بعض السودانيين مازالوا يجهلون التطورات التي حدثت في السودان ومازالوا يستخدمون الاسلحة القديمة .انت عنصري ومحاولة حط من مكانة الشخص الاخر بدعوي عدم الفصاحة في العربية واحيانا غير متعلم بمافيه الكفاية وفي اخر الكلام ينطق كلمة العبد بدون الصوت او بالصوت. اذا سولت لاحدهم نفسه رفع صوته إمام اولاد البلد .الواقع ان السودان باتت اكثر تعقيدا مما يعتقدها البعض .وان المعالجات الضرورية تحتاج غير تلك الاسلحة القديمة لمواجهه التمرد . والتمرد المقصود لا يعني الجماعة الذين حملوا السلاح . بل طال قطاعات كبيرة واقليم بحالها وقوميات ليس فقط الطموحات السياسية لبعض المغامرين . فالحاجة الي اكثر من البعد السياسي الذي يتمثل في الصراع علي السلطة.ولان التمرد طال ابعاد اخري منها ثقافية واجتماعية حتي دينية وقد كان ذلك واضحا من التمرد علي اللغة العربية كلما وجدوا فرصة لذلك. ولكن حرس القديم مازال يعتقد يمكن لا يتميز باللغة فالجموع ابناء المغتربين لا يتحدثون العربية الا ما ندر وحتي الذين يتحدثون لا يكترثون الي مهارات اللغة العربية ويكتفون بالعامية فقط لزوم التواصل مع الاهل فقط وترك دون ذلك لمن يرغب . بالطبع يشمل كل الادب الثقافي المرتبط باللغة منها الاغاني السودانية التي بدأت تختفي من حفلاتهم علي حساب الفن المحلي او حتي من المحيط الاقليمي غير العربية. وعادي من يقول انه لم يستمع الي اغنية من مشاهير الفن السوداني اكثر من عشرة سنوات او لم يستمع الي الاذاعة وتلفزيون السوداني لعقد كامل و هو داخل السودان . بالرغم من ان الفن السوداني تجده منتشر حتي في دول المحيط الافريقي علي نطاق واسع ولكن اهل الهامش في السودان يرون كأنهم مجبرين عليها او البديل لفنونهم ولغاتهم وصل تمرد بعضهم حتي علي الدين. لاول مرة تجد كنائس في القري الدارفورية وبشكل مكثف في مناطق الجبال. وكذلك التمرد حتي علي اللبس وباتت مهارة الترزية في صناعة الجلابية السودانية التقليدية تحولت الي الملابس الافريقية .والكدمون بدل العمامة. ولربما كل شئ يجمع بالسودان القديم وهذا هو الانفصال الحقيقي لمن لا يعرف .لان الجنوبيون تمردوا علي كل شئ يجمعهم بالشمال قبل الانفصال الجغرافي . وهل نحن في طريقنا الي تلك المحطة. ولكن الذي اجزم ان شمال السودان والغرب من محال ان تكونا في دولة واحد وان طال الزمن ،الا بجهد خارق واشارك احساس عماسبة الحياتين وان اخلتلفنا في الاسباب.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 21 2022