الخرطوم:حسين سعد استبعد خبراء ومختصون سودانيين إستدامة اي عملية سلام ترتكز علي الوصفات الجاهزة وقالوا ان النمو الاقتصادي والتنمية رهينة بعوامل عديدة عددوا منها وجود قيادة رشيدة والتداول السلمي للسلطة والديمقراطية والحكم الراشد وإحترام وتعزيز التنوع والتعدد والشفافية ومحاربة الفساد واستعرض الخبراء نمازج باهرة لبلدان عانت من ويلات الحروب والنزاعات بالقارة السمراء لكنها حققت نهضة تنموية كبيرة وشدد الخبراء علي ضرورة إيلاء العلاقة التاريخية والأزلية مع دولة جنوب السودان بشكل يحقق مصالح شعب دولتي السودان شمالا وجنوبا،وقدمت مجموعة شركاء التنمية بارتنرز بالتعاون مع معهد ابحاث السلام جامعة الخرطوم مع منظمة اوكسفام الامريكية، بقاعة الشارقة أمس، الدكتور عبد الله حمدوك السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية للامم المتحدة ،من خلال سمنار الاجندة الافريقية في قضايا التنمية مابعد النزاعات،وحظي السمنار الذي كان حمدوك متحدثا رئيسيا فيه حظي بمشاركة واسعة من قبل المهتمين بقضايا التنمية والسلام ونقاش مستفيض، وقدم حمدوك، ورقة علمية إستعرض خلالها تجارب (4) دول نجحت في تحقيق التنمية ومعدلات نمو الافضل على غيرها، خلال فترات وجيزة من توقف النزاعات والحروب بها، وهي (اثيوبيا ، موزمبيق، رواندا، ساحل العاجل)، مؤكداً أن القارة الافريقية حققت معدلات نمو خلال (50) سنة ماضية وذلك نتيجة لعوامل وجهود بعينها، داعيا الى تطبيق التجربة في السودان. ووضع حمدوك عدة اسس لتحقيق التنمية بعد الصراع، بينها الحكم الرشيد، العدل والمساواة والشفافية، عدم المجي بوصفات جاهزة، التداول السلمي للسلطة. ودعا حمدوك الى اقامة علاقات طيبة مع دولة جنوب السودان مشيراً ان السودان يمكن أن يعوض كل ما فقده من البترول بالتبادل التجاري مع الجنوب،واعتبر اثيوبيا بأنها اسرع البلدان نموا في العالم بنسبة نمو بلغت (11,3%) وقال عبد الله ان رواندا شهدت اعادة اعمار بشكل مكثف واعتبرها بانها دولة من اسرع القتصاديات في العالم لاسيما في العلوم والتكنلوجيا،وقال حمدوك ان دولة ساحل العاج التي عانت من الاضطراب السياسي لفترة عشرة سنوات لكنها اليوم تمضي تنمويا واقتصاديا بصورة مغايرة واعتبر حمدوك نموزج دولة موزمبيق التي عانت من الحروب الاهلية (16) عاما لكنها اليوم صارت من افضل الاقتصاديات بالقارة السمراء وطالب حمدوك بضرورة الاهتمام بالتعليم من جانبه، أوضح المدير القطري لمنظمة أوكسفام الامريكية – السودان الفاتح عثمان ، أن منظمتهم تعمل على تحقيق السلام والاستقرار بالسودان ويتعشمون في العمل بالمجال التنموي والانساني، واعلن عن مساعدتهم، لـ(400) الف شخص بدارفور والمنطقتين والشرق والخرطوم، منوها الى اطلاقهم برنامج (الصمود) والذي يساعد الناس في الصمود امام الكوارث، مشيراً الى انهم يملكون (17) منظمة بافريقيا واسيا ويسعون للتسجيل بغانا ونيجيريا والسودان، مؤكداً وجود (600) مليون شخص يستخدمون الموبايل بافريقيا ما يعكس تقدم تكنولوجي بالقارة،وفي الاثناء قال مدير معهد ابحاث السلام بجامعة الخرطوم الدكتور محمد محجوب هرون انهم منخرطون منذ عامان في مشروع يبحث الكلفة المالية والمعنوية للنزاعات المتطاولة والمتعددة وتابع(في اطار هذا المشروع طرحنا فكرة اطلقنا عليها سودان مابعد النزاع)ولفت الي انهم نظموا عدد من النشاطات بكل من دارفور والمنطقتيين وابدي هرون في ختام كلمته اعجابه بحمدوك الذي وصفه بالجنزير التقيل.الجدير بالذكر ان الجلسة الثانية من السنمار استعرض فيها الاستاذ عمر سعيد تجربة اثيوبيا التنموية وستقوم الايام برصد تلك التجربة المتميزة في عددها الصادر غدا بجانب تناول افادة منسق السمنار الدكتور صديق امبدة 888888888888888888888888888888888888 غندور: اتصالات للرئيس البشير مع نظرائه الافارقة لدعم ترشيح حمدوك للمنصب الاممي الذي يستحقه بجدارة الخرطوم:حسين سعد كشفت وزير الخارجية السوداني الدكتور ابراهيم غندور عن مشاورات واتصالات أجراها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير،مع نظرائه الافارقة الي جانب اتصالات أخري لشخصه مع وزراء خارجية بالقارة لاعادة ترشيح الدكتور عبد اله حمدوك في منصب السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية الافريقية بالامم المتحدة وتابع نعمل وندعم لينال حمدوك اللقب المستحق عن جدارة) وأثني غندور من خلال سمنار الاجندة الافريقية في قضايا التنمية مابعد النزاعات،بقاعة الشارقة امس اثنى على مجهودات دكتور عبد الله حمدوك في منصبه الاممي المستحق عن جداره ،وأوضح غندور انه قابل حمدوك في ورش عمل عديدة خارج السودان كان دائما حمدوك وشخصه رؤساء لجلسات تلك الورش او متحدثان رئيسيان،وابدا وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، دعمه اللامحدود لمقترح دفع به احد حضور سمنار الاجندة الافريقية في قضايا التنمية ما بعد النزاعات دعا من خلاله الي نقل العاصمة السودانية الى مدينة أخرى خلافاً للخرطوم، على نحو ما حدث ببعض بلدان المنطقة ، لكنه اشار الى أن هذا الامر ملكف مادياً فضلاً عن انه سيواجه برفض شعبي ، وأردف(لما طلع المقترح في بادي الامر ظهرت حاجة اسمها شباب الخرطوم تناهضه) معتبراً ذلك طريقاً أمثل لتحقيق التنمية الشاملة. وأشار غندور الي أن بلاده تعطي دولة الجنوب أولية قصوى في علاقاتها الخارجية، نسبة لتأثيراتها الداخلية في السودان،وأكد غندور، انهم يتعاملون في سياستهم مع الجنوب بالصبر، ويولونه اهمية قصوى في العلاقة –مع عدم اغفال دول الجوار الاخرى- رغم اختراقاته، وذلك نسبة للتداخل وتاثيره الداخلي واهميته الامنية والاقتصادية، وقال أن قرار معاملة الجنوبيين كاجانب، يهدف الى ان يحصلوا على العون الدولي الذي يشترط ذلك، وتابع (السودان فتح لهم حدوده واستقبلهم ولكن امكانياته محدودة) يذكر ان حمدوك كان قد تم تعينه في منصب الأمين التنفيذي لأمانة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي ـ مون خلفا للسكرتير السابق كارلوس لوبيز، ويمتلك حمدوك سجل مهني حافل لخبرة أمتدت أكثر من ثلاثون عاما في مجالات إصلاح القطاع العام، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد، وتعود حمدوك على قيادة النشاطات الرئيسية و مواجهة التحديات المختلفة في المسرح السياسي الأفريقي، وشغل حمدوك منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا منذ عام 2011. وقاد قبل ذلك بنجاح، أنشطة اللجنة المكلفة بإدارة و وضع السياسات، والتكامل الإقليمي والحكامة والإدارة العمومية فضلا عن عمله في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية بصفته مديرا اقليميا لأفريقيا والشرق الأوسط،وقد شغل في السابق عدة مناصب منها منصب رئيس المستشارين الفنيين لمنظمة العمل الدولية في زيمبابوي ومنصب اقتصاد سياسي رئيسي لبنك التنمية الأفريقي،ومنصب رئيس مجموعة القطاع العام وعضو لجنة إدارة في مؤسسة ديلويت آند توش في زيمبابوي ومنصب كبير المسؤولين في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان،وحاز عبد الله علي درجة بكالوريوس (مع مرتبة الشرف) من جامعة الخرطوم وعلى ماجستير و دكتوراه في الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية، بجامعة مانشستر، المملكة المتحدة،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة