حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من استمرار التطبيع مع السودان بسبب الانقلاب العسكري، وقد ورد ذلك في موقع Jewish insider. ويبدو ان الآية قد انعكست فبعد أن كانت إسرائيل تسعى إلى التطبيع مع الدول العربية، اصبحت الدول العربية هي التي تسعى إلى التطبيع. فهل ستذعن إسرائيل للطلب الامريكي؟ إن مصالح إسرائيل في السودان كبيرة، خاصة بعد سيطرتها على الرأسمال عبر وكيلها الراسمالي السوداني الشهير، والذي استطاع اختراق كافة الأجهزة الأمنية والقوات النظامية، وامسك بزمام الدولار والسلع الاستراتيجية في السودان. كما أن الدموقراطية لا تخدم مصالح إسرائيل أكثر من الانظمة العسكرية، وبحسبة بسيطة، لو تم الاستفتاء على إقامة علاقات مع اسرائيل، فإن غالبية المواطنين من المسلمين سيرفضون ذلك، كما أنه يمكن لأي حزب ثوري أن يقلب الطاولة على اسرائيل، وقد رأينا ذلك قبل يومين في العراق، إذ صدر قانون يجرم التعامل مع الكيان الصيوني وقد أجيز بالإجماع من قبل المصوتين وقد تصل العقوبة عند مخالفة هذا القانون إلى الإعدام كما ورد بقناة BBC العربية وصحيفة الشرق الأوسط ووسائط إعلامية أخرى. لذلك لا أعتقد أن من مصلحة اسرائيل قبول الطلب الأمريكي، فبالإضافة إلى ما سبق يعتبر وجود علاقات مع الجانب العسكري ضمانة لعدم دعم السودان لحماس أو إيران او نشوء علاقة بينهم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 06/01/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة