أزمة مأزق و ورطة السودان كتبه محمد صالح رزق الله

أزمة مأزق و ورطة السودان كتبه محمد صالح رزق الله


10-06-2022, 11:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1665094604&rn=0


Post: #1
Title: أزمة مأزق و ورطة السودان كتبه محمد صالح رزق الله
Author: محمد صالح رزق الله
Date: 10-06-2022, 11:16 PM

11:16 PM October, 06 2022

سودانيز اون لاين
محمد صالح رزق الله-بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر



يمر السودان بمنعطف تاريخي خطير سيحدد بقائه أو فنائه كوحدة جغرافية متماسكة تعبر عن تعدده الأثنى و الجغرافى . وهذه المرحلة لم يصلها السودان فجأة أنما كانت لها مقدمات وإرهاصات سبقت تكونه الحديث ، و عند تقليبنا لبعض صفحات تاريخ السودان الشبه موثوقة أى تاريخ مملكة كميت (كوش) و حدودها المتعارف عليها تاريخيا التى قامت عليها ، نجد أنه لم يتم خلال تاريخ السودان الحديث توحيد حدود دولة كوش تحت أى إدارة واحدة الا فى فترة الهدية و تحديدا حقبة دولة الخليفة عبد الله التعايشى ، من هذه المقدمة المبسطه نعرج الى لب موضوعنا ( أمة -مأزق وورطة السودان ) .
من الأسباب الرئيسية لهذا الوضع المعقد هو أنقلاب الثلاثين من يونيو 1989 م تحت مسمى نظام الأنقاذ و من ورايه تنظيم الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية العالمية ، و أول سؤال يتبادر الى الذهن من هم هؤلاء الذين كانوا خلف هذا الأنقلاب ؟ . أن تنظيم الإخوان المسلمين هو أحد تيارات الإسلام السياسي الذي نشأ و ترعرع فى جمهورية مصر العربية على يد مجموعة من المصريين ، وتقوم دعوتهم على شمولية الإسلام و تعرفه ( بأن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن ودين ودولة وروحانية وعمل ومصحف وسيف ) . و من اشهر المؤسسين لهذه الدعوة هم : ( حسن البنا ، احمد السكرى ، أحمد الحصري ، فؤاد إبراهيم ، عبدالرحمن حسب الله ، حافظ عبد الحميد ، اسماعيل عزة و ذكى المغربي ) . وصلت هذه الدعوة إلى ارض السودان عن طريق بعض الطلاب السودانيين الذين كانوا يدرسون فى مصر .
كان عام ١٩٤٦م بداية النشاط الفعلى للإخوان فى السودان على يد : جمال الدين السنهورى و هو شاب سودانى كان موجودا بمصر و كان ذو علاقة لصيقة مع حسن البنا و عاد فى ذلك العام لتأسيس نشاط الجماعة فى السودان بتكليف من حسن البنا ، وتم تكوين مكتب ادارى لنشاط الجماعة على رأسه الشيخ عوض عمر أمام ، وكان هذا قبل تعين الجماعة على طالب الله مراقبا عاما للإخوان فى السودان فى عام ١٩٤٨ م ، وفى عام ١٩٤٩م نشأت حركة إسلامية فى كلية غردون التذكارية ( جامعة الخرطوم لاحقا ) و كان الهدف من قيامها مواجهة و الحد من هيمنة الشيوعين للنشاط الطلابي ، و سميت تلك الحركة ((حركة التحرير الاسلامى )) وكان على رأسها محمد يوسف محمد و بالكر كرار ، تبنت الاشتراكية الإسلامية و رفضت التبعية لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر ، و بحكم التقارب الفكرى و التداخل الكبير بين الحركة و اتباع الاخوان المسلمين فى السودان ، نشأ صراع بين قيادة حركة التحرير و قيادة جماعة الاخوان المسلمين فى السودان ، و قرروا عقد مؤتمرا لحسم الخلافات بينهم ، عقد المؤتمر عام ١٩٥٤ و انتهى الى تبنى المجموعتين اسم الاخوان المسلمين ، ولم يرضى ذلك مجموعة محمد بابكر كرار و آثرت الانفصال و أطلقت على نفسها ( الجماعة الإسلامية ) و التى أسست فيما بعد الحزب الاشتراكي الاسلامى ، و كذلك لم تقبل مجموعة طالب الله الذى تمسك بشرعيته كمراقب عام للإخوان المسلمين بالسودان بتكليف من حسن البنا ، مما دعى تدخل المركز العام بمصر لحسم الخلافات و تم ذلك بتكليف واحدا من أعضاء مجموعة طالب الله كمراقب عام للإخوان بالسودان وكان ذلك هو المحامى الرشيدالطاهر بكر .
بدأ نشاط الإخوان السياسى فى نهاية عام ١٩٥٥ عندما عقدوا مؤتمرا حضره الحزبان الكبيران الأمة و الختمية ، و عدد من الجمعيات الإسلامية ودعوا فيه لتأسيس الجبهة الإسلامية للدستور ، من أجل المطالبة بدستور إسلامي للبلاد بعد الاستقلال ، و اختير عمر بخيت العوض عضو المكتب التنفيذي للإخوان المسلمين أميناً لها . و ادبان ثورة اكتوبر ١٩٦٤ م التى أطاحت بحكم عبود لمع اسم حسن الترابي الذي كان أستاذا بجامعة الخرطوم ، وأسس الترابى ( جبهة الميثاق الإسلامي ) التى ضمت الإخوان المسلمين و أنصار السنة و الطريقة التجانية ، رافعين نفس المطلب القديم الجديد ألا و هو الدستور الاسلامى ، و قد حازت جبهة الميثاق الاسلامى فى انتخابات ١٩٦٥ م على سبعة مقاعد فى البرلمان . و نجح الترابي فى توسيع عضوية جبهة الميثاق الاسلامى و تحويلها الى قوة ضغط فى البرلمان و استطاعت أثارت الجمعية التأسيسية لحظر الحزب الشيوعى السودانى و طرد عضويته من البرلمان فى نوفمبر عام ١٩٦٥م . و فى ابريل من عام ١٩٦٩ م انتخب المؤتمر العام للجماعة حسن الترابي أميناً عاما لها ، و قد اغضب ذلك التيار التربوي للجماعة الذى لم يكن راضيا عن خط الترابي السياسي و الجبهوي ، الذى يتوسع فى قبول العضوية و ينتهج اسلوبا انتهازيا ، و قاد ذلك الى انفصال محمد صالح عمر الرئيس التنفيذي للإخوان و تبعه جعفر شيخ ادريس و على جاويش ، وظل هذا الانفصال فى طئ الكتمان بسبب انقلاب نميرى بعد شهر من مؤتمر الجماعة . و بعد فشل محاولة انقلاب العميد محمد نور سعد عام ١٩٧٦ م الذى كان وراءه قادة المعارضة فى الجبهة الوطنية و مدعوم بجماعات مسلحة دربت وأعدت خططها فى ليبيا بدعم من حزب الأمة و الاتحادي الديمقراطي و جبهة الميثاق الاسلامى ، المعارضين لنظام النميرى ، و من ثم تحول النميرى من اليسار يمينا نحو الاسلامين و عقد المصالحة مع الجبهة الوطنية المعارضة و قابل الصادق المهدى فى بورتسودان عام ١٩٧٧ م بعدها قبلت غالبية المعارضة الانضمام للمصالحة ، و اصبح الصادق المهدى و حسن الترابي أعضاء فى المكتب السياسى للاتحاد الاشتراكي السوداني بقيادة جعفر النميرى ، و لم يدم شهر العسل بين الصادق المهدى و النميرى طويلا و اختلافا و غادر الصادق المهدى المصالحة و بذلك تمهد الطريق ليصبح الترابي عام ١٨٧٩ النائب العام فى نظام نميرى ، و قد عارض التربى فى ذلك الخط التقليدي للجماعة وعلى رأسهم الصادق عبدالله عبد الماجد ، ولكن الترابي كان برى لابد من الاندماج مع النظام و اختراقه من اجل اعادة بناء التنظيم الذى هده انقلاب نميرى ، و اطلق على ذلك (التمكين ) مستفيدا من الضربة التى وجهها النميرى للشيوعين بعد محاولة انقلابهم عليه فى عام ١٩٧١م . و فى سنة ١٩٧٩ م تجددالجدل بين اخوان السودان و الجماعة الأم حول تبعية تنظيم السودان لها ، و رفض الترابي مبايعة التنظيم الدولى للجماعة ، و خالفه الصادق عبد الله علد الماجد و بايع التنظيم الدولى للجماعة و وقتها كان فى السجن وانضم إليه الرافضون لرئاسة الترابي للتنظيم منذ ١٩٦٩ م و تولى الحبر نور الدائم الأستاذ بجامعة الخرطوم قيادة فرع جماعة الإخوان المسلمين فى السودان ، و اختار الترابي إلى جناحه من ذلك الوقت اسم ( الحركة الإسلامية السودانية ) .
فى سبتمبر ١٩٨٣ أصدر نميرى قوانين سبتمبر لتطبيق الشريعة الإسلامية فى السودان ، و ناصره الترابي بكل قوة فى ذلك و ايده ، كما أبدى الترابي تحفظه حول الحكم الذاتي لجنوب السودان و استنكر الدستور العلماني و احترام الثقافة الغير إسلامية ، و قد كان من أحد شروط المصالحة الوطنية مع نظام نميرى مراجعة اتفاقية أديس أبابا لعام ١٩٧٢ م التى بموجبها نال الجنوب الحكم الذاتي ، و قد كان الترابي ايضا عدوا لدودا للفكر الجمهوري و مؤسسة الأستاذ محمود محمد طه و الذى عارض قوانين سبتمبر التى فرضها نميرى على الشعوب السودانية و أدانها بشدة و نفض علاقتها بالشرع الاسلامى و قال قولته المشهوره ( هذا او الطوفان ) اى ان هذا القوانين سوف تشعل الشارع السودانى و الذى سيقضى على حكم الدكتاتور نميرى ، و قد تخابث ضده التربى مع النميرى ودبر له محاكمة ملفقة بتهمة الرد عن الدين الاسلامى و فعلا أجريت المحاكمة وصدر الحكم بأعدامه شنقا حتى الموت فى عام ١٩٨٤ م و تم تنفيذ الحكم عليه و إعدامه فى يناير عام ١٩٨٥ م ، مما ادى الى اشتعال انتفاضة مارس أبريل المجيدة التى أطاحت بنظام الديكتاتور نميرى فى السادس من أبريل عام ١٩٨٥ . بعد نجاح انتفاضة مارس ابريل فى إسقاط نظام نميرى أسس الترابي (الجبهة القومية السودانية) و التى خاض بها انتخابات عام 1986 م و نالت الجبهة القومية السودانية ٥٤ مقعدا فى البرلمان وأصبحت القوة الحزبية الثالثة بعد حزب الأمة و الحزب الاتحادي ، و سرعان ما عاد الترابي لممارسة خبثه السياسى و ألب الصادق المهدى على اتفاق السلام الذى وقعه الميرغني مع الجيش الشعبى لتحرير السودان بقادة جرتق قرن ، و تأزم الوضع وسقطت حكومة الحزبين و تحالف الصادق المهدى مع الترابي وتم إجهاض كل شعارات انتفاضة مارس ابريل ، مما مهد الطريق إلى انقلاب آخر بالبلاد . مما سبق سرده نأخذ فكرة عامة عن من هم الاخوان المسلمين ، ولكن ليس هذا كله الاخوان المسلمين او كما يطلق عليهم السودانيين ( الكيزان ) هؤلاء اسواء ما خلق الله من سلاسة أبينا آدم و سنرى ذلك . و من سوء طالع السودان شعبا وأرضا ، نجاح انقلاب الاسلامين فى التاسع و العشرين من ينيو عام ١٩٨٩ م بقيادة العقيد عمر حسن البشير و تدبير من حسن الترابي و الحركة الإسلامية السودانية ، ضد حكومة الصادق المهدى المنتخبة بعد انتفاضة مارس ابريل عام ١٩٨٥ م ، و اول ما فعله الانقلابين الكيزان هو حل كل الأحزاب السياسية و منظمات العمل النقابى والمدنى و الاجتماعىً ، و ادخل غالبية القادة السياسيين الى السجون و للتمويه كان حسن التربى من ضمن القادة الذين تم حبسهم فى سجن كوبر ، و تعد هذه فاتحة النفاق الذى يمتاز به الكيزان من دون الاخرين ، و اول بودر عنفهم اللئيم كان ضد انقلاب ٢٩ رمضان ضدهم ، فقد انتقموا لغبنهم الشره بقتل قادة الانقلاب بلا رحمة ولا محاكمة حتى صورية بل دفن البعض منهم و هم احياء ، بعد ان تلذذوا بتعذيبهم و إهانتهم بلا حياء و إنسانية ، ثم شرعوا فى اقتياد السياسين و المعارضين لهم زرافات الى سجون ابتكروها هم ، لكى يستطيعوا حشر اكبر قدر من إعداد الناس فى هذه الأماكن التى أعدوها لهم ، من بيتوت فى الأحياء السكنية الهادية و مقرات مؤسسات الدولة و فى ما لايخطر بقلب بشر ، حتى اطلق على هذه الأماكن بيوت الأشباح ، حيث كان يتم تعذيب النزلاء فى هذه البيوت بكل أصناف التعذيب و الذل و المهانه بما فيها اغتصاب الرجال و القتل بطرق بشعة تعبر عن عقدتهم النفسية و كراهيتهم لذواتهم المريضة الناقصة الغير قادرة حتى على مواجهة ذاتها ، من شدة كرههم لأنفسهم و سلوكياتهم اللاخلاقية انعكس ذلك فى تعاملهم مع الإنسان الآخر السوئ . ثم اتجهوا لتدمير مؤسسات الدولة بتصفية الخدمة المدنية في كافة قطاعات الدولة من موظفيها و عمالها و كوادرها المؤهلة تحت دعوة التمكين للجماعة ، و استبدالهم بعناصرهم الخاوية من كل معرفة و خبرة ، و كان شعارهم فى ذلك الفصل من الخدمة للصالح العام ، وأي ابتلاء ابتليت به أيها الإنسان السوداني ! ، انه لكيد و مكر عظيم ، و ليتهم توقفوا عند هذا ؟ و إنما لا فقد اتجه الأبالسة لنهب و تصفية مؤسسات الدولة من كل امكانياتها و معداتها بعد أن شردوا كوادرها وموظفيها وعمالها ، انه لحقد دفين ؟ فباعوا كل آليات و مقدرات و ممتلكات مؤسسات الدولة ولم يستثنوا شئ حتى غضبان السكك الحديدية و الفلنكات الخشبية ، دمروا كل المصانع و بيعت ماكنتها حديد خردة ، حتى معامل الأبحاث الزراعية و الإنتاج الحيوانى و المعامل الطبية والبحثية تم تدميرها و القضاء عليها ، صفيت السكة حديد ، الخطوط الجوية السودانية ، الخطوط البحرية السودانية ، النقل الميكانيكي ، النقل النهرى ، سلاح المهمات الذى كان يزود الجيش لما يحتاجة من ملابس و أحذية و شنط المهمات و معدات ميز الضباط و النوادى و العنابر للجنود ، و كذلك قضى على سلاح النقل الميكانيكي ، لم يسلم منهم شئ عاثوا فسادا و خرابا و دمارا في البلاد ، فككوا اكبر مشروع زراعى فى أفريقيا كلها (مشروع الجزيرة ) . ثم بدوا فى تغير معالم العاصمة و المدن و الأرياف ، بتغيير أسماء الشوارع و الأحياء و بيع و هدم المباني التاريخية التابعة لمؤسسات الدولة من مدارس و مستشفيات و حدائق وميادين عامة و غابات و مباني المحاكم والبلديات والجامعات ، اشلاقات البوليس و السجون فى كل مدن السودان ، و تلى ذلك هدم نظام التعليم برمته و تغيير السلم التعليمي و المناهج الدراسية و قضوا على معهد بخت الرضا الصرح الذى قام على أكتافه التعليم فى السودان ، و تمت تصفية الجيش والشرطة وجهاز الأمن من كوادرها المؤهلة وجئ بعناصرهم المؤدلجة بفكرهم الغريب المسموم . و لم يشبع كل ذلك نهمهم المريض و خبثهم التافه و ديدنهم المنافق الانتهازي التبرير الكذوب ، وقصدوا بعدها تفكيك النسيج الاجتماعىً السودانى ، فأشاعوا اولا الفساد و الانحطاط الأخلاقي و المادى و النفاق الدينى و السياسى و المحسوبية فى كل قطاعات الدولة ، و وشرعنوا و قننوا الفاحشة ما ظهر منها وما بطن ، وبأسم الدين حولوا حرب مطالب ابناء الجنوب الى حرب قدسية دينية ، و تحت غطاء العروبة اشعلوا الفتن القبلية و المشاحنات الجهوية ، وفتحوا حدود البلاد لمجموعات اجنبية و استخرجت لهم الجنسيات السودانية ، و تم استخدامهم كأذرع لتهيج المشاعر الاثنية و أحياء الغباين التاريخية ، و تم ارتكاب المجازر الجماعية في غالبية المجموعات الاثنية من اجل تأجيج الصراعات الجهوية و القبلية . وفى غياب الأحزاب السياسية و المنظمات و الجمعيات الاجتماعية وفي ظل القبضة الامنية المحكمة تم تشريد الاسر و أفقارها بالفصل للصالح العام ، و تدهور الأداء المهنى للعاملين فى قطاعات الدولة و انحطاط التعليم بكل مستوياته ، و انفراد الشرزمة الكيزانية بكل مفاصل الدولة وسياسات الإعلام الموجه زايدا الفقر و العوز الجوع الذى دخل كل بيت سودانى تقريبا ، عدى بيوت المافية الإسلاموية الحاكمة ، تضعضعت كل الثوابت و القيم السودانية التى كانت سائدة قبل مجئ الأبالسة الحاقدين الى سدة الحكم بنقلابهم المشؤوم في السادس من يونيو / عام ١٩٨٩ وذلك نتيجة للسياسات المتبعة المقصودة من قبل نظام الإخوان المسلمين و الإسلامويين من اجل تغير تركيبة المجتمع السودانى بتدمير كل بنياته الأساسية ماديا و اجتماعيا و زرع بنية الأبالسة الحاقدين الاسلاموين عديمي الخلق و الدين . و د نجح الكيزان نوعا ما خلال الثلاثين عاما التى قضوها على سدة الحكم فى تغبيش وعي البعض بسياساتهم المناهضة للحربة و لانعتاق و المتضاربة مع حقوق الإنسان و كرامته ، و المجافية للقيم و لسلوك القويم ، المتسامحة مع الفساد والأفساد و المحسوبية و السلب و النهب للمال العام مع انعدم الحس و الانتماء الوطنى ، و أستخدم الكيزان ما يسمونه فقه الضرورة لتبرير كل سلوكياتهم القمئة النتنة بما فيها الزناء فى شهر رمضان الكريم و بذلك استباحوا كل شئ حتى دماء الأبرياء و أعراض الرجال و النساء ، و تمكنوا شراء ذمم كثير من السياسين و لناشطين و زعماء و وجها القبائل و المجتمعات بالعصاء و الجذرة ، و غزوا بذلك كل مواقع الحياة ، وزينوا للناس حب الدنيا و ملذاتها و تنافسوا فى امتلاك العديد من النساء وركوب الفارهات و التطاؤل فى البنيان من قصور و فلل و حدائق غناء ، وأفقروا البلاد من كل شىء حتى من عقول ابنائها الذين تم ترهيبهم أهاهانتهم و إجبارهم بشتى الطرق على مغادرة البلاد دون رغبة منهم وإنما من اجل البقا على قيد الحياة ، و ظلت السودان ارض بور لهم يفعلون فيها مل بشأوون دون خجل او وازع ضمير او حياء ، انهم الكيزان كما ورد فى سابق ذكرهم ليس لهم للوطن او إنسانه اى ولاء ، انهم آفة ألمت بناء لثلاثة عقود من الزمان عجفأ خلفت في البعض منا ( سلوكيات عقلية الكوزنة )ا لتى ما زلنا نعانى منها و نراها و نشاهدها تتبختر فى أواساط بعض الساسة و النشطاء فى كل الأحزاب و الحركات و المنظمات و المجتمعات ، تعمل دون و عي و ادرك لخدمة جماعة الكيزان و حقبتهم السوداء ، و يمارسون نفس السلوك و الأسلوب الكيزانى و يعتقدون انهم بذلك يقفون فى صف الثوار والثورة بل فى الحقيقة هم أنتهازيون حقراء أشرار ، و الثورة و الثوار منهم براءة مهما تلونوا و تحوروا و تدثروا بشعارات الثورة ، فهم مكشوفون بسلوكهم الكيزانى و الذى يستبين من كتاباتهم و خطاباتهم و تغريداتهم على نطاق الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعىً حيث تفوح منها رائحة وسلوكيات عقلية الكوزنه ، التى تعمل على تفتيت السودان و اثارة الكراهية و البلبلة بين شعوبه التى ثارت مؤيدة للثورة الديسمبرية و قادتها شباب لجان المقاومة و تنسيقياتها و قوى المقاومة الحيةً . و قولنا لهم مهما تمادت عقلية الكوزنة فلن يعود السودان الى الوراء و الثورة منتصرة بوعيها و إدراكها للمرحلة ولما تقوم به مجموعات عقلية الكوزنة ،هذه العقلية هي سلوك قبل ان تتماهى و تتموضع كأيدلوجية للأسلاميو مفسدة ، مهما تلونوا و تخفوا خلف ستار شعارات الحرية والتحول الديمقراطي والسلام ، فهم واضحون لنا سليلى عقلية الكوزنة ، وحتما سيخبو عما قريب ضجيجهم ويحار دليلهم و هذا هو مصير كل الفاسدين المفسدين المساومين البائعين لدماء الشهداء الخونة . فالثورة و الثوار يتعلمون ويتقدمون كل يوم صوب المرحلة دون استعجال مستوعبين لقضايا الواقع وتعقيداته المتشابكة ، منتبهين لكل خطوة يخطوها ومخاطر أعداء الثورة أرباب عقلية الكوزنة ، و النصر قادم أكيد قادم وهذا لا يعني أستخفاف بما تمر به البلاد من واقع يظن البعض انه ميؤس منه ، ونقول لهم الثورة ليست مربوطة بحقبة زمنية ولا هى نزه ترفيهية و قادتها و طلايعها لاينظرون بعيون المحبطين والمنكسرين و لا يفكرون بعقلية الانتهازيين المساومين و إنما يؤمنون بوصايا القادة التروس الشهداء الذين قدموا كل وأغلى ما يملكون لقناعاتهم بالانتصار على الأعداء و القصاص لدماء الشهداء و لا تراجع ابدا الى الوراء مهما قست وطالت الطريق و تساقط البعض فى الطريق و تهافت آخرون للمساومة و مشاركة القتلة الأعداء ، فلن يقبل الثوار بنصف ثورة لعلمهم بان هذا هو النكوص عن العهد وخيانة للشهداء ، لا تفاوض - لا مشاركة - لا مساومة . و الثورة مستمرة حتى انتصار و أستكمال مهماتها .



محمد صالح رزق الله
06-10-2022


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022

  • جريدة بريطانية: الضرائب تحرك الشارع السوداني المتخوف من واقع اقتصادي جديد
  • ضباط بحركة مسلّحة ينهبون مخزنًا للزيوت
  • زعمت انها في استعداد منذ اسبوعين ..مركزي التغيير يحذر من مواجهة محتملة وصراع بين العسكريين

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022
  • انقسام بين مكونات المعارضة تزامناً مع توقيع «ميثاق المقاومة»
  • الرسائل والاشواق فى الاغانى السودانيه
  • إكتشاف الرياضيات
  • الهبــرو ملو.. أصح نص استمع اليه فى اليوتيوب. فيديو الشيخ الصاوى
  • لنقاطع شركات الاتصالات للزيادة الخيالية في أسعار النت
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 6 أكتوبر 2022م
  • سودانيون في مصر ..أدركوهم فإنهم يُهلكون؟!.
  • ***** فــســــــــاد المــعــــادن *****
  • اليوم العالمى للمعلم
  • الوضع الراهن
  • موظف بمحلية سودري يحاول دهس عضو بالمؤتمر السوداني

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 06 2022
  • برمة ناصر يقود مركزية قحت ضد (سلطة الشعب)! كتبه عثمان محمد حسن
  • عامان مرا على اتفاق سلام السودان الموقع فى جوبا -‐لاشيء سوى المداد على الورق كتبه ادم ابكر عيسى
  • صلاح الولى عمل المزراعين بدارفور إذا توفر الأمن...؟ كتبه محمد آدم إسحق
  • وصف آمر الحاكم بأمر الله صيلون الوصفي لأرض السودان كتبه د.أمل الكردفاني
  • مستقبل الصحافة الورقية أحد أهم الندوات في إطار جائزة محجوب محمد صالح كتبه حسن الجزولي
  • السياسة والأخلاق (1-2)..! كتبه محمد عبدالله ابراهيم
  • هجوم على منحدر السقوط! كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
  • الكذبة الواهية التى تضحك المجانين لإرضاع الكبير لأهل السنة الضالين - كتبه عبد الله ماهر
  • الاصلاح السياسي في الأردن كتبه د. لبيب قمحاوي
  • الجيش هو الأزمة الحقيقية التي تستمر في أكل السودان من أطرافه- بقلم_ علي تولي
  • يالسفير على يوسف عيب واستحوا كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • متلازمة توريت كتبه هانم داود
  • ماذا يريد ان يفعل الناظر ترك بساحل البحر الاحمر كتبه عازه ايرا
  • إستخدامات الأراضي والموارد الطبيعية بولايات كردفان .. ماذا هناك ؟ (3-3) كتبه عادل شالوكا
  • الانعزال يعنى الابتعاد عن تطلعات الجماهير كتبه تاج السر عثمان