النكرة هو من يجهل عطاء الثائر وولي شوينكا !

الإخوة والأخوات من عضوية وقراء هذا الموقع

آلمني جدا ما كتبه أحدهم في بوست بهذا المنبر في حق القامة الإنسانية السامقة الشاعر والسياسي والمؤلف المسرحي البروفيسور وولي شوينكا الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1986. أحب شوينكا الثائر والإنسان ؛ وأشعر بالفخر أنني أتيت على معظم مؤلفاته قراءة ، بل أنجزت الجزء الأكبر من أطروحة الماجستير في الترجمة من جامعة باث بانجلترا في ترجمة ودراسة مسرحيته "حصاد كونغي" والتي يسخر فيها من طغاة أفريقيا وجنرالاتها تحديدا (بدأت عملي في الرسالة قبل حصوله على نوبل بشهرين فكانت مصادفة أسعدت أساتذتي وشخصي).

التقيت شوينكا هنا في لندن عام 1997 وكان سعيدا بترجمة مسرحيته تلك إلى العربية. قال مبتسما وبانجليزية فصيحة-وهو يتصفح مسودة ترجمة المسرحية At last , Kongi's Harvest in Arabic!! Thank you very much)!

شخص في غاية دماثة الخلق..معروف عنه الإنضباط في سلوكه الشخصي وأنه رب أسرة حقيقي. كما إنه منحاز دون تحفظ لثقافة وتراث قارتنا السمراء من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها. وهو شديد التمسك بثقافته المحلية (ثقافة قبيلة اليوروبا). والقارئ لمسرحياته يلاحظ تعمد شوينكا لحشد كلمات ..بل عبارات من لغة اليوروبا في صلب الحوار المسرحي مما دعا بعض النقاد لاعتباره ممن أثروا الإنجليزية المعاصرة ؛ مضيفين إسمه إلى قائمة الإيرلنديين العظام في كراسة الأدب الإنجليزي: جورج برنارد شو ، وليام بوتلر ييتس وجيمس جويس.

قارع شوينكا الديكتاتوريات في نيجيريا وفي كل القارة ، وقد اعتقل بل ذاق وحشة زنازين السجون عدة مرات بدءا بسنوات الجنرال يعقوب قاوون وحرب بيافرا وانتهاء بحقبة الجنرال الدموى ساني أباشا..ومعروف أن شوينكا قاد (جبهة عودة الديمقراطية) أيام أباشا ولم ينقذه من حبل المشنقة الذي شنق به رفيقه كين سارو ويوا إلا الحيلة في الهروب في الوقت المناسب التي أعدتها له (جبهة عودة الديمقراطية) حيث غادر نيجيريا متخفيا ليستخدم جوازه الديبلوماسي عند الحدود بصفته أحد سفراء النوايا الحسنة جاعلا أولى محطاته باريس. وقد ضجت إذاعات العالم ذلك اليوم بالخبر الذي فضح طغاة القارة وأعلى من شأن حملة القلم الحر في عصرنا.

البروفيسور وولي شوينكا (وهو الآن فوق السبعين) أحد الأعضاء النشطين لما يعرف بالبرلمان الدولي للكتاب..ومعظمهم من حملة إجازة نوبل في الآداب..ومن أشهر إنجازاته في هذا الصعيد أنه زار وبعض زملائه فلسطين المحتلة وحرروا ببانا شديد اللهجة نددوا فيه بمجازر الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. ولم تقدر اسرائيل ولا حاميتها الإدارة الأميريكية أن تقول (تلت التلاتة كم)ّّ!! وهو اليوم حين يدين النظام الدموي الهالك في السودان إنما يقوم بواجبه الإخلاقي كداعية حقوق إنسان وكواحد من الضمائر الحية في عصرنا.

أختم مذكرا من تحامل على هذه القامة الإنسانية بأنه إذا كان ضمن عطاء قارتنا في النضال والثورات في هذا العصر اسماء لامعة من أمثال باتريس لوممبا وسامورا ميشيل ونيلسون مانديلا وجون قرنق دي مابيور .. فإن القارة قد أسهمت بمنارات وعي شديدة الوهج منهاالشاعر المسرحي وداعية حقوق الإنسان بروفيسور وولي شوينكا.

حاشية: كل من شرفني بدخول داري المتواضعة يشاهد في غرفة مكتبتي صورا قليلة إلى جانب صور أطفالي وزوجتي والراحلة المقيمة أمي..هنالك صورتان لي ؛ واحدة مع بروفيسور شوينكا والثانية مع الثائر الدكتور جون قرنق.

(عدل بواسطة فضيلي جماع on 11-09-2006, 07:01 PM)
(عدل بواسطة فضيلي جماع on 11-09-2006, 07:06 PM)
(عدل بواسطة فضيلي جماع on 11-09-2006, 07:09 PM)
(عدل بواسطة فضيلي جماع on 11-09-2006, 07:14 PM)

(عدل بواسطة عبدالكريم الامين احمد on 11-09-2006, 07:29 PM)

Quote: سبحان الله له في خلقه شؤون وشجون واشياء تجعل الانسان يخرج عن طوره فحتى وول سونيكا النيجيري الفائز بجائزة نوبل للآداب والذي ليس له ناقة ولا جمل في الابداع يفتح هذه الايام ـــ جاعورته ـــ على الاخر ويجعّر مثل بعير الطوارق ويطلب من العالم ـــ اي نعم من العالم ـــ المسارعه لحماية الاثنيات الافريقية الخالصة في دافور والتي تتعرض حسب زعمه الى الابادة الجماعيه على يد الجنجويد وبصراحه فان صاحبنا الافريكاني سونيكا وقع في مطب خرافة الابادة التي تروّج لها جهات غربية ذات مصداقية هشّه وهو بذلك ينطبق عليه المثل السوداني الصميم ـــ البغله تبرى الخيل ـــ فكما تلعلع امريكا وملحقاتها وتذرف دموع الحملان على عمليات الابادة الوهميه فها هو سونيكا يمتطي صهوة مهر الكابوي ويحث على ضرورة عدم التضامن مع الاجرام ويدعو وسائل الاعلام في امنّا افريقيا الى ادانة ما يقع في السودان والذي وصفه بالابادة الجماعيه والتطهير العرقي ومذكرا في نفس الوقت بما حدث في سجن ابو غريب حيث شبّه ما يحدث في دارفور بتلك الفاجعه ومن جملة ما قاله سونيكا في هذا الصدد بمؤتمر صحفي عقد مؤخرا وروّجت له اجهزة الاعلام الغربيه ان على الدول الافريقيه عدم التضامن مع ما يحدث من جريمة واضحة لكبت تطلعات ـــ الشعوب ـــ وآمالها في الخلاص ـــ فأي شعوب يقصد هذا الرجل ـــ طبعا فهو محق فيما ذكر لانه خارج من اللعبه بدون حمص والسؤال هنا هل يا ترى شاهد هذا السونيكا قبورا جماعية في دافور ام انه يركب موجة الهستريا فقط لا غير ومن وجهة نظري فان سونيكا بعد ان ـــ لغف ـــ جائزة نوبل للآداب والتي يسيل لها اللعاب فهو يحاول جاهدا تفعيل نشاطه في مجال حقوق الانسان فلعل ذلك ـــ يحنّن ـــ قلوب لجان الجائزه ولفت نظرهم اليه ومن ثم يتم منحه جائزة نوبل للسلام ـــ ويا سلام عليك يا سونيكا يا سلام ــــ ولا ينكر احد دور سونيكا في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في امنا افريقيا ولكن يبدو انه هذه المرة لم يحسب المسائل كما ينبغي وعدم مصداقية سونيكا حول ما يحدث في دافور تذكّر الانسان بمغالطات وعدم مصداقية القاضي الامريكي توماس بوغنتال الذي عارض وحده في سذاجة مضحكة قرار محكمة العدل الدوليه قبل بضعة ايام بشأن عدم شرعية جدار الفصل العنصري في اراضي الضفّة الغربيه وقال ـــ محقه الله وشتت شمله ــــ ان المحكمة لم تنظر بصورة عميقه في طبيعة الهجمات التي تشن عبر الخط الاخضر ضد اسرائيل وكانت المحكمة قد نشرت صيحات القاضي الامريكي ملحقة ضمن حيثيات عدم شرعية الجدار البغيض اياه وبصراحه فان مغالطات سونيكا والقاضي الامريكاني بورغنتال تؤكد ان الامراض النفسيه والعقليه وموجات الاكتئاب والغضب العارم في العالم لا تعالج كما ينبغي وهذا الكلام ليس من ـــ عندياتي ـــ كما قد يعتقد البعض ولكنها معلومات اوردها البروفيسور رونالد كيسلر من كلية هارفارد للطب في بوسطن ضمن بحث له في دوريةالجمعية الطبيةالامريكيه حيث كشف ان هناك نسبة كبيرة من المرضي النفسانيين لا يتحصلون على العلاج الكافي وربما يكون سونيكا وصاحبه بورغنتال من هذه الفئة او ربما يكون صاحبكم العبد لله هو نفسه في حاجة الى روشة عاجله لعلاج قصوره العقلي ـــ وليه يا سونيكا تعمل كده ـــ وسامحووووووني موال الكلام لمحمد حميّد والغناء لمصطفى سيد احمد فتاح يا عليم سال الدم مطر جرتق بي كتاب روشته وجواب وماهيّة شهر مفتاح اب غراب اورنيكين سهر

Quote: النكرة هو من يجهل عطاء الثائر وولي شوينكا!

Quote: الصديق الشاعر فضيلي جماع جعلت صورة وولي التي جاءت بها الاستاذة مريم صورة لبروفايلي المشاء

Quote: تصور أن يستقبل شوينكا في كل العالم بالورود؛ ويجد حفاوة مبالغا فيها في نيروبي.. ويأتي بيننا من يحصبه ويسبه !!