عرف السودان الخيانة منذ مطلع الستينات من القرن السابق عندما تنازل حكامه عن طواعية حتى دون استفتاء عن أرض من اقاليمه ومستودع كنوز حضارته لصالح دولة جارة لم تراع في جوارها إلاً ولا نسباً بل قابلت ذلك الاحسان بجحود وكبرياء واغتصاب ارض اخرى وسرقة مياه سماها السودان سلفة مستردة وسمتها هي حق مكتسب بطول المدة والسكوت، فأي مهازل هذه. وجميع دساتير الدنيا تنص في صدر أبوابها وأقسامها على ان تكون الدولة ذات سيادة ولا يجوز أن تتنازل عن سيادتها أو أن تتخلى عن أي جزء من إقليمها. و لم يرد نص في جميع دساتير الدول حتى بتقييد ذلك الحق بالاستفتاء. فلا محل بين دساتير العالم للاستفتاء بزوال دولة وبيع اراضيها وسيادتها وخيانة شعبها. هذه هي خيانة الداخل والتي لا تقتصر على ذلك فحسب، بل تشمل: بطانة السوء للحاكم الفاسد المفسد في الأرض فساداً قضى على القيم الأخلاقية وهم الذين قال فيهم الله عز وجل: ( وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد). خونة الداخل من إذا تولوا لم يصلحوا وانصرفوا للانتقام والهدم بدل البناء والتفكيك وتسليم البلد للأجنبي لينفذ أجندة الأجنبية. خونة الداخل هم من يستعينون بالمليشيات الأجنبية طمعاً في ملك لا يبلى كما تسول لهم انفسهم المريضة ولو على جماجم الأبرياء ولو بتجنيس المرتزقة من دول الجوار الشرقي منها والغربي. خونة الداخل هم من فصل المؤهلين من أصحاب الكفاءات وقام بتولية عديمي المؤهلات والذمم أرفع المناصب. الخيانة الوطنية هي الحكم العسكري المليشياتي الذي يعصف بكل إرث الدولة المؤسسية وأن يجعلوا من الانقلاب العسكري استمراراً للعملية السياسية بوسائل أخرى وتسييس الجيش وتنصيبه قيّماً على المصالح الاقتصادية القومية وحرمان الخزينة العامة من أموال الشعب.
فاصلة:
ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو.
حسين ابراهيم علي جادين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/02/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة