أطلقت جماعة سودانية مجهولة تلقب نفسها بـ "حركة النهضة الإسلامية" بيانا تناقلته صفحات الفايسبوك في السودان، يتضمن طلبا من القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بإعادة النظر في القرارات التي أصدرها ضد عدد من المعتقلين الذين تم إلقاء القبض عليهم في 2019 بعد الإطاحة بنظام البشير وطالبوه بالإفراج عن المعتقلين التالية أسماءهم: محمد محمود جامع ووداد بابكر وابراهيم نايل إيدام، وقد أمهلت هذه الجماعة رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان عشرة أيام لتحقيق مطلبهم، وأضافوا في بيانهم أنه إذا لم يحقق الأخير طلبهم في المهلة المحددة فسيباشرون في إطلاق سلسلة من الفضائح تمس رئيس المجلس السيادي ومحيطه من كبار قادة الجيش وذلك بنشر معلومات سرية حول قضايا فساد ونهب للمال العام وشركات تم الاستيلاء عليها من طرفهم، وتضم القائمة ستة عشر اسما من كبار القادة بما فيها رئيس مجلس السيادة نفسه، وقد ذكرت الجماعة في بيانها ثلاث أسماء ثقيلة الوزن في الجيش السوداني وهم: أحمد إبراهيم علي مفضل - مدير عام جهاز المخابرات العامة، ابراهيم جابر ابراهيم - عضو مجلس السيادة، ومحمد عثمان الحسين - رئيس هيئة الأركان العامة.
ولمن لا يعرف قضية الشركات المدنية التي استولى عليها قادة الجيش السوداني فيجب أن يرجع لعام 2022 وبالتحديد شهر ديسمبر، حين نشبت خلافات حادة بين المكنون المدني والعسكري حول هذه الشركات، حيث أراد آنذاك المكون المدني أن يحول هذه الشركات إلي شركات مساهمة عامة ووضعها تحت وصاية وزارة المالية بهدف إنعاش الاقتصاد الذي كانت هذه الشركات سببا في تدهوره، وهو الأمر الذي جعل أصحاب القرار في المؤسسة العسكرية ينتفضون ويدافعون بشتى الوسائل المتاحة عن شركاتهم وعقاراتهم التي هي في الأساس ملك للشعب السوداني.
وقد علق خبراء ومحللون سياسيون مختصون بالوضع السوداني على هذا البيان بأنه دليل واضح على نفوذ الجهات التي تقف خلف هذه الجماعة وتمكنهم من نشر معلومات سرية حول علاقات قائد الجيش بالمخابرات المصرية وروسيا، وكذا نيته في أن يكون رئيسا للبلاد، وشدد نفس الخبراء أن التهديدات التى وعدت بها هذه الجماعة رئيس المجلس السيادي خطيرة للغاية، وفي حالة نشر وثائق تؤكد تورط كبار مسؤولي المؤسسة العسكرية في قضايا فساد فإنها ستكون الضربة القاضية بالنسبة للمكون العسكري.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 16 2022