فشل و فشلت كل الحوارات و فشل معها كل فصيل في السودان لكي تكون الكيكة له وحده و تحول السودان الي ملعب كبير يدار بمن يفهومون لعبة السياسة و لعبة القوات النظامية و لكن خرب الرصة التداخلات الطرفية بعد ما أصبح هناك لاعبين جدد في السياسة السودانية هم قادة الحركات المسلحة السودانية بكل مكوناتها و قادة القوي السياسية سوء كانوا تنظيمات سياسية معترف بها أو قوي سياسية دخلت العمل السياسي بعد سقوط نظام البشير؟! تغيرت المعادلة المعروفة في السياسة السودانية منذ إستقلال السودان! الصراع الجديد في السودان أصبح صراع وجود و إنتهي الولاء ؟!!!! لمجموعة معينة و أصبح الصراع الأن صراع مصالح و تحالفات و لكل يسعي لكسب أكبر عدد من السودانيين بغض النظر عن إنتمائهم الحزبي أو القبلي ( ما ظهر لنا في الصرعات القبلية الماضية و التي حدثت في إقليم دارفور و محاولة إجبار القبائل للإمتثال للأمر الواقع فشلت تلك المحاولات أكثر من ثلاثين سنة حتي سقوط النظام البائد و لكن عقلية أمس هي جزء من صراع اليوم و إن اختلفت الوجوه و الأسماء ولكن بمنظور حضاري و مطور شوية و نشاهد الأن عملية الاستقطاب الحاصل و التحالفات بين القوي السياسية المختلفة و عملية التقارب الإيجابي بين القوات النظامية السودانية و الحركات المسلحة بقيادة عسكريين و مدنيين و إنقسم السودانيين و ما حدث في النيل الأزرق ما هو الا محاولة أخري لتدوير الحرب الأهلية في السودان فسموا الحرب ( الأولي بين الشمال و الجنوب بالإنفصاليين و سموا الحرب الثانية في غرب السودان الحرب بين الزنوج الأفارقة و العرب و الأن يسعوا لاإشعال النار بين مكونات النيل الازرق ) كل هذا يقودنا الي أن السودان سيتحول الي دولة وكالات أو مؤسسات و ينتهي دور الوصية وتكمن المشكلة في ( متي و كيف و أين يجتمعوا كل هؤلاء لوضع دستور يحفظ السودان و يحفظ حقوقهم و في حالة العدم ستنشهد صرعات جديدة غير معروف حتي الأن الي أين ستقود البلاد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة