يوم دعا عبد الله الطيب الي حل العاصمة كتبه عبد الله علي إبراهيم

يوم دعا عبد الله الطيب الي حل العاصمة كتبه عبد الله علي إبراهيم


06-19-2022, 04:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1655653246&rn=0


Post: #1
Title: يوم دعا عبد الله الطيب الي حل العاصمة كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 06-19-2022, 04:40 PM

03:40 PM June, 19 2022

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




استمعت أمس إلى قصيدة لأم عن تغير الزمن في فيديو مرسل من ابننا مجدي حليبي. فكانت الأم حملت براد شاي ساخن على يدها. فأشفق عليها ولدها حسام وقال لها ألا يحرقك. فقالت له: لا. فيدها من صنع القرى الغبشاء لا المدن السحسوحة. وخرجت من الواقعة بقصيدة جاءت بكل مفردة في المدن (حتى حفلات التخريج الغناء) لتَنْقض عليها بشيء من القرية أطيب وأمتن وأتقى. وجاءتني القصيدة على وتيرة قولي إننا نعيش مدينة محاكمة في حركاتها وسكناتها بالقرى المقدسة لا بما صح للمدن أن تكون. وختمت الأم قصيدتها بقرارها أن كل مفردات المدينة التي جاءت بها في مسردها إنما هي مؤامرة مبيتة على تقاليدنا وديننا. والطريق قصير جداً من مثل مزاج قصيدة الأم إلى الدولة الدينية. وعليه فالدعوة للدولة الدينية ليست تدبيراً كيزانياً صرفاً. هو ذلك، ولكن بمزاج كمزاج هذه السيدة لم يتصالح مع مدينة تكيف حياتها ولا شرعية لها في نظرها مع ذلك. فالشرعية ما تزال مع "الشايله الحليله مع الصباح، يا يما".

واستعيد هنا ذكر حديث لي في الستينات مع بروفسير عبد الله الطيب دعا فيه لحل المدن:



لم نكن في يسار الستينات ممن يهش لفقيد العلم البروفسير عبد الله الطيب. كان يهزأ بالشعر الحديث الطالع وكنا نحب ذلك الشعر كعقيدة سياسية وأدبية. وكنا قد استقبلنا ديوانه الأول “أصداء النيل، 1957 " بسلبية لوعورته ولقصيدته التي استنكر فيها تمرد توريت عام 1955 ووصفه له بثورة الزنج وهي ما وقع من رقيق الزراعة الأفريقيين بالبصرة عام 868. وكان من بين من استاءوا من القصيدة المرحوم جوزيف قرنق وكتب عنها في جريدة الميدان. وحجبت عنا هذه الواقعة "السياسية" الرجل وحصائله الثقافية.

تقاطعت دروبي عابرة مع الفقيد. رأيته أول مرة في نحو 1960 "يضرع" على شارع الجامعة وقد عاد من نادي الزوارق على شاطئ نيل جامعة الخرطوم. واستغربت للعالم الرياضي. وكان منتهي علمنا أن الأدباء قبيل من المعلولين الممروضين. ثم درست عليه العروض في السنة الثانية بآداب الخرطوم وقد خطفني مني ب "الراس المقدود".

وكنت قد أنست به في منتصف الستينات في حضرة سيدي وحبيبي المرحوم محمد المهدي المجذوب. وربما زكاني المجذوب له. فقد كان يؤثرني بالفضل. وكنت قد قرأت للمرحوم "من نافذة القطار" ولا اعرف ما يعدلها في مذكرات أبناء جيله. فهي مَعَبر الي حياة تتشكل وتعكر وتصفو أمام أعين القارئ. بينما مذكرات الآخرين إعادة إنتاج التاريخ المعلوم بصوت آخر. وقد أكمل المرحوم جميله بإصدار الجزء الثاني من مذكراته في الثمانينات (وقد كان يكره عجمتنا هذه) وعنوانه “من حقيبة الذكريات". فأظفر به أيها القارئ، إن فاتك، تربت يداك. وقرأت له "الأحاجي السودانية" وقررت انه ليس من الكياسة في شيء أن أواصل إضرابي عن عوالم وموارد الرجل الغراء.

وقررت في هدأة الاختفاء في حلقة الشيوعيين السرية على أيام نميري (1973-1978) أن انفذ الي دخيلة الرجل الابداعية. وعكفت أقرأه من أوله إلى آخره ما استطعت. وكتبت في الختام كلمتي عنه المعنونة "عربي فلا يُقرأ" (في كتابي المعنون أنس الكتب). ووصفت فيها إضراب المحدثين عنه كخمول همة. وقلت إنني أكتب عن الرجل وقد نزعت ولاء الخنادق الي ولاء الحقائق. وأعانني على الكلمة ضيقي مما لمسته عن كثب من كساد الشغف بعلم العربية بين الشيوعيين الذين خرجت من بين صفوفهم بالكاد بعد تحبير المقال. وشكل المقال ميثاقاً روحياً مبتكراً لي أطلب فيه الحق لا ألوي على شيء.

وطالما انشغل الناس بأمر العاصمة وفقهها (خلال مفاوضات الإنقاذ والحركة الشعبية) أذكر مناقشة طريفة لي مع المرحوم في دار المجذوب بجهة كبري الحرية. وكنت والمجذوب نستعد للسفر الي موسكو في يونيو 1976 موفدين من اتحاد الادباء السودانيين. وأذكر كيف أوصي المرحوم حبيبنا المجذوب أمام باب الطائرة ألا يعود من موسكو ولم ير السنور، يا لله.

كان مما شغلنا آنذاك في اعقاب "انتكاسة" ثورة أكتوبر كيف نؤمن للمدن، التي تنفذ التغيير السياسي، ثقلاً سياسياً في الانتخابات يلطف غلواء الريف الطائفي. وهو ما عرف بدوائر القوي الحديثة منذ ذلك الزمن. وكنت أدعو للفكرة وكان المرحوم يسخر منها. وقلت له: عندك العاصمة مثلاً . . .ولم يتركني أكمل وقال: تعرف رائي في العاصمة؟ قلت: ماذا؟ قال بهدوء جم: نحلها. ولم اصدق أذني.

ولم يزد العالم النحرير عن أم حسام الشاعرة بكفها الريفي الصلد بشيء: حل المدينة.



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • أشرف سيداحمد الكاردينال :لا يبني الوطن بخطاب العنصرية والكراهية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم June, 18 2022
  • مقتل وجرح (4)اشخاص وهدوء حذر فى مدن دارفور وشرق السودان
  • مخاوف العسكر من وحدة قوى الثورة تدفعهم لفض الندوات الجماهيرية
  • حزب الأمة يشدد على إنهاء الانقلاب لتجنيب السودان المخاطر
  • صديق الصادق المهدي: الدم السوداني استُرخص
  • السودان يخاطب شركات مصرية لتنفيذ 7 مشروعات بالبنية التحتية
  • قائد بالدعم السريع: (سنبتر يد كل حرامي)-بالكانون
  • تلويح واشنطن بالضغط على العسكريين بتسليم للسلطة للمدنيين.. أحاديث السر والعلن .!
  • حزب الأمة القومي: الدعم السريع ينشط في استقطاب عناصر الحزب
  • الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة – يونيو ٢٠٢٢
  • ثوار السودان بامريكا يدعوكم للمشاركة معهم في مسيرة كبري امام الكونجرس يوم ٢٥ يونيو
  • الشهيد هاشم ميرغني أصيب بـ 23 مقذوفة من القاتل الجديد
  • تعنت طرفي الأزمة يكبح جهود الحل في السودان
  • "نادي باريس" يعلق إعفاء ديون السودان
  • (الصيحة) تصل إلى مناطق أحداث دامية بكسلا والوالي يدلي بإفادات هامة
  • عرمان يكشف عن حوار لإلغاء المجلس السيادي ويدعو القوى الثورية الابتعاد عن التخوين
  • لجنة الأطباء المركزية تصدر بياناً حول (القاتل الجديد).. إليك التفاصيل
  • منظمة فرنسية تعلن عن تيسيرها محادثات بين الحكومة السودانية وفصائل مسلحة بنيامي

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • والي الجزيرة ورهطه .. لا بد من المحاكمة وإن طال السفر!!
  • كيف يعرف المولود طريقه الى الثدى بنفسه.. شاهد الفيديو وسبح الله
  • موكب و مسيرة واشنطن الهادرة يوم 25 يونيو 2022
  • مظاهرات الشارع السوداني اليوم السبت 18 يونيو 2022
  • تراثنا السوداني الشعبي الجميل .. روعة متناهية
  • تراثنا السوداني الشعبي الجميل .. روعة متناهية
  • عناوين الصحف الصادره السبت 18 يونيو 2022م
  • مدير شرطة ولاية شمال دارفور يهدد الصحفية زمزم خاطر
  • مسامرات محمد ابراهيم عنصرية اردول - تمزيق اخر خيوط السلام
  • أمين حسن عمر زعلان يرد على فولكر-المشتهي الحنطير يطير
  • أراضي الخرطوم تكشف عن تفاصيل جديدة بشأن نزع غير المسورة
  • ما هذه الرومانسية المتاخرة؟
  • تتريس في معبر حدودي بين السودان ومصر
  • الناطق السابق للبرلمان الاسرائيلي يؤيد القبض على حميدتي
  • كسرنا الروتين وعدم الموضوع والرتابة وانبشقنا في الإعلام السودان
  • قصة كتاب وهزيمة المجتمع الاكاديمي لدكتور منهم وسفاهة قرارت ادارات الجامعات
  • ‏"رسائل من امرأة مجهولة"
  • مبادرة آلية توحيد قوى الثورة...
  • عبدالله عماد لاعب سوداني: مهارتي في الاستعراض بالكرة أفضل من رونالدينيو وميسي ورونالدو
  • الهجرة إلى الغرب
  • كلمات أغنية شاكيرا الجديدة.. هل هي “رسائل مبطنة” لبيكيه؟
  • بيع أراضٍ في منطقة العزازة بالجزيرة كانت مخصصة لإقامة مطار
  • مخاوف في السودان من اتفاق مع دولة الإمارات لتشييد ميناء جديد
  • رئيس «يونيتامس»: لا نحاور الإسلاميين ولا نهادن أي طرف في السودان

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • تعرف على متلازمة ( اموس هوكشتاين ) التي سوف تقود للحرب وفيها السودان ؟ كتبه ثروت قاسم
  • أصبح للثورة درع وسيف !! كتبه أزهري أبواليسر مدني
  • السودان الأسود والأصفر هم معتدين منذ غزو الهكسوس وإقامة الكوشيين وليسوا أبناء جنوب وادي النيل
  • جرائم الاحتلال والإعدام الميداني كتبه سري القدوة
  • أصبح للثورة درع وسيف !! كتبه أزهري أبواليسر مدني
  • السودان الأسود والأصفر هم معتدين منذ غزو الهكسوس وإقامة الكوشيين وليسوا أبناء جنوب وادي النيل
  • جرائم الاحتلال والإعدام الميداني كتبه سري القدوة
  • لا كملت حكاوينا ولا لقينا البداوينا ! كتبه ياسر الفادني
  • أخوان السرة يمتنعون كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • المغرب غريب بأكثر من حزب كتبه مصطفى منيغ
  • الحرب الاوكرانية تؤكد مدى الحاجة للسودان القوي المستقر لتوفير الحبوب يا ابو الغيط كتبه كنان محمد ال
  • جبريل (عمارات) !!.. كتبه عادل هلال
  • الثقب الأسود في العقل الأسود واجتماع الأحد في فندق رويال كتبه عمر الحويج
  • النظام السياسي الامثل للسودان. حجر في البركة الساكنة كتبه د. عزام عبدالله ابراهيم
  • الحرية و التغيير اتقلو شوية .. القنصلية واجهة إدارية، و ليست سياسية كتبه خليل محمد سليمان
  • روضة الحاج .. تشع نورا وسط الظلماء كتبه عواطف عبداللطيف
  • تباعد المسافات بين قحت والمقاومة كتبه اسماعيل عبدالله
  • نفتالي بينت بين السقوط الدامي والتعويم بالدم كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • كاريش والغاز الروسي ....... كتبه محمد فؤاد زيد الكيلاني
  • الشرطة والثوار.... فك إشتباك كتبه ياسر الفادني
  • المسؤولية المهنية بين الصحافة والأمن كتبه نورالدين مدني
  • المسؤولية المهنية بين الصحافة والأمن كتبه نورالدين مدني
  • حتي لا نتلب كلنا في البحر كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • قوى الحرية والتغيير.. خسائر بالجملة كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • التفاوض مع العصابة، نهايته تسوية معادية للثورة حتماً!! كتبه د.أحمد عثمان عمر
  • انهم يغتالون الاخلاق! كتبه بثينة تروس
  • مستشفي بحري جحيم لا يطاق كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • الاحتلال والسلام ومعادلة الشرق الاوسط الجديد كتبه سري القدوة