ان حرب دارفور وفر السبب المناسب في استمرار سلطة المؤتمر الوطني .وتشفي كثير من اهلنا الجلابة من غل السنين عندما اعلنوا انهم يحاربون لضمان عدم تكرار الماضي السئ للغرابة.وهكذا قاله علي عثمان طه في خطابه بمناسبة افتتاح خزان حماداب قال: انهم يريدون اعادة الماضي البغيض. وقد تم تسويق هذه الفكرة سرا وعلنا واعتبروا انفسهم حماة الجلابة من شرور اهل الغرب .وبسببه التف كثير من الجلابة ،ان لم يكن كلهم .خاصة بعد ان امتلأت خزينة الدولة باموال البترول واخلت الحكومة سوق العمل التجاري والخدمة المدنية والامنية. بابعاد اهل الغرب والشرق وفصل الجنوب . واستباحوا الدولة وحولوا كل الثروات خارج البلاد وجعلوها ذهبا في باطن الارض في بيوتهم وعقارا في دول الجوار . نعم كانت اكثر الفترات ازدهارا في تاريخ الجلابة .ولكن في غمرة النشوة التي كنا نشاهدها بام اعيننا في العمارت الشاهقة واطفال بالكاد بلغوا الحلم يتجولون بملايين الدولارات عبر مطارات الدول ومشاهد في تلفزيون النيل الازرق الحفلات البهية تفوق مظاهر اغني دول العالم ،لم يراعوا مشاعر البؤساء ضحايا الحرب التي تتم بثها بجانبها بواسطة المجتمع الدولي تلك المآسي و مظاهر البؤس واشلاء بشرية تتطاير بفعل الانتنوف والاطفال يحتمون بالكهوف والحفر في دارفور والنوبة . فقد كانت تلك المقارنة عملا متعمدا من السلطة لاظهار افضالها علي الجلابة وخلق الرعب. ويلزمهم الدفاع عن هذا النعيم ومازالت شلة الشايقية تجدد الرعب علي لسان عمسيب وتخلق المبرر لدفعهم الي حضن مصر. ولكن لا احد منهم تحسب نتائج هذه الحرب والفرز. المتعمد واعلان العمل بالعنصرية في هذا الوقت. لان الحرب لا تعني النتائج العسكرية علي تواضعها في كل الاحوال .بل ادت كل الشعوب السودانية علي التمرد لا علي الحكومة بل علي كل مؤسسات دولة الجلابة التي بنيت بالعنصرية علي مقاسهم في غياب الاخرين . بدلا من كان تمرد دارفور علي الحكومة جعلوها حربا عليهم جميعا .فان الحال في الاقاليم اليوم مثل العصيان الدائم علي سلطة الجلابة بشكل مطلق. وهم في غمرة هذه الورطة لا يستطيعون التحرك للامام نحو الديموقراطية لان تلك التي ينتظرها شعوب الهامش للتخلص من سلطة الجلابة الفاشلة والظالمة ومتي ما التقيا معا اكتملت الشر الذي يعيشه البلاد . هذا غير غضب الله الذي تنتظره البلاد ليس بسبب اكل مال اليتامي الذي حتما يتعاقب فاعله في الدنيا مع عائق الوالدين ،بل قتل اليتامي انفسهم ومن قبلهم ابائهم واكل اموالهم بالباطل . نعم لعنة دارفور لم تطال فقط السودانين بل حتي الدول العربية التي شاركت القتل في دارفور بداء بمصر التي قادت دول العربية لنصرة العرب والاسلام في السودان من اهل دارفور .يتقدمهم للاخوان المسلمين الذي سلط الله عليهم يهوديا ازال شافهم ولم يبقي لهم من العيش الكريم الا الشقق المفروشة .وسوريا التي ساهمت بالسلاح الكيميائي، سلط الله عليهم بعضهم علي البعض ،كل عدو الاخر ، جعلوا بلدهم حطاما مثل دارفور .واليمن التي تحتمي بالفرس من شرور اهليهم اليوم تتصدر الاخبار مثل تلك المشاهد في دارفور .والخليج التي تعيش علي الرعب من الصواريخ عابرة الحدود اضطروا ان يتخلوا من دينهم من اجل الحفاظ علي عروشهم. وطيارين الاوكرانيين المرتزقة سلط الله عليهم الشيطان الاكبر وكفانا الله شرهم بحريق دارهم من جنس العمل. اما الذي كانوا يرقصون علي جثث قتلاهم في السودان سوف ينتظرون اليوم الذي لا اراهم الله حتي لقوم عاد وثمود. نعم استمرت سلطة الموتمر الوطني عقودا زاهرة ولكن بنهايتها انتهت سلطة الجلابة والعجب لا احد يريد ان يستلم منهم جنازة البحر . وقدر الله كلما مضي يوما بان خصما عليهم
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 29 202
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة