أخوان السرة يمتنعون كتبه عبد الله علي إبراهيم

أخوان السرة يمتنعون كتبه عبد الله علي إبراهيم


06-18-2022, 06:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1655573106&rn=0


Post: #1
Title: أخوان السرة يمتنعون كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 06-18-2022, 06:25 PM

05:25 PM June, 18 2022

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




(أعيد نشر هذا المقال من 2010 عن الجلد القميء الشهير لامرأة الفيديو الشهيرة بواسطة الشرطة لمخالفتها قانون النظام العام سيء الذكر. واتفق لي إعادته هنا على ضوء مناقشة طويلة مع صديق حول انفصال سياستنا عن مجتمع متغير تغلب فيه البندرة (أي نشوء المدن، urbanization) عشوائياً لا يكتنفها علم بها يأخذ بيدها في الطريق الوعر للمستقبل. فقلت هنا مراراً إن البندرة التي تأخذ بخناقنا ما تزال مما يُحاكم بأعراف القرية. وهذا درك كبير لأن هذا بمثابة عدم اعتراف بظاهرة تقلقل حياتنا واعتزال لها على خطرها الذي يشقى به الناس بلا دليل. وهو خذلان للظاهرة دون وضع القواعد الجديدة لها التي بشر بها ود المكي:

من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ
ولم تضع ثوراتنا منذ 1964 هذه القواعد لأن من هي بذمته لم ير من الديكتاتوريات التي خيمت علينا سوى رموزها (البشير البشكير ونميري طيش حنتوب) لا أنها القواعد المضادة لقرارنا على التاريخ "وتركيب الحياة القادمة". وأول هذه القواعد أن نعرف من أين جاءت (لا أن نستغربه) لأن حربها بغير معرفة لمنشئها حرب في الظلام.

أردت بكلمتي القديمة هذه التنبيه للنظر لجلد الفتاة لا كمجرد حدث سياسي للإثارة فحسب، بل كحدث اجتماعي نضع به نحو grammar الحياة القادمة.



كان بعض ما أ غرانا بدخول جامعة الخرطوم في أول الستينات توافر الفرصة للاجتماع بالجنوبيين و "خلطة" البنات. فقد كان هذان المخلوقين غياباً في مدينة عطبرة. كانت النساء في الخدور يخرجن لدى الضرورة بالبلامة. ولم يكن الجنوبيون قد بدأوا موسم رحلتهم للشمال بعد. وخلال نصف قرن كنت شاهداً على بؤس تعاطينا مع هذين المخلوقين اللذين شوقاني للجامعة. فقد تسرب العمر بين يدينا في جهد بلا طائل لإخضاعهما. أما الجنوب ف"تطلب الله" أو كاد فارزاً عيشته. أما المرأة فلن تنال حق تقرير مصير بالطبع لتهجرنا إلى بلاد الله. وستنتظر.

فيديو الفتاة الذي سارت بذكره الركبان حالة سودانية. ومن أراد مواقعته على دولة الانقاذ وكفي ضل عن معناه. إذا استثارك الفديو وجدد في نفسك كرهك ل"الكيزان" فأنت عالة عليه لا مُعيناً على قضيته. فليس هذا الفيديو لك إذا لم يفعل سوى تذكيرك بطالبان أفغانستان، أو بالجاهلية، أو رأيت فيه عاراً سيطارد الكيزان الذين تصفهم ب"الزبالة" أو "السفلة" أو ما شئت إلى يوم الدين. أو لعنتهم ب "خسئتم"

لست أنت نصيراً لفجيعة الفيديو إذا استفز مشهده رجولتك فدنس شرفها. أو إذا نظرت إليه بعيون "أخوك يا السرة". او استهجنت الشرطة حمّالة السوط بوصفهم "جلادي حرائر بلادي". أو كرهت الطائفة المتفرجة متسائلاً: أين الرجولة؟ واصفاً إياهم ب"أخناث الشعور والنخوة". أو نعيت الرجالة التي انتهت وتمنيت لو "لبسوا طرحة" في يومهم ذاك. ولا أخشى على مغزى الفيديو إلا ممن ظل يبحث في الفديو عن "ذرة رجولة" ولم يجدها. وأخشى للغاية ممن أحس بثقل النصوص القديمة على عاتقه من فرط إهانة الفيديو لفحولته:

ما يكرمهن (النساء) إلا كريم وما يهنيهن إلا لئيم

وسيغيب مغزى الفيديو عمن ظن أن دوره في تعاطي الفديو انتهى ببثه في وسائط الغرب. فهي وحدها التي ستفضحهم بجلاجل، فضيحة عالمية، وتجعلهم أقل من السمسة. وخسئتم أيها الأبالسة.

أخشى على مغزى الفديو ومستحقاته من مثل هذه النظرات واللغة التي لا ترى من جبل جليد الإساءة للمرأة وصقيعه سوى رأسه الطافح. فالفديو يعكس توظيفاً مبتذلاً من جانب الدولة لنسق البطراكية (الأبوية). وهو النسق الذي يجعل تعنيف المرأة وضبطها بيد الذكور. والراجل كلو ولي المرأة. وهو امتياز لم نر من الرجال من تبرأ منه إلا من رحم ربي. ولم يبرح هذا النسق ذاكراتي وأنا طفل بالقرية أشهد بباحة خلوة قرية القلعة بمركز مروي رجالاً يضربون بالسياط نساء جزاء وفاقا.

لم تقم الدولة بما اقترفته في الفيديو كفاحاً بل استصحبت هذا النسق الأبوي الذي ينطوى عليه كل رجل "أخو السرة". لقد احتكرت الدولة العنف ضد المرأة كاحتكارها حق قتل المواطن خلال المحاكم الطبيعية خارجها. وتجدها تسن في نفس الوقت القوانين تجرمه على الرجال الآخرين. وعادة ما تواطأت مع الذكور وغضت الطرف عن فعائلهم. ومن قرأ صحف الجريمة او صحافتها لهاله تزايد وتيرة العنف على المرأة في الأسرة السودانية في سياق ضغوط الإفقار والصدمات الثقافية التي تتعرض لها. تقرأ عن الفتي الذي جز شعر أخته صلعة ليمنعها من الخروج من البيت. أو تقرأ للرجل الذي كسر ساق زوجته لنفس الغرض. وقد شٌقّ على الناس مؤخراً تواتر جرائم رش وجوه نساء بالصودا الكاوية للثأر منهن.

سيخطئ من حمل تعذيب فتاة الفيديو كعيب أخلاقي للحكومة وحسب. هذا النسق الأبوي ضارب الجذور. ولا نقول هذا تلطفاً بالإنقاذ فهي نفسها لم تعد تكترث لمعددي سقطاتها من فرط العيارات الكثيرة التي لا قتلتها ولا دوشتها.





عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 17 2022
  • مقتل وجرح (4)اشخاص وهدوء حذر فى مدن دارفور وشرق السودان
  • مخاوف العسكر من وحدة قوى الثورة تدفعهم لفض الندوات الجماهيرية
  • حزب الأمة يشدد على إنهاء الانقلاب لتجنيب السودان المخاطر
  • صديق الصادق المهدي: الدم السوداني استُرخص
  • السودان يخاطب شركات مصرية لتنفيذ 7 مشروعات بالبنية التحتية
  • قائد بالدعم السريع: (سنبتر يد كل حرامي)-بالكانون
  • تلويح واشنطن بالضغط على العسكريين بتسليم للسلطة للمدنيين.. أحاديث السر والعلن .!
  • حزب الأمة القومي: الدعم السريع ينشط في استقطاب عناصر الحزب
  • الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة – يونيو ٢٠٢٢
  • ثوار السودان بامريكا يدعوكم للمشاركة معهم في مسيرة كبري امام الكونجرس يوم ٢٥ يونيو
  • الشهيد هاشم ميرغني أصيب بـ 23 مقذوفة من القاتل الجديد
  • تعنت طرفي الأزمة يكبح جهود الحل في السودان
  • "نادي باريس" يعلق إعفاء ديون السودان
  • (الصيحة) تصل إلى مناطق أحداث دامية بكسلا والوالي يدلي بإفادات هامة
  • عرمان يكشف عن حوار لإلغاء المجلس السيادي ويدعو القوى الثورية الابتعاد عن التخوين
  • لجنة الأطباء المركزية تصدر بياناً حول (القاتل الجديد).. إليك التفاصيل
  • منظمة فرنسية تعلن عن تيسيرها محادثات بين الحكومة السودانية وفصائل مسلحة بنيامي

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • مظاهرات الشارع السوداني اليوم السبت 18 يونيو 2022
  • تراثنا السوداني الشعبي الجميل .. روعة متناهية
  • تراثنا السوداني الشعبي الجميل .. روعة متناهية
  • عناوين الصحف الصادره السبت 18 يونيو 2022م
  • مدير شرطة ولاية شمال دارفور يهدد الصحفية زمزم خاطر
  • مسامرات محمد ابراهيم عنصرية اردول - تمزيق اخر خيوط السلام
  • أمين حسن عمر زعلان يرد على فولكر-المشتهي الحنطير يطير
  • أراضي الخرطوم تكشف عن تفاصيل جديدة بشأن نزع غير المسورة
  • ما هذه الرومانسية المتاخرة؟
  • تتريس في معبر حدودي بين السودان ومصر
  • الناطق السابق للبرلمان الاسرائيلي يؤيد القبض على حميدتي
  • كسرنا الروتين وعدم الموضوع والرتابة وانبشقنا في الإعلام السودان
  • قصة كتاب وهزيمة المجتمع الاكاديمي لدكتور منهم وسفاهة قرارت ادارات الجامعات
  • ‏"رسائل من امرأة مجهولة"
  • مبادرة آلية توحيد قوى الثورة...
  • عبدالله عماد لاعب سوداني: مهارتي في الاستعراض بالكرة أفضل من رونالدينيو وميسي ورونالدو
  • الهجرة إلى الغرب
  • كلمات أغنية شاكيرا الجديدة.. هل هي “رسائل مبطنة” لبيكيه؟
  • بيع أراضٍ في منطقة العزازة بالجزيرة كانت مخصصة لإقامة مطار
  • مخاوف في السودان من اتفاق مع دولة الإمارات لتشييد ميناء جديد
  • رئيس «يونيتامس»: لا نحاور الإسلاميين ولا نهادن أي طرف في السودان

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 18 2022
  • الحرب الاوكرانية تؤكد مدى الحاجة للسودان القوي المستقر لتوفير الحبوب يا ابو الغيط كتبه كنان محمد ال
  • جبريل (عمارات) !!.. كتبه عادل هلال
  • الثقب الأسود في العقل الأسود واجتماع الأحد في فندق رويال كتبه عمر الحويج
  • النظام السياسي الامثل للسودان. حجر في البركة الساكنة كتبه د. عزام عبدالله ابراهيم
  • الحرية و التغيير اتقلو شوية .. القنصلية واجهة إدارية، و ليست سياسية كتبه خليل محمد سليمان
  • روضة الحاج .. تشع نورا وسط الظلماء كتبه عواطف عبداللطيف
  • تباعد المسافات بين قحت والمقاومة كتبه اسماعيل عبدالله
  • نفتالي بينت بين السقوط الدامي والتعويم بالدم كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • كاريش والغاز الروسي ....... كتبه محمد فؤاد زيد الكيلاني
  • الشرطة والثوار.... فك إشتباك كتبه ياسر الفادني
  • المسؤولية المهنية بين الصحافة والأمن كتبه نورالدين مدني
  • المسؤولية المهنية بين الصحافة والأمن كتبه نورالدين مدني
  • حتي لا نتلب كلنا في البحر كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • قوى الحرية والتغيير.. خسائر بالجملة كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • التفاوض مع العصابة، نهايته تسوية معادية للثورة حتماً!! كتبه د.أحمد عثمان عمر
  • انهم يغتالون الاخلاق! كتبه بثينة تروس
  • مستشفي بحري جحيم لا يطاق كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • الاحتلال والسلام ومعادلة الشرق الاوسط الجديد كتبه سري القدوة