال لا نظير له من الفوضى المستحكمة، والخلط المزلزل في كل الأمور. لقد تآمرت على وتحالفت ضدي كل صنوف سوء الفهم والبرجلة لكي أنتهي إلى حالة مزرية جداً لتهنئة ساندرا بعيد ميلادٍ مفترضٍ كان في الاصل عيد ميلاد أمها. وهذه عينة ممتازة من سطوة حالة "الحكي المزالف" الذي أحاول عرض بعض وجوهها في هذا البوست، على ذهني وسيكلوجيتي. وهو نمط من الحكي تنتهي فيه كل الوقائع و"الحقائق"إلى نوع من البرجلة والتشويش بصورة تطابق تماماً بعض وجوه الوجود الإنساني التراجيد ية الملهاوية الكوميدية المريرة التي "تبدو فيها الحقيقة ولكنها لاتكون" في زمان الاغتراب الأكبر المديد. أتمنى أن تعذروني عن حالة الإرباك "الحكايوي المزالف"التي تضافرت عوامل عدة على الزج برغبتي البسيطة في تهنئة ساندرا بعيد ميلادها،المفترض، فيه. ومصطلح "الحكي المزالف" مصطلحٌ إجرائي أستعين به إلى حين أن أجد تعبيراً افضل لوصف فراري من التصنيفات والأنماط "الحكائية"، وتصنيف ونمط الرواية السحريةعلى وجه الخصوص. فالوقائع التي عشتها في حياتي، وعاشها آخرون كثرٌ من معارفي وغير معارفي، والتي تلهمني هذا الحكي المزالف، أكبر من السحر. وفي تقديري أن "الواقع" الإبداعي مما جميعو كان دائما أكبر طاقةً وقدرةً على إثارة شهية الدهشة ومتعتها من السحر. وأنا على كل حال لا أعرف ماهو "السحر"(إن لم يكن الإبداع ذاته مما جميعو!!؟). والحكاوي التي أرويها هنا هي كما ذكرت مراراً في مواقع أخرى من هذا البوست، ليست سو المادة الخام الأولية جداً، لمشرع ل"الحكي المزالف" مضت على شروعي فيه عدت سنوات، ولا أنوي نشره إلا في اللحظة التي اقف فيها أمامه مندهشاً. وقد لا يحدث ذلك بالطبع فيذهب في طي النسيان إلى ابدٍ لا نهاية له. (وعن الأستاذ محمود محمد طه "الأبد زمن").
    هذا وأرجو أن تسمحوا لي بتضمين وقائع تهنئة ساندرا بعيد ميلادها في الوقائع الأولية الخام لمشروعي الحكائي.
    عيد ميلاد سعيد يا أم مهيتاب وساندرا وإلى لقاءٍ آخر في المداخلات المقبلة.

    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-03-2004, 06:32 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-13-2004, 04:16 AM)

                  

09-03-2004, 11:13 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    بولا

    أوشك أن أدخل في طقس غير مواتي مع الكتابة ، طقس متواطيء مع { المعاقرة } ولا ندامى ولا ندامة ، خليك مجهجه بين ساندرا ور شيدة لغاية ما أرجع ليك متعتعآ من الصحو.
    تعرف ياسر الشريف شهاني في الأصنام !
    ويا أيمان سلام
                  

09-04-2004, 10:23 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ايمان أحمد :
    حاولت مجارة الجندرية في طريقتها التي تعبر عن إصرارها في التمايز ، وفشلت ، فشلآ متماهيآ مع ايماني بالشراكة والمساوة التامة ولا أعرف أيهما أعمق ، الشراكة أم المساوة ، أيماني هذا إستحقيت معه العضوية الشرفية في جمعية ربات البيوت التي أقامها الإتحاد النسائي في الديم لتخفيف العبءز
    لأسباب موسيفية أطرح التعديل التالي لشراكتنا لتكون الشراكة ، البركاتورشيديه ، وهذا ماعنده أي علاقة بالأتكيت ووضع النساء أولآ ، وبالمناسبة ، كلما أرغب في الخول لحلبة الرقص في بوستك الرائع ، لا أجده ، وين بيغطس؟

    بولا:

    أوجعتني ، { ضاعت ثلاث ساعات قضيتها في تعقيب على مداخلاتك العذبة وأعددت فيها تهنئة عيد ميلاد ساندرا إعتصرت فيها شغاف قلبي المتعاطف...} هي خسارة فادحة ومضاعفة ، أبكت ساندرا و أوجعتني ، ولا عزاء إلى بإعادة كتابتها ثانية ، كية في الكمبيوتر ومؤامراته ، وعرف حالتك ومتعاطف معها تمامآ فقد فعلها الكمبيوتر معي مرارآ وتكرارآ وغيب مساهمات مكربة ، لكن ماأن أهدأ وأتجاوز إحباطات الفقد ، وأبدأ في إعادة الكتابة حتى تتدفق مرة أخرى وعلى وتيرة أسرع بعض الشيء ، حيث يكون الموضوع مخزنآ في الذاكرة ،وأبشرك ان كتابته مرة أخرى تنقيه من شوائب القطفة الأولى ويأتي نقيآكضمير طفل.

    { لا أعرف ماهو السحر ، إن لم يكن الإبداع ذاته مما جميعو!!!}
    أيامي في { أوباري } في عمق فزان والتي سميت بلدية الحياة والوادي الأخضر بدلآ عن بلدية وادي الآجال وهي التسمية المتسقة مع الواقع ، جعلتني أعرف ماهو السحر ، فأوباري مدينة واقعة تحت طائلة سحر مسيطر ، يتبدى في كل شيء في كل التفاصيل ، في عيون بناتها ، في أنات موجعة تصدر من الجبل الذي يحاصرها من الجهة الأخرى ، ومن مناغاة تصدر من الرمال ، رمال الصحراء الكبرى التي تلي وادي أخضر ضيق وكلاهما يحاصران المدينة من الجهة الأخرى ، سحر يتبدى في عيون الطوارق ، عيون تلمع بالشوق والشهوة من وراء حجاب الرجال الملثمين والنساء السافرات وهي أروع حالة مساواة حيث ثأرت نساء الطوارق لبنات جلدهن ، السحر تشمه في عرق الشناقيط ونسائهم الشحيمات بثياب سودانية يلبسنها على الشمال وهن كذلك مثل السودانيات { صنتهن باهية } زي ما قال صديقي الليبي عمر الطيب مدير المدرسة والذي عبر عن رغبته في الزواج من سودانية ، سألته : لماذا والمدينة تعج بالمغربيات والجزائريات بيض وملاح ورشيقات ككرة اللستك مشيهن في الطريق تقافذ ، قال : لا ، السودانية صنتها باهية ، أي أن رائحتها حلوة وذكية ، وبيحرقن { شيتهن } بدخان معطر وجلدهن ناعم ، قلت له: إنت أول حاجة لمست جلدهن متين و وين ، وبعدين الليبية مالها؟ تجاوز سؤالي الأول وأجاب عن التاني ، الليبية تدس خلف سروالها الطويل فأر ميت!! ناقشته وقلت له وماهو دوركم ، وماذا يفعلن وأنتم تضهدونهن وتركبوا الغنم مع السائق والنساء خلف في ضهرية القيطون ، إهتموا بهن سوف يهتمن بنفسهن ، قال لي ، وينك نحن لو أقنعناهن بإستعمال المعجون بيكون هذا إنتصار كبير . ومع ذلك قابلت عدد منهن ، موظفات ونظيفات حكت لي أحداهن أن السودانيات ساهمن في ذلك ، النظافة والأناقة!! لكن ليبيات الساحل غير ، في مصراته وسرت وبنغازي ، والبيضاء والجبل الأخضر ، وآه من شتاء البيضاء ،ودفء نساء قدم أجدادهن من روما وقد تمظهر ذلك في عيونهن القططية!! وم أشهى الفاصوليا الساحرة في بيت صديق البوصيري ،شقيق دكتور محمد من جماعتكم ناس بربر ، وكانت السماء تجهش بأمطار ثلجية والخان يتصاعد من طبق الفاصوليا الساخن والسمك المدخن ، لم أشتهي شيئآ ذلك اليوم مثل كأس فودكا بغير ثلج !
    وهناك في أوباري عرفت من وين يستمد إبراهيم الكوني السحر العابق في رواياته ، وربطتني بشقيقه { آله الكوني } علاقة قوية وهو مشروع راوئي ، يهدر أمكانيته في الحكي ، والليل المزالف!! وكذلك كان مصطفى سيدأحمد راوي من الدرجة الأولى ،وتشكيلي ماهر وشاعر ولكنه آثر أن يدمج كل ذلك في الغناء ونجح.

    { وقد لا يحدث ذلك بالطبع فيذهب في النسيان } هذه شيله من بالك ! يكفي أننا مشدوهين ومندهشين في الحكى الرائع ، وطيب الوصلو الصفحة السابعة شنو؟! غير الدهشة الكامنة فيه والماسكة بتلابيبه ، وتل أبيبه ، زي ما قال واحد صاحبنا عامل زي حمودة حلاقة الجامعة ، قال ماسكة بتل أبيبه ؟! تضحك ولا ما تضحك ، دي برضو عاملة زي الشاعر والمغني اللديح لما قال ليها ردي ولا ما تردي حا أكتب ليك يوماتي ، ثقيل ،مش؟!! المهم مافي ليك طريقة هذا الحكي سيك سيك معلق فيك. خاصة ولك موافقة من ساندرا ان { تضمن وقائع التهنئة بعيد ميلادها المفترض في وقائع الحكى المزالف }
                  

09-05-2004, 11:44 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي ياسر،
    تحياتي ومحبتي بالآلاف لا يوم الوقاف،
    ولولا خوفي كسر قافية زينب بت بشير الشاعرة، الساجعة، عُمدة جندريات زمانها، لقلت بالملايين لا يوم الوقاف. اضبط! وجدتها!وجدتها!! "بالملايين لا يوم الدين". سوى أن الرقم مليون وملايين لم يكن له وجود في مرجعية بت بشير وآل زمانها. فقد كان الألف وتضعيفاته (حتى المائة منها) نهاية الأرب عندهن وعندهم. وكان ناس بربر يقولون عن المفتري التغيان "متبوبر ومِنشتح فوقنا كدي مالو تقول عنده نص الألف". وكان "ودالمنشتِح" من علاة القوم من ميرفاب العبيدية (شمال بربر) واسمه يدل مباشرة على هذا "العلو" المفترض و"اللنشتاحة في الناس". وربما كان هذا من مجاز التفاخر بالألقاب، ولا أصل له في سيرة الرجل. وكانت الخمسمائة جنيه مبلغاً يدخل المرء مقامات الأثرياء الذين أعمتهم النعمة وذهبت بألبابهم.
    كما أن "يوم الدين" عند الجمهوريين ليس "يوم القيامه" كما هو عند بت بشير وأهل زمانها، وعند نفرٍ عديدٌ من أهل زماننا التبسيطيين في أمر الدين ويومه.
    أنا يا خي متلوم معاك لوما لا بنشال ولا بنخت. أول ذلك إجابتي المشاترة على مداخلتك الأولى التي خلطتُ فيها بينك وبين الأخوين بشار صقر وشريف محمد أدوم. ولعل مناط الخلط اهتمام ثلاثتكما الملحوظ المستحق بقضية دارفور. وهو اهتمامٌ أشارككم إياه لأسبابٍ مبدئية أساساً، ولأسبابٍ شخصيةٍ أيضاً فقد كان من بين أصدقاء ورفقة طفولتي وصباي الباكرين نفرٌ عزيزٌ من أبناء دارفور، على رأسهم عبد الله زايد الفوراي الذي أتيتُ على شيءٍ من سيرة الممتعة في النص الذي كنتُ أنوي إرساله لساندرا بغرض التهنئة في عيد ميلادها المفترض، الذي اتضح فيما بعد إنه كان عيد ميلاد أمها.
    والثانية عندما لم استجب لدعوتك بالمشاركة بمداخلة حول رأي الصديق الدكتور نصر حامد أبو زيد في مسألة المكي والمدني في القرآن عند الأستاذ محمود، واعتبارها قاعدةً في موضوع الفروع والأصول. لم أناقش نصر في هذا الخصوص إلا بصورةٍ عابرة. وهو في الواقع ليس صديقاً لي إلا في المعنى العام الذي يجعلك تعتبر علاقة إنسانٍ ما بك صداقةً عقِب ثلاث أو أربع لقاءاتٍ، وحضور سيرتك وسيرته بين أصدقاءٍ حميمين مشتركين، وقد التقيت نصراً لقاءات عابرة، في الخرطوم والقاهرة، والأصدقاء المشتركين بيني وبينه هم محمود أمين العالم، أستاذنا وصديقنا الذي دامت علاقتنا به طوال ما يقارب العشر سنوات في باريس في السبعينيات والثمانينيات. وهو أقرب أصدقاء نصر. كما أنه أيضاً شديد الاهتمام بمساهمة الأستاذ محمود. وقد أهديتُ له عدداً من كتبه. وقد كتب عنه في مجلة قضايا فكرية فيما أذكر ضمن مجددين آخرين، وأستاذنا حلمي شعراوي، والأستاذ الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي وآخرين كثرٌ عاصرتهم في منفي الهجمة الساداتية في باريس في السبعينيات. وقد تعرفتُ به عن قرب أكثر لدى زيارته لباريس في عام 1996، وأدهشني أنه لم ينس لقاءاتنا العابرة في القاهرة.
    وأعتقد أن وجهة النظر التي طرحها في مجلة "ألواح"، كانت أكثر تفصيلاً وأفضل توثيقاً بالطبع من الأحاديث العابرة، التي لا أطمئن لحفظي لها وأخشى أن أقوِّل فيها الرجل.

    جزيل شكري وسأعود إليك مطولاً بعد فراغي مما بقيَ من ردود الترحيب الدهرية.
    كل مودتي.
    بـــولا.

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-05-2004, 01:32 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-06-2004, 01:35 AM)

                  

09-06-2004, 00:19 AM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    يا سلام يااهل هذا البوست العالي ..مدد ، وحشتوني -بكلام المصريين- بعد الغياب ولسفر اخذته معي وحين العودة لم اجد غيره ليطفيء الظمأ ، وطبعا لابد من المذاكرة حتى نلحق بالجماعة ، وتحياتي للجميع راعي البوست والمحتفى به طويل الباع ، والمتداخلين بلا فرز حتى المتنافسين منهم والمتشاكلين ولي عودة

    بت فاطنة
                  

09-06-2004, 02:19 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزتي إيمان،
    عاطر تحياتي ومودتي،
    شكرا على المداخلة اليقظة.
    ذكرني وصفك لانكسار نظرات المحبين من شبان وشابات بلادنا الشقية بالإيديولوجيات "السياسودينية" على حد تعبيرك، على طرابيز اللقاءات العاشقة بقهوة النشاط، لتكوَّن زاويةٍ قائمة، من فرط الخجل والاستحياء وثقل الشعور، من وب،"عار الحب"، عند حملة هذه الإيديولوجيات والمتأثرين بها، والخائفين منها على وجه الخصوص، بكلمةٍ لعبدالله على ابراهيم في مسرحيته "الجرح والغرنوق"، وهي في تقديري رواية أكثر من كونها مسرحية: "في الزمان القديم كانت الكارثة وحشاً خلوي المفاجئة، عجمي المباغتة، قال الإنسان ياكارثة أجسادنا صلصال من أجمل الأراضي البور فكيف أزهرت عليها بثور الوباء؟ لم يتعرَّف أولادنا وبناتنا بعد على بلاغة الروعة واللذة التي ينطويان عليها فكيف أغريتهم بالترمل المبكر؟"
    نشوف موضوع "عجمي" دي مرة تانية، إلا أن هذا المقطع ينطبق على زراية حال حقوق القلب والجسد في الإيديولوجيا "السياسودينية"، المهيمنة، حتى في بعض الأوساطٍ التي يفترض فيها الاستنارة، انطباق الشَنِّ على الشَن.
    ولي عودة، بعد الفراغ من ردود الترحيب، إلى مباصرة موضوع "الإلحاق الجندري" المستشكلة مع ذكورية "لغة ـ "الأجداد" ـ هذي التي رفع الله لواها. ولم يمتُ شعباً تبارى في هواها واصطفاها". ومع ذلك يُسأل عبدالله عن معنى "الشفرة الثقافية العربية الإسلامية" السائدة التي قال إنها أصل السوء!!

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-06-2004, 02:26 AM)

                  

09-06-2004, 03:16 AM

Tarig Sidahmed
<aTarig Sidahmed
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 587

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    من المحافل التي كنت أمني نفسي بالدخول لهذا الدار من أجلها وهانذا على أول عتبه وأمد لساني متطاولا علي من هم خلفي ولم يمنحو فرصة المشاركة مكاويا لهم وفي نفس اللحظة معبرا عن مدى أعجاب المعجبين منهم.
    فأتمني أن أعطى إلهاما خاصا لكي أعبر عن مدي الإعجاب الذي أحملة لهذا المنتدى الجم الذي يحمل من المعاني والعبر ما يجعلة أن يكون ذاد لكمين عام.

    شكرا جميلا

    طارق ع (الأحمدي)
                  

09-06-2004, 03:48 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ابو ساندرا
    ساضيفك لقائمة من احب من الصعاليك والمتمردين،اثق انك ستفهم صعاليك هذه بشكل صحيح وفى ارتباطها البهيج بمتمرد هذه، تابعتك وانت تكسر كثير من التابوهات الصغيره والمتوسطه المتناثره هنا و هناك فى ثقافة مجتمع الشمال/وسطى، بعاديه و تلقائيه مذهله دون ادعاء او تلك النظره ممن ينتظرون ت######## الجمهور و اعجاب الرفاق،
    مثلك كانت لى حساسيه فى مرحلة ما كادت ان تصبح مرضيه من ذوى/ات الالقاب الطنانه و الاسماء الفاقعه، خاصة من يستلذون/ن بتحلق المريدين/ات حولهم/ن، هذه الحساسيه ذات صله،طبعآ، بتكوينى و تاريخى الشخصي.
    فى زماننا ونحن نتلمس دربنا للمعرفه، العمل العام بكل مناحيه كان هناك محترفون/ات للحورنه حول هولاء الرنانين/ات كانهم يعملون بالمثل "ان فاتتك المعرفه والموهبه اتلصق فى العندو" و كرد فعل "عبيط" لنفى هذه التابعيه بت و معى عدد من جيلى نوسع فى المسافه بيننا وبينهم بوسائل عديده منها على سبيل المثال حرب الالقاب والتوصيفات الجاهزه، هم دعونا "الكائنات السياسيه" ونحن لقبناهم "المنظراتيه" وغيرها وكلها تدل على علاقه غير معافاه بالسياسه والتنظير والمعرفه والثقافه.
    اول "اسم كبير" صفعنى و ابان لى ان اموص الاحكام المطلقه والمسبقه و ان افتح ذهنى اكثر هو محجوب شريف و لا حوجه للحكى عنه ... مع بولا ، و ما تحيط به من اساطير و صور ربما سببها مجال انتاجه و نشاطه والذى يعتقد البعض ان من مستلزمانه هذه المسافه من التعظيم و العلو، كان الامر مختلف
    سمعت و قرأت لبولا وعنه من هذه المسافه، لم تتح الظروف ان نلتقى الا فى قاهرة اوائل التسعينات ولحسن الحظ عبر من اطلقت عليه "{ عصاة } من نوع جديد " صاحبنا كمال قسم الله، الما عندو كبير لا البحر و لا الجمل، بس كبار اصدقاءه و صديقاته، تلك كانت امسيه تصفع كل من ينزع عن الاخرين انسانيتهم ليحشرها فى توصايف ومقامات و القاب يحتاجها فى الحقيقه غالبآ مطلقى الالقاب والمقامات اكثر.كان فى بولا،كمال، بشرى، عبدالعظيم اصبح الصبح، شقرور بالعود والسر قدور .... اها ما بتندم!!!!!!

    بجيك بعدين لباقى الونس
                  

09-06-2004, 04:06 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الحسن بكري،
    عزيز الحسن أحر تحياتي، وهي حارة أصلاً إلا أن عثوري (بمعجزةٍ ما) على نص تعقيبي على مداخلتك الأولى، قد رفع درجة حرارتها "إلى الحد الأقصى"، على الرغم من جفاء العبارة. وسأبعث به فور انتهائي من مراجعته. وهي مراجعة لا فائدة منها مع الخََرََف. فبعد "الفراغ" المطمئن من كل مراجعة أجريها على نصوصي أجد بعد نشرها أخطاء جسيمة. فأرجو المعذرة إن وقع شيءٌ من ذلك هنا. فلم يعد عندي حيلاً ألاحق به كل الأخطاء التي وردت في مداخلاتي العديدة التي امتدت مثل "قطار البضاعة الألماني" على حد تعبير الصديق الدكتور ياسر الشريف، وفي ظروف المساككة التي بلغت أوجها هي الأخرى بعد عودتي من بيرمنغهام. فعلى سبيل المثال زار باريس وفدٌ من علماء الآثار والمؤرخين بينهم عددٌ من أصدقائي الحميمين على رأسهم "كبير العصاة" بروفيسور أسامة عبدالرحمن النور. وقد ظللتُ لمدة أربعة ايام أخرج من العمل في الرابعة مساءً لأحضر جزءً من الندوات ثم أقضي من ماتبقى هجعة الليل مع الأصدقاء في متعةٍ لاحدود لها بوجودهم ومساسقة لا حدود لها.

    مع عامر مودتي.

    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-06-2004, 04:53 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-06-2004, 04:57 AM)

                  

09-06-2004, 05:04 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الحسن بكري

    عزيزي الحسن،
    أصدق تحياتي وخالص مودتي،
    مع إنك تعطيني أكثر من قدري بما لا يقاس، وهذا يخيفني جداً، ويضيِّق عليَّ مساحة حقي في الخطأ والحماقة. إلا أن شهادتك، وهي شهادة ملاحظٍ مدققٍِ ثاقب البصر، تعيد إلينا من جانبٍ آخر حقوقاً أساسية تمت وتتم مصادرتها عنَّا بمنهج الارتجال و"القطِع من الراس"، وشيوع تقاليد إطلاق الأحكام من غير "تجشم" الحد الأدنى من ال home work الضروري للمعرفة بالمحاور المخالف، الحقيقي أو المفترض، أو "الخصم"، أو "العدو" المفترض أيضاً أحياناً. ولتسمح لي ( وأنت تسمح بلا شك)، وليسمح لي القراء والمتداخلين (وأغلبهم سيسمح دون شكٍ أيضاً) بأن أورد مقاطع من شهادتك أعتقد أنها ضرورية للمعرفة بالمخالف مما يلي من يعتبرون أنفسهم خصوماً لي، وللجماعة التي كنت أعمل وأتحرك ضمنها، وهي الجماعة التي أسميتها ب"العصاة" و"رواد حركة الحداثة الطليقة" (الطليقة في المعنى الذي أوضحتُ عن بعض وجوهه في تعقيبي على مداخلة الصديق المامون خضر أعلاه)، لعلنا نكون على بصيرةٍ معقولةٍ بمن نخالف وبما نخلفه فيه:

    " بينما كنا فرحين جداً بالمفردات التشكيلية التي أتى بها فنانو "الخرطوم"، ظانين أنها تعلي من شأن ثقافتنا وتكرس لقيمها الجمالية، طلع علينا بولا وحسن موسى (الخ) بخطاب نقدي جديد، لم يطح فقط بمقولات "مدرسة الخرطوم" ولكنه أطاح بشكل منهجي بمقولات كثيرة تخص تفسيرنا لثقافتنا السودانية ولوطننا السودان. كان ظهور ذلك الخطاب انقلاباً شاملاً يخص في رأيي السياسة والفن، الكتابة والقراءة، في وقت واحد.
    (...) أتصور أن "مصرع الإنسان الممتاز" قد خطا بالحوار اليساري الذي كان سائداً وقتها في اتجاه جديد. فهو قد نفى احتكارية وامتيازية المعرفة (التشكيلية) لطبقات بعينها وفي الوقت نفسه قلل من شأن قيمة الموضوع الأدبي للعمل التشكيلي فذهب بذلك في اتجاه مخالف لنداءات اليسار الماركسي التقليدي".

    في الفقرة الأولى تُخبر شهادتُك عن سيادة "مدرسة الخرطوم" على، واحتكارها لِ، تعريف الهوية، والتسليم المهيمن المطلق بمفهومها الذي أسميه مفهوم "الهوية الناجزة"، الهوية التي تشكلت وانتهت ولم يبق لنا من أمرها سوى "واجب" المراقبة الحريصة على تبديها وتجليها في أعمالنا الإبداعية. وقد عرفت هذه المدرسة هويتنا بأنها آفروعربية إسلامية، من دون كبير جهدٍ في التعريف بتعقيدات الإفريقانية ولا تعقيدات العروبة ولا تعقيدات الإسلام، ولا تعقيدات التاريخ الإثني والثقافي لبلاد السودان الشمالي، التي كانت كما يجمع كبار علماء الآثار والتاريخ القديم ملتقى طرقٍ للحضارات وساحة لاستقبال وهضم، وإعادة تشكيل، موجاتٍ متواصلةٍ من الهجرات من "كل أنحاء الدنيا".
    وأطروحة مدرسة الخرطوم هذه هي في اعتقادي نفس أطروحة مدرسة الغابة والصحراء، على ما تتفوق به الأخيرة من مراسٍ نظري أشد ومعرفةٍ أفضل بمناهج الجِجاح وبصناعة وتركيب المفاهيم (قبل انضمام المرحوم أحمد الطيب لمُنَظري مدرسة الخرطوم، في منتصف السبعينيات وهي الفترة التي أسميها فيها ب"مدرسة الخرطوم الجديدة").
    كانت أطروحة الآفروعربية (الإسلامية) الصماء، هي الأطروحة السائدة، بل المطلقة السيادة في أوساط الانتلجنسيا المشتغلة بالإبداع الفني إنتاجاً أو استهلاكاً أو كليهما معاً. حتى أن جماعة، ابادماك "ذاتا"، أبدت في النصف الثاني من عام 1969، في مسعاها ل"تأصيل" الإبداع السوداني احتفاءً ملحوظاً بمدرسة الخرطوم. ولا أزال أذكر جملةً من الكتابات والحوارات حررها وأجراها نفرٌ من جماعة أبادماك على رأسهم الصديق عبد الله جلاب، مع رواد مدرسة الخرطوم. وأنا بالطبع لا أملك هذه الوثائق تحت يدي الآن، ودوني ودونها أشدَّ من خرط القتاد.
    ولم تتعرض مدرسة الخرطوم حتى السبعينيات لأي تساؤل حول صلاحية مفاهيمها الهويوية، قبل أن تشنقل عليها جماعتنا المذكورة آنفاً، في مطلع السبعينيات، ريكة مفاهيم الهوية والتشكيل وعلم الجمال وفلسفة الفن إلخ . والواقع أن نقدنا لمفهوم الهوية السائد، وأكاد أن أقول الرسمي الأفندوي، لم يكن يقتصر على مدرسة الخرطوم بل شمل كل إخواتها، في المسرح والقصة والشعر والفلسفة والكتابة والموسيقى إلخ. وقد فطِنَّا، على سبيل المثال، إلى أن مدرسة الغابة والصحراء كانت "مدرسة خرطوم مصلَّحه شوية"، وكذلك كل دعاوى "استلهام التراث" و"تأكيد الهوية" ("الناجزة المؤكدة أصلاً"). وهما التراث والهوية اللذان كان قد تم تعريفهما عربيين إفريقيين إسلاميين من دون فلقة راس (وقد أضافت إليهما مدرسة الخرطوم الجديدة، وربما قلت "مدرسة الغابة الصحراء الجديدة"، وخلافهما من الآفروعربيات، صفة "كريم المعتقدات"، التي كانت فيما مضى خرافات ووثنيات إلى أن أجبرها دوي المدافع، كما قلتُ في "شجرة نسب الغول"، على إضفاء صفة الكرامة والكرم على هذه "الوثنيات" مقطوعة الطاري.

    هذا في تقديري عرضٌ مختصر لعناصر الإشكالية، وسأعود للتفصيل في المفهوم والمقولات الأساسية لمدرسة الخرطوم ونقدنا لها كنزعةٍ في الحقل التشكيلي، وكمكونٍ من مكونات مفهومٍ شامل للهوية تبدى في كل حقول الإبداع الفني الأخرى. وسوف أتناول الفقرة الثانية من مداخلتك المتصلة بكسر احتكار صناعة العمل الفني "سيد اللَسِم"، والقدرة على تذوقه ونقده، كما جاء عندي في سلسلة "مصرع الإنسان الممتاز"، وعند حسن موسى في "رجل الشارع العادي ليس عادياً"، كنموذجين لا أكثر)، والتقليل من شأن الموضوع الأدبي، أو إقصائه، من عناصر تذوق وتقييم ونقد العمل التشكيلي. على الرغم من أن عهدي بهذه المسائل قد طال دهراً، وشهدت وجهات نظري وعدتي المفاهيمية فيها تطورات جمة من جهة "الوعي" باستعصائها وتعقيد تركيبها وهوله، وربما قليلاً من التعديل و"التحسين"، والتدقيق، والسعة، في المبادئ الأساسية.
    لك وافر مودتي.
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-06-2004, 05:38 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-06-2004, 07:50 AM)

                  

09-06-2004, 09:30 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عصام جبرالله:

    {الكائن السياسي الصغير }بداءآ أنا حفي بكل الصعاليك المطاليق ، فأطمئن ، فهو تقريظ لا أستحقه على وزن { شرف لا أدعيه وتهمة لا أنكرها }
    { المنظراتية } أسميهم { الطواويس } كنت أنتبذ ركنآ غير بعيد أقيف وأتأمل في تحلق بل تهافت البعض حول طاؤوس منتفخ الأوداج ومدجج بالعبارات الفخمة وتقطيبة لزوم الأهمية والفلهمة ينظر اليهم من عل ويوزع الدروس والتعليمات كجنرال وهم كزغب الحواصل ! كانت تصدمني هذه الصورة في الإحتفالات والندوات ، أصلو بعض الطووايس كانوا بدرجة مناضل!
    محجوب شريف ، ملاك ضل طريقه الينا ، تبر تعفر معنا بالتراب ، و بولا يبدو من شاكلة محجوب هكذا تقول ردوده وحكاه المزالف وحكايات أصحابه عنه ، بل ذاكرته الحديدة تؤكد إحتفائه بالناس ، وبرغم هذا لست نادم على ليلة القاهرة 92 ، فالليالي الملاح قادمات.
    كمال قسم الله شخص نادر المثال وممفعم بالإنسانية ، يعتني بالنس ويحب الأصدقاء والندامى والحزب الشيوعي! وله علي ديون وأفضال ، خاصة في ليلة الأشواق الطويلة للغالية رشيدة كانت قد مرت شهور منذ ان إفترقنا، نجر معي قصيدة لها وإبتدع لحن جميل أنشدناه معآ ولم يتركني إلا بعد أن أفرغت شحنة الأسى والشوق ، نشيد ونشيج وغشينا الأعمى ورجعنا آخر الليل ثملين خمرآ وصبابة.
    رأيتك مرة واحدة في القاهرة ، أظن - وأن بعض الظن حق - كانت مع مختار فضل أو في بيت صلاح الزين لا أذكر.
                  

09-08-2004, 04:53 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)



    عزيزي الحسن،
    أخلص التحايا،
    ياخوي يبدو أنني سأتراجع قليلاً عن وعودي بالتفصيل في موضوع "مدرسة الخرطوم". أولاً لأنني قلتُ فيها الكثير. وثانياً لأن مراجع النقاش الذي دار حولها في السبعينيات متوفرة لمن يريد استزادةً معرفية لحوحة، أعني استزادةً ذات طبيعة بحثية. وسوف أكتفي هنا بعرضٍ مختصر لعناصر السياق التاريخي الذي وُلدت فيه، ولأطروحاتها الأساسية، وتبيان مكانها في "مبحث الهوية"، وما استجد من رؤيتي لها. وثالثاً لأنني رأيتُ أنه ربما كان من الأفضل منهجيا أن أترك التفصيل إلى حين الفراغ من ردود الترحيب، على أن تعود مداخلاتي الملحقة بهذه الردود إلى "طبيعتها" طرحاً للإشكاليات والخطوط الرئيسية للقضايا التي تثيرها مداخلات الترحيب. ورابعاً لأنك لم تطلب مني أصلاً التفصيل في الحديث عن مدرسة الخرطوم، بل ربما طلبت مني الحديث عن أيامنا الزاهية تلك، وعن الماحي ود علي على وجه التحديد. "عاد امانة مو ضو". إلا أن حديثك عن مساهماتنا النظرية والدور الذي لعبته في "قلب" مفاهيم التشكيل، والهوية، و"امتيازية" المعرفة والإبداع مما جميعو، وهذا تلخيص بتصرف لبعض موضوعات مداخلتك الأولى، لا يترك لي بداً من غشوةٍ سريعةٍ لهذه الحركة الأساسية في تاريخ مبحث الهوية الثقافية"، والتي شغلت الناس، في وقتها، أكثر من سواها من رؤى، و"مدارس"، "الهوية الناجزة. وفي اعتقادي أن أطروحاتها كانت تتميز أكثر صراحة ومباشرة، وبالتالي كشفاً عن أجِنََّّة الغول الأولى من سواها، على الرغم من ضعفها المنهجي والمفهومي. وربما "بفضله".
    في اعتقادي الآن أن مدرسة الخرطوم لم تكن بتلك الدرجة من القوة والقداسة والبراءة، التي أولاها إياها مؤسسوها. كما لم تكن لم تكن على الدرجة من المكر والدبارة والكلبية، كما ظن بها خصومها وأنا منهم. فقد كانت في تقديري بناءً إيديولوجياً "ملفقاً" ومرتجلاً، و"تلقائياً". وربما قلت بعبارةٍ تتحرى دقةً وشمولاً أكبر، إنها كانت لبنةً في بنيةٍ إيديولوجيةٍ "عفويةًً" و"خشنة"، ومرتجلةً و"تلقائية"، (أعني خرقاء غليظة الصنعة)، هي بنية إيديولوجية "الهوية"، لدي الجيل الثالث، الجيل الأفندوي"العربي الإسلامي" في حركة التحرر الوطني السودانية، في مسعاه لبناء دولةٍ حديثة زلزلت عليه حركة المطالب العنيفة في جنوب الوطن (إلى جانب تعقيدات كثيرة أخرى) الموروث والمركب من مفهوم "الهوية المزهوة السعيدة"، الهوية العربية الإسلامية "الصمدة الطليقة السيدة" التي كان عليهاالجيل الأول، جيل العباسي، ومفهوم "الهوية العربية الإسلامية "الصمدة/المعدَّلة" التي كان عليها الجيل الثاني، جيل المحجوب. والذي ربما شمل حتى ناقداً للنزعة العروبية القح مثل حمزة الملك طمبل، (اعتقاداً مني بأن اهتمام طمبل بالمشهد المحلي لم يتجاوز الجغرافيا كثيراً. بينما كان منحى المحجوب ورهطه في النظر إلى الثقافات السودانية غير العربية الإسلامية تبشيرياً محضاً كما ذكرتُ في شجرة نسب الغول ـ وقبلها في أطروحتي للدكتوراه). وقد داخلتها عناصر جديدة من ملابسات الصراع السياسي والاجتماعي والثقافي. لتنجب مفهوماً جديداً هي مفهوم "التمازج" الآفروعربي" السعيد أيضاً. وأحب أن أذكِّر القارئ مرةً أخرى بأنني أسجل هنا رؤوس المواضيع وعناصر إشكالياتها. من جانبٍ آخر، ولأن مدرسة الخرطوم مثلها مثل إخواتها من نزعات "الهوية الناجزة"، لم تنزل علينا من السماء، فقد كان السياق السياسي والثقافي لمجمل حركة التحرر الوطني العالمية، بما فيها حركتي التحرر الوطني الإفريقية والعربية، على تنوع مداخلها النظرية، يحتفي ويحتشد بصيغ مختلفات/مؤتلفاتٍ من مفهوم "الهوية الناجزة"، ويتخذ منها سلاحاً إيديولوجياً يبدو متماسكاً وباتراً وفعالاً شديد الحسم لدى النظرة الأولى. وفي موازاة ذلك، وربما قبله أيضاً كانت قد نمت في البلدان الاستعمارية تياراتٌ فكرية وسياسية واسعة و متنوعة مناصرة لحركة التحرر الوطني، وعلى وجه الخصوص التحرر الثقافي: "حماية وصيانة الهوية الثقافية" (من باب الرفق بالشعوب "البدائية" ونذرٍ قليل من تضامن الأنداد. وقد تسرب نفرٌ من المنتمين إلى هذه التيارات إلى بلدان "العالم الثالث"، وساهموا في رفد تيارات "الهوية" و"الأصالة" بشيء من خبراتهم النظرية والفنية. وكانت هناك بالطبع المساندة "الكبرى" لهذه الحركات المتمثلة في المعسكر "الاشتراكي"، على علاته، وفي تجاربه التي لا تخلو من فائدةٍ في معالجة قضايا "الهوية" القومية، والتعدد الثقافي، على علاتها الكثيرة أيضاً.
    ولا بدَّ لي من أذكر، في خصوص إضاءة السياق "الموضوعي" أن هذا الاحتشاد والاحتفاء اللذين أحاطا بظاهرة مطلب "الهوية" في بعديه السياسي والثقافي، والرواج والتأييد العالميين اللذين حظي بهما قرب نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات، قد لقي استجابةً قوية من سدنة بورصة الفن العالمية (الخبيرة بأسباب غواية التسليع)، التي أحاطت إنتاج فناني العالم الثالث "الهويويين"، و"الأصالويين"الشبان(آت) في ذلك الزمان، بهالةٍ باهرة من النظر الإكزوتيكي ("الغرائبي"). وهي الهالة التي لم نتحرر، غربيين و"عالم ثالثيين"، في غالبيتنا، من أسرها المدمر حتى اليوم.
    في هذا السياق المعقد المتراكب المتداخل، ومنه أيضاً، وُلدت مدرسة الخرطوم ورفيقاتها ـ وأعني على وجه الخصوص "مدرسة" "الغابة والصحراء".

    أواصل
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-08-2004, 11:47 PM)

                  

09-09-2004, 02:27 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي الحسن،
    تحياتي المخلصة،

    "آه ياويحي تمنيتُ له موتاً جريئاً وبأيدٍ غير ايدينا وسقفٍ غير هذا" فقد ضاع مني نصٌ مرةً أخرى، يستعرض جانباً آخر مكملاً لما نشرته بالأمس في شأن سياق وملابسات نشأة مدرسة الخرطوم. إلا أنه ضاع هذه المرة بيدي "المُظْنبه" لا بيد الكمبيوتر الغاشمة.
    وبالتالي فإنني أقترح أن أواصل كتابة نص "نوار" الذي وعدتُ به مصطفى آدم في "مدائن الذكرى". مع إنني أصبتُ، في الأيام الأخيرة بضيق وضجر من هذا التسمية للحكي المتعدد المتراكب الأزمنة. وسرعان ما أصابني الضيق أيضاً ب"مصطلح"، "الحكي المزالف"، الذي اقترحته في حديثي مع أبوساندرا. وهو لدي الدقة "حكي" طليق ومطلوق لا يحفل بالتصنيفات والقوالب و"الضوابط" الأدبية والبني الشكلية الجاهزة المتفق عليها، ويعطي القارئ مطلق الحرية في العلاقة بالنص. وبصورة أدق يقر اساساً بحرية القارئ الكاملة ولا يسعى حتى لنيل إعجابه فيما أتصور، أو فيما أتوهم.

    اعتذاري، ومودتي. بـــولا
                  

09-09-2004, 12:34 PM

الحسن بكري

تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    عزيزي بولا،

    لك الود الخالص.

    حقق لنا "قطار البضاعة الإلماني" ولا زال يحقق متعة كبيرة جداَ كما أنه ذكرنا بقضايا كثيرة كدنا نناسها لطول العهد بها وربما لأن الذاكرة بدأت تهرم وتقدم.

    هل لك يا بولا أن تفيدنا كيف نشأت حركة النقد النشطة التي أسستموها في السبعينات؟ وهل اعتمدت ركائزها الفكرية على أي مصادر أولية خارجها؟ وهل هناك ببلوغرافياعلمية يمكن توثيقها(كتابة قائمة بها) في محاولة دراسة هذه الحركة والتعرف على ينابيعها الفكرية؟

    كتاب كثر سقطت الأسس النظرية التي قامت عليها أعمالهم. جان بول سارتر مثال جيد لهؤلاء. ت.س. إليوت قال: أنا في السياسة ملكي وفي الدين أورثودكسي وفي الشعر كلاسيكي. أستاذه إزرا باوند يستند على قاعدة فكرية فاشية. أعتقد أن الإبداع الفني يبقى عظيماًبصرف النظر عن منطلقات صاحبه الفكرية.

    على مستوى الفكر النقدي، السياسي والسيسولجي أظن أن أسهاماتكم كانت بلا ريب ذات قيمة عالية جداً. لكن ألا تعتقد أنكم إلى حد كبير تجاوزنم المسالة الرئيسية المتعلقة بتقديم نماذج للنقد الفني العلمي للمنجز التشكيلى لمدرسة الخرطوم(أو الشعري في حالة الغابة والصحراء)؟ طبعاً حديثكم عن إلغاء قيمة الموضوع الأدبي وتناولكم للخامات والموتيفات التي أتي بها الخرطوميون، مثلا، تذهب في هذا الإتجاه. لكن يظل غالب نقدكم ذااتجاهات سياسة، إجتماعية في الأساس الأمر الذي أظنه صرف الأنظار غن القيمة الفنية الرفيعة لمنجزات تشكيليي الخرطوم وشعراء الغابة والصحراء.

    لا ما نع لدي من الإنتظار حتى حلول "القطار الألماني" بمحطاته الأخيرة لتلقي تعليقكم.

    ولك تقديرنا ومحبتنا.

    (عدل بواسطة الحسن بكري on 09-09-2004, 01:15 PM)

                  

09-10-2004, 04:58 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي الحسن،
    محبتي وتحياتي لك وللأسرة، المدام و"الوليدات"، و"الوليدات"، في تقديري وفي تراثي الشخصي،الكاهلي الميرفابي، لفظٌ جامع يفيد البنات والبنين، والله يستر على من الجندريات. وأنا على كل حال لا سبيل لي إلى تقديم الأولاد بقصد التفضيل، مع جندرياتي الثلاثة، المُحكمات، فلا يشق لهن غبار. وأمهن (ياااا رسول الله). وهن يستغربن أشد الاستغراب من تفضيل الأولاد على البنات حتى في هذا العالم المتمدن، وحتى في الصين التي يُطلب فيها العلم ولو، ويشككن في جدارة عالَمٍ لديه مثل هذه العقائد والظنون بصفة المدنية عن حق. وأنا من جانبي أشاطرهن هذا الاستغراب، وربما ذهبتُ إلى ابعد منهن فاتخذت من هذا التفضيل للذكور قرينةً على أن بني الإنسان، مما جميعُن، في حالٍ يرثى لها من التخلف عن مقام سلامة العقل والوجدان. إلا القليل القليل. والقليل ذاتو مشكوكٌ فيه عندي إلى قيام ساعة المؤسسات الذكورية." فللأستاذة تحيتي وأرجو أن تتوسط لي لديها لتعذرني عن كوني لا أعرف اسمها إلى "هذا يوم الليله دا".
    أبشرك بأنني قد وجدتُ النص الضائع الثاني، وكنت قد سجلته بمحض الصدفة في floppy. وبعض الصُدف من تدابير الشيطان في فقه عاشه بت عباس ود خلف الله، وأمرها يستوجب الحذر. وقد يجد ذلك تفسيره في أنني سأعتذر لك عن مواصلة التعقيب على ما أثرته من قضايا كبيرة في مداخلاتك الثلاث. على أن أعود إليك وإلى مصطفى بعد الفراغ من ردود الترحيب بصورةٍ "نها ئية" هذه المرة. وقد بادرت أنت أصلاً، مشكوراً فأبحتَ لي ذلك. هذا وكانت وساوس وهواجس مقيمة توحي لي بأنه ليس من الجائز تأجيل الردود على ترحيبات من تبقى من مستضيفيَّ ، وفيهم شيخ في عمر الخاتم، أحد آباء الجيلين الصاعدين الفكريين البواسل. مع إنني لا أعرف كيف نحدد الأجيال بصورةٍ دقيقة، كما لا أعرف إلى أي جيلٍ أنتمي على وجه الدقة. وسوف أقدم الخاتم على من سبقوه لاعتبارات السن، لا اعتبارات المقام، فالمقامات، لا اعتبار لها في التقديم والتأخير عندي، وفي هذا البساط "الأحمدبشيري": برش أحمد ود الفكي حسن " اللبايضه تحتو العقرب" في مجاز كونه لا ينطوي أبداً. وربنا يستر على من "أبو ساندرا" بعد أن أحسن الظن بي وأخرجني من قبيل "الصفوة". وسأعود إليك وإلى بشير ومصطفي. بعد تحرر الجميع من مقتضيات الترحيب، لنقعد كلنا قعدةً مي خمجانة نتحدث فيها كيفما شئنا من ضروب الطلاقة ومذاهبها. على الرغم من أن الترحيب عقد ذهبيٌ نضديد طوق به الأصدقاء والقراء، والمتداخلين البورداب وغير البورداب، عنقي الأجردمن غير استحقاقٍ يُذكر.
    قطوف مودتي لك وللأسرة مرةً ثانية.
    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-10-2004, 06:30 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-10-2004, 06:30 AM)

                  

09-11-2004, 06:35 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    الأخ بولا
    اسمح لي بالمقاطعة وقد ارسلت لك ولنجاة ولم يصلني رد . المقاطعة ليست بسبب هذا فسانتظر الرد دون ملل ولكن كي أفاجيئك برسالة من الماحي على الماحي من موقعه الكائن باحدى مدارس أرامكو في شمال السعودية فهو يتابع هذا البوست وطلبت منه ان يتقدم بطلب للانضمام للبورد لكن تلك قصة اخرى واليك رسالته...
    بولا

    تقول في أحد البوستات:-
    "واصلت في الضوء الخافت على هدى غريزه بدويه في معرفة الأماكن من دون استرشاد بأية علامات ......."!!!

    شوف يا بولا كل شي ممكن الا (غريزة معرفة الأماكن) دي. أخير ليك تتاحت منها والا سأتربص بك تربصاً يعجز عنه بشرى الفاضل.

    وسأروي هنا لقارئ/ات البوست قصة تثبت انعدام غريزة معرفة الأماكن والاتجاهات عندك انعداماً شاملاً وكاملاً ونهائياً.(لم استخدم الكلمات الثلاث في الجملة الأخيرة في حق احد من قبل ولكن عندي أسبابي). فإلى القصة:-

    في منتصف السبعينات سافرنا بولا وأنا من الخرطوم في طريقنا الى سنجه في مناسبة زواج الصديق محمد أحمد الشكري(أين هو الآن يا ترى؟). نزلنا عند سنار التقاطع ونحن نتضور جوعاً. للأسف كانت سوق المحطة (ويبدو) البلده كلها في حالة اضراب (في واحده من المجاهدات الشعبية الباسلة ضد حكم نميري) فلم نجد ما نأكله في المحطه.

    ذهبنا في اتجاه البلده لعل وعسى. عند مشارف الحي المواجه للمحطه , لاحظنا وجود مناسبه في أحد الحيشان. دخلنا وأعلنا لأصحاب الفرح ( بلماضه ودراماتيكيه ليست غريبه علينا في تلك الأيام).
    - يا أخوانا نحن ما معزومين. نحن مسافرين بالقطر داك وجعانين ولقينا السوق ......
    - لم يتركونا نكمل حديثنا فقد تسابقوا الى دعوتنا والأهتمام بنا بأريحية أولاد بلد. المهم أكلنا حتى التخمة بسبب الجوع الشديد والفجعة التي اصابتنا عند رؤيتنا المطاعم المقفلة في المحطة. ونحن في طور التحلية اذا بنا نسمع فجأة صافرة القطار. بدأ أصحاب الفرح يطمئنونا أن الصافره للقطار المتحرك نحو الخرطوم ولكن بولا الذي رفض الأستماع انطلق يجري وأنا في أثره. عند خروجنا من الحوش ورؤيتنا للقطار المتحرك تأكد لي فعلاً أنه قطار الخرطوم وليس سنجه ولكن من سيقنع بولا الذي زادت سرعته مع زيادة سرعة القطار. صحت فيه أن هذا القطار متجه إلى الخرطوم ( شمالاً) وقطارنا متجه الى إلى سنجه (جنوباً). رد دون ان يلتفت ( الماحي ود علي انت شبعان وما قادر تجري).

    حاولت أن الحق به و(أعكمه) لأمنعه من ركوب القطار الخطأ ولكن هيهات. هل رأيتم اعصاراً صيفياً منطلقاً, أو ابطال عدو المسافات القصيرة؟ ما رأيت أحداً يجري كما جرى بولا ذاك اليوم. كانت بواطن أقدامه( بدتا لي في تلك اللحظه أكثر من مجرد قدمين) تكاد تلامس ظهره في تتابع مذهل سريع.

    سقطت على وجهي من الاعياء والضحك. ومن رقدتي تلك ومن خلال الدموع رأيت بولا وقد وصل إلى القطار يمد يديه‘ يقفز‘ فيتلقفه الواقفون على باب القطار ويساعدونه على الركوب ويفسحون له مكاناً بينهم. نظر إلي في مزيج من الأنتصار و الحسره والأشفاق وأنا على الأرض يكاد يقتلني الضحك والجهد في محاولة أن أشرح سبب ضحكي للناس الذين التفو حولي متسائلين ومشفقين.

    الغريب في الأمر أن بولا رغم كل العلامات المرئيه والمسموعه لم يدرك أنه في المكان الخطأ والأتجاه الخاطئ الا في الحاج عبدالله عندما قابل شقيق العريس. وكان كما اخبرني لاحقاً يحكي لكل من قابله في القطار ممن عرف ومن لم يعرف عن صاحبه الذي (فوت) القطار بسبب التخمه وعدم القدره على الجري.عصر اليوم التالي ونحن بين اليأس والرجاء من رؤية بولا , جاءنا في معية شقيق العريس على قطار بضاعه تصادف قدومه ذلك اليوم.

    أستمتعت كثيرا( رغم التخريمات والمداخلات الطويله من الأخوه المرحبيين الكرام) ً بزبلعة بولا في بوست الترحيب به الذي جادت علينا به اريحية دكتور النور وكرم الاخ بكري. و د. النور كما أعرفه سباق الى المكرمات فياض بالخير. وقد أتاح لي هذا البوست أن أعيد اللحمة بوجوه وأصوات رافقتها زمناً غير هذا وتشربت من صفو محبتها وخلت أنني لن التقيها ثانية بعد شتاءات المنافي وصيوفها الممعنات في الرهق. واكتسبت معارف بأخرين/ات بدا لي وكأنني أعرفهم/هن مند القدم.

    واسعدني أن يذكرني العميق الشفيف محمد الحسن بكري والذي تفتق عن عبقريه روائيه فذه بعد أن فارقنا في نهاية الثمانينات من القرن العشرين. قرأت له روايتين من رواياته الثلاث المنشورات فأيقنت أن اقدامنا ستترسخ في مجال الرواية بعد الظهور المذهل والمفاجىء للطيب صالح.
                  

09-12-2004, 00:22 AM

Osman Hamid
<aOsman Hamid
تاريخ التسجيل: 11-24-2003
مجموع المشاركات: 187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bushra Elfadil)

    العزيز بشري,
    سلامي لك ولبولا, وللماحي,
    وقد أضحكتني رسالة الماحي, التي بعث بها لبولا, عن طريقك. وفي الحقيقة, فإني قد ضحكت, بعمق, وصدق, وفي الغالب فإن يوم الأحد بالنسبة لي, يمثل يوماً بائساً, وحامضاً.
    السبب الآخر الذي أضحكني, تذكري لواقعة أقرب تماًماً في فكرتها لحادثة بولا, مع صديقه/صديقكم الماحي:
    Quote: تقول في أحد البوستات:-
    "واصلت في الضوء الخافت على هدى غريزه بدويه في معرفة الأماكن من دون استرشاد بأية علامات ......."!!!

    كان بولا معنا, هنا بامستردام, للمشاركة في ندوة, نظمتها رابطة الديمقراطيين السودانيين, أو منظمة حقوق الإنسان, قبل أكثر من أربع سنوات, وبعد انتهاء الندوة بيوم, تجمع كثير من الأصدقاء, في جلسة حميمة مع بولا, أعتقد أنها في منزل مكي الدخري, دار نقاش طويل, وعذب, في قضايا عديدة, وبعد ان طالت الجلسة, قررنا جميعاً ان نذهب خارج(البيوت) الي فضاء المدينة, لنستكمل الونسة, ونواصلها بالخارج, أي في احد الكافيهات, كما فهم بولا, علي الأقل. ولكني وميسرة محمد صالح, كانت في نيتنا, أحتفالية جنونية أخري, فأتجهنا جميعاً الي وسط المدينة وصخبها, وموسيقاها, التي تنبعث من البارات, والكافيهات, وفعلاً وصلنا, الي أحد هذه النوادي, وبولا, منهمك في حوار, ونقاش ثر كان قد بدأه مع هؤلاء الأصدقاء, وأنا وميسرة وصلنا قبل المجموعة, وقطعنا التذاكر, ضحكة ماكرة كادت ان تسقط مني لجمتها. وفي الحقيقة فاني كدت ان أموت من الضحك لهذا الموقف, الذي سيحتج عليه بولا حتماً.
    سلمنا- جميعنا- الجاكتات, اوقل الكوتات, للحارس بالباب, وبولا بالطبع فعل ذلك بكل سرور, وفي فمه بقايا نقاش لم يكتمل بعد, او ربما كان يستمع لأحدهم بهدوء, وهكذا هو بولا دائماً, عندما يستمع او يتحدث, يسلمك كل حواسه بصدق نادر.
    دخلنا....
    فإذا بنا, في ناد (كاريبيان) عظيم للديسكو, ولم يلحظ بولا ذلك حتي بعد ان ولجنا بالداخل, ولكنه وبعد أن سمع هدير الموسيقي, ألتفت الي بإحتجاج ودهشة وقال:
    - عثمان دة شنو؟ ديسكو! الله يجننك ياعثمان.
    ولم نتهني تلك الليلة, بثمن تزاكرنا. برغم من ان الديسكو ليس واحد من هموم ايّ من الأصدقاء الموجودين, في تلك الليلة, ولكنها(السربعة) أو(الزبلعة) علي قول بولا وبشري.
    شكراً بشري, والماحي, وبولا, مجدداً, لهذا التداعي الوارف, الأنيق.
    عثمان حامد

    (عدل بواسطة Osman Hamid on 09-14-2004, 10:07 PM)

                  

09-13-2004, 06:26 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الماحي و د على!!؟ أمانة عاد البلد ما حصل فيها حصل!! والما هنا ليست نافية بالطبع ولكنها أيضاً ليست زائدة، بل هي للعجب والإمتاع وتفخيم و الحدث وفخامته الفعلية. عاد الماحي ود على هين؟
    وسأعود إلى ذلك فيما سأعود إليه من أمر قواعد ونحو وتركيب اللغة العربية في مرحلة ما بعد الحداثة، التي كان زمام المبادرة فيها لحامد جو، طابت ذكراه إلى أبد الآبدين، وعاونه فيها حسن فحل (من أعيان حنتوب المدرسة) وشريف تميم، وهو من أعيان عصاة الحوش، وعمدة مجالسهم وجوهرها الفرضي. وثلاثتهما من أبدع البُدّعيين.
    أقول ذلك يا بشرى بمناسبة دخول الماحي ود على ود الماحي للبورد وتزيينه لهذا البوست في لحظة أنا فيها فريسةٌ مستباحة للحزن والغضب و "أت أش ب د عتس ببب ععع تتتببب ششش". ولو شاطر اتذكر دي يا الماحي خَلُّو جريَّ انا، وطول لسانك فوقي. فلا أذكر أي مناسبة من مناسبات ضحكنا العذب الطليق في تلك الأيام أكثر من ضحكك من هذه البرجله الإستئنافيه، التي توسطت رواية ... الشفاهية. إلا تقول الروب حتين أكلمك بيها.
    وكان الحنق والحسرة يعصفان برمانة فؤادي عندما نقلت إلى نجاة نبأ رسالتك الزُبُلعيه. فعدتُ إلى عالم الناس والحياة بعد لأىٍ شديد.
    فقد ضاع مني نص الرد على ترحيب الخاتم بعد أن قضيتُ فيه نصف يومٍ ونيف. وقد استعنتُ على استعادة النص ببعض الحيل والأصحار الرقمية التي تعلمتها من عزة ومن فاروق ولد أسامة عبد الرحمن النور، لاستعادة النصوص. إلا أن النص عاد ونصفه عربيٌ فيُقرأ، ونصفه الآخر رموزٌ لا أصل لها في الواقع. وقد قضيت الويك اند غاضباً مضرباً عن الكمبيوتر وعن الكتابة إلى يوم الدين.
    ولولا زبلعتك وزبلعة بشرى وعثمان حامد ربما كنت الآن في عدادا الأموات. وسوف أتركك هنا لأعيد كتابة اعتذارٍ للخاتم ريثما أتمكن من إعادة صياغة ذلك النص الصعب.
    يا بشرى ياخي أنا أرد بى وين؟ أولاً يا سيدي أنا مازالت علاقتي بالإيميل مثل علاقتي بالتلفون في قديم الزمان. فهو عندي ضربٌ من أصحار المستقبل. فلم أعقل بعد إنه أداة أتصالٍ واقعيةٍ يعتمد عليها، وألجأ إليه بَعَد ملاواةً مي هينة. وأظل أماطل حتى لا يكون بُدْ. (وبُد الساكنة هذه هديه ليك. فأعرف أنها مما يسعدك. كما تسعدك فاء إسماعيل المالي التي ليست سببية ولا استئنافية ولا توكيدية، فاة الله والرسول مطلوقة زي تيس سيدي عبد المعروف.
    عثمان حامد أجيك بعدين، أما مع الماحي أو براك، حسب درجة الغضب من الكَنْبَيوتر. وعند فاطنة بت بابكر ود أمحُمَّد ود القِريش "الكنبيوتر خيالات وأصحار وزبلعة وقلة حيا ودخول في علم الله". وهو لم يوجد قط.
    تحياتي لمازن ومنال.

    محبتي وعودتي المؤكدتين.
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-13-2004, 06:28 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-15-2004, 01:13 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-15-2004, 01:18 PM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-17-2004, 12:51 PM)

                  

09-14-2004, 05:24 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي خاتم،
    هل يكفي أن أقول "تحياتي ومحبتي وامتناني" أمام كل هذا البهاء؟ أمام هذه العينة النوعية من سحر البيان الفياض الدافق؟ لقد ظللتُ أهربُ من مواجهة هذا القول الباهر المزلزل ما أمكنني الهَرَب. حتى إذا لم يعد الهروب ممكناً فما عساي أن أفعل؟ فلتسمح إذن لي أن أدلي في هذا المقام العالي بعباراتي الجرداء من الفطنة. فأسألُ هل كنا فعلاً كما ذكرت؟ وأقول ليتنا. وأسألك كيف استطعت أيها الساحر المكين، الخبير بأسباب الغواية الإبداعية، هذا النفاذ الصقيل إلى "الجوهر الفرضي" في مشروع تلك الثلة من العصاة المارقين، العالة، رعاء شاء الإبداع الطليق، الذين تطاولوا في البنيان المعرفي النقدي في هوامش مؤسسات المعرفة الرسمية الضيقة الضَرِسَة، ومتاريسها المشيدة التي لم تَمُد سقوفها يوماً إلى الضيف احتفاء، (متلصصاً وقف النهار على نوافذها وناح الطبل، بُحَّ تشنجاً وبكى نداء). فانظر كيف تقول:
    "أيها الفنانون- التشكيليون- الفلاسفة: ماذا تظنون أنفسكم؟"
    والحق إننا كنا قد جرؤنا بالفعل، وما يزال بعضنا يجرؤ، على الظن بأننا "تشكيليون وفلاسفة" أيضاً، وأكثر. وأننا نملك الحق في أن نكون وأن نتكوَّن وأن نُكوِّن كيفما شئنا، وكيف ما "شاءت لنا" غواياتنا الإبداعية الطليقة، "غير الشرعية"، في منظور مؤسسة الاغتراب الثقافي الحقيقي، التي هي في واقعها "النهائي" مؤسسة تقسيم "الهَمَل"، أي "العمل"، (وقد أصابت الطابعة ذات العين الإلكترونية من حيث أخطأت). وذهبت بنا طلاقة الغواية لأن نقتحم على الفلاسفة والمسرحيين والشعراء والموسيقيين والروائيين الأفندويين، من دون إذنٍ، ما "ظلوا" دهراً على عقيدةٍ صماء من أنه مضنونٌ به على غيرهم. وربما قلتُ إن هذا المنحى في طلاقة الغواية وتحريرها من كيد مؤسسة تقسيم العمل وتكريس اغترابه، المقدسة، وقرينتها مؤسسة تبرير وتسويغ وتسويق مفاهيم "تقسيم اغتراب العمل، المنتحلة لاسم وصفة "مؤسسة التربية" المطلقة التي لم تولد بعد، مؤسسة اغتراب العمل الصادرة من حظ النفس الصغيرة حسيرة النظر والهمة، هو مأثرة هذا النفر من المقاومين العصاة، لأكذوبة أكاذيب تاريخ اغتراب العمل الخلاق وتغريبه. لا سيما وأن مبدعين أشاوس، متعددي الغوايات، من رواد حركة الحداثة في بلادنا، وفي كافة بلاد الإنسان، قد صدروا عن هذا المفهوم الحظري نفسه، الذي تنفي ممارستهم وتحققهم الفعلي، عنه كل مصداقية، فقبلوا وساهموا في تكريس القول والاحتفاء بتعدد غواياتهم كحالاتٍ استثنائيةٍ، لا كمبدأٍ وحقٍ عضوضين في اقتحام أسوار الزور والإمتياز التي "حصَّنت" بها مؤسسات اغتراب الإنسان عن قدراته الخلاقة المتعددة، سوح الإبداع وحقوله السخية المزهرة المباحة ثمارها لكل ابن آدم وابن حواء أيضاًٍ.(حواء التي نالها النصيب الأكبر من كيد مؤسسات التغريب). وهذه صيغةٌ لرؤية الشجرة التي تحجب الغابة منقولةً إلى حقل الإبداع. وهي رؤية تقوم عليها مؤسساتٌ "أكاديمية" وإعلاميةٌ "جبارة" بكل معاني الكلمة(ومنها شُح النفس). نعم فإن "زعيطاً ومعيط، يهجع داخلهما فنان مرهف، وعالِمٌ مرهف، ومفكرٌ مرهف إلى آخر السكباج المعرفي الإبداعي، "ينتظر" من يربت على كتفه و"يوقظه"." هذا وقد كدتُّ في لحظةٍ من اللحظات، وما أزال، أكاد، "أتوجس" من هذه الرؤية المزلزلة لقدرات "زعيط ومعيط" الكامنة، الواقفة على حافة الإنفجار والتحقق في أية لحظة تتوفر لها فيها ظروف الإفلات من "سحر" الاغتراب، ومن دون أن تتوفر في أحيان كثيرة، إلا أن وقائع "الواقع" الأنفذ من السحر والأعذب من الخيال، تعيدني إلى تخوم الأمل في"الصواب" بعد كل مرةٍ تساوم فيها نفسي مقولات الكفر القراح برؤيتي هذه غير الواقعية ل"زعيط ومعيط".
    وأما قولك:
    "أتهم كبيركم الذي علمكم السحر،
    عبد الله أحمد البشير، المدعو بولا،
    الهارب من عدالة المشروع الحضاري،
    المتخفي وراء الأسماء المستعارة،
    والذي حوّل جراحه إلى وشم،
    وصهر قيوده جاعلا منها أجنحة، غزيرة الرياش،
    لا تميزها من أجنحة الطيور الحقيقية،
    إلا العين البصيرة الساهرة
    .مستعينا بسحره القديم في خلق الطبائع الثانية،
    وصناعة التصاوير".
    فهو لطفٌ منك وفضل من أفضالك العميمة. فقد توقف دوري في "صناعة السحر" وتعليمه، عند أكتشاف كنوز المواهب والقدرات الدفينة عند نفرٍ منهم، لا كلهم حتى، (فمنهم من جاء مجوداً صناعة السحر أصلاً)، تحت ركام عقائد ومقولات وتوجيهات المؤسسة التعليمية الأفندوية البرجوازية الكبيرة والصغيرة، الماهرة في صناعة إيديولوجيات تقسيم العمل الماحقة. إيديولوجيات تقسيم العمل الإمبريالية العالمية والعولمية وتوابعها واسلافها وأحلافها من الأنظمة و"السلطات" السياسية والاجتماعية "المحافظة" (على أوضاعها بزعم أنها طبيعية)، المتسلطة لا الحاكمة في بلادنا، وأمثالها في التاريخ القديم والحديث، والساهرة على حماية صروحها، من تطفل العصاة بشتى الحيل، ومنها الديمقراطية الكاذبة التي كانت تقف "عند باب المصنع" على حد تعبير غارودي، وهي تقف الآن عند علامات الحدود السياسية في أغلب الأحيان، إلا أن يضطرها العصاة في كل مكانٍ من ديار بنو آدم "الأسوياء"، إلى غير ذلك. وقد كان أكثر أصحاب المواهب المكنونة هاشم ود امحُمد صالح. كان أكثر الناس في حنتوب، إن لم أقل كلهم، يعتبرونه لَعِيْباً مستهتراً. حتى جاء اليوم الذي قال فيه عنه أحمد البشير الماحي هبار، وكان قد غاب عن رؤيته لمدة عامٍ واحدٍ فقط أو أقل، "الزول دا متين بقى كدا". وكان قد ذهل، كما ذهلتُ أنا، من أدائه في جلسة مناقشة جمعتنا أحمد وشخصي ونفرٌ من أصدقائنا الحنتوبيين من أبناء طيبة الشيخ عبد الباقي، (وما في طريقة لي آت هنا يا جندريات لأن مجالسنا في ريفي الحصاحيصا، وسواه من أرياف الوسط، و"الشمال على النيل والبوادي"، كانت ذكوريةً محضةً في ذلك الزمان اليساري الأفندوي شديد الخوف من المؤسسة الدينية، ومن قول قالوا، إلى درجةٍ يكون فيه أحيانا أكثر محافظةً من "الشعب". وأنا لا أعرف على وجه التحديد من هو الشعب الذي نتحدث عنه كما لو كان جوهراً مفارقاً). وأعتقد أن تطور أدائه في الرسم كان مدهشاً أيضاً، وأكثر مدعاة للذهول من ذلك تطور أدائه الإيقاعي. فقد تحول في ظرف ما يقل عن العام من "زولاً أطرق بي المَرَّة، وأنتم في الجزيرة تقولون أشتر"، إلى راقصٍ بارعٍ قلَّ من يجاريه. ولعله يغضب مني إذا قرأ هذا، إلا أن رد فضله إليه واجبٌ طالما أثقل كاهلي.
    هاشم هو الذي صنع نفسه، مثلهم جميعاً، وكل ما فعلته أنا أنني أشرتُ بأصبعي إلى أقمارهم المتخفية خلف ضباب مؤسسة تقسيم العمل التربوية والمعرفية الكثيف. فلم يرَ الكثيرون غير أصبعي فنسبوا إلىَّ من أمرهم ما ليس لي، وحاشاك. وقد أتيتُ في موقعٍ آخر من هذا البوست، على سيرة تَكَشُّف الكنوز الباهرة الدفينة عند صديق الماحي (الحلاج)، ودفع الله حامد، وعبد العظيم جمال الدين، وغيرهم كثرٌ، من ديش العصاة الذين ساهموا في محاولة غزو السماء تلك. بصنيعهم لا بصنيعي.

    لك حافل مودتي، وتحياتي لتيسير والوليدات.

    بــــولا



    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-15-2004, 04:00 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-15-2004, 07:17 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-16-2004, 02:21 AM)

                  

09-15-2004, 03:50 PM

Abu Mariam
<aAbu Mariam
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 748

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    فوق.. اليلة تجري مننا وين يا استاذ بولا ؟ وراك وراك
                  

09-16-2004, 02:28 AM

omar_ragab
<aomar_ragab
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    ana zaty wrak ya dr bola
    abu mariam mushtageeeeeeeeeeeeeeeeeeeen
    dr im waiting ur answers
    love u
                  

09-16-2004, 05:44 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيز الحسن،
    والمتابعين، آت، أيضاً،
    آخ ثم آخ ثم آخ من هذا الجهاز اللعين الذي لم يعمل صانعوه ومطوروه حساباً لمرحلة مقدمات الخَرَف. وربما كان حسب رواية الماحي ود على خرفاً مقيماً لا مستجداً. فقد ضاع قبل ايام نص الرد على ترحيب الخاتم الباهي. واضطررتُ إلى كتابته مرةً أخرى، ففقد الكثير ممازودته به من بهارات ومقويات لعله يليق بنص الخاتم الذي أركبنا فيه "فوق جملاً اصهب"، أنا وأصدقائي ورفقتي من العصاة العراة العالة رعاء الشاء.
    والآن ضاع معظم نص الاستجابة لطلبات الحسن الغالية من تاريخ سير التيار النقدي الذي كنا نمثله، ووجوه الإجادة والقصور في أدائ\ه النقدي (مع إن الحسن لم يتحدث عن قصور بل عن تجاوزٍ ل "المسالة الرئيسية المتعلقة بتقديم نماذج للنقد الفني العلمي للمنجز التشكيلى لمدرسة الخرطوم(أو الشعري في حالة الغابة والصحراء)"، وقد طرحه في صيغة سؤال لا في صيغةٍ تقريرية.
    وعلى أية حالٍ فإنني قد نجحتُ في استعادة النص بفعل إتقاني صنعة الأصحار الكمبيوترية الآن بفعل التجارب المريرة أو بفضلها،لا بفعل الشطاره. إلا أنني فقدت أكثر أجزائه ومقاطعه تعقيدأ على قلتها.

    فأرجو المعذرة
    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-17-2004, 12:48 PM)

                  

09-17-2004, 07:02 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)



    عزيزي الحسن، مرحباً بإطلالتك الصبوحة،
    طرحتَ مجموعة قضايا وأسئلة صعبة. أسئلة مبدعٍ عارفٍ، معرفة مجرب وطبيب، بتعقيدات الإبداع الفني المركبة. معرفة ود مصارين العملية الإبداعية، الخبير بأزقتها وأقبيتها وأضابيرها المشتبكة "المُشتَكِلة"، والنور يقول "المشتجرة"، وأنا أؤيده في ذلك.
    ولعل أصعب القضايا التي طرحتها قولك "أعتقد أن الإبداع الفني يبقى عظيماً بصرف النظر عن منطلقات صاحبه الفكرية". وقد أتفق معك، بل أنا على اتفاقٍ صميمٍ معك، من غير "قد"، في الشطر الأول من رأيك هذا، لأنني على اعتقاد صميم بأن هذا الكائن المسمى بالإنسان تشيب من تعقيد تكوينه النفسي والفكري والرغبوي والإبداعي نواصي الولدان. وأعقد تعقيدات تكوينه تلك التي ينطوي عليها حقل الإبداع الفني. ففي حضرة "علم الجمال" (على علات المصطلح) يبرك أشد الفلاسفة مراساً، ويتلجلجون أيما لجاجة. إلا أنني قد لا أشاطرك قولك "بصرف النظر" عن منطلقات صاحبه الفكرية. ففي اعتقادي أمر الإبداع يظل، بعد هذه الملاحظة الأولية، مستشكلاً استشكالاً لا يفيد فيه ولا يحل عقدته "صرف النظر": لماذا يمكن لبعض المبدعين الكبار أن يحملوا في دواخلهم مثل هذا التجاور بين النقائض، أين فعل هذه النقائض وتبدياتها في عمله الإبداعي نفسه؟ وهل يعجز الفعل الإبداعي وطاقة الخلق اللتان ينطوي عليهما مبدعٌ كبير عن إحداث أي تعديل في فكره ومسلكه ومواقفه إلى الدرجة التي يمكن لشاعرٍ كبيرٍ مثل أزرا باوند أن يظل فاشياً مطمئناً لفاشيته، وأن يبدع في ذات الوقت شعراً يُعتبر رائداً وشاهداً على زمانه، علماً بأن الشعر جنس متميزٌ في أجناس الرؤية؟ وبإمكاني إيراد قائمةٍ طويلةٍ من مثل هذا الصنف من التناقض المحير بين تدني وأحياناً، انحطاط، فكر ومسلك ومواقف مبدعٍ ما، وعلو إبداعه الفني.
    وفي المقابل هناك أمثلةٌ كثيرة لسمو السلوك والفكر عند نفر ممن اختاروا التعبير عن أنفسهم من خلال الفني فأخفقوا إخفاقاً كبيراً في تحقيق إبداعية عالية. وأزيد فأقول كم سمعتُ وشهدتُ مبدعين شواهق، وعلى "خلقٍ قويم"، في مجالاتٍ أخرى، يخرجون من الإيقاع الموسيقي خروجاً ذريعاً، وتذوقهم للتشكيل والأدب في غاية البؤس إلى آخر السُكباج.
    وهذا موضوعٌ غاية في التعقيد لا مجال لطرح وجهة نظري فيه بصورةٍ مفصلةٍ هنا وقد اكتفي منه بالقول، من دون أن أطمح إلى استنفاذه، بأن ركائز التكوين النفسي والفكري والاجتماعي والسياسي للمبدع لا تنمو دائماً، وبالضرورة، بصورةٍ متوازية. وحالات المفارقة الشاسعة بين فكر المبدعين الكبار وسلوكهم ومواقفهم هي على أية حالٍ ليست الغالبة في تصوري. فالمبدعون المتميزون، في كافة مجالات المعرفة وفنونها سجلوا ويسجلون في غالبيتهم، انسجاماً ووضوحاً ووحدةً في الفكر والشعور والمواقف، وكانوا دائما في طليعة قوى التغيير. وسأعود إلى تأسيس هذا التصور لو توفر لي الوقت في مداخلةٍ أخرى. وقد ألوذ من فرط شعوري بالتقصير والزلزلة، خوفاً من أن أكونَ قد تورطتُ في الإفتاء في هذا الموضوع الشائك من دون أن أكون أهلاً لإيفائه حقه المستَحَق، بطرح جملة من الأسئلة والعناصر الإشكالية، ليست هي ذاتها سوى نذرٌ قليلٌ جداً من عناصر إشكاليةٍ الانفعال أو الأثر "الجمالي"، والفعل الإبداعي عندي، والتي تأخذ بجماع نفسي وتزلزلني في الليل والنهار. وأضع الجمالي بين مزدوجتين لأنني لم أعد أعتقد بأن الانفعالات والمشاعر والتأثيرات المزلزلة والمفرحة إلخ، التي يُحدِثها فينا العمل الفني من الممكن أن يحيط بها مصطلح "الجمال". وقد أقول إنه لا يناسبها أصلاً في كثيرٍ من وجوهها، ولا يُخبر عن خفاياها الغامضة المتراكبة المعقدة التكوين والمصادر في اللاوعي الجمعي والفردي. وفي تقديري أن مفهوم "الجمال" نفسه بحاجة إلى تعريف وإعادة نظر طويلة. وكذلك مصطلح "علم الجمال" الذي تم اعتماده بصورةٍ صمدةٍ في حقول الفلسفة والنقد الأدبي والفني في المؤسسات الأكاديمية والثقافية، والعربية منها على وجه الخصوص، أداةً لتفسير، بل ولسبر أغوار التأثيرات التي يُحدِثُها العمل الفني في نفوس متلقيه بكافة وسائل التلقي ودرجاته. كما لا يكفي عندي الآن القول بأن العمل الإبداعي الكبير يأسرنا ويشدنا ويأخذ بألبابنا وهذا كل ما في الأمر. فأنا أتساءل لماذا يفعل ذلك؟ وما هي مكونات وميكانيزمات ومصادر سيكولوجية الأسر "الجمالي" الإبداعي هذه؟ بل إنني لأتساءل اليوم ما الفن أصلاً؟ متى يكون هناك فنٌ ومتى لا يكون؟ وما هو الفن حتى عندما يكون؟ لقد طرحتُ بعضاً من هذه الأسئلة في الستينيات وطورتها نوعاً ما في السبعينيات؟ إلا أنني طرحتها وطورتها في ذلك الزمان نحتاً، أو قل قطعاً من الراس أو "من الجلود"، من دون توفرٍ على أدوات ومصادر بحثٍ حقيقية، ومن دون معرفةٍ ومتابعةٍ دقيقتين لما يجري في أنحاء العالم الأخرى بخصوصها.
    وهذا يصل بي إلى قولك "على مستوى الفكر النقدي، السياسي والسوسيولوجي أظن أن إسهاماتكم كانت بلا ريب ذات قيمة عالية جداً. لكن ألا تعتقد أنكم إلى حد كبير تجاوزتم المسالة الرئيسية المتعلقة بتقديم نماذج للنقد الفني العلمي للمنجز التشكيلى لمدرسة الخرطوم (أو الشعري في حالة الغابة والصحراء)؟
    طبعاً حديثكم عن إلغاء قيمة الموضوع الأدبي وتناولكم للخامات والموتيفات التي أتي بها" الخرطوميون، مثلا، تذهب في هذا الإتجاه. لكن يظل غالب نقدكم ذا اتجاهات سياسية، إجتماعية في الأساس الأمر الذي أظنه صرف الأنظار عن القيمة الفنية الرفيعة لمنجزات تشكيليي الخرطوم".
    أقول إنني شخصياً كنت مشغولا بأطروحات الخرطوميين، وسواهم، النظرية المتصلة ببناء المفاهيم، أي بفلسفة الفن، وسوسيولوجيا الإبداع الفني، وسوسيولوجيا الثقافة، كعنصرٍ أساسي من عناصر اهتمامي بالفلسفة وسوسيولوجيا الثقافة، والتزامي الإنساني الاجتماعي السياسي أيضاً. ومن هنا كان تركيزي على قضايا مثل "الهوية الثقافية"، "وهوية" الإبداع الفني السوداني" (من تشكيلٍ وغيره)، هوية "الحظائر والمعتزلات" إذا جاز التعبير، كما جاءت في أطروحات مدرسة الخرطوم ورفيقاتها، في السودان ونظيراتها في شتى أنحاء العالم، وفي إفريقيا والعالم العربي على وجه الخصوص. وبالأحرى على وجه التخصص. كما تركز اهتمامي على تعريف التشكيل ضمن مبحثٍ أوسع في تعريف "الفن" وتعريف الأجناس الفنية، وتعريف "الإبداع". ولم أحفل كثيراً بالنقد بالمعني التقني المدرسي لهذا التيار ونظائره في حركة الإبداع الفني. وأعتقد أن حسن موسى كان ينحو هذا المنحى أيضاً، وكذلك باردوس وهاشم محمد صالح، وعلاء الدين الجزولي وصلاح حسن عبد الله. وذلك لأن ما سُمي ب "مدرسة الخرطوم" كان في حقيقته العميقة، في تقديري، بناءً نظرياً إيديولوجياً، كما ذكرتُ في مداخلتي السابقة، صادراً عن هموم بناء الدولة الوطنية في مرحلة ما بعد الاستقلال و"حاجتها" إلى إيديولوجيا ناجزة. كانت مدرسة عنصراً في إيديولوجية "السودنة"، التي حاز فيها الأفندية العربسلاميين، على النصيب الأكبر من الامتيازات. إيديولوجية القسمة الضيزى لرموز لوطن وحقوق المواطنة. وبمصطلح "أشمل وأدق"، كانت، تلك "المدرسة" عنصراً في إيديولوجية بناة "الدولة السودانية" الأفندوية الكولونيالية "الجديدة" العربسلاميين. إيديولجية القسمة الضيزي للدولة والسلطة والثروة والقداسة والتراث الثقافي الرمزي و"الجمالي"، العربية الإسلامية العضود، المتبلة ببهار الهجنة الإفريقانية الزنوجوية الكولونيالية الجديدة هي الأخرى. كانت عنصراً في "براءة الغش" و"غش البراءة" الأولى في حركة البناء الوطني: غش الذات وغش الآخر. وهو لعمرك أشد صنوف الغش تخفياً. وقد قامت قسمة مدرسة الخرطوم مثل غيرها من "القسمات" الضيزى على ثلاث مكونات: (أ) التراث العالمي (وتقرأ الأوروبي ثم الأمريكي). وكثيراً ما ترد حافةً بلا مرقه ولا توابل: "الفن الغربي الحديث"، وهو بمثابة الإطار العام(ب) الخط العربي وإيقاعاته، بمثابة الأساس الشامل للخصوصية (ج) والزخرف الإفريقي (مطلوق ساكت بلا مثابة). شوف عليك الله "الزخرف الإفريقي" دي!! التي تقال في حق قارةٍ تحتاز على تراث تشكيلي في "مَجَدَة" وبهاء التراث التشكيلي المصري القديم، والتراث التشكيلي النوبي، القديم والحديث، وتراث الممالك والمجتمعات الإفريقية جنوب الصحرء: إمبراطورية بنين، وإيفي، وإمبراطورية مالي وغانا، ومملكة زمبابوي، على سبيل المثال لا الحصر كمان، وتراث النحت والتلوين والعمارة والتزيين الجسدي الإفريقي "التقليدي" (شوف ليك جنس مصطلح!! بينما هو في الواقعفن معاصر دوماً لزمانه المتعدد ولفنون زمانه المتعدد والمتعددة)، الذي زلزل حركة الفن الحديث في العالم أجمع وزجرها عن خيلاء المركزية الأوروبية حسيرة النظر!!! كل هذا اختزلته "نظرية" مدرسة الخرطوم في مقولة "الزخرف الإفريقي". كان دا ما غش الغش شنو؟ وأنت والقراء والمتابعين من "حَمَلَة" الثقافة العربية الإسلامية النقديين، تعلمون مدى زراية كلمة "الزخرف" في لعتنا وفي ثقافتنا "الجامعة".
    ولعل هذه القسمة الضيزى تجد تفسيرها في "كون إنو" لم يكن بوسع صناع إيديولوجية الأفندية العربسلاميين في الحقل التشكيلي، كما في الحقل الأدبي، والسياسي، والأكاديمي، صرف النظر المطلق عن "العنصر الإفريقي" والمدافع تلعلع (من عام 1955). وربما فعل نفرٌ عزيزٌ علينا منهم، (المجذوب مثلا)، ذلك عن حسن نية وطوع خاطر. إلا أنه لم يكن بوسعهم أيضاً أن يفتحوا الباب على مصراعيه، كما كان ينبغي بالفعل، لديمقراطية ثقافية تسمح لحركة الإبداع الثقافي الإفريقية التاريخية والمعاصرة، بولوج ساحة المشاركة في صياغة الوطن الثقافي، من موقع الندية، بإبداعاتها المحرمة شرعاً وبالنصوص القطعية وفق الإيديولوجية العربية الإسلامية الرسمية المسيطرة، التي ارتضوا، أو اضطروا إلى الرضا، بأن يكونوا وكلائها في مواقع السلطة السياسية والفكرية و"الجمالية"!!! و"أخيراً" الاقتصادية العضوض.
    وقد كنا محاصرين وملاحقين بهذه الإيديولوجية (المتناقضة المرتجلة الممحونة) في قاعات الدرس وفي قاعات المعارض، وفي صفحات الملاحق الثقافية وفي منابر النقاش، إلى أن انتهى بنا الأمر إلى الفصل "التعسفي"، من مقاعد الدرس (علاء الدين الجزولي، وهاشم محمد صالح، والمحوم حامد على أبوالقاسم) ومن الخدمة (الباقر موسى وآخرين)، زنازين النميري (وهؤلاء كُثر لا يسعهم المجال)، بتهمة الخروج على "صحيح العقائد" "الهويوي"ة القومية والدينية والفكرية والأكاديمية والسياسية والجمالية إلخ. بعد تهديدٍ مجلجل صرح به شبرين في مجلة الصحافة السودانية، في حوارٍ "أجراه" معه الأستاذ حسين جمعان، "سوّاَلو فيهو كما قلت في مداخلةٍ سابقة، "المديدة حرقتني"!!(مجلة الصحافة السودانية، العدد الرابع، أغسطس 1977، ص ص 87ـ8. وأضيف استطراداً أن فصل الباقر موسى (من مصلحة الثقافة)، وفوكس (من المسرح القومي التابع حينها لمصلحة الثقافة) وآخرين، تم وعلى راس المصلحة، صديقنا المرحوم الشاعر الكبير محمد عبد الحي "المو إيديولوجي"!! وعندي الكثير مما سأقوله لاحقاً في هذا الخصوص.
    فهل كان بإمكاننا في مثل هذه الشروط التركيز على "تقديم نماذج للنقد الفني العلمي للمنجز التشكيلى لمدرسة الخرطوم"؟
    أدرك تماماً إن هذا ليس مقصدك. ولكنني أردتُ الارتكاز على أسئلتك وملاحظاتك النيرة لأبين جوانب من قضايا منحانا النقدي قد لا يلم بها الشبان والشابات من القراء والقارئات والمتداخلين والمتداخلات. كان هذا منحاي أنا بصورةٍ أساسية.
    وقد كان هو أيضاً، على درجاتٍ متفاوته، في أعتقادي، منحى حسن موسى إلى حدٍ بعيد، وباردوس وهاشم محمد صالح، وعلاء الدين الجزولي وصلاح حسن عبد الله.
    إلا أننا لم نهمل النقد المتصل بالجوانب البنيوية، والخصائص والخصوصيات الداخلية للعمل الفني، التي تجعل منه عملاً فنياً أصلاً. ومن هنا جاءت أطروحاتنا في تعريف التشكيل، والشعر، والموسيقى والمسرح، والممارسات الإبداعية الشعبية من تشكيلٍ وخلافه مما كان الخرطوميون يصنفونه في خانة "الحرف". ولعلك تذكر ذلك الحوار الطويل الذي دار بيني وبين حامد الباشا ومحمد حسين الفكي في تعريف الفنان والحرفي.
    كما أن حسن وباردوس وعلاء وصلاح تناولوا في كثيرٍ من كتاباتهم أعمالاً محددة بالتحليل والتوصيف النقدي التقني والرؤيوي بدقةٍ وتفصيلٍ ونفاذ.
    وقد حرصنا منذ البداية، وبعبارةٍ أدق، ميزنا منذ البداية، بين المبدعين الحقيقيين بين رواد مدرسة الخرطوم وأتباعهم، ممن كانت أطروحات "المدرسة" النظرية أقصر من قاماتهم الإبداعية بما لا يقاس، وعلى وجه الخصوص أستاذنا إبراهيم الصلحي، الذي هو في تقديري، وفي تقدير حسن أيضاً واحدٌ من أعظم رسامي عصرنا على إطلاقه، وعتيبي، وجمعان، وربما قلتُ أحمد عبد العال. إلا أن حصاد المدرسة الكلي كان كما قال حسن موسى "أصفاراً من المقلدين ممتدةً على مدى الأفق التشكيلي "الهويوي"، على يمين صلحي".
    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-20-2004, 01:47 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 12-06-2004, 09:59 AM)

                  

09-17-2004, 01:41 PM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي الحسن، والأصدقاء والأحباب والبورداب والقراء المتابعين،
    سوف أطلب من الحسن، ومنكم، العذر مرةً أخرى. لأنني سأبرجل عليكم ترتيب الأمور قليلاً. فقد وجدت النص الضائع المتصل بالسياق التاريخي التأسيسي لمدرسة الخرطوم. وهو سياق هام جداً في تاريخ مبحث "الهوية الثقافية السودانية" الناجزة المفترفض فيها الشمول والحصر والحسم ضد الريح والأنواء، ودوي المدافع والبنادق. وقد كنت بعد الإحباط الذي اصابني على أثر ضياعه، قد ٌِنعت منو ظاهراً باطناً وعجزتُ عن إعادة صياغته، واستبدلته بنصٍ آخر يتناول تساؤلات الحسن حول تركيز حركة نقدنا لهذا التيار ومجمل التيارات التي تولدت عنه (وكان معظمها تعديل واستدراكٌ على نواقصه النظرية) على الجوانب السوسيولوجية والسياسية والنظرية، و"إهمالنا" للنقد بمعناه المدرسي والتقني المحدد، وجملة قضايا أخرى، يمكن مراجعتها في مداخلة الحسن أعلاه، وهو النص الذي نشرت الجزء الأول منه عصر اليوم(الجمعة 17 سبتمبر 2004)، ووعدت بنشر الجزء الثاني فور عودتي إلى الدار. ولدى وصولي إلى البيت اكتشفت أنني قد نسيت الجزء الثاني في المكتب بفعل خدعة منعولة من كمبيوتري الماكر، في الواقع من جهلي الماكر بأصحاره وحيله. كنايةً عن أن جهلي يتنصل من المسئولة ويحيلها إلى الجهاز الدوغمائي الذي يفتقر إلى فضيلة التسامح مع الخطأ. فأصبحت في حيص بيص. فمن المفترض أصلاً أن أُنزل النص الضائع أو الذي كان ضائعاً، إلى أن "استطعت" استعادته قبل دقائقٍ "بمحض الصدفة"، قبل النص الذي نشرت عصر اليوم الجزء الأول منه ووعدت بإنزال الجزء الثاني منه في أول المساء. ومعنى هذه الغلوتيه إن خللاً كبيراً سيصيب السياق لو أنني أنزلتُ النص المعثور عليه بمحض الصدفة في مكانه الطبيعي، قبل النصين المذكورين. ولكي أتفادى برجلة السياق ينبغي على إحداث تعديلاتٍ في النص المعثور عليه، بمحض الصدفة، حتى يصبح إنزاله بعد هذين النصين اللاحقين له مستساغا ومعقولا من ناحية ترتيب السياق، بحيل الفلاش باك السياقية. وهي ممكنة في الفلسفة وعلم الجمال، وفي علم الحكي المزالف، فيما أزعم، وكما سترون، إذا شاء ربنا أن يسترني معاكُُنْ/كَنْ. إلا أن الجزء الثاني من النص الذي نشر، في المكتب وليس في الدار. عاد دي يحلوها كيف؟ إن الحل الذي أقترحه مكرها لا بطل، هو أن أتراجع عن طلبي بإيقاف المداخلات. فلتتداخلو إن شئم من دون أن تطرحوا على أسئلة صعبةً تستدعي تعقيباتٍ طويلة تخرجني من السياق إلأى الابد. وبين هذا وذاك سأواصل الرد على ترحيبات من تبقى من الأصدقاء والمتابعين. سوف أبدأ بالدكتور بشار صقر.
    مع كل محبتي
    بـــولا
                  

09-18-2004, 11:38 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    الاستاذ عبدالله بولا

    مرحبا بك في المنبر الحر اضافة ثرة لهذا البورد ،ان من اعظم انجاذات هذا المنبر ان اتاح الفرصة للاجيال المختلفة للتحاور والتثقاف وتقريب وجهات النظر ...

    اسف انني دخلت بعد كل هذا العدد الهائل من المرحبين ، ولكن لم اكن ا ريد تحميلك عب اضافي ،خاصة انني متعاطف معاك جدا ....اكيد ارهقك هذا المجهود الضخم الذي بذلته في هذا البوست الوثيقة ، وبعد ان اقترب البوست الي الخواتيم، رايت ان ادخل لاوقع اسمي هنا مرحبا وسعيدا بوجودك بيننا ....


    لك مني عميق الود ....
                  

09-20-2004, 02:59 AM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: محمد عبدالرحمن)

    القراء الكرام و الاستاذ بولا


    يجب ان يبقى هذا البوست عاليا كمنارة لكل من يرغب فى التزود بمعرفة و بحكى من طراز فتح الاسئلة الكبري


    بكري الجاك
                  

09-20-2004, 03:22 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الماحي ود علي، عووووك
    ألحق زولك أمانة ما اتعوق،
    فترت من الاعتذار عن لخبطة ترتيب إنزال النصوص وضياعها. ومن عدم الوفاء بالوعود. أول أمِسْ لقيت الجزء الضائع من نص الإجابة على طلبات الحس بكري وأسئلته المنيرة. وقلت بعد داخلاص مافي لخبطة تاني. وأمس فرغت من كتابة الرد على ترحيب الأخ بشار صقر، ونفلته في فلوبي عشان أراجعه وأنزله في البوست في "الفسحات" بين أوقات زحمة العمل، وختيته بي إيدي المظنبه، في جيب الجاكت الماشي بيه الشغل. وكت المرقة اتلخبطت علىَّ ألوان الجاكات (واحدة رمادية غامقة والتانيه زرقاء غماقه). قتَّ كدي لفحت الزرقاومرَقْ أها المرقه اللياها.
    دحين ياخوي تتدخل تعتذر نيابةً عني للحسن وبشار والمتابعين والبورداب وغير البورداب.
    وفي مايلي أواصل اللخبطه:
    أولاً وجدت في الجزء الثاني من الإجابة على تساؤلاتك ياالحسن أخطاء مطبعية وجمل كثيرة سقطت من "الأصل". أو بالأحرى وبأمانة أكثر، اكتشفت أنني أنزلت المسودة بدلا من الاصل. أو بعبارةٍ أدق بدلاً من النسخة المزيَّدة والمنقحةالتي كانت في نفس الفايل. ودا كلام عاوز لُه شرح طويل ومصطلحات كهانة كمبيوترية ماعندي بيها معرفة تؤهلني للإفتاء. المهم هذا ماحصل. فشطبت المسودة وأنزلت النسخة "الأصلية" ولا أعرف أيهما الأصلية في الحقيقة. ومفهوم الأصالة هو "أصلاً" مفهوم إشكالي جداً عندي.
    وأدعو الأصدقاء والمتابعين، وآت، "الذين/آت"، قرؤا وقرأن النسخة الماضية "غير الأصلية" أن يرجعوا إلى النسخة الجديدة، "الأصلية" وقلما تقترن عند "الأصالويين" صفتي "الأصالة" والجدة. فدبروا راسكم مع هذه الغلوتيه.

    والخبر الثاني "المزالف" أيضاً، إنني سوف أُنزل الجزء الثالث و"الاخير" من التعقيب على ترحيب وأسئلة وطلبات الحسن بكري الغالية بعد ساعة تقريباً. إذا استعدتُ سلامة العقل والجسد.

    مع حافل مودتي وامتناني على صبركم

    بــــولا

                  

09-20-2004, 03:44 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي بكري،
    تحياتي وشكري ياابن الأسئلة الكبرى.
    ولي عودة إليك وقد أعلق في بوستك العالي في خصوص تقييمك النقدي الباسق لتجربتك مع قوات التحالف. وتجربة قوات التحالف نفسها من وجهة شوفك الشامل.

    مودتي.
    بــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-20-2004, 03:47 AM)

                  

09-20-2004, 03:49 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    يادكتور بولا
    تحياتي لطولة هذا النفس
    تابعت طبعا سجالاتك مع حيدر ابراهيم في جريدة الخرطوم ذلك الزمان
    لا يوجد عندنا هذا النفس؟
    لك التحية وودادها
                  

09-20-2004, 03:56 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأخ (ولا الإبن؟ فصورتك في ريعان الشباب) محمد عبد الرحمن،
    خالص تحياتي ومودتي،
    وسأعود إلى الرد على ترحيبك العالي لا حقاً، وفق الترتيب.
    مع جزيل شكري.
    وهذه فقط لزوم التحفظ والخشية من أن تعتقد إني نطيتك مشيت لي بكري الجاك. فبكري سبق له "الإدلاء" بترحيب ومداخلات. وقد صادفت مداخلته التشجيعية الأخيرة التي ربما صادفت هوىً في نفسي. فقدكانت الخشيه من أن ما أكتبه سخيفٌ ومضجر، أقصى مداها عندي. وكُنت من جانبٍ آخر أخشى أن توصلني هذه الحال إلى انسحابٍ غير مشرف.

    بـــولا
                  

09-20-2004, 05:15 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عزيزي الحسن،
    مودتي،
    ياخي الجزء الكان ضائع من "مسألة" "مدرسة الخرطوم، والمتصل بسياقها التاريخي، والتاسيسي منه على وجه الخصوص، كان المفترض أن يجد مكانه في المقدمات الأولى، في الجزء الأول. إلا أن "كان من المفترض" تفتح عمل الشيطان مثل أختها "لو" المغلوبة على أمرها في منطق اليقين. باصرت ليه حِتَّه هنا وهناك بعد فوات الأوان مانفع، ومن الطبيعي أن لا تنفع الأشياء بعد "فوات الأوان". وقد "اهتديت"، في أعقاب محاولاتي البائسة، إلى أن أجعل منه ملحقاًً. والملاحق غالبا ماتكون حيلة لإيجاد مكانٍ في النص، لما يضيق عنه المتن، أو ما ينسى الكاتب وضعه في المتن، أو ما ينقدح عنه ذهن الكاتب بعد كتابة المتن، أو مايستعصي على ترتيب السياق. وقد اقترفتُ أنا كل ذلك. فالمعذرة. وإليك الجز الرابع "الطبيعي". وبعده الملحلق شقي الحال.

    بـــولا

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-20-2004, 05:17 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-20-2004, 05:19 AM)

                  

09-20-2004, 06:02 AM

عبد الله بولا
<aعبد الله بولا
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    وأقول استطراداً أن مجمل إنتاج الحركة التشكيلية من الأجيال الجديدة (لا كله بالطبع) الذي شهدتُه قلما يخرج من "تقليد" مدرسة الخرطوم من الاصطفاف على يمين صلحي وأتباعه المجودين. وأنا شديد الأسف على اضطراري إلى التصريح بذلك. وأتمنى أن يدرك الكثيرين من شبان وشابات الحركة التشكيلية المعاصرة في بلادنا، ما فرطوا فيه من أمرهم ومن حقهم في التجريب التشكيلي الطليق خارج سياج إيديولوجيات المعازل "الهويويوية" الكاذبة، التي قصيرة النظر على أقل تقدير. وإذا شئنا تحري الإنصاف، ولابد من أن نشاء تحري الإنصاف، فإن من الواجب علىَّ أن أضيف موضحاً إن إنتاج صلحي (الذي غادر محبس مقولات مدرسة الخرطوم بعد سنوات قليلةٍ من نشأتها) وعتيبي، وجمعان، وقد أقول عبد العال، "التشكيلي الرفيع" الذي أشرتَ إليه، كان في الجانب الأكبر منه خروجاً من مقولات وتعاليم "مدرسة الخرطوم": "الخط العربي والزخرف الإفريقي". أو بعد التعديلات الكثيرة التي أجراها عليها الجيل الثاني من روادها (موسى الخليفة أولاً، وهو نسيج وحده، على المستوى النظري والتجريبي، أقحم نفسه في هذه الورطة لأسبابٍ لا يسعها المجال هنا، وعبد العال، وعتيبي والمرحوم أحمد الطيب زين العابدين وآخرين. ظلوا يحورون في مقولاتها وتعاليمها إلى أن، انتهي الأمر بمعظمهم إلى لفظها، ومغادرتها واستبدالها بإيديولوجياتٍ أكثر صمديةٍ وأكثر حذقاً، وأكثر تناقضاً أيضاً: مدرسة الخرطوم الثانية العربية الإسلامية القحة المستغنية عن بهار "كريم المعتقدات" الإفريقية، ست الحروفية العربية المقدسة المي لعب: القائمة في أصل الوجود الإنساني كله ـكما أوضحت في شجرة نسب الغول، قبلها في رسالتي للدكتوراه (والتي ظهرت إلى الوجود "بمحض الصدفة" مع تحول نميري الإسلاموي)، وسودانوية أحمد الطيب الإفريقية الإسلامية ال، وأخيراً مدرسة الواحد الأحد، التي لا يأتيها الباطل من خلفها ولا من بين يديها، والتي "تحترم" الاختلاف والتعدد مع ذلك. وليس غريباً عن هذا السياق عودة "معظم" رواد مدرسة الغابة والصحراء، من ضلال الهجنة الإفريقية، بين الإسلام وكريم المعتقدات الإفريقية" إلى طريق الإيمان الصوفي الغنوصي القويم:
    مدينتك الحديقة يا رسول الله
    كل حدائق الدنيا أقلَّ وسامةً وحضور
    وهذه على سبيل المثال لا الحصر. وأسألهم: "نان من قبيل مالكُن؟" وأنا لا اعتراض لدي في أن يعتقد شاعرٌ عربي، وحتى إفريقي، مسلم مثل عقيدة مكي هذه. إلا أنه، مثله مثل جماعة الواحد، لا يجوز له أن يدَّعي الانتماء إلى "كريم معتقدات" "ثقافاتنا الإفريقية ويزعم أنه يحمل لها نفس التقدير، ويعطيها نفس القيمة الرمزية والجمالية والروحية، ويحترم التعدد والاختلاف. فالذي يحترم التعدد والاختلاف عن حق. سيتعقد أن خياره الثقافي والعقائدي خيار بين الخيارات الأخرى ليس إلا. أما خيار مَنْ يعتقد أن كل حدائق الدنيا الأخرى (ويمكن أن تُقرأ خيارات الدنيا الأخرى) أقل وسامةً وحضوراً من حديقة عقيدته فليس بإمكانه أصلاً أن يعتقد أن خياره خيار بين الخيارات الأخرى ليس إلا. وهذه عينة ممتازة من غش الذات وغش الآخر. وكنت سأقبل بأن يقولوا "نحن نعتقد أن خياراتنا، رموزنا وعقائدنا وقيمنا الجمالية والأخلاقية، أفضل من خيارات أصحاب العقائد الأخرى، ونحن نحترمهم بهذا الشرط). أما أننا سواسية وحديقتنا الرمزية أكثر وسامةً وحضوراً من كل حدائق الدنيا الأخرى، من كل حدائق الآخرين، فلا. ومع ذلك فإن مكي شاعرٌ مجيد، وأنا شديد المحبة لشخصه ولشعره. تزلزلني "جمالياته"وسبكته ولغته الفريدة. ويطربني ويزلزلني أيضاً شعر عبد الحي، إلا أنني سأظل أسائل هذا الطرب وهذه الزلزلة ما بقيت في نفسي بقيةٌ منها، عن مصادرهما. وسأظل أستل من هذا الجمال الباهر ما فيه من عناصر خيلاء الثقافة العربية الإسلامية "المركزية"، والمركزية الذات، وأعرِّضها، مع آخرين كُثر، لضوء النقد الكاشف. وأعري ما بدا لي سوءاتها: كونها غير قادرة، في بنيتها بالذات، على إقامة علاقة نديةٍ مع الآخر. على الرغم من أنها ليست الوحيدة في ذلك.
    شكراً على إثارتك النيرة لهذه القضايا الصعبة والأساسية.

    وفيما يتصل بمصادرنا التي استندت إليها مساهماتنا النظرية، ولا أقول النقدية لأنها كانت في تقديري أشمل من ذلك، فقد اعتمدنا فيها أولاً على تأملاتنا وتساؤلاتنا وحواراتنا وحفرياتنا وجهودنا الفكرية الشخصية، أعني من طاقة الملاحظة على الواقع المحلي والقدرة على النحت، ومن عذابات وَقْدِ لهيب شبابنا الإبداعي، والملاحظات والقراءات الجدالية، الحوارية، النقدية، للنذر القليل الذي كان يأتينا من الخارج. كنا طلاقاء، عصاة، خارجين على مؤسسات التدجين وتحريم الأسئلة مما جميعو. وبالأحرى هذه المؤسسات هي التي أخرجتنا من عنايتها وناصبتنا العداء لمجرد أننا كنا نتساءل ونرفض التسليم السهل الميسور. لا أعرف لماذا كنا نتساءل ؟ أي من أين أتتنا ملكة ومصيبة التساؤل هذه، إلا أننا كنا وما نزال لا نملك لها صرفاً.

    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-20-2004, 06:55 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-20-2004, 07:21 AM)
    (عدل بواسطة عبد الله بولا on 09-20-2004, 07:29 AM)

                  

09-20-2004, 06:47 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)

    Quote: فقدكانت الخشيه من أن ما أكتبه سخيفٌ ومضجر، أقصى مداها عندي. وكُنت من جانبٍ آخر أخشى أن توصلني هذه الحال إلى انسحابٍ غير مشرف.
    دا كلام دا يا دكتور !!
    هو انت قايل شنو المخلينا مصاقرين البورد كدا
    غير انتظارنا لكتاباتك.

    تحياتي و احترامي
                  

09-20-2004, 07:42 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الحبيب عم عبد الله...
    تحيات ندية لك وللخالة نجاة والاسرة الكريمة...

    كل ما اقراء "رد ضاع" أو هكذا... بحس بمسئولية شديدة تجاه الرد والله... لان ردودكم ماشاء الله مليانة...

    أقترح باستخدام محرر النصوص ( الوورد) وحفظ الملف قبل ارساله الى هنا...

    لكم الودّ الكثيف...

    أبنك أنور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 5 „‰ 8:   <<  1 2 3 4 5 6 7 8  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de