دويتو العظماء: جان كوكتو وعايدة هلال كتبه د.أمل الكردفاني

دويتو العظماء: جان كوكتو وعايدة هلال كتبه د.أمل الكردفاني


07-22-2022, 02:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1658495595&rn=0


Post: #1
Title: دويتو العظماء: جان كوكتو وعايدة هلال كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 07-22-2022, 02:13 PM

01:13 PM July, 22 2022

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





"لقد صنعا يومي كما يقولون"..

ماذا لو استمع الأديب الفرنسي الكبير جان كوكتو لمسرحيته "صوت الإنسان" بصوت عايدة هلال، الممثلة اللبنانية المصرية، كما استمعت أنا؟ ماذا تراه يقول عن ممثلة فائقة العظمة، وهي تمثل أصعب مسرحية يمكن لممثل أن يمثلها.
إن الأعمال الأدبية الخالدة لا يسهل تمثيلها إلا بممثلين خارقي القدرات.
مسرحية "صوت الإنسان" تتم عبر ممثلة واحدة تتحدث إلى حبيبها في التلفون حديث الوداع الأخير. امرأة تحاول التماسك بقدر المستطاع لتمنع عن قلبها التوقف عندما يتصل بها حبيبها السابق ليودعها الوداع الأخير. حديثهما كان طويلاً جداً لأكثر من ساعة، نسمع فيه صوت البطلة، ولا نسمع صوت الحبيب. نسمع جزعها، وصبرها وموتها البطيئ. الحوار (من الطرف الواحد) كان عملاً إبداعياً بحق. الحوار الذي يتم أيام التلفونات القديمة حيث تشتبك الخطوط مع بعضها البعض، ويتداخل أشخاص غرباء في اتصالاتنا الخاصة. كانت تلك التشابكات تهز المرأة العاشقة حد الفجيعة، فتعلوا نبضاتها ويتهدج صوتها كي لا ينقطع صوت حبيبها، كانت توترات عايدة هلال الصوتية، تكشف عن ممثلة قامة، ممثلة لا تمثل بل تتقمصها روح الشخصية كما يحدث للسحر الذين يتصلون بالآلهة. تتحول عايدة إلى عاشقة مفجوعة، امرأة تموت ببطء كلما اقتربت ساعة الصفر. وهذا ما حدث بالفعل. فحين انهى الحبيب الخائن اتصاله، لفظت المرأة آخر أنفاسها.
جان كوكتو الأديب والفيلسوف الأدبي، ملأ الحوار بالطبيعية، واكتفى بالقليل من الجمل الفلسفية التي تبدو ببراعة ناتجة عن امرأة تودع روحها. لم يكن في الحوار تكلف أو صناعة. وكان هذا في حد ذاته فلسفة قائمة بذاتها.
قدمت إذاعة البرنامج الثقافي المصرية هذه المسرحية، وكان تقديم المسرحية من قبل أنور لوقا ( 1927- 2003 ) وهو الكاتب والمفكر وأستاذ اللغة و الأدب العربي بجامعة ليون الفرنسية، وكان تقديمه عظيماً بقدر لا يقل كثيراً عن عظمة المسرحية وممثلتها، ليفتح عبرها باب التأويل الفلسفي لهذا العمل الأدبي الخالد رغم قصره. هذا إذا وضعنا في الاعتبار عنوان المسرحية الملهم: "صوت الإنسان" La voix humaine.



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 21 2022
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم July, 21 2022

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 22 2022
  • د. خالد التجاني ينعي ما سمي بالحركة الاسلامية
  • الى علماء وخبراء الوطن!
  • لن تصدّقوا مدى الارتباط بين امراض القلب والشيب
  • ورشة تقييم المرحلة الإنتقالية: ملخص لجلسة تقييم تجربة الحرية والتغيير
  • الفاتح الريشة نجم ذو نكهة برازيلية .. توجد صور
  • شعب يجلس على جبل من البارود
  • معركة الكبار في السودان بين الكوادر السياسية و العسكرية و العسكرية السياسية و السياسية العسكرية
  • أمريكا داخلة على أيام سودا

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 22 2022
  • جنسك شنو ؟! كتبه زهير السراج
  • لقائي مع فخامة الرئيس.! كتبه الطيب الزين
  • يداهمُك إحساسٌ بأنك أخطأتَ المكان.. كتبه عثمان محمد حسن
  • كيف أيقظت الأجهزة الأمنية الفتنة النائمة؟ كتبه اسماعيل عبدالله
  • الحرية و التغيير الإعتذار اولاً ثم النقد، و التقييم ثم الدراسات.. كتبه خليل محمد سليمان
  • مشروع الجزيرة: الماضي الزاهر والحاضر البائس والمستقبل المجهول ( ١ --- ٥ ) كتبه صلاح الباشا
  • الامم المتحدة من سرقة بترول العراق إلى مراقبة القمح الامريكى!!! كتبه الأمين مصطفى
  • إذا رفع الهوسا سلاحهم ... فانتظروا الساعة..!! كتبه إسماعيل عبدالله
  • اشكاليات القصاص والدية كتبه د.أمل الكردفاني
  • نداء الإنسانية للمحبة والسلام كتبه نورالدين مدني
  • من يستغـل النعـرات القبلية؟ كتبه مصعب المشـرّف
  • اغتيال مناضل اليوم كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • كاميرون هدسون وكيف تصب فتنة ولاية النيل الازرق في مصلحة حميتي واتفاقية جوبا للسلام ؟ 2/5 كتبه ثروت