مقدمة تذكيرية : قديماً : بسبب سب العقيدة "سِراً" كانوا حلوا حزباً ورموه خارجاً بتهمة الرِدٌَةً والإلحاد..!! حديثاً : بسبب سب العقيدة "جَهراً" هل يحلوا حزباً ويرموه خارجاً بتهمة الرِدٌَةً وإلإلحاد..؟؟ *** هؤلاء الناس الذين أتوا من أين ، لا أحد يدري حتى هم لا يدرون ، وإن كان لنا أن نلوم أنفسنا لأن العيب فينا ، أو في بعض أحزابنا لأنهم ، هم الذين تبنوهم وساندوهم وربربوهم ثم سائروهم ، وفي النهاية ، عادوا اليهم القهقرى ذاتهم ، وأكلوهم ، ومصمصوا عظاهم ، ثم رموهم ، وحدث ما حدث ، وأكلت يوم أوكل الثور الأبيض ، ولم يدركوا إلا ضحى الغد ، أن هؤلاء الناس ، من عجينة تشكلت خارج القيم الإنسانية جمعاء ، وليست القيم السودانية وحدها ، حتى تلك التي ندعيها ولا نعمل بها أو نمارسها ، هم عجينة تلونت من حربائتها ، بكل القيم الشريرة التي عرفتها البشرية ، والتي تأكدت منها الإنسانية بأكملها ، بتجاربها ، وخبراتها ، ومعارفها ، ولخصتها وشجعتها وفي مقدمتها الأديان السماوية ، وتعارفت عليها ، أنها القيم ، المبثوثة في نفوس الأسوياء ؛ قيم الخير والجمال والحق ، هذه القيم الخيرة التي هي خلافاً لقيم الشر داخلهم ، التي عبر عنها شيخهم بن لادن ، في زمانه وحصرها في الفسطاطين . الفسطاط الأول هو وبعض ال-هُم- من جماعته القاعدية ، ومن في زمرتهم ، جماعة الكيزان ، ومن في شاكلتهم ، الداعشي محمد علي الجزولي ، ربيب زعيم الداعشيين "البغدادي" . والفسطاط الثاني ، بقية العالم ومن هم ليسوا معهم ، في سكة طريق الشر التي هي طريق جهنم وليس الجنة التي يظنون بجهلهم أنهم في طريقهم اليها ، ولكن خابت ظنونهم . وأنفذ من هنا لأتحدث ، عن ما جاء في حديث ، هذا الدعي العنصري الموتور ، الذي لا يشبه البشر في ، لفظه وقوله ، ولسانه الفاحش ، فهو ليس أكثر من أنه ، شخص وُجِد خارج التاريخ ، وخارج السياق البشري ، وجد في زمان ومكان ليس له فيه نصيب ، لا لسانه الأغلف ، ولا عقله الأجوف . وليترك أمره للقضاء لنرى إن كان سيحاسبه ، أم يعلن براءته إسوة ، برفقاء السؤ من جماعته ، غندور وأشباهه من الموتورين الذين أطلق سراحهم ، وحبل الآخرين على جرار إطلاق السراح لهم جميعهم وهو قادم . أنا لن أتطرق لهذا العنصري البغيض ، ولن اتطرق ، لسبه للدين علناً وبمكرفونات وقاعات الدولة ، فهو وجماعته ، الذين يدافع ، ويدفع ببراءتهم ، والقابعين بجواره يسمعون ولا يعون ، لم يهتم ، أحدهم بالوقوف دفاعاً عن الدين الذي اعتاشوا منه تجارة ، حتى المتنطع ، الذي أفتى بأن الإسلامويين ، كانوا أكثر جدارة في تطبيق الدين من الصحابة أو ما معناه ، فيما قصده ، ، وهو الطرف الآخر ، الضاحك والمنشرح ، رفيقه في المؤانسة الجارحة، والنابية ، والتى ابتدروها باعتراضهم نقل موكب الشعب على تلفزيون الشعب السوداني وليس قناة طيبتهم الكيزانية المنهوب مالها من عرق الشعب السوداني .. وعجبي . وونستهم الدقاقة التي ظنوها غير مسموعة ، هي سمتهم عند الترويح عن النفس ، بعد شر ارتكبوه ، أو ترتيب مؤامراتهم ، وتنفيس حقدهم على الآخرين ، هم لم يقفوا على الإفتراء الصريح على الدين ، يوم المكرفون الفاضح المفتوح دون إنتباهتم ، إنما هم سبوا الدين ، منذ إعلان إنقلابهم المشؤوم ، بتاريخهم الذي ، أتوا فيه ، يوم جمعة ، جعلوها غير مباركة ، مهروها ، بدم 28 ضابطاُ في رمضان الكريم ، وساروا ثلاثة عقود ، وهم يسبون الدين ، قتلاً وإبادةً وتعذيباً واغتصاباً وترويعاً لإخوتهم في الإسلام ، إن كانوا يعلمون والمواطنة معهم ، وحتى في أخوة الإنسانية جمعاء . وأنا هنا لن أتناول سبهم للدين وعنصريتهم ، الباينة ، والمفضوحة ، فهذا يكفي ، وإنما سأذكرهم بالجانب السياسي ، يوم التأم شملهم وعشيرتهم ، وحولوا ندوة معهد المعلمين، التي أقاموها وقرروها بأنفسهم . وحددوا موضوعها ، بإختيارهم ، ولكن حين انبرى فرد فالت ، من الحضور ، وتطرق لحديث الإفك ، تحول قول هذا الفالت إلى قضية هزت السودان ، من أقصاه حتى أدناه ، ونتائجها ظلت تلقي بظلها على البلاد والعباد حتى اللحظة الراهنة ، فقد تم بتآمرهم ، تحويل قول الشاب الفالت ، وإخراجها من سياقها مالضيق " سراً "وليس "جهراُ" ، كما الفاعل المأفون المحامي شوكت ، وتابعه قفه الضاحك والمتتريق على سب الدين ، والمتذمر على نقل مواكب الشعب ، على شاشة تلفزيون الشعب ، حولوها رغم نصح بعض منهم ، على تجاهل الأمر ، أصروا لغرض في نفس مرضاء إلى تحويلها قضية إلحاد الحزب الشيوعي ، وضرورة إقصائه من الحياة السياسية ، وطرد نوابه من البرلمان، أو كما قال في خطبته قائد الحملة ، الذي تبناها من بعدهم ، نكاية وليس اقتناعاُ ، حين قال في مظاهرتهم ، التي ساقوها اليه في بيته ، سوف نقوم بمسح وجوههم الثلاثة ، حزبهم ودورهم وصحفهم ، وهو الذي ساعدهم في إخراج هذه المسرحية ، الدموية ، والمميتة ، والمُقعِدة لشعب السودان محلك سر حتى يوم الناس هذا ، وللأسف من تولاها ومن قادها وحولها إلى قضية رأي عام ، هو زعيم تيار الوسط السياسي ، فاليمين سار على نهج موقعه وهذا ديدنه ، أما قيادات الوسط ، فهي محل الإستجواب ، مما يجعلني أعيد السؤال المؤرق لماذا تقف قيادات الوسط في السودان مع اليمين السوداني ، وتدعم أفكاره على مدار تاريخ السياسة السودانية ، علماً بأنه من المعروف والمؤكد أن جماهير الوسط أقرب إلى الفكر المستنير ، منها إلى الفكر الظلامي . فهاهي قيادات الوسط الجديد ، تكرر ذات الخطأ القديم وتتحالف مع اليمين القادم توسعاً ، والذي تطعم ، بفصائل جديدة ، مدنية وعسكرية ، ساعية لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة ، وإنحيازها السافر والمعلن للإنقلابيين ، وحتى لا أستطرد أكثر ، لأن موضوعي فرية الإلحاد التي حلوا بموجبها حزب سياسي ، في نظام ديمقراطي وبموجب تصويت برلماني ، نال تأييداً مكانيكياً من عضوية برلمان طائفي ووسطي متناغمان ، دون إعتبار للقانون ، حتى لدرجة الإستهانة بقرار المحكمة العليا ، الذي أصدره الراحل رئيس المحكمة صلاح حسن بعدم دستورية حل الحزب الشيوعي . أنا هنا لا أطالب ، بمحاكمتهم دينياً بإلحادهم البين ، كما فعلوا من قبل ، فقد ثبت لشعب السودان أن لا ملحدين في السودان إلا هم ، الإسلامويين وحدهم هم الماحدون ، وحتى إن وجد ملحداً فلسفياً واحداً فهو إلى حين ، فليس هناك بشراً ، لايرغب في بعثه ليعيش حياة أخرى ، هذه أقلها ، لعودته لحظيرة الإيمان ، أما هم فالحادهم دنيوي إستخدموه سلاحاً فتاكاً ، دمروا به شعباً وأرضاً وبلداً كاملة . عليه أطالب بإقصائهم من الحياة السياسية والثقافية وحتى الإجتماعية ، وأضم صوتي الى صوت رفيق دربهم الطويل والممتد ، سنين عددا ، والذي عرفهم عن قرب ومن الداخل الاستاذ عمار محمد آدم حين قال أمس في مقاله بسودانايل " أن الحركة الإسلامية سرطان يجب اجتثاثه من جسد هذه الأمة ليتعافى" وأضيف وبسبب ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب السوداني ، تأثر بها كل فرد سوداني .. بفظاعتها ، حتى الأجنة في بطون الأمهات .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/14/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة