03:15 PM January, 22 2022 سودانيز اون لاين
محمد آدم إسحق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
قلناها مرارًا وتكرارًا لا للحرب نعم للسلام ، لأننا قد سئمنا هدم بيت الأرواح في أجسادها وبلادنا الحبيبة بدم بارد وفقدنا الكثير بسبب الجهوية والمناطقية والقبلية وحمية الجاهلية البغيضة التي أصبح تجارها المثقفون من بني جلدتنا يتجولون بين مدن السودان وخارجها يتحدثون عن الشعب المسكين الجائع المغلوب على أمره، أما البعض الآخر تراهم على متن سيارات الدفع الرباعي العسكري والدبابير المزيفة ولكن وجودهم كان خصمًا في حق القوات المسلحة التي عُرفت ببسالتها وشجاعتها ولكن مصالح قادتهم كانت سببًا في ذلك .
استشرقنا تباشير سلام جوبا وما زالت الجراح تتوالى يوم بعد يوم والحكومة بشقيها المركزي والولائي في صمتها المريب والمشؤم ولا ندري إلــى إين تصل بنا الحال في مصيرنا المجهول؟
كل ما يدور حول الفاشر وأطرافها من إنفلات أمني ونهب وسلب وقتل وترويع الآمنين وخاصة منطقة الريف الغربي لمدينة الفاشر تدار من خلف الجدارن عبر تجار الحروب والأزمات الذين يعيشون في الأجواء العكرة والمتسخة ...!
إن اتفاقية السلام الموقعة في عاصمة جنوب السودان والمنوط بها تحقيق الأمن والاستقرار بدارفور بدأت تتجدد بأشكال وخطط وأفكار شيطانية جديدة ومقصودة ليزداد الأمر سوءً.
قد شهدت قرية " سلومة "غرب الفاشر مقتل خمسة مدنيين وحمل المحتجون الغاضبين شهداءهم من معسكر زمزم متيممين صوب منزل والي ولاية شمال دارفور وحدث ما حدث أثناء الاحتجاجات من خراب وتهشيم سيارات المارة والإعتداء على المحلات التجارية ولكن هذا الأمر مرفوض تمامًا وقد أشارت أصابع إتهام أهل المراحيم عبر وسائل الإعلام المحلية لجهات بعينها تقف وراء الأحداث وأن الوضع المأساوي المتفجر الآن فى ولاية شمال دارفور لا يخفى على أحد فيجب على حكومة الأقليم والولاية ولجنة أمنها تنفيذ تدابير عاجلة وفورية لتهدئة الأوضاع بالولاية والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة فورًا ونزع سلاح المليشيات ومنع استخدام الدراجات النارية التي أصبحت تمثل أكبر مهددًا للأمن القومي، وإذا لم تقم الحكومة بواجباتها فإن الأمر خطورته أكبر مما يدور خارج الولاية وحتمًا ستنتقل داخل الفاشر فما حدث بالأمس أقوي دليل بأن القادم أسوة ... ونسأل الله السلامة اللهم فاشهد ألا هل بلغت..!!!
السبت٢٢يناير ٢٠٢٢م
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/21/2022