الاستهبال السياسي لن يجمل وجه التسوية!! كتبه د.أحمد عثمان عمر

الاستهبال السياسي لن يجمل وجه التسوية!! كتبه د.أحمد عثمان عمر


06-15-2022, 04:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1655306100&rn=0


Post: #1
Title: الاستهبال السياسي لن يجمل وجه التسوية!! كتبه د.أحمد عثمان عمر
Author: د.أحمد عثمان عمر
Date: 06-15-2022, 04:15 PM

03:15 PM June, 15 2022

سودانيز اون لاين
د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




فداك و في حواك يا مدد الكلام
عفوك انت و رضاك برنا ليك تام
و بحلم في هواك بي حسن الختام
دينك كم علينا منك والدينا
و أجمل مالدينا
من يوم السماية و من قبل الفطام
مازال الشارع يحدث عن موقفه، و يفرض سيادة الجماهير و قدرتها على فرض ارادتها على العصابة و التسوويين و المجتمع الدولي. جميع تلك القوى تناور، و المواكب و المسيرات لا تتوقف يوميا، و الاستعدادات للثلاثين من يونيو القادم تتراكم عبر الفعل الثوري و المواكب اللامركزية، و نذر الزلزلة بدات اليوم بحراك مدني التي شهدت شللا تاما في المواصلات.
و من لا يرى فعل الشارع و صناعته للحدث السياسي، فليتامل خطاب التسوويين المستميت في انكار عودة الشراكة مع العسكر، و الذي يناور بحكومة التكنقراط و الانتخابات، و كأن الشراكة تستلزم وجود التسوويين مع العسكر المجرمين في الحكومة، و كأن حكومة ما بعد انقلاب القصر لم تكن حكومة تكنقراط. فخطاب التسوويين المهزوم و المخاتل، أساسه رفض الشارع للتسوية و صموده في وجه تحايلهم على التفاوض، و اقتناع العصابة الحاكمة و من خلفها المجتمع الدولي الداعم لها بأن حوار السلام روتانا لن يصل الى شئ ملموس، و لن يخرج العصابة من ورطتها. لذلك تعمل الولايات المتحدة الامريكية و الدول الاقليمية المنخرطة في مشروعها ، على تمرير التفاوض و التسوية عبر التكتيكات التالية:
١- تغيير المهمة الثورية من تفكيك و إزالة التمكين إلى تصفية الانقلاب الاخير الكاشف. علما بأن تصفية الانقلاب الاخير، ليست سوى اسم دلع للشراكة، يسمح بإعادة انتاجها لتعميق الأزمة و تصفية الثورة.
التيار التسووي يحاول جعل تصفية الانقلاب او إنهائه كما يقول هو المطلوب بدلا من تفكيك و إزالة التمكين، و كأنه يقول أن الشراكة التي سبقت الانقلاب كانت صحيحة و يجب أن تعود!!!
و الواجب هو ألا نمرر محاولة اعادة صياغة المسألة الاساسية و التناقض الرئيس في هذه الازمة.
فالتناقض هو بين راس المال الطفيلي الذي تمثله العصابة الحاكمة و بين الشعب السوداني، و هو تناقض تناحري لا سبيل للتعايش و المساكنة في ظله، و لا يمكن معالجته عبر التفاوض او الشراكة، و حله فقط يتم عبر اسقاط هذه العصابة و ضرب سيطرة راس المال الطفيلي عبر تفكيك و إزالة التمكين.
٢- تمرير التفاوض عبر تجاوز رفضه بتغيير المكان و الاطراف، بحيث يصبح الأمر هو خلاف على من يفاوض و اين يفاوض، بدلا من خلاف على جدوى التفاوض نفسه و مشروعيته بالاساس. فبدلا من أن يتم التمسك بموقف الشارع الرافض للتفاوض مع عصابة العسكريين الحاكمة، يخرج علينا التيار التسووي بزعم انه رفض تفاوض السلام روتانا و وجود الفلول في هذا التفاوض، أي انه ضمنيا قبل التفاوض بشرط استبعاد الفلول منه. و بهذا يتحول الصراع حول شروط التفاوض بدلا عن التفاوض نفسه، و يتم تمرير التفاوض عبر طرد العصابة للفلول من العملية إن رغبت في ذلك، و تصبح عملية التفاوض بينهم كممثليين اصيلين للتمكين و بين التسوويين مشرعنة، و يتم الالتفاف حول رفض الشارع للتفاوض.
٣- رفض خطاب التسوويين للشراكة مع قبولهم للتفاوض و مبدأ التسوية عملياً، و الترويج لعودة العسكر للثكنات !!! و عبر هذا يتم تمرير الشراكة تحت غطاء حكومة تكنقراط، يصبح الصراع حولها هو شغل القوى السياسية بدلا ان يكون الشاغل هو طبيعة النظام الانتقالي نفسه. و كذلك يتم عبر تمرير عودة العسكر للثكنات المزعومة، استمرار شرعنة الجنجويد باعتبارهم عسكر و هم ليسوا كذلك، و بقاء جيش الانقاذ كما هو دون إصلاح و إعادة هيكلة، و إستمرار هيمنة جيش الانقاذ و الجنجويد و جهاز امن الانقاذ المسكوت عنه على الاقتصاد بواسطة شركاتهم، التي يسعى وزير مالية الانقلاب المزمن لخصخصتها و تمكين الراسمال الاجنبي و الطفيلية المحلية من رقبة الاقتصاد السوداني من خلال بيعها لهم، و صنع مناخ يقود لمزيد من الافقار.
٤- تسويق الافلات من العقاب عبر تشجيع التسوية السياسية و اعطاء قبلة الحياة للعصابة الحاكمة، و التشديد على ضرورة المحافظة على اتفاق جوبا المشئوم و كأنه كتاب سماوي مقدس، مما يقيض لحركات المرتزقين داعمي الانقلاب الكاشف البقاء في السلطة و الاستمرار في اعاقة الانتقال الى دولة مدنية خالصة، و تزوير إرادة المتضررين الحقيقيين من الحرب، و وضعهم تحت مظلة اتفاق سلام كاذب، في حين ان الصراع المسلح مستمر في حصدهم حتى يوم أمس.
و بالطبع شعبنا واع، و هو لم يرفع لاءاته الثلاثة عبثا او تطرفا، و لكنه رفعها عن يقين تام بمتطلبات التغيير الثوري التي يمكن تلخيصها فيما يلي:
١- اسقاط دولة الانقاذ عبر تفكيك و إزالة التمكين و تصفية آثاره.
٢- الاسقاط يتم عبر النضال و بأدوات الشعب المجربة لا بالمفاوضات مع الذراع الضاربة للإنقاذ و الشراكة معها.
٣- اقامة دولة انتقالية مدنية لا شراكة فيها مع عسكر الانقاذ، تفكك بشرعية ثورية و تبني بشرعية ديمقراطية في اطار يؤسس لتحول ديمقراطي.
٤- محاسبة جميع المجرمين و على راسهم العصابة الحاكمة على جرائمهم و منع الإفلات من العقاب.
٤- بناء مؤسسات دولة بديلة لمؤسسات تمكين الانقاذ و خصوصا بناء مؤسسات بديلة للمؤسسات العدلية الخربة.
٥- تضمين كل ما تقدم في وثيقة دستورية تصيغها قوى الثورة و لا يشارك فيها العسكريون او الفلول.
طريق شعبنا واضح، و وعيه بهذا الطريق تجذر، و لن يتمكن الاستهبال السياسي من تضليله عبر المناورات المنوه عنها أعلاه.
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
١٥/٦/٢٠٢٢


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 15 2022
  • انتحار تاجر شهير بكرين بحري
  • بعد توقف التأمين الطبي عنهم.. سفراء معاشيون يناشدون مجلس السيادة
  • عادل خلف الله يُهاجم الحركات المُسلّحة من قِوى الميثاق الوطني
  • تفاصيل ملابسات محاكمة ثائر بتهمة تدمير مدرعة شرطة
  • وزارة مالية الانقلاب تعجز عن دفع مرتبات الأطباء لشهر مايو
  • احباط محاولة تهريب كميات من الذهب في طريقها لولاية الخرطوم
  • قيادي بالتغيير: هذا هو سبب تمسك العسكر بالسلطة وموقف الحركات المسلحة معقد – (حوار)
  • دقلو - مناوي سُّلم مسؤولية الأجهزة الأمنية والعسكرية منذ لحظة التعيين
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم June, 14 2022
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 14 يونيو 2022 للفنان عمر دفع الله
  • اتحاد الجاليات السودانية بالمملكة المتحدة ينظم ورشة عمل عن توصيل صوتك للبرلمان البريطاني*

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 15 2022
  • هل فكرت يوما ان الجنة مجاناً و نشتري النار بقروشنا ؟؟؟
  • الحركة الشعبية تهدد بإغتيال د. حياة عبدالملك و عبدالرحمن عمسيب ( فيديو )
  • السفير الروسي يزور جامعة الخرطوم

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 15 2022
  • أطلبوا التكنولوجيا ولو من كينيا !!.. 2/2 كتبه عادل هلال
  • شرعية استخدام العنف كتبه أمل أحمد تبيدي
  • الدواهي واجتماع عقار وياسر عرمان مع قرقاش بأبوظبي يوم 19 أبريل 2019 كتبه عثمان محمد حسن
  • الجن الكلكي ! كتبه ياسر الفادني
  • صورتان متقابلتان : رئيس مدني منتخب يصبح رمزآ للتصدي للغزاة وجنرال هزيل جعل من بلده زريبة لكل أجنبي
  • الغرب يعطي أوكرانيا ما نفاه لليبيا كتبه علاءالدين صالح
  • كانت ثمار واقعهم المأزوم كتبه نورالدين مدني
  • في انتظار الغراب ! كتبه زهير السراج
  • أكتوبر 1964م قادم .. قادم لما يطل في فجرنا ظالم .قصة قصيرة : .. وحتى الصّغار !!
  • صلاح غريبة يكتب : تبرع بالدم ... اجعل العالم ينبض بالحياة
  • التنازل عن اللاءات الثلاث خيانة للثورة..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • دعمنا لترشيح دكتور عادل مؤسس وليس عبثي كتبه د.أمل الكردفاني
  • ملفات مهمة تحملها زيارة الرئيس بايدن للشرق الاوسط كتبه سري القدوة