وقفة تأمل لهذا العنوان؟!! خلال 48 ساعة الماضية أصبح السودان بلاد قيادات لا عسكرية و لا مدنية مما جعل البرهان يحذر القوة السياسية السودانية ولكن لا تكمن المشكلة في القوات المسلحة السودانية كمؤسسة الأن بالقدر ما تكمن المشكلة في القوي السياسية التي تقود الحراك السياسي الان في السودان بالاضافة الي حركات الكفاح المسلح و قوة الحرية و التغيير التوافق الوطني و قوة الحرية و التغيير المجلس المركزي الكل الأن يريد التي ما قبل 30 سنة و ليس ما قبل 25 أكتوبر 2021! الكل أصبح يبحث عن رفقاء الكفاح المسلح و التجمع السوداني و رفقاء بلاد المهجر من المعارضين السياسيين! ولكن لماذا كل هذا الإستقاطاب الأن؟ أولا قوي الحرية و التغيير المجلس المركزي التي رفع قادتها شعارات عدم الحوار مع الإنقلابيين و شركائهم تحولوا الأن الي قيادات تدعوا قادة الحركات المسلحة للجلوس و الحوار معهم؟! فوزير المالية دكتور جبريل إبراهيم يمثل رئيس حركة العدل و المساواة السودانية و هي حركة مسلحة كان يقودها الراحل المقيم دكتور خليل إبراهيم الذي إستطاعة في 10 مايو 2008 من دخول العاصمة السودانية بأكثر من 3500 عربية لاند كروزر مدججة أحدث الأسلحة و كان يكفي 10 عربات فقط من السيطرة علي الخرطوم ولكن فضل عدم إستخدام السلاح لقتل المدنيين حتي تمكن الامن السوداني من قتل و القبض علي بعض جنوده و تمكن من العودة الي دارفور و جرت عدة مفاوضات في الدوحة و عرضت له أثناء المفاوضات كل الاغراءات و الأموال ولكنه رفض لانه كان يؤمن بقضية العدل و المساواة الي أن تم إغتياله غدرا و بعد إتفاق سلام جوبا و عودة الحركات المسلحة الموقعة علي الاتفاق تولي د. جبريل إبرهيم منصب وزير المالية و هو قائد من ضمن القادة في الكفاح المسلح و أصبح بالزي الملكي و توافق مع البرهان لتوسيع دائرة المشاركة بعد رفض الأحزاب الاربعة التي كانت تمثل الحرية و التغيير المجلس المركزي و بعد فض الشراكة بين المدنيين و العسكر و إنقسام المدنيين أنفسهم جزء مع العسكر و الأخر مع قوي الحرية و التغيير المجلس المركزي و معظم الذين وقفوا مع البرهان هم قادة الكفاح المسلح بزي مدني ( هنا أدركت قوي الحرية و التغيير المجلس المركزي حقيقة الوضع ) و كون الجناح الأخر قوي الحرية و التغيير التوافق الوطني و كان أكثر إنضباط و مع هذا الحراك الكل يسعي للحصول علي حاضنة و أخيرا وسعت قوي الحرية و التغيير التوافق الوطني قاعدتها و شملت الطرق الصوفية و رجال الدين و أستطاعت أن تضم معظم رجال المقاومة كما قال مبارك أردول الأمين العام لقوي التوافق الوطني بأنه التقي [أكثر من 50 من قادة لجان المقاومة و يجري التنسيق معهم؟! هنا تحركت قوي الحرية و التغيير المجلس المركزي و قدمت الدعوات لقادة الكفاح المسلح بصفتهم الشخصية لحضور الإجتماع و من بينهم القائد مني أركو مناوي و القائد جبريل إبرهيم الجدير بالذكر حاولوا من قبل الحوار مع قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي؟! ولكن يظل السودان قائم كيف سيحكم السودان؟! الجواب من يمثل القوة في كل من التوافق الوطني او قوة الحرية و التغيير المجلس المركزي لتأسيس واقع سياسي جديد للسودان في حكومة شمولية تشمل كل الأطراف و ما قال البرهان علي القوي السياسية السودانية الإستعداد للمرحلة القادمة؟!! بالتأكيد هناك مرحلة قادمة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق فهل ستكون للتوافق الوطني أم لقوي الحرية و التغيير المجلس المركزي أم للقوات المسلحة السودانية أم للمجتمع الدولي؟!! و العالم يتعامل مع الحقائق علي الأرض فهل نسمع خير؟!
09-09-2022, 06:45 PM
Hassan Farah Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9142
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
YASIN OMRAN
Hassan Farah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست