* هناك مواقف لا تُنسى، وتظل محفوظة في الذاكرة ومرتبطة بصاحبها وبتاريخه، خاصة عندما يتعلق الموقف بالشأن الداخلي للوطن لصيق الصلة بكرامة الإنسان، مُعبِّراً عن شجاعته.
* لكي أحدثكم عن الموقف والرجل الرمز الذي جسَّد ذلك الموقف الوطني الشجاع، دعوني أعود بكم للمناسبة التاريخية التي شهدت هذا الموقف وسط كوكبة من الرموز السودانية التي تمثِّل كل ألوان الطيف السياسي.
* كُنا في زيارة رسمية للجماهيرية العربية الليبية، -وأكتفي بذلك القدر من اسم دولة ليبيا- إبَّان حكم الرئيس السابق معمر القذافي، للمشاركة في احتفالاتها بوفد سوداني يُمثِّل كل الأحزاب السياسية.
* كان ذلك عقب انتفاضة مارس ـ أبريل 1985م، وكان صاحب الموقف يُمثِّل الحزب الاتحادي الديمقراطي، فيما كان حريكة عزالدين يُمثِّل حزب الأمة، ويسن عمر الإمام يُمثِّل الجبهة الإسلامية القومية، وجوزيف موديستو يُمثِّل الحزب الشيوعي.
* كنتُ بينهم أمثِّل (الصحافة) السودانية، وقد اتفقنا على أن نوحِّد كلمتنا في هذه المناسبة لتكون مُعبِّرة عن أهل السودان كافة، وليس أي حزب من الأحزاب التي كانت ممثَّلة في هذا الوفد الشعبي الكبير.
* فعلاً كتبنا خطاباً واحداً ورأينا أن يلقيه إنابة عنا جميعاً حريكة عزالدين ليس باعتباره رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الأمة، ولكن باعتباره أكبرنا سناً في ذلك الوقت والله أعلم.
* حتى الآن لم أحدثكم عن الموقف التاريخي الذي جاء يوم ذكره، فقد تمت دعوة الوفد السوداني للقاء مع عمر الحامدي الذي كان أمين مكتب الإخوة بالسودان من قبل، وكان وقتها أمين العلاقات الخارجية، وقد خاطبنا مهاجماً الأحزاب في السودان انطلاقاً من موقف الجماهيرية من الأحزاب ومقولة القذافي المعروفة من تحزَّب خان!!.
* السوداني الوحيد الذي تصدى لمحدثنا الليبي في ذلك الوقت هو الوطني الشجاع ابن الشرق البار هاشم بامكار الذي ودعته البلاد من بورسودان في وقت لاحق، فقد وقف قائلاً: إننا لم نجيء هنا لكي تعطونا درساً في الوطنية.. قالها بلغته البسيطة المعبِّرة بكل شجاعة وجُرأة ووضوح.
* تغمَّد الله فقيدنا الراحل الذي لم يُقصر طول حياته في خدمة مبادئه الوطنية، وظل وفياً لأهله في كل السودان وفي الشرق بصفة خاصة ، نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يُدخله فسيح جناته وأن يُلهم أهل السودان الحكمة من تدبر هذه المواقف للتصدي لتحديد الحاضر والخروج من عنق زجاجة الانقلاب.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 07 2022
المضحك المبكى :البرهان يطالب بريطانيا بالاعتذار عن جرائم مرحلة استعمار السودان كتب صلاح الباشا: بدأت أقلام صحافة الفلول المختبأة تظهر علي السطح بعد الانقلاب الأخير لتكيل الشتائم لقوي الثورة وبكل قوة عين وبجاحة وبلا دون خجل... ولكننا نقول لهم وللحقيقة والتاريخ عما عجزت اقلامهم عن انتقاده ولو بخجل . فاستغلوا مساحات الحرية التي مهرها الشباب بدمائهم الزكية ... نعم .. نقول هنا ردا علي بوستاتهم: لماذا كان اخواننا هؤلاء يلوذون بالصمت في احلك سنوات الشعب السوداني في زمان الابادات والاعدامات واللصوصية وغرز المسامير داخل أدمغة النبيهين من اطبائنا وفصل أبناء شعبنا من الخدمة بعشرات الآلاف وتشريدهم وأسرهم في كافة بقاع الدنيا .. وقصر الخدمة المدنية والعسكرية علي الكيزان .. وتأسيس بيوت الأشباح التي يذلون فيها الرجال الشرفاء .. وتحطيم أهم مشروعات البلد كالجزيرة والرهد والسوكي وبيع أهم مرافق الخدمات كالخطوط الجوية والسفن البحرية ... ومؤخرا الجريمة الكبري ( جريمة العصر ) الموثقة في الوسائط مثل مجزرة الاعتصام وربط الشباب الشرفاء بحجارة الأسمنت ورميهم في مياه النيل الازرق ... والآن ١٢٠ شابا واعدا تم اقتناصهم فيما بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر. لماذا لم ينتقدوا كل تلك الجرائم التي دخلت صحائف التاريخ من أوسع ابوابه. فمثل تلك الاقلام يجب عليها أن تلوذ بالصمت مدي الحياة بعد انتهاء مرحلتهم الأكثر قبحا في تاريخ السودان والتي تذكرنا بقبح ممارسات عهد الخليفة. وبرغم صداقتنا وزمالتنا لهؤلاء الصحافيين إلا أنهم كانوا ( عاملين رايحين) عن ممارسات الشمولية القبيحة .. نتحدي أي منهم أن يعيد لنا أي انتقاد لممارسات عهد المخلوع للجرائم المذكورة أعلاه... ولماذا تجرأوا بالكتابة الان فقط بعد الانقلاب القبيح الذي أعطاهم الجرأة المؤقتة... كما ان مواقع النت وبعض الصحف كانت لديها الشجاعة حين كنا ننتقد وبقوة تلك الممارسات ابان العهد البائد وتنشرها لنا .. وقد ظللنا نعيد بعضها الآن من وقت لآخر . فالثورة لن تتوقف برغم العقبات المؤقتة لانها يقودها شباب مختلف عن كافة التيارات الحالية . فنحن نري قدرات شبابنا وصمودهم الحالي أمام اعيننا. ولن يتنازلوا عن مكتسباتهم ولن يستطيع أحد سرقة مستقبلهم ... ويكفي ظلم الثلاثين عام الماضية حتي اندلاع الثورة ... ولا ازيد ؛؛؛؛؛
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 07 2022
أصبح من المؤكد ان إجراءات انشاء ميناء جديد تابع لموانيء أبوظبي بشراكة رمزية مع رجل أعمال سوداني بدأت في حيز التنفيذ من خلال تحديد موقع الميناء الجديد وبدء العمل في الطرق البرية التي تربط الميناء الجديد بالعمق السوداني. دون أدنى شك هذا الميناء القصد منه قطع الطريق للحيلولة دون تطوير المواني ء السودانية الموجودة في المستقبل بل تدميرها وبعد ذلك شرائها بابخس الأسعار وعندها لن تكون سيادة للسودان علي موانئه وسيكون تحت رحمة دولة الإمارات العربية المتحدة. ليست المشكلة عدم تكافوء المنافسة بين الميناء الجديد الذي ستدفع فيه مبالغ طائلة لتطويره والموانيء القديمة التي ستظل مهجورة عن قصد بل المشكلة الأكبر عند قيام الميناء الجديد لن تتمكن الحكومة السودانية من إدخال اي مستثمر او شريك استراتيجي لتطوير المواني ء القديمة في ظل وجود الميناء الجديد المتطور وذلك لتدني الجدوى الاقتصادية للإستثمار في المواني القديمة. وعندها سيصبح السودان مثل أي دولة مغلقة لا تمتلك سيادة على موانيها بل تعتمد على ميناء مملوك لدولة اجنبية. كل ذلك بسبب جهل القائمين على أمر السلطة الحالية وغياب المؤسسية واتساع مساحة الفساد في الدولة السودانية. باختصار مشروع الميناء الجديد سيغلق الباب بصورة نهائية لإيجاد من يرغب للاستثمار في المواني السودانية القديمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة