خليل فرح: شبابٌ كرَتْلِ حمامٍ حول الوطن كتبه عبد الله علي إبراهيم

خليل فرح: شبابٌ كرَتْلِ حمامٍ حول الوطن كتبه عبد الله علي إبراهيم


07-02-2022, 04:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1656777330&rn=0


Post: #1
Title: خليل فرح: شبابٌ كرَتْلِ حمامٍ حول الوطن كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 07-02-2022, 04:55 PM

03:55 PM July, 02 2022

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




وجدت تجمع المهنيين قدم لبيان له في يوم من أيام ثورة ديسمبر الحزينة بمربع من "عزة من هواك" لخليل فرح
عازة في هواك نحن الجبال
وللبخوض صفاك نحن النبال
عازة ما بنوم الليل محال
وبجسب النجوم فوق الرحال
خلقة الزاد كمل وأنا حالي حال
وتصادف أنني كنت أقرأ كتاب "خليل فرح: صوت الشعر ونغمة المزمار" (2018) لجعفر محمد على بدري وتأخذني منه عبارة أو أخرى مما لها بثورة 25 ديسمبر واشجة. فلخليل أبيات غراء في شباب وطنه وشباب عشاقه. قال:
أين مني الفي زهوه باسق في شبابو نقي من مفاسق
بين ثيابو البيض المناسق حولك أشبه رتل الحمام
وجاء في شرح المؤلف ل"الرتل" في البيت الثاني أنه "المروق المنسّق المزيّن كالحمائم البيضاء". ورن في أذني الهتاف: "مرقنا مرقنا للناس السرقو بلدنا" من ثورة الشباب القائمة وهم رتل بعد رتل نصرة له وفداء. وتصادف أن قال المؤلف أيضاً إن البياض كان لون علم جمعية اللواء الأبيض التي حلت محل جمعية الاتحاد السوداني والتي انتمى إليها خليل فرح. وأضاف بأنهم رمزوا بالبياض للقانونية والسلمية والاعتدال. وهذا حداء الثورة برغم ما تلقى من عسف الأشرار القساة.
وقال خليل في تعذر الوطن السليب على جيله وامتناعه أبياتاً عجيبة:
اصنقع ليك كل الغيم أحسبو جزائر
والليل بي نجومو نخل غزير شال ناير
أدور أبلغ مناي ساكت طماحة فاير
وبني وبينك الحجر البشتر الطاير
ووقف المؤلف عند شرحها بنبل. فوطن خليل كوطن محجوب شريف "حدادي مدادي". انعقد سماؤه بأرضه حقاً لا ضلالاً. فغيم السماء جزائر ونجومها نخل مثمر. أما الحجر فأمره أعجب. فالحجر هنا هو الجبل أطلق خليل الجزء منه وأراد الكل. وهو الاستعمار الذي يقف بين جيل الحركة الوطنية وبين الوطن. وقال المؤلف في طول هذا الجبل إنه "يشتر الطاير" يريد أن الطائر لا يعلو من فوقه إلا وقد جرحه لأنه كأنه يسد دروب السماء. و"يشتر" عربية في معني تجريح الجسد. والعبارة مما أخذه الخليل من تراث كردفان. وبدا لي أن شبابنا يحلق الآن بجناح الثورة من فوق جبل الإنقاذ طبقات فوق طبقات من الجند الانكشارية المرتزقة تضرجهم بالشهادة للوطن والدم.
أما ما استوقفني من الكتاب حقاً ما وجدته فيه من عزاء لمثل من في عمري بثورة الشباب الناهضة الذين لم يملك أكثر الناس تفاؤلاً من بعض الاستيئاس منهم. فوجدت في الكتاب حكاية نادرة عن عزاء خليل بصبية اقتحموه في مرضه الذي أودى به و"أدوا التمام أمامه". فأشرق وتوجد وأطمـأن. والحكاية من مذكرات السيد على الفيل على عهد تلمذته في المدرسة الأهلية الابتدائية في أم درمان في 1929. وهي مدرسة قامت بالجهد الأهلي لسد النقص في التعليم. وكان موقعها البيت الأول من بيوت عبد المنعم الواقعة شمال شارع السيد علي متجهاً إلى الشرق من المحطة الوسطى بأم درمان. وترك كثير من المعلمين فيها مدراس الحكومة ليعلموا فيها بدافع وطني وبأجر أقل.
وكان من بين مدرسيها محمد حمزة طيب الأسماء. وكان أراد دخول كلية غردون ولكنهم رفضوه لأن بعينه حوَل. فرد والده على الإنجليزي الذي تعلل بحوَل ابنه قائلاً: "طيب كتشنر كان أعور كيف سُمح له أن يتولى ذلك المنصب الكبير؟" وكان محمد حمزة مولعاً بغناء خليل فرح الوطني. وكان يدفع التلاميذ لحفظ "عزة في هواك" بالذات وينشدونها متى كان هو مدرس الحصة.
وفي عام 1929 رقد خليل فرح في مستشفى أم درمان بداء الصدر. فرتب محمد حمزة لتلاميذه زيارة عيادة لخليل في مارس من العام. فطَعّمهم في المستشفى ليدخلوا عليه في العنبر. وقال على الفيل في مذكراته بعد دخولهم عليه:
"كانت تلك هي اللحظة الأولى لكثير منا لرؤية خليل فرح الذي كنا نعرفه بقصائده. فما كان منا إلا بدأنا بإلقاء قصيدته "عازة في هواك" بدون سابق إنذار أو بإيعاز من أحد. وكان ذلك الإلقاء بالنغمة الحماسية مفاجأة لخليل فرح ولمحمد حمزة ولكل من بالعنبر وباقي من في المستشفى. والتف حولنا كثير منهم. أما المرحوم خليل فرح فقد هبّ جالساً من رقدته، وبدت أسارير وجهه كأن بها نور، والفرحة ظاهرة عليه. وقد لاحظت أن عينيه كانتا تدمعان. ولما انتهينا من إنشادنا نظر إلينا الخليل واحداً واحداً ثم قال بصوت عال ملئ بالفرحة واليقين، قال كلماته الخالدة:
"أبشري، أبشري يا عازة، أبشري يا عازة، اولادك ديل ما بضيعوك، أبشري".
ثم رقد على سريره بعد أن قال لنا شكراً لكم".
قال المبارك إبراهيم، الأديب مقدم برنامج حقيبة الفن من إذاعة أم درمان في الستينات، إن الخليل "درة في أعماقنا لم نكتشفها بعد". وكذا السودان.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 02 2022
  • تعيين مدير عام لمشروع دلتا طوكر الزراعي
  • مذكرة احتجاج واستنكار للانقلاب علي السلطة المدنية في السودان.
  • تأبين الراحلة المقيمة مناهل النور في لندن

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 02 2022
  • سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ينتقد مواقف الشيوعي السوداني
  • هل سوف يتحول مسار الشباب الى الخروج عن السلمييه
  • كلام هدى ميرغني في بوست يحيى قباني يستحق بوستا منفصلا
  • هاشم محمد صالح....الطيار المتمرد
  • انحياز العسكر ليس شرطا مسبقا لانتصار الثورة !!! د. أحمد عثمان عمر المحامي
  • قيامة الغريب --- مطولة
  • احر التعازى للاخ عبدالغفار تبيدى والد الشهيد محمود عبدالغفارتبيدى
  • عناوين الصحف الصادره اليوم السبت 2 يوليو 2022م
  • بنك الخرطوم
  • د. عمر القراي يكتب عن البرهان الكذاب
  • ما بال المسلمون؟
  • ول أبا يحي قباني .. ثورة وعي .. وفكر حر .. يخرج من جرة العميان!
  • هذا هو سلوك وأداء الجيش السوداني منذ الإستقلال.

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 02 2022
  • تصريحات الشرطة:خطوة للأمام أم ملاح بايت! كتبه حسن الجزولي
  • السجن القومي الابيض : حقوق السجين 5 كتبه ايليا أرومي كوكو
  • لايوقة الجيش كتبه محمد حسن مصطفى
  • فتاة الاستوب .. تزوجت.. وتطلب الطلاق بعد اسبوعين .. كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • الجن ناس مثلنا بالضبط وليسوا روح غير مرئيين – كتبه عبد الله ماهر
  • ثابت القلب والقدم... كتبه أمل أحمد تبيدي
  • حرب أوكرانيا.. الصين أكبر المستفيدين كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • 30يونيو اسقطت العقل التقليدي بدلا عن الانقلاب كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مطالبة المجتمع الدولي باعادة اعتقال المعزول عمر البشير وتسليمة الي المحكمة الجنائية الدولية