الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: ما بين ملكات بريطانيا: إليزابيث الأولى، ف� (Re: آمنة أحمد مختار)
|
وعلى صعيد آخر . ومن المفترض أن يكون موضوع الساعة وهم كل سوداني وطني وشريف وشجاع . أرجو من القراء الإطلاع على المؤتمر الصحفي الهام ( للمجلس الاستشاري الأعلى لشرق السودان ) وكذلك على مقال بروفيسور إبراهيم أونور أدناه 👇
هل سيصبح السودان دولة مغلقة بدون موانيء؟
أصبح من المؤكد ان إجراءات انشاء ميناء جديد تابع لموانيء أبوظبي بشراكة رمزية مع رجل أعمال سوداني بدأت في حيز التنفيذ من خلال تحديد موقع الميناء الجديد وبدء العمل في الطرق البرية التي تربط الميناء الجديد بالعمق السوداني. دون أدنى شك هذا الميناء القصد منه قطع الطريق للحيلولة دون تطوير المواني ء السودانية الموجودة في المستقبل بل تدميرها وبعد ذلك شرائها بابخس الأسعار وعندها لن تكون سيادة للسودان علي موانئه وسيكون تحت رحمة دولة الإمارات العربية المتحدة. ليست المشكلة عدم تكافوء المنافسة بين الميناء الجديد الذي ستدفع فيه مبالغ طائلة لتطويره والموانيء القديمة التي ستظل مهجورة عن قصد بل المشكلة الأكبر عند قيام الميناء الجديد لن تتمكن الحكومة السودانية من إدخال اي مستثمر او شريك استراتيجي لتطوير المواني ء القديمة في ظل وجود الميناء الجديد المتطور وذلك لتدني الجدوى الاقتصادية للإستثمار في المواني القديمة. وعندها سيصبح السودان مثل أي دولة مغلقة لا تمتلك سيادة على موانيها بل تعتمد على ميناء مملوك لدولة اجنبية. كل ذلك بسبب جهل القائمين على أمر السلطة الحالية وغياب المؤسسية واتساع مساحة الفساد في الدولة السودانية. باختصار مشروع الميناء الجديد سيغلق الباب بصورة نهائية لإيجاد من يرغب للاستثمار في المواني السودانية القديمة.
ب. إبراهيم أونور جامعة الخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين ملكات بريطانيا: إليزابيث الأولى، ف� (Re: آمنة أحمد مختار)
|
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*ميناء ابوعمامه المزمع انشاءه*
*قراءة متأنية بعيدا عن السياسه*
*الدكتور امين موسى الحاج*
ظلت موانئ دبي العالميه طيلة العقدين الماضيين.. وربما أكثر.. تحاول باستماته ضم ميناء بورتسودان إلى مجموعتها والتي تضم أكثر من خمسين ميناء حول العالم.. ولكنها لم تفلح وذلك لاتضاح المرامي والتي تريد بها ذلك الاستحواذ ولها على جانبي ساحل البحر الأحمر أكثر من ست مواني ومحطة حاويات تحت إدارتها.. وهو تجيير ميناء بورتسودان ومحطة الحاويات فيه لصالح ميناء دبي.. وذلك برأي ورؤى العديد من أصحاب الاختصاص.. وكان للوقفة القويه للعاملين بالموانى ومنهم العديد من أهل الخبره والتمرس والعلم.. الأثر الكبير في وأد ذلك المشروع.. رغم محاولات حذرة خجوله هنا وهناك في الآونة الاخيره لإحياء ذلك المشروع.. ولكن تلك قصة أخرى لسنا بصدد الخوض فيها...وان كانت أمور الاقتصاد والمواني.. ودولة الإمارات العربيه.. وكلفها بالمواني. والسودان.. ياخذ بعضها برقاب بعض...
ارتفعت في الاونه الاخيره وتيرة الحديث عن إنشاء ميناء جديد في منطقة ابوعمامه جنوبي مدينة بورتسودان.. وصاحب انشاء ذلك الميناء طريق مسفلت حديث يربط الميناء بمنطقة ابوحمد في ولاية نهر النيل حيث مشروعات زراعية ضخمه يكون الميناء المزمع طريقا للتصدير للخارج لمنتجات تلك المشاريع
لست بصدد الحديث عن تخصيص الأراضي الزراعية اللازمه لقيام هذه المشروعات الزراعيه.. وهو أمر شابته الكثير من الملابسات وحديث واضح وصريح حفلت به الأسافير مؤخرا السيده د أمنه والي نهر النيل السابق يحمل الكثير من الاتهامات.. حديث شابته الكثير من المرارة ونبرة الصدق والتجرد وهو أمر يستحق الوقوف عنده وسبر أغواره.. وهو أمر نتركه لذوي المعرفه والعلم والاختصاص. أكثر منا.. ولكنا نقصر حديثنا في مانعتقد بأننا... نعرف ..
هل هكذا تنشأ الموانيء الجديده أواي مشروعات اقتصاديه أيا كانت.؟؟ لادراسات جدوى اقتصاديه.. لادراسات جدوى بيئية. لادراسات اجتماعيه.. ولا.. ولا.. مشروعات قوميه وسياديه بالدرجة الأولى يقودها سياسيون.. ومديري مكاتبهم.. وسكرتاريتهم.. وحرسهم الخاص..!! هذا وفد السودان للتفاوض مع الجانب الآخر المدجج بالخبراء المحليون والأجانب وذوي الخبره.. اتفاقيات كهذه فيها الكثير من المحاذير والمطبات حتى لذوي الخبره والاختصاص.. لو لم يكن الواحد منهم صاحيا.. وفي حضور ذهني عال فإن كلمة واحده.. أو حتي شولة اونقطه فقط في غير مكانها.. ربما تؤدي إلى انزلاق وتردي سحيق لايعلم احد مداه اومترتباته .
حتى ذوو الخبره فإنهم أيضا ولمزيد من الحيطة والحذر فإنهم يضمون إليهم الاستشاريين المحليون والعالميو ن.. العالمو ن ببواطن الأمور خوفا من هذه المزالق.
في السبعينات من القرن الماضي وبعد فصل ميناء بورتسودان عن السكه الحديد والتسمية ب.. هيئة المواني البحريه في العام ١٩٧٤..جاء بيت الخبره البريطاني Livsy and Hunderson وبقرض من البنك الدولي والذي عبر العديد من المشروعات والشركات المنفذه.. وتدريب العديد من العاملين بالموانئ البريطانيه ارتفعت طاقته الميناء الشمالي والمتخصص في البضائع العامه G Cargo إلى حوالي ١١ (احد عشر مليون طن) في العام َ... وما أن اكتمل العمل تقريبا وعبر ثلاث مراحل؛ حتى كانت صرعة الحاويات.. ومحطات الحاويات...وماكان للموانئ أن تتخلف عن ذلك إذ أن التحول من نظام البضائع العامه والبواخر التقليديه إلى نظام النقل بالحاويات والبواخر المتخصصه في ذلك.. تتحول وبنسبة ١٥٪ في العام كما جاء في دوريات الأمم المتحده UNCTAD.. فكان أن قامت محطة الحاويات في الجنوبيه منذ أوائل الثمانينيات في القرن الماضي وحتى الآن.. وعبر مراحل علميه تعاقب عليها ونفذها أكثر من ثلاث بيوت خبره عالميه ارتفعت فيها طاقة محطة الحاويات إلى أكثر من مليوني حاويه TEU.
فهل من حاجة إلى ميناء آخر.. وحجم تجارتنا الخارجيه لايتجاوز الاربعمائه. إلى خمسمائة ألف حاويه في العام على أكبر تقدير... وبضع مئات.. اوقل الاف الاطنان عبر الميناء الشمالي وطاقته أكثر من عشرة مليون طن ؟... الأسباب.. تلك قصة أخرى....
الأخ الكريم السيد وزير الماليه الدكتور جبريل.. والأخوة الكرام على مستوى رئيس وأعضاء المجلس السيادي... ان الموضوع اكبر من سته اوسبع مليارات دولار تقوم دولة الإمارات العربيه بدفعها لقيام هذا الميناء أو غيره.. والتي ربما تحل مشكلة انيه.. لاتتعدي تكلفة استحقاقات اتفاقية سلام جوبا.. وأمل صادقا الا يكون الأمر كذلك... ولكن الأمر يخص مشروع ذا بعد سيادي واستراتيجي قبل أن يكون اقتصادي اونحوه.. وهو أمر كان ينبقي أن تحشد له الطاقات والقدرات والمختصين الذين تزخر بهم البلاد. وان تستكمل كل الدراسات في اناة وتخصصيه شان مايجري في كل بلاد الدنيا منه... إلا إذا كان الأمر قصد له أن يجري هكذا.
الأمر لايزال تحت الأيدي فادركوه... والله من. راء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل....
د. أمين موسى الحاج دكتوراه اقتصاديات النقل البحري إدارة وتخطيط المواني المدير التجاري الأسبق للموانئ البحرية أستاذ بجامعة البحر الأحمر
| |
|
|
|
|
|
|
|