15 أبريل 2023 الداهية حميدتي يعرف قدراته العسكرية جيدا وحظوظه في مواجهة الجيش الذي تسور محرابه الكيزان على مدار ٣٠ عام. والحركات المسلحة التي فقدت التعاطف وأفلست سياسياً وجماهيرياً على يد وزير المالية جبريل إبراهيم والآخر حاكم دارفور المقيم في الخرطوم ، وإتفاق سلام جحـا جوبا الفكاهي الغير قابل للتنفيذ. ولولا هذا الواقع المحيط . لما غامر حميدتي شمالاً في أرض حضارة مروي وعاصمة الكنداكات ، وراهن على أن يصحو المارد من غفوته . وباع الجمل بما حمل. ولم نعرف عن حميدتي منذ تشكيله للدعم السريع ميلا للحماقة أو المكابرة والقفز في الظلام. ولم نعرف عنه نقض المواثيق والعهود ومواعيد عرقوب . لكننا عرفنا عنه تلمس الدرب وتحسسه كأنه آسٍ يحسّ عليلا ، وميلانه لإتباع سياسة الخطوة خطوة. وشجاعة الإعتذار والإقلاع عن الذنب . والندم على ما فات. وحميدتي بلا جدال هو الشجاع صاحب يوم ١١ أبريل العظيم . الذي تم فيه عزل البشير. وبسبب ذلك فإنه يعلم علم اليقين بأنه لن ترضى عنه الفلول ولا الأرزقية أبدا . وسواء عليهم إتبع ملتهم أو لم يتبعها. في حالة إنتصاره على خلفية مطار مروي . أتوقع أن يخرج السودان بأهازيج فرح . وميلاد زعيم وبطل جديد تحت أقواس نصـر . يجعل حميدتي المرشح الأول لحكم وإدارة البلاد التي تعصف بها الآن رياح الغرور ، وحماقات الأفراد . وصبيان ومربى كل عز قديم ودلال ، وأوهام وأضغاث أحلام . ولن يرضى حميدتي بذكائه الفطري النادر بالجلوس على الكرسي إلا بإنتخاب من الشعب بمزاج ورغبة أغلبية الشعب الدستورية وبالنسبة المئوية الغالبة على من سواه التي تحمل كل رؤساء العالم الديمقراطي إلى كراسي الحكم . وبعدها سيلتفت إلى تصفية كثير من الحسابات بخطوات ثابتة ولكن على مهل في طريق الإصلاح الوعر الطويل.. وفي حالة نجاحه في ذلك ستكون صفحة الفلول والفوضى وثقافة التمرد وحمل السلاح وإنفراط عقد الأمن في أحياء وشوارع البلاد ليلا ونهارا ؛ ومتلازمة إعتبار "الدولة والمال العام غنيمة" الماثلة بسبب ٣٠ عام من إستسلام الشعب ونومته نومة أهل الكهف قد طويت حقيقة إلى ما شاء الله . وولد سودان جديد بوجه جديد وإهاب جديد. وعقد إجتماعي جديد . على خلفية فلسفة وأفكار وأطروحات جديدة. سيكون حميدتي الأقدر والأكثر إستعدادا نفسيا لتبنيها ومنحها فرصة وضعها موضع التنفيذ . وعندها فقط سينتهي هذا الجوع والعطش والعبث والغيبوبة والتكلس وااكسل والإستنساخ والإغراق وشروط المحاصصة . وينجلي أمام الشعب هذا الليل ويغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق April, 14 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة