عنصرية وسب دين وفي رمضان حقا انهم قوم فيهم جاهلية* ( 2) كتب علاء الدين محمد ابكر

عنصرية وسب دين وفي رمضان حقا انهم قوم فيهم جاهلية* ( 2) كتب علاء الدين محمد ابكر


04-15-2022, 01:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1649982438&rn=0


Post: #1
Title: عنصرية وسب دين وفي رمضان حقا انهم قوم فيهم جاهلية* ( 2) كتب علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 04-15-2022, 01:27 AM

00:27 AM April, 15 2022

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



*المتاريس*

[email protected]

تناولت في الجزء الاول من سلسلة موضوع العنصرية في السودان خاصة بعد الفضحية التي حدثت في داخل قاعة محكمة ازلام النظام البائد من خلال تسرب لحوار صوتي بين شخصين يتحدث احدهم بعنصرية عن مدير التلفزيون السابق الاستاذ لقمان احمد ولم يراعي ذلك العنصري انه في شهر رمضان والذي من المفترض ان يكون مقدس لكل مسلم

لقد كنت حريص علي الرد بايات قرانية كريمة واحاديث نبوية شريفة علي ذلك الشخص العنصري والذي ماهو الا لسان حال فئة كبيرة من العنصرين تعيش بيننا وتتدثر بثوب الدين ولكن قلوبهم تنضح عنصرية ممنهجة تسببت في الماضي في انشطار الوطن الي شمال وجنوب بعد حرب اهلية تم الزج بالدين فيها بالرغم من انها ذات جذور اجتماعية واقتصادية وكانت الضحية هي وحدة الوطن ورغم ذلك تصر تلك الفئة علي تدمير ماتبقي من السودان بالاصرار علي السير علي ذات السياق

ان العنصرية تعتبر من الملفات المسكوت عنها في السودان حيث يتحاشى العديد من السودانيين مناقشة اسبابها وجذورها فالعنصرية موجودة في مناطق عديدة بالسودان ولا يشترط انتشارها علي لون وشكل البشرة بالرغم من ان اصحاب البشرة السودة كان لهم نصيب الاسد من انتهاك سافر لحقوقهم بسبب لون و شكل ملامح الجسد ماكان لهم يد في ذلك فتلك هي خلقة الله حيث تجدهم يعيشون تحت تهميش اقتصادي واجتماعي وحتي الثورة الشعبية التي هبت في ديسمبر لم تتمكن من معالجة تلك الازمة بل تسببت في تحميلهم المزيد من الضغط عقب رفع الدعم الحكومي فكانت تلك الفئة اكثر تضرر مما جعل بعضهم ينحرف عن جادة الطريق فكان ذلك مدخل للعنصرين الجدد بوصف كل انسان اسود البشرة علي انه تسعة طويلة

هناك اعراق من نفس الملامح والاثنية لا تحب بعضها البعض وهذا دليل علي ان العنصرية ليست محصورة مابين السودانين من اصحاب البشرة السوداء و السودانين من فئة الملونين فالسودان لايوجد فيه بيض البشرة مثل جنوب افريقيا التي ضمت ثلاثة انواع من البشر وهم (السود، البيض، "الملونون"، والآسيوين المكونة من هنود وباكستانيين العاملين في التجار والجندية ضمن الجيش الاستعماري الانجليزي في جنوب افريقيا وبالنسبة للملونين فقد نشاء ذلك الجيل كهجين مابين الافارقة والبيض نتيجة تجارة الرق والاغتصاب فضاع هولاء الملونين مابين الطرفين فهم غير مرحب بهم من الجميع فاختاروا تكوين مجتمع خاص بهم ضم لاحقا كل وافد لجنوب افريقيا من غير الاوربين والافارقة

ان السودان لايملك مشكلة سكانية معقدة مثل مشاكل جنوب افريقيا فمعظم السكان بالسودان سود وملونين تربطهم عادات وثقافات شبه واحدة وحتي الدين لم يكن عقبة امام التعايش السلمي بين المواطنين قبل وصول الاسلامين للسلطة سنة 1989م وبالرغم من ذلك نجد طائفة الاقباط تعيش وسط السودانين في امن وامان اذا المشكلة تعتبر نفسية لدي العنصرين السودانيين هناو هناك حيث كل طرف يتمسك بانه صاحب الارض الحقيقي في حين تجده لايمتلك حتي بيت يسكن فيه

ان الثقافات الوافدة اثرت علي هوية الكثير من السودانين فصار كل واحد يكره الاخر ولايتمني له العيش فالشمال يظن انه امتداد للوطن العربي والجنوب والنيل الازرق وجبال النوبة ودارفور هم امتداد لافريقيا مما انتج جفاء ثقافي ادخل البلاد في صراع كان يمكن تجاوزه لو اعترف السودانيين علي انهم سودانيون قبل كل شي وليسوا بعرب او افارقة يجمعهم وطن واحد ولكن اصرار البعض علي الزج بالسودان ليكون بلد عربي خالص او افريقي خالص
جعل بقية السودانين تشعر بالتهميش وبسبب ذلك الشعور انفصل جنوب السودان مشكل دولة مستقلة ولكن الانفصال لم يوقف المشكلة بسبب تجاهل الحكومات المتعاقبة لمعالجة اسس الازمة بعقد موتمر للسلام الاجتماعي وقبول الاخر والخروج بقانون يكافح العنصرية ويغلظ العقوبات حتي يرتدع اصحاب النفوس الميتة، التي لا تريد خير لهذا السودان

ان كل دول العالم يوجد فيها التنوع العرقي بما ذلك دول الغرب التي كانت في السابق ترفع شعار النقاء العرقي وهي نظرية لا تفيد فالانسان يظل هو الانسان وان اختلف في الشكل واللون فلا يوجد شخص له دم خلاف اللون الاحمر او انسان لايملك قلب او احاسيس ومشاعر فالله تعالي ارد لنا التنوع فلماذا يرفض البعض منا ارداة الله

يجب علي الحكومة الاسراع في معالجة مشكلة العنصرية والتهميش الاقتصادي
في البلاد فتلك هي العلة الرئيسية في عدم الاستقرار وانتشار النعرات القبلية والحروب في البلاد

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/14/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/14/2022



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/14/2022