Post: #1
Title: من يسرق الذهب يا البرهان واردول في السودان؟ كتبه عثمان قسم السيد
Author: عثمان قسم السيد
Date: 06-05-2022, 06:43 PM
05:43 PM June, 05 2022 سودانيز اون لاين عثمان قسم السيد-السودان مكتبتى رابط مختصر
يخسر السودان سنوياً أكثر من ملياري دولار – على أقل تقدير، كان يمكنها أن تغذي الخزينة العامة حال استطاعت السلطات السودانية وقف تهريب الذهب المقنن وإصدار قوانين صارمة تمنع إستغلال الذهب السودانى ( المعدن الثمين) وكذلك تفعيل قوانين مشجعة تساعد على تشجيع الإستثمار بالداخل.
السودان يعد في المرتبة الثانية من حيث إنتاج الذهب بعد جنوب أفريقيا بالنظر إلى إنتاج 2020 حيث يدخل “250” كيلو ذهب يومياً إلى مجمع الذهب بالخرطوم بقيمة تصل لـ (12) مليون دولار . الإنتاج المُؤكّد للذهب السودانى فقط في عام 2020م بلغ (41) طناً، وتوزّع بين إنتاج الشركات المُقنّنة الذي بلغ (17) طناً، وإنتاج القطاع التقليدي الذي قُدِّر بـ(24) طناً. ( المصدر وزارة المعادن)
السؤال يالبرهان واردول هنا أين ذهبت عائدات ال(41) طنا وماهي الجهات الحكومية التي راقبت وإدارة هذه العائدات؟ أين تقارير وزارة المالية والإقتصاد الوطنى وبنك السودان المركزى والشركة السودانية للموارد المعدنية حول كميات الذهب الحقيقية المستخرجة فى الأعوام 2021م -2022 م؟
لا توجد إحصاءات دقيقة تحدِّد حجم إنتاج السودان من الذهب، قدّر مسؤولون الإنتاج بـ(100) طن في العام الواحد، مما يعني أن الخسارة السنوية التي يتكبّدها السودان جراء تهريب الذهب تفوق (4) مليارات دولار تقريباً !!!
(4) مليار دولار تذهب سنويا فى أيادي شبكات منظمة تعمل على تهريب السودان وأقصد هنا "بشبكات " لها القدرة على تمرير الآلاف من الأطنان عبر مطار الخرطوم الدولى والموانئ البرية والبحرية شبكات منظمة لديها أيادي تملك القوة والسلطة فى الدولة فمواطن بسيط لاحول له ولاقوة لايستطيع بأي حال من الأحوال تهريب كميات قد تصل إلى 40 الي 70 طن من الذهب الخام عبر مطار الخرطوم أو أي معبر آخر...
تشير معلومات واضحة إلى أن الإنتاج في عامي 2018 و2019 بلغ نحو (235) طناً، والشركات العاملة في مجال الذهب كثيرة، لكن المنتجة فعلياً ثلاث شركات فقط، اثنتان أجنبيتان وواحدة وطنية، ما يعني أن حوالي (66%) من إنتاج الذهب تُسيطر عليه شركات أجنبية.
(%66) من إنتاج الذهب السودانى يذهب إلى شركات أجنبية ( مصيبة ليس بعدها مصيبة) ويتم إستخراجه وتصديره على عينك ياتاجر تحت بصر وأعين الدولة وهذا دليل واضح على أن الدولة أو بالأصح مسؤليين بالدولة ويتقلدون مناصب حساسة ودستورية لديهم تدخل وأضح وسافر فى هذا الأمر... لماذا لا يتم منح الشركات الوطنية( السودانية) فعليا الأحقية فى استخراج وتنقيب الذهب؟ .. لا يحتاج إلى إجابة فهي واضحة
إذا إستخرج الذهب وبدون فساد وتهريب مقنن وعدم استجلاب شركات روسية وأجنبية وتشجيع الإستثمار ودعم الشركات الوطنية فى هذا المجال وأنشأ بورصة للذهب ستتمكّن الحكومة السودانية حينها من حل “الضائقة” المعيشية تماماً، في حال دخولها سوق الذهب وشراء الإنتاج، حيث سيُوفِّر ذلك لها مليارات الدولارات من شأنها أن تكبح جماح سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه، ولتتمكّن الحكومة السودانية من ذلك، عليها بالخطوات ألتي ذكرتها،و لا بُد من اتّباعها، إضافة إلى ضرورة إيقاف استخدام الزئبق في استخلاص الذهب والاعتماد على العُنصر الفيزيائي، وحصر المُعدِّنين في جمعيات تعاونية وإنشاء مصانع ذات مواصفات عالية لاستخلاص الذهب، على أن تستخدم مواد كيميائية مَسمُوح بها، ودخول الحكومة سوق التعدين من أجل شراء الذهب، وبصراحة إذا استطاعت الحكومة السودانية شراء (100) طن من الذهب، فستعمل على إدخال ملايين الدولارات وهي كفيلة بمُعالجة الأزمة الاقتصادية وخفض سعر الدولار بالسوق الأسود.
دخول ما يزيد عن (250) كيلو ذهب يومياً إلى مجمع الذهب بالخرطوم قادمة من مناطق الإنتاج، جلّها ينتج عن طريق القطاع التقليدي “غير المنظم”، و ما يتم تصديره من تلك الكميات عن طريق القنوات الرسمية ضَئيلٌ جداً، مُقارنةً مع ما هو مُحتكرٌ بالمجمع سواء من خلال منسوبي النظام البائد بغرض ضرب الاقتصاد الوطني عبر المضاربات المستمرة في الذهب والدولار، أو من جانب بعض الصاغة أو التجار الذين يُخزِّنون الذهب من أجل الحفاظ على قيمة رؤوس أموالهم، لا سيما في ظل التراجُع المُخيف لقيمة العملة الوطنية مقابل العملات الحرة.
المصيبة والطامة أن هنآك دول عربية وآسيوية واوربية تعمل على شراء كميات كثيفة من الذهب من مناطق الإنتاج، مُستغلين (جشع) سودانيين من ذوي النفوس الضعيفة مقابل حصولهم على مبالغ مالية، بالتالي يتم تهريبه إلى تلك الدول، بهدف استنزاف البلاد من الذهب، هذه الدول لديها مصلحة في عدم استقرار السودان أمنياً واقتصادياً.
ختاما لهذا المقال :-
إنتاج الذهب 2020م … (41) طناً. إنتاج الشركات المقننة …. (17) طناً القطاع التقليدي …. (24) طناً. (72) سوقاً للتعدين … تنتج (2) طن شهرياً. دخول ما يزيد عن (250) كيلو ذهب يومياً إلى مجمع الذهب بالخرطومِ... الحكومة السودانية تمكنت من تصدير 16.7 طن من الذهب خلال النصف الأول من العام 2021م، من جملة الذهب المنتج خلال تلك الفترة والبالغ 30.3 ومتبقي الكمية كان من نصيب الشركات الأجنبية!!!!
وللقصة بقية
عثمان قسم السيد
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 05 2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 05 2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 05 2022
|
|