|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
عزيزي بولا تحايت زاكيات استمتعت بهذا السرد ز استطيع ان أؤكد انك دخلت السينما في يوم وفاة والدتك نفسه لكن الشىء الذي استطيع ان اؤكده ايضاً أن السينما ما كانت سينما حلفايا بل البلو نايل ولم يكن يرافقك هاشم خيث انه كان في المعتقل وقتها لكن مرافقك كان يراقبك والفلم لم يكن من اجل ابنائي دخولك للفلم الهندي مع هاشم كان في تاريخ اسبقز والشخص الذي دخل معك سينما النيل الازرق له خاصية المراقبة خلسة فكان قد قضى نصف الوقت يشاهد شاشة وجهك منزاوية البروفايل ليشهد كيف ينهد الوجه الطلق ويصبح مكدودا بصورة وجودية مأساوية نتيجة لفقد الوالدة . كنت يا بولة في تلك الصالة ويذكر مراقبك أنكما كنتما تجلسان في صف الكراشي الايمن في المنتصف كنت كمن يجلس في صيوان مأتم وهكذا فالامر سيان طالما ان وجدانك كله كان في تلك الليلة منسرب نحو هول الفقد أما عينيك فتستمتعان غن كان هناك غستمتاع بصور بصرية ما لها من قرار هي في لا ترابطها أدعى للبرهان القوي بخطل فكرة السينما او المسرح البصري . ولولا خشية المرافق لك من ان يتهم بانه يدعي في السايكلوجيا العملية لقال ان صورة فاطنة بت حبيب الله كانت تمر ضمن بطلات الفلم في تلك الليلة كثيراً حتى أنها جعلت من بطللة الفيلم الرئيسية كومبارساً تحياتي للاهل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
الاستاذالدكتور بولا
لو ان لى من الحياة ما يسعدنى كونى موجودا فى زمان ما فانا اسعد ما يكون اننى عشت فى زمن عاش فيه ماركيز وقرات له وهو لم يسمى بالراحل بعد, اما شرفى الثانى فهو اننى جكعتنى صدفة القدر السايبيري بؤجل فى قامتك و راوائى بلا جدال اضاعته فلسفة تقسيم القدرات والمواهب فبالفعل ان المس الشيطانى الذى كان بمثابة المؤكد هو القدرة على تفيء ظل الخيال و التمادي فى تصور الممكنات التى هى من صنع الحياة العادية , لا ادري كيف استطاعت قدرتك على جعلى تصور ارسين هذا الكلب الذى كان ممكنا ان يكون عاديا لو قدرتك على التصور و الشوف من على بعد الحافة وعلى مقربة من مؤانسة الذات, وانا اقرا حكاية ارسين تذكرت كلابا عده فى ذاكرتى اذكر منها كلبا مميزا لجدتى لابى كان على بعد من ان يقارب حكاية ارسين لولا ان كلب جدتى مات فى ريعان شبابه اثر حادث حركة مروع قل ما تشهد مثله قري جنوب الجزيرة ليس لقدرة الناس الفائقة على القيادة ولكن لقلة السيارات فى حد ذاتها, حيث كان موعد وصول البص هو بثمابة التوقيت المحلى لمعظم قري منطقة جنوب الحاج عبد الله. اقترح ان تسمى كتابك ولكم اعجبتنى كتابى هذي بحكاية ارسين بدلا من المدن هذى,
اعتذر ايضا لقماطعتى الغير مقصودة والتى دفعتنى اليها دفعا لشدة طربى و استمتاعى و تواصلى مع ارسين وكانه ماثلا امامى يهز ذيله فى خيلاء المتفوقين.
ولك منى كثير التقدير فى هزيمتك غير الكاملة لدولة الصيارفة و تكنوقراط تقسيم العمل فى اكتشافك لهذه القدرة على الحكى و الروي فى هذا الزمان .
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي بكري، أخلص مودتي، شكراً على تشجيعك. سيرة أرسين في واقعها التاريخي "الموضوعي أكثر تعقيدأً وتركيباً مما كتبته. وهي في "واقعها" "الروائي"، ملولوة متراكبة، متعددة الأزمنة، بما لا يقاس بالنذر الذي كتبته منها هنا. أولاً لأنني لا أريد أن أكشف أوراقي وحيلي في الحكي كلها. كما أنني كنتُ خائفاً ومتوجساً من أن تكون كتابتي مضجرة. وسيرة أرسين بالذات. وماكتبته منها هنا، هو كما ذكرت عنصرٌ من عناصر البناء الكلي والأشمل للمادة الخام ل"مدائن الذكرى. ومدائن الذكرى، هي فضاءاتٌ من الماضي والمستقبل والحاضر و"اللازمان". و"العنوان" الحالي عنوانٌ إجرائي قابلٌ لتعديلاتٍ كثيرةٍ بعد "الفراغ" من النص. وقد أنشر الجزء الأول منها بعد ثلاث سنوات أو أكثر قليلاً. وأنا في الواقع أكتبها منذ عشر سنوات. وقد طمأنني، كما قلتُ في مكانٍ آخر، علمي بأن ماركيز كتب "مائة عامٍ من العزلة" في سبعة عشر عاماً. وقد سرني نفاذ بصيرتك إلى جوانب شاملة في سيرة أرسين تحتفي بالوقائع، وتتجاوزها في ذات الوقت إلى رؤىً واخيلةً ومعانٍ وإشاراتٍ وآفاقٍ أعمق. ربما لم أعبر عن ما أردتُ قوله بصورةٍ دقيقة. فإلى مداخلةٍ أخرى، ربما في الجزء الأخير من هذه النتف من مدائن الذكرى "مشهد سبها". وهو مادة خام أيضاً لمشهدٍ جزئي قصيرٌ نسبياًً ضمن جملة مشاهد وسير متراكبة. وانت ماسمعت لسع حكاية عيشة بت النجار، وزينب بت الكامل، وحسن ود عمشوق، وعيسى أبو المك "سلطان العاشقين". وكلها على كل حال عناصر من المادة الأولية، المادة الخام، من مرحلة ماقبل الصياغة"الروائية" وأنا شديد التحفظ على صفة "الروائية" هذه إذ أنني أطمح إلى كتابة شيءٍ لا في الحِرى لافي الطرى. أشكرك مرةً أخرى على تشجيعك. وعليك الرسول كان لقيت لك شيتاً مضجر أومشاتر فلا تترد في تنبيهي بشأنه. بـولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
صباح الجمعة إسمح لي بهذه المقاطعة يا بولا لزوم التأكيد . أنا ذكرت لك أن هاشم ربما دخل معك سينما حلفايا في ظرف آخر وعدت أنت لتؤكد ذلك . والدتك الراحلة توفيت بعد عودتي من روسيا وقد عدت في يوليو عام 76 ووجدت هاشم بالمعتقل وعندما توفيت والدتك دخلت أنت سينما البلو نايل في نفس يوم وفاتها وكنت أنا بصحبتك وبالطبع فأنا كما تعلم أكثر محافظة من هاشم والآخرين فلم ابلع هذا التصرف وكنت أتفرج في صفحة وجهك اكثر من النظر إلى الشاشة ولم افهم من الفيلم شيئاً هل كان ذلك الفيلم الذي اسمه سبريندر اون ذا قراس الذي سال فيه ضابط الحدود الجمركية الكندية الشابة بطلة الفيلم المدمنة التي عاشت حياة من الجحيم مكرراً السؤال: _ الإسم نيم ...ثم ضرب الطاولة لطناشها وسال مرة أخرى بنفاد صبر _ نيم ؟ فردت الشابة بهدوء _ كريستين آدمز فصرخ فيها العمر .. ايج ... ايج وكررها كذلك فقالت بلا اكتراث توينتي تو ثم ساحت الكاميرا في لقطة عامة في وجهها باحثة عبثا عن ذرة تؤكد أنها في الثانية والعشرين وأقنعتنا الكاميرا بانها لم تجد . لقد ذهب بشباب تلك الشابة رهق الحياة التي عاشتها. ذكرت لك هذه التفاصيل لانه ربما يكون هو الفيلم فنحن قد دخلناسوياً البلو نايل مرات قليلة ومن ذلك مثلاً دخولنا فيلم بيكيت. وبذا فإنني لم أقل كضاب . هذه الكلمة غليظة في حقك وكل ما حكيته صحيح لكن حدث اوفر لابينج فيما يخص دخولك السينما أيام وفاة زينب ويوم وفاة والدتك. واصدق تماماً واقعة دخولك مع هاشم. ويا سيدى لو قرأت بوستي المقاطع السابق لأدركت ت أنني كنت اشير لنفسي في معيتك بتلك الليلة الحزينة. أعتقد ان الروائي فيك ضخم وبائن ويحتاج لمعونة الأسرة لحلب عصاراته الشائقة وتقديمها حليباً للناس في كل مكان. عل نجاة تفعل ذلك فونسة بولا تكون دائماً من حليب الروح. لكن بولا يتذرع دائماً بما يسميه الفرنجة بري آمبيلز او لعلها المقدمات . وهذا الذي يشكو منه بولا من تعب الحياة قد كفانا برهنته حكيم المعرة قبل ألف عام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي بشرى، محبتي وهي ليست بحاجةٍ إلى أوصاف مضافة، يا سيْدي، هذا المقام ليس مقام تدقيق، بل مقام حكاوي وبِدع ومناقب "الحقائق" والأقوال لا تصادم فيه بعضها بعضاً، بل تتساوق وتتآلف. وهو مقامٌ يقبل أكثر من رواية. أوريك: الماحي ود علي لم يكن موجوداً في تلك الجلسة الشيقة بنادي الأساتذة. إلا أنه راق لي في نشوة سطوة البدعة الحكايوية، التي تعتريني منذ أن عدتُ من سبها أن أجعله هو لا غيره أكثر من ضحك من زبلعتك علىَّ بخصوص منهجي القديم في رواية الوقائع "الموضوعية" المدخولة بعناصر من التي تُسقطها على لساني سيكولوجية الحكَّاي البُدَعي التي قُبرت في ميعة صبا. وكانت عمتي فاطنة بت بابكر كثيراً ما تقول عني "عاد بابكر ود احمد مو بُدعي". (وبابكر هو اسمي في أوساط العائلة. واسمي الكامل عبدالله أبوبكر الصديق. وكان أبي يناديني ب عبدالله، وأبوبكر، وبابكر، والصديق، وأبو قحافة. وقد سأل أحد الجيران يوماً، في الأسابيع الأولى من حلولنا ببيت ناظر مدرسة عطبرة الجنوبية "إنتو أولاد الناظر ديل كم؟" فقد كان لكل واحدٍ منا أسماء عديدة مركبة من أسماء الصحابة وألقابهم ينادينا بها جميعها في مختلف الأوقات. أما إخواتنا فقد التزم في ندائه لهن بأسمائهن المفردة فيما عدا زينب التي كان يكثر من مناداتها ب"شغبه" و"أمَ نايل"). والجملة بين القوسين لا تخضع لقواعد الإعراب لسببٍ خفي في نفسي أو في نفس يعقوب. أنا لا أوثق هنا بل أتَبَدَّع وهي عندنا في معنى إطلاق سيجة الرويِّ إلى آخر سكباجها. لكن الموضوع الذي رويته هنا عن في خصوص قولك بكضب الروائيين في المعنى المحبب، لا المزري حقيقية. ومن حقك أن تكون قد نسيتها لأنها لم تصدر عنك في موضع الزم بل في موضع المحبة الطليقة. وأنتَ من أكثر الناس جرأةً عليَّ في المكاواه، لسببٍ بسيطٍ وواضح هو اطمئنانك الكامل إلى أنني لا أحمل دعاباتك الساخرة إلا على محمل المحبة وحده. يا زول مالك تجشمني هذه "الفضائح" قدام الناس من إعلان أسرار المحبة الكبرى، مما هو أمرٌ بين "العبد" و"ربه". أها أنا يا سيْدي ما دخلت Splender on the Grass، يوم موت بت حبيب الله. وما كان عندي حيلاً أمشي بيه لغاية البلو نايل لأنني لم آكل ولم أنَمْ خلال أيام احتضارها الثلاثة، وكان الماحي إلى جانبي في مشهد الاحتضار لا في مشهد السينما، لا هاشم كما قلتَ ذكرتَ أنتَ بالفعل. ولكنني الآن أرى مرأى العيان إنني دخلت فيلم Mother India يوم وفاتها "هي" مع إنني متأكدٌ من مشاهدتي له يوم وفاة زينب. وربما تكون فاطنة قد توفيت بالفعل يوم ماتت زينب. وكان عُمَر قد سبقها بعامٍ كما ذكرتُ في شرخ الشباب. وعندما فتح الملكان قلبها وجدا في مكانه عصفورةً محترقة. وقالت فاطنة بت بابكر في ذلك اليوم معقبةً على قول امرأةٍ لا أذكرها "فاطنة الآن في حضرة المَلكين"، قالت بت بابكر "عليك الرسول فاطنة الملكين يسألوها من شنو؟ شن بي يسألوها منه فاطنة؟" انتهى. وهيهات!! مودتي بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزتي حنينة تحياتي ومودتي وجزيل شكري على ترحيبك، أرجو تقبلي مني في البداية توضيح هذه القاعدة المبدئية والمنهجية، وهي أنني لا اصدر في "انتمائي" لبربر، ومحبتي لها كمكان، وما أكنه لها وللكثيرين من أهلها من تعلقٍ وودٍ ليس من قبيل التعصب الشوفيني والتقديس الأسطوري الأناني لمسقط الرأس ومراتع الصبا (وبربر ليست مرتع صباي الوحيد على اية حال). بربر مدينةٌ مثل كل المدن، أو بالأحرى فضاءٌ تاريخي جغرافي لكياناتٍ وتركيباتٍ اجتماعية. وهي مثل كل الفضاءات التاريخية الإنسانية، فيها الحسن والقبيح، وقد شدتني إليها نماذج إنسانية باهرة في صباي ومطلع شبابي، على مستويي السلوك، والقيم والعلاقات الإنسانية، والقدرات الإبداعية، عايشتها وعشتها و"لَمستُها مرأى العيان". ورأيتُ أنه ربما كان من "واجبي" الإبداعي والتوثيقي والفلسفي، نقلها للآخرين لعلها تسهم في تدعيم وترسيخ وتجديد بناء صرح المُثُلٍ والمرجعياتٍ العُليا لوطن مُجَرَّحٍ مكلوم. وستجديني في أشد الحرج إذ أقول لك أن أستاذي شبرين على الرغم من تقديري له، وعرفاني لما تعلمته منه في سنوات الطلب الأولى، ليس من "طبقة" مرجعياتي ومُثلي العليا الأولى من المعلمين والمبدعين. أحترمه، نعم. وقد كنتُ ولا أزال على استعدادٍ للوقوف إلى جانبه بكل ما أملك من طاقةٍ ومن قدرةٍ إذا ما تعرضت حقوقه كمبدع وكإنسان للإنتهاك والإساءة. أقول كنتُ ولا أزال، لأنني واحدٌ من الذين وقفوا وقفةً ضَروساً في الدفاع عنه عندما تعرضت حقوقه للعدوان والانتهاك من قِبَلِ نظام مايو. أعني حين شملته حملة "التطهير" مقطوع الطاري. وقد خضنا معركةً باسلة لإعادته لموقعه. ونجحنا في ذلك. وقد كان نصيبنا من جانبه في المقابل، التعريض، والنكاية، والتهديد والتشريد، عندما قلب نظام مايو ظهر المجن لليسار وأصبح أستاذنا شبرين عميداً للكلية. وأنا شديد الأسف لاضطراري للتصريح بمثل هذا القول في منبرٍ عام. فليس أمامي من سبيل آخر إزاء تساؤلك الصادق الحميم. على المستوى الإبداعي، سبق لي أن وصفتُ أستاذنا شبرين في حوار أجرته معي صحيفة الحياة، بأن "مصممٌ بارع". وسأضيف هنا إنه رائدٌ مهم من رواد حركة التشكيل السودانية يستحق التقدير والتكريم. إلا أنني لا أستطيع قبول مقارنته، وربط اسمه المتصل بصلحي باعتبارهما أميز تشكيليين بين جيل رواد "الحداثة التشكيلية" (وفي هذا المصطلح قولان وأكثر) في السودان. فالفرق بين قدرات الاثنين التقنية والرؤيوية شاسعٌ جداً في تقديري. من الممكن، فيما أعتقد، مقارنة صلحي بتاج السر أحمد، وبمحمد عمر خليل، على مستويي التقنية والرؤية، وبمامون حسين شريف في مستوى الرؤية والطلاقة التجريبية. (حسين نفسه يقول إنه ليس رساماً عالي التقنية مثل صلحي. بينما أعتقد أنا أن حسين عالي التقنية جداً بمعنىً آخر للتقنية ليس هذا مجال الخوض فيه)، لا بشبرين. فصلحي في تقديري واحدٌ من أعظم رسامي عصرنا وكذلك الثلاثة الآخرين الذي ذكرتهم. بينما شبرين، وأقول دائماً "في تقديري"، مصممٌ وتشكيلي بارع وحسب، مثل كثيرين. وبخصوص ذكرياتي معه، فقد كنتٌ معجباً جداً بهدوئه، وبما بدا لي من لطفه ورزانته، وتسامحه، وربما لكونه من بربر، وكونه أخاً للحاج شبرين (والحاج اسمه الأول. أول من أنشأ مكتبةً في سوق المدينة. وهو شخصٌ شديد اللطف حاضر النكتة، عَذْب الدعابة). إلا أن التجربة والتفكر علماني أن الهدوء والتسامح الظاهريين لا يكفيان). وفيما عدا ذلك فأنا أحترمه كأحد معلميَّ، من باب الواجب والمبدأ، والحرص على النأي عن فجور الخصومة. لك عظيم مودتي وامتناني بــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تقصير الؤسسة الاكاديمية السودانية: دكتور بشرى الفاضل نموذجا (Re: osama elkhawad)
|
الاخ اسامة تحيات زاكيات هذه الملاحظات التي ذكرتها هنا في غير موقعها من البوست المذكور غير صحيحة إلا إن كانت من باب شكوى لمولاي في زمن المحنة. لم أتحدث قط في ذلك البوست الذي كان عن محاضرة عبدالله أو هنا في هذا البوست الترحيبي ببولا عن مسالة الهوية بل هي في نظري ولا زالت سؤالا زائداً وأطالب بقصرها على حقل الدرس الاكاديمي شانها شان بعض علوم المستقبليات وأصدر فيما يخص نقدي للاستاذ عبدالله فقط من موقفه من قضيتين هما 1)الموقف من الإنقاذ و2) الموقف من البيض الذين ساندوا المؤتمر الوطني الافريقي في نضاله ضد الفصل العنصري . رأيت ان عبدالله حاول كمستنير أن يقودنا لظلام الانقاذ فهل ترى انت في سعيه الذي وصفه بولا بالعثرات والكبوات شيئاً غير ذلك؟ شخصي طبعا يرى فيه ما هو أكبر من كبوة . وفيما يخص البيض في جنوب أفريقيا لا حاجة لى لغيراد شواهد منذ Cry The Beloved Country التي ابلت أرديتنا على مقاعد الدرس لكن حسبي في الأدب ان أشير إلى Nadine Gordimer هذه الكاتبة البيضاء من جنوب أفريقيا التي حازت على جائزة نوبل وقد كرست كل ابداعها للكشف عن بشاعة الأبارثايد . هي الآن في الثمانين من عمرها وإن طالعت الجارديان في عدد اليوم 7 أغسطس تجد أن بني جنسها في بريطانيا وامريكا لا زالوا يلاحقونها كي لا تنشر مذكراتها حتى لا تكشف عن المزيد من ممارسات حكومة جنوب افريقيا المخزية التي تسىء إلى اوساط بحسبانهم هي المين ستريم في المركزية الأوربية. حسبي هذا فحسب للتدليل على أن ما ذهب اليه الاستاذ عبدالله في حق المناضلين البيض مع رصفائهم السود في حنوب افريقيا كان به تبسيط شديد في قضية معقدة . وفي غير هذين الموقفين لم اتحدث قط فيما يتعلق بطروحات عبدالله عن الهوية هذه الزائدة الدودية في أحشاء السياسة السودانية الشوهاء أصلاً. بقي شىء أود ان اشير إليه وهو أنني ومنذ أكثر من عشر سنوات لا أعمل في الحقل الاكاديمي ومهتم فقط بتحقيق شىء واحد هو الكتابة الابداعية حيث اعمل على إنهاء رواية إسميها سيمفونية الجراد وغيرها من الكتابات النثريةوقد لا حظت انني وعدت لكن لم استجب للدخول في بوستك الذي طالبتني فيه بالكتابة عن باختين . يمكنني ان اشير في جملة مقتضبة انني أقرأ باختين حالياً وأجد انه يختلف بمقدار مائة وثمانين درجة عن النقد البنيوي وكل صرعات النقد الحداثوي ولا زلت عند رايي في أن هذا النقد الجديد لا يفعل شيئاً اكثر من وضع طبقة من الشمع السميك غير الشفاف على الأعمال الابداعية ويعمل على تعتيمها بدلا من إضاءة شمعة في الطريق إليها. دمت يا سيدى وأجدك شاعراً بارعاً في انقلابات عاطفية لكنني لا أجدك في الاشتباكات مع الدكتورة نجاة أو مع عجب الفيا . فهذا الطريق كما قال معاوية محمد نور لا يؤدي.وإسميه منذ اشتباك الأخ الياس فتح الرحمن مع سامي سالم وسلمى الشيخ سلامةأو اشتباكهما معه من على صحيفة الاتحادي بالقاهرة منتصف التسعينات بالعنف الثقافي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي أسامة، تحياتي ومحبتي، برضو بالآلاف لا يوم الوِقاف، أما أنا فأجد سبباً غير مقنع في موقف بشرى من عبد الله ومن ملاحقة عبد المنعم له. كما أجد أسباباً مقنعة جداً، لا للملاحقة بل للنقد الحازم. إلا أنني لا أستطيع أن أخوض في ذلك الآن. نظراً لتعقيده ومشقته أولاً، ولأحوالي الفيزيائية النفسية في هذه الأيام أيضاً. فأنا أعاني من آلام ظهرٍ فظيعة وفتور ووهن. أظنه الكُبُر وإرهاق العمل، والكوارث التي تعاني منها أسرتي في السودان، التي يحدق بعددٍ من أفرادها الموت ويتربص بهم في كل زاوية. مما يلزمني بوقت عملٍ إضافيٍّ فوق ساعاتي العشر اليومية المهلكة أصلاً. وقد حاولتُ قصارى جهدي أن لا أعلن عن ذلك على الملأ. إلا أن مطالب الأصدقاء الكثيرة الغالية لي بمواصلة الكتابة الآن في قضايا عصية يحكمها منطق التحقيق والتوثيق والتحليل النصي الدقيق، تُجبرني على مثل هذا الإعلان المر. ولعله من حسن حظي أن صادف هذا الإعلان مداخلة واحدٍ من خاصة الخاصة مثلك. هذه واحدة. والثانية هي حرصي على الإنصاف فيما أتصور، أو أتوهم، أو أدَّعي، فقد طلبتُ قبل أيام من منعم أن يعفيني من الخوض في موضوع ما أسميته بملاحقته لعبد الله، إلى أن أجد متسعاً من الوقت، واستعداداً أفضل لضبط التوثيق، وإلى أن أفرغ من ردود الترحيب. وقد التزم مشكوراً بذلك. أوافقك في أغلب ما قلت، فيما عدا أن المؤسسة الأكاديمية السودانية تعاني من البؤس. ففي تقديري أن المؤسسة الأكاديمية في السودان ليست موجودةً أصلاً. عندنا أكاديميون أشداء، موزعون هنا وهناك في جامعاتنا ومعاهدنا. إلا أن البنية المؤسسية الأكاديمية بكل شروطها، الحقيقية الجبَّارة، ليست ذات وجودٍ فعلي في مؤسساتنا التعليمية وفي غياهب "الإنقاذ" على وجه الخصوص. ويكفي أن تنظر في الصيغة التي يتم على أساسها اختيار المعيدين، أساتذة المستقبل. الأكاديميون الحقيقيون في هذه المؤسسات فلتات، "يجود" بها منطق "مساحة الصدف التي تأتي وتذهب في الفصول" من حينٍ لآخر، ولا تحكمُها خطةٌ تُلجم سخائم النفوس عن التدخل في اختيار المناهج والموضوعات المعرفية والمعيدين إلخ. وحتى هذه الفلتات كثيراً ما تضحي بها الجامعة في أول وعكةٍ سياسية. وهذا ما حدث لبشرى ومحمد محمود، وعلى عبد الله عباس ومحمد الأمين التوم، وعشاري، على سبيل المثال لا الحصر. وأمثالهم يعيشون في جامعاتنا ومعاهدنا غرباء، ويغادرونها غرباء. وسأعود لهذا الموضوع المعقد لاحقاً إذا توفر لي الوقت والمروة. إلا أن بشرى ليس دليلاً على بؤس المؤسسة الأكاديمية بأي حالٍ من الأحوال. وهو ليس أكاديمياً في المقام الأول، المقام الأعلى، بل مبدعاً أصيلاً، ومعربداً، و"مطلوقًا"، وشاطحاً أحياناً، وكل ذلك على صفاء سريرةٍ نادر المثال. واصبُر لي ساكت عندي ليه زَرَّه شديدة. لا تفسدها محبتي له ولا تُفسد هي محبتي له أيضاً. بل وتُلزمني بها محبتي له. كما ألزمتني محبتي لك أنتَ، وعلو رجائي فيك، ب"زجرك" عن غليظ القول في مواقع الحوار الجليلة. وقد كنتُ أنوي أصلاً أن أشكرك على اعتذارك الجميل في بوست النور الآخر، حول "مقالتي"، أو "محاولتي"، أو "مقدمتي"، لدي الدقة عن "مساهمة الأستاذ محمود محمد طه في تجديد الفكر الديني [الإسلامي]". إلا أن الوقت والجسد المضنىَ، لما يسعفاني. وأنا أعني اعتذارك لا عن مآخذك النقدية وحزمك ومِنْعَتك فيها، فهذا ما لا يملك أحدٌ أن يؤاخذ عليه أحدا، بل عن بعض الغلظة في مخاطبة المحاور (والمحاور عندي خلاف المُسَاجِل). ودي المَحريَّة فيك. لك خالص تقديري وشكري وإلى لقاءٍ آخر بعد الفراغ من مداخلات الترحيب (التي ما فضل فيها شيتاً كثير. وأتمنى أن لا تكون هناك مداخلات ترحيب جديدة من هنا ورايح).
بــولا
| |
|
|
|
|
|
|
عن بشرى والفيا والخسران الكبير (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
اخي بولا
اعجبني في كلامك ذلك الهدوء الجميل واحترام الاخر, وانا الذي تعلمت بعضا من "كلامي السخن" منك ومن حسن موسى واكاد احفظ عن ظهر قلب ما تصفان به محاوركما
واحفظ عن ظهر قلب بعضا من نقدك للشاعر السنغالي سنغور
لكنك للاسف لم تشر الى هذه التجربة, وكيف تخلصت منها
وانت وحسن موسى كنتما سليطي اللسان, لكن يبدو انك تراجعت عن ذلك, وهذه محمدة
اما عن كلامي عن بشرى الفاضل فمرده ان بشرى لا يريد ان يحافظ على كون انه مبدع ولا علاقة له بالنقد كما يزعم دائما عندما "تزنقه", وانما يدلي بارائه حول النقد وفي ذلك كلامه عن البنيوية في السودان والذي للاسف لم اشارك فيه لكنني شاركت فيه بعد اعوام من خلال بوستي عن التناص
فبشرى الذي هو سليل الشكلانيين الروس مثل بروب في كلامه عن القص, والشكلانيين الروس وابرزهم ياكوبسون, وايضا باختين ملهم ما بعد البنيوية, وايضا مدرسة تارت السيموطيقية,
هو نفسه الذي في بوست "البنيوية" يلتمس الى الفيا ان يعرف الشباب بالمدارس النقدية الحديثةّّّّ!!!!!!!!!
فماذا يمكن ان يقال بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟
ولم يحقق الفيا توسله , وانما قام بعد نقدنا حول تاخرنا في التعرف على البنيوية, وهي افكار سرقها من كاتب مصري خامل الذكر , ولم يشر اليها, قام بعد ذلك بكتابة مقالته عن تحالف الهاربين لعبدالله على ابراهيم, والتي حاول ان يعتمد فيها على المنهج البنيوي الذي انكره علينا, ولكن كان مقاله نموذجا مثاليا للتطبيق الخاطئ لذلك المنهج
وذلك ما اشار اليه حافظ محمد خير , والذي كان يعتقد ان حوارنا انا والفيا كان فاشلا واذا به يفاجا ان الفيا هو الذي يساهم في ذلك , من خلال تفسيره الخاطئ للنصوص وهذه مدرسة لم يفلح في تاسيسها حتى متناقدين, من امثال عوض الله بشارة
لكن الفيا اثبت انه المؤسس لتلك المدرسة وهو لا يستمع الى الاخرين , وانما يرحب فقط -حسب ما قاله بولا بحق-, يرحب فقط بالثناء الذي يقال عن كلامه وهذا خسران كبير
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي اسامة،
أخلص تحياتي، شكراً على المداخلة، ومرحباً بكل مداخلاتك. وأنا أعتقد بحق إن مداخلاتك مهمة جداً ، على وجه الخصوص في القضايا المتعلقة بالمنهجية في الحوار الدائر في مختلف البوستات المعنية بقضايا معرفية ونقدية. إلا أنني لا أستطيع المواصلة الآن، ولا أملك الحق في ذلك، بما أنني قد طلبتُ من أصدقاء ومحاورين أعزاء مثلك أن يمهلوني حتى أفرغ من ردود الترحيب والمداخلات المرتبطة بها. وسأعود إليك قريباًإذ أن مداخلات الترحيب مافضل فيهاشيئاً كتير. ولأنه ليس من الجائز أن نخوض في موضوع قراءة منعم بعد أن طلبتُ أنا منه تأجيل الحوار حولها والتزم. وأعتقد أنك تُقدِّّر ذلك وتتفهمه. مع شكري مرةً أخرى. بــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
الأخ اسمامة تحياتي زاكيات وبعد ليس هذا البوست هو الاصلح لكل ما ذكرته هنا من أنني سليل الشكلانيين الروس إلخ ومنهم كما ذكرت انت فلاديمير بروب الذي اعتقد انه ليس شكلانياً بحال بدليل كلامه هو نفسه في كتابه مورفولوجيا الحكاية الخرافية التي أخطأ الناشر في عنوانه فجاء الحكاية الشعبية وكلام فلاديمير بروب تجده في الحوار مع ليفي شتراوس في الكتاب المذكور . واذا كان بروب نفسه قد نفى عن نفسه الشكلانية فكيف تثبتها له يا أسامة؟ومع ذلك سأدلل لك على عدم شكلانية بروب عن نأتي لنقاش افكاره حول الوطيفة في الحكاية الخرافية التي اعتمدها علم الفلكلور الحديث واعتبر بروب ابا لهذا العلم . واين تجدني طلبت من الفيا ان يعلم الناس البنوية كل ما فعلته هو أنني إشتركت معه في نقدي لها في ذلك البوست فحسب. ولا أعتقد ان باختين ملهم ما بعد البنوية بل هو مفكر في الفيلولوجيا متفرد خصوصاً في كتاباته عن الكلمة في الرواية التي بين من خلالها طرحاً جديداً في مفهوم الاسلوبية. وتحدث عن تعددية الأصوات في رواية ديستوفيسكي والنقلة النوعية التي احدثها هذا الكاتب في الرواية التي ظلت آحادية الصوت عند تلستوي وغيره. وميز باختين نفسه عن الشكلانيين بما لا يدع مجالاً للشك. يمكنك أن تقول أن هذين المفكرين الروسيين هما استاذاي لا الشكلانيين الروس . وتجدني على قطيعة تامة مع البنيوية وكل ما قدم منها في الكتابات العربية منذ مجلة فصول وما قدمتموه انتم في السودان . قطيعة تامة قبل أن اطلع على كتابات الفيا في هذا البورد ولا زلت عند رايي في ان هذه الإتحاهات الشكلانية عدمية ولم تقدم للكتابة الإبداعية شيئاً يذكر إلا في حدود الفائدة التي يقدمها علم التشريح للنبات في المعمل اي الحد البنائي اللغوي لكن النباتات موجودة في الحياة لا المعامل وأستطيع ان اكتب عن ذلك في غير هذا البوست.
الاخ بولا أقلقتني في حديثك عن أسرتك أرجو ان تكتب لي رسالة ببريدي الذي تجده في البروفايل الخاص بي . أنا طبعاً في إنتظار ما ستقوله مما اشرت له بالزرة لكن طبعا سأنجو منها نجاة تابط شراً من بجيلة. فلدي أيضاً (حيثإنياتي).
| |
|
|
|
|
|
|
بشرى الفاضل وكيف يرى الفيا كبديل له كاكديمي (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
لقد انكر الدكتور بشرى الفاضل ما قلناه عن دعوته للفيا لتعريف السودنيين بالمناهج النقدية الحديثة وقد انكر ذلك حين قال:
Quote: واين تجدني طلبت من الفيا ان يعلم الناس البنوية كل ما فعلته هو أنني إشتركت معه في نقدي لها في ذلك البوست
|
ورمى المسالة التنويرية كلها على عجب الفيا وكانه اي الدكتور لم يكن سليلا للمناهج النقدية الحديثة الروسية , وهذا عين الفشل : فها هو يقول اي الدكتور بشرى الفاضل حين يخاطب الفيا مقترحا بالانابة عنه ما يمكن ان يعمله الفيا :
Quote: أتابع باهتمام بالغ أتجاهاتك لتنوير شباب البورد بمختلف الافكار والتيارات ولم استسغ الرد العنيف من الأستاذاسامة الخواض لبعض بوستاتك وأرجو بهذا ان تفتح حواراً لمجمل تيارات النقد البنيوي ومابعده واقترح أن تقدم مختصرات لافكار اهم رواده العالميين وأن تقدم نموذجاً لقصة كان قد نشرها الأستاذ صلاح الزين في الخرطوم في منتصف الثمانينات في رأيي كانت مثالاً على اثر هذه التيارات على الكتابة الإبداعية في السودان .كتب صلاح الزين تلك القصة مستخدماً عبارات من أكثر من لغة ولا أذكر إسم القصة لكنها كانت في المرحلة بعد سفره لماليزيا وقد نشرت بملحق الاستاذعبدالمكرم كنت حاولت في آخر اسبوع للديمقراطية الدخول في حوار مع أتجاهات النقد الحداثي البنيوية نموذجاً بدأ الحوار بجريدة السياسة ثم توقف إثر الإنقلاب |
ولماذا دفع دافع الضرائب السوداني لبشرى كي يوكل الامر للفيا؟؟؟؟؟؟
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بشرى الفاضل وكيف يرى الفيا كبديل له كاكديمي (Re: osama elkhawad)
|
الأخ اسامة تحياتي نعم طلبت من الاخ عبدالمنعم تنوير شباب البورد وأكرر شباب البورد بمختلف التيارات والافكار ولم اقل تعليم السودانيين أو الناس على غطلاق هذه العبارة . وعندما طلبت منه تلخيص مختلف التيارات فذلك لضرورات سياقة الحوار لمراميه بطريقة صائبة وباقصر الطرق ز لم تورد مقتبساً من ذلك االبوست لعباراتك العنيفةالقاسية في حق عبدالمنعم وأعتقد ان عبدالمنعم قدم مادة غنية في ذلك البوست قابلة للفحص والاتفاق والاختلاف معها.فيما يخص دافع الضرائب فهذا موضوع مختلف تماماً فقد ظللت اعمل بكلية الىداب ادرس طلاب السنة الرابعة اوالخامسة اللسانيات بالروسية كما أدرس الترجمة وقد أنجز طلاب السنة الخامسة بمساعدتي ترجمات لقصائد المضاهيات لبوشكين ومن ضمنها قصيدة بروروك النبي . لقد تلقيت تدريباً محدداً لعمل محدد وأعتقد أنني اوفيته وظللت بالسودان لحين غحالتي للصالح العام عام 92 وخرجت عام 93 ولعلمك أعدت للخدمة عام 94 وتلقيت رسالة بذلك لكنني رفضت العودة. وبذا فما دخل دافع الضرائب إذن؟ هل طلب مني دافع الضرائب أن اكون عدمياً بنيوياً؟ تلك مسألة أخرى يا أسامة. أعتقد أنه من المفيد ان تفتح بوستاً مختلفاً عن هذا البوست وأن تقول لنا آخر آرائك عن مدارس الحداثة وما بعدها وما بعد الذي بعدها . أما انا فاعتقد إنها يا أخ اسامة وباختصار شديد ليست اكثر من مجرد بيد دونها بيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
أستاذي عبدا لله بولا كثيف التحايا و الاحترام لقد وقفت في الصف طويلا في انتظار العافية و الانتظار في حضرة أهل العلم علم شكراً علي الرد الدافئ ولكن (التي لاتفتح عمل الشيطان) لم تشفي غليلي المعرفي بشأن سودانوية الأستاذ احمد الطيب زين العابدين و الذي كنت انتظره لحاجة علمية ولازلت .. أحج يوميا وكل ما وجدت وقتاً إلي مقامكم الكريم هذا لأنهل من معين الذكريات و سيرة العلماء و الأدباء و أهل الفكر الواردة في مداخلات الترحيب بكم و الردود الأنيقة ذات المحتوي كامل الدسم المعرفي.. أراك قد أصبحت زاهدا في الجدال الفكري الذي يطرحه عليك عجب ألفيا لماذا؟؟ جميلاً إن تذكر الزميل بكري كنموذج لجيل في الرد علي ترحيبي وانه لشرف عظيم لي من جانبكم.. هذا البكري أتابع ما يكتب باستمتاع له مني التحية و التقدير... سوف أظل انتظر مساهمتك في سودانوية الأستاذ الراحل احمد الطيب ورغم الاختلاف إلا إني أحس بسودانوية شديدة الخصوصية في كتاباتك .. والرجاء إمدادي بعنوان حسن ود آمنه عاصي القيد كما يحلو لك حتى يتثنى لي الحصول علي جهنم ... وعلي وعد في مداخلات ما بعد الترحيب سوف نلتقي ... كل الود و الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
حول تقصير الدكتور بشرى الفاضل (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي بولا, عذرا, سيكون هذا ردي الاخير على الدكتور بشرى الفاضل,
واذا ارتاى الدكتور بشرى الفاضل ان ننقل هذا السجال الى بوست منفصل فانا ارحب بذلك , وهذه رسالتي الاخيرة له في هذا البوست: الدكتور بشرى الفاضل: حقيقة حين اشير اليك بهذا اللقب, فقصدي ليس تشريفك, ولا الانتقاص منك ولكنها حالتك في زمن من الازمان, وسبق في شهادتي عن البنيوية وما بعدها ان اشرت الى ازمة المؤسسة الاكاديمية السودانية, وانت بالتاكيد بعض من بؤسها لا ادري لماذا توجه الشباب لتلخيص التيارات الحديثة , وانت سليل التراث الروسي تكتفي فقط بالحض, ولا تمارس حتى دور الموجه؟؟ ومشكلة الدكتور بشرى انه يعتقد الا صلة له بما يحدث في الساحة الثقافية, ولذلك لا يعتقد ان هنالك صلة ولو بعيدة جدا بين المؤسسة الاكاديمية والمناهج النقدية الحديثة,
وهو موقف غريب جدا اذ لم يدر ببال الدكتور بشرى ان عليه قبل ان يوجه الاتهامات للاخرين ان يجيب على اسئلة القارئ العادي: ما هي مساهماتك في تعريف القارئ والمثقف السوداني بالتجربة الثقافية الروسية؟ ما الذي ساهمت به ثقافيا كي تضخ دماء جديدة في شريان الحركة النقدية السودانية باعتبارك سليل الحركة الثقافية الروسية والتي ساهمت في تاسيس المقاربات النقدية الحديثة؟؟؟ ام انك اكتفيت بان تفعل مثل ما يفعل الاكاديميون الذين ياتون" بشهادة" يكررون مضمونها على مدى سنوات لطلابهم المغلوبين على امرهم, باعتبار انهم حسب ما ذكرت تلقوا" تدريبا محددا" , وليس في الامكان احسن مما اكان اي" التدريب" و في المقابل , اي هؤلاء الاكاديميون ياتون "بعفش" اكثر من " الشهادة " بكثير ؟؟؟؟؟؟؟
المحرية فيك كما يقول بولا, بحسبان الفوارق الحضارية بين السودان وفرنسا, ان تكون ولو نصف " البلغاري " تزفيتان تودورف" والذي كان مدرسا للغة الفرنسية في المدارس البلغارية ثم تحصل على منحة لدراسة اللغة الفرنسية وقام بترجمة "نصوص الشكلانيين الروس عام 1958 ولنقل واحد على ماية او واحد على الف ولكنه العمى , فلم تبصر, الى ان اكتشفت ان زوجتك السابقة تعمل في مركز ابحاث عن "باختين"
وما اريد ان اختتم به هذا المقال الموجز هو, تعليقي على ما قلته يا" دكتور"مقترحا كالاتي:
Quote: "أعتقد أنه من المفيد ان تفتح بوستاً مختلفاً عن هذا البوست وأن تقول لنا آخر آرائك عن مدارس الحداثة وما بعدها وما بعد الذي بعدها |
" مشتمة بوضوح رائحة "السخرية" ولن اجاريك في ذلك , ولكنني اوجه سؤالا بسيطا جدا وانت الذي تسخر من الحداثة: ماذا تكون مساهمتك الرفيعة في القص السوداني خارج مظلة الحداثة التي تسخر منها؟؟؟ ام انك اخترت ان تمد يدك لليمين البوردابي في حملته وسخريته من الحداثة؟؟؟
وكلمة شبه اخيرة : انت تحدثت عن العنف الثقافي , واشكاله كثيرة , ومن ضمن ذلك سخريتك التي اشرنا اليها , وهي شكل لطيف منها, فما هو رايك في هذا التعبير: "ملعون ابو المنهجية وابو اليوم الدخلها اللغة العربية يا شيخ !! ملعون ابو المنهجية وابو اليوم الدخلها اللغة العربية يا شيخ !!" وقبل ان اختم تعليقي هذا:
دعني بولا اقول شهادة للتاريخ تتعلق بالمؤسسة الاكاديمية السودانية: فلقد التقينا بك بعد عودتك من جامعة قطر بعد الانتفاضة
وكنت يا بولا تامل في ان توظف طاقاتك في خدمة الفنون الجميلة وقدمت طلبا رفض مع انك في ذلك الوقت تعتبر مهنيا واكاديميا اكثر انسان مؤهل في كلية الفنون الجميلة, اقول ذلك لانبه الى ان المؤسسة الاكاديمية السودانية مؤسسة في الغالب الاعم مليئة بالبيروقراطيين والعاطلين عن الموهبة واشارتي للدكتور بشرى-رغم انه مبدع ويساري-, هي مجرد مثال لما يدور في تلك المؤسسة
ورغم ذلك ارى ان هنالك امكانية ان يكفر الدكتور بشرى عن تقصيره تجاه الحركة النقدية السودانية بان يساهم بما يقدر عليه من مد جسور ثقافية روسية , بدلا من ان يحصب الاخرين من نافذة بيته الزجاجي بحصى توهمه انه غير ملتزم تجاه الحركة الثقافية السودانية ورفدها بابداع الحركة النقدية الروسية الباذخة
وارقدوا عافية
المشاء
:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الأستاذ عبد الله بولا سلام كتتير
شكرا للمساهمات الثرة في موضوع السودانوية ..اهتمامي بمبحث السودانوية مشروع دراسة لنيل الماجستير كهوية مقترحة للسودان الجديد .. طرحت كما ذكرت من قبل مفكرين كما عند الأستاذ كمال الجزولي و الأستاذ الراحل احمد الطيب زين العابدين و في بعض الدراسات المتفرقة لدكتور منصور خالد و الكثير من المفكرين كما طرحت في منفستو الحركة الشعبية كهوية للسودان الجديد .. ونجدها تتخلل بعض الكتابات الادبية لبعض الكتاب السودانيين يعني عموما أنا بفتكر لو تم بناء نظري جديد للسودانوية يمكن ان تكون هي الهوية السودانية المفقودة .. لانها اصلا موجوده في داخل كل سوداني علي حسب عطاءه و ايضا تجدها في ملامح ثقافتنا الشعبية السائده بمستوي كبير .. لذلك تراني قد قلت لك أني أري بعض الملامح السودانوية في كتاباتك.. افتقد بعض المراجع للمواصلة في دراسة موضوع الهويه الشائك ... اعتمد علي قصاصات الجرائد و بعض الكتابات المتفرقة .. لقد مررت علي كل المشاريع التي طرحت ثقافيا -ابادماك- الغابة و الصحراء....الخ في دراستك (شجرة نسب الغول ) ولم تذكر الأستاذ احمد الطيب في ذلك المقال المشهور و في المساهمة السابقة ذكرت لي انه فكريا كان يدعم مدرسة الخرطوم (دي كانت معلومة جديده بالنسبه لي ) عموما اري ان المكان لايحتمل أكثر من كده لكن لو فتحت لينا بوست عن موضوع الهوية يكون شئ جيد ... أنا قراءة في مكان ما في المنبر الحر انك سوف تشارك في ندوة عن الهوية ومعك الأستاذ الصلحي يمكن ان تكون دي بداية بوست جيد جدا ... ونحن منتظرين منك الكثير رغم ان بندري حجم المشغوليات لكن (كان عصرت اعصر علي ضراعك) ... وبالمناسبة بحتث علي مشروع الدكتوره بتاعك سماء ارض لم اجد له اثر الرجاء ان تدلنا عليه أو انزال بعض ملامح الرساله (الواحد بالطلبات الكثيرة شكله بقي مزعج لكن نعمل شنو) و عنوان الأستاذ حسن موسي عشان جهنم لو في أي مساهمة عن السودانوية) للتواصل خارج المنبر الرجاء ارسال بريدك الالكتروني علي – [email protected]
لك الود و الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد ، الفنان ، والكاتب ، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
ألف مرحب بالدكتور عبدالله أحمد البشير ، الذي اشتهر ب(عبدالله بولا)، ومرحبا بالدكتور النور حمد الترابي ، ويا مراحب بكم جميعا أيها الاصلاء الساعين بعزم علي دروب تعرّجت مساراتها كثيرا، لأجل أن نحيا جميعا حياة تســرّ الصديق وتكيد العدا ، لتستقيم بنا الحال إن كان لها أن تستقيم : ( والعيش ، لا عيش إلآ ما تقرّ به عين {} ولا حال إلأ سوف تنتقل ) ..
لكتابات عبدالله بولا ، طلاوة ورونق ، ولحكاياه حلاوة ، ولأفكاره جدّة متوثبة مع كثرة اغترافه من ماض معتـّق، وتهيامه بالزمان واللاّزمان "ولا أقول زبلعته-المحبّّبة - البادية للعيان!) .. وعبدالله بولا ،، الكاتب ، الناقد والفنان مرجوّ فينا، منذ ان شاءت الصدف بأن قرأنا له " شجرة نسب الغول " وهاهو الآن ينداح عبر هذا الخيط المتين ، فكرا سامقا ،تاريخا ، وأدبا يمشي بين الناس ويجدطريقه لأفئدتهم دون لأي ..فالرجل تشهد لها المنابر بصولات وجولات ، وتشهد له أقلام الخلق وكذلك ألسنتهم ، وما وصول هذا الخيط للصفحة السابعة إلآ قرينة إثبات لذيّاك " العشم الكبير" في التعرف علي إلهامات بولا وابحاث بولا .. بدءا من مصرع الانسان الممتاز ومرورا بصحائف نقد المدارس الفكرية والبحثية في مختلف الشئون السودانية ، ووصولا ل" مدائن الذكري " .. والرجل ، من بعد ، ليس من الباخلين بفضل يحتقبه-بحق - باعتراف الجميع ؛ وهو ما انفكّ ينوّه بإجلال ، بين حين وآخر بفضل معلماته ومعلميــه من ناس ود تمساح وحوض العاشم وزينب وفاطمة وآخرين من أربات الثقافة الشفاهية والمكتوبة .. فلأستاذنا/ عبدالله بولا ، وافر التحية والمودة والاحترام ، ونرجو أن يجد من سعة الوقت وتمام العافية ، ما يمكّـنه من مواصلة مشواره الفكري من خلال هذا المنبر ، الذي سعدنا بالإنضمام إليه مؤخّرا .. ونرجو ألآ نكون قد أثقلنا عليك كثيرا بهذه المداخلةالترحيبية وأنت قد شارفت علي الخلوص من مبادلة ترحاب القوم لتدلف إلي أبواب عليها أقفالها منذ امد طويل في حوائط تاريخنا .. فلك العتبي،وهذه الابيات لأبي الطيب: سقي الله ابن منجبة ســقاني ْ{} بدرّ ما لراضعه فطـــام تلذّ له المروءة ، وهي تؤذي ْْْ{} ومن يعشق يلذّ له الغرام لقد حسنت بك الاوقات حتــي {} كأنّك في فم الزمن ابتسام وأعطيت الذي لم يعط خلـق {} عليك صلاة ربّك والســـلام
فهي تعبّر عن لسان حالنا ، بأفضل ممّا يعجز عنه لسان المقال..
وياعزيزي د. النور ،، ألف مرحب بيك يارجل ، فقد سعدت كثيرا ، وما أزال ، بقراءة مساهماتكم بدءا من مداخلاتكم في خيط " الآفروعربية" للأستاذ/ عبدالمنعم الفيا ، حيث كان للشواهد التي أتيت بها ، كبير الاثر في إعانتي علي التوفّرعلي بعض إجابات حول أسئلة مزمنة عن: نزوع النفس دوما نحو البراح والحرية ، وضيق هاتي النفس بالقيود الاجتماعية الافندوية التي أورثنا إيّاها الفهم العثماني لإسلام المدن ..وأيضا قد وجدت مواصلة لنفس الاعانة في أسهاماتكم في خيط :دراسة د. عبدالله بولا حول مساهمة الاستاذ الشهيد/ محمود محمد طه في التجديد الاسلامي ..وأيضا ،، مقدمتكم الخلدونية في تقديم د. بولا لأهل هذا المنبر المحظوظين .. ومساهماتك في خيط : أبادماك للأستاذ/ صلاح يوسف .. فانعم صباحا ، بلدياتي ، د. النور ، فقد لاعب أبناء فريق مدرسة حلّتنا فريق مدرسة حلة حمد الابتدائية أيام السداسي أعوام 71أو 72 ، وشاركونا في احتفالاتنا المدرسية بيوم عيد العلم ، وحيث أنّي حينها في الثالث أو الرابع الابتدائي ، فلم أكن ضمن فريق المدرسة الرياضي ولقد استمعت لأول مرة : لاغنية : أنا راسم في نفسي صورة الباسم من جماعة حلة حمد الرائعين ، ولا ادري من أي الحلّتين أنت ؟ علي الزلط والآ علي الترعة " المين كانال"؟ ..التي بها طلمبة مياه بالطاقة الشمسية ؟ حينها ، اي مستهل السبعينات ، كانت تقام الاحتفالات بأكتوبر وأعياد وطنية وانقلابية كتيرة ، وقد درج الناس علي التجمع في المعيلق ، باعتبارها مدينة الريفي ، ومحل المدارس الستة التي تحظي باصطفافات التلاميذ"جمباز" قبل المباريات النهائية ، وكانت ال " بستي كوليا" - حقوق التصرف محفوظة لبولا - ب 3 قروش فقط ، ومشوار العربية ب شلنق ! كانت أيــــّام ..لن ننس أياما مضت بالآمس عشناها .. ولكم فائق الود والإحترام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد ، الفنان ، والكاتب ، عبدالله بولا (Re: محمد أبوجودة)
|
شكرا ابو جودة لقد أسعدتني مداخلتك، وحملتني إلى سوح حلة حمد، وذكريات المعيلق، وتُرَع مشروع الجزيرة، وتلك عوالم لا تفتأ تزور مخيلتي، وكأني بها نداءات غائرة تصدر من عالم آخر. أرجو ان اتمكن من الكتابة عنها يوما ما.
نعم هي حلة حمد الترابي، القريبة من ترعة الجزيرة الرئيسية، والتي كانت طلمبة مياهها تعمل بالطاقة الشمسية، في حقبة السبعينات. وهي واحدة من طلمبتين تبرع بهما الفرنسيون، وكانت أحداهما تلك التي رايتها بحلة حمد، والثانية بأحد معاهد الأبحاث بسوبا جنوب الخرطوم. هذه الطلمبة لم تليث أن أصبحت اثرا بعد عين، بعد أن عهد بها الفرنسيون للإدارة السودانية، واصبح شانها في مآلات الفناء، شان المنشأات في السودان. وعاد، من ثم، أهل حلة حمد لطلمبات الديزل التي تدار منذ نهاية السبعينات بالعون الذاتي، بعد انتهى عهد الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين. شكرا لك مرة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي اسامة الخواض (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الاخ الاستاذ اسامة الخواض
غبت عن المنبر الحر فترة وعدت وقد وجدتك قد نهشت لحمي نهشا،
ولكن لا املك الان الا ان اردد مع الشاعر:
واصبر علي كيد الحسود فان صبرك قاتله
النار تاكل بعضها ان لم تجد ما تاكله !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الدكتور عبدالله بولا
تحية واحتراما
كنت قد وعدت القراء بمواصلة تعقيبي علي ردودك التي وردت في ثنايا مداخلاتك علي المرحبين بك ، وها انا اواصل التعقيب علي ما ورد في ردك علي الاخ هشام الحسن بتاريخ 20/7/2004 تقول :
Quote: ويمكن للمرء أن يجد في نصوص عبد الله في السنوات الأخيرة الكثير من الصواب والكثير من الزلل، والجوباك، والشطح، والتعبير الملتبس أو غير الموفق. |
وتقول في ذات السياق :
Quote: مع إنني كنت قد قلت بصريح العبارة إن موقف عبد الله من الإنقاذ، في سنواتها الأولى بالذات، حين كانت، طليقة اليد تضرب وتفتك وتنتهك، بلا رادعٍ ولا وازع، موقفٌ يستحق التقريع والحزم، ومن واجبه علينا أن يوضح لنا ذلك بخطابٍ مبين ومن واجبنا عليه أن نزجره عن ذلك بنقدٍ حازم. وقلت إن هذا الموقف لا يشبهه، وإن عبد الله كتير وكتير جداً على الإنقاذ، وعلى مهادنة الإنقاذيين ومجاملتهم لأي سببٍ من الأسباب. وقلت إن خطاب عبد الله أصبح مربكاً، ومتناقضاً. |
اذا كنت تري ان خطاب الدكتور عبدالله قد اصبح بهذا القدر من التنافض والارباك والجوباك والشطح ، فلماذا كل هذا الضيق والتقريع ، من قراءاتي النقدية التي كشفت فيها عن اسباب هذا التناقض والارتباك والزلل ؟؟؟؟؟!!!! واذا كنت تري ان موقف الدكتور عبدالله هذا يحتاج منا الي النقد الحازم ، فماذا فعلت انا غير النقد الحازم الصارم الذي لا يعرف المجاملة والمساومة لما ظننته مواطن الزلل والارباك في خطاب عبدالله ابراهيم؟؟؟ ام ان نقد الدكتور عبدالله ابراهيم، هو حق مكفول فقط للدكتور بولا؟
في ورقتك " شجرة نسب الغول "، والذي تقصد به نظام الانقاذ والجبهة الاسلامية ، حملت المسئولية للخطاب الاسلاموي العروبي ، والقيت بالمسئولة في ترسيخ هذا الخطاب علي جماعة الغابة والصحراء ورموز ثقافية اخري من امثال محمد احمد المحجوب ومدرسة الفجر والطيب صالح ، ولكنك تجاهلت نزعة عبدالله ابراهيم العروبية الاسلاموية واكتفيت فقط بالتعبير عن الحيرة والاسف لهذه النزعة ،وغضضت الطرف عن مواقف عبدالله العملية من استقبال ولادة الغول الاسلاموي ،بل ذهب بك التبجيل لعبدالله الي حد وصف ورقة تحالف الهاربين التي يتبرا فيها من الثقافة الافريقية والعرق الافريقي ، كما الجرب ، وصفتها" بالجلال والفرادة ! تقول في شجرة نسب الغول :
Quote: " هنالك مساحة من السديم .. في وعى كثير من مثقفي اليسار الديمقراطي في السودان معافاة من النظر النقـدي ، تستقر فيها أحكام الثقافة العربية الإسلامية المستعلية في أمن وأمان .. وفي ظني أن من مساحة السديم هذه ، قد صدرت عن صلاح وعبد الله مواقف من سلطة الغول الاسلاموي لا تزال مبعث حيرة وأسف جمهور قرائهما |
هذا ما قلته انت يا دكتور بولا بالحرف الواحد، في شجرة نسب الغول ، عن مواقف وافكار وتحولات الدكتور عبدالله الاخيرة ، واذا كنت انت وجمهور من قراء ومعجبي الدكتور عبدالله ابراهيم قد اكتفيت ، بالحيرة والاسف ، لهذه المواقف وهذه الافكار وتركتها ترقد في امان ، معفاة من النظر النقدي ، فقد اخذت انا بنصيحتك ، وعملت علي نقد هذه الافكار والمواقف كاشفا عن اسبابها الحقيقة ولم اتركها تنام في امن وامان في مساحة السديم علي حد تعبيرك . وابنت ان الدكتور يبني في مشروع اسلاموي عروبي يختلف كل الاختلاف عن الخطاب الذي كان يتبناه عندما كان عضوا بالحزب الشيوعي ، وانه استعان علي تمرير هذا المشروع بكثير من الحيل الاسلوبية والمناورات الاكاديمية .وان هذه الحقيقة ، لم يفطن اليها الكثيرون ، حتي انت، بالرغم من اشارتك الخجولة الي هذه النزعة الاسلاموية العروبية المبكرة ،
اذن انا لم ات بشي من عندي وما خلصت اليه ، كنت قد اشرت اليه انت في استحياء ، من هنا يات مصدر الغرابة والعجب من ضيقك وتقريعك لقراءاتي النقدية للدكتور عبدالله ابراهيم ، وقد وصل بك الضيق من انتقاداتي الي المدي الذي وصفت به هذه القراءات النقدية بالملاحقات ، وهي كلمة غريبة في هذا السياق ، وتذكرني ، بالمفردات التي كانت تقال لنا ايام الطفولة ، عندما كنا نلاحق بعضنا البعض بلا سبب !! وللاسف قد تلقف البعض كلمة، ملاحقات هذه، مثل اسامة الخواض واخذ يرددها كالببغاء! ولم ينتبه الي ما تنطوي عليه من اسقاطات !!
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
عن الفيا والقراءة الخاطئة :دعوة لبوست مشترك جديد (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الاخ الفيا سلام , وعودا حميدا مستطابا, اما بعد,
لك يا الفيا مقولة مشهورة في هذا المنبر , وهي انك تسمى المنبر "كلام في الهوا"!!!
وليس من انسان يمكن ان يصدق ذلك فانا لم اغتبك على الهواء وانما قلت رايي في وضح النهار, وايضا في هذا الهواء!! واذا كان من حقك ان تتكلم عن الاخرين , فللاخرين نفس الحق وكلامي الذي قلته ليس جديدا وقد سبق لي في بوست الافروعروبية ان قلت جزء من هذا الكلام وهو انك لاخطاء بنيوية متعلقة بغياب المنهج عندك, وانعدام الجهاز المفاهيمي الذي في غيابه لا يمكن للنقد ايا كان ان يسمى نقدا, لكل ذلك كانت قراءتك مثلثة الخطا فلا انت قدرت ان تفهم ما قاله بولا وحسن موسى, ولا ما قاله عبد الحي عن البدائي النبيل ولا ما قاله هو اي عبد الحي عن المصهر الروحي , وكلام عبدالله على ابراهيم عن نظرية البوتقة التي تدافع انت عنها, لانك لا تدري حدود المصطلح وتتعامل مع المصطلحات بفهمك الخاص اللغوي مجردا اياها من تاريخها, وذلك ما يوقعك في شراك القراءة الخاطئة ولذلك عزيزي الفيا صارت لديك اعراض "المصطلح فوبيا" , فصرت تشتم في المنهجية واليوم الذي جابا وفي هذا تقهقر شديد لمفهوم النقد , اذا افترضنا ان ما تكتبه هو ليس عرضا للكتب, وانما ينتمي الى النقد المعاصر!!! خاصة ونحن في مرحلة تبدو فيها بوادر تاسيس ثقافة معولمة, وواضحة هذه المسالة جدا في المقاربات النقدية المعاصرة
اما عن الملاحقات فانني على استعداد ان اثبت لك ذلك وايضا عدم امانتك العلمية وعدم اتساقك مع النقد الذي انتحلته ووجهته لنا, فاذا بك في الاخر تقع في شراك البنيوية التي عيرتنا بها, ويا ريتك انسترت معاها واديتا حقها, ولكنك اسات اليها, ووقعت في افخاخ القراءة الخاطئة, ولك ان تفخر بتاسيس هذا التيار في النقد السوداني
كما انك تريد ان تعيدنا الى مرحلة المعادل الموضوعي في اوائل القرن الماضي!! فتامل هذا النكوص والارتداد!
واذا اردت ان نفتح بوستا بهذا الصدد, فانا على استعداد واتمنى ان اسمع منك قريبا بخصوص اقتراحي وكيفية تحديد محاور الحوار وبعد ان تعلن موافقتك يمكنك ان تراسلني على ايميلي التالي : [email protected] لكي نحدد محاور الحوار, والتي ستضاف الى ما اقترحته انا عن كلامي حول: 1- ملاحقتك لعبدالله على ابراهيم 2- عن انعدام الامانة العلمية لديك , 3-ازمة المنهج والمصطلح عندك يا الفيا, 4 القراءة الخاطئة للنصوص عند الفيا واتوقع ان يكون حوارا رائعا سيساهم فيه نخبة من النقاد والمبدعين من شعراء وقصاصين وغيرهم في البورد, وكذلك المهتمين من القراء , مما يفتح افقا اكبر للكلام حول النقد السوداني في سياق العولمة , وامكانيات خلق ثقافة معولمة
اتمنى ان اسمع منك قريبا بخصوص الاقتراح
وارقد عافية
المشاء
(عدل بواسطة osama elkhawad on 08-20-2004, 05:38 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الدكتور عبدالله بولا
تحية واحتراما ،
تقول في ردك علي هشام الحسن الذي اوردنا منه مقتطفات اعلاه ، ان خطاب الدكتور عبد الله ابراهيم :
Quote: أصبح مربكاً، ومتناقضاً. |
ولعل مستوي التناقض والارتباك والجوباك ، علي حد تعبيرك ، في خطاب الدكتور ،قد وصل الي مداه في محاضرة ابوظبي ،
سوف اسوق للتدليل علي ذلك مثالين ، الاول : حديثه عن الاعتذار ، والثاني حديثه ، عن الامتياز .
* بدا الدكتور عبدالله ابراهيم ، حديثه عن موضوع المحاضرة " مازق السوداني الشمالي الثقافي " باعتراضه علي دعوة الصادق المهدي الي اعتذار الجماعة العربية المسلمة الشمالية ، للجماعات الاخري ، او الوثنية علي حد تعبيره . ولما احس اثناء سياق الكلام بخطورة موقفه الرافض ، حاول التملص، بسرعة عن الاعتراض الذي بدا به كلامه ، ليترك الامر مائعا ، حتي لا يؤخذ عليه هذا الاعتراض . ثم ما لبس وعاد في اخر المحاضرة ، وقال ،انه لا اعتذار عن الثقافة العربية الاسلامية ، ليظهر دعوة الصادق المهدي وكانها دعوة الي الاعتذار عن الثقافة العربية الاسلامية وليس عن ممارسسات معينة ارتكبها منتسبو هذه الثقافة ، كما يفهم من دعوة الصادق المهدي ! يقول الدكتور عبدالله في المحاضرة ، عن الاعتذار :
Quote: أنا بعتقد انو لو نظرنا إلى كلمة قالها السيد الصادق المهدى عن قريب دعا فيها إلى انو الجماعة السودانية الشمالية وقد نتطرق إلى تعريف هذه الجماعـــة الشمالية تعريفا فضفاضا . قال أن هذه الجماعة الشمالية ملزمة بتقديم اعتذار إلى الجماعة الجنوبية ، بين قوسين وثنية على طريقة الديانات التقليدية في النزاع السوداني ، يعنى . أنا أخذت دا على ، مع انى مسألة الاعتذار لم نتدارسها بعد وقد تحتاج إلى نظر . على أن العالم كله واقع اعتذار في بعضه البعض يعنى كما ترون ، يعنى ( ضحكة ) البابا يعتذر لكذا و 00 يعنى في سياسات الاعتذار وتأنيب الضمير سائدة ومهمة . |
لاحظ قوله " انا اخذت دا علي ، " اي يريد ان يقول انه اخذ علي الصادق المهدي هذه الدعوة للاعتذار، لكنه ما يلبس ان يستدرك قائلا : " مع ان مسالة الاعتذار لم نتدارسها بعد وقد تحتاج الي نظر"!
ثم يعود مرة اخري في نهاية المحاضرة ويؤكد رفضه للاعتذار ، ويخلط بينه وبين الاعتذار عن الثقافة ، حتي تبدو الدعوة للاعتذار عن الممارسات التي يقصدها الصادق المهدي وكانها دعوة لخلع الثقافة العربية الاسلامية ، الي الحد الذي يصف فيه دعاة انصاف الجماعات الاخري غير العربية، بالخلعاء !!!
Quote: إذا كان نحن السودانيين الشماليين شفرتنا عربية واسلامية وكذا يجب أن نتخلص منها ونخلعها أنا بسميها في بعض الكتب في كتابى الثقافة والديمقراطية سميت ديل الخلعاء انتو عايزين تخلعوا ليه ايــه الخلــع دا زى ما قـال 00 ( ضحكـه ) ما بنخلع نحن نحن نجدد هذه المعانى ونديها المقامات الأرفع والتفهم الأعمق يعنى مش خلع وإنما هي تجديد وتأكيد ليها وما فى اعتذار عنها لأن عملية الثقافة أنت لا تعتذر عن الثقافة كمعطى |
فاي حديث عن الثقافات الاخري والجماعات الاخري غير العربية ، واي دعوة لرد الاعتبار لها وانصافها ، لا يري فيه الدكتور عبدالله الا دعوة لخلع الثقافة العربية الاسلامية !! وهنا يلتقي الدكتور عبدالله ابراهيم ، بغلاة الاسلاميين العروبين من امثال محمد عبد القادر سبيل واسحاق احمد فضل الله والطيب مصطفي . وليس مصادفة ان يقدم محمد سبيل الدكتور في المحاضرة ،بانه المفكر الوحيد في السودان .كما ليست مصادفة ان يدبج اسحاق احمد فضل الله المقالات الصحفية في تمجيد مواقف وافكار الدكتور عبدالله ابراهيم وتحولاته الاخيرة !
*ولعل المثال الذي يبين اكثر تلجلج خطاب الدكتور ويظهر مدي معاناته في التعبير عن افكاره الحقيقة تارة، ومحاولات اخفائها تارات اخري ، حديثه عن الامتياز . فموقف الدكتور الحقيقي هو التمسك بالامتياز والدفاع عنه وعدم التنازل عنه ارضاء للاخرين ،ولكن لتمرير هذا الموقف بسلام ، يعمد الي المزج بينه وبين الحديث عن التحرر من الامتياز ، يقول :
Quote: فالشماليين أيضا يمرون بالوجه لما تحصل كشه في الخرطوم مافى زول فينا بيتعرض لهذه الكشة عشارى ولا بلدو ولا ( ضحكة ) على انو عاطفتهم في الأقليم الآخر . أنت امتيازك دا ، ولذلك حركة استيف بيكو والجماعة ديل اللى هم السود في الحركة كانوا يقولوا للليبراليين البيض اول حاجة تحرروا من امتيازاتكم دا شرطنا لقبولكم في وسطنا ، |
لاحظ قوله : "انت امتيازك دا " فهو يريد ان يقول انت امتيازك دا لا تتنازل عنه ! لكنه يبتر الكلام ويحول السياق فجاة للحديث عن حركة اسيف بيكو في جنوب افريقيا والدعوة للتحرر من الامتياز ! ثم يواصل قائلا :
Quote: أنتم تحرروا معركتكم مش معانا نحن خلونا نقع ونقوم انكم معركتكم أن تحرروا من امتيازاتكم ودا التحدى الذي ينطرح الآن في العلائق الثقافية بين الشمال والجنوب انو كل انسان يشوف امتيازاته مش يشوف ظلامات الآخر. كلنا بنتمى إلى ظلامات من الفلبين إلى الأكسيمو. لكن كيف انك تتحرر من امتيازاتك كيف تقول أنا كشمالى أنا اتحرر اذا في كشة أنا أقع في الكشة ليه افرز من الكشة أشكال كثيرة ودا التحرر الحقيقى مش تحرر اللسان مش تحرر المقال مش تحرر الحملات العالمية مش تحرر التوقيعات تحرر حقيقى بتاع أنا انتمى إلى الطبقة المميز أنا انتمى إلى القسم المميز. أنا سبيلى إلى ذلك ، أن احرر نفسى واحرر جماعتى من امتيازها اسقاط الامتياز والاندغام في وطن متساوى متكافئ متأخى .
|
انه يدعو كل انسان ان يتمسك بامتيازاته ، والا ينشغل بمناصرة تظلمات الاخرين ،ومن هنا ياتي تعريضه بموقف عشاري وبلدو المتعاطف مع الجنوبيين ، ثم يطالب في نفس الوقت بالتحرر من الامتياز واسقاطه فهل يوجد تناقض اكثر من ذلك يا بولا ؟
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا في العلاقة بين الشمال والجنوب : من ان يستمد الشمالي امتيازه علي الجنوبي ؟ من الانتماء الي الثقافة العربية الاسلامية ام شي اخر ؟؟ اذا كان ذلك كذلك فما هو موقف الدكتور عبدالله من الدعوات الي انصاف الثقافات غير العربية ورد الاعتبار لها ؟ كما سبقت الاشارة ان الدكتور عبدالله لا يري في مثل هذه الدعوات سوي مؤامرة لخلع الانتماء للثقافة العربية الاسلامية ،
Quote: إذا كان نحن السودانيين الشماليين شفرتنا عربية واسلامية وكذا يجب أن نتخلص منها ونخلعها أنا بسميها في بعض الكتب في كتابى الثقافة والديمقراطية سميت ديل الخلعاء انتو عايزين تخلعوا ليه ايــه الخلــع دا زى ما قـال 00 ( ضحكـه ) ما بنخلع نحن نحن نجدد هذه المعانى ونديها المقامات الأرفع والتفهم الأعمق يعنى مش خلع وإنما هي تجديد وتأكيد ليها وما فى اعتذار عنها لأن عملية الثقافة أنت لا تعتذر عن الثقافة كمعطى |
وهذه الرؤية تنسجم تماما مع موقفه من التمسك بالامتياز وعدم الانشغال بتظلمات الاخرين ،وهنا يكشف عن سبب رفضه للاعتذار،لان الاعتذار فيه تنازل عن الامتياز . و ما الحديث عن اسقاط الامتياز والاندغام في وطن متاكفي متاخي الا محاولة لصرف الانظار عن الموقف الحقيقي . وكيف يدعو الي بناء وطن متكافي متاخي من يدعو الي تطبيق الشريعة الاسلامية ،في بلد المسلمين ، علي حد تعبير الدكتور عبدالله في سلسلة مقالاته في الدفاع عن تطبيق الشريعة الاسلامية ، والانتصار لها في مواجهة القوانيين المدنية ؟!
وليس ابلغ من قول الاستاذ الخاتم عدلان ، في وصف تلجلج خطاب الدكتور عبدالله ومعاناته في التعبير عن واخفاء ارائه الحقيقة، حيث يقول :
Quote: وهو يستعين على دعوته هذه، بالأمثلة، ويعاني في طرحها حرجا عظيما تنوء به الجبال، تظهره الضحكات العصبية المستوحشة، وتظهره العبارة المتهالكة، المستعصية على الفهم، ويظهره تداخل الكلام بعضه في بعض، و الزوغان في نهاية العبارة من معناها الواضح الصريح. |
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الدكتور عبدالله بولا
تحية واحتراما
تقول في ردك علي محمد سيد احمد بتاريخ 29/7/200
Quote: (وقد أصاب تأويل منعم نصوصي أنا أيضاً، في خصوص عبدالله وغيره، إصاباتٍ هائلة العدد، مما قد أنفق عمري في تصحيحه، فينفذ العمر ولا ينفذ. فتأويلاتُ منعم المجافية تتوالد دون توقف ولا ضوابط). |
لم اتناول من نصوصك سوي نص واحد هو مقال " شجرة نسب الغول " الذي تحدثت فيه عن ان الجبهة الاسلامية لم تهبط الينا من السماء .وحتي هذا النص لم اتعرض له الا فيما له علاقة بنقد ورقة الدكتور عبدالله ابراهيم تحالف الهاربين ، التي وصفتها، انت ، فيه بالجلال والفرادة.والنص موجود ومتداول ومتاح للجميع ونقدي له لم يغيره .واذا كانت قراء تي له بهذا التاثير الذي وصفت ، فان ذلك مدعاة لك بان تعيد النظر فيها ، فربما اصابت بعض الحق !
وحيث انك ذكرت في هذا البوست ، غير مرة ، ان خطاب الدكتور عبدالله ابراهيم قد اصبح متناقضا ومرتبكا وبه الكثير من الشطح والجوباك ، فان مقالة تحالف الهاربين ، كانت بداية هذا التناقض وهذا الجوباك . وبالرغم من ان موضوع مقالك : شجرة نسب الغول ، مكرس لنقد الخطاب الذي ساهم في ولادة هذا الغول الاسلاموي ، الا انك غضضت الطرف عن خطاب الدكتور عبدالله الذي صار منذ تحالف الهاربين مكرس كله لترسيخ هذا الخطاب الاسلاموي الذي تصديت انت لنقده ، ولم تشر له الا اشارة خجولة ، في حين اعملت كل المضابع والمراويد الكاوية في نقد وتشريح الخطابات الاخري .
لذلك قلت انا في ورقة الافروعربية ، ان الدكتور عبدالله بولا وحسن موسي : " قد انجرفا وراء الإشادة المتحمسة بالورقة والتي لا تخلو من ( مجاملة ) وغضا الطرف عن كشف التناقضات الصارخة للورقة فوقعا ضحية التناقض . لأن التواطؤ مع التناقض لا يولد إلا المزيد من التناقضات فتحولت أقوالهم ضد جماعة الغابة والصحراء إلى دفاع في مواجهة اتهامات د0 عبد الله . فمأخذ حسن موسى على الأفروعربية هو طرحهم لخيار مشروع ثقافي واحد هو خيار الثقافة الإسلامية ، يقول : " أن مشكلة مشروع الهوية في مساهمة الغابة والصحراء هي أنه مشروع يقوم على الرجوع " ، ولكنه " رجوع ملغم بخيار ثقافي مسبق هو خيار الثقافة الإسلامية " (33) أما دكتور بولا فأنه لا يرى غبارا على أطروحة الغابة والصحراء سوى الإبقاء على الثقافة الإسلامية بكامل عدتها وعتادها ، يقول : " أن مشروع جماعة الغابة والصحراء لدى الوهلة الأولى يبدو متماسكا معافى من أدواء المركزية الذاتية للثقافة العربية ، بيد أن النظر الفاحص يكشف رؤى الثقافة العربية بكامل عدتها وعتادها في أجندة هؤلاء الشعراء وفي تعبيرهم . " (34)
إذن بينما حسن موسى وبولا ينعيان على جماعة الغابة والصحراء تمسكها بخيار الثقافة العربية والإسلامية بكامل عدتها وعتادها ، ويريان فيها تكريسا لهيمنة الثقافة العربية الإسلامية وتمركزها ، يرى د0 عبد الله على إبراهيم النقيض من ذلك تماما ويقول أن جماعة الغابة والصحراء تعمل على دس مشروعها العلماني في تفكيك محرمات الحضارة الاسلامية وإنها ما هي إلا محاولة يائسة وغش ثقافي يهدف إلى خلع السودان عن الانتماء لثقافته العربية ومحيطه الإسلامي . فمن اليائس إذن ؟ ومن الذي يمـارس غشـا ثقافيـا حسب تعبيـر د0 عبـد الله ؟ لقد وقع حسن موسى وبولا في المصيدة التي نصبها د0 عبد الله ، مصيدة التآمر على العروبة والإسلام ، ليس من قلة كياسة ولكن من فرط حبهما للدكتور عبد الله وثقتهم المفرطة في كل ما يكتب .. ولكن من الحب ما قتل !!
وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدى المساويا ! "
وقلت : " فحسن موسى ، يحمل المسئولية الكاملة لجماعة الغابة والصحراء في التمهيد لظهور سلطة الجبهة الاسلاموية ، ويقول في هذا السياق : " … لمحمد عبد الحي وشركائه نصيب الأسد في المسئولية الأخلاقية بقدر ما عبدوا الطريق لسلطة الصيارفة الاسلاموية وسوغوا مقولاتهم الغوغائية على مراجع العروبة والإسلام … " (36) ثم يطلق للسانه العنان للافتئات عليهم قائلا : " فهم قوم لم يرعوا حرمة الإبداع ولم يعوا دور المبدع كمعارض وكخارج ، وانساقوا وراء إرضاء الدولة المخدمة بغشامة لا تليق برجال في ذكائهم ، وهم يستحقون اللعنة بقدر ما تتسع الشقة بين رهافة حسهم الجمالي وغلظة تواطئهم الاجتماعي .
ولا يملك د0 بولا رغم حصافته إلا أن يشايع حسن موسى في قذف جماعة الغابة والصحراء بمزيد من اللعنات بعد أن يحملهم المسئولية هو الآخر في التمهيد لولادة الغول ( الاسلاموي ) ويقول : " عليهم اللعنة بقدر ما بددوا شاعريتهم العظيمة في مراوغة حقائق الواقع الصادمة ، عندما آثروا المسكنات الغنائية الرقيقة على مراويد ومباضع النقد الكاوية الشافية . " (37) وهل يملك الشاعر الحقيقي يا دكتور بولا في أي زمان ومكان ، سوى المسكنات الغنائية الرقيقة ؛ أما المباضع والمراويد الكاوية فلا أظن أن للشاعر والفنان فيها نصيب . ولكن من ذا الذي يراوغ حقائق الواقع الصادمة حسب تعبير بولا ؟ شعراء الغابة والصحراء أم الدكتور عبد الله على إبراهيم ؟!
وهنا أحمد للدكتور بولا أنه أشار في استحياء إلى مراوغة د0 عبد الله على إبراهيم " لحقائق الواقع الأولية الصادمة ، في قوله : " هنالك مساحة من السديم .. في وعى كثير من مثقفي اليسار الديمقراطي في السودان معافاة من النظر النقـدي ، تستقر فيها أحكام الثقافة العربية الإسلامية المستعلية في أمن وأمان .. وفي ظني أن من مساحة السديم هذه ، قد صدرت عن صلاح وعبد الله مواقف من سلطة الغول الاسلاموي لا تزال مبعث حيرة وأسف جمهور قرائهما " (3 وذلك في معرض تعليقه على مقولة صلاح أحمد إبراهيم " نحن عرب العرب " والتي يقول أن عبد الله على إبراهيم قد ناصره فيها . ولكن أقول لدكتور بولا ، لماذا هذا الحياء في التعبير عن الحيرة والأسف أزاء مثل هذه المواقف ولديك ما يكفي من المباضع والمراود الكاوية الشافية لتفجير هذه المواقف المتناقضة بدلا من تركها تنوم في أمن وأمان في مساحة السديم تلك لتغبش وعى الكثيرين من قراء د0 عبد الله على إبراهيم ؟
فإذا كان المرحوم صلاح أحمد إبراهيم قد اجتاز مساحة السديم التي أشار إليها د0 بولا في الوعي بسؤال الهوية وأعلنها صراحة على الملا : " أنا الهجين عنترة " فأن الدكتور عبد الله على إبراهيم لا يزال يصر بأن القول بالهجنة أو بآفروعربية شمال السودان ما هو إلا مؤامرة لتحجيم انتماء السودان للعروبة والإسلام ، ويختتم مقالته بعبارة حاسمة وقاطعة لا لبس فيها ولا غموض قائلا : " أن أفضل الطرق عندي أن يكف أبناء الشمال العربي المسلم عن خلع حضارتهم بدعوى الهجنة . " (39) فلا يوجد هنا سديم ولا يحزنون ، بل موقف واضح يكشف عن نعرة عروبية اسلاموية ، كل هدفها مراوغة حقائق الواقع الصادمة للحفاظ على خلوص ونقاء الدم العربي بأي ثمن . فالاحتجاج كما يقول : " بحقوق الأفريقيين المعاصرين أو ممن يزعم الأفروعربيين أن دمهم كأسلاف قد استقر فينا خطة سلبية جدا . " فمن الذي مهد الطريق لسلطة " الصيارفة خطة الاسلاموية " وهيأ المهاد لولادة " الغول الاسلاموي " ؟ خاصة وأن للدكتور عبد الله على إبراهيم مواقف عملية ساهمت في تكريس وترسيخ سلطة الإسلام السياسي .
وقلت : " لذلك ما رضيت للدكتور عبد الله بـولا أن ينسـاق وراء افتراضــات د0 عبـد الله الخاطئة حينما أصدر حكمه القاطع على رؤية جماعة الغابة والصحراء بأنها " لا مجال فيها لمشروعية الاختلاف ثم البقاء ضمن الوطن الواحـد . " (29) ويقول " سأتفق مع عبد الله على إبراهيم في أن اضطراب منطق هذه المدرسة وفساد حجهها يلتمسان أصلا فـي أطروحـة الهجنـة التـي ( اقترحوها ) اجندة لتصالح الدغل والغابة فهذه الأطروحة تجرد المشروع المقترح من كل مجال لوجود ثقافات خارج الهجنة وليس فيها مجال حتى لخيار هوية زنجية مستقلة " .
إن الانتماء للوطن الكبير لا يلغي بالضرورة الانتماء للقبيلة والعشيرة ، ففي ظل هذا الوطن البوتقة يظل الانتماء للقبيلة موجودا وتظل الخصوصية موجودة . إن الحرص على الاحتفاظ بدم بعض القبائل العربية نقيا من مخالطة الدم الزنجي يجب ألا يحجب عنا الرؤية الموضوعية للأشياء فالقول بالآفروعربية للسودان لا ينفي خصوصية القبائل العربية التي تدعى لنفسها نسبا عربيا قحا كما لا ينفي خصوصية القبائل الزنجية الكاملة الزنوجة ، ولو أخذنا بمنطق د0 عبد الله في رفض الأفروعربية بحجة أن هنالك قبائل عربية صرفة وليست هجين لوجدنا أنفسنا نشكك حتى في اسم السودان كأسم علم على السودان المعروف الآن . لأنه ليس كل سكان السودان سود ، فهنالك البيض أيضا . وربما حاجج هؤلاء البيض في تغيير اسم السودان إلى " البيضان " .
هذا ما جري به قلمي فيما يتعلق ببعض ما ورد بمقالك ، شجرة نسب الغول . فهل هذا يحتاج منك العمر كله لتصحيحه ؟
ونواصل " "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الدكتور عبدالله بولا
تحية واحتراما
تقول بتاريخ 2/8/2004 في سياق الرد علي مداخلة لي :
Quote: هذه واحة والثانية هي إنني يا صديقي لا أرغب في أن أمضي بقية عمري في موضوع ملاحقتك لعبد الله على ابراهيم. فعندي أولويات أهم من ذلك بكثير، كانت هي أصلاً السبب في قبولي اقتراح النور بدخول البورد. وسأعقب مرةً واحدةً وإلى الأبد على هذا الموضوع بعد نهاية ردود الترحيب[ |
لقد سبق لك ان دعوت في هذا البوست ، الجميع الي نقد الدكتور عبدالله ابراهيم ،نقدا حازما ،حيث جاء في رك علي هشام الحسن بتاريخ 19/7/2004 :
Quote: مع إنني كنت قد قلت بصريح العبارة إن موقف عبد الله من الإنقاذ، في سنواتها الأولى بالذات، حين كانت، طليقة اليد تضرب وتفتك وتنتهك، بلا رادعٍ ولا وازع، موقفٌ يستحق التقريع والحزم، ومن واجبه علينا أن يوضح لنا ذلك بخطابٍ مبين ومن واجبنا عليه أن نزجره عن ذلك بنقدٍ حازم |
ولكن ها انت تعود وتصف نقدي له بالملاحقات وبالطراد المحموم والجلد الي غير ذلك من الاوصاف التي لا تعبر الا عن الضيق بالراي الاخر !! اما قولك : انك لا تريد ان تمضي عمرك كله في الرد علي ملاحقاتي لعبدالله ابراهيم، اولا اقول ان الدكتور عبدالله يطرح نفسه كمفكر ،بل قدمتوه انتم باعتباره المفكر الفذ الفرد في ساحة الفكر السوداني ،وبالتالي في هو يتحدث في قضايا عامة تخص كل سوداني ، وان التعرض لنقد هذه الافكار التي يطرحها ، ليس شانا خاصا يخصه هو كفرد بحيث يكون التعرص لها تعرضا شخصيا يمكن وصفه بالملاحقة والجلد والطراد !! وعلي اية حال انت ليس مطالبا بالرد نيابة علي الدكتور عبدالله ، فالدكتور موجود وهو يتمتع بعضوية هذا المنبر ، ويساهم بنشاط لا يفتر بالكتابة بعدد من الصحف بالداخل وله عمود يومي معروف وباختصار هو اولي من غيره بالرد علي ما يوجه اليه من نقد . ومهما يكن من امر ، ان الرد علي نقدي له ،ان شئت الرد، لا ياخذ منك العمر كله ، فهو لم يتجاوز مقالتين الاولي نقدي لمقالته :تحالف الهاربين . والثانية نقدي لمحاضرتة بابو ظبي !! اما قولك:
Quote: وسأعقب مرةً واحدةً وإلى الأبد على هذا الموضوع بعد نهاية ردود الترحيب |
فهو قول يدل علي انك اصلا ليس راغبا في حوار يقوم علي الاخذ والرد ، ويكشف عن نظرتك الصمدية لنصوصك التي سبق ان رميتني بها ، فانت تريد ان تقول راي واحد نهائي غير قابل للنقاش وتغلق الباب الي الابد حول هذا الموضوع واي حديث بعد ذلك لا تنظر اليه، الا باعتباره ملاحقة ومطاردة لك ولعبدالله ابراهيم ! وهذا ان دل انما يدل علي ان النعوت التي وصفتني بها، مثل انني لا اسمع الا لمن يمدحني ويثني علي ، وانني صمدي في النظر الي قراءاتئ ، تنطبق عليك اكثر من انطباقها علي ،
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Agab Alfaya)
|
الأخت الاستاذة نجاة أرغب في ان نتراسل .وقد ارسلت في السابق كم رسالة لبولا وما تلقيت رداً. وربما يكون قد عاد بولا منهكا من رحلته لبيرمنجهام لكن بي شوق شديد لمعرفة ما جرى من تبادل افكار وقفشات وأرجو أن تفيديني شخصيا عبر ايميلي بثمرات هذه الرحلة وبلقائه بصدقي وما تبادلتموه من أفكار لان ايميلكم لا يرد دونكم ايميلي في البروفايل او الآخر [email protected] وتحياتي لاسرتكم الكريمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
دكتور بولا حمدا لله على السلامة حاولت الاتصال بدكتور بشرى للاطمئنان تلفونه في المكتب لا يرد ووجدت زوجته الكريمة بالمنزل -كشاهد اثبات- وبعدها زهجت من ضرب التلفونات ارجو ان يكون كل شيئ على ما يرام وارجو ان ان اكون مفيدا لرد قطرة من بحر جمائلكم وفضائلكم - وارجو بكرمك الاكيد ان تمنحني هذه الفرصة اذا كنت ترى ان شخصي الضعيف قد يكون مفيدا على كل حال ارجو ان نطمئن على احوالك و احوال من حولك استمتع بشدة بسردك الممتع وطبعا اوقفت الماخلات بناء على طلبك الى حين الانتهاء من ردود الترحيب وخصوصا انك عشمتنا بقعدة مي خمج تحياتي لدكتورة نجاة و البنيات و اسف اذا طغت الامور الخاصة والشخصية على هذه المداخلة لمعرفتي التامة بانك راجل حقاني ولا تحب المسخرة ؛ لكن والى حين وضع اليد على وسيلة اتصال اخرى ارجو المعذرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزيَّ طلحة وعثمان، تحياتي ومحبتي بالآلاف لا يوم الوقاف، (وأنتم في الجزيره والشماليه قد تقولون "لي يوم الوقاف وكلاهما مشتقٌ من "إلى" على أية حالٍ فلا تثريب. على الرغم من أننا في بربر قد نعتبر أن أهل جميع المناطق التي تقع شمالنا أو صعيدنا لا يعرفون الكلام "الصحيح").
أسعدتني كثيراً مداخلاتكما اللطيفة، وطمأنتني الأخيرة منها على أنني لا أقف وحدي في مواجهة وحشة العبودية وإزراء "الدهر". وبما أن الدهر برئٌ من تهمة الإزراء بأيٍ منا كما تعلمان، ويعلَمنَ ويعلمون، فلننسب التهمة إلى غول "دهر العولمة الليبرالية المتوحشة"، وسليلِهِ غول النزعة الإسلاموية "الليبرالية المتوحشة (أيضاً)". وسأعود إلى "ليبرالية الحركة الإسلاموية المتوحشة" هذه التي قد تبدو غريبةً جداً كمفهوم ومصطلح. شكراً على هذا التضامن. وهو ليس جديداً علىَّ من جانبكما منذ عهدي بكما في حنتوب وسواها. أحوال الأسرة الصحية بالسودان تحسنت قليلاً وما أزال قادراً عليها. وكنتُ قد اضطررتُ للحديث عن ذلك في سياق المطالبات والتوقعات العالية التي يتعشم البورداب والقراء المتابعين لهذا البوست أن أفي بها، والتي يقعد بي بؤس الحال مما جميعو عن تلبيتها بصورة تناسب علو التوقعات. وأغلبهم تخدعهم ألقاب "دكتور" و"صفوة" و"نُخبة" عن واقع الحال البائس للنفر الموصوف بهذه الألقاب الجافية. صفوة شنو يا شباب الله يدينا خيركم! أما في خصوص الأسرة الصغيرة فقد أبدعت صغرى البنيات الثلاث، نوار، إنفراجةً كبرى باجتيازها بصورةٍ باهرةٍ جداً امتحانات كورس "إعادة التأهيل" واللحاق بدفعتها بالمدرسة. وكانت قد بلغت درجةً بعيدة من كراهية نمط المدرسة السائد خلال السنوات الثلاث الماضية. واستقر يقينها بأن هذا النمط مؤسسةٌ قسرية غايةً في الجفاء والإعوجاج عن معاني التربية الكبيرة كما تتصورها هي (وكما أتصورها أنا أيضاً). وكانت على نصيبٍ كبيرٍ من الحق. فامتنعت عن عمل الواجبات وعن الحضور المنتظم للحصص. بل الغياب المطلق أيام وأسابيع وشهور عددا. وبعد مفاوضاتٍ ومداولاتٍ ومحاولاتٍ للإقناع عصيةٍ ومستشكلة، بينها وبيننا، وبين إدارة مدرستها، وهي مدرسةٌ متخصصة في تعليم الأطفال الموهوبين العُصاة، انتهى بنا الأمر إلى اشتراط المدرسة أن تجتاز نوار امتحانات كورس إعادة التأهيل، وهو كورس صيفي تقيمه وزارة التربية والتعليم للتلاميذ الذين تواجههم مشكلات في أثناء السنة الدراسية تحول دون إكمالهم للمقرر الدراسي. والواقع أن نوار لم تشتغل إطلاقاً بالمقرر الدراسي للسنة الأولى الثانوية. فقبلنا بذلك الشرط. (وليس بين هذه المشاكل نقد المدرسة في تصور وزارة التربية بالطبع). وبقينا نعمل على إقناعها بضرورة عمل الكورس ومدته ثلاثة أشهر. إلا أنها لم تقتنع بذلك إلا في الشهر الأخير. وكنتُ أنا يائساً تماماً من أن تستطيع في شهرٍ واحدٍ اجتياز امتحانات مقررٍ دراسي يستغرق سبعة أشهر في السياق الدراسي العادي (مع خصم الإجازات المدرسية وهي كثيرة)، وثلاثة أشهر مركزة في سياق كورسات إعادة التأهيل. إلا أن بنت امحُمَّد القوية الشديده اللضيضه، أصرت على خوض التجربة. وكانت النتيجة هزيمةً منكرةً لوجهة نظري اليائسة البائسة. فقد حققت، المنعولة مقطوعة الطاري أم لساناً فلقة، المعجزة وحصلت على درجاتٍ عاليةٍ جداً منها على سبيل المثال 19 من عشرين في امتحان اللغة الإنجليزية، و18 من عشرين في اللغة الأسبانية، و17 من عشرين في اللغة الفرنسية (وهم يتشددون في تصحيحها غاية التشدد باعتبارها "اللغة" بألف ولام العهد وما عداها "رطانات عجم")، و15 من عشرين في الرياضيات، التي كانت درجاتها فيها لا تتجاوز الخمسة من عشرين، والصفر في كثيرٍِ من الأحيان، في السنوات الثلاث الأخيرة. وسجلت بذلك اًrecord حقيقياً في تاريخ كورسات التأهيل. وهذا رأي القائمين على أمر الكورسات وليس رأيي أنا. وما أزال في ذهولٍ مزلزل من هذه الواقعة. ومع ذلك فستظل تربية الأطفال العصاة "النقَّادين" وهذا اقتراحٌ مني لصيغة المبالغة في النقد)، متعددي المواهب نوعاً من المشقة والعذاب لا أتمناه لأحد من أصدقائي وصديقاتي وأحبابي (ونقد نوار يصيبني برشاشٍ كثير فأنا عندها لا أتجاوز مستوى المتخلف الذي قديمكن احتماله. أما بنت امحُمَّد فميئوسٌ منها لأنه تصر على ضرورة المدرسة بينما اعتبرها أنا شراً "لابد منه") وسوف أحكي لكما، وللأصدقاء والصديقات، والقارئين والقارئات، والبوردابين والبوردابات، والمتابعين/ات، وكل ما هو آتٍ آتْ، فواصل من سيرة هذه "الطفلة" الشاقة العاصية الباهرة (التي تناهز مطلع الشباب الآن). وفيها جوانب طريفة جداً، وجوانب أخرى تُخبر عن مفهوم "الموهبة" المستعصي، الذي أخرجته جماعة "العصاة" في الحركة الثقافية السودانية، والتشكيلية منها على وجه الخصوص، من حالة التسليم القانع المستكفي إلى حالة الأسئلة المشتجرة. إلا أنها عالجته معالجةٍ فيها وجوهٍ كثيرةٍ من "الخراقة". أتحمل أنا النصيب الأكبر منها في كلا حالتي الخروج والخراقة، في تلك الفترة التي كان فيها الجهد الفكري النظري نحتاً محضاً، من دون زادٍ أو صلةٍ بما يجري في عالم البحث والمعرفة إلا من باب الصدف المحضة. وقد كان هذا النحت الناجم عن الشغف والعصيان والريعان التي فرضتها علينا الصُدف والظروف، "التي تأتي وتذهبُ في الفصول" على حد تعبير دروش الشافي، هي أميز ثمرات تلك المرحلة. شكراً لكما على تضامنكما السخي. وسوف أحتاج إلى مساندكما في مقترحٍ يتعلق بالتضامن مع شيوخ المبدعين الذين تتوقع منهم الأجيال الشابة مساهماتٍ كبيرةً من دون سندٍ مؤسسي طوعي. وهو مقترحٌ يتجاوز شخصي بالطبع ليساهم في تقويم اعوجاج أوضاع حقوق المبدعين في مختلف ساحات الإبداع الفني والفكري.
بخصوص مصطفى يا طلحة بلغه تحياتي وأشواقي التي لا تحيط بها العبارة، وامتناني المديد. مصطفي عثمان فضل، رفيق الضيق الذي ما تردد قط في اقتسام المُرَّه والحارة معي، ويعُف عند المغنم، إن كان ثمة مغنمٍ من صداقتي الباهظة. واخبره إنني مدركٌ للمشاق والأعباء التي يتحملها. وعلى رأسها تحضير الدكتوراه في ظروف العمل الوظيفي والعام المتواصل المضني.
شكراً مرةً أخرى وإلى اللقاء في المداخلات الحنتوبية و" الجامعو ـ خرطومية"، وسواها، المقبلة.
بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
دكتور بولا تحياتي لقد اطمأن قلبي قليلا وان كنت لا ازال اشم رائحة قلق دفين على شيئ ما ونفس نبرة الحزن النبيل في كلامك - ربنا يقويك على كل المصائب -او النصائب اذا شئت- وبالتاكيد نوار ليست احدها فهي احدى الاشياء الجميلة في حياتك اقر الله بها عينك و عين والدتها= على الاقل عشان توريك المكشن بلا بصل -عفارم عليها على كل اؤكد و اجدد تضامني التام في كل ما تامر به ولاي الجهات شئت ودمت رجلا اصيلا ونبيلا كما عرفتك دائما يا سيدي وقدوة لنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الدكتور النور حمد: شكرآ جزيلآ وأنت تجلب لنا من بلاد الله البعيدة ،بل تنتقي لنا من النجوم المعها وتأسرنا تسجنا في هذا البوست الرائع ، الذي تفاديت الخول فيه حتى الصفحة الرابعة حينها قلت : نعم الرجل يستحق ، لكن مش لهذه الدرجة ، ظننته مجرد ترحيب يضاهي الواجبات الإجتماعية ، فدخلت وإنشدهت!
بولا: قلت تفاديت الدخول هنا ، مثلما تفاديتك على الدوام ، جريآ على عادتي منذ بواكير الصبا في تجنب { الأصنام } على زعمات هاشم محمد صالح دقيق العبارة ، في موقف مبكر جعلني أدرك أن العلاقة الإنسانية مع المشاهير وبخاصة الفنانين مستحيلة ، والإقتراب منهم فادح الخسارة ، يعتقدون إنك مجرد معجب ، غاوي يتبعهم ، كنا حينها في ميعة الصبا ، نحلم بوطن مغاير ، ذهبنا إلى فنان ليس بغرض الإستماع ، وفي داخلنا كنا نرغب، ولكن موضوعنا الرئيسي كان التحاور معه عن الفن والنضال وأهمية الإلتزام السياسي والإنتماء في تطوير ملكات الفنان ، ورفع حساسيته تجاه الوطن وقضاياه وتجاه الإبداع ، كان الفنان طاؤوس مختال ، تعامل معنا من عل ، لم يقدر شبابنا وحماسنا ، من حينها بنيت حاجزآ بيني وبينهم على مستوى التعاطي الإنساني وإكتفيت بالإستماع من على البعد محتفظآ بمسافة مناسبة بيني وبينهم . في سبها ليلة حفل مصطفى سيد أحمد ، شهقت التي تجاورني مشيرة بأصبع خضب : عبدالله بولا ،،،! بدأت لي كالطفل الذي أشار إلى فرعون ، رديت : وطيب! فرحانة كده مالك !؟ كانت موزعة طوال الحفل بينك ومصطفى وأظنها غافلتني وذهبت للسلام عليك ، لم أفعل ، لكن نكاية بك وبها ذهبت وسلمت على نجاة ، وياليتني ما فعلت ، عندما تأملت وجهها الجميل الذي ضاعف من جماله إبتسامتها المضيئة المرحبة ، التي أخذتني من يدي وعادت بي إلى العام 76 وأنا ممتحن الشهادة السودانية ، نفس العام الذي شهد قصةحب {مجوسية} مع زميلة لنا كانت تتأخر عني بسنة أكاديمية ، أيام كان بنات الثانوي فارهات ويرتدين الكحلي ومعظمهن يرتدينه تحت ثوب أبيض ، في ذاك اليوم رأيت نجاة بثوب أبيض أو هكذا توهمت ، فقد تشابه على الجمال ! نكايتي لم تدم طويلآ ، فقد عدت أنت إلى مقعدك ومددت يدك نحوي بالسلام. وفي القاهرة أخبرني { عصاة } من نوع جديد ، مثل حزب من نوع جديد ، انهم في طريقهم لزيارة عبدالله بولا ، أظن الذي أخبرني كان كمال قسم الله أو علاء الدين عبدالرحمن السيد ، قلت لهم : بعافيتكم . إستمر التفادي المجحف حتى الصفحة الرابعة ، فدخلت ومازال أتسكع في فضاءات البوست الرحيبة ، ذكريات ، فن ، حوارات ، تاريخ ،وفلسفة كمان ، وتخريمات صحاب . هل ندمت ، لا أظن ! لأن الندم الذي حاق بي عندما عصيت طريقتي في تجنب الفنانين ، وإقتربت من فنان ضخم ، كان مآل الإقتراب فادح تمامآ ، زلزل يقيني في ما ظننته مختلفآ وما أملته من الإرتباط الوثيق بين القيم التي تغنى بها وبين الإنسان الكامن في الفنان ، ذاك الندم حماني من أي ندم تالي . حذرت بناتي ساندرا وماهيتاب وهذه عضو في هذا البورد من فرط إعجابهن بالبوست وبك ، وقلت لهن لابد من وضع حدود بينكم والفنانين لكيما تهتز قناعاتكم بالفن والجمال. ما أحذق هاشم محمد صالح في ليلة نادي الضباط ، وأنت تتيه خيلاء ، { صنم} لكنه من عجوة ، حلو . فمرحبآ بك ، من على البعد. والتحايا لنجاة والبنات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الحبيب /ياسر الشريف ، جدآ
أهلآ ، طولت ما بنتا ! غايتو ما عارفك قلصدة ولا صدفة خير من موعد ، تصدق إنو عيد ميلادها بكرة 2/9 وشايلها معاي كل اليوم ، أفكر في طريقة لتهنئتها ، طريقة غير تقليدية ، مثلها، وه أنت تقنطر لي الكرة في ملعب جميل وراقي بوجود النور حمد وضيفه الفاره والزوار الرائعين . تطوقني دائمآ بإحتفائك ببوست { رسالة خاصة إلى زوجتي تتحرش بالعام } الذي بجلته بنقله في موقعكم المطروق ، فألف شكر ، وياريت تكمل جميلك وترفع لي البوست هنا في الساعات الأولى من يوم مقدمها الميمون ، ليس فقط لمعاودة الكتابة عنها والإحتفاء بها ، وكمان عشان عندي حاجات كتيرة عايز أقوله ،{ وعندي كلمة عيز أقوله فيها من عمق إبتساماك فيها من عمر الطفولة} ، عارفه يا ابوالياء. شوف أي طريقة وأرفعوا لي هنا .
بعدين يا دكتور إنت ناقص ! تاني عايز تدخلنا في إستتابة مقيتة ، كمان جابت ليها أصنام ومجوس ، الله يستر
النور و بولا ، عذرآ لكن أريحيتكم مع أولاد حنتوب أغرتنا بالتخريم ، ولن نجد أفضل من تعريشتكم هذه ، تعريشة حنان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: أبو ساندرا)
|
شكرا أبو ساندرا على الدم الجديد الذي قمت بضخه في البوست. "قعدة" حنتوب "المدنكلة" التي نادى بها عثمان عووضة، واستجاب لها بولا، تقترب، وقد أصبحنا نشم عرف أريجها المسكر. نحن الآن نشمر سواعد الأقلام ونفرد أشرعتها في انتظار الريح التي سوف تحملنا إلى تلك البقاع التي فلتت من قنص الحس، وبقيت هناك "رغم الأوبئة والمجاعات وفساد الحكام" وردة ريانة الطلعة تزهو جمالا، ورواء، وبهاء، وفتنة، في بساتين المعنى. إليها سوف نرحل قريبا مستنشقين في عرفها روائح تلكم الأزمنة البهية التي لحقت في مخيلاتنا بأجواء الراوايات العظيمة. هناك، وفي حقبة الستينات العظيمة، كانت البداية، مع كل هذا الرهط العجيب الذين دارت بهم عجلات الزمان، فتشتتوا في بقاع الأرض، ثم ما لبثوا أن تجمعوا هنا على غير موعد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
]دكتور النور: عباراتك رائعة ومعبرة وهي أيضآ تنقل لأجواء الروايات خصوصآ الماركيزية. أقترح { قعدتين } واحدة لأولاد حنتوب والثانية لأولاد جامعة الخرطوم ولهولاء علاقة غريبة مع الجامعة مازالت تتحكر حكاياتهم التي تستدر شجن جميل ، رأيت عيون الراحل العظيم علي عبدالقيوم تلمع بالشوق حين ترد ذكرى أيام الجامعة وحكايتها ، الرفقة والنضال والبركس والنشاط والإختلاءات المشروعة تحت أشجارها الباسقة. يللا أحكو وياريت في بوست منفصل تتولى قيادته كما فعلت هنا بحنكة.
ايمان أحمد: وينك يا أخية وكيف الأحوال . بعدين انت مش عمك بولا قال ليك سيبك من طريقة الجندريات في إعلان التمايز توطئة لإعلان الإستقلال أو فض الشراكة وبدل { لكم /ن } تكتبي لكم و لكن تخفيفآ علينا وياريت لو إكتفينا ب {لكم} تضمنا معآ ، أصلو نحن { روح واحدة وإتقسمت قسمين } أو { روحان حللنا بدن }
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
استاذي بولا...العلامة... وبتنا بت ..ود علي... لو شكرنا قللنا المقامة ولوكتبنا البوست مابتملي من هولندا نقريك السلامة ياود تقابة...... الولي انحني اجلالا وفخرا لكم...وناسف علي الرد المتاخر... من مدينة تذكرني شوارعها بملامح المدن الفرنسية مدينة ماسترخت ... اقف واتمعن في روعتكم.... 1/اطرف موقف يمر بكم في فرنسا.. 2/اين ملامح جبل مرة في لوحات بولا المستقبلية 3/ماذا تعلمت من الشعب الفرنسي 4/هل يوافقني بولا ...الفن في مدينة النور يتثائب تصنعا وفننا اصيل ققط تنقصة مساحيق لتلميع جذوره ملحوظة:المسحوق هل تلوث بمواد اليانكي
ابنكم عمر رجب www.omerragab.com هولندا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
ايمان أحمد : حاولت مجارة الجندرية في طريقتها التي تعبر عن إصرارها في التمايز ، وفشلت ، فشلآ متماهيآ مع ايماني بالشراكة والمساوة التامة ولا أعرف أيهما أعمق ، الشراكة أم المساوة ، أيماني هذا إستحقيت معه العضوية الشرفية في جمعية ربات البيوت التي أقامها الإتحاد النسائي في الديم لتخفيف العبءز لأسباب موسيفية أطرح التعديل التالي لشراكتنا لتكون الشراكة ، البركاتورشيديه ، وهذا ماعنده أي علاقة بالأتكيت ووضع النساء أولآ ، وبالمناسبة ، كلما أرغب في الخول لحلبة الرقص في بوستك الرائع ، لا أجده ، وين بيغطس؟
بولا:
أوجعتني ، { ضاعت ثلاث ساعات قضيتها في تعقيب على مداخلاتك العذبة وأعددت فيها تهنئة عيد ميلاد ساندرا إعتصرت فيها شغاف قلبي المتعاطف...} هي خسارة فادحة ومضاعفة ، أبكت ساندرا و أوجعتني ، ولا عزاء إلى بإعادة كتابتها ثانية ، كية في الكمبيوتر ومؤامراته ، وعرف حالتك ومتعاطف معها تمامآ فقد فعلها الكمبيوتر معي مرارآ وتكرارآ وغيب مساهمات مكربة ، لكن ماأن أهدأ وأتجاوز إحباطات الفقد ، وأبدأ في إعادة الكتابة حتى تتدفق مرة أخرى وعلى وتيرة أسرع بعض الشيء ، حيث يكون الموضوع مخزنآ في الذاكرة ،وأبشرك ان كتابته مرة أخرى تنقيه من شوائب القطفة الأولى ويأتي نقيآكضمير طفل.
{ لا أعرف ماهو السحر ، إن لم يكن الإبداع ذاته مما جميعو!!!} أيامي في { أوباري } في عمق فزان والتي سميت بلدية الحياة والوادي الأخضر بدلآ عن بلدية وادي الآجال وهي التسمية المتسقة مع الواقع ، جعلتني أعرف ماهو السحر ، فأوباري مدينة واقعة تحت طائلة سحر مسيطر ، يتبدى في كل شيء في كل التفاصيل ، في عيون بناتها ، في أنات موجعة تصدر من الجبل الذي يحاصرها من الجهة الأخرى ، ومن مناغاة تصدر من الرمال ، رمال الصحراء الكبرى التي تلي وادي أخضر ضيق وكلاهما يحاصران المدينة من الجهة الأخرى ، سحر يتبدى في عيون الطوارق ، عيون تلمع بالشوق والشهوة من وراء حجاب الرجال الملثمين والنساء السافرات وهي أروع حالة مساواة حيث ثأرت نساء الطوارق لبنات جلدهن ، السحر تشمه في عرق الشناقيط ونسائهم الشحيمات بثياب سودانية يلبسنها على الشمال وهن كذلك مثل السودانيات { صنتهن باهية } زي ما قال صديقي الليبي عمر الطيب مدير المدرسة والذي عبر عن رغبته في الزواج من سودانية ، سألته : لماذا والمدينة تعج بالمغربيات والجزائريات بيض وملاح ورشيقات ككرة اللستك مشيهن في الطريق تقافذ ، قال : لا ، السودانية صنتها باهية ، أي أن رائحتها حلوة وذكية ، وبيحرقن { شيتهن } بدخان معطر وجلدهن ناعم ، قلت له: إنت أول حاجة لمست جلدهن متين و وين ، وبعدين الليبية مالها؟ تجاوز سؤالي الأول وأجاب عن التاني ، الليبية تدس خلف سروالها الطويل فأر ميت!! ناقشته وقلت له وماهو دوركم ، وماذا يفعلن وأنتم تضهدونهن وتركبوا الغنم مع السائق والنساء خلف في ضهرية القيطون ، إهتموا بهن سوف يهتمن بنفسهن ، قال لي ، وينك نحن لو أقنعناهن بإستعمال المعجون بيكون هذا إنتصار كبير . ومع ذلك قابلت عدد منهن ، موظفات ونظيفات حكت لي أحداهن أن السودانيات ساهمن في ذلك ، النظافة والأناقة!! لكن ليبيات الساحل غير ، في مصراته وسرت وبنغازي ، والبيضاء والجبل الأخضر ، وآه من شتاء البيضاء ،ودفء نساء قدم أجدادهن من روما وقد تمظهر ذلك في عيونهن القططية!! وم أشهى الفاصوليا الساحرة في بيت صديق البوصيري ،شقيق دكتور محمد من جماعتكم ناس بربر ، وكانت السماء تجهش بأمطار ثلجية والخان يتصاعد من طبق الفاصوليا الساخن والسمك المدخن ، لم أشتهي شيئآ ذلك اليوم مثل كأس فودكا بغير ثلج ! وهناك في أوباري عرفت من وين يستمد إبراهيم الكوني السحر العابق في رواياته ، وربطتني بشقيقه { آله الكوني } علاقة قوية وهو مشروع راوئي ، يهدر أمكانيته في الحكي ، والليل المزالف!! وكذلك كان مصطفى سيدأحمد راوي من الدرجة الأولى ،وتشكيلي ماهر وشاعر ولكنه آثر أن يدمج كل ذلك في الغناء ونجح.
{ وقد لا يحدث ذلك بالطبع فيذهب في النسيان } هذه شيله من بالك ! يكفي أننا مشدوهين ومندهشين في الحكى الرائع ، وطيب الوصلو الصفحة السابعة شنو؟! غير الدهشة الكامنة فيه والماسكة بتلابيبه ، وتل أبيبه ، زي ما قال واحد صاحبنا عامل زي حمودة حلاقة الجامعة ، قال ماسكة بتل أبيبه ؟! تضحك ولا ما تضحك ، دي برضو عاملة زي الشاعر والمغني اللديح لما قال ليها ردي ولا ما تردي حا أكتب ليك يوماتي ، ثقيل ،مش؟!! المهم مافي ليك طريقة هذا الحكي سيك سيك معلق فيك. خاصة ولك موافقة من ساندرا ان { تضمن وقائع التهنئة بعيد ميلادها المفترض في وقائع الحكى المزالف }
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
يا سلام يااهل هذا البوست العالي ..مدد ، وحشتوني -بكلام المصريين- بعد الغياب ولسفر اخذته معي وحين العودة لم اجد غيره ليطفيء الظمأ ، وطبعا لابد من المذاكرة حتى نلحق بالجماعة ، وتحياتي للجميع راعي البوست والمحتفى به طويل الباع ، والمتداخلين بلا فرز حتى المتنافسين منهم والمتشاكلين ولي عودة
بت فاطنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
من المحافل التي كنت أمني نفسي بالدخول لهذا الدار من أجلها وهانذا على أول عتبه وأمد لساني متطاولا علي من هم خلفي ولم يمنحو فرصة المشاركة مكاويا لهم وفي نفس اللحظة معبرا عن مدى أعجاب المعجبين منهم. فأتمني أن أعطى إلهاما خاصا لكي أعبر عن مدي الإعجاب الذي أحملة لهذا المنتدى الجم الذي يحمل من المعاني والعبر ما يجعلة أن يكون ذاد لكمين عام.
شكرا جميلا
طارق ع (الأحمدي)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
ابو ساندرا ساضيفك لقائمة من احب من الصعاليك والمتمردين،اثق انك ستفهم صعاليك هذه بشكل صحيح وفى ارتباطها البهيج بمتمرد هذه، تابعتك وانت تكسر كثير من التابوهات الصغيره والمتوسطه المتناثره هنا و هناك فى ثقافة مجتمع الشمال/وسطى، بعاديه و تلقائيه مذهله دون ادعاء او تلك النظره ممن ينتظرون ت######## الجمهور و اعجاب الرفاق، مثلك كانت لى حساسيه فى مرحلة ما كادت ان تصبح مرضيه من ذوى/ات الالقاب الطنانه و الاسماء الفاقعه، خاصة من يستلذون/ن بتحلق المريدين/ات حولهم/ن، هذه الحساسيه ذات صله،طبعآ، بتكوينى و تاريخى الشخصي. فى زماننا ونحن نتلمس دربنا للمعرفه، العمل العام بكل مناحيه كان هناك محترفون/ات للحورنه حول هولاء الرنانين/ات كانهم يعملون بالمثل "ان فاتتك المعرفه والموهبه اتلصق فى العندو" و كرد فعل "عبيط" لنفى هذه التابعيه بت و معى عدد من جيلى نوسع فى المسافه بيننا وبينهم بوسائل عديده منها على سبيل المثال حرب الالقاب والتوصيفات الجاهزه، هم دعونا "الكائنات السياسيه" ونحن لقبناهم "المنظراتيه" وغيرها وكلها تدل على علاقه غير معافاه بالسياسه والتنظير والمعرفه والثقافه. اول "اسم كبير" صفعنى و ابان لى ان اموص الاحكام المطلقه والمسبقه و ان افتح ذهنى اكثر هو محجوب شريف و لا حوجه للحكى عنه ... مع بولا ، و ما تحيط به من اساطير و صور ربما سببها مجال انتاجه و نشاطه والذى يعتقد البعض ان من مستلزمانه هذه المسافه من التعظيم و العلو، كان الامر مختلف سمعت و قرأت لبولا وعنه من هذه المسافه، لم تتح الظروف ان نلتقى الا فى قاهرة اوائل التسعينات ولحسن الحظ عبر من اطلقت عليه "{ عصاة } من نوع جديد " صاحبنا كمال قسم الله، الما عندو كبير لا البحر و لا الجمل، بس كبار اصدقاءه و صديقاته، تلك كانت امسيه تصفع كل من ينزع عن الاخرين انسانيتهم ليحشرها فى توصايف ومقامات و القاب يحتاجها فى الحقيقه غالبآ مطلقى الالقاب والمقامات اكثر.كان فى بولا،كمال، بشرى، عبدالعظيم اصبح الصبح، شقرور بالعود والسر قدور .... اها ما بتندم!!!!!!
بجيك بعدين لباقى الونس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عصام جبرالله:
{الكائن السياسي الصغير }بداءآ أنا حفي بكل الصعاليك المطاليق ، فأطمئن ، فهو تقريظ لا أستحقه على وزن { شرف لا أدعيه وتهمة لا أنكرها } { المنظراتية } أسميهم { الطواويس } كنت أنتبذ ركنآ غير بعيد أقيف وأتأمل في تحلق بل تهافت البعض حول طاؤوس منتفخ الأوداج ومدجج بالعبارات الفخمة وتقطيبة لزوم الأهمية والفلهمة ينظر اليهم من عل ويوزع الدروس والتعليمات كجنرال وهم كزغب الحواصل ! كانت تصدمني هذه الصورة في الإحتفالات والندوات ، أصلو بعض الطووايس كانوا بدرجة مناضل! محجوب شريف ، ملاك ضل طريقه الينا ، تبر تعفر معنا بالتراب ، و بولا يبدو من شاكلة محجوب هكذا تقول ردوده وحكاه المزالف وحكايات أصحابه عنه ، بل ذاكرته الحديدة تؤكد إحتفائه بالناس ، وبرغم هذا لست نادم على ليلة القاهرة 92 ، فالليالي الملاح قادمات. كمال قسم الله شخص نادر المثال وممفعم بالإنسانية ، يعتني بالنس ويحب الأصدقاء والندامى والحزب الشيوعي! وله علي ديون وأفضال ، خاصة في ليلة الأشواق الطويلة للغالية رشيدة كانت قد مرت شهور منذ ان إفترقنا، نجر معي قصيدة لها وإبتدع لحن جميل أنشدناه معآ ولم يتركني إلا بعد أن أفرغت شحنة الأسى والشوق ، نشيد ونشيج وغشينا الأعمى ورجعنا آخر الليل ثملين خمرآ وصبابة. رأيتك مرة واحدة في القاهرة ، أظن - وأن بعض الظن حق - كانت مع مختار فضل أو في بيت صلاح الزين لا أذكر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي الحسن، تحياتي المخلصة،
"آه ياويحي تمنيتُ له موتاً جريئاً وبأيدٍ غير ايدينا وسقفٍ غير هذا" فقد ضاع مني نصٌ مرةً أخرى، يستعرض جانباً آخر مكملاً لما نشرته بالأمس في شأن سياق وملابسات نشأة مدرسة الخرطوم. إلا أنه ضاع هذه المرة بيدي "المُظْنبه" لا بيد الكمبيوتر الغاشمة. وبالتالي فإنني أقترح أن أواصل كتابة نص "نوار" الذي وعدتُ به مصطفى آدم في "مدائن الذكرى". مع إنني أصبتُ، في الأيام الأخيرة بضيق وضجر من هذا التسمية للحكي المتعدد المتراكب الأزمنة. وسرعان ما أصابني الضيق أيضاً ب"مصطلح"، "الحكي المزالف"، الذي اقترحته في حديثي مع أبوساندرا. وهو لدي الدقة "حكي" طليق ومطلوق لا يحفل بالتصنيفات والقوالب و"الضوابط" الأدبية والبني الشكلية الجاهزة المتفق عليها، ويعطي القارئ مطلق الحرية في العلاقة بالنص. وبصورة أدق يقر اساساً بحرية القارئ الكاملة ولا يسعى حتى لنيل إعجابه فيما أتصور، أو فيما أتوهم.
اعتذاري، ومودتي. بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
الأخ بولا اسمح لي بالمقاطعة وقد ارسلت لك ولنجاة ولم يصلني رد . المقاطعة ليست بسبب هذا فسانتظر الرد دون ملل ولكن كي أفاجيئك برسالة من الماحي على الماحي من موقعه الكائن باحدى مدارس أرامكو في شمال السعودية فهو يتابع هذا البوست وطلبت منه ان يتقدم بطلب للانضمام للبورد لكن تلك قصة اخرى واليك رسالته... بولا
تقول في أحد البوستات:- "واصلت في الضوء الخافت على هدى غريزه بدويه في معرفة الأماكن من دون استرشاد بأية علامات ......."!!!
شوف يا بولا كل شي ممكن الا (غريزة معرفة الأماكن) دي. أخير ليك تتاحت منها والا سأتربص بك تربصاً يعجز عنه بشرى الفاضل.
وسأروي هنا لقارئ/ات البوست قصة تثبت انعدام غريزة معرفة الأماكن والاتجاهات عندك انعداماً شاملاً وكاملاً ونهائياً.(لم استخدم الكلمات الثلاث في الجملة الأخيرة في حق احد من قبل ولكن عندي أسبابي). فإلى القصة:-
في منتصف السبعينات سافرنا بولا وأنا من الخرطوم في طريقنا الى سنجه في مناسبة زواج الصديق محمد أحمد الشكري(أين هو الآن يا ترى؟). نزلنا عند سنار التقاطع ونحن نتضور جوعاً. للأسف كانت سوق المحطة (ويبدو) البلده كلها في حالة اضراب (في واحده من المجاهدات الشعبية الباسلة ضد حكم نميري) فلم نجد ما نأكله في المحطه.
ذهبنا في اتجاه البلده لعل وعسى. عند مشارف الحي المواجه للمحطه , لاحظنا وجود مناسبه في أحد الحيشان. دخلنا وأعلنا لأصحاب الفرح ( بلماضه ودراماتيكيه ليست غريبه علينا في تلك الأيام). - يا أخوانا نحن ما معزومين. نحن مسافرين بالقطر داك وجعانين ولقينا السوق ...... - لم يتركونا نكمل حديثنا فقد تسابقوا الى دعوتنا والأهتمام بنا بأريحية أولاد بلد. المهم أكلنا حتى التخمة بسبب الجوع الشديد والفجعة التي اصابتنا عند رؤيتنا المطاعم المقفلة في المحطة. ونحن في طور التحلية اذا بنا نسمع فجأة صافرة القطار. بدأ أصحاب الفرح يطمئنونا أن الصافره للقطار المتحرك نحو الخرطوم ولكن بولا الذي رفض الأستماع انطلق يجري وأنا في أثره. عند خروجنا من الحوش ورؤيتنا للقطار المتحرك تأكد لي فعلاً أنه قطار الخرطوم وليس سنجه ولكن من سيقنع بولا الذي زادت سرعته مع زيادة سرعة القطار. صحت فيه أن هذا القطار متجه إلى الخرطوم ( شمالاً) وقطارنا متجه الى إلى سنجه (جنوباً). رد دون ان يلتفت ( الماحي ود علي انت شبعان وما قادر تجري).
حاولت أن الحق به و(أعكمه) لأمنعه من ركوب القطار الخطأ ولكن هيهات. هل رأيتم اعصاراً صيفياً منطلقاً, أو ابطال عدو المسافات القصيرة؟ ما رأيت أحداً يجري كما جرى بولا ذاك اليوم. كانت بواطن أقدامه( بدتا لي في تلك اللحظه أكثر من مجرد قدمين) تكاد تلامس ظهره في تتابع مذهل سريع.
سقطت على وجهي من الاعياء والضحك. ومن رقدتي تلك ومن خلال الدموع رأيت بولا وقد وصل إلى القطار يمد يديه‘ يقفز‘ فيتلقفه الواقفون على باب القطار ويساعدونه على الركوب ويفسحون له مكاناً بينهم. نظر إلي في مزيج من الأنتصار و الحسره والأشفاق وأنا على الأرض يكاد يقتلني الضحك والجهد في محاولة أن أشرح سبب ضحكي للناس الذين التفو حولي متسائلين ومشفقين.
الغريب في الأمر أن بولا رغم كل العلامات المرئيه والمسموعه لم يدرك أنه في المكان الخطأ والأتجاه الخاطئ الا في الحاج عبدالله عندما قابل شقيق العريس. وكان كما اخبرني لاحقاً يحكي لكل من قابله في القطار ممن عرف ومن لم يعرف عن صاحبه الذي (فوت) القطار بسبب التخمه وعدم القدره على الجري.عصر اليوم التالي ونحن بين اليأس والرجاء من رؤية بولا , جاءنا في معية شقيق العريس على قطار بضاعه تصادف قدومه ذلك اليوم. أستمتعت كثيرا( رغم التخريمات والمداخلات الطويله من الأخوه المرحبيين الكرام) ً بزبلعة بولا في بوست الترحيب به الذي جادت علينا به اريحية دكتور النور وكرم الاخ بكري. و د. النور كما أعرفه سباق الى المكرمات فياض بالخير. وقد أتاح لي هذا البوست أن أعيد اللحمة بوجوه وأصوات رافقتها زمناً غير هذا وتشربت من صفو محبتها وخلت أنني لن التقيها ثانية بعد شتاءات المنافي وصيوفها الممعنات في الرهق. واكتسبت معارف بأخرين/ات بدا لي وكأنني أعرفهم/هن مند القدم.
واسعدني أن يذكرني العميق الشفيف محمد الحسن بكري والذي تفتق عن عبقريه روائيه فذه بعد أن فارقنا في نهاية الثمانينات من القرن العشرين. قرأت له روايتين من رواياته الثلاث المنشورات فأيقنت أن اقدامنا ستترسخ في مجال الرواية بعد الظهور المذهل والمفاجىء للطيب صالح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Bushra Elfadil)
|
العزيز بشري, سلامي لك ولبولا, وللماحي, وقد أضحكتني رسالة الماحي, التي بعث بها لبولا, عن طريقك. وفي الحقيقة, فإني قد ضحكت, بعمق, وصدق, وفي الغالب فإن يوم الأحد بالنسبة لي, يمثل يوماً بائساً, وحامضاً. السبب الآخر الذي أضحكني, تذكري لواقعة أقرب تماًماً في فكرتها لحادثة بولا, مع صديقه/صديقكم الماحي:Quote: تقول في أحد البوستات:- "واصلت في الضوء الخافت على هدى غريزه بدويه في معرفة الأماكن من دون استرشاد بأية علامات ......."!!!
|
كان بولا معنا, هنا بامستردام, للمشاركة في ندوة, نظمتها رابطة الديمقراطيين السودانيين, أو منظمة حقوق الإنسان, قبل أكثر من أربع سنوات, وبعد انتهاء الندوة بيوم, تجمع كثير من الأصدقاء, في جلسة حميمة مع بولا, أعتقد أنها في منزل مكي الدخري, دار نقاش طويل, وعذب, في قضايا عديدة, وبعد ان طالت الجلسة, قررنا جميعاً ان نذهب خارج(البيوت) الي فضاء المدينة, لنستكمل الونسة, ونواصلها بالخارج, أي في احد الكافيهات, كما فهم بولا, علي الأقل. ولكني وميسرة محمد صالح, كانت في نيتنا, أحتفالية جنونية أخري, فأتجهنا جميعاً الي وسط المدينة وصخبها, وموسيقاها, التي تنبعث من البارات, والكافيهات, وفعلاً وصلنا, الي أحد هذه النوادي, وبولا, منهمك في حوار, ونقاش ثر كان قد بدأه مع هؤلاء الأصدقاء, وأنا وميسرة وصلنا قبل المجموعة, وقطعنا التذاكر, ضحكة ماكرة كادت ان تسقط مني لجمتها. وفي الحقيقة فاني كدت ان أموت من الضحك لهذا الموقف, الذي سيحتج عليه بولا حتماً. سلمنا- جميعنا- الجاكتات, اوقل الكوتات, للحارس بالباب, وبولا بالطبع فعل ذلك بكل سرور, وفي فمه بقايا نقاش لم يكتمل بعد, او ربما كان يستمع لأحدهم بهدوء, وهكذا هو بولا دائماً, عندما يستمع او يتحدث, يسلمك كل حواسه بصدق نادر. دخلنا.... فإذا بنا, في ناد (كاريبيان) عظيم للديسكو, ولم يلحظ بولا ذلك حتي بعد ان ولجنا بالداخل, ولكنه وبعد أن سمع هدير الموسيقي, ألتفت الي بإحتجاج ودهشة وقال: - عثمان دة شنو؟ ديسكو! الله يجننك ياعثمان. ولم نتهني تلك الليلة, بثمن تزاكرنا. برغم من ان الديسكو ليس واحد من هموم ايّ من الأصدقاء الموجودين, في تلك الليلة, ولكنها(السربعة) أو(الزبلعة) علي قول بولا وبشري. شكراً بشري, والماحي, وبولا, مجدداً, لهذا التداعي الوارف, الأنيق. عثمان حامد
(عدل بواسطة Osman Hamid on 09-14-2004, 10:07 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
عزيزي الحسن، والأصدقاء والأحباب والبورداب والقراء المتابعين، سوف أطلب من الحسن، ومنكم، العذر مرةً أخرى. لأنني سأبرجل عليكم ترتيب الأمور قليلاً. فقد وجدت النص الضائع المتصل بالسياق التاريخي التأسيسي لمدرسة الخرطوم. وهو سياق هام جداً في تاريخ مبحث "الهوية الثقافية السودانية" الناجزة المفترفض فيها الشمول والحصر والحسم ضد الريح والأنواء، ودوي المدافع والبنادق. وقد كنت بعد الإحباط الذي اصابني على أثر ضياعه، قد ٌِنعت منو ظاهراً باطناً وعجزتُ عن إعادة صياغته، واستبدلته بنصٍ آخر يتناول تساؤلات الحسن حول تركيز حركة نقدنا لهذا التيار ومجمل التيارات التي تولدت عنه (وكان معظمها تعديل واستدراكٌ على نواقصه النظرية) على الجوانب السوسيولوجية والسياسية والنظرية، و"إهمالنا" للنقد بمعناه المدرسي والتقني المحدد، وجملة قضايا أخرى، يمكن مراجعتها في مداخلة الحسن أعلاه، وهو النص الذي نشرت الجزء الأول منه عصر اليوم(الجمعة 17 سبتمبر 2004)، ووعدت بنشر الجزء الثاني فور عودتي إلى الدار. ولدى وصولي إلى البيت اكتشفت أنني قد نسيت الجزء الثاني في المكتب بفعل خدعة منعولة من كمبيوتري الماكر، في الواقع من جهلي الماكر بأصحاره وحيله. كنايةً عن أن جهلي يتنصل من المسئولة ويحيلها إلى الجهاز الدوغمائي الذي يفتقر إلى فضيلة التسامح مع الخطأ. فأصبحت في حيص بيص. فمن المفترض أصلاً أن أُنزل النص الضائع أو الذي كان ضائعاً، إلى أن "استطعت" استعادته قبل دقائقٍ "بمحض الصدفة"، قبل النص الذي نشرت عصر اليوم الجزء الأول منه ووعدت بإنزال الجزء الثاني منه في أول المساء. ومعنى هذه الغلوتيه إن خللاً كبيراً سيصيب السياق لو أنني أنزلتُ النص المعثور عليه بمحض الصدفة في مكانه الطبيعي، قبل النصين المذكورين. ولكي أتفادى برجلة السياق ينبغي على إحداث تعديلاتٍ في النص المعثور عليه، بمحض الصدفة، حتى يصبح إنزاله بعد هذين النصين اللاحقين له مستساغا ومعقولا من ناحية ترتيب السياق، بحيل الفلاش باك السياقية. وهي ممكنة في الفلسفة وعلم الجمال، وفي علم الحكي المزالف، فيما أزعم، وكما سترون، إذا شاء ربنا أن يسترني معاكُُنْ/كَنْ. إلا أن الجزء الثاني من النص الذي نشر، في المكتب وليس في الدار. عاد دي يحلوها كيف؟ إن الحل الذي أقترحه مكرها لا بطل، هو أن أتراجع عن طلبي بإيقاف المداخلات. فلتتداخلو إن شئم من دون أن تطرحوا على أسئلة صعبةً تستدعي تعقيباتٍ طويلة تخرجني من السياق إلأى الابد. وبين هذا وذاك سأواصل الرد على ترحيبات من تبقى من الأصدقاء والمتابعين. سوف أبدأ بالدكتور بشار صقر. مع كل محبتي بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: عبد الله بولا)
|
الاستاذ عبدالله بولا
مرحبا بك في المنبر الحر اضافة ثرة لهذا البورد ،ان من اعظم انجاذات هذا المنبر ان اتاح الفرصة للاجيال المختلفة للتحاور والتثقاف وتقريب وجهات النظر ...
اسف انني دخلت بعد كل هذا العدد الهائل من المرحبين ، ولكن لم اكن ا ريد تحميلك عب اضافي ،خاصة انني متعاطف معاك جدا ....اكيد ارهقك هذا المجهود الضخم الذي بذلته في هذا البوست الوثيقة ، وبعد ان اقترب البوست الي الخواتيم، رايت ان ادخل لاوقع اسمي هنا مرحبا وسعيدا بوجودك بيننا ....
لك مني عميق الود ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الماحي ود علي، عووووك ألحق زولك أمانة ما اتعوق، فترت من الاعتذار عن لخبطة ترتيب إنزال النصوص وضياعها. ومن عدم الوفاء بالوعود. أول أمِسْ لقيت الجزء الضائع من نص الإجابة على طلبات الحس بكري وأسئلته المنيرة. وقلت بعد داخلاص مافي لخبطة تاني. وأمس فرغت من كتابة الرد على ترحيب الأخ بشار صقر، ونفلته في فلوبي عشان أراجعه وأنزله في البوست في "الفسحات" بين أوقات زحمة العمل، وختيته بي إيدي المظنبه، في جيب الجاكت الماشي بيه الشغل. وكت المرقة اتلخبطت علىَّ ألوان الجاكات (واحدة رمادية غامقة والتانيه زرقاء غماقه). قتَّ كدي لفحت الزرقاومرَقْ أها المرقه اللياها. دحين ياخوي تتدخل تعتذر نيابةً عني للحسن وبشار والمتابعين والبورداب وغير البورداب. وفي مايلي أواصل اللخبطه: أولاً وجدت في الجزء الثاني من الإجابة على تساؤلاتك ياالحسن أخطاء مطبعية وجمل كثيرة سقطت من "الأصل". أو بالأحرى وبأمانة أكثر، اكتشفت أنني أنزلت المسودة بدلا من الاصل. أو بعبارةٍ أدق بدلاً من النسخة المزيَّدة والمنقحةالتي كانت في نفس الفايل. ودا كلام عاوز لُه شرح طويل ومصطلحات كهانة كمبيوترية ماعندي بيها معرفة تؤهلني للإفتاء. المهم هذا ماحصل. فشطبت المسودة وأنزلت النسخة "الأصلية" ولا أعرف أيهما الأصلية في الحقيقة. ومفهوم الأصالة هو "أصلاً" مفهوم إشكالي جداً عندي. وأدعو الأصدقاء والمتابعين، وآت، "الذين/آت"، قرؤا وقرأن النسخة الماضية "غير الأصلية" أن يرجعوا إلى النسخة الجديدة، "الأصلية" وقلما تقترن عند "الأصالويين" صفتي "الأصالة" والجدة. فدبروا راسكم مع هذه الغلوتيه.
والخبر الثاني "المزالف" أيضاً، إنني سوف أُنزل الجزء الثالث و"الاخير" من التعقيب على ترحيب وأسئلة وطلبات الحسن بكري الغالية بعد ساعة تقريباً. إذا استعدتُ سلامة العقل والجسد.
مع حافل مودتي وامتناني على صبركم
بــــولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بالناقد، الفنان، والكاتب، عبدالله بولا (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الأخ (ولا الإبن؟ فصورتك في ريعان الشباب) محمد عبد الرحمن، خالص تحياتي ومودتي، وسأعود إلى الرد على ترحيبك العالي لا حقاً، وفق الترتيب. مع جزيل شكري. وهذه فقط لزوم التحفظ والخشية من أن تعتقد إني نطيتك مشيت لي بكري الجاك. فبكري سبق له "الإدلاء" بترحيب ومداخلات. وقد صادفت مداخلته التشجيعية الأخيرة التي ربما صادفت هوىً في نفسي. فقدكانت الخشيه من أن ما أكتبه سخيفٌ ومضجر، أقصى مداها عندي. وكُنت من جانبٍ آخر أخشى أن توصلني هذه الحال إلى انسحابٍ غير مشرف.
بـــولا
| |
|
|
|
|
|
|
|