قالوا السياسة ( عمل قذر ) ، وكثيرا ما تأتي أحداث تؤكد ذلك ، فهل فعلا هي كذلك ؟ تعالوا نتأمل ما حدث في هذه الأيام القليلة الماضية ، ونعني زيارة ( الرئيس) المصري السيسي لقطر التي تعتبر مثالا لقذارة السياسية . لا شيء بين مصر السيسي وقطر سوى ان السيسي يتبع دول الخليج فيما كان بينها وبين قطر ، لهم أسبابهم وهم جميعا دول خليجية لهم علاقات وجيران ، فما دخل السيسي ونظامه بما يكون بين الخلايجة ، شيء بسيط جدا هو أنه موقف سيساوي منفعي مدفوع الأجر ، ولو كانت تلك الأموال لأجل الشعب المصري لقلنا على الأقل يبيع سياسة لأجل شعبه ، لكنه للأسف يستخدم تلك الأموال في بناء القصور الرئاسية والمدينة الأدارية التي يظن أنه سيحتمي بها عندما تهب الثورة ضده . لقد ظل السيسي وإعلامة القذر يملأون الدنيا بسب وشتم قطر بأقذع الألفاظ ، لم يتركوا صفة ذميمة إلا وألصقوها بها ، هذا لم يكن شيئا بجانب محاكمة معارضين من ضمنهم الرئيس المنقلب عليه محمد مرسي ( بغض النظر عن كونه إخواني أم لا ) . لقد تمت محاكمة هؤلاء بتهمة التخابر مع قطر ، ولازال العديد منهم في السجن بسبب هذه التهمة ، ومات محمد مرسي قهرا في سجنه . اليوم ولأن السياسة قذرة يزور السيسي قطر وينقلب اعلامه المأجور 180 درجة ، بصورة تعكس فعلا مقولة (الاستحوا ماتوا ) ، رجعت قطر حبيبة الكل ، وما ذاك إلا لأن أسيادهم في الخليج تصالحوا مع قطر والآن يمارس السيسي لعبته القديمة ( متسول دولي ) وليؤكد لنا أن السياسة قذرة ولكنا ما كنا نعلم مدى قذارتها إلا الآن .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 16 2022