أحصنه ....... ولا ازيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2013, 01:10 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    محمد عوض عبد القادر

    320909_315226791911356_1572979952_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    شاحبيَنِ كالضوءِ ،
    حينما لا يكونُ قدّاحةً تبيّنُ المعنى ،
    حينما لا ينبعثِ الرمادُ من طينِ السؤالِ
    عنِ الوقتْ ..
    حينما نلتقي واضحينِ
    قبلَ أن نفترقَ ، واضحينْ
    حينما لا نلتقيْ مطلقاً ..
    فهذيْ المسافةُ بينَ جسدينا البسيطينِ
    بسيطةٌ بالمقاديرِ الطينية ،
    طفيفةٌ ، تكفي لابتلاعِ المخفوقِ البشريِ ،
    في المحدودِ البشريِ ،
    خليطاً نيئاً ،
    متناهياً ..
    وهذا الشحوبُ يكفي لنتعرّقَ ،
    مرةً وحيدةً في عراءِ الليلِ الباردْ ،
    مرةً بشريةً أخيرة ،
    قبلَ أن نُزيلَ غشاوةَ الحياةِ ،
    ونحيا ، مُطلقينْ ..
    (وقتَما) ننزعُ معاطفنا الجِلديّة ،
    وثيابَ اللحمِ اليابسِ الأبيضْ ،
    ونتقرفصُ في فوّهاتِ الميادينِ ،
    المعنونةِ (بالموتى) ،
    كأنواطٍ ركيكةِ التوزيعِ ،
    أفقية الهيئة ،
    على صدرِ أمّنا البديلة ..
    أمّنا الأرضْ ..
    تلكَ العجوزُ التي كلّما نما لها نهدٌ متأخرْ ،
    استعجلتْ بصقَ حليبها المعدنيْ ،
    خلاصة (الأنسنةِ) المقبورةْ ،
    خلاصةَ العلاقاتِ المائيةِ المشبوهة ،
    خلاصةَ الكأئناتِ الـ (قَبوُ-بَريّة) ،
    فالبرمائياتِ هجينٌ عاقْ ،
    والأشجارُ ريثَئذٍ ،
    بناتٌ ينتظرنَ حلولَ العصافيرِ ،
    خراطيمَ الرياحِ ،
    حبوبَ النّكاحِ ،
    والنحلَ الموثّقَ للعهودِ ،
    ليفتتحنَ النموّ ،
    ولاحقاً ،
    لاحقاً ينتهي بهنّ الحطابُ ،
    في دفاترٍ مدرسية ،
    وقليلاً .. قليلاً من الحظّ ،
    ليدخلنَ ثيابَ المنازلِ في أبوابها ..
    وتنتهي الشمسُ بلحنٍ شاحب ..
    عندَ ، أمّنا قاصرةٌ عن لعبةِ الضوء ،
    بطيئةُ الإلتفات ،
    ربما هو (اكتنازُ) صدرها الغرائبي ،
    وانتفاخُ بطنِها بأجنّةٍ كاذبه ،
    لا زوجَ لها في التراتيلِ
    (هذهِ الأمّ المخنّثة) ،
    ولا أبٌ شرعيّ لنا نحنُ الآدميونَ ،
    سوى طينِها السرّي ،
    والروحُ ،
    الروحُ تمازُجُ التحتيّ بالفوقيّ ،
    كائنةٌ تُغافلُ بالخطيئةِ في السؤالِ ،
    كائنةٌ تُرى بالوحيِ ، دونَ الوعيْ ،
    ونافذةٌ هنا .. وهناكْ ،
    وهناكَ أكثر ..
    هُناكَ أكثر ...
    لذا علينا أنْ نتقبّلَ هذا الإناءْ ،
    بمحدوديةِ الآنَ ،
    والآنَ فقط ..
    ليسَ الشحوبُ فعلاً متوالياً ،
    لقمرٍ سيهبطُ ،
    أو لن يهبطَ غداً على مائنا ،
    الشحوبُ ،
    توقيتٌ لقطارِ المسافرينَ في الغيابْ ،
    السفرُ الذي بلا حقائبْ ،
    وغالباً بلا مودّعينْ ،
    والذينَ يحضرونَ من تلقاءِ ذهابكَ ،
    إمّا يحسدونكَ على التقاءِ أناكَ ، هُناكَ ،
    وحدكما ،
    وإمّا ينتظرونكَ لتحكيْ قصّة عدميةً ،
    عنِ العدم ،
    ولماذا يبكونكْ ! ،
    لأنّكَ المسافرُ سعيدُ الحظّ ،
    وهمُ عناوينُ البقاءِ الشبحيّونَ ،
    والشاحبونْ ..
    .
    ونسألُنا ؛ كمِ الدهشُةُ الآن ؟
    توقّفتْ باشتعالِ رائحتي ؛ يُجيبُ العناقْ !
                  

01-10-2013, 01:14 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    بوادر بشير

    541734_315230985244270_1156385545_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    ديستيربيا !
    هل ثمة أمر يدعى:السعادة ؟!

    أعني تكتب: (سعادة) بخمس لغات مثلا"
    وتأتيك -ويكيبيديا- بصورة وتعريف ما ؟!

    *هل نتقبل أننا سعداء ..عندما نظن أننا كذلك ؟
    أم أن مايحدث -غريزيا" -أنك تتناول مضادات السعادة مع أخبار العالم كل صباح ...
    وتظن أنك محصن حينها ضد التعاسة ؟!

    *كم مرة أخذت نفسك باستخفاف وقلت :
    "لست سعيد ..بل أحمق .."

    وعددت خمسة أسباب لكونك أبلها ولا تسحتق ..
    وقلت -فيما لم تقله - :

    " أنا لا أستحق أن أكون خفيفا" هكذا .."
    " لا أستحق أن أكون ملونا" هكذا .."
    " لا أستحق أن أكون جميلا" .."

    وصنعت سيمفونية الضفادع ..

    دون أن تقول لروحك :
    "أنا سعيد .. وأن بداخلي قوس قزح
    ومهرجان -ديوالي- ملون !"
    ..
    *خوف هو ؟
    أن تستيقظ ..مهملا" ..متكرمشا" ..؟
    *خوف أن تعود وحيدا"..
    كقشرة موز جافة نسيها أحدهم على رصيف مليء بقشر الموز التي ألقاها العابرون..

    القشور ال لا تثمر مجددا" ؟!
    ..
    هب أنك شفيت ..
    أن أحدهم أتاك..
    جلس على حافة روحك ..
    أهداك إبرة ..معقمة ضد هواجسك..
    خاط حزنك رقعة ..رقعه ..
    وأعادك نسيجا" قطنيا" جيد الملمس ..
    كغيمة ممتلئة ..

    بلا أثر ل ضربات الشمس.. المسبقة ..
    ..
    ثم أمسكت صدرك ..تأوهت وقلت :
    "هل أنا مريض ؟! "
    ..
    هب أن ذرات الغبار التي تملأ روحك ..
    أقامت حفلا .. وتحولت إلى نجمات
    ك التي تراها في يقظتك وعيناك مبحلقتان في السقف ..
    ورفعتك سنتيمترات عن الأرض التي توجعك ..
    ورأيت-في لاوحدتك تلك -أنك تطير ..
    وأن جلدك ينفذ منك..
    يتبدل ..
    رأيت أنك -بكل الطرق اللاممكنة - وسيم ..

    وأن خدوش روحك الظاهرة ..
    ندبات لاترى ..بالقلب المجرد ..
    وأنك التصقت بظلك -منذ ضربتك شمس على صدرك - ..

    وصرت حافي الظل ..شفافا" ..
    تتمدد بفعل الضوء..
    وتعتم عندما لا يقول لك -صاحب الأبرة ذاك - :
    "صباح الخير .." ..!
    ..
    ثم انك أمسكت صدرك ..تأوهت وقلت :
    "هل أنا مريض؟! "
    ..

    ماذا تقول حينها لقلبك الأزرق ..
    الشاحب..
    المسطح ..
    كأعمدة كهرباء ثابتة ..
    لاشيء يصفعك ..
    وإن وقف عصفوران على أسلاك روحك ليعزفا ..
    لهششتهما ..
    دون أن تدري ..!
    ..
    قلبك ال لا طازج ..
    ..
    المخضر الآن ..
    بفعل ضربة شمس جيدة ..!
    المنهك من سماع الموسيقى دون رؤيتها دون لمسها....
    ...
    ..
    في حادث صباحي سابق..
    عبرت -أم كلثوم - أذنك ..
    "هل رأى الحب سكارى ..
    مثلنا..؟!"
    ..
    سرحت لحظتها .. أدركت فداحة - اللا خمر - في دمك ..
    ..
    في حادث عرضي مؤخرا" ..
    عبرت -أم كلثوم- صدرك :
    "هل رأى الحب سكارى ..
    مثلنا ..؟!"
    ..
    لحظتها ..ارتعشت ..!
    وخزك الصوت على ترقوة روحك ..
    أدركت أنك مخمور بأكملك ..
    ..
    أمسكت صدرك .. تأوهت ..وقلت :
    "هل أنا مريض ؟!"
    ردد الكون :
    "بل عاشق أنت..
    وأحمق
    ..
    مرحى " ..!
    ...
                  

01-10-2013, 01:17 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : معتز الامام
    oil colour on canvas 30 x 30 cm


    430942_315228265244542_170764363_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 01:49 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)






    محمد الصادق الحاج

    27281_315240435243325_238936943_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    ...فَلأَمُتْ. لأَمُتْ وحدي، محمولاً على مساماتِ سريرٍ نُسِجَ لي من
    وَيْلٍ بدين. ولْأَمُتْ إذَاً كما يليقُ بجريحٍ وحيدٍ أنْ يموت. وذلك الذي
    أغْضَبَني؟؛ ذلك الإنسان؟!، سوف لن يجدَه خَدَمُ الدَّينونةِ أبداً!. فبعدَ
    أن اْستوثَقْتُ لحظتَها مِنْ أنَّ الرَّقيبَ يَنْعَمُ داخلَ حمَّام المدرسة، فَتَّحْتُ
    أزرارَ قميصي بثباتٍ، وأنْزَلْتُ السَّحَّابَ الـجِّلْدِيَّ الـمُؤَصَّلَ في تكويني
    الصَّدريِّ فأحدَثَ ذلك فتحةً في حموضتي، قدَّرْتُ أنَّها تَسَعُ القَصْدَ وتزيد. قَبَضْتُ
    على ذراعِ المزلاج الصَّدِئِ وأدَرْتُها بحرصٍ مخافةَ تنكسرُ في يدي، وقد كان
    الصَّريرُ كافياً لإيقاظِ الرَّجلِ من حُمَّى الذُّهولِ بِلَوْثَةِ الخَلْقِ فِيَّ، لكنَّه بَدَا
    أشرسَ صدْقاً من أنْ ينجو. دفعتُ ضَلْفةَ النَّافذةِ إلى داخل صدري، وعندَمَا
    لمستُ الرَّجلَ بخِنْصَرِي أخذ بالتَّضاؤلِ حثيثاً حتى غاب داخل كَفِّي، وبخِفَّةٍ
    دَسَسْتُهُ في مياهي وأغلقْتُ عليه بالمزلاج، ثمَّ رفعتُ السَّحَّابَ ومضَيْتُ راكلاً
    على غير هُدَى نُعُوشاً سَمْرِيَّةً ودَهْشاتٍ مُصَنْفَرَةً بالأغاني، ثُمَّ خرجَ الرَّقيبُ
    من الحمَّام مُتَسَلِّلاً كالسَّارقِ تاركاً نِعْمَتَهُ تمسحُ الصُّفْرَةَ عنها بالمناديلِ
    تُلْقِمُها فتحةََ المرحاض، وكانت أصابعي مكلَّفَةً في تلك السَّانحةِ الوجوديَّةِ
    النَّادرةِ بتسليم أزرار القميص الطَّليقة إلى فتحاتها. وقبل أنْ تزولَ
    غِشاوةُ الهديلِ عن عينَي الرَّقيبِ فيراني، أنْبَتُّ جناحَيَّ الهائلين تسلَّقتُ
    الرِّيحَ رُخَّاً مريداً يبصُمُ بصرخته على مهبل الفراغِ البَانِي. «...». ذهَبَتْ
    نفسي، كما هو دارجٌ هناك، في المَلأِ الجَّانبيَّ من الصَّيف ـ حيث يَتَّخِذُ كَتَبَةُ
    ضفائرِ البَيِّناتِ الفِرْدَوْسِيَّةِ بُيُوضَ التَّماسيحِ قوالباً لتنشئةِ صفات الآدمييَّن
    المواليد وتعليبِها في رقائقَ حافظةٍ من جلودِ الأيَّامِ السَّاخنة، بحيث
    تتسَلَّمُها الأنْفُسُ القديمةُ المُسَخَّرةُ دون أن تُرْجَأَ طلباتُها كما كان يحصل
    لدى عهود الصِّناعات التوحيديَّةِ المنقوضة، فتَحْمِلُ النَّفْسُ من فورها ضفيرةَ
    الصِّفاتِ وتمضي بها إلى الخُلَقَةِ الآدميَّةِ الفارغةِ النَّيِّئةِ وتنفخها
    فيها ـ ذهَبَتْ نفْسي قبل أن أعرفها، وكانت متبرِّمةً قانطة. الذي
    حصل، أنها كانت تنتظرُ أن يُؤْذَنَ لها بإجازتها الدَّهريَّة الخامسة
    عندما كُلِّفَتْ بي، فقدَّمَت ورقتَها راغمةً تطلب الصَّفاتِ التي تطلبها
    عادةً كلّما أقبَلَت على خلقٍ جديد، وهي تثق في قدرةِ هذه الضَّفيرةِ
    التَّكوينيَّة على إبلاغِ الكائنِ إلى عَدَمِهِ نظيفاً سالماً. ولكنْ مِنْ قُصُورٍ
    في الدِّقَّةِ واْنصرافٍ عن الحدْبِ على سلامةِ التَّكوينِ، تسبَّبَ عاملُ تسليمِ
    الصِّفاتِ المهمِلُ في أنْ تُباغَتَ نفسي بعد مُضِيِّ أوانِ التَّعديلِ بأنَّه قد
    خُتِمَ عليَّ بقلبِ عنكبوتٍ، خلافاً لما كان مكتوباً على الطَّلب، إذ
    أنَّها ـ نفسي ـ كانت قد بيَّنَت بوضوحٍ رغبتها من أنَّها تريد لي في
    الموضعِ ذاته الذي حُمِّلَ بقلبِ العنكبوتِ قبضةً رصاصيَّةً مُحَلاَّةً بشريطٍ
    مِنْ خَوْفِ أوَّلِ ثمرةِ جَوَّافَةٍ طُبِعَتْ بالحياة، صِفَتُها جنونُ التُّرابِ الذي
    خَذَلَ الآدَمِيْنَ التِّسْعَةَ الفاشلين. لَكُنْتُ إذَاً آخَيْتُ بي جَوْهَرَ الطَّيَرَانِ
    النَّاصع!، لَكُنْتُ لَـحِقْتُ بكلِّ حَرَكَةٍ بعدَ حُدُوثِها وعرفتُ إلى أين تذهب!، لَكُنْتُ
    رأيتُ صورةَ النَّومِ ولمستُ صندوقَها النَّفْسِيَّ حينما تَنْدَسّ فيه عقبَ
    اْستيقاظي!، لَكُنْتُ أدركْتُ وِجْهَةَ الصَّوتِ تلوَ اْنقضائه وآنَسْتُ له
    بدناً!. والغبار؛ الغبارُ الرَّهيفُ الذي لوْ لم يكن لي قلبُ عنكبوتٍ
    لكان الآن يُنَزِّهُ قُرُودَهُ الجَّابرسيَّةَ في أفلاكِ ذاكرتي!، بلى، هو الغبارُ
    ذاتُه، هذا العالقُ بأمعاءِ صمتيَ الدَّقيقةِ مُحْتَضِنَاً ذبابَ النَّوايا
    المخلَّد، كنتُ، لولا غَلَطَ القِرَانِ الذي أفَاءَ عليَّ بالقلبِ الخاطئ، لا
    ريب سأسْقيهِ محلَباً وسجاجيدَ منسوجةً من سَهَرٍ وأيَّاماً وياقاتٍ مُنَشَّاةً
    بالزَّمنِ والقيامة. وَلَّا قَمْحُ السُّكون!، ذلك الوغدُ الـجَّميلُ
    الـجَّائر!، حامِي وُجُوهِ الفَرَاشَاتِ من يومِها التَّالي!، حاصِـرُ المكانِ
    في دمعة!. ذلك الـ...قَمْح!. كنتُ كَمْ سَأُسَهِّدُهُ في السَّارَّةِ الخاوِيَةِ
    بأعماقي، وأنتظرُ في شغفِ الطِّفلِ معجزاته، راقصاً يُخَاصِرُنِي حُسْنُهُ
    الشَّديدُ، ولو ستأتي نهايةُ الرَّقْصَةِ حاملةً رماحاً علينا، فقمحي ما
    كان ليمانع في التَّوَقُّفِ عند إحدى حافَّاتِ الطُّوَى لتناول قطعة من
    شهابٍ فاهمٍ، والاسترخاءِ منصتاً لانشقاق الكواركات الرَّتيبِ، وتنشيطِ
    النَّزِيلةِ الـجُّهَنَّمِيَّةِ في روحِهِ بنقطةٍ من مُسْتَقْطَرِ الزّجاجِ الطَّازج. «يَسْتَجْلِبُ
    مرقصُ الباطنِ الفضائيِّ السادسِ ثمارَ الزّجاجِ بالتَّهريبِ السَّالبِ من مشكاة
    النُّور المحمَّديِّ المتحجِّرة، عبر حقولٍ ساحليَّةٍ مُتْلَفَةٍ يسكنها المباشرون
    أصحابُ الـمِهَنِ الحُلْوَةِ، تحملها حميرٌ روائيَّةٌ حُرَّةٌ جَرَّايَةٌ إلى مخازنِ
    المرقصِ مخترِقةً أعمالَ الدُّنيا وصباحاتِ النَّاسِ واللِّينَ الكبيرَ الـمُتَرْجَمَ
    تحت كلماتِ المطهر المرَّة». هه...، ولي قلبُ عنكبوتٍ لكنْ، فَرَكْلَةٌ
    وحسب، هي ما اْستَحَقَّ هذا الهواء النَّزيه، ولأَمُتْ، مثلما للمستحيلِ
    أن يفعَلَ، صَمَدَاً في غابة الغياب.



    .
                  

01-10-2013, 01:51 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا
    شوف : محمد العمده


    74943_315237058576996_1534306084_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 01:54 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : حسان علي احمد



    481294_315242941909741_1818576447_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 01:57 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    تسنيم ناجي

    226711_315249641909071_1159185039_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    ابتسامة
    كتاب قديم
    رائحة المطر
    موسيقى
    حذاء جديد
    ضوء القمر
    حين لا أكون جالسة على الجانب المشمس من المقعد
    رسالة جديدة لا تبدأ ب”عزيزي المشترك”

    إنّها انتصاراتي الصغيرة
    أخبئها في جيوبي الخفية
    وبين ثنيات الحزن
    أدُسّها في زوايا أعرفها وحدي
    لأزورها وأنا نصف منهزمة بك

    كوب شوكولا
    رائحة طهي أمي
    كيك الشوكولا
    ضوء البراد بعد منتصف الليل
    الشوكولا!

    إنّها حميتي السرية
    حصص صغيرة من السعادة كلما داهمني الشوق
    وأنا أحارب الذكريات الفائضة
    ليس لك مكان
    أنت تصيبني بالتخمة
    ليهاجمني بعدها كثير من الذنب

    صوت المفتاح في الباب في آخر النهار
    رائحة البخور مع دخول المساء
    وسادتي المفضلة بعد نهار متعب
    الحجر الصغير امام بيتنا
    جلسات الثرثرة بلا نهاية مع صديقاتي

    أشياد وبانتمائي اليها
    أتذكر أنني لا أنتمي اليك
    أشياء تسكنني قبل أن أسكنها
    يدغدغ دفئها دواخلي، فلا أملك إلا أن ابتسم
    أو حتى.. أن أقهقه!

    صباح ناعس
    الصفحات الأولى من كتاب
    ورقة

    وقلم

    بدايات جديدة
    لا أدري ابداً أين ستأخذني
    أو كيف ستنتهي
    اشياء سأنساها
    وأخرى لن تنسى
    أشياء ستخلق هويتي
    أشياء ستجعلني أبتسم
    أشياء ستثير حنقي
    وأخرى ستؤلم

    وسط أشيائي الصغيرة السخيفة الكثيرة
    أجد نفسي
    وسط الحياة
    ليس المغزى أن ننتظر نهاية العاصفة
    بل أن نتعلم الرقص تحت المطر*
    وكل المتعة في الترقب
    ترى ماذا يخبئ الغد؟


    __________________

    * تم اقتباسه
                  

01-10-2013, 01:59 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : تاج السر الملك


    196905_315258425241526_1219128739_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 02:04 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    محفوظ بشرى

    63652_315261801907855_613422258_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    ثلاثيه

    (1)

    اكْتُبْ بقدمك على الطريق اسم عبورك الخارق على جليد الزمن. قل لما
    لم يتَّحد بالأرض: من هنا عَبَرَت أسئلتك، هشَّ وجودك ريح التوقع
    جافةً، خذلتك الرؤيا التي لم تصدقها، عذبتك بتناقضات ما
    انتظرتَ، قبل أن ترى كيف تنسدل مثل ملاءة في غيب الفجائيين؛ غطت
    ما يمور وما يمكن أن يمور.
    اكتب على ورق اعتيادك صورة مستقرٍّ لتنام، مسألة الفيزياء الأولى: وماذا
    بعد؟ غضون تقليب الأمر، متعتك حين الفراغ فراغ.
    قل لصورة الوقت إنك لم تنحدر خلف انفثاءات التجاويف التي فيك، روَّضتك
    المصاعب قبل أن تحدث؛ قل روَّضك الكسل.
    أيُّ ضجر يداجيك في شماعة الخلاء الأولى، حين تَعْرى في عاصفة الشك
    نحيلاً، يلتهمك اليقين رفَّةً رفَّة، يعشوشب الممر الجديد إلى بداية
    الدائرة! أنت منك، فاقتنص ما تسقطه مخلاة الأيام، زد به نطاق
    الرهان، زد به مجال الخسارة.
    اكتب بِرِيقِ استيحاشك في كوة الخلق، عن قسوة تكبَّدها الحاكي، عن
    ضحكة أفلتت خلف صفيح الحشرجة.
    إن موتك نفيٌ، فاعتوره بحديث الصاحب للصاحب، قسِّمه حوانيت لا تزوِّد
    غيرها، باعِدْهُ عن مسلك الكائن لئلا يضجر؛ فإنْ ضَجِرَ الموت فاكتب بريشة
    المبالاة، بشعراتها المسغوبة؛ أنَّ لوناً لن يراه الورق، قطع رسن خموله
    عقب أن خمَّره السكون. اكتب أن لوناً آبقاً تسلَّق السماء ثم انسكب، وتسلل
    في جميع الثقوب.
    إن يكن للوقت حاسبٌ، فاكتب أن الوقت محسوبٌ عليك.
    موجة الغيب الأولى إن ترتقيك؛ جعلت محذوفك الأول شيئاً لا كالذي في المرآة
    إذ تنظر، ولكن كمن يظمأ قبل الرحلة.
    اكتب: أنا ماعزٌ في الغيب ترعاني التي لن تجيء، فأسقط في نعرة التفاصيل
    حين أحسب كم تغيب الغائبة.
    يا لشرِّكَ. اكتب؛ حصدتك التجارب الفجة فجاً، طاردك الذي قال فيك عنك، واحتفرتَ
    معادن الرفقة لكن لم تنتصر.
    اكتب بآلة الأثر ممجداً ما يزول: سيرة اندثارك مربوطاً بحبل الذاهبين. قاتلْ
    حاسة القلب إذ ينبُت تسقيه رائحة في خيال.
    إن ليلك مُغتالٌ فلا تَنَمْ؛ قد يجيء الليل وأنت غافٍ في الإفاقة، في سلَّم
    العماء باختيارك. اهرب. ترهَّل. تكالب على ما يفيض؛ ما الحاجة إلا عواؤك
    خلف القاعدين.
    اكتب بعاديتك القصوى، أنَّ طريقاً لا تساوره استدارة؛ طريقٌ قافلٌ عما يقيك.


    (2)

    الذي أحببتَ: من أثرٍ عليك يفرُّ، يثقل الخطو في درب الإياب.
    الذي داريتَ من مطرٍ غريبٍ: دغدغَ المغزى وغاب.
    الذي غنيتهُ ما كان في الماضي جلياً: استحال إلى تراب.
    الذي مازحت ظِلَّ وجوده الغجري: مات مسجوناً طليقَ الاقتراب.
    الذي غافلته لتدسَّ طعم الليل في سرواله: دسَّ في الكلمات قطنَ الارتياب.
    الذي قد طار من كفِّ رفقتك الخفيف مداعباً: حطَّ مبعثراً فوق الغياب.
    الذي يحرث النسيانَ في القلب صباحاً: يزرع الليل بالذكرى فتُغنِّي.
    الذي هيجت مصران شهوته ليصحو: غطَّ في جسد المسافة.
    أنت ما يشبه بعضك، حين بعض البعض بعضك، فتمنّى ما تكون.
    ثمة – منك - ما يبقى، وثمة ما يكون.


    (3)

    يا ضدي، يا ضد صوتي المختلق.
    يا حمأة الطين الأولى؛ يا طينيَ المهتوك بالمنطق واللوثة العمياء والقلق.
    يا لعبتيَ التي لم أكملها، التي لم أجعل لها ظلها ولا مرآتها العوراء مني، يا
    التي تركتُها على الدرب ذاته لا على المفترق.
    يا قملة الوقت، حتّامَ ترضعين ما أدسه للغائبين؟ وأي مسلك يفيقك قرب كهفك
    القديم؛ يبقيك في الملل الطاهر لمبةً تتكسّر، كلما أتاها ذعر الكمال تحيض ثوانيَ
    في قماش البعيدين، تحمل أثر الذي كان غيباً أو يكون.
    يا الأصدقاء فجاجةً، من تعبرون إلى سحاب العقل هوناً، من ترجُّون ضجري بضجري، تربتون
    على فم هذا المفترس.. إنني وحيد كما السنبلة في حقل السنابل.
                  

01-10-2013, 02:07 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    ميرفت حمد النيل

    71540_315268928573809_1380903456_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    أحببتُك نهرا"
    أعلمُ
    أن بيني وبينَك
    هذه التَّاتأة
    اُحبُهَا
    أقراُ في سُطورها
    وجود نبتة بيننا
    وفراشةٍ شقِّية
    عصفورٌ ما
    يرتِّب بيننا أشتر
    ينسى دائما"
    ألف البدء
    ويُلحِّنُ عند التَّرقيم
    شدّ ما يَسكننا
    هذا الفضَــاء
    تسكُنُه رِياح
    لها جُغرافيا
    ماقبلَ التَّقنِية
    أشجارٌ
    غيلانها اُسطورية
    وأفتحُ نافذةً
    للهواء الذي
    يُخصِّبُ في دمي
    موجة للرقص
    ونجترحُ قافيةً
    تأذنُ للحنٍ ما
    في زمانٍ ما ,
    أن يؤسس
    خارطةً لصَبواتنا
    أراك عصيا"
    تمتَحِنُ نَدَاوة الشَّفَق
                  

01-10-2013, 02:09 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : محمد اسماعيل



    75031_315263795240989_1284190152_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 02:11 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا
    شوف : نجلاء عثمان مختار


    64527_315270655240303_981921919_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 02:14 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    عبدالرحمن فضل

    398098_315302528570449_345384021_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    أعوام سيئة النبرات ،
    مسترجلة كغابة اظلم عليها حذاء صياد . هارب من قصعة في نهر إمراته ،
    كاذبة شمطاء يحوز الهرم منها ما طمر به سكان كورواي المرتفعات شهواتهم ،
    يا سنين العالم أرحلي .
    يا عداد الأعوام الخائبة خلدي ذكرى جبنك ،
    كنا نحتملك بقطع السكر المهملة .
    وحقائب سفر لا تعرف الثراء ،
    اكلفك كما كلفت من قبلك .
    خذيني ببطء ،
    ابطء .
    ابطء .
    حتى لا تلقني الخديعة والعفن المستشري
    وطائرات الدم
    والسحق المدوي قرب أشلائي
    زفر طينك يا مبغى الادنياء
    وجراح من طفح في مبدأ وريده اللاامان
    بذات الفضيحة التي نادمت حزن الجيران
    وبنفس هدرجة الهفوات وتسيب الظن
    نحتسي عمرنا في كأسين ورديين على طاولة الرخام
    منتقلي الأمزجة ننتظر مولودا كونيا جديد ..
    لا يدري ابواه هل سيقدس سر زواجهم
    ذلك الكون الممتد بطول أحلامنا ..
    قد نملك بعد هذا الجهد
    لقمة واحدة
    وسرير واحد
    وامرأ... لا ليست بالضرورة
    المهم ان نعيش على حافة الرضا
    لا لا ليس خوفا من تقدمنا في السن
    ولا عواء العطش الدائم الذي يصفعنا
    بل نزوة عيش تزورنا صباحا وتنقضي عند التقاء راسنا ليلا بخواء اللحاف
    لن أندم على حبيب فارقته فأنا فارقته
    ولا على صديق ترك منزلي فهو تركه
    ولا على جادة لم اسلكها
    ولا على عشم لم يكتمل
    كل هذا هباء امام الحياة .
    لم احفل كثيرا بكل هذا لاني لست ملتاع كالتي توسوس الحية في حياضها
    إذا .. أغربي عني أيتها السنين
    ولا تعودي ابدا
    وأخبروا الكون مرارا اننا راحلون .. كما رحلت نطفتي الأخرى
    وأبي ..
    وملابسي القديمة .
                  

01-10-2013, 02:15 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : نفيسه عباس


    481388_315303541903681_1185878376_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة Amin Mahmoud Zorba on 01-10-2013, 02:19 PM)

                  

01-10-2013, 02:23 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    أشجان العمده

    72263_315304575236911_739384915_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    فاكهةُُ محرمة


    -1-

    بستان طبيعتك

    أشجار الفاكهة

    أزهار الربيع

    ولقاح فصل المولد الجديد

    نهاية المواسم

    وابتداء موسمك الخاص

    موسم من كنف الأشجار

    موسم زهوك

    موسم وسامتك

    ألوان غرورك

    تنافس ألوان أنثى الطاووس

    تبختر سير رائحة عطرك

    وعذراوات يشتهين طفلا" منك



    -2-

    فاكهة شجرتك المسمومة

    شجرة قابعة في وسط البستان

    دروب خيوط الشمس لها تتمايل

    تلتف حولها طيور الزينة

    قلبك نابض تحت تلك الشجرة

    فاكهة الشجرة لاتنضج

    الا مع شمس الشتاء

    الفاكهة طرية،نضرة ،يانعة

    الفاكهة مغرية

    الفاكهة منظرها شهي

    الفاكهة تدعو للفضول

    الفاكهة تستدرج الحواس دون ادراك...

    أمنية الأجنة في الأرحام

    حلم البائسيين

    هدية الاله

    الفاكهة ...




    -3-

    جسدك الماء والتربة

    وقلبك جذر الشجرة

    الفاكهة ليس لها بذرة

    تلك الفاكهة لم يسمى لها أسم

    لم يذكر لها من قبل في تاريخ الأديان

    ذكرت في حقائق غيبية

    فتحت أوراقها لي

    عند مجئ مطر الخريف

    الفصل الذي سبق النبوة

    وحذر من الوقوع في بهو الجنة

    وأي جنة تنبت في الأسفل!

    وجنة الله في السماء

    نعم انها جنتك.




    -4-

    نضجت الفاكهة

    حان موعد قطف الثمار

    الان سأتذوق الفاكهة

    قضمة لن تخرج حواء من الجنة

    أخرجها الوعد الملعون

    نبذها العقاب مع الخطايا

    نفاها من صفحات القدر

    كتبها مع أساطير الأوليين

    واختلفت الرواية بمرور الزمن

    ظهرت حواء

    تقف بأقدامها الحافية

    فوق تراب الشجرة

    تسقي الشجرة من نهر البستان

    لاتعلم أن الماء من أوردتك

    وقلبك ينبوع متجدد

    أسفل أقدام حواء

    لا تزال تقسم في نفسها

    بالوعود والوفاء

    حواء الجنة تحت أقدامها...
                  

01-10-2013, 02:26 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : مازن الرشيد



    405975_315305581903477_1244160475_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 02:30 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    المغيره حسين

    543416_315307691903266_19440030_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    في ال########ات الخارقة
    الموتى
    ينحتون ثقبا" للتأمل
    صراطا" آخرا
    للخروج
    هياكلهم تتشكل
    في العدم السري
    في الرؤية الفادحة لماهية
    الوجود
    المدن مرايا حالكة الوهم
    تطن في رميم الأسفلت
    ما بين عاشقين
    يزهر الموت ، تزهر رصاصة فاضلة
    إذ نحن واقعيون كما ينبغي
    نعدو خلف هيكل يعوي
    نعدو خلف وطن
    ال########ات الخارقة !


    _____________________________________


    سنارة الريح ممتلئة بالضحايا
    النساك هائمون في دم الصبيات
    السفينة راعفة غادرت الميناء الوحيد
    يفتح صياد قلبه السميك ، يفتح روح
    شبكه
    يضرب الربابة في طيش الليل الأحمر
    الليل السائل في كف الريح
    - " كنا
    بالأمس كنا رجال البحر الماجدين
    لا نأبه بالموت أو الحياة
    كنا نصطاد الحوريات
    ونشرب نخب الشيطان المائي
    و نغيظ الشمس
    كنا نقرأ كف الله
    ونفهم جهة الريح
    يا الليل الحالك . . يا ليل "
    يشتط نعاس الموج
    يهرق الصياد
    قلب شاعر
                  

01-10-2013, 02:32 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : محمد عوض عبدالقادر


    602849_315309425236426_235809436_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 02:35 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    سلمى صلاح

    75341_315314295235939_1108430722_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    أشقى الموجودات اللحظة : وسادتي ..
    تطوى تحت الرأس من خصرها
    _ .... لا لا لا
    تصنع من حافتها مثلثا" و تطويه ..
    _ لا ..
    تطوي الحافة المجاورة على المثلث الأول ..


    و تشتمها بخفوت لأنك لا تجروء إلا أن تكون مهذبا" ..
    حتى بينك و نفسك لا تتعرى لخامك خليط الحسن و اللا ..
    كل الأصوات تتضخم عبر مكبرات الليل ..
    أنت الآن أقرب إليك و أنت تحاول تفك شفرة صفير جندب لأنثاه ..
    حتما" لا يتشاجران يا أنت ..
    نحن فقط من نملك قدرة تحويل الأمسيات لمشاجرة ...
    و قد ..
    اجترار عقيم ..
    أخبرني أحدهم أن ألطف الكائنات الإناث من البشر و الحيوانات الأخر ..
    تغريدهن و ألوانهن ..
    حدث هذا قبل أكثر من مئة ساعة أرضية ..
    الجندب يجعلني أفكر في الرد ..
    ( كلية العلوم تمدك دائما" بما يكسر أنف الوردي من التخيل )
    .. آ آ نعم كنت أقول ..
    كل الذي يغرد أو يتلون أو يناجي من كل الحيوانات : الذكر .
    إبتداءا" من الجنادب و انتهاءا" بذكر الطاؤوس الجميل رفيق أنثاه باللون الباهت ..
    عند بابنا نحن .. البشر ..
    يحدث العكس .
    وسادتي .. بين الخزانة و الحائط ... سأسميها ( سنمار)!
                  

01-10-2013, 02:39 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    [B]فوتوغرافيا
    شوف : احمد محمود


    270328_315321898568512_727232757_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 02:43 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    حكمه احمد

    538611_315556135211755_1509019518_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    فى الجبهة رضعنا ثديا" واحدا" ..نمنا على جرح واحد.. كنا الامهات
    والملحمة ..توسدنا نصرا" واحدا" ،وعدنا الى برية الاسرة مذبحون
    بسكين المجتمع ..كنا فى الواقع ككومة جثث سطا عليها القبر ..كنا
    محتالين وغاضبين ..كنا كاذبين وطيبن ..كنا جرحا" واحد ا"واشلاء
    عدة" ..كنت فقاعة تشرق على الهواء الطيب الدسم ..كنت سعال الميتن
    ورطوبة قبورهم ..كنت الحجارة التى يسن على خصرها المدية .. المدية
    التى تجرح الهواء ..كنت شرح التنفس .. كنت رئات واهمة ..موت
    مبذول ..هواء مسنون .. واشاعات ..اشاعات اشاااااااعااااااااااااااااات كنت
    بكارة لسياسين ..كنت الدماء على اجساد الجنود ..كنت الشهيد
    المنتصب فى حقل الحرب ..كنت فزاعة الايدلوجيا الوسيمة .كنت
    اشاااااااااااااااااعة تصحو على ملح الوقت المجروح ..كنت الانة
    والرنين ..الضحك المتورم ..الامانى والاشتباهات
    ..كنت اشااااااعة اشاااااعة واضحة ومؤلمه !!
                  

01-10-2013, 02:48 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    مأمون التلب


    734796_315361321897903_1151648057_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    (1)


    إن احتَرَق الشجرُ أمامك فلا تستخف بالجذور الضاحكة بأوراقه،

    حتَّى إن مات الطائرُ بقلبكَ فلا تُغلق عين دمكَ دونَ أن تشعر بريشه

    وما تشبَّث بك من نملٍ قبِّل جحوره داخلك

    وما تشرنقَ بذات لذّتك امنحه الزهرة!

    لأنكَ من أنت؟ أمام كلّ ما يتحدّث إليك؟.



    الخوف من الوجه المشقوق القديم مُستَفرغاً من مرايا تحملها مُكسَّرةً،

    تَركضُ بها مَحلُوماً بمن منَحك الجَسد،

    الخوف يرُاقب ما يحدث:

    الخناجر الموعودة تفتح ثيابها مُستعدةً للضمّ والتقبيل،

    كاشفةً أعضاء لم تحلم بشرف تسليمها أنفاسك كاملةً؛

    أنت تُسلِّم أجنحتك لذكرى تَمَزُّقها،

    في المقابل يُكشَفُ لكَ السجال الذي دارَ

    أثناء إشارتك الباكية لجحيمٍ اخترته لتُولَدَ فيه.





    يُراقب ما سَيَحدُث:

    على أحدهم أن يموت باستمرارٍ

    محاولاً اللحاق بأسلحة العالم الآخر؛

    إذ كيف لهشاشة الإنسان أن تُدمَّر بسهولةٍ هكذا؟

    كيف يقبل اللسان الواصل بين أبديّةٍ وأخرى

    بتحميل هذا الكمّ الهائل من الصلبان؟

    حاملةً بأسماء من ولدتهم المياه محتارةً؛

    من قُطِّعت قلوبهم ورُكِّبت، آلاف المرات، بلاصق البرق المحموم؛

    من شُيِّدت لأجلهم الأعناق مُرتّبة القَطْعِ في أيَّام الخيال المُهاجِمَة.

    كم يرونَ جمال الكائن ويكرهون رغبة زيفهم باللجوء إليه،

    ينتشلون، في كلِّ دورة حربٍ، ما تمزّق من أحلام الليل،

    يُهرّبونها لأجل من سيصدّقون شهادة لَحمٍ خَرَج من النوم.



    إنّني أدعوكم:

    هرّبوا لنا الأصابع الخشبيّة أيضاً؛ حنان الحديد المُرتَجَى وسلامة أنفُسنا من
    أنفُسنا، الوشوم المتروكة على كلّ جسدٍ نرتديه لنعود هنا، هلهلة المَشي
    وتجريد حرّاس الإشارات من أسلحتهم القاسية وتخفيف الامتحان؛ أدعوكم، أكثروا
    من التحديق في خطواتنا ولا تتركونا لوحدنا مثلما تركتمونا في العراء الجسديّ
    الملتهب، لا تتركونا مثلما تركتم آبائنا واللذين من قبلنا لعلكم تلجمون
    المقصّات القلبيّة الحادّة البركانيّة الدّاسة جرثومةَ القاتل في الأطعمة
    والشهوات العظيمة والملذّات ا
    لطائرة في الأعصاب تُولوِل. قلّصوا أعطاب الألسنة وغيّروا اتجاهات الرياح
    عندما نقول: (كُن).








    (2)


    نُريد جرداً كاملاً لما تخيّلته الأشجار وما ستتخيّله الثمار؛

    خلقاً مُحتشداً متفرِّداً للنار في بيضنا الدّاخلي؛

    تخديراً ـ يُسلَّم باليد ـ لمن في كفّه العينُ تُحفظ.

    لأننا تعلّمنا، مثلاً، أن باستطاعتنا تغيير مسارات النجوم؛

    فنحن نَختار البنيان الدّاخلي

    ونتجمّع أمام كلّ ثقبٍ، نجلس للتذوّق المكلوم،

    مخاطرين بترك أشكالنا في الخارج،

    تتعارك بالأنسجة الحسّاسة الغالية؛

    بملامسة الماضي، والتقليل من مزحات المستقبل الثقيلة.

    إنّنا الطيور، ونحن التّراب، والهَبْطَة المُرتقبة لالتقاط الحَب!

    إنّنا الأنخاب، كذلك الدّم السريّ الفائر، والقبلة المُنطلقة ما بينهما لتُمزّق الليل،

    إنّنا جالية المعدن، وسنظلّ الرصاصة، وما سيتمّ الانتحاب لأجله، والذي
    ستُذبحُ لأجله الذبائح.

    أيكفي ألمٌ إذاً؟.



    نُريد المزيد.



    (3)


    خلاص، كُتِبت الرسائل الغاضبة

    ولن تتوقَّف عن الاسترسال يا الولهان بنا،

    وإذ أنني أدرِكُ، متأخراً، أن اللّكمة ابنتُك

    والرصاصة من ضمن مكوّنات جَسدك،

    وكلّ نايٍ كُسِرَ حطَّم زجاج صرخِتك،

    فإنّني لن أتورَّع عن الإصرار على تقبيل صديدكَ يوميَّاً

    ولكن متى يُصيبُ قلبي أرقامك وحكاية نزواتك المُبرَّرة؟

    وكأنني متّ وأنتظر، داخل قلبي التّرابي، مرور كل القرون لقيام ما تخشاه.

    أتخشاه؟

    ـ والمقامات محفوظةٌ في ثلاجة الحب ـ

    تتألّم من حتميّة تجريح جَسدك أيّها المسيح؟.
















    (4)


    قصصهم ومآسيهم مجتمعةً هي قصتك ومأساتُكَ،

    وعندما تفَتَّتتَ إلى ملائكةٍ وشياطين،

    كان ذلكَ أنتَ.

    وأن تراني ماشياً أشوتُ الحجارة في وجهِك

    متذمّراً؛ طفلاً ضريراً تلعق رئتيه جراح ظَهره،

    فذلكَ حسبُ أسلحتي.

    وبالمناسبة:

    أنتَ من كَتب نصَّ الغفران والذل هذا.

    فاسْتَعِد.
                  

01-10-2013, 03:01 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : حسان علي احمد


    397717_315558175211551_208534655_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 03:05 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    آمنه الحسن

    530664_315560745211294_841475471_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    أنفض مصلاية
    البوح الباطن
    غبارُُ
    يخنق التبسم
    تستسيغه الحيره
    و لا زالت
    تتمطقه الدهشه
    وحده الخشوع
    ينقصني
    في هكذي صلاة

    زخات أمطار الإجابة
    بباطن
    سحب مجوّفه
    حبِلَت ْذات تبخر
    للأسئله
    استعجلها المخاض
    لتساقطها عليّ
    مطرا" لا مطر لهُ !
    فالأرض رمليةُُ
    بأمري
    و مظلة التجاهل
    فوقي
    أمارس تحتها
    دعاء"
    لا أفهم لغته !
                  

01-10-2013, 03:11 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : مروه الطيب



    72835_315561621877873_1718949698_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 03:18 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    ساره حسبو

    317945_315564835210885_602317833_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    فى اللعنة واجباتٌ شتى...فى المجد ماتعيّن عليه الفقر مما
    عداه ..اللعنة ومجد اللعنة/ رقصتها فى الزمن/ كلاهما فكٌ عسير
    اتقد بلؤم فى طراوة سنواتى الاولى بعد العاشرة...هذه الزاوية
    العسيرة على عين ذهنى وقتها كانت للحقيقة لبنة غموض ضارى افترى
    بلارادع على طفولتى /ماقبل مهلكة المعرفة/ حتى استيقظت صباح احد
    الشتاءات على (تريز راكان) للفرنسى (اميل زولا) تمددنى زرقاء
    باردة ومُخانة مع شخوص الرواية غريقة بالقرب منهم فى عالم موازى
    غدا منذ ذاك الشتاء غرفة سرية شهية لاتلعقها ألسنة المُعتاد..المكتبة
    العتيقة الرابضة برئة البيت اصطادت بسهولة شغف حائرمُعلق فى
    صمتى بحيث ماعدتُ الا محض انهمارى فى أدمغتها..اكتشفتُ القراءة
    وارتادتنى كوابيس ضخمة تلبس تجهمها وتجرنى الى اللعنة فى
    تمامها..عرّابتى
    وُلدتُ أخيراً صبية حانِقة لايُمكن ان تُحَب بأى حال..ابنة شرعية لتوتر
    فائق وابنة مجازية بمنطق العائلات..اذ انه فى مكان مُسمّى مُسبقاً /مُجمعات
    الترويض المجتمعية/ ماكنت لأنوجد بشكل فِعلى ولو على سبيل النكتة..كنت
    أغطى جزء ما من فراغ هائل .. يُغذِينى بغيابات مُفزعة وعارية من
    التفاسير..الكتابة اللامُكتشفة أجادت التخفى فى جسدى النحيل وحيّلها
    المُلوّنة وكنت أظن لوقت طويل أنى سأرسم أو سأعزف على الغيتارمثلا ً..
    لم أعتنى باغراء الحرف الا بعدها بفواصل قمرية طويلة فى حادثة كتابة
    أولى خلت مُطلقا ً من أسباب حدوثها على الأقل بمساحة
    الادراك المُختَزَلة تلك .
    هكذا التشرد الأول يرتّب - بارعا ً- مكان بغيض متسلّط بفوَاكِه ومُشهيّات
    ومَحَبة مُراوِغة..مكان خبيئ مُجرد اقتفاء احداثياته ينفى الذات الباحثة
    ويجتثها بلَذة واستمتاع قاتل متسلسل..مكان هو الكتابة-لاتقدر الا على
    لاعدلها- ماعاد ممكنا ً اتقاؤه...وهل كان الاّ تذرعى بالحياة للنجاة من
    أعتى لطماتها.....؟
    لاأعرف ان كان الانتقال من( انا )المُقبلة على الكتابة كفعل حتمّى يتأستذ
    على الأنا و(أنا ) الكاتبة فِعلا ً يُمكن احصاؤه بغير التغيرات والتبدلات
    الحثيثة المترّاصة بينهما فى وقت لاحق جدا ً ...اذ ان الانتقال بين
    الذاتين حدث متماوج وغير قاطع..مُتراكب ولافجائى بل مُتسرّب ولايُمكن بحال
    الامساك بجسده الزمانى .. لكنى فى تملق هذه الموجة اصبح يسيراً ان
    أدرك أن المصب ماهو الا نهاية تخيلية وظيقتها الحفاظ على التيار
    فاعلاً ولايمكن رشوة رُعبها الا باضمارصورتها فى اليومى بحيث يمكننى
    الاعتراف (احيا/اكتب) وأن المنتوج الخاص فى نهاية الأمر يُفسر داخليا
    ً باعتباره اعتذار مُكثف ومُستمِِر عن نفايا الضجر والسأم واللاكفاءة
    على هيئة أوراق ملوثة بعناية بالذات الأخرى المنفية الوحيدة من بمقدورها
    تنسيّج مصير يخالف الكل ( أفكار/تراكمات/مُهددات/ خلاصات/سُلطات/ مُغريات) ويتصالح
    مع نشازها ويتقبله دالة حصول وحيدة .
    مُصلوبة على ذاتى لاأنجو من حريقها مرّتين تفحصتُ تروسا ً مُشينة تدور
    بعادية على مالن أسميه أكسجينى الخاص(التردد/ التكرار/الانخذال أمام
    الآلة البشعة الأخطبوطية الفذّة التى تنتج الكُل بمُعادلة (الواحد شائها
    ً مُستنسَخَا ً X عدد الكل ) تفحصت قولبة حروبى الصغيرة مع افك المَشاهِد
    فى مُلامسة غائرة للحرف مجروحاً أو ميتا ً .. تفحصت ترنيمة الخروج من عناء
    لحظة الكتابة - الانصات الى عواء الداخل- الى الخارج الكائن بفئاته
    ومساراته الباهتة جميعها وفى كل مرة كانت الكتابة تهرب من الصاقها
    بالوصف ( قناة مُستعلية للهرُوب) وتُعَرّف نفسها فى احداثيات صارمة
    وفظة :المُعجزة التى تُكرر وعورتها لأنوجد بصيّغة مُضارع فعّال _ بريئة
    ولو جزئيّا ً من أغنية الجمع
    (كيف يُحتَمَل أن يعبر كاتب مصيره ولاينقضى كالطيور.. يألف غرباته
    فى كل سماء ....؟ ) سألت "أنس مصطفى" فى أزمنة مبتلة تخص "نثار
    حول أبيض" _الكتابة لا الكتاب _ كنت وقتها أمارس الخجل كاملا ً فى
    دهاليز تجريب مُتردد على أوراق ضئيلة تخصنى وأمارس بهجة كاملة فى
    ساحات "نثار" كتجربة لصيقة وجدانيا ً ومتدلية من شجيرات تساؤلات
    ساهرة ومتحمِسة لالتقاط حظها من خام الأجوبة /ترسيم مايدور فى أنويتى
    تجاه الفعل الشهى المُرتَكَب فى فضاء (آخر) يخصنى...كانت أزمنة
    التنقيب عن سلّم لغوى لايؤدى الى أزمات غير لغوية ..على مستوى
    أكثر صِدق كان حوارا ً طويلا ً وجارِح عن حظوظ المُواجهة مع تعرجات
    الكتابة كمصير/ والظلّية .. هل عنيت المسؤلية بشكل آخر
    حِينها...؟ نعم _ اعتقدت التحقق ممكنا ً فى ظِلّ لايعنى بأى حال
    التخلص من التجربة فى مقبرة الخوف .. ظِل الكتابة المُتيقظ ما
    لايُمكن مُلاحظته الا داخل البصر.. مالايُمكِن الاتيان به خارج مُشادّات
    حارقة مع الموروث/ثلاجات مظنّات وخلاصات عقول عَبرَت
    دَفنَت المرحلة قِيحها الأصمّ واكتشافاتها فى خزنة محمومة لم أحتمل
    تحرّى تأثيرها توّا ً على ماأصبح لاحقا ً (الكتابة : طريقتى المُستحدثة
    فى افساد عنايتى بيأسى ) اذ كنت بنصف وعى ارّتب خذلاناتى على أسطر
    مُشتهاة أنتظر بطريقة ما أن تُعيد تواصلى مع حاضر مريض ماأنفك يلوّح
    بنفسه على حافة كل مرحلة .. هشة بجدارة ..تُفزعنى الكلمات التى
    تنجبها أقلامى..يٌفزِعنى الطيران بجناح لايفقه أضابير الفراغات المُقبِلة
    لكن وبزاوية عارِفَة تتسربلنى قوة المُقبل على ينبوع الخلود جارّا ً
    تفسخاته ,هيئاته , دورانه فى الأسئلة ومتعته الشخصية فى الاستيقان
    من مقتله المُتكرر اثر كل مقطع ثم استئثاره بجروحه المُضيئة .. مُتألما
    ً وهازئا ً .. مُعرَب بهواجسه ومعطون بالعزلات وضجيج الاشارات ...هى
    الكاتبة تتحدث...حِينَما تحسست انعطاب لُغاتى الأخرى-أعنى مُطلَقا ً- جرَى
    أنى احتفلت بالثوب الأول للشاعرة .
    (كل شخص فى هذا الحى الذى نسمّيه الأرض ان هو الا يركض مذعورا ً
    شأن أول شخص رأى شخصا ً آخر على هذا السطح الموسمى الطارئ الذى
    هل تريننا نتعين على متنه ياسارة لأكثر من قفزة ....؟ ) أرسلها
    "محمد الصادق" وكنت أشق طريقى بعناء لالتقاط ثمرة نابضة من أنسجة
    الحوارات الميتة مع أفعوانات الذهب المُختنقة حولى ..للأثير
    بيننا _رغم أن لاسواه بيننا_ غِنىً ومهبات وايقاع وحظوة أشقياء كما
    يسميها .. قلت ( يامحمد ..مذ رأى كائنى كائنى لأول مرة..قفزتُ وما
    اختبرتُ أرضا ً للآن ...) خنتُ التوقعات الجاهزة وغنائم السهولة بما
    لايُقاس لأظفر بمجد لايُغرى الا شقية مثلى .. اذن هى الكاتبة تتحدث
    هى قفزة ثم لايَعُد مُتاحا ً الاّتصطدم بأفلاك غائرة فى الداخل _ الخارج .
    لايعد مُتاحا ً تقليم أظفار وحشة ثمينة تُنجب اُنسها بكيفيات
    جمالية مُتحفزة .
    قفزة ... ويهبط استحقاق ضخم على عمل يبدو ضامرا ً بقدر خطورته _ اعادة
    انتاج الحياة كوظيفة حتمية للكاتب والكتابة .
    قفزة فاتنة يفتدى بعدها كل معنى أيقونته فى كواكب جديدة تساوى مجرَة الكاتب .
    قفزة.......كميلاد آلاف الطيور/مراجيح العدم الذكية مقابل افلاس الانوجاد فى الجاهز/الموصوف/المُنكشف/المُتَنَبأ به/المريض بالوصايا .
    قفزة.... ويُنكِرُك القطيع فى هزيمة أولى لِخِرَق القطيع/ذِهنه / كِساحه .
    قفزة وتنهض أجنحة مُرتعشة بكوّة الضوء المُتوَحِد الى ولادة لاترتكز اخيرا ً
    الا على مُتناسِلات العقل/حاضر العقل .
    هى الكاتبة تتحدث اذن ... من موقع مسؤليتها عن ماتبحث عنه داخل زمن
    الكتابة ومايترصد مضامين وآلات تحققها فى بلادة المكان الجغرافى/مُحدِدات
    الانتاج الابداعى / نشيد الاجتثاث بايقاعه المُذرِى / رُوح المِشنقة / مُلَجِمّات
    الوعى الصريحة والمخبوءة .
    الكاتبة فى نزوعها الاختيارى لتصدير نزفها وصراعاتها مع أكثر من
    مُتغير/هى فى كهوفها تُعيد افشاء الرؤيا بمناظير حَيّة
    وهى المُساءلة من ذاتها بعُنف عن البقاء قيد زمنها الخاص/ مايُمَكّنها
    من تكريس حرائقها لابقاء جنّة النّص مُتاحة
                  

01-10-2013, 03:22 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : عزيز حامد مهدي


    408727_315566518544050_740809856_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 03:27 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    ريان خليل

    582361_315576431876392_177297834_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    أعطني الناي و غني فالغنا سر الوجود..
    و أنين الناي يبقى...... بعد أن يفنى الوجود..''

    أهزوجة تجمع بين حلاوة ألفاظ جبران و طرب صوت فيروز..
    كما تقول عايدة : أيهما يقلد الآخر؟ فيروز أم طائر
    الكروان؟ و نضيع ساعات باحثين عن جواب!!

    إني أعتقد أني امتلك ''ميديا بلاير'' خاص برأسي هذا.. لا أدري
    من يقوم بعزف المقطوعات أو من يكون قائد الأوركسترا.. اني ، فقط،
    ممتنة لهذا.. كثيرا. إنهم يعزفون مقطوعاتهم لي وحدي !
    تقول صديقتي : يااااه لو كان في موسيقى تصويرية في الدنيا كما
    الأفلام..! أضحك بصمت فأنا أمتلك موسيقاي الخاصة.
    أستيقظ صباحا و أضع يدي على قلبي و أطمئنه كيلا يخاف من قادم
    ولا يكتئب من ذكرى ماضية..

    '' يا قلب أنا كنت قايلك تبت من تعب السهر..
    و من مخاواة القماري ومن شراب موية المطر..
    تاريك كامن لي بي شيتا كتر..''

    أحاول جاهدة عدم التفكير به، هو الذي كان يسكن هذا القلب، أقاوم
    الرغبة الملحة في تذكره..... الشرود؟ أم البكاء؟ لا شيء ينفع. لم
    أعد أبكي على أي حال.
    أفكر بهذا و انا ارسم اعرض ابتسامة و اركض للمرآة لتفقد مصداقيتها !!
    حسنا، لا تكون الذكرى سيئة جالبة للوجع دائما.. أحيانا تأتي ذكراه
    لطيفة و نسيمية.. ترطب القلب الهش الغض.. و أرى دمعة على المرآة فتعزف
    فرقتي أغنية لا أدري ما هي و فيمن كتبت :
    ''أول ما حبك يقابلك.. يسيبك
    و أول ما حبك يسيبك.. تخاف؟!''

    أعفينا بالله..

    يصعد البرد قليلا من الأسفل الى الأعلى بعد ان انتبه ان بلاط الارضية
    ''سااااقط'' و ارسم 'بوكر فيس' على وجهي حين استمع بلا مبالاة للمعزوفة
    التي عزفتها فرقتي للتو :

    ''بديت القصة تحت الشتي حبو بعضن..
    و خلصت القصة بتاني شتي تركو بعضن..''

    .__.

    المهم، أعد كباية الشاي باللبن ببطء .. استعدادا لاستقبال
    اليوم 'الربيعي' هذا.. ... ... ماا من أغنية مصاحبة؟ آي قيس نوت.

    أوقققسم أن هذه الابتسامة لن تغادرني طيلة اليوم! فأنا امتلك
    عالما خاصا.. لا يشبه عوالم البشر البائسة هذه.. لا أدري كيف تكون
    الحياة بغير 'لحن حياة' .. و لا أريد ان ادري.


    ضجيج السيارات و المارة ما عاد يزعجني.. الحقيقة اني لا استمع كما
    يستمعون، ان فرقتي تحيل اصوات كل الاشياء الى نوتات موسيقية
    جميييلة! اقول، تماما كما تصير الدودة فراشة.. فكيف يزهر
    الربيع غصنا عقيما؟

    أربت على قلبي الثانية و يقلع جسدي ثم أنفك عن الجاذبية، أغني و كأني
    المغني الرئيس في هذه الأغنية المهرطقة :
    ''أنا قلبي مزيكا بمفاتيح..
    من لمسة يغنيلك تفاريح..
    مع إني ما فطرتش و جعان
    و معذب و متيم و جريح..
    بتنطط و أترقص كداهو كداهو كداهووو..'' !!



    و لا أنسى المارة فأغني لهم :
    '' صباح النووور .. علييك يا زهور..
    صباحك يوم يقاس بدهور......
    حتتتتتتى أبلغ آخرها :
    أيا صاحب الطرف المكسور..
    كسرت قليب شجاع و جسووور
    تتجاهلني و انا بيك مأسور
    حسابي معاك بقى كلو كسور..
    ... كوللو كسووور.''

    أضحك من قلبي و أنا أفكر أن من يسمعني الآن يظن بي الآتي : إما
    اني مجنونة أو مزاجي عال أو مااا عندي موضوع.
    هه، و في كل فرحة.. فإن عايدة تقول : ''الجنون لا يجتمع إلا بالفرح!''

    حين تبتديء الحياة في التبسم هي الأخرى.. حين يستعدل اليوم لا أدري
    بفعل من؟ مزاجي الرهيب العالي ولا كباية الشاي المزبوطة؟؟

    ''صابحني داااايما مبتسمممم..
    أشوف جماااالك و فتنتااااك..''

    إني لا أريد أن أكبر، حقا لا أريد. لا أريد ان أخرس فرقتي الموسيقية.. لن
    أبعث بقائد الأوركسترا إلى القبر.. لأني لا أحسن تحريك العصا كما يفعل!
    أحب الموسيقى بكل أنواعها.. حتى إني أحب موسيقى الأصفهان، أما الأصفهان فهو
    أنين من انقصمت عرس آماله! و لكني أجد العزاء في كذا موسيقى.

    ''و بقيت أغني عليك غناوي الحسرة و الأسف الطويل..
    و عشان أجيب ليك الفرح.. رضيان مشيت للمستحيل..
    .............................
    و سبتيني للحزن النننبيييل''


    الموسيقى تأسرنا.. تزيدنا بهجة على بهجة و تحيل الحزن بهجة.. إني
    أؤمن بالموسيقى و أؤمن بالفعل الذي تفعله فينا.. فكما يقول
    حكيم هندي:
    ''إن عذوبة الألحان توطد آمالي بوجود أبدية جميلة''
                  

01-10-2013, 05:57 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    عصام جبرالله

    227725_315599135207455_1594210446_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    لا نملك ما نقوله ،
    لان ما نملكه
    - العالى الصوت -
    لا يحتاج
    أن يُقال !
                  

01-10-2013, 06:00 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : محمد التوم



    538581_315588625208506_442329139_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 06:02 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : خلف الله عبود


    207787_315611078539594_1953488702_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 06:08 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    محسن خالد

    207643_315611365206232_536996938_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    لكنني أفدتُ أن الإنسان لعبة أكبر منه، فإذا ما تَحَاذَق وحاول أن يكون
    بحجمها، يكتشف أنه تراكمات لأوهام كثيرة وقصيرة القامة، فُخِّخَت لتصيد
    أوهاماً أكبر وأطول منها.
    لقد أعجبني ذلك العجوز الإيطالي الذي صادفني أمام كنيسة داكنة
    البنيان، وأجراسها تدوّي وتضج كالقطارات ببطن ريف قاحل. أظنه قد
    لمح زيغ التشرد في عيوني، فقد استدرجني إلى حوار طويل قَرَّبنا من
    بعض، سألني أثناءه: ما هي غايتك؟
    "غايتي!؟"،..
    حككت جلدي قليلاً، لا إجابات "تيك أوى take away" معي، بأي حال يا
    سيدي، أُريد أن أضع فمي على ينابيع الحياة مباشرة. لا أظن أنه يمكن
    نعتي بالطمع إن رَفَضْتُ الحَلَمات المُقَتِّرة لمص الحياة.
    ضحك العجوز بخبث وقور: الشيطان يا ولدي لا يعرض على الإنسان
    الطمع. بل المشاريع فقط، لأنه يعلم جيداً أن الإنسان أطمع منه.
    "أنا لم أخرج من داري قاصداً السوق، لكي أساوم الغرباء بعد ذلك"،..
    "وماذا عن الثالوث المقدّس؟"،..
    "هؤلاء غرباء أيضاً، كما أنني قادم من أصقاع موحّدين. ولكنني بشكل
    شخصي أقول إن ثالوثكم هذا فاشل وكفر منكم لا أكثر. لأنّ التشاركية
    لخلق مُطْلَق تلغي فكرة الإطلاق نفسها".
    "وجودي أنت؟"،..
    "لا أبداً. لست وجودياً ولا بوهيمياً كما تظن. أنا فقط شخص فاشل
    في كل شيء"،..
    "اسمع يا ولدي كل شيء يؤكِّد معناه في الحياة لينفيه بصورة
    أعمق. الذي يحفر دون توقف ليميز مكان حفره عن باقي الأرض يُلغي
    مجهوده بجعل الأرض كلها حفرة. الغناء يبدأ مُشَبَّعاً بالطرب فيخفت
    ويخفت حتى يصير حنيناً ثم حزيناً وينتهي بالدموع. إن الحياة كله
    ا تنبني على مسيرة بين طرفين في كل شيء. حينما تنفصل تماماً عن أحد
    الأطراف تتصل به كأمتن ما يكون. فتعال إليّ يا ولدي"،..
    سألته بمناسبة كلامه فقط، فلا طمع لي في إجابة منه مطلقاً: ولماذا أجيئك؟
    "لأُعَمِّدك.. إن طريقك معنا"،..
    "لقد عمّدني الزمن له وانتهى الأمر.. صار طريقي مع الأيام"،..
    "إن كنت تفهم خطيئتك يا ولدي، فحسبك هذا من أنك قديس عظيم"،..
    "لا أشعر يا سيدي بأنه يوجد أحدٌ خارجي يخنقني بقدر ما أخنق أنا نفسي"،..
    لقد أجابني العجوز على عبارتي هذه بإجابة لن تفارق ذاكرتي أبد
    الدهر. فقد قال لي بصورة حانية ومتوَعِّدة: جهنم ليست حل الله الوحيد.
    لاكَ دماغي هذه العبارة طويلاً، يا سيدي أنا فاشل، هنالك خَدَر ما لا
    أعرفه، أصاب منطقة مني فعزلها بالكامل. أريد تنشيط تلك المنطقة
    بأي ثمن، أُريدُ امتلاك طاقتي في تلك الجهة المعزولة، حقيقتي.
    "الأديان يا ولدي تهدف لما هو فوق الحقيقة. إنها تريد مشيئة
    الحقيقة، أي التحَكُّم فيها. فالحقيقة بدون مشيئتها لا تجعل
    مِنّا حَقِّين"،..
    تأملت وجهه بفتور كان يعينني عليه تهور الصبا: الكل يا سيدي يُخفي
    البارود تحت قُبّعته ويُميلها ناحية جبهة الصلاة.
    تسكعت في أوربا حتى شعرت وكأنني قائد دَكَّته معركة فاصلة، وانهزم
    من حوله جنوده كلهم.
    ولما أخذ يصيح ليشيع فيهم روح الحماسة لم يجد إلا حصانه من تحته. فبلغتُ
    أمريكا وهي حانة أقاموها على ذيل مُذَنَّب يشق أبراج السماء. كنت أتساءل: ما
    الذي ليس بوسعك أن تفعله هنا؟
    إنهم يفعلون أي شيء يريدونه وبكل برود جريء. ويقولون كل ما يودون قوله
    بكل عفوية فَجَّة. لقد أدهشني صدقهم. كنت أستمع إلى محطة إذاعية تُجري حواراً
    مع روائي من أمريكا الأخرى، اللاتينية. سألوه باللؤم
    كله: كيف صنعت عبقريتك؟
    أجاب ببساطة تُعَبِّر عن الصدق مباشرة: عبقريتي!؟ أوه، كان لا بد أن أكون
    عبقرياً. وما العبقرية سوى أنها واجب؟ لقد وُلِدتُ في طبقة يُفقرها الرب
    ويتعنصر ضدها البشر. وطني يقص لي الأقاصيص ريثما أموت. وقبحي الشخصي على
    استعداد لأن يربك عِدّة أشخاص.
    ربما شَدَّني حديث هذا اللاتيني لأنه صلة الرحم بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا
    المتوحشة. وكلمتا اللاتينية والمتوحشة في هذا التناظر كلتاهما تعنيان
    الوصول إلى مرحلة لبس السراويل من تطور الإنسان.
                  

01-10-2013, 06:11 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا

    شوف : يوسف عمر



    394782_315666305200738_1090812035_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-10-2013, 06:14 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    راما صابر

    252022_315672821866753_2115058891_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    نعتذر عن هذا النص
    يبدو أن النص في كتابته به الكثير من العلامات مما جعل صعوبة ظهورة بشكل جيد

    نكرر الاعتذار للاستاذة راما

    (عدل بواسطة Amin Mahmoud Zorba on 01-10-2013, 06:25 PM)
    (عدل بواسطة Amin Mahmoud Zorba on 01-10-2013, 06:27 PM)
    (عدل بواسطة Amin Mahmoud Zorba on 01-14-2013, 03:13 PM)
    (عدل بواسطة Amin Mahmoud Zorba on 01-14-2013, 03:19 PM)
    (عدل بواسطة Amin Mahmoud Zorba on 01-14-2013, 03:23 PM)

                  

01-14-2013, 03:26 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    معز احمد دفع الله

    430803_315710198529682_703409361_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    أدركت للتو
    أن الغناء عناق
    علي سُرة الوردة_الماطرة
    وأني ككل العنادل
    أمضي للحني
    وأن احتضان الندي إنطلاق
    وأن الحقيقة تبقي
    _علي ملحها_
    بأن الحبيبة طيف
    وأن الموسيقي
    علي كتفها
    إنعتاق !
                  

01-14-2013, 03:39 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    منصور الصويم

    66493_315694151864620_1547871835_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    (كانت) و(كان) و(كانت) الاخرى
    *(كانت) خرجت البنت البيضاء كدودة الأرض وهي تعتِب قليلاً
    وتمسح( على فخذها الأيمن من أعلى لأسفل. في ليل الأمس عادت
    هذه البنت متأخرة عن مواعيدها اليومية؛ كانت مرتبكة
    وحزينة وأخيراً جداً جائعة، كانت تسكن وحيدة، كانت له
    ا شقة؛ لها وحدها، كانت جائعة، هذه البنت التي تعتب
    الآن قليلاً وتمسح بيدها على فخذها. في ليل الأمس رَمَت البنتُ
    الدودةُ حقيبتَها على أقرب مقعد وهرولت صوب مطبخها
    الصغير؛ فهي وحيدة في شقتها الصغيرة ومطبخها الصغير، لكنها
    لم تجد طعامها اليومي؛ وجدت بيضتين، خفقتهما وشوتهما سريعاً
    وابتلعتهما، كأن لا شيء، ظلت جائعةً، الدودة البيضاء تتلوى. عادت
    الى حقيبتها المرمية على المقعد، كل هذا في ليل الأمس، أفرغت
    الحقيبة؛ سقطت مناديل ورقية وزجاجة عطر وصندوق بودرة وصباع
    أحمر شفاه متموج ونحيل ذكَّرَها بجوعها وخلوّ حقيبتها من كل
    شيء، لكنها هذه البنت بهدوء و اتزان دخلت غرفتها؛ أضاءت
    نوراً خافتاً؛ إرتمت على فراشها اللين، وهي ممددة خلعت جيبها
    الأزرق ثم بلوزتها الحمراء؛ تمددت عارية وأخذت تتلوى كدودة
    تتمرق أمزاقاً. لتتناسى الدودةُ-البنتُ جوعَها واشياء أُخر أخذت
    تُعِدُّ جسدَها ليمارس عادته السرية اليومية، كانت تمُُصُّ أصبعها وتمرر
    أناملها على ردفيها وفخذها حين اكتشفت اكتناز هذا الفخذ
    الأيمن. تلوت الدودة وحدقت بِشَرَهٍ في فخذها الممتلئ والمكتنز؛ لعقته
    بلسانها؛ بلعت ريقها، عضته حتى احمرّ؛ عضته حتى أدمته؛ لعقت
    الدم؛ إهتزت من النشوة، إتسعت حدقتاها وانفرجت فتحتا أنفها في
    نشوة وتلذذ، أنزلت قدمها من الفراش؛ حافية هرولت؛ عبرت الصالة
    الصغيرة، وَلَجت المطبخ، على الطاولة لمحت السكين. كان حاداً
    ولامعاً. وقفت قرب بوتجازها، قبضت بأصابع كفها اليسرى على الفخذ
    الممتلىء، من أعلى؛ من أسفل؛ على أمشاطها؛ ظهرها مقوس وذقنها
    يحتك بترقوتها اليسرى، قطعت من أسفل الى أعلى شريحة عريضة
    ودامية من فخذها المكتنز، كان مكتنزاً، امسكتها بيدها وطرحتها
    على الطاولة ثم أجْرَت عليها السكين. ما حدث متوقع لإنسان جائع
    توفَّرَ له لحم طري وشهي. شَوَت البنتُ جزءاً من الشرائح وأعَدَّت بالجزء
    الآخر شوربة ساخنة وشهية. قبل أن تنام البنت لم تنس أن تضمِّد فخذها
    مكان الجرح؛ حَشَتْه بقطن عادتها الشهرية وناااااامت. « في نومها ستحلم
    بـ(كان) عشيقها الذي باعته في سوق أبوجا في واحدة من لحظات فقرها
    المريعة؛ندمت بعد ذلك؛ حلمت به وهو يلوِّح لها بلسانه؛ كان أحمراً ولزجاً
    وهو يلتصق بوجهها؛ ستخرج في الصباح وهي تعتب قليلاً». نااااااامت.
    *(كان)
    لم يُفِقْ (كان) من صدمة بيعه بسوق العشاق القدامى بأبوجا. مر على هذا
    شهور وما زال يحن لإنطلاقاته الوردية قرب النيل وفي حدائق الشهداء وفي
    برندات السوق العربي. كان مذهولاً من استسلامه والخوف الذي تلبسه من
    مالكته الجديدة. كان يحاول إخفاء تولهه بها وبقدراتها السحرية على
    الفراش ـ تجلس قدّامه ترص قصعات العصيدة على الصحون الكثيرة أمامها
    وتجري عليها ملاحات الشرموط والروب والبربور... إلخ، تفعل كل هذا وهي
    واقفة والعرق يسيل على ساقيها؛ (كان) وراءها يتابع سيلان العرق فوق
    ساقيها الكاكاويتين، أحس بها تحاول الإلتفات إليه وأحس أيضا بأنه
    سينتصب، يحدث هذا كل يوم، تلتفت إليه وبعينيها شبق مجنون؛ يحدق بعينيها
    والدماء عنيفة وحارة تلاطم جدران أوردته وتتصاعد إلى وجهه. المهم، عند
    المساء؛ كل مساء منذ أن اشترته، تعمد إلى تدليكه بالدلكة والخمرة وتبخيرة
    ببخور التيمان وسقيه مستخلص شراب القورو ـ إعتاده مع الأيام رغم طعمه
    المر ـ بعدها تصوروا ما الذي يحدث؟، كانا يتفارشان من بعد العشاء وإلى
    أن يتحول إلى شيء صغير ونحيل تمسكه هي بعد الخاتمة وتُقبِّله قبلة حارة ثم
    تطويه وتضعه أسفل وسادتها لصق جوالها المخملي ومحفظتها المتخمة
    بالدنانيير. في الحقيقة لم يكن يدري أن له هذه القدرة الخارقة
    على المسافدة ولِثَمَان ساعات متواصلة دون أن يحس بأدنى تعب وإلى
    أن يتحول إلى هذا الشيء الصغير والناحل الذي يرقد أسفل المخدة ملاصقاً
    للجوال والمحفظة الممتلئة؛ يستمع إلى شخيرها الموسيقي ويحلم بغد
    سريع يكون فيه مساء به دلكة وبخور وثمان ساعات وقبلة حارة على شيء
    صغير وجاف يكون هو.
    وإليكم ما يحدث في الصباح: تستيقظ المالكة وتطمئن أولاً على ممتلكاتها
    أسفل الوسادة، تنظر إليهم بحنوّ وحب وكأنهم أبناؤها، الجوال ثم
    المحفظة وأخيراً ؛ أخيراً عشيقها المملوك، حسب وثيقة الشراء القابعة
    ببطن المحفظة. ياللحب وهي ترمي بالمحفظة بين نهديها المكتنزين لتستقر
    هناك وتنعم بالدفء والحنان، يا للحب وهي تتفقد جوالها الوردي وتفتش
    عن رسائل لا تأتي، وياللحب وهي تنفخ على الحبيب وتفركه بين يديها بلطف
    ثم تمطه وتمطه ثم تسقيه بالبزازة من عصير مستحلب الجقجق المخلوط
    بعصارة لب الهالوك النيء؛ فينتفخ رويداً رويداً ثم يتمدد ويعود (كان) كما
    كان؛ يا للحب.
    *(كانت... قليلاً)
    في ذاك الصباح الذي خرجت تعتب فيه قليلاً ـ بسبب فخذها الجريح ـ (كانت) مزحومة
    بحلم الأمس؛ (كان) العشيق المباح؛ لسانه القرمزي يلعقها؛ يطوقها؛ يبللها؛ (كانت) تحس
    بحنين مريب ولهفة مخزية وبقدميها تجرجرانها صوب مكان انوجاده عند مالكته
    الجديدة. « في الحقيقة حين استيقظت هذا الصباح لمست بيدها فخذها الأيسر وفكرت
    بتناوله وجبة إفطار لكنها تذكرت الحلم و(كان) وجلسات ما، فحنت إلى إشراكه في
    وجبة الفخذ القادمة ـ الأيسر بالطبع. هذا لا ينفي تناولها شيئاً بمثابة إفطار
    سريع؛ قضمت حلمتيها الورديتيين وأعدتهما إفطاراً خفيفاً لشخص يسعى حمية». كانت
    تبحث عنه.
    * (كانت الأخرى لا تفرط)
    في هذا الصباح ـ صباح البنت التي تعتب ـ أحست (كانت) الاخرى؛ بحساسية
    العاشقة التي لا تخطئ بنذر اختطاف؛ ضمت (كان) بعينيها ومسحت ببصرها
    الهواء، إشتمت روائح الغريمة منسابة مع نسيم الصباح، هتفت: إنها
    تقترب.كانا قد بدآ للتو توزيع وجبات الإفطار للزبائن حتى أن عرقها
    لم يرشح بعد ويسيل على فخذيها فكان (كان) مسترخياً وهو يخلط شَطَّة الدُّنْقَابَة
    بِشَطَّة دِليِّخ الحبشية؛ لكنه سمعها تهتف: إنها تقترب؛ فانقبض قلبه. في الحقيقة
    كانت قد دخلت السوق؛ تهش عن وجهها حدقات المتعطلين ببنابر أبوجا
    تحت ظلال رواكيبها الفسيحة. (كانت) تهش الشهوات وتسيج شهواتها بحنينها
    المجروح، تعتب وتمضي في دروب أبوجا ذات شبق. (كانت الأخرى) أحست بإقتراب
    الفم اللهف والشعر المشتاق والنهدين اليتميين... قذفت الصحون وطرحت قصعات
    العصيدة ودفعت زبائنها خارجاً، أحس (كان)؛ في الحقيقة أحس لسانُهُ باْقتراب
    لسان يتحلب ونهدين يتراعشان لهفة، (كانت) تُغلِّقُ الأبواب. حين انتبه إلى
    العرق غزيراً يغطي ساقيها كانت (كانت) تطرق الباب؛ (كانت الاخرى) التفتت
    إليه؛ العرق يرشح من مسامها ويسيل، (كان) منتصباً بأ كمله وهي ترمي بأثوابها
    وتتعرررررى؛ (كانت) بقبضتيها وجبينها وركبتيها تضرب الباب، (كان) يغوص متمرغاً
    في العرق وملامساً نشوة التلاشي؛ غرزت أظافرها في طلاء الباب؛ في حديد الباب؛ عضت
    بأسنانها حديد الباب، (كانت الأخرى) تمرر كفها على جسده المضمحل وترتعش
    وترتعش، (كانت) تحطم الباب؛ أمامها... (كانت الأخرى) تسوي خصلاً طائرة
    وتعدل ثوبها على كفلها الباذخ؛ (كان) داخل المحفظة يتشمم روائح نقود
    طازجة ويسمع بعيداً ضربات قلب العاشقة. المحفظة بين نهدين
    وثيرين تتوهَّط. ................ حسناً يا سادة هذا ما حدث.
                  

01-14-2013, 03:41 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    تشكيل
    بلهجة : حلفاوي



    429006_315704078530294_949748174_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 03:44 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : احمد محمود


    386689_315904375176931_613725851_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 03:47 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    وائل احمد

    602854_315904995176869_594862003_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    كان كثير التدخين والتفكير ،احيانا" يخطر على بالي انه يحمل لكل
    فكرة سيجاره ،وعلبه لاجل التفكير فيها ,احيانا" عندما اكون جالسا
    " بقربه يسرح بعيدا" ويوجه نظره ناحية الشرق، لم اسأله يوما" عن
    سبب تلك النظره الى الشرق ،ولكن يخيل لي انه ينتظر تلك الشمس التي
    كانت قد غابت قبل دقائق فهو لايستبعد المفاجآت ،في مثل هذه البلاد
    ربما تشرق الشمس قريبا" قبل ان تتم الارض دورتها ،فنحن -حسب حديثه
    - لانسكن الارض ،وانما الارض تسكننا !
                  

01-14-2013, 03:50 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : قاسم عثمان



    16695_315906405176728_282717302_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 03:55 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا

    شوف : عثمان عكاشه



    63720_315909791843056_748241992_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 04:02 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    مازن مصطفى

    227787_315908991843136_26640628_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    لسنوات



    كنت غير قادر على الرسم؛ ببساطة كنت لا أشعر بالرغبة، كنت
    أستطيع تأمل أعمال تشبعني لآخرين فلماذا أرسم؟ إنهار طموحي
    الجمالي في هذه المنطقة، «وهذا ما يتوقف له الجميع!» قلت
    لنفسي لائماً؛ لم أشعر بالوصول، توقفت لأسباب أخرى لا أدركها
    الآن بوضوح. عزائي الفعلي كان الآتي: حين توقف ساباتو عن الكتابة
    إنصرف إلى الرسم، سأفعل مثله. متى سأنتحر إذن؟ الآن، أعترف
    بخجل، تتوارى ميولي الإنتحارية بعيداً جداً، وكأن الحياة صارت
    جميلة! ولا أحس باللحظة المناسبة، لأن اللحظة المناسبة تعني
    الوصول بصورة ما؛ أعلم أنني لا أحتملها، لا أحتمل الضئيل الذي
    سأكونه حينها، وسأموت ندماً إن جاءت وعلمتها ثم لم أغادر: لن
    أعلم بها؛ هذا أسوأ كابوس في الوهلة.


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    كُلُّهُ فِي الوَهلَة



    تَعلمون أنَّه كُلّه في الوهلة؛

    والوهلةُ أبدية.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الأبدية



    أخبَرَنَا رَامبو؛ مُستعادة.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    غَدَاً سَأَتَّخِذُ أَلف مَوقِفٍ مختَلِف



    غَداً سأرفض ألفَ فكرةٍ أحِبُّهَا اليوم؛ غَداً ليس يومٌ آخر، الغَدُ مَعنَاهُ: شخصٌ
    آخر، ولو ثَقَّفنَا حساسياتنا لأُرِّخْنَا بِنا: في السَّادس مِن مَازن السَّابع والثَّمَانُون
    من ذِي الحيرة. كأنَّنا، المازِنُون، ثُقبٌ أسود يَلتَهِمُ الوجودَ كُلَّهُ. أنا كنتُ
    كُلَّ شَيءٍ، كَم كُنتُ كُلَّ شَيء. لكن، أظُنُّكَ كنتَ كُلَّ شَيء أَنتَ أَيضاً.


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الفَنَّانُ هُوَ الملحِدُ الوَحِيد

    لأَنَّ عَدُوُّ الأَديان لم يكُن قَطُّ العِلم، لم يكن المعرفة؛ لأَنَّ الأَديان لم تَنبُع
    عن جَهل، بل عَن حيرة ميتافيزيقِية. العلمُ كَما بِطَابِعِهِ الأَدَاتِي، والإتجَاه
    التَّقَنِي المنسَكِب عَلَى وُجُوهِنَا مِثلَ نَهرِ مخاط طَويل ولَزِج منذ بَارمينيدس، يُكَرِّسُ
    للدِّين بحجب الحيرة الميتافيزيقية الخالدة؛ وكَذا تَفعل الإتجاهَات الوَضعية، رغم
    مُجَاهَراتِهَا الإلحادِيَّة الفخُورَة. وَحُدُهُ الفَنّ يا أرنستُو؛ يُقَوِّضُ الميتافيزيقا بواسِطَة
    تَبجِيلِهَا وإبتِكَارِها اللاَّنِهَائيّ.


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    لا تَنَم الآن؛ لا تَنَم، وتَعال نَقتَسِمُ الغَنِيمَة:



    عُزلةٌ مُزَيَّنةٌ بِفَرو المحاولة الثَّمين، جُوعٌ يُكتب بينَ قَوسينِ فِي قَوائم الطَّعام
    كُلِّهَا، لهفةُ للبُلُوغ مَع حَسرةٍ مُسبَقَة، تَحدِيقةٌ دَاخل العَين تُبصِرُ تَحديقةً داخل
    العين، وثَرَواتٌ مِن قَلقِيَ وقَلَقك. غَامِضٌ ما أَودُّهُ، غَامِضٌ ما أَنا عَلَيهِ، فَتَعالَ
    نَقتَسِمُ الغَامِضَ كُلَّهُ، وتَعَالَ نَقتَسِمُ الجحيمَ الذي تَمنَحَهُ الغَفلَةُ لِعَينِي بِذَرِيعة
    الغَفلة. رَيبةٌ لا تَنتَهِي وصِرتُ ممسُوساً وجأَرَتْنِي صَوارِي العِقَاب المنصُوبة لِشَنقِ
    الخَطأ: تَعالَ نَقتَسِمُ المملكة؛ تَعالَ نَقتَسِمُ كُلَّ ما يَخُصَّنِي؛ أَي كُلَّ ما لَن
    أَعرِفَهُ. لا تَنَم قَبلَ أَن تَسحَل وَحشَتِي قَلبَك. بَعدَها: إصنَع نَهْنَهَاتِكَ وَحدَك؛ كَفَاكَ
    إستعارةً لِبُكَائي.
                  

01-14-2013, 04:05 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    سعد عثمان

    254659_315918338508868_1103539531_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    متيناً
    أعلى من
    غزالةٍ
    فوق حاجز الرعب
    غادرا"
    حدّ
    ريح ٍتتهادى
    بين آهةٍ
    و نهدٍ علي الثوب
    انساناً
    لستُ عاجزاً
    إسهارُُ بغرض ِالضد
    طفلُُ مفاجئ ُُ
    قال لي :
    نسيتْ ؟
    اننا نلهو
    علي الساحةِالخضراء !
    يُفلت العشب من كفِّه
    الالم يرتفع
    علي رأسِ شوكه
    لا يعتذر
    عن اقدامه الحافيه
    أُشفِقُ على الاحذيه
    من أرضِ الغدر !
    التسامح جدالُ السهو
    علي اتساعه
    من قال : عمداً؟؟!!
    لماذا الآخرُ مني
    فراشة"تختال بهذا الحب؟
    فطرةُالقمح
    سفرُُ
    باتجاه رغيفٍ و احدٍ
    نحوي
    صَدَق !

    مع كامل الأسف
    لتراب العاصفةِ
    أُحِبُّك
    أكثرْ
    نرغبُ في الجوع
    حتى لا تتقيأنا الإرادة !
    النهمُ فائضُ قيمةٍ
    ايها اليساريُّ التعس !!!
                  

01-14-2013, 04:12 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    الطيب عبد السلام

    303627_315962761837759_817945345_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الفزّاعه ،أُمُّ الحزانى




    الصباح ما زال نيئا" على سنابل عيني الصغيرتين ، طرت و طرت مسافة
    الفي رفرفة هوائية حتى اصل الى مكاني المحبب على كتفها المبارك ،
    وجهها اخاف سربي كله و "قام ريش" حينما رآها تتحرك نحوه ، ترى اين
    تحط الآن يا سربي القادم من جهة الصعيد الذاهب نحو الصعيد
    الادنى في درجات القموحة ؟!
    لا ادري لماذا و كيف انكسرت نواميس السفر عندي و غرائزه لأستقر
    هنا؟ ما الذي مغنطني بكتف " ام الحزانى" هذه؟! ما هو ذلك السر
    الماورائي الغريب وراء تشبثي بأم الحزانى صاحبة الفستان القديم
    المتضارب الالوان؟! لماذا انا الوحيدة التي لم اخف منها من بين
    طيور السرب؟!
    لم يفتقدني السرب كثيرا"و لم افتقده ،ربما ارسل لي مع الهواء رائحة
    دمعية مؤنبه ، او ريشة معبأة "بالشفرات السرية المتوددة
    لم اعد اكترث ،فمنذ زمن بعيد ، زمن موغل في البَيضه ،قال عراب الطير لأمي :
    - ثمة بيضةُُ فاسدة !
    غردت امي باكية" ،ثم طارت ناحية الطائر الازليّ تسأله ان يرجعني للسرب
    ،فلا هي وصلت ولا هو ادرك.
    نفقت كل البيضات ، الا بيضتي لم تنفق على الرغم من اننا جميعا لم نذق
    احتضان الام لبيوضها !
    انها مواعيد قدومه المعتادة " درويش السنابل" صاحب السرحان
    الطويل و الهمهمات اللا مفهومة ، مرارا" كنت ارك على كتفه من دون
    ان يشعر بي ،يتكئ على " ام الحزانى" و يخلد لاندهاشته.

    الصباح بدأ ينضج في سنابله و مواعيد قدومهم قد دنت " درويش السنابل" المتعلق
    بي و طير الصعيد .
    استنسختني يديه صورة طبق الاصل عنه ،كي اكون ظله عند الليل و وجوده عند الغياب
    و خلوده في ذاكرة السنابل.
    افنى في خلقي خيرة اقصابه ،و قضى زمنا" طويلا" في بحثه عن فستان يليق بجدواي
    في الوجود .
    تعرفت على "ريحون" رياح الجبال البعيدة و "راح راح" رياح الوهاد
    و "راح راحة" رياح السافنا القلقة.
    و "راحي" رياح المطر و " ريحونة" حكيمة الرياح صاحبة العصا القصيرة و الشعر
    الابيض و الوجه الاثري الجميل والحكمة الهادئة الوقورة وهي تتخللني بنفحاتها
    المطمئنّه.
    تعرفت ايضا على " رايح رحني" اوسم ذكور الرياح بهباته الهوجاء و توسلاته
    الساحرة و هو يطلب مني ان اراقصه رقصات حميمة تحت ضوء القمر .
    في اول ايامي كنت مرحة" جدا" فكانت " الرح رح" بنات الرياح الصغيرات
    تحركنني وتجعلن فستاني القديم يرتفع مرفرفا فيطير
    قلب " درويش السنابل" رهبة" و اندهشا" و يسرع نحوي ليغطيني ، وانا
    اضحك في استغراب و حياء.
    تقادمت مع مرور السنوات ،لكني لم اتوكأ على سنبلةٍ قط من بناتي
    لا زلت احتفظ بشئ من رائحة الصبية " عائشة" صاحبة الفستان ،كثيرون منهم
    يظنونني بلا قلب ، بلا روح ،ابدو عصية الفهم على اغلبهم ،غامضة الانفعال ،لكني
    اعرفهم جيدا" منذ بداية سلالتهم الصحراوية و حتى تداخلاتهم و انمزاجاتهم النيلية
    السمراءوالداكنة.
    البنات لا يخفين شيئا"، انهن تماما" كسطح الماء ،كل شئ مجوف يطفو على السنتهن
    و شجاراتهن المجوفة.
    يأتين كل صباح بفساتينهن المتضاربة الالوان ليسقين القمح
    و يقطعن " ابو سبعين" المتشبه بالقمح.
    يثرن ترابا" قليلا" و غبارا" اكثر ،بعضهن يأتين من الصعيد الادنى و اخريات
    من الصعيد الاعلى .
    شهدتُ اطوارهن المختلفه ،سمعت ايقاعتهن المرتبكه ، الغالبية منهن كانت تخاف
    مني فلا يقتربن مني الا نادرا" او في اقصى درجات الضرورة ،
    قالت لهن بت المرضي " اكبرهن" انني مسكونة و اكدت " نفيسة" قولها بأنها سمعتني
    اتحدث مع " زينب" احلاهن و اقمحهن و اكثرهن رفضا"للعرسان ،احداهن اكدت للاخريات
    انها رأتني في احلامها اكبر بمرات عدة من حجمي هذا ، " امنة الحسن" اكدت لهن هذا
    الحلم و اضافت قائلة :
    " اها يا بنات امي يومداك صحيت ليك نص الليل فجأه، لقيتا ليك ام وشا سنيح واقفة
    جمب السرير فاتحة خشما قدر خشم التمساح اكان شفتي يا درية سنونا طول شنو!" و كعادتها
    هزت درية رأسها في ايمان تام و خوف اتم بما قلنه لدرجة انها كانت ترجف مثل الورقة في
    مهب النص و هي تسمع حكاية "سارة صلاح" عن الفزاعة : " و اكان شفتن يا بنات يومداك جيت
    كاطعة الحواشات نص الليل و حياة سيدي حسن ود حسونة الساعة ال اقبل وراي والقاها ليك
    واقفة و فاتحه خشماجريت زي الحصان لمن خشيت تحت السرير ارجف الليل كلو".
    في عالمهن كنت شيئا اخر ،فكن يقفلن النوافذ حتى لا اتسلل اليهن في غرفهن كما
    قالت لهن بت المرضي : " الواحدة فيكن تتحصن و تتغتا كويس و تقفل الشباك ،السنيحة
    دي لو ما سويتن كدا بتنوم جنبكن و ت###### اضنياكن و تحميكن القومة لي صلاة الصبح".
    عند العصر يأتي المزارعية محملين بمشاكلهم و همومهم و اكياس سعوطهم و برم
    مريستهم ، و تتعالى تكهناتهم حول المطر و اخباره :فنادرا" ما كانوا يتذكرونني
    او يهتمون لامري .
    كنت اتفرغ لذاتي فاتشاغل بالرياح العب دور البطولة في وجه غربان اتت من ناحية
    الشرق لتردد هذياناتها المقدسة على رأسي .
    افكر في قدمي الآيلتين للتراب بعد أن فعلت فيهما الارضة فعلتها في العمر
    الطويل الذي تسرب.
    يرحلون عند الليل و قد خلفوا واحدا وراءهم ركوه منشدها بالسنابل ،ينتبه
    كلما رفرف فستاني القديم ،يعزف لحنا من كمنجة صدره و يستغرق
    مجددا" سمعته يقول :
    " شبكت عشري على رأسي و قلت له * يا راهب الدير هل مرت بك الابل
    فحن لي و شكى و انّ لي و بكى * و قال لي: يا فتى ضاقت بك الحيل
    ان البدور التى قد جئت تطلبها * بالامس كانوا هنا و اليوم قد رحلوا
    اني على العهد لم انكر مودتهم * يا ليتهم بعد طول البعد ما فعلوا
    شهد معي اغلب الشتاءات الباردة و اغلب الخريفات الماطرة و اطول
    النهارات الساخنة .

    "الصباح نضج في سنابله مع اولى هبات النسيم على فستانك المعطر
    بالندى ، ثم انك يا موغلة السراب حمدا"مليا" لك، لأنك تركتي لي
    فستانا"يعصم ذاكرتي عمن سواك.
    فكلما هممت بالرحيل ،ناداني الفستان مرفرفا" فما عدت اطيق
    ابتعادا"عنه ، احفظ حواره مع الريح و اغنيه .
    حتى ظنوني مجنونا" مسلوب الحال ،ساجيؤك يوما" ما به في البندر
    احمله لك مغسلا" مكويا" و اقول لك :
    - كم كان يبدو جميلا" عليك و انت ترتدينه و تمشين به ناحية الجروف
    والحقول والترع !
    " الصباح الاخير ،حانت مواعيد حصاده و هاهي ايديهم تمتد الى السنابل
    صغارا" و كبارا" ، بناتا" و رجالا" .
    كان ثلاثتنا - انا و الدرويش والطائر - نبدو في مشهد الحصاد هذا كائنات
    وهمية للغاية ،عناصر خارج ذاكرة المكاناو الزمان او حتى ذاكرة الراوي
    المشغول ببلاد ٍاخرى و بطولاتٍ اخرى و آلهةٍ اخرى .
    الفستان اخذته الريح في ذات ليلة ماطرة و اخذت معه درويشه ، وفي رواية
    اخرى انه اخذ الفستان و اختفى .
    العصفور فهم سري ، وطارفي حزن ،سمعته يقول : ليت سربي عرف ما عرفت!
    بعد الف عام عاد السرب بعد ان حدثت طفرة جينية في عقله جعلته يدرك ان
    الفزاعةليست اكثر من فزاعه !
                  

01-14-2013, 04:14 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : ايمان شقاق


    Sun set, Iman Shaggag, water colors on paper, 2012 — at Albuquerque, NM
    .

    398002_315971448503557_1950690333_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 04:17 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    نهاد نور

    227631_315988971835138_889540904_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    "كلامُُ أقلْ "

    كل ما حولنا يغرينا بالسكوت
    بألاّ نقاطع
    وشوشات الرياح
    و الشجر
    و العصافير التي
    لا تأبه بوجودنا
    لكنني
    احتجت أن أتكلم!

    ما كنت املأ البالونات الملونة التي أجمعها إلا كلاما"
    قليلا" من كل شيء
    و كثيرا" من شيء واحد
    ثم أرسلها بعيدا"
    إليك
    أنت
    الجالس بجانبي تفكر كم طفولية هي هذه الأنا!

    أيهمني أكثر أن أقول أم أن تسمع؟
    أن تقرأني أو أن تسمعني؟
    أن أحكي لك أم أن أغني لك؟

    أحايل مفرداتي كي تقول ما لا أعنيه
    and#65271;ن ما أعنيه لن أقوله
    and#65271;نه لا يعنيك !

    أحايل نبرة صوتي كي لا تفصح
    كي لا تفضح المعنى المغلف بكلمات لا تعني شيئا"

    "نصف ما أقوله لك لا معنى له، غير أني اقوله لعل النصف الآخر يبلغك" (*)

    لكنها - بالوناتي الملونة - تغيب عن ناظري و لا تبلغك

    كلامُُ أقَلْ ، إن كان هذا ما تريد
    كلامُُ أقَلْ

    و إذ تهم بأن تقول مالا معنى له، أُسكٍتُك:
    "شششش"
    فلنستمع إلى وشوشات الرياح و الشجر
    و عصافيرَ لا تأبهُ لوجودنا
    لا تأبه لوجودنا أبدا" !


    (*) جبران خليل جبران
                  

01-14-2013, 04:20 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : خالد بحر



    420991_315995945167774_1870463787_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 04:24 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    خالد بحر


    580706_315997731834262_1210565688_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    العيون!
    رُسلُ الغِوايه
    هِي المَطر
    إذا يَتخلل
    وِديان الجَسد
    ،هي
    اللص الحاذق
    يدُس أنفه
    في ما لايعينه
    العيون
    لُغَةُ الغَزل
    هي
    النثر
    يفحص الذائقه
    ،هي
    النِسر
    يجرحُ الطريده !
                  

01-14-2013, 06:08 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : رزق فضل الله


    13563_316005195166849_186734355_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 06:11 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)





    مصعب الرمادي

    603003_316015678499134_561534275_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    إنه يومٌ سـيىءٌ
    تعطّل " المصَعدُ " فيه
    فهبطت – في الصباحِ –
    إلى الأرضِ –
    عبر السلالمِ :
    ُروحه المعنوية !.
    تخيرا شارعاً ضيقاً
    في المدينة
    وغابا في الزحام !.
    ...
    إنه يومٌ سيىٌْ
    وهو يمشي بلا هدفٍ واضح ٍ
    تطَّلع للناس في ريبة
    (دون أن يُعلق نجمةً في سماءه
    أو دون أن تكون له رغبة ٌ
    في التشاغل بأسراره الباطنية
    أو اكتناه خطايا يديه !.)
    ...
    كأنه وهو يحبس خطوته
    كان يبحث عن مفاتيح ضائعة
    من قطيع السنين
    " دارت أكر أبوابه كلها
    لكنه لم يجد الوقت لينسى
    أياماً تستضئ به حين يغفو
    أو أن يمحو عن دورة التيه
    متاهة الذاكرة !.
    ...
    ألقت قيلولة ٌراعفةٌ عليه السلام
    ألقت عليه وطناً ضائعا ً
    فانتحى بإشجانه جانباً
    ليسمع في ألغربه همس عصافيره
    تقطع رحلة البحث عنه
    ويرى شجر الناس
    يطلبه فديةً لامانٍ جزيل !.

    كان يمدح ظلال المعاني
    ويشدخ زهرةً فاغمةً
    في بهاء الأصيل !.
    ،لذا فقد دار علي نفسه حائراً
    وهو يبحث عنه طويلاً
    فأغلق الشارع عما رأى
    من إثره وطواه !.
    ...
    في" شارع النيل "
    رمى جثة اليأس في النهر
    وقال:
    -"سأصطاد امنيةُ راعشةً
    من شباك الخيال "
    ادخل يده في صدره
    فهربت من أقفاصها
    :عصافير ميتة
    وقناديل مطفئه
    ومناديل !.
    وبكى من سفرٍ
    لايسُر أحواله ,
    أو يوصله بجميل الوصال !.
    ...
    من دخان التصور
    استدعى حبيبة ملفعة بالقطيفة والغيم
    "أو هكذا أراد لها أن تكون !"
    ،عبر إليها –قبل أن يقطع النهر
    لذا لم تجده في يديها حين مرت
    ولم تزل هواجسه إلى الآن
    تستدل عليه بين فوضى الحواس !.
    ...
    انه يومٌ سيئً
    خلع الليل معطف الذكريات عنه
    ثم أصغى إليه ملياً
    ،حمله"المصعد"إلى غرفته
    لكن شيئاً مطفئاً
    تدحرج من صمته
    واقعى- في المساء وحيداً –
    على الأرض-
    عند السلالم
    فادحاً كالأسى والفجيعة
    قاسيا مثل قلب "المدينة"!
                  

01-14-2013, 06:13 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    خيري عمر

    537904_316029795164389_1508140412_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    مالحياة ؟
    إمرأه
    عارمةُالشهوه
    تجثو على
    ركبتيها الكئيبتين
    بين أشجار
    الموت
    و اللذة المحفوفة
    بشهوات جهنم
    نباح كلاب
    تتنفس
    وطأة العشق الحلال
    في زوايا
    أزقة ٍمعتمه
    ابريقُ خمرٍ رخيص
    لكنه لا ينضب !
    غبطةُ
    بدنٍ مؤمن
    يسلم
    جسده الخافق
    بالطبول الخضراء
    والرايات الضاجه
    بالذكر الطيب
                  

01-14-2013, 06:16 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    تشكيل
    بلهجة : معتز الامام


    75040_316033511830684_1655858223_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 06:19 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    هاشم يوسف


    603305_316071871826848_1320438009_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    و مضمّخٌ تماماً
    بالاريج المهمل في انف وردة بعيدةٍ ذابلة
    حيث لي ظلٌّ سميكٌ
    ممسكةٌ به لسعة الشمس من داخل الوردة
    و تغترف منه الاوقات
    بينما حِكّةٌ رابضةٌ تتهجّى ببطءٍ اسفها على ما فات

    تُجذب العين مما تراه
    و اليد مما تمسه
    و النفس تُبعَد عما تريد
    و تُجبر الروح على اقتحام حائطٍ صلدٍ من النوايا
    يُخلّدها ارقها فيه
    و تتوضا من صنبور حزنها
    حكايا و معزوفاتٌ لقاطرة البسمة الفانية

    ازحف نحو ما يقتلني صبره
    ذاك الذي تذرفه مديةٌ
    و تخرج منه آلام
    يلتحم بما يلتحم في شكه الخاص
    ليس يعني ذلك ابداً النمل الذي يرجو مني فتات العظام

    كما يمسكني من مقبض باب لهفتي
    ذاك الفراغ المحكم الذي بينه و الخروج
    الموصد على المٍ
    المغلق على نغمٍ
    و تتردّد داخل التجويف اغانٍ مقلّمة
    و الحانٌ بحتة الانطفاء

    تخييل مفحِمٌ يصيب بدن المركب
    المخدوش بالمجداف
    الذي عجيزة الراكب الزاحف المستبد قانونه
    بدنه المُشتهى لشبق المياه
    يقرّبه خطوةً و يبعده اسئلة

    تقود النشوة الراس من قاعه
    حيث الطحالب تتكثّف في بيتها :بحره
    حيث الجبابرة الحيتان ينزفون القوة
    و يتزودون منه بالصداع
    صداع الضحايا الذين الغول: قصتهم
    افتراسه :طعمهم
    و حرقة الحنّاء في يد الشمس : لونهم
    كسوف الرؤى حين تعبرهم
    نحو عينٍ بعيدةٍ في ظلال الاسف
    :اسمهم


    ليس للخابية المعطاءة ادنى قدرةٍ على التفهُّم
    لليد المتلصِّصة
    تنال منها طعماً شاحباً
    تخفيه بين جوانحها
    تمده في المصافحة و في المناولات
    يدٌ قاتلة
    ترد عليها الخابية بالانقلاب على الاناء
    ذرْف مهضومها فيه
    ثم التلاشي خلف نملةٍ خافتةٍ تقتات منه
    هائلة القضم عملاقة الانطفاء

    التمثال الجالس في وجه الريح مضادّاً لها
    في يده مضربٌ
    يرد به ابتساماتها في الاتّجاه المعاكس
    الموشّى بثقوبه الحجرية الصّلدة
    ترتاده الكتب والتواريخ
    و الآنسات الجميلات من الظنِّ :ظنُّه
    لايهمُّه
    جالسٌ وقفته الصمت
    قلبه مسجونٌ في جوف طائر
    مقيّدٌ الى الاجنحة
    تبدِّده بالتحليق
    تذرف منه ريشةٌ من الجوف كل خفقة جناح
    مطبِقٌ عليه منقارٌ يابسٌ
    هو البُكمُ والعُقْم
    مُصوّبةٌ عكسه طلقةٌ هي السجّان الاخير لسجنِه
    تشحب فيه النجوم العميقة جدّاً
    و تنفجر فيه الكواكب

    البئر الاريب الحنون العارف
    و طعمٍ لاهبٍ فيه يستسقيه بنفسه
    يقدّمه لعشّاقه في منامهم باناءٍ مذهّب
    يجرّونه من ذيله الكث
    لا يرجون منه الريق
    ولن يستخدموا محتوى انائه هذا في دموع بكائهم
    فقط يدلقونه على الارض
    يركلونه بالاحذية
    يزدان رقادهم بالوانٍ و اضواء ميتةٍ
    و يخرج الطعم من الارض آسِفاً
    تاركاً الاناء ينصت لليل وحده

    مصهور معدنٍ ذائبٍ
    آتٍ من مطاردةٍ وحشية
    يجري تحت انفاس الحكايا اللاهثة
    وهي تصعد ببطءٍ
    درجاً مفخّخاً في خاطر الافق
    عابد الصمت ذاك
    يحاول ارضاءها دائماً بالملل
    تسقط دمعات حزنها على كاهله
    عبئاً جديداً على حزنه و البكاء
    ذاك الرحم الذي اخرجه منه مبتلّاً بالجروح
    مزدحماً بالقنافذ

    و تتمنّى الشروخ التكوّن كتلةً
    لتصبح جسداً
    ينزف السلامة
    و يمتهن الاضاءة

    و تحاول تلك البارقة الشقيّة
    التكهن بموقع الظلمة
    ,تحسُّس وجه العماء الكبير
    المنصوب في وجه مصباح الرؤية
    مصباحٌ مثخنٌ بالشروخ
    مفعمٌ بامل المتاهة
    متاهته المتجذّرة في خيوطه المنطلقة من عقاله

    للحذر
    عقابٌ ذارفٌ للاحجار داخل الكابوس
    تتملّى اللمعة في وجه ساكنيها
    المنمنمات الناعسة
    اللسعة الجبّارة لطعم الاسى
    صبرٌ جالسٌ في المقهى يدخِّن
    اتى على اللفافة كلها
    دخّن نفسه كلّها بعدها
    صبغةٌ طفيفةٌ تبقّت من حريقه
    جزيئاتها الدقيقة مشدودةٌٌ جداً بالقشعريرة و رعشة اللمس

    و يلتحف المساء نفسه
    يلمّها ضريحا لبابك
    يفتح كابوسه على الدخول
    بينما خروجه الكامن فيه صلدٌ يقود الى ما وراء التلف
    ....
    يا ليلةً مشتهاة

    تزعق في وجه النشيد اناشيده الداخليّة
    كعبة المباشَرة و منارتها السامقة فيه
    يردُّ الطين المؤرِّّق للارض تحت اقدامه
    مباشرةً الى البحيرة التي انجبتْه
    تلك الجنّة التي قصفته بمنجنيق الأِبعاد
    عبر تيار الماء
    عبر كاهن النهر
    عبر ما ظنّه البال باله
    لكنّه منذ البدء بال اخيه
    المتشكِّل بالماء من اشلاء حطامه
    يقوده عبر صلة الرحم الى دهليز التضارب
    تلك كانت لمسة الضوء للماء
    عقرب الروح الذي اذابها بين اخوانها
    تحت كوبٍ سالم الشرب
    منه الاطعمة تُخنق
    و نحو خلوده تُباد
    و تُؤكّد

    تلك لمستي
    الشلل الذي انهمر من اليد
    سقط على كاهِلٍ
    نام على صدر خاتمه
    ذهبه الذي لا تصيبه قيمةٌ مهما هرب
    ..........
    وجزءٌ طفيفٌ منه
    منضدةٌ في بار
    و كاسٌ مقلوبٌ على شاربٍ يسرح فيه
    و مقلوبٌ عليه الشارب
    يضيء مساماته الزجاجيّة ببعض النعاس

    مخلوقٌ انجبته الصورة عدماً عدماً
    تركته بين يدي نفسه
    الهبت الجنون الذي فيه
    الهمتْه
    و عادت الى العين تبصره من جديد
    راتْ فيه ما لم تُنجِب
    ابناً عاقّاً بالفطرة
    مقدرةً فائقةً على نكاح جوهرة الارملة التي قُطِّعت اوصالاً مهضومةً في جوفه
    مائدةً عامرةً يقتات منها و تقتات منه
    ذلك انفجار الشعاع في المصباح
    و ارتداؤه كاملا جسد الليلة التالية
    ثمّ نسف التسامر ذي الليل
    و ابتكار الانتقام

    دلّ باتجاه الالم الذي يشير اليه السهم
    على قاتله
    كان مسموم الدم
    اصابه في قرارته
    ثمّ خرج عبره الى جنة الخُلْد
    حيث يزحف كاهنٌ على قُبّةٍ لكائن
    كائنٌ الموت دمه
    و اشتهاء الصمت ديدنه
    اصابه
    لم يصِبه الا بعد ان قاتلَه على ربوةٍ للشرود
    فيها الذي لا يُقاوم
    موكبٌ يقود الى مذبحة
    و ترابٌ صامتٌ غير ذي بالٍ يقود التراب


    تتمنّى تلك
    ان تقود الى ذاك
    يعود هذا الى السهم في حلقه
    و يذرف ما يمكن في بحر جوفه
    و يسقي الروح التي فيه زلالاً طيِّباً غير ذي طعمٍ او بلل

    و يقودني عبر مناخاته التي تحاصرنا بالاحاطة
    في ازقةٍ ليست على باله
    يبصِر الشتاء بعينيه المغمضتين
    نفسه
    في حربٍ طاحنةٍ في جحيم الصيف
    كابوسٌ رأى فيها رمحه مكسوراً في يده في وجه العدو
    لكنّه حادأ يطعنه في يده
    لئلّا تملّ التلامس
    في هذه المعركة الشاحبة

    تتردّد
    تحاول ان لا تحدِّق
    في وجه من يصفعها
    تتململ في قيده العشبي
    الذي ينمو حول رسغها متراً كلما سهت
    كلما حاولت ان لا تفكِّر فيه
    ان لا تراه
    لذا يراها و تراه
    و تتمنّى ان تحلب ليمونة مشاهدته في كبدها كلها
    و يكتمل الصعود الذي تبتغيه

    و يضيف الساحل للبحر عنواناً دسماً
    مخطوطاً عليه بصبوة الرمل
    يصبح كتابا شاملاً
    يقرؤه عقل السماء الصبي
    المشحون بكوابيسه و شياطينه
    و كائناته الدقيقة المجهريّة
    التي تاكل نمراً كاملاً دفعةً واحدة
    و تبصقه دون ان تهضمه جيداً في قلب الاساطير
    يلتهم منها قضماتٍ سريعةٍ جارحةٍ اثناء جريه
    كما أُلتهِمْ
    ليُقصُّ من بين انيابه اثناء جريه
    على بال سماءٍ اخرى
    قصة عقل سماءٍ صغيرٍ
    التهم نمراً كاملاً
    مع التحريف المستمر
    و هكذا
    للابد
                  

01-14-2013, 06:34 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    الحاج يوسف

    253825_316367925130576_1287728823_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    مروه تغادر المدينه

    (1)



    تمسح العمياء جسدك بالدهن ثم تمسد شعرك ، لسانها يقصُّ عن
    مُدن الرِّيح و عن حمار خالك ، ذي الذيل المقطوع ، الذي
    يُفردُ جناحين في المساء ثم يطير ، يُعاودك الرجاء بأن تكوني
    حمامةً تُحلقُ حتى تستحيل الارضُ تحتها سراب ، النّاسُ تحتها
    نقاطٌ داكنة، ترتمين في حضنها، ثم تتوهين في كوابيس ليلك ،
    ساحرةٌ بلاعيون ، تصبُّ فوقك سائلاً احمر، عفن الرائحة ، فأرا
    تصبحين في لمح البصر وتطاردك القطط السوداء، يجري الفأر ،
    يلهث، تلهثين على فراشك ، يعبر أزقة الحي ، البرك، الشوك ،
    الحصى الملتهب، قدماه تتقطعان، تحكين قدميك ، تودين لو ينتهي
    الكابوس ، يلاحقه الصبية فيختبئ داخل كومة قش، يشعلون النار
    فتنهضين وعلى لسانك أوراد تعلمتيها من العرافة، عيناك
    تحمران، تذعنين ساعة لغناء الجنادب ثم يخطفك كابوس آخر،
    مجنون يجري خلفك ، أرجله ثلاث ، يستل سكينه من ذراعه، يشهرها
    عالياً ، حمراءُ من دماءِ غيرك ، تركضين ، البيوت خالية مغلقة
    الابواب ، كل اهل البلدة امامك يجرون ، يمسك بك، يهوي بك الى
    الارض، يقيدك بحبل ثم يغرز سكينه في خصرك و الناس امامك
    يجرون ، تصحين والخوف في عينيك ، لا ليل لا غناء ، تتجرعين
    كأس ماء، لتدخل العمياء يديها تحت تنورتك.
    مات إبنها في الحرب ممزقاً بلغم ، قذفوا لها جوالات الذرة والسكر
    ثم اهتزوا في ساحة دارها وتحركت وفودهم، وصوها بأن تمنع نفسها
    من البكاء ، بنتها زوجوها قسراً لغريب فأرتحلت مع غاصبها الى
    مدن الريح ، لا تأتي أخبارها الا حين تعبر افق البلدة طيور الوز
    في فصل الخريف ، فيصل القادمون بالاخبار،
    ( بنتك جابت ولد)
    تطلق زغرودة عالية ثم توزع التمر،
    و في عام آخر،
    (على باب الخمارة مات زوجها ، شرب حتى هلك)
    و تهمس لها إمرأة،
    ( ثديها الايسر قطعه الطبيب ،الله لا يبارك فيه، قال عندها سرطان!! )
    والعجوزُ يقتلها النحيب كل عام .


    (2)

    تمرر العمياء يديها نحو صدرك ، حدائق البرتقال ازهرت ، جروفك
    البكر شبقى ، والمطر قريب، ايام و سيأتي لك الرجال ، جيوبهم
    ملئ ، يا هدية السماء .
    وجدَتْكِ ذات يوم عاصف و الشمس تمضي نحو حتفها ، اخطأت اقدامها
    المسجد فأنتهت الى القمامة الكبيرة، إليكِ ، ثم وهي تسدير نحو
    الطريق خالطت انفها رائحة غريبة ، لتسمع بكاءك داخل الكرتون ، فتشتت
    عنك القمامة بعصاها حتى عثرت عليك ، امسكتك بكلتا يديها ، أزاحت
    عنك الورق الذي التصق بجسدك ، قَبْلَتكْ ، لم تسكتي افزعتك انف الجرو
    الذي تشمم بطنك ، حين عاد تتبعه أمه ،وجد العجوز احاتطك بثوبها
    و رجعت الى دارها.
    سألت عنك جارتها ،
    (ما لونها؟).
    (كالقمح، خضراء العينين).
    صرنّ بعد ذلك ثلاث ، العمياء ومروة والعنزة كار التي تقضي نهارها
    بين اشجار الجبل ، ذبحت لمقدمك حملاً جاء يتبع كار ذات يوم،
    (ماذا نسميها؟)
    سألها الجزار لتلتقط من ذاكرتها إسم بنتها المغتصبة ، التي ذهبت ذهاب الموتى ،
    (مروة!! سميها مروة ياراجل).
    وتبكي مروة في الشتاء ثم تسكت صيفاً ،فالغجر يرحلون على دوابهم اذا نزل
    البرد ، ينصبون خيمهم في ساحات المدن ، يشعلون نيرانهم للحدادة ، ثم يعودون
    والارض ترتب نفسها للصيف، مُحملين بالذرة والقمح ، يبيعونها في الاسواق ، فيملأ
    غناهم سماء البلدة .
    قلّبت في عقلها إحتمالات الرحيل ، قال الاستاذ :
    ( الغجرية لا تفهم ، لن تذهب الى الجامعة)
    تحمد الله في سرها ، لكن الذين زفوا تلك لمدن الريح ، وأستأجروا النٍّساء
    لدق دفوف العرس ، مازالوا أحياء، يعطون البنات لمن دفع،
    ( لن ازوجها لغريب )
    لن يشاوروك ، حراس البلدة ، يدخلون البيوت من اي باب شاءوا ، يجلدون
    بسياطهم من يخالفهم ، هل تذكرين ما فعلوه بك حين رفضتي زواج مروة
    الاولى؟، جلدوك برغم سنواتك التسعين ، بصقوا عليك ، تركوك على صدر الطريق
    بلا حراك ، الصبية يكشفون عورتك ثم يضحكون ، حملتك جاراتك الى دارك بظهر
    ممزق ،لا ملح تضعينه على جراحك ولا مداوي ، ساقوها ،مروة، امام عينيك، وعلى
    يمينها زوجها الذي مات في الخمارة....


    (3)

    تناهى الى اذنها ثغاء العنزة كار ، أخرجت يدها من تنورة الفتاة ، تسرب
    الرزاز من النافذة ، الخريف : مطر يخترق السقوف وينخر الجدران ، الارض
    خضراء ، النهر يفيض ، ومروة تلاحق الفراشات الملونة حافية القدمين،
    - (البسي الجزمة يا مروة )
    تعدو في الشوارع ، تحمل جرتها للنهر، تلاعب الصبية ، ثم يعبر صوت العجوز
    سور الطين ،
    - (وين الزيت يا مروة ؟)
    تتركين رمي العصافير بالحصى ،
    (تحت السرير يمى ).
    وحين أصابتك الحمى قبل أيام ، حملتك الى شيخها تاج الدين، القادم من فاس
    على سرج حصان ، فوضع يده على وجهك ثم قرأ الفاتحة ،
    ( البت معيونة يا شيخ)
    (عين الحسود فيها عود)
    خلعت خاتمها الذهبي ثم دسته في جيب الشيخ الفاسي .
    ثغاء العنزة يعلو ، تنهض العجوز لتأتي بالعلف ، ثم تضرب على كتف مروة ،
    (قومي يا بنية ).
    تغسلين وجهك بماء الجرة ثم ترتدين ملابسك المعلقة على الجدار وتخرجين لفتيات
    الحي الغربي السمراوات ، تغوصين في وسطهن ، يغنينَّ ،
    ( يا مطيرة صبي لينا)
    ويهطلُ المطر....


    (4)

    في الفصل يحطن بها ، تربط خمارها حول خصرها ، تهز أردافها،
    (يُمى الزول، براي بجيب الزول)
    تتسع الحلقة ، يُصفقنّ ، فيدخل الاستاذ كث الشعر ، متأبطاً سوطه. يضرب بيده على
    الدرج ، يناديها ،
    - اسمك مين ؟
    - مروة بت حماد.
    - حماد مين ؟.
    - حماد الاعور ذهب مع المطر.
    وليس في البلدة حماد ، أكذوبة صنعها خيال العجوز لما توالت على الفتاة الاسئلة ،
    ( تزوجني في سنة الجوع، بعد وفاة امي ، مضى ذات ليلة فوضعتك بعد عام من غيابه ، يقال
    انه ذهب الى مدن الريح ، بنتي ايضا هناك ، تسع اعوام مضت من رحيلها ، القادمون
    من هناك قالوا انها تبيع الكسرة في الاسواق بثدي واحد ) ثم تبكي...
    لكنهم يقولون انها تبيع الخمر للرجال، وتبيع ما بين ساقيها،
    (حين وضعتك كدت اموت لولا براعة الداية حليمة )
    ( ألم تذهبي للمستشفى ؟)
    ( لم تكن موجودة حينها!)
    والفتاة تعلم ان المستشفى قد بنيت قبل عشرين عام ، لكنها لم تغربل كلام العجوز،
    يضحك الاستاذ،
    ( حماد ايه ومطر ايه !)
    يضحك الفصل جميعا، فتترك حقيبتها على الدرج وتخرج، تعدو فوق تراب البلدة .....


    (5)

    يتسخ وجهها بغبار السوق ، يلا حقها الباعة بالصياح،
    ( منقة يا منقة)
    ( البطيخ يا جميل )
    يملا البدو البلدة في الخريف ، يصيحون في الشوارع، يغشون الناس ببضائع
    فاسدة ، ثم يرجعون الى قراهم بزجاج العرق ووجوه الحسناوات، بائع
    البطيخ ، ذو الشارب الطويل، يجلس على مقعد خشبي، يخط على الارض بلا
    انتظام، يرسم خطط الوصول الى امرأة رآها قبل ايام ، تقترب منه مروة ، تحدق
    في عينيه ، كلا سلميتان !،
    (تعرف حماد؟).
    (إنعل ابوك يا حلبية).
    اي قدر رمى بك ، اي ريح حملك يا سحاب ، ساعة الخيار
    مضت، ( اما أن نكون كما نكون او لا نكون ) ، هو ما سطره لك القدر، عيشي
    فيها كما ارادو او فأرمي جسدك للنهر ، للنيران ، للارض من سطح
    المباني ، او فأ شربيه سماً زعافاً .
    و السوق تركتيه خلفك يا مروة ، على يدك تمرات خطفتيها من
    البائع ، أين انت يا حماد؟، تغافلين حارس المستشفى وتدخلين ، تتخبئين
    بين العنابر ، تسألين الطبيب ،
    ( تعرف حماد يا دكتور؟ )
    يسجل الطبيب في مذكراته بعد أعوام،
    ( ... ودخلت الى مكتبي غجرية متسولة ترتجف ككتكوت مبتل، على جبهتها
    جرح، عيناها غائرتان ، تخبيان سرا ما، وجهها متسخ بغبار ، اسمالها
    أضحكتني ، سألتني عن أبيها ، قالت : عادت الريح ولم يعد يا دكتور ، مسحتُ
    على رأسها ، أعجبتني حيلتها، اخرجت لها جنيهين لكنها شتمتني ومضت ..)


    (6)

    الفراشات في الطريق لم تجدها ، الامطار وقف هطولها ، الغجر رجعوا فجأة
    مملوئين بالغضب ، قالوا إنّ مدن الريح اصابها الداء الغريب فيحمل الناس
    على اك########م كل صباح جنازة ميت، لا قمح على دواب الغجر و لا ذرة ، يتشاجرون
    كل مساء ، ومن المدن عاد الرجال يلعنون اصحاب المصانع الذين اغلقوا الابواب
    في وجوههم ، بلا مال عادوا يغنون في ليالي المطر ، غناء الجوع يامروة ،
    ( اقبل اقبل يا خبز)
    ويدعون لحراس البلدة بالهلاك ، لما فرضوا الضرائب على العائدين ، فتكدسوا
    وراء قضبان كبير الحراس.
    (دعيها تداعبهم ياعجوز!)
    ( لم يعد في البلدة عذراء!)
    يهمسنّ للعجوز، يَبسُمنَ في خبث ، فتحمل عصاتها وتخرج .
    رجعت العنزة كار من الجبل ، تلمست العمياء ضرعها ، خال من اللبن وعليه
    شوك ، صفعتها ثم قامت ترتب الدار، مروة تبحث عن حماد بين رجال
    البلدة ، ينصحها مجنون،
    ( ارحلي مع البدو حين يغادرون، حماد هناك).
    ( هل سأجد أبي ؟).
    ( وهل عادت الرياح يا غجرية ؟).
    ( عادت، عادت ...)
    ( حماد الجوع يا هبلة ، انا ابن حماد ، وجدته فصفعني ،ارحلي مع جمال البدو ارحلي !)
    وتهمُّ بالرحيل فلا تجد البدو ، حملوا أحلا مهم وتاهت جمالهم في الرمال .
    تلاحق الفراشات ، يصيح المجنون،
    ( حماد الجوع يا هبلة!)


    (7)

    يمتد ظل الحائط فيخلع الشاب حذاءه الجلدي ، ليتوسد عليه ، ينهض ليقتل
    نملة حمراء قرصته على ظهره الملئ بالقروح ، يخرج من جيبه نصف سجارة
    وجدها قرب مقهى ، يشعلها ، يلعن المقاولين في المدينة الذين هربوا بأجره ،
    ( الله يلعنكم يا حرامية)
    تقطع مروة زهرة ، تلوح بها في الطريق.
    ينفث الدخان ، يهمس الآخر فيه،
    ( أمثالك يا غبي يتوسدون الجنيهات ).
    ( مات ابي واورثني حمارا اعرج واخوانا ستة ، في السوق يطاردني رجال
    البلدية ، من المصنع طردوني... الله يلعن الحراس ).
    يسكت لحظة ، يقذف كعب السجارة ليخطفها طفل ، يجذب منه نفسا فيكح ، يصيح
    الشاب ،
    (انعل ابو كم يا اولا د الحرام).
    ينام على الارض المبتلة يحلم بمدينة بلا حراس.. بخبز ، لكن ظل
    يعبره ، تباغته بالسؤال ،
    (تعرف حماد؟).
    (الضابط!!).
    (لا . حماد ابوي ، ذهب مع المطر).
    يهتف صوت : النساء فاكهة المدينة !، يمد نظره الى حدائق البرتقال ، ثمرة
    منها تكفي يا رفيق الاسى ، سحرك للحواري يا غجرية الظلال ، ارض الموت
    انا ، يثبت عينيه على صدرها ، يشير الى البيت المهجور ، لم تبقى منه
    سوى غرفة تهدم سقفها ،
    (ابوك هناك يا غجرية!)
    يتبعها الى البيت، تبطئ خطواتها ، لم الاختباء يا حماد ؟.
    عيونها من اغصان السدر الكثيف ، الى الغرفة المهجورة تسأل الجدران،
    (وين حماد؟)
    و بغتةً يجرها الى الغرفة ، يخلع تنورتها ، بنطالها، تبكي ، تسيل الدماء
    على فخذيها ، تصرخ ، يكمم فمها بخرقة قديمة ، المساء يخترق البلدة
    فيتشاجر الغجر ، السكارى يغنون،
    (موتوا يا حراس ، ذهب الخبز فسد الناس)

    تصيح مروة بين رجليه ، يركلها ، يضرب برأسها الجدار، تسكت ، يرفع ساقيها
    الى اعلى، يتسخ بنطاله بدمها ، يقذفه بعيدا ، ثم الحدائق تذبل ثمارها
    تحت زخات المطر، الحمامة تتمرغ في برك الدم ، لم تحلق ولم ترى الناس
    تحتها نقاطا داكنة ، ينزل المساء والجوال مملؤ بإرتحالات الغجر وعشقهم
    الازلي للتسفار....


    (8)

    الجوال في القمامة ، كلاب القاع تبسم من جديد ، العجوز يتعبها البحث فتسأل
    العرافة، تنظر الى الكوب ثم تقول :
    (تركت ملاحقة الفراش)
    ثم تتسرب الى انفها رائحة عفنة فتلعن اهل الحي الذين يقذفون جثث حيواناتهم
    قرب دارها .. و تخرج للعنزة العلف.
                  

01-14-2013, 06:38 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا

    شوف : سناء بشير



    486217_316370838463618_708490443_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 06:53 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    حسام هلالي

    602891_316382748462427_1335163052_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    في تمام الـساعة الـ .. نظرت إلى الحائط لأعرف الوقت، فوجدت
    الساعة بلا عقارب. كانت فقط دائرة من الأرقام. احترت جداً. وقفت
    فوق الأريكة لأستطيل بقامتي والإمساك بها وإنزالها من على
    الجدار. حدقت إليها بين يدي وازددت حيرة. أين ذهبت عقارب
    الساعة ؟ وضعتها على الطاولة وأخرجت من جيب بنطلوني المعلق على
    الشماعة محفظتي. حشرتها في جيب جلابيتي وخرجت. حاولت أن أستطلع
    الوقت. كان الطقس على حافة زمن متأرجح بين الضوء والعتمة. تمشيت على
    الطريق وأنا أتكهن من انخفاض وتيرة الضوء على المعالم أنه الغروب. لم
    يبد الطقس خريفاً لكن الأشجار كلها انتصبت بلا أوراق. محض جذوع عارية تمد
    أذرعها لاحتضان هواء. لفحة من البرد صاحبت غياب الشمس وجلبابي يواصل
    الغطس في عمق ظهري المرسوم بجداول العرق. لم أجد أي شجرة. كانت فقط جذوعاً
    وأغصان. ومع هبوط الليل من زوايا الكون انتشرت في الطريق ظلمة موحشة. امتدت كل
    أعمدة الإنارة وقد تدلدلت منها مصابيح مهشمة. لم تلمع على الطريق سوى شظاياها
    فوق الأرصفة مع مرور كل سيارة تشيح عن طريقها الظلمة بمصابيحها العابرة، ثم ما
    تلبث أن تظلم مجدداً باختفاء هدير محركها. ظللت أمشي وأنا أحاول الإمساك برهان
    متمدد حول الزمن. لا يمكنك أن تحسم تكهنك حول الزمن في لحظة محددة؛ لأنك ما
    أن تستدل على ذلك بمختلف السبل حتى يصبح ذلك الاستدلال رقماً مشيراً للحظة
    أخرى تالية، فتصبح لحظة شكك تلك أمراً من الماضي. لكن لحظة شكي استمرت
    طوال شارع "الصراط المستقيم" الذي يصل شرق المدينة بغربها مروراً
    بجنوبها، فساعتي كانت مجرد اثنا عشر رقماً. نبح عصفور ما تحت الأرض، فالتفت
    يميناً. كان يقف على الشمال رجل له ذراعان وساقان مرتدياً ملابسه.. سألته : إذا
    تكرمت، كم هي الساعة الآن ؟
    قال الرجل : and#1488;and#1504;and#1497; and#1500;and#1488; and#1502;and#1489;and#1497;and#1503; !!

    لم أفهم من إجابته شيئاً. لكن وقفته تحت اللافتة شتتني عن قراءتها فلم أعرف
    أمام أي محل كان يقف، ودخلت إلى المقهى. كان جو من الكآبة المبهجة يعم
    المكان بطاولاته وكراسيه الفارغة، فعلى طول المقهى المضاء بمصابيح رمادية لم
    تكن هنالك سوى طاولة واحدة شاغرة عليها زوجان. ظللت واقفاً في مكاني فاقتربت
    مني نادلة لم أتبين من زيها الموحد كيف بدت ملامحها. ربما لأنني لم أنظر إلى
    وجهها. لكنني سألتها : إذا تكرمت، كم هي الساعة الآن ؟ أجابتني
    النادلة : نعم، تفضل .. سأجد لك مكاناً شاغراً

    تقدمت النادلة من الطاولة التي يجلس حولها الزوجان وطلبت منهما بكل هدوء
    وأدب أن ينتقلا إلى طاولة أخرى. نظر الرجل إليّ بعينين بيضاوين تماماً وهو
    يقف من على كرسيه بينما بدأت المرأة في لم حاجياتها. لمحت بنظرة خاطفة من
    بين علبة الرصاصات والقداحة الذهبية جهاز هاتف محمول سارعت هي إلى
    إخفاءه أولاً. شاع شيء من التوتر بين ملامحهما ما أن اقتربنا منهما، لكنهما
    لم يبديا أي اعتراض. تحرك الرجل وهو يلتقط من ظهر الكرسي معطف بدلته الذي
    ألقاه فوق كتفه فتدلدل خلف ظهره لأرى مسدساً كان يحشره خلف حزامه. أمسك بيد
    المرأة وذهبا معاً إلى زاوية المقهى في صمت لم يشبه سوى خطا حذاءها ذي الكعب
    العالي. كنت أتلفت في الزوايا والجدران لأرى من أي ضوءة شاردة انعكاساً لفوتوناتها
    على عقرب ينجدني بمعرفة الحقيقة، فمدت النادلة ذراعها نحو الطاولة وهي تقول
    بكل كرم : تفضل !

    جلست على الكرسي. كان سطحه مسطحاً بشكل سطحي جداً، فشعرت وكأنما مؤخرتي تعصر فوقه
    عصراً كي تستقر عليه. اختفت النادلة لتعود إلي بقائمة المشروبات
    والمأكولات. فتحتها. كانت كلها مكتوبة بحروف مبعثرة لم أجتهد في قراءتها
    لشدة ما بدا واضحاً أنها لا تعني أشياء بعينها. لكنني لاحظت أن الحروف كانت
    مكتوبة بخط فارسي منمق. لكنها أيضاً لم تكن قائمة مكتوبة بالفارسية. لم أعرف
    من أين جاءني هذا اليقين. لكنه يقين دفعني بكل ثقة أن أقول للنادلة : أريد هذه !

    مدت النادلة جذعها ومالت نحوي لترى إلى أين يشير إصبعي من القائمة. استعدلت
    في وقفتها ثم سجلت على دفترها ما طلبت. حدقت نحوها لأعرف ما كتبت فاصطدمت
    نظراتي بظهر دفترها وعادت إلي بلا يقين. وقفت ومدت جذعي وملت نحوها لأرى ما
    كتبت فوجدت سبابتها وإبهامها يمرّان فوق صفحة الدفتر لتكتب بدون قلم، وقبل أن
    أحتار أكثر ذهبت النادلة. كانت الموسيقى الصامتة تنتشر في المكان، وإحساس يغمرني
    بأنني ما كان يجب أن أفعل ما لم أفعله هذا النهار. انتظرت لمدة مجهولة من
    الزمن. لا هي بالقصيرة ولا هي بالحمراء، فعادت النادلة مجدداً وهي تحمل دفتراً
    مستطيلاً آخر لكنه هذه المرة كان مغلفاً بالجلد، ومدته نحوي. ظننت أن ما طلبته
    كان شيئاً بالغ الرقة بحيث لا يقدم في طبق ويقدم داخل دفتر، فأنا لم أعلم حتى ما
    إذا كان ما طلبته يؤكل أم يشرب. فتحت الدفتر فوجدت فاتورة الحساب. نظرت إلى
    النادلة فابتسمت وقد بدا فمها بدون أسنان. لم أدري ما الذي كنت مطالباً حقاً
    بدفع ثمنه. نظرت إلى الزوجين في زاوية المقهى فوجدتهما ينظران نحوي وقد خلع
    الرجل معطفه والمرأة قد بددت كل محتويات حقيبتها على الطاولة. أخرجت من جلبابي
    محفظتي. فتحتها، فوجدتها فارغة. لم يكن هنالك سوى قطعة معدنية واحدة من فئة
    الصفر جنيه. وضعتها على الطاولة بطريقة تصدر معها ذلك الرنين المكتوم. تناولتها
    النادلة مع فاتورة الحساب وشكرتني على ارتياد المقهى طالبةً مني تكرار
    الزيارة. سألتها متحرياً التأكد : في أي ساعة تحديداً يمكنني القدوم مجدداً ؟
    أجابتني : أجل هذا كافٍ. لقد طلبت تناول لا شيء ... واللاشيء ثمنه صفر !

    شعرت باكتئاب مبهج. قمت من مكاني وتحركت صوب الباب للخروج. كنت لأشعر بأنني
    أضعت وقتي لو كنت أعلم كم هي الساعة. لكنني لم أرى أي عقرب منذ أن نظرت
    للحائط قبل وقت مجهول. اقتربت من الباب وقبل أن أخرجت وجدت رفوفاً بلاستيكية
    مسندة على الحائط عليها بعض المستطيلات التي لم تطلها الإضاءة. التفت
    خلفي، واختطفت صحيفة، وخرجت. كان إحساس بالثأر قد دفعني لتأبط الصحيفة. لكنني
    كنت سأبحث عن دافع آخر أقوى يدفعني لقراءتها. ظل الشارع مظلماً كما تركته. فلم
    أجد دافعاً أقوى من الظلمة لأنظر إلى الأعلى لأجد اللافتة المعلقة فوق المقهى
    وقد كتب عليها :
    Home Cafe

    لكنني لم أستطع قراءتها لشدة ما كان الشارع مظلماً.

    عدت إلى المنزل. عبر المصابيح المطفأة بامتداد شارع الصراط المستقيم
    وأشجاره العارية. قضيت وقتاً لم ينقص من زمني بمقدار ما زاد الغموض
    حوله. لم يتغير بي شيء سوى رغبة ألحت على صداعي بشرب فنجان من
    القهوة. سرعان ما أعدته وأنا أشعل سيجارة من علبة لم أفتحها منذ أن
    دخنت آخر سيجارة . كانت القهوة جافة وبلا نكهة. رغم أنني أفرغت فيها
    كل محتويات علبتي البن والسكر. انتهت السيجارة دون أن يخرج من صدري
    خيط دخان يتيم. تناولت الصحيفة، لأجدها تحت الضوء قد صارت جريدة! علمت
    أنني قد خدعت مجدداً ولم أجد من ألفق به التهمة، وقبل أن أضعها جانباً
    قرأت عنواناً رئيسياً جداً : "الرئيس يهنئ الشعب بمناسبة العيد". نظرت إلى
    جثتي المرمية على السرير، وأنا أحدق في نواحي البيت الفارغ بكراسيه
    الشاغرة وجدرانه الصامتة. كنت أجهل الوقت، لكنني عرفت أنني لم
    أستيقظ صباح هذا اليوم.
                  

01-14-2013, 06:56 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : قاسم عثمان


    1210_316384948462207_510115011_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 06:59 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    فوتوغرافيا
    شوف : احمد ضياء


    72506_316397301794305_812770708_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 07:01 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    هشام آدم

    252058_316387818461920_637598880_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    سألتُكِ بالذي أحياكِ من ألمي
    أوليسَ في قلبي مكان آخر أنأى
    لتمارسي فيه التوتر واحتقان الشوق
    والعبث المضاع؟
    أوليسَ في قلبي طريق آخر ..
    سكة أبداً
    ومغرٍ إلى حدّ التوقف
    وانتظار الشهقة الملأى بطعم الريق
    والنبض المشاع؟
    لم يبق في جسدي ما لا يفتش عنك
    في كل الجراح
    مُحدداً شكل النسيج
    ونبضة تشتاق للدوران
    حسب إرادة الشوق الأخر
    وحسب ما ينوي الصراع

    سألتكِ ثم أسألكِ
    هل أننا خطأ تلاقينا
    أم أننا خطأ تفرقنا على شبه انحراف الوضع
    لم نحسن ممارسة التفاهم

    سألتك بالذي يُعلّقكِ مراراً فوق جدار ذاكرتي
    هل تقطع ما وصلناه امتداداً بين قلبينا
    أم تمدد ما قطعناه احتراقاً
    ثم أنتِ مثلما ألقاكِ في كل المواسم
    بين برد الصيف
    والصحو المفاجئ
    والشتاء

    آهٍ .. لو تخرجين من العميق
    إلى العميق
    إلى عميق الصدر
    أحملكِ على الصدر الذي كتب الأسى في بابه:
    "أهلاً بجرح الضيف"
    ولم يكتب له الفرح اعتذاراً
    غير لافتة:
    "حضرتُ ولم أجد أحداً سواك!"

    ولو تدرين كم أني أحبكِ
    لاستطلتِ
    ولاستطلتُ على استطالة من أحب
    أحبك
    وحدي أتيتُ أواخر الليل
    انتبهت لأننا نصفان وانشطرا إلى كرة
    من العشق الممغنط بالتوتر
    والتصاق عناصر العصب الذي
    يحوي تفاصيل التلامس
    بين جلدك
    وارتجافي حين ألمسك

    لو ألامسكِ ألاصقكِ
    وأدخل فيكِ من كل المسامات المداخل
    أستقر على نواة العشق منك
    احترق انتصاراً
    بين أكسدة المحاولة الاخيرة
    وانهزامي
                  

01-14-2013, 07:06 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    صالح شوربجي


    543156_316405618460140_1798327603_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    مكوناتُُ لمعرفةٍ افضلَ لوجودِك
    انهض بتثاقل ..انفض عن عقلك حلم رايته البارحة..لم يكن عنك..اخر
    عبارة صارمة قالها لك الوجه العابس مثل المطرقة:تتذكرها
    جيدا :ود ال######...
    في تلك اللحظة ذاكرتك تغتسل بما تبقي في زجاجة الخمر..تحس
    بالنشوة..با البلل علي راسك..فعلها ود ال######..######
    الجيران.الاثرياء اعتبرك خرقة بالية..
    يحدثك صديقك الذي تفوح رائحة ابطه مثل مؤخرة قط عجوز عن ال######
    الامريكي الضخم وفصيلته..يدهشك المبلغ الذي اشتراه به
    الثري ..مائة الف دولار..
    تحتاج الي ان تنبح ..تخامرك فكرة ######ة انثي..شعور جميل..تضاجعك
    ليلة فاترة يزورك فيها مائة ###### ..تفوزين باثنين..
    بانين خافت..تستمتعين..تدورين وتدورين مثل فقير مجذوب..تمتصين خلاصة
    الثقل الناشب بين فخذيك اللاحمين..ولانه ######
    ولدته الصدفة في الشارع.سيعتبرك
    غنيمته..سيقتلك الف مرة..سيفرغ في داخلك في كل
    مرة ..حصي.رملة..شطة..طعام بايت..
    الشارع متجهم كوجهك..البيت ساقط لا محالة كظهرك المعوج..العجورة
    التي رات ثقب مؤخرتك منذ اول اتساع ما زالت تساحقك بلطف..
    انا ######ة..ان كان ال###### بهذا المبلغ الخرافي ..ولما لا..
    تفيق علي صوت صاحب الابط الاجرب..تتذكر انك بحاجة الي منبه قوي ..
    الي القهوة مترمل عقلك الباطن..تبكي بحرقة البن..صفاقة الضحكة الناشبة
    في عنقك كوجه جارتك العبوس..
    قليل من الحظ..لا تكترث..السكر..التمر..اي ما يكن قابل للمضغ..فقط اسنانك
    التي تعشق الطبيب تفلها بمسواك الاراك..السوسة تراك..تتربص بك..الفنجان
    يتربص بك..زاحفا نحو الطريق الاسفلتي الضيق..تقفز بين الحفر ..مياه
    بالوعات وامطار لخريف نسيت السماء بسجلاتها ايان هطل،يغسلك الشارع
    بطريقته..زعيق المواتر يفجر فيك الرغبة لصدم راسك بالجدار..يمر
    جارك ..تستحم برزاز الماء عن اطاراته ..تفزعك نظرته الحنونة..
    تكتشف انك محض سروال كبير يتلبسه الكون بالخطيئة..
    كن حيوان تفز ..تستصرخك الاشياء الكامنة في ايعازات الخوف ..تبلل
    سروالك بالاتي من غضب الجوف ..حارق ..غصة دامعة تنتشي بها لوحدك
    عاري الا منها..تحس بيتم يديك الفارغتين الا من حجر ضممته منذ ميلادك
    كعلامة لعبوديتك للارض.
    - مغامر ذاك الذي يملك امراتين
    تسمع صوت جارك السكير بعد ان يفرغ من صلاته علي مؤخرة امراته..
    تندهش ..كيف يفعلها ابن ال######.؟
    في السوق تصلح نعليك..خارج من رتابة حاج دعيوة الجزمجي العلماني لايؤمن
    الا بما منحه له الله من ذكر ضخم ..يضحك من بين اسنانه النخرة ..
    -الايمان الفيني كفارة وقضا..بخسة مريسة ومرة تقميها لامن تقش القضا من
    عيونك
    تفر بين جموع الراحلين لحميمية علاقة الليل ..تفج الزحام لتلتقطك
    هي ..كموجة راديو تبث اغنية شجية..
    عثرت عليها بت ال###### ..تتقمصك حالتك ال######ية ..علي اقرب زقاق دس
    الليل ملامحه عن وسع الطريق تلتحم بها في صمت..تبكي في خشوع ..لم
    يكن لديك ايمان كاف لتقدمه لها ..اعضاها باردة الا منك..تتحسسها باصبعك
    لم يكن ثمة ثقب ..ذكر بكامل عتاده تخبئية كلعنة تصيب كل من
    يمسسها ..اووووف تبا للكلاب..يسمعك الشرطي الذي يتبول علي مبعدة
    منك ..يقراء الفاتحة ثم يقفز لجيبك يسرقك الفكة وصورةتك الشخصية ..يتركك
    مثل علبة القمامة خاوي في حي فقير..
    تسلمك امك الي الشارع..يسلمك الشارع الي الضياع..يسلمك جسدك الي
    عاهرة ..وروحك تمخر في عباب الجسد مستكينة الي اندهاشك ..محض
    حالة ######ية الا انسان !
                  

01-14-2013, 07:09 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : اسلام زين العابدين



    603268_316414571792578_265387661_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-14-2013, 07:12 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    طارق رحيم

    13709_316414975125871_1457360156_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    آخر مرة إلتقينا فيها قبل ساعات من إقلاع الطائرة التي سوف تحلق
    به صوب البلاد التي كانوا يصطادون لها أهلنا من أدغال أفريقيا
    لكي يعمروها .. قال لي يومها: هذه البلاد التي أنجبتنا تدخل
    الريح من بابها ويخرج أهلها من النوافذ ويحلقون
    إلى بلاد الحرية..
    قبل أيام نشرت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وبائعات الشاي
    في شارع النيل، أن صديقي الذي غادرني قبل سنوات وجدوه معلقاً
    على تمثال الحرية على حبل يلتف طرفه بشعلة الثمثال والطرف
    الآخر حول عنقه.. وكان عارياً تماماً ففي بلاد تماثيل الحرية لايهمهم
    أن تموت عارياً طالما أنك لا تمتلك ثمن جاكيت الصوف.
                  

01-14-2013, 07:16 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : عثمان عكاشه



    253819_316466735120695_680413880_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:00 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    انس مصطفى

    393162_316468418453860_52741563_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    هُنَا عِندَ كُلِّ شيَء..

    فِي اللَّيلِ الَّذِي يَغمُرُ المدينَةِ بِزُرْقَةٍ صَافِيَة، فِي السُّفِنِ الَّتي سَكنَت عَلى أرصِفَتِهَا
    ولَم تُغَادِر، في الفنَارَاتِ تَذرُفُ في العُمرِ خُضرَة نُورِهَا وَلا تَنتَهي..
    لا شَيء هُنَا يَنَتهي، ولا أحَدَ يَنَام، فَالَّذِي يَعرِفُ البَحرَ لا يَنَام، المدينَةُ
    لا تَنَام، وَالفَنَارَاتُ لا تنَاَم، كلُّ الأكوانِ هُنا سَاهِرَة، كلُّها مُطمئنَّة، على
    الرَّصيفِ تَمضِي الشَّاحِنَاتُ بأثقَالها رَاضِيَة، تَمضِي حَيثُ طُرُقَاتُها المنتَظرَة، لا تَنتَهِي
    الشَّاحِنَاتُ يَومَاً وَلا الطُّرقَاتُ تَنفَد، وَلا الأرصفةُ تَضِيع، وَلا أحَدَ يَضيع، وَلا خَوفَ فِي
    البَحر، ولا نَارَ فِي البَحر، فالبَحرُ سَلام، هُنا الله عِندَ كُلِّ شيء، فِي خَفقِ النَّوَارِسِ
    البيَضَاء، فِي أُغنَيَاتِها الفَجرِيَّة، فِي رَائِحَةِ الضِّفافِ البَعِيدَة، في لهَفةِ المَوج،
    في سِكَّةِ العَائِدِين، تَشدُو الأَنوَارُ عَلى المياهِ أنَاشِيدَهَا القَدِيمَة، مثلَ طُفُولَة، لَمْ
    يَذهَب أَحَد، ولا أحَدَ يَغيب، كُلُّ الأشياءِ هُنَا حَاضِرَة، وكُلُّها مُطمَئِنَّة،
    وَكَأنَّها الأبديَّة..
    وكأنَّها الوَهلَة..

    كَيفَ أمضِي إذَاً..؟
    كَيفَ أُغَادِرُ البحرَ والبَحرُ أيَّامِي الَّتي انْطَوَتْ، وَالبَحرُ أيَّامي التي سَتَجِيء..

    وَالبحرُ ما لا يَغِيب..
    ما لا يَغِيب..

    علِّمْنِي أيُّها البَحر:
    كيفَ تَبقى وَسِيمَاً هَكَذَا..؟

    أَنتَ بَحر،
    وأَنَا سُهَادُ البَحرِ فِي النَّاس،

    قُل لي:
    كيفَ أعبرُ يَابِسَةً عَلى هَذَا النَّحو..؟
                  

01-15-2013, 02:05 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    عبدالله زهير

    385264_316485291785506_2118981393_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    مستعينا" بالنرد
    احص ِ
    استدرْ
    ما شاء لك
    الرمية السابقه :
    أوشكت
    لا تقترب!
    ذات نسيم
    تُنصبُّك الورده
    لحين
    أجلِ!
    الرمية التى سِبقتها
    " إِذ لم تُطابق حسبما يُذكر الراوى ذاك الصباح " :

    لا تنتبه
    اعتبرها صدفة"
    خدعة" اخرى
    لا تنتبه
    هى خدعةُُ اخرى
    يُعيِدون التتويج
    لكن حاذر
    حاذر
    ربما الوردةُ
    غابت!
    "مستعينا" بالنرد :
    لا تثق بالنرد ! "

    حين حديث ٍجانبي ّ
    وشوشةُُ (الدو)
    تسَّربت أُذناى
    صرتُ أخشاك
    غدوت بارعاً !
    متأهباً لِرميةٍ تعشقنى
    حلق أماميَ نورس
    ، كان صديقا" قديما"
    لوّحنى بِابتسامته
    قرأتُها
    و انا أهوىِ به مرة" و أُخرى
    ارميه ببِطء
                  

01-15-2013, 02:08 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    تقاطع

    - تسنيم ناجي

    553081_316509018449800_1152594938_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    تتهادى السيارة ومحركها يصدر صوتاً مسموعاً حتى تتوقف تماماً أمام
    الضوء الأحمر، حديدها الصدئ يشع حرارة بقسوة منتصف نهار
    الخرطوم، والنوافذ المفتوحة بالكامل ترسل خيوط هواء نارية تثير
    لسعتها احساساً بالخدر اللذيذ حينما تلفح قطرات العرق المتصببة
    على الوجه الذي بدأ يتجعد مبكراً.
    وحدها النيران تطفئ هكذا لهيب.
    يتنهد بعمق وهو يمسح لحيته التي نمت عليه دونما ترتيب ككل شئ
    آخر في حياته، يعدل وضع "طاقيته" كأنما يفرّق غيوم الهم المتجمعة
    فوق رأسه قبل أن يبدأ بتأمل ما حوله...
    يثير انتباهه وجه أسمر بالسيارة المجاورة، خلف النظارة الطبية
    العريضة عيون طيبة،
    تغازله النافذة نصف المعتمة، نصف المفتوحة...
    يأبى أن يخذل النداء...
    "يا حاج، انت سعر البنزين الجديد نزل في الطرمبة؟"
    يأتيه الجواب مع ابتسامة وإن لمع في العيون الطيبة قلق
    "آآ ما عارف والله، ما مشيت لسه."
    لم يكن بحاجة لأكثر من هذا ليسكب هواجسه على أسفلت الطريق
    "صحي قالوا حيبقى بي خمستاشر ألف؟ والله دي تبقى عوجة."
    ضحكة متوترة تسبق الجواب
    "عوجة كبيرة! ما عارف الناس دي راجية شنو"
    لم يكن يظن أن أصحاب السيارات ذات النوافذ نصف المعتمة يوزعون
    الضحكات على اشارات المرور
    عندها فقط وقع نظره على المقود، هو يعرف تلك الأياد جيداً، قاسية
    كيديه، نتيجة عمر طويل من صراع الأقدار
    تتسع ابتسامته وهو يجيب
    "راجية الري، دا شعب ########"
    وهو يلقي نظرة سريعة على المقعد الخلفي يراها هناك وأذناها غارقتان
    في الحوار، حينما التقت عيناهما أهدته نصف ابتسامة


    تعلق الجملة الأخيرة بذهن الراكبة على المقعد الخلفي
    10
    شعب ########
    .
    9
    كانوا بيهتفوا شنو قبيل؟
    .
    8
    يأتيها صوت من المقعد الأمامي
    "انتي عارفة مواصلات اليوم الواحد بقت بي كم؟"
    .
    7
    شعب جعان لكنه...
    .
    6
    "خمسة ألف!"
    .
    5
    يا ربي أمشي الجامعة بكرة؟
    .
    4
    "أنا بركب تلاتة مواصلات عشان أجيكم"
    .
    3
    شعب جعان لكنه...
    .
    2
    ########
    .
    1
    أقعد في البيت اشتغل أحسن


    بعد أن أعتاد محركها على الوقوف، تتلكأ سيارة صدئة أمام الضوء الأخضر
    قبل أن تبدأ عجلاتها بالدوران مرة أخرى ببطء نحو المجهول...
                  

01-15-2013, 02:11 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : طلال الناير


    16612_316487265118642_1965341270_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:14 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : مادي آدم


    398093_316571075110261_922249049_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:22 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    منجد احمد

    317925_316572335110135_69907904_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    دخانُُ منـزوعُ الجِلْد.
    "..الجِلْدُ لا يمكنهُ البتة أن يكُونَ خالداً،والديدان الساكنة في
    القبرِ؛لم تولَدَ هناك،فقط هيَ جلْد البشري،تتفسخَ،وتتحولْ ،فيما
    يعني:أن البشريَ تجمعاً وإحتشاداً للديدان،وفي النهاية:الإسمَ
    الحركي للدودةِ:حشَرة،كذلكَ الإنسان،تماماً،وأكثرْ.."
    ..خيط دخان يزْحَف،يتراقَصَ في مسيرِتهِ،أُفقياً يسري،لايشبه الدُخان
    المعروف سلَفاً،يصعد منهُ خيطاً رفيعاً؛بنهايتهِ عينانِ مذعورتان،مثببتانِ
    بحوافرَ تشبهَ أظافِرَ،رأساَ مذبوحاً..مصلوباً داخِلَ هالة دائرية،ثمةَ
    سائل بلون أصفَرْ؛ينزلِقَ من العين اليسرى،ببطء يسِيحْ،متعرِجاً يمشي،يسقطَ
    فوقَ حذاء معلَّقاً على السقف،يحرِكهُ حثيثَ رياح،يرتطِمَ بحائطَ السجن
    المتآكِل؛مليئاً بنقوش،تواريخَ مكتوبة بخطِ راعش،ذكرياتِ آخرين
    عبروا،أمنية مكتوبة بِدَم،وآلام مساجينَ مسحوقين.يرتدَّ الحذاء من
    ارتطامه،ساقاً آدمية دخانية..براحة قدمٍ مبتورة تطفو،يدَانِ
    مفتوحتَان؛وأصابعَ تخرجَ من ثقوبِ الحائطِ،وتشيرَ نحوَ الباب.
    "والتفتوا جميعاً،مفزوعينَ،صوبَ البابْ"
    يقفَ الجنديَ بوجهاً شاحِباً،خائفاً،ولاشيء يطفو فوقَ وجههِ غير
    خوف،مذهولاً،ومسمراً،يحدِقَ من وراء سياج الباب الحديدي،بابَ
    الزنزانة،عيناهُ تكاد تسقطان،لم تسقطان،ما سقطَ فزاعته،عصاته،وصحيفة
    مدسوسة بين إبطيه،رأسُ المهندِس المذعوم يُطِل من الصحيفة،ملفوفاً
    بعمامة بيضاء مرَقَشة،وفوقهُ "مينْ شيتْ" فيهِ يبَّشعَ بالجنوبيين،ليسَ
    لشيء،فقط لأن ابنهُ قُتِلَ في الحرب.ويتحركَ الريح،والجسد الدخاني
    لا يبارِحَ مكانه،هذهِ المرة يزداد وضوحه،خيطان دخانيانِ ينشطران؛لجهتينِ
    معكوستين،يلتقيان،يرسُمان شيئا" منتفخاً،بطن إنسانْ،عارٍ،وجناحينِ بحوافهِ
    الطرفية،مليئينِ بالريش،كريش الحمامة،بمنتصفِ الرأس آثار شروخ
    قديمة،فتحةً دائرية،يتسللَ منها ضوء؛تتخللهُ علامات حمراء قاتِمة،دونَ
    أن تعَّتِمَ الضوءَ المنسرِب.
    "يضرخَ الجنديَ:ثابِت،أثبتْ،ثابيييتْ،"مصوِباً بُندقيتهُ تجاه موسى عفرَتة؛
    في حينَ أنهُ لا يعِرهُ اهتماماً،جالساً،ومغطٍ رأسهُ بخرقة متسِخة،منغمساً في
    قراءتهُ السرية،أصابعهُ تداعبَ سِبحةً طويلة،ليست مستديرة،قالَ ذاتَ مرة
    أنها منسوجة من خصيةِ عنـز صغير،ويحدِقَ داخلَ إناء مفلطحْ نصف مليء
    بماء،يتفُلَ داخلَهُ،والجسدَ الدخاني يرتفعَ لأعلى،..،لأعلى يرتفِعَ،يتفُلَ،يرتفعَ
    لأعلى كلما تفَلَ داخلَ الماء،ثم يرفعَ يديهِ وكأنهُ يُمسكَ حبلاً يتدلى،من
    السماء،من القيامة،من أي مكانٍ لا يُرَى،ينظرَ لأماكنَ وزوايا داخلَ السجن،يتحدَّثَ
    بصوتٍ راجفاً"الحياةُ كأنْ تمشي حافياً،عاريةً قدَمَاكْ؛على أوغادِ من شظايا زجاجٍ
    متكسِّرْ،..،أو كأنْ تحمِلَ رئتانِ محشُّوتَانِ بالدمامِلْ..".
    ويتحرَّكُ الريح،والجسد الدخاني يرتفعَ لأعلى،يتحرَّك،وموسى عفرتة يغمضَ
    عينيهِ،يغوص بعيداً،ماسكاً حبلهُ المعلَّقَ في الغيب،يتحركَّ الريح،والجسدَ
    الدخاني يزدادَ وضوحاً،آدمياً كاملاً يتلبسهُ دُخان،عارياً،لا ملمَسَ
    لهُ،ومسلوخاً،عندما تحدِقَ جيداً ترى فيهِ وجهَ موسى،رُغمَ أنه لا يزالَ
    جالساً،ينظر لأسفل،في الماء،يتراءى شاحباً،داكِناً،متعباً ومعذباً،وعيناه،ذاتَ
    العينانِ مذعورتان،ثمة عاصفة هوجاء تتقدَم نحوه،في جلستهِ،تزحفَ،تحتويهِ،ترتفعَ
    لأعلى،لأعلى تحلِقَ،تستدير وتستدير،تطلِقَ هديراً،تتوقفَ بمحاذاة إناءَ الماءْ،قُرَابة
    السقفِ تندمِجَ مع الجسد الدخاني،أو بالأحرى موسى عفرتة الدخاني،صمتٌ،هدوءً
    و رعبْ،شيئاً فشيئاً تختفي العاصفة،تنسربَ عبرَ مسامات الحائط،وموسى عفرَتة
    ما زالَ معلَقاً قُربَ السقف الأسمنتي؛بجسدهِ الدخاني المرعِبْ.
    الجُنديَ الحارِسَ واقفاً،خائباً،بُهِتَ من الفَزع،يرتجفَ كمن تلبستهُ روحاً
    مترعةً بالشرِ،مثلهُمْ،ومن هول المشهَد يتعرَّق ويهمهمَ .."وتسقُطَ
    البُندُقِية،ولا محالة،يسقُطَ الجنديَ،حاملها"..،والجندي الآخَرْ؛الجالِسَ
    فوقَ مقعد حدِيد،سمِيناً،ضخماً ولعيناً،فمَهُ منتفخاً ؛محشُوداً بسَّفة
    تمباكْ_سمِعتُ من الزائرين أن سِعرَ التمباك إرتفعَ!!_رائحتهُ تشبهَ
    الجيفةِ والبيض النييء،رافعاً قدميهِ فوقَ طاولة خشبية،خرائطَ على
    حذائهِ.البُووت.آثار قذارة مخلوطة بماء،ذجاجة مليئة بأعقابِ
    سجائر،أوساجِراتْ_كما يحلُو تسميتها_وذباب ميِّتْ يطفوا داخل
    الزجاجة،السؤال القافِزَ للذهن:ماجعَلَ هذا الذُبابَ يموت هنا،دونَ
    أي مكان آخرْ؟!!..،وقُرابة الذجاجة صحيفتهُم ذات اللون الأصفَرْ،صحيفةِ
    المهندسَ المزعوم،يُطلَ مرة أخرى،بينَ الأوراق،بجوارهِ عناوينَ بخطوطْ
    بارزة:..إذدياد اللاجئينْ بالإقليم الشرقي،سَحْق متمردين،هُروبَ الشباب من
    الوطنْ،وميلادِ خمسينَ طفلاً بِحُفرة ودفنهُم.،.؛والجسدَ الدخانيَ،جسدَ
    موسى،يتمايل في السقفِ،هادئاً،مبتسماً،ومتأرجِحاً،ينظرَ الجُندي،يفزَع،يطلِقَ
    ريحاً متعفناً،وللخوفِ طقوسه،مثانتَهُ تفتَحَ نوافِذها،بولهُ يبللَ
    البنطالِ،وغيرهُ،يقِفَ بكامِلَ الخوف،قلْبهُ رافساً،مهروِلاً،يكاد صدْرهُ يهشِّمَ
    العظمِ والهيكلِ،ينكمِشَ وجههُ الصارمَ،عيناهُ تتجهَ تلقائياً صوبَ موسى عفْرتة
    الدخاني،المعلَّق،يُمسِكَ بيدهِ عصاتهُ،وبالأخرى يصوِّبَ بندقِية،يصرُخَ ككلَ جندي..أثبِت،ثابِت،ثابييييت،ثاااا....،يضغطَ على الزناد،صوتهَا يملأ المكان
    كله،واحدة تلوَ الأخرى،تعْبُرَ الرصاصات البوابة الحديدية،بوابة الزنزانة،تخترقَ
    جسدَْ عفرتة الدخاني،تدخُلَ وتخرجَ،تدخل وتخرجَ من الجهة الخلفية،كان الدُخان
    يتفرعَ،يتمددَ،ويتماوَج،في الجهة الخلفية تستقرُ الرصاصات على الحائط،صرخَ
    الجندي،وقعَ على الأرض،لُعاباً غزيراً يخرُج من فمهِ،وسائل أسود يسيلَ من كل
    فتحة يمكنَ أن توجدَ في جسَدِ البشري.
    "الحرية :لا تمنح،وإنما يتم إنتزاعها".....جيمس آرثر بالدوين.
    يحرِّكَ الجسد الدُخاني ريشهُ،جناحيهِ،كريشَ الحمامة،ببطء،تتحرَّكَ عينيهِ المبتسمتان،المذعورتان،الهادئتان،المحدِقتان لكل جهة،يحرِّكَ الريشَ،والريشَ
    يتحركَّ،يرتفِعَ،ينخفض،يستوي في السقف،وعبْرَ النافذة ثمةَ جندياً يستلقي على
    بطنهِ،رافعاً قدميهِ لأعلى،وأحداً يرتدي زيَاً مصنوعاً من الدَمورية يطرقعَ
    ظهرهُ،كأنثى تماماً،ينظرَ إليه،وبذاتَ النافِذة يتسرَبَ جسد موسى عفرتة الدخاني،يتحرك،يستديرَ،يتعثَرَ،متعرِجاً هذا الدُخان،يعبُرَ النافذة،وبخروج
    آخرَ خيطاً للدُخانْ يسقُطَ جِلْداً بشرياً،متقشِّراً،ومتقرِّحاً،بقيَ الجِلْدَ؛لكنَّ موسى
    عفرتة:قدْ تعلَّمَ الطيرانْ،فطارْ.
                  

01-15-2013, 02:24 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : محمد حمزه


    248615_316574001776635_846572864_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:27 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    نهى هاشم

    394881_316578901776145_1869976787_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    قال لي يوما" :
    سأرحل !
    قلتُ في نفسي:
    سأبني امبراطورية"
    للدمع
    أحرسها بجِد !
    هيا
    ازرع العناب
    في خديّ يوما"
    وابتعدْ
    لاتكترث
    لسحائب الحزن
    المرابط
    فوق اهدابي
    وزِدْ
    في امتداداتِ
    الرحيل
    فسيثمر العنّابُ
    بل ايضا"
    سيبدأ موسم الذكرى
    لديّ الى الأبد
    مني الي عينيك:
    طوفانا"
    من الفرح المعتّقِ بالزّبَد
    مني اليك:
    الدفءُ صيفا"
    ثم بعضا"
    من ربيعي المسترد
    ياأنتَ
    خذ
    اطلال مملكتي
    وخذ شعبي المحنط
    في التوابيت التي
    حملت بقايانا أمَد
    خذني اليك
    بلاهويه
    فملامحي لا تنتمي
    إلا لشعب
    اللا أحد!
                  

01-15-2013, 02:31 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : نجلاء عثمان



    530443_316590781774957_738847976_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:35 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    محمد قسم الباري

    217985_316591691774866_1472942290_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    هنا لا تتنفس الأشجار. لا تواسي الأحلام بعضها.
    لا يركب ضوء الشمس مترو اللانهائية
    ولا يخمد ساكسفون الجاز الأبدي..
    هنا تنام المعجزات على الرصيف
    مدثرة بأخبار قديمة
    ويقفز الشعراء من جسر بروكلين
    هنا نيويورك المدينة
    (إذاعة الكريسماس وأمنيات السنة الجديدة)
    والعم سام اللطيف يرسل صناديق الهدايا للأمهات كل يوم:
    (أجساد أبناءهن مغلفة بالعلم المقدس)
    هنا يستغرق حدوث العالم كله لحظة واحدة
    ويكتظ صندوق البريد برسائل الشركات الودّية
    مذكرة إياك بكينونتك
    لتدفع فواتير وجودك على كوكب الأرض
    هنا لا أجد الوقت لأفهم، إلا ما يتوجب فهمه
    ولا أنتبه للمشردين على رصيف أحلامهم
    ولا يتملكني الخوف من أي مصير
    هنا يفقد الشعراء اكتراثهم بالحب
    واكتراثهم القديم بالإعلان عن مغامراتهم
    ((خاصة لمن لا يكترث أصلا))
    هنا وجدت الوقت لأفهم معنى التنقل مثل أطوار القمر
    بين الأوقات السعيدة ورحلة البحث
    عن السعادة
    هنا مزقت نفسي في الصور القديمة
    وقرأت جبران أخيرا
    ولم أعد أكترث بأي شيء لا يكترث بنا
    وسمعت صوت أحلامي القديمة
    هنا استيقظت هذا الصباح، مفعما بطاقة غير معهودة
    لعلها تعينني على مراقبة الزيف فى صمت
    واتباع قلبي هذه المرة
    إنها سنة جديدة. سنة سعيدة
    وأنا في كامل الإستعداد.
                  

01-15-2013, 02:38 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    قوتوغرافيا
    شوف : مازن صلاح


    429080_316834358417266_991880504_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:42 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    تشكيل
    بلهجة : عبد القادر مبارك


    429075_316835108417191_802068004_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:46 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    مياده صلاح


    64964_316841678416534_1491895326_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    على صفحة
    المفقودين
    خرجتُ
    ولم أعُدْ
    مواصفاتي
    لا أشبهني
    من يجدني
    يتركني أبحث عن نفسي !
                  

01-15-2013, 02:49 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : محمد العمده


    400079_316856275081741_143098075_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:52 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)






    محمد معروف

    3813_316859025081466_682472156_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    بامكاننا
    ان نصنع رسمه

    ونحترف التلوين

    وذات الامكان
    يعيقنا
    في اختراق
    الحس الانسانى
    لمن يتلقون بصماتنا !
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    يمكن ان يُسْقَط َ
    حرفُ العله

    وتنتحر
    لام النصب

    وتهيم
    فى عوالم النحويات


    تشكيلاتُُ
    بحجم الفداحه


    وبذات الامكان


    تُحتَكَرُ الكلمه ![/B
    ]
                  

01-15-2013, 02:55 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : جلال يوسف



    735127_316861671747868_1539472161_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 02:57 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    مازن الامير

    75071_316863228414379_2141698766_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    يخترقني
    بردُُ جاف
    كميقاتِ
    قبلتك الزائفه
    على باب
    مرقدك السريّ
    تفوح
    ضجةُُ مقدسه
    يرقد
    هناك
    بكامل تكوره
    مهتزا"
    كستائر ِقلبٍ
    قِبلتُهُ
    نحو البحر
    أتلمس
    درب الوجد
    إلى نهدِ
    يتشاطحُ عني
    إلى
    منشأ ٍ للكون
    غائر ٍ
    يغيبُ
    عن المكشوف
    و له
    في الضمير ِ
    كشائفْ !
                  

01-15-2013, 03:03 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : مازن الرشيد



    184417_316924301741605_872966374_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 03:12 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    تفاصيل ما بعد النهاية

    - مزن النيل

    317995_316925648408137_1573456011_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    لسنا في لحظة مفصلية والحدث العظيم لن يأتي كما حدث له أن اتى من قبل
    سينتهي عالمك ولن ينتهي العالم،
    فليهدأ كل الراكضين للحظاتهم الأخيرة، فليركض كل الراكعين لصلاوتهم الأخيرة
    لن يغيروا من الأمر شيء لأن لا أمراً هناك ليتغير
    }{}{}{
    جزء كبير من ما يجعلني كائن بشري يموت، ذلك الجزء المسبب لاصراري على بداهة
    كون كل ما يرتبط بي ذا أهمية أكبر من كل ما يرتبط بالآخر، جزء كبير من هذا
    الشعور «الأنساني» جداً، يموت حينما اعترف أن الفرق بين وجودي وانتفائي هو في
    الحقيقة فرق نسبة .
    }{}{}{
    لقد كان جدي الأول قوياً، ولكن حفيدي لن يكون، الأمر محزن، لقد كان جدي الأول قوياً
    كما كان جميع الأجداد الأوائل. ولد جميع الأجداد متساوين في القدرة وفي
    الصعاب، أو لم يتساووا! من يُسائل الطبيعة ؟ لا أحد! مشغولون بقتالهم وباقتياتهم
    على اجساد الضعفاء، نبلاء... نبلاء جداً.
    لو فكر الشيطان حينها في التلون شرطياً أو طبيبا أومندوب شركة تأمين صحي لكان
    أنجز الهدف المنسوب إليه في إهلاك البشر. لامجاز هنا_ من الضروري ان يفهم حتى
    الضعفاء لماذا لا يجب ان يكونوا ، من الضروري ان يروا النبل في هلاكهم ، نبل
    القوي في إهلاكهم. لو فكر الشيطان في التلون شرطياً او طبيبا او شاعرا يُبشر
    بالفضيلة ،لو كان في عصر ما قبل التأريخ تأمين صحي يساند البقاء غير المبرر
    لمن لم يستطع انتزاع بقاوه، لو مهد للضعفاء فرشاً ماقووا على تمهيده، لواستلقوا
    عليه ومارسواجنساً كسلاً لزجاً لو تساقط عنهم صغاراً اكثر ضفعا ...لانقرضت البشرية في
    جيلها الثاني .
    حفيدي الصغير سيكون ضعيفاً جداً، ليس هناك إحتمال آخر
    }{}{}{
    How many of those I Knew
    (if I really knew them)
    Men, women
    (if the distinction still holds)
    Have crossed the thresholds
    (if it is a threshold)
    Passed over that bridge
    (if you can call it a bridge)
    Wislawa Szymborska
    }{}{}{
    قابلت مؤخراً عدداً كبيراً من الناس. أمر يدعو للقلق كيان يستحق الدراسة محير
    إبتداءاً من تواؤمه مع صيغته اللغوية كلفظ غير قابل للإفراد: ناس هو ايضاً
    غير قابل للتجزئة، وذلك ليس لتماسكة بقدر ماهو لغرابة عملية ساسميها عملية
    اعادة تفتقه عن ذاته ينقسم الناس اذا ما انقسموا إلى كيانات رغم تعددها إلا
    أن كل منها يعيد انتاج الكيان الأم: الناس. العلمية أشبه بحيل الخداع
    البصري، حتى انك لتشك في انطباق فكرة الجزء والكل هذا الكيان وحقيقة
    الأمر هي أن مفهوم الجزء، والكل لا ينطبق اطلاقا على الناس، الناس جمع لا
    يفرد، تماما كما الانسان مفرد لا يجمع ، والانسان كما أذكر شرس في سكونه
    الى ذاته، ولالتقاء سطح الانسان بسطح آخر عطر خصب، أظنه كان يشبه رائحة
    القرفة، أو عراك القطط لا استطيع الجزم، لقد مر زمن طويل منذ آخر مرة
    قابلت فيها انسانا؛ لذا ولالتزام الأمانة الأدبية وذلك - مفهوم أدعى
    للحيرة - وسأتحدث فقط بت أعلمه جدا عن الناس.
    لا يوجد توثيق مؤكد لتوقيت الظهور الأول للناس. فالظهور الأول يستلزم أن
    يسبقه عدم، والعدل حالة مطلقة، عنيفة. والناس كما علمت عنهم مؤخرا. لايمكن
    توصيفهم بأي نعت مطلق للناس لزوجة تتمثل في حركتهم والذي من فرط تناغمه بات
    أشبه بالسكون لا يمكن وصفه بالتقدم أو التأخر، ولاتجاهاته ومحاوره هلامية عرضية
    لعالم يتأرجح ولايدور. للناس تمظهرات وانعكاسات كماهم لهم الأخلاق العامة
    والموضوعية الهوية القومية.
    يقارب الناس محيطهم الخارجي وهم يستنبطون الإلفة مسبقا مع ماهو موجود أو ما
    اصطنعوه منه: فعل مقاومة منهجية لاحتمالية الدهشة، لقد ألفوا العالم قبل أن
    يروه، خلقوا جموعا تغلف تفاصيله، سوروا حتى العدم لا شيئا باهتا مهذبا لايجرح
    المعهود، واطمأنوا.
    وللناس قدرة أصلية على اختلاق الجموع المتباينة ـ لا الفرادة ـ حتى داخل كيانهم
    اللزج. ففيما يتبدى الكيان للناظر كتلة واحدة من الخواء المتماسك يتبدى لذاته
    وليس في هذا افتراض لذات واعية قادرة على فعل (الفعل) داخل كيان، بل مجرد
    استعارة لغوية لمفهوم (الذات) يتبدى جميع جموع يرى الكيان إياه في شجون تفاصيله
    تفاوتا بل تفردا يدفعه لأن يصنف كلا منها كيانا منفصلا بل وينسب لكل كيان منبتا
    وصفات أصلية وتفاعلات داخلية وخارجية وله في تباياناته مفاضلات وتدرجات
    رتب (تنظيم) مايجب أن يكون عليه الأمر بين (هؤلاء) الناس و(أولئك).. يا لدهشة
    ماظنناه كتلة واحدة من الخمول إذا به كيان (بتاع ناسات).
    }{}{}{
    لقد دجنوا اللغة. استغرق الأمر أكثر مما ظنوا لكنه تم. الحق بكل مفردة المجاز
    المناسب تماما لها. سيكون الشعر مهذبا ولطيفا كطعم الخضار المسلوق، والصلوات
    أوضح للملائكة، مما يقلل حوادث الاستجابات غير الدقيقة، والهتافات.. الهتافات
    ستكون أكثر سيولة حتى مما باتت عليه.
    }{}{}{
    ارشادات البقاء فى عوالم بعد النهاية
    (1)
    اكتب: أبيض
    أبيض
    أبيض
    أبيض
    حتى تتساقط عنه سذاجة الثلج، دلالات الاحلام
    افتعال الطهر أو حتى العهر المبذول في صفحات القداسة.
    انزعه عن الحمامة وانزع الحمامة عن شارة ########ي البيوتيات الباهتة
    حرره من تضاده الأبدي مع العتمة ومن الأنبياء تتقاذفه لحاهم واساطير المعجزات
    اكسر كل
    القوالب
    طهر الكلمات من أحاديث غيرك
    والمجازات من حكايات غيرك
    وغيرك من وصمة كونهم (غيرك)
    وعندما تلفظ اوروبورس ذليلها
    ويحكي سيزيف عن عاشقين أبصرهما حين الصعود
    حينها انتظر مائة عام آخر
    ثم اكتب قصيدة لاتعني سوى ذاتها
    (2)
    خطوة ثانية
    ان تفصل مفهوم الدهشة عن اثم التفاجؤ
    أن تخلص بأنفاسك لايقاع واحد مهما دق من حدود
    تذكر أن مابين العادي والأعادي انت
    وانت لست بموجود الا في شرفة المشاهدة
    تذكر أن فوق العادي والاعادي: اندهاش

    ــــــــــــــــــــ
    (1) فيسوافا شيمبوريسكا: شاعرة بولندية، والمقطع من قصيدة Elegiac Calculation
                  

01-15-2013, 03:15 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    لنا جعفر محجوب


    217866_316926388408063_1220319041_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الوقت قطنياً كان وذا زرقة مشوبة بالتلغيز المُطلق وهناك اجراسٌ
    تُجلجِلُ في اللامنتهى وتُعلِنُ بلغة محايدة ونمطية طقسُ انتقالٍ ما ، لم
    يكن الأمر مؤلماً ولاهو بالمفرح ،كان مجرد قشعريرة ووخزات تحقِنُكَ
    بالتحرر من ثِقل الكُتلةِ والكثافة والصدى والجاذبية ،لم اكن استطيع
    التحكم في خط سيري ولم استطع ادراك بدهية ارضية هي الاتجاه والمسافة
    ولم اكن اعلم أأنا اتجهُ لاعلى أم لاسفل؟!! فقط ، كانت خطوط المسرى
    غارقة" في الصفاءِ والخفوت وكانت هشةِ الملمس ذات لون رمادي
    كابي ، تتخللها حمرة وأحياناً كانت بلونِ الماء ، كنتُ أسيرُ كما
    الريح لااكتسحُ شيئا" ولكني أنساااااااااب ،عند حاجزٍ ناتئ وهائل
    اعترضتني شجرةُ سِدر شائكة ملتفة بلون حرجلي واوراق دامغة المرارة
    والشحوب ،كنتُ اعتقد وقتذاك أن خلفها كانت تُحاكُ طرقعةُ الخلق وأسرِهِ
    ،بِلاحنجرة حدثني كائنٌ غيمي القوام عاقدُ الحاجبين متوردُ اللمى أنني
    سألتقي الربّ حسب طلبي ،وقبل أن يتلاشى أمرني بالأحتجاب ،مددت تلصصي
    الماطر ابصرتُ الرب وكان يبدو مسترخياً متوجاً مهيباُ وكان يهم بتدبير
    حيواتٍ لبعضهم ، عقاباً لهم !!
                  

01-15-2013, 05:41 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : الزبير شاهين


    253891_316931775074191_153424026_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 05:44 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    نصار الحاج


    580480_316933531740682_1202281943_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    أفتحُ باب الليل
    وأمضي نحو امرأةٍ ظلّت تنثرُ ورقَ الرَّهبةِ خوفاً من ليلِ الشُّعراء
    لكنَّ خُطَاها كانت أحلى من عَتباتِ الخوف
    أنهارُ الأنثى داخلها لم تسكتْ يوماً عن هيجان الموج
    زلزالٌ مائيٌ حرَّكَ نشوتَها مثلَ هدير الرَّعد الصّاخب
    أوقدَ قنديلاً بين العتمةِ
    أشعلَ حُمَّى شهوتِها ،
    سَمَّاها امرأةً للحب ترتِّبُ قلب الشاعر.

    سأدخلُ
    لامرأةٍ تُشبه أزهار حياتي
    أجعلها تركضُ جامحةً
    نحو مساحاتٍ بكرٍ ظلَّتْ عذراء تدغدغ فيها سحر الحب
    امرأة تجعلني أسكن وردَ غوايتها
    أمحو كلَّ جليدِ الخوفِ الساكنِ خلف تخوم أنوثتها
    أحملها نحو الشرفات العليا امرأةً أخرى.

    قالتْ
    في بوحٍ أشهى من زهرِ الليل
    أن سحابَ محبَّتها
    أمطرَ حتى غمرَ النورُ ظلالَ مدينتها العطشى
    والشَّبقُ النوراني
    تصاعدَ أعلى من قمم الشهوات العذراء
    ونادَاها
    مرَّتْ
    من تحت نسيم نوافذها
    خلعت أردية الرهبة وانزلقتْ في اللّذة
    تسبقها روح الأنثى ماردة تتسامى في رغبتها الحرَّى
    لتنال الحب شهيَّاً
    مثل صراخ الرّعد نهاياتِ الليل.
                  

01-15-2013, 05:47 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : احمد النعمان


    537415_316975731736462_639307931_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 05:55 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    هناء الطريفي

    226699_316978221736213_2000354020_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الاشراق ان
    يغادر الضوء
    اضلعك
    ويطبع
    على الشمس
    قبلة الصباح
    الحضور
    ان ترتحل
    فراشات النور
    على ازهار
    غيابهم
    والنهر
    ان نرانا
    بكل شفافيه
    تؤرجحنا
    صغارُ الامواج!
    للوحة رسام
    يكتب
    بريشته
    يعزف
    بالوانه :
    توقف !
    لقد قلت توا" :
    فنان
    يمطر من ذاكرته
    آلاف الحكايا
    وملايين الامال
    يضع توقيعه
    بخطٍ باهتٍ
    ونمطٍ مُرهَق
    تعجزنا القراءه !
    ننصرف
    ونؤبد اللوحه
    فى متحف الابهام
                  

01-15-2013, 05:58 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : ايمان شقاق
    Weariness, watercolors, ink and pencil 2013
    سأم ، حبر والوان مائية واقلام على ورق 2013


    207783_317297535037615_929926853_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 06:01 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    عزيز عثمان

    409585_317299651704070_846819741_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    ذات ليل في تلافيف النخاع
    في إختمار الهاجس المحض المركب في دمي
    أشعلت من رهقي سجاره
    رحت أمعن في الدخان
    مادلالات التصاعد والتلاشي
    اطفأتها قبل إجتياز النصف منها عندها أدمنت خوفي

    ذات خوف
    كنت أسأل كيف يمكننا التمازج
    في فراغات تؤسس
    للهشاشة والنشاز
    كيف يمكننا التماسك
    دون أن نهب الصلابة للجميع
    كيف يمكننا التثاؤب
    والمدينة أجفلت من نومها
    والصغار استنكروا طعم الحليب
    إنه التاريخ يعلن أننا الماضون
    نحو هزيمة كبرى
    وأن الجرح هذا قد تفتق عنوة
    إذ لاطبيب

    ذات تشبثي الفطري بالأشياء
    قرأت الخير في عينيك يا أمي
    ركنت لصدرك الحاني
    رجوتك في صدى صمتي بأن لاتفلتي طفلك
    ولاتدعيه كي يكبر
    لأني ذات إغفائه
    سمعت مناديا نادى
    على أرض هي المحراب
    قتلت أخاك ياقابيل
    زرعت الأرض تابوتا
    ومقبرة ومرثيه
    جعلت ذواتنا المنفى

    ذات إحساس شفيف
    كان لي قلب مشوق وهوى
    كان لي سمراء أحسبها السماء
    كنت أعجب عندما
    أخلو بشعري وهي تجلس بإنتظاري
    كل يوم
    وهي تحلس بإنتظاري
    كل عام
    وهي تجلس بإنتظاري
    وأنا والليل ننسج
    عزلة سوداء حد القهوة
    البكر الحزين
    ذات أني لست أعلم من أكون
    أوصدت باب الترقب
    ثم راحت عن تفاصيلي
    بعيدا

    ذات عصفور وشرفه
    نقر النور مرايا ذكرياتي كنت أعتزم التبسم
    غير أني
    أشعلت من رهقي سجاره
    رحت أمعن في الدخان
    مادلالات التصاعد والتلاشي
    أطفأتها قبل إجتياز النصف منها
    عندها أدمنت خوفي
    ثم
    أعلنت الحداد!
                  

01-15-2013, 06:03 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : محمد الفاتح


    538483_317300551703980_1925732075_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 06:08 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    عبدو مهدي

    230747_317307485036620_1850579744_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    إِستَنْبَحتُ ######َ أحشائِيَّ الشَرِهةَ، نارَ جُوعِيَّ المُتلوِيَةُ تَضَوَّراً علي جُدْرانِ
    إِنْعكاسَ رغبتِيَّ، التي تَنْهَمِرُ عليها قَطراتٌ مِنْ ثُقْبِ اللِذّةَ أَعلاها لِتَخِرَ
    حوجةً عِندَ أَخْمُصَ إِمِّحَاقَ عَجْزِيَّ عن أَنْ أَرغَب لِذةً، إلا أَنْ تَزِيِّدَ نَفْحَةُ
    إِنْبِعاثاتِ (إِلْتِهامِيَّ_ لوك الصبُر _ وأكل نارِي والطعامُ أَمامِيَّ وما أَقْدِر!)
    آآآه ليِّتَ كُلَ إِمْتِدادَ الروائِحَ الزَكِيَةُ في المُحِيِّطُ بِيَّ مِن كونٍ تَفتِلُ
    لِيَّ إِنْشاً واحِداً يَزِيِّدُ مِن مادةِ حَبْلِيَّ المُهتَرِيءُ بإِعتِباطٍ تَقيِّيدٍ مَتِيِّنٌ
    مُهِيِّنٌ لِلعَجزِ إِذْ يَرْصَعهُ نَزْقٌ مُخْزٍ في مُؤخِرَتَهُ فَيَعوِي بِأَلمٍ مَحزونٌ مَحْنُوقٌ
    مِنْ حَبْلٍ، هكذا، فَصّدَ ووَسّمَ جِلْدِيَّ جلّداً لا يُقَدِمُنِي إِنْشاً رُغمَ تَسارُعَ تَهافُتِيَّ
    مِن مكانِيَّ (كُلاً) علي قَدحٍ أَمامِيَّ لا أَبْلُغَهُ!


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الخُلود؛ (أَخالُها الخُلُوَ/كانت!)
    لم تَجِد غيرَ الدالِ تَضعُها في النِهايةِ...جرِّب الأَحرُفَ كُلَّها لن تجِدَ أنسب
    مِنّهُ لِتَضعَ هُنا!
    العينُ لم ولن تُبْصِرَ غيرَ أَنْ تُدلِلُها بِدالٍ هُنا...والعينُ ذاتَها إِنْ وَضعتَها
    علي خُلُوِكَ لن تُبْصِرَ غيرَ الخُلُوع!
    تَصيّدَ الأَبجدِيات كما الخِرافَ النائِمة وإِن إِستَطْعمّتها، لِحوجَةَ جُوعِكَ، فأَنتَ
    لم تَنل لِذَةَ مُتّعَة الصيدِ؛ فما زالت تَنْقُصُكَ مهارَتَهُ فالـ(صاد) ذاتَهُ سَيَكُونُ
    بِغيِّرِ خُلُوصٍ لِشيء، ولن تَعلَمَ ما الشيءِ، ومِمّا هو خُلُوصٌ بِالضبط...؟!
    لا لا تَعُد لِتدلِيِّلَ لا إِكتِمالِكَ مُسْتوهِماً الإِنتِهاءَ كخاتِمَةٍ مُتوِجَةٌ بِرَغبةِ إِنْوِجادِها
    الأَبدِيُّ، بعد!، بِذاكِرَةِ من لم يَطالُكَ تَمْجِيِّدَهُم حيا...
    وكُفَّ في أَبدِيَتِكَ؛ لا تَبْحَث هكذا عن حَقِيقَتكَ بينَ عالمٍ لستَ فِيهِ، لئِلا تَنالَ نهشَ
    الكِلاب؛ فوهمُ الحَقِيِّقَةُ ذاتَهُ تَنْهَشَهُ قُطْعان الكِلاب الضارِيةَ (التي تَعُضَ يدَ من
    مدّها مُطْعِماً أو مُدلِلاً أو مُسِتَفْضِلاً بِعَظْمَةِ العَظَمةِ المُهشّمة)
    ولكِنَ قَطِيِّعُكَ لن يَخْذِلُكَ، وسَيُمَجِدُكَ شَبحاً هكذا؛ كَلبٌ واحِدٌ واحِدٌ يَتوهَمُ رُؤْيَةَ
    الشَبحٍ (يَنْبَح!) ثُمَ تُحَوِلُ بَقِيِّةَ الكِلابِ، بِنُباحِها، الشبَحَ إلي حقِيِّقَة!
    وليسَ نِهايةٌ لكَ "إِنْ قررتَ تنتهِي قبلَ أَنْ تعرِفُكَ!" أَنْ لا تَعرِفَ لكَ حرفَ نِهايةٍ
    إلا الدال...أتُرِيِّدَ تُدلِلُكَ بِعُنْفِ دُمّيَةٍ جاءَت لِتنْتَقِمَ مِنْ طِفلٍ أَثناءَ نَومِهِ؟!
    لا تَفعل...وإِكتُب...إِكتُب فقط لِتَجِدَ حَرفاً أَكثرَ مُلاءَمةً لِلُّؤمِ
    مَطْمَحكَ؛ الخُلودُ أَبداً!
                  

01-15-2013, 06:11 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : طلال الناير



    282985_317480718352630_2050952669_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 06:17 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    محمد النعمان


    207690_317482148352487_788864117_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    ما السحابة؟ - سألت امرأة في الثلاثين- أهي دمعٌ نجونا من وخزةِ
    ملحهِ في العين؟
    قالت أمُّها: لا أدري ما السحابة، أما الدمعُ فهو العالمُ كله حين
    يخلو من ملحه في رمشةِ عين !


    ________________________


    ثمّ لم يـبقَ إلا ما تقصّـف من شعركِ، عالقاً على نسالات الأريكـةِ، وبين
    رئاتِ الرخـام الخفيةِ، وتحت ظلّ الـ
    Peace Lilly
    وقد أهملت جلستها قرب خزانةِ الكتب

    في عطلةِ هذا الأسـبوع، وقد خـفّ مطرٌ صغيرٌ إلى أشغاله بين الصنوبر خلف
    نافذتي، أدركُ أن أغنية ً تعرقـت على ظهر نحلتها لم يبقَ منها، ومن اندلاعاتِ
    الخليةِ على قطن الوسائدِ، إلا شعرك، وقد تقصّـف ملءَ المكان، ناثراً في العـتمةِ
    عطراً شائكاً لامرأةٍ كادت أن تجعل من هذا المأوى بيتاً أوسعَ من أريكةٍ فاضت
    بها، ومن زنبقةٍ قايضتني سلامَ الزنابق بوجبتها الخفيفةِ من يديّ، ومن كتبٍ حول
    تصانيف الآلهةِ الكثيرةِ والوحشة المفردة.
                  

01-15-2013, 06:25 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)


    فوتوغرافيا
    شوف :محمد التوم



    309609_317489778351724_1647090751_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 06:29 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    كمال عمر

    582523_317500828350619_1187790164_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الثقوب الناتئة مدَّت ظلالها نحو الإهمال
    الظلال مُهمَلة حالها
    ووعاء المسافة لا يسع كل المنازعات
    كانت الثقوب ناتئة
    كانت الظلال مهملة
    هل جاء من يسرح بالغيم
    هل جاء من يغشني في ثقوبي
    ويكسر ظهر الثعبان المتلولب.


    ________________________

    (شِـنْـزِن)
    الثالثة فجر السماء
    والغيم يتعملق على الأسفلت
    والهاتف الأرْطَن حَمَّالُ شوق
    الهاتف متعهِّد نفايات اللغة.
    الثالثة من لفح الأسئلة
    ثالثة ما عنَّ لي.
    أفجأني ألا تكون


    __________________________



    على أمْهَل من التَّطَيُّر
    بكآبة لولبية
    ونمور ترعى الفاحشة
    أوعلتُ أذنَيّ إذ تَفَشَّى فيهما النهيق.
    أتيتُ زفاف الحديقة من غنمي
    ونَشَشْتُ الفَرَاش.
    على أَمْهَل من التطيُّر
    أَعَدْتُ نموري توحُّشَها، ألْهَمْتُها فتنةَ الاشتهاء
    ثم صِحْتُ بالغزال انتبه!!


    __________________________________


    بطيئاً كسُمٍّ في الكهولة
    حَذِراً كإلهٍ يراوغ فكرةَ مخلوقٍ عَصِيّ
    يرتفع الحجرُ من مقام التصخُّر إلى مُلُوكَة الجبل
    ساءَلَتْه الأخريات:
    ما لها الأولى؟،
    لم يحر في الوعورة، غير أن الملل كان يشُقُّه بالكهوف.
                  

01-15-2013, 06:31 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    تشكيل
    بلهجة : محمد معروف



    230730_317744498326252_1271628675_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 06:35 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    احمد حمد

    72553_317746794992689_571234095_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    في اعياد الميلاد
    تذكروني
    لأني املك اجمل هديةٍ
    لي
    فيا انا:-
    أهديك وجعي المتسلسل منذ طفولتي
    والضحك المفرط المصاحب بالدموع
    مقطوعات الكمان والناي
    نعيا" مجملا" بإطار الخيبه
    أنثيات فررن من خطوطي في الرسم
    وكامل أمنياتي
    بعامٍ مجيدٍ
    وموتٍ
    محقق!

    ___________________________

    كم نحن يائسون!
    عن اغنيات الدم
    وبين الاغنيات
    يهتف المخمورون
    بالحريه
    هل هنالك احرى من ذلك?!
    لم نكن كعام مضى
    فاصبحنا غير مكترثين لمايحدث
    ولكن لدينا القادم من الفجر
    نحن لانيأس
    بل اليائسون الذين يخلطون الحب بالدم
    يشنقون الحياة!

    ________________________

    انا من امنياتك
    يؤسفني اني ممل
    وهائج الأسئله
    مثلما ينسف الليل راحتينا
    مثلما تفرحُ الأفئده
                  

01-15-2013, 06:37 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    فوتوغرافيا
    شوف : خالد شطه


    537186_317748838325818_358417153_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-15-2013, 06:41 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)




    استيلا قايتانو

    734795_317750148325687_1918747018_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    :::::
    "أولير" أسمه يعني العراء، ذلك لأن أمه انجبته هناك عندما داهمها
    المخاض وهي تحتطب، بلدته محاطة بالغابة والسماء. كان يغط في نوم
    عميق عندما بدأ ذلك الظل يزحف بطيئاً نحو بلدته فبدأت مثل انسان
    ضخم يسحب غطاء نحو جسده، توارت الشمس خلف غيوم داكنة،
    الاشجار تتمايل بفعل رياح خفيفة، تلوح لكرنفال الطبيعة المفاجئة..
    بدأت النسوة نصف العاريات في التحرك مثل سرب النحل، يشرعن في
    نقل ما نشرته من بافرا وذرة نابت إلى داخل الأكواخ، كن يتصايحن
    راطنات، تنبه كُلٍ الأخرى أو تمازحها، وأخريات مهرولات وعلى
    رؤوسهن قدور الماء والصغيرات كان الماء ينحدر على صدورهن
    النابتة فيضفي لوناً أسود مصقول على بشرتهن.

    جلس الرجال تحت سقيفة ضخمة تجاور ساحة الرقص، يتوسطهم مدفأة
    من الأخشاب الجافة لاشعالها عند هطول الأمطار في صخب من الضحك
    والغناء، غناء أطلقته اخواتهم أو حبيباتهم، واصفاتهم بالشجاعة والقوة
    ويتخلل الأغنية بعض الغزل، كان المقصود بالوصف يهب واقفاً ضارباً
    أرجله بالأرض ملوحاً برمحه في الفضاء كأنه يقاتل عدواً لا يراه أحد
    سواه، عالم آخر طفولي، تشده شجرة "عرديب" ضخمة مغرية أياه
    بالثمار الرطبة التي تساقطت بفعل الرياح، بعضهم كان باسطاً ذراعيه
    مثل طائر منشدين أغنية المطر: "ما ترا تالي.. سكي سكي ما تجي..
    ما ترا تالي.. سكي سكي ما تجي" أيتها الغيوم صُبيّ.. إذا كنت رزازاً
    فلا تأتي.. فلا تأتي.
    عندما يفقد أحدهم توازنه يسقط منكباً على الأرض في ضجة من ضحك
    البقية ويزداد الضحك كلما حاول النهوض فيجد نفسه مشدوداً نحو
    الأرض والأكواخ والغابة تدور حوله في سرعة كأنها في سباق، بعد
    انتهاء الدوار يعود إلى اللعب مرة أخرى.

    ركض صديقا (أولير) طفلين في السادسة من العمر، يشدك ذاك البريق
    الذي في عينيهما شداً، اتجها نحو خالتهما لتوقظه لهم حتى لا تفوته
    وليمة ما قبل المطر، رفضت في حنو قائلة: "ليس من اللائق إيقاظ
    النائم، لأنه بحاجة إلى ذلك وإلا لم ينم! أظهرا بعض الرضا عائدين
    إلى الشجرة كانوا في قمة نشوة اللعب، كانت ضحكاتهم وشجارهم
    يصل متقطعاً إلى داخل الأكواخ مصاحبة معها حفيف الغابة".

    زمجرت السماء كأن هناك كائن يختبيء خلف الأفق مصدراً تلك الأصوات،
    مع بداية الرزاز اتجه غالبية الأطفال نحو أكواخهم ذات الجدر الدائرية
    رافعين عقيرتهم بانشودة المطر، دائرين حول أنفسهم ساقطين على
    الأرض في براءة تطغى على كل شيء حتى على عريهم، انهمك الصديقان
    في إلتقاط الثمار عازمين على التقاط نصيب صديقهما النائم، كبر حجم
    القطرات الباردة التي كانت تتفجر عندما تلامس جسميهما، الرياح
    تعطص بكل شيء أيضاً هناك المزيد من الثمار، وذلك الكائن خلف
    السحب يصدر أصوات مكتومة مصاحبة لبريق قوي.

    هرولت أم "أولير" إلى الداخل حاملة بعض الأخشاب الجافة وقد بللها
    المطر حتى التصق ثوبها بجسدها النحيف، أمرتها الجدة قائلة: أخلعي
    هذا الرداء الأحمر ألا ترين هذه الصواعق؟! حينها كانت ترقد حفيدها
    على جتله حتى لا يستلقي على ظهره.

    فجأة انفجار هائل، ثم برق طويل يخطف البصر، كأن هناك من امسك
    بتلابيب السماء ومزقها إلى شطرين، تلجمت القرية وهي تستمع إلى
    ذلك الطنين الذي ينزلق في دهاليز آذانهم، والكل على يقين تام بان
    هذه الصاعقة قد وصلت الأرض لا محالة.

    استيقظت القرية من بياتها الرعبي على ولولة النسوة اللائي كانت
    أكواخهن تحيط بالشجرة، الشجرة التي انشقت من المنتصف تماماً،
    نصف مرمي يتساعد منه دخان يتراقص في خبث، والنص الآخر ينزف
    دماً أخضراً، كأن هناك فأس هوى من السماء ليرسم ذلك الذهول
    المخيف، ذهول الحياة عندما تنتزع فجأة، صرخت احداهن منبةً القوم
    على أن هناك طفلين تعرضا لضربة الصاعقة، تبعثر الجمع للبحث
    عن الجثتين لابد أن الصاعقة قد القتهما بعيداً عثروا عليهما التفوا
    حولهما ينظرون في رعب إلى ذلك الشريط الأسود الذي يمتد من
    رأسيهما إلى ما بين فخذيهما، شريطاً يوضح ذلك الاحتراق المفاجيء
    كأنهما انشطرا وتم لحامهما مرة أخرى، ثم ثمار متفحمة التصقت
    على كفيهما الصغيرتين.

    كانت الفاجعة تلجم الأمهات، حتى تلك الدموع التي تقف في المقل تأبى
    ان تنحدر، كن يضربن على صدورهن وبطونهن التي انجبت وارضعت
    من ستأخذه الصاعقة.

    هدأت السماء معلنة رضاها بهذا القربان، تبعثر الرجال، أسرع احدهم
    إلى فناء الرقص ساحباً أكبر الطبول ضارباً عليه برتابة معلناً النباء
    في كل القرية والقرى المجاورة، بعد قليل انحدر الناس من كل مداخل
    القرية مشاركة في العزاء.

    النسوة تراقبن أم الطفلين كانتا تتدحرجان على الأرض حتى لا تؤذي
    أحدهما نفسها، تم تمديد الجثتين والقاء ورق الموز عليهما لحين
    تجهيز القبر.. قبراً موحداً خلف أكواخ والدتا الطفلين.

    تفلت جدة أولير لعاباً داكناً بفعل التمباك على راس حفيدها المحبوب
    قائلة: أشكر من جعلن تنام في هذا الوقت بالذات فقد انقذك النوم من
    موت محقق، ويعلم الله إذا مت لكنت لاحقة بك لا محالة لذا ستنام
    كلما بدأت الأمطار في الهطول مدى حياتك، خرج "أولير" داعكــاً
    عينيه وهو يسمع نواح النسوة، ألقى نظره على ورق الموز محاولاً
    اختراقها في فضول طفولي عنيد، حاولت أخريات دفعه بعيداً، وأخريات
    أزددن عويلاً ودحرجة على الأرض، خاصة والدتا الطفلين، وسط دهشته
    تلك كان صوت الرعد يقترب والسحب تحبو بثقل على جدار السماء
    برقت السماء فجأة مصدرة رعداً منتزعة الجثتين من تحت ورق الموز،
    والقتهما بعيداً كأنها تكشف لاولير ما حاول الأهل اخفائه، صرخت
    النسوة وأخريات ركضن صوت اكواخهن، شرعت الجدات بفعل بعض
    الطقوس لزجر الصاعقة، يكن ينثرن الماء والتراب في كل الاتجاهات،
    وأكبرهن سناً كانت تقول: أهدي ايتها الصاعقة.. أهدي ايتها الأرواح..
    يجب أن تلعمي بانك فطرتي قلوبنا.. فيكفي ذلك دعي الطفلين بسلام..
    وهيا أرحلي.. أرحلي بعيداً خذي دماء ضحاياك بعيداً.. بعيداً عن هنا.

    هدأت السماء كانها سمعت هذا الرجال الأقرب إلى اللوم، ارتمى "أولير"
    في حجر جدته باكياً مرتعد الأوصال وذاك الشريط الأسود يتقافز أمام
    عينيه، هذا يعني الموت! موت صديقيه يعني انهما لن يلعبا معه لعبة
    الاستخباء، الموت يعني انهما لن يزجرا الطير من المزارع وهم يعلمون
    الببغاوات الشتائم المصاحبة لأسماء أصحاب مزارع الفاكهة البخلاء
    الذين لا يسمحون لهم باكلها، ويغرقون في الضحك عندما يسمعون
    صاحب الاسم يتبادل الشتائم مع الببغاوات مرشقاً إياها بالحجارة، خلال
    تجهيز القبر كانت الجثتان تنتفضان مع كل خطفة برق تحت ورق الموز،
    ارتدت والدتا الطفلين جلود حول عورتيهما تعبيراً عن الحزن، تم الدفن
    في صمت مهيب إذ يجب أن يتم الدفن دون بكاء، أطبق السكون على
    المكان سوي من تنهدات أولير في حجر جدته وهو يراقب قملة ضخمة
    تزحف بتكاسل ثم تختفي بين طيات تنورتها.

    أمطرت السماء مرة أخرى بعد الدفن، وصوت الرعد يبتلع نواح النسوة
    المتعب، ابتل القبر، والصاعقة لا تريد ترك ضحاياها كام طلبت منها
    الجدات، كأنهما مشدودان نحوها بخيوط خفية، كلما ارعدت كان القبر
    يرتفع ويخمد مع زجر الجدات واستنكارهن، استمر ذلك عدة مرات،
    فتبدو الأرض كأنها تتنهد وهي تحاول التمسك بجزئها الذي عاد، الجزء
    الذي تحاول السماء انتزاعه، رميه في العراء، صاحب هذا الصراع
    تشقق القبر كما التربة الخصبة.

    ماتت الجدة بسرها، كبر (أولير) ان يغرق في لعنة جدته كلما هطلت
    الأمطار، وفي نومه كانت الحداث تتواتر على ذهنه، كان يعيشها كأنها
    تحدث الآن، أحياناً كان ياتي محمولاً على كتف اصدقائه عندما ينام في
    رحلة صيد أو أي مكان آخر، كانت أمه تراقبه وتويه بانه إذا أحس
    بقرب المطر يجب أن يعود إلى البيت، و لكنه كثيراً ما يندمج مع اصدقائه
    ينسى حتى تداهمه الأمطار وسرعان ما ينام لتعود به الذاكرة اللعينة
    إلى عمر السادسة.

    كان قوياً لا يعجزه شيء مما يفعله الشباب، يرقص بكل طاقته فينال بذلك
    إعجاب الفتيات اللائي تتدافعن ليراقصهن، يجيد السباحة كأنه من سكان
    النهر، يتسلق الأشجار مثل قرد، الكل يستقبله باستحسان لسماحته مع
    الكل، كان عيبه الوحيد النوم عند هطول المطر، نمت مكان القبر شجرة
    "عرديب" أكثر ضخامة من تلك ذات ثمار حلوة، الكل يأكل منها عدا
    أولير الذي كان يرى فيها لمعة عيني صديقيه، يلمح في تمايل أغصانها
    مرحهما وشقاوة طفولتهما، فهي وليدة ثمار كانت له، ثمار انطوت
    وتغذت عليهما، فكيف ياكل صديقيه؟! ألن يشتم رائحة دمائهما المحترقة
    التي ستلتصق في مؤخرة حلقه للأبد؟ كان يحاول النسيان عندما تعفو
    عنه السماء ولكنه..! اخذته أمه للعرافة شاكية ما يصيب ابنها عند
    هطول المطر، كانت العراقبة معطية ظهرها لهم وجسمها مليء بالأحجبة
    والتمائم، أحس "أولير" بالتقيوء عندما اخترقت تلك الروائح الغريبة
    انفه، واضطرب عندما لمح ثعبان كبير يقبع في قرعة كبيرة، وقرعة
    أخرى مليء بالدماء وطائر غريب يصدر أصواتاً آدمية، نطقت العرافة
    بأسمه كانها تعرفه عن كثب وسالته بما يحس به أثناء هطول المطر
    حكى لها كل شيء، بعد ذلك أصدرت بعض الأصوات المخيفة والأبخرة
    تتساعد نحو السقف المخروطي، أعطت الأوامر للطائر الغريب الذي
    طار خارجاً ثم عاد بعد قليل ليخبرها بان الجدة هي التي لعنت حفيدها
    خوفاً عليه، طلبت العرافة معزة سوداء وبقرة حلوب، على أن يتم العلاج
    غداً صباحاً قبل شروق الشمس.

    خرج "أولير" من ذلك الكوخ والعرق يتصبب منه في غزارة وتنفسه
    اللاهث يلفح أنفه، كان اصدقائه في انتظاره في فناء الرقص، سألوه
    عن ما دار طمأنهم بان العلاج سيتم غداً صباحاً قبل شروق الشمس
    أطلق بعضهم صيحات فرح وآخرون احتضنوه تعبيراً عما يجيش في
    دواخلهم من خير تجاهه، كانوا على استعداد لرحلة صيد في الغابة،
    حاملو الرماح والفؤوس والسكاكين، خرجوا من القرية تاركين خلفهم
    النسوة منهمكات في إعداد الطعام "والمريسة" المصنوعة من الذرة
    النابت في جو احتفالي.

    اختفت القرية في خضم من الخضرة، وقد توغلوا أكثر نحو الغابة، يغنون
    أغاني زنجية مشبعة بكلمات القوة والشجاعة ناسين بذلك قسوة المسافة
    والحشائش المؤذية بدأت الحيوانات البرية تظهر وتختفي بين الحشائش
    الطويلة وهم يزدادون حماساً وحذراً، في قمة نشوتهم تلك تلبدت السماء
    بالسحب، وذلك الكائن خلف الأفق يصدر زئيره، ارتبك "أولير" وقــرر
    العودة، علم أصدقائه السبب قائلين لن تعود فان القرية على مبعدة من
    هنا وسوف تصادفك الأمطار في الطريق، لذا يجب أن تكون معنا، فلا
    تنزعج إذا نمت، عموماً فهو آخر يوم لهذه اللعبة فدعنا نستمتع ونحن
    نرفعك على اكتافنا للمرة الأخيرة، فلن نحملك بعد اليوم، ضحك الجميع
    وفي عيونهم ذاك البريق الصادق الذي يؤكد حبهم له.

    اعترضهم نهر كبير ينحدر من قمة جبل عالٍ ذا مياه قوية، قرروا اجتيازه
    إلى الضفة الأخرى، لأن الحيوانات الكبيرة تقبع هناك مثل الجواميس
    والغزلان والأفيال.. سألنهم "أولير" عن اجادتهم للسباحة منبهاً إياهم
    إلى قوة اندفاع النهر، استعرض بعضهم عضلاته مؤكداً قدرته وآخرين
    أظهروا عدم ثقتهم بأنفسهم، كانت نتيجة ذلك أن قسمهم "أولير" إلى
    فريقين، ألقى الفريق الأول بأنفسهم في النهر و"أولير" خلفهم للانقاذ،
    كان يساعد من يفقد السيطرة على الأمواج، حتى أوصلهم الضفة
    الأخرى، عاد كأنه يسبح في الهواء، ليفعل المثل مع الفريق الثاني،
    ثم عاد لأخذ بعض الرماح والأقواس والسكاكين والأسهم، لبس الاقواس
    متقاطعة في صدره، عرس السكاكين في حزامه الجلدي حول خصره،
    أمسك بالرماح والأسهم وقفز في النهر ضارباً الماء بيده وأرجله وهو
    في سباق مع المطر، كان صوت أصدقائه المشجع يصله ضعيفاً مع
    هدير الماء، بدأت القطرات تتقافز على سطح النهر ثم تذوب و"أولير"
    يشق الماء بكل قوته، ولكن الأمطار انهمرت فجـــأة والبرق يرسم
    تصدعاته في السماء مرسلحة لهباً على قمة الجبل، بدأت أطرافه
    تستخري وهو يصارع أقوى أثنين، مياه نهر هائج ولعنة الجدة، كانت
    الأمواج تتقاذفه مثل قطعة فلين، عندما تنهض فيه غريزة الحياة كان
    يحرك يده التي ثقلت وصارت مثل هراوة كبيرة مشدودة نحو القاع،
    يحركها كأنه ينفض عن ذهنه تلك الذاكرة التي بدأت تزحف مثل سم
    نحو عقله كان صوت الرعد يصم أذنيه والبرق يعمي بصره، لا يسمع
    أصدقائه الذين بهتوا عندما ابتلعته الأمواج والنهر مثل حيوان ضخم
    يتقلب في مرقده مبتلعاً كل شيء حتى جذوع الأشجار، و"أولير" في
    أحضان الطبيعة يتحول إلى طفل في السادسة يتنهد في حجر جدته
    ذات الرائحة النفاذة وهو يراقب قملة تزحف متكاسلة ثم تندس بين
    طيات تنورتها، وذلك اللعاب الداكن يثقل فروة رأسه، فأس يهوى من
    السماء شاطراً شجرة إلى نصفين ثم نزيف دخاني وسائل أخضر، جثث
    تتدحرج وقبر متشقق.

    تركوه هناك نائماً الأبدية، غارقاً في لعبة جدته، والنهر ياخذه بعيداً
    بعيداً عن أنشودة المطر، بعيداً عن القرية المحاطة بالغابة والسماء
    بعيداً عن البافرا وورق الموز.
                  

01-15-2013, 06:43 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحصنه ....... ولا ازيد (Re: Amin Mahmoud Zorba)



    تشكيل
    بلهجة : محمد معروف



    68674_317949451639090_1551410040_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 4 „‰ 7:   <<  1 2 3 4 5 6 7  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de