يا هبوباً باردي في أمريكا! كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 08:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2022, 04:56 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا هبوباً باردي في أمريكا! كتبه عبد الله علي إبراهيم

    04:56 PM October, 16 2022

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عدت منذ أيام لأمريكا لإيلافي الصيفي. وكلما جاء يوم العودة هذه تذكرت طرفة رباطابية. قيل إن رجلاً منهم تزوج فوق زوجته بامرأة من الشرام. والشرام هو بربر القديمة التي جعلتها المهدية خرائب. ورايته يوماً شاهداً على عزائم المهدية أن تبني مدنها الصحيحة فوق أساس جديد. ولم يعد الشرام شراماً. فقد عمّره أهل القرى عشوائياً تحت نظر مصلحة الآثار والثقافة. كان الرجل متى اشتاق إلى أهله في الشرام قال: "يا هبوباً باردي في الشرام". وعرف الجميع أن رحلته للشرام باتت وشيكة. ولذا اقول لنفسي كلما رتبت للسفر لأمريكا "يا هبوباً باردي في أمريكا".
    فرغت من صلاة الجمعة الماضية وتآنست مع سودانيين أمام المسجد بمدينتي كولمبيا. قلت لهم إنني اتطلع لخلوة مع مما كنت فيه في السودان من عقود وعزاء وغيرها. ما أطلعت الشباب السوداني على سريرتي حتى جاءني زميل مصري يطلب مني الذهاب إلى باب آخر بالمسجد لتعزية حسن جونسون في وفاة زوجته. وفعلت. وقلت "فاتحة" وخلاص. وما توقعت أن أجده يقف أمام جثتها المسجاة على حامل بعد الصلاة عليها بين الاستعدادات القائمة لدفنها بمقابر المسلمين بمدينة جيفرسون سيتي على بعد نصف ساعة من كولمبيا. ولم أعرف كيف أعزي حسن جونسون. فوجدتهم يحضنونه ويقولون سوري. ففعلت. وقلت يا لحضارة السودان التي سرها في يدها. الفاتحة للعزاء وطرقعة الأصابع للطرب. ووقفت أنتظر موكب تشييع الجثة وسترها.
    حسن جونسون شخص آسر. كان يلبس وقتها منطلوناً وقميصاً غير محشي في اللباس وكرافته. قلت هذا مفهومه للباس الحزن. كان طويلاً جسيماً عثر على الوظيفة المناسبة كسجان. حزنت له فوق ما تحزن لآخرين. فهو رجل طيبان. ينثر عبارات الإسلام مثل "الحمد لله" و"ما شاء الله والله" في إنجليزته الصحيحة بمناسبة وغير مناسبة. ولا بد أن أسأله يوماً كيف أهتدى. ففي الرجل دروشة. وأول علاقتي به كان شديد الاعتزاز بأن بعث بابنه إلى دمشق ليتفقه في دينه واللغة العربية. "والله يا سبحان الله هي إز دوينق أوكي. هي كوميتد جزء عم تو هارت والله مبروك إن شاء الله". ولم ينجح مشروعه الأثير فقد لهت الصبي لاهيات. وأطلعني بحزن بالغ على فشله: "والله هي ديددنت دو قود إن سيريا. الله كريم إن شاء الله. نو وري الله ونتس إت دس وي. قل الله أحد الله الصمد. نحمد الله برزر يا سبحان الله". كان ابنه يقف بمقربة منه أمام المسجد مائلاً إلى السمنة وله وجه عليه علائم عبط خفيف. ولكنه قام بستر أمه في القبر بأحسن الوجوه.
    لما انصرف الرجل وابنه من القبر أشفقت عليهما. من لهما بعد تلك التي عادت للتراب؟ فقد بدا لي دائماً أن وراء هذين الطفلين المسلمين الكبيرين امرأة عظيمة. رحمها الله.




    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 14 2022
  • 22 أكتوبر منظمات مجتمع مدني ونشطاء في وقفة إحتجاجية أمام سفارة السودان في بروكسل ضد الإنقلابيين
  • صحف أمريكية تسلط الضوء على سياسة ازدواجية معايير منظمات حقوق الإنسان في السودان
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم October, 14 2022
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 14 اكتوبر 2022 للفنان عمر دفع الله
  • أسرة شاب يُشتبه وفاته تحت تعذيب الشرطة تُؤجل دفنه لحين ظهور تقرير التشريح
  • اللجنة التسييرية لمنسوبي المجلس الأفريقي للتعليم الخاص تعلن الاضراب يومي الاحد والاثنين
  • قاضي غير مختص يجدد حبس وجدي صالح لاسبوعين


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 15 2022
  • على خلفية تخفيض انتاج بترول اوبك واوبك بلاس هل سيصل السعوديين ومن معهم الى مبتغاهم فى اعادة ترامب
  • عناوين الصحف السياسية اليوم السبت 15 أكتوبر 2022م
  • اجمل اشعار حقيبة الفن والشعر الحديث بدون منازع
  • الحمام والجديان والغزلان فى الاغانى السودانيه
  • جبريل قطعها حتى نيويورك ورجع بخفى حنين يا للخيابة!!!

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 15 2022
  • قول الناظر خلاصة المشهد السياسي الكلي كتبه محمد ادم فاشر
  • التسوية الكارثية وإحياء السودان القديم بمرزوءاته العالقات بالأنحاء الأربعات كتبه عمر الحويج
  • العقلية الَّتِي تَرْفُض سَلَام جُوبا هِي ذَاتِهَا نَفْس الْعَقْلِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ سَبَبٌ فِي ا
  • تصعيدُ قادةِ الكيان ضدَ الضفةَ وإعلانُ الحربِ عليها كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أين اختفى هؤلاء ؟! كتبه زهير السراج
  • السودان.. تسوية تعيد إنتاج الأزمة كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • المطامع تطارد ساحل البحر الاحمر كتبته عازه ايرا
  • خطاب الكراهية و فقدان الحكمة كتبته أمل أحمد تبيدي
  • المصدر القيادي كتبه كمال الهِدَي
  • الدوحة .. لتكتمل الصورة كتبه عواطف عبداللطيف
  • سيناريوهات الْحَرْب الْأَهْلِيَّةَ فِي السُّودَان (3 ) كتبه عَلَاءُ الدِّينِ مُحَمَّدُ أَبْكَر























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de