كشفت مجموعة (محامو الطوارئ) عن وجود أكثر من 70 معتقلا في سجون سوبا ، والهدى، والحوطية بولاية النيل الأبيض.
ولا تزال السُّلطات الانقلابية تعتقل العشرات وتعمل على اعتقال المزيد، على الرغم من قرار قائد الانقلاب رفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين تعسفيا استجابة لمطالب أممية وإقليمية، في تزامن مع زيارة الخبير الأممي المعني برصد أوضاع حقوق الإنسان بعد الانقلاب، للبلاد.
وقال (محامو الطوارئ) ، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)؛ إن “السلطة الانقلابية أعلنت إلغاء حالة الطوارئ في محاولة لخداع الرأي العام وإسكات الشارع، فلا زال هنالك ما يجاوز 70 معتقلا في داخل سجون سوبا ، والهدى ، والنيل الأبيض”.
وكشفت المجموعة الحقوقية عن معتقلين آخرين غير معلوم عددهم يخضعون للتحقيقات، علاوة على استمرار اعتقال الأطفال ، واستمرار الاختفاء القسري للثوار، بجانب مفقودين منذ انقلاب 25 أكتوبر.
والثلاثاء، قدمت السلطة الانقلابية 5 أطفال كانوا محبوسين في سجن سوبا، إلى المحكمة بتهم الإزعاج العام والإخلال بالسلامة العامة، وهو أمر اعتبره (محامو الطوارئ) بمثابة محاولة لإضفاء شرعية على حبسهم طوال الفترة الماضية، ما يعد استغلالا للقانون لإذلال الأطفال وذويهم.
وقالت مجموعة (محامو الطوارئ) الطوعية إن مصداقية سلطة الأمر الواقع ـ الانقلاب ـ أمام محك حقيقي يبدو صفريا حتى الآن، بشأن رفع حالة الطوارئ الذي كان من الطبيعي أن ينتج قرار رفعها أثره في إخلاء المعتقلات وإطلاق الحريات العامة.
وتعهدت المجموعة التي تتولى مهمة متابعة أوضاع المعتقلين السياسيين والدفاع عنهم، باستمرار الضغط حتى إطلاق سراح آخر معتقل وإطلاق الحريات العامة وإلغاء كل الأوامر المرتبطة بالطوارئ.
ومنذ انقلاب “البرهان حميدتي” في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي، ظلت قوات الانقلاب الأمنية تنوع أدواتها لقمع المحتجين، حيث استخدمت مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدوشكا ضد المتظاهرين السلميين، كما استخدمت في الآونة الأخيرة بكثافة سلاح “الخرطوش” المخصص للصيد، مما خلف إصابات بليغة وسط الثوار يصعب معالجتها بحسب الأطباء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة