أحصنه ....... ولا ازيد

أحصنه ....... ولا ازيد


12-29-2012, 10:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1364753846&rn=0


Post: #1
Title: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:08 AM

548051_310534225713946_957376332_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


309491_310527282381307_702537129_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





http://www.facebook.com/amin.zorba#!/pages/%D...9%87/310525562381479

Post: #2
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:12 AM
Parent: #1



هذه الصفحة على الفيسبوك
سوف تحرك الكثير والكثير جداً في الحراك الثقافي السوداني
هذا توقعي
انها خطوات مختلفة في مسلك شائك ... بل شائك جداً
بل تحدي لما هو ثابت أنهم جيل من شباب يفتح نافذة عصية

Post: #3
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:27 AM
Parent: #2


لتكن البداية من آخر مشاركة


بحيرة بحجم شجرة الباباي


استيلا قايتانو

541011_311854642248571_895612568_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كل شيءٍ فيها كان يذكرني بشجرة الباباي المنتصبة في فناء بيتنا الواسع ..
طولها الفارع ، ووقفتها المستقيمة رغم شيخوختها .لا ألمس في جدتي أي جماليات
، كنت أراها قبيحة جداً مثل الغوريلا ، شفتاها غليظتان ، رأسها كبير
يصلح للجلوس دون أي متاعب .. كان يزين شفتها السفلى ثقب هائل
تسده بقطعةٍ من الخشب نحتتها لتكون صالحة لهذا الغرض . عندما
تخرج تلك القطعة فإن لعابها يسيل عبره . أشهر شيءٍ قبيحٍ فيها
أنفها الأفطس ، عندما تسمع تعليقاً عن فطاسة أنفها كانت تقول
دون أيّ جهدٍ في التفكير:- يكفي أنني اتنفس به ..كنت أرى الأفق
عبر ثقب أذنها الهائل أيضاً .. الذي أخذ مساحةً كبيرةً من حلمة الأذن
، و هناك أيضاً ثقبَ في أنفها الأفطس ثم تبرز مساحةَ كبيرةَ من لثتها في
الفك الأسفل نتيجة لقلع أربعة أسنان .. أما عيناها فكانتا حمراوتان
تجثم فوقهما جفونَ منتفخة ..الشيء الذي عرفته عن جدتي أن لها مقدرة
فائقة في تحمل الألم .. ذات يومٍ ذهبت تقضي حاجتها في العراء ، عندما
عادت تحك كعبها الذي أخذ يتورم شيئاً فشيئاً دون أن يبدو عليها الألم
، سألتها في براءةٍ عما بها فقالت :يبدو أن أفعى لدغتني ، ثم أخذت مشرطاً
وفصدت اللدغة كانها تفصد شخصاً آخر أو كان المشرط يصنع أخاديده المؤلمة
في جسم غير جسمها ازددت اضطراباً و انا أرى دماً أسود يخرج من تلك الأخاديد
.. ليصنع بركةً سوداء .. بركة بلون سمّ ودم ، ثم أخذت ترياقاً مثل حجرٍ
أبيض اللون و سحقته بقسوة.. ثم أخذت تملأ تلك الأخاديد بالحجارة الصغيرة
ذات الأثر الحارق في الجروح .. حدث كل ذلك و أنا أبحث عن أثرٍ للألم بين خلجاتها
.. فجأة نظرت إليّ .. كنت منكمشةً فازددت انكماشاً .. خفت .. أردت الهرب ..
و أنا أتذرع بأعذارٍ واهية لأنهض من قربها لأني أعرف عادتها ، إذا أخذت دواء ..
أياً كان نوعه فإنها كانت ترغمني على أخذه خوفاً من انتقال العدوى إليّ ،
فشلت في الهرب لأنها كانت قد أطبقت قبضتها الفولاذية على معصمي ..
و بالمشرط صنعت خطين على ظهر يدي و كذا على قدمي ، لم تعطني حتى فرصةً للصراخ
، أحسست بألمٍ يتسلل عبر دمي ثم قطرات من الدم تنساب عبر الفتحات الثماني ..
أخذت الترياق و دعكته بنفس القسوة .. كأنها تريد إدخال تلك القطع
الصغيرة عبر أوردتي ، و قالت راطنة وهي تمارس قسوتها عليّ بصوتها
الذي بالكاد يشبه صوت النساء :- هكذا حتى لا تجرؤ تلك الحبائل المتحركة على لدغك
.. إذا رأتك إحداها فإنها لا تقوى على الحراك حتى تذهبي مبتعدة
.و هذا ما يحدث دائماً عندما أكون و حدي أو معها .. و منذ ذلك اليوم
لم تلدغ أفعى أياً منا رغم أنها كانت تتحرك في كل مكان، حتى في فناء بيتنا
الواسع المليئ بالأشجار و الخضروات و شجرة الباباي ذات الأثداء الكثر و الكبيرة
.كانت غرفتنا من القش ذات جدارٍ دائري وبابٍ قصير بحيث يركع من أراد الدخول فيها
على ركبتيه ، و عندما تدخل تلاقيك ثلاثة مدرجات لتنزل إلي عمق الغرفة
فترى سقفاً مخروطياً بعيداً ، فتصعب عليك المقارنة بين خارج وداخل الغرفة
.. وهناك في نهاية البيت حظيرة تضم أكثر من ثلاثين بقرة ،
فتزدحم في فتحتي أنفك روائح الروث و الفواكه والخضروات ..
ورائحة جدتي ..كنا أنا وهي ، في كل هذا الصخب ،
عائلةَ تتكون من جدة وحفيدة .. توفيت أمي و هي تلدني ..
وتوفى أبي في رحلةِ صيدٍ عندما سحقته جاموسةَ هائجةَ بقرونها ،
أما جدي فقد أعدم عندما قتل أحد الإنجليز ممزقاً
نحره بالرمح لأن نظرات الإنجليزي لم ترق له ..
بقيت مع جدتي منذ عمر يوم ، أرضعتني حتى العاشرة من عمري
.. كان ثدياها مثل ثمرة الباباي في الضخامة
و ما تحوي من لبنٍ طازجٍ ذي طعمٍ غير مفهوم و لكنه جميل ،
كنت أرضع قبل الذهاب بالأبقار إلي المرعى ،
و بعد أن أعود فلا أشتاق إلا لثمرة الباباي الموجودة على صدر جدتي
.. كنت حينها في الثامنة من عمري ، حضرت ذات يومٍ و لم أجدها في البيت
.. أدخلت الأبقار في الحظيرة و أنا أناديها مراتٍ و لكن لم تجب ..
أعماني إدماني عن رؤية أي شيئ و ناديتها بأعلى صوتي
فردت عليّ من بيت جارتنا التي كان يفصل بيننا وبينها
جدارَ من البوص و الأخشاب :نعم .. هل حضرتِ يا ابنتي؟رأتني في حالةٍ عصبيةٍ
و الدموع واقفةَ على جفوني و أنا أقول لها في صوتٍ مخنوقٍ بالعبرة و الغضب
:أسرعي أريد أن أرضع.قلتها في صوتٍ حازمٍ و في غيظ ، فتأتي و تجلس على الحصير
، أتناول ثديها في نهمٍ و لهفةٍ غريبين ، متجاهلة تعليق جارتنا
و هي تضحك علينا و تؤنب جدتي على كيفية نهمي على الرضاعة و أنا في هذا العمر المتأخر
.لم تكن جدتي ترتدي أي شيئٍ سوى جزءٍ ضئيلٍ من الجلد مكون من قطعتين ،
معلق بحبل جلدي لفته تحت السرة يتدلى من الأمام و من الخلف ساتراً عورتيها
، أنا حتى ذلك العمر كنت أتساءل لم تضع جدتي تلك الفروة في هذه المواضع ..
لم لا تكون مثلي؟عندما بلغت العاشرة من عمري حدثت تغيرات أثرت على مجرى حياتي ،
صنعت لي جدتي شريحتين من الجلد لأغطي المواضع التي تسترها هي .. و منعتني من الرضاعة
.. كانت أياماً صعبة ، كنت لا أنام الليل أشعر بلهفةٍ عارمة لأرضع كما أشعر بنفس الرغبة لأتعرى ،
عشت أساماً لأتخلص من هذه المشاعر المخجلة ، كنت أعود إليها كلما سنحت لي فرصة ،
مثلاً عندما تسكر جدتي بذلك الخمر البلدي مع صديقاتها العجائز ،
كانت لا تدري من الدنيا شيئاً و لكنها كانت تتعبني جداً ،
خاصة بعد ذهاب صديقاتها من بعد صخب من الرقص والغناء الفاتر ،
كانت تتكلم مع الموتى ، مثلاً كانت تقول لأمي : أنتِ يا ربيكا يا ابنتي ..
لولا خوفك من الولادة و ربطك للولادة بالموت لما مت ..
و أنت يا ماريو فقد قتلك التحدي رغم خوفك ، أما أنت يا زوجي العزيز فقد قتلك جهلك ،
ثم تلتفت إليّ قائلة و قد التوى لسانها في الحديث
و عيونها أكثر احمراراً و جفونها متورمة لدرجة الانفجار ،
وهي تحرك تلك القطعة الخشبية التي أصبحت جزءاً من شفتها المترهلة
أكثر مما ينبغي بلسانها المتحرك في قلق
:- أتعلمين قصة موت جدك؟- لا ياجدتيرغم أنني كنت أعرف القصة
و أحفظها عن ظهر قلب ، إلا أن ردي لا يعني لها شيئاً سواء كان بلا أو نعم ،
لأنها كانت ستسردها في الحالتين ..
ثقل لسانها و أخذت الكلمات تخرج ملتويةً و مقطوعة ،
كنت أسمعها كأنها محشورة في قلةِ كبيرة فيخرج صوتها بعيداً ..
قوياً .. ومشوشاً .لقد قتل جدك أحد الإنجليز في زمن الاستعمار
فحكمت عليه المحكمة بالاعدام و هو لا يدري ذلك ، كُتب الحكم في ورقة ..
و كان عليه أن يقطع مسافة كبيرة لتنفيذ الحكم في مكانِ آخر ..
كان جدك الغبي سعيداً لأن الانجليز أعطوه ورقة و قالوا له إذهب سوف يلقاك أناس هناك ..
أعطهم هذه الورقة ..
حمل الرسالة وقد حشرها بين شقي عودِ من البوص حتى لا تتسخ .
فصنع لنفسه رايةً صغيرة وهو لا يدري أنها راية موته ، و عندما وصل ..
نُفذ الحكم فمات و الدهشة مرتسمة على و جهه الغبيَ ..
ثم تضحك في هستيريا و تعيد القصة مرة أخرى بعد السؤال ذاته ،
و بعد دهر من الكلمات و الجمل الملتوية .. ثم تباعد بين الجمل ..
و تباعد بين الكلمات .. يليه تباعد بين الحروف ..
ثم صمت و انفاس ثقيلة و شخير مزعج يضج في انحاء بيتنا الواسع
بعد أن تبكي على موتاها بنفس هستيريا ضحكها حتى تنحدر الدموع على صدرها .
كنت أفرح ويرقص قلبي طرباً ، لأني سأمارس أشيائي التي حرمت منها دون أن اواجه عيوناً حمراء
أو صوتاً رجالياً يأمرني بالابتعاد ..
أنزع ذلك الغطاء الجلدي الساخن و ألقيه في أبعد مكان ،
أقترب من جدتي التي نامت ملقاة أطرافها في كل مكان ..
حتى الشريحتان لا تفلحان في تغطية شيئ من جسمها الضخم الممدد على أرضية غرفتنا العميقة ..
أتناول ثديها و أشرع في ممارسة رضاعتي في نهم محموم ،
عندما امس حلمتها للوهلة الأولى أتذوق طعماً مالحاً ، طعم دموعها ..
رغم قبحها لم اكن أتقزز منها فأنا احبها ،
أستمر في تلك الحالة و أنا أسمع صوت الرعد بالخارج
و أمطاراً غزيرة تضرب السقف المصنوع من القش في إصرارٍ ثائر ،
أتجاهل كل هذا الصخب .. صخب الطبيعة المفاجئة ،
لأعيش عالمي ، عالم يتكون من بحيرة في حجم ثمرة الباباي ،
بحيرة غزتها الشيخوخة فنضبت و ترهلت حتى وصلت السرة.ذات يوم
و أنا أسير خلفها في طريقنا لجلب الماء من النهر ،
و نحن نتخذ شريطاً من الطريق الذي صنعته أقدام البشر بين الحشائش
التي تغطي نصفنا الأسفل ، بلغت حينها الخامسة عشر من عمري ،
كانت تضع قلةً كبيرةً سوداء على رأسها ممسكة بها بيدها
اليسرى فيظهر شعر ابطها الأحمر الذي احترق بالعرق ،
و أنا ارى الأفق عبر ثقب أذنها ، و أعد خطوط الشيخوخة
التي أصبحت واضحة في مشيتها السريعة المتعثرة ،
و ترهل بطنها و ثدييها الذان عندما يصطدمان بالبطن
يصدران صوتاً كالتصفيق في حالتي المشي و الرقص ..
كانت كغير عادتها هائمة صامتة ، كنت أحاول اللحاق بها بين حين و آخر بهرولة خفيفة ،
فجأة توقفت لأنَ هناك أفعى ملونة ترفرف حولها فراشاتَ تحمل ذات الألوان الطفيفة ،
اندهشت لذلك و قلت مازحة : منذ متى تقف جدتي لرؤيتها أفعى؟
قالت بعد أن تنهدت بعمقٍ ولأول مرة ألمح خوفاً مخلوطاً بالحزن قد جثم على أخاديد و جهها الكثيرة
و العميقة ، قالت: هذه الأفعى نذير شؤم ..
تابعنا سيرنا دون أن نتحدث ، قالت جدتي بعد أن فقدتُ الأمل في أن تتحدث
:- أتعلمين أني رأيت جدك قبل أيام؟في الحلم؟- لا ..
بل في الواقع ..و لكن ياجدتي ..
جدي قد مات كيف ترينه مرة أخرى؟- رأيته في صورة تمساح ..
ضحكتُ و لكنني سرعان ما صمتّ عندما رأيت الجدية على وجهها .
وكيف عرفتِ أنه جدي؟- من تلك العرجة التي كان مشهوراً بها و صفات أخرى أعرفها أنا فقط
عرفت أننا لا نموت بل نتحول إلي أشياء أخرى تحمل الصفات التي كنا عليها ،
نتحول و لكن دون ذاكرة فجدك لا يذكرني عندما تحول إلي تمساح ..
و ماذا تريد أن تكون جدتي بعد عمر طويل؟لا أدري إلي ماذا سأتحول ،
و لكني أتمنى أن أتحول إلي نسر .و منذ ان ماتت جدتي و علاقتي بالنسور قوية ،
كلما ألمح واحداً أتأمله في تحليقه عسى أن أجد بعض صفات جدتي ،
ثدياً بحجم ثمرة الباباي .. عيوناً حمراء .. جفوناً منتفخة .. أو لبناً بطعم الملح

Post: #4
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:35 AM
Parent: #3


تشكيل

بلهجة : عزيز حامد مهدي


46401_311862448914457_1244639741_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #5
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:40 AM
Parent: #4

فى مقام العبور

فتحي مكي


483321_311861915581177_660408242_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



·
حين انت قريبة
بما يكفى ان اتناول
صباح الونسات
ومن حيث لم
نحسب الله
يركل الوسادة !
ذات اغفاءة
لحظة الحلم
ميقات الامانات
, حين انت بعيدة
,قريبة جدا"فى القلب
بما يفى ان تضئ الدماء
تتخلقنى العبرة ,
افلت طفل التبغ
لاعبئ غليون النهار بالبكاء !
مذ نطفة ورعشة
بكف الشجر
لا شئ يركض سوى النحيب
وظل امامك
فى حلق الردهات
تغامر لتصل دمك قبل المفازة
بخطوات ٍلاشئ
الآن
ساغلف المساء
بابتسامتك المضيئة
لاضيئنى فى البرهات القادمات
سلام
غدا" نلتقى مجددا"
ذات روحك !

Post: #6
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:43 AM
Parent: #5

فوتوغرافيا

شوف : حسن ابراهيم احمد
531295_311857618914940_2032713334_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #7
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:45 AM
Parent: #6


تشكيل

بلهجة :نهله ابوعيد



376714_311845918916110_1932637054_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #8
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:50 AM
Parent: #7



احمد حمد


398764_311843358916366_2031566277_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





ابي
تعال أناجيك على مسامع الورود البنفسجيه
ليصبح
حلمك حقيقه
...
وقل لي :
لماذا تركت الفؤاد خلاء" ؟
...
لماذا تشققت طينا"هلاما؟
ولم تروي لي
قصه الخلق قبل المنام
...
ل أعي فكره رحيلك المر
بين الزحام
...
واسمع
"مر رجل من هنا"
عبر المسام
....
ويتمررني الحنين ك حنظل
ينبت على حافه
بيتنا
المهجور
من نشاب اسرع
وترك السهم في الهواء _الطلق_
...
ياله من موعد ..!
إنه طلق اوجاعنا
..
افي كل عام
نموت ونحيا ؟!!
بسهم صدء
؟
....
يجيد إنتظارك
..
ليعلو النشيد إنبهارك
..
لأمضى العناق المباح
الودود
..
اعرفن نفسي مما
حفظت النشيد
....
بصوت الكمان
أرتل روحي
واقفل كل النوافذ
لكي لايعود الموت
في مرة قادمه
.....
...
..
.
بعد كأس الشاي
ننتعل
النعناع خفا"
ونخطوا مسرعين
لنلحق بالقيامه
...

...
هيا اجبني
..
هيا
لنلحق بالقيامه

Post: #9
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:53 AM
Parent: #8

فوتوغرافيا


شوف : حازم الحاج



602878_311842028916499_454096541_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #10
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 10:58 AM
Parent: #9


كمال عمر

546235_311840932249942_1099433675_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





الليالى، بأرجلها الضعيفة،
المغطَّاة بغبار الأسى، الكحول، عناءات الحبيب الوحيد،
صرير المسوخات الكائنة.
الليالى، آهلة بالكوابيس
شحيحة بالأحلام.
الليالي كما التيقُّظات:
كأنها باعت زفافها ورضيت بالتذكُّر.


النسخة الثالثة، ذاتها، في الكائن
تفتقر إلى المزحة وخفَّة الظل
تفتقر إلى سأمٍ طويلِ القامة.
ربما تدركها انبلاجات الكحول
أو هطلات الأنبياء
الثالثة عصافيراً: تقتلها هدأة الانتظار
ينهكها آخر التبغ ومسيرة الكتمان
لكنها لا تعود بحبيب.


برفق يا صديقي..
سكينك حاد اللسان
برفق لنكشط وعثاء الثالثة
المَغمَّات الملتصقة.
لا تهدر كائنة
اجرحها واحدة واحدة
برفق يا صديقي الغائب.


المحبات الآفلة، قد تعلِّمك ربما
حتى المباهاة بالألم.
الحبيبة المغرِقة فيك:
ربما التشبث
نداء القلب
ألا يَسْلَم منك طريق.

Post: #11
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:04 AM
Parent: #10

تشكيل

بلهجة : محمد معز



184494_311837598916942_1888694596_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #12
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:07 AM
Parent: #11

فوتوغرافيا


شوف : عثمان عكاشه


734911_311833008917401_1080318149_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #13
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:10 AM
Parent: #12



تشكيل

بلهجة :
الطيب الحضيري


1781_311826705584698_327557778_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #14
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:13 AM
Parent: #13


امرأة لي

نصار الحاج

538496_311828538917848_563110947_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





في صمتِ الليل
نسجتْ شَرَكَاً تحت سريرِ محبَّتنا
زرعت ورداً
وكؤوساً بيضاء
صبَّت من شفتيها
عنباً أحمر أشْعَلَ نارَ الحب.

تلك الأنثى خُلِقَتْ لي
من طينٍ أسمر
وحقولٍ شرِبَتْ ماء النيل
كَبُرَتْ
صارتْ لي
نسجت ذاك الشَّرَك الماهر حولَ شغاف القلب
وكان القلب يَرِفُّ
ويعرفُ أن نبيذَ الليل يضئ الروح
وأن جموح الأنثى يعبر كل تخوم العتمة
يمضي مثل الضحكة ، يلمس وترَ الحب.

Post: #15
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:18 AM
Parent: #14




الماءُ وَجْهُكْ

لنا جعفر محجوب

407778_311821232251912_641036450_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






الْمَاءُ وَجْهُكَ وَالْبَهِيُّ قْلَبِي..... تِعْلقْ بِانْفِلاَتِكْ
هَلّْ أَنْتَ صْحَوٌ؟؟؟.
--------
الْلَيلُ صَهِيلُ الْلَذّْةِ وْنَاديْ الْغُرْباَءِ
هَلّ أَنتَ وَحْدِي؟؟؟؟.
----------
نَظَرْتَنِي فَلْمْ تَرْانِي....أَنَا أَرْتَدَيتُكَ
لمْ أَسْتْئذِنكْ
هَلّ تُسَاكِنُني؟؟.
---------
لِمَاذَا الْعَالَمُ يَرْعَى الْفَضِيلَةُ ؟
هَلِّ الرْبُ أَغْمَضَ عِينَيهْ؟؟.
----------
لأَنّ الْحَنِينُ أَبُ الْذْاكِرْةْ كَانْ الإلّهُ يَتِيمَاْ
وَلأْنّ جَسَدِي –مَدَايْ – حُرٌ إشْتَهَتْني الآلِهَةْ
وَأْنَا الآنْ أَعْبَثُ بِالفُصُولْ.
-----------
وَجْهُ الأصْنَامِ نَاتِئٌ....وُجْهُ الّرْبِ غائمٌ
صَمْتُ الأصْنَامِ رَحِيمٌ...ثَرْثَرَةُ الّرْبِ مُرْبِكَةْ
ثَرَثَرْةُ الّرْبِ مُهْلِكَةْ.
----------
الْفِكْرَةُ تَرْتَدِي نَكْهَةُ الْجُنُوحِ أَبَدَا، وَنجَهَدُ فِي أْنّ يُعَالِجُ الْتَدْوِينُ مَآذقَ الْلُغَةْ
الْلُغَةُ حَبَسٌ.
------------
أَنَا هُنَا وَهُنَاكْ..وَبِينَ الْمُرَاوْحَةِ يَكْمُنُ الْعَبَثْ.
------------
الآْلِهَةُ اصْطَفَتَكَ عَاشِقاً فَخَرَجْتَ مِنْ أَضْلُعِي مُعْوُجَاْ.
-------------
لِمَّ لاْ تَتَرَتَبُ الأْشْياءْ؟؟
الْنَسَقُ نَزَقْ
أجَابَ الْفْوضَوِيُّ
-------------

الْبَحرُ- زُرْقَةُ خَاطِري-
أصَابَهُ الْبَلَلْ
----------------
هَلْ ثَمْةْ وجهٌ لِلإله؟؟؟
فليُدِرْهُ هُنَاكَ حَيْثُ يَمُوتُ الأطْفَالُ
نُوْجِهُ كَرِيمِ عِنَايتِكُم ياَرْبِي لإِطْفِالِ بَلْدتِي الْبَاهِتَة
لاَيْهُمْ
علىَ الأَرْجَحِ لْم يعُودُوا أْحْيَاء !
------------------

بَعْدَ أن إِنتهْكنَا جميعاً غَسَلَ ضَمِيرْهُ وَيمْمَ وَجْهَهُ شَطْرَ الّصَلاَةِ
لِيشْكُرَ الّرْبّ عَلَى نُعْمَائهْ.
-------------
الْلاَّ عدْلُ أسَاسَ كُلّ حُكْمٌ......أَيُ حُكمْ
مُطْلْقِ حُكْمْ.
-------------
الْرِيحُ يُشْبِهُ وَجْهِي وَحِينَ أُمَارِسُ الإغْواءَ تَتَبْعُنِي
الْعَواصِفُ الْنَوُاسِفْ
وَأَنَا أُحِبُهَا وَأْشْتْهِيهَا وَأُغْوِيهَا بِجُرْأَةٍ وَتْحَلُلْ!!.
------------

الْرّبُ-بَعَدَ مُدَاوَلَةٍ- مَنَحَنِي شَهْوَةَ أَنّ أُنَادِيكَ بِعْينَيّْ
لاّحِقاً فُجِعْتُ أَنّ الْرّبُ سْوّاكَ جَذْابَاً أَصْمّْ
------------
الْكاَتِبُ نِصْفَ إلَهْ....الْكَادِحُ نِصْفَ إلَهْ
الْثْوُرِيُّ نِصْفَ إلَهْ....الْصَادِقُ نِصْفَ إلَهَ
أَبِي إلَهٌ كَامِلْ
مَنْ الِرّبُ إذَنْ؟؟؟؟
------------
طَعْمُ الْقُبَلِ يتَبَاينُ ....كَذَا طَعْم الإنْتِمَاءْ
هَذَا حَدِيثُ الْمْنَافِي وَأْخْلاَطُ الْغُرْبَاتْ
هَذَا وُشْمُ وُطَنْي فِيَّا .....
وَشَمَنِي بِالإزْدِوْاجْ.
-----------
أَيَتُهُا الْرُوْحُ الْمُعْذَبَةُ إرْجِعِي إلَىَ تُرَابْكِ
دُونَمَا رِضَا أَوُ طُمَأنِينَةْ.

Post: #16
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:21 AM
Parent: #15



فوتوغرافيا

شوف : احمد محمود


6621_311691808931521_539403058_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #17
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:29 AM
Parent: #16


صدى الهمهمه

سارة الجاك

1146_311684258932276_2134549082_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




أبحث عن نص مميز ومختلف ، أرهقنى التفكير حتى وجدت المبروكة
متعثرة الخطوات فى شوارع ذاكرتى الغير مرصوفة ، أخذت بيدها ،
كنت دليلها خرجت بها وهى تتكىء علىّ .
..صفعه .. أفاق .غرق فى الدموع والنحيب ، حكى ثم غاب عن الوعى ..
(عمرى تسع سنين يوم صحيت قريب الفجر ، الدنيا برد بى كشكشة كرعين فى الزقاق ،
الهوا التقول يقلع الشجر ، الكرعين كراع مراة ، لانها بتتكلم بصوت واطى ..
أول ماعرفتها لكن بعد شوية إتأكدت أنها المبروكة ، فتحت عيونى كان الرقراق مضوى الأوضة ،
دخل بى شباك الخشب الفاتح على الزقاق ).
كانت تردد : أسـلم ...
(ماسمعتن بى أسلم !)
سوّن ليها كدى ..فعلنّ ليها كدى .
تأكد من أنها المبروكة ، لكن ماقصة أسلم ..
سألها من وراء الشباك من فعل ذلك ؟!..
أجابته وهى تلوك طرف ثوبها الأخضر المهترىء ، تحك شعرها الأشعث ببلاهة : فلانة وفلانة ..
وصمها بالجنون ، غالبه النعاس ونام ..
فى السنات تذكر جداته قبل شهور ، لما كنّ جميعا تحت شجرة النيم العتيقة تتوسطهن أسلم ،
يرسلن المبروكة لقضاء بعض حاجاتهنّ ، أسلم تغنى بصوتها الرخيم ، ولد وجدها ضمن أفراد أسرته ،
لاصلة دم تربطها بهم .. يناديها (حبوبة ) كانت والأخريات يغزلن القطن بالمترار ،
ويضفرن السعف بروشا وسجادات ونطوع ، يخطنّ الصوف (طواقى) تأتى تاجرة
تصغرهن فى السن تأخذ ينتجون وتعطيهن نقودا تكفيهن ليعشن فى رغد ،
حبوبة (زهرة) و(الله معانا) يجدن الطبخ ويحببن اللحم يطبخنه ويأكلنه ..
يهضمنه بمشروب (العيش ) ومن فترة لأخرى يصنعن مشروب البلح المعتق ..
يومها أكلن نصف خروف ، شربن الكثير من البلح ، غنت أسلم أجمل أغانيها بأعذب صوت ..
إنقلبت على جنبتى التانية .. لسه المبروكة حايمة فى الزقاق ..
وهو مغمض العينين ، أذان الفجر دبت الحياة فى الشوارع ، صحا كل أفراد أسرته ،
نام حلم هو يحلم .. يهزىء .. يصرخ
حبووبة أسلم .. أسلم خانقااانى
خنقته وطالبته أن يثأر لها
ماكت بغسل ليك .. ماكت بديك قروش ؟!..
ضرخ وفقد الوعى ..هرع اليه الجميع ، حتى (زهرة) و(الله معانا ) بخطاهن البطيئة ..
رشته والدته بالماء ، أفاق ليستأنف حياته اليومية ..
أول ماطلع حوش البيت وجدها تنتظره تحت شجرة النيم التى إعتادت الجلوس تحتها ،
تنظر اليه صامتة ،هرول وهو م ارا أمامها تعداها التفت الى مكانها علها غادرته ،
لكنها مازالت هناك تسأله عيونها الثأر ، يمشى الى الإمام ،
ينظر الى الخلف وقع وهو يهذىء أصابته الحمى ..
ذهبت به والدته الى خلوة الشيخ فى الجامع ..
ذلك المبنى الطينى العتيق ذو الرائحة المميزة ، إستقبلهم الشيخ بوجهه الوضىء
وإبتسامته الوقور قدم اليه بلح وحلاوة دربس ، طمآنه ..
قرأ وهو يضع يده فى رأسه آيات السحر ولكنه مازال يهذىء زز رشه بالمحاية ولم يفق ..
صفعه أفاق غرق فى الدموع والنحيب وحكى ان المبروكة تقول :-
أسلم ماسمعتنّ بى أسلم ..
ختن ليها الفليقة
جلطتنّ ليها الوديكة
سألها .. منو ختّ ليها الفليقة ؟ وجلط ليها الوديكة ؟
أجابته حبوباتك (زهرة) و(الله معانا ) ، يوم أكلن الخروف وشربن البلح ..
يوم ماتت أسلم .. حكى ثم غاب عن الوعي

Post: #18
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:31 AM
Parent: #17



فوتوغرافيا

شوف : سلمى حسين


409481_311679812266054_2147189693_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #19
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:35 AM
Parent: #18






مازن الامير

564521_311673065600062_1786641663_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






ارجل متسخة
كأنها لفلاح عتيق
الارض كما خلقها ام بعبع اول مرة
تحفظ سر صعود البذرة
و تؤانس من يرحل عن جزر المالديف
***
تغريه نساء المتوسط
بوقع الخطو على الدروب
الى الخلود
كانت امي
تعبر مع النسوة
عشبا رطبا
و يعلق بعض الطين بضلعيها
فلا تهتم
تنظر في نار الرب بكسل
كمهنة الرب القديمة
و قالت
ابك ان مت وحدك
دمعك مأثرة للنخيل
لحبات ندى تتأرجح قبل الهطول
لا تسقط دمعك في التراب
سينمو الحزن على راحتينا
***
نبيك انثى
بها من الاثداء ما يشبع راعي
كانت
كنص مهترئ في قافية خرقاء
و رسول يطرق باب الليل
بسيف العشق

Post: #20
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:38 AM
Parent: #19

تشكيل

بلهجة : حامد ايوب



376672_311665485600820_2088327821_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #21
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:42 AM
Parent: #20


حريه

مياده صلاح

528538_311653105602058_2110166735_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




ذات غفلة
إنزاح الغطاء
رأي الثور ُ
الحقل شاسعا"
غاضبا"فك قيده
وانطلق
وحدها الساقيه
لا تعي السأم!!

Post: #22
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:45 AM
Parent: #21


تشكيل

بلهجة : ياسر علي


483361_311642925603076_384889193_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #23
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 11:54 AM
Parent: #22




نَزِيْفُ الطِّيْنِ

منجد باخوس

553466_311639622270073_1204765487_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




"ما الموتُ إلّا حيلةَ الرُّوحِ؛ لِلفكاكِ مِنْ عِبْءِ الجَسَدِ المَادةِ، لِلوُلوجِ إلى مُتُونِ السُّكونِ،
تَظاهرةِ الرُّوحِ الخَفِيَّةِ لِلتَمَلُّصِ مِنْ عَبثيةِ الوُجودِ، وَشُخوصِ الشَّرِّ فِيهِ،
الَّذينَ دَائماً يُحرِّضونَ الرُّوحَ ذَاتَها عَلَى النَّزيفِ".
... رَائِحةٌ شَرسةٌ تُباغتُ نَوافذَ الذَّاتِ، تَخترقُ أبوابَ السَّماءِ المُشرعةِ مُنذُّ الخَليقةِ الأُوْلى،
وَعينَيكَ المُنتفختَينِ تَسريانِ بِبطءٍ صَوبَ ذَاتِ الرَّائحةِ، مُترَصِدةً انحناءاتُها ؛
وَهِيَّ تُحلِّقُ فِيْ رَقصةِ الفَناءِ الأَبديَّةِ، وَالمَلائكةَ تُصفَّقُ لِسَفرِكَ الخَالدِ صَوبَ تُخومِ اللهِ.
... يَا لِتَفاهتِكَ يَا جَسَدُ، كَمْ أنتَ وَقحٌ وأنتَ لاهثٌ صَوبَ الخَلاصِ، خَلاصُكَ مِنْ هَشاشةِ الكَائنِ؛
مَعطوبُ الجَدوى؛ وَهواجسٌ سَامَّةٌ تُحاصرُكَ، لِعَطبِكَ وَلا جَدواكَ فِيْ الوُجودِ.
حَاملاًً كَينونتُكَ المُتخمةُ بِرَمادٍ، رَاكضاً خَلف مِياه شَيْطانَ
: الّتي هِيَّ سَرابٌ؛ مُذْ خُروجِكَ مِنْ (حَيِّزِ الزَّيْفِ الكَبيرِ) المَمهورِ بِرِجالٍ مُتعرِّي الجَماجمِ،
وَأُناسٍ سُذَّجٍ؛ مُتوَرمينَ بِذَواتٍ حَالمةٍ يُثرثرونَ، فِيْ بِناياتِهِم الشَّاهقةِ،
وَأنتَ أيُّها المُثقلُ بِهمومِكَ تَلوكُ الفَراغَ، تَسمعُ صَدَى صَوتِكَ يَتسلَّقٌ
: "العَطالةُ ما هِيَّ إلَّا حَالةَ ذُعرٍ مُفاجئٍ، سُرعانَ مَا نَعتادُ عَلَيْهِ".
... مَذعوراً تَنتصبُ ثُمَّ تَركضُ بِجنونٍ؛ فِيْ مَساحاتِكَ الزُّقاقيةِ،
تَجوبُ فَناءَ الطَّينِ، حَاملاً - بِيدَيكَ المُتسختَينِ - أوراقَكَ المُتصدعةَ،
المُكتنزةَ بِعباراتِ الإيهامِ المُوسيقيةِ، عَلَّكَ تَصلبُ عَطبَكَ بِـ"تَوظيفٍ" هَزيلٍ،
لَكنَّكَ تَعودُ وفِيْ يَدَيكَ لا شَيءٌ هَائلٌ؛ كَما شَساعةِ السَّمواتِ السَّبعِ، بِبساطةٍ لَقدْ جَنيتَ العَدمَ.
تَلعنُ ذَاتَكَ، تَحتقرُ سَذاجتَكَ وَعُمرَكَ الَّذي تَبعثرَ فِيْ (بِنايةِ الزَّيفِ الكَبيرِ)، تَصرخُ ملءَ رِئتَيكَ،
تُلملمُ أشلاءَكَ، تَقودُكَ ساقاكَ حَيثُّ غَسيلُ تَقرُّحاتُ رُوحِكَ، حَيثُّ نَشوةُ الرُّوحِ المُبجَّلةِ،
المُقدَّسةِ بِارتشافِكَ سَائلَ البَياضِ (مَاءَ الخُلودِ)،
الّذي هُوَّ مَسيحُك الَّذي يَنتشلُكَ مِنْ لا جَدواكَ الهَائلةِ،
تُمارسُ طُقوسَ الشَّرابِ، تُمسكُ الكَأسَ بِيدَيكَ الرَّاعشتَينِ، تَتذكَّرُ: (باخوس) ثُمَّ تُرَّتِلُ:
﴿إنَّا أعْطَيناكَ العَرَقِيْ
فَصََلِّ لِبَاخوس وَأسقِيْ
وَلا تَكسرنَّهُ بِالبِيبسِيْ
وَلا تَجعلنَّ الكَأسَ مَكفِيْ﴾
صَدقَ باخوس: إلهُ الخَمرِ
تَرتشفُ رَاجفاً، تَبتلعُ بِألمٍ لَذيذٍ، تُرسلُ زَفيراً مُتخمراً مِنْ رِئتَيكَ،
تُحاولُ النُّهوضَ مُترَّنحاً وَأطفالُ النَّشوةِ يَرتعونَ فِيْ دِماغِكَ المُوغِلِ فِيْ القَذارةِ.
تَنتصبُ ثَملاً، تَترنحُ مُتأرجحاً، تَسقطُ عَلَى كَتفِ (أنجلينا) – خابزةُ ماءِ الخُلودِ - مُترَّنحةٌ هِيَّ الأُخرى،
تَأخذُكَ إلى أراجيحِ الشَّهوةِ، تَعتنقونَ دِينَ (فِرويد)،
تَلتحمونَ فِيْ سِيمفونيةٍ مُتناسقةٍ، أجسادُكُم تُزغردُ بِقربانِكُم؛
الَّذيْ تُقدمونه فِيْ صَلاةِ الاشتهاءِ، لِشَيطانَها اللامرئيِّ.
تَتوقفُ يا جَسدُ.. تهزئُ.. تَسبُّ لِنَفْسِكَ.. فِيْ هَذيانِكَ، تُخرِجُ لَفافةَ أوراقٍ صَدئةٍ،
تَقرأُ قَصيدتَكَ الأخيرةَ (تَلاشي جَبلٍ ...عُريُّ كَائنٍ)، تُعلنُ ثُملاًَ اندهاشَكَ بِشعبِ (الهَوْسَا)،
ثُمَّ تَحلفُ ملءَ إيمانَكَ، كَيفَ أنَّهم سَيُسطرونَ بِطريقةٍ ما عَلَى كُلِّ العَالمِ، تُواصلُ هَذيانَكِ
: "الفقراءُ أقرب إلى النَّارِ مِنْ الجَّنَّةِ، مِيشيل فُوكو واعترافاتُ اللحمِ،
كَارل ماركِس، بُوذا، الشَّحاذونَ، المُتسولونَ، اغتصابُ الأطفالِ"
تُزيلُها بِمُفرداتِكَ الإنكليزيةِ ثُمَّ تَجهشُ بِالبُكاءِ، تُناجي رُوحَكَ: يا روحُ؛
انفصلي.. أُخرجي مِنْ حُجرةِ الجَسدِ، كَمْ أنتِ نَتنةٌ،
رَائحتُك نَاتئةٌ عِبرَ مَساماتُكِ المَشويَّةٌ بِحرارةِ (مَاءِ الخُلودِ)،
أُركضي إلى اللهِ، اخترقي حَقيقتَهُ المُطلقةَ، رَفرفي نَحوَّ البَقاءِ فأنتِ اللهُ ذاتُهُ..
حِينَ نَفخَهُ إيَّاكِ بِجسدِ آدم أبيكِ الأوَّلِ، ارجعي إلى مَادتِكِ الأساسِ.
تَنهضُ مُترَّنحاًَ، تَلملمُ حَقيبتَكَ المَمهورةُ بِأوراقِكَ المُهترئةِ، تُوسوسُ لَكَ نَفسُكَ،
أنْ تَخرجَ إلى الطُّرقاتِ، تَحشدُ كُلَّ المَعطوبِينَ، تَنفخُوا الرُّوحَ فِيْ الشَّوارعِ،
تُوقِظُوا الأرصفةَ مِنْ السُّباتِ، وَتطلبُوا (تَوظيفْ)، يَنتفخُ إيمانَكَ بِالخُروجِ،
ثُمَّ تَركضُ لاهثاًَ نَحوَّ البَابَ.
تَصرخُ بِأعلَى صَوتِكَ، تَهتفُ، فَيهتفونَ، يُرددونَ هُتافاتِكَ العَارمةَ،
تُغريكَ أصواتَهُم، تَشتعلُ نَارٌ هَائلةٌ بِدَاخلِكَ، فَتنهمكُ فِيْ صِياحاتِكَ العَاتيةِ
: (الدِّكتاتورية، سِروالٌ عَاتٍ نَبولُ عَلَيْهِ).
ثُمَّ تَرى يا جَسدُ؛ أُناسٌ يَرتدونَ خُوذاتٍ حَديديةً، يَحتمونَ خَلفَ زُجاجاتٍ صَمَّاءٍ،
يَحملونَ عَصاواتٍ حَادَّةً، وَأدواتِ فَتكِ البَشرِ، يَقذفونَ شَيئاًَ دُخَّانياً يَكادُ يَنسفُ رِئتَيكَ،
فَيهربُ النَّاسُ، تُحاولُ التَّملُّصَ وَالهُروبَ، يَقبضونَكَ.. وَيَركلونَكَ بِشِدَّةٍ، تَصرخُ كَيَومِ مِيلادِكَ،
يَضربونَكَ بِعَصاواتِهِم، يَشرخونَكَ، يَنزفُ جَسدُكَ الشَّاحبُ، المَكسيُّ بِالعُتمةِ السَّافرةِ،
يَتمرَّغُ جَائساً دِمائَكَ فِيْ أُتونِ لُزوجةِ الطِّينِ، المُنهكةِ بِنَزيفِكَ،
وَعيناكَ المُثقلتانِ شَاخصتانِ نَحوَّ فَناءِكَ، أُفولِكَ السَّرمديِّ،
انعتاقِكَ مِنْ هَواجسِ فَراغِكَ وَلا جَدواكَ، تَنزفُ.. فَتنزفُ..
تُحدِّقُ فِيْ رُوحِكَ وَذاتِ الرَّائحةِ؛ تُرفرفُ وَتُحلُّقُ،
تَتسربُ إلى وَراءِ العَالمِ؛ حَيثُّ الحَقيقةُ وَالخُلودُ.



.

Post: #25
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 12:07 PM
Parent: #23

عبد الله زوهير


564585_311631545604214_1322645113_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



على رفق يشاهد موتها .. يُنبىء القادمين بِ شمعتين يدخرهما ل سرب
ما يُحلق عند تمام الأثير
على رفق يشاهد موتها يُضفى بقفازيه كما يُتقن اضاءة وَقع خطواتها ,,
مشيتها البسيطة ,,
يُعبىء من أثر الاثر قبعتين كانتا تخص نفس الرحالة ,
, بامضاء .. مُضىء
كنت ابحث عنكما ,, و
لما تهت ,, آثرتُ ان تجدوا عنائى .. ل تكملوه ,,
.. و يكفينى ان تجدوه
على رفق يشاهد موتها يمزج ما يشاء لها من غسق ,, مخترقا
حواجز .. هو يراها لكنها ... عبثت برموز اغلاق العقد
تحسبا نبأ مفاجئا يربك موكب التشييع
على رفق يُشعل شمعتين ,, يُنهى طقسه المعهود ينتبه اقواسه
الناجية ,,
يتصادف ان تقع فريسة مجهولة تخص روحا لم يحن مجئيها ف
يطويها برفق لا يضينه
و ... يقفز فوهة نافذته متمتماً بعبارتين بخط نااااااااااااصع البياض ... ؛
تُشير الكشوف بعد مدة ايضا كانت تخص الرحالة ..
اقتربا اكثر خلف هذه الضفة ـ ضفتين ستعبر عبركُم ـ و حينئذ ل
يبكى اكثركما عشقا و يضحك الاخر
حتى لا ييستقيظ مارد الكهف ف تصحو خرافة صدقها ال ,,
فاضطررت كتابتها فصارت حقيقة ,, عدم وجودها لا ينفى توقعها و
.. توقعها منحنى و قوس و فارس شاااارد ربما يطيش ساهيا حين
يحلق فوقه صقر لا يجيد الكبرياء ,, لان والده تناسى ان يُخيط له
حذاءه فاضطر طيله تحليقه ان يستأذن الفروع اتكاءة ليستريح
,, و يتذكر الطيران
على رفق يشهد موتها و يختبىء بهمس طاااااااااعن فى الشفق
ال,,, ....... يعيد مزج ضوئين و قليلا من البياض ,, اطلالة نهر
موسمى بات لا يصحو ,,

و فرشاة نورس يبحث عن صديقه ..
يتنبه خافت ،، اوانه يلوح للبرق يسحب السحاب مهرجان السحب
بعيدا عن ارضه يهطل مقتربا جدا من عشبة الحياة ..
فقط تشتبك المسامات من فرط الجمال ,, فيظل عالقا حتى يشاهد
موتها ....
هطلت بمقربة من فجاءته و قذفت نردا واحدا و استيقته للحلم .. ف
لم يحضر ..؛
عادة يُنادى عليها ف تُخبىء اشجارها بكفيه .. هو يرى .. لكنها
تعكس الخظوظ خوف العين .. و اتقاء الافتتان ،، المحاذى قاربين
ترهما رحالة ..
تبتسم الحياة له مزاحا ف يركل حتى يتبين انه كان يغنى
و يغنى
و .... حزن قابع يطرق الباب بعنف و اخر ينتظر دوره
لكننى ...
اذكر اننا تركناه كما تمنى و تمنت كل كف صافحته

Post: #26
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 12:12 PM
Parent: #25

فوتوغرافيا


شوف : احمد علي


71661_311626248938077_1176354279_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #27
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 12:19 PM
Parent: #26




صالح شوربجي

375329_311619882272047_1014987998_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



·
ليس لدينا سوي ذواتنا..هذا الهرم الطيني..الاجوف..لنقدمها قربان
لزمننا الادمي الزائف..كتجربة متقدمة بوحدة الزمن مع الفراغ..
قال الحادث :ان الله هو الفراغ..اصطدام النيزك بالكرة المطاطة ..
هدف لاثراء عزوف التجربة عن تحقيق وجودها..
همس النبت المترامي في اطراف حديقة اللامنتهي
.: خذوني الي يراع يحدثني بحقيقة الله...الانثي الزنبرك في ساعة الليل ..
انبهم ظل في حداقة الحلم .

.كث كبرغل جاثم في روح نابضة بالوحي القديم ..تماهي في رحي اناء الظهيرة ..
(لم اكن سوي وقع لصوت اقدام سيدي)
ضحك الحائط المقابل لسجن الروح ..افلت من يده سيرورة الوقت ركضا نحو العدم ..
(او لم تكن قبل ذا روح )
...( )....
الظل ساجي..يمشي..يهمي..يسهوا...يرغي
..والحياة ليست في يده..محض ظل ..كشبيه الفيل في منتزه ناشونال جيوغرافيك
قال ...
الظل اصبح ضوضاء الانسنة في عالم مابعد بعير الصحراء...
نهيق العثرة في ممشي الاسبتالية ..لا تزعج المرضي الوضع خطير ..
ماتت بالدوسنطاريا في كنف القصص الملوثة بالشعر الصحراوي القديم..
لان نقطة علي الحرف اخترعها ناطق بلغة لا يفهم منها
البعير سوي العلف المخمر بالرمل..؟
(او ليس ذلك هو الانسان الذي يلازمني كحس الحصاة في حذاء)
ليس ذلك هو ..
اذا الانسان الطيفي..النبي سارق الشمس ..باهق الظلام...
الاسطورة اللذجة في قصعة التخمين بمن يكون الاله..مزود
الطفل الغارق في نور السماء..من اكون .؟
(المحاكاة الثقيلة في الحركة والانزواء )
قال..
ونحن صامتين نحبل مرتين عند سقوط الشمس في سرة المنتهي..
ثم ينسابون في ظلال الشفق معتمين الي نجمة ساهرة تحدث القريب بسقوط
اجل لقطعة خبز من السماء... لماذا لا نلتقط رفة الجفن..؟
(الشفق ..ذلك الوسم السماوي علي شفاه السماء لفعل يشهي الارض سبر اغوار لعنتها)
...
سمرة علي وعثاء الحريق عند انتصاب المواعيد الرفيقة بالرفيق ...
خذني من هنا..خذني من هنا..
ثم افرغت انية اللذة عند مدارك عقلها..ارتخت السماء عند اول هدر بويل وثبور ..
الظل جاسوس السماء..الظل نعت بخليل لا يفارقنا الا قليل ..من يكون ..؟
قالت انظر : هل تري من لغوب ..
دسها بين ارهاف حنايا الحس ..كنوتة الهية لم تجد حظها من النشر ..
سال حبر الليل علي خد الصباح ..تمطقت حلي الرنين مساويك فاتحة السماء..
كانت ثقب مجرة لم يكتشفه ظل ..
قرات عليه..ظله
(قضي ربك ان اصوم بسنن الحياة القاحلة )..
ولتكوني خارج قيد الظل ..
(افرغت معناها من احتمال البهرجة ..لسانها من عوج الرفض الاتي من بحلقة الفراغ)
قالت ..
(دس الة الزمن الزئبقي في..تذوقني ..حلة عذابة الكون في مفترق طرق الجزارة ذات اللحم الطري..
صاح الظل ..
(هكذا يكون اثبات الكائن لوجوده في عتمة الفراغ )

Post: #28
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 12:23 PM
Parent: #27




السِّيسَبَانُ الَّذي يَمضي لِحَالِ حَنينِه


انس مصطفى

377840_311623798938322_334457069_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





للتَّوِّ لَيْلٌ ومُهاجِرُون


ما يَنْزِلُ في النَّوَافذِ البعِيدَة

كانَ داكِنَاً..


العَابِرُونَ سريعاً

لا لأَحَدٍ

توقَّفُوا لِوَهلة

تَنْزِلُ أيَّامهُم..

السَّتائِرُ البيضَاءُ/السَّمَاءُ المُجَاوِرَة

هُنَا كانُوا

مُتَأَكَّد..




هكَذا على رِسْلِ حُلُمٍ

طَرِيحُونَ أَكثَر

نُخَمِّنُ أوقَاتَاً بعيدَة..

ورَتَايِن..



قُولِــي لِــي

أنَّ هذَا محضُ عَابِر

أنَّنا لا نزَالُ هُناك

أنَّ البابَ الصَّغِيرَ تَفتحِينَهُ أنتِ


القُرَى الَّتي تَغيبُ

خلفَ رُكَّابها

وحدَها انتظَرَتْهُم

في المُفترَقاتِ الضَّريرَة

تفقَّدَت رُجُوعَهُم..

وحدَها..



السَّيْسَبَانُ الَّذي يَمضي

لِحَالِ حنينه

[مُمْعِنَاً في العُذُوبة]

يبتلُّ كثيرَاً..

تَترُكِينَه هكذا..؟

والمطر..؟



الأبوابُ الَّتي لن نَطرُقَها يوماً

ليسَ بَعْد..


قُولِي سنبقَى مرَّةً نَاصعَة

نَقتسِمُ السِّيَاج


جنَاحَاً .. جنَاحَاً..

الأرضُ مُجَدَّداً/ النَّاسُ/ الدَّكاكين

تَدْخُلُ طيناً بلوحَاتِكَ كُلِّها...


قُولِي مرَّةً


تُسْفِرُ التَّذاكرُ عَن مُنتَظِرين

وأيَّامٍٍ مُنَقَّحَة


أنوارُ الحافلاتِ البعِيدَة

تتخطَّفُ نُورَك

تَسْمَعِينَني..؟

ليسَ نَحوها

المحطَّاتُ الأخيرَة


محطَّاتٌ أيضاً..
..
..



ثمَّة الأملُ الَّذي تَحصُدينَه/وضواحِيك

ثمَّة قُطَّاعُ الحنين/ ملائِكَةٌ بَعْد/ وسَنَابلُ أعمق...



هكذا

لا نزَالُ مُشَجَّرِين


وعلى قَيدِ نَاس

نؤَخِّرُ أيَّامنا:

بجرُوحٍ أكيدة

أشياءَ من هذا الحنين..

مرَّةً بعدَ أُخرى

مرةً بعدَ أُخرَى

..
..




كانُوا يصعدُونَ نحوَ حيَاتِهم

يُعِدُّونَ قُرىً نَائيةً لمِغاربِها أيَّاماً صغيرةً تَكفِي لِحَوَائِجِهم

ومساكـــِنْ


لا يأسَ عليهِم

قُلْتُ سَأَبْقَى .. أَعرفهُم..

قُلتِ ستذهبينَ لِتَعْرِفي..


قلتُ لكِ

يخدشُونَ قهـوتَك..

Post: #29
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 12:29 PM
Parent: #28


تشكيل

بلهجة : نزار يعقوب



318622_311617932272242_816476364_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #30
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 12:43 PM
Parent: #29




نـثــــــــار




هشام آدم



523029_311379292296106_902249591_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







على الجدار – من الناحية الداخلية – صورة للحبيبة وهي مبتسمة
بعينين ماكرتين. أعرف كيف أقرأ ارتفاع حاجبيها المحددين هكذا في
هيئة التحدي. وعلى الجدار – من الناحية الأخرى – صورة كاملة
لقفاها ، أو ربما كانت صورة نيجاتيف لوجهها ، ذلك الوجه الذي
تخفيه عن الآخرين
___________________________________

على الجدار – من الناحية الداخلية – صورة لعروس في ثوب زفافها
ممسكة بباقة الورد الملائكية ولا وجود لعريسها على ذات الصورة.
وعلى الجدار – من الناحية الأخرى – صورة لها في ثياب الحرب
ممسكة بحربة منتهية برأس رجل أمرد (ربما كان عريسها) أو
أحدهم.
___________________________________

على الجدار – من الناحية الداخلية – شهادة جامعية مكبرة بنسبة
170% مبروزة عليها ختم (نسر الجمهورية) ، وعلى الجدار – من
الجهة المقابلة – شهادة من مصح نفسي به بصمة إبهام كبيرة
___________________________________

على الجدار – من الناحية الداخلية – صورة لفتاة بارزة الصدر
.. وعلى الجدار من الناحية الأخرى – صورة خلفية لفتاة مجوفة !!
___________________________________

على الجدار – من الناحية الداخلية – واجهة جبسية باذخة الزخرفة
والترف. وعلى الجدار – من الناحية الأخرى – مجرد نتوءات جبسية
تشوه الجدار
___________________________________

على الجدار - من الناحية الداخلية - صورة بالحجم الطبيعي
للقديسة مريم مرتدية جلبابها البني .. وعلى الجدار - من الناحية
الأخرى - صورة إباحية لفتاة عارية
___________________________________

على الجدار – من الناحية الداخلية – صورة لأصدقاء في لحظة
حميمية. وعلى الجدار – من الناحية الأخرى – صورة لهم تفضح
___________________________________

على الجدار – من الناحية الداخلية – مدفئة ملوكية بسياج نيكلي
يضفي عليه لهب النار فخامة الدفء ... وعلى الجدار – من الناحية
الأخرى – كومة من الجليد وقطة مرتعدة الأطراف
___________________________________

على الجدار – من الناحية الداخلية – لوحة لفرس عربية أصيلة
تحمل من الشموخ ما جعل راسمها يوقع اسمه بأحرف عربية
واضحة. وعلى الجدار – من الناحية الأخرى – رجل على جبينه آثار
رفسة فرس
___________________________________

على الجدار – من الناحية الداخلية – مكيف هواء لا يهب غير الهواء
البارد. وعلى الجدار – من الناحية الأخرى – نفس المكيف لا يهب
غير السموم
___________________________________

فقأت عينيها حتى لا تراه ...
وخرقت طبلة أذنها كي لا تسمع صوته ...
وأحرقت جلدها حتى لا يلمسها ...
وقتلت نفسها كي لا يقبلها ...
ثم ادعت الشهادة !!!!
___________________________________

تمشي مرفوعة الهامة ، شامخة ، غير آبهة بخرافات الجميع ، تعلق
على صدرها لافتة مكتوب عليها بخط النسخ (أنا معتدة بنفسي)
بينما وسادتها تشكو تكلس الملح !!!
___________________________________

دخل غرفتها دون علمها .. وقف أمام صورتها المُعلقة على الحائط ..
أطال النظر إليها .. ارتسمت ملامح حزن فجائية على مُحيّاه..
استمر كذلك حتى اعترتُه ابتسامة غريبة عابرة .. ثم أطفأ النور ...
وأغلق الباب وراءه وخرج ... !!
___________________________________

غجرية ... احترفت الإنجليزية فلم تتقنها ، حاولت العربية فأخطأت
الإملاء ، عادت لتجد لغتها الأم قد انقرضت ... صارت (شبه خرساء)
اللهم لا شماتة !!!!
___________________________________

في غمرة تصفيق آلاف المعجبين ؛ نزلت عن المسرح بعد أن أسدل
الستار. دخلت غرفة تبديل الملابس. خرجت فلم يعرفها أحد !!!
___________________________________

هي لا تعرف شيئاً عن قانون الإزاحة . . . ولكنها قريباً ستعرف عندما
تجد نفسها خارج الإناء !!!
___________________________________

راقصة .. ألهبت كابريهات شارع الهرم .. جميلة وفاتنة. عندما تنتهي
من (نمرتها) يصفق لها الجميع بحرارة. ويقف لها الرجال بشواربهم
على قدم واحدة. المسكينة تظن هذا التصفيق نوعاً من الاحترام
لشخصها .. وما سمعنا بتشيع جنازة لراقصة !!!
___________________________________

الوهم كائن يتلبسها من فروة رأسها وحتى إخمص قدمها
___________________________________

على الجدار - من الناحية الداخلية - ورق حائطي فاخر جداً .. وعلى
الجدار - من الناحية الأخرى - طلاء متقشر
___________________________________

وقفت أمام المرآة ..
نظرت طويلاً ..
ثم بعد حين ...
قررت أن تقف خلف المرآة !!!!
___________________________________

لوحة تدعو للشفقة : بكماء تحاول الكلام
___________________________________

على الجدار - من الناحية الداخلية - مزهرية مورقة، وحوض سمك
زينة. وعلى الجدار - من الناحية الأخرى - أسماك سوداء طافية
على سطح الماء بفعل التلوث !!!
___________________________________

على الجدار - من الناحية الداخلية - تمثال لرأس أيل معلق وأسفل
الرأس تاريخ الاصطياد وبالجوار بندقية صيد. وعلى الجدار - من
الناحية الأخرى - رأس رجلٍ ما !!!

Post: #31
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-29-2012, 12:46 PM
Parent: #30



تشكيل

بلهجة : فيصل تاج السر



546391_311350242299011_1839601345_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #34
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 03:28 PM
Parent: #31




خرائط لغبار الطلع


حسام هلالي

154413_311340558966646_822697219_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



جلدي مُسوّدة وشمٍ في المحاولةِ السابعة
واسمكُ ديمومةٌ مِن الحفرِ على ظهري
ُلا يسعني التهجأة
ولا نسيان أوجاعه.

السحابُ أجنحة البحر
رسائله إلى يابسةٍ ليسَ بوسعه أن يُعانقها
بدوياتٌ لم يسمعنَ عن رداءِ السباحة
يبكيهِنَ مَوجٌ مُستقيلٌ في الشتاء، فيفرحَن
ِيبددُ عن هياكلهن رائحةَ الشواء
وأحلاماً مِن غُبار.

غريبةٌ أنتِ في الفساتين.
ِعبوركُ مِن المِخيال
محفوفٌ بنقاطِ التفتيش، ورجالٍ بلا قبعات
*"أجهزةُ رصدِ المعادن لا تكشف النوايا الخبيثة"
لولا أنها خرائطٌ مُبهجة
لأجسادٍ على السجية.

الخوفُ ذئابٌ تعوي تحتَ جلدك
كل ما يؤنسُ غربتكِ غِربانٌ على الأضرحة.
ألا هل سميتِ محطةً على أطلالِ حُجرتي،
وحجزتُ أنا من أُنس ذِكْرك تذكرتين ؟
أنتصب ُتمثالاً من الصبر
والفصولُ دائرة.

كلُ الأصداءِ قطاراتٌ لا تصل
والسمعُ المتأهبُ تصمهُ الخيبة.

ٍلك ما للريحِ مِن خُصوبة
في صحبةِ غُبار الطلْع
ولي منها المُثابرة
قُبلةٌ أولى على جبينِ القمر.

قد تَرى تَقلبَ بَصَري في السماء
أفلا توليّني قِبلتها ؟
أوليّ صباحي شطرَ استفاقتها
وحيثُ ما كنتُ أوليّ مساءاتي
لجفنيها..

منكِ شراراتي كلها
لك عندي الحريق،
وسرجُ امتطائك للريح
أنا الهتافُ في زوايا النشوة
وجسدكِ انتفاضة

Post: #35
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 03:32 PM
Parent: #34

فوتوغرافيا

شوف: ريان جبريل


37082_311328298967872_1882780321_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #36
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 03:49 PM
Parent: #35


الحاج يوسف


382785_311319635635405_376762171_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




(1)

كان الفضاء الثاني، مواسم البكاء والذهول، وكانوا يختفون منك تباعاً،
اللوحة السحرية، تكسرت ، والكلام صار لايجلب غير، إزعاجٍ ليال
تفرغ فيها،،،حزنك المتراكم....
تضحك هاهنا، أو تجهش بالبكاء، لايهم....تبعثرت فيك قواميس
الوجود...
تحاول أن تمسك يدك من كيبوردك الهزيل، فلا تقدر...تحاول ترتيب
لغتك، حروفك...لاتسطتيع....تجهز شعار مرحلتك، في إنجاز
مشروعك الكتابي،،بأن تكتب هكذا،،،عنها عن كل شيء..



(2)

وتهزمك البدايات، وكانت البداية على كرسيك هذا، وكان العالم
الأسفيري، مزحوماً بالهطولْ، ثم، تضع سفة أخرى، وتسلم
نفسك...لذاتك، وتحكي، بلسانك القروي، ثم تشعل سجارة،،
تلعن القوانين كما لعنتها هي، وتلعن نفسك، تتردد على اعتاب ما
يجعل الشوارع مصيرك الحتمي،،،وتشكر في سرك، صديقةً غادرتك،
تفتح قوساً عن الصديقة، تقولُ:
(ومايو يودع الاحزان بالبكاء والجنون...سنعيش طويلا...سنعزف ربابةً
على شارع النيل...وسألعن نفسي..)
وتقول مرة أخرى:
(هم ليسوا مثلي...أنا..النبي الكاذب...خذيني حيث شئتي...نحو المزابل،،،نحو
صناع حزننا الأبدي....وخزلاننا،،لكنهم ليسوا مثلي)
(انا الخديعة...وانا البطيخة..التي تحضتن القنابل،،،هل تذكرين أول
حروف لقاءنا؟)
(نعم كنتي انت...موسماً وريفاً ...ولم أكن إلا آثماً...لن يعتذر.وماذا
أقول وكيف؟..)



(3)

تهدأ بسلامٍ معاطين ضاقت بهم طرقات بلادي...
لاتهرب منها..ولاتستطيع....وتقف محارباً أهلكه حلم الولوج...فرفع
راياته البيضاء...وجلس على ظلال قلعةٍ ،يكتفي بالظل...وبفتات
الملوك...كان يلوي عنق كل شيء...كي يزين رأسه بتاجها...
ولم رميت التاج يا أكذوبة...حين توجوك في المطر؟.


(4)

حتى الكتابة...كنت تاجلها لزمان قادم....وتعلم أنها ملت
حروفك،،،التي لاتغادر المواسم،


(5)

كتبت صديقة مشاكسة:
((كان الشوق يدفعني نحو الهاتف...فنتكلم الساعات الطوال..لكن
العنكبوت، الذي بنى على سقف المبنى، كان يضحك..كثيرا))
وكانت حروفك، تدفعها، إلبك، لكن مواسم الجفاف، قذفت بك، إلى
عوالم النسيان،،
وأنت ترى، فترى، الزمان، والأقدار، يسرقونها منك رويداً رويداً
ثم تراها،، تخلعك هكذا،،من دفاتر الحضور،،
وتبزغ سفة أخرى....ثم تعود...

(6)

......
كان يجب ان تكتب كثيراً هنا....ستكتب..ستكتب...


(7)

مضى زمانُ القولْ...ومضى زمن الصراخْ...
وها أنت تمارسُ عادتك المحببة، انانياً حتى وأنت تكتب عنها،،،
وتخزلك الطرقات...والشوارع،،،والبحر: إلهك السري،،
وتخزلك ميري، والمغنون، والعود المحطم،،
ثم تغادرُ ، فضاء حياتك، إلى سجون الكتابة!...وتقرأك مثلما...تقرأ
لسائر المسافرينَ والأصدقاء الوهميي....
ههنا....تجبر نفسك من عناق الحروف....وتصمت...حتى زمانِ بوحٍ

آخر

Post: #37
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 03:52 PM
Parent: #36

فوتوغرافيا

شوف : خالد بحر


24446_311308648969837_462100998_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #38
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:15 PM
Parent: #37




جدول الوصايا

هاشم يوسف

406124_311304328970269_34108808_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





الى الاسطورة التي امامي
يلتهم التساؤل كل من يدنو
و يبتعد الخفيف الى حيث ميزانه لا غبار عليه سوى الخفة الزائدة
ولا يستطيع الذي كان, ابد البقاء
دونما اي لا وزنٍ يبديه ان سئل عن وزنه
--
وكأنّ الوضوح اخطأ في القول
حين قال لكم:
هاكم شكلكم
افعلوا ما أستطعتم
فانتم لكم
--
اشجارٌ تستظل بمن يستظلون بها
تحتمي بخوفهم من خوفها الشمس
تبدو طريحة عدّة اسئلةٍ عن مواعيدها
تتكئ على جدران الارض
وتحزنها مدارات فصولٍ عابرة
--
الكُسالى
يعزفون باقدامهم على قيثارة الدرب
يرقصون اماكن شتّى
و تتناثر بين اقدامهم خطواتٌ كُثُر
--
الازل و الابد
افترقا على جانبي النهر
تنابذا بحكاياهما
عن معاركهما ضد بعضٍ
اين التقيا اذاً
ان لم يكن هنا في جسدي؟
--
ويزحف نحو الطهر بريءٌ اسقطه القدر
من حسابه المتورِّم بالمذنبين
صار يزحف مبتعداً عنه
حتى عاد اليه
ليزيده انتفاخاً على ورمه المنتفخ
--
كلّنا نتلاعب بالمواقيت حدّ انظفاء الشموس التي في يدينا
فماذا تبقّى في الجب سوى خمس ظلماتٍ؟
في يد كلٍّ حجرٌ من الصبر
وتنتظر الضوء
ان يدخل الجبّ
دون ان ينتظر
--
كل الذين اضاعوا بدايتهم بداوا
فانظر اليّ اعدّهم واحداً واحداً
وانت الى اين صرتَ
في كل شوقٍ
تكابد ما لا تستطيع اليه سبيلا
--
رزايا
تميل الجدار على صاحبِهْ
تسند اعباءها بالمكان
وهي اضعف من ينتصب
--
ليس لي ايُّ شيءٍ اميل عليكم بهِ
فكيف تميلون
والظل ذو اللون الشاحب المبتلى
منتصبٌ في الاناء المقوّس
وهو يهزّ الجبالَ الجبالَ
فماذا ابتلعتم؟
--
انادي
وكلّ التواريخ ترجمني بالحظوظ
واسقط بين الخطوط انقّطها بلعابي
وحين يجف
و اذهب عنكم
اكون انا قد تركتُ لكم شاهداً بالانابة عنّي
--
الضمير في الرحم
استنفد نصيب امّه من الوصايا في ثلث نطفته
صار اباؤه كل يومٍ يزورونه
يخلعون عليه اسماً جديدً
وعند ولادته
لم يكن تاجه محكماً حول هامته
لم يكن رأسُهُ رأسَهُ
--
ان اردتم لنا هذه المعركة
اصطفوا خلف السيوف ولا تجبنوا
خضنا الحروب جميعاً
فصرنا قتلى
اسرى
جرحى
فهل حسم النصرُ اجسادنا
و الهزيمةُ
فنأمن ان عدنا الى الدار انّ المعارك لن تنبت فينا ابداً
لنا من كلِّ معركةٌ جسدٌ لا يموت
وفي كلّ طيرٍ لنا ريشةٌ من ضحايا الحروب
والنصر يتثاءب في صمته
يتباعد فيه اليقين كثيراً
فلا يكتفي
و عند عودتنا الى الدار
كل معركةٍ فينا تحارب اخواتها
كي تغنمهنّ جميعاً
فلا يغنمن سوى انّهنّ المعارك
خضن المعارك معركةً معركة
--
هذا الغصن في الريح
لم يحرّك ادنى اهتمامٍ فيها
صار المعذّب في صمته
وحراكها الدافئ يستفز الجبال
--
لي
وانا اتباعد في اذن الزمان صدىً لا يزول
ولي و انا اتحلّق حول النشيد
ملمّاً بثغراته و الثقوب
ما أشاء من الظن
اذ يجوز هنا ان ابلّ ذراعي
وان اغمسها
وهي التي لا تجف
فالبحر يبدو مباحاً لنا
محرّمةً كل صدفاته على الشاطئ اللؤلؤي
فضع بينهما جسداً لايفيق
لئلّا يختلطا بيننا
فلا نستطيع السباحة بينهما ..
ونتوه

Post: #39
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:18 PM
Parent: #38

تشكيل

بلهجة : معتز الامام



188715_311300072304028_600340233_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #40
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:26 PM
Parent: #39





صلِّ عليَّ

إيمان أحمد

154498_311297112304324_902799978_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




راتب
ستة أشهرٍ عجاف، قضيتها في سفر مديدٍ إلى داخل الصومال. أرْتَحِل؛ أحمل معي القليل من الزاد، وأفتح عينيَّ ملء جفونها للرؤيا.

تزودوا فإن خير الزاد التقوى؛
يقولون. أغرف من بعض الطبل الناهز، أضربه فيمُصُّ غضبتي؛ لكنها مصَّةٌ وقتية، سرعان ما تزول.
تهزني البنتُ بيدِها بإلحاحٍ – كل ذلك من خيالٍ – فأفيقُ، وأنتبه إلى أني لا أطمع في أن أفيق.

صَلِّ
أعتدل في جلستي على جانب فراشي، أستقبِل القِبلة وينكشف صوتِي؛ أخبره بما أريد.

تَلْفِنِي بعض أحيان
ينادِي عليَّ كالصماءِ، فأجيبُ: أسمعُكَ، أسمعُكْ.

ارتفاعُ الضغطِ، لماذا؟
الارض مرتفِعةٌ، ربما. أكثر من جبالِ اليمن.

إقرأ بسمِ ربِك الذي خلق
لا تنفعُها إلا الكوميديا الإلهية.

واهِنٌ، مترَهِّل
مشيتي، والشحمُ قليل.

كتابٌ مفتوح
وقلبٌ موارَبٌ، كالخطايا؛ ككافكا والصرصور. لكني أفتقد الفتات في هذه المرة.

قراءةٌ وليست مُطالعة
بالأحرى، قِصُّتي.

إتركيه، قالت!
بليدةٌ! قالتها قبلُكِ كثيرات.

Post: #41
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:30 PM
Parent: #40


فوتوغرافيا

شوف: محمد نبيل


1480_311294942304541_534938929_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #42
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:37 PM
Parent: #41




عصارة الجسد برونزية الروح


خيري عمر خيري

377910_311290002305035_602673283_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






كانت شهية فاتنة ,ذات جسد ملائكي ؛ وبشرة بلون الخبز ؛ عيناها
تطرحان كمآ من التساؤلات هلامية الإجابة ؛ شعرها الأسود ستائر
لغرفة تحتضن عاشقين ؛ ذات هيئة خلاسية ؛ وضفائر استوائية ؛
شفاهها بلون الكرز البري ؛ صرخت بداخلي حينما رأيتها :
( أرخميدس ؛ كان أكذوبة ) ؛ صدمتني أقدامها البيضاء الناصعة ؛
كاسبآ ثقتها لم أسمح لغرائزي بأن تتفوه بأية بذاءة ؛
أتطلع لعينيها الفخورين ؛ وأتساءل ؛ هل بإمكاني أن أذوي
بين نهديها برهة بعد بعد أخري ؛ أخبئ أحلامي هناك ؛
بين خط الأفق وألوان الشفق الفاضحة ؛ تخرج من غابات
غرائزي دون حتي أن تحدث أي ضجة ؛ تجرجر اذيال الألم واللذة ؛
تنفض عن جبينها بعضآ من الخصل العابثة ؛
وأنا تمتزج عندي اللامبالاة بسحرها الربيعي الرائحة ؛
رحت أرقبها وهي تبتعد عن ناظري (عديني بأن تكونين لي للأبد )
أجابت وهي تمسح عنقي بشفتيها اللعس ( من أنت ؛ اخبرني ؛
مالذي افعله هنا علي فراشك ) نعم أذكر الآن كل ذلك ؛
كأنه كان البارحة فقط ؛ وكل ذلك وأنا أتابعك تبتعدين ؛
هل يعتصرني الألم ؛ وانا اذكر تقاسيم وجهك وأنت تخرجين
من حوض إستحمامك مبتلة بقطرات وحدتي أنا ؛ بسوائل لذتي المنسية ؛
وكيف كنتي تتأرجحين ممسكة بفوطة حبنا السوداء ؛ اجل سوداء ؛
تبآ للبنكي والوردي ؛ آه ؛ الآن جئت بالحق ؛ يتبعثر جسدك
البرونزي وهو مثقل بتاريخ تخومك الوسطي ؛
تزهو قطرات الماء بإلتحامها الحتمي مع مسامات الجسد حتي تثيرين غيرتي ؛
من ثوب استحمامك ؛ قطرات ماء يبدو عليها مرح التواطؤ ؛
فوطك الصحية ؛ خصلك العابثة ؛ تدغدغك خصلة تستقر علي حلمتك البنية ؛
تتبعثرين رغمآ عنك ؛ أجل هذا هو أصل اللعبة ؛ تبتسمين رغما عنك ؛
اجل أذكر ذلك تماما ؛ ترخين عينيك في ضجر بالغ ؛
أرمي نحوك بفوطة خصيتها مسبقا ؛
ربما يبعث ذلك في بعض السكينة ؛وانا أرمق انحنااتك الشاسعة ؛
وبشكل مسرحي تتوجهين نحو مرآة المغطاة بالبخار ؛
وتخطين بأنامل راعشة (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر )
أجل أذكر كل ذلك ؛ كأنه البارحة ؛ وفي تلك الوهلة بالذات ؛
وانت تكادي أن تتواري عن ناظري ؛ أهرول نحوك صارخآ
بكل ما أوتيت من قوة : توبااااا

Post: #43
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:40 PM
Parent: #42



فوتوغرافيا

شوف : ساري احمد عوض



423312_311286502305385_570457734_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #44
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:43 PM
Parent: #43







قصيدة اليرقات المضيئة

محمد قسم الباري (موديك)

563937_311280498972652_714829302_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







إلى أحمد بكر

يركضون فى ضباب المدينة الليلكي
بحثا عن فراشة المخيلة
يرون أكثر من عيون النوافذ
يلتهمون أقراص الغياب
يسمعون أصوات دببة القطن
وقطط المستحيل
يفكرون جيدا فى اسئلة الأطفال
فى الأجساد التى تطير دون أجنحة
يتأملون لوحة السماء
يفتقدون الأصدقاء الذين يدخلون إلى عوالمهم
ثم يختفون كالدخان
ثم يركضون فى ضباب المدينة الليلكي
بحثا عن فراشة المخيلة
لأن بعيدا عن عيون النوافذ
تنمو الأزهار على الإسفلت
تخرج اليرقات من شرنقة العادي
تفر الفراشات من شباك العناكب
نحن الذين نحلم
بموت ذهبي
نحن الذين يعبث الله بنا
ثم يطمس الله أسماءنا

Post: #45
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:48 PM
Parent: #44





نوباتيا


مصعب الرمادي

522911_311276112306424_407876886_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



1

الطمي يغفر للرب
الدعةُ على منديل الدمعة
تلو الآخر الوعيد
مافرط من شىء عداه - الجريرة
والليل اصدق وأرهف ُ أنباءاً عنها
كتبٌ لاتضيها عزتها وشموخه
وطنٍ ليجلس على كيفها
في عرشها سليمان
على صخرة النملة لقوت النأمة
والدبيب لايعرفني
او لايكاده ان يتذكرك !.


2

مما غدى بهن البصائر ترقى
بك ليوم اسودٍ يرحل
لايبرح الاقامة آهلها
قسر من فرط في العمر
روّح عن سأم الرحلة مضحكاتها
بكى الشيخ لما حلقة ضاقت
صرخة لحفيد الارض
يطلبه له التاريخ ، الوجود
عدمه في مواجهة نجمة المستحيل !.


3

كوة الزمن
تقدم ُمن مستقبلها؛
لتكون خطوة الآن أمس الجذع
النخلة الحمقاء
الحواديت التى رواها " اولاد بمبة "
كيف افلت من شائكٍ "لبطانة "
والتي يجدر بك تلافيه ؟
ما والتي لاتكي الا ما رمت
مورابٌ وتياه دلالة ما اكفت
معانيك منها – مضامينها
من غبار ٍ يزيله مهملَ رُكنها
بالبيت لأضيفها تعقرُ لك الآن الهجير !.


4

"أرقين" تنهيدة لا تني حسرتها
الرهج للعودة
مايظل الموسم مثلها
يضاهيك مايحاكي عنقاء لوفائك الخليل
في شأنها تدبرّ الصحبة
الى النهاية بداية الزفير
وحده الحياة تعني لهم كل ذلك !

Post: #46
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 06:54 PM
Parent: #45

تشكيل
بلهجة: ايمان شقاق

الوان اكريليك على كانفاس



577912_311269375640431_717299838_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #47
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 07:00 PM
Parent: #46




[إلى صديقي الّذي انكسر - 1]

نهاد نور

400083_311271918973510_138470123_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




"ربّما كان ينقصنا القليل من السّحر و الصّبر لنجعل الغد يشتعل"



المرآة
لم تعد تزهو بنفسها
أمام نفسها
"شيء بداخلي انكسر"
تقول,
ثم تغطي نفسها بوشاح أسود
و تبكي.


***


المصباح انتحر
وجدته معلقا رأسا على عقب
يتدلى من سقف الغرفة,
لماذا لم يرضى بميتة طبيعية؟
لماذا لم يسقط و ينكسر؟
لملمت أشلائه المتناثرة
دون أن أتذكر أن أحزن
أو أتذكر أن أسأل نفسي
"كيف لمصباح طاولة أن يصل إلى السقف؟".



***

العطر
غادر زجاجته
يوم أن تُرِكَ بجوار نافذة مفتوحة.
يوم أن رأى وردة تتشمس في شرفة مجاورة
شده إليها ما لم يفهمه
قرر أن وصوله إليها مسألة حياة أو موت
لكنه ما ان غادر زجاجته
حتى تلاشى في الهواء.
انكسر قلب الزجاجة
و ماتت واقفة.


***

ورقة شجر ذابلة
حطت على كتاب مفتوح
كان كتابا عن الحرب
بدأت تقرأ فيه باهتمام
لكن رياحا طائشة مرّت
أغلقت الكتاب بقوة
فتكسرت عظام الورقة
بصوت مسموع.

Post: #49
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:11 PM
Parent: #47


فوتوغرافيا

شوف: محمد الخواض




599790_311237678976934_2097313090_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #50
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:15 PM
Parent: #49


الطيب عبد السلام

734393_311247938975908_867412927_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





يوم لا ظلَ اِلا للوردةِ المغمُوسةِ
في لهيبِ الاِنتظار
يخرجُ مِن حنايانا الاِله...
ثم يصرخُ صرخةً مملؤةً بِالامتِلاء
ثم يهتُفُ:
لمِن البقاء. ...ِلمن البقاء!؟

Post: #51
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:20 PM
Parent: #50


تشكيل

بلهجة : نفيسه عباس



407848_311233272310708_306512097_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #52
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:27 PM
Parent: #51




أوهام الغريبة

مزن النيل

206787_311235722310463_1549881988_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




اكتب على وزن موشح أندلسي
على ذات التساؤلات المتناسية
هل نحن خارجون من وطن؟ ام عائدون إلى آخر؟

على همهمات البحر
"أنا و المساكين لا فرق لدينا
على كلا الشاطئين نتكسر"


في ذات الدمعة مرت بضع ريشات لا يعلم أحد ان كانت في يوم طيرا
واحد
جبرت بتكسرها بعض الحرف:
""الوطن عندي حيث تبكي الريح عليّ إذا ما كسرتْ عن قصد أو غير
قصد عشي



استنفر كل ذكرياتي و بعض ما اختلقت

لكن الريح عندي ما حدث أن وقفت بعد فعلتها تلك
اطارد احتمالات الفرح في مواعيدها التي أعلم ...
عند منعطفات الطرق حيث يحلو التخيل

نعم، بعد التفاتة و بعض خطوات لدي مقهى مفضل , ادلفه و اقصد
كرسي المعتاد, في طريقي احيّ اصدقائي المعتادين , يأتي
الجرسون المعتاد بشرابي المعتاد, تشربه أناي المعتادة


...

لكن المقهى لا يوجد

أو قد يوجد, أنا لم أنظر
يجذبني منظر رجل يتأملني
يستغربني...

أقف...أبعد عن شعري بعض القش
و أنفخ صدري

لا تستغرب ... فلست غريبة
قد كان لي يوما عشا
بل و لجيراني أعشاش

بل و كنا نعرف بعضنا, و كان لنا أسم اذا ما ندينا به نلتفت
أو لا نلتفت , فنحن أحرار و لنا أعشاش

كنت و جيراني نلتقي
نسترجع ذكرياتنا التي حقا حدثت
مع آخرين حقا كانوا

كنت و جيراني نحب و نكره

كان لنا ألوان مفضلة

أسماء نختزنها في بعض التوقع
نسمي بها أبناءنا الآتين حقا

و اعلم يا هذا
ان الريح عندما كسرت أعشاشنا؛ طويلا قد بكت


...

هجرتني نظرات الناظر ،الى من هو خلفي

التفتُ
!

الريح انتصبت ملء أنفاسي
نفخت فيّ كلمتها:
"لم يكن لكِ يوما عشا لأكسره"

اختنقتُ ... فابتسمتْ.

النهاية ليست دوما وصول الصخرة
احيانا سيزيف فقط يتوقف عن الاكتراث.[/B
]

Post: #53
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:30 PM
Parent: #52

فوتوغرافيا

شوف : محمود عبود



375241_311207122313323_2092977177_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #54
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:40 PM
Parent: #53





كل باب يفضي إلى باب.

مازن مصطفى

268087_311203902313645_840216768_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





وأنا هل أريد الخروج؟
أم أريد الأبواب تفضي لبعضها خاوية لأنها
تفضي لبعضها خاوية لأنها تفضي لبعضها
خاوية لأنها تفضي لبعضها خاوية لأنها
تفضي لبعضها خاوية لأنها تفضي لبعضها
خاوية لأنها تفضي لبعضها خاوية لأنها
تفضي لبعضها خاوية لأنها تفضي لبعضها
خاوية لأنها تفضي لبعضها خاوية لأنها
تفضي لبعضها خاوية لأنها تفضي لبعضها
خاوية لأنها تفضي لبعضها خاوية لأنها
تفضي لبعضها خاوية لأنها تفضي لبعضها
خاوية لأنها تفضي لبعضها خاوية لأنها
تفضي لبعضها خاوية لأنها تفضي ..إلخ؟
ذلك أنني أحب رنين الجرس الذي لا يتوقف عن الرنين؟
أم ذلك أنني حزين يتسلى
تعيس أم شهواني؟ أم تعيس حولته تعاسته لشهوانية أم العكس؟
أم أحب الحياة كثيراً حد أستحقها لانهائية؟
أم الذي يجد دائماً آخر فكرة يكتبها
وأعرف أني قد أفتح الباب لكن لا أريد.
فالتر بنجامين معاي عديييل كان. لكن لي حركات قادمة: هذا أنا
: حركات تلو حركات.
مرحباً بك في حركتي يا سيدي بنجامين
يجب أن تنتقي الأخطأ فالأخطاء القصوى تتفجر الفن نفسه.
أما الصواب الكامل فبليد
وأما بنعمة قلبك فحدث.
وأما العارف فلا تقهر.
وأما الجميل فلا تبهر.
وأما السائل فلا تجيب وأما ما عندك من حصة النوم فأمنحه.
وأنت رب به وخزة.
هي التي تجبرك فتخلق.
وهي التي تمتعك فتنسى.
وأعني أنني الحدوث كله.
وآسف أحيانا أرجع وآسف أحياناً أموت وآسف أحياناً أحياء وآسف
أحياناً.
وآسف كلحن طويل ينتظم الحياة بأسرها أي أنا كلنا بأسره.
ومثلها "وأجوع".
وكأني أركض أمام إعجابك ألا يدركني قط.
بل أمام إعجابي ورضاي.
لماذا لا أرغب الرضا إلى هذا الحد؟
الآن أنا بعد فالتر بنجامين.
والانتحار نفسه فعلته
ومت تماماً
إلى أن خلقت أعضائي من مادة الموت.
ثم عبرت لأن لاشيء حدث بطمأنينة ورضا ووداعة.
ولكنني في الأصل طفل تسكوماريا
أنجبته ليعيش في المطلق ففزع حين باغته إحتمال وتحول إلى
ماكينة إحتمالات شرسة.
وهو في المطلق لأنه ماكينة إحتمالات.
ترن لهم بجرس الجديد.
وجسدي اللحظة متعب مثل طاحونة مُغَبَرَة.
هو المحارب الأكثر ضراوة للموت.

Post: #55
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:43 PM
Parent: #54

تشكيل

بلهجة : نزار يعقوب



556359_311197562314279_1949131100_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #56
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:48 PM
Parent: #55





معز احمد دفع الله

28030_311166685650700_1890739827_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




حداء نجيم موهوب
مذهول بالملكوت
كترنيمة وردة
كنبي يحمل جرح كتاب
جئت علي سفر الأبواب
لتفتح باب الروح
فيصدح
جرحآ
مجدود الحظ
ومسعود
وتباركني بالشوق
تراتيلك
مقدر الصلوات
فتكفي
كيما أدخل في تابوت


* * *

يصدأ جرح الليل
علي سنارته العدميه
يصعد ملح السيل
قريبآ جدآ من شفة الدفلي
غدران الغربة
توذي جلد الحقل
لينفض شوك أساك
فتجرح مقلة طفلة



* * *

علي يابسة الحلق
تغنت سبع حمامات خضر
من لون صبية
راحت عجلي
تخلع ريش أساها
وتغني باللون
وترقص عارية
في مرآة الروح
علي طبلة أغراب !

Post: #57
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:50 PM
Parent: #56

فوتوغرافيا

شوف : احمد الضو



47704_311164068984295_413386220_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #58
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 04:56 PM
Parent: #57




منصور الصويم

188775_311155728985129_1028248770_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




خيول الماء



هكذا، الحريق؛ الأمخاخ التي تنضج بروية، طقطقة العظام، فرقعة
الرئتين، انسلاخ الصوت، وفوح الإنسلال.. هكذا، الحريق؛ الشبكيات
التي تتسع على فزع؛ تعكس ألوان قزح تتشظى ملتهبة، وهنا
وهناك؛ تهرول خيول الماء الملونة، تتثنى صاهلة في أنين.. ثَمَّة
النار، حزاماً يتصالب؛ قش يلتهم هسيسه.. عقارب تفر بسمها صوب
سم الحريق، تربة تتضرج بالرمادي وتشرع أزرعها العارية لانبساط
المدى.. هكذا الحريق؛ تسلخات عيدان الرواكيب الفسيحة، تآكل
مرق خلوة الضيوف، الخيوط الرقيقة لثاني أكسيد الكربون متصاعداً
في فضائه.. هكذا الحريق؛ قلب وحجر، زخات تتدافع، انتشاء، لولبة
دخان يتصاعد مخترقاً سابع السموات، متاخماً الرحمة.. يا الله؛ زخات
الهتون أم زخات الحريق، فرس النبي، أم أفراس النار..

Post: #59
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 05:02 PM
Parent: #58




راما صابر

13696_311142462319789_1083470242_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لا !

لن اندم
علی ترک هذه الاجزاء منی فی العراء

لقد کانت ثقیله,

ترهق کاهلی, وانا لم استطع تحمل وحشة الدرب وطول الطریق,,

ترکتها عند مدخل بوابتک لانی لا احتاج ان اثق فیک لافعل ذلک..
فلست انت جدیرا بالثقه
فعلتها ,,

ولن اندم,,

لانی اجزم ان غدا ستاتی کلاب الله الضاله لتنهشها

فعلتها,,
لانک لست جدیرا بازماتی,ولا تقلباتی

ها انا اترکها لدیک

ایها المنزل الفارغ,,
رغم القدم الذی یعتریک,,اجد فیک ما یستهوینی دائما

ما یجذبنی جذبا الیک,,

فی لحظه کنت مولعا بی,,
لانک واثق اننی مجرد ساکنه عابره,,ولا وطن لک,,
ولا وطن لی

هیا,,

انهض الان من بین قمامات الحی ومخلفات الثیران,,

ادفن ما تبقی من اعضائی,,


الان
انهض خاطب هذه السحابات المدعوه لحفل اوبرا بعدقلیل

انفخ بی من روح النشوه الکبری من جدید

تائهةُُ جدا,,ولا اجید السکون

ولا البقاء فی منازل الخیال ودور العباده

انهض لانی الآن ارید شخصا لا اثق فیه لاعیش

وانت اسوأهم علی الاطلاق

Post: #60
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 05:04 PM
Parent: #59


تشكيل

بلهجة : محمد حمزه



307530_311136698987032_833412182_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #61
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 06:16 PM
Parent: #60




محسن خالد

417984_311134152320620_1202124357_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





"الرغبة. الرغبة هذه مخلوق بكامله ينضاف إلينا. ملامحه تختلف؛
شِيِك، عصبي أكثر من اللازم وربما يُدخّن".
انطلقت منها ضحكة غواية وسلطنة. ضحكة في آخرها كَمْ إمالة
وبكَمْ نبرة بديعة الفحش، كي تجرح أينما الْتَوت وتترك نُدَباً. ضحكة
امرأة نسيت نفسها طويلاً. لقد جعلتني أستجيب من جهات كثيرة
وأُمطر فَلِيلاً في كل درب يريد أن يسلكه جرح.
"وأنتَ أيضاً تغيّرت". قالت وهي تطعج قطعة اللبان في فمها
بشراهة أكبر، وتدفعها من خد إلى خد. أجبتها ويداي تدسان
تنميلهما في حرارة صدرها،..
"طَيِّب، جعلتيني حامض، ليمون بَسْ".
انزاحت بعيداً، عَنِّي ونحوي، قائلة كهَرَبِ الموج وارتداده: أوعَ تقول أنا
السُّكَّر.
وضحكنا في رشفة كأس طويلة من عصير ابن آدم. غصت فيها وكلي
أنصال لامعة ومُشْهَرَة كالحصّادة. كانت لا عظم ولا كوع ولا ساق.
الحيلة التي تفرّد بها خلق تلك المرأة: صُلبها اندلق إلى أسفل وكوَّن
رجليها، ثم طمح إلى أعلى وكوَّن صدرها.. لقد خُلقت بكاملها من
لدونة الأرداف وملمس غوايتها.
شعرت وأنا بين فخذيها كأنني أحفر قبراً لأدفن فيه الأرض برمتها، أو
لأُخرج منه الوجود بكامله. المهم أنني كنتُ أفعل أشياء في أشدِّ
تطرف قيامتها المجهولة. تعالت أنفاسها بلهاث حار وحميم، منظوم
مع بعضه بعضاً في تتابع مثير ومترابط كتدلي الشلال من أعلى
الجبل. ثم دَخَلتْ عيناها، مخزنا الرغبة، في حَوَر بديع تحت وطأة
اللذة. نعم، كنّا بأبهى لحظة تُغَيِّم عندها عيون الإنسان كما تغيّم
سماء خريفية بالسحاب.
لقد قاومتني كثيراً وحالت بيني وبين منجمها. تحايلتْ عليَّ حتى
وجدنا أنفسنا ملفوظَيْن بساحل الوهن، فارغَيْن تماماً، فيما يشبه
الاستعداد الكامل للامتلاء بالحياة كلها، من جديد، ودفعة واحدة. لم
أسألها عن سبب حرمانها لي من ممارسة جنس كامل معها، بل
همستُ لها بأحاديث متفرّقة وعيناي مغمضتان.
- افتح عينيك، لماذا تغمضهما؟ ومالت على خدها الآخر لأحشر يدي
بين ردفيها.
"لأن أمثالكِ بالنسبة لي كالحلم. ولكي تسمع الأحلام جيداً فلا بُدّ
من أشباه النوم هذه".
- تبدو لطيفاً ومسالماً، أنت في غاية الظرف. لا أظنك تتشاجر مع
زوجتك مطلقاً؟
"الشجار معكن أيضاً أُنْس".
أضفت بالذي أمكنني تحريكه من أعضاء: ليس لديّ زوجة، والمرأة
دائماً عندي مقترح توقيتها، والأجمل الذي لن نحوزه مهما حشدنا له
من المأذونين وشهود العقود.
ضحكتُ وأنا أشفط أنفاسي وهي طبقات إثر طبقات كبعضٍ من عبير
لعابها، وقلتُ لها كي تتسلَّى بها الأفكار وليس العكس:
(الواحدة بعد خصر الليل؛ هنا الفليل؛ وكل ما عداي من إذاعات الدنيا
مجهولات. لندن، مونتي كارلو، صوت أميركا، صوت
القاهرة، صوت دمشق، صوت أم درمان، كلها دجل الليل. هنا الفليل، في كل مكان
وبلا حد، وخلف كل حلم يقظة ومنام. ومنذ افتضاض الأرض).

Post: #62
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 06:21 PM
Parent: #61



فوتوغرافيا
شوف: أحمد محمود



734681_310924202341615_1258985263_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #63
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 06:24 PM
Parent: #62




عصام جبر الله

25061_311126085654760_727962712_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لا تدخل الغابة
ففي الغابة غابة
وكلّ مَن يخطو في الغابة،
باحثاً عن الأشجار،
لن يُبحث عنه فيما بعد داخل الغابة.

لا يأخذنك الخوف،
فمن الخوف تفوح رائحة الخوف.
وكلّ مَن تفوح منه رائحة الخوف
سوف يكون عرضة لِشَمّ
الأبطال الذين تفوح منهم رائحة الأبطال.

لا تشرب من البحر،
فللبحر مذاق المزيد من البحر
وكلّ مَن يشرب من البحر
سيشعر من الآن فصاعداً
بعطش إلي المحيطات وحدها.

Post: #64
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 06:27 PM
Parent: #63


فوتوغرافيا

شوف : احمد عصام


77084_310915405675828_1154465320_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #65
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 06:31 PM
Parent: #64




على
صغار خام بترولي

خنساء مبارك





بالتي هي أغبشُُ
وهذا البربري يحيق بي
يا أيها القادم
عد من حيثي
وإنحبس !
فلنكن في القبو
مزمارين من عود القصب
فلنكتنز لهبائنا
تفصيلتين من الرمق
ولنقتسم خبز الطحالب
من ثمار الجوع واللغة الخواء
إني توعدت المرافيء عودتي دونك
وشردت فيك
إني توعدت الرحيل
وهو لا يهوى إرتكاسيّ المناخ
يريدني وحدي
فأستهبئ الفردوس بالتي هي أغبش
وابتعد عن سازج الأنثى التي فيّ
انعطف بالاثم
للآتين بعدك في جنازة قبلتينا
قبل فينة
تداركت أني بعض إدراك ٍ
لإدراكات أني مزدرك
مرغت في جنبيك عبقات القرنفل
..مرغمات نحو تأخير المخاض
آلمتُ عقلك
رغم أنف أناك قد أولدت بك
وولدت منك
مكابر .. جينوم عشقك يافتى
متأصل يقتات مني في المساء
قضماته
كل النساء
يتجشأ الخدر المصفح في الهوى
ما بين عدن و سقر
ومراهق حد إشتباه طفولة ٍ
أو كستناء
يا بعض ذاتي .. قد رهنتك للحقول أسيرها
للنبت درك
قبلة زهرك
ولي منك التأله لا عبودي المذاهب
إنني حرضت بالأرض النساء على تفاصيل التكرر
والرجال الموت
دين إرتقاء لايدين
ترفعا" عن ما يدور
أستل من عيني هوميريوس مظهرين
فأعيد ترجمة النساء على نصوص المارقين
يفتضح النهار ..فنرتقي بك ..أو.. نلتقي عندك
في الآن الذي لا آن حينه كي يحين
إني تخللني العفن
فكن في الريح غيري عابقا"
أو
قابعا" دوني
وفي الأزمات
كن صوفيا" و جبالا"
أو نهرا" من بجع يصطنع الموت بفرد جناح فوق خطوط الكف
يضاجع كف حبيب.. لا تتقدس..إلا قرب شفاه القدس
وآآآه من رجال سود
سلم على ذاك السواد بهم
مزيدا" منهم لايكفي
لا يكفي منهم أن يكفي
وحبيبي..قل لحبيبي كل القول
تداهم صبحا" في عينيه قد يشرق
سأعود مرهقة التورد
عنه كم لملمت جسدي
كم تناثر من يديّ على شفاهه كالنبيذ!
فرحت بك
لما قطفت وردك بي عليه
أحدثت فوضانا ..يا فوضجيي الحدوث
صحت بنا
عليك عشقي لا تعد..إني سأخبز في النهار رتابت.
و عليك كلي
لا تكترث لرتابتي
وتعال ..

Post: #66
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 06:38 PM
Parent: #65



تشكيل

بلهجة : طلال الناير


68918_310893979011304_1544981901_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #67
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 06:52 PM
Parent: #66




سمّنا ما عجزتَ عن خلقه


مأمون التلب

47668_310896792344356_1897973312_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



(1)

لأن الجراح ستبقى على طبق ما مضى،لأن الأمر بدأ بـ(قُل)
؛ تنتسبُ الأشجار للوجوه التي أشعلتها بالخطوات أمام ما ظنّته
الكائنات نهايتها، ألم يدركوا بعد قدرةَ الخلقِ على خَلق من هُم
غرباء؟. تشبّثت أياديهم ـ بكل ما منحتهم الأنهار والجبال من قوَّةٍ
ـ ببعضهم صاعدين عبر التهابات الصابة وخواص المواد، ولكنهم دائماً
ينسون شرانقهم، والأزهار ترمقمهم بذات البين؛ بذوات أقنعةٍ
جذّرتها شياطينها فيما كان مُحَبَّاً ومُكَرَّماً ومُرَاداً.

سأزحف تحت الأقدام، أقبِّل كلَّ من رَفَضَ السجدةَ وكلّ من شاء
لنفسه أن تكون بلا خيلاء. كما تحدثُ المياهُ تحدثُ الحياة:
وجعلناكم من كلِّ ألمٍ فيها ومن كلّ ذرَّةٍ تَشَبَّثت بأخرى، بعناوين
ما أُلقي في الوجوه من شاماتٍ وجراحٍ وخراج ملوكٍ
وصلبٍ لما كان مَنَّاً؛ إننا نحن، سلالة جديدة، نُعلنُ عن شهقةِ
ألمنا المستمرّة في الأمهات؛ في ما ظنّه الماضي أشباحاً على طبقه،
في ما قتلته الأيام بدورانها ترياقاً لاستمرار من أطلقت
على وجهه صفة الحياة، وما هو بحياة؛ طينٌ عرفناه كلنا،
وليس سوى خيالٍ شيَّد عالماً يسيرُ إلى نهايته:
يُسرَقُ من جوعٍ، ويُخلَفُ من خوف.


(2)

إن كانت الأشجار تمت بصلةٍ للدموع بما تُهرقه من اخضرار، وخيال
المآتة حقّ التبجيل المستمرّ لما خان البشريّ من طغيانٍ بينه وبين
طبيعةَ ازدهاره، حقَّ لنا أن نزدان بما سال لأجل ذلك من دماءٍ على
أعناقنا، مثلما تزدان الضحايا بدموع من خلقنهنّ بسوائلهنّ الدائمة،
أين الخلود إذاً؟ إن لم يكن للكامن في كلّ هذه الاختلافات؟.

هذيانات من اعتُبِرَ عالماً آخراً تشتعل، كالقلب، بين من كانوا إخوان
المآتة، وبين من يصدقون كلّ ما صدر عن أَعنَقِ ما كان بريَّاً، وما كان
إلهيّاً. إنني أتحدث، بوضوح، يا تمساح العالم.

(3)

كانت منَّا؛ اتفقنا، وضعنا الشامات بعضها فوق بعض، كل ما مثَّل الدم
اخترناه ينتصب أمامنا أَنَّا ذهبنا. وها كوكبُ القتل يتقلب بين يديك،
أنظر لما يليك من شتات الجثث المتعفنة، كيف لنا أن نلتقي،
ونتفق، ونشتكي بطل أسماك الأرض؟ أليس النيل مهموماً بأسماء
ما كناه؟.


(4)

لقد انتظرت وانتظرت، كيف لوجهٍ أن ينتظر؟، كيف له أن يتحمل
ملامح انتظاره ويختلي مع ذاته، من بعد ذلك، ويخفي ملامحه عن
ملامح انتظاره ليلتقي الآخرين؟. فراشةٌ تضاجع عبَّادة شمس تصرخ،
دودةٌ تراقب فراشةً تبرعمت منها تحترق بطعم الرحيق، حروبٌ سريّةٌ
بين النمل والتربة وقوت الشتاء، مداعبةٌ ساخرةٌ بين البشر حول
وجودٍ حيٍّ للفصول، أخبارٌ سيئةٌ بين النار والجحيم يسخران من
طبيعةٍ تجمعهما، هذه السنوات الفاصلة بين الشهقةِ ونومِ صعود
الروح، هذه الأليمةُ بين ما يُشتمُ وما تختاره الحواس، أيها الذي
تعتقد بأن لك عينان، كيف ترى؟.


(5)

قليلةٌ هي ظلال أيامكَ، تحتها نشبت معركةٌ بين ضفافٍ جافَّة الأثداء،
واندفع بينها نهرٌ يصرخُ لتذكيرك بأحلام النار الماكثة بأعضائك تُجادلك
حول اسمك! من هوَ أنتَ؟ أقديمٌ يصلح لموائمة جدّة جسده؟ في
معرفة الموت تتفرَّع عروقك، تختلس الإشارات من قيمة قسوةٍ
تلتهب ببطنك تُنبت أُسوداً تُقبِّل وردتك الوحيدة؛ كم هي هناك وهنا
وفي سائر أنحاء انفعالاتك! قليقةٌ هي ظلال أيامك!.


(6)

سَمِّنا عظامَ الضربة تشربُ خُمرةَ أشلائها الراكضة في الأزقة والأنوار
الليليَّة؛ سمِّنا جوارَ النومِ المُنتهك بذاكرته الملقاة
على حراب اليوم البائد؛ سمّنا ما عجزتَ عن خلقه في الأجواء
لتُديرَ أبصارنا إليه، سمِّنا ما خَلقْتَه في الجدران والأنظمةِ
المُتهتّكة المملوكة لأعدائك وأعداء أمهاتنا، سمّنا اللامؤمنين بنا؛
أليست لنا أعضاءٌ تشبه الأعضاء ودموعٌ تشبه الدموع وإخراجُ
أمعاءٍ يُشبه الأخراج؟ لكن كوابيسنا؟. إعدادٌ لائقٌ بالحدّ الذي
تطاله صرختكِ يا أمي، إذ هناك الحراس يأسوا من تكرار الوجوه
المتعبة الأقبلَت عليهم بكلّ شغفٍ وخانت خوفها المُندثر،
فتخلّدت على أبوابهم ابتسامات تقطرُ رفضاً.
إعدادٌ يليق يا أمي.


(7)

لكَ تعرَّفتُ على ما جَالَ في خيال دمعةِ الضحيَّة، ولأجلك، أيضاً،
تَقلَّصت حيوات صَرَخَاتي، وتنسَّمت خلودها في صمتِ ما بَركَنَ في
يَدكَ! هي ليست أرضكَ وحدك، إنها من صنعِ ما وَضعتَ، على أن
نُدركَ خلايا تقلباتك الليلية؛ تقلبات النهر في قلب السَمكة؟ تشبّثت
الأحلام بالتفاتات الأعناق الشاردة في ذرى الكواكب، حيث
الشيطان يُنهَر، ولا له من نصير؟ ألن تسمع ما كوّنته يداك
من تقبيضٍ مستمرٍّ لما شاء القلب أن يشاء؟ أتتركه مسحوقاً
أمام قدرتك على سرد المصائر وما تليها من قبلاتٍ فاترةٍ
يا مسيرة الشتاء والصيف؟، إليك ما دار في ذهن الدم، وما قُبِلَ
من أحشاء الحروب: لقد كانت الصرخة الأولى بين يديك، ولكنك
أرجأتها لحين الصرخة الأخيرة، فمن نكون بين هذه المقابر
الساكنة كل حرفٍ وصوتٍ يصدر عنَّا؟ أين مكانُ إلقاءِ الأشباح لنستحم
بدمائها المراقة؟ هل كانو أعداءً؟ بالجد؟ أم العدوّ نحن؟ ما كان
بيننا من رفقٍ وحبٍّ وفصول؟ لقد تمنيتُ أن تنال منك أجنحة العالم
الآخر، ولكن، لكَ تركت مدى خوفي: كنا نبحث عن المعنى، ولا ندرك،
بكلّ الرعب، أن المعنى هو من يبحث عنَّا.

Post: #69
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-01-2013, 05:09 PM
Parent: #67




امنه الحسن

581535_310892192344816_1067061921_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




ما حدث أن غبارا استفز أرنبة عقلك..
حسناً..الآن،،لن أستطيع العطس جيدا..
لكن ثمة ما يزيل الحكة..


.....

رائحةالأمكنة...
خليط منك باختلافك..
ثم اختلاف حالاتك..
كنت هناك قبلا"
يعادل أنك تعود إلى هناك الآن...
سريرك الصغير..حائطك المزركش بأحلامك،،
أو قل أوهامك..
دولابك المحشو بالقديم..
دائما ما أحببت رائحة القديم،،
بيد أنك لم تقطرها جيدا"..
و أنت عندما تستقل آلة الزمن..
تعود لهؤلاء تبدو غارقا في العبق..
تتأبطك..تتسامران عنكما..
و الرائحة حطب الذكريات..
توقدانها حتى يكاد يخنقكما الدخان..
عندها،،الرائحة أوكسجين الخلاص...
رائحة الأمكنة هي أناك المنسية على بعد كذا من التأمل..
هي حائط يحفظ بداخله قصصك مع كل جيرانك..
و يحمل فوقه كل فتاتة ملح بينكما...
هي السبورة..الفصل..الساحة..المسرح..
عبق الأشجار و ذرات الغبار فوق قميصك العاجي..


..

رائحة الأمكنه..
هي زيارة فجائية..
وفاء" لأبناءك الذين تخلفهم وراءك،،
عند كل رحيل !!!


....

تنقيط لا بد منه..

أحتاج عطسة أخرى !

Post: #70
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-01-2013, 05:12 PM
Parent: #69

فوتوغرافيا

شوف : عثمان بخيت



564888_310883099012392_954578386_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #71
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-01-2013, 05:23 PM
Parent: #70




ما يحدث سنة الطلح والقرنتى

المغيره حسين

312544_310875489013153_1646872503_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



يحدث ذلك غداً، غداً القريب، يحدث ذلك بغتة، تكون النساء جالسات
كالعهد
بهن على حفر الدخان ، تشرب أفخاذهن التى لا ترتوى أبداً بخور
الطلح الندى
.. يكون الرجال يطاردون أفراس النهر فى جزيرة نونت
يفأقون أعينها وهم
يضحكون، البعض منهم يدهن ظهره بزيت التماسيح ، يكون
العاشقون يمارسون
العشق غير البريء في الرواكيب الضائعة خلف التلال .. يكون
الوقت ظهيرة ،
النهار حجر يغلي ، الرمل يشوي الكربات الصفراء
الهاربة . الطلح ملاذ
النساء ، النهر ملاذ الرجال ، الطيب ملاذ العاشقين.
يحدث ذلك بغتة ، تمرق الخيل المتجهمة من وراء التلال
الغافلة ، التلال
العائمة رواكيبها في الطيب والدلكة والمعارك الإنسانية
الصغيرة ، تمرق
الخيل من الوادي ، من حدبة البئر القديمة والمعطلة ، من
الكثبان
والشجيرات ، من غابة النبق تمرق ، الخيل الشرسة يدوي
صهيلها بغتة في جو
البلدة الصامت . يزفر الغبار رمله ، الكربات الصفراء
تنزوي إلى مخابئها ،
تلجم الدهشة الأفواه ، تسمرها ، صيحات الغزاة تصك
الآذان ، يقتحم الغزاة
غداً ، غداً القريب بلدتنا من أطرافها جميعاً.
يملأ الغزاة المدببون ذووا العيون الجاحظة والأفواه
المعوجة الشرهة والشعر
الكث والتخطيط الماكر ، ذووا الأكف الضخمة والأقدام
المتشققة والألسنة
المفطحة البذيئة . . الغزاة ذووا الجباب الصلدة والسراويل
القصيرة ناصلة
اللون والأحذية الشقية المهترئة . . الغزاة المدببون ذووا
الحناجر
المخروطة ، ذووا الأظافر المشرعة القذرة ، ذووا
المعاول . يملأون الأزقة ،
طرقات بلدتنا المتعرجة ، يملأون الساحات . ساحة ترقيص
العرسان على
السباتة المباركة تحت قمر رجب الناصع والمستدير ، ساحة
الصراع ضحى عيد
اللقاح الكبير ، ساحة تنصيب المانجلك ، ساحة القباب
السبع يملأوها الغزاة
غدا ، غدا القريب . يملأون حيشان البلدة النظيفة ذات
البرم المزهرة . .
يزدحمون ، يتدافعون ككلاب مسعورة ، يقفزون من فوق حيطان
الجالوص الآمنة ،
يقتلعون أبواب الحراز ، يقتلعون أبواب السنط ، يهتكون حتى
الضرايات
الهادئة والصرايف الفنانة ، حتى بيوت القنا .. يهتكون حتى
المضيفات
المفتوحة منذ ألف عام لعابرى السبيل وللضيوف الغرباء ، يهتكون
الأرض ومياه
النهر والنبق المتدلي ، يهتكون ما بين عاشقين وما تدخر
الصبايا لرجال
الغد الحبيبين.
يعرف الأسلاف ذلك جيداً ، يعرفونه منذ القدم ، يتواترون
الخبر الأليم
كابراً عن كابر ، يكتبونه على الألواح المحفوظة بعمار
نوراني . تعرفه
النعمة بت سعد ، تذكره تلميحاً في مديحها العذب وفي حجواتها
الشيقة التي
لا تنقضى أبداً ، في غنائها آخر الليل على وتر أم كيكي
الحزين . تخبرك
همساً في ليلة موتها الغامض ، تكون عائداً من الضريح ، تبركت
بالرمل
المبارك ، طبعته برفق ومهابة على كفيك المرتعشتين ، أخذته
من تحت شاهد
الصعيد المنزل ، تمسح جسدك جميعاً ، تملأ جيب جبتك الناصعة
الجديدة والتي
تشتريها من دانكوج الجبل تخصيصاً لعيد اللقاح
الكبير ، تكور على رأسك
الطاقية الحمراء الهرمية المزينة بخيوط خضراء ، بهلالات
ونجوم منتشية ،
تعترضك النعمة بت سعد ، تجتذبك من أطراف جبتك الجديدة ، تأخذك
إلى بيتها
المعزول في آخر البلدة قرب حدبة البئر القديمة والمعطلة ، بيتها
المزين
بأطباق السعف المزركشة ، بالسحارات التي تحفظ في جوفها العميق
الأشياء
والتاريخ ، تأخذك إلى بيتها المضروب بالجير الأبيض المنقوع من
حجر البئر
الأزلية ، الرايات ترفرف في جو السماء كطير لا يحط أبداً ، يكون
القمر
يقلب سنسنته الحمراء والغناء يتناهى شجياً من ساحة عيد اللقاح
الكبير .
تخبرك النعمة بت سعد ، تقول ، آخر الزمان ، في سنة
الطلح والقرنتي وبينما
الناس في دعة وطيب ولعب تهجمكم الخيل الغجرية
الجامحة ، خيل الغزاة تعلف
عيش المطامير ، عيش السنابل ، تعلف دكك النبق الناهضة
كتلال تلمع حمرتها
الشاخصة ، يقتحمكم الغزاة أوان البطين الذكر ، لما يتجشأ
الحصى من فرط
الحر فحيح جهنم ، لما يخر المرق ويتشتت رصاص غرف النحاس ، النحاس
المصنوع
من جلد سبعة ثيران أصيلة ، لما تنكسر عصا المانجلك
الصولجان وتنفرط
مسبحته الكوك الألفية وتضيع حباتها.
يستدعي المانجلك نساءه العشر ، اللواتي هن في عصمته و الأخريات
اللواتي عفا
عنهن لأجل غير مسمى ، يأخذهن فجراً إلى البنيّة الغبشاء البعيدة
فيحلفن ،
وهن كاذبات ، أنهن ما كسرن العصا وما فرطن حبات مسبحة
الكوك. خارج
البنيّة تسد وطاويط غريبة بحجم السنبر الخلوي أفق الصباح
الأحمر ، تصدر
ضجيجا مباغتاً ومزععجاً ـ لبرهة ـ تأتي الوطاويط بغتة وتنصرف
بغتة ، تخلف
في الجو رائحة منتنة كريهة.
يخلع المانجلك أحجبته كلها الظاهرة منها والمختبئة تحت
طيات عباءته
السلطانية ، يلخع عباءته السلطانية نفسها ، يخلع مركوبه
الفاشري ، يطوف
عارياً ووحيداً وهو يتصبب عرقاً بالقباب والأضرحة ، يطوف
بشجرة الميكحة
اليتيمة ، يتمرغ في الرمل الذي يشوي الكربات الصفراء ، يدهن
المانجلك
ظهره بزيت التماسيح ، يعوم كتمساح عشاري جريح إلى جزيرة
نونت ، تكون
نساؤه ككل النساء جالسات كالعهد بهن على حفر الدخان ، يكون
العاشقون
يمارسون العشق غير البريء في الرواكيب الضائعة في
التلال ، يكون الرجال
يطاردون أفراس النهر ، يفقأون أعينها وهم يضحكون ، يحدث
ذلك غدا ، غدا
القريب.

Post: #72
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-01-2013, 05:27 PM
Parent: #71

فوتوغرافيا

شوف : احمد كوارتي



314689_310862139014488_1693882833_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #73
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-01-2013, 05:37 PM
Parent: #72






حالما الليل / اشارات متغضنه

ساره حسبو

20590_310864745680894_1510164736_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



(1)

هنا...
في حصالة النوم الناحلة
تنمو ذهاباتٌ ركيكة
تنمو مجراتٌ موحشة
تشب أنسجة بكماء
بذاكرتك المطيرة


(2)

في ليل كهذا
يتغضن سببٌ خافت للغضب
تتغضن جدائل الفتنة
يتغضن بريد المحاولة
(نتوءات اللهف السرية)
يتغضن ماء الكائن حينما شهوته
تتغضن أنثى الورق
(ثيّب الحبر الضالة)
لا يتلامس كائنان إلا سرّاً .... في المناهدة


(3)

في ليل
تماما" كهذا
تتضجر العناصر من حذر المعادلة
تتألم كلها بإشارة واهنة
تخاصر إفك المادة
وتحّك معناها
يفر رقمٌ ضئيل إلى سيئات وحدته
يقفز من عواء الأطلس
فقيراً إلى فراديسه
سيّداً في العدم


(4)

مقعياً في شهوة الضوء
تتلمس احتمالاتك القليلة :
الرضا الفاجر
وما تيسر


(5)

شددت إليك حقولك كفاف نبتةٍ واحدة
كفاف ريحانةٍ تعرف
فدعاك يأسها للمبيت
هامداًً كطوحالك
مخصياً ك###### جارك السابع
مروعاً كيفما شاء عماك في الفوهة
وصدئاً
كحفنة ظن


(6)


شددت خلفك يدك
(التي ما شدت ريش السلامة البعيد)


(7)

فرّخت الأقمار أضواء منزلية
أخطأتك للمرة أل(.........)
أخطأت تهجئة سقفك الممسوس بأطياف شاحبة
حماماتك المخبأة من شبق قطةٍ عابرة
أخطأت حتى شارعك الواضح لما لم تمش إليه
أخطأت رغباتك كلها ... حال تحفز آلاتك
أخطأتك بإمعان
للمرة ال(..........)


(8)

لم يتفقدك في المكابدة خلا لهاثك الجهير
أصواتُ قليلك
وسائدٌ خرّبتها رائحة الذاهبين
ورداتٌ فقيرة بذهن رصيفٍ أشهب_يخصك بالكاد
وخيالاتٌ حاولت_ مهدّمة _
رتاجك المهزوم


(9)

اهجع إليك
ليلك خالي الضراعات ناموس ذعرك
والعالم : بيتك
شرنقتك الصالحة
يلبس حذاءك
يطأ طمأنينتك بنعومة


(10)

ها أخضرك في المزا لق
طيورٌ نفذت من أجنحتها


(11)

ها تباشرك يرقات الظل الكثيرة
تغطيك نقا نق الوحدة
ويلهو أثناءك ظنٌ قديم


(12)

ها تهتكتَ من النداء
تفسخت أورادك
انتفختَ عيناً بعين
وما تكلّفك نعاس


(13)

ها تفيض إناث الهشاشة في خنوع يديك
تسيّجك باعطاب فاخرة
تسقيك فاكهة حلوة ورخوة لا تنفك تشبه اليأس
تدمّج أضلاعك في السكون
تفرد –في لوعتك_ أسماء عارية من الحنان
أسماؤهم والذاكرة المطيرة
حقائبهم في نسيان وجهك
دروبك المسننة
ورعافك المجيد


(14)

وآخرون في ضراوة التلويح
هم سحنات ليلك
موائدك الخاوية
هم _ذاتهم _سنتّك في الخذلان


(15)

تدخل
وتخرج
تدخل
وتخرج من مسامك ممرات الألفة
أخت أمسك القريب
أخت فقرك إلى غفوةٍ مرتخية
غامضة كأسرار الحليب


(16)

لو تسعك
صحوة ٌ فجة
حياة ٌ تنسلّ من عدتك للموت


(17)

لو تستدرك الأرض شقوقها
من لوحك المُغتاب


(18)

اهجع إليك
ليلك في الهجرة
هباء ما اشتهيته_هباء ماكان شهوتك
ليلك في حصاد الإشارة

Post: #75
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:04 AM
Parent: #73

الى بكري
منذ حوالي ثمانية ساعات او أكثر لايمكنني تحميل الصور

Post: #76
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 11:47 AM
Parent: #73

تشكيل

بلهجة : خلف الله عبود




377880_310871675680201_1468813397_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #77
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 11:52 AM
Parent: #76





عبد الرحمن فضل

45070_310853245682044_1254558331_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



التسامح محراب يئن
تتسرب آنية من اصابعه ..
يمتعض السفور نجاة الطحالب
الصرفة ليست عيدا .. انها ملح تتهمه الغيرة بالزنا
يأخذ المد من التراب الذكري , يلمح شخوصا يمتهنون السمندل ..
على أسترة يتبخر الرجل
تتلمسه ينقع الضوء في وجه بحري
يمضي الى اللاوجود
يمهل العناد سيرتين ذاتيتن
مستعملا لباسات جهد السم بعطل , يستفز الجهات
تتداركه شرهة ,
أيار شهر العام , يزيح سماد النهد
بقشعريرة مسالمة
ينقشع المصدر ,, تحاصره نسمتان ..
تولج عود السمار لدى شفتي انثى
تتزاوج نفطتان من الماء
يهترئ الخنصر

Post: #78
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 11:56 AM
Parent: #77

تشكيل

بلهجة : نفيسه عباس


407439_310849029015799_723978899_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #79
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 12:04 PM
Parent: #78






مهما كلفنا الصحو

حكمه احمد

6457_310846329016069_356889625_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




نرد..



(1)

احمل سلال الطين المشغول بالخرزات السوداء ..
اجمع مطرات تتقافز كسلى من عينيك كغمزه طفل
واعطننى فيها حتى ساعات البرق الاولى ..النهد يرش
القلب يرف
وحنينك ماكر
ماكر وجميل
ويخصبنى حد ان اضحك كلما تنهض بنتا من نوم فى مشتل رحمى
لتغنى
حد ان ارسم شمس فى ساحات القلب
تغطيك كتريسى فى غيمه تتؤكا جيتار
حد ان نلهو بخراف ليست للهو
ونحصى الهمس المحمى من عين القول
ونرتب قافلة العشاق
نعشقهم مهما كلفنا الصحو --السهر -الشوق-الندم-الكذب-الغضب-الحلم --الزهر-الحبو-النهر
مهما كلفنا الليل جراحاً واهوايل --مهما كان الحب جميل
سنعود بسلال مملوئة حد الرعب
تتشابك عشاق
ازهار ,
عناقيد ذهب
عين حنان مثقوبه
ومجرة لوز
ووجوه تحفر وشما فى خصيتها
وغريق
ودلو وحيد



(2)

وانت
وضحكتك تهرول نحوى
لا انجو
والدلو وحيد واصم
اسمعك تخوض حروبك تنجو
هل ننجو


(3)

وكما القنفذ نتخفى خلف ستار الشوكة
نطعن فى الحنجرة بحيح الوقت
لتعمرنى بحنينك كسلاح يطلقه وقتى الخاص و لا انجو
هل انجو


(4)

وطلاء الورده برمش الايقاعات يرمقنى بفضول جارح
هل كل رزاز الاغنية يجرح كتريسى
قد ننجو لو ان بهاء المجموعة خلف الجيتار يعض برقف اصبع قدمى الاكبر
ويرطب شفتى بحنان( اللابيلو)


(0)

اوه --لابأس

Post: #80
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 12:19 PM
Parent: #79




درس تاريخ


من ريان خليل

6364_310844445682924_1525817677_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



بعض من مذكرات قديمة عندما كنت ابنة الثانية او الثالثة
عشرة, أعدت صياغتها لرداءة التعبير.



جميعنا متوافقون. سواء. لا فرق لأبيض على أسود, و لا لعربي
على أجنبي, و لا لمسلم على مسيحي!" ينزلق كفي الذي كنت ساندة
به رأسي من فرط الدهشة! ماذا عنت معلمة اللغة
العربية "الست مي" بهذا الشيء؟!

"هناك الخير و هناك الشر, و الخير ليس مقتصرا على لون
أو جنس أو ديانة بعينها.. و كذلك الشر" أفكر : هل هي
مجوسية؟! على حد علمي فالست مي قادمة من
العراق, و العراق دولة مسلمة.. أم ماذا..

*كنت صغيرة حد البلاهة.*



______________________


"فيرا" Veira جارتنا بنفس البناية, فتاة طويلة تكبرني
بسنتين أو ثلاث.. شقراء في الصيف و بنية الشعر بقية
السنة. تقتني ######ا بلون الغيم يقال له "ويتا". كانت فيرا
تكرهني كثيرا لسبب لا اعرفه تحديدا, سألتها ذات مرة عن
السبب فلم تجب و اكتفت بالضحك الخبيث.. و ذات يوم أقنعتني
بأن أخبر والدي بضرورة الانتقال من هنا, و عندما
حاكيته تمالكه غضب غريب.

أتذكر كم كنت أبكي بسببها.. حين كانت تأمر ######ها بأن
يرفسني و حين قتلت دودتي العظيمة و حين اقتلعت الفطر
قرب شجرتي و حين أخبرتني أنني فقيرة و أن
بلدي ######## و حين..و..



________________________


"سنتحدث اليوم عن جمهورية يوغوسلافيا, لم يرد هذا
في كتب التاريخ لقدمها لكنها تفككت قبل أكثر من ستة أعوام
أي في 1992 الى عدة دول منها صربيا و كرواتيا و..." انتبه لحظتها
لكلام معلمة التاريخ "الست عاصفة" .. حين تتحدث تحديدا
عن تاريخ يوغوسلافيا, يا لسخريتي و انا ادرس تاريخ وطن
فيرا.. على الاقل قد اتعرف على تاريخ اسود اغيظها به!

كعادتي أروح بافكاري و أعود حين تصل ست عاصفة ذكر حروب
المغول -الذين كانو يقطنون منطقة يوغوسلافيا حاليا- على بلاد
المسلمين! -"عفوا أستاذة, لماذا كان المغول يكرهون
المسلمين؟" قبل ان تشرع ست عاصفة في الاجابة علي تتنبه
الى انها لم تذكر البتة كرها للمغول على المسلمين! -"كانوا
يريدون التوسع بدولتهم فكانت الحروب الطريقة الوحيدة للظفر
بمستوطنات جديدة.." -"طيب, هل امتد كرههم الى الآن؟" تجاهلت سؤالي
الأخير ربما بحجة انه خارج موضوع الدرس, و لاحظت اجفالها
و نظراتها المريبة المليئة بالشفقة باقي الحصة. لا ادري
ماذا دار برأسها اللبناني الهيكل و لكنها علمت ان ثمة
سر ما, هي تعلم كم تمتليء روسيا باليوغوسلافيين, ولكنها لم ترد
ان تزرع بعقلي البكر أشياءً كالكره و الحقد و غيرها. فاستدعتني
عقب انتهاء الدرس و لكنها لم تأخذ مني "لا حق لا باطل" لم
أكن بذاك "الدهاء" وقتها و لكني فقط لم أكن كثيرة
الكلام و القص. كنت أؤمن ان الصمت افضل طريقة
للتعبير عن احترام الكبير.



________________________


"آن" Anne المنتقلة الجديدة في البناية.. طويلة ايضا
ضاربة للسمرة سوداء الشعر و بشوشة الوجه, تكبرني بعام
او نصف العام. و عندما مر شهر على انتقالها.. امسينا أفضل
صديقتين بشارع "لومونوسف ايزكي" Lomonoso-veski كله! (1)

لم يكن ذلك يروق لفيرا, فيرا اليوغوسلافية التي تكرهني, و كانت
كثيرا ما تتحدث مع آن بلهجة لا أفهمها و لكني كنت احس انها
تتحدث بسوء عني. لم تفلح جميع محاولات فيرا, برغم كل شيء تمسكنا
انا و آن بصدقاتنا و لم تكف عن دعوتي الى أكلهم
الغريب المذاق جدا. آكله بالقوة لئلا احرجها فدائما ما كانت
تصرخ "Fkoosna, da?!" أي "لذيذ, مش كدا؟" فامتعض و أمرر اللقمة
اللعينة الى حلقي و اغمض عينيَّ و أقول "Otchin!" أي "شديد!" كأني أغلق
عينيَّ عن الكذبة فلا اريد رؤيتها و هي تصطدم بأذنيّ صديقتي آن الـ...

تنبهت فجأة و بعد مرور ثلاثة أشهر أني لم اسأل آن عن
جنسيتها.. و فكرت حينها انها حتما مسلمة!

ثم أتى يوم وداع آن, كل ما أتذكره هو منظر أخيها الاصغر
المصاب بالتوحد.. لم اتيقن أكان سعيدا ام تعيسا. و لم أكن
أدرِ حينها معنى "توحد" بعد كل الجهد الذي بذلته آن في ترجمة
الكلمة إلي.. كل الذي ثبت بعقلي الصغير يومها انه لا يمكنه اللعب معنا.

آخر شيء قالته لي آن و شعرت ان به "كلام كبير" لأنني لم أفهم
معظمه فقد استخدمت كلمات روسية صعب علي
استيعابها : "لا تدعي فيرا تزعجك,.... .... ثم انها ليست سيئة جدا... (.......) "


_____________________________


و تعود الحديقة الى سابق عهدها, تماما كما كانت قبل ثلاثة
أشهر, أنا بركنها اقتلع فطر الأرض لأرسم بحبره السحري اشكالا
طفولية بريئة. و فيرا بالركن الآخر تلعب
مع ######ها حينا و توشوش له حينا آخر.

*لماذا يرحل الذين نحبهم و يبقى من لا نحبهم!*

حين صعدت عصر ذلك اليوم الى البيت و رأتني أمي بكل ذلك الحزن
سالتني : -"أسافرت صديقتك اليوغوسلافية؟ أليس كذلك؟" بدون
تفكير :"لا يا أمي, فيرا قاعدة على قلبي!" -"لا لم أقصد الطويلة
الشقراء.." حينها فقط علمت جنسية آن.. و حينها استرجعت
حديث ست مي معلمة اللغة العربية.. "ليس الخير مقتصرا على
لون أو جنس أو ديانة بعينها!"









______________________________________________________________________

(1) : شارع لومونوسف ايزكي Lomonoso-veski نسبة الى العالم "ميخائيل لومونوسف"
مؤسس جامعة موسكو الحكومية في القرن الثامن عشر.

Post: #81
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 12:22 PM
Parent: #80

فوتوغرافيا

شوف : محمد توفيق


74061_310843859016316_991140017_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #82
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 12:25 PM
Parent: #81

تشكيل

الطيب ضو البيت


312527_310844159016286_400932629_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #83
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 01:14 PM
Parent: #82




سلمى صلاح

184562_310843339016368_664102549_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




السيرك العالمي
يزور مدينتنا،
تحت الخيمة الشهيرة
..و للمرة الأولي
جلس أفراده متفرجين
.منبهرين..
و نحن نعتلي المسرح
نروض الحياة
نسير علي حبالها
و نجتاز دوائر اللهب ..

Post: #84
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 01:17 PM
Parent: #83


تشكيل

بلهجة : عزيز حامد مهدي


734639_310842685683100_271488313_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #85
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 01:22 PM
Parent: #84




فولاذ .. مثلا"

محفوظ بشرى

71642_310830332351002_1234640395_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




مثلاً

في بَعضِ الأزقَّةِ
قد تُصادِف كارلوس فوينتس في عنفه الأبدي
كونديرا في كينونتِه الراقِصة
أو ربما مرَّاتٍ قد تختلقُكَ غُربةٌ في المصَبِّ.

وَصْمَتانِ لا غير:
كِذْبَتُكَ الهِيبيَّةُ بِقولكَ "كُنتُ"
وصَيْحَتُكَ الأعلَى؛ موشاةً بأحْرُفِ مَا يُقالُ عنها.
عدا هاتين
أنتَ ملاكٌ يا كتابي
أنتَ الملاك.

غَبْرةٌ على حِين سَعْيٍ إلى الأبديَّة
غيَّرت مَذاقَ جَاني العَسل.
وَعَثْرَةٌ في كاملِ التَّوقُّعِ لم تَصْلُح مَشهداً لقيامةِ البعيد.
الحنينُ إلى السكون – يا قلبي –
حنينٌ إلى الموات.
الحنينُ إلى اندثار كهربائكَ – يا قلبي –
حنينٌ إلى التَّماسِ مع العالميْن.
ضِعْ بِلَوْثَةِ المتَاهَةِ تِلْك
فرُبَّما حينَ تخلعُ لعنتكَ في بعض الأزقة
تصادفُ – يا قلبي- مرثيةَ جون لينون

في انحناءة الإنسان:
يحتاج الحب إلى المثابرة
المنطق إلى العاطفة
والضوء إلى عتمة تنيره.
فيا قلبي/كتابي
غيَّرتكَ التجربة.

حتى الشيء الذي يُفْسِدُ الأشياءَ
يَفْسَد.
فيا سحرَ أن تكونَ الوحيدَ في زحام العربة.

Post: #86
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 01:25 PM
Parent: #85

فوتوغرافيا

مازن الرشيد الزين


75985_310826522351383_1450278359_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #87
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 02:20 PM
Parent: #86



الاصفر

عبدو اسحق

581492_310821832351852_665438098_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أرى الماهِيَّات أمامي ولكنها باهتة
قَلَوِيةُ الى المعنى الاَنِى
كَما إنْزِواء اللون نَحو الزُجاج المُتَكسِر
أنَا ليت عَنِّي..
.. .و لم تَكُن المَسَافات إختياري
غُيِّبْتُ نَحو أزمِنَتِي
أنا لستُ سِنَّي / ..و ذاكرتي لا تُشابهُني
زعاف الحبور تلعقُ ما تبقَّى من الدويامين
- قد غيروا الاركانَ،
الى حينَ إنعدام التفاصيل
تتباهى خُيُوط الهُلام الأصفر
و نحنُ موتى تُنادينا الحياةُ على حَوَافها اللئِيمة!
..
تَقَيأتُ علىَّ
.. .إنتَعلتُ كُل تَهويدة عزفتها
ثَمِلتُ و أنا لستُ مِنِّى
شَابتنى كُؤوس أجَنَّ الخَواء
لم يَهم تضاريسى سوى الجَّليد
وما هَمّني غَير هذا الغَيم الفِيزيَائي..

Post: #88
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 04:24 PM
Parent: #87

تشكيل
أركليك على كانفاس

بلهجة: ياسر علي


20494_310824915684877_2043133099_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #89
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 04:30 PM
Parent: #88




الثانية صباحاً

- تسنيم ناجي

10393_310821505685218_1999894974_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





---------


أطباق تنتظرني في حوض الغسيل
قالب على شكل قلب
تلتصق بأطرافه شوكولا محروقة
احترقت هي وبقيت لذة الذكرى
الوقت يزحف إلى أعماق الليل
أجلس بلا اهتمام واستدارة خضراء صغيرة
تجاور إسمي على شاشاتهم جميعا
تعلن عن وجودي الإفتراضي
أنا هنا
تحتها أخط بعجرفة رسالة إليك
كيف أنك الإنشاء الذي يساند "زهاء" خطوطي المجنونة
كيف أنك تجعلني وظيفية
وأضحك
حين أستخدم مترجم قوقل
لأترجم كلمة من لغة غريبة عني الى لغتي الأم لأضعها
في هرطقات ما بعد منتصف الليل
ليخبرني أن الوصف المناسب لي هو "الطالب الذي يذاكر كثيراً"
أنا طالب، أنا أطالب
أتذكر الغد
أتنشق خوفاً وأزفر أرقاً
تساؤلات على شاشتي أنا
أحرف لأشخاص تجاور أساميهم استدارات خضراء صغيرة تتساءل عمن تكون
ظلت بلا جواب
لأنّي كنت أغسل الأطباق في الثانية صباحاً
دون أن أبدل الاخضر الى أصفر
أو أحمر
إنه يوم الأحمر
وابتذال الحب
صناديق الشوكولا والورد الذي أقتلع ليجلس بسذاجة بين ضفتي كتاب
حتى يجف..
ويموت
وأنا أكتب أنك القليل الكثير الذي لم أفهمه،
The 'less is more' I once Mies-understood
هم يتساءلون وأنا أنقم عليك!
أمقتك! لماذا مت؟
لماذا مت قبل أن أولد؟
ولماذا من وراء الغيب
تلهمني أسطر غبية تليق بـ"طالب يذاكر كثيراً"
الماء ليس دافئاً وليس بارداً
رغوة بيضاء غنية "ناعمة على اليدين" كما تقول العبوة
تغطي الأطباق
وصوت شخير يهمس من مكان ما
كم أتمنى لو كان معي ورقة وقلم
لو كان لدي جهاز تسجيل لفيض أفكاري
كم تبدو مثالية حين يداعب النسيم عيني فأغمضهما
وصوت الليل يهدهد الجميع، ويعبث بي
"طاخ"
أسقطت كوبا لأصحو من حلم يقظة في عرض الليل
الغد!
أعيد تتبع خيط فكر كدت أمزقه من إعادة التفكير
أنت على حق
والحق قوة
لم تكاد دقات قلبي تصم أذنيّ الليل اذاً؟
أخاف أن أتردد، أن أحاول الغناء
فأخذل النوتات
أو أن يخذلني صوتي
حديثة عهد أنا به
الغد
أخائفة أنا على أشخاص كان يمكن أن يكونوا أنا
أم خائفة على نفسي؟
خيوط متراقصة على شاشة الكمبيوتر المحمول
ومضات برتقالية اللون تبعدني عنها ثم أعود
لتومض مرة أخرى
فأذهب ولا أعود
برتقالي؟
أريد السلام العالمي
تلويحة يد وابتسامة عريضة
تذكرت ان ابتسامتي قلت عرضا منذ فقدت نصف أسناني
وأنني أتمنى لو ابتسمت أقل قليلاً
وتحدثت أقل كثيراً
لو كان بإمكاني ألّا أجيب على كل الاسئلة
أن أكون أقل سذاجة
تمنيت لو أنني لم أعلم
لو كان بإمكان الأشياء أن تعود كما كانت في زمن مضى
على درجة سلم
يُطل على أرض غطاها الرخام
حيث الأشجار تبتسم،
من حيث أجلس أراها وهي تحاكي على صفحة السماء
ما يسكن أوراق ليست لها
ملقاة تحتها
وشخص ارتسمت حول عينيه دوائر سود مألوفة
يغط في نوم عميق
ما الإنتماء؟
ما الحنين؟
آه من وطن يسكنك
ليؤلمك
وأنا أغسل الأطباق في الثانية صباحاً
معلقة بين سراب أمل
من فرط من انتظرته، أكاد أقسم أنه لن يأتي
ونفس تأبى الإستسلام
أتنهد..

Post: #90
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 04:36 PM
Parent: #89

فوتوغرافيا

شوف : احمد محمود


425674_310821159018586_236237051_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #91
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 04:46 PM
Parent: #90




القارب



محمد الصادق الحاج

533514_310800215687347_845759918_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




- أتبكي؟.
- ...
- ما الأمر.
- دعني ألمسك.
- تريد أن تلمسني؟.
- لا.
- أها.
- أريد...
- ماذا؟. ماذا تريد؟.
- دعني ألمسك.
- حسناً. تعال.
- ...
- قل لي.
- قل لهم...
- أها؟.
- قل للسُّعاة...
- ماذا؟.
- لا يؤاخذونا بمطلوبهم.
- أيفعلون؟.
- خيرٌ لهم.
- أعني، أهُم يفعلون؟.
- انظر إلينا.
- مطلوبهم، أم يفعلون؟.
- لا مطلوبهم!، ولا يفعلون!، ما هذا؟.
- إذاً من؟.
- أمس قابلتُ مسافراً قال.
- قال من؟.
- كان وحده.
- ماذا قال؟.
- نحن قوم الطريق.
- ظننته وحده.
- والسُّعاة قواعده.
- لا أفهم.
- شكراً.
- أتعلم مَن نحن؟.
- أعلم مَن نحن.
- حقاً؟.
- نحن؟.
- أها؟.
- نحن مكانٌ يحبُّ مكاناً آخر.
- هكذا؟. فأين تركناهم؟.
- مَن؟.
- السُّعَاة.
- مَن؟.
- نعم مَن. مَن السُّعاة؟.
- إنهم... السُّعاة!.
- هكذا؟.
- نعم هكذا!. وهل عليهم أيضاً أن يعلموا مَن نحن؟.
- أيظنون أيضاً أنهم سُعاةُ مكانٍ يحبُّ مكاناً آخر؟.
- ليكن هكذا إذاً.
- ألا يهمّنا الأمر؟.
- لندعهم يرتاحون قليلاً.
- ثم؟.
- سيلحقون بنا.
- وإذا لم يفعلوا.
- إنهم السُّعاة، قواعد الطريق، أنسيت؟.
- ونحن...
- لا تقل.
- أهُم هنا سلفاً؟
- ليس بعد. ستأكلهم أيديهم، وسينـ...
- ولكنك قلت. ولكنك لم تقل...
- ...
- أعني. لا أفهم. إنها...
- ما الأمر؟. كنتَ تقول ولكنك لم تقل.
- شكراً. شكراً.
- يا للهول!. كدنا نضيع. اغفر لي.
- هههه. استقام الأمر. فليأتِ السُّعاة.
- حصيف. كَمْمممم أنت حصيف.
- هل فعلناها؟.
- ما الذي كنتُ سأفعل دونك.
- هنا؟.

Post: #92
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 04:51 PM
Parent: #91

تشكيل

بلهجة : ايمان شقاق



397575_310799985687370_1125109276_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #93
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 04:56 PM
Parent: #92



بوادر بشير

407382_310796785687690_1167651187_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






على الرصيف المقابل لي
..تحيكين شيئا" ما ..
تبتسمين ..ابتسامتك التي أعرف ..
..
صوت (إيديت) يملأ المكان :
"أنا مجرد فتاة من المرفأ ..أنا ظل الشارع..!("
..تهب رياح شمالية شرقية -غربية - ربما..
الأهم أنها صدئة ..
تواصلين ابتسامتك ..
شيء لزج يلعق وجهك ..
أنحاشى إلتقاطي بين ابتساماتك ..
أتحاشى النظر إلى إبرتك ..
أحاكي شخصا" لايهتم ..
..
لكني أفعل ..
الأبرة تجرح إصبعك..
إصبعي ينزف ..
تقولين :"أخبرتك ..أن لا تذهبي بعيدا"
..
أحاكي شخصا" لايهتم ..
لكني أهتم ..
..
"أنا ظل الشارع .."
تررم راا،،
..

Post: #94
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 04:59 PM
Parent: #93

تشكيل

بلهجة : ياسر الغالي



483308_310766132357422_1057997237_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #95
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:05 PM
Parent: #94



الريحُ هي الريح

محمد عوض

184543_310767785690590_1246134159_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



قالتْ ريحٌ ،
وهي تخلعُ عنِ الأشجارِ ،
فساتينها الخضراءْ ؛
(جالسٌ في زرقةِ المدى هذا اللحنْ ،
وأنا فراغٌ قادر) ..


.
.

الريحُ التي قضمتْ صوتَ النايِ ،
هي ذاتها الريحُ التي بلا أسنانْ ،
هي ذاتها ،
التي (تُسوّكُ) البيوتَ اليتيمةَ ،
من بقايا الأخشابِ ،
وتستويْ في الصفيرْ ..
والتي كلّما استيقظتْ في العراءِ ،
فرّتِ العصافيرُ إلى أعشاشِ السفرْ ..


.
.

الريحُ ، لافتةُ الاتجاهاتِ المشرّدة ،
ضائعةٌ في متونِ الذكرياتِ ،
وأشرعةِ الأمل ..


.
.

الريحُ ؛ هي الريحْ ،
حتى وإنْ تعثّرت في مطلعِ الصياحْ ،
ولو اصطدمتْ بالغيابِ ،
واستعارتْ عنِ الحصارِ بالجلوسِ المهذّبِ ،
كـ (نسمة) ..
فالريحُ ؛ تبقى _ كذلكَ _ هيَ الريحْ ..


..

Post: #96
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:08 PM
Parent: #95

فوتوغرافيا

شوف : محمد العمده

موديل : عصام عمر


23765_310762132357822_1215132684_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #97
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:11 PM
Parent: #96




يد اشد بياضا" في الحتف

عادل سعد يوسف

309393_310765302357505_1964485641_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




كَذبــةٌ
مِثْلُ كَذبةٍ
عَلى الطُّرقاتِ الْمُوحِلةِ
أمرُّ
وَفِي الظَّهيرةِ الَّتي تَخْبئُ الأرْصِفَةَ
وعَلى نَافِذةٍ بِعيدةٍ
تَجْلِسُ
صُوْرةُ أبي مُزينةً بِمُعْضلةِ التَّاريخِ
فَاتنةً لحدِّ الْيأسِ
وبُعيدَ
مُجَازفَةٍ صَلْدةٍ
أحاوِلُ فَكَّ قَيدَ مَواقِيتِهَا
زُلْفَى
بصَمْتِ بُومةٍ
شُنقتْ
عَلى بُرْجِ لَعْنة.
هَزيْمَةٌ
ألَمٌ عَصيٌّ
اجْتيَاحٌ للْمَوْتِ
آخذٌ بيديكَ
يَتَّشحُ الصَّباحُ بالْمُباغتةِ
وتَنْكسرُ الْمَرايا
دُمىً
مِنْ نَهارٍ دَبْغٍ
كشَاعرٍ تَركتهُ الْقَصائدُ عَلى طَاوِلةِ الْمُراهَنةِ
لكلِّ هَزيمةٍ
مُحْتملة.
كَهَنةٌ
مَوثوقٌ فِي الثُّمالةِ
الْبيادِرُ كَهنةُ يَمْشونَ عَلى جَسدِ الدَّمِ
يرتِّلونَ آياتِ الْمَوتِ
يُعلِّقونَ الْحَنوطَ
فِي سَحْنتهمْ هَباءٌ يَجْرِي
وأنَا صَقْعٌ يَحْجبُ الْعالمَ بجنَاحيهِ
وفِي الْمُعالنةِ
أكْتبُ
أسْماءً
وتَعاوِيذَ
وعَلى الأفْنيةِ
يَطوفُ وَجْهُكَ
جمرةً
فِي ابْتداءِ
التَّناهي.
صَديقٌ
حِينَ وَرْطةٍ نَلْتقِي
مَثلاً
عندَ زِنْزَانةٍ
عِنْدَ بَائعةِ السَّندوتشاتِ فِي جِدَار الْجَامعةِ
فِي مُظاهرةٍ
كَانَ نَحيلَ الْكلامِ
شَارِداً مِثلَ إبْرةٍ
وُجِدَ
ذَاتَ صبَاحٍ
مَحْشُوراً بَينَ حَاءِ الْحَتْفِ ومِعْجَمِ الْخِطابِ
مُقوسَاً
مِثْلَ قِطْعةِ
(هُوتْ دُوغْ).
لا شَيءَ سِوَى نَيْزكٍ
أقْرأُ
تارِيخاً مِنْ اْلَمحقِ
أغيِّرُ الْوَرقةَ
وأقْتَصُّ اللُّغةِ
أرْتَعبُ
فِي الْعَنْعَنةِ بَسنَدٍ مُتّصِلٍ
لا شَيءَ
سِوَى نَيْزكَ
يَشْتَهِ اشْتعالَ الرَّمادِ
لا شيءَ
سِوَى رُجوعٍ شَائكِ للْجَمرِ
فِي عُزلةٍ
مُتَحوِّلةٍ.
قِيــَامةٌ
أرْسُمُ
قِيامةً
أدْخُلُ فِيها
كَي أرَي الْمَوتَ مُسْتعدّاً للمَوتِ
دَونَ أنْ يُوثَّقَ عَلى طَاولةِ الْمُفَاوضَاتِ
أرْسمُ وَطناً
أقُولُ: الآنَ؟
وقَدْ
كَمْ أنْتَ مُتَّسعٌ للْنازلةِ
جرابٌ
ومِنْ أرْضٍ لأرْضٍ تَشِيخُ
بِكَ
الْمُحَاوَلةُ.

Post: #98
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:28 PM
Parent: #97

[B]تشكيل

بلهجة : محمد حمزه


376592_310757145691654_1579386151_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #99
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:32 PM
Parent: #98




ناجي دهب


553489_310760455691323_1655913070_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





حينما كنت في بطن امي
تذكرت انني

التقيت بك

وحين

خرجت
بحثتُ عنك في وجوه كل الذين
اتوا
ليهنئوا امي

بولادتي !

Post: #100
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:36 PM
Parent: #99

فوتوغرافيا

شوف : خالد بحر


313991_310638015703567_1169881335_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #101
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:44 PM
Parent: #100






محمد حمد

557231_310639029036799_2000565835_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





رأيتهم يخرجون من ذاكرةِ الحروب

متسخين تماماً ببقع الزيت والدماء؛

تبتهج ذخائرهم الفارغة ويهتفون بحنق مهدج ...حتي يتهشم الانسان.

رأيتهم ينبتون من بين كل مسام _ ناب

تغطيتُ بخوفي؛

سبحت بحمد الارتجاف ثلاث عثرات

إنا للشعب وإنا اليه راجعون؛

نمت

حلمت بهديل

بصقت الصوت وأطفأت الكوابيس

Post: #103
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:47 PM
Parent: #101




سهى عثمان

64064_310631552370880_784814118_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لأنك عائق ممتع لنبتة طموحه،
احطك علي نهري
واسمد بك المقاعد الخشبيه.
ثم إنك ذاهب في اللماذا..وقد اتعبتني..
واضحي دمي إسمنت لفتحات الرؤيه.
أحلك من الجسر
والعق نحتك في الموت.
صادر انت من ولوج الهيكل في اللحم،
امينا علي قشرتك.
لاتورطني في الوقفه
لا تأت من الباب..
وكن زلقا في عميق بهائك..
حينما كنت منديلا،
صديقا اليفا لأنف شبقه،
كنت الصق
فكرتي بالنسيج،
واضعك في جيبي كبحر لئيم.

Post: #104
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:51 PM
Parent: #103




عَذَابْ.. عَذَابْ

خالد حسن عثمان

603265_310630682370967_1540541012_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






ثَمَّة من يَصنعون المساكن
لا يملكونها
لأنهُ ثمَّة من يَمْلُكون المساكنْ

مِثل من يصنعون الهوَى
دون أن يَعْرِفوا ما الهوى

ثَمَّة من يعرفونَ
.. ولكنْ.


ماذا بوسعكَ
إنْ كلَّ الدُّروبِ في ثيابِ الغُروبِ تَخَفَّتْ
غَيْر أن تَتَلَفَّتْ؟

كيف تُصَدِّقْ
والعينُ التي نَامتْ
كالعينِ التي قَامَتْ
تُحدِّقْ.




من يَأسِهِ
قال السُّلطانُ لنا:
مَا خَلَقتُكُم أنَا.
مِن يَأسِنَا
قُلنَا لَهُ:
خَلَقْتَـَنا.
......



بعروقِ النيلْ
أقرأ كفَّ بلادي
في الأطلسِ الملوّن الجميلْ.
يُعَذِّبُني الإمتلاءْ
تُعَذِّبُنِي الحِنَّاءْ
النُّقُوشُ بألوانِ المَاءْ.
الذي يَقْتُلُنِي
خَطُّ الحَياةِ الطَّويلْ.
...



أقْرأُ فنجان بلادي
بين النميمةِ، الوُشَاةِ، الجَّواسيسِ
أبناءُ عَمِّهَا العُذَّالْ
بين البخورِ والدخانِ والدلالْ.
أثناء شهوةِ التلامسِِ الراعشِ الخفيفِ
في مكامن الظلالْ
أتَفَحَّشُ
أتغزَّل مبتسماً في بلادي:
عذابْ..عذابْ!
الحبُّ في آخرِ الأمرِ خائن ٌ
والغزالُ في عيون أمهِ
.. غزالْ.

Post: #105
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 05:54 PM
Parent: #104

فوتوغرافيا

شوف : احمد محمود



545486_310629722371063_1401853740_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #106
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 06:46 PM
Parent: #105




تصعيد


نجلاء عثمان التوم

564564_310628532371182_1422999898_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




(1)

بهجة في الحافر
بهجة مبصرة وتستمر
أليست اللقطة التالية موجعة ؟
لماذا يجلجل القطن في الحقل في الليل في الصمم ؟
بهجة محفورة كاملة الأهلية
وذوبان تائه في البهجة
اللهم اجعلو خير !


(1)

موبقة مهلكة صغيرة : كل كلمة لم تخض ولم تسحق بالاعراض مرة وبالتعرض مرات .


(1)

سألته عن قلوبي هطل المصهور.


(1)

أركض ُ في مادة الزمن
عكس أوبرالياته الشهيدة
أركض بينه
منزوعة الجسر وعاطلة كجناح يسقط من ذهان الملائكة.




(1)

هرم ٌ من التصاريف في حاشية من اللحظة


(1)

يسألونك عن الروح : جسد في دينونة الغابة لحظة يؤمها البرعم ؛
أخرج بك اليهم
ولا أتكلم ولا يحزنون




(1)

كل شيء يصعب ُ تفاديه لا يحدث؛
ما يستقر هو خميرة الظن:
الحروب الخفية الفاشلة بين كلمة و اله موشك يفنيها.




(1)


أشفى من الحقل وأغرس شجرة أخرى ؛ في الحقل .





(1)

نكايةً في الأمل : أدق على كل باب
أنا جثتي؛لا تفتحوا لي .

Post: #108
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 07:21 PM
Parent: #106

فوتوغرافيا

شوف : ساري احمد عوض


557092_310627432371292_1042702197_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #109
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 07:25 PM
Parent: #108




امامه الياشا

581563_310625899038112_849370921_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لا مجاز على القلب

كالابجديه
.. لا مجاز لـ يكمل معنى
و يهديه اوسمة للتنازل ..
او وترا من رواياتنا الواقعية ..
الى الوخزة الموسمية ..
كُفي عن الواجهة ..
ابتساما تجره حمى المسافات
يأتي به الاسمر الموسمي ..
رفيقي .. قليل الحياة .. ملئ بملح البطولة ..
اضعتَ الدليل الى نقطة اللا تلاق ..
و غاص الحديث الى فكرة مهملة
تعال اليّ ..
و كُبّ الـ قليل من الدم فوق الحقيقة
قُل ما عليك من التسميات
و قُل ما يناسبنا ..
ماضيا ماضيا .. مُحكما ماضيا
لا غبار عليه ولا ازرق عبثي
يجيد احتباس الهواء بداخلنا
مرغمين ..
فـ قُل ما يناسبا دون سرد حزين ..
و قل اكتفيت ..
انتَ ..
لا تتوقفْ هنا داخل الخط
فالازدحام يعيق الطفولة
و ابتعد ..
يناديك ذنبك .. تسمعه واضحا ..
اقرأ القلب صدقا .. و هات ..
قل ما لديك
...

Post: #110
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 07:29 PM
Parent: #109

فوتوغرافيا

شوف : محمود عبود


581629_310623352371700_1381934679_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #111
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 07:33 PM
Parent: #110




مصعب عباس

15422_310622065705162_794595040_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



قديماً .. قديماً جداً .. حين "طقطق" ظهر التطور ؛ معلناً ظهور أول آدم
على قدمين ، كان الناس مئة ، بتعداد مئة "نسمة" غير محمودة الرائحة .
و عندما تصارع قابيل ، واحد ، بتعداد ألف نسمة ، تصارع مع
هابيل ، المئة ، بتعداد مئة نسمة ، انتصر الواحد على المئة .
وعندما اشعل قابيل نار التفكير ، بحك إصبعه برأسه ، اصبح
عشرة ، بتعداد ألف نسمة ، ثم مئة ، بتعداد ألف نسمة .
أما عندما أنزل يده ، وكذلك رأسه ؛ ليلتقط الزرع والسيف ، تراجع
إلى عشرة لكن بتعداد مئة ألف نسمة ، ثم عشرة بتعداد مليون نسمة ، ....
فجأة ، عندما سقطت عدة كتب من أعلى التلة على جماعة من
المصابين بالربو ، وهم يهربون ، فرح الجميع ، وحزن الجميع ، لكن
المهم أنهم اصبحوا خمسة بتعداد مئة مليون نسمة قابلة
للتضاؤل حسب طول فصل الشتاء .
إلى أن أتى المجانين وسكان الأزقة والكهوف المنعزلة ، وماوكلي ، فاصبحوا
مئة بتعداد مليار نسمة .
وحين هبت "نسمة" مكروهة الرائحة ، تعولم قابيل ، وقريباً
سيعود واحداً ، لكن بتعداد عشرة مليار نسمة ، أو إثنين إذا اغرقنا
القلم في حبر التفاؤل .
وما بين واحد ، وواحد ، كل واحد .

Post: #112
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 07:36 PM
Parent: #111

فوتوغرافيا

شوف : احمد الضو


207998_310621615705207_1515655156_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #113
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 07:42 PM
Parent: #112





تقاطع


صباح ستهوري

218054_310620445705324_1008599294_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




وإنطلقت الرصاصة، صوبي، تماماً، أراها تقتل
الهواء، الجزيئات، الفراغ، تقتلهم جميعاً في طريقها
لقتلي ،هل أنا شخص مهم لهذه الدرجة؟!، ربما!!، أراها، تقترب، أكثر، أسمع
صوت ضحك، من أين يأتي؟!، لا أستطيع الإلتفات، أنا أحملق
فقط في الرصاصة المتجهة نحوي، عيناي تتسعان، فاهي
ينفغر، آه، أريد قطع سكاكر، ملوّنة، ما زالت تقترب، قلبي
يخفق بشدة، وعقلي؟!، يريد قطع سكاكر، ملوّنة!!، ولكنِّي، لا أرى
بحراً، ولا ضوءاً، ولا شيئاً!!؟، سوى أنها، الرصاصة، لا زالت تقترب
مني أكثر، وتقطب حاجبيها!!، إنتظري أيتها الرصاصة
الغاضبة، فأنا لم أرى دبّ الكوالا بعد؟!، يبدو أن أمري
لا يهمّها، ولا يعنيها دبّ الكوالا في شيء، فما زالت
تقترب!!، ترى، هل الباب مغلق؟!، والنافذة!؟، عيناي
تزدادان إقتراباً من أنفي، وفاهي؟!، لا أراه!!، والرصاصة
الغاضبة، تقترب، أكثر، أكثر، س لا تساوي ص، وص ليس لها
جيب، وإن كان فلن يكون جيب تمام!!، الرصاصة تقترب، سأتجاهلها، طالما
أن عقلي ما زال يعمل، حسن، أتذكّر، كم كنت أتأخر في الخروج
من المدرسة، إذ كنت أنتظر حتى أتأكد من أن الفصول قد أصبحت
خالية، تماماً، ، عندها كنت أدلف إلى الفصل لأتأمل الكراسي
الفارغة غير المرتّبة، أقلام هنا وهناك، آثار كتابة على السبّورة
والجدران، أحدهم نسي محفظته، وهناك، عملة معدنية، زجاجات
عصير فارغة أو نصف فارغة، كنت أتأمل كل ذلك، فقط ليراودني ذلك
الشعور المثير بأنّ ثمة حياة قد كانت هنا!!، آآآخ عقلي يريد
سكاكر، ملوّنة، حسن، وماذا أيضاً ،أجل، تلك الفتاة التي كنت أراقبها
من سطح منزلي، والتي يبدو أنها من دولة أخرى (لست أدري إن
كانت شقيقة أو ليست بشقيقة لدولتنا!!)، أذكر أنّه كان لديها
غرفة على سطح المنزل المجاور لي مصنوعة من سيقان جافةٍ
لنباتٍ ما، وسرير أبيض شراشفه زرقاء كنهر مجهول، ووسادته خضراء
كأحلامها التي لم تعد تراها ؛ بالرغم من أنف أوراق دخولها
السليمة ودولتها التي قد تكون شقيقة لدولتنا!!، عقلي يريد
سكاكر، ملوّنة، والرصاصة تقترب، أكثر، لا بأس، سأواصل
تجاهلها، أممم، حسن، المريض المصاب بإرتفاع ضغط الدم يجب
ألاّ يأكل الطماطم، لماذا؟!، آآ، آه، لن أعرب محمد ولد البلد
ولا زينب بنتها فأنا لا أعرفهما، ولا أعرف البلد!!، حسن، من المغنِّين
الذين ماتوا بهذه السنة؟، سؤال سهل، لكن، لا أذكر، ولم
أعد أستطيع التجاهل أكثر فعيناي تؤلمانني بإقترابهما من
أنفي، ولا أدري أين ذهب فاهي؟! ،وعقلي، يريد سكاكر، ملوّنة، ولا
أدري لماذا س لا تساوي ص؟!، ولماذا لا تملك ص جيباً؟!، ولم لا
أرى بحراً، ولا ضوءاً؟!، ولا شيئاً؟!، ولا أدري إن كان الباب مغلقاً
أم لا؟!، ولا أعلم أين هي النافذة؟!، وما هي؟!، ولكنّي، لم
أرى دبّ الكوالا بعد!؟، وأشعر بالحر، وباحتراقٍ ما

Post: #120
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 11:40 AM
Parent: #113





بنات أديس

مكي احمد

1755_310619299038772_1720869094_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لسمائي صهيل
كجواد مطهم أمتطئ المجرات
أتقرح أمام حسنك
أسيل شجناً كصديد المحنة اليائس
كلما تبسمتِ تدحرج الأطفال من فمك
يستقصون الشرود
ينحتون على جزعك تميمة
وينطفؤن كحلم.
تهرب من ظلالك
والمراعي تمدك بثغاء القطيع
وأنت تدّكر الورود لأسرارها.
لك زهد الحديقة
وفوح البخور وقضم البنات لشوقك
بأضراس اثدائهن
وبنات اديس
يمشطن الهضاب
يطهينك بمزاج خفيف
يسترضي المهادنة
يحكنك بالفأل ساحراً
تبين كقميص يوسف
يوارينك خلف التلال
رحيمات يأوينك حين تخسر جهاتك
مبتكرات الحنان
مُطلِقات الحديث الحبيس
رفعن كلفة الغيم
عند إقتسام الرذاذ صدحن
خببن نحو الشروق
وشين بك عند الصباح
تعامدن على قلبك كشموس
رزقت بهن كما يرزق عبدٌ برب
وحيدٌ وحيدات
يسككنك كدرهم
لك رنين المعدن الهامل
يختزنّ الالق فى ارحامهن
مشبعات كالقناديل
ساهمات ساهرات كملائكة
حاصرن الجمال عند البحيرة
ردفٌ على ردفٍ
يشيّدن صروح الظهيرة
صادقات كالمرايا
كفكرة عن الله تنمو بذهن الرّضيع
بزئير الضوء ترتج الهضاب
يتبتلن على ملة الطير
هكذا راحلات نازحات كظباء
ككؤوسٍ يهربن من ليل لليل
مثل الرؤى فى الكلام
وأدن الخطى
واتمنّ المشاوير
كرصيف البائع جلسن
مرة كجرح
كرمحٍ اخترقن الاماكن
يفحن بعبق وبلا شبق
تسلقنك بجمال مكنون
بفضيلة امتع من الشهوات
طوينك بالحنو
كسجادة صلاة
تقاسمن يأسك ككِسرةِ خبز
يعرشن عراءك بيقطين
ينبتنه على حوافِ ارواحهن
يكشفن بكاءك المستور
النائم خلف سِتر المكابرة
اديس زهرة الضوء
تجلسك على ردفها المطير كأم
هى مثلك فاجرة لا تحتمل
وبينكما الجهات
لا احد يشبهك
لا شئ يشبهكما
وحيدان اعدتكما المشيئة
لرقصة اخيرة.

Post: #121
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 11:48 AM
Parent: #120




العثور على جثث مجهولة في جثتي

احمد النشادر

1474_310617852372250_238671805_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



(حقل ألغام قاسِ على الديدن)

* الكلمات بالنسبة لي أكثر حسية من الأعضاء

*عندما يأتي ذلك الكائن الذي سيلتهم أقسامي
أرجو أن أتذكر أنني كنت مستعداً له

*(ربما: تخمة)، أليست (ربما) تخمة ؟!

*
نَزَاهَة
أحمد النشادر
قطعةٌ من الغائطِ اللَّيِّنِ كبيرةٌ بحجمِ الأرضِ تَنْجَضُ الآنَ في أعالي
نَظْرَتِي،
أزفرُ تماماً صدري كُلَّه حتى تجرحُ الحمائمُ الخارجةُ الحمائمَ الأخرى
ضُلُوعي،
السيجارة المائة خُصْيَةُ اللَّيل.
قطعةٌ كبيرةٌ غبيَّة قَدْرَ الذَّكَاءِ الذي أنْجَبْتُ في تَوْلِيفِ غَبَائِها، فيها
صرخاتُ آدَمِيِّينَ حُرَّةٌ؛ صَرَخَاتٌ من لَحْمٍ طازجٍ تَتَعَفَّنُ تَتَعَفَّنُ تَتَعَفَّنُ
اللَّذيذةُ تَتَعَفَّنُ في قلبِ الموعد وبالنِّبْلَةِ أَشُوتُها من أقصاها إلى
أقصاها لِتَتَعَرَّفَ إلى نفسِها جيداً وتُتْقِنَ أبعادَها.
وكانت الأرضُ تَسْكُتُ شيئاً فشيئاً ليتوَحَّدَ كُلُّ صراخِها في صَعْدَةِ الأسَى
الْمُلِحَّةِ في قِمَّةِ صَوْتِهَا لن يستطيعَ أن يصرخ.
كانَتْ حَشَرَاتُ النَّاسِ العسكريةُ الْمُعَفِّنَةُ تَلْبَسُ أَقْمَاعَهَا الضَّفَادِعَ
الْمَسْلُوخَةَ بِلَوْنِ الغَثيانِ وتقفُ وَقْفَتَهَا المنتظمةَ الصارخة.
وكانت المياهُ الحارَّةُ العقيمةُ المتكاملةُ الكاملةُ النَّقْصِ بطريقةٍ
تغيظُ أذْكَى وُجُودٍ مدفونٍ في وجودِ عَصيرِ الذَّكَاء؛ كانَت تَغْلِي في تَغْلِي
وتَغْلِي في تَغْلِي ويُرْمَى فيها النَّاسُ واحداً واحداً، فما أن يَنْسَلِخَ
الجِّلْدُ الرائعُ السَّهْلُ التلقائيُّ الإنبتاتِ؛ ما أن يُتْرَكَ هذا
العُرْيُ الْمُقْرِفُ إنَّما الشَّهِيُّ بصورةٍ مُدَوِّخَةٍ تَصْنَعُ أسناناً مِنْ مَافِي
مِنْ معدنٍ إنسانيٍّ تماماً -ومُصِرٌّ عَلَى "إنْسَانِيّ" هذه- فَمَا أن يُسْلَخَ
وتَبْقَى كُتْلَةُ اللَّزَاجَةِ الْهَشَّةُ لنبضِ اللَّحْمِ الْمُدَمَّى قليلاً بابتعادِ
الدَّمِ الفَزِعِ قليلاً داخلَ الأوعيةِ، حتى يُرْمَوْنَ في مكانٍ كَنَسْتُ قلبي
من أجلِهِ؛ كَنَسْتُ رئتيَّ وزوايايَ، أفرَغْتُ جسدي وقَذَفْتُ أعضائي كَمَنِيٍّ
من هَوْلِ لذَّةِ اللَّحمِ، الشَّهيَّةُ من هَوْلِ لذَّةِ لَحْمِ البَشَرِ الشَّهِيِّ واْنْتَصَبَ
أَشُدِّي وتَعَانَقَ سُؤْدُدِي ملايينَ اللّذّاتِ لِيُحْرِزَ أَدْنَى لذّةٍ مِنْ لَحْمِهِم؛ لَحْمُهُم
وهم مسلوخونَ مقرفونَ لذيذونَ في تَكَوُّنِ أعضائي من جديدٍ تحتَ صَعْقِ
التَّدْويخِ المائع، حَدَثَ انفعالٌ مَشَوَّهٌ في الورود.
أقْتَاتُ من مَوْعِدِ الدَّمَارِ الرَّغيفةَ؛ الرَّغيفةُ الوحيدةُ التي مَجْمُوعَ البَشَرِيَّةِ
مَبْشُوراً معجوناً بِظَمَأِي؛ معجوناً بِخَوْفِهم ومُسَوَّىً بِفَنٍّ حَاذِقٍ كلاسيكيٍّ
وتَرَفٍ حاقِدٍ ولامُبَالٍ في نفسِ الوقتِ، معجونٌ معجونٌ، ولِسَانَانِ مِن فكرةِ
البَشَرِ والوجودِ والزَّرْطَةِ؛ لسانٌ أعلى الرَّغيفةِ برائحةِ تَكَثُّفِ روائحِ
البَشَرَ منذ الأزل؛ ولسانٌ في الأسفلِ مِن تَعَرُّقِهِم وخَرَائِهِم وبَوْلِهِم
ومَنِيِّهِم وحَيْضِهِم وبَوْلِهِم ولُعَابِهِم وفَسَوَاتِهِم؛ لسانٌ فيه مَكَاوٍ
أَصْلاً كانت عُيُونُهم ومُعْدِنَتْ ثُمَّ مُعْدِنَت ثم أصبحَتْ لَزَاجَةً صَلْدَةً تَكْتُمُ
في داخلها تَنَافُساً حرارياً يَحْمِلُ حَمَاساً بشرياً ########اً وتَنَفُّراً
عَضَلِياً لَمْ يَسِلْ وندماً على عَدَمِ مُمَارَسَةِ الجَّنْسِ وذِبَبَةً تَخْينةً
وملاءآتٍ صَلَّى فيها الغثيانُ للرَّجُلِ الْمَخْصِيِّ الذي جَامَعَ روحَه
حتى فَقَدَ جسدَهُ ولم يَعُدْ له تِلْقَاءٌ إذْ لِم يَعُدْ لَهُ عَكْسَهَا.
ويَنْضَغِطُ اللِّسَانَانِ بِرَأْفَةٍ على العجينةِ بحيثُ يحيطانِ بحنانٍ
بِكُلِّ عَاهَةٍ مُتَفَجِّرَةٍ من رغيفةِ مَجْمُوعِ تَعَفُّنِ مَجْمُوعِ وُجُودِ البَشَرِ، وأُكَلِّمُ
لَهُم بَطْنِي لِتُعِدَّ نسياناً من حَمَأٍ مُتَوَّضَأٍ بِحِقْدٍ
زُعَافٍ مَشْتولٍ في رُغْمَاً
عَنْ أَذْكَى ذَكَاءِ حِقْدٍ يَنْبُوع.
يَسْقُطُ قَلُّوطُ الرُّعْبِ الأكبرِ ويَتَفَشَّى
العَالَمُ فَتَنْطَمِسُ نَزَاهَةُ النَّزَاهَة

Post: #122
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 11:52 AM
Parent: #121

فوتوغرافيا

شوف : هشام الطيب




581347_310617132372322_740290186_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #123
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 11:55 AM
Parent: #122

فوتوغرافيا

شوف : خالد بحر


3793_310616179039084_1240908171_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #124
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:00 PM
Parent: #123




في وَصفِها الفادِح

حاتم الكناني
206790_310615879039114_515346373_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




ببساطةِ المُمْكِنِ
تخترقينَ وقتي
فاضحةً ,
مجهولةً ,
وَ زائدةً على المعنى
(حيثُ أكونُ) هالكاً
في صياغةِ صياغةٍ ما
لوصفِ عينيكِ بحواسِّهما السِّتة
يا نصفَ إلهةٍ وَ نصفَ شمس
أُقسِمُ بالليلِ السَّاطعِ من زوايا ظلامِك
سأُوجزُ القولَ
في وصفِكِ الفادح
بلا غايةٍ
بلا فضيلةٍ أو ضرورة
وَ كأيِّ عاشقٍ عابدٍ للتفاصيل
سأُسهِبُ في وردتي ركبتيك
وَ في سِيمتريَّةِ أنفِك
سأقتصِدُ المعنى في رمادِ
قُبلَةٍ خارجَ أعرافِ المُلامَسة
وَ بمحضِ المُجالسة . . !
كُنتُ أقيسُ لونَكِ بدرجةِ الحرارة
وَ شعركِ المُرسلَ بالمجاز .

هكذا . .
جميلةً كلألم
موحشةً كالجمال توقِدينَ
الانتظارَ
كُلَّ هديلٍ
لا الماءُ يُثقِلُ عرشكِ
ولا العارفونَ استزادوا
ليختلِفوا في وجوهِ اقترانِكِ
بالبدر
بالقبر
بالأبديَّة
صافيةً منْ كُلِّ لون
من كُلِّ عين
وَ من كُلِّ جائحة
وَ باختصار . .
صافيةً من كُلِّ وَصْف .



كجُملةٍ اعتراضية
تجيئين

وَ كقافيةٍ تطعنُ في نسيجِ الرُّوح
تذهبين


مِثلَ حجرٍ في مياهِ البلاغة
يسقُطُ ضوؤكِ القديمُ
والمُنهكُ من فرْطِ السَّفر
وَ من محطَّاتِ سنينِ الضَّوء

تعلمين . . ؟! جيِّداً
أنَّ الضوء . . هوَ
مُجرَّدُ انطِفَائكِ
أمامَ وَجه الوُجود
الحي
وَ الغامض
كنسيانِ شيئٍ ما
في أوَّلِ الطَّريق .


بِميقاتِ ديكٍ تُطِلِّين
وَ بمواعيدِ طيف
كمْ مرَّةً . .
تواعدْنا على شرَفِ القهوة
فشَربْتُ الزَّمنْ ؟

رُمَّانةٌ أنتِ . .
مُحرَّمةٌ على القاطفين
شَعبٌ يَتَحرَّرْ
وَ زيتٌ يُضيئ
النَّهر . . .
مصلبةُ شاعرٍ ما في نَحْرِك
لستِ القريحةَ
أوِ البلادَ في قصيدةِ مُسافر
أنتِ . . أنتِ
وَ غيرُكِ أنتِ

Post: #125
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:04 PM
Parent: #124

فوتوغرافبا

شوف : احمد عصام الدين


206423_310614492372586_951073447_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #126
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:08 PM
Parent: #125




الباب


ياسر الغالي ·

307535_310614079039294_1509826556_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أبدياً أُطالعك .. كما الوَحدة طارقةً فوضى الخشبِ ..
برجَّةِ الصَّمت ..
الذي يجلسنا جميعا ..
لكنَّها بحَّةُ الوقتِ يا بَاب ..
تمنح مصراعيك تأتأةً، تنحتُ العابرين ..
ليدخلو أشكالَهم ..
تعصرك، حجة الوجهة المنتواة ..
في امرأة ، كما تعصرك جسارةٌ، ما ..
في خسارة النَّهر ..
تعصر بين كفَّيك رياحاً ..
تجفِّفُ عن نومك عصارات شَغبك ..
التي كالخلاء ..
و خاتمك الوهميّ، كطينةِ الشَّرخ ..
يدحرجنَهُ بناتك ، على ضفيرة الأيَّام ..
فنُمْ برفقٍ .. يا باب ..
و لا تُقلِق صفيرَ الأبَد ..
يُفْتَح الباب ..
يُفسَحُ للّيلِ..
تنسلُّ الدقائق الجامحة إلى ملمحٍ ، يَشُدُّ أوّلَ الحلم ..
من فاقةٍ نقتفي عطرها ..
هكذا نحن أيها الباب ، قديمون كمزلاج الأبد ..
المتدحرج في صدأِ القصد ..
و أنت يا المُوارب على عتمةٍ ، تعصرنا ..
لتسكبُنا ، نحو زفرة ، رحيمة ..
لن تفلتنا أبدا..
أبداً .. تفلت الحقيقة ، كأنك منشغل برياح عابرة ..
لإلَّا تعلقَ بالجهات ..
كأن انحناء الوشاكة نحوك ، رحيل الجراح إلى ألقها ..
و كل طريقٍ أتاك .. انكفأ ...
كلّ الذي مرَّ عبرك ..
كلَّ الذي مسَّ خوفك ..
يا باب ..
كلّ الذي ضاع "منك" .. إليك .. التجأ ..
لتقشِّر "عنك" طلاء المنافي ..
نداءً .. نداء ..
بأحوالك يا .. باب ..
متأرجحاً .. تمتحن اللحظات ..
بدهاءٍ .. عارٍ من اللغة ..
يتشاكَلْن ، أمام الغفران ..
و خلفك يجلدنَ بالصمتِ ، نعيم الصوت المغشوش ..
و يحصد المكان اسمائه .. حياةً .. حياة ..
يرجَونك آخر النهار ، لتعْلَق بالمشهد ..
ليختلَيْنَ بالفكاهة ..
ينفضْنَ عنها غبار النَّدم ..
و القصد المرتجف، اللَّاهث .. للكمال ..
و .. كنتَ لتمنح زفيرك ..
عصاراتٌ عصيَّةٌ .. كانت .. لتسَّاقط ..
عن جبين الاعتراف ..
على تجاعيدك، التي تنتطفئُ عليها العيون ..
كنتَ لتمنح زفيرك كلّه ..
كنتَ لتغرق .. لولا هروب المياه عن إرادة النَّهر ..
لا قهر ..
لولا غباء القادة ..
لا عُهر ..
لولا انهزام السادة ..
و انزلاق الضمير على مخمل الخجل ..
(تعال معنا) .. يصيحون كانهيار أخير ..
و كأنك مشغول بانسلاخ الفصول ..
ليدلف عاشقان خلف ثمرٍ مجهول ..
خلفك .. يا باب ..
و أمام عيون الله ..
........

Post: #127
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:18 PM
Parent: #126




عثمان بشرى

540951_311869942247041_1393800812_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




فى الاشتياق الفتيّ
نبتدئ صيحة" لا على كيفنا عاجزة
لا اسميك
لا اسميك
اذ كلينا غافل عن صروف الحنايا
رافل فى الاشتياق الفتى
هذه محنة الاكتشاف
متى
قام فينا عاكستنا حروب الاتى
فى زمان بعيد
ومن زفزفات الحنو ... ومن تو هذا التليد
لا تجيئي كما اشتهى
لا تكونى مثل اذ ما اريد
ان اغنية الباب تحبو على
رمش اغنية الاصدقاء
وهرطقة الوعى
لا تجيئين فيها
هكذا اقذفيها
باتجاه الخراب العقيم
واقذفينى تجاهى
لانسف جاهى
بناصية الامتحان العظيم
فكل الذى عبأته فى
من نومة الرحى
او سنة فاتحة
او نزار يفتح الآتيات
من المدن الفالحة
زجنى بالتماهى
قلتُ
باهى
باهى!

* * *

يا وجوه المرايا التى غبرتها
المعزات فى لحظة مالحة
هاهى ذات الملامح
تسقط ذات الملامح
هاهى كل المداخل
تدرك جبن المصالح
دولة فى الغياب ودولة
دولة فى الذهاب ودولة
للحنين امتحان فاتر الارتعاش
ويمضى كل شئ باتجاه المسارح
مسرح للعذاب ومسرح
مسرح لليباب ومطرح
كل شئ هكذا
هكذا
لا هى الوردة الاذى
ولا هو خوف من احتمال اللظى
هكذا لا احد
لا احد!
فامى لم تعلمنى الصبا
فى الاربعين من الكتابة
فوق نهد الرمل والحناء
والماء المورّق والضحى
والليل اذا سجى
واذا الصبية حدثتنى
كنت اصرخ ملْ سروالى وابكى:
سوف تقتلنى الرهافة يا صبيا
سوف تقتلنى الرهافة!

* * * *

وامى شذبت انفى لاشتم الفضيحة
منذ قهوتها
وجارات سببن الوضع
ورّقن الثياب
وكنّ يرفعن السباب الى
قيامة حصة الاسواق
ثم رجعن الى ختان امس
وعرس امرأة العزيز
وما ترتب عن زيارات الفريق الى القيامة
وامى حدثت عنى البنات
وحرضتنى ان اكون كما فعلت بها
وجئت الى القرى والريح والصلوات
ثم مضى الكلام الى رفوف الذاكرة
وامى علمتنى الكذب
يا امى
لماذا جئت بى؟؟!!
لماذا قلت لى هذى الحياة
وما تركتى بسرتى حبلاً لارجع
حينما تسحقنى البلاد الى دمى نطفة؟؟!!!!
لماذا صار كل اللون غامق
والمسافة بين ليمونى
وجرح الكون صدفة؟؟!
لا تردى القلب يا وردة
ولا تسعى حصارا" لم يكن فى الأصل موجودا"
ولا تسعى حروف الصبح والانداء
والشعر الضباب
كذابون
لا تاتى بما نشتاق من عبق
وذكرى سعيدين وانسياب عناق
سوف نسحق من كذا وكذا
سوف تقتلنى الرهافة يا صبيه
سوف تقتلنى الرهافة!

Post: #128
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:23 PM
Parent: #127

فوتوغرافيا

شوف : سامي عبد الرحمن



60998_311875505579818_971763003_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #129
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:43 PM
Parent: #128




احمد عبد الصمد

734245_311896252244410_1383970104_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كقبلة ٍ فقدت بريقها
كي لا توقظ النائمين
وحيد كحجر ٍ وحيد
على رمل ٍ واحد اللون
اصفر
يمتد على وطن ٍ
موحّد الاطراف
يقع وحيدا"
في كوكب ٍ واحد
ضمن مجرةٍ واحده
لاثانية لها
يلعبُ بها
طفل ُُ مصابُُ بالتوحّد !

Post: #130
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:46 PM
Parent: #129

تشكيل

بلهجة : جلال يوسف


602804_311896962244339_887952802_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #131
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:53 PM
Parent: #130




عبد الله الزين

540820_311900125577356_1246881798_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




ها هو صوتي يأتيكِ منطلقاً
منطلقاً تتقدمَهُ أنفُهُ - أنفٌ مبلَّلٌ بِليلاتِ القرون ، تتبلَّر عليه كحُبيباتِ
عَرَقٍ ، عذبَةٌ وتضايق نوعاً ؛ دعيني أنصِتُ لتعبي الذي يشمل أعضائي التي
تشكَّلتْ به وتشكَّل هو بها، أنصتُ عبر بدني أجمعين ، لتعبي الجميل - بدني
الممتد عبر القرون ، أنصتُ لصوتِ الألم والإلفة البديعة ، كأن مستقرِّي
هذا بين شهقتيكِ وطنْ ، ألِفتُ تعبي مستَقرا على شهقتيكِ – وصدرُك المفزوع، جميلٌ
من شِدَّة ما تفاجأ بي – يا لبهاء الرقص على قطبين من شهيقٍ إثر
حضوري ، يا لبهاء الرقص حين ترفع الجبال ساقاً خفيَّةً في زمنٍ لا
يُرصد، يا لبهاء التفويت والتحسُّر على غفلة العمر – دَعْكُ الأجفان بظاهر
الكفِّ حتى الرِسغ ثم التحديق تارةً – التحديق الرهيب تحفُزاً ألا تتكرر
غفلةٌ فيما تبقى من الدهر .. رقص الجبال الخفيِّ برفع الساق المفوَّت
رصده ، التحديق ، التحديقُ .. ثم تبرُد النفوسُ رويداً رويداً
كماء ( الزير ) ، يبرد الماء فيه تبعاً لبطنه الهرميِّ المقلوب ، كلما
قلَّ الماء فيه حتى القعر ، ذات هجيرٍ مألوفْ ..
ها هو صوتي وهذا المُغنِّي يا إنجيلا .. صوتُه بإرزامٍ يطوِّف ويحوِّم حتى يصنع
لوحشتي مرقد تطريبٍ .. هذا المُغنَّي يُنفَخُ فيه الشجى منذ الملك داؤود ، يحوِّم
بين شهقتيكِ ، يصنع لي سُكنى ولتعبي إيراق التمنِّي - ..

جميلةٌ أنتِ – أنتِ جميلٌ وأحبُكِ ، وكل جميلةٍ ما أحببتُها فهي جميلٌ
هَدَراً – أنتِ جميلةٌ وأحبكِ و .. هناك أسفْ .

بالأمسِ القريب – هو قريبٌ بشكلٍ لا يجعله يُمسُّ – ليس هو في متناولِ
أيٍّ – بالأمس وفي رابعةِ النهار ( هذا وقتٌ سخيف ، سأجعله ثانية
النهار ، مناصفةً – على قرار مشترٍ يماحِكُ بائعاً جوَّالاً في سِعْرٍ – خاصةً أن هذا
البائع مهدَّدٌ بفقدان رأس ماله على حين هجمةٍ من فصيل الشرطة المكلَّف بضبط
الشارع – إنها العدالة يا إنجيلا ، سأجعلها ثانية النهار لأجل جسدكِ الذي
سأجعله لا يذوب – على ما أظن – سأجعله لا يذوب جرَّاء حرارة الشمس ، فيسيل
صمتٌ يختلط بالصمت العام ، صمت العالمين
الذي خُنته منذ البداية وأنتِ تذكرينْ .. )

Post: #132
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 12:58 PM
Parent: #131

تشكيل

بلهجة : قاسم عثمان



16695_311904672243568_1878429575_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #133
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 01:18 PM
Parent: #132




محمد حسين

3876_311908658909836_1228468822_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




حبيبتي
مساء الاشتهاء
يتها النبية الا الها"
والشاعرة الا نصا
ياكهروسالبية الحرف...
وواحدة في الحنين
ياأحلى من كل أمزجة النخيل
طبوغرافيا
الشمس سقطت سهوا"
من يد السماء
المدينة جلست اعتباطا"
بين نهرين
سكرَت حد العمى
كان التاريخ بين يومين
وانا الآخرين غريب
غلايب في غيابك
اذ أبدو مجاز
بي انفعالات ميتوكوندريا
كيمياء الفراغ
ودفئك الالهي يوقظ الروح
من سبات شتاء الجسد
أ
ت
ق
ط
ع
كالحليب
فوق جمر الادرنالين
ووجهك السمائي
المشرئب ابتعادا"
كاريزما الوجود
تماما كالاله
في ملء الاماكن
والله رمادُ الكون
الله رمادُ الكون
والله في جُلّ الاماكن
أتقي الليل بالحب
حتى لا أشيخ منك
وأنا عتامة غيمة
غيمة صفة البرتقال
أنت تتجلطين في الدم حقيقة
والدم زيت الجسد
والزيت كما الحقيقة
دائما يطفو
والدم حقيقة تطفو
تحت أعلى خرائب الكالسيوم
وهاهو ذا الشارع اللولبي نفسه
يقذفني اليك
من زخم السفسطة
وانتيبايوتك العصافير
والامتعاط من عطن الايدولوجيا
وبيولوجية ادمان الهرطقة
في بيــــــــــانات العساكر
فيا ذاكرة الفكرة
هاككي
عمديني ايما شئت
كيف المشيئة
ضميني أهدابك
حركيني بؤبؤيك
غمزيني خديك
زميني شفتيك
عُضّيني
عضيني سبابتك
عضيني سبابتك
اذما أنظر اليك
وأهمسيني....
فالهمس أعلى منازل الأنوثة
والهمس أنثى
والأنثى أسمى درجات العشق
امرأة هي الكتابة
والجنة أنثى.....الجنة أنثى
أنا نصف حياة فأجبريني
خصبة هي الباء
اخضرّت كافا"
وما بينهما
حيرة احتباس حديقة اليقين
بس..........!
قالت:كيف قلبك؟
قلت:حبــــــــــــــك!

Post: #135
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 01:26 PM
Parent: #133

فوتوغرافيا

شوف : علاء الدين بشير


309368_311910705576298_1196885194_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #136
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 01:40 PM
Parent: #135



الهادي راضي

44981_311912768909425_64027492_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




رحيق الأدخنة

وإذ رأيته -صباحاً- بجانب السور المتهالك متكئا، شاخصاً نحو
اللاشئ، باسماً بلا معنى، أدركت تماماً أنه قد أعلن انفصاله عن،
وأنه الآن يتسكع في حواري بلدة شوارعها من زجاج، وماءها حليب،
نساءها عاريات إلا من قبعة صغيرة– بيضاء– تغطي أحد النهدين،
رجالها طوال، ضخام، يرتدون السواد من قمة الرأس حتى أخمص
القدمين، يطاردون النساء العاريات، يطاردهم شرطي يحمل هراوة.



دخان الحشيش


حين مدّها إلي مشتعلة، يحفها الجنون، ويختبئ في جوفها المفتت
بذور الانفصال والشرود، قال إنها أتت من الغرب -والغرب خصيب-
وإنها سقيت بمياه غدير حيث نساء مجنبات، وصبايا مراهقات،
حائضات، غسلن دنسهن. معتقة بعبق المتزوجات ورائحة دنس
الصبايا المراهقات.قال: "خذ، أيها الصديق اندفن فيها، وانس مرارات
السنين المضاعة في جحيم الانتظار. خذ، جرب أن تمص شذاها
وتنفث شياطينها هكذا."

(دخان كثيف يتصاعد إلي أعلى، مشكلاً حلقات حلزونية بيضاء تتلوي
كأفعى في فضاء الغرفة). كان يبحلق فيها ويتعوذ من الشيطان الرجيم .



دخان الند


قالت رفيقته: "خذها منه أيها الحزين، أدخل رحيقها في
جوفك وأطرد خارجاً شياطينها. وخذ مني هذا المحشو بالتعاويذ
والرضاب المقدس، عود الند سواك الأولياء. كانت تقول أمي،
أشعله، دعه بدخانه المقدس يكبل شياطين تبغك، يخاصره،
يراقصه، يشملها بجبورته وسطوته، دعه ليسكب فيها شيئاً
من تعاويذ. ربما تنجيك من الجنون. أشعله، علّه يضلل
بسلطانه العطر هذا الشرطي المتربص."



سفر الأدخنة


كالأرجوحة تتحرك اللفافة بين شفتي ويدي، أمص شذاها
وألفظ خارجاً شياطينه، وعود الند في احتراقه يعبق فضاء
الغرفة بدخانه العطر، يختلط بدخان الند. الدخانان
يتحدان ويصعدان إلي أعلى. أتابع رحلتهما مأخوذاً
بالتشكلات السريالية، والتكونات الغرائبية المتحورة
والمختلقة عن التداخل المثير. فجأة ينبحس لي من بين
طيات الأدخنة المتصاعدة – المتحورة – جواد أصهب، جميل.
أسرجه، أمتطي صهوته وأنطلق. ملتحمان نغادر فضاء الغرفة
المحدود إلي الفضاء الخارجي المتناهي. كالبراق
يسبح جوادي الآن في السماء، إلى أن يتعثر بسحابة عابرة،
يكبو، أسقط، تجذبني الأرض، أهوي بسرعة ينخلع علي أثرها ذراعي
الأيمن. أواصل السقوط بانحراف، ينخلع ذراعي الأيسر.

ذراعاي انفصلا، نبت مكانهما جناحان. منتشياً أحلق في الفضاء
الفسيح وفمي منقار. بعيداً أرى حبيبتي ترقد علي صدر غيمة،
يملأني غضب. أطير نحوهما وأحط علي نهدها المتكور، ألثم
شفتيها بمنقاري، الشفتان تدميان، يغطيني لون الدم،
لون الدم يغطي السحاب، الدم ساخن ومذيب، يذيبني،
حبيبتي والغيمة ينصهران، يحملنا ريح مطراً.



ن

هـ

ط

ل


أنزل ببلدة شوارعها من زجاج، وماءها حليب. نساءها عاريات
إلا من قبعة صغيرة بيضاء تغطي أحد النهدين. رجالها طوال، ضخام،
يرتدون السواد من قمة الرأس حين أخمص القدمين، يطاردون
النساء العاريات. يطاردهم شرطي يحمل هراوة. انحشرت وسطهم،
الجميع يدخلون صومعة، وكل امرأة تأخذ رجلها وتصفعه.



عــــودة


صفعتني رفيقته وقالت: "عذراً أيها الحزين، صفعتك لأني رأيتك
تدق بوابة الجنون، عد الآن ودع عنك امتصاص الشذى ولا تنظر
إلي هذا المتصاعد أبداً في رحلته المجنونة. هاتها وأشدو لنا.
لم أشدُ. أردت أن أبكي، فانسللت خارجاً وبكيت.

سمعته يقول: خذي يا حبيبة، كسريه، فتتيه، ثم علي هذا الورق
الشفيف انثريه واطويه. أصنعي لفافة أخرى، مفروكة علي فخذك
الرخامي، فإنها أتت من الغرب. والغرب حبيب. ولما رأيته عند
الصباح بجانب السور المتهالك متكئا، شاخصاً نحو اللاشئ ،
باسماً بلا معنى، أدركت تماماً أنه قد أعلن انفصاله عنا،
وأنه ربما يتسكع في حواري بلدة شوارعها من زجاج، وماءها حليب،
نساءها عاريات، إلا من قبعة صغيرة بيضاء تغطي أحد النهدين،
رجالها طوال، ضخام، يرتدون السواد من قمة الرأس حتى أخمص القدمين،
يطاردهم شرطي يحمل هراوة. و لا أنثى تصفع!

Post: #137
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 01:44 PM
Parent: #136

تشكيل

بلهجة : طلال عثمان



386705_311915482242487_1545859080_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #138
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 01:48 PM
Parent: #137




ايمن آدم

409461_311917142242321_41561063_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




في لحظة التكوين الاولي
،توضأ الضوء ليصلي،
تدحرجنا انا و مايا
بفعل أنامل الماء
الي الفضاء الشاسع
في شرفة الشمس
انجبنا عائلتنا الوحيدة
قوس قزح
وعند طلاء حوائط الكون
،هجرتني مايا
ركلتني الفجيعة
هائماً في المجرات البعيدة
علي درب التبانة
كنت دهاناً لأحذية الملائكة .

Post: #139
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 01:59 PM
Parent: #138

فوتوغرافيا

شوف : عاطف سعد


262890_311920908908611_1019491257_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #140
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 02:05 PM
Parent: #139



رانيا مأمون

307688_311930152241020_1717698954_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أسيرُ في شارع القصر ليس بضيق أو عجلة، إنما بتمّهل وروقان. أصل
موقف السكة حديد دون تعرُّق. أجلس قرب النافذة في الحافلة. الآن يمكنني
أن أختار المقعد الذي أريد. تتجه الحافلة جنوباً وكأنها ملكة
الطريق، تسير بارتياح وغبطة. نسمات باردة تمس خدِّي كأنها تلثمه
لثماً ودوداً رقيقاً. أنظر للشارع أشعر به أكثر اتساعاً. تحدثني
نفسي بالترجّل والسير، إلا أني لا أفعل.
أحب هذا الوقت ـ الأصيل ـ يختفي حنقي على الخرطوم كأنه لم يكن. استشعر
لطفها وحنانها. أخالها تحتضنني برقة. في ذاك الوقت أرى شارع المطار أكثر
نظافة، والمباني أبهى وأجمل، إلا أني لا أفتأ أشيح بوجهي عن مركز السودان
للقلب والواقع في طريقي، فقد أجرتْ فيه أمي عملية قلب وارتبط بتجربة
قاسية مررت بها.
تهدأ في تلك الأثناء الأصوات الصاخبة الكثيرة التي اخترقتني خلال ساعات
النهار. تنتابني رغبة مُلِحّة للكتابة، أتشوق للوصول، إلا أني لا أفعل بعدما
أصل. تخفت تلك الجذوة تدريجياً. تستعصي عليّ الكتابة في الخرطوم، رغم
اجتياح حاجتي إليها في لحظاتي المشرقة.
ذلك الوقت، ولحين وصولي البيت، وكل اللّيل حتى الساعات الأولى من
الصباح أضبطني متلبسة بحبي للخرطوم.
هذه المدينة التي لا تني عن الركض لالتقاط الفرح الهارب، والتي
لا تتعب من السعي الحثيث للوصول.
مع هذا، ورغم قسوتها فيما يتراءى لي فإن للخرطوم وجه آخر، وجه
عامر بالحب، رائق كعيني طفل، أخضر كقلب أم. وجه جميل أخاذ يبدأ
بالأثر الجمالي الخالد مقرن النيلين ـ الأبيض والأزرق ـ يبدأ به ولا ينتهي أبداً.

Post: #141
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 02:08 PM
Parent: #140

تشكيل

بلهجة : طلال الناير


565048_311941855573183_409529355_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #142
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 02:23 PM
Parent: #141




لاتدع كل الاشياء تعظك


عبد الغني كرم الله

154555_311965758904126_1222351830_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كنت أحدث نفسي!!

وأنا واقف أتبول، تحت شجرة الجميز، وقد جرى تحتي، متخذا روح
النهر، وتعرجاته، ثم امتصه التراب بفرح غامر، كما يمتص الصمت
كل الأصوات، وهو لا يشعر بمرارة النهيق، أو حلاوة التغريد، أو حتى
إزعاج الرعد، بل يستمع لهن بإصغاء عظيم، ثم يتمثلهن ببطنه
الضخم، أكبر كائن حي غير مرئي أو ملموس، صامت بغريزته، فاتحاً
صدره لأي زقزقة أو دوي، لم يتنكر لموهبته الكبرى، وإفساح المجال
لمن هم أصغر منه، وأحقر... عائشا عمره الاسطوري بلا
لسان، أو شفتين، أو شهيق.. مستسلماً لغريزة الإصغاء
العظيم لأغاني الوجود كلها...



الصمت!!...


كم يسحرني حياده، يترك صوت المؤذن يتمرغ فيه، مثل جرس الكنيسة، أو همس
المحب، أوصرخات المحاربين، يظل يتفرج عليهن، كسريالي عجوز، يرى
العجب، والإثارة في كل شئ، ولا يشوه عينيه بالرغبة والرهبة، في كل شئ،
بل يترك الاشياء، كلها أن تبدئ نفسها، بنفسها، مؤمناً بعبقرية
الأشياء، كلها، ، لذا يتفرج عليها، بل يفتح بطن الضخم، كي يهضمها، معا، فلا
سم يؤذيه، ولا برتقال يسيل له اللعاب، فجميع الأصوات أغاني، بأذنه المطلقة ..



التراب ناعم!!...


تحتي، يمص الماء والبول والعسل، وهو أيضا لا يحس بمرارة أو غصة في تذوق
كل هذه السوائل، التراب يشبه قلب أمي، تراني بطلا، وأنا أولي دبري من
كل ناعق، وانحشر في جنة حجرها، حتى غرائزي كلها، تراها حياة، تزخرف
الدار، سواء صرخت وهي نائمة، او كسرت كباية الشاي، أو طلبت منها أن
تحكي لي قصة فاطمة السمحة وهي مريضة، أو أن تصير حماراً، كي أسرج ظهرها
واقمز برجلي الحافية بطنها الجائع، كي احثها للخروج بالفارس للحوش….



التراب مثنى!!..


وللإنصاف ايضا، باستطاعته ان ينبت كزهره، أو يتململ كزلال، أو يتحدب
كجبل، أو يتخذ لون الذهب ويمتدد ككثبان رملية طويلة، تسحر عيون الشعراء
والنساك وقلوبهم، وتشكلها الرياح كأمواج صغيرة أو أهله أو تلال، حسب نفسيه
الرياح حينها، ومع هذا لا ينسى مص البول والمطر والحليب، بلا غصة، وخاصة
أن كان رملا، فهو ظمئ لها، ويمصها بشراهة، كي لاتخطفها الريح والحرارة منه!!..



الشجرة أصابع التراب!!..


كنت أراقب الشجرة، وهي ترقص مع نفسها، أو مع النسيم، لا أدري ما الذي
يحركها، قد تكون سعيدة، لأنها تولد وتعيش وتموت في مكان واحد، هي التي
تحرك النسيم، فهذه أذرع ، وليست غصون، ألم تري الثمرة بكفها، والزهر على
شعرها الاخضر، وهي ترقص لذة، لشي امتصته جذورها، (حقا ما أحلى طين
الأرض، أسئلي الحوامل والأطفال)، ... والحشائش، والقبور!!.
كانت الشجرة اصابع التراب، وهي تغرص اناملها في ماء الاثير الشفيف..



خواطري، خواطري..


ارتفع صوتها، حتى طغى على كل الاصوات، حتى الرعد، وبرقه، ليس بمقدوره
أن يجاري صوت خواطري، وصورها، صوت بلا لسان أو أذن، تخيلت فمي بلا
لسان، بمقدورة ان يحتوي تمر أكثر، ورأسي بلا أذن، وحينها لن اسمع
جرس، ولا آذان، ولا يحزنون، اسمع نفسي، بيدي، لا بيد آدم وحواء، ما اجمل
الخواطر، لا تحتاج لهذه الاشياء المبتذلة، مثل خاطر سقراط، حين تأمل
الكنتين المكتظ بالسلع (ما أكثر الاشياء التي لا احتاجها)، بمقدوري أن
أغلق فمي على حلوة وأتكلم مع نفسي، لا يشغلني شئ عن شئ، نفسي، تخرس
خواطري الكون كله، كي تغني، قلبي لقلبي، بلا ماض أو غد، حين تغيب الحمامة
في السماء عن الإنظار، يراها قلبي، صديقي العزيز، والذي لا يفارقني حتى في
منامي، ويمرض معي، ويغيب عن المدرسة معي، أقرب إلي من أرنبه انفي، أرنبة
خيالي، أو حتى تذكري، بل يجري من ال###### مثلي، حتى
أحتار، أهو أنا، أم أنا هو...



الموت..ميلاد!!.


الموت!!...لا أخاف الموت، فهو حكيم، وإلا لم ظل جدي يحيا 80 عام، وفدوى
17 عام، وهو لا يهاجمك بتهور، وإلا لهجم على الناس وهم نائمين، وقد
استسلموا لكل شئ، حتى الاحلام والكوابيس تفعل بهم الافاعيل، بلا حول ولا قوى
بل بمقدوره أن يقتل الجيمع، والآن، حتى لو كنت تحمل سيف بيدك، أو
وتر، فالقتل وظيفته، وهو غير مرئي، كالحياة، نفسها، وجهان لعملة
واحدة، الحياة ظهرها، والموت وجهها، له مائة يد، مليار، ولا يستعملهن، يترك
السلحافة 300 سنة، وأحيانا شهور، يحدق في الارض، كي ينتقي الزهور
التي نضجت، كل الاشياء الناضجة تسقط، كثمرة البرتقال، كي تستغل
بذاتها، القبور تمتلئ بثمر ناضج، كل القبور، لم تعد تحب حياة القطيع، مكتفية
بذاتها، هكذا يعرف الموت خرافه، فيسوقها لمصيرها المعروف عنده، حيث لا
حيث، ومكان لا مكان، كما يختفي هو، يخفي مكانتهم، ، كما انه احيانا، ينقذ
الناس من الألم، فقد كنت اسمع صراخ نجوى من السرطان، ولم تسكت حتى جاءها
الموت، وصرنا ننام بهدوء، فصوت الصراخ مؤذي، ويثير أسى لا يوصف.. كما ان
الموت يختفي، ولا يظهر شكله، يبدو لي أنه جميل، وحكيم، وماهر، فهو
يقبض نفر هنا، ونفر هناك، بل مجموعة، كما غرقت المركب، وأغرقت
17 امراة في النيل، لا أدري كيف اختارهن بالذات، وفي ذاك الوقت، مع
غروب الشمس، كما تختار الأغاني ألحانها، الموت يكره الحركة، يجعل الجوارح
ساكنة، أكثر من النوم، والتخدير، كالاشياء بداخلك، فلم الحركة، والتعب
والنصب، في حادث مروع، والجثث تملأ الشارع، والدم يسيل من الأفواه، فلا حاجة
للدم مع الموت، ولا للأرجل، كما يجري المرء في خياله، حتى ولو كان
كيسحاً، بل لا يحتاج للجسد كله، يتركه ويمضي لسبيله،
أو يدخل فيه، كما نحلم..



الموت نغما....


ولأنه غير مرئ، (الموت)، أظنه جميلاً، ويقتل الناس بسكين الجمال، كما
قطعت النسوة ايديهن برؤية يوسف، وبرؤية الموت تشهق النفس، وتدخل
فيه، شهقة الموت، شهقة الخلاص من عالم صغير، لعالم غريب
الطلعة، وعميق، وذاتي، ومجهول الموازين، والإشارات، هل عاد أحد بعد أن
مات، بمقدرهم ذلك، ولكن لم، ففي طلوع البدر ما يغنيك عن زحل، لذا هم
لا يعودون، ولا حتى لصغارهم، أو أمهاتهم، فهم هناك يجدون كل شئ، حتى صغارهم
وأمهاتهم، أنه عالم غريب، هكذا الموت...



الموت.. الموت .. الموت


هناك رجل يحلم، (حلم يقظة)، وهو جالس أمام دكانه، وكان في الحلم
يسير في حديقة جميلة، وفجأة دهسته عربة (دهست الرجل الحقيقي)،وليس
الرجل في الحلم، (مات الرجل في الحيقية)،وظل الرجل في الحلم يتجول
في حديقته، ، ولم يرجع للرجل الحقيقي، والذي دفنه أهله في المقابر، وكتبوا
عليه (كل من عليها فان)...بل شعر الرجل في الحلم، بأن هناك حبل ووتد
كانت تربطه بدنيا معينة، قد انقطع، وصار بمقدوره، ان يسبق الضوء، ويرى
الروح، ويقبض كل الوجود بيديه،وقلبه..


رجع الرجل في الحلم، إلى الرجل في الحقيقة، رأه مدفون تحت التراب، فدخل
فيه، كما يدخل النور في الزجاج، فاللطيف لا حجاب له، ورقد معه في ظلمة
الطين، ولأن الحلم لا يحتاج لأرجل كي يمشي، ولا إضاءه، كي يرى، لأننا نحلم في
ظلمة الليل، ونتجول بدون ارجل في الحلم والخيال، رقد الرجل في القبر، وتجول
في كل العوالم، كما يتجول الخيال، بل كان خيالاً، وكان حلماً، ، وحين
تحسس جسده المدفون وجده مخلوق من طين الخيال وصلصال الحلم,.....

Post: #143
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 02:32 PM
Parent: #142


فوتوغرافيا

شوف :احمد علي


528572_311945238906178_1416880338_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #144
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 02:34 PM
Parent: #143




سعيد سيف الدين

262668_311995058901196_1016414013_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لافاكهه ولا ناكهه!
هي هكذا من ذات علو..
فأقبل و أندمج.. أو أقبل و أغترب..
*
بكلة شعرها تداعب الغبار
و لا غبار عليها ولا علي
فقط بعض من خوف
و الخائف شايف
*
سبر أغوار هو
دموعه تغالب الميوعة
و سيبقى من طين
إلى حين
*
تميل هي إلى الميل
و تسمو بشهواتهم الى الخارج
و لكنها مملة إلى حد ما
*
القادم هادم
و قيل سوف يشبعنا إلى حد التقيؤ
كرها سوف نكره
أو نقبل الله في خده
أو نتهلم
و جعلنا من الهلام كل شي غي
أقول ما أقول
حتى يخرج الدخول مني و أستريح

Post: #147
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 06:31 PM
Parent: #144

تشكيل

بلهجة: محمد حمزه


66403_311983692235666_1633722823_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #148
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 06:35 PM
Parent: #147




حَـــمَام

أميـر شمعون

553870_312001068900595_802388798_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





ويلٌ أتعبه الرَّقصُ فمسخته التقاويم إلى غيرة،

نطفةٌ أفلتتها يدُ الأمد الثرثارة فهوت في

قلب الحيوان ماسكةً كفرَ النبات بين أسنانها.


خفاءُ أخضر ميت فوق العشب،

أمدٌ يُضَفِّرُ جديلة جهنم: مزحةٌ مسيخة


النباتُ طيرٌ آخر،

النباتُ معصية التُّربة.


صرخَ الليلُ في الرَّنين المجذوب: أنا حاملٌ بالنجوم

والنبات اللِّص شربَ البديَّة.



أسْتَدْرجتِني:

أهبُكَ الفأسَ والنَّظرة فأيُّهما الخَرَم؟

أهبُكَ البستان والتوبة فأيُّهما الفقاعة؟

أهبُكَ الخبّة وشبك المُتَعدِّد فأيُّهما النهد؟

أهبُكَ المرأة والرّنة فأيُّهما الحَجَر؟

أهبُكَ العزلة والأمد فأيُّهما الغزال؟

أهبُكَ الدرجة والعدد فأيُّهما العظم؟

أهبُكَ سنَّار والرِّيح فأيُّهما مريض الشبك؟

أهبُكَ الرِّفق والسِّتارة فأيُّهما المجهول؟

أهبُكَ النَّجمة والصومعة فأيُّهما الثدي؟

أهبُكَ الملاذ والطوبة قأيُّهما مة؟

أهبُكَ السِّبحة والهدهد فأيُّهما الخصام؟

أهبُكَ الوكر والبيضة فايُّهما الرهينة؟

أهبُكَ النبات والألم فأيُّهما العاشق؟

أهبُكَ القمر والقبر فأيُّهما النكتة؟

أهبُكَ الترتوار والشاعرة فأيُّهما الأجابة؟

أهبُكَ الغناء والغيب فأيُّهما الجسد؟

أهبُكَ النُّور والشِّبْر فأيُّهما العتبة؟



ثَبّتَ البَصَرُ الوداعَ في النُّطَف

وألْهَمني يابسة

ألهمني بنت

ألْهَمَني ويل

Post: #149
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 06:39 PM
Parent: #148

فوتوغرافيا


شوف : سعيد دهب



574781_311999625567406_1316597186_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #150
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 06:42 PM
Parent: #149





زبير صديق

379474_312013775565991_285836556_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




بينما يختلف الأحمر عن كل الألوان
أهواك
يلتهمني تعودك
رغم روحي الموضوية
رغم براعة ريشة أمي
التي رسمتني
آيلاً للسقوط
وباحثاً عن سلام
كباقي الجبال
..
وكما يلتهي القط
والخيط
والدائرة
أصرخني ملتهباً بك
أرمم مرة أخرى
ذراع المستطيل
لكسر جديد
وليل
وعرق
..
فكوني بذات الجيتار
لذات الدعاش
علّ فجرك يوماً
يقاوم ضوء النهار
كصوتي الذي لا يذوب
وأدهني منك بعضاً
بزيت الرمال
أو كما قال الحديث اللطيف
الوقاية خير من
(الشحتفة)
وثقب جدار
يرينا الحياة

Post: #151
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 06:46 PM
Parent: #150

تشكيل


بلهجة : ايمان شقاق


"V", Iman Shaggag, 2007
Acrylics on canvas 45" x 52"
114.3 x 132.08 centimeter


423654_312014302232605_153371681_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #152
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 06:53 PM
Parent: #151




محمد عبد الحفيظ

63601_312054292228606_1026401479_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كنتُ وحيدةً
قالت
قلت: يا أسفي لمَ لم أكن هناك؟
أوقدُ أصابعي
أهديك ألف وردة ورفقة
ثمّ نذهب نصافح المطر
نغتسل بمائه
أكتب المزيد منك
من الجمال:
حين تصبحُ أصابعك رئةً
على جهازٍ محمول وتتنفس


................................

حافياً أسيرُ إليك
أخضراً كغصن حناءٍ تدلى
تدله في يديك تسنى
هنا:
ضعي يديكِ علي دمى
لن تجدي سواك
صار اسمك ساعدي
دليلي للسماء
أنا المأخوذُ بين خصلاتٍ وخصر
وجهك الضوء
عيناك تشتعلان
وجهك الشمس
شفتاك الأغنية


...................

أراك
أرى ما لا يرى في الحقيقة
كأنّا خالدين
رؤى سابقةٌ سامقة


...............

والليلة الخالدة
قليلٌ مثلك
عيناكِ عاليتان تخترقان دمي
عيناكِ قمران يشعلان الغياب
يُضيئان الظلام
يكشفان الأبد
عيناك نادرتان جوهرتان ينيران طريقي
أحبك الآن
أحبك في الأمس
أحبك غداً
هنا..
تكونين أبوي اللذين أرضعاني النجاة من الحياة إلى الحياة
وقتَ بكِ صرتُ أرى: القيامةُ حمامة
وأنا رغم إنخفاض البصر زرقاء اليمامة
ووجهي المتقلب معكوساً يتأمل:
جمال الماء على جسد العذراء


.............................

رأيتك والطوفان
تُرضعِين الحليبَ لأطفالٍ خائفين
ينامون على خدرٍ لذيذٍ في اللبن
وكنتُ طفلك المنبوذ
الهندي الزائد في الأسرة الفقيرة
ونسيتني..نسيتني
فإذا بوجهك أبد يتمدد


.....................

أولدُ من شجرة سقيتها
ولدتُ رموشك مسبلتان عليّ
تكتبني عيناك..
قبل الغياب
في الغياب وبعده


......................

تمرين
تضحك الغيمة الشاحبة
تمطر ذهباً
تتخلق بذرة وتكبر
تصير فكرة
لا تموت
ولا أموت
فأنا أنت/ خارجك
تجل لنسمة لامست خصلتك
شهقتها رئتاي
لم تتنفس بعدك
وأنا سرك مأسوراً في صدري
حين أراك بكامل الجسد
حدثتك أصابعي
حاورتك وقبلتك أناملي
كنت هناك هنا
أرقبك: تغسل عيناك الحديقة
إبتسامتك ورد
ضحكتك الخافتة رزازُ المطر


............................

وفي ميلادك بعد العشرون
كنتُ الأم الغائبة
كنتُ الشمعة والألوان
أتأملُ في الطفلة تكبر

وكان (هو) أنا
حين التقطَ القبلة الأولى
شقهقتها رئتاي
كنتُ الروح
كان الصورة
وكنت (أنت) أنا
أرتبكُ حين ترتبكين
أجهشُ بالبكاء حين تدمع نجمتاك
وحين يعجبك العزف
كنتُ الوتر العاشق والجيتار
أنا أنت في واحدٍ منذ الأزل
أنت نحن في جسدين
ينفضان الفراق
يكنسان الألم
أراك الآن حين يلتمع المكان
تشرق القصيدة
أحبك فارساً بجواد
فارداً جنحاهُ وطائر
أحبك الآن أمس غداً
ضائعاً ملتبساً قائداً ثوريا" وكاتبا"
ضعيفا مهزوزاً
فاقداً لأناه
أحبك
إنهضي بدمي قليلاً وأقتليني..

Post: #153
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 06:57 PM
Parent: #152

تشكيل


بلهجة : منى شوربجي



541726_312021622231873_1665929760_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #154
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 07:07 PM
Parent: #153



رانيا موسى

392992_312061588894543_1845893930_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





متربعة على الأرض و حولي كثير من الوسائد…أحتسي “الجَبَنَة”… مستمتعة
بطعم الزنجبيل و الغورينجال…أتفرج على “أليس في بلاد العجائب”.. أراقب
و أنا ممسكة “بالريموت كونترول” تأكيدا للإمساك بزمام الأمر؛ خدعة
ايحائية تُستعمل كبرمجة لنفسيتك؛ و لكن الممتع إحساس القائد عندما
تكون أنت المُبَرمِج… سوف أصب كوبا آخر من الجَبنة … لا.. لن
افعل.. صنع “التِنَة” سيفوّت علي الحلْقة… ها هو هامتي دامتي على
حائطه,,لكم يغيظني هذا المخلوق البيضاوي: هل هو حقا بيضة؟!..اذا
كان الأمر هكذا؛لماذا يعتلي الجدران؟..ألا يخاف أن يقع
فيتهشم!!!…هيهيهيهي..انها حقا بلاد عجيبة,فليمنعه
أحد…أنمْنِم :هو حر..و لا زلت ممسكة بالريموت كونترول.

فجأة طُرق الباب..فتحت…وجوه سمحة…أزياء أنيقة..شعور مرتبة
بأفخر أنواع “الجل” في كل المناطق أعلى الرقبة. هل هذا
منزل نضال سامي؟..نعم أنا…نحن مندوبي مبيعات لإحدى
شركات مساحيق الغسيل…و مساحيق الماكياج و مساحيق
أخرى…أهلا و سهلا…تفضلوا نتحدث في الظل…الشموس في الخارج
تزغلل العيون فقط و ليس لها دور غير الإذابة و الحرق و كل
وسائل التلاشي..كانت في السابق قبل “عهد الإحتباس الحراري” سودانية
حميمة تحتاجها الكائنات للنمو و الإستنارة.

بدؤوا يتذمرون من الحر في الداخل!

أفتحي ال ؛آيه سي؛
عفوا ليس لدي تكييف للبيت
فجأة لاحظت تغييرا في أشكالهم..فركت عينيّ فربما هذا من كثرة
الكافيين! أو البحلقة في شاشة التلفاز و انا ممسكة بالريموت كونترول!

ما هذا؟!!!!!..لا..لا..مستحيل ان أفقد السيطرة على عقلي..مستحيل!!!!!…لكن
لماذا يتحورون إلى مخلوقات أخرى؟!!!!…يمتسخون!!!!!!!!!!!

أنا خائفة..مرعوبة..بل مذعورة…أبحث عن صوتي…فقدت السيطرة على
صوتي!!..يقتربون و قد تحولوا إلى هلام مقرف..يمدون أذرعهم و أصابعهم
المليئة بالدمامل…لست أكيدة في أن ما بداخل تلك الدمامل
بكتيريا أم شيء يخص بيئتهم!!…حاولت أن أهرب و لكن ثمة فرق في
التوقيت الداخلي بين إرادتي و التنفيذ…إلتفوا حولي, فتحول
الذعر إلى شيء يعرقل دخول الهواء و استثماره داخل رئتي.

الأمر يزداد سوءاً…أتنفس بصعوبة رائحتهم المُنَتِّنَة للهواء…أصواتهم
النكراء التي تتكاثر مع تكاثرهم , أزْعَجتْ الجيران الطيبين حتى
توجهوا ناحية بيتي-بيت أسرتي التي ذهبت لتبارك زواج بنت أحد
معارفهم لشخص يشبه النمر فقط لأنه مُهَرمَن!- تجمهروا ليكتشفوا حقيقة
إفتراضاتهم…فوجدوا مخلوقا مخاطيا يمسك برقبتي..و يذيب افرازات
دمامله المنفجرة في جروحي النازفة…و هو يصدر صوتا بمتعة و تشفٍ و لكنه
ليس ضحكا فالضحك مؤنسن و لا علاقة له بمخلوقات أخرى!!

مختنقة ..جحظت عيوني و يسهل عد شعيراتها الدموية و هي مركزة على
الجيران,علّهم يتحركون..يهتزون .. هم من لديهم “ريموت كونترول” و ليست
أنا…ماذا ينتظرون , أن تقف هذه الأشياء على جثتي؟!!!

ظهر أحد الخائفين من الجيران و تقيأ قصيدة بل شيئا به مباضع و امكانيات
أخصائي “بلاستيك سيرجري”, و أنفه يستطيل و يستطيل حتى ارتطم بالجدار
الذي يبعد أربعة أمتار و إلتوى ليستطيل بالإتجاه المعاكس…و هم
يجهرون بذلك الصوتِ مكان الضحك, بمتعة و تشدق حتى بدأ آخرٌ من الجيران
بالبكاء حتى القهقهة! شر البلية ما يضحك!..فاستغلوا حالة الهستيريا
الطارئة هذه ليأمروا برميه في ؛ مَعَلّة عقلية؛….و لكن قبل التنفيذ قُطع
التيار الكهربائي في المنطقة و توقفت المروحة الكهربائية التي تحسرت
في تلك اللويحظات الدهور على انني لم أستخدمها للإنتحار قبل هذا الإنهيار
و الدمار للكنترول الذاتي الخاص بي.

لكن إصرار الشمس بأن ترسل حرارتها و تستغل كتمة الغرفة لتثبت الجانب
المشرق للإذابة و الحرق أثّر حقا..فبدأوا يتلاشون..يذوبون أمامنا و أمام
الشخص “الأفقي السطحي”, المفترش أنفه الملفوف ليتوكأ عليه و ظهره
للأعلى حتى أرجله ارتفعت و لكنه مسطَّح, أفقي!

لقد ذابوا مثل حذاء الكاوتشوك القديم في “كوشة محروقة”..و فقد ذلك
الشيء داخل الدمامل مفعوله…الرائحة تتلاشى و لكن ببطء.

وجد الأكسجين سِكّته و أعادت الرئتين تأهيلهما…أنا
حرة..طليقة!…قهقهت قهقهة الإنعتاق, و أنا أنظر إلى القوم
المبتهجين و كأنما كُشِحت فيهم
البهجة..و كأنما عارهم قد تلاشى أيضا!!

قهقهت حتى العويل, فإدراك الإنعتاق ينبِّه الغبن! و لكن
ليس بيننا من يرسلني إلى مَعَلّة أو أي مَجَنّة او أي مكان آخر.

بدأت صيحات كصيحات الإنسان البدائي الحجري عندما يندهش
أو يكتشف و لكن ليس عندما ينكسف!!…و عندما إلتقطتُ ه########م
بتمييز و جدتهم يتحسفون و يتلولون بأكثر من لو ..و لكنها
تفيد جملة واحدة :يا ريت كان ولّعنا لينا حاجة من
الأول,,كانوا تلاتة,و بعدها ملوا البيت كله!!و الغريبة
كل شيء متمسحين بيهو و ملمّعين بيهو قابل للإشتعال!!!!!

ليتنا أشعلنا شيئا…ليتنا أشعلنا شيئا…لينا اشعلنا شيئا!

Post: #155
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 07:10 PM
Parent: #154

فوتوغرافيا

شوف : مازن الرشيد


541682_312055672228468_1829034648_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #156
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 07:13 PM
Parent: #155




ياسر فائز

409382_312187438881958_1613188426_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الأصفر..
نداءٌ لَيْلَكي.
حريرٌ اللونِ.. حين يُصْعَقُ.
غديرٌ التَّفَلُّتِ.
سريرٌ للشهوة القانية.
فاقِعٌ نَصْلٌ،
أو خافِتٌ في الشكوى..
كطفلٍ يتألم من خطيئته.
ناحِلٌ؛ في رَمادٍ مُعْشَوشَبٍ بالأسود.
فَارِهٌ..
شَرِهٌ..
ناهِدٌ في عبّادِ الشمس
عائِدٌ من الصباح
مثل يتيم ذاهب إلى الفرح
من خلف نظارة العطر الماورائي
يحرز نشوته على الفضاءِ.
حرّ البكاءِ:
رقصة بالأصابع
أو طعنة في الماءِ.
شجر؛ لا تطلع له أوراق
إلا بافتراض تمرّد التأويل (يثمر في خيال المشاهدة).
الأصفر.. هيأتك الآن
ورغبتك المُدْلَهِمّة.. حين تكذبينَ.
يا تَسْطُعِينَ؛ في شرود نجمتك إليه.

Post: #157
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 07:17 PM
Parent: #156

تشكيل

بلهجة : اسماعيل حسن



548068_312185885548780_1033471026_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #158
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 07:24 PM
Parent: #157




ما استيقظ


نسيبه علي

542184_312190808881621_27152153_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





أذان الفجر وأذان المغرب حيث تبدو الأرض كالمشيمة والسماء حبلاً
سرياً وروحي جنين أحاول أن أتخيل صرختي الأولى فيحاصرني موت
أحدهم في ذات اللحظة صامتاً فأقول إذاً فإن الحياة ليست ملكاً
لأحد مايخصني هو العمر،أنا الآن في العشرين أفكر فيما سأكتب
أخبيء وجهي خلف عينيَّ كعرافةٍ أدعى قلبها النبوءة فكفرت به وصدقت
كف حبيبها حين أمسك بكفها وسرب نبضه إلى دمها.نحب رائحة
الصغار لأنهم ما زالوا يقطفون ورد الفتنة ولم ينتبهوا لثمرة
الغواية بعد،الشمعة يد النهار المبتورة تمد إصبعها في وجه
الليل،أن تصلي هي قد تكون عادة بينما الطقس تماماً هو أن
تخشع،قطرةُ واحدة قد تصيبك بالبلل خريفٌ كامل قد تراه صفقةٌ
يابسة،أنت ماسقط منك وأنت تلملم ما أتسق من ذاتك في عبارة
ودودة لشخصٍ كان قاسياً معك لكي لا تخذل قلبك ثم تسير وحيداً
كدمعةٍ أخيرة في وجه طفل نام للتو بعد أن أرهقه البكاء على
دميةٍ ضائعة.الشجرة المستيقظة في حلم الحطاب تسحب أعضائها
من تحت فأسه وتقول:ليتني لم أزل بذرة يحاصرني الماء
فأشهق وأتهجى أحرف الطين على مهلٍ أكثر،في الحياد تسقط
الألوان وتتخشب الريشة لذا لايتنفس الإطار وتختنق اللوحة،العشاق
في صفائهم يصنعنون كلاماً موزاياً وقافية قابلة للنمو وجنة لاتبكي
وترتعش،المعلمون هم لغة الله الأولى في الأرض أن آمنوا تحدثوا
كما القداسة بصوت اليقين،طفولتي أوضح مايكتب النعاس في دفتر
الإملاء، سأقول لصغيري في المنام عليك أن تشبه أباك لأحبك
أكثر،الظلال لعبة الضوء المعتمة تنصهر فيها فواصل العدم وتتحد
فيها تفاصيل الوجود ككلمة المسيح في المهد،الأحاجي جداتٌ شغوفاتٌ
بملامحهن في إنفعالات أحفادهن،النية ركعةٌ سرية والفعل جهرٌ
بالقراءة،الزيت ماءٌ أيقظته الخلايا متأخراً.العالم جلباب قديم
والحضارت ترقعه بما يتبقى منها على عجل،السياسة رثة والإنسانية
أنيقة لأن الحرية طعمها لاذع ولأن الحرية عمق ولأن الحرية داخل
شفيف ولأن الحرية خارج متين ولأنها ليست مجرد ما نعرفه.المسافة
سكينٌ وذابح وذبيح ودمعة وآهة وسجود في أوله،النحات يذوب في
المادة ويتجمدفي التعليق،الحناء أقدام طفلةٍ تمجد الوحل

Post: #159
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 07:28 PM
Parent: #158

فوتوغرافيا

شوف : عبد الله محمد


551779_312188032215232_1023277950_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #175
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 01:10 AM
Parent: #159



محمد بهنس

23758_312194338881268_275481187_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لو وضعنا في اعتبارنا ان هنالك مبدع فذ في موهبته,لكنه
مجنون,حسب عرف الناس, انه مخالف في مااتفق عليه من مناوط
لرؤية طبيعة الاشياء,فماذا سوف تكون رسالة فنه?
تحضرني ابيات لشاعر عراقي مجهول,وقد كان مريضا بالجنون
في دير يدعى'هزقل'او اسم من هذا القبيل,قال:
الله يعلم انني كمد لا استطيع ,ابث ما اجد
نفسان لي نفس تضمنها بلد,واخرى حازها بلد
وكان سابقتي كحاضرتي فكانها تجد الذي اجد

او كما قال.
المعنى انه في ديمومة زمن ما,فحاواه قد تلامس ما رميت
اليه انت بشرح الدهر والحدث,لكن ماهي رسالة الجنون
الابداعي,كما يصنف البشر بعض البشر?

..
المعنى/الزمن
اللفظ/المكان
تلك العقدة القديمة لربط الاعماق الذوقية لمحللي ثقافة الباطن
والتى ,كما نعلم,لها محبين لادارة الفكر واجالته فيها,وهم شعب
عظيم فيهم العربي والهندي والافرنجي,واصحاب الديانات,واللادينيين,ومعتنقي
رياضات الشرق التاملية عامة.

كذلك هو:
المضمون/الشكل
او واحد/اثنين
او
واحد/واحد
او
ابيض/اسود
..
فهل اتى على الانسان حين من التناقض?
..

العقل.
..

لماذا اتفق للعرب ان يزنوا موسيقى الشعر,وهذا شيئ لشعوب اخرى
ايضا,ثم سجعوا وطابقوا,وعندما اتى دهر النثر,لم تكن الرواية
القصصية شيئا عربيا,
وانما هو فن هندي وغربي,وهنا لم يكن للعرب بد من المجاراة,فتحرر
الشكل وكانت هناك بقدرة قادر رواية
عربية(ولكنها ليست كذلك في الاستايل).
..

هل هنالك من عنت عربي ?

وهل عندما يتفكفك الشكل لحرية ابعد,تتولد اشكال جديدة?
..

طيب..
هل ينطبق كل ماسبق على الشعر العربي القديم?

اعني من الخليلية الاحمدية?

وكيف كان المتنبي لو خرج عن ربقة الوتيرة الموسيقية?

وان استاذه صاحب بريد الموصل ابوتمام كان قد نصح
تلميذه( واستاذ الاول ايضا)وهو يهديه باوقات صفاء القريحة
لاتيان الشعر,وان يستعين عليه بالشهوة"فهي خير معين" وان"تغن
بالشعر,فان الغناء هو مضماره الذي يجري فيه",اها بعد
داك جو الجماعة ناس الخال والماغوط وادونيس وفرتكوا الشغله
فرتكه شديده,كما نعبر بعاميتنا,فتحرر الشكل,وبتحريره اتسعت
مفاهيم الرسالة الفنية,بل امتد مفهوم الزمان,ولعل ت.س.اليوت
ولوتر يامون واكتافيو باث هم شعراء دهريون 100%.

..

لماذا تشبث العرب ,رحمهم الله, بالشكل القديم فخرا وانه
لا احد يملئ عينهم,من بقية اجناس,ثم لما فاتهم الناس,وهم
في طلل يعمهون,عادوا ليجاروا,نفس الشعوب المظلمة كما زعموا,ولكنهم
بعد ذاك ليسوا اسيادا لشكل على اية حال,خلاص,سبق السيف
العزل,وهم الان وعوا الدرس,وعيا فاتهم به الريادة في الفن
الحديث,ذلك انه دون تحرر, لا توجد اصالة,بمفهوم معاصر.
..
ومالهم لا يتفكفكون من مجد تالد وانف اشم وطبع مثل الفرس الشموس?
..

الله العظيم انزل القران في شكل جديد متفرد لا على نسق.
..
التكنيك المقروء للبشر في القران,تكنيك معاصر,وفيه سيناريو
وقطع وزووم وفلاش باك قبل قرون خلت,وهم حينما ينطقون اسم' الله'
يبلغ احيانا فخرهم انه رب العرب اولا,وهم شد كفرا ونفاقا,الا انه
يبدوا انهم ادركوا واجب اتباع اللسان الاعجمي في الفنون
الحديثة,فهل الحدوا بعد?
..
فن حديث?
نعم.فن عربي حديث,اذن هو ليس بفن عربي في الارومة.
..

الشكل/الرسالة
..

الدهر الصوفي في الحاضر يواجه سؤال تكنلوجي معاصر,لا ريب انه
يتشاغل عنه, متظاهرا بعلوية ما,وهو يستخدم التكنلوجيا ذاتها
لاعدامها في مقاله,معتكفا في المتن القديم.
..

هل النظر في المرايا يعد محرما حتى الان?
اذا كان ليس كذلك,كما اامل,فان الثقافة التي تدعى'بالعربية' عليها
النظر في مراة معاصرة,هي تنظر اليها يوميا,ولكن لتجمل ماء وجه
يتوهم وجها اخرا هو سحيق , وانما القصد ان تنظر في حقيقة وجودها
الان,دون اجداد,ولا تراث يستنيمون اليه,ولا' نحن قوم' ولا يحزنون.

التشكيل العربي المعاصر/الشكل الاوروبي القديم

هل غادر التشكيليون العرب من متردم سيزان ودالي وبيكاسو ورامبرانت وكليمت?
ام عرفوا خرق الدائرة,التي تكرمت انت في احدى خيوطك الثلاث بطرقها?
..

اين هو وجود الفن العربي الحديث في اوروبا خارج ذلك المبنى
الذي يدعى'معهد العالم العربي'?

..
ليس هناك مزيج حقيقي في نظري الضعيف,بين الشكل والمضمون,بين الزمن
القصير اليومي والدهري في حراك التشكيل العربي,الذي يتلكا
في استوديوهات كليات الفنون ومجلات الثقافة
المطبوعة,هنالك تناقض .

اما المتملي في التلفاز القنواتي العربي,والتلفزيون اضحى
كما نعلم رسول الهوية التشكيلية والمسرحية والسينمائية,فيرى
تقليدا ضريرا,يؤكد اتجاه ان تلك الفانطازية العربية ,لديها
فقط نفختها الاصيلة,اما العطر..
"ومن يتملى العيش يراى ويسمع".

Post: #176
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 01:19 AM
Parent: #175

تشكيل

بلهجة : معتز الامام


734643_312192782214757_2065208621_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #177
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 01:25 AM
Parent: #176




محمد الزين

546449_312199495547419_1952778857_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



وللصبر مفاتيح لا تلج كل الأقفال ، و للأقفال إغفال إجلاءت و حفريات
كاشفة لآتي الخطى ، وقبول بتوسط الحاضر
العاهر ( هل لهذه الصفة رجلها) مقطوع الصلة بجدل الظرف
والشرط ، هكذا هو ، قفل ، يستقطب في المعدن شبيهه ولا يلقي
بالا لمخرجات الإنصهار ، و كيمياء إنقلاب الحالات إلى نسخ
مگربنة ، تنتبذ في معدن مفتاح الصبر للدخول في المكونات
وخلاص إستجداء كيمياء الظرف
والبلاهة ، في طرح معادلة ظنية :
إذا كان العهر لا يذكر / يكون مذكرا ، إلا في جمعه ، فمتى
يصح فصل الصبر عن المصايب ، و نصار إلى صباح يصبو الصبر
إلى صنو صاعد في صحاف أصحاب الفرص المواتية دائما ، وبالفرض
المساق حتف أنفه عاليه ، و بإبدالات طاغية ، لتصويب قد يرد لإنحراف
الظن عن بيته ، هل يملك الصبر - إن وجد - إجارتگ للتفاؤل ؟ لمدة
تعبئة رئتيك بالهواء المختلف ! وبقيمة مخصوم منها ، زفيرك ، الذي
أسهم في إتساع قطر الثقب ، والذي كان أسودا ، و مدة الإجارة قابلة للتمديد
بالتراضي ،وبإستطالة الإحتمالات هذي وبصبر دفعه التفاؤل - و بتدليس
يتضح لاحقا - قيمة الأجرة هواء"طيبا" يبحث عن البركة فيه ، فما
قيمة التفاؤل إن ضاق به مكان مؤجر ؟

السؤال الثاني :

ماذا يعني الصبر الذي يجعل من التفاؤل ضحية ؟


السؤال الثالث قبل الميلاد :

التفاؤل حالم ، أبدا ، بأرض يضع قوائمه عليها ، فهل يملك صبرا كاف لتوفرها ؟ __
إن صح السؤال ماهو مصدر غذاء الصبر ؟
_
فارغ هذا المكان بوجودي

Post: #178
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 01:51 AM
Parent: #177

فوتوغرافيا

بعيون : أُبي خليفه



309303_312198068880895_1165429887_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #179
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 01:57 AM
Parent: #178




الحسن عبد العزيز

165041_312213222212713_2023492373_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




متمسكا" بوجوده في ال(لاوجود) .. متآمرا" -مع مقلتيّ - علي ; أفشي
ما أخبئ في أضابير الهوي للريح ، تذروني لأصلب حيث لا يبكي علي
موتي أحد . وكأنني ما جئت إلا من دمي ، لأعود ملحا للتراب و موطئا
لشوارع الأسفلت .. تفلتني أناي . و علي الرصيف أحس من فوقي
خطاي .. قبلتها ، ابتسمت ، و قالت: "نلتقي عند الحصاد علي
السنابل و الغبار" أخبرتها أني سأزهر عن قريب . منها
الكؤس ، و نحتسي ، مني العصارة . ننتشي حد الثمالة .. نلتقي في
زهرتي يا خطوتي .. فلتسلكي هذا الطريق . تفضي إلي
هواجسي ، لغتي ، السنابل و الرحيق . حتي الدموع إذا جرت من
مقلتي .. تفضي إلي . إن تبحثي عني هنالك ، أو هنا .. سيان. محض
انتمائي للبطولة زائف . قابلت روميو - في الطريق لسيبويه - " أنعم
صباحا يا شهيد الحب ، لست بمعتب " "أ يقال عني - أيها
العربي - حقا ، ما تقول ؟ " جولييت لم تك من حسان
الحور ، لم يك في الغدائر موطئ لحب في الرمق الأخير . و قد
التقينا - لا كما قيس و ليلاه علي شفة الغدير - كمسافرين إلي
أقاصي الأغنيات . و قضيت مثل الآخرين ، كما قضت هي - مثلما
عاشت - بلا جسد يؤرقه المدي ; فلأي مأكمة يحاكمني الردي ؟ لم ينتحر
روميو إذن ، لكنه - متمسكا بوجوده في ال(لا وجود) - شرب
الخلود . و نسيت أن أحيا .. فمت لكي أسود .

Post: #180
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 02:02 AM
Parent: #179

تشكيل

بلهجة : طلال عثمان



530303_312212522212783_947586129_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #181
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 02:08 AM
Parent: #180



شذى بلة


224852_312215448879157_1671711676_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




العتمة فى منازل الفراغ القصية لا تغدو عتمةً.... ابداً
حتى سلوني عنها...أنا القادمة من هناك
العتمة فى نهاياتها..تدرك ان الفراغ عتمة شردت فضلّت فلم تعد
تتصل بأي شيء..ولا حتى أسودها
وكما للروح لهاثُ ضلالها الكثيف
فللعتمة لهاثُ خوائها...لهاثٌ بلون ورائحة فاضحة
وانا الروح المتكورة على ضلالها
تهيل علىّ العتمة حلكتها كلما لاح لها فتق فى غياباتي
وفي قاعي البعيد الرطب المعتم
ينمو الشك ككائنات رخوية..ينمو كمن لا يلوى على شيء
وتهفو الافكار ضحلة ولزجة ..
الافكار التى ادركت مع مرور الزمن كيف تمشط عدمها بوجودها فلا
تكاد تميز منها شيئا
ومن القاع ايضا..تتمطى الهموم متسلقة..يمد لها الجدار نتوءاته
فتتصعّد فى لانهاياتها..تعانق حلكة الافق بيأس مهيب..فيغيب المنسي
فى المجهول..والمعتم فى اللامنتهي

تتدحرج الروح نحو مهالكها الوجودية
وكلما مدت عتمتها نحو القاع..تتعثر بفراغها المهول
فترتد الى عتمتها..وتغتمض الأله لتنام





ـــــــــــــــــــــــــ


الروح تخرج من قاعها...فقط حين تنام!!!

Post: #186
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 11:57 PM
Parent: #181


فوتوغرافيا

شوف : محمد العمده
موديل : عمرو خلف


74941_312213635546005_2135120389_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #187
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:06 AM
Parent: #186



روزمين الصياد

534222_312217915545577_1956778118_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



خَارِجَ مُحيطِ بَيْتي

الْمُنتصِبِ كَشَاهِدِ قَبْر


تَمْتَدُّ خُضْرَةُ الْمَرجِ


بسَذَاجَـةِ الثِّـقَـةِ


ومَكْرِ الصَّدأ..


هلْ أنْتَ هُنا ؟


أمْ ما زِلْتَ كالسُّفُـنِ الَّتي


تَسْلبُ الْمَوَانيءَ


هناءَةَ قَيْلولَتِهَـا


والْكثيرَ مِنْ الْمِلْح


هَلْ قُلْتَ شَيئًـا ؟


لَمْ أسْمَعْكَ..


وَلَرُبَّمَا تَسَلَّلَ الصَّمَمُ إلَى أُذُني


كَمَا فَعَلَ بأوْرَاقي


أنَا مَنْ خبَّأَ النّملَ فى عُلْبةٍ


أتَيْتُ بهِ مِنْ بِلادِ النَّمْلِ


وَنَثَرْتُهُ في كَسَلِ النَّهَـارِ


هَلْ تُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِي ؟


الله .. يَا أُمِّي ..


أخيرًا هَا هُنَا طُلاوَةٌ


تَسْري في فَوْضَى ذَاتي ...


تَمَامًا كَمَا كَانَتْ


دَعْوَاتُكِ عِنْدَ الْفَجْـر

Post: #188
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:09 AM
Parent: #187

[B]تشكيل


بلهجة : مها محيسن


66729_312216448879057_575898186_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #189
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:17 AM
Parent: #188



معتصم شريف

15645_312235872210448_1531199563_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كـذا تـرتـّدُ الـظـلال
حـيـنـمـا تـسـتـفـيـق الـعـصـافـيـر
لـعـلّ إرتـخـاء الـضـوء
فـي كـوّة الأمـكـنـة
مـحـض خـريـر
يــسـتـمـيـت سـلاسـة
حـدّ الـتـشـفّـي
عـبـر أجـفـان الـنـشـاز
فـلـتـنـامـو الآن .. لا شـئ هـنـاك
غـيـر أحـزان الـحـراز
.....
وكـأنـي أرتـادك حـزنـاً
عـلـى طـاولـة مـقـهـىً نـائـي
يـقـبـع
فـي " عـجـز " الـمـديـنـة
أفـرِش أيـامـي أمـامـي
أحـتـسـيـهـا .. لـسـعـة فـلـسـعـة
خـيـبـات
مـنـذ قـديـم الـصـحـيـان
ذاكـرة مـثـقـوبـة
عـرّافـات
بـقـايـا وصـايـا مـهـتـرئـة
وجـِلـْدُ صـبـيـة
مـيـثـيـولـوجـيـا ظـنـون
ومـسـامٌ مـهووس بـالـنـتـح
ألـفـُظـُنـي وأجـرى
أُهـروِل
صـوب فـنـاء الـذات
......
سـأذهـب بـك بـعـيـداً
فـي زمـان
الـخـيـبـات والـهـزيـمـة
حـيـث لا أنـا سـوى " أنـا "
قـديـمـاً
كـانـت الـشـوارع
هـي الـتـي لا تـخـون
قـديـمـاً
أفـرغـتـُنـي وإمـتـلأتُ بــــك
فـيـا بـــلادي
ظـلّ الله
يـمـدد رجـلـه الـيـسـرى
فـوق أجـسـادنـا
لـيـسـتـفـيـق " مـجـنـبـا "
يـتـحـرّى الـنـوم
فـي مـلـكوت فـكـرتــنـا
قـديـمـاً جـداً أنـا
مـثـلـك تـمـامـاً
حـيـنـمـا ثـمـلـنـا صـحـونـا
وإفـتـرقـنـا
كـلـنـا بـمـا لـديـه
يـنـضـح
عـذراً هـكـذا هـي الـريـاح
فـهـل تـزر وازرة
وزر أخــــــرى !!؟
....
إذاً قـد حـان الـرحـيـل
والـسـفـر
فـي رحـم الـظـنون
الـمـحـمـومـة
بـعـمر رحـيـق الـورد
وعـنـفـوان الـبـارحــة
فـالأرض
تـنـبـت مـن جـديـد
طـفـلٌ لـقـيـط
يـرتـدي عـطن الـدمـن
يـتـمـرّق
فـي عـشـقٍ مـحـرم
يـهـذي كـالـمـعـاتـيـه
يـُخـرج جـوفـه
حـروف مـوغـلـة فـي الهـمـس
والـخـطـايـا
ألـفـُظـيـنـي مـن رحـم أحـشـاء الـحـروف
الـمـبـتـلـّة بـمـائـك
أغـسـلـيـهـا
سـبـع مـرات بـمـائـي
وأغـرسـيـهـا فـي الـدخـان
ثـم إنـتـحـبـي عـلـيـّا مـرتـيـن
أرضـعـيـنـي قـطـرةً
مـن صـدرك الـمـنـهـك
فـالـفـكـرةُ أنـثـى
والـنـوايـا الـبـيـض
مـلـفـوفـة بـالـسـوء
وبـالـلـيـل .. والـخـمـر ..
لـتـخـدش
صـمـت ذاك الـمـكـان
.....
ومـع إنـدلاق
الـرغـبـة الأولـى
حـمـلـنـا جـرحـنـا الـنـرجـسـيّ
الـذي لا يـلـتـئـم
صـدحـنـا بـالـغـنـاء
إغـتـصـبـنـا الـدفء
مـن جـسـد الـكـحـول
فـعـُريـّنـا الـخـجـول
يـزيـّن
الـمـشـرديـن والـمـطر
فـاجـأنـي الـهـذيـان
و الـوبـاء
رحـفـتُ نـحـو بـسـتـانـك
الـظهـيـرة
مـُخـبـِئـاً بـشـفـاهـي
طـعـم فـتـاة
تـفـُكّ شـفـرة الأشـيـاء
وتـفـتـحـُنـــي
مـدائـنـاً تـروّضُ الـغـربـاء
طـلاسـمـاً
تـُراوغ الـتـسـاؤل
ورائـحـة أشـيـائـي
الـحـزيـنـة
لـتـمـنـحـنــي الـبـكـاء
......
الأنـثـى فـكـرة
وبـعـض طـقـوس الـقـلـب
وعـنـق قـيـامـة
وأنـا مـحـض كـمـان
يـشـرُخ صـمـت
مـشـارف ألـمـي
ويـنـقـش
شـهـوة الـبـحـر ويـلـقـيـنـي
مـن شـجـن
ومـلامـح حـيـرى
تـلـثـم صـفـحـة الـنـيـل
تـداري
مـدارك وجـعـي
حـيـنـمـا أسـتـرق الـصـدى
أو أحـتـرق وحـيـدا مـثـل
جـوادٍ خـاسـر
.....
إلـيـك
مـدائـن حـزَنـي وذاكـرة الـشـمـس
فـوحـدك مـن تـدرك
أن رداء الـنـهـر
صـار أضـيـق
مـن جـسـد الـمـدى
ووحـدي ألـعـق الـذكـرى
وأبـكـي فـجـرنـا
الـرابـض بـيـن عـيـنـيـك
وثـنـايـا جـرحـنـا
قـبـّلـيـنـي
سـنـيـنـاً كـلـمـا
سـارت الـظـنـون نـحـونـا
وعـانـقـت
الـشـمـس الـغـيـاب
أو أتـركـيـنـي
غـريـبـاً يـأكـلـنـي
الـحـنـيـــــــــن
.....
مـازلـتُ أتـوكـأُ
عـصـى وجـودي
أتحـسـس بـهـا
تـجـاعـيـد الـحـيـاة
عـلـّنـي
ألـتـمـس طـريـقـاً يـفـضـي إلـيـكـ
فـالـغـــابـة
تـرتـشـف الـأبـنـوس
كـلـمـا هـم مـرّوا مـن هـنـا
وهـاهـي مـديـنـتـى
تـتـعـرّى
كـلـمـا مدّت الـصـحـراء
يــداً عـابـثـة
فـلـمـاذا لـم تـقـل لـي
أن عــود الـعـشـق أعـوج !
لا يـجـيــد
غـيـر الإحـتـراق !
وكـل الـذي قـد يـفـضـي إلـيـكـ
أزقــّة مـن الـحـزن
تـضـيـق
كـلـمـا مـارست الـمـرايــا
حـرفـتـهـا الـوهـمـيـة !
فـلـسـت أدري لـمـاذا
تـتـبـعـثــر الأشـيـاء
فـجـأة هـكـذا !!!؟
ولـمـاذا
كـلـمـا سـكـن الإلـه حـديـقـة
تـُصـاب بـالـعـطـب
خـاصــــرة الـحــــــيــاة !!
.........
فـكـيـف
يـنـبـت الـحــب إذاً
فـي ســديــم الـغـائـبـيــن
إذا مـا الـصـبـر
تـسـكـّع
بـخـارطـة الـوريـد
والـلــيـل
مـصـلـوب عـلـى جـزع الـغـمــامـة
وخـاصـرة الـمــســـيـح !
وأنـا مـتـدلـٍّ
مـن بـيـن ثـقـوب ذاكـرتـي
لا أقـوى
عـلـى مـنـع مـا تـسـاقـط
مـنـهـا
فـالـغـيـبـة إزمـيـل
يـدمـي
مـفـاصـل الـنـسـيـان !!
.....
خـذيـنـي الآن
شـيـئـاً مـن فـتـات الـذكـريـات
وغـبـار
أتـربـة الـمـنـافـي
وألـفـظـيـنـي
بـوجـه هـذا الـزمـان
فـأنـا
لـم أعـد أشـبـهـكـ !
فـي هـذي الـمـديـنـة
الـلــيـل
لـيـلـيـن وزيـفٌ وخـمـرٌ
رديـئ
الـصـبـح عـصـفـورٌ
بـلا مـنـقـار او جـنـاح
الـعـشـق
أن تـحـيـا حـزيـنـاً
وإنـسـانـاً
إنـزعـيـنـي بـقـسـوة
مـن حـنـايـاكـ
إمـحـي آثـاري
مـن مـلامـح صـدركـ الـمـنـهـكـ
بـالـعـابـريـن
فـالـنـهـرُ
ذاكـرة الـوداع !
وأنـا لـسـتُ - سـيـزيـفـاً –
آخـر
ولا مـتـسـول
بـدهـالـيـز الـحـزن
الـوقـت يـنـكـأ
ثـقـوب الـذاكـرة الـشـتـويـة
حـيـنـمـا
أدنـو أكـثـر مـمـا يـجـب
مـمـا تـبـقـّى
مـن بـقـايـاكـ !
فـقـد نـضـب الـرحـيـق
لـيـتـّسـع الـغـيـاب
مـا بـيـنـنـ
ا لا يـحـركـه الأمـل
فـجـراحـنـا
أعـمـق بـمـا يـكـفـي
لـكـي لا تـنـدمـل !!
......
خـُذ هـذا الـوريـد
ورتـّق
مـا شـئـت مـن الـغـيـاب
فـذاكـ الـحـبـر وهـذا الـدم
سـيـّان
بـفـعـل فـداحـة الـورق
الأبـيـض
فلا زالـت الـشـرايـيـن
حُـبـلـى
بـنـكـهـة حـلـمـكـ الأعـزل
مـنـذ أن كـانـت
تـغـازل
أمـنـيـاتـي فـي الـخـفـاء
.....
لـم أتـخـيـّل
أن لـهـذا الـزمـن الأحـمق
مـعـنـىً
غـيـر الـحـيـرة
وسـطـوة حـزن
فـوق عـيـون تـبـحـث دومـاً
حـتـى
يـصـبـح مـعـنى الـعـيـش
أن تـحـمـل ألـمـكـ
بـيـن الـنـاس بـلا مـأوى
وتـصـيـر رمـاداً
فـوق مـحـارق آلـهـة جــــوعـى
كـنـت يـا دنـيـا
تـُنـاديـنـا سـنـيـنـاً .. إقـتـربـنـا
ومـا وجـدنـا
غـيـر أنـّات
الـمـظـالـيـم الـحـزانـى
فـإحـتـوانـا
كـل مـا كـان بـغـيـضـاً
بـاهــتـا
فـإبـتـعـدنـا
كـلـنـا يـنـسـى خـلـيـلاً
أو صـديـقـاً
أو حـبـيـبـا
لا تـسـلـّنـي عـن خـطـانـا
فـهـي للا شـئ تـخـطـو
ثـم تـخـبـو فـي مـسـاكـن
تـخـلـو مـن زيـفٍ
سـوانـا
الـمـوتـى مـوتـى يـارفـيـقـي
وإن تـزاحـمـوا
فـي الـشـوارع
والـجـوامـع أو صـنـاديـق الـقـمـامـة
.......
دعـنـي وحـدي
أُلـقـي ظـهـري عـلـى فـِراشـي
الـمـهـتـرئ
أتـنـفـّس بـعـض أكـسـجـيـنـاتٍ
تـضـلّ طـريـقـهـا
لـرئـات غـيـري
دعـنـي وحـدي
فـضـاع سـيـري وقـد عـلـقـنـا
يـارفـيـقـي
بـيـن أسـوار الأحـاجـي
وإنـاث الـنـحـل الـحـُبـلـى
بـيـن
غـصـون الـشـجـر الـحـافـي
تـبـحـث عـن غـصـنٍ أخـضـر
حـيـن أوان
وضـوع الـشـهـد
فـهـل خـدعـنـا يـا صـديـقـي
قـول " صـاخـبـات " الـمـديـنـة
أم نـسـيـنـا ..!؟
قـل هـو الـحـزن .. الأول والآخـر
وبـيـنـهـمـا
تـمـتــّد سـيـقـان الـفـجـيـعـة
بـكـامـل عـريـهـا
وفـجـورهـا الإلـهـي
إذاً سـأكـُف الآن عـن الـخـفـقـان
فـقـد كـنـت
" مـصـابـاً " بـالـحـنـيـن
فـي حـيـاة اخـرى
وعـوالـم صـدئـة
تـجـيـد إخـتـزان الـصـدى
ورائـحـة الـمـوات
سـأكـتـفـي
بـحـمـل " الـصـخـرة " فـقـط
......
رأيـتـهـم يــتـمـلـمـلـون
مـلـئ مـواتـهـم
فـارعٌ
جـيـد الإفـادات الـعـاهـرة
وهـي لا تـرى
أو لا تـريـد ان تـرى
فـجـيـعـة
إغـتـصـاب " ذكـر الـلـيـمـون "
فـي مـســاء الـلـسـعـة
الـمـتـوهـّط
مـجـهـدٌ لـونـه الـضـبـابـي
الـفـاقـع
مـهـدّل الـكتـفـيـن أجـعـد
لا تـقـل لـي
أن الـقـرابـيـن حـمـقـى كـالآلـهـة
فـالآلـهـة
فـي عـرف الـقـرابـيـن
لـعـنـة
و هـمـهـمـة الـظـلال
فـي سـاحـة إنـكـسـار الـضـوء
تـفـضـح
صـورة الـضـوء
الـكـسـيـرة
......
كـلـّهـم أحـرار
فـي الـرّق والـمـنـفـى
والـهـجـر
والـكـفـر ، والـفـكـر
والـقـهـقـهـة
فـإغـتـسـل
بـضـوء الـنـهـار
" الـنـهـار "
أو إنـتـحــر
عـلـى صـفـحـة الـنـيـل
فـسـرُّ هـذا الـنـهـر مـدفـون
بـكـفّ الـمـوج
أو هـكـذا
قـد تـتـصـافـح مـوجـتـيـن
( لـيـه يـا نـيـل
مـحـكـوم
بالــمجـر ى وسـاجـن نـفـسـكـ بـيـنـو
وحـاضـن
الأرض الـمـلـّت مـنـكـ !؟ )
قـُم
ويـمـّم مـا تـبـّقـى
مـن هـسـيـس الـروح لـديـك
عـلـى
ريـق الـمـطر
وإحـتـسـب عـنـد الـحـزن
أحـلام
الـمـغـنـيـن الـعـصـافـيـر
فـمـن عـادة
الـعـصـافـيـر الـمـغـنـيـّة لا تـمـوت
تـحـيا فـي كـنـف
الإرتـحـال
لـتـغـرز
حـيـواتـهـا بـأوردة الـمدائـن
والـقــرى
أو هـكـذا دومـاً هـي
لا تـمــــوت
......
قـل لـلـعـابـريـن
بـجـسـر دمـي
أن يـتـمـهـّلـوا فـيـّا
فـهـذا الـرهـق مـضـنـيٍ
فـمَـنْ
غـيـر الـورود يـقـبـّل
شـفـة الـفراش
وهـو يـنـبـض
بـالـرحـيـق !!

Post: #190
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:20 AM
Parent: #189

فوتوغرافيا


شوف : ابي خليفه



262963_312219792212056_686906438_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #191
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:43 AM
Parent: #190




عبد العزيز بركه ساكن

262991_312237475543621_1778872213_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





القوة العسكرية المنوط بها حسم الأمر لا تتجاوز ال66 جندياً، وفريقا
كبيراً من النجارين المهرة وشبه المهرة تم جلبهم بالقوة من نيالا
وكاس وزالنجي. في الحقيقة كان هذا العدد كاف جدا للقضاء على ثورة
نبي كاذب كما تم وصفه من قبل القادة الميدانيين وبعض الساسة
الضالعين في إطلاق الألقاب الجيدة، كل قوته التي لا تحمل أي من الأسلحة
هي 15 رجلاً وامرأة واحدة. وما يسمونه بالنبي الكاذب هذا قد أحيا في
الجُمعة الماضية، أربعين شخصاً من الموت، وشكَّل من ريشة واحدة غُراباً
حقيقياً جميلاً وقال له طِرْ: فَطَارَ.

الشخص الذي صمم طريقة القضاء على الرجل، كان يمتلك خيالاً خصباً يُحْسَد
عليه، كما انه يتسم ببرود أعصاب وإصرار علي القتل بصورة مُدهشة، وكان
عليه أن ينجز الأمر بأسرع ما يمكن، وخاصة بعد أن تناوله الناس المروجون
من المتربصين بالحكومة الوطنية في الفيسبوك والتويتر والمواقع الالكترونية
العميلة مثل الراكوبة وسودان فوراول وغيرهما، كما أن الأمم المتحدة
التي تدخل انفها في كل شيء فيما يخصها وما لا يخصها تتداول النقاش مع
بعض الدول على إرسال مبعوث خاص لمعاينة موضوع النبي الدافورى الغريب كما
أسمته الصحافة الغربية، من قربٍ كافٍ ورفع تقرير بذلك، كما أن الجماعات
التي أعلنت إيمانها المطلق به حتى قبل أن تعرف تفاصيل دعوته، تتجمع
الآن من كل أنحاء العالم وتسير في قافلة عملاقة نحو دارفور،عليه أن يقطع
الطرق أمام هذا وذاك ويقوم بالتخلص منه بقتله، ولكنه يريد أن يقتله
بطريقته الخاصة، بأسلوبه الذي يحب، يريد أن يختار له نهاية تليق بأسلوب
ادعائه، يقول إنه المسيح، ليس متشبها به، وليس داعيا بدعوته، وليس
احد تلامذته، ولا مريديه وليس المسيح الدجال ولا المهدي المنتظر، ولا
برمبجيل، يقول إنه السيد المسيح بلحمه ودمه، وبهذا يستحق صلباً حزيناً
بائساً يجعل كل من يحاول أن يدعي النبوة- وهم كُثر في هذه الأيام- أن يفكر
ألف مرة قبل أن يعلن ذلك.

كان النجارون وأشباه النجارين مشغولين في صنع خمسة عشر صليباً من أفرع
أشجار السنت المقطوعة حديثاً الصلبة وعليها بقايا الشوك، كانت صلبانا
ثقيلة، يحاولون أن يجعلونها أثقل ما يمكن، يختارون السوق الأكثر
رطوبة، المروية جيدا بماء الأنهر البعيدة في عمق الأرض، يضعون حولها
دعامات ثقيلة من سوق أُخرى أكثر ثقلا، يدقون في أعماقها مسامير غليظة
من الحديد الصلب ذات نهايات حادة، ويتم تذكيرهم بين وقت وآخر أنهم
قد يُصلبون على ذات الصلبان التي يصنعونها الآن إذا لم تكن جيدة
الصنع، كان النجارون وأشباه النجارين مجتهدين، يصِلون الليل
بالنهار، أمامهم ثلاثون ساعة لا غير، العساكر لم يكونوا على
أهبة، ولم يصبحون كذلك، لا يمكن أن يؤذي من لا سلاح له، بل من يقول
انه سوف يبارك قاتليه؟ فكانوا لا يكفون عن لعب الورق، والشجار حول
من الذي صنع البندقية الكلاشنكوف؟

الجنود ال66 شرسون، حاربوا في كل بقاع السودان، كانت لهم صولات وجولات
في الجنوب والشرق والغرب، وقد يقاتلون في ميادين أخرى من ارض الوطن
الحبيب، وهنا تكمن خطورتهم، أنهم متخصصون في القضاء على ثورات مواطنيهم
بالذات، أي مثل القطط التي تأكل أبناءها، وتهرب من نُباح ###### الجيران، الجنود
ال66 مدججون بأسلحة ثقيلة وخفيفة، دبابتين، ناقلتين للجنود وعربة لاندكروزر
مزودة بدوشكا، يلفون رؤوسهم ووجوههم بشالات ملونة وكأنهم فرسان من قبيلة
الطوارق، من الخطأ التعامل معهم وكأنهم شخص واحد، هم يختلفون كثيرا
عن بعضهم البعض، في النشأة، والموطن، استخدامهم للسلاح، حبهم للحياة، وفي
فهمهم للحرب، بل في إيمانهم بالقضايا التي يحاربون من اجلها، أسرهم،عشيقاتهم
وأحبائهم، من له أبناء وبنات ومن هو أعزب ومن ليس له غير نفسه، حبهم
للحياة، مقدراتهم على التضحية بالروح والدم، فال66 جنديا، هم في
الحقيقة 66 إنسانا، يكتشف ذلك من يقترب منهم أكثر، من يستمع لنبض
قلوبهم، من يتحسس جريان الدم في شرايينهم، من يستطيع أن يدخل أصابعه
في جيوبهم ويلمس لزوجة فقرهم وحرمانهم، الجنود ال66 مستعدون لتنفيذ
الأوامر في الحال.

إبراهيم خضر، ليس هو القائد الميداني، كما انه ليس صاحب قرار في مصير
الرجل، وهو أيضا ليس من مهمته إقناعه وقيادته إلى جادة الطريق، كان مكلفا
بفهم آراء الرجل، وكتابة تقرير وافي عن ذلك، لا أكثر ولا اقل، تحت عنوان
وإرشادات معطاة مسبقة، ولا نريد منك أكثر من ذلك، وليس من ضمن تلك الأسئلة
القائدة سؤال مثل: هل هو نبي أم لا؟ كان بوده أن يُسْأل مثل هذا السؤال، ولكنهم
للأسف يعرفون ويؤمنون بأنه ليس نبيـا فآخر الأنبياء في الدين الإسلامي هو
النبي محمد (ص) وآخر الأنبياء عند الدين المسيحي هو السيد عيسى المسيح
أما البوذيون والصوفيون وغيرهم فيتمسكون بمقولة: كل عقل نبي، ويفتحون
بذلك الباب واسعا لكل من هبَّ ودبَّ. الذين أرسلوه في هذه المَهمة، لا يخطر
ببالهم مجرد خاطرة أن يكون هذا الرجل نبياً حقيقياً، أو كما يقول هو عن
نفسه: عيسى ابن الإنسان.

وكان الجنود يلعبون الورق، يشربون المريسة اللذيذة التي يصنعونها
من بقايا خبز الطعام وأشعة الشمس الحارقة، كانوا 66 جنديا، ينضوون
تحت كتيبة جاءت لدارفور من شرق السودان، لذا يسمونهم الشرقية، شعارهم
خنجر، عندما تراه تحس به يتوغل في جسدك، يخترق جلدك، ليقبل قلبك الخائف
قبلة أخيرة لا فكاك منها، ليسوا بجة جميعا، بل في الحقيقة ليس من بينهم
بجاوى بالمعني الدقيق، يعني أن البجة بهذه الفرقة الصغيرة عددهم خمسة
أفراد، ليست لديهم شعور كثة، وليست بوجوههم أوشام، كتلك التي لدى جدودهم
منذ ما قبل مملكة كوش، اقصد تلك الخطوط الثلاثة الأفقية، التي تشير للرب
وهو في ذلك الزمان الفيل حيث انه كان اكبر المخلوقات حجماً، للأرض،
والسماء. الشرقية بها تشكيلة من كل سكان السودان القديم والحديث، يوحدهم
شيء واحد، وهو أنهم شجعان ولا يعصون الأوامر وإنهم يلعبون الورق
في هذه اللحظة.

أما النجارون وأشباه النجاريين، فكانوا مرهقين جدا وناقمين وليسوا
سعداء بالمرة، ولم يخفف عنهم دوام العمل الطويل المُمِل العمال المائة
اللذين الحقوا بهم، وهم قاطعوا الأشجار الذين يتولوا توضيب الأخشاب، الذين
يثبتون المسامير في مواضعها، وطارقو المسامير الحديدية الحادة
القاسية، وصانعو الطعام والشراب، الذين يرفضون رفضا قاطعا صناعة
المحرمات مثل المريسة، كما أنهم ليس لهم خبرة في صنعها، كانوا
لا يعرفون لم يصر القائد الميداني على صناعة الصلبان، أليس من
الأسهل والمفيد للوقت ولهم أن يتم إعدام هذا الكافر ومن يتبعه
بالرصاص، نعم انه مزعج ومخيف ويصدر ضجيجا مرعبا، ولكنه سيريحهم
من صُنع هذه الصلبان البغيضة المعقدة، الثقيلة، كانوا شبه أميين، لا
يعرفون شيئاً عن يوسف النجار، وحدثهم خطيب صلاة الجمعة، إن الصليب
الذي يلبسه المسيحيون في أعناقهم مصلوب فيه شبيه السيد المسيح، وليس
سيدنا عيسى ابن مريم، لأن الله رفعه للسماء وانزل بدلاً عنه هذا الرجل
المسكين الذي صلبه اليهود وهم يظنونه عيسى ذاته، لِمَ يصر هذا العسكري
على صلبهم، بينما لم يُصلب السيد المسيح عيسى ابن مريم؟ إذاً ما ذنبنا
نحن النجارين؟

العسكر ال66 لا يرغبون في الحرب، وليست هي من ضمن هوايات أي منهم، أنهم
من اسر كريمة تقدس الحياة وتحترم الجار والصديق، وتقيم الصلاة أيا كانت
في الكنيسة أم في الجامع أو في أي من أمكنة الله الكثيرة، وتعرف أن الرب
لا يحب أن تُقْتَل النفس البشرية، وانه حرم ذلك، ولكن من يطلق الأوامر هو من
يتحمل الذنوب والخطايا التي تُرتكب في الحرب، أنهم سيطلقون الرصاص إذا
أمروا بذلك ولكن المرتكب الحقيقي لجريمة القتل هو القائد الميداني وهو
الوحيد الذي يمتلك حق إصدار الأوامر، إنهم يعرفون ذلك جيدا، وهذا اخطر ما
في الأمر لأن ضمائرهم ستصاب بالموت، بالخدر البارد مثل الطين المخلوط بماء
آسن، أي أنهم عندما يذهبون إلى منازلهم بعد كل معركة، سوف لا يحملون في
ظهورهم أوزار موتى أبرياء أزهقوا أرواحهم قبل ساعات قلائل، القادة
الميدانيون بدورهم يحمِّلون جرم ما يفعلون لقادة اكبر يتسكعون في
المركز، يستحسنون شُرب القهوة المعطرة بحدائق أوزون، وبيرة بافاريا
على شاطئ النيل الحبيب، وهؤلاء يقولون إن القاتل هو من أشعل
الحرب، أي ذلك السياسي الرقيق الذي ينام في بيته مع أطفاله بعد
أن يغني لهم بعض التبتبات ويرضي زوجته المتبرمة بأوقية من الذهب
الخالص، والسياسي الحصيف، يقف وراء المايكروفون قائلاً: أمريكا
وإسرائيل– وأخيرا أخذوا يضيفون حكومة جنوب السودان- وراء هذه
الحروب، بذلك يكون قد ولغ من الدم ما يُشْبِع روح غول رحيم.

النجارون وأشباه النجارين، يصنعون الصلبان في مقاس واحد فقط، وهو
يصلح للجميع، نساء ورجالاً، يعملون عليه بصورة نظرية، فليس لديهم تصور
على كيفية عملها، لأنهم لم يروا ذلك من قبل، بل لم يشاهدوا صورا لأشخاص
مصلوبين، لقد أُعطوا المقاسات من طول وسماكة الأخشاب وقوتها وعدد
المسامير ونوعها، وفوق ذلك كله طُلب منهم أن يقوموا بدق المسامير على
المصلوبين فيما بعد، لا يوجد أكثر حرفية من نجار في دق المسمار، أليس
كذلك، ومن الأحسن أن تكون أنت من يَدُق المسمار وليس من يُدق المسمار في
جبهته وكفتي يديه، وواحد طويل وسميك في منتصف الصدر.

الرجل ومحبيه ومؤيدوه كانوا يجلسون في مكان مجهول لدي الجميع، بما فيهم
العسكر الذين جاؤا لقتلهم والنجارون الذي يصنعون الصلبان وإبراهيم خضر إبراهيم
نفسه، ولكي يتضح هذا اللبس، دعونا نلقي نظرة على المكان، وهو عبارة عن موقع
لقرية قديمة تم حرقها وإزالتها من الوجود قبل عامين، تقع في وادي عميق
خصيب، حولها سلسلة جبلية مستطيلة، تحيط بنصفها الجنوبي والغربي، يوجد في
لصق الجبل الغربي منبع مائي صغير، وكان هو من الأسباب التي قادت الجنجويد
إلى المكان وإبادة ساكنيه، وإنهم فيما بعد جلبوا إليه بضعة مئات من الجمال
لترعى فيه مع بعض الأسر، ولكننا الآن لا نرى إي من هؤلاء الجنجويد وأسرهم، لقد
قضى عليهم الرجلُ بكلمة واحدة، قال لهم اذهبوا نحو بلدكم: فاخذوا جمالهم وأطفالهم
ونساءهم وعادوا للنيجر، تركوا بعض بعر الإبل وقليل من الوبر متناثرا هنا
وهنالك، ورائحة بول ماشيتهم ظلت عالقة بالهواء لأيام معدودات ثم زالت أو أنها
لحقت بهم. هكذا بكل بساطة ويسر، على مبعدة من النبع ببضعة أمتار تُوجد مغارات
كبيرة وصغيرة، وهي بقايا ثكنات دولة الداجو القديمة في قرون ما قبل
الميلاد، مرسوم بها تفاصيل حياتهم اليومية، أنهم يقضون وقتا طويلاً
بالداخل، لا يدري احد ما يفعلون، ولكنهم يخرجون في صبيحة كل جمعة، ويبقون
في ظل راكوبة كبيرة منصوبة بين الأشجار التي تحيط بالنبع، وفي هذا المكان
والزمان سيجدون جنودنا في انتظارهم والصلبان الغليظة تتشهى أجسادهم النحيلة
الكافرة وتتشوق لعناقهم الأبدي.

النجارون وأشباه النجارين تعبوا من معالجة الأخشاب الصلبة الحمراء، استعانوا
بالأغنيات التي تذخر بها ذاكراتهم المملوءة بنشارة الخشب، فحيح المناشير وانين
الأشجار، بالنسبة للكثيرين منهم أن هذه المهمة التعيسة قد توفر لهم كثيرا من
المال أو بعضه بالقدر الذي يمكنهم من توفير مصروفات منزلية ملحة ظلت عالقة في
حبال المشيئات يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر، وقد تبدو بسيطة ########ة لدى البعض
مثل أحذية الأطفال، أو ثوب جديد للزوجة التي لا تملك سوى بعض الأحلام، قل بيتا
صغيرا، أو تحسينات في القطيات القديمات، أو سروالاً جديداً لطفل كبير: قد يعطوننا
مالا كثيرا. أما بالنسبة للقلة فإنهم يتشاءمون كثيرا بصنع الصلبان وان المال
الذي سوف يجنونه من ذلك هو مال حرمته مؤكدة،يقيسون في لا وعيهم بتحريم الإسلام
للخمور، فما حُرّم شُربه تقطيره حرام بالتالي ما حرم لبسه فحرام صنعه، وهاهم
يفعلون ما حرم الخالق، ويستر الله إذا لم يدخلوا النار يوم القيامة من جراء
هذه الصلبان التي يقومون بصنعها الآن: يعملون بجد واجتهاد، بينما تدور كل
هذه الهواجس في رؤؤسهم.

الجنود ال66 والنجارون وأشباه النجارين، لا دخل لهم بما يدعيه الرجل من
نبوة أو إلوهية أو ما يشاء، وما تنوي الحكومة من نوايا تجاهه، هو لا
يضر بنا بشيء كما أن ما تنويه الحكومة لا شان لنا به، ولكنهم كانوا
لا يسألون أنفسهم مثل هذه الأسئلة، اقصد أنها لا تخطر ببالهم، بمعنى
آخر، أنهم لا يمضون بها إلى حيث نهاياتها، لم ينالوا فيما قبل المعرفة
التي تمكنهم من صياغة مثل هذه الأسئلة، لقد حالت أسئلة اليومي دون أية
أسئلة أخرى، أسئلة أكثر جمالا وتعقيدا، أو بالإمكان القول: لقد حيل بينهم
وبين الأسئلة الفعلية أو طرائق نهاياتها، الأسئلة التي تخصهم كبشر، التي
تخص خياراتهم بالذات، التي تجعلهم أحرار في نهاية المطاف.

سمعوه يقول فيما بعد:

السجانُ هو سجين باختياره، والصليبُ لنا، ولمن صنعه.

ويقول أيضاً:

لا يصبح حراً من لا يستطيع أن يتبين أسئلته.

وكان يقصد الأسئلة التي تطلقهم أحرارا مثل طيور السمبر، ولم يتحدث يوما
عن الإجابات، لأنها كما علموا: متغيرة.


في الجمعة السابقة خرجوا من أوكارهم وتمشوا قليلاً ناحية ما كان في
الماضي وسط القرية، وقف الرجل عند كوم تراب عليه بعض الحجارة، قال لأصحابه، بلغة
دارفورية قديمة يجيدونها جميعا عربا ودارفوريين:

من منكم يرى ما بداخل هذه الكوم من التراب؟.

كانت مريم، تلك المرأة الجميلة التي سُميت فيما بعد بمريم الحبيبة، ومن قبل
سماها القائد العسكري المتمرد شارون بمريم المجدلية، قبل أن تتركه وتنضم
لجماعة الرجل. قالت له:

أنا لا أرى شيئاً.

وكذلك أكد بقية أصحابه أنهم لا يرون شيئاً، قال لهم إن بإمكانهم أن يروا
إذا أرادوا، وكانوا يريدون ولكنهم لا يرون شيئاً، وقال لهم أشياء كان يقولها
كثيرا، تخص الموت والحياة والإنسان وقدراته غير المتناهية، وفي تلك اللحظة
هبت ريح خفيفة، كانت بها ريشة طائر، هبطت الريشة على كتف احد أصحابه وكان
يقف قريبا منه، أي بينه ومريم الحبيبة، اخذ الريشة، لونها رمادي تميل
للسواد، كانت أشبه بريشة غراب أو طائر سمبر صغير، قال لهم:

- إن الريشة هي الطائر.

وبينما كانوا مندهشين ينظرون، إذا به يرسم غرابا على الأرض، يضع
الريشة في مكانها المناسب، بل الصحيح، تنمو بقية الرياش في أماكنها
بالقرب من الريشة الأولى، تكتمل بنية الرياش، من ثم يظهر
المنقار، القوائم، المخالب، إلى أن اكتمل الغراب، يبتسم، ثم سألهم:

- هل منكم من يستطيع أن يجعل هذا الغراب يطير؟

قال رجل من الأعراب اسمه حامد:

-لا أظن أن احدنا يستطيع ذلك.

فقال للغراب:

- طِرْ.

فطار الغراب وحلق بعيداً، تقلب في الفضاء مستعرضاً جناحية وسواد أرياشه، نعق
مخترقا السماء الصافية نحو الشرق إلى ما لا يدرون، إلى أن اختفى عن دائرة
نظرهم جميعاً، فقال لهم:

- إذا كان قد قال أي منكم لهذا الغراب كما قلت له لفعل، كل ما ينقصه هو كلمة: طِرْ.

وقال لهم:

-إذا كانت الريشة تدري الكلمة، لقالتها لنفسها، فجمعت أشلاء الجسد الذي
كانت تنتمي إليه، استدعت دمها ونعيقها، وروحها وطارت، لما
انتظرت مجيئُنا لحظة.

وظن الكثيرون انه قد يعني بذلك أن الكلمة في الأحياء كما هي في الأشياء.

وقال لهم:

اعدوا العدة للموكب.

وما كانوا حينها يدرون ما هو الموكب، ولكنهم أخذوا يعدون له العدة.

وقال لهم:

الموكب الموكب.

كان النجارون وأشباه النجارين، مشغولين بصناعة الصلبان الثقيلة، الجنود
ال66 يلعبون الورق، والرجل يعلم الكلمة للمؤمنين به وللكافرين على حد
سواء، ويعدهم للموكب، لا يدرون متى قال لهم:

الكُفرُ يا أحبائي درجةٌ بالغةُ التعقيد من الإيمانْ

Post: #192
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:47 AM
Parent: #191

تشكيل


بلهجة : اسامه عمر



184556_312236852210350_976461583_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #193
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:51 AM
Parent: #192




رفقه طيفور

407889_312241682209867_656727055_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الأوطان التي لا تتواجد بها أمنا الغوله يغدو كل شيء مثاليا بغباء
يتحدثون عن الشروق و الغروب...وهم يقصدون قرص الشمس الذي يسقط
مغشيا عليه في الماء..وذات القرص الذي يقفز ليطرد الذباب في
اوقات النهار..
يعنون بالشروق ....ضوءا مزعجا ياتي من النافذه
ويقصدون بالغروب الايذان بأوقات السهر....
ذلك أن الغولة لم تحضر لديهم ولا مرة..هم في امان كاااامل منها...هي
لا تبتلع صغارهم ولاتختطف احلامهم...
ربما لهذا تبدو قصائدهم ساذجه..وربما لذلك يسكن شعرائهم علية الأبراج
العاجيه...
وربما لذات الشيء...يبدو الحب عندهم شيئا متدحرجا...او هابطا اضطراريا
من شفتي الشاعر..
التحيه لأمنا الغوله...
اننا نتذوق طعم الرغيف بشكل جيد...به..طعم ملح ودقيق ...وعرق...ودم
به...رائحة همومنا التي نضجت في التنور...
بداخله...ذلك البياض...حرصُنا على البقاء طاهرين..انقياء الدواخل والسريرة
وعليه...ترتسم فجواتنا ...وتلك الأماكن فينا التي احترقت والاخرى القابله
للاحتراق...به رائحة امهاتنا في أوقات (المغارب)..به صوتهن الذي
ينادي (تعالوا لشاي اللبن).
التحيه لأمنا الغوله...
يستطيع أطفالنا نطق اسم الحلوى بشكل جيد ...يسمونها السمسميه...ولن
يتوقفوا عند ذلك الجزء الخطر للمذاقات الرائعة..لا يعنيهم الجزء المنصف
للمفردة سمسم.......(سم)
التحية لأمنا الغوله:
لم تعد تعنينا آجالنا...طالما أن الروح تنبض فوق التراب ودونه..

Post: #194
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:54 AM
Parent: #193

فوتوغرافيا

شوف : خالد حامد


541060_312241228876579_656874016_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #195
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 00:57 AM
Parent: #194






اشراقه مصطفى

483223_312247625542606_1634521939_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




انا غابة النهر العظيم
يلجها من كان مرضيا
يدخل أدغالها
ظلمة
وغسق
سؤال
واجابة مرشوقة فى الغياب
وحيرة القلب والمدى
نهر وظمأ
قيامة وجلد ذات
لحين التوبة العظمى لخاتمة طبول الجسد

ولأنثى الغابة الحانها الشجية
من يدخلها تلدغه نحلات اشجارها
عند مطلع لعنتى
وصهوة قصائدى
ولفحة عذابات حبيبى
لايرويها الا عريّ امام ذاتى
وينهمرنى حين ينزع جلباب الصمت
حرير لرغوة الموت
حين تصحو الحياة

Post: #196
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 01:00 AM
Parent: #195

تشكيل

بلهجة : روزمين الصياد


295232_312242732209762_1634195716_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #197
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 01:02 AM
Parent: #196


فوتوغرافيا


شوف : يوسف بكري




530310_312254775541891_952922589_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #198
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 01:08 AM
Parent: #197




الاصمعي باشري

735146_312255158875186_1682205614_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





فن العالم‘ هجرتُه فى كهفِ صمتهِ ..
وينامُ ..
يعبثٌ الموتٌ بأطفالِه ويبكىِ
لا صوتَ يشعُر بالمٌوسيقى وهى تِنزفُ سوى خريرٌ النهرِ البائسْ
كنت فرحاً بِموجةِ حُزنهِ
كنت سيداً لقراِبينه ولتاريخهِ الفاترْ
لكنني انبعُ مِنْ خريطةٍ تتلَونٌ ِمن إيقاعاته
وحبيبةٍ مثل أُمى تماماً تغيبُ فى خفقةِ القلَبِ وتحيا ..
واصدقاء يشدههم فى الظلام حنينُ الكأسِ تترعهم أغانى وأحلامٍ ودروبْ ..
ِمثلى تمامًا حين انزفٌ فى آخرِ الليل الفاغرْ
مثلى تماماً حين تمشى السواحلٌ بلعنةِ النوارس والبحرْ ..
فى دمه المستباحُ لذئب اخوته ..
منْ من الذين أحرقتهم الغريبةُ – أولئك المدانون بوجدهم – سينسى حرفة الهةٍ فى زوبان روحِه ..
ِسواى ؟
َمنْ مِنهم تتقمصهُ سنديانةُ فى أشجانِه
يألف الحاناتِ حين تضيق الزوايا بشهواتِه ..
سميتُها ضالتى فى الحريقِ
وأشهرتُ لها السَلام ودفءِ الشوارع ..
لكنها ذهبتْ فى وحشةِ الزمان
من يشترى وطنى من وطنى
كى أمارس الِشعر فى ملكوت الرَب
هو الباقى ..
والحارس ..
سأدلكم عليه حين تشرقون فى أمواِته ..
سأوصيكم بولعه للأشجار وما مملكت أسراركم
ستبقون له
وأبقى
مثل أميرٍ ينامُ فى عرشه ..
مثل
عالمٍ
يدفنُ
هجراتِه
سأحملكم فى طياتَ أسرارى
لا شجَر لى
لا شجرْ
مثل طائرٍ
مولعٌ برهانِ الحقيقةِ
بلا أجنحةٍ
بلا كهوفٍ وأطفالٍ ..
بلا نهرٍ ..
مثل وطنٍ بلا خريطةٍ
وحبيبةٍ بلا قصيدة..
يزرفان معاً الدمَ والدمعْ
كلما طوقتكم بلغات عزلتها .. كلما مددتٌ لكم مديةً من طينٍ وحنينْ
أنحتها لكم من فرحى العانسْ
كم أنا ميتٌ فى موائدكم جعةٌ من نسيانْ
كم أنا شاهدٌ على فضيحتكم ذاكرةُ للجرح والجرح المضاد ْ
من يبيعنى مأساتُه ..
حتى أعتلى ناصيةِ الكلام ..
هو الفانى ..
وال ...
غيـًبونى منه أوآن تموت الشمسُ ..
أسكروا بجهرهِ من نخب البلادْ ..
مثل لصوصٍ ..

مثل
أصدقاءْ
مثل ظلمٍ جميلٍ
مثل عالم يدفن هجراته وينامْ
مثل
رمادْ

Post: #199
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 01:11 AM
Parent: #198

فوتوغرافيا

شوف : عصام عبد الحفيظ


184507_312259688874733_1278309234_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #200
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 01:15 AM
Parent: #199




بهجه جلال

382895_312276578873044_733801088_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




أدخل خفيفا فالحب لا يقوى على حزن


فى الليل يفضحنا السكون ...
عتمات الروح لا تؤانسها الفوانيس



كان خطوى مرتبك فى الطرق التى تفضى الى ...
حين اشتباهك بى فر حمامك بى مختبئا


اذكر حين نظرت من نافذتى,,,
انى رأيت فى ما يرى النائم ...
غمام يلطخ ثوب الصغيرة التى تلاحق الفراش
تتقافز خلف اللون وتجرى خلفها السحب
ما كانت ترى فى النهر غير مائه ...
تهرب من ماء لماء
رشيقة تدلف النهر فى شرك الفراش
ارتجت عينى واصاب الضفة الموازية رعشة
حين قام النهر مستندا الى طينه
واقفا يخاصر الصغيرة رقصة الغابات التى ذكرتها جدتى فى سفر النزوح
اصدقك...
...انه اصاب سكان النهر عرى لم يجول بخيال التمسايح التى بان تشقق جلدها
ورائت فيمن رائت
عظام نخرة وجماجم مسدل شعرها واخرى بلا السن
ودرج يقود اسفل الطين ...
واستطال بصرى بين فالس النهر وبين مفقودات ظن الناس
انها ذهبت الى البحر
اوانى ...اباريق ... وثياب مجدولة الى بعضها ....حين
امعنت النظر تحت الوقت عرفت ثوب احدى جداتى من لونه
الذى لاحقا صار لون القبيلة المفضل
والنهر ماضيا فى رقصه والصغيرة مال حذائها
لحظتها انطلق صوتى مستغيثا
يا للماء لا يؤتمن
اظن ان صوتى كان عاليا جدا اذ وجدتك تطوقنى جاهدا كى اهدأ
رويت لك وانا اشير الى ما يحدث بكلمات لاهثة
عبر النافذة سبرت عيونك المسافة الى النهر
وكان كل ما لفتك خلو المكان من لوازمه
شددت اكثر على كتفى وكأنما تخشى علي من جنون مباغت
احسست انى بك
و انك بى
صرنا النهر والصغيرة
ورقصنا يومها كما لن نفعل من بعد!

Post: #201
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 01:17 AM
Parent: #200




عاصم الحزين

154534_312265482207487_1266417644_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




عندما يختل ضوء الابتسامة
لا تجازف بالنسيم
إن النجوم ثرثارة
لا تأتمنها علي الروح
فهذا الحزن وسيم
و الاغاني التي بكف عينيك أنيقة،
هو الليل
قال التحيّات غيماً عليك
و نبّه فيك الحنين
ليضبط ساعته العاطفيّة،
قل لدمي
كم هو الفتر الآن يا صاحب الغيم
تلك بلادك مجنونة
و تزف الي القلب وحياً يناسب ورطته
ثم ترمي بسوأة أشواقها للمغنين
ترميك
بالشعر
و الفقر
و الابتسامة،
ما أدسم الرائحة
جثّةُ في الورق
و نبات يهم بترتيل لوعته
سورة العصر
و المفردات اللئيمة
إن البلاد لفي خسر
هذا الضجيج وريف
و يصعد سلّم أوقاتنا خيبةً خيبةً،
الجهات تلملم أوراقها
جهة اللون ترحل
و ها المح الأزرق المستحيل
يعض أصابع أوقاته ندماً
جهة اللون كل الجهات تحج
لترسمني أبيضاً في الوحل،
كيف لا ينثني شجر الذاكرة
كلّما الريح قالت :
تماماً عليك الحنين...
تسن العصافير أعشاشها
و ترمي بتغريدها ميّتاً في يدي،
لا أقول الرحيل يناسبني
لأقود دمي و أغادر هذي الوسامة..
بل هيكلي يفضح الوقت
إنِّي وسيم
و يكفي لتسمعني أن تغنِّي
هي الروح ترفل في زيِّ تحليقها
و أري الاصدقاء بجانبها
يرقصون كما شاءت العاصفة
ينزفون أناقة
يكتبون علي خشب الذات
معني العلاقة بيني و بيني
يحلّون أوتاد صمتي،
و صمتي عنيد
و عيناي تخلع أزهارها النائمات
و تأوي لخدِّي
كلامُ حميمُ هو الدمع
يغتسل الله بالدمع
حين يرانا تجف البساتين في بوحنا
و البلاد نحيفة،
أنا لا أقول الرحيل يناسبني
إنّه جسدي
في مقام الطريد!

Post: #202
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:21 AM
Parent: #201

فوتوغرافيا

شوف : شهاب دياب


734103_312277492206286_1987623966_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #203
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:27 AM
Parent: #202




خالد عباس

63648_312286285538740_824648028_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




قراءات في دفتر الهندسة

تعريفات :



( النقطة )

النقطة نقرة طائر السر في بياض الخليقة
هاجس ثدى الامومة بسن اللبن
رسم المدينة في الخارطة نقطة
باتساع السواد المعلم بالحبر
وامية البياض الوطن
طائر السر طار يا سادتي
إذ تجي القرى
بسنابل مشوية بالفوانيس
مشغولة بالنواميس
بالسادة السود والكادحين
الحزام الذي يقلم المدينة كالظفر
بالفقر والمعجزات العطاء
طائر السر عاد يا سادتي
كي ينقر لوح البياض العظيم
بالسواد الوطن


( الخط )

الخط رسمه واضح في الكتاب
يتثني كافعى في الرسم والسحر
لكنه في السياسة الخط يستحيل سنارة
لاصطياد كراسيها العائمة في لجة الخلق
وفي البرق يضي شفيفاً ومرتبكاً
كامضاء الوزير الممارس في الحكومات
والمشارك في المجزرة
يضي شفيفاً ومرتبكاً
ويتبعه اللظى والسخان
ان لم تفي حالة الزمجرة


( المثلث )

المثلث معصرة القصب السكر في الليل
والرجل مغلوب على امره
وسرجاً لفارسة تمتطي شبقا
وتلكز .. تلكز .. تلكز
والرجل مقلوب على ظهره
ودلتا خصيبة تلحن النبته بين فراتين
وتغنى المثلث نافذة على الماء
ورأساً لحراب الاعالى


( الدائرة )

الدائرة خاتم الحب
ما قام أورق من حمائم البر
يستدير حول انثاه حتى يكز على ظهرها
ورقص الحسان على نعش أوسم العابرين
الذين دانت لهم ضفائرهن بالحلم الشتائي الطويل
لكنه مات قبل
وهن اجتمعن في ماتم ريف طقوسي يودعنه
ودارت الدائرة
دارت الدائرة لغة الحرب
والدائرة لغة التواصل بلا انقطاع
والدائرة عقدة الحبل أعلى الشراع
ومركزاً صارت مواثيقه عدماً
وشعباً يحيط باحلامه
له قطره وله بالصراع
أنها صورة الثورة القادمة


( المربع )

المربع يعيش توازنه في تساوى اضلاعه
وفي اقتسام المقادير بالقسط بالملميتر
وفي الثروات
اذا اتسعت مساحته اتسعت بالتساوى في الحق
وإن ضاقت باوجاعه لا يتذمر ضلع على اخر
أو جص على اجر
والمربع نافذة القطار على المرج
والصور المتحركة
رغم أنف الحديد
يستحث الاقاليم بالنبت والآدميين
نحو افق بعيد


( المستطيل )

يستطيل على الطاولة بالطول والعرض
ويستقر على الارض بلا قلق في الزوايا
قيل كان اصلاً مربع
لكنه شب بأمشاطه كي يرى أغوار الحزن فيّ
دون أن يواجهني
فاعترته لعنة الروح
وصار يواجهنا بالزجاج الامامي للحافلة
منبرياً كأنه سيد القافلة
وله ما وشمته الجماهير بالثورات وشم الحجر


( المعين )

اسم لمفعول يعرب على بطش سيدة
الفاعل الملك المرفوع عرشه الهيكل الادمي
والشكل زخرفة الجص بالخزف المروي القديم
كبصمة فلاحة في مزارع كوش تشتهى
تعد الطعام في الاناء المذهب
وليس لها في الطعام المذهب
المعادن كلها اصدقاء الملوك إلا حديد السيوف
ضلع المعين راحة العنق
والمعين حاجب القصر ووصيفة الملك
ونوط الجسارة والنصر غير أن المحب نديمي قال:
المعين شكل العشيقة أن توج القلب
لكنك صورته في حالة الحرب


( المنشور )

هو اللفظ المهجس بالاتقاء
وراحة القلم الحكومي والمسألة
وهو الشكل المراوح اوجهه
والمشي للضو كالمقصله
إذ تشيو اجداث من حمل لفظه
كالبنوك
هاجسنا جلنا غير أن المضى سيعود
جل ناراً تكسرا في مرايا

Post: #204
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:30 AM
Parent: #203

تشكيل


بلهجة : جلال يوسف


483363_312288318871870_2120082841_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #205
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:34 AM
Parent: #204




بدر الدين عفر

538431_312290212205014_465710624_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الكتابة كالماء البارد
ممتعة
ولا طعم لها..
النصوص مليئة بالكنايات
لا تفصحنا مطلقا،،
انهكتني الحقائب بالسفر
وأرهقتها بالمحطات.
الشتاء يمر
حين تعبرنا الحبيبات
مضن ٍ هذا العبور
بلا لحظة مبتلة
نقتسمها معا....
رويداً استند علي الهواء
النجوم
ازهار الله
في حديقة السماء
تفوح منها رائحةُ الضوء
. وارواح الميتين
غيوم تائهة الجهات...
الوذ بالجدران
من خطيئة الرب..
الخطيئة!!!
لماذا خلقتني اذن وحيدا هكذا؟!!
مؤلم ُُجدا" ان أكون
وحدني تماما"
الشاسعة فضاءً
خيال الحبيبة
نحتسي الشفاه بالنعناع
قبل حيواناتنا النطيفة !

Post: #206
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:40 AM
Parent: #205



فوتوغرافيا

شوف : عوض بصيري



63998_312291318871570_1929048319_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #207
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:55 AM
Parent: #206




ليلى ابو العلا

15681_312299645537404_1009379547_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



(( كانت صلاة المغرب ، فسحة للراحة بين محاضرات المساء . أذكر كيف
أن محاضرًا شيوعياً وعلى سبيل تأكيد إلحاده ، تجاهل فرقعة كراسات
الدّرس و ضربات الأرجل المزعجة ، وصفير المُنبه الصادر من يد "النعامة" . لم
يوقف المحاضرة إلا بعد أن ْ صاح أحدهم : نريد فسحة للصلاة . تترأى لي
تلك الحشائش ، بعضها مصفر و سجاجيد الصلاة المصنوعة من السعف ، ملقاة
عليها بأطرافها المنحنية. . حينما أسجد عليها ، أكادُ أشم رائحة
الحشائش من تحتها . .
علينا بعد أن منحنا الفسحة ، أن نسرع . بدا الأمر وكأنّ الطيور قد أنصتت
إلىَ الآذان ، و بدأتْ الصلاة قبلنا . أكاد أسمع شقشقة العصافير بالثناء ، و كيف
تدلت أغصان الشجر لتستقبل إندفاعها إليه . أحسست باستعجالها ، إذ تعرف أن
الشمس آيلة إلى المغيب ، وأن الوقت ضيّق . توضأنا من صنبور ماءٍ جانبي ، واحدًا
إثر واحد . رأيت "النعامة" جالسًا القرفصاء ، و رأسه بكامله تحت الصنبور ، يدفعه
إلى الخلف فتبقى حبيبات الماء عالقة في إتزان بشعره . إستعرت أنا إبريقا من
الكنتين . كنت مزهوة لكوني أستطيع أن أغسل وجهي ويدي و رجلي بإبريق واحد . نخلع
أحذيتنا ، ثم نصطف واقفين ، و يلحق بنا صبي الكنتين ، بملابسه الملطخة
بالشاي ، ويلحق بنا محاضر آخر ، لا يجد مكانا في السجادة فيفترش منديلاً
على الحشاش . إنْ لم أكن أصلي ، فإني أظلّ أتمشى علىَ الحصَى ، أحدّق في صفوف
المصلين . الرجال في المقدمة و النساء في ثيابهم الملونة من خلفهم . أعرف
حينها أنني جزء من هذا النسيج ، لا أحتاج إلى إذن ٍ للإنتماء إليه .هنا في
لندن ، تصلي الطيور على استحياء و أصلي أنا وحدي . أتعرف على المواعيد
من كتيب مطبوع وما من مؤذن ينبّه . في لندن ، أقلعَ مجدي عن الصلاة . يقول
لي : "إن هذه البلاد تقتطع إيمانك جزءا فجزءا ". . ))

Post: #208
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 05:35 AM
Parent: #207



تشكيل

بلهجة : نهله ابوعيد


531384_312308522203183_1735641861_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #209
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:00 AM
Parent: #208




المحاربات


ناهد محمد الحسن

546193_312314082202627_908756777_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





وأنا في هذا الطوفان وددت لو آوي إلى حبٍّ يعصمني من
الحب..! نحن جيل ضائع إلى حد إنعدام اللون، ولادتنا نفسها
ليست أكثر من نقاط على حروف اللاشرعية التي اكتنفت الناس والبلاد..!
وسط (المحاربات) كنت أشعر أنني نبات محقون بهرمونات النمو
فالحياة وسط الأقوياء تجعلك تنمو بسرعة وإن لم أكن أكثر
من شجرة (زقوم) بلا أدنى حظٍّ في الشهرة.. مراراتي جعلتني
لا أزدهر كثيراً في عالم الشمس، بينما تمتلك جذوري كلّ مبررات
العيش في الأسفل... حيث غريزة البقاء هي القانون الوحيد
للسلوك، كم كنت أبدو ضئيلة في الخارج ومنكسرة، لكن بقدرة
الثعابين على مباغتة الطيور.. تخفي التربة عن الناظرين إلىّ
أطنان من الإلتواءات ترقد على كثير من الخزي..!
قالت لي (ليلى): إن أردت أن تتوقف لك إحدى تلك الفارهات
المظللة.. فقفي في مكان من الشارع به القليل من المارّة
وليس محطة رئيسية –ما دامت الجدران في بلادنا لها أعين
وألسن!- ولتكن عيونك مركزَّة على إطارات السيارات، فالرغبة
في الإبطاء لها وقع ملموح، لوِّحي للسائق وكأنك تعرفيه، باغتي
الرجال بامرأة جديدة إن كنت تريدين أن تباغتي محافظهم
، وأحذري (التجار) الذين لا يكترثون لمظهرهم العام، فهم يفضلون
أن يفرغوا من الجنس على ظهر سيارة، ليس لديهم وقت يضيعونه في الأكل
والمسامرة، يدفعون القليل من المال، ويلقون بك خارجاً عند أول
محطّة.!، أمَّا المتأنقون والذين يفضلون الجنس على طريقة رؤساء
الدول العظمى فهم عادة يدفعون بسخاء ويصرُّون على التعارف وغالباً
ما يعتادون عليك، وعدم الإلحاح على الالتزام هو القيد الذي يربطهم
بقربك قدر ما تشاءين..!
كان هذا ديدن (ليلى) حتى ابتدعت إحداهن فكرة الزواج العرفي، ومن
يومها صار أبو حنيفة النعمان إمامها المفضل تلهو بمبادئه الأساسية
على هواها، مغلقة بعبثها باباً للكرامة الإنسانية افتتح بعناء.. ربما
لهذا ظللنا لقرون نتقهقر من أسِّرة الحكم إلى الهوادج والأخبية..! فهل
كانت (ليلى) أم عواصف الفقر والعوز من اجتاحت وداعتنا وتحفظنا..؟! ربما
لأننا كسولين جداً لم نكن مستعدين لرهق الحياة الشريفة..! يومها كنت
اكتب الشعر، وأحبل بالأفكار غير الشرعية وأتجوّل في الليالي الأدبية كالغيمة
المثقلة لأهطل على آذان المستمعين بصقاً ولعنات، استوقفتني يوماً إحدى بنات
الناس لتخصَّني بعبارات حميمة مليئة بالخوف والعشم، لكنني لم أكن مستعدة
بعد لهذه المواجهة مع الذات، فالطرق في داخلي لم تكن معبَّدة أبداً
ولطالما عدتُ من استشرافها بالأغبرة والزكام..! لذا لم يرقني التسكع
فيَّ..!! ورغم أنها كانت الصوت القليل المفعم بالحب والصدق إلا أنني
أضعتها في الدوار العام فقد كنت أجلس القرفصاء على مشارف الإنحراف، يفصلني
من (ليلى) و(فريد) الخمر والجنس والحشيش..!
وما أدراكم ما (فريد)؟!، عندما بلغ الفتى الخامسة عشر أراد والده أن
يعلمه الصراحة، فداعبه بعبارة من تلك العبارات التي يمكنها أن تنصب كنيسة
كاثوليكية كاملة لا كرسي اعتراف وحيد.. مرواغة ويمكنها أن تستدرجك للطرد
من المنزل... وهو يربت على كتفه بقوَّة:
- الآن كبرت ..! وبإمكانك أن تشرب (العرقي) كما تشاء..!
- لقد جربته عندما كنت في الأساس، طعمه لا يحتمل، ورائحته كريهة، غير أن
الأصدقاء نصحوني (بعرقي) (أمُّونة) فهو نظيف ولا يقدر الشح في المصروف اليومي.
رد (فريد) أوضح بجلاء أن ما أعاق صراحته طوال الوقت لم يكن الخوف أبداً، قد
يكون السبب ببساطة أنه لم يجد وقتاً أو لم تأتي مناسبة لذلك أو حتى لأن
أحداً لم يسأله!!
(فريد) فتى يعتني بحذائه أكثر من الآخرين.. حين التقيته كان يبحث عن فتاة
جميلة ومرموقة ليباهي بها أصدقاء الدراسة، كبرياؤه من النوع الذي تصنعه
الأموال والأسر العريقة.. وأنا في قمة ضياعي أبحث عن فريسةٍ تساعدني على تسديد
بعض ديوني العالقة مع الرجال..! لذا لم يكن حبي له أكثر من تسلية ليس بمقدورها
أن تطمح لجبل ابن نوح، فلم يعصمني من حبٍّ جديد..! وأنا أتخلَّص من ذكريات غبائه
ومؤخرته الأنوثية بدا لي شبيهاً بتلك المرأة المرسومة أمام (درس النّار) في كتاب
المطالعة الابتدائية.
وقتها راجت الشائعات عن الطبيب الأعزب الوسيم والقادم للتو من إحدى الدول الأوروبية،
قادتني (ليلى) لرؤيته في مؤتمر الطب النفسي، يدفعنا فضول عارم خصوصاً وأنها
راهنتني بأنها ستترك (سلَّة نهديها) في (طبلون) سيارته في ظرف يوم واحد..! وعندما
رأيناه بدا موسوساً بالشكوك وكأن آلاف الدسائس تطارده، يتحاشى النظر إلى الفتيات
مخافة الهلاك، لكن جهنم الحمراء بقربي بدت زاهدة في الرهان، قرصتني في فخذي قبل
أن تنسحب فقد كانت سافلة بوضوح مريب. ولم يكن الرجال ذوي اللحى الطويلة طرازها
المفضل وإن كان الأمر لا يعدو أن يكون بدعة لا علاقة لها بالدِّين. وقتها هاجمتني
فكرة مجنونة، بدأت تزحف في عقلي وتتلوى وهي تفِحُّ سمومها بطريقة من طردت من
الجنة للتوِّ بسببي..! فتبنيت الرهان، لكن بعد تغيير حيثياته فإرضاء نزوات
الرجال لم يكن يوماً إحدى هواياتي المفضلة.
الطبيب بدا نموذجاً للفصام بعقل شرقي مفتون بنمط الحياة الأوروبية، ولأن
علاقتي بعلم النفس شائقة بالفطرة قدَّته بحنكتي إلى تلك الدهاليز السحريَّة وأنا
أتمدد أمامه كحمامة وادعة.. ثبتُّ عيني في نقطة وهميَّة وأنا أتحدَّث عن حياتي وحينما
تطرقنا للحديث عن الحب بدوت خجلة وأنا أقص له قصتي مع (فريد)، ولان النظر كثيراً
إلى اليسار مدعاة للريبة في مدى الصدق استدرجته بعيون منكسرة ناحية اليمين بتحاشٍ
وجل ويبدو غير مقصود إلى حدٍ بعيد إلى تفاصيل العلاقة..
- أنا أحب (فريد) لكنني أخشى نزواته.. كلما دعاني للخروج معه في الأمسيات،
أشعر بآلاّم في ساقيّ تمنعني من تلبية الدعوة، حتى باتت علاقتنا مهددة وهو يتهمني
بالتهرُّب منه – دمعة غير عزيزة على أكاذيبي إنحدرت لتزين وجهي بالفاجعة- قبل أن أضيف:
- أنا خائفة من أن تنفرط علاقتنا من بين يدي وهذا ما لا يمكن إحتماله أبداً..
حينما أتحدث بتلك الطريقة وأُلوِّح بأيادٍ واهنة وكأنها تخلو من الحياة من فرط
الرقة والدلال يستأسد الرجال ليحموا عريني، ولقد رأيت ذلك الزئير في عينيه، وأنا
أقف استجمعت شجاعتي بضعف وتردد خجول فبدوت بجمالي ذاك وتحفظي كأقصى ما يشتهي
شرقي..!. وهو يحدثني بأدب لم تفتني الحماسة التي بدأت تسري في الحروف المضغوطة
بقوّة لرجل مستعد أن يتظاهر لأجلك.. لكنني لم أكن وطناً نبيلاً ولا نزيهاً أبداً.. خلعت
عنِّي خنوعي ورفرفت تلك الحمامة فيَّ بجبروت يمكنه أن يوقظ مدينة بأسرها، فمن
قال إنَّ العنقاء حيوان خرافي رجل لم يصادف انشوطتي بعد..! وأنا أجربها
وأحكم إغلاقها كان طبيبٌ مشهورٌ يتدحرج خلفي..! حينما عدُّت إلى السكن
سألتني (ليلى) بلهفة:
- ماذا لديك؟!
انحنيت على ساقيَّ بوهن مصطنع وأنا أقول بمسكنة:
– داء القديسين..
لأنها لم تمنح نفسها وقتاً للفهم من فرط الفضول صاحت باستنكار:
- أيِّ قداسة؟! لقد حطمت نصف الرجال الذين التقيتهم.
وأنا أهزُّ رأسي بمكر:
- لقد أسأت فهمي فأنا لم أعن بداء القديسين مرضي، بل الخطة إلى قلب الطبيب الأعزب..
خرجت ضحكاتنا عاهرة جداً، إنَّه الزمن الذي لا أستطيع تذكره دون أن أتقيأ!!
بعدها لم أكن بحاجة لملاحقة (عمَّار) فقد نال ما يكفي لاستدراج فيل، فأغدق عليّ
رعايته وزياراته المتكررة، (ليلى) أظهرت مقدرات لصوصية فائقة وهي تريني كيف
استهدف جيوب الرجال، غير أني كنت مولعة بإذلالهم أكثر فأخبرتها بصفاقة أن لكل
منا طريقته في تصفية الحساب..! حتى أتى ذلك اليوم الذي بدأ صبري فيه ينفد، فلقد
طالت هذه العلاقة أكثر من اللازم وصارت عبئاً غير محتمل و(عمار) يحاصرني بإصرار
الإسبرطيين على إسقاط طروادة!
كنت أجلس على مقعد حجري ناء، أنتظر أن يجدني (عمار) بعد أن يفنى في البحث عني
في كل الجامعة، حتى وقف أمامي بإستنكار.
- لم تتهربين مني؟
- أنا لا أتهرب من أحد.
قلتها بحزم وأعماقي غارقة في الضحك، لو أتعب تلك المنطقة المسؤولة عن التفكير
في دماغه قليلاً لفهم، فلقد تركت خبر مكاني هذا في كل الجامعة، وهو يجلس بقربي
خرجت عبارته كمن عثر أخيراً على حصان الفتح..
- تزوجيني..
- أجبته بلؤم- لم؟!
وهو ينظر في عينيَّ بحب ويبتسم بثقة بدا لي حماراً بذيل:
- لأننا نحب بعضنا..
صفعته بغلظتي:
- لا أستطيع أن أفهم موقع الضمير (نا) في هذه الإجابة.
وهو يقول بعينيه الواهنتين: هيا كفِّي عن الدعابة- سألني
- ألست تحبينني؟
عيونه لاحت لي مملوءة بالعشق ومنكسرة فأضجرتني. لذا أجبته بحزم قاطع:
- أبداً؟
بدا متردداً وغير مصدِّق يتلمس في الحوار أسباباً للرفض
- كيف هذا؟ لقد كنت تخرجين معي.. كل شيء فيك يقول إنك تحبينني.. همساتك..
كلماتك.. حتى نظراتك وعيونك المليئة بالعشق.. قولي شيئاً آخر غير هذا...
باستهتار- أحقاً بدوت كذلك.. ربما كان عليَّ أن التحق بمعهد الدراما.. على كلٍّ
شكراً على إطرائك وإن لم تكن المرَّة الأولى التي يشاد فيها بمقدراتي على التمثيل..
أوقفت كلماتي شعر رأسه وجسده فلاح في عينيه قنفذٌ مذعور
- أكنت تمثِّلين؟!
- صدقني لم يكن الأمر شخصياً.. إنها هواية قديمة علقت فيها بمحض الصدفة لأجل رهان
مع إحدى الساقطات.
بإستنكارٍ مؤلم سألني:
- وداء القدِّيسين..؟!
أجبته برثاء حقيقي:
- أيِّ قداسة..؟!
طريقتي في لفظ السؤال الإستنكاري كانت تقول له إذهب لتنام، منعه من صفعي بعض
كبرياء.. أما أنا وإن رأيت في عينيه آلاف الصفعات، لم أهتم فالكثير من السنوات
قد مضت على الزمن الذي كان بمقدور الصفع أن يردعني فيه عن أيِّ شيء..! (ليلى) لم
تتركه لموته فالرجل بهذا الإنهيار لن يمانع في الاحتفاظ بملابسها الداخلية في أيِّ
مكان، وهي تحفر عميقاً وراءه، علمت أنه هجر البلاد إلى أُوروبا، ولأنها تعلم أنه
ليس الوحيد رشحتني لموسوعة (جينيس) للأرقام القياسية في تهجير الرجال حتى أنَّها
أسمتني السدّ العالي..!

Post: #210
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:04 AM
Parent: #209

فوتوغرافيا

شوف : ضيف الله محمود



603221_312324372201598_546397520_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #211
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:07 AM
Parent: #210




محمد الشريف

427683_312337548866947_996531970_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




مُــــصابةٌ بك الأغاني
و خيوط الشرنقة
،مصابةٌ بك القصائد
و السخريات باهظةُ الدَّمع
إذ يتحشْرجُ في حلق العين
فيوقدني الحرفُ الأول صاعقةً
تُقـسِّمني إلى بؤسيْن .
اتعرى منك كل صباح ؛ لأن الرياح التي ادمنت احتسائي
تُفضلني مقشراً ، و منزوع البهار .
راما ،لا أحبُّ هذه الحياة
لا أملك ثمن قبرٍ ،
اجمعني فيه مع شتات أحزاني
و لا أملك تذكرة بقاء في الشرنقة
.العاصفة تزحف على نهد بحجم كرة قدم
ترشد كل رصاصات التاريخ الطائشة إلى قارعة القلب
حيثُ تركتك عند سفح أغنية حالمة
تلوحين بكف من ماء
لطائرة ورقية على صهوتها شمسٌ مُـصابةٌ بنا معاً
اسقطتها العاصفة
لا تعودي فالأشياء لا تزالُ منفيةٌ في أماكنها الصحيحة
من الشرنقة
حيث الفوضى أكثرُ انتظاماً

Post: #212
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:09 AM
Parent: #211


فوتوغرافيا

شوف : احمد محمود



293991_312353302198705_120296691_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #213
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:12 AM
Parent: #212


تشكيل

بلهجة : عفراء ابوقرجه


551715_312351282198907_751477896_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #214
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:17 AM
Parent: #213



ساره صلاح


603359_312360332198002_1981374891_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




وفتات الزجاج ..
يمسح بإبهامك غيمة ..
والطريق الناعم على اتفاق صحيفة الهراء ..
لك ماصفقت يداك ..
ولي الزوايا الحادة ..
وصرخت صرختي ..
واحمرت عينا الطير ..
وعرة طقوسك بجوف النيمة ..
أنت لست أنت عند الهتاف ..
ترتق الكون
.. بالصديد؟
اهترأت الجغرافيا !
يبصقك جرحك ..

تبكي عنك التجاعيد

Post: #215
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:20 AM
Parent: #214



عاطف خيري

397646_312410498859652_138857472_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





لانفك الدنيوي
للفم الملاك
وما يحصب أسرابك العالية
بشفقةٍ صغيرة
يصدف في الريح نادلٌ سيئ الإنحناء
يصدف لم نرغب شيئاً
لكن الفضاء
يطلبك بالاسم، يتلفظُ أشجاراً نابية
تصير سيسبان في ما بعد
أنتِ الخفيفةُ على العشب
غزالك يكتمل بالذعر
بألقاب ٍ وشامات
بما لم يحدث البارحة
بصعوبة
وضفيرة غليظة على الأقل:
(ما يؤلم تحت حاجبيك
مجئُ الحافة إلى الماء
الظمأ راعشٌ والدابةُ أخيرة
بلا صاحبٍ وصفير
طينةُ الأبعد تتشقق
حجرُ المُبعد يراقب
سقطةَ الهش على رأس المستساغ
جيرانٌ وجريان بلا استغاثة
جريانٌ وجيران واستغاثة
نبتةُ ما لا تودين
في مزهرية ما يجب، تتأمل:
الأَسِرّةُ قليلةٌ في العين
المرضى أكثر مما يسر
أنتِ الطويلةُ دون مبرر
كمن تقبلين فارساً على جواد
ما يؤلم تحت حافريك
ساقيةُ لا مبالاة
وبرجُ الثور يتوسل)




فقرةُ النور ستلهث
وهي تقرأ أعمالَ الطاؤوس
راقتْ مياهُ السابلة
الأعشاب هبّ عليها المصطلح
دخلتْ أخلاقُ المكان حانةً من أمرنا
الجمالُ انتبه، أطفأ أفيونةَ البنت
اليمامةُ عكّرت ميمنا
زلازلٌ طيبة قِيلت في مسمع الأرض
قيلت حجارةٌ ذكية
واليقطين؟ قالت بقيةُ المشفقات على الجاذبية
أقلع النخلُ وظلّت عروشُ المنازل تشرب




جفّت وصيةُ الشمس
المكان انحرف
أسرف السيدُ في الطائر
الفضاء اعترف: كان لدي ينطقني فقرةً
فقرةً وتُسْتظهر الفقرتان، وكان بكِ يرمزُ
موجةً موجةً وتُسْتنطق الضفتان، وكان نعاسٌ
أضئ برغبتك في النوم
والصفق اليابس بما لا يستهان
كنت سمراء سمراء
حتى صار لك قمرا دارجيا
وكنت الأخيرة لينحني البستاني الذاهل
فاتك البحرُ
فقمتُ أهوّن عليك
كادت مملحتي تنكسر
وكاد هيامي واطراقي لأعلى
كمشجب.








لابدّ
لحنٌ قرويٌ ينهب جيتارنا المستلف
نعاسٌ شرس قرفص في شهامة الكسل
وجئ بالأمل، مصفداً
يذرف الحصى في الحديقة
فاحت الهدايا، فرمشنا
وذقنا عتمةَ صنيعنا
أمعن الأخذُ في الهبات
الكهوف اغرورقت بالبسيطة
الحنانُ أخيراً
على التروس الغريبة سال،
صدئ الأمر،
صدئت خردةُ الحرف
في حديد الصفات



إلى النبع بالطبع
فقدانُ الأمل والأوز معاً
حصى ومياه في سنٍ خطرة
نجمةٌ ترتدي مغاربَ واسعة
الشمعةُ أيضا أصدقاءُ سوء
والكلامُ عن الضوء، هذه الليلة
أسى وأساليبُ هواة
يومٌ نباتي طائش
أغصان بلا جدوى وعطلة خالق

Post: #217
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:33 AM
Parent: #215

بلهجة : مأمون احمد


388332_312414995525869_427296173_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #218
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:37 AM
Parent: #217



علي الفكي


388200_312426295524739_824674032_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


صر علماء التاريخ الطبيعي على أن الديناصورات انقرضت
بسبب نيزك هائل أو كارثة طبيعية مماثلة .. ولكنني أرجح
أن سبب انقراضها هو ديناصور تفتق ذهنه عن ايدولوجيا
ما .. الأمر دائما هكذا ..
كان هناك علم .. فكر .. فن .. فلسفة .. أدب .. كان
التداول مع الأفكار يتم في نطاق (الإقتناع) .. هذه فكرة
مقنعة وتلك غير مقنعة وبارك الله فيما رزق .. ثم مكان
ما جاء وغد ما بشيئ ما يدعى الايدولوجيا .. وأصبح التداول
مع الأفكار يتم في نطاق (الإعتناق) .. ثم عينك ما تشوف إلا
النور .. أصبحت الدماء تسيل من أجل الأفكار!!! أصبح من المنطقي
أن تقتل شخصا ما بسبب فكرة تدور في ذهنه !!

Post: #219
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:39 AM
Parent: #218


فوتوغرافيا

شوف : مازن الرشيد


262859_312432328857469_1385584522_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #220
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:43 AM
Parent: #219


محمد عثمان

400118_312588085508560_2018465989_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





يقولُ الشّاعر في أولِ المسألة :
الوردةُ تخصّ عاشقين
مفترضينْ
والنيلُ إبنُ الخريطةِ
والكونُ
كل الكونِ
مسرح شكسبيري الحبكة والحوار..

يقول الشاعرُ في الليل الثاني من الليل:
الكأس ما ملكتْ يداك..
فاشرب..
حتى تستفيق الحكايةُ من وهدةِ الأولِ
وتنصت جيدا للسرد المخبأ في فمِ
الجدّاتْ
الحبّ ما فقدتْ بصيرتك أن تستنبطه
وهو في الوردةِ المفترضة..
وفي اللونِ تضيعُ الأشكال
كما الحصانُ في إنتظار ناحت ماهر
ليخرجه من حقله البازلتي المشاعرْ

يقولُ الشاعرُ في المعركة:
الأبيضُ أبيض
إلى أن يخرجه السواد من وقاره
فيصرخ غاضبا:
أنا في حداد عميق..!
و الريحُ هي الريح
إن مشطت ضفيرة القمر أو نامت على هدبي قطار صديء
فلا تكترث

حتى لو قالت الريحُ:السلطةُ أمامك
فإهرب من الجسد..
ادخل بنفسك إلى سلّة القمامة باحثا عن مواد أوليّة
لبناء ما يسمى البلد
وان بحثت عن الطين: فإختر نوعا لم يشترك في صنع الحاكم
أو جدار السجنْ
وإن بحثت عن الماء: فلا تقل النيل قديم
كل الأشياء تختلف
فالنيل ربما في زمان مضى
كان راقصة في ملهى "الهرم"
أو فائضا إنتاجيا من الزمن الكولونيالي..
وإن بحثت عن الحبيبة: فقبل الوردةَ في المساء
وامسح عنها دموعها
إن أطلّ عليكما الصباحُ في خلوة
ولا تمسح البنفسج
من يديكْ
ستحتاج أن يكون لهذا البلد بدل النشيد: عطر وطني..!

يقولُ الشاعر خارج الجسد:
أنا فاتح جسدي للهواء الطلق..
جسدي ديمقراطيّ ..لكنني
لا أقبل برأيي آخر يحيلني مطلقا
أو سرمدي الملامح..
جسدي إنتصارُ الأنثى عليّ
وهزيمة الرغبة..
جسدي دليلي ..طريقي
إن تهتُ في الحبّ
أو ضعتُ في الفاتحة..

يقول الشاعرُ في الكأس السادس:
أنا لي حقيقة
ومجاز
أما حقيقتي: أنّي أنحلُ من ضحكتي
ومجازي:
أنيّ أمشي بين عاشقين ووردة
فأمتلأ بالقصيدةِ حدّ أن أفقدني
وأضحك..

ما زالت الذاكرة مشحونة بالمشهدِ الأخير
وصوتُ المذيع يخبر عن أسرة في طريقها الان للقيامة..
ولم يخبرنا بانها ربما وجدت القيامة في منتصف الطريق
إلينا
لكنها حتما ستختار المضي
إلى النهاية
إذ أن البدايات دوما محببة لأنها
بكر جموح..

يقولُ الشاعرُ الآن:
أشتاق للأصدقاء
كي أقاسمهم سرّي..
والخصوصيّ من الشتاء
ولا أبالي
إن نسيتُ ملامحي في وجوههم الكبيرةِ والصغيرة..
أو نسيتُ البيتْ
سأكتب نجمة في قلبي كي تضيء طريقي..
وأكتبُ: الاصدقاء الطيبون يدلون الطريق عليك
والسيئون
يدلونك على أقصر الطرق لهم..

Post: #221
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:49 AM
Parent: #220



تشكيل

بلهجة : طلال الناير


734093_312639138836788_16068646_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #222
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:53 AM
Parent: #221


طارق الطيب

574876_312640788836623_847881218_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




غبي يجمع الأرواح دون أن يدري

يسحبها لبيته و يستريح

هذا كرسي و هذا سرير و هذه منضدة

يعلمها كلها الكسل

حين يدعوك لبيته

يرغب أن يسمع من عينيك

بهجة بما جمع

و أن يرى منك جملة مديح

يحارب الغبارَ على الكرسي

لا في رأسه

إلى أن يموت

و قبل أن تفرح الأشياء

بالمروق في الكسل

يظهر غبي جديد أنصع غباء

يدرب المقتنيات على البيات الشتوي

و حين يمرض

يتململ الكرسي الواقف و يفزع

من سعار قافلة المقتنين القادمين

لجمع أرواح أفنتْ نفسها

تركتْ آثارها

لأغبياء الزمن المنتكس

أرواح هدّتْ حياتها

و أعطتْ جسدها بثمن بخس

Post: #223
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 08:34 AM
Parent: #222

فوتوغرافيا

شوف : اواب الامير


553281_312644345502934_1253448586_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #224
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 08:37 AM
Parent: #223


وليد عوض

409439_312645192169516_1845533342_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لَيْسَ لَكَ فِيْ الرِّيْحِ..
الّا.. سَرِيْرُ انتِمَائكَ لِلْكَلِمَات.
لَكَ فِيْ الرُّوْحِِ...
حُضُورُُ الْلُغَةِ
لِلْمُتَأرْجِحِِ...
قِلَّةُ حِيْلَتِهِ:.....
جَسَدٌ عَامرٌ بِأُنُوثَتِهِ
يَحْتَضِنهُ..،يُغْنَّي..،.....................وَ لَاشَيْئ.
............
وَعْيُ القَصِيْدَةِ فِيْ شَفَتِيِّ القَصِيْدَة
وَ هيَ تذَكِّرُنِي بِالَّتِي
- قَبْلَ أَنْ يَفْقِدَ الضّوْءُ سُمْعَتَهُ _
كَانَتْ تكَلِّمُ الناسَ،
تَمْشِي هُنا بَيْنهُمْ عِندَ بَدء النهَار
وَ عِندَ المَسَاء
تعدُّ لِتدْخُل نومَ الصِّغار
لِتغسِلَ مَاءَهَا
لمَ يَبْقَ إلّا الْتِفَاتَتُهَا وَ هيَ تفتحُ بابَ السَّرَاب
حِينَ أقوَى عَلَى خَدَرِي
لِنِدَاء غَرِيب عَلى كُلِّ هَذَا العذاب
قالتْ تؤانِسُنِي:
مَا العَصَافيرُ ؟
قُلْتُ:
القَصَائدُ رَاحَتْ
وَ لَمْ تغدُ بَعْد .
و امْتطِينَا اشْتِهَاءَ المحبين
لِنَمضِي إلينَا بِمُعْجِزَةِ الحلْم
مَا أدْرَاكَ مَا النهر ؟ قَالتْ
فقُلْتُ :
يَدَاكِ .........،
وَ لَا شَأنَ لِي بِضراوَةِ الرِّيح
.......... مَنْ صَاغَنَا فِي المَكَان ؟
مَنْ وَزَّعَ ( الآنَ ) بَيْنِي وَ بَيْنِك ؟
لكَي نَتَوَسَّلَ أغنِيَة لَا نصَلِّي لَهَا
بَعْدَ أنْ سَاءَ صِيْتُ الشُّعَاعِ
وَ الصَّلَاةُ....
الصَّلَاةُ شعَاعٌ قَدِيم
مَسْلَكٌ صَاعِدٌ أبَدَا
وَ طَرِيقٌ وَحِيدُ اتجاه
نَتَوَسَّلُ أغنية تَعْتَلِي بَرْزَخَا
تَرَتدِي عُرْيَهَا زَاهِيا لِتضُوع
ولَكِنَّ. .
رَجَّةُ الريحِ لِلّيل
تبعثرُ مَا رَتبَتهُ اللغة
وَ شرْخٌ بِوَجْهِ السّكُوت
يَبذِرُ الغُرْبَةَ السَّرَطَان
وَ نعُود
نعُودُ بِلَا طَاقة البَوح
أينَ نقيمَ سرادِقنا للعَزاء
. . .لا وَقت :
صَوت الصَّرَاصِيرِ,
طَنينُ الحَيَاةِ ,
وَ انتِشارِ الجنادب
لا وَقت
لا وَقت..
لا وَقت!
لا وَقت ؟؟
لم ينضج القانِطونَ تمامَا إذن !
فعلى شجرات البعيد العصافير .........
و فِي القلب حَدْسُ الغِناء ،
في القلب ما لم يجد شجرا
ليعلِّق صورته في جدارِ الشرايين
و ما لا يحتفِي بالتواريخ
............
في الريح
لا نفعَ للذكريات
في الريح
خوف السقوط فقط
في الجدب
لا نفع للأغنيات
في الجدب
صوت البطون
وربما . . . صبر السكوت
وفقط
وفي الريح والجدب ..........
كيمياء الأساطير
أغنيةٌ لا نصلي لها
بعد أن ساء صوت المَسَادِير
وأكملت الأرض أفعالها
وأجهضَ الحرف دهشته.

Post: #225
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 08:46 AM
Parent: #224

تشكيل

بلهجة : الفاتح الحاج


546263_312646488836053_1063201528_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #226
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 08:52 AM
Parent: #225


الصادق الرضي

282865_312649728835729_807260110_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الملوك الذين مضوا ..
تركوا أثراً اسمه نسيانهم
مثل ( أليس ) أو ( كوش ) ..إلخ .

تركوا: تيجانَ ممعنة في غرابةٍ
بقايا هياكل عظمية
رؤؤس أسماك – أسماء يصعب نطقها
مراود كحل – وصايا – مدائح منقوشة على حجر

بيد أني تركتك
أنت المضاءة بي
أينما حملتك عروشك
دما طازجا في شرايين تفنى
و يصعب نسيانك !



عند روما القديمة - أبواب روما القديمة
تصحبني ممعناً في صرامة الدقة المتناهية
لتصورك الخيط في ثقبه الأرهف
لتصورك الخط والمنحنى
تصحبني في صداقة الحجر
يدٌ ليدٍ
أصابعُ لأصابعَ ثم ..
في مدخل الحانة
نقرع كأسا بكأس
تضع النقطة التالية
في صفحة وجهٍ يتفرَّس تاريخه



أينا المفتاح - عند بابك أو عند بابي ؟!



يسعد الصمت
يسعد الحال
يسعد نُطْقُ الصورْ
كلما تُرِكَ المقعد خاليا
كلما توارى صاحب المعطف
كلما سُمعت شهقةُ العتمة الخفيفة
العناق – ميثولوجيا الحضور

Post: #227
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 09:06 AM
Parent: #226

فوتوغرافيا


شوف : واثق علي


603280_312653038835398_1423253758_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #228
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 09:09 AM
Parent: #227


نوال النوراني


37073_312656442168391_1327408336_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



عبثاً يمحو
ندوبه بإبتسامة ..
عبثاً يُخفي
مخارج الحروف
الريف ليس لكنةً
ريفه شهوات ضارية ...
نضوج مبكر
تحت سماء عارية
تفتح الشوك
تحت جلد النزوات ...
مجاورة الموتى كأهل ٍيقيمون للأبد!

Post: #229
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 09:13 AM
Parent: #228

تشكيل

بلهجة : فيصل تاج السر


249994_312659992168036_2058050966_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #230
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 09:16 AM
Parent: #229


ناجي البدوي

386581_312663158834386_1503425778_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




ما أردتُ الكتابة يوماً فوجدتُها. لكنها الغاشية كثيراً ما تهجم عليَّ

أنت تعرف الشَّارع. لأنك إقامته الحزينة. لأنَّك وليده، لحمته
الخالية. تتصافعان في اليأس والحلم

لا أعرف الفاصلة بين أنتمِي ولا أنتمي. أعرف أنني وجسدي أصدقاء
في العتمة والأمل وحِلاقة التفسير والتَّلف والعُرضة. ونبحث عن
الجمال في ذرَّة درويش

تعالوا نُدَوِّنُ خَطأنا الأسود في قلْب البَصَلة الآدمية، ونرميه في
روح الدُّرج ليشتعل أكثر

أصاب بالحرج حقيقةً. لأن العين ما اكتملت أبداً. ما تحقق لها
جنوحها الأهوج

أختلطُ بالمكان كثيراً. حتى لا أعرف في بعض اللَّحظات هل أنا مكان
أم كثافة تتحرَّك وتترحَّل داخل كتلة المكان ذاته

كلنا مقيمون في الاحتجاج.

Post: #232
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 11:56 AM
Parent: #230


فوتوغرافيا

بعيون : سعيد دهب


538061_312671345500234_971364911_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #233
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 12:05 PM
Parent: #232




غيداء ابوصالح

09seahorse.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






(قلبى حصان يشرب من نهر الغياب ويترك حوافره مرسومة على حجر الذاكرة)


الريح
بلون اللوز
كاجراس المرج
ثرثرة أناملك علي
حلمى غيم
جناحاى تطلان عليك
عيناك حريق سنابل
كم اؤغل فى قيدى
أشكو للهذيان رحيلى نحو البرق
النورس فى عينيك يوزعنى منشورات
تهتف فى طوفان الحضرة صمت
قمرى يتدفق من مرمر
قمحى معشوق من نار
وطنى يمكث فى زوبعة الدم
حفيف الظل المنثور يُجالسنى
يتشرنق فى خاصرتى الخوف
ومن معراج الروح اجرجر أغلال الروح
أرتلُ
جرحى النازف من ذاكرتى .

هل تشتهى ان تكون عصفوراً
والسماء فوق راسك مملوءة بالثقوب ؟
يتساقط منها النيازك
والدنيا برتقالة بلا رحيق
الدنيا المحمومة التى لونت مرافىء عينيك
وسلمتك مفاتيح الرغبة , ثم قصفت مدن الملح
كل شىء فيك يهدر
صوتك ودمى
ومقاطع الرؤيا
ونشتهى ان تكون عصفوراً



أقدم نفسى قربان دمع
يغسل وجه الارض
أشهد ان مصابيحى قرأت فى العطر الاكثر رعباً
من قال لجرحك ان يلاقانى ؟


قناديل القدر
أعتقلت أطراف روحى
ثم غيم .. يركض كالقبلة فى لغتى



مال قرص الشمس غرباً
فى مسافات الجنون
أقترب السنونو من حرائقناً قليلاً
ودندن بلحن يشى بجنائزية
وتناثر تحت أقدامنا
كالضوء المهشم



دثرنى يا كسرة وعدى
من رعد ا الليل
زملنى
يا حفنة وعدى .. من رجفة خوفى
من هامة رأسى حتى عظمى
يا أجمل من مطر يتكوكب فوق الحلم


كمنت بكهفى .. ودخلت
فقلت تعالى نتوضأ بالنور نصلى
فى حضرة نزف الغيم


لى البحر
هى لهفة عينيك
أيتها الفارعة المتوهجة الى الشمس
قلت
يا شجر الجنون , رمتك أجنحتى ببرق حفيفها



حان الوقت لأمسك بعض الغمام فى كفى
وأركض خلف السحاب!!!


___________

*الصورة من قوقل بإختيار المحرر

Post: #234
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 12:10 PM
Parent: #233


تشكيل

بلهجة : محمد حمزه


181366_312687268831975_885392497_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #235
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 12:43 PM
Parent: #234



ملاذ الكامل

60991_312696948831007_86406818_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لا اشياء , لا احداث , تدعو الى اللاشى الآن
ان تنظر هكذا بين الفراااغ وترى نفسك فى اللاشى بكامل
أشيائه هكذا !
فالعتمعه أن تغلق عينيك وترى اللاشئ ، أستميح الضؤ الآن فى الكتابه فهل
يقبل توسط اللون فيه ؟ بالفعل الكتابه فعل وانا اكره الافعال جدا" !من
قال ان الرؤية فعل ؟؟ ! لا احب الرؤيه بيد انى احب الضوء

أكره اللون الابيض
والالوان الحياد وكل أنصاف الاشياء
ألابيض لون مستفز جدا" ! يغريك بالفعل وانا اكره الفعل ، كل الافعال التى
تقود الى المنطق تضمر فى سريرتها اللامنطق جدا"
هل أحب المنطق ؟؟ ربما ! بيد انه لايحبنى

اين المنطق فى غيابك الان ايها السيد النبيل ؟؟رجاء" أصمتوا ولو لبرهه ، يامن
تسكنون العقل صمتا" حبا" فى الله ورحمة" بى ،
هل أهذى الان ؟؟
وماذا يعنى الهذيان يا الهى ؟؟ هل هو كل قول لامنطقى للاذن ؟؟ انا لا احب المنطق
ولااحب القول ! القول فعل باللسان أذا جاز التعبير وانا لا احب الفعل ، ماذا احب
أذن ياالهى ؟!؟
انا احب هذا اللاشى الذى يحدث بيننا الآن ، الفراااغ الذى يخلفك حين تجيؤ نى بكامل
تفاصيلك اشفق عليك منه، الفرااغ مخيف
جميل ، مغرى يغرى الاشياء بالفعل لتصبح أعتياديه وتدخل فى دائره المنطق
أخيرا" غيابك فعل منطقى !!! لا أظن أحتاج شيئا" لوزن هذه المعادله ، نضرب جميع
الاطراف بالعقل ، المحصلة اذن : (هذياااان بينى والعقل والغياااب )
لاعليك ، فلست انا من كتبها ، انه اناااى الآخر ولستَ معنيا" به ، أخرج قليلا"
لاستنشاق الهواء يبدو أنك مختنق ! نعم اعنيك انت تماما" بكامل غياابك ، لا، ليس
انت ، أنت هناااك بكامل غيابك ، نعم! انه انت، أخرج واغلق خلفك الباب رجاء" !
نواصل بقية اللاشئ ، الان ماذا قلنا قبل قليل ؟؟
نعم ، نعم تذكرت ،لاشئ !

Post: #236
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 12:46 PM
Parent: #235

فوتوغرافيا

شوف : قصي عكود


542010_312702375497131_482945264_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #237
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 12:50 PM
Parent: #236




شيراز عبد الحي

409478_312704232163612_1348302291_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




زاريتا...
طفلتى....
بريئة ٌ أنت كبراءة الآلهة من دماء القرابين...
نقيةٌ كروح البحر الذى حملك بعيدا عنى...قسرا..
ملوثةٌ بالكوابيس....
مسكونةٌ بالسياط....
نحيلةٌ كالآمال
...
زاريتا....
طفلتى....
عارية ٌ كالحقيقة...
مفضوحة ٌ كالنهار...
الجسد مقبرة الكرامة...
والروح ترقص مع إيرزولى...
والطبل اجوف....!!
إيرزولى...يأيها الالهة الأم...
اعيدى زاريتا إلى حضنى...
طفلتى التى خطفت بليل...
ثم بيعت فى سوق النخاسة فى وضح النهار!!
..زاريتا لا تلعب مع الأطفال عند اطراف الدغل القديم...
ولا تركض خلف السحالى والقنافذ والأرانب البرية .....
زاريتا لا ترقص معنا حول نار القبيلة ...ولا تناجى آلهة المطر لغيث قريب.....
آآآهههه يا زاريتا....يا وجعى ...وهمى وصرختى المكتومة وندمى السري......

زاريتا...والسوط صوت يصيب ولا يخيب
الليل لا يأبه لذعرك....
...ولا يرد على المناجاة البريئة والسؤال....
ولا يهبك حضنا يحتويك ...
بل وحشا يشتهى فيك لذة الدغل الربيعى ...
وانتصاب الأبنوس حتى سماء الارتعاش....
يشتهى ارضك لسمائه...عنوة!

...زاريتا...
تزحف فى دمى....ذكرى نشيد مرتجل حول نار الاحتفال بآلهة النماء.....
وترقص فى القلب فراشة نادرة التلوُن والتشكُل والخضاب....
زاريتا....يا سبب لابتعاثى من رمادى كل يوم....يا نداء...
يا طفلة الأرض الخراب
زاريتا
لا تعود إلا فى موسم الخصب الجديد...
ولا تحيا إلا فى ذاكرة الطبول...ونيران القبيلة...
ولا تفرح إلا بالحكايا...والأقنعة...والرقص ....الرقص ...الرقص.....
الرقص ..موسيقي الإنعتاق
من قبضة الحيوان الخوف فى جوفى...فى جوفها....
إيرزولى....اهطلى علىَ مطرا للخلاص .....

زاريتا....
تعمل فى الحقول...
قصبا هنا...قطنا هناك...
تشرب حنظلا..وتفترش الغبار
...ترفع صوتها بالنداء..
إيرزولى للخلاص....
عشتار للنماء.....
بونداي اللقاح.....
وجامبو الانتقام....
يا كل الآلهة ...يا كل السماء....
يا كل العذاب....
طفلتى نداء ٌ...نداء

زاريتا يا ذكرى المكان الممدود بداخلى
ويا كل الزمان
.....
(عند اشتداد سطوة الدم الأول...كان ان حملت زاريتا
...نبضا بريئا..
لا يبالى بارتجاف الردف عند ارتفاع السوط...
ولا يعى غير ذاك الدفء وظلمة البدء الحقيقة.....
خلاسيٌ أتى.....بسماء عينيه سؤالٌ عالقٌ فى الذاكرة!
وسواد عينيها...خواء!!)

إيرزولى .. يا آلهة السكينة ارسلي لطفلتى سكينةً ً ..ووعدا..وخلاص...
يا آلهة الحب امنحينى حبك كى أكون وأكون وأكون....
اغسلي عنى سقم النحيب....النحيب ...النحيب...
آهٍ يا طفلة الوجع القديم...يا طفلة الأرض الخراب
...
(زاريتا...
تحرث أرضهم....والظهر ينبض بالخلاسي الجديد....
الطفل يصرخ...الثدى يقطر بالحليب....
والسوط يقطر دماً...وعيد!!)

والآن....
زاريتا وجعٌ ينتاشنى فى بدايات النهار....
ويجتاحنى عند زحف الغسق ......
ثم يلتهمنى تماما عند انكسار الليل عن آهات الفراق....
زاريتا...وجعى انا....وقلبي الذى سافر يبحث عن أجراس الخلاص...
(ولم يجد غير أجراس المزادات البشرية والتحايل والعويل)

Post: #238
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 01:57 PM
Parent: #237


تشكيل

بلهجة : حلفاوي


4754_312722882161747_1451519978_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #239
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:00 PM
Parent: #238




عفيف اسماعيل

6624_312734718827230_84006452_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




في لحظة ٍ يتجهم
مثل قصانٍ يدير معركه
وبعد اخرى
يقهقه كمن تعلم الضحك قبل قليل



استيقظ مبللاً بالذعر والذهول
كأنه رأي مسخاً عملاقاً بأظلاف غليظة
حدّق بعينين فارغتين
وبفك جاحظ
دار برأسه سريعاً كمروحة كهربائية في جميع الاتجاهات
حين تأكد من سلامة مفاصله
رفع الهيكل العظمي أصابعه المرتعشة إلي السماء:
الحمد لله
الحمد لله
لقد حلمت بأنني مازلت حياً.





لأسباب ########ة ينتحر الناس
وبالتفاهات نفسها
يعيشون







أمسك التشكيلي فراشة محنطة
وتأملها باندهاش وذهول
ثم شهق:
يا لها من " سيميترية " موفقة !





قال ظل السيف
لظل المحارب
في إمكاني
أن أقتلك
دون دماء !


بعد غد
تستدين
الأرض
أجسادنا
ولا
ترجعها.

Post: #240
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:02 PM
Parent: #239

[B]فوتوغرافيا

شوف : رزان مصطفى


15682_312735992160436_580705982_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #241
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 02:59 PM
Parent: #240




ابراهيم الرشيد

150903_312748025492566_1208597369_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




يانشيد الدم
تعال وعمدني
بماء الحقيقة
اغفر لقلبي سوءاته
في الحب
والدندنات النشاز
يانشيد السماء الزرقاء
حبلي أمنياتي بالتوقع
لعلها بروق خلب
لعلها سنديانة
لعلني في غيبوبتي
ساهي عن رؤية الله
ياالله
كن كما تشتهي الحريه
خذني اليك برفق الفراش
ادخلني في حبورك
اوقد فانوساً في عتمتي
بفيض وجهك
واطلقني بلاقيد
بلا .. نساء
بلا .. شهوة للقتل
بلا .. تغوط
بلا .. حيرة
وبلا.. عقل
اعدني لرحمه
الطبيعة
ودعني امتص
من حبلك السري
أكواناً متوازية
...
!

Post: #242
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 03:03 PM
Parent: #241


تشكيل

بلهجة : اسلام زين العابدين


534356_312760435491325_1001086962_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #243
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 03:06 PM
Parent: #242



فتحي بحيري

577851_312766812157354_1056171396_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



-
(وتمتحنين بي غناءاً
...... لا يذوق بهاؤه الضوء الغبي
...... ولا ينام به من لا يرون الماء فوق الدم العالي)


-
قريبا من الحب
(إليها
تكون وقتا وابد
كل البنات بخاطري أو لا أحد)


ليتك مني قريب
قرب موتي وروحي والحياة العالمية هذه
ليت مني غربة شهباء ، لا هذي ، كي أموت معظما للحب

قريبا من الحب
أسكب في الحياة من الحياة وضدها
قريبا من الموت أضحك من أساي ورغبتي في الموت
.... ومن رماد أغنيتي ، الأرامل ، والنساء الفارهات
وحاجة لم تأت

إلحاح مجهول يصيب الوقت بالإعياء يندهني
وصياح بنت من بعيد
يا ليت لي ، غير الفضاء الرحب ، غير البحر ، غير الماء
والأشياء ، كي أبني بها كالليل والجين اللئيم وورطة الميلاد
والموت القهور وحاجة أخرى

حتى أبني بها بلدات أغنيتي وكوخ حقيقتي
أبني بها .... خارج الذات ....أطوار الأنا

Post: #244
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 03:48 PM
Parent: #243

فوتوغرافيا

شوف : مازن الرشيد



181375_312926338808068_2094673460_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #245
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 03:53 PM
Parent: #244



.




محمد كمال

63681_312932508807451_1145588675_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





من ينام اولا" .. يحبّ اقل




الطويلات يصافحن الغيم ،كيف الوصول لهن ؟

من اين أتيت هذا الصباح كشئ لا يمكن ان يحدث ابدا" ؟!


يدهشني شعرك المختبئ
تحت حجابك
ويذهلني ..
زر قميصك الثالث
وكأنه مفتاح الجنة!




هل ستذكر بعد كل هذه الاعوام من أنا ؟
ما شكلي
ما اسم قلبي
ورجائي الأخير بان لا تغادر
هل ستذكر بعد هذه السنين أن إمرأة ً وصلت معك لمطارات وهميه
وسافرت مع قلبك لدولة بعيده
وإخترعت مدنا ً وشوارع ومقاهي وأزقة تمشونها سوية
وتركت ما ورائها وجاءتك بكامل عمرها
وأعطتك حصتها من الهواء
ونصيبها من الحريه
وركضت خلفك تلهث الدفء
كانت مسروره وكانت تتحايل على منفاها الداخلي شيئا" فشيئا"
وتظن لسوء ظنها أنك ربما أحببتها

Post: #246
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 03:57 PM
Parent: #245

تشكيل

بلهجة : حلفاوي



268111_312932878807414_1402388413_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #247
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 05:47 PM
Parent: #246




عصام عيسى رجب

15787_312937288806973_1446598256_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




أيّكم هجَرتْهُ صبيَّتُهُ عند مُنعطفِ العمر ،
حيثُ القصائدُ لا تستطيع
أنْ تتخفَّـفَ ثانيةً من ملابِسها
أو تستعيدَ الألَق
حيثُ السماءُ تغيِّرُ بِشرتَها
والنجومُ تثاءبُ من ظُلمةٍ في الأُفق

أيُّكم شرَّدتْ روحَهُ في الغياب
بَلدةٌ ناصَبتهُ الصِبا
أو أشاختْ مفاصِلَه حين أبَّ الإياب

أيّكم أمكَنتْهُ الحدائقُ من وردِها
لكنَّ شهوتَه أطرقتْ خجَلاً - هكذا -
فانتحى خيبتَهْ
وارتضى أنْ يطأطيءَ سِيرتَه في النَبات

أيّكم أولَمتْهُ الجُنود
خُوذةً ساخِنة
وبقايا حِذاء



ثم قالوا له /
- في المَّرةِ القادِمة ...
........
.... ‍‍!!

أيّكم خانَهُ البحرُ في صبوتِه
فخبَّر حوريةَ الماء
أنَّ عاشقَها حين يأوي إلى الشَطّ
قلَّما يلتقي أختَها في العراء

أيّكم علَّمتْهُ النساء
أنْ يتقافزَ فوقَ الجراح
غزالاً رشيقا
كأنْ كان يأتي إلى الموعدِ العاطفي
مُستظِـلاً بحيطَتِهِ ،
فما يعتريهِ البَلَل


أيُّكم خابَ في الشعرِ طائرُهُ الجاهلي
فلا طَللٌ للوقوفِ الطويل
لا ناقةٌ للرحيل إلى آخِر الأرض
ولا وجهُها كالصباحِ أطلْ

أيّكم ...

Post: #248
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 05:51 PM
Parent: #247


فوتوغرافيا
شوف : سامي عبد الرحمن



420998_313058478794854_875171537_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #249
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 05:53 PM
Parent: #248


تشكيل

بلهجة : طلال الناير


531824_313061442127891_291466448_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #250
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 05:58 PM
Parent: #249




عماد براكه

307144_313063748794327_194884329_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




اضطراب ورعشه فظيعة.. أصابع يدي ترتجف أثناء انزلاق قلم الروج
على ممشى شفتي لأمحو باللون القرمزي الداكن أثار قبل زوجي
الأنيقة بلا فائدة.. اشعر بالارتباك والقلق.. متلهفة لرؤيته
بعد هذه السنين الطويلة وخائفة من مواجهته حدّ التوتر.. لقد
انتظرتُ هذا اليوم على عتبة تنبؤاتي.. أبعزق في ارتباكي.. أتأملني
في مرآة غرفه النوم.. أمد رأسي للأمام أميل باتجاهي.. كأنني أريد
أن أفشي سري أبوح لصورتي.. أو ربما لنفسي.. رجعت أفرد رموشي
أقوّسها.. قلم الكحل يهتز أيضاً فى يدي.. أحدّق فى نفسي جيـّداً.. أرى
بعض تجاعيدي.. أتبرّم أضم شفتي ثم أضع بدره خفيفة بلون المشمش.. ولا
انسي شعري فأعدله بلمسات خفيفة وأصابع مرتعشة.
وللمرة الرابعة أضع خلف أذني ذلك العطر الذي يحبه. ذات مره اعترف
لي: انه حين يستحضرني في ذهنه.. كان يشم حتى رائحة عطري.. وفي نفس
الأسبوع كتب لي قصيدة عنوانها (عطر امرأة).... [: ورغم ذلك سيظل
شعري خشن مثل لحيتي ] هكذا كان يقول لي.
ابتسمت لنفسي في المرآة وغمزت لها بعيني اليسرى ابتهاجاً بومضة ذكرى
أنعشت أنوثتي.. نهضتُ من مقعد التسريحه برشاقة وتأملتني في المرآة
للمرة الأخيرة أهديتني قبله في الهواء ثم حوّصت بعينيّ ربما اهرب من
اضطرابي.. ذهبت إلى المطبخ بخطوات سريعة كي أتمرّن على رشاقتي.. أطمئن
علي الأكل.. ثم أعود إلى الصالة لأتأكد من أناقة الديكور.. أتأمل
الأثاث ومدى انسجامه.. أقوم بتعديلات طفيفة أبدد بها بعض ارتباكي.. أزحزح
الاباجورة من مكانها قليلا كمضيفة طيران أنيقة أدور حول طاوله السفرة.. اجلس
علي كنبة الجلد السوداء.. أربط حزام بهجتي لحظة هبوط القلق.. ارمي بتوقعات
أماكن جلوسه ، اقترح له الكرسي الذي يقابلني .

Post: #251
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:23 PM
Parent: #250

فوتوغرافيا

شوف : واثق علي



418020_313065232127512_592775403_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #252
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:26 PM
Parent: #251




سلمى الجيلي

262753_313238118776890_1487511032_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الحياة والموت عندك ليسا متقابلين في تضاد كما كان يزعم بعضهم؛
فرويد في زمانه لم يكن أحمقاً ،، ولكنه أيضاً لم يكن فقيراً .....!!!ا
الحياة والفقر...
الأول.. معه تبدأ في الحياة..
والآخر... معه - أبداً - لا تحيا...!ا
بعض الناس يولدون وفي أفواههم ملاعق - أي ملاعق،، أما أمثالك: فأنتم
- هكذا - تولدون،، تولدون - مطلقاً- فقط!ا
أنتم جزء من مهمةٍ غامضةٍ كان لا بد من إتمامها حتى " يستقيم " معنى
الحياة،، عفواً ... حتى " يستديم " معنى التّمسْكُن...!!!ا
بعض الناس قد ينتظرون الموت طوال حياتهم،، والبعض الآخر قد
ينتظر حياته طوال حياته !

Post: #253
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:29 PM
Parent: #252


تشكيل

بلهجة : عفراء ابوقرجه



406608_313232408777461_176347788_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #254
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:37 PM
Parent: #253



ياسر زمراوي

541941_313245512109484_1454341032_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



مثل ارجوحتى اليك
اتوثب الجفلة , انشد الرمق , اقصد الرحبة
متوكئا" عصبة المرتجل , نمرة اليقين وقصى المراوغ , جيد فى توهانى
طيب البسالة , حفى النجع , انا شهيد متانتك
شهيدك انت , روعة مافى الاسلاك من مادة
مافى النجوم من يقطين , مافى النقمة من ارتضاع
اتوسدنى اليك , صباحى ابيض , صباحى المرونة
اصون عهدك بالايسكريم
انا صوب جهات موتى , صوب المنح , قصر لسيدة غرام المضرة
انت ياباسقة العينين
لى ألفة الوقت , لى تقليبه فى آنية الخلايا , لى استحسان مابى
من ملائكة
الشوق والنهر والمسألة فى رمة الينابيع
الشطء , النتح والرفاقة من ملاعين المشي البطئ على اهبة الموت
السريع على اهبة الاضطجاع
لك النهمة , اسمى , وانا جوعة مدرك الياسمين
عطش الانابيب , قرفصاء المؤجل
لك الرسائل الموشاة بالكحل , لك البحر , والرفيع من النسيم , لى
حبك وأسماء المدائن
الخافية على الندماء
قرنقلة المجد تصطادنى من يديك , تضعنى فى البسالة , يمين
الحكاية , اسفل التتمة اعلى الموت , مقدر النميمة , عالى
الاستباحة , ابيض القبر , لى عهدى وعهدى الرسوليين ,
وانت جانحة المواعيد كالمقصلة
كاتمة العهد كالنبية
صارمة النقش كالباحث عن لقمة العيش والعاشق لروعة الانبجاس
انت وحدك فى آنية الخلايا ترشدين الملائكة الى وعدهم , ترشدين
الاحبة للمقتطف , للنجم , للرصافة فى أسر التكفهر , لى فضيحة
المناعة , لك رطابة المرفعين , اقتليه ياباذخة !!! , اشنقيه
منذ الصبح على سارية الوجد , اسرقى ان تفضلتى اسماء موته , وزعى
اللقيمات على موائد النحيب واسألينى عن المدفأة , انا روعتك
الهاطلة , جسدك الوليف , قسوة الممطر , نظرتك الى البرتقال , شهيقك
اعلى الباخرة , ازياءك المدللة , ونيزكك المستعمر , اهواك من
الموت حتى الممكن , من النهر حتى الرسالة , من الصمت حتى الشفق , غطينى
من استقامتة الهازجة , من انثناءك المتعطر , من موتى القادم , من
روعتك فى القتل , من كوكب فى الوجد , من قفاز حياتك المبتدع , لك
الرحابة فى الشوق , الانفاس كلها , بينما الذكريات تفتك بالجسد , بينما
الحريق رائق فى الختان , انت الوشمة , والعطر والنهج والرسم والعمر لك
البحر , لى امنياتى ولى عهدك المتزاوج
صفراء الجبين تلوح اغنياتك , صفراء انت من المقت , من الاندهاش , من
الرهق , أيانك الشوق , وقتك الملوح , وعدك المنتهك , بيننا اليمين من
الخسارات , الشاهق من البادئة , النافع من الحسن , النمر انتى
والرصيف , الوثبة والمرتجع , القسوة والنميمة لى اسماءك الكبرى
لى انحناءك فى العاصفة
مؤلمة كما القتل طاعنة كما المحبة
لى انبهارك بالخصب , طيبة كما العشق , ناشبة كما الموات , رائعة
كما التعود , وانا طيب افتخارك بالنهب , ارتضاءك بالثوانى , انمحاءك
من الوهن , ارتشافك من الوسنة , والوكالات كلها , من اضلع اللافتة , من
الرحابة , من الغياب , من تؤاريخ مظنتك الباسلة , من ادمعى , من القسر
والنجمة الضالعة فى النشيج , احبك ايان بهتان الحرائق , اشوقك كماالموت
, اصونك كما الذاكر
ة فى أوان الوحل والخطوة فى أوان الحفر , سيدتى انت لامحالة غائب
عاشقك , ميت كما الفرع حين التلقى , كما الشعر حين النعاس , اين انت
وانا وكلنا فى التتمة طيبوا العشق مدمنى الخاطرة , اين منك المحارة
والشمس والباذخين

Post: #255
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:51 PM
Parent: #254


فوتوغرافيا

شوف : محمد الشريف


2019_313239672110068_890135937_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #256
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:59 PM
Parent: #255



احمد مبارك
531886_313249105442458_1291588635_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الذكريات
مسبحة الاجترار
البدايات
معفرة بغبار الوهم
النهايات
اشتهاء البداية
البداية التي تتمرغ ثانية في الرماد!
ماذا إذن يكون الغد؟!
كيف ترى
وقد فقأت
شوكة العالم
عين قدميك؟!
لاتصدق البحر
هو نسخة مبللة
من سراب اليابسة!
اليابسة رمل مرصع
بنثار ذهب مغشوش
النافذة الأخيرة،
تنفتح
في الحلم
لكنها
تصد المطر!
البكاء انهزام الأنا
في مواجهة الله
لاتبك !
إنهض إلى
ساعتك الحائطية
وتبول
على الوقت
الوقت ينتجه البياض لا التكتكة
سوف أعود !

Post: #257
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 07:02 PM
Parent: #256


تشكيل

بلهجة : مأمون احمد


538644_313246005442768_317812817_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #258
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 07:04 PM
Parent: #257




مروه بشير

148920_313266665440702_521591097_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





تفقّد نفسك أولا"!

.
الرؤيا يا أصدقاء
.. فعلٌ شخصِيٌ بامتياز
أن ترى أو لاتفعل
.. هُو من عندِ عينَيك !



إن كنتَ ممن يلعَبونَ السياسة
أو يُمارسون الشطرنج . .
فـ لعلّك تدري ..
.
أن النهايات هي البدايات
والعكس غير صحيح !

أن الخسارة لا تُذكَر
مادامت داخل دائرة الجنود ..

أن وراء كُل جوله جديدة _كِش مَلِك _

وأن المَلِك _بفخامته_ مهمتُه الوحيده..
أن يظل موجوداً !



والولاده
! ليست سوى شهوة في الأمومة
.
و أمك حين ولادتِك ، لم تكُن تأبه
إن كُنت أنت أو غيرك
! صدقني
هُو لِنفسِها لا لك
..
فالأمومةُ فِعلٌ أنانيٌ تماما"
! كما الحُب

Post: #259
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 07:07 PM
Parent: #258

فوتوغرافيا

شوف : ساري عوض



397660_313252728775429_2007308796_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #260
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 07:13 PM
Parent: #259



صفاء نقد

1210_313334582100577_1660655520_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





سأماليء عصيان الكتابة بعاطفة رنانة من العشق سأتخلى عن نظرية
النزيف وقضاء الحاجة وأبدأ فقرة جديدة من الحب. تبرأت عني
الأوراق ولفظني الحبر ... فأودعت نفسي إلى العبث ولا شئ غيره !!هل
لي أن أسب اللون ، أن أرمي الفرشاة عند أقرب سلة . لم يعد هناك
ما يتخم! لأقضي حاجتي من بول النصوص ثم أقول الحمد لله الذي أذهب
عني الأزى وعافاني .. هل للحبر أن ينفد قبل الكلمات .. وهل لبحر
المعاش أن ينضب عند أوج الحياة .. هل للحياة أن تمطر علينا بما
نريد .. وعند الهطول هل لي أن اتطرف بما أحس حد الإرهاق، ما أسخف
أن نمسك العصا من نصفها !!!. الرقص مع خصر العصا على إيقاع العقل
يعني أن تتضحك في حدود وتصمت في حدود وتصرخ في حدود هل لي أن ألعن
هذه الحدود وأنفلت لما أريد ، أيمكن أن يدمغوا عليَّ
وشم الجنون ؟ !!!!.

Post: #261
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 07:17 PM
Parent: #260


تشكيل
بلهجة : عفراء ابوقرجه


318003_313272542106781_52389012_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #262
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 07:27 PM
Parent: #261



عادل القصاص

550973_313344005432968_1334051849_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



"تأكّد ان الحائط خالٍ من الأوساخ والأتربة والقشور وأضف القدر
المناسب" من الماء عند الإستعمال "
وأنا أهم بفتح علبة الطلاء ، قرأت دونما اهتمام ذلك التوجيه
المثبت على جدارها . إذ أعلم تماماً أنني لن أطبق
نصفه الأسفل، رغم قناعتي بصحته ، تتمطى رائحة الطلاء. إذ فتحت
العلبة ، في أنفي وفي حلقي . كنت دائماً
أعتبر رائحة الطلاء تلك بمثابة عطر خاطيء . امسكت عوداً ، وشرعت
ببطْء وبطريقة دائرية شبه محورية ، أخلط
الطلاء ، مراقباً في تعاسة ساهمة الزيت الطافي على السطح وهو
يذوب في متن الطلاء على هيئة خطوط دائرية
آخذة في النحافة ، تدريجياً حتى التلاشي . أفرغت الطلاء في جردل
الخلط . حملت جردلاً آخر ، وذهبت ، يحركني
ذلك البطء المكابر الأصيل ، لأجلب فيه القدر غير المناسب من
الماء . هو إدراكي ، إذن ، بأن هذا اليوم هو آخر
يوم لي في هذا البيت ، بيتها ، صفاء ، وراء ذلك البطء
المكابر.. وصفاء نثيث الأمنيات .. حفيف الأغنيات . كان
من الممكن ، بل من الطبيعي أن أنجز طلاء البيت، بيتها، صفاء ، في
ثلاثة أيام ، لكنني وبمكابرة فارعة وأصيلة
مددت المدة إلى ستة أيام . فقد تعللت لها ، لصفاء ، بأن لدى
عمل بعد الظهر . وكنت أكذب ، لا لم أكن أكذب ، كما
ولم يكن لدي حقيقة عمل بعد الظهر .
صببت القدر ، غير المناسب من الماء على جردل الخلط . اختلاط الماء
بالطلاء أنبت رغوة على السطح
تناولت العود وبدأت بذلك البطء البليغ، أخلط الطلاء الممزوج
بالماء، وهسيس الرغوة عند اصطدامها الهش بالعود
يساور أذنيّ .. أول أمس ، وكنت أقوم بطلاء الغرفة الأخرى ، وكنتِ
أنتِ، صفاء، تجلسين على بنبرفي الباحة ، حيث
كنتِ تقومين بغسل قطعٍ من الملابس . ذهبت إليك أذنايّ، عانقتا لهاث
الملابس ، تحت ضغط يديك وطرقعة الطشت ،
وتنهدات رغوة الصابون . وكنتِِ ، صفاء، تغنين أغنية رائجة . وكنتِ
تخطئين في بعض مقاطعها، وتقومين عوضاَ
عن ذلك ، وحتى لايجيء اللحن أعرج ، بحشو كلمات مُلاكة . حرّضت أذناي
عينيّ . افتعلت خروجاً إلى الباحة
لإحضارمكنسة ، وكنتُ شاهراً وجهي اليوسفي . كنتِ ، إذن ، صفاء، جالسة
على ذلك البنبر ، في الباحة، وفخذاكِ ،
فخذاكِ ، صفاء ، سوّغا لفستانك أن ينحسرعنهما بدرجة آيلة للتطرّف . ثم
مِلتِ بجزعك ، أي أنك صفاء ، كنتِ مائلة
قليلاً ، بجزعك ، إلى اليسار ، لتفرغين الماء التالف من الطشت في إناء
مجاور ، مما جعل فخذك الأيمن ، يسمو
قليلاً ‘ على حافة البنبر ، وقد حفرتْ حباله البلاستيكية الرقيقة أخاديد
طفيفة أسفل فخذك الأيمن . كنتِ ، إذن ، صفاء
مائلة قليلاً ، بجزعك إلى اليسار، فبدوتِ لي بميلان يديك ، الممسكتين
بالطشت لإفراغ مائه التالف في إناء مجاور ،
كراقصة باليه . وقد كان نهدَكِ الأيمن ، النرجسي الصلف يقاوم ضغط
الفستان .. كانت تلك رقصة ، رقصتك ، وكانت
تلك رعشة ، رعشتي، صفاء ، لثوانٍ ثم عدتِ إلى وضعك الطبيعي . تظاهرتِ
، بنصف التفاتة، إنك شعرتِ بوجودي
للتو. اكتملت التفاتتكِ . حطّ وجهك على وجهي اليوسفي . تفتح في عينيك
تساؤل حميم . وكانت ، ثمة ، أيضاً ، في
عينيك ابتسامة ماهرة ، تغلّف لمعة الإحتفاء ، رعشة النداء فيهما . بيد
أنك، صفاء، لم تسحبي الفستان كي تلطخي
به عرى فخذيك .
نهضتُ ، انبجستْ من صدري تنهيدة كثة .نظرتُ دون فكرة محددة داخل جردل
الخلط . خمشتُ بيدي اليمنى
بحركة عصبية بنطالي من الخلف ، من موضع إليتي اليمنى . وإذ تيقنتُ
أن يدي قد خمشت جزءً من سروالي
الداخلي ، جذبت البنطال والسروال معاً إلى الخلف . فخرج ذلك الجزء
اللعين من سروالي الداخلي من بين إليتيّ .
شعرتُ براحة باهتة . عموماً ، ذلك وضع يضايقني كلما - وكثيراً ما - حدث
لي . لهذا لسبب ولغيره فإنني أفضل
المايوه . حشرتُ يديّ ، خلا إبهاميهما ، وكما هي عادتي ، داخل جيبي
بنطالي الخلفيين . مسحتُ الجدران بنظرة
مسترخية ، حتى أتأكد للمرة الأخيرة من أنني أزلت بالمكنسة الغبار
والذرات البيضاء الناعمة الناتجة عن إحتكاك
الصنفرة بالجبس ، من الجدران .
- المكنسة وين ؟
شعّ في وجهك حماس الكلام ، ذهبتْ عيناك لبرهة في سرحان التذكر الرخو ، ثم
عادتا إلى براعة الحضور .
- هناك ... في المطبخ .
وأشرتِ بيدك ، ذات المعصم المكلل بباقة من الرغوة ، جهة المطبخ .
- تحت الدولاب .
الهواء البديهي قطف قطعة رغوة من معصمك ، حطتْ ، إن الرغوة حطتْ
بهشاشة على سطح فخذك الأيمن ،
ثم تحورت إلى قطرة ماء . تحدرت ْ ، أي سالت حتى أسفله . وقفتُ في منتصف
المطبخ يفوح مني صمت حائر
( فهل شممتِ ، صفاء ، صمتي ذلك ؟) إذ :
- لقيتها ؟
- أيوه .
ولما أن عدتُ حاملاً المكنسة ، كان وجهك ، وجهك ، نبوءة الوردة ، شراعاً
للحضور البهيج ، قبالتي ، ندتْ
عن عينيك لمعة الإحتفاء، رعشة النداء ، المغلفين بابتسامة ماهرة .. ثم
انك ، أيضاً لم لم تسحبي الفستان كي
تلطخي به عرى فخذيك .

Post: #263
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 08:42 AM
Parent: #262



فوتوغرافيا

شوف : عبدالله جيلاني


406063_313335942100441_919975698_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #264
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 11:47 AM
Parent: #263




بابكر الوسيله

270202_313355348765167_640188847_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



(1)


على فارغِ العالميّ
الروحُ سربُ دموعٍ
والرجلُ ماءٌ مكسَّرُ النشوةِ
تعرفُ يا صبيُّ
أنتَ يا وشيكْ
الدمعُ ينـزفُ من أحشائِكَ
أنتَ
محضُ حربٍ خاسرةٍ،
محضُ ميتةٍ في صيفِ أهْلِكْ
كنتَ
ولداً في حصانِ الحياةِ،
بنتاً في قلبِكَ الناشطِ،
ولكن...
هذا الصباحُ
كومةُ ذكرياتٍ في نظركْ
لا ترى سرَّكَ ذاك،َ
ولا عيناكَ في أحدْ
كلّما ذهبتَ
سقطَتْ أيامُك في الوحلِ،
وسقطتْ رأسُكَ في برميلِ الأوساخْ

تلقّيتَ أكثرَ من طعنةٍ من خنجرِ الزمنْ
ما مِتَّ
لكنَّ الحياةَ فارقتكَ
وها أنتَذا
تسعى في الأوهامْ..
تلقّيتَ منذ حتفِكَ الأوَّلِ،
حرفكَ بهدوءٍ
وتعزِّيكَ الرغبةُ الأليمةُ
في السكوتِ على سَهلِ صمتِكَ،
أيّها
الرجلْ.
أنتَ
أحدُ جبالِ الصبرِ
في أرضِ التمسُّكِ
طالما أنتَ بهذا الاحتمالِ
وهذه العذوبةْ
ينبعُ من أطرافِكَ يا عذباً
شلالُ الأملْ
طالما أنتَ بهذا الخريفْ
وهذه الظرافةْ
طالما
أنتَ
ميِّتْ
وترمي من جثتِكَ الوسيمةِ
أزهارَ الحبِّ.
أنتَ
أحدُ أنهارِ بلدكَ
يُغذِّيكَ الجفافُ
وتَكْبُرُ في نظر البُحيرةِ،
أنتَ يا كبيرْ
ولهذا أنتَ هكذا:
محضُ
حربٍ
خاسرةْ
كنتَ ذا سريرٍ أخضرِ الفحولةِ
لكنّكَ، متزوجاً بالغنيمةِ
تنامُ حالماً في جثمانِ الآخرينْ
تقولُ القصيدةَ
وتسكتُ عن آلافِ البحيراتِ
من الشّعرِ في جسدكْ..
تسكتُ عن لحظةِ الحقِّ
عند أوَّلِ كأسٍ
طالما حياتُكُ كأسٌ صغيرٌ
كأسٌ
صغيرٌ
وفارغْ
تشربَه باطمئنانٍ
من غيرِ رغبةْ
"حوشُكَ"
خالٍ من بقايا الصداقاتِ،
ومن صَحْنِ الجيرانِ،
ومن مشكلةِ الحبِّ،
أهلُكَ رحلوا
جميعُهم قريةً قريةْ
وها أنتَذا محضُ حربٍ خاسرةٍ،
محضُ ميتةٍ كسولةٍ
في صيفِ
الأيامْ.


(2)

سمعتُكَ..
لكنَّ صوتَكَ من أثرِ النسيانِ،
كان بعيداً..
وكانت مغاربُ الكلماتِ
تسقطُ في شِبَاكِ الليالي

سمعتُكَ يا أخي
ماذا بوسعي أنْ أقولَ..
أنا الراكضُ خلفَ ذكرى
بيدٍ قديمةٍ تنبضُ
ليدٍ قديمةٍ تنبضْ

حنانَك يا أخي
حنانَكْ


(3)

غرقى يجلسونَ على جثَّةِ الرملِ
في انتظارِ غريقْ..
طيلةَ الحزنِ،
يبكونَ
يبكونَ
يبكونْ
إنما سيمرُّ يومٌ
ويبتسمونَ للشجرِ الضرورة
في جداولهمْ
سينسونَ الغريقَ،
والبحرَ،
والموتْ
يذهبونَ إلى حظِّهمْ
ويغرقونَ
في النهرِ الكبيرِ للحياةْ
النهرِ الحقيقيِّ
الكاذبْ


(4)

الشجرة ُ

تذكَّرتُهَا
... ...
أيُّ ثمرةٍ كانتْ ترمي
غير ذاك الأسى بالجذورْ

- لحسن حظِّي أنني أنْسَى -
مثل أيِّ ثمرةٍ
كانت ترميها تلكَ الشجرةْ
مثل أيِّ ظلٍّ
وأيِّ ورقةٍ لريحِ القسوةْ


(5)

أسمعُ الأغاني
أسمعُ صوتي في خريرٍ بعيدٍ،
خريرِ الطفولةِ
ومجدِ الإنسانْ.

أسمعُ للصخرِ نحيباً شاهقًا بالذكرياتْ
وأبكي من أجلي
على لحظةٍ لم أعشْهَا
على أفقٍ لم أزرْهُ
وأسمعُ بين ضجيجِ الضوء، كِلْمَةَ الظلمةِ
الكِلْمَةَ
الخالدةَ النّورْ

وأسمعُ الموسيقى
أسمعُ الوحدةَ، تنثَالُ، وحيدةً
في أقبيةِ الوجدانْ


(6)

صمتُكَ
كانَ وتراً شعرياً
من عروقِ الظلمةِ،
وكنتُ أنا الكمنجة البعيدة
أراه ، خِفيةً ،
يتسلَّلُ بين مضاربِ الضوءِ في الكونِ
ويرمي للحرّية زهرةَ النسيانِ،
وذكرى الأغنيةْ

صمتُكَ..
غريقُ دمعةِ الابديةْ.


(7)

خُضرةُ وجهِكِ
هذا الفضاءُ الطاعمُ الطمأنينةْ
(يدُكِ في يدي
نهرانِ للخلودْ)
وتدفّقُكِ الناعسُ على الرائحةْ
ما كلُّ هذا الفقرِ من الحبِّ،
ما سِرُّ اليأسِ من تنفُّسِ الحقولْ؟!

الرعاةُ ينادونَ صوتَكِ
من أجلِ أغنامِهمْ
والشعراءُ ينادونَه من أجلِ أنْ لا يقولوا..

خُضْرَةُ وجهِكِ يا بنتُ،
وبديعُ أيامِكِ في الصيفْ.


(8)

تربَّعَ وجهي ، على أيامَِكِ تلك،
عرشَ الوقارْ
بينما كان قلبي جردلَ ماءٍ
للظامئ منتصفِ الحبِّ

نسيتُ الآن
اسمَكِ
نسيتُ الظهيرةَ عاريةً
والعَرَقْ..
نسيتُ الشِبَّاكَ المكسورَ،
والطابقَ الثاني من الأحلامِ والحسرةْ

نسيتُ الكأسَ
الأولى..
نسيتُ الذكرى والنسيانْ

إنما..
كيف أنسى الرقرقة


(9)

كلَّ مساءٍ
أجلسُ: أنا الرجلُ الضخمُ الذكرى
في شارعِ القسوةِ،
أرى الحياةَ: جارتي الصغيرةْ
تعبرُ اليومَ وتدخلُ البيتَ.
أتأمّلُ: تخلعُ إنْسَانَهَا
لتنامَ وحيدةً في انتظارِ حياةٍ جميلةْ

لكنني أعرِفُ..
أنا: الرجلُ الضخمُ الذكرى
مساقطَ الغدِ ،
وأيامَ الله.


(10)

أَمَا مِنْ عاقلٍ
في هذه القريةِ..
يُطفئُ للبنتِ شمعتَهَا
ويُضئُ لها رملَها؟!

َ أَمَا من بنتٍ
في هذه القريةِ يا رجالْ؟!

أَمَا من جاهلٍ
في هذه المدينةِ
يُسيئُ الظلمةَ ، جوهرةَ الحبِّ؟!

أَمَا
من
رجُلْ؟!


(11)

أبكي دائماً
لكأنِّي نهرٌ..
لكأنِّي ذكرى في أطلالِ يتيمٍ عاشقْ.

Post: #265
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 12:06 PM
Parent: #264

تشكيل
بلهجة : كمال جبرالله


46386_313346228766079_1226241707_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #266
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 12:10 PM
Parent: #265


ثويبه العجيمي

63610_313454555421913_358372496_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



رميةُ " الزهر" لا تحكمها قواعد .. يكفي أن تُفلته قبضتك لتتحمّل
أنت المسئولية بالكامل ..!
و نتاجه ليس "قدريّاً" .. فالقدريّة يحكمها قانون السبب .. و السبب
الوحيد خلف نتيجة الرمية هو عبثيّة الفعل .. !
أن ترمي الزهر أُفقيّاً .. رأسيّاً .. مُغمض العينين .. مبتهلاً بالدعاء .. من
وراء حجاب .. الفعلُ سيّان .. فأنت تعلم انّه طريقتك ما هي إلاّ إلتفاف
حول " اللا سبب ".. و لن يُمكنك أن تدّعي أنّه سعيٌ بأيّ حالٍ من الأحوال ..
مظهرُ السعي الوحيد أن تُمسك بالزهر بالوجهة التي تريد و تضعه وضعاً
على الرقعة .. و هذا يُخالف قوانين اللعبة !!

Post: #267
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 01:56 PM
Parent: #266

تشكيل

بلهجة: ياسمين الصادق



299051_313365042097531_1828921483_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #268
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 01:59 PM
Parent: #267



منعم عكود

224838_313492145418154_246293627_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




في اعلي الجرح
يصرخ الجسد
ويسقط من دمي
حبر الزمان
المرتبك ...

علي
ثلمة الروح
تركن الذكريات
يناوشني
حمضها

ويلسعني عقرب
الوقت كيما
اركز شيئا
من بقاياك
اسفل الانتباه

تلح الهزيمة
علي كيفها
في خلايانا
ويكشف وجه الحقيقة
عن ظله السري
عن تاريخة
المصلوب فينا
جدارية مهترئه

واتذكر اياما
تقوس القلب
فيها وانا
احمل ركوة جدي
لاغسل
من يدية
البلد

وابحث في سمرتة
مانشيتا لورطتي
او
ربما اكتب
للنخل سيرتة
علي حافة
الهاوية

وللفراشة رقصتها
الاخيرة

علي ايقاع البنفسج
كلما قرع الطبل
جسارته
افتل حبل النجوم
علي راحتي
واعدو
اعدو
ابعد مااستطيع
بين فوضاي
امحو الاثر

هكذا كان يعبئني
الانتظار
بصمة للمنافي
وبسمة للمسافرين
علي درب
تمسحه الاحزان
والعاصفة

وعيناك يشرقها
الصحو
يشحنها البارود
الي صعود مفاجئ
نحو التشظي

فالصحراء حزمت
متاعها واقلعت
عن تدخين
بعر النياق في
المدفاة

والشوارع اخفت
اولادها في
علب الورنيش
وتركتني وحيدا
ارفع راياتي
بين خيارين
ثالثهما ان
اصطفي نخلة
كلما رايتها
في اواخر الصيف
امتلات جيوبي
بالحجارة

وحين تسائلني
طفلتي عن
سر العلاقة
بين اقراطها

وحذاء الوردة
في شتاء لا تلامسه
الشمس الا
مرة في العمر

ابدو كتمثال من النسيان
في ابنوسته
يتنفس البحر
احلامنا الدائرية
ثم يلفظنا خارج
الضوء
قناديلا" ميته !

Post: #269
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 02:02 PM
Parent: #268

[B]فوتوغرافيا

شوف :مصعب الامام



545120_313462728754429_44302651_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #270
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 02:38 PM
Parent: #269



ليلى صلاح

164680_313753398725362_4394803_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الجسارة هي ما يليق بالعارفين



ما من شيء يعارض الحس السليم مثل الرؤية المتطرِّفة للكون: هذه
الرؤية التي تقدمها الكثير من النظريات الموثوقة؛ كم تدهشني
هذه الثقة المطلقة لها. لا أعرف كيف يمكن لجهة أن تقبض على مفاتيح
الحقيقة أو على قوانين الواقع، أو حتى على تفسير معنى النصوص: هذا
الإدِّعاء تفضحه الكوارث والانهيارات، مما يجسِّد معنى نهاية الروايات
الكبرى والمشاريع العريضة. لقد ولَّى زمان النماذج الأحادية التي
تحتكر التفسير.


كل الأشياء حولي مغطاة بالبياض ذهني أبيض، والدنيا من حولي ترفل
في البياض، كان الغياب يغويني وبشدة، هذه الحياة غلبتني، لم أعد
أستطع التعاطي مع تعقيداتها، لم أعد أعرف من أنا، ولا إلى أين
سائرة؟ كنت أفهم معنى ( أننا في كبد ) لم أعد أعرف الحقيقي من
المزيف؟ تاهت عني حتى حقيقة نفسي، لكم أرغب بأن أرمي هذا المزعج
الذي أحمله بين كتفي إلى البحر! لكم أرغب بأن أجمد جسدي
الضاج في ثلاجة!

Post: #271
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 02:54 PM
Parent: #270

[B]فوتوغرافيا

شوف: أحمد محمود


58242_313535758747126_1196156306_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #272
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 02:56 PM
Parent: #271

سلمى النور


63779_313764835390885_898051913_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



امي
أعرفُ انك
لاتحبين الكذب
لكنني
بخير !

Post: #273
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 02:59 PM
Parent: #272

تشكيل

بلهجة : ايمان شقاق

fabric paint and ink on paper, 2009[/B
]


13828_313754685391900_105954217_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #274
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 03:02 PM
Parent: #273


فوتوغرافيا

شوف : مازن الرشيد


430830_313763762057659_1334953649_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #275
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 04:55 PM
Parent: #274

تشكيل

بلهجة :معتز الامام



553282_313770302057005_758382316_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #276
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 05:26 PM
Parent: #275




تاج الدين محمد

536162_313777915389577_1291196_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



في درب الزمهرير المتعرج تقف حشود الصبايا الناهدات،
وتصطك أسنان الحوائط شبقاً من صقيع الصمت، يتلوى
الأسفلت ألماً من وطأة الجو الآثم وينزف شعراً أرجوانياً

مترنحا أجدني أغادر رموش أفعى تختنق بتفاحة الفردوس.
غيابك إكتظاظ اللوحات على جنبات غرفة عارية في صحراء
اللامكان.
حضورك إندياح النشيد في ذاتي المشتعلة
إهتزازاً من رحط النبيذ.
عيناك حديقة تغص بأطفال
يلاحقون الفراشات, التي تلثم
جوقة الورود الباسمة
والليالي غادرت بعد أغلقت كل
أبواب الأوكسجين.

يا أيها الحزن ترجل!!!
لكي ما يتسنى للعاشق إجتراح
البديل لهذا الحب اللئيم.
ياشمس شباط غادري حقول
الفجيعة!
فهذه الأرض لم تكن يوما بتولا"
حتى تحتفي بخصرها المترهل.

Post: #277
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 05:28 PM
Parent: #276

فوتوغرافيا

شوف : انور عوض



224918_313778708722831_1363964342_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #278
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 06:16 PM
Parent: #277






ابوبكر الجنيد

481166_313817092052326_2074087042_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



صيغة منتهى الجموع



العصافير التي..
قد حلّقت..
في..
مستوى الشمس..
تغنَّي
لم تكن أكثر منَّي



صيغة منتهى الجموح:


الجياد/الصبايا
يطاردنني
بسياط الجسد
وأنا لاأحد
فأنا لاأ'حد



صيغة منتهى الجروح:


الغمام..
دموع السماء على الأرض
تذرفها ..
ثرة ..
في نسيج فريد
ثم تكمل دورتها..
للقاحٍ جديد



صيغة منتهي الجنوح:


ماالذي..
يتبقّى لكم..
أيهاالأصدقاء
من عصيرالرجاء
لم يكن هكذا..
محض طين وماء
كان محض الصفاء



صيغة منتهى الجنون:


قد أُعدُّ شهيداً إذا متُّ حرَّاً
إذن..
فلأعش

ولكنّ حريتي.. في يدي
أحتسيها مساءً وفجراً
على شرف الجولة القادمة

إنها
فكرة آثمة
أن تعيش
شهيداً
بحرية واصمة

أيّ فوضى
تنظّم ماانتظم الروح من
ترّهات الرؤى الحالمة



صيغة منتهى المجون:


وانتشينا معاَ
وانتهكناالشرف
لم تكن
من صباياالرخام
ولا
من مراياالغرف
لم تكن
لوحةً من خزف
لم تكن..
بضّة.. تستطيب الترف
هكذا ..
لامستني
بدفءٍ
وحنيةٍ
والفؤاد اغترف
من محبتها
مااغترف
مارست فيّا صبوتها
وانفلتنا .. معاً
طاهرين سوى..
ماء عين وك

Post: #279
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 06:18 PM
Parent: #278

تشكيل
بلهجة : قاسم عثمان


427743_313781315389237_1116868336_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #280
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 06:21 PM
Parent: #279



عمار صالح

317948_313836072050428_1021294883_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أيّها المُهمَل
ها أنت
في آخِر الليل
تُجرجِر حِذائكَ الذابل
على ارصفةِ
الحياة المنهكة ..
الشمسُ اهتمّت
بمن هُم
أفضلُ منك
والقمرُ
أعطاكَ ظهره
ثُمّ رماكَ
بنصفِ تقطيبة
يا مبذولاً بسخاءٍ
للعدم الأبدي
يا حافظةَ الكربونِ البائسة !
كيفَ لكَ
أن ترشُف الهواءَ
بكلِّ هذا الإسراف
و أنت بلا فضيلة ؟!؟
أقترحُ عليك
أن تكتُم أنفاسكَ
عدةَ ساعاتٍ في اليوم
أقترحُ عليك العدم.!

Post: #281
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 06:24 PM
Parent: #280



فوتوغرافيا
شوف : اسراء هاشم



538407_313840772049958_1969832547_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #282
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 06:26 PM
Parent: #281





سامي القريش

3845_313846285382740_1199408292_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



يفرح الطين في يديّ
ويبكي..
ويجوع
يبدأ تاريخه من هنا
يتعرى
يستوي ماردا
ينكمش

بيننا العمر..
والسنين الغريبة
والشارع المتوسط في ساعة الظهر
لايستريح هنا لحظة
كي يدخل القلب من بابه المرتعش

حينما كنت ألهو مع الله في الليل
والطين يرسم في كفي الحزن
صوته كان صوتي
صمته يأخذ الآن شكل كلامي
أتعرى من دمي
أندهش
قال لي الله والطين في كفه يرتوي بالندى:
" أدر خدك للذي لايحبك
وانتظر
من حضرتي المغفرة
يحبك الناس
والشارع المتفن بالحزن
والفرحة الزائفة
" المجد للرب في الأعالي
وعلى ساعدي السلام
أفرح كالطين في كفه
أتعرى من دمائي
أجوع

لم أغن سوى شارع .. وصباح
وطين
لم أناد سوى ماردي المستكين
لم أحب سوى المؤمنين
وانزوت هامتي في تراب الندى
لم أعش

أمطري شرفا وصلاة
وامنحي قلبي الإنتماء
عدت يامريم في آخر الليل
كالقمر التائه
بين زوايا السحابات بالشوق
والصمت
والإنزواء

ألفظ الآن آخر السر
في القلب يبتسم القمح والورد
والله في القلب
يسعفني
بالنساء الحضور
والحضور / النساء

Post: #283
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 07:23 PM
Parent: #282

تشكيل

بلهجة : عزيز حامد المهدي


389697_313847922049243_1774503182_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #284
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 07:27 PM
Parent: #283




محاسن عوض

196961_313850185382350_1264045916_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



بِحَقِنا
، بِحقِ جُرأتي
في النحن
بِحق الحزن
الذي تشاركاناه
أخَوان ِ في العله
يتناهضان
عن ذات المُصَاب
بِحقِ الالفة
وذاتك
قصيرة الإكتشاف
وقلبك الجائر
في إثبات الحنان
عليّ !
بحقِ
تشوهاتي
وتشهواتك
وتناقضاتي
وتغبطاتك
وتوقعاتي حزناً
في إنزلاقات ٍ
لم أشأها أولاً
.. لماذا تركتني وأنا ما أردتُ المجي؟!؟!

Post: #285
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 07:30 PM
Parent: #284

فوتوغرافيا

شوف : محمد اسماعيل


16558_313855295381839_1932187474_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #286
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 07:32 PM
Parent: #285


الطيب المشرف

164611_314063638694338_1113973757_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ايها البعيد
مجبر أنا
على الرحيل
المرّ ...
عنك
الى كل الأوبئة
، أعبيء صدري
بالتبغ
، والتشرّد .
المنافي
تقصف أعمارنا
، وتهدينا الوهم .
توسعنا تمزقا ،
وتسلبنا
فحولة التحليق
. تشدّنا الى الأرض
بمسامير ،
وتجردنا
من أغطية نومنا .

Post: #287
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 07:35 PM
Parent: #286


فوتوغرافيا

شوف : محمد خالد


224984_314065172027518_83410086_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #288
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-08-2013, 07:43 PM
Parent: #287



فهمي عز الدين

307643_314124605354908_4677185_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لم يتبق من الوقت
برهة
لكي انزع عنى
هذه الاشواك
وارتديك
انغمست
في الفجيعة
حتى
عنق حديقتي!
وها انت
تأتين بكل حنكة..
تحملين شمسك
ورائحتك الجميلة
تتساءلين :
لم التوغل في انحائي
شاسع
ووعر؟؟!

Post: #290
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 09:04 AM
Parent: #288

تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل



389706_314127942021241_299486334_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #291
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 10:38 AM
Parent: #290





محمد علي

148914_314135348687167_1878395779_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



تأويل :



وحين خذلتني .. كنت أرتدي ثوبا" من خيوط العنكبوت ..
نسجته في الف عام .. علي ضوء البرق ..
كنت اتقدم موكب الطيور ..
نعي :_
وأسرجتها خيل مظنتي .. لأعبر مفازة روحي ..
أغلق محرابي .. البس كبريائي الرث ... اشعلها نار مجوسي

لا نقطة دم بيننا .. أنفق ما أشاء من إستجدائي .. لخارطة غيبوبتي ..
أخيط القلب من رقع الفجيعه .. لم يعد ما يكفي من محبرة الضريح لكتابة الشاهد ..

هل كان موج البحر .. ونقنقة العصافير .. نعش احمله وارقد فيه آن واحد .؟

ضاق المحراب .. حاصرتني النقوش ..
نقش ميلاد .. نقش لعصاة اهش بها احلامي ..
نقش لها ..
كانت تدس يرقات الحزن في وسواس ما قبل النوم ..
لأ تسألني كيف عبرت ..
قد أسرفت في نميمة روحي ...

وكفي

Post: #292
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 12:23 PM
Parent: #291

فوتوغرافيا
شوف : مصعب الامام


545105_314142448686457_1558648741_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #293
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 12:27 PM
Parent: #292

احمد شاويش

196937_314171042016931_794563310_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



"الإنسان بطبعه يحب رسم الحواجز والحدود ليحمي نقاط ضعفه. ولكن
في الواقع هذا يضعفه أكثر"

كلما ربطنا أفعالنا وردود أفعالنا الآدمية بحيوانيتنا لأتضحت لنا أشياء كثيرة. ومع هذا الإتضاح يسهل التعامل مع البشر والحياة.

هذه الايام ،توقع أن يكفروك لو عطس شخص بقربك وحمد الله فلم تشمّته!

Post: #294
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 01:20 PM
Parent: #293




مجدي النور

majdi-alnour-m2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لست انا المحيط !!

لست انت الوردة الاخيرة

و لا انهياراتنا فى فيزياء المكان . .

قصيدة

لست نبيا يا صديقى

ولكن الخريف هنا . . اكذوبة لعينة

وفتاة فاجرة تاخرت عن مواعيدها

واشملت كل تفاصيل الساقين

وباعت مناديلها لاطفال غرباء . .

وعبات حريتى مخدر

يا صاحبى العاشق . .

. . اننا اطفال تدربنا على المطر كارثة . .

يا صديقى لست شاعرا او شهيدا

فمزق شريانك و احلبه

انت من هذا الفراغ . بدات و انتهيت

رغم حزنى من عينيك ولهيب المسافة

ساحتويك ظلا لايامى القادمة

لن تدفنك القصائد . لن يقتلنى الحنين

فكلما سالوا عنك وجدونى بابا لصديقى

الذى مات منذ سنين . وفى الثالثة ...

هجر مدينته .. وانتحر

Post: #295
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 01:33 PM
Parent: #294


تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل


385260_314186118682090_614399429_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #296
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 01:38 PM
Parent: #295




ابكر آدم اسماعيل


543361_314187222015313_254334945_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




واقفاً بالبحر في أقصى حذاء الريح،
هاجسك المقابل ساعديك بما تبقى أو كما يبدو تبقى من مشيمة ما تخثر من عرق.
حدّس،
فلا أرضٌ ستحمل ساعديك بغير ما تعطيه للجسد النقي من المقاصل والزبد،
يا بحر قم،
يا بحر قم من بين صمتك والنساء المسكرات بطعمهن البرتقال ـ الجنة الدنيا ـ فصمتي
عادة ناديتكم..
لو أن أتيت بشارعٍ مني إلى حانات صوتي عابراً شظف الوصول إلى غنائك: نُمْ.
الريح يا امرأة، تشيل بحضنها لهب الغناء على كتوف الجمر: أين رمادنا؟
في الليل؟
لا..
في البرق؟
لا..
في البحر؟
لا..
في الرحلة الأخرى إلى طعم النساء المسكرات بطعمهن البرتقال ـ الجنة الدنيا؟
نعم… أو ربما يا خيل هجرتنا الأخيرة ما لنا هو ما لكم!
إنَّا لبيتٍ
داخلٍ في البين عند الله عند الغربة القصوى وشاهدة النهار ـ الشمس ـ نكون في كل
المشاهد تربةً للداخلين إليه،
مدخلٌ صدقٌ لمعركة التشظي وانعدام الوزن،
في طقس التماسك عند بابٍ أنثويٍ..
ما عبدنا إذ عبدنا غير نافذة وقبرٍ أنثوي.
إنَّا لصخرٍ إذ يدحرجنا لنبكي ملحنا للأرض ـ يا تباً لها،
الطيرُ يعلم ما يدور بخاطر الأنفاس والصدأ المذكر، ضد أنثى الملح في قدر
اللقاح، إزاء ذروتنا لنصعد نحوها وصلاتنا بالقاع أم لا تجاذبنا الحديث
لنستقيل عن المواكبة الرتيبة للفراغٍ وانهزام الاقتراح.
أنتم لصخرٍ،
إذ يدحرجكم إلينا عند مرقدنا الوثير ـ البحر ـ زرقته بنا،
ضدان إذ نبتاعكم إلا غناءً مثقلا بالصخر إنَّا لا نجيء!

Post: #297
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 01:40 PM
Parent: #296

فوتوغرافيا

شوف : خالد عوض


12581_314338542000181_1650251283_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #298
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 01:44 PM
Parent: #297



محمد جميل احمد

582341_314339112000124_1475853861_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




شَجرُ الليل ِ نحنُ، نطلعُ من عتـَبات الصدى.

الغيومُ نساءٌ توشـّحْنَ بين الطرائد، فرساننا يندبونَ

على فلكٍ خاسرٍ، والقبائلُ مغلولةٌ،

أولُ الدهر/آخره في الرمال.

كان الصَّدى ما تقولُ به الريحُ،

كان المدى صَهوةًً للطـِّرادْ

والبـِيدُ صّـفتْ سرائـرَنا، لا تشُـكُّ الرؤى عاشقاً

في الصحارى، ولا تقدحُ الشمسُ أحداً قــَنا.

نحن صيدُ المقادير، أسلافـُنا عَسَسٌ يرقبون القيامة

بين السماء القريبة والوقت، كـُنـّـا نرى صورة َ الأرض/

مهجورةً، والتواريخُ تغفو على تاجـِها. والطيورُ الخفيفةُ/

فوق الردى شَهقةٌ من جُـناح ٍ على سِدْرة ٍ

فترى زُغبُها صيدَ قابيلَ: تلك الطرائدُ، تلك النساءُ

اللواتي تدلينَ في حانة الروح، تلك الغزالة ُ أختُ

الورود التي أذبلتها البراري.

حِجازية ٌ بنت "فاران"*....... يا جبل الروح أين الدماءْ؟

وحولك حــدَّ الثرى "شهرزادْ"؟

بنت المناحة / واللـّهو... تنسى الطيالسُ

في صدرها قـهوة َ الـّدمْ

ينسى الطـِّرادُ الطـِّرادْ

Post: #299
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 01:55 PM
Parent: #298

تشكيل
بلهجة : طلال الناير



734223_314339792000056_858802651_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #300
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 01:58 PM
Parent: #299



ياسر الغالي

530286_314343485333020_1581992483_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




حين زارَت خاصرَتي
أكُفٌّ الغناء،
* أنا التي
تفرَّع عجزي
إلى رحيلين ، يدحرجان الهاجس
حين
راودتني الجهات
بكؤوس من نحيب المحاولة
.علِقَتُ و أنا صاعدةُُ
كمالى،
بمفترقٍ
ينزعُ معطفَ الوقت عنِّي
و يلبسُ أيّامي أ

شيخُ عاريةً
– هكذا- لِيعْشَرَ القصدُ،
بلا مفاجرة
قلتُ،
و لم أخلُص تماماً
للعرق
لا تقتفيني
لَتفقد ماءً ثميناً ،
خلف سرٍّ عطِش
دحرجَتْهُ الظنون
...................
الصعودُ ..
أن تدخل
إلى الوقت
بلا ثياب ..
فقط
هندام الهواجس،
يبعثرك في الجملةِ المطْلقة ..
من رحمٍ ركيك الجهات
إلى نديم ِ زلِق
الصعود ان تلتفتَ إلى زفرة الليل
تغرف منك العتمة
كأسا"
فتزداد عرقا"
و ها
تأترق !

العصافير معمَّدةُُ
بارتباك ٍحميم
منذ
غناء الحنَّاء،
هي و الفراغ،
أضعنني !
والتي
تفرّع رحيلها
صاعدةً عاهتي
تعالت !
كيفما هي
وثيرةً من تربيت الإله
و استرسلتني
من غباري
لأسير
على مسام الوشاكة
و الارتباك
تعالت إليكم
صاعدةً عريها،
و قالت
يرتلني في الجسد،
سوادي المشروخ
في خاصرة القصد
و يعشرنَ نحوي
بالنُّور العاصيّ
تلك الكراسي
الكراسيّ "باحتماليها
تلهجُ
فسحةً رانَّةً
يا الطفولة
و تعصرنا
من وشاكة الموت
ذاك الذي
تكسرت الاسماء
حين تنفس !
وصرنا نرسلها،
الاسماء،
لتبتاع البقالة
و نخاتل ظلالنا خلفها
نختفى
عن قبّعة في الظلام

حرَّاسكَ يا جزع
يتقاسمون عافية "
تعقب الندم
و رجَّةٌ تتسلقك،
تتقصاك
إلى سحيق نواياك
و انتَ
تموِّهني للعلائق
بالبشاشة
و دون حبالٍ،
تغمزني
كيف تغفر لعالمٍ يؤاخيني
لتخرج من خفائك
للرعشة الأخيرة
كيف؟؟
و أنا المنسي
على لحن ٍ
يؤرجح القيامة
من حذاقتها
للسؤال
الصعود ُ
أن تدلف
إلى الوقت و انت عارٍ
إلا من ضجيج سؤالك
حتى
تمسّ التعاريج
في سحنة الِشكّ
ولا نشاز ينهيك
"إييييييييييييييييك"
يا قيثارة المُنَادْ
و عزّافة الهاجس كقوسِ الدمعة المرتجاه!
تؤاخيك
"لنيَّةٍ تمسِّدُ رسغ البكاء"
كتابٌ شاغرٌ يدمعُنا
و يمضى ضاحكاً،
إلى مضافةِ السماء
كنَّا عراةً،
سنمضي
و رقيعي الإرادة
كُنَّا لَنُرْجِأكَ
حتى تجفّ،
عنك أيادِي الشيوخ
لكنَّها
تنوح
تنوح !
كنَّا
على ندمٍ واحدٍ
نحجلُ دَرَج الحلم
و يغضضنَنَي النَّائحات
على مراقدَ من غلاط
كنَّ يشكونني
إلى حُرقةٍ في فِعْلهِنّ
إلى "كواليسَ"
نيَّةٍ "ٍصاعدة ٍ
الى
فنائها
و يُفشَينَ
عَرَقاً ناضجاً
"لكنَّهُ سينام"
قُلْنَ
و كُنَّ على موعدٍ
مع سهادٍ حليف
كيف تغفر
لعالم يؤاخيني ؟!
و ها أنتَ
تخرج
من خفائك

للرعشة الأخيرة !

Post: #301
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 02:01 PM
Parent: #300

فوتوغرافيا
شوف : احمد عصام


400028_314344991999536_1625399961_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #302
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 02:04 PM
Parent: #301




حاتم الكناني

407790_314348298665872_735558144_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أخافُ منَ الحبِّ لكنَّني . .
أحبُّ المساءَ المُعلَّقَ في شفتيكِ كزُنبقتينِ
تطيرانِ منَ الحزنِ
تجترحانِ المسافةَ بينَ دمٍ ودمٍ

-آه . .
يا دمي
لا أرى قَدَمِي
مِنْ فرطِ ما أسهبَتْ في المسير
لا إشارةَ أملِكُها
لأُلوِّحَ للعابرينَ على الأرضِ أن . .
ارفعوا وجوهكم إلى السماء
لا أُحِبُّ الوصايا
كأسئلةٍ لا تروقُ لِيَ الآن
وَ لا أتذكّرُ أنيَ كُنْتُ نبيَّاً
ذاتَ يوم
ولكن . . سألقى وبال اعترافي
للفتاةِ التي شربْتُ سرابها
بذات سراب
كصوفيٍّ يفشلُ في نزهتِهِ الأُولى معَ المحبوب



-الحياةُ مُراوغةٌ
كصداعٍ خفيفٍ خفيف
سأُعبِّئُ ماتبقَّى منها
بمُصادفةٍ وَ هواجسَ غيرَ مُدرَّبة للقائكِ
ستُطلِّين . .
ليس مِنْ أفقِ نافذةٍ
أو سماء
ليسَ مِنْ سطحِ مِرآتِكِ المجهدة
ستُطلِّينَ كما ينبغي لكِ
حينَ لمْ يكُنِ الوقتُ شيئاً
في كتابِ العدمْ .

-مِنْ أوَّلِ الحُبِّ إلى آخرِ الجنون
يفقدُ العاشقونَ أسماءهم
يُنكِرونَ صفاتِهِم
وَ يَعبُدونَ ما يفعلون
للضَّلالةِ وجهانِ في عُرْفِهمْ
وجهٌ للرؤيا
وَ آخرُ . .
لِمرايا الألم


- بِأيِّ الجهاتِ يُطلُّ الحبيب ؟
وَ مِنْ أيِّ ناحيةٍ يَسْتَبِدْ ؟
ربَّما . .
حينَ تذوبُ الأصابعُ في برق ملمَسِهِ ؟!
ربَّما . . حين يتلُو المُحِبُّ نشيدَ الأُلوهةِ
فيسيلُ الهديل ؟!
حينها ربَّما . .
ربَّما . . !
ربَّما لايُجيب !

-لانتهاكِ صفاتِ المُحبِّ
سأحتاجُ رمزاً كثيفاً وَ أنثى
لأُحرقَها في انعطافِ المجازات
سأكونُ خفيفاً
كخاطرةٍ
وَ سريعاً كحلمٍ يمُرُّ
على شارعي دونَ أنْ يتلفَّتَ
محضُ خيالٍ أنا
في الطريقِ المُعَدِّ لهاويةٍ
لا ترى منْ سيسقُطُ
كيفَ يُروِّضُ أنفاسَهُ
للصعودِ إلى عمقِهِ
-محضُ هاويةٍ-
سيرى كُلَّ شيئٍ سوى
الضوءِ والعُتمةِ المُستحيلين
سيرى كُلَّ شيئٍ سواه
. . . .
لِهذا إذنْ . .
يحلمُ العاشقونَ سريعاً
ويمضُونَ يحترِقونَ
على شَفَا لمحةٍ منْ أثرِ النُّبوَّة .

Post: #303
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 03:57 PM
Parent: #302

تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل



46459_314351898665512_1317605059_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #304
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 04:00 PM
Parent: #303


بدريه علي

268562_314370848663617_76309959_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




في كل صباح
ينثر قلبه
للعصافير
قطعَ خبز ٍ
صغيرة
وعند المساء
تنام العصافير
, ويخفق قلبه
في كل مدينة !

Post: #305
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 04:02 PM
Parent: #304


فوتوغرافيا
شوف : ياسر فايز


394895_314404665326902_1298656687_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #306
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 04:12 PM
Parent: #305


احمد النشادر

542170_314407885326580_1273379638_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



نهضة الفساتين


1

كل شيء مكتوب هنا قاله الرجل الذي شهد نهضة الفساتين
فأقفر حَلْقُهُ فلم يعد يصلح جرساً ولا نفسَه.


2

يستفزُّ الهواءُ رئةَ الشفرة
ما أَلْيَنَ الموت الذي يمشي على كتفي
وما أقسى السحابة.


3

كأنَّ المدينةَ نهدٌ
يناهض غربته في الأماكن.


4

ما الكلمة؟
آكلة لحوم البشر.


5

في ناصية الفستان تعقد الأرض تحالفاتها السرية
مع الأرض
ثم لاشيء
غير ما يرتفع من الشاعر.


6

ما الكتابة؟
حبرٌ لصٌ يزوُّر الجسد
ومن أنت؟
قُبلةٌ تصل الأبد بالأبد
وما الأبد……؟
ما الأبد.


7

أما زلتِ تمشطين التاريخ
حين يقعي على فخذيك
مهذباً ومتعباً
كبحَّة الجرس.


8

كان كُلِّي يُحَاوِلُ كُلِّي
وجزئي يحاولني في وَضُوءِ الفَرَاشات
من تعب الراقصة
كانت الأرض
قلويةً في يديكِ
وكنتُ أؤكدُ أنّي مسيحٌ
تركض في رئتيه الغزالة
وأن المسامير تهمس مثل المقاعد
فهل تجلس الراقصة.


9

أرقبُ الموت كظفرٍ
في القمر.


10

روح الفوضى ليست ذربةً كلسانها.

11

وعندما تمتص هذه الزهرةُ كلَّ هذا الصمت
وكل هذه العزلة والخوف والظن
وتخاف من الليل
تسلك طريقها في قضيبي.


12

الرجال البلهاء مثلي هم الذين سيهزمون اللغة
سيقطعون ألسنتهم ويبصقون عليها ويدوسون عليها
بأقدامهم ويصعدون في معراجهم نحو الخرس أنجاساً لطفاء
يهزون ذيولهم التي من خَرَس.


13

حياتي تنطوي على قدر هائل من السذاجة بحيث أجهل تلك النسيانات
الهائلة التي تمثل الجانب الآخر منها. في مجملها السذاجة والنسيان.


14

الواقع يوقظ ميتاً من التعب، يصفعه ويلوِّح به لجهة أخرى
من نفس الواقع ليصبح يقظاً (بالخبطات المتعاقبة)
أخي الصغير قتلني بمدية حادة إنغرزت بشكل طولي
في عنقي ليقلِّد توهُّمَه المستمدّ من أبطال أفلام الكرتون.
ملحوظة: تقليده كان سيئا.


15

علينا أن نبرر لأوهامنا ومن ثم نتوهم أن هذا التبرير ليس تبريرا
إنما هو من طبيعة الانتقال من وهم إلى وهم حتى وإن كان هذين
الوهمين متضادين فإن شعب الأوهام إنما هو ذات المادة تتشكل،
وهذا ما يجعل الحياة أمراً محتملاً، وهذه الأوهام وعملياتها الاستقلابية
ونواتجها هي مادة لكنس طريق الرغبة التي تمر كاسحة ً
وبسرعة، ومن بعدها الخواء الكاسح السريع ومن ثم تأتي الأوهام
وتشكلاتها لتكنس الطريق لرغبةٍ وخواءٍ جديدين أو لِذَاتِهَا
وتستمر العجينة.


16

الحياة: تَبَرُّعٌ بالأعضاء.

17

عَظْمَةٌ مضغوطة بين سربين من الحمى
شأنه شأن السماء المنبطحة في لسانه.


18

هو ليس أعمى تماماً
يلمس بعصاه بزوغ الأرض
ويحتضن فتاة الموديل.


19

يشرب سائلاً من قشعريرتي
أقشعرُّ
فيمتلئ
كأسه
أكثر
(هذا الجمال).

Post: #307
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:11 PM
Parent: #306

تشكيل
بلهجة : ابوشريعه احمد


603352_314411265326242_188842695_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #308
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:15 PM
Parent: #307







مكي احمد

541777_314415048659197_482167428_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




امشى

كأن الرصيف ابى

واُمى سلة نفاية

اتسكعُ كالابرة

على ثوب الفقير .. اسير

إن المسافة

بنت اصقاعها

بين اضلاعها

ينبت الدرب يتيماً

يرضعُ التيه بلا حاضنة

فالرؤى آسنة

و الليالى البريئة

دنستها الكوابيس بالرعب

و الرغبة الماجنة ..

.. مثلما تجلس البنت

فى خفةٍ

كأن اردافها من ندىً ناعس

هكذا خاتلتنى البصيرة

اوقعتنى القصائد

فى فخِّها المستحيل

بالقليل من الحب يا اُمنا

صرنا شعراء ..

بالكثير من البوح

لم نبلغ العافية

مشينا على حافةٍ كالصراط .. . ولم نسقط .

لا تمعنى فى الصفاءِ

فبعض الحقيقة يكفى

كى ننام

مثلما وردةٌ قد تطير

قد يفوح الحمام

و نبكى طويلاً

فبعض البكاءِ جمالٌ

اذا مسَّنا العشق

و كل البكاءِ حلالٌ

اذا اطبق الليل على حلمنا

هل لنا غير هذا النزوح ؟

نشيخ على مقعد الانتظارِ

وننموا ببطءٍ كشتلاتِ اُرز

ونؤلم قلب الندى بالسكينة .

.. سفرٌ يا طيور الكلام

رحلةٌ من ألم

تنذر القافلة

الف بئرٍ لغيمةٍ متعبة

يا اله السماء

ما حمكة الجوعِ والمسغبة ؟

بيننا الف نهرٍ

وبعض المرايا

كل قيثارةٍ تشتهينا

بابتسامةٍ ملغزة

اسقط الليل كأسنا

من يدى نجمةٍ

واحتسى خمرة المعجزة

عندما نسكر ..

يحضر الغائبون

تصعد موجةٌ جسر قلبى

تنصع الذاكرة

و ارى فى المدى وجهة اُمى

نهر ضوء

زهرُ فستانها

حناءها الباهتة

صوتها الخافت فى الصبح

ثوبها .. كوب ماءٍ معد

و ابريقُ شاى

حزمة الاسئلة

شوقها لازدهار الصبايا فى دمى

علمتنى يأسها الباسل

علق الليل وردةً حول معصمك

لا تنم والبناتُ

يركضن فى دمك .

Post: #309
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:18 PM
Parent: #308



فوتوغرافيا
شوف : احمد النعمان



388274_314423621991673_213167688_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #310
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:22 PM
Parent: #309




محمد عثمان

74354_314425541991481_620613723_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




عندما أخلع النهر
عن جثتي
تهرع الصفات
نحو عريها المريع

تقرفص
من لثغة ٍ
في الجدار
ليهرب الماء
من لهجةٍ عميقة

لتدس
إبزيمة الطين
عن خطو اللغة
.. لجةُُ هي
, أغرقت الكائنات
تحت حياء الضمائر

سأل :
ما الشط ??

قيل :
دنسُُ
أصاب النهر
ليجفف الرتق
في ثوبه ,
وهو محاصر
في لونه المميت !

Post: #311
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:29 PM
Parent: #310

تشكيل

بلهجة : عزيز حامد مهدي


184525_314445395322829_1593416437_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #312
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:47 PM
Parent: #311




خالد البرير


التوفيق ـ أيضاً ـ سيوصَد باب الولوج إليه ـ إذا ـ لم تنحن
أشجارُ قلوبِ البشرِ لفريدٍ دانى سِرَ الاصطفاء ،
لؤلؤةُ ُ ـ داخله ـ تقرّ بأن كُلِ حبة رملٍ يطؤهاُ يُغّزلُ حولها
ضياءً قمري ،
دونه ـ لا ـ الأرضُ ستبتلع الأرضَ ـ ولا ـ ستحتملُ ذاتها و تشهقُ
في الأقاصي ـ حدّ السّلبِ ـ أن : تبّرجي وتشّمَسي ،

والمجاعات ـ ستلتهم ـ جُثثَ سمواتٍ سبع ،
والشوق سيجعلكم تُكَّفِرون عن ـ كُلِ ـ لحظةِ تأفُفٍ بالتقبيلِ ابتداءً
من جبينهِ إلي ـ أن ـ ينتهي بكم الندم ـ عند ـ قدمي قِطةٍ
سيامية تعشقها زوجته ،

إذ كيف سيكون الوضع لولا توقيركم له ..!!؟؟
فقد لا ترتبك الطفولة المُحتشدة بكم ،

ولا تتوقف رجفة البردِ ـ المُتراقِصة بين ضلوعكم ،
وقد يزهدُ الأطفال في لملمةِ لُغةَ الأُمومةِ من شفتي الحياة ..!!

إذاً، لماذا العصيان..؟؟

و لِمَ التمرد..؟؟

أعتبوا على ذواتكم ـ قبل ـ تتوقف رئةُ الحياةِ خلسة ً ـ على ـ أرصفةِ
ارتباكاتها الباهرة ـ من ـ نشيد فرح شيللر ـ كما ـ لحّنه بيتهوفن ،

وأحِبوا فيه أُنثاكم ـ شَكِلُوهاـ من موادهِ الأولية ..

كنتم ـ دوما ـ و لا زالت تسكنكم جينةً مُتمردة ،
و لعل أول مظاهر التمرد ظهرت منذ الصرخةِ الأولى لولاداتكم باعتباركم
الملايين ـ الوحيدة ـ الشاذة في العائلةِ البشرية ،
فمنكم من كان يرفض الحليب ويُطالب بالنومِ عاري الصدر ،
ومنكم من استفاق ـ مصادفةً ـ على حقيقةِ أن العائبة العِشقية مغموسةً
يدُها ـ في ـ وحلِ قلبه ،

ومنكم من ـ هو ـ مُلطخُ ُ بالغِناء ـ يذهبُ ـ إلى أماكنٍ بعيدةٍ ـ حين ـ يرفّ
ليلهُ فتثقبه الموسيقى ،
و منكم مَنَ ـ منذ ـ عهد أبيه وأمه ـ كان ـ مُدمناً على ارتشافِ الشايَ بارداً ،

أحبوه فهو سماء واسعة شرعُها البقاء ، ينبجس مثل ضياء ، يتناغم مع ايقاعِ
الماءِ المُنساب من عينِ روحِ فذٍ مُقتدر
جربوا ـ وإلا ـ ستتيتم كل الأغنيات .

Post: #313
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:50 PM
Parent: #312


فوتوغرافيا

شوف :حمودي


64085_314495275317841_377807267_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #314
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:55 PM
Parent: #313




حاتم المقداد

537808_314497095317659_419065467_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




يعتريني عند الشتاء قلقٌ عام من الحياة ، ويجتاحني حنينٌ غامر
إلى مالستُ أعرف
فأمضي بالشوارع، مُعلّقُ العنقِ معقودَ الساعدين، وجبهتي يحنيها
التساؤل
ولفَصلٍ كامل لا أُبصِرُ سوى الأرض والندبات بالطرقات، ولا أهتدي
لداري سوى ببقية نملٍ
يَحسَبُني قوتاً آخر أو أخير !

وعند الشهداء.. تساورني الشكوك حول الفصول، وينهشني الإعياء
بتصميم، ويضحى نصيبي من الجسد: ساقان لاتقويان وثقبٌ حاذقٌ في
القلب، عينان منهكتان.. ولا روح بأي حال !

يابعضِيَ الذي تتقاسمهُ المواسم.. لُمَني إليك واحصُدني
إطحنِّي وغربلني واصنع من إشراقي خبزاً تأكُلُ الطيرُ منه بمهلٍ
على رأسي !

ويا كُلّيَ الحبيس.. إليك عني ! إفترق شتاتاً.. علّي أجد ضالتي
وغايتي في المناحي والشوارد والزحام وامتزاجِ
البعيد بالشمس!

ويا تَبغِيَ الصديق حيناً والصدوق.. لك الإذن أن تصنع هذه المرة
أنت اللفافة مني
فابرمني إذاً بإتقان واعتصرني بعنايةِ شاعرٍ من الجَنَبات
وهب لي من لَدُنكَ عودَ ثقابٍ أشاركه بريق الإشتعال إلى الزوال
ثم فرق بالإحتراق مابين رئتايَ في المضاجعِ حيناً والمواجع !

وياعرضيَ المضروب قسراً في طولي الممدود حبا.. ثُر على هذه الهندسةِ
الرتيبة واعِدني علماً بحتاً.. كيمياءَ لو أمكن وإلا فنثرا !

ويا دمعيْ .. يا عصّياً على خدّي .. إحتَلَني غزواً من كل
الجهات.. ونَكّل بأرضي وأركاني واستَبِح عِرضي، ولتََسبي وتَملُك
يميناً ماشئت من بنات أفكاري،
علّي أهتدي للنحيب !

وياخياليَ الطفل وياطفليَ
الخيال.. ياسرباً -لا قطيعاً- من
الخيلِ والألوان
دُكَّ بحافرك إرهاق هذي الأرض وأصبغ بهاتيك السماوات
من لونِ موتهم أقواساً من قُزَحِ مجدهم الأبدي !

Post: #315
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 06:57 PM
Parent: #314

تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل


6403_314504051983630_2104437674_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #316
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:02 PM
Parent: #315




صباح سنهوري

530365_314507465316622_19532524_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



هنالك جملة قد تكون مرّت على أو قرأها الكثيرون من الناس
وتحديداً سائقي السيارات وهي تلك الجملة التي تكون مكتوبة
باللغة العربية أو الصينية أو الإنجليزية بأسفل المرايا
الجانبية للسيارة وهي : ( الأجسام أقرب مما تبدو في
المرآة )، إنها تصلح لحكمة اليوم،تأمّلوا معي هذه الجملة لسبع
ثوان.. حسن،، ماذا وجدتم؟؟ لقد شعرت بالخوف لثلاث ثوان!!
والآن لنجري تعديلاً على الجملة السابقة لتُصبح:-
( الأجسام أغرب مما تبدو في المرآة) وتأمَّلوها لتسع
ثوان.. ماذا وجدتم؟؟
لقد أعجبتني هذه اللعبة جداً !! حسن ماذا عن (الأجسام
أسخف مما تبدو في المرآة) ؟؟ أو (أتفه مما تبدو في المرآة) ؟؟ لا
تنزعجوا وتتململوا فأنا أدَّخر (أجمل) و (أروع)...
ولكن ما رأيكم في (الأجسام أكثر مما تبدو في المرآة) ؟؟؟!!!

يا للهول!!

Post: #317
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:04 PM
Parent: #316

[B]فوتوغرافيا
شوف :خالد بحر


530355_314511088649593_730891062_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #318
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:11 PM
Parent: #317



مصعب عباس

538456_314517488648953_51247736_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




يا وردتي المندهشة ، لا تنظري لي فاغرة لونك ، بل انزعيه عند باب
أنفي ، وصلي فيه صلاة النسيم ، ثم اتركيني أُلبسك للأشجار ، لتؤدي
تمثيلها اليومي .
الكلام ليس عن مقدرة كرة معلقة في الفراغ على احتمال كل هذا ، ولا
عن اتهام صدفة بإنجاب كل هذا سفاحاً. لكن يا حبيبتي ، اهديك عقدي
الطويل ، فارتديه ، فهو يليق بجيدك الزرافيّ الشّغف . حبيبتي ، دعيني
أرى الهلال الذي على نهاية العقد ، يا إلهي ! ، أي صدفة تنجب نهداً
كهذا ، أيها الرسام ، كم دفعت للهندسة ؛ حتى تستغل الدوائر ذلك
الإستغلال .
الخوارق والمعجزات ما عجزت أنت عن فهمه وفعله ، فيا قارئة
الكف ، اصفعيني ، لعل الحظ يتناثر على حروفي المكتوبة في لوح
المستقبل ، فأعيش سعيداً كما الطائرة الورقية ، إن حييت على
أيادي الأطفال طرت بعيداً ، وإن حُرقت بأيادي الأطفال الكبار
تكحّلت بالسواد ليختطفني الهواء زوجة له ، ونطير
سعيدين.
الحب ليس أن نتشابك بأيدينا ، ونرقص على ضوء القمر ، تختلط
ضحكاتنا بهمهمات السكارى والمتسولين ، ورنين الهاتف : "ألم
ينقضي ميعاد العمل بعد ، يا صغيرتي " . هل شاهدتي القمر ممسكاً
بأيادي النجم راقصاً على ضوئنا ؟ .
أجمل الحب هو الخالد منه ، أي ، ما ابتدأ فجأة وانتهى فجأة ، فهذا
لن يطفأه إلا الموت ؛ لذلك ، يا حبيبتي ، اتركيني امضي إلى الحرب ، رغم
أن اخطر ما أمسكته سيجارة مشتعلة اطفأتها على ظهر الأرض ؛ليس بنية
التعذيب .
اتركيني اذهب ، لا لأهجرك ، ولا لأني مللتك ، أو شكت عيناي ضوء القمر ، بل
لأحقق حلمي بألا يذكرني التاريخ ، لا انتحار على الصحف يضحك الشامتين ، ولا شعر
اكتبه فيك اتسول به دور النشر ودهشات القراء ، اتركيني امضي لأموت مع الجنود
والمنجنيق والأحصنة ، اتناثر في الجو مع طبول الحرب ، ثم اهرب من صيد آذان
الأطفال ، قبل أن يصيبهم الفزع .
إن رأيتي جثتي ، فلا تبكي عليها ، ربما أكون لم أمت بعد ، لكن ابكي على
قبري ، بلليه ؛ لتنمو الورود المندهشة في مهبط دموعك متشحة بالملح ، اشعلي
الموسيقى على قبري ؛ كي تنعم الديدان بالدفء ، وتلتهم ما تبقى من جسدي
المتعفن ، دون أن تغمض عينيها أو تطلب فاكهة الليمون ، ودون أن تشتكيني
إلى "جمعية حماية المستهلك" .
ولا تنسي أن تنزعي عقدي ، وترتدي عقدك الصليبي ، فالحب لا دين له

Post: #319
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:12 PM
Parent: #318

تشكيل
بلهجة : محمد الفاضل



545002_314814938619208_1344356803_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #320
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:18 PM
Parent: #319




نجلاء عثمان التوم

64919_314815845285784_169678536_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



النار/ النسيان
قالَ لي:
غابـتُـكِ النسيان،
منذُها
أحتطِبُ
في كُلِّ ساعةٍ صَديق
أتعـلـَّمُ المَغِفرة.

ما تظن

قلتُ: الظّمَأ .
قالَ: ظلُّ الأسرارِ تَتَعرَّى
ظِلُّك تشهقين.
قلتُ: إنّما
هدوءُ نوايانا يشذِّبها الموت،
جنونُ حرائقنا تعتمرها الإشارةُ، أي :
أن تومئَ بما هو أهلٌ للصراخ.
أن تحتمي بيديك
حين تغدو عامراً بالثقوب.
أن تلمَس برئتيكَ
ما تظنُّكَ خبَّأته في اللغة..
ومحترقاً
عند أخطائِهِ
تدمعُ لتَرَاه،
كونـُكْ مَحضَ عُواء
كونـُه محضَ عزوف
جالس ٍ للمياه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا / النسيان

أجلسُ إليهِ
المعتم،
أطالعُ يديه وأرى؛
أنا شَظَايا…
شفراتٌ ومُدَى
مغاراتٌ وحواشٍ.. تنطفئ.

أيتها الخرائب

لكنْ
أيـُّها المَـلـِكْ
جائساً في الخيانة،
أيـتـُّها الخرائـبْ
جائسة ً في الخنجر.

الزّهو

حين نُجَـنّ بالمتاهةِ
تتخصَّبُ أصابـعُـنا
بالصُّدف،
يعثرُ علينا النسيـانُ
جدارين من البخار والزهـو
مَشُـوقـَيـْن
وأشدَّ عرياً من جبلٍ لا يفهم أعضاءَه،
حينها
تنطوي عليَّ كخديعة
أنغمرُ فيكَ كالحقد.

المحنة

أتَفَلَّقُ
عند مِفرَقهِ
إلى مائَةَ صرخة،
أمشي على هشيمي
أعُـضُّ عليه، أحاذيه.
وهـل من إسمٍ
لما يمكن أن يكونَهُ عطفي علينا
أيها الخسران؟
يـظُنُّكَ فِراري عَودَتِي
يـظنـُّكَ هلاكي عبـور
لظهيرةٍ يشيخُ عندَهَا الجسر،
لمحنةٍ أنـفرطُ فيها
رُخَامَاً غَائِماً
يجرحهُ الصولجانْ.
أيُّـتها المتاهة
أجعليني أكثر
من مَـوْجـِدة
تمجِّدُ جُرحَها وتجـوع.

الوجه

حافيةً
أطأُ النَّقشَ المُتجـذِّر
يقرأُهُ باطِنُ خوفي
عراءً بعراء.
في مَرِّةٍ صَبَأَتْ عني الحواس،
صرتُ أدعو المحبَّةَ،
أرمي بأقمارها عَسَلاً.
كان يُلَبِّينِي
الزغبُ عند إبهام الصَدَفة…
كان العلمُ الوطنيّ،
الدبابيس،
الجرائر،
السدول،
الأمهات…..
كلّ شيءٍ خَلا وجهي.

Post: #321
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:22 PM
Parent: #320

فوتوغرافيا
شوف : محمد الباقر


150691_314816321952403_777804093_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #322
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:25 PM
Parent: #321



امامه الباشا

537440_314822145285154_1728568958_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




على الكذبة الموسمية اختيار دثار جديد
على الارض اغنية
و احتمال ضئيل يسمى السعادة
على الارض يجتنب الغرباء تفاصيل اكثر
و يحفظهم عقلهم من فخاخ العواطف قهرا
تمدد على عاتق الصبر و احمل رفاة الحقيقة
كن آخر الانبياء بما لا تراه جديرا و ما لا يليق بأمك
ما هكذا يرث المرء امر النبوة ،،
خطواتنا هادئة ،،
نقر الحذاء على صفحة الماء ينعى انتهاء البطولة و الفئة المترفة
ايا يا رفيق النضال الخفي رفيق الهطول رفيق الخناجر و الياسمين
تعبتَ من الامس من امسنا
ام مساء حزين يطل عليك و ينسيك ما اقدمك
خفيفا فكُن في ملامح وجهك
لا تثقل التسميات ولا تعتبر معطيات المكان ثوابت
ولا تنتمي لاهتراء الزمان ...
تفتت تفتت ،،
فلا الوقت كاف لنكبر عمرا جديدا
ولا الروح تحمل ذات الجسد ،،
تفتت .. تفكك ،، تخلى عن الارض
عُد للسماء و اجهز على القابعين بعمر الابد ،،
اخبرهم ان اردت عن التربة الموقدة .. عن الفكرة السائدة ،،
عن الانبياء عن الغرباء عن الفقراء
عن العدم الثاقب المستكين عن الروح في اوجها عن ثبات الجسد ،،
اخبرهم عن صغيرات صدرك عن شجر في العصافير ينمو لتهتكه بندقية ..
اخبرهم عن صفات الشهيد و عن اغنيات المعارك ،،،
عن صفة العرس انواعة واحتمال البكاء ،،
تفقد سماءك قدر الارادة قدر العوالق في داخل الروح
قل للبقاء هناك سئمنا ملاحقة الاغبياء الى جنة مهملة
و قل للعصا عن حبيبي ،،
"صغيرٌ يحاصره الاكتمال و حمى النهايات و الابتذال
تفرق في كفتي غارقا .. تمرد عن اسمه لثوان .. و عاد اليه سوادا كثيفا ،،
فحال الصبي الوحيد ،، فحال اتزان الخطيئة في المئذنة "
و اما اذا لم تجد ما يقول الكتاب و اسطورة الارض
.... عُد باسما يارفيق
و لا تخبر النفس بالمستحيل
و لا تقرأ البسملة على باب بيتك
لا ترتكب فوق ذنبك شيئا
و اطلق سراح المرايا ، ..
تفكك و اهديها تلك المرايا خطوطا لكفك ،،
شيئا تَشَكل من عتبات البقاء المبرر
و شيئا قديما طفيفا عن الروح دون الخطايا
عن الكأس يهوي بلون الزجاج الى القلب نحو الصفات الشفيفة
بشر ان نكون ،، فكنا
تسلخت الارض عنا و ضوء الحقيقة تحمله الفلسفه !
و ثوب الحياة تقاسمه العابرون
و القوا غمار الغموض على فئة نازفة
تبنَّت خديعتنا فكرة و اعتزلنا البقاء بأقنعة زائفة
فكفٌ صغير ،،
فعطب صغير على الابجدية ،،،
حان التوقف حان التوقف ،،
...

Post: #323
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:45 PM
Parent: #322


تشكيل
بلهجة : محمد حمزه


542883_314832108617491_216500560_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #325
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:06 PM
Parent: #323





عبد الرحمن سعد

66418_314832471950788_772552661_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كأنِّي سَائرٌ على الحبلِ
كأنِّي فوقَ بحرٍ هائمٍ
يُلْطِمُ أفكارَ العذارى

يُلْحِمُ ما تكبَّدنا مِنْ خَسَارَة
كأنَّي فوقَ الدمع أجْثُو
فيستخين مِقْعدُ المَهْوَى
فوقَ هَامةِ قَاعِ التلظِّي
أو
كأنِّي نِدَاءٌ للعارِ
أدنو
و أدنو
و أدنو
من فجيعةِ الإخْبَار
وانتشارِ الدَّمِ المسكوبِ
في جوف البُحيرةِ
والبحيرةُ تتلوَّى و تتلوَّنُ بالأحمر
واللاشيء سوى تلك المناحات
البعيدة القريبة
بجانب الكون
أو
حول أزقةِ الحَرْفِ اللَّدْن


(2)

كأنِّي عندما هَمَّ سيفُ الشمسِ
بالبُزُوغِ
اختبأتُ
خلفَ الغيمةِ
القائمةِ على حَرْفِ الاتِّكَاءةِ القصوى
مِنْ هَمِّ التُراب
وكأنِّي قد هَممتُ اليومَ فجراً
بانْتَكَاسةِ الجزع اللَئِيمِ
والدُرُوبُ كَلْمَى
مغروسةٌ في العدم
وعدمي وجود سلطتهم
الفارهة
المُطِلِّةُ على سراديبِ الانتظار


(3)

لكأنِّي اليومَ
مُمسكٌ بمبضع الحقيقة
مُستدرٌج لمدارات الشهيَّةِ
خَامِدٌ للُّؤْم الطغاةِ
نَاثِرٌ للفرح في مضايق الحياة
و البائسين
زائحٌ للضلالة
في كبريائها
مُستنشقٌ لزهرِ الحرية
عندها
أسترشدُ للبغاء فرحةً
للهائمين نجاةً
للعابرين مرسى
وللحنين موطناً
بقناديل الوفاء المُستحَق


(4)

يا لرائحة الاشْتِهَاءِ
يا لمذاقِ اللِقَاءِ
عندما
يُدمجُ القلوبَ الثَكْلَى
ويُطلقُ للرغبة ألف باب
ودرباً للولوج


(5)

يا أنتِ التي سكبتْ
مَظَانَّ رائحةِ المطر
دماً في شرايين الوجد
وشراييني
فالوجدُ نزَقٌ وبحيرةٌ رمضاءٌ
وشرَاييني لهيبُ مطرٍ آفل
فأمطرِي عليّ
عَلَّني أبردُ من رمضاء السؤال


(6)

يا أنتِ التي عصفتْ
بكُّلِ ما تبقى
من ألمٍ
من جرحٍ قريحٍ
من ندبٍ
من حزنٍ
فتورَّقِي
وتفتَّحِي
وتزيّي بكل
ألوان الحضور
أنشرِي عطرك المُستطاب
على هامة الكون الحزين


(7)

كأنَّي عند حضورك
وردةٌ عطشى
وقد أتاها الطَّلُ
كأنِّي عند قدومك
أرضٌ قد اخضَّرتْ بعد
طولِ يباب
فتعلَّقتْ بأهداب الحياة
كأنِّي ما أنا
إلا بكِ
متنسمٌ عطر وجودك
الأبدِي
في قلبي النحيل
فلا تُعَاودِي الرحيل

Post: #326
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:10 PM
Parent: #325

فوتوغرافيا
شوف : محمد التوم



400065_314837088616993_1041410654_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #327
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:13 PM
Parent: #326


خالد حسن عثمان

307577_314858365281532_359347519_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




مَا تَرَاهُ أنتَ مُلْـكاً
أنا عَرشاً مُزيَّفاً.
ألاّ تَعرِفَ وصْفاً لِمثلي
ذلك شأنُكَ أنتَ
.. ومُلكٌ آخرْ.


**



القَاربُ الصبيُّ
يَمْشي على النَّهر بعُكَّازين
القاربُ المتصوف يمشي على الماء..!
والعُمقُ أن تغرقْ
سَطحيَّتي أن أُمَكِّن الزورقَ من سيرهِ
والغريقَ يَنجُو
وهكذا...













نَارِي؟!
أعِرتُها للنِّيوْن والكِريستَالْ
صِرتُ مَجْمرةً فَارغةْ
صِرتُ على حالِ الرَّمزِ
أو على سبيل الخيالْ
صرت تحت رحمة اللهِ
والبهجةِ.. والأطفالْ.
صرت في عداد الجمالْ.

قُلْ لي بربِّكَ أيُّها الفيلسوف،
أنا على حدِّ شَوقٍ ولهفةٍ،
كيف يمكنني أن أقول كلمةً واضحةْ
في الليلة التي لا تشبه البارحةْ
في اْحتيالِ التماثيلِ بالصمتِ والإمتثالْ






أنتَ تَعرِف العُريَ تحت ذلك الإحتشامْ
تَعرفُ أن الوراءَ ليس إلى الخلفِ
بَلْ مَا وراءَ الأمامْ

تَعرفُ السَّريرَ الذي تَهزُّهُ الرِّيحُ للغصنِ
حتى يَنامْ؟!

الثَّمرَ الذي يَقفزُ من طابقِ الأخضر
عندما يُشعِلُ النُّضجُ نَارَهُ؟
إنني ما تُسمِّيهِ أنتَ قفزةً فجاةً
في الظلام ْ




ربَّمَا يا سَيِّدَتي

لا شيء يُذكر الآن،
لا شيء على القصد يَعْنِي،
وأنا أَعذُرُ أمثَالكِ
أعرِفُهُم جيِّداً
لكن.. ربَّما أيضاً
تَمُرُّ علينا لَحظةْ
لَحظَةْ
تَخْطِفُ الرِّيحُ فيها ثيابَ الكثيرين منا
لَنْ تَمْلُكِي الوقت،
إنما سَتَرَيْنَ تَحت ذلك البرقِ اْلأرضَ واضحةً
سَتَرَيْنَ ما يَكفي.




الْمُهِمْ:

عندما تَتَوَارَى الحيوانات
السَّلاحفُ تدخل في درْعِها
القَنافذ ُ تبدو مثل كُرات الصوف
وسَادَاتُكِ يَجْرُون بالسراويل
أنا سأكون الوحيد،
تحت ذلك البرقِ،
يَقول

آه ياسيدتي
كَم أنتِ جميلةْ!

Post: #328
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:18 PM
Parent: #327

تشكيل
بلهجة : طلال الناير



185666_314905038610198_369149651_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #329
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:20 PM
Parent: #328




سهى عثمان

538466_314918548608847_1157137295_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




وخلف تلك الشجيرات تماما..يستلقي النهر وتنمو الشمس"..
ماحدث عصرا:
إتصلت بك..
آهلة بالنسيم ال########..
إذ محتمل ان لا يغفو الاحتشاد بيننا..
فعمدا ينهال الجسد علي..
امام الملأ الطبيعه..
وأمامك يتخذ الشوق هيئة عليا..
كدت اسقط سهوا علي حائط مكتمل..
وتخيلت اني اودعك هكذا،لا إثنين ولا ثلاثه..
هو الإفتقاد..يخلقني بالمقلوب..
ويرسم قدمي علي مقاس الأثر..
فكلما إمتد الأفق كروكيا امامي..تنغرس بذور المنازل المقبله..
وتتورم التجربة علي اهبة الموت..
إذن هي الخرائط..
تنفتح علي كل إحتمال جديد لكي ما نحلق..
وكما الطمي يفرز بهجته الأولي..
اخلصك من الضيق..
واحبك جديدا شائعا في الحياه..
تشكلني كلما قلصني الحزن لنصفي،
فثمة قلب..
مترع بالحرقه..
غير عابئ بي.

Post: #330
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:23 PM
Parent: #329

تشكيل
بلهجة: مامون احمد



734734_314924025274966_1055688034_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #331
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:26 PM
Parent: #330




مهيمن قسم الله

227759_314926295274739_1923904734_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



بمحاذاة خطيئتي
وطول غيابك
جالس
ابصرها تتسلل
حافية "نحوي
بساتينك الضارية !
اركض حينا
وعلى
مشجب راجف
اعلق اخر
مابقي من سلالة
فحولتي
لاهثا
امضي
رغبة"رغبه !
تحاصرني
الغواية
الليل
والغثيان
آه لو ابقيتٍ
سلال الفاكهة
واحمر الشفاه !
مافُضّت
بكارةُ احتمالاتي
عذرا "
ماضُرّج الوقت !

Post: #332
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:29 PM
Parent: #331

فوتوغرافيا
شوف : محمد توم



398077_314997805267588_1513903544_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #333
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:37 PM
Parent: #332




محمد حمد

386747_314998268600875_1025983144_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أنهكني سكر وسهر ليلة أمس فأوغلت في نومٍ عميق قلقْ
وثقيل ، أفقت في الثالثة بألم روحي لم أدرك أبعاده
وزِنته ، يبدو أن عشه في مزاج سيئ لأن جودة الخمر
منخفضة ولا خيار لنا غير التأفف . أفقت وشجرة النيم
تميد بكآبة مصفٌرة عبر النافذة ، التبغ علي وشك
النفاذ ، كأني انتظر من احدهم القدوم ليقترح شيئاً
أو أن يقول لي كم لبثت؟ ولكنه لم يحضر فيوم الجمعة
يكون السكن الطلابي شبه خاوٍ فهم لا يصبرون علي طعام
واحد يفرون من رداءة الأكل المكرور إلي دسم الأقارب
والأصدقاء . هاتفت سامي مشتاقاً وتبادلنا الفتور ، هاتفت
منال مفقودة التعريف العلائقي أحياناً صديقة وربما
حبيبة ولكنها دائماً جميلة تواعدنا علي أن نلتقي
بفناء الإجازة بشارع المين ، علي أمل أن أحظى بأنسٍ
لطيف . كم يعجبني صوتها العذب ، كم أرهف له ، صوت
معطون في بئر مسحورة ، مجلو بعناية ، كغابة شجنه
تغني ، كعصفور وحيد ، كنشوة معتقة ومنفلتة ، كسكون
مطلق . وقبل أن تنطق بهذا السحر يتجول الحديث في
عينيها النشطتين يغمضان، يندهشان، يتحاذ قان، بخبث
يتلألأن كمجرة ويبتسمان قبل أن تبتسم بودعتيها
الصغيرتين ، وفي خضم انفعالات وجهها الأنيق يظل الأنف
المتسق محايداً فقط تنز منه حبيبات العرق المحببة. وعند
ترحيبها وهي تحتفي بأناقتها الرصينة تذكرت نص صديقي
مكي : تفرد بلوزتها ذات الأكمام كالوردة محتفية بالرحيق
ونحن كذكور النحل نطارد بعضنا حتي نهلك . احتشدت
الجامعة بالسكون وبأوراق امتحانها بعد غد لاشي سوي صخب
العصافير الصغيرة الساذجة وبعض المارة متقطعون
وهائمون. ولكن توجسي وأنا أهم بمداعبة جسدها اللدن
ظل حاضرا ومحاصرا كمراقب العمال الأرعن وقاسي، وخوفي
من رفضها كسابقتها عندما حاولت تسلق شجرة تفاحها
اليانع الباذخ المتفتق بتناسق شبق رفض هادي وأنيق يغري
بإعادة المحاولة ، وهكذا النساء يصببن الرغبة والرفض
في كأس واحد كي لا تتقن كيفية الشرب كي لا تقنع ولا
تشرئب . حاولت في البدء ملامسة يدها كخبير متفجرات يعلم
كل شي ولا يطمئن اعلم رغبتي ورغبتها ولا اطمئن للنتائج، فاليد
مفتاح التمادي والوصول واليد أيضاً أداة الصد وربما
ينتصب منها سبابة التوبيخ والتحذير ولكن نجح خوفي
وترددها في الانسحاب من ارض الشهوة بدون إثارة . لم
تجدي حيلة قراءة الكف في خاطر التكرار فانظر لطلاء الأظافر
متسائلاُ عن درجة اللون ونوع الأساور أمور من شأنها
تقريب يدي وبدأ مجلسي الحربي وضع خطط لانتظار الظلام
لأنه يزيد عيار جراءتي ومهادنتها ، فاقترحت شرب قهوة
محمود الادروب بجنة شارع النيل خلف "التور" ولكن مازال
الوقت مبكرا ولن احصل علي ما ارغب بتكنيك الزمان والمكان
فعدلت المقترح بالذهاب – للداون تاون – لقربه وقرب
المغيب وضمان الرجوع للجامعة. مضي الزمن كصف مرحاض في
سوق شعبي وكأنما الشمس علي خصام مع مغيبها تستجدي اعتذاراً
ما، وعلي الرغم من رجعونا باكرا كنت أتمني من احد القردة
التي ترتع أكياس السندوتشات وأكواب العصائر الورقية
مشاكستنا كي تحتمي بي في رحلة بحثي عن تلامس لم تجدي نفعاً
إلا من بعض المقارنات بين لوني ولونها العنبي جعلت بنطالي
يخرج عن خطوط كيٌه قليلا وعادت خطوط الطول بيننا كما هي تباً
لخط الاستواء والرغبة المحاذية للمراوغة . النقاش بيننا يدور
في مواضيع لا تخصنا والإيماءات تشتد وتخبو كإشارات شبكة
الهاتف في خلا مهجور وعندما تسرح بنظرها بعيدا ادخل عيني
بين أزرار قميصها الأبيض منطقه نصف قطر التكور مهد الإثارة
الأبدية والاشتعال ووقود العادة السرية. فجأة اجتاحتها هموم
الامتحان والرغبة تنز من شفتيها ومن بنطالي غادرت
وسط توسلات كثيفة.

Post: #334
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:49 PM
Parent: #333

تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل


72885_315000751933960_900592476_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #335
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:52 PM
Parent: #334




ناجي دهب

3851_315007355266633_50545341_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



عذرا" ساعتي،
انا
لا أجد متسعا"
من الوقت
للنظر اليك!
لان الوقت عندي
عفوا" ،
عندها :
قتل لحظةٍ
ان جاءت مهرولة"
باتجاه عكسي ٍ
مقيت

لكم العذر
ان انا نمت
في اتكائتي تلك !!

Post: #336
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:56 PM
Parent: #335


عادل سعد يوسف

248784_315171691916866_1365689940_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



هكذا
أيتها الكروانات المجرِّدة لفتنة الليل أستعيدك باسمها، أستعيدك
لأضلك عن ظلالها ، عن شقشقاتها في الثانية الأخيرة ، عن تفاصيل
جمالها اللابس أبجدية دفئها وهي تنفجر في كفي كأوزة بيضاء في
الحب ، في التهليل باسمائها ، وبليلة واحدة تتركين أصابعك
على قميصي
هكذا
بكِ اجترح محبة للفراشات في رقصها ، وهي تنثال عند حافة الشموع
وتقرفص حدود الضوء في أجنحتها شفيفة البوح ويغمرن قميصي بفتنة
العطر مثلك تماماً في مجرة عطرك على أريكة العشق
محتشدة أنت ببحيرات تقاسمتني في السكينة ، بحلمة قرط تتدلى كنشيد
العائدين من الغواية إلى الغواية يحترقون
يحترقون كلما تفجر برعم الثمرة في الاشتهاء بكامل حضورهم اللاهب في
حذر كاحليك .
يا مسنونة اللهاث أنا العابر لا أخشى مصباتي
أنا العابر المنفلت فوضويُّ التجانس
المتجانس
المنهمر
سرباً من صليل أجراسك
أغمرك عالياً لسمائنا الليلية في العرائش ، أغسلك بشهيقي المباح في
احتفال التهجية اللاثغة بالكمنجات قلت : ما أندى أصواتها.
هكذا
الليلة زورق من رعشة التوليب يهمس تحت قدميك ، تحت ينابيعك الفوَّارة
مستنداً لابتهالك المتمايل لخضة احتفالك المفعم بالقرنقلات
زورق واحد لك أيتها الجامحة الخارجة من منتجع الشهوة إلى براري الغريزة
قديسةً تتشح برهبانية الطل وتنزل في عناق الوجد مخبوزةً بالخرافة وفائضة
في جلال نقشك النبتي ، ذاهبة عبر مضائق الإناث في البحار كلها.
هكذا
مثل أسطورة تتقوسين على سريري ، ملتمعة يواقيتك في كوثر جسدك ناهض
الفتنة
قلت : دعي الصباح يرتاح قليلاً
لا تفتحي نافذة البتلات
وانزلقي خفيفاً بطِرة الساقين إلى مياهي
أحبك الآن
وأنت تتسرمدين في إطلاقك الجسدي
وأنت تجدلين يومي الأول وتنثرين رمان الأنوثة في سريري
وأنت من ألق البحر في الورد تشعلين سجارتي وتسيرين خافقة على شهقة
الحمامات وتسكبين خلف أذني كأسك الأنثوي
وأنتِ ترفعين مخملك النبيذي إلىَّ
يانيبذ مساماتها
يانيبذ المباهج
يانيبذ
يا نبيذ
أعاهدُكِ الآن على التضرج بكِ
حد التباهي
في كل عام.

Post: #337
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 12:59 PM
Parent: #336


فوتوغرافيا
شوف : عبدالله محمد


397696_315166831917352_1189016688_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #338
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:02 PM
Parent: #337




لمياء السنوسي

580539_315222091911826_1782197425_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كم أبدو بـائسة"
لولاك !
كم تبــدو
على وشــك المغادرة
لولاي !
كم نبعد من "نـــــا"
قيد كلمة
لمسةُُ
تبدو خاطئة
لسوا"نـــــا"
لو تدري
كم نهدر من العمر
لو تدري
ما
قد
ينتظرنـــــا!

Post: #339
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:05 PM
Parent: #338


تشكيل
بلهجة ايمان شقاق
Oil colors.. using palette knife[/B
]

73365_315173531916682_717967281_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #340
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:07 PM
Parent: #339

فوتوغرافيا
شوف : هشام الطيب


3807_315224428578259_1309986364_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #341
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:10 PM
Parent: #340




محمد عوض عبد القادر

320909_315226791911356_1572979952_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



شاحبيَنِ كالضوءِ ،
حينما لا يكونُ قدّاحةً تبيّنُ المعنى ،
حينما لا ينبعثِ الرمادُ من طينِ السؤالِ
عنِ الوقتْ ..
حينما نلتقي واضحينِ
قبلَ أن نفترقَ ، واضحينْ
حينما لا نلتقيْ مطلقاً ..
فهذيْ المسافةُ بينَ جسدينا البسيطينِ
بسيطةٌ بالمقاديرِ الطينية ،
طفيفةٌ ، تكفي لابتلاعِ المخفوقِ البشريِ ،
في المحدودِ البشريِ ،
خليطاً نيئاً ،
متناهياً ..
وهذا الشحوبُ يكفي لنتعرّقَ ،
مرةً وحيدةً في عراءِ الليلِ الباردْ ،
مرةً بشريةً أخيرة ،
قبلَ أن نُزيلَ غشاوةَ الحياةِ ،
ونحيا ، مُطلقينْ ..
(وقتَما) ننزعُ معاطفنا الجِلديّة ،
وثيابَ اللحمِ اليابسِ الأبيضْ ،
ونتقرفصُ في فوّهاتِ الميادينِ ،
المعنونةِ (بالموتى) ،
كأنواطٍ ركيكةِ التوزيعِ ،
أفقية الهيئة ،
على صدرِ أمّنا البديلة ..
أمّنا الأرضْ ..
تلكَ العجوزُ التي كلّما نما لها نهدٌ متأخرْ ،
استعجلتْ بصقَ حليبها المعدنيْ ،
خلاصة (الأنسنةِ) المقبورةْ ،
خلاصةَ العلاقاتِ المائيةِ المشبوهة ،
خلاصةَ الكأئناتِ الـ (قَبوُ-بَريّة) ،
فالبرمائياتِ هجينٌ عاقْ ،
والأشجارُ ريثَئذٍ ،
بناتٌ ينتظرنَ حلولَ العصافيرِ ،
خراطيمَ الرياحِ ،
حبوبَ النّكاحِ ،
والنحلَ الموثّقَ للعهودِ ،
ليفتتحنَ النموّ ،
ولاحقاً ،
لاحقاً ينتهي بهنّ الحطابُ ،
في دفاترٍ مدرسية ،
وقليلاً .. قليلاً من الحظّ ،
ليدخلنَ ثيابَ المنازلِ في أبوابها ..
وتنتهي الشمسُ بلحنٍ شاحب ..
عندَ ، أمّنا قاصرةٌ عن لعبةِ الضوء ،
بطيئةُ الإلتفات ،
ربما هو (اكتنازُ) صدرها الغرائبي ،
وانتفاخُ بطنِها بأجنّةٍ كاذبه ،
لا زوجَ لها في التراتيلِ
(هذهِ الأمّ المخنّثة) ،
ولا أبٌ شرعيّ لنا نحنُ الآدميونَ ،
سوى طينِها السرّي ،
والروحُ ،
الروحُ تمازُجُ التحتيّ بالفوقيّ ،
كائنةٌ تُغافلُ بالخطيئةِ في السؤالِ ،
كائنةٌ تُرى بالوحيِ ، دونَ الوعيْ ،
ونافذةٌ هنا .. وهناكْ ،
وهناكَ أكثر ..
هُناكَ أكثر ...
لذا علينا أنْ نتقبّلَ هذا الإناءْ ،
بمحدوديةِ الآنَ ،
والآنَ فقط ..
ليسَ الشحوبُ فعلاً متوالياً ،
لقمرٍ سيهبطُ ،
أو لن يهبطَ غداً على مائنا ،
الشحوبُ ،
توقيتٌ لقطارِ المسافرينَ في الغيابْ ،
السفرُ الذي بلا حقائبْ ،
وغالباً بلا مودّعينْ ،
والذينَ يحضرونَ من تلقاءِ ذهابكَ ،
إمّا يحسدونكَ على التقاءِ أناكَ ، هُناكَ ،
وحدكما ،
وإمّا ينتظرونكَ لتحكيْ قصّة عدميةً ،
عنِ العدم ،
ولماذا يبكونكْ ! ،
لأنّكَ المسافرُ سعيدُ الحظّ ،
وهمُ عناوينُ البقاءِ الشبحيّونَ ،
والشاحبونْ ..
.
ونسألُنا ؛ كمِ الدهشُةُ الآن ؟
توقّفتْ باشتعالِ رائحتي ؛ يُجيبُ العناقْ !

Post: #342
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:14 PM
Parent: #341




بوادر بشير

541734_315230985244270_1156385545_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ديستيربيا !
هل ثمة أمر يدعى:السعادة ؟!

أعني تكتب: (سعادة) بخمس لغات مثلا"
وتأتيك -ويكيبيديا- بصورة وتعريف ما ؟!

*هل نتقبل أننا سعداء ..عندما نظن أننا كذلك ؟
أم أن مايحدث -غريزيا" -أنك تتناول مضادات السعادة مع أخبار العالم كل صباح ...
وتظن أنك محصن حينها ضد التعاسة ؟!

*كم مرة أخذت نفسك باستخفاف وقلت :
"لست سعيد ..بل أحمق .."

وعددت خمسة أسباب لكونك أبلها ولا تسحتق ..
وقلت -فيما لم تقله - :

" أنا لا أستحق أن أكون خفيفا" هكذا .."
" لا أستحق أن أكون ملونا" هكذا .."
" لا أستحق أن أكون جميلا" .."

وصنعت سيمفونية الضفادع ..

دون أن تقول لروحك :
"أنا سعيد .. وأن بداخلي قوس قزح
ومهرجان -ديوالي- ملون !"
..
*خوف هو ؟
أن تستيقظ ..مهملا" ..متكرمشا" ..؟
*خوف أن تعود وحيدا"..
كقشرة موز جافة نسيها أحدهم على رصيف مليء بقشر الموز التي ألقاها العابرون..

القشور ال لا تثمر مجددا" ؟!
..
هب أنك شفيت ..
أن أحدهم أتاك..
جلس على حافة روحك ..
أهداك إبرة ..معقمة ضد هواجسك..
خاط حزنك رقعة ..رقعه ..
وأعادك نسيجا" قطنيا" جيد الملمس ..
كغيمة ممتلئة ..

بلا أثر ل ضربات الشمس.. المسبقة ..
..
ثم أمسكت صدرك ..تأوهت وقلت :
"هل أنا مريض ؟! "
..
هب أن ذرات الغبار التي تملأ روحك ..
أقامت حفلا .. وتحولت إلى نجمات
ك التي تراها في يقظتك وعيناك مبحلقتان في السقف ..
ورفعتك سنتيمترات عن الأرض التي توجعك ..
ورأيت-في لاوحدتك تلك -أنك تطير ..
وأن جلدك ينفذ منك..
يتبدل ..
رأيت أنك -بكل الطرق اللاممكنة - وسيم ..

وأن خدوش روحك الظاهرة ..
ندبات لاترى ..بالقلب المجرد ..
وأنك التصقت بظلك -منذ ضربتك شمس على صدرك - ..

وصرت حافي الظل ..شفافا" ..
تتمدد بفعل الضوء..
وتعتم عندما لا يقول لك -صاحب الأبرة ذاك - :
"صباح الخير .." ..!
..
ثم انك أمسكت صدرك ..تأوهت وقلت :
"هل أنا مريض؟! "
..

ماذا تقول حينها لقلبك الأزرق ..
الشاحب..
المسطح ..
كأعمدة كهرباء ثابتة ..
لاشيء يصفعك ..
وإن وقف عصفوران على أسلاك روحك ليعزفا ..
لهششتهما ..
دون أن تدري ..!
..
قلبك ال لا طازج ..
..
المخضر الآن ..
بفعل ضربة شمس جيدة ..!
المنهك من سماع الموسيقى دون رؤيتها دون لمسها....
...
..
في حادث صباحي سابق..
عبرت -أم كلثوم - أذنك ..
"هل رأى الحب سكارى ..
مثلنا..؟!"
..
سرحت لحظتها .. أدركت فداحة - اللا خمر - في دمك ..
..
في حادث عرضي مؤخرا" ..
عبرت -أم كلثوم- صدرك :
"هل رأى الحب سكارى ..
مثلنا ..؟!"
..
لحظتها ..ارتعشت ..!
وخزك الصوت على ترقوة روحك ..
أدركت أنك مخمور بأكملك ..
..
أمسكت صدرك .. تأوهت ..وقلت :
"هل أنا مريض ؟!"
ردد الكون :
"بل عاشق أنت..
وأحمق
..
مرحى " ..!
...

Post: #343
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:17 PM
Parent: #342

تشكيل
بلهجة : معتز الامام
oil colour on canvas 30 x 30 cm


430942_315228265244542_170764363_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #344
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:49 PM
Parent: #343






محمد الصادق الحاج

27281_315240435243325_238936943_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




...فَلأَمُتْ. لأَمُتْ وحدي، محمولاً على مساماتِ سريرٍ نُسِجَ لي من
وَيْلٍ بدين. ولْأَمُتْ إذَاً كما يليقُ بجريحٍ وحيدٍ أنْ يموت. وذلك الذي
أغْضَبَني؟؛ ذلك الإنسان؟!، سوف لن يجدَه خَدَمُ الدَّينونةِ أبداً!. فبعدَ
أن اْستوثَقْتُ لحظتَها مِنْ أنَّ الرَّقيبَ يَنْعَمُ داخلَ حمَّام المدرسة، فَتَّحْتُ
أزرارَ قميصي بثباتٍ، وأنْزَلْتُ السَّحَّابَ الـجِّلْدِيَّ الـمُؤَصَّلَ في تكويني
الصَّدريِّ فأحدَثَ ذلك فتحةً في حموضتي، قدَّرْتُ أنَّها تَسَعُ القَصْدَ وتزيد. قَبَضْتُ
على ذراعِ المزلاج الصَّدِئِ وأدَرْتُها بحرصٍ مخافةَ تنكسرُ في يدي، وقد كان
الصَّريرُ كافياً لإيقاظِ الرَّجلِ من حُمَّى الذُّهولِ بِلَوْثَةِ الخَلْقِ فِيَّ، لكنَّه بَدَا
أشرسَ صدْقاً من أنْ ينجو. دفعتُ ضَلْفةَ النَّافذةِ إلى داخل صدري، وعندَمَا
لمستُ الرَّجلَ بخِنْصَرِي أخذ بالتَّضاؤلِ حثيثاً حتى غاب داخل كَفِّي، وبخِفَّةٍ
دَسَسْتُهُ في مياهي وأغلقْتُ عليه بالمزلاج، ثمَّ رفعتُ السَّحَّابَ ومضَيْتُ راكلاً
على غير هُدَى نُعُوشاً سَمْرِيَّةً ودَهْشاتٍ مُصَنْفَرَةً بالأغاني، ثُمَّ خرجَ الرَّقيبُ
من الحمَّام مُتَسَلِّلاً كالسَّارقِ تاركاً نِعْمَتَهُ تمسحُ الصُّفْرَةَ عنها بالمناديلِ
تُلْقِمُها فتحةََ المرحاض، وكانت أصابعي مكلَّفَةً في تلك السَّانحةِ الوجوديَّةِ
النَّادرةِ بتسليم أزرار القميص الطَّليقة إلى فتحاتها. وقبل أنْ تزولَ
غِشاوةُ الهديلِ عن عينَي الرَّقيبِ فيراني، أنْبَتُّ جناحَيَّ الهائلين تسلَّقتُ
الرِّيحَ رُخَّاً مريداً يبصُمُ بصرخته على مهبل الفراغِ البَانِي. «...». ذهَبَتْ
نفسي، كما هو دارجٌ هناك، في المَلأِ الجَّانبيَّ من الصَّيف ـ حيث يَتَّخِذُ كَتَبَةُ
ضفائرِ البَيِّناتِ الفِرْدَوْسِيَّةِ بُيُوضَ التَّماسيحِ قوالباً لتنشئةِ صفات الآدمييَّن
المواليد وتعليبِها في رقائقَ حافظةٍ من جلودِ الأيَّامِ السَّاخنة، بحيث
تتسَلَّمُها الأنْفُسُ القديمةُ المُسَخَّرةُ دون أن تُرْجَأَ طلباتُها كما كان يحصل
لدى عهود الصِّناعات التوحيديَّةِ المنقوضة، فتَحْمِلُ النَّفْسُ من فورها ضفيرةَ
الصِّفاتِ وتمضي بها إلى الخُلَقَةِ الآدميَّةِ الفارغةِ النَّيِّئةِ وتنفخها
فيها ـ ذهَبَتْ نفْسي قبل أن أعرفها، وكانت متبرِّمةً قانطة. الذي
حصل، أنها كانت تنتظرُ أن يُؤْذَنَ لها بإجازتها الدَّهريَّة الخامسة
عندما كُلِّفَتْ بي، فقدَّمَت ورقتَها راغمةً تطلب الصَّفاتِ التي تطلبها
عادةً كلّما أقبَلَت على خلقٍ جديد، وهي تثق في قدرةِ هذه الضَّفيرةِ
التَّكوينيَّة على إبلاغِ الكائنِ إلى عَدَمِهِ نظيفاً سالماً. ولكنْ مِنْ قُصُورٍ
في الدِّقَّةِ واْنصرافٍ عن الحدْبِ على سلامةِ التَّكوينِ، تسبَّبَ عاملُ تسليمِ
الصِّفاتِ المهمِلُ في أنْ تُباغَتَ نفسي بعد مُضِيِّ أوانِ التَّعديلِ بأنَّه قد
خُتِمَ عليَّ بقلبِ عنكبوتٍ، خلافاً لما كان مكتوباً على الطَّلب، إذ
أنَّها ـ نفسي ـ كانت قد بيَّنَت بوضوحٍ رغبتها من أنَّها تريد لي في
الموضعِ ذاته الذي حُمِّلَ بقلبِ العنكبوتِ قبضةً رصاصيَّةً مُحَلاَّةً بشريطٍ
مِنْ خَوْفِ أوَّلِ ثمرةِ جَوَّافَةٍ طُبِعَتْ بالحياة، صِفَتُها جنونُ التُّرابِ الذي
خَذَلَ الآدَمِيْنَ التِّسْعَةَ الفاشلين. لَكُنْتُ إذَاً آخَيْتُ بي جَوْهَرَ الطَّيَرَانِ
النَّاصع!، لَكُنْتُ لَـحِقْتُ بكلِّ حَرَكَةٍ بعدَ حُدُوثِها وعرفتُ إلى أين تذهب!، لَكُنْتُ
رأيتُ صورةَ النَّومِ ولمستُ صندوقَها النَّفْسِيَّ حينما تَنْدَسّ فيه عقبَ
اْستيقاظي!، لَكُنْتُ أدركْتُ وِجْهَةَ الصَّوتِ تلوَ اْنقضائه وآنَسْتُ له
بدناً!. والغبار؛ الغبارُ الرَّهيفُ الذي لوْ لم يكن لي قلبُ عنكبوتٍ
لكان الآن يُنَزِّهُ قُرُودَهُ الجَّابرسيَّةَ في أفلاكِ ذاكرتي!، بلى، هو الغبارُ
ذاتُه، هذا العالقُ بأمعاءِ صمتيَ الدَّقيقةِ مُحْتَضِنَاً ذبابَ النَّوايا
المخلَّد، كنتُ، لولا غَلَطَ القِرَانِ الذي أفَاءَ عليَّ بالقلبِ الخاطئ، لا
ريب سأسْقيهِ محلَباً وسجاجيدَ منسوجةً من سَهَرٍ وأيَّاماً وياقاتٍ مُنَشَّاةً
بالزَّمنِ والقيامة. وَلَّا قَمْحُ السُّكون!، ذلك الوغدُ الـجَّميلُ
الـجَّائر!، حامِي وُجُوهِ الفَرَاشَاتِ من يومِها التَّالي!، حاصِـرُ المكانِ
في دمعة!. ذلك الـ...قَمْح!. كنتُ كَمْ سَأُسَهِّدُهُ في السَّارَّةِ الخاوِيَةِ
بأعماقي، وأنتظرُ في شغفِ الطِّفلِ معجزاته، راقصاً يُخَاصِرُنِي حُسْنُهُ
الشَّديدُ، ولو ستأتي نهايةُ الرَّقْصَةِ حاملةً رماحاً علينا، فقمحي ما
كان ليمانع في التَّوَقُّفِ عند إحدى حافَّاتِ الطُّوَى لتناول قطعة من
شهابٍ فاهمٍ، والاسترخاءِ منصتاً لانشقاق الكواركات الرَّتيبِ، وتنشيطِ
النَّزِيلةِ الـجُّهَنَّمِيَّةِ في روحِهِ بنقطةٍ من مُسْتَقْطَرِ الزّجاجِ الطَّازج. «يَسْتَجْلِبُ
مرقصُ الباطنِ الفضائيِّ السادسِ ثمارَ الزّجاجِ بالتَّهريبِ السَّالبِ من مشكاة
النُّور المحمَّديِّ المتحجِّرة، عبر حقولٍ ساحليَّةٍ مُتْلَفَةٍ يسكنها المباشرون
أصحابُ الـمِهَنِ الحُلْوَةِ، تحملها حميرٌ روائيَّةٌ حُرَّةٌ جَرَّايَةٌ إلى مخازنِ
المرقصِ مخترِقةً أعمالَ الدُّنيا وصباحاتِ النَّاسِ واللِّينَ الكبيرَ الـمُتَرْجَمَ
تحت كلماتِ المطهر المرَّة». هه...، ولي قلبُ عنكبوتٍ لكنْ، فَرَكْلَةٌ
وحسب، هي ما اْستَحَقَّ هذا الهواء النَّزيه، ولأَمُتْ، مثلما للمستحيلِ
أن يفعَلَ، صَمَدَاً في غابة الغياب.



.

Post: #345
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:51 PM
Parent: #344


فوتوغرافيا
شوف : محمد العمده


74943_315237058576996_1534306084_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #346
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:54 PM
Parent: #345

تشكيل
بلهجة : حسان علي احمد



481294_315242941909741_1818576447_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #347
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:57 PM
Parent: #346




تسنيم ناجي

226711_315249641909071_1159185039_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ابتسامة
كتاب قديم
رائحة المطر
موسيقى
حذاء جديد
ضوء القمر
حين لا أكون جالسة على الجانب المشمس من المقعد
رسالة جديدة لا تبدأ ب”عزيزي المشترك”

إنّها انتصاراتي الصغيرة
أخبئها في جيوبي الخفية
وبين ثنيات الحزن
أدُسّها في زوايا أعرفها وحدي
لأزورها وأنا نصف منهزمة بك

كوب شوكولا
رائحة طهي أمي
كيك الشوكولا
ضوء البراد بعد منتصف الليل
الشوكولا!

إنّها حميتي السرية
حصص صغيرة من السعادة كلما داهمني الشوق
وأنا أحارب الذكريات الفائضة
ليس لك مكان
أنت تصيبني بالتخمة
ليهاجمني بعدها كثير من الذنب

صوت المفتاح في الباب في آخر النهار
رائحة البخور مع دخول المساء
وسادتي المفضلة بعد نهار متعب
الحجر الصغير امام بيتنا
جلسات الثرثرة بلا نهاية مع صديقاتي

أشياد وبانتمائي اليها
أتذكر أنني لا أنتمي اليك
أشياء تسكنني قبل أن أسكنها
يدغدغ دفئها دواخلي، فلا أملك إلا أن ابتسم
أو حتى.. أن أقهقه!

صباح ناعس
الصفحات الأولى من كتاب
ورقة

وقلم

بدايات جديدة
لا أدري ابداً أين ستأخذني
أو كيف ستنتهي
اشياء سأنساها
وأخرى لن تنسى
أشياء ستخلق هويتي
أشياء ستجعلني أبتسم
أشياء ستثير حنقي
وأخرى ستؤلم

وسط أشيائي الصغيرة السخيفة الكثيرة
أجد نفسي
وسط الحياة
ليس المغزى أن ننتظر نهاية العاصفة
بل أن نتعلم الرقص تحت المطر*
وكل المتعة في الترقب
ترى ماذا يخبئ الغد؟


__________________

* تم اقتباسه

Post: #348
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 01:59 PM
Parent: #347

فوتوغرافيا
شوف : تاج السر الملك


196905_315258425241526_1219128739_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #349
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:04 PM
Parent: #348




محفوظ بشرى

63652_315261801907855_613422258_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ثلاثيه

(1)

اكْتُبْ بقدمك على الطريق اسم عبورك الخارق على جليد الزمن. قل لما
لم يتَّحد بالأرض: من هنا عَبَرَت أسئلتك، هشَّ وجودك ريح التوقع
جافةً، خذلتك الرؤيا التي لم تصدقها، عذبتك بتناقضات ما
انتظرتَ، قبل أن ترى كيف تنسدل مثل ملاءة في غيب الفجائيين؛ غطت
ما يمور وما يمكن أن يمور.
اكتب على ورق اعتيادك صورة مستقرٍّ لتنام، مسألة الفيزياء الأولى: وماذا
بعد؟ غضون تقليب الأمر، متعتك حين الفراغ فراغ.
قل لصورة الوقت إنك لم تنحدر خلف انفثاءات التجاويف التي فيك، روَّضتك
المصاعب قبل أن تحدث؛ قل روَّضك الكسل.
أيُّ ضجر يداجيك في شماعة الخلاء الأولى، حين تَعْرى في عاصفة الشك
نحيلاً، يلتهمك اليقين رفَّةً رفَّة، يعشوشب الممر الجديد إلى بداية
الدائرة! أنت منك، فاقتنص ما تسقطه مخلاة الأيام، زد به نطاق
الرهان، زد به مجال الخسارة.
اكتب بِرِيقِ استيحاشك في كوة الخلق، عن قسوة تكبَّدها الحاكي، عن
ضحكة أفلتت خلف صفيح الحشرجة.
إن موتك نفيٌ، فاعتوره بحديث الصاحب للصاحب، قسِّمه حوانيت لا تزوِّد
غيرها، باعِدْهُ عن مسلك الكائن لئلا يضجر؛ فإنْ ضَجِرَ الموت فاكتب بريشة
المبالاة، بشعراتها المسغوبة؛ أنَّ لوناً لن يراه الورق، قطع رسن خموله
عقب أن خمَّره السكون. اكتب أن لوناً آبقاً تسلَّق السماء ثم انسكب، وتسلل
في جميع الثقوب.
إن يكن للوقت حاسبٌ، فاكتب أن الوقت محسوبٌ عليك.
موجة الغيب الأولى إن ترتقيك؛ جعلت محذوفك الأول شيئاً لا كالذي في المرآة
إذ تنظر، ولكن كمن يظمأ قبل الرحلة.
اكتب: أنا ماعزٌ في الغيب ترعاني التي لن تجيء، فأسقط في نعرة التفاصيل
حين أحسب كم تغيب الغائبة.
يا لشرِّكَ. اكتب؛ حصدتك التجارب الفجة فجاً، طاردك الذي قال فيك عنك، واحتفرتَ
معادن الرفقة لكن لم تنتصر.
اكتب بآلة الأثر ممجداً ما يزول: سيرة اندثارك مربوطاً بحبل الذاهبين. قاتلْ
حاسة القلب إذ ينبُت تسقيه رائحة في خيال.
إن ليلك مُغتالٌ فلا تَنَمْ؛ قد يجيء الليل وأنت غافٍ في الإفاقة، في سلَّم
العماء باختيارك. اهرب. ترهَّل. تكالب على ما يفيض؛ ما الحاجة إلا عواؤك
خلف القاعدين.
اكتب بعاديتك القصوى، أنَّ طريقاً لا تساوره استدارة؛ طريقٌ قافلٌ عما يقيك.


(2)

الذي أحببتَ: من أثرٍ عليك يفرُّ، يثقل الخطو في درب الإياب.
الذي داريتَ من مطرٍ غريبٍ: دغدغَ المغزى وغاب.
الذي غنيتهُ ما كان في الماضي جلياً: استحال إلى تراب.
الذي مازحت ظِلَّ وجوده الغجري: مات مسجوناً طليقَ الاقتراب.
الذي غافلته لتدسَّ طعم الليل في سرواله: دسَّ في الكلمات قطنَ الارتياب.
الذي قد طار من كفِّ رفقتك الخفيف مداعباً: حطَّ مبعثراً فوق الغياب.
الذي يحرث النسيانَ في القلب صباحاً: يزرع الليل بالذكرى فتُغنِّي.
الذي هيجت مصران شهوته ليصحو: غطَّ في جسد المسافة.
أنت ما يشبه بعضك، حين بعض البعض بعضك، فتمنّى ما تكون.
ثمة – منك - ما يبقى، وثمة ما يكون.


(3)

يا ضدي، يا ضد صوتي المختلق.
يا حمأة الطين الأولى؛ يا طينيَ المهتوك بالمنطق واللوثة العمياء والقلق.
يا لعبتيَ التي لم أكملها، التي لم أجعل لها ظلها ولا مرآتها العوراء مني، يا
التي تركتُها على الدرب ذاته لا على المفترق.
يا قملة الوقت، حتّامَ ترضعين ما أدسه للغائبين؟ وأي مسلك يفيقك قرب كهفك
القديم؛ يبقيك في الملل الطاهر لمبةً تتكسّر، كلما أتاها ذعر الكمال تحيض ثوانيَ
في قماش البعيدين، تحمل أثر الذي كان غيباً أو يكون.
يا الأصدقاء فجاجةً، من تعبرون إلى سحاب العقل هوناً، من ترجُّون ضجري بضجري، تربتون
على فم هذا المفترس.. إنني وحيد كما السنبلة في حقل السنابل.

Post: #350
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:07 PM
Parent: #349




ميرفت حمد النيل

71540_315268928573809_1380903456_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أحببتُك نهرا"
أعلمُ
أن بيني وبينَك
هذه التَّاتأة
اُحبُهَا
أقراُ في سُطورها
وجود نبتة بيننا
وفراشةٍ شقِّية
عصفورٌ ما
يرتِّب بيننا أشتر
ينسى دائما"
ألف البدء
ويُلحِّنُ عند التَّرقيم
شدّ ما يَسكننا
هذا الفضَــاء
تسكُنُه رِياح
لها جُغرافيا
ماقبلَ التَّقنِية
أشجارٌ
غيلانها اُسطورية
وأفتحُ نافذةً
للهواء الذي
يُخصِّبُ في دمي
موجة للرقص
ونجترحُ قافيةً
تأذنُ للحنٍ ما
في زمانٍ ما ,
أن يؤسس
خارطةً لصَبواتنا
أراك عصيا"
تمتَحِنُ نَدَاوة الشَّفَق

Post: #351
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:09 PM
Parent: #350

تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل



75031_315263795240989_1284190152_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #352
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:11 PM
Parent: #351


فوتوغرافيا
شوف : نجلاء عثمان مختار


64527_315270655240303_981921919_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #353
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:14 PM
Parent: #352




عبدالرحمن فضل

398098_315302528570449_345384021_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أعوام سيئة النبرات ،
مسترجلة كغابة اظلم عليها حذاء صياد . هارب من قصعة في نهر إمراته ،
كاذبة شمطاء يحوز الهرم منها ما طمر به سكان كورواي المرتفعات شهواتهم ،
يا سنين العالم أرحلي .
يا عداد الأعوام الخائبة خلدي ذكرى جبنك ،
كنا نحتملك بقطع السكر المهملة .
وحقائب سفر لا تعرف الثراء ،
اكلفك كما كلفت من قبلك .
خذيني ببطء ،
ابطء .
ابطء .
حتى لا تلقني الخديعة والعفن المستشري
وطائرات الدم
والسحق المدوي قرب أشلائي
زفر طينك يا مبغى الادنياء
وجراح من طفح في مبدأ وريده اللاامان
بذات الفضيحة التي نادمت حزن الجيران
وبنفس هدرجة الهفوات وتسيب الظن
نحتسي عمرنا في كأسين ورديين على طاولة الرخام
منتقلي الأمزجة ننتظر مولودا كونيا جديد ..
لا يدري ابواه هل سيقدس سر زواجهم
ذلك الكون الممتد بطول أحلامنا ..
قد نملك بعد هذا الجهد
لقمة واحدة
وسرير واحد
وامرأ... لا ليست بالضرورة
المهم ان نعيش على حافة الرضا
لا لا ليس خوفا من تقدمنا في السن
ولا عواء العطش الدائم الذي يصفعنا
بل نزوة عيش تزورنا صباحا وتنقضي عند التقاء راسنا ليلا بخواء اللحاف
لن أندم على حبيب فارقته فأنا فارقته
ولا على صديق ترك منزلي فهو تركه
ولا على جادة لم اسلكها
ولا على عشم لم يكتمل
كل هذا هباء امام الحياة .
لم احفل كثيرا بكل هذا لاني لست ملتاع كالتي توسوس الحية في حياضها
إذا .. أغربي عني أيتها السنين
ولا تعودي ابدا
وأخبروا الكون مرارا اننا راحلون .. كما رحلت نطفتي الأخرى
وأبي ..
وملابسي القديمة .

Post: #354
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:15 PM
Parent: #353

تشكيل
بلهجة : نفيسه عباس


481388_315303541903681_1185878376_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #355
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:23 PM
Parent: #354




أشجان العمده

72263_315304575236911_739384915_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



فاكهةُُ محرمة


-1-

بستان طبيعتك

أشجار الفاكهة

أزهار الربيع

ولقاح فصل المولد الجديد

نهاية المواسم

وابتداء موسمك الخاص

موسم من كنف الأشجار

موسم زهوك

موسم وسامتك

ألوان غرورك

تنافس ألوان أنثى الطاووس

تبختر سير رائحة عطرك

وعذراوات يشتهين طفلا" منك



-2-

فاكهة شجرتك المسمومة

شجرة قابعة في وسط البستان

دروب خيوط الشمس لها تتمايل

تلتف حولها طيور الزينة

قلبك نابض تحت تلك الشجرة

فاكهة الشجرة لاتنضج

الا مع شمس الشتاء

الفاكهة طرية،نضرة ،يانعة

الفاكهة مغرية

الفاكهة منظرها شهي

الفاكهة تدعو للفضول

الفاكهة تستدرج الحواس دون ادراك...

أمنية الأجنة في الأرحام

حلم البائسيين

هدية الاله

الفاكهة ...




-3-

جسدك الماء والتربة

وقلبك جذر الشجرة

الفاكهة ليس لها بذرة

تلك الفاكهة لم يسمى لها أسم

لم يذكر لها من قبل في تاريخ الأديان

ذكرت في حقائق غيبية

فتحت أوراقها لي

عند مجئ مطر الخريف

الفصل الذي سبق النبوة

وحذر من الوقوع في بهو الجنة

وأي جنة تنبت في الأسفل!

وجنة الله في السماء

نعم انها جنتك.




-4-

نضجت الفاكهة

حان موعد قطف الثمار

الان سأتذوق الفاكهة

قضمة لن تخرج حواء من الجنة

أخرجها الوعد الملعون

نبذها العقاب مع الخطايا

نفاها من صفحات القدر

كتبها مع أساطير الأوليين

واختلفت الرواية بمرور الزمن

ظهرت حواء

تقف بأقدامها الحافية

فوق تراب الشجرة

تسقي الشجرة من نهر البستان

لاتعلم أن الماء من أوردتك

وقلبك ينبوع متجدد

أسفل أقدام حواء

لا تزال تقسم في نفسها

بالوعود والوفاء

حواء الجنة تحت أقدامها...

Post: #356
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:26 PM
Parent: #355

فوتوغرافيا

شوف : مازن الرشيد



405975_315305581903477_1244160475_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #357
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:30 PM
Parent: #356


المغيره حسين

543416_315307691903266_19440030_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




في ال########ات الخارقة
الموتى
ينحتون ثقبا" للتأمل
صراطا" آخرا
للخروج
هياكلهم تتشكل
في العدم السري
في الرؤية الفادحة لماهية
الوجود
المدن مرايا حالكة الوهم
تطن في رميم الأسفلت
ما بين عاشقين
يزهر الموت ، تزهر رصاصة فاضلة
إذ نحن واقعيون كما ينبغي
نعدو خلف هيكل يعوي
نعدو خلف وطن
ال########ات الخارقة !


_____________________________________


سنارة الريح ممتلئة بالضحايا
النساك هائمون في دم الصبيات
السفينة راعفة غادرت الميناء الوحيد
يفتح صياد قلبه السميك ، يفتح روح
شبكه
يضرب الربابة في طيش الليل الأحمر
الليل السائل في كف الريح
- " كنا
بالأمس كنا رجال البحر الماجدين
لا نأبه بالموت أو الحياة
كنا نصطاد الحوريات
ونشرب نخب الشيطان المائي
و نغيظ الشمس
كنا نقرأ كف الله
ونفهم جهة الريح
يا الليل الحالك . . يا ليل "
يشتط نعاس الموج
يهرق الصياد
قلب شاعر

Post: #358
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:32 PM
Parent: #357

تشكيل
بلهجة : محمد عوض عبدالقادر


602849_315309425236426_235809436_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #359
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:35 PM
Parent: #358




سلمى صلاح

75341_315314295235939_1108430722_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أشقى الموجودات اللحظة : وسادتي ..
تطوى تحت الرأس من خصرها
_ .... لا لا لا
تصنع من حافتها مثلثا" و تطويه ..
_ لا ..
تطوي الحافة المجاورة على المثلث الأول ..


و تشتمها بخفوت لأنك لا تجروء إلا أن تكون مهذبا" ..
حتى بينك و نفسك لا تتعرى لخامك خليط الحسن و اللا ..
كل الأصوات تتضخم عبر مكبرات الليل ..
أنت الآن أقرب إليك و أنت تحاول تفك شفرة صفير جندب لأنثاه ..
حتما" لا يتشاجران يا أنت ..
نحن فقط من نملك قدرة تحويل الأمسيات لمشاجرة ...
و قد ..
اجترار عقيم ..
أخبرني أحدهم أن ألطف الكائنات الإناث من البشر و الحيوانات الأخر ..
تغريدهن و ألوانهن ..
حدث هذا قبل أكثر من مئة ساعة أرضية ..
الجندب يجعلني أفكر في الرد ..
( كلية العلوم تمدك دائما" بما يكسر أنف الوردي من التخيل )
.. آ آ نعم كنت أقول ..
كل الذي يغرد أو يتلون أو يناجي من كل الحيوانات : الذكر .
إبتداءا" من الجنادب و انتهاءا" بذكر الطاؤوس الجميل رفيق أنثاه باللون الباهت ..
عند بابنا نحن .. البشر ..
يحدث العكس .
وسادتي .. بين الخزانة و الحائط ... سأسميها ( سنمار)!

Post: #360
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:39 PM
Parent: #359

[B]فوتوغرافيا
شوف : احمد محمود


270328_315321898568512_727232757_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #361
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:43 PM
Parent: #360


حكمه احمد

538611_315556135211755_1509019518_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



فى الجبهة رضعنا ثديا" واحدا" ..نمنا على جرح واحد.. كنا الامهات
والملحمة ..توسدنا نصرا" واحدا" ،وعدنا الى برية الاسرة مذبحون
بسكين المجتمع ..كنا فى الواقع ككومة جثث سطا عليها القبر ..كنا
محتالين وغاضبين ..كنا كاذبين وطيبن ..كنا جرحا" واحد ا"واشلاء
عدة" ..كنت فقاعة تشرق على الهواء الطيب الدسم ..كنت سعال الميتن
ورطوبة قبورهم ..كنت الحجارة التى يسن على خصرها المدية .. المدية
التى تجرح الهواء ..كنت شرح التنفس .. كنت رئات واهمة ..موت
مبذول ..هواء مسنون .. واشاعات ..اشاعات اشاااااااعااااااااااااااااات كنت
بكارة لسياسين ..كنت الدماء على اجساد الجنود ..كنت الشهيد
المنتصب فى حقل الحرب ..كنت فزاعة الايدلوجيا الوسيمة .كنت
اشاااااااااااااااااعة تصحو على ملح الوقت المجروح ..كنت الانة
والرنين ..الضحك المتورم ..الامانى والاشتباهات
..كنت اشااااااعة اشاااااعة واضحة ومؤلمه !!

Post: #362
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 02:48 PM
Parent: #361


مأمون التلب


734796_315361321897903_1151648057_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


(1)


إن احتَرَق الشجرُ أمامك فلا تستخف بالجذور الضاحكة بأوراقه،

حتَّى إن مات الطائرُ بقلبكَ فلا تُغلق عين دمكَ دونَ أن تشعر بريشه

وما تشبَّث بك من نملٍ قبِّل جحوره داخلك

وما تشرنقَ بذات لذّتك امنحه الزهرة!

لأنكَ من أنت؟ أمام كلّ ما يتحدّث إليك؟.



الخوف من الوجه المشقوق القديم مُستَفرغاً من مرايا تحملها مُكسَّرةً،

تَركضُ بها مَحلُوماً بمن منَحك الجَسد،

الخوف يرُاقب ما يحدث:

الخناجر الموعودة تفتح ثيابها مُستعدةً للضمّ والتقبيل،

كاشفةً أعضاء لم تحلم بشرف تسليمها أنفاسك كاملةً؛

أنت تُسلِّم أجنحتك لذكرى تَمَزُّقها،

في المقابل يُكشَفُ لكَ السجال الذي دارَ

أثناء إشارتك الباكية لجحيمٍ اخترته لتُولَدَ فيه.





يُراقب ما سَيَحدُث:

على أحدهم أن يموت باستمرارٍ

محاولاً اللحاق بأسلحة العالم الآخر؛

إذ كيف لهشاشة الإنسان أن تُدمَّر بسهولةٍ هكذا؟

كيف يقبل اللسان الواصل بين أبديّةٍ وأخرى

بتحميل هذا الكمّ الهائل من الصلبان؟

حاملةً بأسماء من ولدتهم المياه محتارةً؛

من قُطِّعت قلوبهم ورُكِّبت، آلاف المرات، بلاصق البرق المحموم؛

من شُيِّدت لأجلهم الأعناق مُرتّبة القَطْعِ في أيَّام الخيال المُهاجِمَة.

كم يرونَ جمال الكائن ويكرهون رغبة زيفهم باللجوء إليه،

ينتشلون، في كلِّ دورة حربٍ، ما تمزّق من أحلام الليل،

يُهرّبونها لأجل من سيصدّقون شهادة لَحمٍ خَرَج من النوم.



إنّني أدعوكم:

هرّبوا لنا الأصابع الخشبيّة أيضاً؛ حنان الحديد المُرتَجَى وسلامة أنفُسنا من
أنفُسنا، الوشوم المتروكة على كلّ جسدٍ نرتديه لنعود هنا، هلهلة المَشي
وتجريد حرّاس الإشارات من أسلحتهم القاسية وتخفيف الامتحان؛ أدعوكم، أكثروا
من التحديق في خطواتنا ولا تتركونا لوحدنا مثلما تركتمونا في العراء الجسديّ
الملتهب، لا تتركونا مثلما تركتم آبائنا واللذين من قبلنا لعلكم تلجمون
المقصّات القلبيّة الحادّة البركانيّة الدّاسة جرثومةَ القاتل في الأطعمة
والشهوات العظيمة والملذّات ا
لطائرة في الأعصاب تُولوِل. قلّصوا أعطاب الألسنة وغيّروا اتجاهات الرياح
عندما نقول: (كُن).








(2)


نُريد جرداً كاملاً لما تخيّلته الأشجار وما ستتخيّله الثمار؛

خلقاً مُحتشداً متفرِّداً للنار في بيضنا الدّاخلي؛

تخديراً ـ يُسلَّم باليد ـ لمن في كفّه العينُ تُحفظ.

لأننا تعلّمنا، مثلاً، أن باستطاعتنا تغيير مسارات النجوم؛

فنحن نَختار البنيان الدّاخلي

ونتجمّع أمام كلّ ثقبٍ، نجلس للتذوّق المكلوم،

مخاطرين بترك أشكالنا في الخارج،

تتعارك بالأنسجة الحسّاسة الغالية؛

بملامسة الماضي، والتقليل من مزحات المستقبل الثقيلة.

إنّنا الطيور، ونحن التّراب، والهَبْطَة المُرتقبة لالتقاط الحَب!

إنّنا الأنخاب، كذلك الدّم السريّ الفائر، والقبلة المُنطلقة ما بينهما لتُمزّق الليل،

إنّنا جالية المعدن، وسنظلّ الرصاصة، وما سيتمّ الانتحاب لأجله، والذي
ستُذبحُ لأجله الذبائح.

أيكفي ألمٌ إذاً؟.



نُريد المزيد.



(3)


خلاص، كُتِبت الرسائل الغاضبة

ولن تتوقَّف عن الاسترسال يا الولهان بنا،

وإذ أنني أدرِكُ، متأخراً، أن اللّكمة ابنتُك

والرصاصة من ضمن مكوّنات جَسدك،

وكلّ نايٍ كُسِرَ حطَّم زجاج صرخِتك،

فإنّني لن أتورَّع عن الإصرار على تقبيل صديدكَ يوميَّاً

ولكن متى يُصيبُ قلبي أرقامك وحكاية نزواتك المُبرَّرة؟

وكأنني متّ وأنتظر، داخل قلبي التّرابي، مرور كل القرون لقيام ما تخشاه.

أتخشاه؟

ـ والمقامات محفوظةٌ في ثلاجة الحب ـ

تتألّم من حتميّة تجريح جَسدك أيّها المسيح؟.
















(4)


قصصهم ومآسيهم مجتمعةً هي قصتك ومأساتُكَ،

وعندما تفَتَّتتَ إلى ملائكةٍ وشياطين،

كان ذلكَ أنتَ.

وأن تراني ماشياً أشوتُ الحجارة في وجهِك

متذمّراً؛ طفلاً ضريراً تلعق رئتيه جراح ظَهره،

فذلكَ حسبُ أسلحتي.

وبالمناسبة:

أنتَ من كَتب نصَّ الغفران والذل هذا.

فاسْتَعِد.

Post: #363
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 03:01 PM
Parent: #362

تشكيل
بلهجة : حسان علي احمد


397717_315558175211551_208534655_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #364
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 03:05 PM
Parent: #363




آمنه الحسن

530664_315560745211294_841475471_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أنفض مصلاية
البوح الباطن
غبارُُ
يخنق التبسم
تستسيغه الحيره
و لا زالت
تتمطقه الدهشه
وحده الخشوع
ينقصني
في هكذي صلاة

زخات أمطار الإجابة
بباطن
سحب مجوّفه
حبِلَت ْذات تبخر
للأسئله
استعجلها المخاض
لتساقطها عليّ
مطرا" لا مطر لهُ !
فالأرض رمليةُُ
بأمري
و مظلة التجاهل
فوقي
أمارس تحتها
دعاء"
لا أفهم لغته !

Post: #365
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 03:11 PM
Parent: #364

فوتوغرافيا
شوف : مروه الطيب



72835_315561621877873_1718949698_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #366
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 03:18 PM
Parent: #365



ساره حسبو

317945_315564835210885_602317833_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



فى اللعنة واجباتٌ شتى...فى المجد ماتعيّن عليه الفقر مما
عداه ..اللعنة ومجد اللعنة/ رقصتها فى الزمن/ كلاهما فكٌ عسير
اتقد بلؤم فى طراوة سنواتى الاولى بعد العاشرة...هذه الزاوية
العسيرة على عين ذهنى وقتها كانت للحقيقة لبنة غموض ضارى افترى
بلارادع على طفولتى /ماقبل مهلكة المعرفة/ حتى استيقظت صباح احد
الشتاءات على (تريز راكان) للفرنسى (اميل زولا) تمددنى زرقاء
باردة ومُخانة مع شخوص الرواية غريقة بالقرب منهم فى عالم موازى
غدا منذ ذاك الشتاء غرفة سرية شهية لاتلعقها ألسنة المُعتاد..المكتبة
العتيقة الرابضة برئة البيت اصطادت بسهولة شغف حائرمُعلق فى
صمتى بحيث ماعدتُ الا محض انهمارى فى أدمغتها..اكتشفتُ القراءة
وارتادتنى كوابيس ضخمة تلبس تجهمها وتجرنى الى اللعنة فى
تمامها..عرّابتى
وُلدتُ أخيراً صبية حانِقة لايُمكن ان تُحَب بأى حال..ابنة شرعية لتوتر
فائق وابنة مجازية بمنطق العائلات..اذ انه فى مكان مُسمّى مُسبقاً /مُجمعات
الترويض المجتمعية/ ماكنت لأنوجد بشكل فِعلى ولو على سبيل النكتة..كنت
أغطى جزء ما من فراغ هائل .. يُغذِينى بغيابات مُفزعة وعارية من
التفاسير..الكتابة اللامُكتشفة أجادت التخفى فى جسدى النحيل وحيّلها
المُلوّنة وكنت أظن لوقت طويل أنى سأرسم أو سأعزف على الغيتارمثلا ً..
لم أعتنى باغراء الحرف الا بعدها بفواصل قمرية طويلة فى حادثة كتابة
أولى خلت مُطلقا ً من أسباب حدوثها على الأقل بمساحة
الادراك المُختَزَلة تلك .
هكذا التشرد الأول يرتّب - بارعا ً- مكان بغيض متسلّط بفوَاكِه ومُشهيّات
ومَحَبة مُراوِغة..مكان خبيئ مُجرد اقتفاء احداثياته ينفى الذات الباحثة
ويجتثها بلَذة واستمتاع قاتل متسلسل..مكان هو الكتابة-لاتقدر الا على
لاعدلها- ماعاد ممكنا ً اتقاؤه...وهل كان الاّ تذرعى بالحياة للنجاة من
أعتى لطماتها.....؟
لاأعرف ان كان الانتقال من( انا )المُقبلة على الكتابة كفعل حتمّى يتأستذ
على الأنا و(أنا ) الكاتبة فِعلا ً يُمكن احصاؤه بغير التغيرات والتبدلات
الحثيثة المترّاصة بينهما فى وقت لاحق جدا ً ...اذ ان الانتقال بين
الذاتين حدث متماوج وغير قاطع..مُتراكب ولافجائى بل مُتسرّب ولايُمكن بحال
الامساك بجسده الزمانى .. لكنى فى تملق هذه الموجة اصبح يسيراً ان
أدرك أن المصب ماهو الا نهاية تخيلية وظيقتها الحفاظ على التيار
فاعلاً ولايمكن رشوة رُعبها الا باضمارصورتها فى اليومى بحيث يمكننى
الاعتراف (احيا/اكتب) وأن المنتوج الخاص فى نهاية الأمر يُفسر داخليا
ً باعتباره اعتذار مُكثف ومُستمِِر عن نفايا الضجر والسأم واللاكفاءة
على هيئة أوراق ملوثة بعناية بالذات الأخرى المنفية الوحيدة من بمقدورها
تنسيّج مصير يخالف الكل ( أفكار/تراكمات/مُهددات/ خلاصات/سُلطات/ مُغريات) ويتصالح
مع نشازها ويتقبله دالة حصول وحيدة .
مُصلوبة على ذاتى لاأنجو من حريقها مرّتين تفحصتُ تروسا ً مُشينة تدور
بعادية على مالن أسميه أكسجينى الخاص(التردد/ التكرار/الانخذال أمام
الآلة البشعة الأخطبوطية الفذّة التى تنتج الكُل بمُعادلة (الواحد شائها
ً مُستنسَخَا ً X عدد الكل ) تفحصت قولبة حروبى الصغيرة مع افك المَشاهِد
فى مُلامسة غائرة للحرف مجروحاً أو ميتا ً .. تفحصت ترنيمة الخروج من عناء
لحظة الكتابة - الانصات الى عواء الداخل- الى الخارج الكائن بفئاته
ومساراته الباهتة جميعها وفى كل مرة كانت الكتابة تهرب من الصاقها
بالوصف ( قناة مُستعلية للهرُوب) وتُعَرّف نفسها فى احداثيات صارمة
وفظة :المُعجزة التى تُكرر وعورتها لأنوجد بصيّغة مُضارع فعّال _ بريئة
ولو جزئيّا ً من أغنية الجمع
(كيف يُحتَمَل أن يعبر كاتب مصيره ولاينقضى كالطيور.. يألف غرباته
فى كل سماء ....؟ ) سألت "أنس مصطفى" فى أزمنة مبتلة تخص "نثار
حول أبيض" _الكتابة لا الكتاب _ كنت وقتها أمارس الخجل كاملا ً فى
دهاليز تجريب مُتردد على أوراق ضئيلة تخصنى وأمارس بهجة كاملة فى
ساحات "نثار" كتجربة لصيقة وجدانيا ً ومتدلية من شجيرات تساؤلات
ساهرة ومتحمِسة لالتقاط حظها من خام الأجوبة /ترسيم مايدور فى أنويتى
تجاه الفعل الشهى المُرتَكَب فى فضاء (آخر) يخصنى...كانت أزمنة
التنقيب عن سلّم لغوى لايؤدى الى أزمات غير لغوية ..على مستوى
أكثر صِدق كان حوارا ً طويلا ً وجارِح عن حظوظ المُواجهة مع تعرجات
الكتابة كمصير/ والظلّية .. هل عنيت المسؤلية بشكل آخر
حِينها...؟ نعم _ اعتقدت التحقق ممكنا ً فى ظِلّ لايعنى بأى حال
التخلص من التجربة فى مقبرة الخوف .. ظِل الكتابة المُتيقظ ما
لايُمكن مُلاحظته الا داخل البصر.. مالايُمكِن الاتيان به خارج مُشادّات
حارقة مع الموروث/ثلاجات مظنّات وخلاصات عقول عَبرَت
دَفنَت المرحلة قِيحها الأصمّ واكتشافاتها فى خزنة محمومة لم أحتمل
تحرّى تأثيرها توّا ً على ماأصبح لاحقا ً (الكتابة : طريقتى المُستحدثة
فى افساد عنايتى بيأسى ) اذ كنت بنصف وعى ارّتب خذلاناتى على أسطر
مُشتهاة أنتظر بطريقة ما أن تُعيد تواصلى مع حاضر مريض ماأنفك يلوّح
بنفسه على حافة كل مرحلة .. هشة بجدارة ..تُفزعنى الكلمات التى
تنجبها أقلامى..يٌفزِعنى الطيران بجناح لايفقه أضابير الفراغات المُقبِلة
لكن وبزاوية عارِفَة تتسربلنى قوة المُقبل على ينبوع الخلود جارّا ً
تفسخاته ,هيئاته , دورانه فى الأسئلة ومتعته الشخصية فى الاستيقان
من مقتله المُتكرر اثر كل مقطع ثم استئثاره بجروحه المُضيئة .. مُتألما
ً وهازئا ً .. مُعرَب بهواجسه ومعطون بالعزلات وضجيج الاشارات ...هى
الكاتبة تتحدث...حِينَما تحسست انعطاب لُغاتى الأخرى-أعنى مُطلَقا ً- جرَى
أنى احتفلت بالثوب الأول للشاعرة .
(كل شخص فى هذا الحى الذى نسمّيه الأرض ان هو الا يركض مذعورا ً
شأن أول شخص رأى شخصا ً آخر على هذا السطح الموسمى الطارئ الذى
هل تريننا نتعين على متنه ياسارة لأكثر من قفزة ....؟ ) أرسلها
"محمد الصادق" وكنت أشق طريقى بعناء لالتقاط ثمرة نابضة من أنسجة
الحوارات الميتة مع أفعوانات الذهب المُختنقة حولى ..للأثير
بيننا _رغم أن لاسواه بيننا_ غِنىً ومهبات وايقاع وحظوة أشقياء كما
يسميها .. قلت ( يامحمد ..مذ رأى كائنى كائنى لأول مرة..قفزتُ وما
اختبرتُ أرضا ً للآن ...) خنتُ التوقعات الجاهزة وغنائم السهولة بما
لايُقاس لأظفر بمجد لايُغرى الا شقية مثلى .. اذن هى الكاتبة تتحدث
هى قفزة ثم لايَعُد مُتاحا ً الاّتصطدم بأفلاك غائرة فى الداخل _ الخارج .
لايعد مُتاحا ً تقليم أظفار وحشة ثمينة تُنجب اُنسها بكيفيات
جمالية مُتحفزة .
قفزة ... ويهبط استحقاق ضخم على عمل يبدو ضامرا ً بقدر خطورته _ اعادة
انتاج الحياة كوظيفة حتمية للكاتب والكتابة .
قفزة فاتنة يفتدى بعدها كل معنى أيقونته فى كواكب جديدة تساوى مجرَة الكاتب .
قفزة.......كميلاد آلاف الطيور/مراجيح العدم الذكية مقابل افلاس الانوجاد فى الجاهز/الموصوف/المُنكشف/المُتَنَبأ به/المريض بالوصايا .
قفزة.... ويُنكِرُك القطيع فى هزيمة أولى لِخِرَق القطيع/ذِهنه / كِساحه .
قفزة وتنهض أجنحة مُرتعشة بكوّة الضوء المُتوَحِد الى ولادة لاترتكز اخيرا ً
الا على مُتناسِلات العقل/حاضر العقل .
هى الكاتبة تتحدث اذن ... من موقع مسؤليتها عن ماتبحث عنه داخل زمن
الكتابة ومايترصد مضامين وآلات تحققها فى بلادة المكان الجغرافى/مُحدِدات
الانتاج الابداعى / نشيد الاجتثاث بايقاعه المُذرِى / رُوح المِشنقة / مُلَجِمّات
الوعى الصريحة والمخبوءة .
الكاتبة فى نزوعها الاختيارى لتصدير نزفها وصراعاتها مع أكثر من
مُتغير/هى فى كهوفها تُعيد افشاء الرؤيا بمناظير حَيّة
وهى المُساءلة من ذاتها بعُنف عن البقاء قيد زمنها الخاص/ مايُمَكّنها
من تكريس حرائقها لابقاء جنّة النّص مُتاحة

Post: #367
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 03:22 PM
Parent: #366

تشكيل
بلهجة : عزيز حامد مهدي


408727_315566518544050_740809856_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #368
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 03:27 PM
Parent: #367




ريان خليل

582361_315576431876392_177297834_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




أعطني الناي و غني فالغنا سر الوجود..
و أنين الناي يبقى...... بعد أن يفنى الوجود..''

أهزوجة تجمع بين حلاوة ألفاظ جبران و طرب صوت فيروز..
كما تقول عايدة : أيهما يقلد الآخر؟ فيروز أم طائر
الكروان؟ و نضيع ساعات باحثين عن جواب!!

إني أعتقد أني امتلك ''ميديا بلاير'' خاص برأسي هذا.. لا أدري
من يقوم بعزف المقطوعات أو من يكون قائد الأوركسترا.. اني ، فقط،
ممتنة لهذا.. كثيرا. إنهم يعزفون مقطوعاتهم لي وحدي !
تقول صديقتي : يااااه لو كان في موسيقى تصويرية في الدنيا كما
الأفلام..! أضحك بصمت فأنا أمتلك موسيقاي الخاصة.
أستيقظ صباحا و أضع يدي على قلبي و أطمئنه كيلا يخاف من قادم
ولا يكتئب من ذكرى ماضية..

'' يا قلب أنا كنت قايلك تبت من تعب السهر..
و من مخاواة القماري ومن شراب موية المطر..
تاريك كامن لي بي شيتا كتر..''

أحاول جاهدة عدم التفكير به، هو الذي كان يسكن هذا القلب، أقاوم
الرغبة الملحة في تذكره..... الشرود؟ أم البكاء؟ لا شيء ينفع. لم
أعد أبكي على أي حال.
أفكر بهذا و انا ارسم اعرض ابتسامة و اركض للمرآة لتفقد مصداقيتها !!
حسنا، لا تكون الذكرى سيئة جالبة للوجع دائما.. أحيانا تأتي ذكراه
لطيفة و نسيمية.. ترطب القلب الهش الغض.. و أرى دمعة على المرآة فتعزف
فرقتي أغنية لا أدري ما هي و فيمن كتبت :
''أول ما حبك يقابلك.. يسيبك
و أول ما حبك يسيبك.. تخاف؟!''

أعفينا بالله..

يصعد البرد قليلا من الأسفل الى الأعلى بعد ان انتبه ان بلاط الارضية
''سااااقط'' و ارسم 'بوكر فيس' على وجهي حين استمع بلا مبالاة للمعزوفة
التي عزفتها فرقتي للتو :

''بديت القصة تحت الشتي حبو بعضن..
و خلصت القصة بتاني شتي تركو بعضن..''

.__.

المهم، أعد كباية الشاي باللبن ببطء .. استعدادا لاستقبال
اليوم 'الربيعي' هذا.. ... ... ماا من أغنية مصاحبة؟ آي قيس نوت.

أوقققسم أن هذه الابتسامة لن تغادرني طيلة اليوم! فأنا امتلك
عالما خاصا.. لا يشبه عوالم البشر البائسة هذه.. لا أدري كيف تكون
الحياة بغير 'لحن حياة' .. و لا أريد ان ادري.


ضجيج السيارات و المارة ما عاد يزعجني.. الحقيقة اني لا استمع كما
يستمعون، ان فرقتي تحيل اصوات كل الاشياء الى نوتات موسيقية
جميييلة! اقول، تماما كما تصير الدودة فراشة.. فكيف يزهر
الربيع غصنا عقيما؟

أربت على قلبي الثانية و يقلع جسدي ثم أنفك عن الجاذبية، أغني و كأني
المغني الرئيس في هذه الأغنية المهرطقة :
''أنا قلبي مزيكا بمفاتيح..
من لمسة يغنيلك تفاريح..
مع إني ما فطرتش و جعان
و معذب و متيم و جريح..
بتنطط و أترقص كداهو كداهو كداهووو..'' !!



و لا أنسى المارة فأغني لهم :
'' صباح النووور .. علييك يا زهور..
صباحك يوم يقاس بدهور......
حتتتتتتى أبلغ آخرها :
أيا صاحب الطرف المكسور..
كسرت قليب شجاع و جسووور
تتجاهلني و انا بيك مأسور
حسابي معاك بقى كلو كسور..
... كوللو كسووور.''

أضحك من قلبي و أنا أفكر أن من يسمعني الآن يظن بي الآتي : إما
اني مجنونة أو مزاجي عال أو مااا عندي موضوع.
هه، و في كل فرحة.. فإن عايدة تقول : ''الجنون لا يجتمع إلا بالفرح!''

حين تبتديء الحياة في التبسم هي الأخرى.. حين يستعدل اليوم لا أدري
بفعل من؟ مزاجي الرهيب العالي ولا كباية الشاي المزبوطة؟؟

''صابحني داااايما مبتسمممم..
أشوف جماااالك و فتنتااااك..''

إني لا أريد أن أكبر، حقا لا أريد. لا أريد ان أخرس فرقتي الموسيقية.. لن
أبعث بقائد الأوركسترا إلى القبر.. لأني لا أحسن تحريك العصا كما يفعل!
أحب الموسيقى بكل أنواعها.. حتى إني أحب موسيقى الأصفهان، أما الأصفهان فهو
أنين من انقصمت عرس آماله! و لكني أجد العزاء في كذا موسيقى.

''و بقيت أغني عليك غناوي الحسرة و الأسف الطويل..
و عشان أجيب ليك الفرح.. رضيان مشيت للمستحيل..
.............................
و سبتيني للحزن النننبيييل''


الموسيقى تأسرنا.. تزيدنا بهجة على بهجة و تحيل الحزن بهجة.. إني
أؤمن بالموسيقى و أؤمن بالفعل الذي تفعله فينا.. فكما يقول
حكيم هندي:
''إن عذوبة الألحان توطد آمالي بوجود أبدية جميلة''

Post: #369
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 05:57 PM
Parent: #368


عصام جبرالله

227725_315599135207455_1594210446_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لا نملك ما نقوله ،
لان ما نملكه
- العالى الصوت -
لا يحتاج
أن يُقال !

Post: #370
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 06:00 PM
Parent: #369

فوتوغرافيا

شوف : محمد التوم



538581_315588625208506_442329139_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #371
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 06:02 PM
Parent: #370

تشكيل
بلهجة : خلف الله عبود


207787_315611078539594_1953488702_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #372
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 06:08 PM
Parent: #371




محسن خالد

207643_315611365206232_536996938_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لكنني أفدتُ أن الإنسان لعبة أكبر منه، فإذا ما تَحَاذَق وحاول أن يكون
بحجمها، يكتشف أنه تراكمات لأوهام كثيرة وقصيرة القامة، فُخِّخَت لتصيد
أوهاماً أكبر وأطول منها.
لقد أعجبني ذلك العجوز الإيطالي الذي صادفني أمام كنيسة داكنة
البنيان، وأجراسها تدوّي وتضج كالقطارات ببطن ريف قاحل. أظنه قد
لمح زيغ التشرد في عيوني، فقد استدرجني إلى حوار طويل قَرَّبنا من
بعض، سألني أثناءه: ما هي غايتك؟
"غايتي!؟"،..
حككت جلدي قليلاً، لا إجابات "تيك أوى take away" معي، بأي حال يا
سيدي، أُريد أن أضع فمي على ينابيع الحياة مباشرة. لا أظن أنه يمكن
نعتي بالطمع إن رَفَضْتُ الحَلَمات المُقَتِّرة لمص الحياة.
ضحك العجوز بخبث وقور: الشيطان يا ولدي لا يعرض على الإنسان
الطمع. بل المشاريع فقط، لأنه يعلم جيداً أن الإنسان أطمع منه.
"أنا لم أخرج من داري قاصداً السوق، لكي أساوم الغرباء بعد ذلك"،..
"وماذا عن الثالوث المقدّس؟"،..
"هؤلاء غرباء أيضاً، كما أنني قادم من أصقاع موحّدين. ولكنني بشكل
شخصي أقول إن ثالوثكم هذا فاشل وكفر منكم لا أكثر. لأنّ التشاركية
لخلق مُطْلَق تلغي فكرة الإطلاق نفسها".
"وجودي أنت؟"،..
"لا أبداً. لست وجودياً ولا بوهيمياً كما تظن. أنا فقط شخص فاشل
في كل شيء"،..
"اسمع يا ولدي كل شيء يؤكِّد معناه في الحياة لينفيه بصورة
أعمق. الذي يحفر دون توقف ليميز مكان حفره عن باقي الأرض يُلغي
مجهوده بجعل الأرض كلها حفرة. الغناء يبدأ مُشَبَّعاً بالطرب فيخفت
ويخفت حتى يصير حنيناً ثم حزيناً وينتهي بالدموع. إن الحياة كله
ا تنبني على مسيرة بين طرفين في كل شيء. حينما تنفصل تماماً عن أحد
الأطراف تتصل به كأمتن ما يكون. فتعال إليّ يا ولدي"،..
سألته بمناسبة كلامه فقط، فلا طمع لي في إجابة منه مطلقاً: ولماذا أجيئك؟
"لأُعَمِّدك.. إن طريقك معنا"،..
"لقد عمّدني الزمن له وانتهى الأمر.. صار طريقي مع الأيام"،..
"إن كنت تفهم خطيئتك يا ولدي، فحسبك هذا من أنك قديس عظيم"،..
"لا أشعر يا سيدي بأنه يوجد أحدٌ خارجي يخنقني بقدر ما أخنق أنا نفسي"،..
لقد أجابني العجوز على عبارتي هذه بإجابة لن تفارق ذاكرتي أبد
الدهر. فقد قال لي بصورة حانية ومتوَعِّدة: جهنم ليست حل الله الوحيد.
لاكَ دماغي هذه العبارة طويلاً، يا سيدي أنا فاشل، هنالك خَدَر ما لا
أعرفه، أصاب منطقة مني فعزلها بالكامل. أريد تنشيط تلك المنطقة
بأي ثمن، أُريدُ امتلاك طاقتي في تلك الجهة المعزولة، حقيقتي.
"الأديان يا ولدي تهدف لما هو فوق الحقيقة. إنها تريد مشيئة
الحقيقة، أي التحَكُّم فيها. فالحقيقة بدون مشيئتها لا تجعل
مِنّا حَقِّين"،..
تأملت وجهه بفتور كان يعينني عليه تهور الصبا: الكل يا سيدي يُخفي
البارود تحت قُبّعته ويُميلها ناحية جبهة الصلاة.
تسكعت في أوربا حتى شعرت وكأنني قائد دَكَّته معركة فاصلة، وانهزم
من حوله جنوده كلهم.
ولما أخذ يصيح ليشيع فيهم روح الحماسة لم يجد إلا حصانه من تحته. فبلغتُ
أمريكا وهي حانة أقاموها على ذيل مُذَنَّب يشق أبراج السماء. كنت أتساءل: ما
الذي ليس بوسعك أن تفعله هنا؟
إنهم يفعلون أي شيء يريدونه وبكل برود جريء. ويقولون كل ما يودون قوله
بكل عفوية فَجَّة. لقد أدهشني صدقهم. كنت أستمع إلى محطة إذاعية تُجري حواراً
مع روائي من أمريكا الأخرى، اللاتينية. سألوه باللؤم
كله: كيف صنعت عبقريتك؟
أجاب ببساطة تُعَبِّر عن الصدق مباشرة: عبقريتي!؟ أوه، كان لا بد أن أكون
عبقرياً. وما العبقرية سوى أنها واجب؟ لقد وُلِدتُ في طبقة يُفقرها الرب
ويتعنصر ضدها البشر. وطني يقص لي الأقاصيص ريثما أموت. وقبحي الشخصي على
استعداد لأن يربك عِدّة أشخاص.
ربما شَدَّني حديث هذا اللاتيني لأنه صلة الرحم بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا
المتوحشة. وكلمتا اللاتينية والمتوحشة في هذا التناظر كلتاهما تعنيان
الوصول إلى مرحلة لبس السراويل من تطور الإنسان.

Post: #373
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 06:11 PM
Parent: #372


فوتوغرافيا

شوف : يوسف عمر



394782_315666305200738_1090812035_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #374
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 06:14 PM
Parent: #373

راما صابر

252022_315672821866753_2115058891_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



نعتذر عن هذا النص
يبدو أن النص في كتابته به الكثير من العلامات مما جعل صعوبة ظهورة بشكل جيد

نكرر الاعتذار للاستاذة راما

Post: #383
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 03:26 PM
Parent: #374



معز احمد دفع الله

430803_315710198529682_703409361_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أدركت للتو
أن الغناء عناق
علي سُرة الوردة_الماطرة
وأني ككل العنادل
أمضي للحني
وأن احتضان الندي إنطلاق
وأن الحقيقة تبقي
_علي ملحها_
بأن الحبيبة طيف
وأن الموسيقي
علي كتفها
إنعتاق !

Post: #384
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 03:39 PM
Parent: #383




منصور الصويم

66493_315694151864620_1547871835_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



(كانت) و(كان) و(كانت) الاخرى
*(كانت) خرجت البنت البيضاء كدودة الأرض وهي تعتِب قليلاً
وتمسح( على فخذها الأيمن من أعلى لأسفل. في ليل الأمس عادت
هذه البنت متأخرة عن مواعيدها اليومية؛ كانت مرتبكة
وحزينة وأخيراً جداً جائعة، كانت تسكن وحيدة، كانت له
ا شقة؛ لها وحدها، كانت جائعة، هذه البنت التي تعتب
الآن قليلاً وتمسح بيدها على فخذها. في ليل الأمس رَمَت البنتُ
الدودةُ حقيبتَها على أقرب مقعد وهرولت صوب مطبخها
الصغير؛ فهي وحيدة في شقتها الصغيرة ومطبخها الصغير، لكنها
لم تجد طعامها اليومي؛ وجدت بيضتين، خفقتهما وشوتهما سريعاً
وابتلعتهما، كأن لا شيء، ظلت جائعةً، الدودة البيضاء تتلوى. عادت
الى حقيبتها المرمية على المقعد، كل هذا في ليل الأمس، أفرغت
الحقيبة؛ سقطت مناديل ورقية وزجاجة عطر وصندوق بودرة وصباع
أحمر شفاه متموج ونحيل ذكَّرَها بجوعها وخلوّ حقيبتها من كل
شيء، لكنها هذه البنت بهدوء و اتزان دخلت غرفتها؛ أضاءت
نوراً خافتاً؛ إرتمت على فراشها اللين، وهي ممددة خلعت جيبها
الأزرق ثم بلوزتها الحمراء؛ تمددت عارية وأخذت تتلوى كدودة
تتمرق أمزاقاً. لتتناسى الدودةُ-البنتُ جوعَها واشياء أُخر أخذت
تُعِدُّ جسدَها ليمارس عادته السرية اليومية، كانت تمُُصُّ أصبعها وتمرر
أناملها على ردفيها وفخذها حين اكتشفت اكتناز هذا الفخذ
الأيمن. تلوت الدودة وحدقت بِشَرَهٍ في فخذها الممتلئ والمكتنز؛ لعقته
بلسانها؛ بلعت ريقها، عضته حتى احمرّ؛ عضته حتى أدمته؛ لعقت
الدم؛ إهتزت من النشوة، إتسعت حدقتاها وانفرجت فتحتا أنفها في
نشوة وتلذذ، أنزلت قدمها من الفراش؛ حافية هرولت؛ عبرت الصالة
الصغيرة، وَلَجت المطبخ، على الطاولة لمحت السكين. كان حاداً
ولامعاً. وقفت قرب بوتجازها، قبضت بأصابع كفها اليسرى على الفخذ
الممتلىء، من أعلى؛ من أسفل؛ على أمشاطها؛ ظهرها مقوس وذقنها
يحتك بترقوتها اليسرى، قطعت من أسفل الى أعلى شريحة عريضة
ودامية من فخذها المكتنز، كان مكتنزاً، امسكتها بيدها وطرحتها
على الطاولة ثم أجْرَت عليها السكين. ما حدث متوقع لإنسان جائع
توفَّرَ له لحم طري وشهي. شَوَت البنتُ جزءاً من الشرائح وأعَدَّت بالجزء
الآخر شوربة ساخنة وشهية. قبل أن تنام البنت لم تنس أن تضمِّد فخذها
مكان الجرح؛ حَشَتْه بقطن عادتها الشهرية وناااااامت. « في نومها ستحلم
بـ(كان) عشيقها الذي باعته في سوق أبوجا في واحدة من لحظات فقرها
المريعة؛ندمت بعد ذلك؛ حلمت به وهو يلوِّح لها بلسانه؛ كان أحمراً ولزجاً
وهو يلتصق بوجهها؛ ستخرج في الصباح وهي تعتب قليلاً». نااااااامت.
*(كان)
لم يُفِقْ (كان) من صدمة بيعه بسوق العشاق القدامى بأبوجا. مر على هذا
شهور وما زال يحن لإنطلاقاته الوردية قرب النيل وفي حدائق الشهداء وفي
برندات السوق العربي. كان مذهولاً من استسلامه والخوف الذي تلبسه من
مالكته الجديدة. كان يحاول إخفاء تولهه بها وبقدراتها السحرية على
الفراش ـ تجلس قدّامه ترص قصعات العصيدة على الصحون الكثيرة أمامها
وتجري عليها ملاحات الشرموط والروب والبربور... إلخ، تفعل كل هذا وهي
واقفة والعرق يسيل على ساقيها؛ (كان) وراءها يتابع سيلان العرق فوق
ساقيها الكاكاويتين، أحس بها تحاول الإلتفات إليه وأحس أيضا بأنه
سينتصب، يحدث هذا كل يوم، تلتفت إليه وبعينيها شبق مجنون؛ يحدق بعينيها
والدماء عنيفة وحارة تلاطم جدران أوردته وتتصاعد إلى وجهه. المهم، عند
المساء؛ كل مساء منذ أن اشترته، تعمد إلى تدليكه بالدلكة والخمرة وتبخيرة
ببخور التيمان وسقيه مستخلص شراب القورو ـ إعتاده مع الأيام رغم طعمه
المر ـ بعدها تصوروا ما الذي يحدث؟، كانا يتفارشان من بعد العشاء وإلى
أن يتحول إلى شيء صغير ونحيل تمسكه هي بعد الخاتمة وتُقبِّله قبلة حارة ثم
تطويه وتضعه أسفل وسادتها لصق جوالها المخملي ومحفظتها المتخمة
بالدنانيير. في الحقيقة لم يكن يدري أن له هذه القدرة الخارقة
على المسافدة ولِثَمَان ساعات متواصلة دون أن يحس بأدنى تعب وإلى
أن يتحول إلى هذا الشيء الصغير والناحل الذي يرقد أسفل المخدة ملاصقاً
للجوال والمحفظة الممتلئة؛ يستمع إلى شخيرها الموسيقي ويحلم بغد
سريع يكون فيه مساء به دلكة وبخور وثمان ساعات وقبلة حارة على شيء
صغير وجاف يكون هو.
وإليكم ما يحدث في الصباح: تستيقظ المالكة وتطمئن أولاً على ممتلكاتها
أسفل الوسادة، تنظر إليهم بحنوّ وحب وكأنهم أبناؤها، الجوال ثم
المحفظة وأخيراً ؛ أخيراً عشيقها المملوك، حسب وثيقة الشراء القابعة
ببطن المحفظة. ياللحب وهي ترمي بالمحفظة بين نهديها المكتنزين لتستقر
هناك وتنعم بالدفء والحنان، يا للحب وهي تتفقد جوالها الوردي وتفتش
عن رسائل لا تأتي، وياللحب وهي تنفخ على الحبيب وتفركه بين يديها بلطف
ثم تمطه وتمطه ثم تسقيه بالبزازة من عصير مستحلب الجقجق المخلوط
بعصارة لب الهالوك النيء؛ فينتفخ رويداً رويداً ثم يتمدد ويعود (كان) كما
كان؛ يا للحب.
*(كانت... قليلاً)
في ذاك الصباح الذي خرجت تعتب فيه قليلاً ـ بسبب فخذها الجريح ـ (كانت) مزحومة
بحلم الأمس؛ (كان) العشيق المباح؛ لسانه القرمزي يلعقها؛ يطوقها؛ يبللها؛ (كانت) تحس
بحنين مريب ولهفة مخزية وبقدميها تجرجرانها صوب مكان انوجاده عند مالكته
الجديدة. « في الحقيقة حين استيقظت هذا الصباح لمست بيدها فخذها الأيسر وفكرت
بتناوله وجبة إفطار لكنها تذكرت الحلم و(كان) وجلسات ما، فحنت إلى إشراكه في
وجبة الفخذ القادمة ـ الأيسر بالطبع. هذا لا ينفي تناولها شيئاً بمثابة إفطار
سريع؛ قضمت حلمتيها الورديتيين وأعدتهما إفطاراً خفيفاً لشخص يسعى حمية». كانت
تبحث عنه.
* (كانت الأخرى لا تفرط)
في هذا الصباح ـ صباح البنت التي تعتب ـ أحست (كانت) الاخرى؛ بحساسية
العاشقة التي لا تخطئ بنذر اختطاف؛ ضمت (كان) بعينيها ومسحت ببصرها
الهواء، إشتمت روائح الغريمة منسابة مع نسيم الصباح، هتفت: إنها
تقترب.كانا قد بدآ للتو توزيع وجبات الإفطار للزبائن حتى أن عرقها
لم يرشح بعد ويسيل على فخذيها فكان (كان) مسترخياً وهو يخلط شَطَّة الدُّنْقَابَة
بِشَطَّة دِليِّخ الحبشية؛ لكنه سمعها تهتف: إنها تقترب؛ فانقبض قلبه. في الحقيقة
كانت قد دخلت السوق؛ تهش عن وجهها حدقات المتعطلين ببنابر أبوجا
تحت ظلال رواكيبها الفسيحة. (كانت) تهش الشهوات وتسيج شهواتها بحنينها
المجروح، تعتب وتمضي في دروب أبوجا ذات شبق. (كانت الأخرى) أحست بإقتراب
الفم اللهف والشعر المشتاق والنهدين اليتميين... قذفت الصحون وطرحت قصعات
العصيدة ودفعت زبائنها خارجاً، أحس (كان)؛ في الحقيقة أحس لسانُهُ باْقتراب
لسان يتحلب ونهدين يتراعشان لهفة، (كانت) تُغلِّقُ الأبواب. حين انتبه إلى
العرق غزيراً يغطي ساقيها كانت (كانت) تطرق الباب؛ (كانت الاخرى) التفتت
إليه؛ العرق يرشح من مسامها ويسيل، (كان) منتصباً بأ كمله وهي ترمي بأثوابها
وتتعرررررى؛ (كانت) بقبضتيها وجبينها وركبتيها تضرب الباب، (كان) يغوص متمرغاً
في العرق وملامساً نشوة التلاشي؛ غرزت أظافرها في طلاء الباب؛ في حديد الباب؛ عضت
بأسنانها حديد الباب، (كانت الأخرى) تمرر كفها على جسده المضمحل وترتعش
وترتعش، (كانت) تحطم الباب؛ أمامها... (كانت الأخرى) تسوي خصلاً طائرة
وتعدل ثوبها على كفلها الباذخ؛ (كان) داخل المحفظة يتشمم روائح نقود
طازجة ويسمع بعيداً ضربات قلب العاشقة. المحفظة بين نهدين
وثيرين تتوهَّط. ................ حسناً يا سادة هذا ما حدث.

Post: #385
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 03:41 PM
Parent: #384


تشكيل
بلهجة : حلفاوي



429006_315704078530294_949748174_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #386
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 03:44 PM
Parent: #385

فوتوغرافيا
شوف : احمد محمود


386689_315904375176931_613725851_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #387
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 03:47 PM
Parent: #386

وائل احمد

602854_315904995176869_594862003_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




كان كثير التدخين والتفكير ،احيانا" يخطر على بالي انه يحمل لكل
فكرة سيجاره ،وعلبه لاجل التفكير فيها ,احيانا" عندما اكون جالسا
" بقربه يسرح بعيدا" ويوجه نظره ناحية الشرق، لم اسأله يوما" عن
سبب تلك النظره الى الشرق ،ولكن يخيل لي انه ينتظر تلك الشمس التي
كانت قد غابت قبل دقائق فهو لايستبعد المفاجآت ،في مثل هذه البلاد
ربما تشرق الشمس قريبا" قبل ان تتم الارض دورتها ،فنحن -حسب حديثه
- لانسكن الارض ،وانما الارض تسكننا !

Post: #388
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 03:50 PM
Parent: #387

تشكيل
بلهجة : قاسم عثمان



16695_315906405176728_282717302_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #389
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 03:55 PM
Parent: #388


فوتوغرافيا

شوف : عثمان عكاشه



63720_315909791843056_748241992_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #390
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 04:02 PM
Parent: #389




مازن مصطفى

227787_315908991843136_26640628_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لسنوات



كنت غير قادر على الرسم؛ ببساطة كنت لا أشعر بالرغبة، كنت
أستطيع تأمل أعمال تشبعني لآخرين فلماذا أرسم؟ إنهار طموحي
الجمالي في هذه المنطقة، «وهذا ما يتوقف له الجميع!» قلت
لنفسي لائماً؛ لم أشعر بالوصول، توقفت لأسباب أخرى لا أدركها
الآن بوضوح. عزائي الفعلي كان الآتي: حين توقف ساباتو عن الكتابة
إنصرف إلى الرسم، سأفعل مثله. متى سأنتحر إذن؟ الآن، أعترف
بخجل، تتوارى ميولي الإنتحارية بعيداً جداً، وكأن الحياة صارت
جميلة! ولا أحس باللحظة المناسبة، لأن اللحظة المناسبة تعني
الوصول بصورة ما؛ أعلم أنني لا أحتملها، لا أحتمل الضئيل الذي
سأكونه حينها، وسأموت ندماً إن جاءت وعلمتها ثم لم أغادر: لن
أعلم بها؛ هذا أسوأ كابوس في الوهلة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كُلُّهُ فِي الوَهلَة



تَعلمون أنَّه كُلّه في الوهلة؛

والوهلةُ أبدية.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأبدية



أخبَرَنَا رَامبو؛ مُستعادة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


غَدَاً سَأَتَّخِذُ أَلف مَوقِفٍ مختَلِف



غَداً سأرفض ألفَ فكرةٍ أحِبُّهَا اليوم؛ غَداً ليس يومٌ آخر، الغَدُ مَعنَاهُ: شخصٌ
آخر، ولو ثَقَّفنَا حساسياتنا لأُرِّخْنَا بِنا: في السَّادس مِن مَازن السَّابع والثَّمَانُون
من ذِي الحيرة. كأنَّنا، المازِنُون، ثُقبٌ أسود يَلتَهِمُ الوجودَ كُلَّهُ. أنا كنتُ
كُلَّ شَيءٍ، كَم كُنتُ كُلَّ شَيء. لكن، أظُنُّكَ كنتَ كُلَّ شَيء أَنتَ أَيضاً.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفَنَّانُ هُوَ الملحِدُ الوَحِيد

لأَنَّ عَدُوُّ الأَديان لم يكُن قَطُّ العِلم، لم يكن المعرفة؛ لأَنَّ الأَديان لم تَنبُع
عن جَهل، بل عَن حيرة ميتافيزيقِية. العلمُ كَما بِطَابِعِهِ الأَدَاتِي، والإتجَاه
التَّقَنِي المنسَكِب عَلَى وُجُوهِنَا مِثلَ نَهرِ مخاط طَويل ولَزِج منذ بَارمينيدس، يُكَرِّسُ
للدِّين بحجب الحيرة الميتافيزيقية الخالدة؛ وكَذا تَفعل الإتجاهَات الوَضعية، رغم
مُجَاهَراتِهَا الإلحادِيَّة الفخُورَة. وَحُدُهُ الفَنّ يا أرنستُو؛ يُقَوِّضُ الميتافيزيقا بواسِطَة
تَبجِيلِهَا وإبتِكَارِها اللاَّنِهَائيّ.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا تَنَم الآن؛ لا تَنَم، وتَعال نَقتَسِمُ الغَنِيمَة:



عُزلةٌ مُزَيَّنةٌ بِفَرو المحاولة الثَّمين، جُوعٌ يُكتب بينَ قَوسينِ فِي قَوائم الطَّعام
كُلِّهَا، لهفةُ للبُلُوغ مَع حَسرةٍ مُسبَقَة، تَحدِيقةٌ دَاخل العَين تُبصِرُ تَحديقةً داخل
العين، وثَرَواتٌ مِن قَلقِيَ وقَلَقك. غَامِضٌ ما أَودُّهُ، غَامِضٌ ما أَنا عَلَيهِ، فَتَعالَ
نَقتَسِمُ الغَامِضَ كُلَّهُ، وتَعَالَ نَقتَسِمُ الجحيمَ الذي تَمنَحَهُ الغَفلَةُ لِعَينِي بِذَرِيعة
الغَفلة. رَيبةٌ لا تَنتَهِي وصِرتُ ممسُوساً وجأَرَتْنِي صَوارِي العِقَاب المنصُوبة لِشَنقِ
الخَطأ: تَعالَ نَقتَسِمُ المملكة؛ تَعالَ نَقتَسِمُ كُلَّ ما يَخُصَّنِي؛ أَي كُلَّ ما لَن
أَعرِفَهُ. لا تَنَم قَبلَ أَن تَسحَل وَحشَتِي قَلبَك. بَعدَها: إصنَع نَهْنَهَاتِكَ وَحدَك؛ كَفَاكَ
إستعارةً لِبُكَائي.

Post: #391
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 04:05 PM
Parent: #390




سعد عثمان

254659_315918338508868_1103539531_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



متيناً
أعلى من
غزالةٍ
فوق حاجز الرعب
غادرا"
حدّ
ريح ٍتتهادى
بين آهةٍ
و نهدٍ علي الثوب
انساناً
لستُ عاجزاً
إسهارُُ بغرض ِالضد
طفلُُ مفاجئ ُُ
قال لي :
نسيتْ ؟
اننا نلهو
علي الساحةِالخضراء !
يُفلت العشب من كفِّه
الالم يرتفع
علي رأسِ شوكه
لا يعتذر
عن اقدامه الحافيه
أُشفِقُ على الاحذيه
من أرضِ الغدر !
التسامح جدالُ السهو
علي اتساعه
من قال : عمداً؟؟!!
لماذا الآخرُ مني
فراشة"تختال بهذا الحب؟
فطرةُالقمح
سفرُُ
باتجاه رغيفٍ و احدٍ
نحوي
صَدَق !

مع كامل الأسف
لتراب العاصفةِ
أُحِبُّك
أكثرْ
نرغبُ في الجوع
حتى لا تتقيأنا الإرادة !
النهمُ فائضُ قيمةٍ
ايها اليساريُّ التعس !!!

Post: #392
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 04:12 PM
Parent: #391


الطيب عبد السلام

303627_315962761837759_817945345_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الفزّاعه ،أُمُّ الحزانى




الصباح ما زال نيئا" على سنابل عيني الصغيرتين ، طرت و طرت مسافة
الفي رفرفة هوائية حتى اصل الى مكاني المحبب على كتفها المبارك ،
وجهها اخاف سربي كله و "قام ريش" حينما رآها تتحرك نحوه ، ترى اين
تحط الآن يا سربي القادم من جهة الصعيد الذاهب نحو الصعيد
الادنى في درجات القموحة ؟!
لا ادري لماذا و كيف انكسرت نواميس السفر عندي و غرائزه لأستقر
هنا؟ ما الذي مغنطني بكتف " ام الحزانى" هذه؟! ما هو ذلك السر
الماورائي الغريب وراء تشبثي بأم الحزانى صاحبة الفستان القديم
المتضارب الالوان؟! لماذا انا الوحيدة التي لم اخف منها من بين
طيور السرب؟!
لم يفتقدني السرب كثيرا"و لم افتقده ،ربما ارسل لي مع الهواء رائحة
دمعية مؤنبه ، او ريشة معبأة "بالشفرات السرية المتوددة
لم اعد اكترث ،فمنذ زمن بعيد ، زمن موغل في البَيضه ،قال عراب الطير لأمي :
- ثمة بيضةُُ فاسدة !
غردت امي باكية" ،ثم طارت ناحية الطائر الازليّ تسأله ان يرجعني للسرب
،فلا هي وصلت ولا هو ادرك.
نفقت كل البيضات ، الا بيضتي لم تنفق على الرغم من اننا جميعا لم نذق
احتضان الام لبيوضها !
انها مواعيد قدومه المعتادة " درويش السنابل" صاحب السرحان
الطويل و الهمهمات اللا مفهومة ، مرارا" كنت ارك على كتفه من دون
ان يشعر بي ،يتكئ على " ام الحزانى" و يخلد لاندهاشته.

الصباح بدأ ينضج في سنابله و مواعيد قدومهم قد دنت " درويش السنابل" المتعلق
بي و طير الصعيد .
استنسختني يديه صورة طبق الاصل عنه ،كي اكون ظله عند الليل و وجوده عند الغياب
و خلوده في ذاكرة السنابل.
افنى في خلقي خيرة اقصابه ،و قضى زمنا" طويلا" في بحثه عن فستان يليق بجدواي
في الوجود .
تعرفت على "ريحون" رياح الجبال البعيدة و "راح راح" رياح الوهاد
و "راح راحة" رياح السافنا القلقة.
و "راحي" رياح المطر و " ريحونة" حكيمة الرياح صاحبة العصا القصيرة و الشعر
الابيض و الوجه الاثري الجميل والحكمة الهادئة الوقورة وهي تتخللني بنفحاتها
المطمئنّه.
تعرفت ايضا على " رايح رحني" اوسم ذكور الرياح بهباته الهوجاء و توسلاته
الساحرة و هو يطلب مني ان اراقصه رقصات حميمة تحت ضوء القمر .
في اول ايامي كنت مرحة" جدا" فكانت " الرح رح" بنات الرياح الصغيرات
تحركنني وتجعلن فستاني القديم يرتفع مرفرفا فيطير
قلب " درويش السنابل" رهبة" و اندهشا" و يسرع نحوي ليغطيني ، وانا
اضحك في استغراب و حياء.
تقادمت مع مرور السنوات ،لكني لم اتوكأ على سنبلةٍ قط من بناتي
لا زلت احتفظ بشئ من رائحة الصبية " عائشة" صاحبة الفستان ،كثيرون منهم
يظنونني بلا قلب ، بلا روح ،ابدو عصية الفهم على اغلبهم ،غامضة الانفعال ،لكني
اعرفهم جيدا" منذ بداية سلالتهم الصحراوية و حتى تداخلاتهم و انمزاجاتهم النيلية
السمراءوالداكنة.
البنات لا يخفين شيئا"، انهن تماما" كسطح الماء ،كل شئ مجوف يطفو على السنتهن
و شجاراتهن المجوفة.
يأتين كل صباح بفساتينهن المتضاربة الالوان ليسقين القمح
و يقطعن " ابو سبعين" المتشبه بالقمح.
يثرن ترابا" قليلا" و غبارا" اكثر ،بعضهن يأتين من الصعيد الادنى و اخريات
من الصعيد الاعلى .
شهدتُ اطوارهن المختلفه ،سمعت ايقاعتهن المرتبكه ، الغالبية منهن كانت تخاف
مني فلا يقتربن مني الا نادرا" او في اقصى درجات الضرورة ،
قالت لهن بت المرضي " اكبرهن" انني مسكونة و اكدت " نفيسة" قولها بأنها سمعتني
اتحدث مع " زينب" احلاهن و اقمحهن و اكثرهن رفضا"للعرسان ،احداهن اكدت للاخريات
انها رأتني في احلامها اكبر بمرات عدة من حجمي هذا ، " امنة الحسن" اكدت لهن هذا
الحلم و اضافت قائلة :
" اها يا بنات امي يومداك صحيت ليك نص الليل فجأه، لقيتا ليك ام وشا سنيح واقفة
جمب السرير فاتحة خشما قدر خشم التمساح اكان شفتي يا درية سنونا طول شنو!" و كعادتها
هزت درية رأسها في ايمان تام و خوف اتم بما قلنه لدرجة انها كانت ترجف مثل الورقة في
مهب النص و هي تسمع حكاية "سارة صلاح" عن الفزاعة : " و اكان شفتن يا بنات يومداك جيت
كاطعة الحواشات نص الليل و حياة سيدي حسن ود حسونة الساعة ال اقبل وراي والقاها ليك
واقفة و فاتحه خشماجريت زي الحصان لمن خشيت تحت السرير ارجف الليل كلو".
في عالمهن كنت شيئا اخر ،فكن يقفلن النوافذ حتى لا اتسلل اليهن في غرفهن كما
قالت لهن بت المرضي : " الواحدة فيكن تتحصن و تتغتا كويس و تقفل الشباك ،السنيحة
دي لو ما سويتن كدا بتنوم جنبكن و ت###### اضنياكن و تحميكن القومة لي صلاة الصبح".
عند العصر يأتي المزارعية محملين بمشاكلهم و همومهم و اكياس سعوطهم و برم
مريستهم ، و تتعالى تكهناتهم حول المطر و اخباره :فنادرا" ما كانوا يتذكرونني
او يهتمون لامري .
كنت اتفرغ لذاتي فاتشاغل بالرياح العب دور البطولة في وجه غربان اتت من ناحية
الشرق لتردد هذياناتها المقدسة على رأسي .
افكر في قدمي الآيلتين للتراب بعد أن فعلت فيهما الارضة فعلتها في العمر
الطويل الذي تسرب.
يرحلون عند الليل و قد خلفوا واحدا وراءهم ركوه منشدها بالسنابل ،ينتبه
كلما رفرف فستاني القديم ،يعزف لحنا من كمنجة صدره و يستغرق
مجددا" سمعته يقول :
" شبكت عشري على رأسي و قلت له * يا راهب الدير هل مرت بك الابل
فحن لي و شكى و انّ لي و بكى * و قال لي: يا فتى ضاقت بك الحيل
ان البدور التى قد جئت تطلبها * بالامس كانوا هنا و اليوم قد رحلوا
اني على العهد لم انكر مودتهم * يا ليتهم بعد طول البعد ما فعلوا
شهد معي اغلب الشتاءات الباردة و اغلب الخريفات الماطرة و اطول
النهارات الساخنة .

"الصباح نضج في سنابله مع اولى هبات النسيم على فستانك المعطر
بالندى ، ثم انك يا موغلة السراب حمدا"مليا" لك، لأنك تركتي لي
فستانا"يعصم ذاكرتي عمن سواك.
فكلما هممت بالرحيل ،ناداني الفستان مرفرفا" فما عدت اطيق
ابتعادا"عنه ، احفظ حواره مع الريح و اغنيه .
حتى ظنوني مجنونا" مسلوب الحال ،ساجيؤك يوما" ما به في البندر
احمله لك مغسلا" مكويا" و اقول لك :
- كم كان يبدو جميلا" عليك و انت ترتدينه و تمشين به ناحية الجروف
والحقول والترع !
" الصباح الاخير ،حانت مواعيد حصاده و هاهي ايديهم تمتد الى السنابل
صغارا" و كبارا" ، بناتا" و رجالا" .
كان ثلاثتنا - انا و الدرويش والطائر - نبدو في مشهد الحصاد هذا كائنات
وهمية للغاية ،عناصر خارج ذاكرة المكاناو الزمان او حتى ذاكرة الراوي
المشغول ببلاد ٍاخرى و بطولاتٍ اخرى و آلهةٍ اخرى .
الفستان اخذته الريح في ذات ليلة ماطرة و اخذت معه درويشه ، وفي رواية
اخرى انه اخذ الفستان و اختفى .
العصفور فهم سري ، وطارفي حزن ،سمعته يقول : ليت سربي عرف ما عرفت!
بعد الف عام عاد السرب بعد ان حدثت طفرة جينية في عقله جعلته يدرك ان
الفزاعةليست اكثر من فزاعه !

Post: #393
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 04:14 PM
Parent: #392

تشكيل
بلهجة : ايمان شقاق


Sun set, Iman Shaggag, water colors on paper, 2012 — at Albuquerque, NM
.

398002_315971448503557_1950690333_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #394
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 04:17 PM
Parent: #393




نهاد نور

227631_315988971835138_889540904_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



"كلامُُ أقلْ "

كل ما حولنا يغرينا بالسكوت
بألاّ نقاطع
وشوشات الرياح
و الشجر
و العصافير التي
لا تأبه بوجودنا
لكنني
احتجت أن أتكلم!

ما كنت املأ البالونات الملونة التي أجمعها إلا كلاما"
قليلا" من كل شيء
و كثيرا" من شيء واحد
ثم أرسلها بعيدا"
إليك
أنت
الجالس بجانبي تفكر كم طفولية هي هذه الأنا!

أيهمني أكثر أن أقول أم أن تسمع؟
أن تقرأني أو أن تسمعني؟
أن أحكي لك أم أن أغني لك؟

أحايل مفرداتي كي تقول ما لا أعنيه
and#65271;ن ما أعنيه لن أقوله
and#65271;نه لا يعنيك !

أحايل نبرة صوتي كي لا تفصح
كي لا تفضح المعنى المغلف بكلمات لا تعني شيئا"

"نصف ما أقوله لك لا معنى له، غير أني اقوله لعل النصف الآخر يبلغك" (*)

لكنها - بالوناتي الملونة - تغيب عن ناظري و لا تبلغك

كلامُُ أقَلْ ، إن كان هذا ما تريد
كلامُُ أقَلْ

و إذ تهم بأن تقول مالا معنى له، أُسكٍتُك:
"شششش"
فلنستمع إلى وشوشات الرياح و الشجر
و عصافيرَ لا تأبهُ لوجودنا
لا تأبه لوجودنا أبدا" !


(*) جبران خليل جبران

Post: #395
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 04:20 PM
Parent: #394

فوتوغرافيا
شوف : خالد بحر



420991_315995945167774_1870463787_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #396
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 04:24 PM
Parent: #395




خالد بحر


580706_315997731834262_1210565688_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



العيون!
رُسلُ الغِوايه
هِي المَطر
إذا يَتخلل
وِديان الجَسد
،هي
اللص الحاذق
يدُس أنفه
في ما لايعينه
العيون
لُغَةُ الغَزل
هي
النثر
يفحص الذائقه
،هي
النِسر
يجرحُ الطريده !

Post: #397
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:08 PM
Parent: #396

تشكيل
بلهجة : رزق فضل الله


13563_316005195166849_186734355_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #398
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:11 PM
Parent: #397





مصعب الرمادي

603003_316015678499134_561534275_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




إنه يومٌ سـيىءٌ
تعطّل " المصَعدُ " فيه
فهبطت – في الصباحِ –
إلى الأرضِ –
عبر السلالمِ :
ُروحه المعنوية !.
تخيرا شارعاً ضيقاً
في المدينة
وغابا في الزحام !.
...
إنه يومٌ سيىٌْ
وهو يمشي بلا هدفٍ واضح ٍ
تطَّلع للناس في ريبة
(دون أن يُعلق نجمةً في سماءه
أو دون أن تكون له رغبة ٌ
في التشاغل بأسراره الباطنية
أو اكتناه خطايا يديه !.)
...
كأنه وهو يحبس خطوته
كان يبحث عن مفاتيح ضائعة
من قطيع السنين
" دارت أكر أبوابه كلها
لكنه لم يجد الوقت لينسى
أياماً تستضئ به حين يغفو
أو أن يمحو عن دورة التيه
متاهة الذاكرة !.
...
ألقت قيلولة ٌراعفةٌ عليه السلام
ألقت عليه وطناً ضائعا ً
فانتحى بإشجانه جانباً
ليسمع في ألغربه همس عصافيره
تقطع رحلة البحث عنه
ويرى شجر الناس
يطلبه فديةً لامانٍ جزيل !.

كان يمدح ظلال المعاني
ويشدخ زهرةً فاغمةً
في بهاء الأصيل !.
،لذا فقد دار علي نفسه حائراً
وهو يبحث عنه طويلاً
فأغلق الشارع عما رأى
من إثره وطواه !.
...
في" شارع النيل "
رمى جثة اليأس في النهر
وقال:
-"سأصطاد امنيةُ راعشةً
من شباك الخيال "
ادخل يده في صدره
فهربت من أقفاصها
:عصافير ميتة
وقناديل مطفئه
ومناديل !.
وبكى من سفرٍ
لايسُر أحواله ,
أو يوصله بجميل الوصال !.
...
من دخان التصور
استدعى حبيبة ملفعة بالقطيفة والغيم
"أو هكذا أراد لها أن تكون !"
،عبر إليها –قبل أن يقطع النهر
لذا لم تجده في يديها حين مرت
ولم تزل هواجسه إلى الآن
تستدل عليه بين فوضى الحواس !.
...
انه يومٌ سيئً
خلع الليل معطف الذكريات عنه
ثم أصغى إليه ملياً
،حمله"المصعد"إلى غرفته
لكن شيئاً مطفئاً
تدحرج من صمته
واقعى- في المساء وحيداً –
على الأرض-
عند السلالم
فادحاً كالأسى والفجيعة
قاسيا مثل قلب "المدينة"!

Post: #399
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:13 PM
Parent: #398



خيري عمر

537904_316029795164389_1508140412_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



مالحياة ؟
إمرأه
عارمةُالشهوه
تجثو على
ركبتيها الكئيبتين
بين أشجار
الموت
و اللذة المحفوفة
بشهوات جهنم
نباح كلاب
تتنفس
وطأة العشق الحلال
في زوايا
أزقة ٍمعتمه
ابريقُ خمرٍ رخيص
لكنه لا ينضب !
غبطةُ
بدنٍ مؤمن
يسلم
جسده الخافق
بالطبول الخضراء
والرايات الضاجه
بالذكر الطيب

Post: #400
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:16 PM
Parent: #399


تشكيل
بلهجة : معتز الامام


75040_316033511830684_1655858223_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #401
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:19 PM
Parent: #400



هاشم يوسف


603305_316071871826848_1320438009_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




و مضمّخٌ تماماً
بالاريج المهمل في انف وردة بعيدةٍ ذابلة
حيث لي ظلٌّ سميكٌ
ممسكةٌ به لسعة الشمس من داخل الوردة
و تغترف منه الاوقات
بينما حِكّةٌ رابضةٌ تتهجّى ببطءٍ اسفها على ما فات

تُجذب العين مما تراه
و اليد مما تمسه
و النفس تُبعَد عما تريد
و تُجبر الروح على اقتحام حائطٍ صلدٍ من النوايا
يُخلّدها ارقها فيه
و تتوضا من صنبور حزنها
حكايا و معزوفاتٌ لقاطرة البسمة الفانية

ازحف نحو ما يقتلني صبره
ذاك الذي تذرفه مديةٌ
و تخرج منه آلام
يلتحم بما يلتحم في شكه الخاص
ليس يعني ذلك ابداً النمل الذي يرجو مني فتات العظام

كما يمسكني من مقبض باب لهفتي
ذاك الفراغ المحكم الذي بينه و الخروج
الموصد على المٍ
المغلق على نغمٍ
و تتردّد داخل التجويف اغانٍ مقلّمة
و الحانٌ بحتة الانطفاء

تخييل مفحِمٌ يصيب بدن المركب
المخدوش بالمجداف
الذي عجيزة الراكب الزاحف المستبد قانونه
بدنه المُشتهى لشبق المياه
يقرّبه خطوةً و يبعده اسئلة

تقود النشوة الراس من قاعه
حيث الطحالب تتكثّف في بيتها :بحره
حيث الجبابرة الحيتان ينزفون القوة
و يتزودون منه بالصداع
صداع الضحايا الذين الغول: قصتهم
افتراسه :طعمهم
و حرقة الحنّاء في يد الشمس : لونهم
كسوف الرؤى حين تعبرهم
نحو عينٍ بعيدةٍ في ظلال الاسف
:اسمهم


ليس للخابية المعطاءة ادنى قدرةٍ على التفهُّم
لليد المتلصِّصة
تنال منها طعماً شاحباً
تخفيه بين جوانحها
تمده في المصافحة و في المناولات
يدٌ قاتلة
ترد عليها الخابية بالانقلاب على الاناء
ذرْف مهضومها فيه
ثم التلاشي خلف نملةٍ خافتةٍ تقتات منه
هائلة القضم عملاقة الانطفاء

التمثال الجالس في وجه الريح مضادّاً لها
في يده مضربٌ
يرد به ابتساماتها في الاتّجاه المعاكس
الموشّى بثقوبه الحجرية الصّلدة
ترتاده الكتب والتواريخ
و الآنسات الجميلات من الظنِّ :ظنُّه
لايهمُّه
جالسٌ وقفته الصمت
قلبه مسجونٌ في جوف طائر
مقيّدٌ الى الاجنحة
تبدِّده بالتحليق
تذرف منه ريشةٌ من الجوف كل خفقة جناح
مطبِقٌ عليه منقارٌ يابسٌ
هو البُكمُ والعُقْم
مُصوّبةٌ عكسه طلقةٌ هي السجّان الاخير لسجنِه
تشحب فيه النجوم العميقة جدّاً
و تنفجر فيه الكواكب

البئر الاريب الحنون العارف
و طعمٍ لاهبٍ فيه يستسقيه بنفسه
يقدّمه لعشّاقه في منامهم باناءٍ مذهّب
يجرّونه من ذيله الكث
لا يرجون منه الريق
ولن يستخدموا محتوى انائه هذا في دموع بكائهم
فقط يدلقونه على الارض
يركلونه بالاحذية
يزدان رقادهم بالوانٍ و اضواء ميتةٍ
و يخرج الطعم من الارض آسِفاً
تاركاً الاناء ينصت لليل وحده

مصهور معدنٍ ذائبٍ
آتٍ من مطاردةٍ وحشية
يجري تحت انفاس الحكايا اللاهثة
وهي تصعد ببطءٍ
درجاً مفخّخاً في خاطر الافق
عابد الصمت ذاك
يحاول ارضاءها دائماً بالملل
تسقط دمعات حزنها على كاهله
عبئاً جديداً على حزنه و البكاء
ذاك الرحم الذي اخرجه منه مبتلّاً بالجروح
مزدحماً بالقنافذ

و تتمنّى الشروخ التكوّن كتلةً
لتصبح جسداً
ينزف السلامة
و يمتهن الاضاءة

و تحاول تلك البارقة الشقيّة
التكهن بموقع الظلمة
,تحسُّس وجه العماء الكبير
المنصوب في وجه مصباح الرؤية
مصباحٌ مثخنٌ بالشروخ
مفعمٌ بامل المتاهة
متاهته المتجذّرة في خيوطه المنطلقة من عقاله

للحذر
عقابٌ ذارفٌ للاحجار داخل الكابوس
تتملّى اللمعة في وجه ساكنيها
المنمنمات الناعسة
اللسعة الجبّارة لطعم الاسى
صبرٌ جالسٌ في المقهى يدخِّن
اتى على اللفافة كلها
دخّن نفسه كلّها بعدها
صبغةٌ طفيفةٌ تبقّت من حريقه
جزيئاتها الدقيقة مشدودةٌٌ جداً بالقشعريرة و رعشة اللمس

و يلتحف المساء نفسه
يلمّها ضريحا لبابك
يفتح كابوسه على الدخول
بينما خروجه الكامن فيه صلدٌ يقود الى ما وراء التلف
....
يا ليلةً مشتهاة

تزعق في وجه النشيد اناشيده الداخليّة
كعبة المباشَرة و منارتها السامقة فيه
يردُّ الطين المؤرِّّق للارض تحت اقدامه
مباشرةً الى البحيرة التي انجبتْه
تلك الجنّة التي قصفته بمنجنيق الأِبعاد
عبر تيار الماء
عبر كاهن النهر
عبر ما ظنّه البال باله
لكنّه منذ البدء بال اخيه
المتشكِّل بالماء من اشلاء حطامه
يقوده عبر صلة الرحم الى دهليز التضارب
تلك كانت لمسة الضوء للماء
عقرب الروح الذي اذابها بين اخوانها
تحت كوبٍ سالم الشرب
منه الاطعمة تُخنق
و نحو خلوده تُباد
و تُؤكّد

تلك لمستي
الشلل الذي انهمر من اليد
سقط على كاهِلٍ
نام على صدر خاتمه
ذهبه الذي لا تصيبه قيمةٌ مهما هرب
..........
وجزءٌ طفيفٌ منه
منضدةٌ في بار
و كاسٌ مقلوبٌ على شاربٍ يسرح فيه
و مقلوبٌ عليه الشارب
يضيء مساماته الزجاجيّة ببعض النعاس

مخلوقٌ انجبته الصورة عدماً عدماً
تركته بين يدي نفسه
الهبت الجنون الذي فيه
الهمتْه
و عادت الى العين تبصره من جديد
راتْ فيه ما لم تُنجِب
ابناً عاقّاً بالفطرة
مقدرةً فائقةً على نكاح جوهرة الارملة التي قُطِّعت اوصالاً مهضومةً في جوفه
مائدةً عامرةً يقتات منها و تقتات منه
ذلك انفجار الشعاع في المصباح
و ارتداؤه كاملا جسد الليلة التالية
ثمّ نسف التسامر ذي الليل
و ابتكار الانتقام

دلّ باتجاه الالم الذي يشير اليه السهم
على قاتله
كان مسموم الدم
اصابه في قرارته
ثمّ خرج عبره الى جنة الخُلْد
حيث يزحف كاهنٌ على قُبّةٍ لكائن
كائنٌ الموت دمه
و اشتهاء الصمت ديدنه
اصابه
لم يصِبه الا بعد ان قاتلَه على ربوةٍ للشرود
فيها الذي لا يُقاوم
موكبٌ يقود الى مذبحة
و ترابٌ صامتٌ غير ذي بالٍ يقود التراب


تتمنّى تلك
ان تقود الى ذاك
يعود هذا الى السهم في حلقه
و يذرف ما يمكن في بحر جوفه
و يسقي الروح التي فيه زلالاً طيِّباً غير ذي طعمٍ او بلل

و يقودني عبر مناخاته التي تحاصرنا بالاحاطة
في ازقةٍ ليست على باله
يبصِر الشتاء بعينيه المغمضتين
نفسه
في حربٍ طاحنةٍ في جحيم الصيف
كابوسٌ رأى فيها رمحه مكسوراً في يده في وجه العدو
لكنّه حادأ يطعنه في يده
لئلّا تملّ التلامس
في هذه المعركة الشاحبة

تتردّد
تحاول ان لا تحدِّق
في وجه من يصفعها
تتململ في قيده العشبي
الذي ينمو حول رسغها متراً كلما سهت
كلما حاولت ان لا تفكِّر فيه
ان لا تراه
لذا يراها و تراه
و تتمنّى ان تحلب ليمونة مشاهدته في كبدها كلها
و يكتمل الصعود الذي تبتغيه

و يضيف الساحل للبحر عنواناً دسماً
مخطوطاً عليه بصبوة الرمل
يصبح كتابا شاملاً
يقرؤه عقل السماء الصبي
المشحون بكوابيسه و شياطينه
و كائناته الدقيقة المجهريّة
التي تاكل نمراً كاملاً دفعةً واحدة
و تبصقه دون ان تهضمه جيداً في قلب الاساطير
يلتهم منها قضماتٍ سريعةٍ جارحةٍ اثناء جريه
كما أُلتهِمْ
ليُقصُّ من بين انيابه اثناء جريه
على بال سماءٍ اخرى
قصة عقل سماءٍ صغيرٍ
التهم نمراً كاملاً
مع التحريف المستمر
و هكذا
للابد

Post: #402
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:34 PM
Parent: #401




الحاج يوسف

253825_316367925130576_1287728823_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



مروه تغادر المدينه

(1)



تمسح العمياء جسدك بالدهن ثم تمسد شعرك ، لسانها يقصُّ عن
مُدن الرِّيح و عن حمار خالك ، ذي الذيل المقطوع ، الذي
يُفردُ جناحين في المساء ثم يطير ، يُعاودك الرجاء بأن تكوني
حمامةً تُحلقُ حتى تستحيل الارضُ تحتها سراب ، النّاسُ تحتها
نقاطٌ داكنة، ترتمين في حضنها، ثم تتوهين في كوابيس ليلك ،
ساحرةٌ بلاعيون ، تصبُّ فوقك سائلاً احمر، عفن الرائحة ، فأرا
تصبحين في لمح البصر وتطاردك القطط السوداء، يجري الفأر ،
يلهث، تلهثين على فراشك ، يعبر أزقة الحي ، البرك، الشوك ،
الحصى الملتهب، قدماه تتقطعان، تحكين قدميك ، تودين لو ينتهي
الكابوس ، يلاحقه الصبية فيختبئ داخل كومة قش، يشعلون النار
فتنهضين وعلى لسانك أوراد تعلمتيها من العرافة، عيناك
تحمران، تذعنين ساعة لغناء الجنادب ثم يخطفك كابوس آخر،
مجنون يجري خلفك ، أرجله ثلاث ، يستل سكينه من ذراعه، يشهرها
عالياً ، حمراءُ من دماءِ غيرك ، تركضين ، البيوت خالية مغلقة
الابواب ، كل اهل البلدة امامك يجرون ، يمسك بك، يهوي بك الى
الارض، يقيدك بحبل ثم يغرز سكينه في خصرك و الناس امامك
يجرون ، تصحين والخوف في عينيك ، لا ليل لا غناء ، تتجرعين
كأس ماء، لتدخل العمياء يديها تحت تنورتك.
مات إبنها في الحرب ممزقاً بلغم ، قذفوا لها جوالات الذرة والسكر
ثم اهتزوا في ساحة دارها وتحركت وفودهم، وصوها بأن تمنع نفسها
من البكاء ، بنتها زوجوها قسراً لغريب فأرتحلت مع غاصبها الى
مدن الريح ، لا تأتي أخبارها الا حين تعبر افق البلدة طيور الوز
في فصل الخريف ، فيصل القادمون بالاخبار،
( بنتك جابت ولد)
تطلق زغرودة عالية ثم توزع التمر،
و في عام آخر،
(على باب الخمارة مات زوجها ، شرب حتى هلك)
و تهمس لها إمرأة،
( ثديها الايسر قطعه الطبيب ،الله لا يبارك فيه، قال عندها سرطان!! )
والعجوزُ يقتلها النحيب كل عام .


(2)

تمرر العمياء يديها نحو صدرك ، حدائق البرتقال ازهرت ، جروفك
البكر شبقى ، والمطر قريب، ايام و سيأتي لك الرجال ، جيوبهم
ملئ ، يا هدية السماء .
وجدَتْكِ ذات يوم عاصف و الشمس تمضي نحو حتفها ، اخطأت اقدامها
المسجد فأنتهت الى القمامة الكبيرة، إليكِ ، ثم وهي تسدير نحو
الطريق خالطت انفها رائحة غريبة ، لتسمع بكاءك داخل الكرتون ، فتشتت
عنك القمامة بعصاها حتى عثرت عليك ، امسكتك بكلتا يديها ، أزاحت
عنك الورق الذي التصق بجسدك ، قَبْلَتكْ ، لم تسكتي افزعتك انف الجرو
الذي تشمم بطنك ، حين عاد تتبعه أمه ،وجد العجوز احاتطك بثوبها
و رجعت الى دارها.
سألت عنك جارتها ،
(ما لونها؟).
(كالقمح، خضراء العينين).
صرنّ بعد ذلك ثلاث ، العمياء ومروة والعنزة كار التي تقضي نهارها
بين اشجار الجبل ، ذبحت لمقدمك حملاً جاء يتبع كار ذات يوم،
(ماذا نسميها؟)
سألها الجزار لتلتقط من ذاكرتها إسم بنتها المغتصبة ، التي ذهبت ذهاب الموتى ،
(مروة!! سميها مروة ياراجل).
وتبكي مروة في الشتاء ثم تسكت صيفاً ،فالغجر يرحلون على دوابهم اذا نزل
البرد ، ينصبون خيمهم في ساحات المدن ، يشعلون نيرانهم للحدادة ، ثم يعودون
والارض ترتب نفسها للصيف، مُحملين بالذرة والقمح ، يبيعونها في الاسواق ، فيملأ
غناهم سماء البلدة .
قلّبت في عقلها إحتمالات الرحيل ، قال الاستاذ :
( الغجرية لا تفهم ، لن تذهب الى الجامعة)
تحمد الله في سرها ، لكن الذين زفوا تلك لمدن الريح ، وأستأجروا النٍّساء
لدق دفوف العرس ، مازالوا أحياء، يعطون البنات لمن دفع،
( لن ازوجها لغريب )
لن يشاوروك ، حراس البلدة ، يدخلون البيوت من اي باب شاءوا ، يجلدون
بسياطهم من يخالفهم ، هل تذكرين ما فعلوه بك حين رفضتي زواج مروة
الاولى؟، جلدوك برغم سنواتك التسعين ، بصقوا عليك ، تركوك على صدر الطريق
بلا حراك ، الصبية يكشفون عورتك ثم يضحكون ، حملتك جاراتك الى دارك بظهر
ممزق ،لا ملح تضعينه على جراحك ولا مداوي ، ساقوها ،مروة، امام عينيك، وعلى
يمينها زوجها الذي مات في الخمارة....


(3)

تناهى الى اذنها ثغاء العنزة كار ، أخرجت يدها من تنورة الفتاة ، تسرب
الرزاز من النافذة ، الخريف : مطر يخترق السقوف وينخر الجدران ، الارض
خضراء ، النهر يفيض ، ومروة تلاحق الفراشات الملونة حافية القدمين،
- (البسي الجزمة يا مروة )
تعدو في الشوارع ، تحمل جرتها للنهر، تلاعب الصبية ، ثم يعبر صوت العجوز
سور الطين ،
- (وين الزيت يا مروة ؟)
تتركين رمي العصافير بالحصى ،
(تحت السرير يمى ).
وحين أصابتك الحمى قبل أيام ، حملتك الى شيخها تاج الدين، القادم من فاس
على سرج حصان ، فوضع يده على وجهك ثم قرأ الفاتحة ،
( البت معيونة يا شيخ)
(عين الحسود فيها عود)
خلعت خاتمها الذهبي ثم دسته في جيب الشيخ الفاسي .
ثغاء العنزة يعلو ، تنهض العجوز لتأتي بالعلف ، ثم تضرب على كتف مروة ،
(قومي يا بنية ).
تغسلين وجهك بماء الجرة ثم ترتدين ملابسك المعلقة على الجدار وتخرجين لفتيات
الحي الغربي السمراوات ، تغوصين في وسطهن ، يغنينَّ ،
( يا مطيرة صبي لينا)
ويهطلُ المطر....


(4)

في الفصل يحطن بها ، تربط خمارها حول خصرها ، تهز أردافها،
(يُمى الزول، براي بجيب الزول)
تتسع الحلقة ، يُصفقنّ ، فيدخل الاستاذ كث الشعر ، متأبطاً سوطه. يضرب بيده على
الدرج ، يناديها ،
- اسمك مين ؟
- مروة بت حماد.
- حماد مين ؟.
- حماد الاعور ذهب مع المطر.
وليس في البلدة حماد ، أكذوبة صنعها خيال العجوز لما توالت على الفتاة الاسئلة ،
( تزوجني في سنة الجوع، بعد وفاة امي ، مضى ذات ليلة فوضعتك بعد عام من غيابه ، يقال
انه ذهب الى مدن الريح ، بنتي ايضا هناك ، تسع اعوام مضت من رحيلها ، القادمون
من هناك قالوا انها تبيع الكسرة في الاسواق بثدي واحد ) ثم تبكي...
لكنهم يقولون انها تبيع الخمر للرجال، وتبيع ما بين ساقيها،
(حين وضعتك كدت اموت لولا براعة الداية حليمة )
( ألم تذهبي للمستشفى ؟)
( لم تكن موجودة حينها!)
والفتاة تعلم ان المستشفى قد بنيت قبل عشرين عام ، لكنها لم تغربل كلام العجوز،
يضحك الاستاذ،
( حماد ايه ومطر ايه !)
يضحك الفصل جميعا، فتترك حقيبتها على الدرج وتخرج، تعدو فوق تراب البلدة .....


(5)

يتسخ وجهها بغبار السوق ، يلا حقها الباعة بالصياح،
( منقة يا منقة)
( البطيخ يا جميل )
يملا البدو البلدة في الخريف ، يصيحون في الشوارع، يغشون الناس ببضائع
فاسدة ، ثم يرجعون الى قراهم بزجاج العرق ووجوه الحسناوات، بائع
البطيخ ، ذو الشارب الطويل، يجلس على مقعد خشبي، يخط على الارض بلا
انتظام، يرسم خطط الوصول الى امرأة رآها قبل ايام ، تقترب منه مروة ، تحدق
في عينيه ، كلا سلميتان !،
(تعرف حماد؟).
(إنعل ابوك يا حلبية).
اي قدر رمى بك ، اي ريح حملك يا سحاب ، ساعة الخيار
مضت، ( اما أن نكون كما نكون او لا نكون ) ، هو ما سطره لك القدر، عيشي
فيها كما ارادو او فأرمي جسدك للنهر ، للنيران ، للارض من سطح
المباني ، او فأ شربيه سماً زعافاً .
و السوق تركتيه خلفك يا مروة ، على يدك تمرات خطفتيها من
البائع ، أين انت يا حماد؟، تغافلين حارس المستشفى وتدخلين ، تتخبئين
بين العنابر ، تسألين الطبيب ،
( تعرف حماد يا دكتور؟ )
يسجل الطبيب في مذكراته بعد أعوام،
( ... ودخلت الى مكتبي غجرية متسولة ترتجف ككتكوت مبتل، على جبهتها
جرح، عيناها غائرتان ، تخبيان سرا ما، وجهها متسخ بغبار ، اسمالها
أضحكتني ، سألتني عن أبيها ، قالت : عادت الريح ولم يعد يا دكتور ، مسحتُ
على رأسها ، أعجبتني حيلتها، اخرجت لها جنيهين لكنها شتمتني ومضت ..)


(6)

الفراشات في الطريق لم تجدها ، الامطار وقف هطولها ، الغجر رجعوا فجأة
مملوئين بالغضب ، قالوا إنّ مدن الريح اصابها الداء الغريب فيحمل الناس
على اك########م كل صباح جنازة ميت، لا قمح على دواب الغجر و لا ذرة ، يتشاجرون
كل مساء ، ومن المدن عاد الرجال يلعنون اصحاب المصانع الذين اغلقوا الابواب
في وجوههم ، بلا مال عادوا يغنون في ليالي المطر ، غناء الجوع يامروة ،
( اقبل اقبل يا خبز)
ويدعون لحراس البلدة بالهلاك ، لما فرضوا الضرائب على العائدين ، فتكدسوا
وراء قضبان كبير الحراس.
(دعيها تداعبهم ياعجوز!)
( لم يعد في البلدة عذراء!)
يهمسنّ للعجوز، يَبسُمنَ في خبث ، فتحمل عصاتها وتخرج .
رجعت العنزة كار من الجبل ، تلمست العمياء ضرعها ، خال من اللبن وعليه
شوك ، صفعتها ثم قامت ترتب الدار، مروة تبحث عن حماد بين رجال
البلدة ، ينصحها مجنون،
( ارحلي مع البدو حين يغادرون، حماد هناك).
( هل سأجد أبي ؟).
( وهل عادت الرياح يا غجرية ؟).
( عادت، عادت ...)
( حماد الجوع يا هبلة ، انا ابن حماد ، وجدته فصفعني ،ارحلي مع جمال البدو ارحلي !)
وتهمُّ بالرحيل فلا تجد البدو ، حملوا أحلا مهم وتاهت جمالهم في الرمال .
تلاحق الفراشات ، يصيح المجنون،
( حماد الجوع يا هبلة!)


(7)

يمتد ظل الحائط فيخلع الشاب حذاءه الجلدي ، ليتوسد عليه ، ينهض ليقتل
نملة حمراء قرصته على ظهره الملئ بالقروح ، يخرج من جيبه نصف سجارة
وجدها قرب مقهى ، يشعلها ، يلعن المقاولين في المدينة الذين هربوا بأجره ،
( الله يلعنكم يا حرامية)
تقطع مروة زهرة ، تلوح بها في الطريق.
ينفث الدخان ، يهمس الآخر فيه،
( أمثالك يا غبي يتوسدون الجنيهات ).
( مات ابي واورثني حمارا اعرج واخوانا ستة ، في السوق يطاردني رجال
البلدية ، من المصنع طردوني... الله يلعن الحراس ).
يسكت لحظة ، يقذف كعب السجارة ليخطفها طفل ، يجذب منه نفسا فيكح ، يصيح
الشاب ،
(انعل ابو كم يا اولا د الحرام).
ينام على الارض المبتلة يحلم بمدينة بلا حراس.. بخبز ، لكن ظل
يعبره ، تباغته بالسؤال ،
(تعرف حماد؟).
(الضابط!!).
(لا . حماد ابوي ، ذهب مع المطر).
يهتف صوت : النساء فاكهة المدينة !، يمد نظره الى حدائق البرتقال ، ثمرة
منها تكفي يا رفيق الاسى ، سحرك للحواري يا غجرية الظلال ، ارض الموت
انا ، يثبت عينيه على صدرها ، يشير الى البيت المهجور ، لم تبقى منه
سوى غرفة تهدم سقفها ،
(ابوك هناك يا غجرية!)
يتبعها الى البيت، تبطئ خطواتها ، لم الاختباء يا حماد ؟.
عيونها من اغصان السدر الكثيف ، الى الغرفة المهجورة تسأل الجدران،
(وين حماد؟)
و بغتةً يجرها الى الغرفة ، يخلع تنورتها ، بنطالها، تبكي ، تسيل الدماء
على فخذيها ، تصرخ ، يكمم فمها بخرقة قديمة ، المساء يخترق البلدة
فيتشاجر الغجر ، السكارى يغنون،
(موتوا يا حراس ، ذهب الخبز فسد الناس)

تصيح مروة بين رجليه ، يركلها ، يضرب برأسها الجدار، تسكت ، يرفع ساقيها
الى اعلى، يتسخ بنطاله بدمها ، يقذفه بعيدا ، ثم الحدائق تذبل ثمارها
تحت زخات المطر، الحمامة تتمرغ في برك الدم ، لم تحلق ولم ترى الناس
تحتها نقاطا داكنة ، ينزل المساء والجوال مملؤ بإرتحالات الغجر وعشقهم
الازلي للتسفار....


(8)

الجوال في القمامة ، كلاب القاع تبسم من جديد ، العجوز يتعبها البحث فتسأل
العرافة، تنظر الى الكوب ثم تقول :
(تركت ملاحقة الفراش)
ثم تتسرب الى انفها رائحة عفنة فتلعن اهل الحي الذين يقذفون جثث حيواناتهم
قرب دارها .. و تخرج للعنزة العلف.

Post: #403
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:38 PM
Parent: #402

فوتوغرافيا

شوف : سناء بشير



486217_316370838463618_708490443_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #404
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:53 PM
Parent: #403




حسام هلالي

602891_316382748462427_1335163052_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



في تمام الـساعة الـ .. نظرت إلى الحائط لأعرف الوقت، فوجدت
الساعة بلا عقارب. كانت فقط دائرة من الأرقام. احترت جداً. وقفت
فوق الأريكة لأستطيل بقامتي والإمساك بها وإنزالها من على
الجدار. حدقت إليها بين يدي وازددت حيرة. أين ذهبت عقارب
الساعة ؟ وضعتها على الطاولة وأخرجت من جيب بنطلوني المعلق على
الشماعة محفظتي. حشرتها في جيب جلابيتي وخرجت. حاولت أن أستطلع
الوقت. كان الطقس على حافة زمن متأرجح بين الضوء والعتمة. تمشيت على
الطريق وأنا أتكهن من انخفاض وتيرة الضوء على المعالم أنه الغروب. لم
يبد الطقس خريفاً لكن الأشجار كلها انتصبت بلا أوراق. محض جذوع عارية تمد
أذرعها لاحتضان هواء. لفحة من البرد صاحبت غياب الشمس وجلبابي يواصل
الغطس في عمق ظهري المرسوم بجداول العرق. لم أجد أي شجرة. كانت فقط جذوعاً
وأغصان. ومع هبوط الليل من زوايا الكون انتشرت في الطريق ظلمة موحشة. امتدت كل
أعمدة الإنارة وقد تدلدلت منها مصابيح مهشمة. لم تلمع على الطريق سوى شظاياها
فوق الأرصفة مع مرور كل سيارة تشيح عن طريقها الظلمة بمصابيحها العابرة، ثم ما
تلبث أن تظلم مجدداً باختفاء هدير محركها. ظللت أمشي وأنا أحاول الإمساك برهان
متمدد حول الزمن. لا يمكنك أن تحسم تكهنك حول الزمن في لحظة محددة؛ لأنك ما
أن تستدل على ذلك بمختلف السبل حتى يصبح ذلك الاستدلال رقماً مشيراً للحظة
أخرى تالية، فتصبح لحظة شكك تلك أمراً من الماضي. لكن لحظة شكي استمرت
طوال شارع "الصراط المستقيم" الذي يصل شرق المدينة بغربها مروراً
بجنوبها، فساعتي كانت مجرد اثنا عشر رقماً. نبح عصفور ما تحت الأرض، فالتفت
يميناً. كان يقف على الشمال رجل له ذراعان وساقان مرتدياً ملابسه.. سألته : إذا
تكرمت، كم هي الساعة الآن ؟
قال الرجل : and#1488;and#1504;and#1497; and#1500;and#1488; and#1502;and#1489;and#1497;and#1503; !!

لم أفهم من إجابته شيئاً. لكن وقفته تحت اللافتة شتتني عن قراءتها فلم أعرف
أمام أي محل كان يقف، ودخلت إلى المقهى. كان جو من الكآبة المبهجة يعم
المكان بطاولاته وكراسيه الفارغة، فعلى طول المقهى المضاء بمصابيح رمادية لم
تكن هنالك سوى طاولة واحدة شاغرة عليها زوجان. ظللت واقفاً في مكاني فاقتربت
مني نادلة لم أتبين من زيها الموحد كيف بدت ملامحها. ربما لأنني لم أنظر إلى
وجهها. لكنني سألتها : إذا تكرمت، كم هي الساعة الآن ؟ أجابتني
النادلة : نعم، تفضل .. سأجد لك مكاناً شاغراً

تقدمت النادلة من الطاولة التي يجلس حولها الزوجان وطلبت منهما بكل هدوء
وأدب أن ينتقلا إلى طاولة أخرى. نظر الرجل إليّ بعينين بيضاوين تماماً وهو
يقف من على كرسيه بينما بدأت المرأة في لم حاجياتها. لمحت بنظرة خاطفة من
بين علبة الرصاصات والقداحة الذهبية جهاز هاتف محمول سارعت هي إلى
إخفاءه أولاً. شاع شيء من التوتر بين ملامحهما ما أن اقتربنا منهما، لكنهما
لم يبديا أي اعتراض. تحرك الرجل وهو يلتقط من ظهر الكرسي معطف بدلته الذي
ألقاه فوق كتفه فتدلدل خلف ظهره لأرى مسدساً كان يحشره خلف حزامه. أمسك بيد
المرأة وذهبا معاً إلى زاوية المقهى في صمت لم يشبه سوى خطا حذاءها ذي الكعب
العالي. كنت أتلفت في الزوايا والجدران لأرى من أي ضوءة شاردة انعكاساً لفوتوناتها
على عقرب ينجدني بمعرفة الحقيقة، فمدت النادلة ذراعها نحو الطاولة وهي تقول
بكل كرم : تفضل !

جلست على الكرسي. كان سطحه مسطحاً بشكل سطحي جداً، فشعرت وكأنما مؤخرتي تعصر فوقه
عصراً كي تستقر عليه. اختفت النادلة لتعود إلي بقائمة المشروبات
والمأكولات. فتحتها. كانت كلها مكتوبة بحروف مبعثرة لم أجتهد في قراءتها
لشدة ما بدا واضحاً أنها لا تعني أشياء بعينها. لكنني لاحظت أن الحروف كانت
مكتوبة بخط فارسي منمق. لكنها أيضاً لم تكن قائمة مكتوبة بالفارسية. لم أعرف
من أين جاءني هذا اليقين. لكنه يقين دفعني بكل ثقة أن أقول للنادلة : أريد هذه !

مدت النادلة جذعها ومالت نحوي لترى إلى أين يشير إصبعي من القائمة. استعدلت
في وقفتها ثم سجلت على دفترها ما طلبت. حدقت نحوها لأعرف ما كتبت فاصطدمت
نظراتي بظهر دفترها وعادت إلي بلا يقين. وقفت ومدت جذعي وملت نحوها لأرى ما
كتبت فوجدت سبابتها وإبهامها يمرّان فوق صفحة الدفتر لتكتب بدون قلم، وقبل أن
أحتار أكثر ذهبت النادلة. كانت الموسيقى الصامتة تنتشر في المكان، وإحساس يغمرني
بأنني ما كان يجب أن أفعل ما لم أفعله هذا النهار. انتظرت لمدة مجهولة من
الزمن. لا هي بالقصيرة ولا هي بالحمراء، فعادت النادلة مجدداً وهي تحمل دفتراً
مستطيلاً آخر لكنه هذه المرة كان مغلفاً بالجلد، ومدته نحوي. ظننت أن ما طلبته
كان شيئاً بالغ الرقة بحيث لا يقدم في طبق ويقدم داخل دفتر، فأنا لم أعلم حتى ما
إذا كان ما طلبته يؤكل أم يشرب. فتحت الدفتر فوجدت فاتورة الحساب. نظرت إلى
النادلة فابتسمت وقد بدا فمها بدون أسنان. لم أدري ما الذي كنت مطالباً حقاً
بدفع ثمنه. نظرت إلى الزوجين في زاوية المقهى فوجدتهما ينظران نحوي وقد خلع
الرجل معطفه والمرأة قد بددت كل محتويات حقيبتها على الطاولة. أخرجت من جلبابي
محفظتي. فتحتها، فوجدتها فارغة. لم يكن هنالك سوى قطعة معدنية واحدة من فئة
الصفر جنيه. وضعتها على الطاولة بطريقة تصدر معها ذلك الرنين المكتوم. تناولتها
النادلة مع فاتورة الحساب وشكرتني على ارتياد المقهى طالبةً مني تكرار
الزيارة. سألتها متحرياً التأكد : في أي ساعة تحديداً يمكنني القدوم مجدداً ؟
أجابتني : أجل هذا كافٍ. لقد طلبت تناول لا شيء ... واللاشيء ثمنه صفر !

شعرت باكتئاب مبهج. قمت من مكاني وتحركت صوب الباب للخروج. كنت لأشعر بأنني
أضعت وقتي لو كنت أعلم كم هي الساعة. لكنني لم أرى أي عقرب منذ أن نظرت
للحائط قبل وقت مجهول. اقتربت من الباب وقبل أن أخرجت وجدت رفوفاً بلاستيكية
مسندة على الحائط عليها بعض المستطيلات التي لم تطلها الإضاءة. التفت
خلفي، واختطفت صحيفة، وخرجت. كان إحساس بالثأر قد دفعني لتأبط الصحيفة. لكنني
كنت سأبحث عن دافع آخر أقوى يدفعني لقراءتها. ظل الشارع مظلماً كما تركته. فلم
أجد دافعاً أقوى من الظلمة لأنظر إلى الأعلى لأجد اللافتة المعلقة فوق المقهى
وقد كتب عليها :
Home Cafe

لكنني لم أستطع قراءتها لشدة ما كان الشارع مظلماً.

عدت إلى المنزل. عبر المصابيح المطفأة بامتداد شارع الصراط المستقيم
وأشجاره العارية. قضيت وقتاً لم ينقص من زمني بمقدار ما زاد الغموض
حوله. لم يتغير بي شيء سوى رغبة ألحت على صداعي بشرب فنجان من
القهوة. سرعان ما أعدته وأنا أشعل سيجارة من علبة لم أفتحها منذ أن
دخنت آخر سيجارة . كانت القهوة جافة وبلا نكهة. رغم أنني أفرغت فيها
كل محتويات علبتي البن والسكر. انتهت السيجارة دون أن يخرج من صدري
خيط دخان يتيم. تناولت الصحيفة، لأجدها تحت الضوء قد صارت جريدة! علمت
أنني قد خدعت مجدداً ولم أجد من ألفق به التهمة، وقبل أن أضعها جانباً
قرأت عنواناً رئيسياً جداً : "الرئيس يهنئ الشعب بمناسبة العيد". نظرت إلى
جثتي المرمية على السرير، وأنا أحدق في نواحي البيت الفارغ بكراسيه
الشاغرة وجدرانه الصامتة. كنت أجهل الوقت، لكنني عرفت أنني لم
أستيقظ صباح هذا اليوم.

Post: #405
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:56 PM
Parent: #404

تشكيل
بلهجة : قاسم عثمان


1210_316384948462207_510115011_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #406
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 06:59 PM
Parent: #405



فوتوغرافيا
شوف : احمد ضياء


72506_316397301794305_812770708_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #407
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 07:01 PM
Parent: #406



هشام آدم

252058_316387818461920_637598880_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




سألتُكِ بالذي أحياكِ من ألمي
أوليسَ في قلبي مكان آخر أنأى
لتمارسي فيه التوتر واحتقان الشوق
والعبث المضاع؟
أوليسَ في قلبي طريق آخر ..
سكة أبداً
ومغرٍ إلى حدّ التوقف
وانتظار الشهقة الملأى بطعم الريق
والنبض المشاع؟
لم يبق في جسدي ما لا يفتش عنك
في كل الجراح
مُحدداً شكل النسيج
ونبضة تشتاق للدوران
حسب إرادة الشوق الأخر
وحسب ما ينوي الصراع

سألتكِ ثم أسألكِ
هل أننا خطأ تلاقينا
أم أننا خطأ تفرقنا على شبه انحراف الوضع
لم نحسن ممارسة التفاهم

سألتك بالذي يُعلّقكِ مراراً فوق جدار ذاكرتي
هل تقطع ما وصلناه امتداداً بين قلبينا
أم تمدد ما قطعناه احتراقاً
ثم أنتِ مثلما ألقاكِ في كل المواسم
بين برد الصيف
والصحو المفاجئ
والشتاء

آهٍ .. لو تخرجين من العميق
إلى العميق
إلى عميق الصدر
أحملكِ على الصدر الذي كتب الأسى في بابه:
"أهلاً بجرح الضيف"
ولم يكتب له الفرح اعتذاراً
غير لافتة:
"حضرتُ ولم أجد أحداً سواك!"

ولو تدرين كم أني أحبكِ
لاستطلتِ
ولاستطلتُ على استطالة من أحب
أحبك
وحدي أتيتُ أواخر الليل
انتبهت لأننا نصفان وانشطرا إلى كرة
من العشق الممغنط بالتوتر
والتصاق عناصر العصب الذي
يحوي تفاصيل التلامس
بين جلدك
وارتجافي حين ألمسك

لو ألامسكِ ألاصقكِ
وأدخل فيكِ من كل المسامات المداخل
أستقر على نواة العشق منك
احترق انتصاراً
بين أكسدة المحاولة الاخيرة
وانهزامي

Post: #408
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 07:06 PM
Parent: #407


صالح شوربجي


543156_316405618460140_1798327603_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



مكوناتُُ لمعرفةٍ افضلَ لوجودِك
انهض بتثاقل ..انفض عن عقلك حلم رايته البارحة..لم يكن عنك..اخر
عبارة صارمة قالها لك الوجه العابس مثل المطرقة:تتذكرها
جيدا :ود ال######...
في تلك اللحظة ذاكرتك تغتسل بما تبقي في زجاجة الخمر..تحس
بالنشوة..با البلل علي راسك..فعلها ود ال######..######
الجيران.الاثرياء اعتبرك خرقة بالية..
يحدثك صديقك الذي تفوح رائحة ابطه مثل مؤخرة قط عجوز عن ال######
الامريكي الضخم وفصيلته..يدهشك المبلغ الذي اشتراه به
الثري ..مائة الف دولار..
تحتاج الي ان تنبح ..تخامرك فكرة ######ة انثي..شعور جميل..تضاجعك
ليلة فاترة يزورك فيها مائة ###### ..تفوزين باثنين..
بانين خافت..تستمتعين..تدورين وتدورين مثل فقير مجذوب..تمتصين خلاصة
الثقل الناشب بين فخذيك اللاحمين..ولانه ######
ولدته الصدفة في الشارع.سيعتبرك
غنيمته..سيقتلك الف مرة..سيفرغ في داخلك في كل
مرة ..حصي.رملة..شطة..طعام بايت..
الشارع متجهم كوجهك..البيت ساقط لا محالة كظهرك المعوج..العجورة
التي رات ثقب مؤخرتك منذ اول اتساع ما زالت تساحقك بلطف..
انا ######ة..ان كان ال###### بهذا المبلغ الخرافي ..ولما لا..
تفيق علي صوت صاحب الابط الاجرب..تتذكر انك بحاجة الي منبه قوي ..
الي القهوة مترمل عقلك الباطن..تبكي بحرقة البن..صفاقة الضحكة الناشبة
في عنقك كوجه جارتك العبوس..
قليل من الحظ..لا تكترث..السكر..التمر..اي ما يكن قابل للمضغ..فقط اسنانك
التي تعشق الطبيب تفلها بمسواك الاراك..السوسة تراك..تتربص بك..الفنجان
يتربص بك..زاحفا نحو الطريق الاسفلتي الضيق..تقفز بين الحفر ..مياه
بالوعات وامطار لخريف نسيت السماء بسجلاتها ايان هطل،يغسلك الشارع
بطريقته..زعيق المواتر يفجر فيك الرغبة لصدم راسك بالجدار..يمر
جارك ..تستحم برزاز الماء عن اطاراته ..تفزعك نظرته الحنونة..
تكتشف انك محض سروال كبير يتلبسه الكون بالخطيئة..
كن حيوان تفز ..تستصرخك الاشياء الكامنة في ايعازات الخوف ..تبلل
سروالك بالاتي من غضب الجوف ..حارق ..غصة دامعة تنتشي بها لوحدك
عاري الا منها..تحس بيتم يديك الفارغتين الا من حجر ضممته منذ ميلادك
كعلامة لعبوديتك للارض.
- مغامر ذاك الذي يملك امراتين
تسمع صوت جارك السكير بعد ان يفرغ من صلاته علي مؤخرة امراته..
تندهش ..كيف يفعلها ابن ال######.؟
في السوق تصلح نعليك..خارج من رتابة حاج دعيوة الجزمجي العلماني لايؤمن
الا بما منحه له الله من ذكر ضخم ..يضحك من بين اسنانه النخرة ..
-الايمان الفيني كفارة وقضا..بخسة مريسة ومرة تقميها لامن تقش القضا من
عيونك
تفر بين جموع الراحلين لحميمية علاقة الليل ..تفج الزحام لتلتقطك
هي ..كموجة راديو تبث اغنية شجية..
عثرت عليها بت ال###### ..تتقمصك حالتك ال######ية ..علي اقرب زقاق دس
الليل ملامحه عن وسع الطريق تلتحم بها في صمت..تبكي في خشوع ..لم
يكن لديك ايمان كاف لتقدمه لها ..اعضاها باردة الا منك..تتحسسها باصبعك
لم يكن ثمة ثقب ..ذكر بكامل عتاده تخبئية كلعنة تصيب كل من
يمسسها ..اووووف تبا للكلاب..يسمعك الشرطي الذي يتبول علي مبعدة
منك ..يقراء الفاتحة ثم يقفز لجيبك يسرقك الفكة وصورةتك الشخصية ..يتركك
مثل علبة القمامة خاوي في حي فقير..
تسلمك امك الي الشارع..يسلمك الشارع الي الضياع..يسلمك جسدك الي
عاهرة ..وروحك تمخر في عباب الجسد مستكينة الي اندهاشك ..محض
حالة ######ية الا انسان !

Post: #409
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 07:09 PM
Parent: #408

تشكيل
بلهجة : اسلام زين العابدين



603268_316414571792578_265387661_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #410
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 07:12 PM
Parent: #409



طارق رحيم

13709_316414975125871_1457360156_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




آخر مرة إلتقينا فيها قبل ساعات من إقلاع الطائرة التي سوف تحلق
به صوب البلاد التي كانوا يصطادون لها أهلنا من أدغال أفريقيا
لكي يعمروها .. قال لي يومها: هذه البلاد التي أنجبتنا تدخل
الريح من بابها ويخرج أهلها من النوافذ ويحلقون
إلى بلاد الحرية..
قبل أيام نشرت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وبائعات الشاي
في شارع النيل، أن صديقي الذي غادرني قبل سنوات وجدوه معلقاً
على تمثال الحرية على حبل يلتف طرفه بشعلة الثمثال والطرف
الآخر حول عنقه.. وكان عارياً تماماً ففي بلاد تماثيل الحرية لايهمهم
أن تموت عارياً طالما أنك لا تمتلك ثمن جاكيت الصوف.

Post: #411
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 07:16 PM
Parent: #410

فوتوغرافيا
شوف : عثمان عكاشه



253819_316466735120695_680413880_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #414
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:00 PM
Parent: #411




انس مصطفى

393162_316468418453860_52741563_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



هُنَا عِندَ كُلِّ شيَء..

فِي اللَّيلِ الَّذِي يَغمُرُ المدينَةِ بِزُرْقَةٍ صَافِيَة، فِي السُّفِنِ الَّتي سَكنَت عَلى أرصِفَتِهَا
ولَم تُغَادِر، في الفنَارَاتِ تَذرُفُ في العُمرِ خُضرَة نُورِهَا وَلا تَنتَهي..
لا شَيء هُنَا يَنَتهي، ولا أحَدَ يَنَام، فَالَّذِي يَعرِفُ البَحرَ لا يَنَام، المدينَةُ
لا تَنَام، وَالفَنَارَاتُ لا تنَاَم، كلُّ الأكوانِ هُنا سَاهِرَة، كلُّها مُطمئنَّة، على
الرَّصيفِ تَمضِي الشَّاحِنَاتُ بأثقَالها رَاضِيَة، تَمضِي حَيثُ طُرُقَاتُها المنتَظرَة، لا تَنتَهِي
الشَّاحِنَاتُ يَومَاً وَلا الطُّرقَاتُ تَنفَد، وَلا الأرصفةُ تَضِيع، وَلا أحَدَ يَضيع، وَلا خَوفَ فِي
البَحر، ولا نَارَ فِي البَحر، فالبَحرُ سَلام، هُنا الله عِندَ كُلِّ شيء، فِي خَفقِ النَّوَارِسِ
البيَضَاء، فِي أُغنَيَاتِها الفَجرِيَّة، فِي رَائِحَةِ الضِّفافِ البَعِيدَة، في لهَفةِ المَوج،
في سِكَّةِ العَائِدِين، تَشدُو الأَنوَارُ عَلى المياهِ أنَاشِيدَهَا القَدِيمَة، مثلَ طُفُولَة، لَمْ
يَذهَب أَحَد، ولا أحَدَ يَغيب، كُلُّ الأشياءِ هُنَا حَاضِرَة، وكُلُّها مُطمَئِنَّة،
وَكَأنَّها الأبديَّة..
وكأنَّها الوَهلَة..

كَيفَ أمضِي إذَاً..؟
كَيفَ أُغَادِرُ البحرَ والبَحرُ أيَّامِي الَّتي انْطَوَتْ، وَالبَحرُ أيَّامي التي سَتَجِيء..

وَالبحرُ ما لا يَغِيب..
ما لا يَغِيب..

علِّمْنِي أيُّها البَحر:
كيفَ تَبقى وَسِيمَاً هَكَذَا..؟

أَنتَ بَحر،
وأَنَا سُهَادُ البَحرِ فِي النَّاس،

قُل لي:
كيفَ أعبرُ يَابِسَةً عَلى هَذَا النَّحو..؟

Post: #415
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:05 PM
Parent: #414



عبدالله زهير

385264_316485291785506_2118981393_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



مستعينا" بالنرد
احص ِ
استدرْ
ما شاء لك
الرمية السابقه :
أوشكت
لا تقترب!
ذات نسيم
تُنصبُّك الورده
لحين
أجلِ!
الرمية التى سِبقتها
" إِذ لم تُطابق حسبما يُذكر الراوى ذاك الصباح " :

لا تنتبه
اعتبرها صدفة"
خدعة" اخرى
لا تنتبه
هى خدعةُُ اخرى
يُعيِدون التتويج
لكن حاذر
حاذر
ربما الوردةُ
غابت!
"مستعينا" بالنرد :
لا تثق بالنرد ! "

حين حديث ٍجانبي ّ
وشوشةُُ (الدو)
تسَّربت أُذناى
صرتُ أخشاك
غدوت بارعاً !
متأهباً لِرميةٍ تعشقنى
حلق أماميَ نورس
، كان صديقا" قديما"
لوّحنى بِابتسامته
قرأتُها
و انا أهوىِ به مرة" و أُخرى
ارميه ببِطء

Post: #416
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:08 PM
Parent: #415



تقاطع

- تسنيم ناجي

553081_316509018449800_1152594938_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





تتهادى السيارة ومحركها يصدر صوتاً مسموعاً حتى تتوقف تماماً أمام
الضوء الأحمر، حديدها الصدئ يشع حرارة بقسوة منتصف نهار
الخرطوم، والنوافذ المفتوحة بالكامل ترسل خيوط هواء نارية تثير
لسعتها احساساً بالخدر اللذيذ حينما تلفح قطرات العرق المتصببة
على الوجه الذي بدأ يتجعد مبكراً.
وحدها النيران تطفئ هكذا لهيب.
يتنهد بعمق وهو يمسح لحيته التي نمت عليه دونما ترتيب ككل شئ
آخر في حياته، يعدل وضع "طاقيته" كأنما يفرّق غيوم الهم المتجمعة
فوق رأسه قبل أن يبدأ بتأمل ما حوله...
يثير انتباهه وجه أسمر بالسيارة المجاورة، خلف النظارة الطبية
العريضة عيون طيبة،
تغازله النافذة نصف المعتمة، نصف المفتوحة...
يأبى أن يخذل النداء...
"يا حاج، انت سعر البنزين الجديد نزل في الطرمبة؟"
يأتيه الجواب مع ابتسامة وإن لمع في العيون الطيبة قلق
"آآ ما عارف والله، ما مشيت لسه."
لم يكن بحاجة لأكثر من هذا ليسكب هواجسه على أسفلت الطريق
"صحي قالوا حيبقى بي خمستاشر ألف؟ والله دي تبقى عوجة."
ضحكة متوترة تسبق الجواب
"عوجة كبيرة! ما عارف الناس دي راجية شنو"
لم يكن يظن أن أصحاب السيارات ذات النوافذ نصف المعتمة يوزعون
الضحكات على اشارات المرور
عندها فقط وقع نظره على المقود، هو يعرف تلك الأياد جيداً، قاسية
كيديه، نتيجة عمر طويل من صراع الأقدار
تتسع ابتسامته وهو يجيب
"راجية الري، دا شعب ########"
وهو يلقي نظرة سريعة على المقعد الخلفي يراها هناك وأذناها غارقتان
في الحوار، حينما التقت عيناهما أهدته نصف ابتسامة


تعلق الجملة الأخيرة بذهن الراكبة على المقعد الخلفي
10
شعب ########
.
9
كانوا بيهتفوا شنو قبيل؟
.
8
يأتيها صوت من المقعد الأمامي
"انتي عارفة مواصلات اليوم الواحد بقت بي كم؟"
.
7
شعب جعان لكنه...
.
6
"خمسة ألف!"
.
5
يا ربي أمشي الجامعة بكرة؟
.
4
"أنا بركب تلاتة مواصلات عشان أجيكم"
.
3
شعب جعان لكنه...
.
2
########
.
1
أقعد في البيت اشتغل أحسن


بعد أن أعتاد محركها على الوقوف، تتلكأ سيارة صدئة أمام الضوء الأخضر
قبل أن تبدأ عجلاتها بالدوران مرة أخرى ببطء نحو المجهول...

Post: #417
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:11 PM
Parent: #416

تشكيل
بلهجة : طلال الناير


16612_316487265118642_1965341270_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #418
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:14 PM
Parent: #417

فوتوغرافيا
شوف : مادي آدم


398093_316571075110261_922249049_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #419
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:22 PM
Parent: #418




منجد احمد

317925_316572335110135_69907904_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



دخانُُ منـزوعُ الجِلْد.
"..الجِلْدُ لا يمكنهُ البتة أن يكُونَ خالداً،والديدان الساكنة في
القبرِ؛لم تولَدَ هناك،فقط هيَ جلْد البشري،تتفسخَ،وتتحولْ ،فيما
يعني:أن البشريَ تجمعاً وإحتشاداً للديدان،وفي النهاية:الإسمَ
الحركي للدودةِ:حشَرة،كذلكَ الإنسان،تماماً،وأكثرْ.."
..خيط دخان يزْحَف،يتراقَصَ في مسيرِتهِ،أُفقياً يسري،لايشبه الدُخان
المعروف سلَفاً،يصعد منهُ خيطاً رفيعاً؛بنهايتهِ عينانِ مذعورتان،مثببتانِ
بحوافرَ تشبهَ أظافِرَ،رأساَ مذبوحاً..مصلوباً داخِلَ هالة دائرية،ثمةَ
سائل بلون أصفَرْ؛ينزلِقَ من العين اليسرى،ببطء يسِيحْ،متعرِجاً يمشي،يسقطَ
فوقَ حذاء معلَّقاً على السقف،يحرِكهُ حثيثَ رياح،يرتطِمَ بحائطَ السجن
المتآكِل؛مليئاً بنقوش،تواريخَ مكتوبة بخطِ راعش،ذكرياتِ آخرين
عبروا،أمنية مكتوبة بِدَم،وآلام مساجينَ مسحوقين.يرتدَّ الحذاء من
ارتطامه،ساقاً آدمية دخانية..براحة قدمٍ مبتورة تطفو،يدَانِ
مفتوحتَان؛وأصابعَ تخرجَ من ثقوبِ الحائطِ،وتشيرَ نحوَ الباب.
"والتفتوا جميعاً،مفزوعينَ،صوبَ البابْ"
يقفَ الجنديَ بوجهاً شاحِباً،خائفاً،ولاشيء يطفو فوقَ وجههِ غير
خوف،مذهولاً،ومسمراً،يحدِقَ من وراء سياج الباب الحديدي،بابَ
الزنزانة،عيناهُ تكاد تسقطان،لم تسقطان،ما سقطَ فزاعته،عصاته،وصحيفة
مدسوسة بين إبطيه،رأسُ المهندِس المذعوم يُطِل من الصحيفة،ملفوفاً
بعمامة بيضاء مرَقَشة،وفوقهُ "مينْ شيتْ" فيهِ يبَّشعَ بالجنوبيين،ليسَ
لشيء،فقط لأن ابنهُ قُتِلَ في الحرب.ويتحركَ الريح،والجسد الدخاني
لا يبارِحَ مكانه،هذهِ المرة يزداد وضوحه،خيطان دخانيانِ ينشطران؛لجهتينِ
معكوستين،يلتقيان،يرسُمان شيئا" منتفخاً،بطن إنسانْ،عارٍ،وجناحينِ بحوافهِ
الطرفية،مليئينِ بالريش،كريش الحمامة،بمنتصفِ الرأس آثار شروخ
قديمة،فتحةً دائرية،يتسللَ منها ضوء؛تتخللهُ علامات حمراء قاتِمة،دونَ
أن تعَّتِمَ الضوءَ المنسرِب.
"يضرخَ الجنديَ:ثابِت،أثبتْ،ثابيييتْ،"مصوِباً بُندقيتهُ تجاه موسى عفرَتة؛
في حينَ أنهُ لا يعِرهُ اهتماماً،جالساً،ومغطٍ رأسهُ بخرقة متسِخة،منغمساً في
قراءتهُ السرية،أصابعهُ تداعبَ سِبحةً طويلة،ليست مستديرة،قالَ ذاتَ مرة
أنها منسوجة من خصيةِ عنـز صغير،ويحدِقَ داخلَ إناء مفلطحْ نصف مليء
بماء،يتفُلَ داخلَهُ،والجسدَ الدخاني يرتفعَ لأعلى،..،لأعلى يرتفِعَ،يتفُلَ،يرتفعَ
لأعلى كلما تفَلَ داخلَ الماء،ثم يرفعَ يديهِ وكأنهُ يُمسكَ حبلاً يتدلى،من
السماء،من القيامة،من أي مكانٍ لا يُرَى،ينظرَ لأماكنَ وزوايا داخلَ السجن،يتحدَّثَ
بصوتٍ راجفاً"الحياةُ كأنْ تمشي حافياً،عاريةً قدَمَاكْ؛على أوغادِ من شظايا زجاجٍ
متكسِّرْ،..،أو كأنْ تحمِلَ رئتانِ محشُّوتَانِ بالدمامِلْ..".
ويتحرَّكُ الريح،والجسد الدخاني يرتفعَ لأعلى،يتحرَّك،وموسى عفرتة يغمضَ
عينيهِ،يغوص بعيداً،ماسكاً حبلهُ المعلَّقَ في الغيب،يتحركَّ الريح،والجسدَ
الدخاني يزدادَ وضوحاً،آدمياً كاملاً يتلبسهُ دُخان،عارياً،لا ملمَسَ
لهُ،ومسلوخاً،عندما تحدِقَ جيداً ترى فيهِ وجهَ موسى،رُغمَ أنه لا يزالَ
جالساً،ينظر لأسفل،في الماء،يتراءى شاحباً،داكِناً،متعباً ومعذباً،وعيناه،ذاتَ
العينانِ مذعورتان،ثمة عاصفة هوجاء تتقدَم نحوه،في جلستهِ،تزحفَ،تحتويهِ،ترتفعَ
لأعلى،لأعلى تحلِقَ،تستدير وتستدير،تطلِقَ هديراً،تتوقفَ بمحاذاة إناءَ الماءْ،قُرَابة
السقفِ تندمِجَ مع الجسد الدخاني،أو بالأحرى موسى عفرتة الدخاني،صمتٌ،هدوءً
و رعبْ،شيئاً فشيئاً تختفي العاصفة،تنسربَ عبرَ مسامات الحائط،وموسى عفرَتة
ما زالَ معلَقاً قُربَ السقف الأسمنتي؛بجسدهِ الدخاني المرعِبْ.
الجُنديَ الحارِسَ واقفاً،خائباً،بُهِتَ من الفَزع،يرتجفَ كمن تلبستهُ روحاً
مترعةً بالشرِ،مثلهُمْ،ومن هول المشهَد يتعرَّق ويهمهمَ .."وتسقُطَ
البُندُقِية،ولا محالة،يسقُطَ الجنديَ،حاملها"..،والجندي الآخَرْ؛الجالِسَ
فوقَ مقعد حدِيد،سمِيناً،ضخماً ولعيناً،فمَهُ منتفخاً ؛محشُوداً بسَّفة
تمباكْ_سمِعتُ من الزائرين أن سِعرَ التمباك إرتفعَ!!_رائحتهُ تشبهَ
الجيفةِ والبيض النييء،رافعاً قدميهِ فوقَ طاولة خشبية،خرائطَ على
حذائهِ.البُووت.آثار قذارة مخلوطة بماء،ذجاجة مليئة بأعقابِ
سجائر،أوساجِراتْ_كما يحلُو تسميتها_وذباب ميِّتْ يطفوا داخل
الزجاجة،السؤال القافِزَ للذهن:ماجعَلَ هذا الذُبابَ يموت هنا،دونَ
أي مكان آخرْ؟!!..،وقُرابة الذجاجة صحيفتهُم ذات اللون الأصفَرْ،صحيفةِ
المهندسَ المزعوم،يُطلَ مرة أخرى،بينَ الأوراق،بجوارهِ عناوينَ بخطوطْ
بارزة:..إذدياد اللاجئينْ بالإقليم الشرقي،سَحْق متمردين،هُروبَ الشباب من
الوطنْ،وميلادِ خمسينَ طفلاً بِحُفرة ودفنهُم.،.؛والجسدَ الدخانيَ،جسدَ
موسى،يتمايل في السقفِ،هادئاً،مبتسماً،ومتأرجِحاً،ينظرَ الجُندي،يفزَع،يطلِقَ
ريحاً متعفناً،وللخوفِ طقوسه،مثانتَهُ تفتَحَ نوافِذها،بولهُ يبللَ
البنطالِ،وغيرهُ،يقِفَ بكامِلَ الخوف،قلْبهُ رافساً،مهروِلاً،يكاد صدْرهُ يهشِّمَ
العظمِ والهيكلِ،ينكمِشَ وجههُ الصارمَ،عيناهُ تتجهَ تلقائياً صوبَ موسى عفْرتة
الدخاني،المعلَّق،يُمسِكَ بيدهِ عصاتهُ،وبالأخرى يصوِّبَ بندقِية،يصرُخَ ككلَ جندي..أثبِت،ثابِت،ثابييييت،ثاااا....،يضغطَ على الزناد،صوتهَا يملأ المكان
كله،واحدة تلوَ الأخرى،تعْبُرَ الرصاصات البوابة الحديدية،بوابة الزنزانة،تخترقَ
جسدَْ عفرتة الدخاني،تدخُلَ وتخرجَ،تدخل وتخرجَ من الجهة الخلفية،كان الدُخان
يتفرعَ،يتمددَ،ويتماوَج،في الجهة الخلفية تستقرُ الرصاصات على الحائط،صرخَ
الجندي،وقعَ على الأرض،لُعاباً غزيراً يخرُج من فمهِ،وسائل أسود يسيلَ من كل
فتحة يمكنَ أن توجدَ في جسَدِ البشري.
"الحرية :لا تمنح،وإنما يتم إنتزاعها".....جيمس آرثر بالدوين.
يحرِّكَ الجسد الدُخاني ريشهُ،جناحيهِ،كريشَ الحمامة،ببطء،تتحرَّكَ عينيهِ المبتسمتان،المذعورتان،الهادئتان،المحدِقتان لكل جهة،يحرِّكَ الريشَ،والريشَ
يتحركَّ،يرتفِعَ،ينخفض،يستوي في السقف،وعبْرَ النافذة ثمةَ جندياً يستلقي على
بطنهِ،رافعاً قدميهِ لأعلى،وأحداً يرتدي زيَاً مصنوعاً من الدَمورية يطرقعَ
ظهرهُ،كأنثى تماماً،ينظرَ إليه،وبذاتَ النافِذة يتسرَبَ جسد موسى عفرتة الدخاني،يتحرك،يستديرَ،يتعثَرَ،متعرِجاً هذا الدُخان،يعبُرَ النافذة،وبخروج
آخرَ خيطاً للدُخانْ يسقُطَ جِلْداً بشرياً،متقشِّراً،ومتقرِّحاً،بقيَ الجِلْدَ؛لكنَّ موسى
عفرتة:قدْ تعلَّمَ الطيرانْ،فطارْ.

Post: #420
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:24 PM
Parent: #419

تشكيل
بلهجة : محمد حمزه


248615_316574001776635_846572864_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #421
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:27 PM
Parent: #420




نهى هاشم

394881_316578901776145_1869976787_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



قال لي يوما" :
سأرحل !
قلتُ في نفسي:
سأبني امبراطورية"
للدمع
أحرسها بجِد !
هيا
ازرع العناب
في خديّ يوما"
وابتعدْ
لاتكترث
لسحائب الحزن
المرابط
فوق اهدابي
وزِدْ
في امتداداتِ
الرحيل
فسيثمر العنّابُ
بل ايضا"
سيبدأ موسم الذكرى
لديّ الى الأبد
مني الي عينيك:
طوفانا"
من الفرح المعتّقِ بالزّبَد
مني اليك:
الدفءُ صيفا"
ثم بعضا"
من ربيعي المسترد
ياأنتَ
خذ
اطلال مملكتي
وخذ شعبي المحنط
في التوابيت التي
حملت بقايانا أمَد
خذني اليك
بلاهويه
فملامحي لا تنتمي
إلا لشعب
اللا أحد!

Post: #422
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:31 PM
Parent: #421

فوتوغرافيا
شوف : نجلاء عثمان



530443_316590781774957_738847976_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #423
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:35 PM
Parent: #422




محمد قسم الباري

217985_316591691774866_1472942290_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




هنا لا تتنفس الأشجار. لا تواسي الأحلام بعضها.
لا يركب ضوء الشمس مترو اللانهائية
ولا يخمد ساكسفون الجاز الأبدي..
هنا تنام المعجزات على الرصيف
مدثرة بأخبار قديمة
ويقفز الشعراء من جسر بروكلين
هنا نيويورك المدينة
(إذاعة الكريسماس وأمنيات السنة الجديدة)
والعم سام اللطيف يرسل صناديق الهدايا للأمهات كل يوم:
(أجساد أبناءهن مغلفة بالعلم المقدس)
هنا يستغرق حدوث العالم كله لحظة واحدة
ويكتظ صندوق البريد برسائل الشركات الودّية
مذكرة إياك بكينونتك
لتدفع فواتير وجودك على كوكب الأرض
هنا لا أجد الوقت لأفهم، إلا ما يتوجب فهمه
ولا أنتبه للمشردين على رصيف أحلامهم
ولا يتملكني الخوف من أي مصير
هنا يفقد الشعراء اكتراثهم بالحب
واكتراثهم القديم بالإعلان عن مغامراتهم
((خاصة لمن لا يكترث أصلا))
هنا وجدت الوقت لأفهم معنى التنقل مثل أطوار القمر
بين الأوقات السعيدة ورحلة البحث
عن السعادة
هنا مزقت نفسي في الصور القديمة
وقرأت جبران أخيرا
ولم أعد أكترث بأي شيء لا يكترث بنا
وسمعت صوت أحلامي القديمة
هنا استيقظت هذا الصباح، مفعما بطاقة غير معهودة
لعلها تعينني على مراقبة الزيف فى صمت
واتباع قلبي هذه المرة
إنها سنة جديدة. سنة سعيدة
وأنا في كامل الإستعداد.

Post: #424
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:38 PM
Parent: #423

قوتوغرافيا
شوف : مازن صلاح


429080_316834358417266_991880504_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #425
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:42 PM
Parent: #424



تشكيل
بلهجة : عبد القادر مبارك


429075_316835108417191_802068004_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #426
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:46 PM
Parent: #425

مياده صلاح


64964_316841678416534_1491895326_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



على صفحة
المفقودين
خرجتُ
ولم أعُدْ
مواصفاتي
لا أشبهني
من يجدني
يتركني أبحث عن نفسي !

Post: #427
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:49 PM
Parent: #426

فوتوغرافيا
شوف : محمد العمده


400079_316856275081741_143098075_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #428
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:52 PM
Parent: #427






محمد معروف

3813_316859025081466_682472156_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




بامكاننا
ان نصنع رسمه

ونحترف التلوين

وذات الامكان
يعيقنا
في اختراق
الحس الانسانى
لمن يتلقون بصماتنا !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يمكن ان يُسْقَط َ
حرفُ العله

وتنتحر
لام النصب

وتهيم
فى عوالم النحويات


تشكيلاتُُ
بحجم الفداحه


وبذات الامكان


تُحتَكَرُ الكلمه ![/B
]

Post: #429
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:55 PM
Parent: #428

تشكيل
بلهجة : جلال يوسف



735127_316861671747868_1539472161_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #430
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 02:57 PM
Parent: #429




مازن الامير

75071_316863228414379_2141698766_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



يخترقني
بردُُ جاف
كميقاتِ
قبلتك الزائفه
على باب
مرقدك السريّ
تفوح
ضجةُُ مقدسه
يرقد
هناك
بكامل تكوره
مهتزا"
كستائر ِقلبٍ
قِبلتُهُ
نحو البحر
أتلمس
درب الوجد
إلى نهدِ
يتشاطحُ عني
إلى
منشأ ٍ للكون
غائر ٍ
يغيبُ
عن المكشوف
و له
في الضمير ِ
كشائفْ !

Post: #431
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 03:03 PM
Parent: #430

فوتوغرافيا
شوف : مازن الرشيد



184417_316924301741605_872966374_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #432
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 03:12 PM
Parent: #431




تفاصيل ما بعد النهاية

- مزن النيل

317995_316925648408137_1573456011_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لسنا في لحظة مفصلية والحدث العظيم لن يأتي كما حدث له أن اتى من قبل
سينتهي عالمك ولن ينتهي العالم،
فليهدأ كل الراكضين للحظاتهم الأخيرة، فليركض كل الراكعين لصلاوتهم الأخيرة
لن يغيروا من الأمر شيء لأن لا أمراً هناك ليتغير
}{}{}{
جزء كبير من ما يجعلني كائن بشري يموت، ذلك الجزء المسبب لاصراري على بداهة
كون كل ما يرتبط بي ذا أهمية أكبر من كل ما يرتبط بالآخر، جزء كبير من هذا
الشعور «الأنساني» جداً، يموت حينما اعترف أن الفرق بين وجودي وانتفائي هو في
الحقيقة فرق نسبة .
}{}{}{
لقد كان جدي الأول قوياً، ولكن حفيدي لن يكون، الأمر محزن، لقد كان جدي الأول قوياً
كما كان جميع الأجداد الأوائل. ولد جميع الأجداد متساوين في القدرة وفي
الصعاب، أو لم يتساووا! من يُسائل الطبيعة ؟ لا أحد! مشغولون بقتالهم وباقتياتهم
على اجساد الضعفاء، نبلاء... نبلاء جداً.
لو فكر الشيطان حينها في التلون شرطياً أو طبيبا أومندوب شركة تأمين صحي لكان
أنجز الهدف المنسوب إليه في إهلاك البشر. لامجاز هنا_ من الضروري ان يفهم حتى
الضعفاء لماذا لا يجب ان يكونوا ، من الضروري ان يروا النبل في هلاكهم ، نبل
القوي في إهلاكهم. لو فكر الشيطان في التلون شرطياً او طبيبا او شاعرا يُبشر
بالفضيلة ،لو كان في عصر ما قبل التأريخ تأمين صحي يساند البقاء غير المبرر
لمن لم يستطع انتزاع بقاوه، لو مهد للضعفاء فرشاً ماقووا على تمهيده، لواستلقوا
عليه ومارسواجنساً كسلاً لزجاً لو تساقط عنهم صغاراً اكثر ضفعا ...لانقرضت البشرية في
جيلها الثاني .
حفيدي الصغير سيكون ضعيفاً جداً، ليس هناك إحتمال آخر
}{}{}{
How many of those I Knew
(if I really knew them)
Men, women
(if the distinction still holds)
Have crossed the thresholds
(if it is a threshold)
Passed over that bridge
(if you can call it a bridge)
Wislawa Szymborska
}{}{}{
قابلت مؤخراً عدداً كبيراً من الناس. أمر يدعو للقلق كيان يستحق الدراسة محير
إبتداءاً من تواؤمه مع صيغته اللغوية كلفظ غير قابل للإفراد: ناس هو ايضاً
غير قابل للتجزئة، وذلك ليس لتماسكة بقدر ماهو لغرابة عملية ساسميها عملية
اعادة تفتقه عن ذاته ينقسم الناس اذا ما انقسموا إلى كيانات رغم تعددها إلا
أن كل منها يعيد انتاج الكيان الأم: الناس. العلمية أشبه بحيل الخداع
البصري، حتى انك لتشك في انطباق فكرة الجزء والكل هذا الكيان وحقيقة
الأمر هي أن مفهوم الجزء، والكل لا ينطبق اطلاقا على الناس، الناس جمع لا
يفرد، تماما كما الانسان مفرد لا يجمع ، والانسان كما أذكر شرس في سكونه
الى ذاته، ولالتقاء سطح الانسان بسطح آخر عطر خصب، أظنه كان يشبه رائحة
القرفة، أو عراك القطط لا استطيع الجزم، لقد مر زمن طويل منذ آخر مرة
قابلت فيها انسانا؛ لذا ولالتزام الأمانة الأدبية وذلك - مفهوم أدعى
للحيرة - وسأتحدث فقط بت أعلمه جدا عن الناس.
لا يوجد توثيق مؤكد لتوقيت الظهور الأول للناس. فالظهور الأول يستلزم أن
يسبقه عدم، والعدل حالة مطلقة، عنيفة. والناس كما علمت عنهم مؤخرا. لايمكن
توصيفهم بأي نعت مطلق للناس لزوجة تتمثل في حركتهم والذي من فرط تناغمه بات
أشبه بالسكون لا يمكن وصفه بالتقدم أو التأخر، ولاتجاهاته ومحاوره هلامية عرضية
لعالم يتأرجح ولايدور. للناس تمظهرات وانعكاسات كماهم لهم الأخلاق العامة
والموضوعية الهوية القومية.
يقارب الناس محيطهم الخارجي وهم يستنبطون الإلفة مسبقا مع ماهو موجود أو ما
اصطنعوه منه: فعل مقاومة منهجية لاحتمالية الدهشة، لقد ألفوا العالم قبل أن
يروه، خلقوا جموعا تغلف تفاصيله، سوروا حتى العدم لا شيئا باهتا مهذبا لايجرح
المعهود، واطمأنوا.
وللناس قدرة أصلية على اختلاق الجموع المتباينة ـ لا الفرادة ـ حتى داخل كيانهم
اللزج. ففيما يتبدى الكيان للناظر كتلة واحدة من الخواء المتماسك يتبدى لذاته
وليس في هذا افتراض لذات واعية قادرة على فعل (الفعل) داخل كيان، بل مجرد
استعارة لغوية لمفهوم (الذات) يتبدى جميع جموع يرى الكيان إياه في شجون تفاصيله
تفاوتا بل تفردا يدفعه لأن يصنف كلا منها كيانا منفصلا بل وينسب لكل كيان منبتا
وصفات أصلية وتفاعلات داخلية وخارجية وله في تباياناته مفاضلات وتدرجات
رتب (تنظيم) مايجب أن يكون عليه الأمر بين (هؤلاء) الناس و(أولئك).. يا لدهشة
ماظنناه كتلة واحدة من الخمول إذا به كيان (بتاع ناسات).
}{}{}{
لقد دجنوا اللغة. استغرق الأمر أكثر مما ظنوا لكنه تم. الحق بكل مفردة المجاز
المناسب تماما لها. سيكون الشعر مهذبا ولطيفا كطعم الخضار المسلوق، والصلوات
أوضح للملائكة، مما يقلل حوادث الاستجابات غير الدقيقة، والهتافات.. الهتافات
ستكون أكثر سيولة حتى مما باتت عليه.
}{}{}{
ارشادات البقاء فى عوالم بعد النهاية
(1)
اكتب: أبيض
أبيض
أبيض
أبيض
حتى تتساقط عنه سذاجة الثلج، دلالات الاحلام
افتعال الطهر أو حتى العهر المبذول في صفحات القداسة.
انزعه عن الحمامة وانزع الحمامة عن شارة ########ي البيوتيات الباهتة
حرره من تضاده الأبدي مع العتمة ومن الأنبياء تتقاذفه لحاهم واساطير المعجزات
اكسر كل
القوالب
طهر الكلمات من أحاديث غيرك
والمجازات من حكايات غيرك
وغيرك من وصمة كونهم (غيرك)
وعندما تلفظ اوروبورس ذليلها
ويحكي سيزيف عن عاشقين أبصرهما حين الصعود
حينها انتظر مائة عام آخر
ثم اكتب قصيدة لاتعني سوى ذاتها
(2)
خطوة ثانية
ان تفصل مفهوم الدهشة عن اثم التفاجؤ
أن تخلص بأنفاسك لايقاع واحد مهما دق من حدود
تذكر أن مابين العادي والأعادي انت
وانت لست بموجود الا في شرفة المشاهدة
تذكر أن فوق العادي والاعادي: اندهاش

ــــــــــــــــــــ
(1) فيسوافا شيمبوريسكا: شاعرة بولندية، والمقطع من قصيدة Elegiac Calculation

Post: #433
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 03:15 PM
Parent: #432




لنا جعفر محجوب


217866_316926388408063_1220319041_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الوقت قطنياً كان وذا زرقة مشوبة بالتلغيز المُطلق وهناك اجراسٌ
تُجلجِلُ في اللامنتهى وتُعلِنُ بلغة محايدة ونمطية طقسُ انتقالٍ ما ، لم
يكن الأمر مؤلماً ولاهو بالمفرح ،كان مجرد قشعريرة ووخزات تحقِنُكَ
بالتحرر من ثِقل الكُتلةِ والكثافة والصدى والجاذبية ،لم اكن استطيع
التحكم في خط سيري ولم استطع ادراك بدهية ارضية هي الاتجاه والمسافة
ولم اكن اعلم أأنا اتجهُ لاعلى أم لاسفل؟!! فقط ، كانت خطوط المسرى
غارقة" في الصفاءِ والخفوت وكانت هشةِ الملمس ذات لون رمادي
كابي ، تتخللها حمرة وأحياناً كانت بلونِ الماء ، كنتُ أسيرُ كما
الريح لااكتسحُ شيئا" ولكني أنساااااااااب ،عند حاجزٍ ناتئ وهائل
اعترضتني شجرةُ سِدر شائكة ملتفة بلون حرجلي واوراق دامغة المرارة
والشحوب ،كنتُ اعتقد وقتذاك أن خلفها كانت تُحاكُ طرقعةُ الخلق وأسرِهِ
،بِلاحنجرة حدثني كائنٌ غيمي القوام عاقدُ الحاجبين متوردُ اللمى أنني
سألتقي الربّ حسب طلبي ،وقبل أن يتلاشى أمرني بالأحتجاب ،مددت تلصصي
الماطر ابصرتُ الرب وكان يبدو مسترخياً متوجاً مهيباُ وكان يهم بتدبير
حيواتٍ لبعضهم ، عقاباً لهم !!

Post: #434
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 05:41 PM
Parent: #433

تشكيل
بلهجة : الزبير شاهين


253891_316931775074191_153424026_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #435
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 05:44 PM
Parent: #434



نصار الحاج


580480_316933531740682_1202281943_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


أفتحُ باب الليل
وأمضي نحو امرأةٍ ظلّت تنثرُ ورقَ الرَّهبةِ خوفاً من ليلِ الشُّعراء
لكنَّ خُطَاها كانت أحلى من عَتباتِ الخوف
أنهارُ الأنثى داخلها لم تسكتْ يوماً عن هيجان الموج
زلزالٌ مائيٌ حرَّكَ نشوتَها مثلَ هدير الرَّعد الصّاخب
أوقدَ قنديلاً بين العتمةِ
أشعلَ حُمَّى شهوتِها ،
سَمَّاها امرأةً للحب ترتِّبُ قلب الشاعر.

سأدخلُ
لامرأةٍ تُشبه أزهار حياتي
أجعلها تركضُ جامحةً
نحو مساحاتٍ بكرٍ ظلَّتْ عذراء تدغدغ فيها سحر الحب
امرأة تجعلني أسكن وردَ غوايتها
أمحو كلَّ جليدِ الخوفِ الساكنِ خلف تخوم أنوثتها
أحملها نحو الشرفات العليا امرأةً أخرى.

قالتْ
في بوحٍ أشهى من زهرِ الليل
أن سحابَ محبَّتها
أمطرَ حتى غمرَ النورُ ظلالَ مدينتها العطشى
والشَّبقُ النوراني
تصاعدَ أعلى من قمم الشهوات العذراء
ونادَاها
مرَّتْ
من تحت نسيم نوافذها
خلعت أردية الرهبة وانزلقتْ في اللّذة
تسبقها روح الأنثى ماردة تتسامى في رغبتها الحرَّى
لتنال الحب شهيَّاً
مثل صراخ الرّعد نهاياتِ الليل.

Post: #436
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 05:47 PM
Parent: #435

فوتوغرافيا
شوف : احمد النعمان


537415_316975731736462_639307931_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #437
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 05:55 PM
Parent: #436


هناء الطريفي

226699_316978221736213_2000354020_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الاشراق ان
يغادر الضوء
اضلعك
ويطبع
على الشمس
قبلة الصباح
الحضور
ان ترتحل
فراشات النور
على ازهار
غيابهم
والنهر
ان نرانا
بكل شفافيه
تؤرجحنا
صغارُ الامواج!
للوحة رسام
يكتب
بريشته
يعزف
بالوانه :
توقف !
لقد قلت توا" :
فنان
يمطر من ذاكرته
آلاف الحكايا
وملايين الامال
يضع توقيعه
بخطٍ باهتٍ
ونمطٍ مُرهَق
تعجزنا القراءه !
ننصرف
ونؤبد اللوحه
فى متحف الابهام

Post: #438
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 05:58 PM
Parent: #437

تشكيل
بلهجة : ايمان شقاق
Weariness, watercolors, ink and pencil 2013
سأم ، حبر والوان مائية واقلام على ورق 2013


207783_317297535037615_929926853_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #439
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:01 PM
Parent: #438




عزيز عثمان

409585_317299651704070_846819741_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




ذات ليل في تلافيف النخاع
في إختمار الهاجس المحض المركب في دمي
أشعلت من رهقي سجاره
رحت أمعن في الدخان
مادلالات التصاعد والتلاشي
اطفأتها قبل إجتياز النصف منها عندها أدمنت خوفي

ذات خوف
كنت أسأل كيف يمكننا التمازج
في فراغات تؤسس
للهشاشة والنشاز
كيف يمكننا التماسك
دون أن نهب الصلابة للجميع
كيف يمكننا التثاؤب
والمدينة أجفلت من نومها
والصغار استنكروا طعم الحليب
إنه التاريخ يعلن أننا الماضون
نحو هزيمة كبرى
وأن الجرح هذا قد تفتق عنوة
إذ لاطبيب

ذات تشبثي الفطري بالأشياء
قرأت الخير في عينيك يا أمي
ركنت لصدرك الحاني
رجوتك في صدى صمتي بأن لاتفلتي طفلك
ولاتدعيه كي يكبر
لأني ذات إغفائه
سمعت مناديا نادى
على أرض هي المحراب
قتلت أخاك ياقابيل
زرعت الأرض تابوتا
ومقبرة ومرثيه
جعلت ذواتنا المنفى

ذات إحساس شفيف
كان لي قلب مشوق وهوى
كان لي سمراء أحسبها السماء
كنت أعجب عندما
أخلو بشعري وهي تجلس بإنتظاري
كل يوم
وهي تحلس بإنتظاري
كل عام
وهي تجلس بإنتظاري
وأنا والليل ننسج
عزلة سوداء حد القهوة
البكر الحزين
ذات أني لست أعلم من أكون
أوصدت باب الترقب
ثم راحت عن تفاصيلي
بعيدا

ذات عصفور وشرفه
نقر النور مرايا ذكرياتي كنت أعتزم التبسم
غير أني
أشعلت من رهقي سجاره
رحت أمعن في الدخان
مادلالات التصاعد والتلاشي
أطفأتها قبل إجتياز النصف منها
عندها أدمنت خوفي
ثم
أعلنت الحداد!

Post: #440
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:03 PM
Parent: #439

فوتوغرافيا
شوف : محمد الفاتح


538483_317300551703980_1925732075_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #441
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:08 PM
Parent: #440



عبدو مهدي

230747_317307485036620_1850579744_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



إِستَنْبَحتُ ######َ أحشائِيَّ الشَرِهةَ، نارَ جُوعِيَّ المُتلوِيَةُ تَضَوَّراً علي جُدْرانِ
إِنْعكاسَ رغبتِيَّ، التي تَنْهَمِرُ عليها قَطراتٌ مِنْ ثُقْبِ اللِذّةَ أَعلاها لِتَخِرَ
حوجةً عِندَ أَخْمُصَ إِمِّحَاقَ عَجْزِيَّ عن أَنْ أَرغَب لِذةً، إلا أَنْ تَزِيِّدَ نَفْحَةُ
إِنْبِعاثاتِ (إِلْتِهامِيَّ_ لوك الصبُر _ وأكل نارِي والطعامُ أَمامِيَّ وما أَقْدِر!)
آآآه ليِّتَ كُلَ إِمْتِدادَ الروائِحَ الزَكِيَةُ في المُحِيِّطُ بِيَّ مِن كونٍ تَفتِلُ
لِيَّ إِنْشاً واحِداً يَزِيِّدُ مِن مادةِ حَبْلِيَّ المُهتَرِيءُ بإِعتِباطٍ تَقيِّيدٍ مَتِيِّنٌ
مُهِيِّنٌ لِلعَجزِ إِذْ يَرْصَعهُ نَزْقٌ مُخْزٍ في مُؤخِرَتَهُ فَيَعوِي بِأَلمٍ مَحزونٌ مَحْنُوقٌ
مِنْ حَبْلٍ، هكذا، فَصّدَ ووَسّمَ جِلْدِيَّ جلّداً لا يُقَدِمُنِي إِنْشاً رُغمَ تَسارُعَ تَهافُتِيَّ
مِن مكانِيَّ (كُلاً) علي قَدحٍ أَمامِيَّ لا أَبْلُغَهُ!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الخُلود؛ (أَخالُها الخُلُوَ/كانت!)
لم تَجِد غيرَ الدالِ تَضعُها في النِهايةِ...جرِّب الأَحرُفَ كُلَّها لن تجِدَ أنسب
مِنّهُ لِتَضعَ هُنا!
العينُ لم ولن تُبْصِرَ غيرَ أَنْ تُدلِلُها بِدالٍ هُنا...والعينُ ذاتَها إِنْ وَضعتَها
علي خُلُوِكَ لن تُبْصِرَ غيرَ الخُلُوع!
تَصيّدَ الأَبجدِيات كما الخِرافَ النائِمة وإِن إِستَطْعمّتها، لِحوجَةَ جُوعِكَ، فأَنتَ
لم تَنل لِذَةَ مُتّعَة الصيدِ؛ فما زالت تَنْقُصُكَ مهارَتَهُ فالـ(صاد) ذاتَهُ سَيَكُونُ
بِغيِّرِ خُلُوصٍ لِشيء، ولن تَعلَمَ ما الشيءِ، ومِمّا هو خُلُوصٌ بِالضبط...؟!
لا لا تَعُد لِتدلِيِّلَ لا إِكتِمالِكَ مُسْتوهِماً الإِنتِهاءَ كخاتِمَةٍ مُتوِجَةٌ بِرَغبةِ إِنْوِجادِها
الأَبدِيُّ، بعد!، بِذاكِرَةِ من لم يَطالُكَ تَمْجِيِّدَهُم حيا...
وكُفَّ في أَبدِيَتِكَ؛ لا تَبْحَث هكذا عن حَقِيقَتكَ بينَ عالمٍ لستَ فِيهِ، لئِلا تَنالَ نهشَ
الكِلاب؛ فوهمُ الحَقِيِّقَةُ ذاتَهُ تَنْهَشَهُ قُطْعان الكِلاب الضارِيةَ (التي تَعُضَ يدَ من
مدّها مُطْعِماً أو مُدلِلاً أو مُسِتَفْضِلاً بِعَظْمَةِ العَظَمةِ المُهشّمة)
ولكِنَ قَطِيِّعُكَ لن يَخْذِلُكَ، وسَيُمَجِدُكَ شَبحاً هكذا؛ كَلبٌ واحِدٌ واحِدٌ يَتوهَمُ رُؤْيَةَ
الشَبحٍ (يَنْبَح!) ثُمَ تُحَوِلُ بَقِيِّةَ الكِلابِ، بِنُباحِها، الشبَحَ إلي حقِيِّقَة!
وليسَ نِهايةٌ لكَ "إِنْ قررتَ تنتهِي قبلَ أَنْ تعرِفُكَ!" أَنْ لا تَعرِفَ لكَ حرفَ نِهايةٍ
إلا الدال...أتُرِيِّدَ تُدلِلُكَ بِعُنْفِ دُمّيَةٍ جاءَت لِتنْتَقِمَ مِنْ طِفلٍ أَثناءَ نَومِهِ؟!
لا تَفعل...وإِكتُب...إِكتُب فقط لِتَجِدَ حَرفاً أَكثرَ مُلاءَمةً لِلُّؤمِ
مَطْمَحكَ؛ الخُلودُ أَبداً!

Post: #442
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:11 PM
Parent: #441

تشكيل
بلهجة : طلال الناير



282985_317480718352630_2050952669_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #443
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:17 PM
Parent: #442


محمد النعمان


207690_317482148352487_788864117_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ما السحابة؟ - سألت امرأة في الثلاثين- أهي دمعٌ نجونا من وخزةِ
ملحهِ في العين؟
قالت أمُّها: لا أدري ما السحابة، أما الدمعُ فهو العالمُ كله حين
يخلو من ملحه في رمشةِ عين !


________________________


ثمّ لم يـبقَ إلا ما تقصّـف من شعركِ، عالقاً على نسالات الأريكـةِ، وبين
رئاتِ الرخـام الخفيةِ، وتحت ظلّ الـ
Peace Lilly
وقد أهملت جلستها قرب خزانةِ الكتب

في عطلةِ هذا الأسـبوع، وقد خـفّ مطرٌ صغيرٌ إلى أشغاله بين الصنوبر خلف
نافذتي، أدركُ أن أغنية ً تعرقـت على ظهر نحلتها لم يبقَ منها، ومن اندلاعاتِ
الخليةِ على قطن الوسائدِ، إلا شعرك، وقد تقصّـف ملءَ المكان، ناثراً في العـتمةِ
عطراً شائكاً لامرأةٍ كادت أن تجعل من هذا المأوى بيتاً أوسعَ من أريكةٍ فاضت
بها، ومن زنبقةٍ قايضتني سلامَ الزنابق بوجبتها الخفيفةِ من يديّ، ومن كتبٍ حول
تصانيف الآلهةِ الكثيرةِ والوحشة المفردة.

Post: #444
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:25 PM
Parent: #443


فوتوغرافيا
شوف :محمد التوم



309609_317489778351724_1647090751_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #445
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:29 PM
Parent: #444



كمال عمر

582523_317500828350619_1187790164_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الثقوب الناتئة مدَّت ظلالها نحو الإهمال
الظلال مُهمَلة حالها
ووعاء المسافة لا يسع كل المنازعات
كانت الثقوب ناتئة
كانت الظلال مهملة
هل جاء من يسرح بالغيم
هل جاء من يغشني في ثقوبي
ويكسر ظهر الثعبان المتلولب.


________________________

(شِـنْـزِن)
الثالثة فجر السماء
والغيم يتعملق على الأسفلت
والهاتف الأرْطَن حَمَّالُ شوق
الهاتف متعهِّد نفايات اللغة.
الثالثة من لفح الأسئلة
ثالثة ما عنَّ لي.
أفجأني ألا تكون


__________________________



على أمْهَل من التَّطَيُّر
بكآبة لولبية
ونمور ترعى الفاحشة
أوعلتُ أذنَيّ إذ تَفَشَّى فيهما النهيق.
أتيتُ زفاف الحديقة من غنمي
ونَشَشْتُ الفَرَاش.
على أَمْهَل من التطيُّر
أَعَدْتُ نموري توحُّشَها، ألْهَمْتُها فتنةَ الاشتهاء
ثم صِحْتُ بالغزال انتبه!!


__________________________________


بطيئاً كسُمٍّ في الكهولة
حَذِراً كإلهٍ يراوغ فكرةَ مخلوقٍ عَصِيّ
يرتفع الحجرُ من مقام التصخُّر إلى مُلُوكَة الجبل
ساءَلَتْه الأخريات:
ما لها الأولى؟،
لم يحر في الوعورة، غير أن الملل كان يشُقُّه بالكهوف.

Post: #446
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:31 PM
Parent: #445

تشكيل
بلهجة : محمد معروف



230730_317744498326252_1271628675_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #447
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:35 PM
Parent: #446



احمد حمد

72553_317746794992689_571234095_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




في اعياد الميلاد
تذكروني
لأني املك اجمل هديةٍ
لي
فيا انا:-
أهديك وجعي المتسلسل منذ طفولتي
والضحك المفرط المصاحب بالدموع
مقطوعات الكمان والناي
نعيا" مجملا" بإطار الخيبه
أنثيات فررن من خطوطي في الرسم
وكامل أمنياتي
بعامٍ مجيدٍ
وموتٍ
محقق!

___________________________

كم نحن يائسون!
عن اغنيات الدم
وبين الاغنيات
يهتف المخمورون
بالحريه
هل هنالك احرى من ذلك?!
لم نكن كعام مضى
فاصبحنا غير مكترثين لمايحدث
ولكن لدينا القادم من الفجر
نحن لانيأس
بل اليائسون الذين يخلطون الحب بالدم
يشنقون الحياة!

________________________

انا من امنياتك
يؤسفني اني ممل
وهائج الأسئله
مثلما ينسف الليل راحتينا
مثلما تفرحُ الأفئده

Post: #448
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:37 PM
Parent: #447

فوتوغرافيا
شوف : خالد شطه


537186_317748838325818_358417153_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #449
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:41 PM
Parent: #448




استيلا قايتانو

734795_317750148325687_1918747018_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




:::::
"أولير" أسمه يعني العراء، ذلك لأن أمه انجبته هناك عندما داهمها
المخاض وهي تحتطب، بلدته محاطة بالغابة والسماء. كان يغط في نوم
عميق عندما بدأ ذلك الظل يزحف بطيئاً نحو بلدته فبدأت مثل انسان
ضخم يسحب غطاء نحو جسده، توارت الشمس خلف غيوم داكنة،
الاشجار تتمايل بفعل رياح خفيفة، تلوح لكرنفال الطبيعة المفاجئة..
بدأت النسوة نصف العاريات في التحرك مثل سرب النحل، يشرعن في
نقل ما نشرته من بافرا وذرة نابت إلى داخل الأكواخ، كن يتصايحن
راطنات، تنبه كُلٍ الأخرى أو تمازحها، وأخريات مهرولات وعلى
رؤوسهن قدور الماء والصغيرات كان الماء ينحدر على صدورهن
النابتة فيضفي لوناً أسود مصقول على بشرتهن.

جلس الرجال تحت سقيفة ضخمة تجاور ساحة الرقص، يتوسطهم مدفأة
من الأخشاب الجافة لاشعالها عند هطول الأمطار في صخب من الضحك
والغناء، غناء أطلقته اخواتهم أو حبيباتهم، واصفاتهم بالشجاعة والقوة
ويتخلل الأغنية بعض الغزل، كان المقصود بالوصف يهب واقفاً ضارباً
أرجله بالأرض ملوحاً برمحه في الفضاء كأنه يقاتل عدواً لا يراه أحد
سواه، عالم آخر طفولي، تشده شجرة "عرديب" ضخمة مغرية أياه
بالثمار الرطبة التي تساقطت بفعل الرياح، بعضهم كان باسطاً ذراعيه
مثل طائر منشدين أغنية المطر: "ما ترا تالي.. سكي سكي ما تجي..
ما ترا تالي.. سكي سكي ما تجي" أيتها الغيوم صُبيّ.. إذا كنت رزازاً
فلا تأتي.. فلا تأتي.
عندما يفقد أحدهم توازنه يسقط منكباً على الأرض في ضجة من ضحك
البقية ويزداد الضحك كلما حاول النهوض فيجد نفسه مشدوداً نحو
الأرض والأكواخ والغابة تدور حوله في سرعة كأنها في سباق، بعد
انتهاء الدوار يعود إلى اللعب مرة أخرى.

ركض صديقا (أولير) طفلين في السادسة من العمر، يشدك ذاك البريق
الذي في عينيهما شداً، اتجها نحو خالتهما لتوقظه لهم حتى لا تفوته
وليمة ما قبل المطر، رفضت في حنو قائلة: "ليس من اللائق إيقاظ
النائم، لأنه بحاجة إلى ذلك وإلا لم ينم! أظهرا بعض الرضا عائدين
إلى الشجرة كانوا في قمة نشوة اللعب، كانت ضحكاتهم وشجارهم
يصل متقطعاً إلى داخل الأكواخ مصاحبة معها حفيف الغابة".

زمجرت السماء كأن هناك كائن يختبيء خلف الأفق مصدراً تلك الأصوات،
مع بداية الرزاز اتجه غالبية الأطفال نحو أكواخهم ذات الجدر الدائرية
رافعين عقيرتهم بانشودة المطر، دائرين حول أنفسهم ساقطين على
الأرض في براءة تطغى على كل شيء حتى على عريهم، انهمك الصديقان
في إلتقاط الثمار عازمين على التقاط نصيب صديقهما النائم، كبر حجم
القطرات الباردة التي كانت تتفجر عندما تلامس جسميهما، الرياح
تعطص بكل شيء أيضاً هناك المزيد من الثمار، وذلك الكائن خلف
السحب يصدر أصوات مكتومة مصاحبة لبريق قوي.

هرولت أم "أولير" إلى الداخل حاملة بعض الأخشاب الجافة وقد بللها
المطر حتى التصق ثوبها بجسدها النحيف، أمرتها الجدة قائلة: أخلعي
هذا الرداء الأحمر ألا ترين هذه الصواعق؟! حينها كانت ترقد حفيدها
على جتله حتى لا يستلقي على ظهره.

فجأة انفجار هائل، ثم برق طويل يخطف البصر، كأن هناك من امسك
بتلابيب السماء ومزقها إلى شطرين، تلجمت القرية وهي تستمع إلى
ذلك الطنين الذي ينزلق في دهاليز آذانهم، والكل على يقين تام بان
هذه الصاعقة قد وصلت الأرض لا محالة.

استيقظت القرية من بياتها الرعبي على ولولة النسوة اللائي كانت
أكواخهن تحيط بالشجرة، الشجرة التي انشقت من المنتصف تماماً،
نصف مرمي يتساعد منه دخان يتراقص في خبث، والنص الآخر ينزف
دماً أخضراً، كأن هناك فأس هوى من السماء ليرسم ذلك الذهول
المخيف، ذهول الحياة عندما تنتزع فجأة، صرخت احداهن منبةً القوم
على أن هناك طفلين تعرضا لضربة الصاعقة، تبعثر الجمع للبحث
عن الجثتين لابد أن الصاعقة قد القتهما بعيداً عثروا عليهما التفوا
حولهما ينظرون في رعب إلى ذلك الشريط الأسود الذي يمتد من
رأسيهما إلى ما بين فخذيهما، شريطاً يوضح ذلك الاحتراق المفاجيء
كأنهما انشطرا وتم لحامهما مرة أخرى، ثم ثمار متفحمة التصقت
على كفيهما الصغيرتين.

كانت الفاجعة تلجم الأمهات، حتى تلك الدموع التي تقف في المقل تأبى
ان تنحدر، كن يضربن على صدورهن وبطونهن التي انجبت وارضعت
من ستأخذه الصاعقة.

هدأت السماء معلنة رضاها بهذا القربان، تبعثر الرجال، أسرع احدهم
إلى فناء الرقص ساحباً أكبر الطبول ضارباً عليه برتابة معلناً النباء
في كل القرية والقرى المجاورة، بعد قليل انحدر الناس من كل مداخل
القرية مشاركة في العزاء.

النسوة تراقبن أم الطفلين كانتا تتدحرجان على الأرض حتى لا تؤذي
أحدهما نفسها، تم تمديد الجثتين والقاء ورق الموز عليهما لحين
تجهيز القبر.. قبراً موحداً خلف أكواخ والدتا الطفلين.

تفلت جدة أولير لعاباً داكناً بفعل التمباك على راس حفيدها المحبوب
قائلة: أشكر من جعلن تنام في هذا الوقت بالذات فقد انقذك النوم من
موت محقق، ويعلم الله إذا مت لكنت لاحقة بك لا محالة لذا ستنام
كلما بدأت الأمطار في الهطول مدى حياتك، خرج "أولير" داعكــاً
عينيه وهو يسمع نواح النسوة، ألقى نظره على ورق الموز محاولاً
اختراقها في فضول طفولي عنيد، حاولت أخريات دفعه بعيداً، وأخريات
أزددن عويلاً ودحرجة على الأرض، خاصة والدتا الطفلين، وسط دهشته
تلك كان صوت الرعد يقترب والسحب تحبو بثقل على جدار السماء
برقت السماء فجأة مصدرة رعداً منتزعة الجثتين من تحت ورق الموز،
والقتهما بعيداً كأنها تكشف لاولير ما حاول الأهل اخفائه، صرخت
النسوة وأخريات ركضن صوت اكواخهن، شرعت الجدات بفعل بعض
الطقوس لزجر الصاعقة، يكن ينثرن الماء والتراب في كل الاتجاهات،
وأكبرهن سناً كانت تقول: أهدي ايتها الصاعقة.. أهدي ايتها الأرواح..
يجب أن تلعمي بانك فطرتي قلوبنا.. فيكفي ذلك دعي الطفلين بسلام..
وهيا أرحلي.. أرحلي بعيداً خذي دماء ضحاياك بعيداً.. بعيداً عن هنا.

هدأت السماء كانها سمعت هذا الرجال الأقرب إلى اللوم، ارتمى "أولير"
في حجر جدته باكياً مرتعد الأوصال وذاك الشريط الأسود يتقافز أمام
عينيه، هذا يعني الموت! موت صديقيه يعني انهما لن يلعبا معه لعبة
الاستخباء، الموت يعني انهما لن يزجرا الطير من المزارع وهم يعلمون
الببغاوات الشتائم المصاحبة لأسماء أصحاب مزارع الفاكهة البخلاء
الذين لا يسمحون لهم باكلها، ويغرقون في الضحك عندما يسمعون
صاحب الاسم يتبادل الشتائم مع الببغاوات مرشقاً إياها بالحجارة، خلال
تجهيز القبر كانت الجثتان تنتفضان مع كل خطفة برق تحت ورق الموز،
ارتدت والدتا الطفلين جلود حول عورتيهما تعبيراً عن الحزن، تم الدفن
في صمت مهيب إذ يجب أن يتم الدفن دون بكاء، أطبق السكون على
المكان سوي من تنهدات أولير في حجر جدته وهو يراقب قملة ضخمة
تزحف بتكاسل ثم تختفي بين طيات تنورتها.

أمطرت السماء مرة أخرى بعد الدفن، وصوت الرعد يبتلع نواح النسوة
المتعب، ابتل القبر، والصاعقة لا تريد ترك ضحاياها كام طلبت منها
الجدات، كأنهما مشدودان نحوها بخيوط خفية، كلما ارعدت كان القبر
يرتفع ويخمد مع زجر الجدات واستنكارهن، استمر ذلك عدة مرات،
فتبدو الأرض كأنها تتنهد وهي تحاول التمسك بجزئها الذي عاد، الجزء
الذي تحاول السماء انتزاعه، رميه في العراء، صاحب هذا الصراع
تشقق القبر كما التربة الخصبة.

ماتت الجدة بسرها، كبر (أولير) ان يغرق في لعنة جدته كلما هطلت
الأمطار، وفي نومه كانت الحداث تتواتر على ذهنه، كان يعيشها كأنها
تحدث الآن، أحياناً كان ياتي محمولاً على كتف اصدقائه عندما ينام في
رحلة صيد أو أي مكان آخر، كانت أمه تراقبه وتويه بانه إذا أحس
بقرب المطر يجب أن يعود إلى البيت، و لكنه كثيراً ما يندمج مع اصدقائه
ينسى حتى تداهمه الأمطار وسرعان ما ينام لتعود به الذاكرة اللعينة
إلى عمر السادسة.

كان قوياً لا يعجزه شيء مما يفعله الشباب، يرقص بكل طاقته فينال بذلك
إعجاب الفتيات اللائي تتدافعن ليراقصهن، يجيد السباحة كأنه من سكان
النهر، يتسلق الأشجار مثل قرد، الكل يستقبله باستحسان لسماحته مع
الكل، كان عيبه الوحيد النوم عند هطول المطر، نمت مكان القبر شجرة
"عرديب" أكثر ضخامة من تلك ذات ثمار حلوة، الكل يأكل منها عدا
أولير الذي كان يرى فيها لمعة عيني صديقيه، يلمح في تمايل أغصانها
مرحهما وشقاوة طفولتهما، فهي وليدة ثمار كانت له، ثمار انطوت
وتغذت عليهما، فكيف ياكل صديقيه؟! ألن يشتم رائحة دمائهما المحترقة
التي ستلتصق في مؤخرة حلقه للأبد؟ كان يحاول النسيان عندما تعفو
عنه السماء ولكنه..! اخذته أمه للعرافة شاكية ما يصيب ابنها عند
هطول المطر، كانت العراقبة معطية ظهرها لهم وجسمها مليء بالأحجبة
والتمائم، أحس "أولير" بالتقيوء عندما اخترقت تلك الروائح الغريبة
انفه، واضطرب عندما لمح ثعبان كبير يقبع في قرعة كبيرة، وقرعة
أخرى مليء بالدماء وطائر غريب يصدر أصواتاً آدمية، نطقت العرافة
بأسمه كانها تعرفه عن كثب وسالته بما يحس به أثناء هطول المطر
حكى لها كل شيء، بعد ذلك أصدرت بعض الأصوات المخيفة والأبخرة
تتساعد نحو السقف المخروطي، أعطت الأوامر للطائر الغريب الذي
طار خارجاً ثم عاد بعد قليل ليخبرها بان الجدة هي التي لعنت حفيدها
خوفاً عليه، طلبت العرافة معزة سوداء وبقرة حلوب، على أن يتم العلاج
غداً صباحاً قبل شروق الشمس.

خرج "أولير" من ذلك الكوخ والعرق يتصبب منه في غزارة وتنفسه
اللاهث يلفح أنفه، كان اصدقائه في انتظاره في فناء الرقص، سألوه
عن ما دار طمأنهم بان العلاج سيتم غداً صباحاً قبل شروق الشمس
أطلق بعضهم صيحات فرح وآخرون احتضنوه تعبيراً عما يجيش في
دواخلهم من خير تجاهه، كانوا على استعداد لرحلة صيد في الغابة،
حاملو الرماح والفؤوس والسكاكين، خرجوا من القرية تاركين خلفهم
النسوة منهمكات في إعداد الطعام "والمريسة" المصنوعة من الذرة
النابت في جو احتفالي.

اختفت القرية في خضم من الخضرة، وقد توغلوا أكثر نحو الغابة، يغنون
أغاني زنجية مشبعة بكلمات القوة والشجاعة ناسين بذلك قسوة المسافة
والحشائش المؤذية بدأت الحيوانات البرية تظهر وتختفي بين الحشائش
الطويلة وهم يزدادون حماساً وحذراً، في قمة نشوتهم تلك تلبدت السماء
بالسحب، وذلك الكائن خلف الأفق يصدر زئيره، ارتبك "أولير" وقــرر
العودة، علم أصدقائه السبب قائلين لن تعود فان القرية على مبعدة من
هنا وسوف تصادفك الأمطار في الطريق، لذا يجب أن تكون معنا، فلا
تنزعج إذا نمت، عموماً فهو آخر يوم لهذه اللعبة فدعنا نستمتع ونحن
نرفعك على اكتافنا للمرة الأخيرة، فلن نحملك بعد اليوم، ضحك الجميع
وفي عيونهم ذاك البريق الصادق الذي يؤكد حبهم له.

اعترضهم نهر كبير ينحدر من قمة جبل عالٍ ذا مياه قوية، قرروا اجتيازه
إلى الضفة الأخرى، لأن الحيوانات الكبيرة تقبع هناك مثل الجواميس
والغزلان والأفيال.. سألنهم "أولير" عن اجادتهم للسباحة منبهاً إياهم
إلى قوة اندفاع النهر، استعرض بعضهم عضلاته مؤكداً قدرته وآخرين
أظهروا عدم ثقتهم بأنفسهم، كانت نتيجة ذلك أن قسمهم "أولير" إلى
فريقين، ألقى الفريق الأول بأنفسهم في النهر و"أولير" خلفهم للانقاذ،
كان يساعد من يفقد السيطرة على الأمواج، حتى أوصلهم الضفة
الأخرى، عاد كأنه يسبح في الهواء، ليفعل المثل مع الفريق الثاني،
ثم عاد لأخذ بعض الرماح والأقواس والسكاكين والأسهم، لبس الاقواس
متقاطعة في صدره، عرس السكاكين في حزامه الجلدي حول خصره،
أمسك بالرماح والأسهم وقفز في النهر ضارباً الماء بيده وأرجله وهو
في سباق مع المطر، كان صوت أصدقائه المشجع يصله ضعيفاً مع
هدير الماء، بدأت القطرات تتقافز على سطح النهر ثم تذوب و"أولير"
يشق الماء بكل قوته، ولكن الأمطار انهمرت فجـــأة والبرق يرسم
تصدعاته في السماء مرسلحة لهباً على قمة الجبل، بدأت أطرافه
تستخري وهو يصارع أقوى أثنين، مياه نهر هائج ولعنة الجدة، كانت
الأمواج تتقاذفه مثل قطعة فلين، عندما تنهض فيه غريزة الحياة كان
يحرك يده التي ثقلت وصارت مثل هراوة كبيرة مشدودة نحو القاع،
يحركها كأنه ينفض عن ذهنه تلك الذاكرة التي بدأت تزحف مثل سم
نحو عقله كان صوت الرعد يصم أذنيه والبرق يعمي بصره، لا يسمع
أصدقائه الذين بهتوا عندما ابتلعته الأمواج والنهر مثل حيوان ضخم
يتقلب في مرقده مبتلعاً كل شيء حتى جذوع الأشجار، و"أولير" في
أحضان الطبيعة يتحول إلى طفل في السادسة يتنهد في حجر جدته
ذات الرائحة النفاذة وهو يراقب قملة تزحف متكاسلة ثم تندس بين
طيات تنورتها، وذلك اللعاب الداكن يثقل فروة رأسه، فأس يهوى من
السماء شاطراً شجرة إلى نصفين ثم نزيف دخاني وسائل أخضر، جثث
تتدحرج وقبر متشقق.

تركوه هناك نائماً الأبدية، غارقاً في لعبة جدته، والنهر ياخذه بعيداً
بعيداً عن أنشودة المطر، بعيداً عن القرية المحاطة بالغابة والسماء
بعيداً عن البافرا وورق الموز.

Post: #450
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 06:43 PM
Parent: #449



تشكيل
بلهجة : محمد معروف



68674_317949451639090_1551410040_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #451
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 11:47 AM
Parent: #450

فوتوغرافيا
شوف : هشام الطيب



408650_317964128304289_452323067_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #452
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 11:51 AM
Parent: #451



كمضغ حبات ثمرة العلقم، كثيرها، دفعةً واحدةْ



- إيمان أحمد

481191_318009998299702_703319616_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ما تذوقت تلك الثمرة قبل أن تعترض خطاي
لكنى بعدك
أكلتها
كاملة

Post: #453
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 11:56 AM
Parent: #452




الطريق الآبق

- محمد حمد محمود

19298_318013911632644_1822771016_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




أعتصرُ ذاكرتي كقميصى المُبتل في محاولةِ لتذُكُر: سهام.. سناء.. ربما
سهي. الذاكرة تمور كحفل صاخب الملامح، تتحقق بصعوبة أنت نفسك، من وجودك
فيه، أمدُ يدي ونصِف ضحكة لتمرير حرف السين مضغوطاً مع حروفٍ مبهمه
مُراعياً متوسط اand#65247;and#65252;and#65192;ارج الثلاثة لإيهامها؛ لكِنها ضبطت أوراق الغِش في
صوتي.تهزُ رأسها لتطلي وجهي بنظرة لومٍ مرح وتنتظر إسمهاكأنه وديعه.
مضي نصف زمن صمتي علي أسئلتها الاجباريه، ورغم إستدراجها لذاكرتي بزمان
وأحداث مواربه وتتعمد إخفاء عنصر المكان، الي أن يئس وقوفي نصبت مفردة
كسلا بصوتٍ خفيض كخيام (الرشايده) وبأحرفٍ متباعده الأوتاد. مقلتيها تبرق
ونيرونات دماغي تضاء خلية إثر أخري.. نعم؛ هي من قطع إتكاءتي في صخرة
رحيمة تعلو جبل التاكا، حيث أرمق شفقاً ذهبياً متدرج الألوان خلف دوائر
بخور (الجاولي) الُمعد مع طقوسِ القهوة، عندما كانت الشمسُ الفاترة تفاحة
السماء، تغوي بها أديم الأرض، يدي بها سجارة رخيصه يعانق دخانها كثافة
دخان البخور في رقصةٍ بذيئه ويذهبا جفاءاً؛ لتبقى نكهه البن العتيقه تتسكع
بداخلي.

- لو سمحت ممكن تصورنا
- جداً، نطقتها بتكاسل احتجاجاً علي اقتحامها هدوئي، كانت مع عريس وعروس
متواضعة الجمال تراصوا ثلاثتهم بإبتسامات مؤقتة تخصُ التصوير، بعد ان أخذت
لقطتين لصورة خلفيتها سلسله الجبال والأخري مقهي، أعدت
الكاميرا، ذهب العروسان لأمر ما ووقفنا نفتعل الأحاديث كما يحدث في حلبة
الرقص بين أغنيه وأخري للوقوف بدون مهام، أولتبرير عدم إجادة الرقص.
- إنت من هنا ولا ضيف؟
- انا ضيف؟
- وين نازل؟
- نازل هنا في الجبل ده؟
- ضَحِكت بشفاهٍ مرحة : طيب جاي كسلا هنا عشان شنو؟
ذهَبَت بالحوار حيث لا أرغب ، فقلت علي الفور لستُ أدري، وأضفتُ أناهكذا
كعادة الطريق والنفس الأماره بالسفر أمضي مايوقفني هوثمن تذكرة لمكان لم
أزره مسبقاً. قالت بإندهاش أين تقضي الليل؟ قلت لا أدري ولا أفكر في ذلك
لأن أي خطط مسبقة في سفر كهذا تفقده روح المغامرة. دعتني للمبيت في منزلهم
علي إستحياء، او كمقترح لايرجي تنفيذه، إعتذرت بإن لي أصدقاءٌ كثر ولكني
لا أقصدهم؛ أنا هنا متبتلٌ لوجه السفر، وأحبُ اكتشاف الأمكنه لوحدي.
إتهمتني بالجنون، ورددْتُ التهمة بأن عيونها نهرين من القهوة. تبادلنا
التهم وأرقام الهواتف ، ذهبت جهة العروسين وغابوا في هاويه الليل .
رجعت لصخرتي محاولاَ إستعادة هدوئي الداخلي،أشعلتُ سِجارةً أخري وطلبت قهوة.
بدأ الناس ينزلون عبر المدرج الصخري إلي كل فج عميق، مكثتُ حتي توحدتُ مع
الليل والصمت والجبال، داعبتُ نفسي أحياناً لأحس بشموخي فوق الجبل وأحيانا
ضآلتي بين الصخور! ، نويتُ المبيت في الأعالي لولا أن فراغ معدتي أجبرني
علي النزول درج عن درج. إنتظرت في المحطه قليلاً وركبت دون سؤال فالحافلات
لامصب لها غير السوق وإن كان لها خيار آخر فليس لدي ما أخسره.
جلستُ بقهوه (الرياضين) التي سمعت بها من قبل عند أصدقائي فغادرتها الي
قهوه (باكاش) خوفاً من ملاقاة أحدهم ثم إلي (أم الحفر) لنفس الأسباب.
فكرت بالرجوع إلي الجبل وعدلتها بالذهاب للنوم في منتصف طريق نهر القاش
الموسمي اسفل الكوبري تماما إتقاءاً لسياط شمس الغد. وضعت حقيبتي الزاهده
تحت رأسي، حقيبه بها قميص وبنطال نصف نظيف، ونصف
زجاجه من الفلكلور الحبشي، وديوان غرفة بملايين الجدران لمحمد الماغوط. ثملت حتي غصت داخل الرمل وتلاشيت.
فتحتُ عيناي بماتبقي فيهما من كوابيس مزعجه وشخوص متداخله، لم أزل مستلقي
والكحول كرواسب كربونيه تلتصق بجدار معدتي، أعدتُ ترتيب حقيبتي وغادرت
ماشياً، صادفتني حدائق اكتشفت فيما بعد أنها السواقي الجنوبيبة، دلفت وقمت
بمايشبه الإستحمام في خرطوم بلاستيكي عريض مربوط في مضخه البئر، قطفت
برتقاله أملاً في إذابة ذلك الجدار قليلاً. تجولت بحثا عن قدِاحه لم
أجدها، وفي الشارع الموزاي للحدائق، وقفت بجانبي عربة بوكس مكتظة بالبشر،
تبينت من صمتهم وعدم تجانسهم أنها للركاب فركبتها لتوزع ارتجاجها عبر طرق
ترابيه الي خارج كسلا تلقاء قري (اللفه) و (ادم بشاره) و( تاجوج ) ، وعلمت
أن مدينة ( تسني ) الأرتريه، أقرب من كسلا ! تحسست جزلاني وطفقت بالحسرة!
رجعت السوق في الثالثة عصراً مترامناً مع وقت وجبة السلات ( لحمة مطهوة
بالنار والحجارة )، وأثناء الأكل أخذ هاتفي في الإهتزاز لمرتين، لم اكترث
فيهما حتي لرؤية رقم المتصل حرصاً علي طقوس الرحله. فأنا لا أريد (أيادٍ
خارجية) تفسد نشوة عالمي المنسوج وفق هوي اللحظة. أخرجته كي أغلقه، فاهتز
مرة ثالثة! إنها نحلة الجبال كما دونها سجل هاتفي،تسأل لترضي فضولها
فأرضيت غموضي.ولتحديد لقاء مع النساء يمكنك مقايضه شهر كامل بساعه غموص!
صعدت المدرج متجاهلاً تأخرها، فالإنتظار رهان النساء، من أجل تكثيف قلق
الترقب بداخلك، تسكعت بين صخور نقشت عليها تذكارات من فلان وعلان في يوم
كذا وكذا. اخترت صخرة بعيدة لكتابة تذكاري، أحسست بالسذاجه واكتفيت
بالتبول خلفها.
أشَّرت بيدي لتنبيهها بمكاني ولتنظيف الفراغ لإبتسامتها، انتقت جلسة من
يريد مشاهدة فلم معقد الإخراج، طلبت عصير مانجو متبوعاً بقهوة كاملة
الطقوس، بادرت بتعريف نفسها بأنها ..... - لا أذكر- تسكن بحي الختمية
القديمة، وأضافت بقليل من الزهو أنها تدرس بكليه الآداب بجامعه الخرطوم،
فاكتفيت بزهوها، ولم أقل أنا أدرس بكلية الهندسه لتجنب كثرة الأسئله.
- إنت أصلا من وين؟
- انا أصلاً أجزاء موزعة علي مدن وقري بعيده!
- ردت بسخرية: حتكتمل متين؟
- عندما تذبل شهوة السفر المتقدة في نفسي حينها
سأكتمل.
- إنت فيلسوف ولاشنو؟
- أنا لم أكتمل بعد لأكون فيلسوفاً!.
الحوار يتوغل عميقاً ونبرات الصوت تنخفض مع نزول الشمس لآخر خيط ضوء هامس إختلط بأنفاسٍ حامية.
أصرت علي أن أشرب من عين ماء توتيل لأرجع مرة أخري كما تقول أسطورتهم،
فشربت وفي بالي الحقيقة، فأغاني البجا عميقة الشجو تذيب الصخور لتتجمع تحت توتيل؛ لذا سأرتوي بالمكان لابالماء.
ارتدت السوق لمقايضة هاتفي بثمن تذكرة الرجوع للخرطوم، سهرتُ حتي هفهفات
الصبح أسفل إناره عمود كهرباء بحي الميرغنية، ولم يبخل أعدائي وحلفائي في
لعبه الورق بكاسات حبشية.
دوخة خمر ونعاس يتسرب إلي ذهني، كأن أجفاني مرتعاً تتمرغ فيه أفيال
مسترخية، ولكن؛ لاخيار لي، سأقاوم للحاق ببص السادسة، فمواعيد وصولى
ومغادرتى لا أتدخل فيها بل يحددها مؤقت خاص كالذى يتحكم في مزاج الطيور.
ترجلت بخطوات مغنطيسيه أجتر ساقاي كخراف عنيدة إلي السوق الشعبي،حيث صيحات
دَلَّالي البصات تتساوى فى مضمونها رغم إختلاف البصات، وفي الشباك المزدحم
حصلت بصعوبه بالغه علي تذكرة، بحثت على رقم البص المدون في التذكره
وبتثاقل بالغ بحثت عن المقعد 32وأغمضت عيناي قبل توسده.
أحس بتحرك البص أثناء نومي، وأحياناً أفتح عيني بتكاسل شديد، تحديداً في فترات التعرجات الحاده للطريق.
ضغط السائق علي الكابح بقوه في تخط فاشل،أزحت ستارة النافذة، تراءت لي
الإتجاهات معكوسة رددت ذلك الي إرهاقي، فأخرجت التذكرة لأعرف زمن
الوصول؛!!!!!
التذكره مدونه كالتالي:
(سفريات التيه)
(كسلا - بورتسودان)....
بورتسودان!!!... هكذا إذن الإتجاه صحيح، ولكن عكس توقعاتي، إنفلتت مني ضحكة هازئة يبللها فرح دافق، أزحت المقعد للخلف ونمت .....


أبريل and#1634;and#1632;and#1632;and#1640;

Post: #454
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 11:59 AM
Parent: #453


فوتوغرافيا

شوف: أحمد محمود



305202_318011661632869_573957694_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #455
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:03 PM
Parent: #454

تشكيل
بلهجة : معتز الامام



72289_318165364950832_1998918855_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #456
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:06 PM
Parent: #455






عثمان بشرى

14812_318170081617027_332637249_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



قلتُ له
وأنا أتفرَعُ من
نافذةٍ للحنين
،إلى شُرفةٍ فى
أقاصى الخيال:
كن كما أنتَ
مجتهداً فى الرضى
بشقيه
فالشهامةُ
موصومةٌ بالغموضْ
(ستمضى بك
فى الطريق المؤدى
إلى قدرٍ ليس يعرفك تماما)
وستلقى الفراشاتُ
التى فيك
حتفها(بإمتيازِ المحبين)
والندى
سيمُرُ بتجربةٍ
كالجليد
وقُلتُ:
إصطحبْ إبن أيامك
المسرعاتِ
و شيخَ الطفولةِ
.تأكد بأن الرداءَ
الذى ترتديه من الأصدقاءِ،
شفيفا نظيفا
، تلفتْ يميناً يسارا،
ولستَ كمنْ
يرمى بأعضائه فى الفراغِ،
وسِرْ!!!
وقلتُ:
أنا منذُ عشرينَ عاماً
وأقصدُ(موتاً)
تعلمت أن الحقيقةَ
نسبيةٌ بالرضا،
والهوى
حين يدخلُ
من بابِ تفاحهِ المتعبون
، سيقضمه الجائعون
على عجلٍ،
وهم يلجون الحديقةَ من ألفِ بابْ
وكنتُ تذكرتُ
كل الذى لا يقال
لذاك المسافر بالليل،
أو
لهذا الذى فى الإيابْ
وقلت:
الرحيلُ
إمتلاكُ عافيةِ السهوِ
،والنسيانِ،
وداءٌ سريعُ التفتُكِ
بالمستَفَزِ من الأمكنةْ
فسِرْ!!!
يا نجيع الهواجسِ
يادمنا المتَصِلبِ
فى الخوفْ
أشهى من البيتِ ألا تجده،
وأسوأُ مُمْتَحَنٍ من يُجيبْ السؤالْ!!!!!
عليك إذاً
أن تُصفقَ للعبثِ المتورِدِ ،
وهو يقدِلُ ،
مُتئداً،
فى شراشِفَ منقوعةٍ
بالأذى
،وقفاطينَ
معطونةٍ
في الرَدى،
وخواتَمَ قولٍ سقيمْ
لا يموتُ ال########ُ
لتحيا،
إلا حين تفرسه بغباءٍ مكين!!
عابرونْ
ولو جلسوا
فوقَ حريرٍ وإستبرقٍ
عابرونَ
وإن حاصروا الله
بين جدرانِ البيوت
التى تشهقُ الأرضُ من إثمها؟!
عابرونَ
بأسوأِ ما فى الصفاتِ البذيئةِ
تنميةً للجريمةْ!
فسِرْ!!
يا فخيمَ الأسى،
لم تكُ وحدَكَ
المُتسولَ فى دمه
جائِعٌ رائِعٌ
،ميتٌ فارعُ،
شارعٌ ضائعُ
، تتفسخُ من نكبةِ الحبِ،
ثم تضئُ وتزهو،
فقيرٌ غزيرُ الأذى
إهتدى من عذابِ البياضِ
إلى غابةٍ فى البياضِ،
تئِزُ تنِزُ
وتحزو ثم تنجُو
من الهاويةْ!!!
فسِرْ
إعبُرْ
وسرْ
، وإنثنى
للهوى
ولا تنحنى
لرغيفٍ يُمَنُ عليك به؟
إعْبُرْ
وسِرْ
بين هنا
وهناك
لألا تُصابَ
بتخمةِ
هونِ المكانْ !!

_______________________________________

شجراً
نسيرُ إلى ذاتنا

طالتِ الشمسُ
، أمِ الغصنَ الذى
إستظللته
مالت به الريحُ
فأفضى سِرّهُ
الزمنُ المفرقُ بيننا
حظاً فحظا؟
عهدى بِكِ الأيامُ،
سوف
تعود ذاكرةُ الليالى،
وينقضى عنا
زمانُ الغائبينْ،
أترى نُغيرُ ما بداخلنا للحظةْ؟!
فنحن سامرنا
وميضَ الروحِ
سافرنا
على ماءِ الحقيقةْ
وتعمدنا بروحينا
خفافاً
كالغزالاتِ
رقصنا
فوقَ تيهِ الكونِ،
إيراقاً ويقظةْ
للحياةِ مدارُنا،
طيراً،
وللحريةِ الكبرى
دمُ اللحظاتْ
أطفالاً
نُنادى الشمسَ
للخبزِ البسيطْ
وللأحباءِ الذين
إذا تعبنا
فى الذهابِ المُرِ
أهدونا
مناديلَ النُعاسِ المصطفى
فى الأرضِ
ما يدعو بأن نحيا
لنحيا أو نموت
طالتِ الشمسُ
أوِ الغصنُ إْنثنى
عن جسدِ البيوتْ؟!
فنحنُ
لا نُغيرُ
ما على الأرضِ،
ولكنا
نُصورها
بما يُرضى العصافيرَ،
وآراءِ الصِغارْ

Post: #457
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:10 PM
Parent: #456

فوتوغرافيا
شوف : علاء خير


317999_318175231616512_1314219419_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #458
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:13 PM
Parent: #457




احمد عبد الصمد

392980_318219404945428_790187870_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



اغسل الرصاصة جيدا" قبل ان
تطلقها فأنا أخشى الكزاز

" ــــــــ

.. وحدي
أجاوز في الرؤى حدي
وأنبش من فجاج الأرض مقبرتي .. فلا تجدي
أنا في الموت ضد الماء
انا في الماء ..
ومائي في الهوى ضدي أسمي موبقات الشمس
في سفر النوى مجدي
فحدثني ..

لماذا لا يشيخ الموت ؟

لماذ لا يموت الشيخ ضد مشيئة الهلكوت ؟

لماذا ابتلانا الله بالتقوى وأطلقنا
وفي ضحل المشاعر حين مس القلب أغرقنا ..
نخاف الموت ؟
أجل ..
ولكن هل يخاف الموت ؟ حين يمارس القتلى على من
لا حياة له
وهل في هذه اللاشئ سيلقى ما سيقبضه ..؟
انا اللاشئ ..
بلا لاشئ ..
على لاشئ ..
ونفس الشئ يملؤني بلاأشياء سأخبركم بلاشيئين
..
أنا ضدي بلا أشياء
أتكك عري ذاكرتي
أرقع جادة النسيان
على أصداء قهوتها
ولي يومين ..
أحب أنين ضحكتها
أغيظ البين
أشم عبير نكهتها ..
ولا أشبع
لذا ..
وحدي ..
أجاوز في الرؤى حدي
وأنبش من فجاج الأرض مقبرتي ..
فلا تجدي.... ـــــــــــــــــ

Post: #459
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:15 PM
Parent: #458


تشكيل
بلهجة : روزمين الصيّاد


394926_318269918273710_754343133_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #460
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:20 PM
Parent: #459




عبدالله الزين

394896_318271278273574_1916482759_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



هناك قُرب المصير أضربُ موعداً

قرب المصير أَطْنِبُ وأحرسُ موعدي

أدقٌّ أوتاداً في لحم أرضِ الأنتظار ..

أشدُّ حبال الترقُّب خيمةً يا إنجيلا ، أحرس موعدي

أحرس موعدي كأني قبيلةْ .. كأني أهلي .. أهلي الذين سَهَوا عن مجرى السيل نصف قرنٍ من
الزمان فأنشأوا – بدبارةٍ – بيوتاً ملتصقاتٍ ، يلتصق البيتُ بالبيتِ في حنانِ قطيع هجمته
السباع ، في حنانٍ أنثوي – الإلتصاق في حنان هو وحده جوهر التخطيط العمراني ، هو
المعماري .. الإلتصاق ( الحيطة بالحيطة ، الطين
بالطين ، بالصفيح ، بالمروق ، بالسعف .. بالبركة)!

Post: #461
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:23 PM
Parent: #460


محمد حسين

603127_318275298273172_1503842730_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



سوى المطلق
فالنساء يحببن ذكراً به شيء من أنوثة
إئتلافٌ بتبع
لكيف كونها كروموسمياً
XX وهو XY
معرفية التواطؤ
للجديد
بــــ كان القديم
منتخبٌُ من تبعيض الحقيقة
لفتق
تساهم ٍ نازف
صوب
علو داهش
وأفق فادح
فكل أنثى
أنثى
وكل ذكر
إلا أنثى
فإذ إلتحام بتميؤ
تحتكم
حياكة اللحظ
عناتها الأزل
زخم الإنثوذكورة
فتتبدى تلك
أي الخناثة
إختزالاُ
لإجداء
صوب صيرورتها
التشيؤ
وتقبع تلك
مضارعةُ اكسدة!
والذي في اللاحق ما...؟
فاهت
نسبيةُ الحق
إذ لا جديد
نحو الأوول
فقط :
أليفُ اقتيات
من مراكمة
ما كان قد
إستدارت الرغبة نهر من رغيف
يتعدد الماءُ
والجــــــــوعُ واحدُ !!

Post: #462
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:26 PM
Parent: #461

فوتوغرافيا
شوف : عثمان عكاشه



547052_318275898273112_1641174927_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #463
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:36 PM
Parent: #462



الهادي راضي

537799_318298838270818_919545072_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



خرجنا كالمعتاد ، كل صباح ، نتقافز كالعصافير ، نطارد الفراشات ، وصغار
الجراد ، والشمس ترسل أشعتها الذهبية أيذاناً بالشروق، وببداية يوم
جديد، حملنا أشراكنا المصنوعة من شعيرات منزوعة من أذيال الخيول
والحمير .. كنا نتقن صنعها ونتقن أكثر أصطياد العصافير بها .. دلفنا
إلي الدغل المتاخم للقرية، توغلنا الي داخله آملين بصيد وفير .. ولم
نكن نعلم أنه آخر عهدنا بالقرية وبأهل القرية .
سرنا في خط مستقيم .. يتقدمنا "خليل" فهو أكبرنا سناً، وأكثرنا خبرة
بمجاهل الدغل الكثيف، ولأنه كان يحمل فأساً يبتر بها الأغصان المتشابكة
التي كانت تعترض طريقنا. خلفه بخطوات كان يسير "اسحاق" أصغرنا سناً– صديقي
الحميم – اسحاق الأعرج يحمل شركه بيده اليسري، وباليد الأخري كان يقبض علي
نايه الاثير .. وفي المؤخرة كنت اسير، أعلق علي عرج "اسحق" فيتوقف
غاضباً – يشتمني ، وأحياناً يقذف تجاهي بغصن بتره "خليل".. نضحك .. نمرح-سعداء
كنا بطفولتنا .
بعد مسير دام زهاء نصف الساعة، شارفنا نهاية الدغل من ناحيته الغربية.. انسللنا
منه الواحد تلو الآخر .. استقبلنا وادٍ فسيح ، بديع المنظر، جلس "اسحق" علي
الرمل، رمي شركه بجانبه، وضع الناي بين شفتيه وبدأ يعزف لحناً شجياً مؤثراً .
أعداد هائلة من العصافير الملونة تتقافز حولنا، ترُك علي الرمل حيناً ، وعلي
الاغصان أحياناً .. و"اسحاق" علي نايه يعزف.
أعددت مصيدتي بمهارة .. حملت غصناً وغرزته في الرمل ، ثم وضعت الشرك تحت ظله
بعد أن نثرت قليلا من الذرة عليه .. لم تمض لحظات حتى ركت العصافير علي
شركي.. وفجأة سمعنا ضوضاء وصخب.. ترتفع وتيرته كل لحظة.. لم نتبين في البدء
ماهية تلك الأصوات، لكنها كانت آتية من جهة القرية .. ثم تلا ذلك صراخ وعويل، صياح
وبكاء ... "اسحق" رمي نايه وتوقف عن العزف ، "خليل" كان يجهز شركه ، فقذفه
جانباً وأرهف السمع .. تعالي الصراخ والعويل والضوضاء .. إندفعنا الي داخل
الدغل عائدين الي القرية .. تقدمنا "اسحاق" رغم عرجه.. الاغصان والاشواك تمزق
أجسامنا الصغيرة ..وحين اقتربنا من تخوم القرية كان الدخان الكثيف يغطي
الأفق ويحجب الرؤيا .. الأصوات بدأت تتلاشي رويداً، رويداً حتى خمدت .
كنا منهكين .. مذعورين ، ومن بين جذوع الشجر المتشابكة شاهدنا أناس ملثمون .. يحملون
بنادق وفؤوس ، رأيناهم وسط سحب الدخان كأشباح يتحركون في كل الاتجاهات، اختبأت خلف
جذع كبير و"إسحاق" يمسك بيدي. "خليل" مرق كالسهم وهو يصيح ، ينادي: أمي ..أبي .... ثم
رأينا يسقط مشجوج الرأس علي بعد أمتار منا – أردت أن أصرخ فخرج صوتي كالفحيح – بللت ملابسي. "إسحاق" وضع أبهامه داخل فمه وأستلقي يبحلق في اللاشيء .
الدخان بدأ يتلاشي، رتل الأشباح غادر المكان، ومازلت بمكاني خلف جذع الشجرة و"إسحاق" مازال
يمص أصبعه ويبحلق في اللاشيء .
لا أدري كيف حملتني قدماي وخرجت من الغابة الكثيفة؟ مررت بجثة رفيقنا "خليل"- منظر
رأسه المشجوج حرك السوائل في بطني،دفعها إلي حلقي جثوت قربه وتقيأت.
نهضت متثاقلاً ، سرت في اتجاه منزلنا – حيث كان منزلنا- أتعثر في الأجساد
المتفحمة، ورائحة الشواء والقصب تزكم أنفي .. وقفت حيث اعتقدت أنه مكان
منزلنا .. ثمة جثث متناثرة ، اقتربت من أحد الأجسام المتفحمة .. حدسي قادني
اليه.. تمعنت في بقايا الجسد المحروق – أمي – عرفتها بخلخالها الفضي علي رجلها
اليمني، أكتسي الخلخال بالسواد .. جثوت قريباً منها .. تمددت بجانبها
أبكي، والشمس تتوسط كبد السماء حارقة كأنها
تواطأت عليّ .... ثم غفوت .
أيقظني ###### ضال كان يحوم في المكان، لا مس قدمي فانتفضت مذعوراً.. تذكرت صديقي
الحميم "إسحاق"وقفت بصعوبة ، مجر جرا أقدامي اتجهت صوب الدغل..وجدته – صديقي – لم
يزل يمص إبهامه وينظر إلي فراغ. إلي لاشيء.
إسحاق رفيقي الحميم .. أفق .. أرجوك تكلم .. لا تحدق هكذا.. كلمني .. فليس لي
سواك وليس لك سواي.. خذ هذا الناي . أعزف عليه لحنك الشجي .. أفق يا
صديقي الحميم.
لكنه أبي إلا أن يظل في صدمته الأبدية .. الليل موحش والذئاب ترعد الفرائض .. تذكرت
جدي وحكاياته في الليالي المقمرة، أخبرني يوماً – وكنت مستلقياً علي حجره – أنه
وأصحابه ذهبوا الي الصيد، ولما جنّ الليل أشعلوا النار اتقاء للذئاب والوحوش . تذكرته
حين آذنت الشمس بالمغيب، بحثت بين أكوام الرماد عن جمرة خابية .. ولما أنسدل ستار
الليل كنت أضع إسحاق علي حجري كطفل رضيع، والنار متأججة أمامنا تدفئنا وتطرد عنّا
الوحوش والذئاب .
يومان مرا علي هذا المنوال، وصديقي لم يزل يمص إبهامه، مستلقياً ينظر إلي
فراغ .. إلي لاشيء . كنت أقتات من ثمار الشجر والعصافير المشوية .. هو لم
يذق طعاماً طيلة هذه المدة.
في صبيحة اليوم الثالث، وبينما كنت أهش الصقور والجوارح عن جثة
صديقنا "خليل" تناهي إلي سمعي أزيز ، هدير مرعب ، مصدره السماء، عدوت
صوب الغابة مذعوراً .. احتميت بجذع الشجرة ورفيقي مازال في غيبوبته .. اقترب
الصوت كثيراً، هديره يصم الأذان، ثم هبط قريباً منّا جسم معدني يشبه طائر ضخم، له
جناحان أحدهما فوق ظهره والآخر صغير علي مؤخرته ..طائر أسطوري لم أره من
قبل .. صوته مخيف، حط قريباً منا.. ثم بدأ هديره يخفت .. ويخفت ألي أن
صمت تماماً .
لدهشتي العظمي، أنفتح جزء من الطائر المعدني، أطل منه رجل يرتدي إزاراً
ابيضاً بلا أكمام، ثم تلاه آخر وآخرون .. سحناتهم متباينة، أحدهم كان يحمل
شيئاً علي كتفه ولما هبط واستوي علي الأرض حمل الشيء بين يديه ، رفعه بمحاذاة
عينيه..ثم خرج ضوء باهر غطي علي ضوء الشمس المتكسر علي الأجسام المتفحمة. احتضنت
رفيقي واستكنت ارتعد خوفاً.
بدئوا يجوبون المكان، يتحدثون، يكتبون علي دفاتر كانوا يحملونها .. أقترب أحدهم
من مكان النار التي لم يزل دخانها يتصاعد كخيوط رقيقة ، دنا أكثر، نادي علي
رفاقه .. تجمعوا حول مكان النار .. تلفتوا حولهم.. ثم بحذر بدئوا يتوغلون
داخل الغابة .
وجدوني والذعر كاد أن يميتني ، محتضناً رفيقي الذي يمتص أبهامه وينظر الي
اللاشيء، ربت أحدهم علي رأسي بحنو أزال بعض من خوفي ، ثم برفق سحبني من حضن
رفيقي.. ثم سألني عن أسمي ..لم أجبه.. انفجرت
باكياً ..بكيت كثيرا.. كثيراً جداً .
قبل أن نحمل الي داخل الطائر المعدني كان المكان قد ازدحم بالمخلوقات المعدنية
السائرة علي الارض ، هياكل من معدن تسير علي أربعة أرجل ، مدورة ، سوداء
اللون . تحمل علي ظهرها رجالاً يرتدون زياً موحداً – لا يشبه أزياء الذين خرجوا من
بطن الطائر المعدني الضخم – فهؤلاء ملابسهم لا تتشابه لكنهم جميعهم كانوا يرتدون
إزاراً أبيض اللون بلا أكمام مرسوم علي ظهره علامات حمراء .
في جوف الطائر المعدني نمت. رغم الضجيج والضوضاء نمت نوماً عميقاً، ولما صحوت
وجدتني داخل غرفة بيضاء تهتز مع الريح ، وفي الاتجاه المقابل كان يرقد صديقي
الحميم "إسحاق" حوله أشخاص يربطون شيئاً يشبه البالون الصغير أعلي الخيمة، ويثبتون
آخره المتدلي في يد رفيقي – يده الطليقة – فالأخرى لم يزل أبهامها داخل
فمه ، ولم تزل عيناه تنظران الي الفراغ.. إلي اللاشيء.
غلبني الفضول ..فانسللت خارجاً .
الفضاء أبيض.. علي مد البصر ، بياض ثم بياض .. خيام هرمية الشكل
تشبه "القطا طي" وأخري كالتي خرجت منها – مربعة – والشارة الحمراء
مرسومة علي كل الخيام .
نساء وأطفال ، صبايا وشيوخ ، يخرجون أو يدلفون إلي داخل الخيام ..
سرت بينهم .. أحدق فيهم.. في وجوه النساء النحيلات.. علني أبصر
وجه أمي ..أو وجهاً يشبه وجه أمي.

Post: #464
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:39 PM
Parent: #463

تشكيل
بلهجة : محمد حمزه


19013_318472638253438_510062510_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #465
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:41 PM
Parent: #464



فوتوغرافيا
شوف : احمد الضو


582477_318477228252979_2110112507_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #466
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:48 PM
Parent: #465






ايمن ادم

46163_318472741586761_981818629_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




الصبى بعجالة التلميذ المتاخر ،ياخذ اقلام عمه الشاعر سهــوا
فى الفصل :تشتم المعلمة رائحة شئ يعبئ روحهها الفارغة ؛ شئ ملء
قياسها ، تخطو متباطئة ، متعقبة الرائحة ، تبعثر الحقائب لا شئ فى
حقائب التلاميذ ؛ الا الذى يجلس قرب النافذة .. تفـوح من حقيبته
الشئ ذاته .
تبعثر بهستيريا جامحة ؛ كتاب لدرس اليوم ، دفتر صغير، خبز محشوا
بالجبن ، وقلم رصاص على ممحاته فتات حب لم يكتمل ؛ تستنشق ، تلعـــــق
ما تبقى من حب على الممحاة ؛ تنتشى تبدأ الدرس بجغرافيا القلب .
فى المســـــــــاء يصيب الشاعر سهــــــــم طائش برائحة الطباشــــير !


_____________________________

كوردة قلقة لتصدع اصيصها
كحزن الموت حين يلتقط طفلة

______________________________


كل الوجوه التي تعرفها،و التي لم تعرفها
حتي إصبعك الذي إشرت به، صوب الحياة
قد خانك مع عقلك
حين اشار الي مكان اخر
اكثر جحيما"
هل يعرف الاموات كيف ماتو ا؟

قافلة الاراوح التي رأيتها البارحة -كانت فرحه-يغنون لحنا" سماويا"،بكرنفال
حاشد ،ثم اختفوا في مكان ما اكثر أمنا" من هنا


__________________________

اترصد طريدتي ،هنا ،هناك
وسط حفل صاخب
لا اكترث
فالموسيقي لا تفزع الطريدة ،هادئا اترصد جموح الغزالة -ترقص
تجاري اللحن .

الصيد :له ادوات اخري ،كما طبيعة الاشياء- للطرائد ايضا وقت للإنقضاض
توفره دون عناء لك

واقف ،جالس .،اترصد طريدتي ،ترقص ،تجاري لحنا" صاخبا"

_____________________________

انا المعتم
انا الزوال
اللاشي
دخان يتسرب عبر الاماكن كلها -هكذا اجوب العدم المطلق ،منحشر في جوف
الفجيعة -متكور في الظلمة الدامسة ،غابة الافكار المتوحشة تحاصرني، هزيان
هستيري - إبتسامة متقرحة للجدار المتشقق قبالتي-رغبة جارفة تحرضي لتراب
مالح يمتصني بشراهة بشهوة ،بحب للعوده

Post: #467
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:54 PM
Parent: #466




رانيا مامون

72875_318477398252962_1849625425_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



للأشياءِ أرواحها
هكذا تقول أمّي
لطالما تحدثتْ أمي مع الأشياء والمخلوقات وعاملتها كما البشر؛ فأمي
تتخذ إجراءاتٍ تخصّها وحدها عندما يَحْرِن صَّاج العواسة* ويخرب لها كِسّرتها
(فطائرها) بأن يمزِّقها أو يلصقها به أو تُصبِح شديدة الطراوة والليونة
مع بقايا العجين على سطحها.
مشاكل الصَّاج عادةً إما لحاجته إلى قطرة زيت تُمسح به وتُطوعه، أو لانخفاض
درجة الحرارة، أو لارتفاعها بسبب تراكم الحطب والجمر تحته. هذه المشاكل
حلولها بانتفاء أسبابها، لكن لدى أمي فالحلول مختلفة كما هي تفاسيرها؛ فالصَّاج
يُصبح متمرداً، عنيداً وقليل الأدب ويحتاج للتقويم، يكون ذلك بالتحدث معه بلهجة
صارمة متوعدة، وإن لم يستجب، تقوم وتُحضر المدق وتضربه به على أم رأسه مهددة
بتهشيمه له. وللغرابة فأن الصَّاج بعدها يؤدي مهمته على الوجه الأمثل.
ولطالما تحدثتْ أيضاً مع الأباريق، والأبواب، كذلك مع الحليب عندما تضعه على النار
وتحذره من الفوران إن هي قامت لقضاء أمرٍ ما، وهي تخاطب البعوض، والنمل وتخشى نوعاً
معيناً من النمل هو النمل الطائر (أبْ رِيش) كما نسميه، ولأنها تخشاه فهو غالباً ما
يلسعها ولسعته مثل الجمر الأحمر، وكذا تخاطب الفئران والقطط والضِبوب، باختصار كل
تتعامل معه أو يحوم حولها في لحظة ما. فالفئران المختبئة والمتربصة والسريعة التي
تنقض، تخطف، وتعود لجحرها قبل أن يستطيع أحدٌ منا ـــــ نحن المتواجدين في
المطبخ ـــــ تحديد كيفية إبعادها: بفردة حذاء أو ملعقة أو بغطاء أقرب قِدر
إليه! عندما يقرر بعد تلك الحيرة يكون الفأر قد اختفى في جحره
يستمتع بغنيمته.
تقول له أمي:
ـ شيل من الواطة (الأرض) دي العاوزو، لكن أو أوعك ألقاك يوم جوه حلة أو بتفتح
فيها، ح يكون آخر يوم في عمرك.
مع هذا ولأن القطط ليست فئراناً فقدت وجدتْ ابنة أختي قبل أيام القطة وهي تحاول
فتح قدر وجبة الغداء، وكانت لتكون كارثة. لكن إن فشلت محاولة القطة هذه
المرة، فقد نجحت في مرةٍ سابقة. حدث ذلك عندما وضعتْ أختي كيس الخُضار واللحم
على الأرض الترابية، وخرجت من المطبخ لتُحضر ماءً، فجاءت القطة وخطفت اللحم
وشرعت في الهرب في ذات اللحظة التي دخلت فيها أختي ورأتها، جرتْ خلفها تلاحقها
رافعة فردة حذائها وتصرخ:
ـ بِسْ.. بِسْ.. بِسْ، الكديسة الملعونة دي خطفت اللحمة!
فحضر ابنها الصغير وطارد القطة. بعد عشرة دقائق جاء بقطعة من اللحم تفضلت بها
القطة بعد أن شبعتْ وتركتها في المخزن معفّرةً بالتراب.
غالباً ما نكون مع أمي في المطبخ أثناء إعدادها الطعام وحواراتها مع
الأشياء حولها. تجلس أمي على المقعد القصير وتضع أوانيها قربها، وبجانبها
ترقد قطة أو أكثر في انتظارٍ قلقٍ لرزقها.
نتندرُ نحنُ ونضحك على أنسنة أمي للأشياء والكائنات ولا نجزم تيقناً من أن الاستجابة
تحدث، مع أن بذر الشك يكون منثوراً داخلنا، لكنها ترفض ضحكنا وتشككنا وتؤكد
أن للأشياء حياتها وروحها وحسّها، بل لها آذان أيضاً!
من عاداتها أن تصنع شاي الصباح على الفحم على الموقد؛ لأنها تقول: إنه أطيب
وأكثر حلاوة من شاي البوتوجاز السريع والخالي من المتعة. ذات صباحٍ خريفي كان
كل شيء مغطى بحبيبات الندى الرقيقة، عدا الأرض فقد كان يغطيها الطِّين والوحل؛ لذا
كنا نسير حافييّ الأقدام، تغوص أقدامنا في نعومة الطِّين ويخرج من بين أصابعنا مثل
العجين من فمِ الخلاط. في الليلة السابقة كانت قد نسيتْ الفحم والورق وقطع الكرتون
في الخارج فابتلَّ معظمها. أحضرتْ أمي الموقد ووضعت الفحم عليه وحشرت الورق وقطع
الكرتون من فتحته بالأسفل. وبدأت بكل طاقتها تخبر نفسها والورق والفحم بأنه جاف
وسيشتعل، ثم أشعلت عود الثقاب.
وبالطبع لن تصدقوا إن قلت إن النار اشتعلت في الورق، إلا أن هذا ما حدث. بدأ الورق
في الاشتعال ليس من المحاولة الأولى، إنما مع عود الثقاب الرابع. إثر نجاح محاولاتها
في التودد إلى الأشياء أو الإيحاء لها أو تهديدها فهي عادة ما تبتسم وتلتفت إلى من
بجانبها وتقول بفرحٍ وانتصار:
ـ ما قلت ليكم!
قبل مدَّة وضعت القطة داخل الغرفة، وأقامت مع أبنائها الثلاثة عند الزاوية تحت
السرير. أمي هي الوحيدة التي لم ترَ القطة أو أبناءها، مع أن لكل واحد منا قصة
مع هذه الأسرة السعيدة. ذات يوم دخلتُ الغرفة وشعرتُ بشيءٍ ناعم مخملي يلامسني ويتحرك
تحت أقدامي، صرختُ وقفزتُ وطفر قلبي معي، وحطَّ عندما وضعت قدمي مرة أخرى على
الأرض، حينها سمعتُ مواءً واهناً من تحتي؛ فقد وطأتُ على ذيل أحد الصغار. وحدث
نفس الشيء مع أختي عدا أنها لم تطأ ذيلاً.
كان هذا الفزع في أيام الولادة الأولى، ولكن عندما تعودنا على الأمر وتعودوا
هم وتعايشنا معاً، أصبحنا نرى الأم مستلقية على البلاط البارد قرب المنضدة وهي
تمارس دورها الأمومي الأزلي في إرضاع الصغار، أو يلعبون هم حولها وينتشرون في
أرضية الغرفة تشاركهم رغد اللعب.
ذلك اليوم هو اليوم الوحيد الذي صادفتْ فيه أمي القطة وكانت دوما ما تنبهني:
ـ أعملي حسابك من الكَدِيسة دي ما تخربِش رغودة!
وجدتْها في مكانها الأثير قرب المنضدة تُرضع في صغارها، نظرت في عينيها وقالت:
ـ ولدتي وحمد لله على السَّلامة. إنتي وأولادك قاعدين جوه هنا ما سألناك ولا طردناك
ولا عارفين بتعملوها وين!
ثم أردفتْ بحسم:
ـ فترة النفاس انتهت، وأولادك كبروا شوية، لِمِّي أولادك وأمشي مكان تاني لا نضرك ولا
تضرينا!
وجاءت الجملة الأخيرة تحسباً من أن تكون القطة مُتلبسة بأرواحٍ شريرة فتنتقم كردِ
فعلٍ على إخراجها من الغرفة.
القطة الطيبة فهمت جيداً ما قالته أمي، ورحلتْ في ذات اليوم لتسكن في المخزن
القريب من المطبخ، بل يمكن لها ولأبنائها الدخول والخروج من خلال الشّباك المطل
على الزقاق حيث يفتح أيضاَ باب المطبخ.
وجدتُها بعد أيام من رحيلها مضطجعة على الأرضِ الرطبة في ظل الضُحى أمام
المطبخ، ابتسمتُ لقدرة أمي العجيبة في الإقناع! الصغار ممددون ويلقمون بنهمٍ
حلماتها الممتدة على طول بطنها، أما هي فكانت في قيلولتها أو
هكذا بدا لي.

Post: #468
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 12:58 PM
Parent: #467




سعيد سيف الدين

545260_318480008252701_497435657_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لا ذنب لبرتا البدينة
و كذا البندقيه !
و من باب أولى:
السيف
لا ذنب لكم
ولا لي
لا لا لا ليا لا لا
هي محض إفتراءات قدسية
هو لص مقدس
و نحن مغفلون
و اللا قانون لا يحمي المغفلين
حان و بان
كسر بيضتين
حتى
لا يسلقها
أكثر
حتى
لا يسلقها
أصلب
إذهبوا
فأنتم بني الإنسان!

________________________________

كان يخيل إلي حين يصدر حكمُُ على لسانها أن الطبيعة بل
الضرورة نفسها هي التي تتكلم عبرها


__________________________________

الفراغ يثقلني ، أحتاج للإمتلاء

______________________________

الانتماء هو أكل السم مع الدسم و الأصرار على وضع نظارة سوداء
أثناء الأكل، أما عدم الأنتماء فهو أن تصبح هذه النظارة
السوداء جزءا" من ملامح الوجه.

Post: #469
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 01:00 PM
Parent: #468


تشكيل
بلهجة : حلفاوي


734703_318536751580360_1327377809_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #470
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 01:03 PM
Parent: #469



نون البُلخي

149520_318538678246834_147393634_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الله ينجو
ان نجونا
من بديل قداسته
,,الله يفض
صدرك العابث
ويملؤه بياضا"
والعمر ريح
وله صليل ,,
العمر :
شهوةُ القوم
ان اصابتهم
نجوا ,
لاشئ غير القلب
ممسوخُ
يمحو شعائرنا
وينعطفُ
اراك نيئا"
والشمسُ في براءتها تعاقر دمي وترفعني عند مفاجعي
،ماكان هذا الكون عبثي ولا كنت انام لانشد (لاشئ يدعوني لأنشد غيرها )!
اللهُ
درجُ القلبِ
مفتوحُُ
والنوافذُ تقفزُ من سجون
،كلُُ لهُ كهفُ
والناسُ :
معني الروح
بخيانةٍ
لابد من
تكثيفها
فاللهُ
لا يهفو
ولنا
القيامةُ
والثبات !

Post: #475
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:27 PM
Parent: #470

فوتوغرافيا
شوف : ساري عوض



554432_320278454739523_1672616395_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #476
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:35 PM
Parent: #475




عمار جمال

10278_320278568072845_936489314_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



البناء الساهل

= ==

الهزليون ضيوف على محمل الجد

= ==

ليس من السهل أن ترتاب في قلب يتخذ ما ليس هو كلا يأخذك الصوت
في مكان الملك، الكائن الأول إبراهيم الإنساني.
حُب من لا يُحب. جوهرك الفردي يانوح الناس والملاك عند عرش يسقط منك نحوي

= = =

يا مان أغمض عينيك وأسرح أفتح عينيك وأمرح

= = =

قاموس النبذ الماركسي

= ==

الحياة أعظم من جوهر الحياة

= ==

أبناء الشراب أحفاد طنطاليوس يختنقون من شدة الحياة

= = =

كارل ماركس أو الديالكتيك الساخر رأس المال هو المحاكاة الساخرة للرأسمالية

= = =

العبقري ثوري بطبيعته وكذلك العكس صحيح بالقوة

= ==

في فضيلة الأقنعة

= ==

الثورة محاكاة ساخرة ليس للواقع بل للناقص الجوهري في الواقع

= = =

بكره الإنحراف من غير إستحقاق وقوة

= =

Post: #477
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:38 PM
Parent: #476

تشكيل
بلهجة : جلال يوسف



185529_320281928072509_199044881_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #478
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:45 PM
Parent: #477




عبد الغني كرم الله

424375_320286738072028_821017522_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



بعد أن تغمض الشمس عينها العوراء عند الغروب، وقد أحمرت
من بؤس ما رأت على ظهر الأرض، وهي تنفث آخر زفير لها، دم
برتقالي، شاعري، حزين، حنن الأفق، ، يحتل ظل الأرض، المسمى
مجازا الليل، أركان القرية، ويمسح ببشاورته البيوت
والحوائط، حتى المئذنة العالية وصلها، وأخفاها في جيبه
الضخم، كل ابواب وشبابيك القرية يلونها الليل بريشته، وبضربه
فرشاة واحدة يحيلها للون رمادي قاتم، وأسود، لا نشاز في
ألوانه، ولن تجد بقعة قاتمة وأخرى فاتحة، ما أتقن ريشته، كم
كان ماهراً، وسريعا في إخفاء قريتي كلها، أتحدى من يغلبه في
الدسوسية، يبدو طفلا شقيا وماكر..

وحدها النجوم لم تصل إليها ريشته ..

أشعلت أمي الفانوس في التكل، تسرب ضوء منه عبر الطاقة، فكشف
شريط مستطيل من الحوش، وألتمعت عيون الدجاج بطيف ازرق
وبنفسجي، إثار قشعريرة خوف صغيرة، وسريعة في بدني، وتسرب جزء
من الضوء من الباب، وعكس صلب أمي، وهي منحنية، ضخما، وكأنه
صلب فاطنة الصومالية،، فضحكنا انا واختي حتى كدنا ان نقع على
قفانا، أمي دوما تفرحنا، حتى بظلها الكاريكاتيري..

خرجت أمي من التكل، وهي تحمل الفانوس بيدها اليسرى، وقد خلق حولها
هالة دائرية، كمسيح متجول، نذر نفسه لكشف قناع الظلام عن الترابيز
والكانون والسراير، والملايات، ممن الضوء، الفانوس أم أمي؟، فتعود
الألوان للشبابيك، والعناقريب، والمخدات، ولكن بصورة أقرب للحلم، فأين
الفانوس من الشمس، وأين وهج القلب من إحصاء العقل!!..

دخلت أمي الأوضة، فملأ الليل الحوش في رمشة عين، لا أدري اين يختفي
الظلام، ويعود بهذه السرعة، واين يمضي، وهو بهذه الضخامة، فقد غطى
القرية كلها، والخلاء، والسماء، وماوراء ذلك، من مساحات، حين احاول
تخيلها، أحس بهوان، هوااااااااااااااااان، حتى تمنيت أن أكون أسرع
من الضوء، بحيث لو تسابقنا، أكون أنا في الظلمة وهو يجري خلفي، وارى
حد الظلمة والنور..

وحين علمت "بعيد حين"، أن الكون يتمدد، إلى يوم الناس هذا، تمنيت أن
أرى الحد بين نهايته، وذلك الخلاء الذي يتمدد فيه، إليس هو
كون ايضا..

تقدم الشعاع الفاتر أمي، وهي تخرج من الاوضة، وبيدها كبابي، وصينية لشاي
المساء، ثم اجتازت عنقريبي وعنقريب اختي، حتى جلست شمالنا، والاوضة
جنوبنا..

وضعت امي الكانون، والصينية والكبابي، ثم اشعلت الفحم، ووضعت البراد
فوق الكانون، ثم جلست فوق البنبر صابرة، راضية، لا أدري فيما يغني
وجدانها الآن..

انا واختي كنا نرى كل ذلك على الحائط الطيني للاوضة، كنا نضحك من رسومات
الظل لأمي والبراد، والكبابي، لم تترك الظلال شئ لم تسخر منه، وكأنها
تلميذ نجيب لشارلي شابلن..وفجأة اتخذ الكانون شكل الكعبة
المشرفة، "هي .. هي"، شكل معكب جميل على الحائط، وبصورة مكعبة، وذات
الابعاد، والمساحات للكعبة المشرفة، وذات اللون الاسود،

صرخنا، أنا، وأختي في وقت واحد (الكعبة الكعبة)، لشدة اتقان الظل رسم
شكل الكعبة، وكأنه رسمها في عتمة الليل مئات المرات، وكأنه حج مع
أبي، وحج مع أمي، وحج مع علي ودالسالم، ورأى الكعبة، عشرات المرات، واختزنها
في عقله، ورسمها بتلك الدقة المتناهية، في ظلمة الليل....

كانت امي تحرك الفحم فوق رأس الكعبة، وقد اشتعل جيدا، وبصورة شاعرية، لهب
برتقالي وازرق بشكل ورق شجر الليمون، ورق من نار ونور، يتلوى من فحمة
لأخرى، مثل طرح فوق رؤس نساء يولولن، لرحيل فارس قبيلة،.. ثم وضعت أمي
البراد فوق اللهب، فوق الكانون

صرخنا أنا وأختي معا، ونحن ننظر للحائط ، "للشاشة الطينية".

(البراد فوق الكعبة، البراد فوق الكعبة)!!..

نظرت أمي إلينا، وقالت..

بس.. مجانين...

بغته ظهرت بطة فوق الحائط، لم تكن سوى ظلال يد أختي الماكرة، هزت
البطة راسها تعجبا من الكعبة والبراد، مضت البطة ببطء نحو
البراد، وحين همت بالشراب منه في الحائط، صاحت امي من النبر،: لا
ياسعدية بتحرقي منقار البطة، البراد حار..

ضحكنا على أمي، وأدخلت سعدية يدها تحت الملاءة، وتلاشت البطة من
الحائط، كم يطيع المخلوق الخالق، بقصد، أو بدون قصد، كما أطاعت
البطة رسغ أختي، وأصابعها الماكرة..

شربنا الشاي، الكباية دافئة في يدي، والليل اسود كشعر "آمنة"، وأنزلت
امي البراد من سقف الكعبة..

فرشت امي المصلاية، لصلاة العشاء، صحنا أنا وأختي لأمي:

يمه يمه القبلة كدي..كدي..

أشرنا للكعبة الصغيرة التي تزين الحائط..

مصمصت امي شفتيها، وهي تهزء رأسها بهدوء، وتعجبَ!!

ثم شرعت في الصلاة، وفي قلبها رضى عجيب، لله، الذي اصبغ لعيالها سينما
صامتة، "أبيض وأسود" على وجه الزبالة، وهي مسدلة على
الحائط الطيني..

فيما ظللنا انا واختي نرقص وننطط من البراد والكعبة وفاطنة الصومالية
وامي ورائحة الشاي المقنن، وأكتشاف قبلة ثالثة، وحلاوة
الليل العجيبة!!..

Post: #479
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:48 PM
Parent: #478

فوتوغرافيا
شوف : هشام الطيب



304992_320287428071959_1009058501_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #480
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:54 PM
Parent: #479




هشام الطيب

424460_320302074737161_101390293_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



أحوال الغريب ..!


لنقُل أنّك مستلقٍ على كُرسيٍّ خانق الآن، أرجُلك مُمدة نحو
الكنبة، يتخثَّر الدّم ببُطءٍ على أوردتك، ولاشيءَ بجوارك، لا
شيء سوى "قدّاحة سوداء" وسبعُ لفافات تبغٍ محشوَّة داخل
صندوق أبيض كُتب على منتصفه بخط إريال الغامق "التدخين
يحرُقُ أعضاء الجسد بأكثرَ من 25 مرضاً بما في ذلك السرطان
والأمراض القلبيّة"، وانت تعرفُ أنّ قلبُكَ محروقُ من يومه. ومذيعٌ
أهبل، يطلُّ عليك عبر التلفاز عند كُل رأس ساعة، ليُعيد تلاوة
اخباره المُلفقة، يزوِّدها بتقاطيع وجهه المثيرة للشفقة، واتصالاته
الهاتفيّة مع مراسلين صحفيُّين حول العالم، أكثر ما يُميّزهم أنّهم
محترفون في التهويل، أعرفُ أنك لاتزال تترصدهم لتقتنص فرصةً للضحك
خاصّة عندما يجرجرون ويمطُّون أسمائهم في نهاية التقرير بتلك الصورة
المضحكة والمبكيّة في آنٍ واحد. قارورة المياه المعدنيَّة خلف الكنبة
يبدو أنها تلُفت بعد ان ضاع قفلها مُنذ يومين وصارت عُرضةً للتلويث
ايضاً. ورغم ذلك تمُّدَ يَدك نحوها، جُرعة ماء للحياة، ليس بالماء وحده
يحيا الإنسان، ولكنه دون ماءٍ يموت.
ثم بعد ذلك تمدَّ يدك نحو صُندوق التبغ، غير آبه لستةً وعشرون
مرضاً، أبرزهم السرطان، وأمراض القلبِ والتلوُّث. تُحملقُ في
منتصف الصندّوق، يمتلأَ بؤبؤ عينيكَ بحروف
التحذير، ا ل ت د خ ي ن ي ح ر ق .. تقلِب الصندوق للجانب
العكسي في محاولة منك لتفادي الجملة المروِّعة تلك، لكن هو
ذات التحذير مضافٌ إليه صور ليّدٍ أطرافها متآكلة، ومكتوب
باللغة الانجليزيَّة:


Smoking increases risk of more than 25 diseases
Including cancer and cardiovascular disease

ثم تسحب لفافةً من على الصندوق في خجلٍ عن محاولاتك اليائسة وانتكاسك
المتواصل في الإقلاع عن التدخين، وتُحادثُك أنفاسُك التي باتت في صارع
دائم مع هوى نفسُّك، لماذا يبيعون التبغ ثُم يكتبون على صدره مُميت؟! أداء
واجب مهني؛ تماماً كأداء واجب غُربتك، تبّاً للتبغِ ولوطنّك معاً؛ إذ فرضوا
عليك أن تستنشق الموتَ طوعاً. ثُم تتناول بيدكَ الأخرى "القداحة السوداء" التي
كان قد أهداها إليكَ صديق وزميل دراسة قديم تسكعتما معاً في أزقة
أُمدرمان ونواحيها، وحفظتما شوارع مدينة بحري الملتويّة عن ظهر حُب، ضغطَّ
على الزناد بلُطف فاشتعلَ بهدوء، نظرت إلى شُعلة اللهب لخمسة عشر
ثانيّة، بالضبط. بعدها مددتَ لُفافة التبغِ نحو فمك واحنيت رأسك نحو
اللهب، طوعاً، غير مُجبَر، وأخذت نفساً عميقاً ثُمّ نثرت دخانه الذي لايفنّى؛ بل
يظلُّ صاعداً نحو الأفق رسوماً تشكيّليّة حائرة..
أخخخخخخخ، أنت الغريبُ إذن.
وأنت أرهقتك المسافات ياصاحبي!

Post: #481
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:58 PM
Parent: #480

فوتوغرافيا
شوف : محمد معروف


424502_320319921402043_191669687_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #482
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:15 PM
Parent: #481




أمير شمعون

74987_320306641403371_1035581340_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



سَبَّةُ منسيٍّ لنجاة

غمزةُ ضائعٍ لضياعه

إطراقةُ ندمٍ لندمْ

شفاعةُ غصنٍ لغصنْ


ألْمي كراتٌ وحِبْرُكَ طيورْ

ألْمُكَ اللْوح ونسيانُكَ المجرم.


في مشدِّ الألوهةِ والبهاءُ يُدَحرجُ الكسورَ،

واقفين مُصغين للْوحِ قبالة أقدارهم؛

البُعاد البُعادْ.


وسقطنا مِنْ تلِّ المُتعدِّد في الأخضرِ الهائلِ،

دون غفرانٍ يرثهُ الغانم؛

مِخلبُ الغريزة النازف، كسرةُ السَّديم، لكنةُ النائمين قبالة مخالبهم شامتين في الوقت المُسْتَدّرجِ إلى اللحم،

يمضي المُطْرِقون إليهنَّ فوق الجروح،

حيث العيونُ أباريق والماءُ لحمُ عزيز، والرَّبُّ محض خفيف.


عند آخرُكَ خرّف الذهبُ

كُلُّ الجلال مِحَنْ

كُلُّ الجلجلات محاجب،

استدرجكَ الأبلهان - الوقتُ والخلودُ -.


ألمي برّادٌ

دَنَسُكَ يأسٌ أليفْ

عميقُكَ طبلي.


والذي فاحَ فيّ كجناحٍ في جناح

والذي في عدمٍ لِصق ما فاح فيه

والذي أضلّه المبسم

والذي كنته، كائنهم يشي بمسحةِ الغرق.



تقولُ الشجرةُ: أنا الوقت

يقول الوقتُ: أنا الشجرة

يقول الفتيلُ: الخلود


يقول العدمُ: الحيوان


تقول السَّموم: أنا الفَضْلة


يقول الحيوانُ: عيونُكَ ربي عيونُك

السَّفرُ المسافر

الغريقُ الغرق


تقول البجراويةُ: أنا اللوحُ، القاتل

تقول حجرةُ الأرضِ: طَلَبَني فَسِلت


يقول النَّسيانُ: أنا الله


النجاةُ مخلب

ولن تنجو مِنْ يأسٍ أصابعُهُ تُحَدِّقُ في المعرفة.

- أيُّ ماروقٍ غَرَفَ الأسرارَ كيّلتَ يا مقصُّ؟

- المجهولُ الحلاّق طليق



طليقٌ كقلبِ حمارة

طليقٌ كعتبةِ بيتٍ مهجور

طليقٌ كعذابٍ طليقْ

طليقٌ في الغليظ المُبْهم

طليقٌ وحسَدَني نباتْ



لَمْ أُغَرِّبْ:

الأفقُ تمرٌ قوّاد

والخفيفُ مُرٌّ

والأبوابُ مُرَّة

والأمرُّ الجميلْ


لَمْ نُغَرِّبْ:

بالت علينا الملاءاتُ في الليل.



طليقٌ في سُبُلٍ حمَّالةٍ، حمَّلها اليأسُ خِفَّةَ الهجرِ في خفيف المعبود،

طليقُ قلوبٍ تسيلُ مِنْ فمي كعناكبٍ تسيلُ مِنْ دُبرِ الخوف.

غرقٌ ثقيلٌ يا دمي ونجاةٌ كدْمة،

لا حُفَر في يدي أُعلِّمها أصابعي،

ولا في الضّلوعِ نادمة أُمسِّكها عودتي،

بلْ حمَّلاني يا نارُ أُخوةٌ أخرى.


غرقُ فرعٍ في مغَبّةٍ مستوحدة،

ال########ُ الحارنُ فوق صُلْبِ الدائرِ،

القفزةُ الباكيةُ مِنْ سُرَّةِ السَّديم حيث

الشِّجار الهارب لَمَّ روع الهواءِ المُبَعْثرِ حول البداية:

[سَتُدْفن في الحيوان،

والأرضُ بلسانها الأبرص تلحسُ أوعيةَ الرَّقصِ المُنْتَفخةِ

حارقةً شبقهم النَّهريّ تحت جلدها فوق مباخرٍ فضيّةٍ،

في حلباتِ البهاءِ المُبَرْجِم]



النَّسيانُ

النَّسيانُ أيُّها البخيلُ العزيزْ !

Post: #483
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:23 PM
Parent: #482



زبير صديق

74674_320324331401602_940320255_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




صباح اللوز!
اجري يافرسي
اجري
اعطي رجليك
للريح
وقلبك
للنار
لـ" ليليان"
فتاة الحلم تلك
و"نوجندا"
ابنة الحقيقة الوحيدة المتبقية الشك
كم انت
مقدسةُُ
ايتها النار المباركة!
لست كالماء في شئ
غير انك
لا تغسلين احزاننا فقط
ولكنك تكوينها للأبد!
ايتها النار المقدسة
هلا تعلمتِ الأبد؟!
بنتك الريح
تعرف اسراره ومآسيه
آمين
صرعُُ آخر:
تملكين
من السحر
نوعا" آخر
يا فتاة" من حُلُم
او
نموذجا" للحُلُم
مشدودة" بطريقة ٍ مؤلمه
تسكبين
براءة الأطفال
على
خبرة النساء
فيتكون العالم!
يا صبيه

تمشين موجعة"
خطوة"
خطوه
ابرة"
ابره !
تضحكين ببداوة
عليك اللعنة
كم انت
دسمةُُ ولن !
صرع :
اركبي خلفي دراجتي البخارية هذه ، ان الأمر اكثر حميميه

Post: #484
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:27 PM
Parent: #483




محمد عبدالحفيظ

184409_320370661396969_98428002_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لبيك
هناك
- فى الغياب -
شهوتان :
شهوةُ
أن أمضى معك
،نبصرُ معا"
ما نهاية الطريق
نعود
أو لا نعود
لا يهم
يعجبنى أننا معا" !
وأننا معا"
قطعنا الطريق
شققنا الظلام
عرفنا الألم
أجبنا السؤال
أخيرا"
عرفنا السلام
وشهوةُ
أن تلحق بك
خطواتى القصيره
عن شاسعِ أرضِك
العاجزه
عن اتيان
مثلك
فى التضاد
ومثلى
فى التعلق
اليابسة ُمن :
ما الحياة؟
ما الموت؟
وأنت
بالسؤال سبقتنى
عرفت قبلى
ما الموت
بعدما قطعت الحياة
مسرعا" للغياب
سبقتُك قولا"
سبقتنى فعلا"
عرفت الحياة
وقتَ خفتُ أنا :
حين طرحتُ السؤال الخطأ
وقتَ
لا أجابة للموت
إلا فى تحققه
بالجسد
سبقتنى
فككت الشفره!

قطعت
دابر التوقع
وحيدا" صرت
آملا"
بك ألحق
آملا"
فى الغياب نحوك
لأنى
أجبت السؤال الكبير:
(أن تكون وحيدا"
يعنى الغياب

فلم البقاء ؟
لم البقاء؟!
عليّ الذهاب !)

Post: #485
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:30 PM
Parent: #484



تشكيل
بلهجة : عادل حسن كرمه



424486_320376511396384_2006491435_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #486
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:32 PM
Parent: #485

فوتوغرافيا
شوف : عصام عبد الحفيظ



184503_320377664729602_112739303_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #487
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:35 PM
Parent: #486




نسيبه علي

72871_320389571395078_1893122363_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



مصابة" بالعاطفه
تماماً في ذاتي
أغرسك شوق شوق
في جذور قلبي
وأحبك
فتبدو كإبتسامة يمامة
تكثف دمي الأبيض
لا معنى لعينيّ إن لم
يتهجيا صمتك
ولا معنى لإتحادنا في
الحديث المشاع
ما أجمل لثغة السر الأول
وروعة الإنطلاق!
أريدك خالياً منك دوني
وأنا كذلك خالية" مني دونك
لنبدأ
دون أن يضيف أحدهم همزة"
على الوصل
أو فاصله
هي اللهجات
مقصلة الحب
هي اللغه
حربُه
هي أنا
لك
إكتمالا"
لا انكسار
الصدى
لا الصدأ
الرجال خلقوا أولاً
النساء خلقن أجملاً
والتنوين قاسم مشترك
وأنا أحبك لا تشبه تلك الأولى
وتشبهك
هازئاً
تبالي القلق
ورعشتين في يدي
الكذب ليس سهلاً على الإطلاق
في وجود مطلق النفس
تنام الفصول في الغياب
والشتاء يحشد وجده
لا أحبك هذيان طفلة
أرهقها الحنين ليلاً
وأخافتها صرخة الرعد
ثمة عاصفة في البكاء
تقتلعني بحذر
ثمة دمعةُُ
عرضُها السماواتُ الأرض !

Post: #488
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:40 PM
Parent: #487




محمد بهنس

71844_320420744725294_2099714944_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



انا اشعر مع الضوء بكل الضعف,لانه ليس مروضا" ,لكنه ليس وحشيا", هو نبيل

_____________________________


النوتيةُ
لم يتغنوا
في تلكم الليله,
لان النجوم ن
قصت نجمة,
لان الرحيل
لايعتذر عن الحضور
ابدا" !


..

الا ان
نقرشة"
اشبه بحزن
الفراعنة السود,

قد تسربت
الى
اهرام سري,
مقابر النيل المائية,
وان كان بعانخي
قد بكى
رفقا" بالخيل,
فان صبية" نوبية" يانعه
قد القت بنفسها
في محل
دوامة ٍ فنية,
حيث يتهاوم
جسد حمزة الاثيري,
مخلفا"وراءهُ
دندنة" باقيه
..تشدُّ
من ازر السواقي!

Post: #489
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:49 PM
Parent: #488

تشكيل
بلهجة : محمد بهنس


264104_320421321391903_698184853_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #490
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:52 PM
Parent: #489



خالد ابوشقه

424037_320430384724330_1306052827_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لافتةُُ حزينه
طريقُُ مُقفرْ
ذاكرةُُ مثقوبه
شوكةُ صبّار
في حلق الليل
ِ !

Post: #491
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 01:54 PM
Parent: #490

فوتوغرافيا
شوف : خالد بحر


312392_320435738057128_2012032614_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #492
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:02 PM
Parent: #491






محمد الزين


6341_320436581390377_1101595491_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



علوها أفق ، وفراغ ، فراق يمسك بزمام الصلات بينهما، بذاءة اللسان
حين تنكره ألفاظه ، غربة الروح المتمردة في جسد أنهكه داء
الضمور و التلذذ بإبصار العلل في طورها الأول
عناء
وغناء ثاكل ..
دمع وهطول الحنين إلى أمس ، وإن كان أقسى ، فذائقة الألم لدنة
لزجة
مائعة .. تفوت على الألم ، انتصار اللحظة و الانفعال،
و
عراك في الأعماق ، داخلك المنهك ، المهترئ ، كلفافة بالية ، مسرح
هذا الصراخ المميت
والبكاء
العواء
......
كم من الهراء يحقنك بالتسكين لأمزجة الآن المتقدة ، بِـ رهاب فتح نفاج
اللحظة على عديد الأزمنة
كل البريق منتهاه إلى المتخيل ، وكل الأنفاق مفضية إلى دوائر حلقاتها الماكرة ،
و
الأعين تنصب الفخاخ لمفرزات تنقب في اللون ، الإنتقاء ، في محيط الظلامات الدامسة

وردي
مشرق
متفائل
سيرى في الأسود الذي تدلق ، ذات جانحة لجلد العدم بسياط إقتباس
الغموض
وإستناد ..
على جدر الندب
والنواح
غائية تدلف بك إلى نشوة اللحظة التى تاليها الندم ، على مقاربة ممنوعة ،
فترتكب من الحماقات طلبا لمواساة الحرف
فهل يحسن الحرف الجوار ؟
لا تُجيب هتافك أسماع الجدار ؟
.....
هل يملك جوادك وبكل الصهيل
شجاعة
قرارها
الفرار ؟
نبت يتحور الملتف فيه إلى سوقي

والشوكة ذات الطعنة النجلاء
حمل رحمها ، ذات صبيحة مشرقة ، وردة
ولجت بالزمان إلى عوالم إنكار الغد لحاضر مستنكر لإدعاء الأمس لصلة مدعاة
به ، بدوره
و مشرع بعض الحلم على أبواب لا تتسع إلا في حدود خطى النظر العاثرة
الأزقة
و الروائح
الخرق
الدمى ، أحاديث الغلاء العابرة
الفاترة
الندوب ، خط الشقاء على الدمامل توقيع الضنك
و ..
الخطوب الماطرة
صليل السبيل الذي لا
يرعوي
فيسند قفاك
لتجرع علقم المرأى
يعبر حلقك
كمهاجر بلا هوية
تهزمه لا انتماءات
الحال
السافرة
لهيب الجوع قراً
برد الشمس
حراً
و يصيب الرق النصيب من الدلال
باللون
فيسمو رقيقك الأبيض على الاسود
بِ تعالي أوصاف النخب
الماكرة
تهويم ، كحالك ، في اصطلاء بحارة ،
ناءت بهم دروب الالفه ، بنار أرضها ابنة ماء
فكيف بجوارك المأمون ، دوما
ظهيرة المقال
اللافحة
الناثرة

سهوب ، وإسهاب الحال في التدلي بقوام العنقود الفارع ، وحبيبات غضبك
ألمك
و
وحمك
على السطر
و بقايا رهان لا تموت
على الإنسان
العفو
و السريرة السادرة
الخبايا الثائرة
وجنون الفوضى
سهام السؤال عن ضيق المقال
احتدام الجدال في عبوس الخليقة
الحائرة
فهل تعي مخيلة
الظلام ، إشراقات الشموع
إخطارات الشموس
أو دهن الشروع
لسيقان آمال الصبية الكادحة
الصابرة ؟
أم تراه
الشرود
صعود المحددات
افتراءات
الصباح
اغتنام إمكان الصياح
بِـ أشراط اللحظة
- للمبارحة -
الكاسرة

Post: #493
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:05 PM
Parent: #492



تشكيل
بلهجة : حاتم كوكو


734910_320441388056563_511503902_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #494
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:08 PM
Parent: #493




الحسن عبدالعزيز

528908_320824878018214_998311768_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ملح ُالسماء يعانق الأزهار فى أفقى
أمد له يد الرؤيا ..
يعبرنى المساء كعابث بخيوطه
والليل يلفظنى إلي.
الحب يدفعنى على الجسر الذى لا يعبر النهر المشوش من تباريح الغناء العاصفي
شهقت ظلال الصمت من حر المداد ،
صرير أشواقى يعيث تشردا فى عطر فاتنة على دين الكتابة؛
لا تشى بقصيدة خرجت عن المألوف إذ عبقت وعن شبق الغناء
الأولون استحلبوا كل النجوم
ولم يعد لى في فضاء الروح غيرى غيمة متخثرة
حتما سأهطل ؛ربما عند احتراقى فى الكرى
أو فى انفلاتات الزمن
وتركت حلمى مشرعا؛
هي فوضولوجيا الهجس من يملى على دمع المحب حرارة الأشواق فى جبروتها
يا طيف عد لى بالطفولة والبراءة والوطن؛ أو لا..فلا حلم إذن
لا ينبغى للعطر أن لا يحتسى ضوء ابتسامتها..
وقد حسرت رداء الصد عن ساق الهوى
هي لا تزال طروبة..إذ لا يزال على الصراط صدى لها
مازل قط وما هوى
ماذا إذا افترت عيون الملح عن تأويله؛
يا أنت مالك والنوى؟
قد كنت أوشك أن أقول.
أو تذكرين شجيرة هبطت بنا، والعري يؤذن بالحلول؟
هبى إليها باكرا، لتعرفيها للذبول.
ضاقت بنا أرض القصيدة مثلما زيتونها..
ضاقت بخضرته الحقول.
الشاعرون ترجلوا عن وهمهم؛
فإذا اليقين بلا صدى..
والشك ليس سوى الحقيقة..عندما يتفجر المعنى بأرض اللفظ.
ذابت صخرة فى كف أغنية، وكان الصمت بين أصابع الرؤيا ..يغنى.
لا شيء يحفظ من ملامحه..سوى ما تنصب المرآة خلف سياج عتمتها..
ستصدقنا خيوط الضوء لو أنا صدقنا.
عبثا نقيس البون بين الروح والجسد المسجى دونها..بظواهر الأبعاد..
نجهل موتنا فى ما جهلنا..
وكذاك ما كنه الحياة؛وكأننا أصداء صومعة السكون
ودون أن نحيا انفلات.
لم يلتفت ظلى لأقرئه القصيدة كلها
علق انفعال بيننا لمسافة زمنية..
ثم امتطى شفقا
ومات.

Post: #495
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:11 PM
Parent: #494


فوتوغرافيا
شوف : مازن الرشيد


181169_320825861351449_279234938_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #496
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:14 PM
Parent: #495



شذى بلّه

603142_320835748017127_1451805439_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




تذكر كريكغارد؟

الرجل الذى كان يصر على ان الكآبة خطيئة....
خطيئة عدم الارادة بعمق وبصدق...ولذلك هى ام الخطايا جميعا!!!

كريكغارد رجلى هذه الايام...داهمنى فى الغياب بوجهه الذى تسمّر على طفولة بائسة...
كبر جسده وحزنه
وتفلتت الظلال عبر جسده المتغضن كمآلات الغرباء
رجل محشو بأمكنة لم تُعرف لها أحداثيات..كقطع البازلت...
كلما تراصت قرب بعضها تشكلت اعظم الهراءات واحذقها
حاول جان فرانسوا تصويره ضمن ما جمع من مقالات...لكنى أراه رجلا مرسوما بلون زيتى.. أسود
(لا تسألنى لما يبدو الناس فى ذهنى دائما بالألوان).
كلما قرأت شيئا له أتسخ ذهنى بسواده ....ملامحه متعرجة...ومائعة كحلزونات البحر....
كعشقى حين تعبث به رسالة على هاتفى الجوال...او بكلمة بذيئة تجعلنى أحك ظهر مجونى...
وأشعر بنفسى أكثر لزوجة
كريكغارد.......رجل التسعة أشهر...أتحسس بطنى...ولكن الذى انتفخ فى الحقيقة هوذهنى...
كيف يضاجع أفكارى ويذهب كعمال السكة حديد يضاجعون المحطات فى بلادى ويذهبون؟
- اين ذهب عمال السكة حديد...أين ذهبت المحطات بالمناسبة؟؟
أنا فى الحقيقة خرجت من وشوكى السافر...ألى حتمية رهيبة......حين عكفت على المسير نحوه
كان غائرا كحرف محفور لغرض غير الكتابة...أنشغلت بتعقيداته الكثيفة...
ما يعنينى منه كان وصوله فى اوان أحتراق النماذج عندى

وكنت كبنت تتصفح فى معبد قديم...بحثا عن اله تشغله ممارسة الحياة عن مراقبتها
- حاصرته
ترى كيف ينفض الأرض قبل ان يخطو ولا يسقط من أسفلها ولا رفات؟
كان ينفض قلب الارض....المكان الذى لا تطاله الجيف
مكان( التيتان)

يا الله يا كريكغارد!!!
لا شيء يعدل يومنا آيبين معا من مزاج الهى لاسع

الليلة أنفض هذا الجراب...يسقط عطرك وعلبة التبغ وعينان تعرفان كيف تعدلان صور الشبكية
ليبين العالم مقلوبا حتى وكانه لم يعد يناسب أحدا سوانا
(شيء آخر...غير عيني كريكغارد

التيتان فى اسطورة العصور...هو السجين تحت عمارة العالم...
التى يحكم الالهة على سطحها...
لكن الذى سوف يحفر سجنه...ربما كان دودة هوغو التى تثقب القبر....
الثقب الذى يشع خلفه أنسان أكثر آدمية من تهيؤاتنا

السجين...يرص الاقدار لتتوافق مع مزاجه المركب...
الاقدار حادة فى حدوثها....بحيث انها لا يجب ان تكون توفيقية...

- كل هذا الوقت..و.انت تكره ما كنست يداك من توفيقيين
- أيها السجين الأله...دون ان يدرى!!

كنت اؤسس لأمبراطوريتى فى الغياب...ولكنى اخطات مسقط الرأس....لذلك لزمنى ان
احك قشرة الارض كثيرا...
لاتحسس هذاا لبركان الآدمى على جثتى
ما يطفح منا...هو قدرتنا على التعرق أصحاء....
العرق الذى يجف أسفل الجلد هو حشرجات الحياة
(لذلك يركض العظماء طويلا....أو يتنهدون)
لذلك كان يطوي المسافة فى مقعده...حين يداهمه أنسلاخى عن آدميتى...
فيذهب بعيدا...يرممنى فى الغياب...ويعود لاهثا ليبتسم بقسر فى وجهى...وأنا فى مكانى... امسح عنه العرق...

وأدارى فتق آدميتى...


يا لأوبته من حيث مسقط رأس فكرتى...من حيث تمد الحياة عنقها مشرئبة الى ما لاتطاله الحياة!

Post: #497
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:17 PM
Parent: #496

تشكيل
بلهجة : حسان علي احمد



487349_320837778016924_72598139_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #498
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:22 PM
Parent: #497




روزمين الصيّاد

582806_320841864683182_1699311915_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ريح لَمْ يَرُقْهَا الْخَارِجْ
فَبَذَرَتْ رِمْسَهَا في رئَتِي الْيُسْرَى..
تُصَفِّقُ جُذُورَهَا بكَرَيَاتِ
دَمِيَ الطِّينيَّةِ..
تَمْتَصُّ حُرُوفًا مَائيَّةً
كُنْتُ أخْتَزِنُهَا لتَمُّوزَ الأخيرِ
لَمْبَاتُ النّيُون تَغْمِزُ
غَمْزَةً مَاكِرَةً ..
نَحْنُ مَنْ نَمْنَحُهَا أشْبَاحَ مَاضينَا
ثُمَّ نُصَفِّقُ لِمُعْجِزَةِ الْكهْرَبَاءْ
تَؤُوبُ الأوْعِيَةُ بِسَرَابِ الْفِرْدَوْسِ
إلَى نَهْرِهَا الْقَديم ..
الرَّاصِدُ لَمْ يَتَخَلَّقْ بَعْدُ
لُزُوجَةُ السّدفَة تَتَشَبَّثُ
بِجَفَافِ الأحْلامْ..
يَا تُرَى هَلْ سَتَبُوءُ
يَدِي بِشَيْءٍ إنْ مَدَدْتُهَا خَارِجًا ؟
أمْ هِيَ حَفْنَةُ الأزْهَارِ الْمُتَيَبِّسَةِ
وَأزيزُ سيَّارَةٍ فَارَّةٍ
مِنْ صُفْرَةِ الْغَابِ
إلَى حُمْرَةِ شَارَةِ الْمُرُورْ


_______________________

لِكَيْ تُحِبّني..
يَكْفي بأنْ تَرَى نُتُوءَ الْخَطَايَـا
عَلَى جِلْديَ الأمْلَسْ..
يَكْفي أنْ تَقْرَأَ قصائدي الَّتي أكتُبُ
في الطَّوْرِ غَيْرِ الْمَلائكيّ
مِنْ غَيْرِ أنْ تَتْلُوَ عَلَى رَأسِهَا الْمَحْمُومِ
آيَـاتٍ طَارِدةً للشَّيَاطين


___________________

أحْقِنُ أوْرِدَتي بالْحِبْرِ الأحْمَرِ
أقْضِمُ بَعْضًا مِنْ تُفَّاحَةِ جَوْفي
أعْلِنُ مَعْصيَتي،
وَصَبِّي
بَدَدِّي
أُطْرَد ..أُنْفَى..نَحْوَ نَوَاتي
وَأُخْلُدُ بسديمِ الْمُطْلَق
انْظُرُ حَوْلي ..
مَا زِلْتُ هُنَا.
فَرْدًا مِنْ مُجتَمَعِ السَّمَكِ الْمَيِّتِ
يَجْذِبُني الْقَـاعُ،
يَرْشُقُني قنْديلُ الْمَاءِ الآسِنِ بالضَّوْءِ ..
الضَّوْءُ السَّاقِطُ مِنِّي فيهْ
أطْفُو بمشيئةِ عُشْبِ الزِّيفِ
ثُمَّ أَؤُولُ إلَيَّ..

Post: #499
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:25 PM
Parent: #498

فوتوغرافيا
شوف : احمد عصام


67687_320850561348979_889040864_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #500
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:28 PM
Parent: #499




معتصم شريف

270853_320854201348615_1493289336_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



عورة الإفصاح
مكتنزة بكل الأزمان
المتداخلة ..
صفيقة بوضوح
ملساء كساق عروس
إختبرت تباريح
النضوج المحترق
في هدوء الأمسيات ..
وكأس قصير كتنورة
تتفتق ما شاء لها الإشفاق
وشحوب عطر رخيص ....
ينفح حياة كاملة بعقولنا فقط ...
غريب أنا ..
دمي يهرب من دمي
إلى دمي
وجسدي ينازع جسدي ..
وأنا أبحث
عن ذات صديقة ....
سنظل نحلم ..
ونرسم ..
على شفة كل مرارة
إبتسامة ..
فالحياة تتسكع فينا
وتطل بوجهها
في حنو بائس ..
ونحن نرتشف الشاي ..
القهوة .. ورائحتها ..
تختزنان من الحب الكامن
ما شاء الذي..
تواطأ في الدم ..
وحبيبات النعاس ...
سأرسم كل يوم على

جدران أوردتنا المتشققة ..
وأغني لكل دمائنا التي لن تسمعنا يوما
حين نتصافح بلا أيدي
في كل المدن التي لا تعرفنا ...

الذكريات ...
وخزة في القلب وصفعة في الظلام
لو تسلق الليل المنازل

قطط تلتهم صغارها
وغربان ترقص في الخراب
وأبواق .. أبواق .. أبوااااق ....!
يتسرّبون إلى دمك
فيفرغون حنينهم وجنونهم
وشبق السنابل
المنتصبة أنوثتها
في حضن الحصاد الحميم !

Post: #501
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:31 PM
Parent: #500


تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل


1236_320879391346096_1206677614_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #502
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:35 PM
Parent: #501



عبد العزيز بركه ساكن

67627_320879918012710_842762161_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




أن تنتظر امرأة ولا تأتي أبدا، خير من ان تنام وحدك، لأن انتظارها
هو أيضا حضور، أغلق الباب جيدا علي حنثها، تخلص من الوسائد الكسولة
الرحيمة، لا تأبه لنداءات صرصار الليل الذكي، غناؤه لا يعود إليك
بفائدة ترجى إنه - يا للعار- يحاول جاهدا أن يغوي جندبة معتصمة
في حنية ما في ذاكرته. تعلم كيف تحفظ تمائم الصبر على ظهر قلب: بقدر ما
أعطاك الله غريزة الحب، وهبك نعمة انتظار النساء.

لا تعول كثيرا على نحنحة الباب، قد تأتي المرأة من أي منفذ
آخر، سُرتك مثلا، فكرتك عن الله، كتاب علي ونينو لقربان سعيد، ثرثرة
الجيران، سوء الظن، قارورة الماء الدافئ، صورتها على الحائط أو
حتى ما تركته من عطرها في فمك، رسالة قصيرة بالوسائط، أيميل، متصفح
قوقل، نُباح ###### الجيران او نداء صبايا يلعبن في غرفة مجاورة. لا
يعني أن توعدك امرأة أنها ستحضر، عندما تقول لك: سآتي إليك. هذا
يعني فيما يعني إنني سأحاول أن آتى أو إنني أفكر فيك بصورة جادة، أو
ببساطة تقصد أن تقول لك سوف لا آتي إليك، من تظن نفسك، والمرأة الذكية
قد لا تعني بتلك الجملة شيئا بعينيه. حسنا كل ذلك سبيل أن تجد
المرأة، وتستمتع بجماليات حنثها، إذا ما عليك إلا أن تتعلم كيف
تحصلها في كل حال من هذه الأحوال، فالمرأة بالنسبة للرجل الذكي لا
تخلف وعدا أبدا، لأن غيابها حضور أعظم، والإفادة من غيابها قد تكون
في عظمة إيابها. أنا لست غريبا ولست شاذا، لكنني لا أرغب في
النساء، وعندما أجد نفسي متورطا في علاقة معهن، فإنني ادعوا الله
أن يكن خائنات حانثات، وأن يكرهنني بأسرع ما يمكن، فمن لا يغفر
للمرأة خياناتها الصغيرة لا يستمتع بوفائها الوفير. وأجمل النساء
عندي اللائي مثل الظل، عندما تشعر بهن، يكن قد شرعن في رحلة
المغادرة. بالطبع لا شيء يدوم، لا الحب، لا الكراهية ولا حتى متعة
الفراش. تبقي ذكرى الانتظار البهي، مثل اثر مرور ثعبان علي
جسدك، باردة مُرْعِشَةٌ، ناعسة ومخيفة .

Post: #503
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:38 PM
Parent: #502

فوتوغرافيا
شوف : صادق محمد


398105_320880791345956_322434189_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #504
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:42 PM
Parent: #503



رفقه طيفور

379282_321109767989725_1896949755_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ثم علمتُ ان الحب يحتاج لمشهد مفترض لنتحقق من وجوده ، أنتِ ،ارقدي
على جنبك الأيمن واخرجي ثديك من فتحة قميصك واطعميه لطفل جميل يرقد
امامك , تتعلق عيناه بعينيك ،ثم اغمضي عينيك و(اشعري)بذلك الرجل
الذي يرقد خلفكما وتطمئنان ، أهو حبيبك الذي ترينه امامك الآن ؟؟أله
ذات الرائحة وذات الصوت؟؟ ثم أنظري ، أيتدفق الحليب من ثديك
بطمأنينه؟؟!
ربما استطعنا تسميته بمجاز مرح بــ(اختبار الحليب)
ولكن ، ألا تبدو حقيقةً علمية" مثبته ؟!

Post: #505
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:45 PM
Parent: #504




اشراقه مصطفى

397700_321115664655802_1409397894_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



تجليات الصلصال


عجنِة ُالطين ِ
و الدمعُ يا فضائِي
عجنة ُ المواجع ِ والتواريخ َ الشقية ِ
ونداءات ُ النبضِ في المحطات ِ الباردة ِ

شارعٌ يضج ُ بالحنين ِ
ومظاهراتِ الألمِ الحاشدةِ
تفتح ُ قميصَ عُشبِكَ وتنغمرُ
في حدائق ِ النعناع تنغمرُ
فى ابتسامتِك َ الوضئية
تنهمرُ
دَمعاتي
كوجهِكَ الصبورْ
كقلبِكَ العصفورْ
يقرأ ُ لي تواريخ َ عشقِكَ
للشوارع ِ للناس ِ والبيوت ِ
تقرأ ُ .. وصوتُكَ ينهمرُ
شلالا ًمن شهوةِ الحياة ِ ينهمر ُ
وأنا انهمرُ
بغيمات الشهوةِ
وحمامتين تنتظران الغرق َ




كفُكَ بحرٌ
أصابِعُكَ نهرٌ
وبطني نارٌ
وتقرأُ,
تضحكُ كلما تنقرُ طبلَ قلبي
صدفةٌُُ خيرٌ من ألفِ وعدٍ
وأنا الغريبةُ الشريدةُ الطريدةُ في دمِكَ
ودمُكَ يهدرُ بمنتهى الألمِ
صدفةٌ دندنت في الروحِ
بسؤالِ وجودي
إذْ كيفَ التقينا والقلبُ حديقةٌ من شوكٍ و(حسكنيتَ) وحزنٍ
وسماءٍ لا تعرفُ سوى البكاءَ
كيفَ يا حبيبي؟!!
هل أنتَ حبيبي؟

بعدَ منتصفِ القرنِ
منتصفِ ليلِ الشجن
منتصفِ الولوجِ في بئرِ القمرِ
أي بللٍ
أي بللٍ
يا حبيبي..
الحبيبُ من ينتَظرني
ويحتضَنني
ويهشَ عن قلبيِّ التعبَ
وأنا.. أنا التي أتيتُكَ
شاديةٌ بدمعي
بنبضي
وتقرأ ُ
وأرهِفُ لكَ دقاتِ القلب

ساعات رتيبة من العمرِ مضتْ
وأخرى آتيةٌ لها طعمَ قصائِدكَ
رائحةَ صوتِكَ
وضحكَتَكَ الناهضةَ بشجرٍ ينمو بين أصابعي
شجرٌ..
شجرٌ..
وخلخالُ الطينِ يصلصل ُ في الليلِ
في منتصفِ النيلِ
وعيناكَ تسوقُان بحنان ٍ أرانبَ عيوني
لمراعي فيها تلهو
ومن أفعالِ الحياةِ لا تسهو
فكيف وقلبُكَ عُشباتُها النضيرة؟
أنت سري،
وكنوزيَ الدفينة،
وأشهى ما حدثَ لي
في عامِ الفقدِ والغياباتِ المريرة
انت الأشهى ولا احد سواك
أشهى ما يمنحُ الحياةَ شهوتَها والشفاةُ اشتعالها
ولسانُكَ حصاني
حصاني لسانُكَ
لسانُكَ سيرةَ الفتوحاتِ العظيمةِ
ضدَ الخوفَ
ضد الحزنَ والثرثراتِ اللزجة

تعالَ لننجو بنا
فلم يعد في العمرِ كثيرٌ
ولكن تَبقى أن نقشرَ تفاحةَ الوقتِ لأجلِنا
لأجلِ ولادةٍ مغايرةٍ من رحمِ الألمِ
تعالَ إذن
نلونُ رملَ المسافةِ بيننا
ونُغنى
في امرأةٍ حزنُها نصلٌ
ينسلُ من فجيعتي
ولا ينكسرُ
لا انكسرُ
انهضُ
على قصيدةٍ ستكتبها ذات طينٍ يتخلقُّ
لذا لا أعرفُ إلى أينَ يمضى بنا قطارُ الهوى
ولكنك تظلُ حتما وسيماً
في قلبي
ونبياً يُدفئُ المحطاتِ ويلدُ القصائدَ الطازجات ِ
ليومِ القيامةِ ....

قيامتُنَا والريحُ تصادقُ قلبينا
وليسَ من غصنٍ ينكسرُ
فتعالَ نعبئُ قنيناتِ الغناءِ
ونحتفى
وعلى خدِ الغدِ نُشعِلُ قُبلتَنا
ونرقصُ رقصةَ الطينِ الأولِ
أشجارُكَ وعصافيري

Post: #506
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:47 PM
Parent: #505


تشكيل
بلهجة : معتز الامام


69644_321112174656151_514448359_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #507
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:50 PM
Parent: #506

فوتوغرافيا
شوف : مصعب الامام


379622_321129891321046_744353769_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #508
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:54 PM
Parent: #507




وليد علي

553418_321136407987061_1455912890_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



في الصباح
تغمس الدخول إلي
فقاعة كبيرة...فيها بحر
أزرق..وأغصان من الأهداب...وكوب من القهوة..

قبل أن تفتح قناة الأخبار
وتقرأ الصحف..
قبل ان ترقص ببلاهة
علي حفلة شواء الكتب
قبل أن تأتي الهموم
بكامل زينتها..
قبل أن تصيبك الكلمات
العارية بالغثيان
قبل أن تبلل الشمس
جبين أولئك الكادحين
في الذاكرة

______________________

لا أهتم بهذا
الحزن المرتجل
ولا بالليل الذي
تنهش أنيابه
قبور أحلامنا

يارفاة الصدق!

____________________________

كل الكون
سيدور
حولك
في آخرالليل
إن لم
ينتظرك الضمير
ونام
قبلك


__________________


جلدا" لكل الفصول
وعطرا" لكل الأماكن
وقلبا" باهظ الثمن

آمين

___________________

Post: #509
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 02:57 PM
Parent: #508

تشكيل
بلهجة : ايمان شقاق



pencil on paper 95-96
illustration for an old story
رسم قلم رصاص على ورق.. 1995-96


24440_321193764647992_1029634299_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #510
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 03:02 PM
Parent: #509




الاصمعي باشري

24436_321207204646648_1571356018_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




لا تخفْ ..
المدينةُ العاريةُ فى سرير البحر..
توقد شموعها وتاكل من قوت القراصنة والسكارى واحلام الغانيات
تسهر على ضوء الشموع وصمتِ الاضرحةِ
تتشّهى ميلاد القديس يوحنا
تلك السنوات كنا نستحضر فيها الارواح فى جسد الاساطير
ونحلم باغنية جديدة لقصة عشق قديمة
وان تاتى انت على شاطئ البحر وتعانق المدينة


....................................

تلك لغتى وسدتها همس الاسرار
تلك لغتى فى حوار القبلة للشفاه
تلك قبلتى فى صمت لغاتها تفتح للقادمين كتاب الجسد
وسرى ينبت بعيدا فى اصقاع الارض اخضرا وتواقا لمشيئة العطر فى نهدين
يكلم الرمل والحفاة والغجر المنبوذين
ياسيدى.. وبنبش اضرحة الموتى ويسأل اين ذهبوا باجسادهم
اين علقوا مفاتيح الغياب
اين احتموا من ثورة البراكين وشهقة النيازك
واورثوا العالم وحدة دمعه واختلاف موته
واين انت كى نرى المدينة فى عناق الابد


.........................................

هامش: منذ ليلين وجرح ، وأنا واقف ..
مبذول في ظلمتي ، وخارج من لحظة لميلاد
البكاء ،
محترق بصمتي ..
وشاهد لي ، ضدي
عليك سأصلي صلاة الحزن
غفراني منك ربي
سأصلي
بتراتيل النزيف
ثم أمضي
ولي وجهةٌ
امرأة تحدد لي موطأ أحلامي
وأين
سأموت ؟!
ولي وجه
وطنٌ محاصر في مرايا التيه
يبني لي جحيم أيامي
ويعرفني كيف ألوِّن هامشاً
من خيط العنكبوت


.................

جسد:منذ فجيعتين وصبح
وأنا أكتب
مجبول على خطيئتي ورافض نذر نجمتي لموكب الناجين من جحيم السماء
ولولاك سيدي
ما كنتُ فجرا
توشحه ظلام الفقر
وما كنت الجسد ..الرغبة..
وما كنت الورد


______________

نص:
بكيت وأنا أرى انغماس وجه أمي في الدموع
وفي لهيب الوجد
وهي صامتة تبكي عليّ
وتهذي
وتستبيح
تلعن الأغنيات
وكل الذين صادروا الصدق من عينيك – حبيبتي –
ومضوا
يتلون ابتهالات الخيانة
في ليل الوطن
وكنت وحدي
اسكب الخمر
والاشتعال
والأمنيات
قربانا لجسد الشعر الفسيح
ثم انتظرتك
شاهراً لغتي على أمرّ من أناشيد الأبد
ومنتبه دمي في دمي
لبوح الغناء
ومراقٌ عشقي
للضباب
في بطاقات السفرْ
انتظرتك .. !
وكنت ذاكرتي – التي تحفزُّ
رميم موتانا بحلم الرجوع
انتظرتك .. !
وكنتي غربتي التي تحرض عصافير فكرة الشعراء لزخات المطر وأنا كنت مبتهج الجبين بين عينيك
أشتهيك
اشتهي دفء قبلة
تحملني هم بذرة الأشواق إليك
كي يجئ موسم الإخصاب
من غربة الجسد الجريح
لكنني الآن طالع منك
يا نجمة أحزاني
يا حبيبتي
طالع منك كعرافة
طالع بنبوءة الإدراك
ولعنة التقديس
وخلاصة الدهشة في اللون السماوي
واشتهي ان يقول الشارع لي أوجاعه
أن تقول النساء أساطير الخرافة
وأن تقول الريح والشرفات – مخيلة الالهه الزيف –
وأن يقول الأطفال والأصدقاء – محرقة النزوح –
لكنهم كانوا مثلي رمادا
يخبئون هاجس الرصيف في أحلامهم
ويتوسدون العذاب
ويكتبون الرحيل على هامش الجسد الضريح

Post: #511
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 03:07 PM
Parent: #510


فوتوغرافيا
شوف : حسن بابيلونيا



550015_321500761283959_94907300_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #512
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 03:12 PM
Parent: #511



عاصم الحزين

485917_321508331283202_1541716120_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



اعرف شعرك يتمرد علي العين العادية
فيبدو أحمرْ أصفرْ أسودْ أبيضْ متدفقْ مقبلْ مبتعدْ
يهوي كوردة في يدي
وشعرة شعرة يتصاعد بخار غيماته في دمي،
أعرف شعرك يقيس توتري بالمكل متر عام
وهو طول الكلمة أحبك يتنفسها فمي،
أعرف أنك امرأة
وأعرف أن للرجل ضلعاً يتشكل محيطه بوجود مركز الدائرة..
الدائرة أنت
إطارها الرائحة..
فلنتخيّل أنك غادرت
الإطار تصدّع
الحيز منعدم..
إذاً فأنا ميت،
تعرفي
حيث لستِ
وأنت في العين تلملمين أطراف نجمتك البعيدة
تري أين ذهبت السهرة
مغالاتنا وانشغالاتنا وبعض الهبش وأسرار الكلام
حيث البهار ينسى في ثلث الوجيب الأخير مقام القيام
والحرام الحرام
المرأة التي كانت يناير الحادية عشر مساء الثلاثاء،
غيبوبة جفّت وحبر الماء جافاه التعب
وضأت روحك في حشا الإبراق
أشرق صوت حدس الطين فانطفأ القلق،
يا هولك
مفتونة بالشفق
وفزّاعة الأمنيات تطاردنا لمغيب وفوضى حنين
أنت أكثر من أنا في أنني
وأنآك لا يهوي سوي أنت
كمال الضد في نقصانه يا بنت
والأنّات كلاً في طلوع الذات نحو الصفر
أنضر ما بنا لغو الجهات
وفضيحة الواحد تعين علي اكتشاف الأمهات.
تعرفي
أنت المرأة ال يناير العادي
يا لك
عادية
في بلاد عادية
كيف إذاً يحرضنا المكان لغربة تحيك غرابة اللغة!!؟
ماذا لو أنت الذكورة وشاربك يحك أنفه فيصيبني بالنعاس؟
ماذا لو أنا الأنثى لذاكرة الخلق
بنهدين وخدّين تقبلينهما في المساء بعيداً عن عيون الحديقة؟
ماذا لو النهدين كانا قدمي والأرض شوكة؟
يا لظنٍ ينطعن وحلم أملس يشرد في نهار الزعل،
تعرفي
حين هيأ ت متسعاً للتسكع في نجمةٍ مفترق
رقّ صوت الضوء
غادر إبط غيمته واحترق
فاجأك الليل بنا معاً
في غرفة حنين واحد
وثمة شوارع تتصنّت للحب عبر جدار الوريد
سألت الظلمة شفتاك:
هل ستبيتين معي؟
ماذا لو أقبلك وأمك معنا وأباك يحرس الوقت حتى لا ينقضي؟
ماذا لو القبلة أمك
وفمي ورطة الأخ ينهر الوعي بساطور قبيلة!!
ماذا لو الحنين يكتبنا في جواز السفر
لصوصاً يسرقون من المكان انطفائه
كذّابين يعبئون القصيدة بالحبيبة ترسم شجرة
والمطر يابس حين يأتي
وتسقط أراقنا الوطنية ساعة النوم لنصحو بالسؤال المطار.
ماذا لو الحب أنا واللغة أنت...
هل سيكتبني الكلام في شكل علامة موت
بسبع نقاط مفخخة وقوسين يابسين يحبسان الجسد؟
لماذا النحو يشاركني مخيلتي حين أنت
يضمّك بين زهرتيه
يفتح فستان أشواقك
يكسر عتمة افتقادك
ويسكّن انفجار الجرح
لأبدو هكذا (ساي)
ساعة هاتفي في وضعه الصامت يرن؟
ماذا لو كنت رجلاً أغيظ به البنات
وأنت مروحة ورقية
أطاردك طوال السماء
تتعثر كتابتي بك وتسقط
فأرفعها بضم البلد لعينك،
هل ضجة في الحرف مصيدة..
وهل علي حوزي القصائد أن يسرق من القصيدة لمعان فكرة؟
ماذا لو اللغة فوضى
ولنا أن نسقط شهوة الشكل في بئر وردة..
ولنا أن نقول للموت أنت رمل السنابل..
ولنا أن نقول للحبيبة أنت حافة عادة سريّة..
ولنا أن نقول للتاريخ طظ..
ولنا أن نقول للوطن أنت أجرب من سجن غيمة..
ولنا أن نقول لنا نحن خاصرة الكتب نحتشد في صرة غامضة..
ماذا لو ضربت اللغة بصواريخ عتاب
هل سينفجر جسد الكتابة؟
لنحمل الحقائب ونغادر ونقتل ونرقص ونهرب ونرتمي ونقبّل
كما ينبغي للفعل حين المشيئة!!
اللغة لم تعد تسع العاطفة
النحو خرافة الشكل
والكتابة وعي الجنون،
ماذا لو الشعر مؤخرة الجسد
أو عضواً تناسلياً لنملة..
ماذا لو حبيبتي أمامي تقفز دمعاتي لعينها فتصيبها بالرمد..
ماذا لو الرمد الرؤيا ساعة السماد نسيان نعاس يصيب المرأة..
ماذا لو الرؤيا أنا..
أناي وضعتها في الرف الأسفل لذاكرتي بين الأحذية..
هل سأبدو لحذاء حين تصطادني عين أنثي؟
ماذا لو كنت حذاء ورائحتي مثل مانجو جبل مره
وأطيب من عسكري المرور حين يعبر الطير من فوقه..
ماذا لو الطير يكتبني في السماء وحيداً..
ماذا لو الوحدة امرأة..
ماذا لو المرأة كتاباً وكنت أمّياً..
إذاً ما ذنبي إن كنت نائمة أو أصابك الفتر!!
وما ذنب يناير الحادية عشر مساء الثلاثاء!!
تعرفي
ماذا لو كنت سؤالاً ########اً
يتسكع في شعرك الأحمرْ الأصفرْ الأسودْ الأبيضْ المتدفقْ المقبلْ المبتعدْ..
إذاً ينبغي أن نعيد النظر في مفهوم التوافه
فالأرض أتفه من قلقي حين يغادرها الأكسجين،
تعرفي
إليك تشدني الغربة
أعرف أنني إذا دخلت عليك نسمة قد أخرج إعصاراً
ولكن.. ماذا لو كنت هواءً نتناً ودخلت قلبك
هل سأخرج نبي!؟؟
حسناً
سبحاني ما أعظم عطري
سبحان مصابيحي
وأنت عبارة غريبة طاعمة
مسودة اللون ومركز الدائرة لإنسان الشعر في الرجل
سبحاني
أحيي عظام قصيدتي من وردةٍ ورميم

Post: #513
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 03:17 PM
Parent: #512


تشكيل
بلهجة : منى شوربجي


3378_321509947949707_1340233977_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #516
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-23-2013, 12:12 PM
Parent: #513




بهجه جلال

65813_321519357948766_1103248995_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



هذا نغم ُُ يحيينى, وهذا يشجينى, وما ياتى بك نقيا كذاكرة طفل
برحم امه ملامسة القوس عند منعطف الكمان بالضبط عند تلك المنطقه
من اللحن... اراك ماثلا لا كما عهدك عند منتصف النهار او عند ضجرك
المعهود عندما تحيلك حبائل الحياة وحيلها الى كرة شراب صغيره وقتها
اعرف مساحة مابين حاجبيك و حدة دمعك المتحجر ودرجة ملوحته ... واستطيع
ان احصى ما زفرت من تافف وما قذفت من شتائم فى جوفك ... تكة صغيره
ويدور لحن ينقلنى اليك ... ياتي بك الى .... اذكر ملامح سمعى اللحن
فى حضرتك وتوسيمك له فى عصبى.... كيف سال الضؤ من زوايا اتيقن ان لا
احد سواى قبض منبعها .... لمعة عيناك بالسر الكونى ....شبح حزنك المتلفح
ابتسامتك... لحن و تنفض ذاكرة !!! لحن وينتحب الحنين!!! قائم اللحن الان
بتوقيت شوقى لك.... غائب الوقت الان فى ملامحك وقتها ... وهذا اللحن المحراك
يبطئ من تقدمه فى اجهاز ما انابنى من تماسك... هل يعلم بانى تحديت البكاء
اليوم على انسياب لحن؟؟؟ هل علم هذا اللحن القابع فى صوت ندائ لك بالغياب
بانه يمجد حضورك ؟؟؟ بوركت من لحن تجرات على اختصار المسافة بيننا ...على
حمل هذا العبء من الغناء ... على حمل هذا الشوق من البعيد لحن وخاصتى
السمع... لحن وقوس حنين وقت وذاكرة تعلم بمنعرجات الكمان فى جسد اللحن لحن
وحبيب ينعم بذاكرة تجيد الانتظار كيف لى بتجاوز هذا اللحن اذا داهمنى فى
الشارع العام ..؟ فى مركبة تخص الجمبع؟؟؟ او فى عرس عاشقين ؟؟ هل اخلع
وجهك من تقاسيمه وافرغه رقصا لا يشبهه تعرق كفى الخفيف حين هم اللحن بملامسة
حسى ؟؟ هل اترنح وعيا بك ام اهرج فى مقعد الحفل واردد صدى اللحن كمدعوة لحفل
رسمى وسادة رسميون؟ ام اقود ثورتى اذ تعدو على لحنى معك ؟واجهش به على طريقتى
مثلما فعلت مع اخر الخفوت المنساب الى فناء اللحن فى مخرج الوقت؟؟!

Post: #517
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-23-2013, 12:15 PM
Parent: #516

فوتوغرافيا
شوف : نجلاء عثمان


68457_321529827947719_528221164_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #518
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-23-2013, 12:19 PM
Parent: #517



ياسر فائز

582488_321559441278091_1032899140_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



شظَايَا مِرآةِ دَمْعِ نَبيَّةٍ
رَحِيقٌ / حَرِيقٌ:
تَتَفَتَقُ اللُغَةُ،
تَتَلَعْثَمُ،
تَتَعَرَقُ شَهْوَتَها لِلسَلامِ،
تَتَضَوأُ ظِلَ الله،
يَذكُو الشِّعْرُ وَهجَاً لِلحَقَائِقِ،
تَتَسِعُ المَلامِحُ فِي القَمَرِ،
يُسْدِلُ كَأسَ النِّيلَ عَنْ عَدَمِهِ..
ذَاتَ عِشْقٍ..
كصَمْتِي..
يَتَكَسَرُ كَكُمِّ حَرِيرٍ..
عَلى سَاعِدٍ مَبْتُورٍ،
يَتَرَوْنَقُ،
يَنْحَتُنِي – بِبَرْقَةٍ – إلهاً.. لِلعَاشِقينَ..
لا يُعْشِبُونَ جَبِينَهم.
أُصَلِّي مِنْ أجْلِ لا شَيءٍ؛
وَحْدِي والعَصَافِيرُ..
نَتْخَفَفُ مِنْ رِيشِ الرَّغْبَةِ؛
...
"ما رَفُّوا..
لِلشَجْرِ اليَابِسِ،
لِإبْتِسَامَةِ غَائِبٍ،
لِلحَجَرِ النَّابِتِ مِنْ أثْدَاءِ الدَّمِ،
... لا قِبْلَةٌ تَشْهَدُهم": يَبْلَغُنِي القَمَرُ،
أتَشَظَّى.
يَتَهَدَّلُ القَمَرُ،
أتَمَزَقُ.
يَتَثَنَّى،
أنْثَنِي.
يَعْتَرينِي،
أعْتَريه.
يَتَلَوَّنُ،
يَتَسَوْسَنُ،
يَـ...
...كهَفْهَفْةِ وُعُودِ الأطْفَالِ؛ أنْفَاسُكِ.
كبَنَفَسَجَةٍ؛
مُسَجَّاةٍ بَيْنَ نَهْدَينِ..
يَدِي ذُؤابَةٌ نَاعِسةُ الرَّوحِ..
تَحَنَّتْ..
بِطَيْفِ يَدَيكِ.
يَدِي فِي يَدِ المَطَرِ.
كأنَّا جَنَاحَي فَراشَةٍ..
تَسْتَفِيقُ عَلى شَلالِ هَمْسٍ.
يَنْزِفُ المَطَرُ..
إلى الغَيْمِ طِيناًَ.
ما لِي بِالطِّينِ؟
مَنْ لِي بِالطِّينِ؟
غَيْرِ امْتِزَاجِ الشَّهْدِ..
بِرُفَاتِ الطَّامِحِينَ.
أنْزِفُ مِنْ ثُقُوبِ قَطْرَةٍ..
جَفَّتْ،
أفْلَتَتْ مِنْ يَنَابِيعٍ..
حَجَبَتْها السَّمَاءُ.
تَسْقُطُ مُهرَةٌ فِي الأفْقِ،
أتْعَنَّى.
تَسْقُطُ أُخْرَى،
وأُخْرَى،
أُشْعِلُ حَبَّاتِ الرَّمْلِ..
خُيولاً،
وعَصَافِيراً..
تَحْرُسُ قَلْبِي..
ثُمَّ تَنْفَضُّ عَنْ أحْلامِها..
لِأنْزِفَ..
أنْزِفَ..
أنْزِفُ عَطْشَاً..
يَتْجَرَعُ نَبْضِي،
حَتَّى آخِرَ دَمْعَةٍ.. جَفَّتْ..
فِي رُؤيَا نَبِيَّةِ
تُنْجِبُ الوَقْتَ.

Post: #519
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-23-2013, 12:23 PM
Parent: #518

تشكيل
بلهجة : نفيسه عباس



69647_321563531277682_1232723015_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #520
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-23-2013, 05:18 PM
Parent: #519




ليلى ابو العلا

312430_321567437943958_1809136169_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لقد هويت على هذا العالم، وانزلقت إلى مكان سقفه منخفض، لا
يسمح بكثير حركة. كنت معتادة على مثل هذه الحالة في كثير من
الأوقات. كنت بحالة طيبة في كثير من هذه الأوقات. رضيت بما
قسم لي من عقوبة دون شكوى أو ضجر أو ندم. بيد أن تحركا ما
في بعض الأحايين يجعلني أتذكر. يتغير الروتين السائد، وتجعلني
بداية جديدة أدرك فجأة ما صرت عليه… واقفة في طريق تكسوه
أوراق الخريف، يؤدي إلى متنزه (بارك) تحفه أشجار مصفوفة
بعناية. رفعت رأسي فرأيت مئذنة مسجد “ريجنت بارك” عالية فوق
الأشجار. لم أرها من قبل في مثل ذلك الصباح الباكر وتحت ذلك الضوء
الخافت. تبدو لندن أجمل ما تكون عند الخريف. في الصيف تكون
المدينة قذرة ومتورمة، وتطغى عليها في الشتاء أضواء عيد
الميلاد. أما في الربيع، فصل الميلاد، فثمة خيبة الأمل دوما. تبدو
لندن الآن في أجمل ما تكون. تقف منتصبة كامرأة ناضجة، ذهب جمال
شبابها، وبقي تأثيره – للغرابة- نافذا قويا.
تخرج أنفاسي كالدخان. أنتظر كي أطرق باب شقة رقمها مسجل في مفكرة
صغيرة أحملها. حددت لي الساعة الثامنة. أسعل، وأخشى أن يداهمني
السعال أمام مخدمتي الجديدة، فقد تكون سيدة موسوسة وقلقة من
إمكانية أن أنقل الجراثيم المعدية لطفلها. يصح أيضا أن لا تكون
من ذلك النوع، فإنني لم أتعرف عليها بعد. رأيتها فقط للمرة الأولى
في الأسبوع الماضي عندما أتت للمسجد تبحث عن خادمة. كانت تحوم حولها
هالة من التعجل والتأنق. يزين رأسها وجيدها شال حريري ملفوف بلا كبير
اكتراث. كان الشال كثيرا ما يقع من رأسها مظهراً شعرها دون أن تأبه
لوضعه على رأسها مجددا. لعلها كانت امرأة عربية- طالبة ثرية في أواخر
العشرينات من العمر، تعب من الغرب أقصى ما تستطيع… ما زلت لا أعرفها
بعد. لم تكن في حالتها الطبيعية عندما كانت تخاطبني. قلما يكون المرء
في حالته الطبيعية وهو في المسجد. إذ يكون الناس فيه أكثر هدوءا
وخشوعا…مغمورين بالجانب الأكثر رقة وإهمالاً من أنفسهم.
أتمنى أن لا تكون قد نسيتني. أتمنى كذلك أن لا تكون قد غيرت رأيها، ووضعت
ابنتها الصغيرة في روضة للأطفال، أو عثرت على شخص آخر غيري. تمنيت أيضا
أن لا تكون أمها التي كانت – وإلى الآن- ترعى طفلتها قد قررت تمديد فترة
إقامتها في بريطانيا، وبذا تنتفي الحاجة لخدماتي. كان شارع سانت
جون وود هاي مزدحما بالمارة من كل صنف… رجال في سترات أنيقة، وفتيات
في أبهى الأزياء العصرية، يدلفن إلى سياراتهن الجديدة يقدنها إلى
أماكن عملهن. هذه منطقة راقية تبدو على الناس فيها نضرة النعيم. أحن
إلى ذكرياتي القديمة بيد أني لا أفتقد ما كنت أملكه. لا أرغب الآن في
اقتناء معطف جديد، لكنني أتمنى أن أتمكن من إرسال معطفي للغسيل
الجاف بأكثر مما أفعل. كم كنت أود لو أن عددا أقل من الأبواب أوصد
في وجهي…أبواب سيارات الأجرة، وأبواب معاهد التعليم، وصالونات التجميل
ووكالات السفر لتأخذني إحداها لحج البيت المعمور…
عندما ضغطت على رقم الشقة في الهاتف الداخلي عند بوابة البناية، رفع
أحدهم السماعة وذكرت اسمي بصوت متوتر منفعل عامر بالأمل في
القبول: “السلام عليكم… هذه أنا، نجوى…” . هي في انتظاري… الحمد
لله. أثار الصوت الطنان عند فتح الباب مشاعري، ودفعت باب مدخل
البناية، والتي أدركت على الفور أنها بالغة الجمال. كل ما فيها
خشبي الصنع، عالي الجودة، فائق الإتقان، وراقي الذوق. مبنى فخم
وعتيق، يشع منه الرسوخ والمهابة والجلال، وتدرك وأنت بداخله أن
أجيالا بعد أجيال – حريصة على المال- تعهدته بالرعاية والصيانة
الدائمة، وبالحب أيضا… ليس مثل مال أبي الذي صادرته الحكومة، وبدده
عمر. لا أبرئ نفسي من اللوم، فقد أضعت نصيبي أنا أيضا من تلك
الثروة ولم أفعل به شيئا مفيدا.
كانت هنالك مرآة موضوعة في ردهة المبنى. حدقت فيها فلم أر غير
امرأة ترتدي معطفا بنيا باليا ، فاتح اللون عديم الشكل، وتربط
رأسها بطرحة بيضاء، ولها عيون واسعة جدا ورموش أطول مما يجب. رغم
كذلك كنت أبدو أليفة عطوفة وجديرة بالثقة، وفي عمر مناسب. عادة
ما تكون مربية الأطفال صغيرة السن طائشة مهملة، بينما ستشتكي العجوز
من الآم ظهرها. كنت في العمر المناسب تماما.
كان المصعد من ذلك النوع الكلاسيكي القديم الذي يتطلب أن تجذب بابه
وتدفعه بقوة. صلصل صوته مخترقا هدوء ذلك المبنى الأنيق. مددت يدي
لأضغط على زر الطابق الثاني، لكني وجدت أنه مكتوب على الزر
الأول 1 – 3، والزر الثاني 3- 4 والزر الثالث 4 – 6. حاولت فهم الأمر
الملتبس، وبقيت أحدق في الأزرار في حيرة. فكرت في الخروج من المصعد
وصعود الدرج. سمعت صوت باب يغلق بشدة في الطابق الأعلى، وصوت خطوات
أحدهم وهي تنزل الدرج مسرعة. وقع نظري على القادم المسرع فإذا هو
شاب طويل القامة، ضخم البنية، مجعد الشعر، بدأت شعيرات لحيته في
الإنبات. استوقفته لأسأله عن أزرار المصعد التي حيرتني. أجابني بلسان
إنجليزي مبين، وكأن الإنجليزية لغته الأولى، بأن الأرقام في أزرار المصعد
هي أرقام شقق المبنى، وليست أرقام الطوابق كما ظننت. لم تكن لهجته هي
اللهجة المحلية، بيد أنه من الصعوبة التعرف على أصول الناس من لهجاتهم
في لندن. لو كان سودانيا، فسيعد من “البيض”، بيد أن لا دليل لي على
أنه سوداني.
رددت عليه شاكرة، وعلى وجهي ابتسامة؛ بيد أنه لم يرد على ابتسامتي
بمثلها، وعوضا عن ذلك كرر ما قاله آنفا: “ما عليك إلا أن تضغطي على رقم
الشقة التي ترغبين في الذهاب إليها”. نظرت في عينيه فوجدتهما في لون
العسل السائل، تلمعان… ليس بالذكاء ( ليس كما عند أنور)، بل بسرعة
البديهة. ربما يكون شابا حساسا، ولكنه ليس ذكيا بصورة خاصة… ليس نبيها
ولا متسرعا كشباب اليوم.
شكرته مجددا فخفض من رأسه قليلا، وهز كتفيه ليصلح من وضع أشرطة
حقيبته. تذكرت مثلا يقول بأن المرء يمكنه أنه يشتم رائحة الجنة عند
الصغار. عندما دلف نحو باب المبنى وخرج عاد كل شيء إلى وضعه المعتاد.
صعدت للطابق الأعلى وفتحت باب المصعد لأخرج على سجاد أنيق بالغ
النظافة، وأخطو – يحدوني أمل كبير- نحو الشقة المقصودة. سوف آخذ
البنت الصغيرة للميدان عبر شارعنا. سآخذها للمسجد، وسأوقت ذلك حتى
أدرك الصلاة مع الجماعة، ومن بعد ذلك أطعم البط في “ريجنت بارك”. من
المحتمل جدا أن يكون في الشقة تلفزيون يلتقط المحطات الفضائية، وسيمكنني
مشاهدة فيلم مصري على قناة أي آر تي، والأخبار على قناة الجزيرة. لمست شغاف
قلبي وعقلي مقولة لأحدهم كان يتحدث في محاضرة عامة جاء
فيها : “إن رحمة الله محيط واسع، وخطايانا هي قطعة طين صغيرة بين منقاري
حمامة. تقف تلك الحمامة فوق غصن شجرة على حافة ذلك المحيط. ما عليها
إلا أن تفرج عن منقاريها"

Post: #521
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-23-2013, 06:47 PM
Parent: #520

فتوغرافيا
شوف : احمد عصام



735148_321987544568614_2005660918_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #522
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-24-2013, 12:11 PM
Parent: #521



ناهد محمد الحسن

394873_321987924568576_404154291_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



حين بدأت أكتب في الصحف اليومية مقالاتي وروايتي (المحاربات),اكتشفت
أن غالبية القرّاء هم من الرجال ,الذين سرعان ما قسّموا أنفسهم بين
داعمين لهذا المشروع الفكري ومتضامنين مع سيّدة يقدّرون أعمالها وآخرين
كانت لديهم مشاريع أخرى تخص سيّدة لا أعرفها كبرت في خيالهم وأصبحت امرأة
تشبه الخرافات قادرة على كل شيء ..ألملم اينما حللت بقايا حكاياتها واعتذر
عما أشاعته عني ..! في مرّة كنت غارقة في عمل العيادة المحوّلة بمستشفى
التيجاني الماحي حين باغتني أحدهم بحقيبة سفره شريدا آخر كان ينتظر ان
ترسو به السفينة على الميناء ليبحث عن حورية رعاها في الخيال كالحبيبات
وأتى يرتجي وعودها ...ابتسم لي زميلي عبدالرحيم شيخ ادريس ابتسامة على
شاكلة:آه المحاربات مرّة أخرى..!لم أكن يومها في مزاج غفور..فلم أهيّئ للقادم
مدرّجا معدّا للهبوط الرحيم يعي تماما مخاطر الرحلة من الإقلاع الى الهبوط بمعية
المحاربات فهن لسن مثلي ولا يعرفن التجوال المسكين...كان عليه أن يهبط إضطراريا
مثيرا الكثير من الغبار على نهار تلك العيادة الملتهبة اصلا..! والمكابح
غير المعدّة للرحلة المجنونة أصلا تصر بصوت عالٍ حيث توقفت ليس بعيدا عن
توقعاتي: لا تشبهين المرأة التي أقرأ لها..
وأنا أزن حقيبته ببصري وأنفض عن وجهه غبار الانتظار الحقيقي ..أخافني جدّا ما
قاربته في تلك اللحظة من قدرة الكلمات على خلق العالم المرجو لآخرين ..لم
استطع أن أكون كبطلات روايتي نساء يبصقن على كلّ شيء ..يحتملن ما بمقدور حقيبة
مجهولة أن تعد به في عالم ..درسنا فيه الرياضيات ما استطعنا ولم نوفق بعد
لمعادلة تريحنا على الجنب الذي نشتهي..! خرج ذلك البحّار حزينا ذلك اليوم ميمما
شطر الموانيء التي تحتفي بالأحزان ..ولم يكن آخر الذين ابحروا ولا أوّلهم يمرون
علي في مكان عملي ويتركون عندي أحلامهم ويرحلون ..وأنا كبنيلوب أخرى موبوءة
بالوفاء لشخص وحيد أنتظره في غزلي الذي أنفق فيه نهاري لأنقضه بنفسي متى ما جن
الليل والجميع ينتظرون ثوبا لن تنتهي خياطته أبدا...! آخر رغم زمالتي معه في
الجامعة ..يبدو انه وجدني معلّقة في الصحف فتعلّم أن يعتنقني على طريقته ,أرسل
لي بريدا ليس بعيدا جدّا من المكان الذي رسا فيه بحارنا السابق ..حين
قرأته ..توقفت كثيرا وأنا أستغرب ..لقد كنّا زملاء لا غير فمن اين أتى هذا
الكلام؟ قلت له على حد علمي لست مصابة بمرض التوهان النفسي او اي توهان من
اي نوع لأكون قد سبق وعشت حياة لا أذكر منها شيئا فمن أين اكتست علاقتنا بهذا
البعد الخاص جدّا! فقد كانت الخطابات من نوع عندما قمت بتعديل شعرك بتلك الطريقة
المثيرة ..! وكل ما أذكره أنني كنت محجبة حتى تخرجت من الجامعة فمالذي أتى
بالشعر والإثارة !..كل ما أعرفه أنّ تجربتي مع الكتابة كلّ يوم تضع علي وزرا
ينقض ظهري..! آخر يراسلني باستمرار عبر البريد العادي ..رسائل تطاردني من مكان
عمل لآخر ..قرأت أختي إحدى رسائله ..بها قصيدة ..احتفظت منها في ذاكرتي
بمقطع ..(سنبني كوخنا للحب فوق الربوة).. علّقت أختي ضاحكة :حصّلي زولك بنى
البيت..! وآخرين يريدون زجّك في الأحاديث التي تستوجب الخلوة بينك وبين قلمك
لتكتبي ما تريدين دون تهيب ..يريدون أن يسمعوا ذلك الكلام الخاص جدّا والذي لولا
العلم لتهيبنا مقاماته..ويبتدرونك بابتسامة صفراء الى حد كبير :انت بالطبع
تكتبين بجرأة عالية إذا يمكنني أن أناقشك في هذا الأمر...! هو قد لا يحكي حين يشعر
انني لا اريد ان أسمع ..! وفي صمت أتأمل ماالذي أتى بي من بسطام..ولست ممن يخشى
الخدمة او يتأفف من الصبر...!متى يفهم الناس ان هنالك مسافة كبيرة بين الكاتبة
ونصّها .. وإنّني حين الج عالم سيّدة ما بجرأة كبيرة وافتح نوافذها للقرّاء وأنقب
في تفاصيل أحاسيسها فإنني ساعتها لا أكونها بقدر ما أكون نفسي ..اننا نخلق الشخوص
فيحبهم الآخرون ونحبهم نحن أيضا ..وهم حين يكونون منفلتين فإننا عادة ما نشعر
بالحرج من سلوكهم ...كيف يمكن أن يفهم هؤلاء حقيقة الاختلاف بين ما نحن عليه وماصنعته
أقلامنا دون ان نضطر للاعتذار عن بطلاتنا أو تحرير شهادة سوء سير وسلوك بحقهن..! كاتب
شوفيني معروف عندما راجعته في موقفه لم يجد مايقوله عدا :(تراجعنا كاتبة المحاربات
وماادراك ما المحاربات !) لم أتمالك نفسي وقتها من الضحك المندهش ..أعرف ان الإنسان
قد يعير بأخطائه او أخطاء أخوانه او أولاده وبناته لكن ان يعيّر ببطلات روايته وكأنه
كتب أوزاره الشخصية كان هذا أسخف من الاحتمال ..عدت لمحارباتي وأنا أكتب الجزء الثاني
وأنا أقول في دخيلة نفسي ( أحجّجكن ياالله ولا أقتلكن ولا المّكن كيفن جبتن لينا
الكلام ..انتي بالذّات ما تعايني لي كده دايرة على حل شعرك مافي زول قادر
يلمّك ..ماقادرين نلبس الهدم في الحلّة..!)..- أها نبقى في جنس الكلام ده الزول
يشاكل بطلات روايته ..!- وللحقيقة هذا ما جعلني في معظم الأوقات أعاف الخروج
والرد على البريد بأشكاله المختلفة وفتح الهاتف المحمول..وسلام الكتوف هذا
قصة أخرى..!
هه..في أي آهة ياترى توقفت الأفكار..حسن ما علينا كنّا نتحدّث عن غادة ورجل
الحقائب خاصّتها ..الذي لا يرى ولا يحس بعمق اسهامها ولا يستطيع أن يغادر فخاخ
أقلام الكحل ليدرك اي الكتابات الجميلة هي غادة..! لقد وجدت النساء في العالم
أنفسهن مصلوبات بين معالم جمالية تم تحديدها مسبقا وبين تحقيق الذات بعيدا
عن الأنثى فيهن..ومن هنا ربما بالغت النساء في الظهور بمظهر ذكوري يقربهن
من عقدة ديانا أكثر من التحرر من أسر الأنوثة , وهي عقدة تميل صاحبتها
للذكورة وتترفع عن الأنثى واحتياجاتها الطبيعية..والى وقت ليس ببعيد من
الزمن الذي قرر فيه هتلر أن يقضي على نصف البشر سعيا وراء مجد عرقي ..كان
يظن أن على ايفا براون أن تتعلّم كيف تكون رفيقة عشاء وحبيبة معطاءة دون
ان تتحدث في السياسة ..! ولكن مالذي يضايقنا حقيقة حين يعلّق أحدهم على ملابس
انتقيناها بعناية لتعجب الناس ! ومالذي يجعل كلماتنا تغار من حقيبة يدنا ؟! هل
لأنها باتت تحظى بكل المجد دون الجهد الذي بذلناه؟ أم لأن جميع النساء لهن حقائب
وملابس جميلة ويهمنا ان يركّز الآخرون على بعد آخر جمالي ومليء بالأفكار في
شخصنا...شئ يخلق خصوصيتنا ويميز حواء من أخرى ...أم هو خوف من التنميط السالب
الذي ربط الجمال الأنثوي بالغباء والسطحية كما يشير المثل
السوداني :( هي بقطعوا في أضنيها تقول خلو لي مكان الخروس)- أي كل ما يهمها
هو الزينة والأمور ال########ة والإنصرافية.وبالتالي الثناء على جمالي هو يعني بالضرورة
أن ما أقوله ########ا وغير ذي بال ..أحدهم همس لي معلقا على قراءة صديقتي
للشعر: صحبتك ماعندها شعر بي تعريفة لكن أختها سمحة جد..!
أحب أن أقرأ لمنصور خالد واستمع له يتحدّث لكنّني لا أنسى أبدا أن أقول له كم
يبدو انيقا جدّا هذا المساء..! منصور خالد سيسعده إطرائي لأناقته ولكنه لن
يشعر ولو للحظة انني اتجاهل الدراسة الرصينة التي تكبد عناء كتابتها.. ولن
يتضايق من أناقته كما نفعل أنا وغادة وبقية بنات حواء المصابات
بالكتابة..فمالذي يسعد منصور ويغضب غادة؟ هل لأن الإطراء من قبل الرّجل كان
دائما أداة تحكم ذكوري ..قدرته على إثارة حيائي وجعلي أخفض بصري ..تحويلي
من قوّة المنطق الى ضعف الحياء ..! معرفتي بطريقة تفكير بعض الرجال الذين
يريدون عبر التحرشات الكلامية ان يقولوا أنهم يتحكمون فينا ..انظري ماذا
بمقدور كلماتي ان تفعل ..مهما فهمتي وعمقتي يمكنني أن أغرقك في بئر من
الخجل وان أصدمك بالعبارات واجعلك تهربين ..أنت لست سوى أنثى وأنا سواء
كنت افهم ما قلت او لا فبمقدوري القضاء عليك فقط بكلماتي ونظراتي..! على
سبيل المثال تلك القصّة لصاحبتها التي زيّن لها جنون شعرها أنها تستطيع في
الجامعة ان تقول ما تشاء فصدحت ب: أحتاج رجلا يخلع عنّي ردائي ويعتصرني
كالبرتقالة..أو كما قيل لي فتبرّع أحد الذكوريين برد من هذا النوع: أنا
ده مستعد اخلع رداءك واعتصرك كالبرتقالة..! في بعض البلدان عبارات كالتي
قد اقولها لمنصور خالد هي نوع من التقليد والأخلاق العامّة ..الرغبة لدى
بعض الأشخاص المهذبين لقول شيء ايجابي واسعاد الأشخاص الذين يهتمون
لهم.. ومن هنا أريد أن انتقي هؤلاء الذين يودون عبر إطراء جمالنا أن
يسعدونا بتعزيز ثقتنا في أنفسنا ..فلم يكون الغضب هو الإجابة الوحيدة
عن حالة التعبير الإيجابي عن الجمال الأنثوي بعيدا عن الفكر؟ الحقيقة
أنّنا كنساء خرجنا من بعد عزلة أكبر من تلك التي حظي بها أهل الكهف
وقد ضلّلتنا ذات المعالم القديمة لطعامنا الذي لم يتسنّه ونريد ان نستخدم
ذات الأدوات التي اعتدنا عليها كأن نبعث أحدنا بورقنا هذه الى
المدينة..وعلينا ان لا نندهش ان لم نبتاع شيئا وسمعنا بعض الذين غلبوا
على امرهم وهم يتخذون علينا مسجدا ..فنحن قد نكون اعتنينا جدّا بصنع دراسة
هامّة ولكننا ما زلنا مترددات بين قلم الكحل وقلم الكتابة وايّ النساء نريد
أن نكون؟! فنحن نضع الكحل لنكون جميلات ولكن نغضب جدّا إن اختار أحدهم ما
فعله قلم الكحل ليعلق عليه ظنا منه أنني انتظر هذا الإطراء وهو يريد ان
يكون فتى مهذب..! او لأنه سمج يريد ان يمارس علي وصاية تريني الطريق الى
البيت ان لم تعجبني تحرشاته الكلامية ,او يريد ان اضع الحجاب او النقاب او
اقر في بيتي او ابني لي قبرا ليرتاح!..ما أردّت قوله بصراحة هنا .. ان
الرجال مرتبكون إزاءنا ونحن خرجنا دون أن نحسم ارتباكنا وترددنا وتناقضنا
بين الأنثى والكاتبة فينا..و ما ان كان على احداهن فقط ان تبقى ..وتنال كل
التكريم..يرفع الرجل في كل العالم نظره ليجد النساء يرتدين مفتخر الثياب ويضعن
أميز الزينة..ويكن له كما يحب وفقا لبيولوجيا الجمال وهناك نساء يعرضن اجسادهن
في كل لحظة عبر الإعلان والسينما وغيرها..وقد ارتبطت عنده المرأة بالصورة فهو يحسه
ا ويشعر بوجودها عبر بصره وقلما ينصت اليها او يتحسس حضورها بأذنيه فقد اعتاد
التهامها بعينيه وتشمم اريجها بأنفه ..وقد خلقها الله جميلة وجديرة بالتوقف وكان عليه
بينما يسبح الله ان لا ينسى نصيبه من الدنيا ..هذا الرجل الذي تصله رسائل صورة عميقة
من حضورك وانت تحاضرين تصله رسائل غير منطوقة من لغة الجسد الجميل والمتزين بالثياب
الأنيقة والزينة النسائية لمن اعتاد ان ينشأ في الحلية ويكون في الخصام غير
مبين ..سيحتاج مثل هذا الرجل وقتا طويلا ليتدرب على الإنصات علينا ان نساعده فيه
بتكثيف الحضور الإنساني وتحييد الأنثوي كما عليه ان ينصت الى تذمرنا ليعرف أن عليه
ان يبذل بعض الجهد مع حواسه ويقوم بتعلم الإنصات الى الفكر بعيدا عن الصورة...اننا
مرتبكات ..نريد ان نبدو جميلات ويهمنا ان لا يتجاهل الرجال جمالنا الذي بذلنا فيه كل
هذا الجهد وقد نشعر بالإهانة ان فعلوا وفي نفس الوقت لا نريدهم ان يتجاهلوا
كتابتنا ..علينا نحن النساء ان نتحقق جيّدا من خلاصاتنا الفكرية ونصنع موقفا
فرديا او جماعيا .. يخلق ثقافة واضحة تعبر عن حقيقة الأشياء التي تسعدنا والأشياء
التي تغضبنا وكيف نود ان يعاملنا الرجال ..قرارا يبدو كحالة ارتداء الجلباب
والثوب الأبيض السوداني عند الأستاذ محمود محمد طه وسط الأفندية والمهندسين
خريجي كلية غردون وهم يرتدون حلاتهم الفاخرة..الإصرار على ارتداء الجلابية
السودانية كما كان عون الشريف قاسم يفعل في كل المحافل وكذلك حيدر
ابراهيم ..علينا ان نقيس المسافة جيدا بين قلم الكحل وقلم الكتابة وندرك على
الصعيد الفردي اين نريد ان نقف ونتصالح مع هذا الموقف ونحتمل تبعاته من عزلة
مفرطة او حضور فوق العادة...من الإعلان الصاخب عن الأنوثة الى انكار الأنوثة او
تحقيق تلك المكانة الأعرافية الإنسانية التي ليست بذكر ولا أنثى والله أعلم
بما وضعت..!

Post: #523
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-24-2013, 02:32 PM
Parent: #522



محمد الشريف

603089_321995751234460_24843303_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




- ارتضعوا منابع الليل , جففو ا شبر الماء الذي يغوص فيه
الفيلسوف , و يستحم به حمام الله الجبلي
سوقوا الفراشة الى شجرة الإعدام بملابس الزفاف .
اقضمو من قرص الشمس ؛ لأن النملة كانت أميرة فايكنغ لا تعرف
ماذا تفعل يوم الجمعة ؛ شفتاها منصة اطلاق ابتسامات , امتلأت
بالروح القدس فصارت برعم ورد حلقت حوله الفراشات بملابس الزفاف و الإعدام .
و القبلة : أن يُسقى برعم ذاك الورد بماء البالوعات المقدس .
تبارك الذي بيده القيثارة و المنجل .
اتخذوا من جماجم أطفال الكرنفال منافض لسجائركم , و قافلة من الجمال
داست النملة التي كانت أميرة فايكنغ امتلأت باروح القدس
الحب : أول ما يبحث عنه الفيلسوف بعد انتشاله من غياهب السرير .
راما ؛
أصحيح أن أبانا الذي تحت الشجرة التي سوف نشنق عليها الفراشة بملابس
الزفاف - يحتضر
السحلية ترفض أن ترقص .
- هل تريد أن تعيد قتل الزرنبوط ؟
- هل تقصد المدينة ملاشاة الأمل , أيكون العاشق أثمله التحديق المعيي في
أفق الوعد ؟
- إذا لم تتق الله فاتق الفضوليين , فالمدينة ذاهبة إلى الصلاة , و نسيت في
غمرة إنشغالها الأزلي بالصلاة أن تأكل و تستحم
و استبدلت روح العصر بصلاته و احتفت بالصفقة الرابخة !
- هذي المدينة من هلام , هذي المدينة من دقيق لازب طحنته عاملة اجنبية ثم
عادت إلى مدينتها بابتسامة شامتة و جسد إله إغريقي .
ليس في التاريخ ثقبٌ , ليس في الماضي عزاء .
- لماذا لم يشرق فجر ( الأولا ) مولاي ,
- تظنون ظنونا آثمةً فجر الأولى يركب سرج حصان لا يأتي حتى في المنعطف
الأخير , لأنه أكثر أصالة من ذلك .
شفتا ال###### : فونوغراف موسيقى فاجرة .
حيث انتظار الموت لا يقدح في اهمية الحياة
فاكنبوا على قبر الفراشة التي سوف نشنقها على الشجرة بملابس الزفاف :" ان
الحياة حفل تنكري كبير "
و النملة كانت أميرة فايكنغ لا تعرف ماذا تعمل يوم الجمعة , امتلأت بالروح
القدس فصارت كالقبلة برعم ورد يُسقى من ماء البالوعات .
شجرة الحب تنمو تحت السرير , و المدينة عائدة من الصلاة .
شفتا ال###### موسيقى فاجرة .
شفتا ال###### ؟ هل تقصد ملاشاة الامل؟

Post: #524
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-24-2013, 06:48 PM
Parent: #523


تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل


424475_321996924567676_1722769140_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #525
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-24-2013, 06:52 PM
Parent: #524






ساره صلاح

76936_322009317899770_1793097753_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




- حبيبة/ صديقة أخرى .. على الضفة ..
تهديني ابتسامة لؤلؤ ..
وظهر بمضاجع ثقوب خناجر ..
أشق صدرها .. دون ديدان ..
أقشر ليمونا على وشك الاقتبار ..
أكتب ..
الليلة رقم 358 ..
قبست الزر ..
يفاجئني ريح الصوت ..
ألووو ..
-في كل ليلة .. أو بعض الليالي ...
تضع قلبها في منديل لي .. لأذهب ..
أضع الخنجر رقم 385 في الثقب الثاني والعشرين ..

تتململ المساحة للضيق ..
تمتص الأكسجين على المساحة ..
الساعة 12:09 ..
يصطف الخنجر والحشد ..
لازالت تضع قلبها في منديل / ولازلت أتساقط /أتساقط/أتساقط ...
__________

غارق سقف الغياب ..
غارق .. لاتحلق معدتي
محدق بالنكتة /النحلة .. معلقة برمش الدمع ..

كل البلاد تسقينا الغياب ملوث بالاختلاق ..
كل البلاد .. تعلمنا التجرع دون أفواه

تمام الغياب / تمام الهجرة / تمام الانغماس في غموس الرهق ..

قيد التكوين ..
علة السماء التلبد بالشقاء ..

نصحو .. ننفض الضجيج كأن لم يكن
_____________________________
دعنا ملتصقين بالطين ..
ليس ثمة ريش قيد الهواء ..
دعنا .. فالذباب توضأ ثم حلق
بأجنحة شفافة

دعنا نضحك ملء وقاحة البندقية / بكاء الوسادة
أن نتعلق بخيوط السماء / نخالط الابتسام
داخل اسطوانة عقيمة

أذوووب

Post: #526
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-24-2013, 06:55 PM
Parent: #525

فوتوغرافيا
شوف : حسن بابلونيا


602750_322024177898284_1956798037_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #527
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-24-2013, 07:00 PM
Parent: #526




عاطف خيري

734392_322029107897791_2114074838_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الرابع عشر

فقرةُ النور ستلهث
وهي تقرأ أعمالَ الطاؤوس
راقتْ مياهُ السابلة
الأعشاب هبّ عليها المصطلح
دخلتْ أخلاقُ المكان حانةً من أمرنا
الجمالُ انتبه، أطفأ أفيونةَ البنت
اليمامةُ عكّرت ميمنا
زلازلٌ طيبة قِيلت في مسمع الأرض
قيلت حجارةٌ ذكية
واليقطين؟ قالت بقيةُ المشفقات على الجاذبية
أقلع النخلُ وظلّت عروشُ المنازل تشرب



الخامس عشر

جفّت وصيةُ الشمس
المكان انحرف
أسرف السيدُ في الطائر
الفضاء اعترف: كان لدي ينطقني فقرةً
فقرةً وتُسْتظهر الفقرتان، وكان بكِ يرمزُ
موجةً موجةً وتُسْتنطق الضفتان، وكان نعاسٌ
أضئ برغبتك في النوم
والصفق اليابس بما لا يستهان
كنت سمراء سمراء
حتى صار لك قمرا دارجيا
وكنت الأخيرة لينحني البستاني الذاهل
فاتك البحرُ
فقمتُ أهوّن عليك
كادت مملحتي تنكسر
وكاد هيامي واطراقي لأعلى
كمشجب.





السادس عشر


لابدّ
لحنٌ قرويٌ ينهب جيتارنا المستلف
نعاسٌ شرس قرفص في شهامة الكسل
وجئ بالأمل، مصفداً
يذرف الحصى في الحديقة
فاحت الهدايا، فرمشنا
وذقنا عتمةَ صنيعنا
أمعن الأخذُ في الهبات
الكهوف اغرورقت بالبسيطة
الحنانُ أخيراً
على التروس الغريبة سال،
صدئ الأمر،
صدئت خردةُ الحرف
في حديد الصفات


السابع عشر

إلى النبع بالطبع
فقدانُ الأمل والأوز معاً
حصى ومياه في سنٍ خطرة
نجمةٌ ترتدي مغاربَ واسعة
الشمعةُ أيضا أصدقاءُ سوء
والكلامُ عن الضوء، هذه الليلة
أسى وأساليبُ هواة
يومٌ نباتي طائش
أغصان بلا جدوى وعطلة خالق



الثامن عشر

اليوم المستعمل برفق
لأنه جرّح آخرين
ما من أحد تطوّع
ليصف الحياءَ النادر للشمس
عبرتْ السحبُ بمتاعٍ خفيف
والشعاع أُدْخِل في التجربة
البيوت مغمى عليها
مخافةَ الزلل: الرطوبةُ دخّنت القوس كله
وغذّت السيرَ في أسماء فتيات
رسائلٌ بخط ردئ إلى الأرض
الحمى إلى عنبر الرجال
أما الآهةُ
التي تتنزّه في البقعة النائية من الألم
عربةُ الفجر المتوقفة بضربة فرشاة خشنة
خردةُ المستيقظين ببطء
السائقُ المعنى الذي تدهسه
في معمعة الباب ويغفر لك بالنافذة
لتصل
وتضع تماثيلَ الخصوم الطيبة في الشمس
تضع الأحبةَ القاتلين في العُذر
لكن قمرية تنشب بينك والليل
لكن كلمة تكتبها فتنقطع أخبارك
لكن المجاز الذي ينقُّ في بركة الغرف
متعتقاً في ما لا تود
ومكترثاً لتشرب ما لا تطلب
تملك الفضاء فيقع كسقالة
تملك الظهيرة فتنتابك تعريشة
النوم معجزة
تحت هذه الأيام



التاسع عشر

لو كانوا أشداء على السهر
ويتقاضون أجوراً واهية مثل:
"تصبحون على خير"
لو نفدت النسخة التالفة
من الأمل
وكان المسدس الذي على الظهر
غليوناً
لو كان نهداً ورفع أيديهم البخلاء
إلى فوق .... فوق
أعلى من النـثر
لو كانت القصيدة بضفائر طويلة
وبابُ السفارة مغلق
لو إلى هذه اللوحة
بلا كفيل
ظروفهم مورابة
لأن اللعاب جفّ، والرسائل
في كل مرةٍ
دفعة واحدة إلى الشخص نفسه
لو ظلّت تستيقظ متورمة الجناحين
الفراشة
والحانة ليست في متناول توبتهم
سيحنون هاماتهم
ويأخذون ميتاتٍ تذكارية
واحدا، واحدا
في مسقط الأغنية




العشرون


المفردةُ المشّعة
بزيت الوصف، يا قلعةً
منوّنةً من جهة البحر
التيهُ المجتهد
كخاتمٍ يشيع الخطوبةَ
في جسدٍ حُر
المنجنيقُ بداهةً الأحضان
الخرابُ طواعيةً الهوينى
فراقُ غمائم
تربيتةُ أما بعد
إلى آخر السطر يا حماقات
أسفل الأصيل يا حمائم
كتوقيعٍ على رسالة باهظة
لابدّ الغياب يسفر عن جيران
وأصابعك عن مجتمع سافر
لابد النسيان يدسُّ مبلغاً من الناس
في يدي.


الواحد وعشرون

غيابكِ مبارزة
تشجيع القرويات يتصاعد
طواحين اسمك تدور
الفارسُ طاعنٌ في السرد
أنتِ الطاعنةُ الوشاح
حسناً
ليتدهور فوقك الضوءُ
متفادياً السقوطَ في الوصف
وتتخطفك الأغنية
لكن جهمرة التي تشبهك
والتي تغتاب عنقك في المنعطف
لكن ذلك في العطلات
حين تتخمّر الفراشة بلطف
والمغيب يرشف المنظر


الثاني وعشرون

خيالُ ابتسامةٍ سهران
على طاولةٍ راعشة
يستظهر الضحكةَ النائمة
خشبٌ غير متواضع يحلم:
اصطفاقُ ظلال،
تقطيبةُ كوكبٍ في هزيع لدن
منطقٌ حائرٌ في مناطق حارة
أماكنُ سهرانة
تتصبب قلاقلَ تحت غروبةٍ شفافة
لولاكِ
النجمةُ المستلقية على نورها:
هذه الحسرةُ
آخر الفقاريات.
خيالُ ابتسامةٍ سهران
ينحنى فوق شفاه تنطق باسمي
شجرةُ عائلة تهتز
سماءٌ تجفل
والطائش من النور
فوق الرمال الأكثر طيشا
يضئ لنا الكلمة التالية.

Post: #528
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-27-2013, 02:30 PM
Parent: #527



تشكيل
بلهجة : حسان علي احمد


734584_322795151154520_636025910_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #529
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-27-2013, 02:35 PM
Parent: #528



علي الفكي

379350_322796281154407_810541693_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



دعني اصدمك قليلا .. أو فلنقل اصارحك بما تأبى أن تصارح به نفسك .. ما تخشى أن تتذكره
عندما تضع رأسك على الوسادة ليلا لئلا يقض مضجعك .. ما من صواب لتفعله .. ما من خطأ
لتجنبه .. كل هذا الذي حولك - فقط - ضروري .. ضروري لدرجة أنه حتمي .. حتمي لدرجة أنه
يحدث .. يحدث لدرجة أنك أنت نفسك جزء منه .. لا أكثر


_______________________

ستجد دوما الكثيرين مم يجيدون فعل الكثير من الأشياء .. ولكن يصعب أن تجد من يجيد عدم فعل أي شي

__________________________________

هناك شيء في تصرفاتها يذكرني بسلوك الباعة عندما يخبرونك بسعر السلعة التي تنتوي شرائها .. لا ينظرون
لوجهك أبدا وهم يلقون بالرقم بتعجل ولامبالاة ويحكون ذقونهم في ملل .. ولا بأس ببعض التثاؤب .. رسالة
واضحة مفادها (أنت لست الزبون الوحيد فلا تفاصل كثيرا في السعر)


Post: #531
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-28-2013, 07:36 PM
Parent: #529




محمد عثمان

398130_324314211002614_927404354_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



لابأس لو نجت أناملنا
بالقليل من السماء..
لا بأس إن دخلت على شباكك جارةُ الخبزِ المضيءِ
وأيقظت فيكِ النعاس..
لا بأس لو خصت الحمى ، شاعرها
وتوحدّت في الدمّ
ضد البنسلينْ
سأراقص الموجَ وأبريء نفسي في ساحةَ الشكلي
من تهمة الفعل السياسي المباشرِ
سأحدث الدمى الطويلةَ عن قصر أحلام لنا
بطولِ الخبزِ والفجأة،
وبسمرةَ التفاحِ في السفحِ المقاتل ، وحيث لم ينم لله عين في الجبل


..

كتبتني القصيدة ، وتركتني في السرير كما أنا
عاريا من الكلماتِ..نظرت إليّ كقائد أوركسترا مزهوا بنوتته الجديدة..
واشتكيتُ إلى الحنين: لي عناوين لا تخصني
وجدتها في جيبي، أين نسيتُ ملامحي في الليلة الماضية؟
غابت عصافير في سمائي
وجدت سمائك تنتظر في المحطات البعيدة منذ أن خلدت يدانا إلى الحنينْ
أنا لا آخذ شكلهم
أنا أغرب عن دمي ، كيف صرتُ مقربا من إسمهم..
لم أسأل حبيبتي في الروح أم في اللحمِ
حبيبتي أنيقة كشجر فصيح ، عنيدة كقطعة فحمْ
هتافي ضاعَ بين أحبكَ، وتأخرتُ على الطائرة
وفي فمي الجنودُ يصطفون على طرف إعترافي بأني أخصّ شخصي لا أحدْ..
أنا لا أشبه الأخضرَ الرسمي، أنا الأخضر الشعبيْ
لا تبحث عن الجماليّ في التاريخي من جسدي
جسدي مرور عابر وكفى
والروح كأرملة ، ستبكي حظها..وستخبر المارة عنْ جسدِ الرجال اللذين مضوا كالفاتحين
وهي تغير عطرها كي تحتفل بأنهم لم يكسروا فيها الزجاج الأنثوي
وسنكتشف من بعد أن ينقشع الغبار
من التزاحمُ في الخطاب
أنه لن يوقظ الأطفال من قمحهم سوى أنْ ينام النعاسْ


...

الأخضر الرسمي غطاني
واشتكت منه الطحالب في المساءِ الآدمي..
والنرجسي من العلاقة ينتهي
كلما كسر الفاتحون زجاج إمرأة وأصبح عطرها
عند الناس منتشرا يقينا كالإشاعة..
ونظرت إلى القصيدة:
في القراءة الثانيةِ يضيقُ الشكلُ في المعنى
وكلما اتسعُ الكلامُ ، نزعت الحبيبة ريشها الذهبي
وغابتْ في الكنايةَ والجناس..
وكلما ضاقَ المنام ، كبرت بلادُ الحلم..
وصار حلم البلاد كابوس النشيد..
تضيقُ الحقيقة كلما غابت بين إسمي والحبيبة
خارطة
وقطعا سينمو الذهانُ المعرفي بينَ إسمي
والبلاد..وستنقطعُ المشيمةُ الأكذوبة بين القصيدة والأنا
والأنا القابعُ فيّ
سيصرخ مثل قائد أوركسترا فاته الإيقاع في الليلِ:
فلتخرج كل الحبيباتُ من القمحِ
ولتعدْ إلى القمحِ الحقول..
وليتحد شكلي وشكلُ الفاتحين


....

إلى الساكنين حروفي:
قرروا ! أي المواسم أنسب للحصاد..
أي الشوارع لا تخلتط على نفسها ، في الصدفة أو خطوةُ الليلِ الغريب..
في أشدّ التماهي ، وجدتني ماءً،حماما راقصا، طفلا من الفخار، بهلواني أعمى شعره من النار، باب له ساقين،
شرطي في شكل ذبابة، قطعة بلاط من قصرِ الإليزيه، سمكةُ بالكراميل ترقص الفالسَ في بركَ الجزيرةِ، نحلة في طابور
الصباح العسلي، أو أنّي أطلس أحمل الأرض فقررت فجأة أن أستريح..!
في أشدّ إنتباهي:
قالت السنبلة: أنا الخبزُ والشّارع..
قال المنجل: أنا الموتُ والفلّاح
ورب سنبلة بقرب منجل : إحتفظا بأشكالهما..بعيداً عن الآدمية
في أشدّ الدواهي:
أصابني خلل عاطفيّ
وقلتُ: متعب البحث عن روح تجلسُ القرفصاء
داخل الوريدِ
عبثي: البحث عنْ مفتاح لباب..غادر الجدار
واختفى


..

أنا منَ الحمّى..وليلي في ليلها
عناقُ ضفيرتينِ أحاطتا جسدا
فإنفجرْ
أنا من الحُمَى..وظلي في ظلها
طباقُ المعاني في حديث جميل..
أنا من الحمى..عطري في قرنفلها
قبلةُ إثرَ إسمها
في فمي
أنا من الحمّى..وشكلها في دمي
وكأن "دافنشي" جلسَ في نهار غائم ليرسم
في أغاني الخليل


....

أيها الأخضر الشعبي: لو أنّ لي أنثى في كل حمى
تعتريني
لإكتفيتُ من السفر
ولحاصرني جسدي
واستراح
من الحصار..
كم ستفلصنا المعاني عن الكلام
جسدي باتساع الجرحِ
والبلادُ
على رأسِ خيطْ
تنتظر
من سيشهدُ على القيامةِ إن أتتنا ولم تجدْنا
أتعودُ
في المساءِ
الأخضر
القادم؟

Post: #533
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-29-2013, 07:36 PM
Parent: #531

فوتوغرافيا
شوف : احمد عصام


550118_324651440968891_653004205_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #534
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-30-2013, 12:10 PM
Parent: #533




طارق الطيب

69641_324658250968210_812162996_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




أضع منديلاً أبيض في جيب "شورتي" الخلفيّ. ومنديلاً "ميري" في الجيب الآخَر لونه كاكي
باهت. آخُذه من والدي لتلميع حذائي. عيناي تسقطان على الحذاء كُلَّ حين. يقترب منِّي
عمِّي صالح فأهبط سريعًا لتلميعه كي يرى بهاءه، فأسمع منه مديحًا. حذائي اخترتُه هذا
العام برويَّة. حذاء لَمَّاع نعله "كِرِبّ"، برباط عريض بألوان جميلة
يُهنِّئُني عمِّي صالح بالعيد: "كل عام وأنت بخير!" يسأل عن الأهل ويدعو لي بالتوفيق
والنجاح. تَفشَل المساعي في مَدح الحذاء. تَظهر عند الناصية أمّ نعيمة جارتنا المتزوِّجة
حديثًا، لم أَرَ لها أطفالاً ولا أدري لماذا يَكْنُونَها بأُمِّ نعيمة. هبوط سريع إلى
الحذاء. تلميع. يُضيء ثَغْرَها من بعيد ببسمة عريضة: "أهلاً أهلاً بِابْن الناس الطيِّبين!" تقترب
ويعلو صوتها وضحكتها المميّزة: "سبحان الله! الخالق الناطق أبوه! حِتَّة من أبوه!". تحتضنني
وتُقَبِّل وَجنتيَّ. أنظر إلى عينيها لعلَّها ترى الحذاء. لا جَدْوَى. تسألني عن أُمِّي وتختفي من
أمامي. أذهب إلى بائع البالونات والصواريخ. أبحث عن الخمسة قروش العيديَّة. سقَطتْ. بالتأكيد
أثناء مسح الحذاء. أبحث مرَّاتٍ وأعود إلى الطريق نفسها، دون جدوى. تُصيبني الحسرة. ألتقي
في طريقي بإبراهيم صديقي لابسًا بذلة عسكريَّة يتوسَّطها نسر نحاسي كبير، كلّ كتف ترتقيه نجمتان
ونسر آخر أصغر. تُعجبني ملابسه. خصوصًا الحزام العريض على وسطه المتدلِّي منه جرابان في أحدهما
مسدَّس صغير. يُفرِّجني عليه. يتحرَّك بمسمار جانبي، في فوهته فلينة مثبَّتة بخيط رفيع، يسحب المسمار
الجانبي كل مرَّة بصعوبة وهو يتأوَّه ثم يُطلق المسدس. تُطرقع الفلينة في صوت عالٍ. أقول له إن ملابسه
تُعجبني. يقفز فرحًا بعد أن يُريني عيدية خاله عبد المجيد: ربع جنيه كامل، ابن الَّذِينَ!. أُفكِّر في
العودة إلى البيت للحصول على عيديَّة جديدة، ربَّما يكون أحد الأقارب قد حَلَّ أو اقتسم مع أُختي
عيديَّتها. يتغبَّر الحذاء أثناء رَكْضي في الطريق. لا أبالي ولا أسْعَى لتلميعه
في الشرفة تقف منال تقول: "كل سنة وأنت طيب" تنظر إلى حذائي. أتلكَّأ. لا أبحث عن المنديل ولا
أنحني. أتلكَّأ. أمسح حذائي بسرعة في سِمَّانة كلِّ رِجْل. أتلكَّأ وأنتظر

Post: #538
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-31-2013, 12:52 PM
Parent: #534




وليد عوض

555394_325994890834546_826126983_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كنت أجلس في الظل الذي أضجرته...أنثراً ماءً على بنفسج وهمي و النهار يمتصّني
فاستطعم الفراغ في منتصف بيات دمي ... ذلك كان ظل شجرتي اليتيمة التي أرّقع
ضمور خضرتها بسُمرة أنثى في دماغي العجيب .... أما الأنثى فأظنها كانت تشيد
كشكاً لجباية الحنان في منعطف ظمأ ما... أحسست بها تعاني الصقيع. لقد
قلت عنها من قبل:
صبارتي
يراودها الحقل
و يزورها خيط نمل
نزل – لتوّه - من تجاويف زاد لقافلةٍ ما
وقبل أن يعود ليخبر الرِّفاق بيوسفه...
حِيكَ إفكٌ ما.
أنا الآن أتذكرها مفكك الكيمياء ... في خاطري قومٌ مفككو الأرواح ، أتذكرها في
ركوعي الثقيل أمام وثن المدى و أبحث عن ثقبٍ كوني حيث لن تسعفني الحنكة و لن
تنجدني المعرفة بلا ذلك الثقب ، ... أهدر الموت مواسمي و رهن بيتي فتخطت روحي
التأمُّل إلى قياس الممكن في ابتزاز دائن يقول:
- إدخلي هذا الجبل في عود الثقاب ذاك.
لا يمكن للروح أن تستغني عن وردة البركان و تظل ساخرة من دور الكمبو
الاجتماعي في نفس اللحظة ، الكمبو ذو الأزقة الخالية من الريح ، الأزقة وحيدة
المدخل ، مخدّة المصاب بالشجن ........... ياااااه ! من عقبني على من كنته من
العشق و من عشقت من الكون ؟! فلم أًنسَج غطاءً لسَؤةٍ و لم أستطِل لأحيط بالاشياء و بي
خباثة من نوايا أميبيةٍ ... من تعقبته فوصلنا تأرجحاً بين حسرة ما لم يكن و هواجس ما
قد لن يكون ؟! لاستدرك فجأة أن لكل رصيف شفرة جنونه الخاصة ولكني لم أدّخر لهذه
المباغتة مثقال لغة.
أعرف عن حبيبتي عماها عن عريي مني ... و هي تحسب وزن السِّحاب و تسْقِط بعض البخار ، تسقط
تلكؤ البذور المضربة عن الشجر و لا تكترث لحنق الفواكه المُرّة ...
للحمى تاريـــــــــــــــــــــــــــــــخ في العصارة النباتية للبنت ...
أنف البنت مرغوم في السماء و تعد الطين مشركاً لتمسُّكِهِ بلزوجته ،
ويخلط وجدانها بين الأعمى و البصير ،
شككتني في إنائي حدَ تأويلٍ بالصدأ
لكني أتذكر:
رجلاً يتمدد في صرخة
في عام من نار
أتذكر اشياء بلا أدنى شرخة
اتذكر
- بعد قطيع من أحلام –
أن قيامة الرجل قامت ، فلم يحظ بانتباه أحدٍ إليه ، أو إلى دنياه اللوّامة الناشذ أبداً
و أحلمُ
- بعد قطيع حنين –
بنفس الرجل يجلس في ظلمةٍ ناثراً ألماً على بنفسجة حلمه و يعاون الريحَ في سلب
الشجرة خضرتها حتى يصيّف الكلام !

Post: #539
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-31-2013, 03:23 PM
Parent: #538

تشكيل
بلهجة : محمد اسماعيل



539073_325995210834514_278283651_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #540
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-31-2013, 05:04 PM
Parent: #539


الصادق الرضي

313785_325997497500952_1584435498_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



بيت



أَمامَ النَّافذة

رجلٌ يقولْ: الرِّيحُ على مَقْرُبَة

رَجُلٌ

يُقْفِلُ البابَ، يقولْ: البَحْر


............

امرأةٌ

تحرسُ النَّارَ

تُنَقِّطُ أَطفالاً يُشْبِهُونَها

على مَقْرُبة.



وجود



ثلاثةُ دروبٍ

تربطُ البيتَ بالعالَمِ

آخَرُ بالقَلْب

ثلاثةُ قلوبٍ

تنبضُ بالبيت

آخرُ - أَخيرٌ بالعالم


.......

دروبٌ

دروبٌ

قلبُ امرأة.




فتوق



أَكْثَرَ يُرِيدُ الرَّجُلُ من الحُبِّ

تُريدُ امرأةٌ من الرَّغْبَةْ

يريدانِ

أَعْمَقَ مِمَّا يَكُون



أَيْضَاً يطلبُ البيتُ

يذهبُ الدَّرْبُ

يرغبُ العالَمْ

أَكْثَرَ، تُخْذَلُ اْمْرَأَةٌ في الحُبِّ

يذهبُ الرَّجُلُ في الرَّغْبَةْ

يبقَى مُتَوَّجاً للحَاجَةِ

البيتُ

أَكْثَرَْ

يريدان

أَعْمَقَ مِمَّا يكون.




مذاق



ليسَ مِنْ حاجةٍ للكلامِ ولا للسُّكوت

وَضْعُ فَمِكِ على آخَر

وَضْعُ فَمِي في ذاتِ الآخَر - فيه

على هيئةٍ تَخُصُّ طائِراً

لم يُوْلَدْ بَعْدُ

على نَكْهَةِ عطرٍ يَتَخَلَّق الآنَ

من عِنَاقِ زهرةٍ بَرِّيَّةٍ

تُوَسْوِسُ لأُخْرَى

ونَحْلَةٍ تَعُضُّ على مَذَاقٍ مُخْتَبَرْ



ليسَ مِنْ حَاجَةٍ لغناءٍ لنحيب:

رغبةُ القمَرِ المُذَابِ على قشرةٍ

من لِحَاءِ غُصْنِ شَجَرَةِ العِنَبْ

رَغْبَةُ اللَّوْنِ الخالِصِ

في عنصرٍ مَشْبُوهٍ

من عناصرِ العصيان؛

وَسْوَسَةُ الأَنْفِ للآخَرِ

في براعةِ سَهْوٍ مَدْلُوقٍ

على مساحةِ صبرٍ لاهثٍ وحريقٍ مكبوتْ



ليسَ مِنْ حَاجَةٍ لِشَيْءٍ

ليسَ لشَيْءٍ بتاتاً

لنا

للحنينِ

لِـ ماذا

فقطْ.



لَذَّةْ



سَماءٌ تحيِّرُ الرَّاكبَ البحرْ

مراكبُ تُبدِعُ الدَّوائرَ

حيثُ البعيدْ



حريقٌ يعودُ بكَ إلى البيتْ

تعودُ توهِّطُ الخشبَ

تولِّعُ الرُّوحْ



ضوءٌ يعيدُها إليكَ

تذهبُ منكَ البعيدةُ

يأتي غَريقْ!.



بعضُهنَّ يقيمُ عندكْ



بعضُهنَّ يلتقينَ بكَ

في زوايا الوجودِ المُعْتَمَةْ

بعضُهنَّ لا يضئنَ لي



بعضُهنَّ

يحملنَ ثأراتٍ ويُهْرَعَنَ

مُصْطَفِقَاتٍ بأوديةِ الروحْ



بعضُهنَّ تحت وطءِ الجبلْ

لا يحتمينَ بشَيْءْ

بعضُهنَّ مَلَكْنَ قلبَكَ

بعضُهنَّ ذَبحْنَه

بعضُهنَّ كشفنَ عُرْيَكَ



بعضُهنَّ: أنا وأنتْ.



تَحرُّشْ



يقولُ الرجلُ : أنا امرأةٌ - يحبُّها

وتقولُ كذلكْ

بينما

في الدَّاخلِ العميقْ

تعرفُ أنَّها تعشقُ النملَ

ويحبُّ السكَّرَ

مُنَقَّطاً على فَمِها

بلسانِهِ المدرَّبِ على تسلُّقِ المَهَاوي الزَّلِقةْ



يَعْلَمَانْ ..

يقولانْ ..

.. بينهما عودُ الذُّرةِ المائلِ

والظلُّ المستقيمْ




لهاثْ



كأنَّها تَقتربُ من البابِ

تسمعُ دقات قلبِكَ

أو

كأنك في انتظارِها

تَحْضُرُ طيورُ الضُّحى

وتَصْطَفُّ على النافذةْ


........

ساعةٌ من الصَّبرِ

غابةٌ من الهديلِ والشقشقةْ.



سألحقُ بكْ



تتعَبُ الصُّورةُ من نَهْرِ أبيكَ

يَغْرَقُ من أعلى ،

من السَّمَكِ المُلقَى على الرَّملِ

من حَوَافِّ البيوتْ

تَتْعَبُ مِنْ مَرْأَى مراكبَ لا تلوِّحُ

من عصافيرَ منهكةٍ في يديكَ

ليسَ يناديكَ نبعٌ

تتعبُ

لا تؤاخيكَ عذوبةْ.



كالبُذُورْ



قد تكونُ ثمارُها مُرَّةً

وجذورُها

ضاربةً في الخفاءْ



لكنها – ذاتُ سِرّْ

هذه الشجرةْ

هذه المنهوبَةُ المنكسرةْ.

Post: #541
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-31-2013, 06:41 PM
Parent: #540





فوتوغرافيا
شوف : احمد الضو


483698_325998260834209_59077622_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #542
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-31-2013, 07:07 PM
Parent: #541


نوال النوراني

543882_325999570834078_50740013_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



البحث عن
بحر
في عينين مغلقتين
لا يهم
فهي تمطرُ كثيراً
هذه الأيام!
لم نعتد
جنوناً
في ساعة متأخره
ودموعا"
بلا مناديل
تسقي جرحا"
هي فقط
موجــةُُ خاطئه
اجتاحت شواطئنا
وحده الاختناق
تخطّى خطوطه الحمراء
.فعزم على
جنونٍ آخر
عملية إنتحار
على الملأ
في يوم
ترفض العيون
أن تحيد النظر
عدّة ساعات
والموت
يأتي راكضاً
دون انتظار..!!!
الحياة
موتٌ آخر
فلسفةُ ُ مريضه
تعاني الألم
متاهةُ الحزن
يدخل إليها الكثيرون
المهملون فقط يوفقون بالخروج
دون حسابات !!

Post: #543
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-01-2013, 10:06 AM
Parent: #542


تشكيل
بلهجة : محمد حمزه



72325_326000110834024_488017191_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #547
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-03-2013, 10:35 AM
Parent: #543



ناجي البدوي

533732_326001257500576_929726990_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الرقص ُ في البداية يكون تطريباً ما، يخصُّ النفس المنشغلة بما أحدثته الموسيقى في
أركانها الغافية طيلة العُذُوبة التي يُشعرُ بهدهدتها ، لما يبدأ مُغنٍ ما أغنيته
الخاصة، أعني أنه ثمة أغنية خاصة تفتح الواحد على وجوده - أو هذا الشئ الذي يُسمونه
الحياة / أو الدنيا أم قِدُود،،فيعطسُ مباغتاً ظل الحرمانات التي تُغطي جزءاً دامساً من
نفسه و ذاكرته المُسودَّة الأطراف. ثم َّ تكونُ اللِّذةُ النشوانة التي تتسلقُ شجرة شعُوراته ،لأنه
ثمة ركنٌ ساكنٌ تحرَّك مقدار تلك النشوة المُلتذَّة بهذيانها في اللحظة و خطوطها المُوزَّعة
هنا و هناك . ويكونُ الرقصُ ترويضاً في الاوقات التي يجرُّ فيها الواحد نفسه المخذولة خلف
اثر قدميه الساهمتين قاصداً ناحيةً ما أكثر حناناً ،كأنه طير يُجّرِّحه تيهٌ و تباغته لعنة. في
ذلك اليوم صحوتُ إثرَ جعير صباحي المتساقط الأسنان مُوبِّخني (هييييْ!).( مالَكْ. مالَكْ!).تتسعُ
المساحة النائمة على وسادة المكان كلما فتحتُ عينيَ طارداً النُّعاس و كسل صباحيَ ذي " الشَّرم
الكبير"، فالصباح لصيانة الروح في بدايته المعلنة بالنسبة لي،أعني صياح الديك "الثَّقيل " قربَ
أذنيَ أو زعيق بوق بائع اللبن في "خشم باب" بيتنا، يطردُ بقايا الكسل من جسدي فأهبُّ مُتأوها
ً تأوهاتي الصباحية فيمُرُّ أبي بالقرب من سريري حاملاً إناء اللبن و فمه ممتلئٌ ببقايا
مَدْحَةٍ ( بَرَزنْ شموسو، سرى بناموسو، حبيبي النَّاجى القُدُّوسو..). وفي اللحظة التي يختفي فيها
آخر خيط من (عَرَّاقي) أبي خارج (خشُم) باب بيتنا، أهجم بسرعة على كيس ( الصَّعُوط) المدسوس تحت
مخدتي الشقية- هي شقية لأني وفي معظم الأحيان أطويها فوق رأسي لما تتكاثر داخل ذهني الهموم
المفجعة التي تخص ولدٌ مثلي أنا- أضعُ بمتعةٍ (سَّفة) الصباح تحت لساني الفاني خيفة أن يلحظ أبي
في عودته حاملاً الإناء الملئ باللبن، تكوُّرها داخل فمي.(كيف!. صباح الخير) أخرجُ صوتي الصباحي
في محاولةً مني لترتيب أول لحظات الصباح مع أبي ذي الفم الممتلئ ببقايا مدْحَته الأنيسة. كثيراً
ما كنتُ أفكرُ في معنى الصباح ،بصراحة أفكرُ في حالةٍ ما تُجَرِّحُ ذاكرتي بدفقٍ سائل أو نحوه من نوع
الأسئلة التي تسيل هكذا دون رادع داخل النفس،لكن اليوم كله واحد كلما تذكرت الغُربات التي أشعرُ
بها في ذهاباتي إلى مكان عملي: (العمل . العمل. مافي إكتشاف يجعل البشري بشري غير العمل!؟). من
قبل و انا طفل كنتُ أحلمُ بالإمساك بقلم الرصاص الـ(3H) في صباحات المدارس و ايام المرحلة الابتدائية
،فاشعرُ أنه ثمة موضوع ما، يبحث الواحد عنه باذلاً نفسه و أيامه و عفن يأسه ونجاته من أجل معرفة ولو
جزء قليل من الإجابة عن مغزى هذا الحدس – (عرفتُ أنه حدس بعد ما كبرتَ شوية)، و قلم الرصاص كنتُ أ ري
أنه العتبة الأولى في طريقٍ ما مُرهق – إكتشفتُ ذلك فيما بعد، لكنه مُغري بالبذل والدَّأب على أنه
خيار( الغَبْيَانيين) مثلي. فالصباح هو" تَوْضِيبْ "سِقالة النفس قبل مُباغتات اللحظات العارمة فيما بعد. لذا
كنتُ في الأيام التي تَلَتْ حَفرْ هذا الحدس في نفسي ، أصحو باكراً قبل حضور زعيق بوق بائع اللبن و" َمدْحة" ابي
الصباحية و صياح ديكنا المزعج، متفرساً في الإنبلاجات الساحرة للضوء و السماوات و الأفق. العمل ُ هو ترويضُ
الوقت المُبذَّر أثناءه، لأن الوقت و هو يستطيل لحظات لحظات مُربكٌ للشخص العاطل عن العمل.لذا تكونُ إستطالات
هذا الوقت كالإبر الكثيرة التي تَنْخَزُ أطراف وجود الواحد ولا تجرح، ويكون الخذلان حليفه كلما رنا إلى سقفٍ ما
أو إلى شارع بعينيه وقلبه المتفتت. كنتُ أشعر بالغربة كلها في ذلك الوقت الذي كنتُ فيه عاطلاً عن العمل
وأنه ليس بإمكاني- ولو الوثوق بالحدوس التي تتكاثرُ داخلي، لأنه ثمة غربة مُفجعة كانت تملأ كياني كله
بضجيج حديدها الاليم. لا أذكرُ يا سلمى الأقدار التي قادتني حتى أستطعتُ العمل في هذا المكان العجيب، لكنها
كالدحرجة الصعبة لعجلة الأقدار بغاية تَتبُّع جلافة الأثر: أثر النفس و هي تعبرُ من ضفةٍ إلى ضفةٍ أخرى في عين
الغد. ذات يومٍ و فيما أنا فرحان، إشتريت سيجارة من بائعٍ عند ناصية الشارع المعروف و المؤدي الى مكان
عملي، إشتريتها و تقدمتُ نافثاً دخان السيجارة وبعضَ أفكاري الصباحية _هي بعضُ ( سَرْحاتْ) ، لأنني أعتقدُ أن
من الأشياء الجميلة والمُخزية في بعض الأحيان،التي يوفرها (مشيْ الكَدَّاري) هذه ( السرْحات). يمكن ان يوفرها
أيضاً ركوب العربات الخاصة، انا لم أجرب هذه الرفاهية بعدُ،لعدم وجود عربة ولو ماركة( هَنْتَرْ) إنشاء الله
زي تاكسي جارنا ( أحمد سَمْبُوْ). وأنا فرحان رأيتكِ في رصيف الشارع ذاته – القريب من نفسي، إذ انني كنتُ
من قبلُ أبدو مرتاحاً لما أمشي في الطرف الأيمن من رصيف الشارع ذي الغبار العجيب، وفي الأسبوع الذي يلي
أحبِّذُ الرصيف الأيسر لغاية ما لا أهتم بها، رأيتُكِ أول ما رفعتُ نظري مُتفحِّصاً عين الشارع. لم أستطع مقاومة
اللحاق بك، فلحقتُ بك.( صباح الخير؟). باغتتني نظرتك فلم اقدر إحتمال نفسي الغبيانة وهي تضُّجُ بشعورٍ
أعرفه.(دا الشارع المؤدي الى......؟). فأجبتِني بلُطفك ( نعم.). تقدَّمتُ بعد ذا صحبة رائحة صباحكِ، وشعرتُ
حينها بالأمان الذي ملأءك واللوعة التي خنقتني.( أنا طبعاً ناجي الغبيان).( انا سلمى). فلحقتك
بإستطرادي( بس ماتكوني سلمى الظالمة!؟). في تلويحٍ مني بأغنية الفنان عبد المنعم الخالدي المعروفة.اعطيتني
عدد واحد إبتسامة، فتَفرَّع داخلي صباح الدنيا كله. لكن ما الذي كان يدفعك –خفيةً- للإستغراق في النظر اليَّ
منذ أول مرة لحقتُ بك فيها يا سلمى!. أنا أعرف لكل رجلٍ غزواته، وانتِ لم تكوني غزوتي.بل أشعر بأنني منقادٌ
إلى شئٍ ما فيك لا أدريه ولا أريد أن أُعرِّفه. في المساء عدتُّ لبيتَنا مُبْتل الأطراف بالتعب اللين، من المشوار
الذي أقطعه راجلاً من محطة المواصلات إلى بيتنا، وهي مسافة محسوبة جيداً أقطعها في الليالي كالغيبوبة التي
يقطعها الواحد مُرغماً على تأبُّط الخذلان و تجريب تدريبات النفس الداخلية على مباغتة المعنى الخانع تحت
ترويسة الحياة غير المُعرَّفة أصلاً. (سَرْحاتٌ) صغيرةٌ- أو إستغراقات ملساء تُباغتني و أنا في المسافة من محطة
المواصلات لبيتنا في الناحية المُوحشة من المكان ( أمبدة) وتَعْرِيفه اليومي- و سرعان ما أجدُني قُرب
الباب( الْمَاْخَمَجْ). ذات ليلٍ ضاري كنتُ أرقدُ علي (عَنْقَريبي) مُتَفكِراً في بعض الهموم التي تهجمُ هكذا بلا توقيتٍ
مناسب،فجاءةً إمتلأ الجَّو برائحة (بَنْقُو) أمرد، و أبي مستلقٍ علي سريره الحديدي ناحية حائط (حوْشنَا) الشرقية، لما
مَلأتْ تلك الرائحة مِنخريه القديمين، رفعَ رأسه ناظراً بإستفهامٍ ناحيتي، فرفعتُ رأسي مستفهماً ناحيته أيضاً ، و غرق
كلٌ منا في غربته وطوَانا السكوت المُعلن بينه و بيني. لم أرقص منذ فترةٍ طويلة ولو تلك الرقصات التي تقومُ بها
النفس على غير ما يرغب باقي الجسد، أو هي بالتحديد تلك الهزات الخفيفة التي تفعلها الدخيلة إستجابةً لحنينٍ ما
رُشقتْ به، فسكرانةً بذلك الممكن تحدُثُ إنقباضاتها التي تَشْبهُ الرَّقص لكنه رقصٌ خاص- أظنُّ ذلك. يا سلمى في ذلك اليوم
الذي رأيتك فيه تعبرين الشارع من ناحية الرصيف القريب إلى نفسي ولبقية تفاصيلي معك في ذلك اليوم المبروك، شعرتُ
بالهزات العجيبة التي فَعَلَتها دخيلتي تشبهُ لحدٍ ما رقصة التِّوِسْتِي).طَرْبان يا بنت الناس. لأنَّ حضورك كثيف ولأنني بُوْغِتُ
بأسئلة الجمالات كلها و انا زاحفٌ صحبتك. الغريب أن أسمك يتكون من أربع أحرف زاهية، و إسمي يتكونُ من أربع أحرف
مُلوَّعة. لا أعرفُ ما الذي علَّقَ جملة : ( الزَّراف رِكُوبْ الجِّنْ) بذهني في ذلك اليوم الذي سَبقْتِني فيه بخُطواتٍ عند الشارع
المؤدي إلى وَجْدنا :أقصد عمل كلينا. يا لوعتي يا سلمي!. ياللجسد الجسد الجسد!. و أنا القصيرُ دعكتُ
شعري ( البوبْ مارلي) سارحاً في الكائن الذي أنتهِ، متقدمةً إلى ناحيةٍ سعيدة كونَ أنتِ مُتجهةً إليها. الإستجابةُ
الأولى هي سبب كل الغيبوبات التي حضرتْ فيها عافيتي المحسوبة حتى اللحظة، لأني ما ضامن اللحظة التي تلي – قد
تتغير فيها هذه الإستجابة إلى بُغيةٍ ما تُضْمرها أحوالي لي، فأضيع عن لذَّة الإستجابة و يحمَّرُ الخذلان في دمي
الفاسد. إذأ أنا في حضرة إستجابتي الأولية التي سبَّبها إقترابكِ اللطيف من (حَوَّاشة) قلبي، كلّ ما فعلته و ما
سأفعله هو الذِّهاب في ليونة إستجابتي الأولى هذي، غير مُكترثٍ بالأساس إلى ما إذا كانت إستجابتك للوهن الذي
بعينيَّ قد حرَّك بركة الجمالات في قلبك. تذكرت ( قصة الأرض يا سلمى لمحمد أحمد عبد العاطي) وكذا كل الهمسات
الخفيفة التي نُطق فيها اسم سلمى. أبدو موجُوعاً و أنا أتبعُ أثر قدميك الوسيم، خطوةً تمشيها و خطوة أخرى يُعَذِّبني
أثرها المنقوش داخل نفسي. كيف الصباح الصباح!. من قبلُ لم تكن تعنيني كثيراً بعثرة المعنى في حجرصباحي
ذي ( الشَّرم الكبير)، و كذا لم يكن ثمة ما أوبِّخُ به السرعة الطنانة لأستطالات وجودي هنا في بيتنا أو هناك
في مكان عملي. أذكر لمَّا كنتُ في المرحلة الإبتدائية مررتُ على كتاب الأناشيد و المحفوظات و عرفتُ من خلاله
تثمين الصباح دون باقي اليوم ( نحنُ إن أشرق صبحُ ...إلخ).لم ألاحظ هذه الفكرة إلأ بعد سنوات طويلة، أي في
اللحظات التي كنتُ أصحو فيها باكراً قبل الإنبلاجات الساحرة للضوء و الأفق، ويستطيلُ خطُّ الصباح في ذهني فأتنفسُ
غارقاً في حالةٍ ما من الذُّهول المجذوب و عيناي تُشيِّعان أفقاً ما كان يتوارى خلف أفق العين التي رأتكِ يا
سلمى.( يا بيكُو.هل أحشو قميصي في هذا البنطال!؟).سألتُ صديقي وفي كياني يُحلِّقٌ (وَدْ أبْرَك) صغير. سأحشُو
قميصي في بنطالي ( الشارلي ستون) حتى أبدو في الأبهة القريبة من أبهة صباحك ورائحته. بس
لو (عمَّك آدم المكْوَجي) جهَّزُو سريع .( ويييييييينك يابنت؟!). فأعطيتني عدد واحد إبتسامة موجودة بس ما
بشوفك. إنت كيف عامل؟). نَبَتَ في قلبي نبات صباح الخير الذي يشبه نبات صباح الخير الخاص
بأمي.( ليه كده !. صباحاتي إتْكَرْفَستْ في الأيام التي لم أقابلك فيها يا سلمى!) . نعم نعم. سبقتُك
بكلامي و سبقتيني برائحة صباحك. كنتُ مُتجلياً طيلة ذلك اليوم (آييْ و الله) ، وليس ثمة ما يُؤلمني سوى
رشقُ نظرتكِ. (ودْ أبركْ) يطيرُ من غصنٍ لغصن في الشجرة العتيقة أمام مستشفى أمدرمان، في هذا الصباح – صباحي
النعسان وفمه ذي ( الشَّرم الكبير). ( ستَّات الشَّاي) يتوزعن نعسانات على لسان المكان النائم، فيما
رائحة ( الذَّلابية) تُوبِّخُ الجو على رقدته الكسولة. ( ذلابية بثلاثمائة جنيه وشاي بي لبن لو سمحتي). طفلٌ يبكي
قرب صباحه ؛ مرضى ، وشغَّالات يَمْسحنَ عتبة الصباح المريض.بنت جيراننا الطفلة لديها مرض مزمن، تعبت في منتصف
الليل، فحضرنا للمستشفى في مُحاولة منا لإسعافها لو نستطيع.ها انذا أحاولُ إستيعاب معنىً ما لصباحي المطموس
وقلبي ينوحُ مع رفرفة ( ود أبْرَك) ( لو رائحةُ صباحك يا سلمى.)

Post: #548
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-03-2013, 10:57 AM
Parent: #547



ملاذ الكامل

530726_326011047499597_1433376640_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




أما تلك العرافة العجوز فما زالت تتجنب مصافحتي كلما مسني طول الطريق بالأسئلة ...
الأن أنا دون
ليل أو كف قابل للتكهن ..
فصافحيني ولو لوجعة آخيرة ايتها العجوز التي لاتخطئ حزني أبدا"
______________________________

كنت أنا على حافة الحبر
وكنت أنت أبعد من لون أبيض ببال فرشاة اللوان ..
لم أكن حينها وحيدة بالقدر الذى يستميلنى الحبر فيه بلغة سماويه لأندهش ...
السماء طيبة
ومشردة مثلنا تماما" ..
تكتسى بالازرق كل صباح لحبيب سيتأخر دوما ..
تتوكأ الصبر من حبيبين عانقا قلبيهما على ظل حلم عابر ثم هادنهم الغياب لبرهه ..
السماء طيبة حقا" ..
وتلك السحابات تتعرق بشدة من نشوة عابرة كلما لامس خصرها خريفُ عابر..

أنا اليوم فارغه من الحبر
ليس لدى الوقت الكافى لأقول لك كم أشتاقك
وليس هنالك ما يدفعنى للبكاء غير أذدحامى بك ..


Post: #549
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-03-2013, 01:22 PM
Parent: #548

فوتوغرافيا
شوف : خالد بحر


269346_327595244007844_1771306178_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #550
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-03-2013, 02:43 PM
Parent: #549




غيداء ابوصالح

108359-1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



(كان البدء )
انصهار
القرب
..و شجرة
وما فوق هواء....ما تحت هواء
نور يراوده النور
نداء


أتعبتني هذه الرؤيا فألقيت يدي فتعلقت بكف الريح

وترنيمة نآي حزين

قلت يا عرّافه...
جئتكْ
قالت:
هل أعياك موتك؟
قلت لا
.
في هذا المدي حفيف رفع مئزرة الريح وعلق في ظهره راس الطريق

كنتُ وحدي..اغزل دمعا
ً يلدُ الدمَ
في شرايين أشجارٍ..
يضيءطريق مهجورةً
لهدهدا
وزنابق
والمدي يناظر بين ذاكرتين
زبد مهوسا بلون البياض
ودمعة في جفن خيل مسرعة

وادور
ادور
اصب قشعريرة الضوء في تمتمات اليدين
والمسامير تدق حروفها في توابيت
النبأ....

قال حلميَ:
اشعلي في القلب شمعَهْ..
قلت..
ترودها في العتمة دمعَه..

أصطادُ المطرَ من ينابيعهِ
أحفلُ بخواتمِ الفصول تنهارُ… ازمنتي
أرمي الوردَ إذا امتدّ بالحصاةِ
ليَنْده......فتلكمُ رُوحي
في آخر الممرَّاتِ
ترْاقُبُني من جفن الشَّجَنِ

قالت العرافة:
انت محمولة على رمح ناصيته من نار وقامته كقامة نخلة فارعة
ياملح دمعك المسبوق بكافة الأبعاد
حين يغتال فوحك الرموز فتسترسلين إلى مدنٍ أقلّ طهارةً من قبور الشعراءَ
سماك غُبارا أجوفَ
والريحٍ ألسنةَ ترُجُّها الفخَاخُ
ثم قالت
يا أيها النهر
قُمْ فانثر النور..
موجة
ودم
وطين
وقلبها فاطهر
وخُــطاهافادثّـــر
تغسل وجهك بالنور
وتعلق علي عنقك
تمائم بيضاء

والريح مواتية
و تستبيحَ
الأرضُ رؤاكَ
ووجد خطاك
إذاما الوجْدُ ضاق
(والصدى وَزَّعٌ بين ماءينِ)
قاتل غربتها
وخاطب لحظاتها
لحظة ان تدعوك باسماء الموج الرقراق
او نقر الامطار علي امتعة الرحل ذات غياب
*لحظة ان تأهذي

تأهذي .....

أتريدان أخبئَ البحرَ
في كفي..
واقتفي خطوكِ بالاصَّدَفِ

والزَّبَدُ

سائحَ
إليكِ .........
لتنُتَفِي
رتق المَوْجَ بيننا..


نعمْتِ صباحا إذَن..........
دروبك....الحروف

ممهورة بصيغة التوريد في عالمها المحروس
ولها المدي رؤوسْ
الشّجرِ الآتي

الشّجر الطّاعن في خصوصية الماءِ..

وسقفه سماء

والفجر في أكمامه يقوص

وأقول للنَّهر

يا نهرُ
كلماتي التي أمْطرتْ
(شموع قُداس سري)
وغرست الرُّوح في تُربتها
بين ان يعطش الفجر
في ذاكرة يدي
وان تعطش
الجزر البكر
في ذاكرة الريح
تيجَانَ لهوس النَارٍ
وشهوة الاشتعال

ثُمَّ…

ثُمَّ قِفِ


هل تبدوا
الملامحُ
دون وجه ....
وهل
المسير
نحو الشمس
عبادة ....
كتراتيل........ صلاة
ام انه
...ربما
فاتني............
الركوع ا و
الركوض

أنا
لاادري...
حين يصير الحرف حول الحرف
اوتارا ورايات تدور
والصمت لا يغدوا حرف عطف اغدوا قطرة عرق سقطت من الدور الاخير
لاهتزاز سنبلتين
وأهي سراجا
لقُداس شموع.


_______
الصورة المرفقة من قوقل

Post: #551
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-05-2013, 01:35 PM
Parent: #550

تشكيل
بلهجة : حسان علي احمد



556614_327598480674187_1388183298_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #552
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-05-2013, 02:49 PM
Parent: #551


عفيف اسماعيل

71882_327606834006685_1658989499_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



قَبْلَ أن تتخَفَّفَ قليلاً من ملابسِك
أو تفتَحَ النافذةَ التي لا يأتي منها الهواء
و تطفئ زرَّ الصرصارِ الذي لا يعترفُ بفروق التوقيت
و تتمَنَّى أن لا يطرُقَ بائعُ اللَّبنِ الآنَ البابَ لأنك اسْتَنْفَدت كُلَّ حِيَلِ
الاعتذَارِ لسَدَاد دِينِ شهرٍ ماضٍ


عليك أولاً: طَرْدَ حُرَّاسِ اللُّغةِ وتابعيهم من مجالِكَ الحيويّ


ثانيـــــاً :عَلِّق تلكَ اللافِتَةَ المكتوبَ عليها:


ثالثاً :أركل بقدَمِكَ اليُسْرَى التي تتأرجَحُ لتَحْفَظَ عَرَجَ كرسيِّك المعوقِ كُلَّ
هُرَاءِ النُّقَّادِ الكثيف
أطرد النقَّادَ بغيرِ أسفٍ من ذِهنكِ
فأفَضَلُهُمْ متطفِّلٌ علي نَصِّك


رابعــــاً :هاهي ورقةٌ شهيةٌ ترتدي ثوبَ عرسِها وتدعوك كي تُزَوِّجَها ألقَ مِدَادِكَ
ترجُوكَ بلُطْفٍ أن لا تنقِّط سهواً زَخَّاتِ اختبارِ قلمَكَ للكتابَةِ عليها.



خامسـاً :كن وَحْدَك .
حسناً
أنت الآن وَحْدَك
لا تهتمّ
أو
تبتئس قليلاً
فكثيراً ما كُنتَ وحدك
أنت وَحْدَك
أنت وَحْدَك
وَحدَك وًحدَك
دون ألم والخوف
وَحدَك وَحدَك
دون فرح والجوع
وَحْدَك
تُعَانِدُ ظَمَأ رغباتِ مجنونةٍ
وَحْدَك
تُرَاقِبُ ذوبانَ شمعةِ أحلامك
وَحْدَك
ترى رغوةَ الأملِ تتلاشى
بلا اصدقاء

ََ بلا أهل

بلا حبيبة

بلا أحد
وَحْدَك
أ نت وَحْدَك
كتب الآن نصَّك
أنت وحدك
وحدك!

Post: #553
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-05-2013, 04:07 PM
Parent: #552

ابراهيم الرشيد

391822_327610430672992_1814997461_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




السؤال الذي ليس كمثله سؤال : ماذا بعد أن أبتلعك ثقب العدم
الأسود .. وخلعت جسدك للتراب وحلقت روحك
خفيفة كنتفه ريشة ؟
ماذا تركت وراءك من فعل قد يغير أنفس مازالت تعي الوجود وتحيا ؟
بالنسبة لي :
ان أحببت وسـخـوت وتفهمت وتأنسنت مع من حولك .. فأنت لم تغب ،
حتى العدم سيبكي عليك !

Post: #554
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-05-2013, 07:24 PM
Parent: #553

فوتوغرافيا
شوف : احمد كوارتي



419602_327610930672942_35440616_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #556
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-06-2013, 11:41 AM
Parent: #554




فتحي البحيري

46799_327612734006095_1155171040_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




هنا
داخلي
خارج العالم جدا ً
يوجد بيتك الخالي إذا لم تفهمي قصدي
من الموت الذي أختاره معك ِ


إذا لم تفهي قصدي
تبحر دون مجدي السفائن كلهن بهذه الليلة
إذا لم تفهمي قصدي
تنحر في منى كل الذبائح غير حزني اللولبي وخيبتي وفداحة الدنيا معي
إذا لم تفهمي قصدي
تأوي النساء مع الصباح الباكر جداً لغدٍ جديبْ
...
وأموت (ذات حبيبةٍ أخرى) ولداً بلا أحدوثتي الكبرى ودمي الغريب !

Post: #557
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-06-2013, 01:50 PM
Parent: #556

تشكيل
بلهجة : جلال يوسف



528959_327614324005936_358230438_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #558
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-06-2013, 03:14 PM
Parent: #557




محمد كمال

122222.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



والبرد !
أنا في المقهى وحيد وحزين
عيوني إنزلقت في بركة ظلام
شعري لا أسود’’ ولا أبيض
رأسي مبراة أفكار .. لا شيء به يرسخ
... وجهي لا يبدو وسيما ً
شفاهي بمذاق الخشب المحروق
وقلبي يكتظ’ بك ...

يا الهي كم صرت’ مغتربا" !!

أما من إمرأة جميلة لديها ’قبلة فائضة
تمنحني اياها فتعيد كل شيء لمكانه؟!


___________________________________

وتسألك حين يقطنها البرد، ماذا لو أنك تركتِ لي معطفا ً واحدا ً، أو أطلت في آخر ليلة ٍ ’عمرَ اليد ِ على اليد؟!
__________________________


كم تجربة تلزمك لتعرفي بان الشوق فينا حي يرزق مادامت الرغبة تسقيه ؟
لكنه بالتاكيد سيلقى حتفه حين ما تتسلل خمور المتعة اليه !!

Post: #559
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-06-2013, 04:20 PM
Parent: #558

تشكيل
بلهجة : بوادر بشير



13333.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #560
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-06-2013, 05:59 PM
Parent: #559




عصام عيسى رجب

22225.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




في هَذهِ السَّاعةِ
وأنتَ تمضي بناسِكَ الطيّبينَ
(على الأقلِّ حينَ ننظُر إلى سُمرتِنا
في مَراياهم، أو الْعَكس ....؟!)
وبِشَجَرِكَ
وطيرِكَ
ونِيّلِكَ
وتماسيحِكَ
وأفيالِكَ
وغُزلانِكَ الشَّارِدات .......
ومطرِكَ الذي يهطُلُ ويهطُلُ ويهطُل ......
في هذه السَّاعةِ: هَلْ تنظُرُ خلفَكَ
لترى قَصيدةً لا تدري ماذا تقُول
(أمَا ذَهبَ بعييييداً زمنُ الْقَول ....؟!)
لا تدري
سِوى أنَّها تغرَقُ وتغرَقُ وتغرَق ........

Post: #561
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-06-2013, 07:31 PM
Parent: #560

فوتوغرافيا
شوف : نجلاء عثمان


untitled38.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #563
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-07-2013, 01:10 PM
Parent: #561




امير موسى

538332_329892887111413_145195505_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



عرفتُ أنّ قصائِدي حَيرى
وطيري لم يزل
يجادلُ في الهوى
أسفاً
وليلا
يجابهُ مِلء أغنيتي
ويمضي
نذرتُ الآن لوني للبيوت
وللبداياتِ الشهية في دمي
يا إلهي
ارهقتني
المشاوير الملبده بالغياب
وسطوةِ الالوان
تمنحني يقينكـ :
ابقى
انتمي للكونِ
انتمي للعُشبِ
..... للنهرِ
للوترِ الذي
لا يرتب فيّ إلفاً


حملتُ الآن اغنيتي
ولُذتُ الى الحضور

وجلٌ أنا ..
وجلٌ ...
وجلٌ
يا اله النور
فارشدني .......... لعلّ !

Post: #564
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-07-2013, 02:30 PM
Parent: #563

تشكيل
بلهجة : ايمان شقاق


___________________

Trees, Sumi ink on paper, 28.5 x22.5 inches (72 x57 cm), 2010

أشجار، 2010، حبر على ورق ، 72 * 57 سم،



531798_329899270444108_1634214741_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #565
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-07-2013, 05:48 PM
Parent: #564

فوتوغرافيا
شوف مصعب الامام



538309_329901737110528_1955659732_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #567
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-08-2013, 12:55 PM
Parent: #565




عماد براكه

487701_329904853776883_384075750_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



(رغم ذلك سيظل شعري خشن مثل لحيتي)

###

يقول واصفا رجال مكافحة الشغب (أصابعهم الخشنة تلاعب غماز العصا الكهربائية متلذذين بأنهم يملكون بداخلها تيار كهربائي معتق)..

###

ويحكي عن أحد اصدقاءه الذي يمشي في مؤخرة المسيرات والمظاهرات ليتمعن الهتافات السرية (مؤخرات الطالبات)
###

الشعر فرض كفاية إذا كتبه أصدقائي سقط عني..

###

ويصف بيوت السكة حديد بأنها (بيوت عتيقة مبنية بذهنية إنجليزية وطوبها متماسك لدرجة الايمان)..

###
أصحاب المبادئ حيوانات في طريقها للانقراض.

###

وقفت في في البلكونة أدعو ذكرياتي لاجتماع طارئ..

###

الحب هو أول الاكسسورات التي تصدأ من يد المرأة فتتنازل عنها بكل بساطة..

###

أقف أمامه مرتعشة وساخنة قاب شفتين أو قبله

###

الخمرة زغاريد الجنس..

###

نتقيأ الدهشة من غثيان الملل..

###

وما أبشع أن تداهمك المغارب ولم تحارب !

Post: #577
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-12-2013, 02:38 PM
Parent: #567

تشكيل
بلهجة : معتز الامام





604096_329916183775750_659242357_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #578
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-12-2013, 04:35 PM
Parent: #577

فوتوغرافيا

شوف : مازن الرشيد


563285_329923017108400_66364746_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #579
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-12-2013, 06:22 PM
Parent: #578




السر الشريف

69606_329924257108276_2122925659_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ننتظر اكثر
، حجم الجمجمه
حين يتخذ
فراغ الوساده
، يعوّض الشتاء
عما بدا
من احتشام على
القطن المقطف ،
لحين
يمل الليل أوان إختناقه
، سأبسط ذراعي
مكانا" للنوم ،
وتأخُذني المواجع
لأعلي (الدرك) الأسفل
من الفجر
، أسميه
( بوليس السواري )
وهم
يصرون علي انه
ال( درك) ،
أكمش يدي بأذني
خوف الصهيل ،
لم تأخرت الشمس هذه الليلة عن الغروب ؟!

Post: #582
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-13-2013, 06:14 PM
Parent: #579

تشكيل

بلهجة : محمد حمزه


580561_329953700438665_298403514_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #585
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-14-2013, 01:17 PM
Parent: #582



ثروت همت

542584_329980073769361_1244973794_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



**لا أترُكُ لشَهوةِ الصّدى منفذاً سِواي
، أو

تمرّغهُ في الفراغ


- الفراغُ غوايةُ الفَزَع.
- الفراغُ الذي فجّر صوت الطبل، والعنزة التي رقصت مجبولة على ذكرى صِنوها.
-الليل، الليل هو أكثرنا حزناً، جفّ دمعهُ في بؤبؤ النجم.
-الخرير الذي وشى بالماء؟.
- والماء صوتُ العنزة.
- القوس الذي جُدل على نهديّ امرأة.
- طعم البارحة مازال عالقاً في فمي، شهداً كان أم علقماً لا يهم.
- بل الخيانة.
- نعم، وشى بها البطن المنتفخ.
- والصوت الواعظ لسعال اخترق الهاتف.
تك تك تك تك
- لا عليك، إنه ميقات الغد.
- الوقت يهوي قبل الجسد.
- نعم، تجذبه رائحة التراب، والعرق الحارق المنبعث من البكتريا وفضلات الروح.
- وأنت.
- أنا كنتُ ملاكاً، أغوتني الشياطين بالتمرد، فبُعثت روحي في هيئة ######، وعشت حياة الكلاب بنور الملائكة، وبُعثت من جديد لهذه الحياة في هيئتي الحالية، قيل أنه ارتقاء ولكن من يعلم؟.
- أنا كنتُ لحناً صاخباً، يعرِّي الجسد لرغبات الروح، وعند محاكمتي قيل أني أدعو للفسق الماجن، فزُجّ بي إلى عالم الأنسنة.
- سحيقٌ هو العالم الحالي.
- نعم لكني خبأت ضوءاً موسيقياً منهم، كنتُ أمتطيه أحياناً فأنزلق لمخيلة باخ أو بيتهوفن لغرس مخلبي، هاهاها كان بيتهوفن يتململ كما المصاب بالارتكيريا، وهكذا كنت أتشكل من جديد.
-الموسيقى تُعرِقُ الروح، فيلتصق يقين الحواسِّ بها، والعالم خُلِقَ من زؤام الشك والخطيئة.
-الصرخة التي أعلنت الحياة، فَرَّخت للموت عشرين ابناً، و روحي ابنه العاق.
- لا عليك ، احجب هذا الضوء، وأسدل الشمس، ليمتطيك اللاوعي!

Post: #594
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-17-2013, 04:10 PM
Parent: #585


سلمى الجيلي

6004_331546366946065_1791356544_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الموسيقى التي أذكرها من صوتك الحزين لا زالت طازجة وفريدة كما أسمعها لأول مرة..ء
لا زلنا صغاراً على فهم الفرح،، كباراً على لغة الحياة.. لنا ذكريات في كل مكان عبرناه
وفي كل ليل نجحنا في قضاء سكونه..ء
لا زلت أتسكع معك على قارعة حلم لزجة.. أعبرها أحيانا وأتعثر في الغالب.. لم تعلمني
كيف أيأس بعد،، لكنك لم تبخل بتعليمي كيف أكون باذخة عند السقوط، بارعة في
التحليق مثل فراشة ..ء
كنا صغاراً حين أسرتني بمعزوفتك فرناندو،،ء
والآن ..ء
وبعد كل هذه الحيوات ..ء
لازلت ألقاك فتخبرني أن أمثالنا من الحالمين - لا - يأبهون بسخافة الأزمان وأنا لا زلنا
ونظل أطفالاً ووحده العمر ما يكبر..

Post: #599
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-18-2013, 05:10 PM
Parent: #594

فوتوغرافيا
شوف : ملاذ عتيبي


555931_331551210278914_443380184_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #472
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: عصام عيسى رجب
Date: 01-19-2013, 11:31 AM
Parent: #247

الحبيب زوربا

شكراً جميلاً على جمالِ محبَّتك .........

"غِناءُ الْمواجدِ للظلالِ البعيدة" واحدة من قصائدي كتابي الشعري الأول: الخروج قبل الأخير .......

وشكراً جميلاً لصهيلِ الأحصنة ........

Post: #474
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:15 PM
Parent: #472


الجميل عصام عيسى رجب
لم اطلع على نافذتك هذه الا اللحظة
غمرني وجودك بالعافية


_______

منكم نستمد الحضور

Post: #555
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-06-2013, 07:00 AM
Parent: #474


وتواصل الاحصنة رسم طريقها عبركم

Post: #562
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-07-2013, 12:18 PM
Parent: #555

نواصل

Post: #572
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-10-2013, 05:06 PM
Parent: #555

*

Post: #573
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-11-2013, 07:50 AM
Parent: #572

*****

Post: #574
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-11-2013, 02:22 PM
Parent: #572

@

Post: #580
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-13-2013, 12:04 PM
Parent: #572

@

Post: #581
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-13-2013, 04:49 PM
Parent: #580

الى حين

Post: #612
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 03-26-2013, 01:28 PM
Parent: #555




الى مابعد الارشفة

Post: #24
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 12-29-2012, 11:55 AM
Parent: #20

واصل يا صبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرى

مع تحيات اوليفر ...
فى شوق حاصل كده ..


ماتنسا البروفة الساعة 4 نتقابل عند عبد البارى.
ياسر وفيصل جاييييين هناك

Post: #32
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: لنا جعفر
Date: 12-30-2012, 01:55 PM
Parent: #24

كل المحبة والود يا أمين
ده مجهود حُسام الكتيابي والصفحة نقلة ماهينة
يسلم لي شوفك ووعيك وتقديرك لي أبعاد جهد حُسام وصحبه
ومشتاقيييين ياحبيب .... شُكراً لانه انا هنا من ضمن صحابي الانبياء ديل
وبي اسم كتيابي ونيابة عنو ليك شكر جزيل ياحميم
محبتي التي تعهد يازول بوسع الحلم والرؤيا

Post: #33
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-30-2012, 03:13 PM
Parent: #32



تسلمي يا لنا

فعلاً المجهود جبار ومقدر
والرؤية بشكل عام تجربة فذة
يمكن أن تكون نقلة حاسمة في مجمل الصراع الثقافي والفكري
وتوسيع ماعون الوعي
وكذلك هي منعطف في مسار الحراك الثقافي والفكري
تتميز الصفحة بالتفرد وجمع اشتات لشباب في اصقاع مختلفة من هذه الدائرة

مشكلة
____________

أكتشفت أن عدد مشاركاتي في المنبر محدود جداً لهذا لا استطيع أن أنقل مجمل ما يطرح هناك
ويبدوا أن بعد هذا البوست ذادت الكثافة المنشورة على ( أحصنة ) وقد كتبت لـ بكري ابوبكر بخصوص ذلك
ولكن حتى استجابته لهذا الطلب أحتاج دعمك ودعم المنبريين الاخرين في نقل اسهامات أحصنة الى هنا

تواصل
__________
أنتظر أن يساهم البعض بالرؤية النقدية وتطوير الفكرة

دمتم للصهيل....
لكم جميعاً اشد سرج الرحيل

Post: #161
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: طارق ضياء الدين
Date: 01-04-2013, 05:00 AM
Parent: #33

Quote:
فعلاً المجهود جبار ومقدر
والرؤية بشكل عام تجربة فذة
يمكن أن تكون نقلة حاسمة في مجمل الصراع الثقافي والفكري
وتوسيع ماعون الوعي

اتمني ان لا ينقطع هذا الخيط الرائع انه عمل جبار وتجربة رائعة جدا
ما اجمل ان تتذوق طعم البقع الحبرية خاصة عندما تكون مخلوطة بوجع . خواطر مملحة بطعم الوجدان
شكرا لراعي هذا الخيط الانيق والمبدعين

Post: #162
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-04-2013, 08:52 AM
Parent: #161

شكراً طارق
غلى وجودك البهي
وسوف نستمر في المتابعة والنشر الى حين ميسرة

Post: #546
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-03-2013, 01:14 AM
Parent: #162

and

Post: #569
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-09-2013, 01:11 PM
Parent: #546

****

Post: #568
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-09-2013, 07:21 AM
Parent: #161

and

Post: #571
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-10-2013, 09:28 AM
Parent: #33

*

Post: #583
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-13-2013, 07:53 PM
Parent: #33

ف
ب
ر
ا
ي
ر

Post: #48
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 12-31-2012, 07:26 AM
Parent: #24

سلا م متبل يا معاوية بكل أشكال الحنين واللهفة. دريت عليك من اول امس لكني إكتشفت أن الرد لم يظهر
سوف نواصل إلى حين متسع يسع الكل
ياسر بخير على تواصل شبه يومي بره يعتذر لان عندو إجتماع بتاع الرابطة ( جزيرة أبا ) في الجندول ويبدو ان فاطمة لديها إجتماع في نفس المكان
لا داعي للإلاج

فيصل والليلة في باص أبو رجيلة


كل عام انت والأسرة بخير

Post: #68
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 01-01-2013, 12:24 PM
Parent: #48

على سبيل التحية والمتابعة.

Post: #74
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-01-2013, 07:31 PM
Parent: #68


تسلم يا برنس

نتمنى مساهمتك على أحصنة

Post: #102
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: كمال سالم
Date: 01-02-2013, 05:45 PM
Parent: #74

بنفس واحد بديت من صفحة واحد وحتى الصفحه الخامسه وإستمتعت
غاية المتعه ,, مابتجينا عوجه يا أمين طالما زى ديل موجودين .
شكرا على المجهود الخرافى ده .
تحياتى ,,

Post: #107
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-02-2013, 07:14 PM
Parent: #102



الاستاذ كمال سالم

شكراً لحضورك الوهيط
وحقيقي هولاء الشباب هم افق قادم لواقعنا الثقافي المترامي الاطراف
والذي اصبح الان أكثر تشتتاً
وزخماً وتقلبات
انهم يحفرون بخطواتهم معالم الطريق

دمت وكل عام وجميعنا بخير

Post: #566
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-08-2013, 09:21 AM
Parent: #24

ن
و
ا
ص

ل

Post: #570
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-09-2013, 11:49 PM
Parent: #24

and

Post: #114
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: فضيلي جماع
Date: 01-02-2013, 09:40 PM
Parent: #20

الجميل / زوربا.. تابعت هذا الخيط بتنوعه المدهش : التصوير بالكلمة وبالعدسة وبفرشاة تتخطى بريق الفوتوغرافيا من حيث إيحاء اللون وتشابك خطوط الفرشاة. ليتي كنت في وطني اليوم ، إذن لسعيت (حافي حالق) -كما قال مغني الوطن خليل فرح - لأنحنى إجلالاً أمام كل منهم ، فصرخة نهر الإبداع تغوص عميقاً في جينات كل منهم. أحييك على إسعادنا بمجرد فكرة أن الوطن المثخن بالجراح ما فتيء ينجب الحلم ، سابحا في فضاء الكون بأجنحةٍ من نور.

Post: #115
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: حبيب نورة
Date: 01-03-2013, 02:54 AM
Parent: #114

يا سلام !


بديعة يا زوربا

Post: #116
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 07:45 AM
Parent: #114



الاستاذ الفاضل
والشاعر الوريف
جماع

هكذا قبل يومين كنت أتحدث مع الكاتب عبد الحميد البرنس حول دخولك ودعمك لهولاء الشباب وخصيتك أنت... ودكتور بشرى الفاضل .. وها انت تستجيب للنداء غير المعلن ,تعلن إنحيازك كما عودتنا... انهم جيل ياتي بعد جيل وفي بزرات هذا الجيل يسكن شىء مختلف بل ممعن في ماهو غير مطرق واجمل مافيه كثافة البنات من حيث الجودة والتتطلع لماهو أكثر من التحدي أو إثبات الذات ....
لك إحترامي وإجلالي....وتمام يا أفندم

_____

صوت شكر خاص للمهندس بكري ابوبكر على رفعه البوست تقديراً وإحتراماً لهولاء الشابات والشبان

________

حبيب نورة عارفك بتعرف وين حتة النغم والشوف لك مودتي


ونواصل

Post: #117
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-03-2013, 08:31 AM
Parent: #116

يا له من عطاء
يفسِّحُ النفوسَ
في برزخٍ
من التأملاتِ
والتأويلات...



شكراً لك زوربا
شكراً للشباب المعطاء
الوارف الخطو


محبتي واحترامي

Post: #118
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 10:27 AM
Parent: #117



الاستاذ بله محمد الفاضل

شكراً كثير على مرورك

فعلاً ما لايقدر هي فسخة الروح

والذي يدرك البرزخ
يدرك المعادل الانساني للوجود

لك ثابت المحبة

Post: #119
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: رشا احمد
Date: 01-03-2013, 10:32 AM
Parent: #117

يا ســـــــــلام ع الإبــــــداع!

برضو بنفس واحد من الصفحة الأولى لحدي السادسة ... بنفس واحد و متعة لا توصف .. و لا بدّ من الإعادة مراراً و تكراراً .. مشاهد لا تمل أبداً

شكراً لـ النقل و التنويه ... فـ لولاك ما سمعنا بـ صهيل الأحصنة

Post: #134
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 01:22 PM
Parent: #119



الاستاذة رشا أحمد
يسلم النفس وتسلمي
وشكراً لانك منحت وقتك بعض الشوف

لكي إحترامي وتقديري

Post: #145
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Bushra Elfadil
Date: 01-03-2013, 05:40 PM
Parent: #134

عزيزي أمين زوربا
(أحصنة ...ولا أزيد) هل القصد أحصنة أم أحصنه؟بوست ممتع ..
تتجلى فيه الابداعات الجديدة لشبابنا في الرسم والصور والشعر والقصة.
بوست رائع نبهني بروعته صديق مقيم بأمريكا يتابعه باهتمام.
شكراً لك والتحية لهؤلاء المبدعين ونعرف اسهامات بعضهم من قبل مثل نصار وستيلا

Post: #146
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-03-2013, 06:23 PM
Parent: #145



شكراً يا د/ بشرى

التبيه في محلوا

ولا تبرير

الشباب قادم بقوة ومتجاوز الفهم والثوابت

والتحية عبرك للذي يتابع من هناك

Post: #160
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amir Omer
Date: 01-03-2013, 09:36 PM
Parent: #146

التحايا لك اخي أمين ولهؤلاء المبدعين ..!
هذا البوست عبارة عن حديقة من المتعة المتنوعة

Post: #163
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-04-2013, 12:06 PM
Parent: #160



الاستاذ الفاضل
Amir Omer


شكراً لشوفك العميق ويا ريت
كل الشوف يكون حدائق


مع كثيف الود


Post: #164
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amir Omer
Date: 01-04-2013, 09:06 PM
Parent: #163

ثروت همت


TharwatHemat.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


ما أقسي أن تفطمك اللغة على صغر،

فتتغذي على حليب أُعتصر من أثداء متعطشة،

بأيدي كانت المتعة صبوتها،

بشفاه كانت الشهوة غايتها،

بدلاً عن فم رضيع كان الجوع دافعه،

إن لغتي لمنفاي، ووجودي غربتي، ونفسي ضريحُ وُضِعتُ فيه.

ما أقسي كل هذا!

Post: #165
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amir Omer
Date: 01-04-2013, 09:15 PM
Parent: #164

أبوذر الغفاري

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan446.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



صلّي ..!
فإنك لا تصلي اليوم منفصلا
ألم تر كيف كان الله حين اتاك متصلا؟
توكل بالذي ..
في القلب وانتبذ المسافة و الحدود
صدقت نبؤتك - ابتليت بنا-
و لم
نورد اليك سوي الوعود
كم كنت في دمنا ، وفي غدنا
وفي العصب المجمر في ارتعاشات الرعود!
كم كنت هطالا
كأن علي يديك العشق مكيالا
فبايعناك اهـَ
كم اضعناك ابتذالا !
واختزلنا صوتك الممدود فينا إعتزالا للردود!
قلها
وليتك لم تقل من قبل شيئا
وليتني يا ليتني
لوكنت في صدر الخريطة شاهدا
في الجوع والغاوين جمره
الجوع يكفي نارك الحبلي ويوقد منك سره
لم كلما
التهبت اكف الناس تصفيقا لك
في القلب ماتت فيك فكره؟
لملم نشيدك نازفا
واعلم بانك اصدق الخلق احتجاجا
يامن خرقت الارض فامرح بيننا
سبحان من اسري
بصوتك في الوريد
وأذاقنا من طعمك الوطني مملوحا اجاجا
ماذا عليك اذا هدمت بناءنا
بالحق - لا تكتم هوي - اذطالما
جادلت او قاتلت
- اذ لبيت جرحك -
دون ان تحمل بداخلك إزدواجا

Post: #166
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-04-2013, 11:29 PM
Parent: #165


ياسلاااااااااااااااااام

يا.. Amir Omer

وواصل قدر ما تتسطيع

وحين اعود من غيبتي سوف اواصل معك

محبتي وتزيد

Post: #167
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: مرتضي عبد الجليل
Date: 01-05-2013, 01:46 AM
Parent: #166

في الحضور البهي آوان الغياب

عماد الأمين

imad4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


Back_Light_48x36.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



الغائبون ..
غنوا للريح أغنيةملء مزاميرهم ..
سكنتهم خيول الشهوة ,حين أسرجت الروح اواطانها صوب النهر اوإتجاه القبور ..
اوقفوا أحلامكم المنهكة وترجلوا من علي راحلة الامس ..
(للوطن حزنٌ يحميه) ..
اليسَ هذا ما يقال؟؟
عندما يحتدم الحب؟...
الحزن وطن الجميع هنا او هناك ..لنفترض..
(اني رايت في المنام اني اشبهكْ)
أو خدعتُ ظلي في ساعة حر!
الغرفةُ تترك بيتها خائفة ولا تعود إلأ مساء الإنتماء ..
العشبُ يترك الوانه في العراء ..
ما بين العشب و الغرفة, كائناتٌ من غرق وعلبة أحزان.
ما الفرق بين الرصاصة و الغدر؟
الجسد و الرغبة؟
الخدبعة و الموت ؟؟
هي رحلةٌ ليس إلا...
في الغياب

Post: #168
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-05-2013, 08:31 AM
Parent: #167


الله الله .....يا مرتضى عبد الجليل

عماد الامين كمان ... الحاضر دوماً برغم الاستحالة

شكراً لك كثيراً هنا..

وهناك

وقد امتعتني سابقاً حين حملت فاكهتك ودعوتني
فلم املك الا أن اضئ

محبتي تغشاك

Post: #169
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: محمد عبد الماجد الصايم
Date: 01-05-2013, 09:47 AM
Parent: #168

شكرُ باذخ .. ولا أزيد!!

Post: #170
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Siham Elmugammar
Date: 01-05-2013, 03:27 PM
Parent: #169

و انا كمان مثل ما قال ود الصايم

شكرا عميقا

Post: #183
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 10:31 AM
Parent: #170


تسلمي يا Siham Elmugammar

ولك الود والتقدير

Post: #589
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-16-2013, 05:25 AM
Parent: #183

*

Post: #171
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-05-2013, 11:21 PM
Parent: #169

تسلم يا محمد عبد الماجد

وشكراً لك بمثل قولك
مرورك بهي

Post: #172
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Bushra Elfadil
Date: 01-05-2013, 11:44 PM
Parent: #171

يا الله!
يا سلام!
أبو ذر الغفاري كان هنا !
يا له من فقد.
بالله يا شباب اجمعوا شعر ابوذر الغفاري وذكراه في دفتي كتاب
وطوفوا حوموا بها في صالونات المنتديات و وكتاب الوجوه والمنابر الحية
في الدياسبورا وأجمعوا دنانيره الذهبية لأهله.

Post: #173
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: مرتضي عبد الجليل
Date: 01-06-2013, 00:17 AM
Parent: #172

Quote: لله الله .....يا مرتضى عبد الجليل

عماد الامين كمان ... الحاضر دوماً برغم الاستحالة

شكراً لك كثيراً هنا..

وهناك

وقد امتعتني سابقاً حين حملت فاكهتك ودعوتني
فلم املك الا أن اضئ

محبتي تغشاك


شكراً للاحصنة وهي تعلن عن مواسم الصهيل الحميم .
شكرا للخيول ,لمهرجان ركضها الجميل ,لحوافر أقلامها تعدو علي صراط الإبداع المستقيم
شكرا زوربا الامين.

Post: #174
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: عبدالله شمس الدين مصطفى
Date: 01-06-2013, 00:26 AM
Parent: #173

نذر القول والفعل هذا, تعيد المرء إلى فلك تلك المدارات,
وتعيد للروح طمأنينة وثقة مفقودة منذ أمدٍ بعيد.

شكراً يا أمين.

Post: #185
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 10:49 PM
Parent: #174



يا عبد الله شمس الروح

المكان والقول والفعل والمدار وازمنة فلك وثقة وأمد

هكذا تدهشني حين تفلي اللغة وتدهشها

لك مني كوم من الاحضان

Post: #182
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: مريم الطيب
Date: 01-06-2013, 02:27 AM
Parent: #173

شكرا امين،،،،

ويمكث في الارض ما ينفع الناس

لا مزيد

Post: #216
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-07-2013, 06:30 AM
Parent: #182



ياآآآآآسلام يا مريم

الارض معبدنا
وهم المقام

لك معزتي

Post: #184
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-06-2013, 11:51 AM
Parent: #173


يا مرتضى

هي الدروب علمتنا الصحبة خيار والخيار حس يخرج
من رقاق الروح

محبتي تلفك بالدفئ

Post: #231
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: الزبير بشير
Date: 01-07-2013, 11:33 AM
Parent: #184

الاخ امين
كان يحدونا الامل لسودان جديد بثقب الباب و لكن بعد الشفناه ده انفتحت كوه و انفردت اشرعه للامل ، وبورك في الشباب الطامحين ، تنفسنا الصعداء بحمد الله علي مستقبل مشرق لوطن بين ابناءه هؤلاء ، وفقكم الله .

بي نفس واحد جكه حتي الصفحه 12 ، نقوم نحصل صلاه الظهر .

ابن العوام



تخريمه : سلام مكمل للاخت ليلي ابو العلا ، دفعتي في كليه الافتصاد ، جامعه الخرطوم .

Post: #289
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-09-2013, 07:13 AM
Parent: #231



الفاضل الاستاذ الزبير
سعيد جداً بطلتك
هولاء الشابات والشبان يفتحوا اشرعة البحر وفنارات
يفتحوا الامل على موسوعة جديدة
ويفتحو الروح شوارع ويرتبوا الزول

لك تحياتي

____

وياآآآآآ ليلى بت ابوالعلا اتمنى أن يكون السلام وصلك

Post: #324
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-10-2013, 07:11 AM
Parent: #289

*

Post: #375
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-11-2013, 12:22 PM
Parent: #324

*

Post: #376
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amir Omer
Date: 01-11-2013, 12:43 PM
Parent: #375


سماح بشرى


sudansudansudansudansudansudansudansudan638.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


أعودُ إليّ
من غيهب
طرقات مدينتهم
تختنق
الأوجاع هناك
تحتضر
الأحلام على
قارعة طريق
تحترق الأنفاس
مجهضةٌكل
أغاني العمر
في ليل البؤس
أنا أكره
مدن الطيش
مقصوم الظهر
يعود وريدي
أخذ مدادي
كل قوافيّ
ومات!
ودمي غاضب
يتقيأ
سوء الطرقات
نتقوقع
في فكري :
جسدي .. وأنا
الغربة تعوي
تنهشنا
والناس هنا :
لاشئ !
الواحد منهم
وجهان
أو أربعةٌ
أو مئتان
يانخلتنا!
يانخلتنا!
ويلي!!
كم أخشى المدنا
أنا أكره دفء دماي
في مدن البرد
و
أحب الأرض
(سجادة) جدي
و(لبا) بقرتنا
لاشيء هنا!!
تترنح كل الأفكار
أم ذي
قدماي!؟
أم ذاك
بكاي؟!
فلتغرب ياشِعري
عني!
حلمي_لوتسمح_غادِرني !
أقسى لحظات الأمل :
اليأس !!
والغد لايشرق
دون الشمس
ياوجع الليل هنا
ياجبن عيون مدينتهم
ما أقبح هذا الوجه!
أنا أكرهْه

Post: #377
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-11-2013, 06:49 PM
Parent: #376




شكراً يا أمير
ويا ريت تواصل

Post: #378
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-12-2013, 03:21 AM
Parent: #377



هي بعض مفاصل

الى ذلك الوقت
القادم سوف ناتي

Post: #379
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-12-2013, 12:00 PM
Parent: #378

*

Post: #380
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-13-2013, 01:37 AM
Parent: #379



لازال الوقت صعباً
ولكن سوف نواصل
الى ذلك الحين مزيداً من المتعة

Post: #381
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-13-2013, 08:10 AM
Parent: #380

*

Post: #382
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-14-2013, 03:11 PM
Parent: #381

نعتذر عن التأخير

ونعاود التواصل

Post: #412
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: omar altom
Date: 01-14-2013, 07:16 PM
Parent: #382

ولا ازيد

Post: #413
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-15-2013, 01:42 PM
Parent: #412


شكراً ود التوم

كل الود

Post: #471
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-16-2013, 06:33 PM
Parent: #413



عكست أحصنة اعمال كثير جداً من المبدعات والمبدعين الشباب
ونالت الصفحة إعجاب أكثر 1250 على الفيسبوك في وقت لم يتجاوز الثلاث اسابيع
وهذا رقم قياسياً مع وجود الصفحات المبذولة في الفيس
استطاعت أن تجذب مجموعة كبيرة من المبدعين والمبدعات الى نشر اعمالهم
وعكست وجه جليل للقادم من رزاز

________________________

التحية للشاب المبدع حسام الكتيابي





عنوان الصفحة

http://www.facebook.com/pages/%D8%A3%D8%AD%D8...81479?ref=tsandfref=ts

Post: #473
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 12:12 PM
Parent: #471


نعود
ونشكر الحزن كثيراً
___________________

الحزن يؤكد ان الفرح هو الخيار الاجمل

Post: #514
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-22-2013, 09:05 PM
Parent: #473

O

Post: #610
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-21-2013, 07:47 PM
Parent: #473

,,,,,,,,,,,,

Post: #611
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-22-2013, 09:06 AM
Parent: #473

****

Post: #597
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-18-2013, 11:51 AM
Parent: #413

#

Post: #609
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-21-2013, 02:46 PM
Parent: #413

and

Post: #608
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-21-2013, 11:33 AM
Parent: #382

***

Post: #601
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-19-2013, 11:52 AM
Parent: #381

***

Post: #602
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-19-2013, 01:56 PM
Parent: #601

*******

Post: #603
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-19-2013, 05:40 PM
Parent: #602

***

Post: #604
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-19-2013, 07:43 PM
Parent: #603

and

Post: #515
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-23-2013, 06:51 AM
Parent: #376

O

Post: #530
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-28-2013, 11:41 AM
Parent: #515



ونعود من أجل الصهيل الجميل

ونفتح بوابات المضمار

Post: #532
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-29-2013, 11:48 AM
Parent: #530

and

Post: #535
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-30-2013, 07:46 PM
Parent: #532




عنوان

صفحة أحصنة على الفيسبوك




http://www.facebook.com/pages/%D8%A3%D8%AD%D8...79?ref=tsandfref=ts[/B]

Post: #536
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Nada Alamin
Date: 01-31-2013, 04:55 AM
Parent: #535

يابكري

ارفع البوست ده فووووووووووووووووووووووووق

لووووو سمحت

Post: #537
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 01-31-2013, 12:41 PM
Parent: #536



شكراً كثير يا استاذة ندى

والمهندس بكري ماقصر رفع البوست في بدايته لآكثر من ثلاث اسابيع
مما ساهم بشكل فاعل في تفعيل موقع أحصنة على الفيس
وكل الذي اتمنى الان أن اسطيع الاستمرار في دفع هذا الخيط للاستمرار

لك مودتي وتقديري

Post: #598
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-18-2013, 01:57 PM
Parent: #530

and

Post: #591
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-16-2013, 01:50 PM
Parent: #184

*****

Post: #600
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-18-2013, 07:55 PM
Parent: #591

*

Post: #544
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-01-2013, 02:11 PM
Parent: #168

الى حين ميسرة






Post: #545
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-02-2013, 10:33 AM
Parent: #168

and

Post: #575
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: محمد عوض السيد
Date: 02-11-2013, 03:13 PM
Parent: #545

..

سلامات عوافي
اخي امين زوربا


حضور ومتابعة

..

Post: #576
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-12-2013, 12:23 PM
Parent: #575

تسلم يا محمد عوض
على المرور والمتابعة

Post: #596
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-17-2013, 07:24 PM
Parent: #576

@

Post: #587
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-14-2013, 07:54 PM
Parent: #545

***

Post: #592
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-17-2013, 04:51 AM
Parent: #168



@

Post: #584
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-14-2013, 11:31 AM
Parent: #163


ن
س
ت
م
ر

Post: #586
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-14-2013, 03:40 PM
Parent: #163

و
ي
س
ت
م
ر

Post: #588
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-15-2013, 08:23 PM
Parent: #163

*

Post: #605
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-20-2013, 11:35 AM
Parent: #588

*

Post: #606
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-20-2013, 05:41 PM
Parent: #605

and

Post: #607
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-20-2013, 05:41 PM
Parent: #605

and

Post: #590
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-16-2013, 09:43 AM
Parent: #163

and

Post: #593
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 02-17-2013, 11:35 AM
Parent: #163

@

Post: #595
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: abdelrahim abayazid
Date: 02-17-2013, 05:02 PM
Parent: #593

لازم تزيد يا زوربا
فالدروب كثيرة مهما امتلاءت من صلوات
وشوارع المدينة تنادي خيول تصهل كما صعيل
وقبة في الطريق تحتوي يحي الذي يحي
وايوب له صحيفة وشبيبة تزيد كلما تريد
وجمال النيل في احد النيلين

Post: #613
Title: Re: أحصنه ....... ولا ازيد
Author: Amin Mahmoud Zorba
Date: 04-12-2013, 08:46 AM
Parent: #593

@