|
لا مكانة للعنصريين الكلاب الضالة فى السودان الجديد. .حرية سلام وعدالة كتب سليم عبد الرحمن دكين
|
02:41 PM April, 19 2022 سودانيز اون لاين سليم عبد الرحمن دكين-UK مكتبتى رابط مختصر
بريطانيا
السودان كان ويزال موطن العنف المدنى له جذوره فى المظالم العميقة التى نشأت تاريخياً خلال الفترة الاستعمارية وما بعده ولايزال التسلسل الهرمى الاجتماعى القديم مستنسخاً فى السودان الى الان , حيث يساهم بشكل واسع فى التهميش السياسى والاقتصادى والاجتماعى لأجزاء كبيرة من السكان فى الفقر والجهل وعدم المساواة الأفقية. لان الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال فشلت بشكل كبير فى توفير حل قابل للتطبيق للتحديات السياسية والاقتصادية الرئيسية للبلاد ودفع عجلة النمو. فاذا رجعنا الى التاريخ البعيد نجد ان المشكلة او بالاحرى العنف المدنى يعود الى قبل الاستقلال عندما حاولوا البريطانيون اخضاع محتمل للجنوبيين فى السودان المستقل الذى تسيطر عليه النخبة البرجوازية المستعربة الاسلامية. فلذلك طلب الجنوبيين اولاً شيئاً يشبه تقرير المصير خلال مؤتمر المائدة المستديرة فى جوبا عام 1947 واستقلالاً محتملاً بعد فترة من الوصاية البريطانية. فعندما رفض طلبهم طالبوا بنظام فدرالى داخل السودان بين عامى 1948 – 1955 مع ضمانات ضد هيمنة المستعربين فى الشمال. وتم بالطبع الوعود بالضمانات فى ديسمبر عام 1955 ولكن ماذا حدث بعد الاستقلال المبكر للسودان فى يناير عام 1956 توطن الاسلاميون المستعربين الحاكمون الدونية المفترضة للأفارقة الاصالة فى السودان من خلال تهميش الثقافات والاديان الأفريقية فى المؤسسات السودانية الدستور الانتقالى. كان الاستقلال سابقاً لأوانه, لان التمرد او الكفاح المسلح الذى حدث 18 أغسطس 1955 أدى الى تعقيد قضايا الاستقلال التى تم ترتيبها مسبقاً والتى لم يريدون البريطانيون التعامل معها. ولكن تاريخ الاستقلال تم دفعه الى الامام مع عدم حل العديد من القضايا القومية المهمة. بحلول عام 1960 لم يكن هناك مجال للمناقشات السياسية, وتصاعد أضهطاد المثقفين ليسوا الجنوبيين لوحدهم بل جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق والبجة شرق السودان ودارفور. ولكن الجنوبيين اختاروا تعبيراً سياسياً عسكرياً عن المظالم. فلذلك اصبح القتال من جنوب السودان أرادة مقدسة للأجيال منذ عام 1955 فصاعداً, حتى ان جاءت روؤية السودان الجديد للدكتور جون قرنق دى مابيور. اصبح التعايش السلمى مستحيل بين المكونات السودانية الاجتماعية حيث أثارها الهائلة على السياسات وصنع السياسات من خلق مظالم بين النخب غير الشمالية وأثارها القومية العرقية. فلذلك انتشرت الحروب الاهلية وعدم الاستقرار السياسى منذ استقلال البلاد عام 1956 حيث ازدات الطينة بلة كما يقولون عندما جاء نظام الأسلاميين برئاسة عمر البشير فى 30 يونيو 1989 والذى تبنى سياسة عدوانية لأسلمة السياسة. فان التعبير السياسى والعسكرى للأهل الهامش ضد المظالم الاجتماعية والاقتصادية المستمدة من التهميش السياسى المفروض ثقافياً وأقليمياً. الحرب الأهلية الثانية 1983 كانت لها تداعيات على كافة المحاور, خسائر فادحة فى صفوف السكان المدنيين, فرار اكثر من خمسة مليون من منازلهم والضحايا يقدر بنحو ثلاثة مليون مدنى , اللأجئيين الذين لجوا الى دول الجوار يقدر بنحو مليونى مدنى وانتهت الحرب بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 فى نيفاشا كينيا, وتقاسم السلطة بين حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى تلك الفترة والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة فى الجنوب لمدة ستة سنوات وبعد ذلك تم تقرير مصير الجنوب واصبحت دولة مستقلة حرة ذات سيادة بعد الاستفتاء الذى تم عام2011 ارتكب جيش ومليشيات حزب المؤتمر الوطنى برئاسة عمر البشير الفظائع ضد المدنيين فى جنوب السودان وجبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق ودارفور, حيث كان العنف شديد وأنتهاكات بشعة للحقوق الانسان. فكان الجيش والميليشيات تقوم بأعمال يصعب تصورها كانت حقاً صادمة الى درجة كبيرة, قطع الروؤس والأغتصاب واختطاف النساء والفتيات والاطفال والنهب وحرق الطعام وصب السم فى ابار المياة فى جبال النوبة تحديداً. نرجع ونقول ان غياب الهوية الوطنية جزءاً اساسياً فى الحروب الاهلية السودانية. فبالأضافة الى ألغاء اليات القيادة التقليدية الأدارة الاهلية من حزب المؤتمر الوطنى البائد برئاسة عمر البشير أدى الى احتلال توازن القوى وتوترات بين المجتمعات العرقية والقبلية المتنوعة فى دارفور. لقد حرم هذا الألغاء هذه المجتمعات من حرية التحكم فى التخصيص العادى او المنصف نسبياً واستخدام الموارد الطبيعية المستنفذة باستمرار ولضمان التعايش السلمى بيهما, وخاصة خلال الفترات الضائقة البيئية وندرة هذه الموارد على المستوى الاقليمى الأوسع. لقد كتبت رسالة الى قادة الحركات المسلحة فى دارفور اركو مناوى وعبد الواحد محمد نور وجبريل خليل قبل خمسة سنوات مضت ونشرت على صدر سودانيزاونلين وقلت ان مالأت دارفور الاساسية هو غياب الأدارة الاهلية, لان دارفور بها اكثر من مليونى قبيلة. فاما فيما يتعلق بالعنصرية الممنهجة فى السودان فهى جزءاً اساسياً من الأزمة السودانية التاريخية المزمنة. فاذا كانوا اهل القانون عنصرين ويمارسون العنصرية على وضح النهار بكل وقاحة وعدم الاخلاق. فما بال رجل الشارع العادى انها مجسدة فى المستعربين مركبى النقص (كما يقول المثل الفيك بادر به) لانهم عبيد اصلاً كما قال الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى. لانهم مكونين ليسوا عرب اقحاح لا نقاء فى العرق ولا نقاء فى الدم. دى مشكلتهم الاساسية. وصيتى هى قتل كل من ينعت الاخر بالعبد او العبيد يجب ملاحقته او ترصده متى يذهب الى مكان عمله ومتى يعود الى بيته واين يمضى اوقاته الاجتماعية مع الاخرين. لأحقوا هولاء العنصرين الكلاب الضالة لا ترحموهم انه العلاج الوحيد. اننا نطالب مجلس السيادة تقديم محمد شوكت الى القضاء ومعه زميله ابوبكر عبد الرازق ومنعهم من ممارسة مهنة المحامة الى الابد. أندلعت ثورة ديسمبر المجيدة من اجل القضاء على العنصرية والقبلية والجهوية والتطرف الاسلامى والظلم. من اجل انبعاث السودان الجديد. دولة المواطنة المتساوية ودولة حكم القانون التى يسودها الحرية والسلام والعدالة. بدون مؤخذة العب منو.. الاصيل قحاً اصلاً وفصلاً مثل لقمان . ام المكون المستعرب. للمقال بقية أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 19/4/2022
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/19/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/19/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/19/2022
|
|
|
|
|
|