كرينك كشفت ضَعْف نفوذ الحركات المسلحة و بطلان اتفاق جوبا كتب عبدالعزيز وداعة الله

كرينك كشفت ضَعْف نفوذ الحركات المسلحة و بطلان اتفاق جوبا كتب عبدالعزيز وداعة الله


04-28-2022, 02:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1651152798&rn=0


Post: #1
Title: كرينك كشفت ضَعْف نفوذ الحركات المسلحة و بطلان اتفاق جوبا كتب عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 04-28-2022, 02:33 PM

01:33 PM April, 28 2022

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر





احداث كرينك فضحتْ ضعْف الحركات المسلحة و أنْ لا وزْن لها و لقادتها بيْن مواطنيها الذين تزْعَم انها تقاتل لأجلهم, كما أبانت هشاشة سلام جوبا و انْ لا جدوي منه, الامر الذي يُحَتِّم إعادة النظر في هذه الحركات التى يقال انها تجاوزت الاربعين حركة مسلحة. و أَمَّا قادة الحركات المسلحة المشاركين في الاتفاق فقد أفتضح امرهم منذ مجيئهم مِن جوبا للخرطوم على عجل للحاق بتوزيع مناصب الفترة الانتقالية و المشاركة في المحاصصة البغيضة التى أفشلتْ حكومة الكفاءات المطلوبة لِإدارة الفترة الانتقالية, و بعد استقالة حكومة حمدوك و من الطبيعي انْ يلحقه وزرائه تشبثوا بالمناصب فبدوا كالأطفال تريد انتزاع قطع الحلوى منهم. عِلْماً أنْ حجم هذه الحركات و أي معلومات عن مصادر تمويلها و نحو ذلك يكتنفه الغموض.
و إنَّ ما يُسمَّى باتفاق سلام جوبا في الاصل مَدْعى للاستغراب و قد زعمتْ الحركات المسلحة بأنها جزء اصيل في صناعة الثورة و الاطاحة بنظام الانقاذ, فبذا لا يستقيم عقلاً أنْ تأتِ لِتفاوض طرفاً يُمثّل حكومة الفترة الانتقالية, بغض النظر عن ملائمة و اهلية عضوية الطرف الممثل للحكومة. و بجلوس الحركات المسلحة مع وفدٍ حكومي يمثل الثورة فكأنما بذلك تنفي انها جزءٌ مِن الثورة!, و مع انَّ معظمها يحمل في اسمه كلمة (تحرير) فقد خرجتْ هذه الحركات مِن اتفاق سلام جوبا مِن دون ان تُوعَد بتحقيق التحرير لها, أو ربما يكون لها فهْمٌ مخالف للمفهوم الاصطلاحي المعروف للتحرير.
ثم أنَّ عدد الحركات المسلحة تشير تقارير إلى أنه في منطقة دارفور وحدها يبلغ 84 حركة لكن معظمها حركات صغيرة ومنشقة من حركات رئيسية وليست لها وزن عسكري أو سياسي كبير. وكُلَّها تتفق في زعمها بأنها ثائرة لأجل تهميش اقليم دارفور مِن قِبَل حكومة المركز, كما انَّ اسم معظمها لا يكاد يخلو مِنْ كلمة (تحرير). فإنْ كان الهدف واحدٌ فما الحكمة في ان تتعدد الحركات التى يُلاحظ تكوينها يغلب عليه الجانب القبلي فعلى سبيل المثال نجد أن 17 مِن مؤسسي احدي اكبر الحركات مِن قبيلة واحدة.
و منذ صباح الأحد الموافق 24 أبريل 2022م و في أواخر شهر رمضان المعظم في كرينك بغرب دارفور توسَّعت دائرة القتل و قد بلغ عدد الضحايا نحو 200 قتيل مِن المؤسف انْ يكون مِن بينهم 6معلمين و عددٍ مِن الممرضين, و مِن الطبيعي ان يكون هؤلاء المهنيين عُزّل يقدّمون خدماتهم لمواطنهم و ليسوا في ساحة قتال, فلهم و لغيرهم الرحمة. و لا ادري أي طامة حلَّتْ بالسودان هذه التى لا تجعل لشهر رمضان المعظم حُرْمَة.
و مِن المؤسف أنْ يطال الاتهام قوات الدعم السريع بالمشاركة في هذه المجزرة التى شكَّلَ قائدها حضوراً اساسي في مفاوضات سلام جوبا, و الذي يشغل في ذات الوقت منصب الرجل الثاني في حكومة الفترة الانتقالية, مع وجود تقارير تتحدث عن انسحاب قوات الجيش والاحتياطي المركزي ومقتل عدد من جنود الشرطة الذين اصبحوا بلا ذخيرة بعد محاولة تصديهم للمهاجمين في المنطقة.
و مِنْ المؤسف ايضاً سِلْبيّة الحركات المسلحة و الاكتفاء بإلقاء اللوم على الجانب الرسمي, و إنْ كان ثمة دور مهم ينبغي ان تقوم به الجهات الرسمية لكن الواقع-و لمَّا تُفَعَّل الترتيبات الامنية بَعْد-فمن الواجب انْ تولى الحركات المسلحة تأمين مواطنيها اهتماما, و الى متى تُبقى على مواطن دارفور قاطنا خالداً في معسكرات النزوح طالبا الحماية و الامن؟ غير اننا نعود و نقول: أنه لا حول و لا قوة للحركات المسلحة. و في المقابل يُحْمَد لبعض السلاطين و رجالات الادارة الاهلية ادوارهم المعتبرة تجاه ما ينشب مِن اقتتال.
أمَّا حاكم اقليم دارفور اركو مناوي فقد اتهم الاجهزة العسكرية الحكومية بعدم التدخل لحماية المواطنين وعَدَّ الأمر مؤامرة, بينما قال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال انَّ ما حدث في كرينك بدأ بالهجوم على المنطقة بكل الاتجاهات، والقوات المشتركة المرتكزة هناك كانت بعدد 15 عربة دفع رباعي وانسحبت، وتركت الضحايا تحت رحمة مليشيات( الجنجويد)، الذين مارسوا القتل والحرق والنهب والتعذيب دون رحمة. و سأل الرحمة و المغفرة للشهداء, وعن تشكيل القوات المشتركة لحفظ الأمن في دارفور التي يدعي بها الحكومة الانقلابية، قال إنها كلمة حق أريد بها باطل, بل انَّ المنسقية طالبتْ المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول الترويكا باتخاذ قرارات جدية وحاسمة لحماية النازحين والمدنيين العزل في إقليم دارفور، وإرسال قوة أممية فوراً تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.




عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/27/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/27/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/27/2022