شجرة في وسط بيتنا القديم ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 08:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2016, 04:06 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شجرة في وسط بيتنا القديم ..!! بقلم عبدالباقي الظافر

    03:06 PM December, 24 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    شجرة النيم النديانة والوارفة الظلال كانت تحكي سيرة هذه الأسرة.. حينما تم تهديم بيت الجالوص القديم أصرّت حاجة بتول إلا تتضمن خطط إعادة التعمير قطع هذه الشجرة المباركة .. جلست الحاجة تحت ذات النيمة تسترجع الذكريات.. أيام الفقر والثراء تتقاطع معها أيام الحزن والفرح.. تزحف الحاجة بتول نحو العقد السابع، ولكن الذاكرة ما زالت تعمل بكفاءة عالية تتذكر حتى التفاصيل الدقيقة التي غطّاها الزمن وتعاقبت عليها الأيام.
    لم تكُن قد بلغت العشرين حينما أنجبت التوأم حسن وحسين .. الأسطى عبد التواب لم يمنحها حق اختيار الأسماء.. لم تكُن لتعترض.. وقتها كانت تظن أن تقديرات الأسطى هي الأصح على الإطلاق .. بعد أن أمضت أربعين ليلة مع أسرتها عاد بها إلى هذا البيت الصغير في حي السجانة .. كان قريباً من مكان عمله في السكة حديد.. في بيت الإيجار هذا أنجبت سمية وسعاد.. كلما طرق صاحب الدار على الباب يسأل عن الإيجار زاد شوقها إلى تملّك هذا البيت.. زادت الرغبة حينما غرست شجرة النيم.. جارتها مسك اليمن كانت تذكِّرها دوماً أن هذا البيت سيعود يوماً لصاحبه.. لم تكن تقدر أن تمد لسانها.. استأجرت شغالة منزلية وبدأت تعبّئ لها (الداردمة) في حافظة مياه بلاستيكية لتسرح بها في محطة القطار.. اتفقت مع صاحب مطعم شعبي ليشتري منها (الكسرة).. كلما وفّرت جنيها شعرت بأنها اقتربت من تحقيق الحلم الذي لم يتحقق إلا عندما بلغ حسن وحسين المدارس المتوسطة.
    كانت الأيام تمضي بسرعة حينما تزوجت الصبيتان ظنّت أن ذاك قمة الفرح .. وحينما أصاب حسين كلية الطب بجامعة الخرطوم شعرت بأن الله عوّضها عن أيام الصبر والشقاء.. بكت بكاءً خالجه نحيب حينما صارحها حسن أنه لا يرغب في مواصلة الدراسة ويفضل أن يلتحق في وظيفة عمالية بهيئة السكة حديد.. ذات الدموع هطلت مدراراً حينما توفِّي عبد التواب .. خرج من بيته ذات مساء في طريقه إلى النادي الأهلي كعادته الراتبة وعاد محمولاً على الأكتاف.. كلما ظفرت به من شريك العمر كلمة "عافي منك يا بتول" وبعدها أغمض الحاج عينيه.
    اقترب حسن من أمه ذات المطارق .. دنا من كوب القهوة الذي أعدته له حاجة بتول على عجل.. تأوَّهت حاجة بتول وهي تنظر بإشفاق إلى ابنها المحمول بنصف دستة من العيال.. حسن الوحيد الذي لم يخرج عن طوعها.. زوّجته من ابنة شقيقها ذات الحظ القليل من الجمال.. حسمت الجدال حينما قالت له " من يتزوجها يا حسن إن لم تفعل أنت ذلك".. سامية وسعاد أخذتهما دنيا الاغتراب.. ما زالت سامية في جدة وعادت سعاد من ليبيا بعد انهيار الدولة.. خسر القذافي الحكم وبدأت حاجة بتول تستشعر أن الخطر بدأ يقترب من مملكتها.. أبناؤها يبحثون عن ميراث والدهم.. ولكن حاج عبد التواب لم يشترِ هذا المنزل.. بتول بمحض إرادتها سجّلت البيت في اسمه.
    حينما نظرت بتول إلى عيني ابنها حسن شعرت به يخفي شيئاً ما.. ظنتها أخبار سيئة من ابنها الطبيب الذي شغلته الدنيا والمهنة.. لم تعد تراه إلا على نحو نادر.. حسين صاحب اقتراح تهديم البيت وإعادة بنائه على أساس متعدد الطوابق حتى يسع الأسرة كلها.. كلما اقتربت الفكرة من التنفيذ كانت حاجة بتول تعترض على التحديث.. كانت تعتقد أنهم يتربصون شرًا بشقيقهم البائس..الدنيا علمتها أن اجتماع الناس في حيّز ضيق يفجّر الأزمات .. كانت تستخدم كافة الحيل من ادعاء رؤية والدهم في المنام إلى التحايل بقومة نفس مفاجئة.
    غرست حاجة بتول يدها في شعر ابنها المهموم.. أرسلت كلمات حازمة وحاسمة لتبعد حفيدها عبد التواب من المسرح بعد أن اقترب من والده بصورة مفاجئة.. حينما رجع بصرها كرتين على ابنها حسن لم يجد غير أن يستسلم.. أخرج من جيبه المهترئ ورقة صغيرة.. مرّرها ببطء إلى كف والدته التي لا تحسن القراءة.. أمسكت حاجة بتول الورقة باهتمام ثم نظرت إلى جذع الشجرة السميك.. نظر حسن إلى الأرض وأخبرها بأن المحكمة تطلب حضورها للبت في أمر توزيع ورثة المرحوم عبد التواب عمر.. ارتفع نفسها بشكل مفاجئ.. ظن حسن أن أمه دخلت في فاصل من التمثيل ولكن النوبة استمرت بشكل متزايد.. هاتف شقيقه دكتور حسين فوجد الرقم لا يمكن الوصول إليه.. استنجد بشقيقته سعاد صاحبة الدعوى فوجد هاتفها مشغولاً بمكالمة أخرى.. نادى بصوت عال على ابنه عبد التواب الذي استجاب ولكن لحظتها توقف النفس العالي وارتمت حاجة بتول على جذع شجرة النيمة التي غرستها ذات يوم.


    assayha


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 ديسمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • تعذيب عبد الله عبد القيوم بالقضارف وفشله في مقاضاة الأمن
  • منظمات مملوكة لزوجات مسئولين في ولاية البحر الاحمر تواصل فسادها
  • كلمة رئيس حركة العدل و المساواة السودانية في عيد شهداء الحركة 23 ديسمبر 2016
  • صحة الخرطوم: اكتشاف (1461) حالة أيدز خلال العام
  • البشير لـ (المتمردين): (بنجيكم في حتتكم.. الفي الكركور بنطلعو والفي الجبل بنزلو)
  • السجن المؤبد لرجل اغتصب طفلة بنيالا
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير


اراء و مقالات

  • وداعا حسين الموزاني بقلم بدرالدين حسن علي
  • المؤتمر الشعبي و البحث عن الحريات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • تواصل النضال عبر الأجيال بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • يخططون لحظر نشاط الحزب الشيوعي السوداني! بقلم عثمان محمد حسن
  • الذكرى الخامسة لاغتيال الحلم..... بقلم مصطفى منقول
  • الفساد وسدرة منتهى المراجع العام!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • روﺍﻳﺔ ﺑﺚ ﻣﺒﺎﺷﺮ لعماد ..البليك.. ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺷﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ بقلم محمد علي نجيلة
  • الكثيرون لا يعرفون عنه الكثير.. بقلم اسماعيل عبد الله
  • الضوء المظلم؛ هل الدين من الأخلاق التي كانت موجودة منذ الأزل وقبل أكثر من آلاف القرون؟؟ بقلم إبراهي
  • حلب مدينة تحمل على صدرها ألف ميدالية البطولة! بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)
  • زرْزَرة أيلا ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • بركة الجات منك يا جامع..!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • شرق الشرق.. وغرب الغـــرب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أبو أحمد !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحق بين الوحدة والتعدد بقلم الطيب مصطفى
  • سنتر الخرطوم وبقايا ذكريات بمناسبة الكريسماس واعياد الميلاد بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • الإستنارة ..والدين ..والسلطة بقلم د.آمل الكردفاني
  • الطيب مصطفى ..تكريم لمن لا يستحقه يا وزير الإعلام!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • العصيان المدني في الميزان.. بقلم خليل محمد سليمان
  • أسرع طريقة لإسقاط النظام! (ج1): عواطفنا الهوجاء: اغتيال السفير الروسي .. وفكرة الخروج على الحاكم!
  • الاعتماد على الذات بديل لهدر الثروات في العراق بقلم حامد عبد الحسين الجبوري

    المنبر العام

  • الكيزان يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون مصادرة حرية التعبير "استثناء"
  • تخصيص (29) مليار و(122) مليون جنيه للدفاع والأمن والشرطة في الموازنة الجديدة
  • عندما يجتمع التعيس وخايب الرجا !
  • عبد الله عبد القيوم يتعرض لتعذيب وحشي ولا يسمح له بتناول الدواء أو مقابلة أهله
  • البشير للمتمردين: بعد ديسمبر الما بجي يلوم نفسوا ونحن بنجيبوا حي
  • المرور: تدشين أجهزة تتبع البصات السفرية مطلع العام المقبل
  • رسالة من مواطن قطري لشعب السودان
  • بدء التشغيل التجريبي لأولى وحدات محطة التوليد الكهربائي بمشروع سدي أعالي نهري عطبرة وستيت
  • بلال يكشف عن حوار سوداني أمريكي متقدم لرفع العقوبات
  • العصيان: صورة وتلفون الامنجي الذي استدعي 131 معلم للتحقيق معهم: اردمو صاح(صورة)
  • يا جماعة صح حكومة الكيزان التى أتت على ظهر دبابة سنة 1989 منتخبة ؟؟؟؟
  • تراجي مصطفى تتحدث عن العصيان المدني السوداني
  • اعتقال عضو بالمنبر "القاسم سيد احمد" من الامن السعودي ...عااااجل
  • تخصيص (29) مليار و(122) مليون جنيه للدفاع والأمن والشرطة في الموازنة الجديدة
  • ضيعناك و ضعنا معاك يا (عبود)-وقفة إنصاف
  • ونموذج أكثر أشراقاً من مدني ـ حيوا معي هذا المعلم البطل ( توجد صور ومستند )
  • المتعافي: لا توجد حركة إسلامية.. والموجودة حالياً (حركة)
  • تقييم أصول شركة السودان للأقطان..تفاصيل جديدة ومهمة
  • ( طوبى لرجل لا يمل الكلام): تحليل ذكي يستحق القراءة
  • تفاصيل مقتل اخر سوداني في صفوف داعش بسوريا
  • ود الباوقة محمد المسلمى حفيد السجادة ما زيك بمجد حكام وسادة
  • تصريحات اردول حول موقف الحركة الشعبية من زيارة تابو أمبيكي والتفاوض
  • الكثيرون لا يعرفون عنه الكثير ..
  • اللجنة الطارئة للتعديلات الدستورية تغلق المجال أمام إضافة ملحق الحريات (فيديوهات)
  • وليد محمد المبارك يكتب عن العصيان المدني
  • أضحك مع عوض شكسبير وطراجي . فديوهات...
  • مظلومة قاضي بريدة بالسعودية تهرب إلى الكفار !!! وفيديوهات
  • أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الخميس أن الغارات الروسية قتلت 35 ألفا من مقاتلي المعارضة
  • والمكارثية إذْ تٌتخذ سلاحاً بذيئاً ضد العصيان ..
  • حملة إعتقالات جديدة في صفوف المعلمين بمختلف محليات الخرطوم(مرفق قائمة بأسمء المعلمين و المدارس)
  • لماذا استهدف الإرهاب الكنيسة البطرسية؟ برنامج سؤال جريء من قناة الحياة المسيحية
  • عاااااااااااااااجل ..من نارو الان حصررررى لسودانيز(فقط)
  • حرابنا صوبت نحو الفيل فلننسى الظلال
  • أنباء عن اعتقال أحد الشباب الناشطين السودانيين في السعودية
  • العصيان و حرب الأشباح
  • الفنان الدكتور.. ابراهيم عبد الحليم..حفلة راس السنة..تورونتو..ستسهر حتى الصباح.























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de