إنها عبارات حيرى يرددها الصغار في مدينة الخرطوم العاصمة السودانية المثلثة وبخاصة في فصل الصيف ، عبارات في عهد الثورة السودانية والتي أطاحت بأشرس وأسوأ وأظلم حكم (عصابات !) إعادة السودان إلي ما تحت الصفر يصعب معها (ترميمه!) وإعادته إلي قارعة الطريق لينتمي إلي مجتمع البشرية وإلي الهناء والرخاء والتطور والرقي في هذه الدنيا الحلوة ، هذا يعود بنا إلي أن نذكر أن السودان والذي (يتمدد!) على مناخات ممطرة (ويشرفه!) نهر النيل الخالد ، لا زال يعاني من التخلف ، الجوع ، العطش والمرض إنها كارثة ومصيبة أحكمت مخالبها (العفنة!) في (دماغ!) السودانيين هذا كله يعود بنا إلي تقرير الأمم المتحدة والذي (يلفنا!) بالشؤم حيث أوضح هذا ذاك التقرير أن السودان (ينبطح!) في ذيل عشرين دولة فقيرة ومختلفة في العالم اليوم. إن المسئولين – الآن – قد زادوا الطين بلة فالكهرباء والماء – أساسيات – الحياة يحرم منها سكان الخرطوم فيردد الصغار العبارات التي ذكرناها في عنوان المقال وأهمها: أملوا الباغات وهي أواني يملأها الناس عندما يكون هناك ماء للإحتياط بماء الشرب عندما (تتوقف!) المياهٍ. إن الشعب السوداني لا يدري أكانت تلك مشكلة أم أن المسئولين ساديون – نسبةً للكونت دي ساد والذي يتلذذ ويفرح غاية الفرحة بعذابه للآخرين ... إننا – يا هؤلاء – نريد الكهرباء والماء طوال العام وإن كانت مشكلة حقيقية (وضحوا!) لنا ماهي و (حطونا!) عليها لنساعدكم في حلها عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة. إن الشعب السوداني (المجيد!) لم تكتمل فرحته بالثورة فها هو يشتري (رغيفة!) الخبز بخمسين جنيه هذا زائداً على (هموم !) إنقطاع الكهرباء والماء أعلموا إيها المسئولين ، إننا لا نريد الكهرباء والماء للشرب والإضاءة فحسب ، إنما نريدهما (وبخاصةً!) الماء للإستحمام (بالدش!) في أي وقت ليلاً ونهاراً وكما قلت (حطونا!) في الصورة ووضحوا لنا ماهي المشكلة (بالضبط!) فهل هي للمال؟! فإذا كانت تلك هي المشكلة ، فأين تذهب الأموال التي (تتدفق! ) على السودان من الدول الصديقة؟ إن الشعب السوداني يريد ثم يريد ويتطلع إلي أن يحقق ما يريد من ثورته (ويحط!) أقدامه على سكة الخلاص بإنتخابات حرة ونزيه ليشكلل بعد حكومة ديمقراطية على رأسها حاكم واعٍ وعاقلٍ يعود بنا إلي جادة الطريق وكما يقولون : من سار على الدرب وصل وفي مقال سابق قلتُ أننا بحاجة إلي (عمدة!) للعاصمة المثلثة والتي (تئن! ) تحت الأنقاض ... نريدها كعواصم العالم ونذكر ماذا قال الشيخ زائد آل نهيان عندما ظهر البتـرول فـي بلاده وذلك عندما زار الخرطوم وسأله الصحفيون هذا الـسؤال : ماهي العاصمة العربية التي تريد أن تكون عليها عاصمة بلادكم؟ ! فقال – دون تردد – (أبيها متل الخرطوم!). أردتُ من هذا المقال المتواضع، أن (أثبت!) حقيقة أنه لا مستحيل تحت الشمس وأن نسأل الله الواحد الديان أن يعيدنا إلي جادة الطريق بدلاً من السير ذات اليمين وذات الشمال ونتصارع على كراسي الحكم حتى تقع الفأس على الرأس ويبتلعنا (العدم!) ونكون نسياً منسياً فهل نبدأ اليوم قبل الغد؟ هذا فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ولاعدوان الا على الظالمين الى اللقاء
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة