ازمة العلاقات السودانية المصرية: ازمة حكومتين ام شعبين .. بقلم د ابوالحسن فرح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 11:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2016, 05:14 AM

أبو الحسن فرح
<aأبو الحسن فرح
تاريخ التسجيل: 05-07-2014
مجموع المشاركات: 16

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ازمة العلاقات السودانية المصرية: ازمة حكومتين ام شعبين .. بقلم د ابوالحسن فرح

    04:14 AM December, 24 2016

    سودانيز اون لاين
    أبو الحسن فرح-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ( مقال نشر فى ديسمبر ٢٠١٥ قبل عام اما مناسبة اعادة نشره ان صديقا من المعارضة ممن يعتقدون ان إيمانى بوحدة وأدى النيل نابعة من علاقتى بالإدارة المصرية بل وتبعية لمخابراتها ككثير ممن يعملون على هامش السياسة السودانية و الذين كثير منهم يخلط بين موقف ( أساتذتى ) محمد نور الدين واحمد السيد حمد ومحى الدين صابر الذى قال ملحمته الشعرية الشهيرة ( .... هى أخت لنا ... ليست بجارتنا ..) الخ ... المبدئية من وحدة وأدى النيل وعلاقاتهم بمصر اتصل بى كى اتوسطا له لدى الادارة المصرية للحصول على تصديق منها لعقد مؤتمرا لفصيل سودانى معارض لانها ألغت لبعض اخوانهم ندوة معلنة فنصحته ان لا يسعى للتصديق لانه لن يحصل عليه وان يعقد مؤتمره متحملا كل النتائج فالعلاقة بين البلدين علاقة شعبين وليست خاضعة لظروف الحكومتين
    شعرت انه لم يفهم ماهى جدوى علاقتى ( الجيدة بالمصريين ) ولماذا انا اتحادى ولا أستطيع ان احصل على تصديق باجتماع منهم خصوصا اذا كان الطلب لفصيل اتحادى )
    قررت ان أعيد نشر المقال لعله هو وغيره يبحث بين سطوره عن أصل علاقة من وقفوا موقفنا تاريخيا من العلاقة مع مصر ولماذا ؟
    ظل الاتحاديون
    farah.JPG.jpg

    عبر التاريخ الترياق الواقى والواعى لعلاقات الشعبين السودانى والمصرى وحمايته و خلق المناعة له ضد اخطاء ءالأفراد وحتى الحكومات فى البلدين وذلك إدراكا واعيا كما قلنا واستيعابا لدروس الجغرافيا والتاريخ بان من يريد زعزعة امن المنطقة وتخريب مصالح الشعبين بل المنطقة كلها فعليه ان يبدأ ذلك بتخريب علاقات الشعبين لذلك بينما كان يتحدث البعض منذ وقت مبكّر عن الاستعمار الانجليزي المصرى كان الاتحاديون يعلمون لماذا احضر الإنجليز موظفى الحكومة المصرية ليكونوا واسطة بينهم وبين الشعب السودانى ويتحملوا عنهم مساويء الاستعمار الحقيقى وسموه حكما ثنائيا وكانوا يعلمون تماما اجابة السؤال القائل كيف لدولة هى نفسها مستعمرة
    بفتح الواو ان تستعمر دولة اخرى لذلك وفى ذلك الظرف الدقيق من تاريخ السودان رفع الاتحاديون شعار وحدة وأدى النيل والشعار لم يكن تاكتيكا كما ذهب البعض ولكنه كان شعارا جادا ذو شكل ومضمون واصبح متجذرا فى وجدان الشعب السودانى كله وشكل عبر مسيرة التاريخ فى وجدانهم الإحساس باهمية الموقع وما يعنيه.فى هذه الأيام تابعنا بقلق بالغ تلك الحملة (الرسمية) للوقيعة بين شعبى وأدى النيل والتى بذلت فيها جهدغير محدود لجعلها حملة شعبية دون جدوى بسبب المناعة التاريخية عند للشعبين الشقيقين.
    تابعنا مستنكرين لما يحدث ولكننا لم نكن منزعجين
    أبدا لاننا نعلم أسباب افتعال الازمة ومن هم وراءها والتوقيت المختار بعناية تامة وواثقون من وعى شعبنا فى وأدى النيل الذى سيكشف كل ذلك فى الوقت المناسب وستتحطم كل المؤامرات على حائط المناعة الحصين المجر ب للشعبين الذى ذكرناه .
    ان هذه الحملة جاءت مدروسة. بعناية:-
    ١- من حيث التوقيت جاءت ومصر تتعرض لحملة إقليمية ودولية منظمة من قبل تنظيم الاخوان المسلمين العالمي بدعم من بعض الدول الداعمة لهم مثل قطر وتركيا.
    ٢- اختيار المكان السودان ظهر وعمق مصر المتبقى حولها جغرافيا حيث انها تتعرض من الحدود الشرقية لاعمال ارهابية منظمة تمويلا وتدريبا وتنفيذا من الاخوان والدول الداعمة لها ناهيك عما يجرى على حدودها الغربية فى ليبيا.
    ٣- استغلال سقوط الطائرة الروسية لضرب مصر فى اهم مواردها (السياحة) سواء سقطت الطائرة او بعمل ارهابى او لأسباب فنية ويتوقع ان تفقد اكثر من ٣ مليار دولار من مواردها فى هذا الموسم واحد البدائل الاعتماد على زيادة السياحة العربية ، واحد اهم عناصرها (التى لاتذكر دائماً حتى فى احصاء وزارة السياحة المصرية )السايح السودانى والهدف هنا اضافة خسارة اخرى فى الموارد لمصر
    ٤- السودان سوق تجارى مهم للبضائع المصرية ولذلك احد اهم شعارات هذه الحملة مقاطعة البضائع المصرية ( لأول مرة فى تاريخ الخلافات بين البلدين) لم يجيء عبطا .
    ٥- الحلول الدولية للازمة فى ليبيا تتجه لغير صالح الجماعات الاسلامية والهدف هنااعادة السودان الى جسر يمر منه وعبره الدعم لتلك الجماعات لاستمرار الازمة
    وتستمر ليبيا خنجرا فى خصر مصر من الشمال وتكتمل
    حلقة حصار مصر من كل حدودها
    ٦ - ان استمرار وتطور العلاقات الروسية المصرية يضيف
    عنصر قوة جديد فى سياسات الإقليم وتقلب معادلات
    تطلعات دول إقليمية مهمه فى المنطقة مثل تركيا وحليفتها
    الوحيدة قطر ( يضيف الكثيرين السعودية عند الحديث عن حلفاء تركيا فى المنطقة ) وهذا خطا شائع
    والمطلوب هنا من هذه الجهات تخويف امريكا واوربا مما
    يسمونه عودة الدب الروسي الى المنطقة
    هذه هى بعض أسباب الحملة الحالية على مصر اما الأسباب التى اثيرت بترتيب فى اجهزة الاعلام والتواصل
    الاجتماعي واستغلت اقليميا من اصحاب المصلحة فى إشاعة الفتنة تلك الاحداث الفردية هىً مهمة لو اننا نريد
    ان نعالجها فى حجمها حتى لا تتكرر باعتبارها حوادث
    فردية تتكرر فى البلدين مع أبناء الشعبين ومع الأجانب المقيمين او العابرين وحتى اللاجئين والأمثلة كثيرة( الغريب ان الحكومة وسفارتها لم تبدى أدنى تحرك لمقتل ٣٠ مواطن فى ميدان مصطفى محمود إبان حكم مبارك لسبب بسيط ان الذين ماتوا كانوا ممن هربوا من قهر وظلم النظام فاعتبرتهم معارضين يستحقون القتل) والان نفس السفارة والحكومة نعتبر اعتقال أفراد لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين والاساءة لواحد منهم من الشرطة قبل الافراج عنهم جميعا تتم عن قصد وموجهة ضد شعب باكمله لأسباب واهية تجاوزناها فى القطرين عبر كثير من الجهد والعرق والدم أحياناً و يريدون استدعائها من الماضى ووضعها فىً براويز وعرضها فى معرض الفرقة الدايم معرض (جزيرة قطر) والمعرض الموسمى قناة النيل الازرق وغيرها فتلك (خيابة )ما بعدها (خيابة )
    اما حلايب التى يدق بها (التار) عند اللزوم فقد أصبحت
    مثارا التندر والسخرية عند الكثيرين " يحكى ان طالبا اعتقل زملاؤه فى مظارهرة فى السودان فأراد ان ينال شرف الإعتقال مثلهم فقال لرجال الأمن ( انا شيوعى )
    فلما أهملوه صرخ فيهم ( وكمان حلايب مصرية ) !!
    فمصر تتحدث عن حلايب وكأنها تغنيها عن السودان كله قيمة وحكومة السودان تتحدث عنها كأنها لم تتنازل عن ثلث الارض السودانية وثلث السكان وكل الثروة وضد إرادة شعب السودان فى جنوبه قبل شماله بخلاف المثلثات المرشحة بينما نايب حلايب فى البرلمان الديمقراطى الاخير يقول لى تعبيرا عن حالة اهل حلايب على الارض:
    "نحن قلوبنا فى السودان وعقولنا فى مصر "
    ولذلك كان راى البعض من امثالنا ان اجعلوها منطقة تكامل ولكن ان لم تفهموا مرجعية قولنا فلتذهبوا بها
    الى اى مكان تريدون واحسموا امرها بدل ان تكون
    " قميص عثمان " فى علاقات البلدين دائماً .
    اما ان يشارك دبلوماسيين رسميين فى حمله مسؤوليتهم الاساسية فيها حل ازمتها فتلك سابقة جديدة بين دبلوماسية البلدين تحتاج للدراسة والتأمل بل والاستغراب.
    وأخذ العبر من تاريخ العلاقة .
    فى عام ١٩٦٤ وبعد ثورة أكتوبر كتب حسنين هيكل فى مقاله الاسبوعي مقالا بعنوان (ثم ماذا بعد فى السودان)
    تناول فيه تقييما لثورة أكتوبر قال فيه ان الثورة شعبية تلقائية لم تتبلور بعد قيادات ظاهرة لها بل ان معالجة العسكر لما حدث فى جامعه الخرطوم عجل بها وقال متسائلا (ثم ماذا بعد فى السودان) فى عنوان المقال وقامت الدنيا ولم تقعد وحشدت جبهة الميثاق الإسلامى انصارها وحلفائهم وتظاهرت امام السفارة المصرية احتجاجا على مقال صحفى مهما كبر كاتبه فهو مقال صحفى ( وأثبت التاريخ صحة ما جاء فيه وما تنبأ به هيكل لمصير الثورة )
    لم يكتفوا بالتظاهر بل اقتحموا السفارة واعتلوا سقفه
    وانزلوا العلم المصرى
    هذا عمل يمكن ان يحدث أزمة كبيرة بين بلدين علاقتهما عادية ولكنها مصر والسودان .
    استنكرنا ذلكً العمل خصوصا إنزال العلم فى اتحاد
    جامعة القاهرة وخرجت مظاهرة ذهبنا بها الى السفارة
    لمقابلة السفير ونقل موقفنا له ونحاول ان نتحسس ردة
    فعل مصر لكى نرى كيف نحتويه شعبيا.
    كان السفير لايزال محمود سيف اليزل خليفة منذ الاستقلال
    ضابط قدير اختير سفيرا بعناية من عبد الناصر تعلمون ماذا قال :-
    "اتصلت بالرئيس ( عبد الناصر ) وحكيت له ما حدث وطلبت منه التعليمات كيف نرد وكنت أتوقع على الاقل ان يقول لى قدم احتجاج رسمى للخارجية ولكن رد بمفاجأة :-
    (آيه يا محمود يعنى ماعندكش فى السفارة علم تانى
    غير اللى نزلوه)"
    قال السفير "وفهمت الرسالة وعرفت عظمة الرجل وقلت
    عندى يا أفندم "حكى لنا السفير هذا وكان وفدنا لديه
    إعلام مصرية صنعناها للموكب ضمن الاعلام السودانية قلنا للسفير لن ترفعوا علمكم البديل ولن ترفعوه انتم ورفعنا نحن العلم فى تظاهرة وموكب نادر ومؤثر.
    التاريخ الان يعيد نفسه ولكن لم يبقى شىء على حاله
    لا فى الدبلوماسية الرسمية ولا الشعبية الا جبهة الميثاق
    وانصارها وان تلونوا او اختلفت أسمائهم ولا زالوا
    غير مستوعبين لدروس التاريخ:-
    عبد الناصر احدث تحولا سياسيا اجتماعيا ثقافيا فكريافى مرحلة تاريخية فاصلة ومهما عددتم من مساوئها لم ولن
    تغيروا من الواقع شيئا كل الأحزاب القديمة يمينية يسارية
    دينية وسطية والتى لم تستوعب ما احدثته ثورة يوليو
    فى مصر والمنطقة لن تقدم شيئا لا للحاضر او المستقبل
    وثورة ٣٠ يونيو او قل ما حدث فى ٣٠ يونيو( للذين يحملون مصباح (ديوجين)فى منتصف النهار ولا يريدون ان يروا
    الحقيقة تلك الثورة ذلك الحراك سمه ما شئت احدثت تغييرا
    فى مصر والمنطقة كلها بل العالم كله هذه المرة وسيمتد
    اثر هذا التغيير لفترة طويلة اذا كنت متابعا لحضارة مصر
    القديمة بما فيها الحضارة النوبية ثم مصر القبطية ( وليست المسيحية) ومصر الفتح الإسلامى ومصر المماليك
    ومصر تحت الحكم العثمانى وطفرة محمد على وتعثر أسرته من بعده والاستعمار الفرنسي والإنجليزي حتى ثورة يوليو التى كانت مرحلة فاصلة مع كل تلك الحقب
    اذا درسنا عبقرية الزمان والمكان لجمال حمدان
    والتى كونت شخصية مصر
    واطلعنا على (الاصول الزنجية للحضارة المصرية)
    البروف السنغالي انتا ديوب
    وكذلك (نوبا رواق افريقيا) للدكتور وليم ادمز
    حتى ( تراث العبيد فى حكم مصر)
    للكاتب المجهول د/ ع ع
    تجد ان كل ذلك هو الذى شكل التراكم الذى أنتج مصر الحديثة بكل مزاياها وعيوبها وتعقيداتها وعظمة وإذكاء شعبها
    لم يفهم الاخوان المسلمين فى مصر بالذات كل ذلك وفكروا ببساطة انهم اكثر فئة منظمة فى مصر وان ثورات الربيع
    كلها تقريبا هبات شعبية تلقائية. لا قيادة لها فتعاملوا
    معها بخطة تتكون من خطوتين ان لايشاركوا علانية فى إشعالها حتى لا يتعرضوا لضرب تنظيمهم اذا فشل
    الحراك واذا ظهرت بشاير النجاح يقفذون الى صدارتها
    لأنهم الأكثر قدرة ليشكلوا البديل
    وهذا ما حدث من الاخوان فى مصر حراك الشباب
    بدا قبل اسبوعين من ساعة الصفر فى مواقع التواصل
    الاجتماعي ولن تجد فى خلال تلك الفترة اى اشارة
    حتى لتأييدهم حراك الشباب ولم يشاركوا فى ساعة
    الصفر ٢٥ يناير ولا فى الثلاث ايام العصيبة بعدها
    وعندما ظهرت بشاير النجاح يوم ٢٨ يناير نزلوا
    الميدان لأداء دورهم والباقى يعلمه الجميع .
    وما ساعدهم فيما حدث بعد ذلك وورطهم فى النهاية انهم علموا ان اجهزة الأمن القومى فى امريكا قد راهنت فى مصر وشمال.افريقيا على تيار الاخوان ( الاسلام المعتدل)
    فخصصوا مكتبا يرأسه سفير من أسرة مشهورة وفتحوا مكتبا مقيما فى واشنطن على اتصال يومى بالكنحرس
    والخارجية ومجلس الأمن القومى والبيت الأبيض ومن هنا جاء دعمهم المادى والمعنوى المباشر من إدارتهم وغير المباشر من حلفاء امريكا فى الإقليم قبيل وخلال انتخابات الرياسة.
    وانكفأ حزبهم فى مصر على نفسه بقلة كوادره وقصر نظر قياداته وتحت تأثير هول المفاجاة بالوصول للسلطة الذى لم يكن منتظرا أبدا فى المدى القريب .
    وبدا بالعمل بميكيافليتهم المعروفة بالانشغال فى
    هدف واحد( التمكين ) جاهلين( ولا أقول متجاهلين) بعبقرية المكان والزمان التى كونت شخصية مصر وصامين آذانهم عن نصائح المستقلين امثالي ( اقرأ مقالى قبل بدء انتخاب مرسى : مصر ليست فى خطر.. بل الاخوان ) ولم يسمعوا نصيحة الشيخ حسن الترابى ( شيخ الاخوان) بان لا يترشح الاخوان للرئاسة (الان) ولكنهم راهنوا على رهان الأمريكان وواصلوا السير فى خطة التمكين حتى دون كوادر مؤهلة وقادرة كافية فى قطاع الشباب فى المحافظات والمحليات ( الأحياء) ومارسوا هجمة شرسة على القضاء والقضاة وحاصروا المحكمة الدستورية والفن والفنانين و السياحة والثقافة والإعلام والرياضة وحاصروا مدينة الاعلام
    وكانت القناعة لدىً كل ذى بصيرة ان الامر لايمكن ان يستمر هكذا !
    وخسرت امريكا الرهان فسقط الاسلاميون فى ليبيا بالانتخابات وخسر الاخوان فى مصر بثورة ٣٠ يونيو
    ووصلت الرسالة اخوان تونس وفهم الغنوشى الرسالة
    مما حدث فى مصر بعد ان كان هو وحزبه يمارس مواقف متصلبة ( فى ظل ردة فعل الاغتيالات التى تمت لبعض القيادات الوطنية ) فقبل التعديلات المطلوبة بعد تمنع فى الدستور وتنازل عن حكومة الأغلبية وساعدالاسلامين فى تونس بل أرغمتهم على تفهم الوضع الضغوط التى مارستها منظمات المجتمع المدنى العريقة فى تونس وشخصية الغنوشى ( البرجماتى )الذى عاش فى الغرب (المنفتح ) معظم فترة تواجده فى الخارج ووقف على اخطاء تجارب جماعات الاسلام السياسى وخصوصا تجربة السودان والذى منحه جواز سفره الدبلوماسى الذى كان يتحرك به عندما خرج من تونس.والذى قال عنها اثناء ندوة له
    فى قاعة الزبير عندما قلت له فى مداخلتى أنكم ومعكم
    بعض النظم والفضائيات المؤيدة للإسلام السياسى تكيلون بمكيالين تقفون ضد النظم االعسكرية الدكتاتورية
    وتقفون مع الانقلاب العسكري فى السودان فرد بقولته
    المشهورة :
    " ان الدكتاتورية والقهر والظلم والفساد لادين لهم "
    وتراجع حزب الغنوشى عن محاولة التمكين والانفراد
    وقبلً بالتعديلات الدستورية وقبل بدولة ديمقراطية مدنية
    وسط دهشة الأتراك وحلفائهم التى عبر عنها احمد منصور
    مذيع الجزيرة الاخوانًى بعصبية بالغة فى مقابلة مع الغنوشى:
    (انتوا ازاى ساكتين ما انتوا كمان استسلمتوا زى اخونا
    فى مصر هما هزموا بانقلاب عسكرى وانتوا هزمتوا بانقلاب دستورى ) ورد الغنوشى ردا بليغا أربك منصور:
    (هزمنا ولكن انتصرت تونس )
    وفهمت امريكا انها راهنت على الحصان الخاسر
    فى المنطقة فأعادت حسابتها وتراجعت واعلنت مهندسة الرهان على الإسلاميين ( هلرى )انهم أخطأوا التقدير وثبتت ذلك فى كتابها فيما بعد.
    ولكن. تنظيم الاخوان فى مصر لم يتراجع ولم يراجع موقفه وياخذ (نفسا) لتقييم ما حدث انما اصبح الاخوان كعربات قطاريسير بسرعة وفجأة خرجت القاطرة ( امريكا) من القضبان وانفصلت عن العربات وتعطلت عربة الفرملة فى نهاية القطار فصارت الى مصيرها دون هدى ...
    وعلى المستوى الاقليمى كانت هناك دول داعمة لنظرية
    امريكا (قبل ان تتراجع(وبالتحديد دولتين احداهما دولة كانت امبراطورية ضخمة حكمت معظم الدول العربية وامتدت الى دول إسلامية بل ضمت دول أوربيًة عدة وسقطت سقوطا مدويا وتبحث دون جدوى عن مجد ضايع ولدور جديد يؤهلها لتكون عضوا مهما فى الاتحاد الاوربى
    بدلا من ان تكون عضوا فىً طرف حلف (الناتو) ويلعب
    بالنار وتشعل المنطقة وتورط الأوربيين فى جهنم لا ناقة
    لهم فيها ولاجمل
    ودولة عربية ناشئة صاعدة صغيرة الحجم جغرافيا قليلة الحجم سكانيا كثيرة الموارد النقدية بلا حدود واسعة
    التطلعات بلا نهاية استراتيجيتها انه يمكن ان تشترى كل شىء طالما لديك المال
    رأت ان الأمان ليس بناء الأمن الذاتى للدولة خصوصا
    ان كانت قدراتك وخبرتك قليلة وكم ونوع كوادرك الشعبية محدود فلجأت الى القبول بالأكبر قاعدتين لامريكا فى المنطقة
    وحين اكتشفت بتجارب العالم المشابهة ان القواعد الأجنبية
    لاتحمى نظم الحكم الداخلية لجات اخيرا الى قبول انشاء
    قاعدة ارضية لحلف الناتو (بالانتساب) فاتفقت على قاعدة لتركيا ( العضو فى الحلف )وان بدأت ب٣٠٠ جندى ولكن يبدوا ان الخطة تقتضى التوسع.
    رأت تلك الدولة الناشئة ان الاعلام هو أمضى أسلحة العصر فاشترت نسخة من ال bbc بتراثها وخبرتها
    وخبرائها بمذيعيها الجاهزين وحتى برامجها المجربة
    وبدات من حيث انتهى الbbc وبمهنية عالية
    واستمر مهنيا عقد من الزمان ثم فقدت حيادها ومهنيتها بل مذيعيها ومعديها خلال المتغيرات التى حدثت فى الساحة خلال تلك الفترة ومن اثر الحروب والثورات والصدمات التى اصابت الدول والشعوب فى المنطقة.
    وقررت تلك الدولة النامية توسيع هذه التجربة تجربة شراء
    الجاهز المعلب على كل شىء
    فاشترت فريقا جاهزا لحمل الأثقال وفريقا لكرة اليد
    وألعاب القوى ولا يهم دلالة ان يحملوا اسماء اجنبية
    صارخة طالما يتنافسون تحت علم الدولة.
    وجاء ذلك بعد زمن طويل من الاعتماد على الخبرة الأجنبية
    والعربية فى كل مجالا ت الخدمة المدنية والإدارة والبلديات
    والجيش والشرطة والقضاء الخ فلم تكن الفكرة غريبةً
    او مرفوضة
    أسوِّق ذلك لنفهم من اين جاء رهان قطر على الإسلاميين الدولة التى احبها ولم أراها لا لشىء الا لان نصف اهل قريتى يعملون بها فى كل مجال حتى الديوان الأميرى منذ عهد الشيخ خليفة وساهموا فى خدمة وتربية الشيوخ من حمد وحتى تميم واخوانه ولم ينسى الناس تصرف الشيخ
    تميم الذى انبهروا واشادوا به فى اثناء زيارة له للسودان قبل ان يتولى الحكم حين ترجل من عربته وأوقف الموكب ليعانق شابا عمل معه فى الديوان وتصادف ان كان هذا الشاب ابن اخت لى .
    ولكن للأسف فان قطر استمرت فى الرهان على تيار
    الاسلام السياسى فى المنطقة حتى بعد تراجع امريكا لان ذلك فى تقديرها قد يعطيها دورا اقليميا افضل ليس فى المنطقة العربية فحسب انما يمتد حتى الى طالبان أفغنستان لوحكم الاسلاميون تونس وامتدوا الى ليبيا وتمكنوا فى مصر اضافة للسودان الجاهز ولو بانقلاب عسكرى فان التغيير حتما سيمتد الى باقى الخليج وربما الى السعودية وعندها سيكون لقطر اليد العليا.
    ولكن الحراك الجماهيرى فى مصر فى يونيو وانحياز الجيش لهم قلب الموازين فى المنطقة رأسا على عقب.
    واى سياسى يعرف تركيبة مصر السياسية والبشرية
    والثقافية والفنية والإعلامية وخدمتها المدنية وتركيبة قواتها
    المسلحة وثقافتها الوطنية والعسكرية ونوعية أفرادها
    كل تلك العوامل مجتمعة و التى سماها بعضهم (الدولة العميقة) تبسيطا كان يعرف ان الفوضى التى عمت الدولة
    بتعيين حكومة اقل من قيمة مصر كثيرا وبرئيس وزراء
    قصد ان يعين ضعيفا لكى تدار الحكومة والرئيس نفسه
    من المقطم لتنفيذ فقه( التمكين) من قيادة واجهزة حزب
    لم يمتلك يوما كوادر يدير بها دولة فى حجم مصر
    كان يعرف ان الاخوان مندفعين نحو مصيرهم المحتوم
    و انطلق الاخوان وأنصارهم من جماعات الاسلام السياسى فى غياب وعيهم يحاصرون المحكمة الدستورية ويهاجمون القضاء ويحاصرون مدينة الاعلام ويكيلون الاتهامات للإعلاميين ويوجهون السباب للفن والفنانين والكتاب والمثقفين ويهاجمون السياحة التقليدية باعتبار ان الاثار اصنام وطالب بعضهم نسف ابو الهول او تغطيته علنا فى اجهزة الاعلام ومنع السياحة الترفيهية فى شرم الشيخ وغيرها باعتبارها حرام شرعا بل عملوا وطالبوا بالسياحة الاسلامية ولو كانت من ايران( الشيعية)
    واعتدوا على مقامات مشايخ الطرق الصوفية واضرحتهم ومنعوهم من اقامة الاحتفالات بموالدهم باعتبارها بدع يجب محاربتها وفقدوا عطف كل الطرق الصوفية ( ١٥ مليون حسب احصاء غير رسمى ) ووجهوا إشارات وإهانات للجيش بشكل مباشر او غير مباشر وكذالك استمرت الاهانات لرجال الشرطة بعد ان بدأت تلملم اطرافها بعد ان كاد ينفطر عقدها وأصبحوا يفتعلون مشاكل للداخلية مثل حق البعض إطلاق ذقونهم باعتبارها شعائر دينية وهى فوق اللوائح والنظم وكذلك ما تردد من انهم اعدوا آلاف الانصار من حملة شهادة القانون لإحلالهم محل ضباط الشرطة المحترفين وكذلك الدفع بكوادرهم الشبابية للالتحاق كطلاب حربيين او بكلية الشرطةوحولت مراكز الشباب الى أماكن لتدريب كوادرهم.
    ووجهت تهديدات مباشرة للكنائس ومنع بنائها ولجزء اصيل كبير ومهم من الشعب المصرى ( المسيحيين ) بل طالب البعض علنا ان تفرض عليهم الجزية.
    ووجهوا بعض محافظيهم بقمع اى حراك شعبى او معارضة
    لقراراتهم بتعيين أنصارهم من اهل الثقة فى أماكن اهل
    الخبرة او فى مواقع اتخاذ القرار فى المحليات
    اضافة الى قيام ماليشياتهم بمهام الشرطة الرسمية
    فى احداث الاتحادية وقتل بعض المواطنين وإصابة
    اخرين وكذلك فى احداث المقطم حول مقرهم
    والخروج فى مظاهرات المواتر واستعراض القوة
    والتهديد فى بعض مدن الصعيد.
    اضافة الى رصد كميات ضخمة من الأسلحة المتقدمة التى تهرب يوميا فمن الحدود مع ليبيا وكذلك من الحدود الشرقية والجنوبية.
    وفوق كل ذلك القرارات الرئاسية بمراسيم دستورية( غير دستورية)
    ثم كانت القشة التى قصمت ظهر البعير تلك التمثيلية الهزلية التى (سلقت) ذلك الدستور الساقط فى ١٢ ساعة عندما وصلت اللجنة الى طريق مسدود فى اهم موادها بحجة ان اللجنة التى عطلت الدستور وافقت على ٨٥ فى المائة من الدستور ولم يتبقى الا ١٥ فى المائة مع ان مادة واحدة لا يتم الوفاق حولها يمكن ان ينسف الدستور كله
    كما يقول علماء القانون الدستورى وهذا ما حدث فى السودان نسف الحوار بين بعض احزاب المعارضة
    والحكومة للاختلاف حول ثلاث موادفقط :-
    مادة الهوية ومادة مصادر التشريع ومادة شكل الدولة
    مدنية او دينية.
    ولذلك فان غباء الاخوان فى التعامل مع لجنة الدستور تلك
    هى التى ازالت ورقة التوت عن عورتهم.
    وكان طبيعيا ان تستفذ كل تلك التصرفات الشارع المصرى
    بكل تكويناته التى ذكرتها لا بل توصله الى درجة الاختناق
    من تصرفاتهم والمصريون لديهم طريقتهم الخاصة فى التعبير عن اختناقهم من النظم الحاكمة على تنوعها وتعرفهم انهم وصلوا الحد عندما تبلغ السخرية والنكات على النظام ذروتها وهذا ماحدث للإخوان ورمزهم مرسى
    الاخوان خدعتهم نتايج الصناديق التى مورست فى جو
    محلى وإقليمي واخطاء مجلس عسكرى استلم بعد مبارك
    واخطاء حكومات بلا سلطات واخطاء احزاب سياسية
    وقبادات وكوادر ثورية تحالفت مع الاخوان باعتبارهم
    اكثر الأحزاب تنظيما فى الساحة وربكة شباب ثورة
    بلا خبرة او قيادة تجمعها اضافة الى عامل هام وهو
    راى رجل الشارع العادى فى ذلك التوقيت :
    " جربنا كل الناس خلونا المرة دى نجرب دول ..
    الناس بتوع ربنا "
    وجاء حزب ال نصف فى المائة برئيس لدولة التسعين مليون
    وصدق الاخوان انهم حزب الأغلبية وقادوا على الارض
    انقلابا مدنيا كامل الأركان واعتقدوا انهم فى عهد المماليك
    حينما كان الشعب مغلوبا على أمره ويتحمل ويطلق
    الأمثلة ويصبر بها نفسه :-
    " اللى يجوز امى أقوله يا عمى ..."
    "اذا كان ليك عند الكلب حاجة قوله ياسيدي "
    وفاتهم ان الشعب لم يعد ذلك الشعب وان الجيش الحارس
    الان ليس جيش المماليك
    الشعب الذى تحمل حكم المماليك ما يقرب من ثلاثة قرون
    لم يتحمل حكم الاخوان اكثر من عام
    الذى يقول ان من خرجوا فى يونيو بالملايين كانوا متفقين
    على شىء سوى ذهاب الاخوان مخطىء
    وألذى يقول ان الشعب لم يكن لديه دوافع للخروج
    ضد الاخوان وان احدا فى الجيش او خارجه حرضهم
    ودفعهم يعمى عن روية الحقيقة
    الشعب كان يبحث عن الية جامعة تدعوهم ووجدوا ضالتهم
    فى استمارات الشباب
    والذى يقول ان الجيش كان له خيار اخر غير ما فعل
    لا يعرف روية الجيش المصرى ومرجعية عقيدته
    على الاقل منذ ثورة يوليو
    والذى يقول بان الاخوان كان يمكن ان يتصرفوا بشكل
    مختلف عن المواجهات التى دخلوا فيها لا يعرف الاخوان
    كما نعرفهم بكل الاسماء واللغات فليس هناك على وجه
    البسيطة دولة حكمها الاخوان اكثر من ربع قرن سوى السودان لدى شعبنا القول الفصل فيهم
    والذى يعتقد ان حكم الاخوان يمكن ان يعود فى مصر
    على الاقل لقرن من الزمان واهم لأنهم ( الاخوان) فقدوا المبادرة فى الداخل ونظرية الاعتماد على نموذج العراق وليبيا ( التدخل الخارجًى ) لم تعد صالحة وسقط للأبد لقناعة العالم من النتايج العملية على الارض :
    - التدخل فى ظل غياب بديل رشيد اسقط الدولة فى العراق
    وليبيا وخلق وضعا معقدا فى المنطقة كلها
    - سقوط نظرية دعم الاسلام السياسى (المعتدل) للتحكم فى
    الجماعات الاسلامية المتطرفة واختفاء الخيط الرفيع الذى
    يفصلهما حتى فى (سوريا ) هذا اولا وثانيا مصر ليست كأى دولة اخرى فى المنطقة.
    اذن اى نوع من التغيير فى مصر فى السلطة او حتى فى شخص الرييس السيسى لن ياتى بالاخوان باى حال
    اذن املا فى ماذا يصارع الاخوان السلطة فى مصر
    والى متى؟
    ما الفرق بين اخوان الداخل وإخوان الشتات ( خاصة فى تركيا وقطر واوربا الغربية) وهل هم جميعا تحت إرادة تلك الدول والتنظيم الدولى ام ان اخوان الداخل لديهم نوع من الاستقلالية ويمكن ان يمارسوا نقد ذاتيا يعيدهم بطريقة ما
    للمشهد العام؟
    حلفاء الاخوان ماذا يكسبون ويخسرون من هذا الصراع فى كل حالة.
    البشير أكد فى الخليج انه ليس جزءا من التنظيم العالمي للإخوان فهل يمكن ان يتصرف فى قضية العلاقات مع مصر من ذلك المنطلق؟ ام ان الوضع الإقتصادى والسياسى المنهار والحرب الأهلية دون نهاية ستفرض
    عليه واقعا اخر ؟
    هل تملك الحكومة المصرية الحالية استراتيجية ثابتة للتعامل
    مع القضايا الرئيسية التى تواجهها ومنها العلاقة مع السودان وإثيوبيا والمياه والسدود الخ ..ام انها تتعامل معها بالقطعة ( رزق اليوم باليوم )؟
    التأخير فى استكمال خارطة الطريق ( ٣ يوليو ) مسؤولية من ؟
    هل نظام السيسى ينتج من جديد نظام مبارك؟
    هل حالة الأحزاب السياسية فى مصر وتخلف منظمات المجتمع المدنى فيها يمكن ان يساعد على اقامة تحول
    ديمقراطى فى مصر؟
    الازمة الاقتصادية فى مصر ابعادها واسبابها وآثارها
    على الوضع الراهن وحلولها؟
    كيفية الحفاظ ألشعبى على علاقات مصر والسودان تحت
    مختلف النظم والى متى تظل تلك العلاقات اسيرة
    ( حرب الاستخبارات ) بين البلدين؟
    هذه الأسئلة وغيرها سنحاول الإجابة عليها حينما
    نواصل ؟

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 23 ديسمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • تعذيب عبد الله عبد القيوم بالقضارف وفشله في مقاضاة الأمن
  • منظمات مملوكة لزوجات مسئولين في ولاية البحر الاحمر تواصل فسادها
  • كلمة رئيس حركة العدل و المساواة السودانية في عيد شهداء الحركة 23 ديسمبر 2016
  • صحة الخرطوم: اكتشاف (1461) حالة أيدز خلال العام
  • البشير لـ (المتمردين): (بنجيكم في حتتكم.. الفي الكركور بنطلعو والفي الجبل بنزلو)
  • السجن المؤبد لرجل اغتصب طفلة بنيالا
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن عمر البشير


اراء و مقالات

  • وداعا حسين الموزاني بقلم بدرالدين حسن علي
  • المؤتمر الشعبي و البحث عن الحريات بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • تواصل النضال عبر الأجيال بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • يخططون لحظر نشاط الحزب الشيوعي السوداني! بقلم عثمان محمد حسن
  • الذكرى الخامسة لاغتيال الحلم..... بقلم مصطفى منقول
  • الفساد وسدرة منتهى المراجع العام!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • روﺍﻳﺔ ﺑﺚ ﻣﺒﺎﺷﺮ لعماد ..البليك.. ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺷﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ بقلم محمد علي نجيلة
  • الكثيرون لا يعرفون عنه الكثير.. بقلم اسماعيل عبد الله
  • الضوء المظلم؛ هل الدين من الأخلاق التي كانت موجودة منذ الأزل وقبل أكثر من آلاف القرون؟؟ بقلم إبراهي
  • حلب مدينة تحمل على صدرها ألف ميدالية البطولة! بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)
  • زرْزَرة أيلا ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • بركة الجات منك يا جامع..!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • شرق الشرق.. وغرب الغـــرب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أبو أحمد !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحق بين الوحدة والتعدد بقلم الطيب مصطفى
  • سنتر الخرطوم وبقايا ذكريات بمناسبة الكريسماس واعياد الميلاد بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • الإستنارة ..والدين ..والسلطة بقلم د.آمل الكردفاني
  • الطيب مصطفى ..تكريم لمن لا يستحقه يا وزير الإعلام!!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • العصيان المدني في الميزان.. بقلم خليل محمد سليمان
  • أسرع طريقة لإسقاط النظام! (ج1): عواطفنا الهوجاء: اغتيال السفير الروسي .. وفكرة الخروج على الحاكم!
  • الاعتماد على الذات بديل لهدر الثروات في العراق بقلم حامد عبد الحسين الجبوري

    المنبر العام

  • الكيزان يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون مصادرة حرية التعبير "استثناء"
  • تخصيص (29) مليار و(122) مليون جنيه للدفاع والأمن والشرطة في الموازنة الجديدة
  • عندما يجتمع التعيس وخايب الرجا !
  • عبد الله عبد القيوم يتعرض لتعذيب وحشي ولا يسمح له بتناول الدواء أو مقابلة أهله
  • البشير للمتمردين: بعد ديسمبر الما بجي يلوم نفسوا ونحن بنجيبوا حي
  • المرور: تدشين أجهزة تتبع البصات السفرية مطلع العام المقبل
  • رسالة من مواطن قطري لشعب السودان
  • بدء التشغيل التجريبي لأولى وحدات محطة التوليد الكهربائي بمشروع سدي أعالي نهري عطبرة وستيت
  • بلال يكشف عن حوار سوداني أمريكي متقدم لرفع العقوبات
  • العصيان: صورة وتلفون الامنجي الذي استدعي 131 معلم للتحقيق معهم: اردمو صاح(صورة)
  • يا جماعة صح حكومة الكيزان التى أتت على ظهر دبابة سنة 1989 منتخبة ؟؟؟؟
  • تراجي مصطفى تتحدث عن العصيان المدني السوداني
  • اعتقال عضو بالمنبر "القاسم سيد احمد" من الامن السعودي ...عااااجل
  • تخصيص (29) مليار و(122) مليون جنيه للدفاع والأمن والشرطة في الموازنة الجديدة
  • ضيعناك و ضعنا معاك يا (عبود)-وقفة إنصاف
  • ونموذج أكثر أشراقاً من مدني ـ حيوا معي هذا المعلم البطل ( توجد صور ومستند )
  • المتعافي: لا توجد حركة إسلامية.. والموجودة حالياً (حركة)
  • تقييم أصول شركة السودان للأقطان..تفاصيل جديدة ومهمة
  • ( طوبى لرجل لا يمل الكلام): تحليل ذكي يستحق القراءة
  • تفاصيل مقتل اخر سوداني في صفوف داعش بسوريا
  • ود الباوقة محمد المسلمى حفيد السجادة ما زيك بمجد حكام وسادة
  • تصريحات اردول حول موقف الحركة الشعبية من زيارة تابو أمبيكي والتفاوض
  • الكثيرون لا يعرفون عنه الكثير ..
  • اللجنة الطارئة للتعديلات الدستورية تغلق المجال أمام إضافة ملحق الحريات (فيديوهات)
  • وليد محمد المبارك يكتب عن العصيان المدني
  • أضحك مع عوض شكسبير وطراجي . فديوهات...
  • مظلومة قاضي بريدة بالسعودية تهرب إلى الكفار !!! وفيديوهات
  • أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الخميس أن الغارات الروسية قتلت 35 ألفا من مقاتلي المعارضة
  • والمكارثية إذْ تٌتخذ سلاحاً بذيئاً ضد العصيان ..
  • حملة إعتقالات جديدة في صفوف المعلمين بمختلف محليات الخرطوم(مرفق قائمة بأسمء المعلمين و المدارس)
  • لماذا استهدف الإرهاب الكنيسة البطرسية؟ برنامج سؤال جريء من قناة الحياة المسيحية
  • عاااااااااااااااجل ..من نارو الان حصررررى لسودانيز(فقط)
  • حرابنا صوبت نحو الفيل فلننسى الظلال
  • أنباء عن اعتقال أحد الشباب الناشطين السودانيين في السعودية
  • العصيان و حرب الأشباح
  • الفنان الدكتور.. ابراهيم عبد الحليم..حفلة راس السنة..تورونتو..ستسهر حتى الصباح.























  •                   

    12-24-2016, 09:33 AM

    محمد فضل


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: ازمة العلاقات السودانية المصرية: ازمة حكو (Re: أبو الحسن فرح)

      استاذنا الفاضل الكريم لست وحدك من الذين وجهت لهم سهام الدسائس في هذا الصدد وقد طال الاتهام رموز وطنية كريمة "ودراويش" مخلصين في قناعاتهم وايمانهم بوحدة وادي النيل وحبهم للوطن الام السودان مثل الشيخ الراحل احمد السيد احمد واخرين من امثاله وابناء جيله وعلي سبيل المثال فقد صودر منزله الذي بناه من حر ماله وعرقه ولم يخلطه بمليم حرام في بدايات الانقاذ اثناء الحملة الاعلامية المسعورة علي العالمين....
      مثل هذا النوع من الاتهامات وانت سيد العارفين ينقسم الي اثنين .. نوع موجه ومتعمد ويتم ترتيبه في اروقة الاستخبارات النظامية في اطار اجندة الحرب النفسية ويقوم بتمريرة بعض المرتزقة والاذرع القذرة المكلفين ببث ذلك النوع من السموم وقد بلغ الامر ذروته واتخذ طابع العلنية علي ايام قاهرة التسعينات والمعارضة المؤسسية التي زلزلت اركان الطغيان وكادت ان تطيح عرشه قبل ان تطل مرحلة تنفيذ اتفاقية نيفاتشا والعودة الي الخرطوم مع الاخوة الجنوبيين دون حسابات او تقدير للموقف...
      هناك نوع اخر من هذه المزاعم ياتي عفو الخاطر مصحوب بحسن النية والجهل بمجريات الامور في احيان كثيرة وقد ياتي من انسان لم يعرفك او يخالطك ليوم واحد في حياته ... وانت رجل خلفيتك الفكرية والسياسية كقومي واشتراكي عربي منذ ايام الدراسة مع نفر اخرين من ابناء جيلكم الكرام... وبمناسبة "العمالة للمصريين" مع اكيد التقدير لهم ماهو العائد الذي ستناله منهم او يناله الناس بالنظر الي الكلمة بصورة حرفية وهم شركاء لنا في الهموم والنضال والكفاح علي الرغم من الفوارق النسبية في اسلوب العيش وطريقة الحياة ام ان الامر عمالة مجانية والسلام..
      لقد تعددت اساليب الحرب النفسية ومحاولات الاختراق والتشويش علي انشطة ورموز العمل المعارض في تلك الايام ولاتزال حتي يومنا هذا علي الرغم من انفضاض السامر .. ولا انسي محاولة ساذجة لبث السموم في اعقاب قرار القيادة الاتحادية وانت كنت جزء منها في ذلك الوقت بصدور صحيفة الاتحادي الدولية يوميا منتصف التسعينات ومحاولة تصنيف المحررين الذين تم استيعابهم بعد ذلك الوقت وتحذير الاتحاديين من زيد وعبيد وقصة الاوهام عن الكوادر السرية "للبعثيين" ووصل الامر الي مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الذي اوضح لابراهيم عبد القيوم والاخوة الذين معه وجهاد الفكي وحاتم السر ان يمضوا قدما في استيعاب المقتدرين من الكوادر الاعلامية قائلا بالحرف الواحد... ان الحزب الاتحادي الديمقراطي هو البيت الكبير للقوميين وغير القوميين وكل السودانيين والامر كذلك رد الله غربة الاخوة الاتحاديين ومتع الله السيد الميرغني بالصحة والعافية...
      وبمناسبة العمالة للمصريين نتذكر جيدا ردود الفعل الانفعالية القاتلة والمدمرة علي محاولة اغتيال حسني مبارك واتجاه السلطات المصرية لمعاقبة الضحية وترك الجاني واعوانه في غيهم يسدرون ويتجولون في شوارع القاهرة ويشاركون في انشطة ومؤتمرات اقليمية في ظل وجود امثال "سمير رجب" وامثاله في واجهة الاعلام القومي في مصر الشقيقة وكتاباتهم السطحية المعيبة التي تكاد ان تساوي بين الجاني والضحية وشعب السودان والمنظومة الترابية الحاكمة التي دبرت وشاركت في تنفيذ العملية..
      المعارضة السودانية للاسف لم تواجه المصريين وترك الامر للمبادرات الفردية المؤلمة والصعبة في التعامل مع بعض الحالات الطبية الحرجة وقضايا يطول حصرها وللامانة والتاريخ كانت القيادات الامنية المصرية تقوم بتسهيل الامور في حدود قدراتها لانها محكومة بقرار سياسي انت ادري به وتحولت مكاتب صحيفة الاتحادي من موقعها في عبد الخالق ثروت الي خلية علاقات عامة غير مدفوعة الاجر لحل مشكلات الوجود السوداني ومحاصرة ظاهرة السمسرة والتكسب من الاقامات واغلبها مزورة ولكن تلك الجهود لم تعالج خمسة بالمائة من مشكلات تلك الايام..
      ونحمد الله علي سلامة مصر من " الطاعون " الاخواني الذي كان في طريقه للتمدد والاستيلاء علي ليبيا والمتبقي من السودان والمصريين يعلمون ذلك ويعرفون تفاصيل التفاصيل عن مخطط الخمينية العربية ... بينما بعض البلهاء يحدثونك عن العمالة للمصريين واخرين يروجون للقضية في اطار مهمات رسمية...
      وتذكر استاذنا الجليل ان التاريخ لاتكتبه الانطباعات والاهواء الشخصية خاصة فيما هو قادم من ايام السودان علي صعيد الكثير من القضايا و الملفات ذات الصلة التي ستعرض علي العدالة السودانية بحضور الرأي العام لوضع النقاط علي الحروف والفصل في الكثير من الامور والسودان القادم لن يكون هو سودان مابعد اكتوبر 64 او ابريل وابريل من العام 85.
      sudandailypress.net




                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de