الموساد في ضيافة العسكر..شالوم

الموساد في ضيافة العسكر..شالوم


01-20-2022, 08:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1642707745&rn=0


Post: #1
Title: الموساد في ضيافة العسكر..شالوم
Author: محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
Date: 01-20-2022, 08:42 PM

07:42 PM January, 20 2022

سودانيز اون لاين
محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)-الدمازين-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم



كنا نود أن تكون زيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم مكونا في الأساس من تيارات شعبية ، أتت ملبية لدعوة من الشعب السوداني الحر كي تقدم نفسها وتلقننا " درس عصر" بأنها أفضل نظام ديموقراطي في المنطقة وتشرح لعموم ساستنا ، لماذا النظام السياسي ،التشريعي والتنفيذي في إسرائيل راسخ رسوخ الجبال الشامخات وأن لا أحد هناك فوق القانون وأنه يمكن أن يُلقي بكبار مسئوليه ، بما فيهم رؤساء الدولة في السجون ، مثلهم مثل عتاة المجرمين ، إذا ما أدينوا بتهم جنائية ، أقلها الفساد.!! . أما الحكام " العملاء" في الدول الأخري ، فلا ضير أن يتم التعامل معهم " كعملاء" بل وحمايتهم من المسائلة ، طالما هم يحققون رغباتنا ومصالحنا .

إبان إقامتي في باريس (74-77) أذكر ، أنا ، العبد لله ، كاتب هذا المقال ، أنني صادقت الكثير من المثقفين ، الفنانين والأدباء اليهود ، رجالا ونساء ، صداقة الند للند إذ كنت ومعي ثلة من بني جلدتنا الأفاضل نحاجيهم فيما يعرفونه من معارف ، كنا نعرفها أيضا بحكم ثقافتنا شبه الغربية آنذاك ، بل ونزد عليها "بسطة" لذلك ، كان الإحترام بيننا متبادل ولم يكن هناك في ذلك الزمان ، ما يعرف بالمهاجرين أو العملاء الذين يبيعون أوطانهم برخص التراب ، كما هو حادث الآن.

كانت ستثلج صدورنا حقا إذا كان الوفد الزائر ، كان وفدا شعبيا فعلا ، أتي لنصرة الشعب السوداني وثورته المطلبية المشروعة وكنا سنذهب بعيدا وبدون تعجب ، لنعرف لماذا تم إختيار قوم موسي ، عليه السلام ، علي علم علي العالمين(سورة الدخان – آية 32) ولماذا كان منهم من " يهدون بالحق وبه يعدلون" (سورة الأعراف – آية159)ولن نرفع حاجب الدهشة إذا علمنا أن قوم موسي " كانوا مسلمين " حقا ، كما ورد في سورة يونس – آية84. يبقي السؤال : أهؤلاء حقا من قوم موسي ، عليه السلام؟!.
للأسف ، لم تثلج صدورنا كما أردنا لها أن تكون ، فالزمان لم يعد هو ذلك الزمان ، والذي حضر إلي الخرطوم زائرا في عجالة ، لم يكن إلا وفدا من الموساد ، أتي بدعوة من قتلة الشعب السوداني وناهبي ثرواته ولم يكن ذلك غريبا البتة ، فقد إتضح جليا الآن ، أن جل الذين يتعاملون مع الشأن السوداني الآن ، ما هم إلا أصحاب مصالح ، يمكن أن يتخلوا عن الديموقراطية ومبادئهم "اللاراسخة" في أي لحظة ، إذا ما رأوا أنها تهدد مصالحهم الخاصة . إذن ، ليس إسرائيل وحدها الملامة وإنما معها أمريكا ودول الترويكا بل والأمم المتحدة نفسها ، بعدما ثبُت ، بما لا يدع مجالا للشك، أن كل هؤلاء وغيرهم ، يمكن أن يتحالفوا مع القتلة والمجرمين وناهبي الثروات علي حساب شعب مسالم وثورة يقودها شباب أعزل.!!. لا تتعجبوا إذن أن يحكم " آل كابوني" و " المافيا بلدانهم"إإذا إستقرت " اللعبة" السياسية علي هذا النحو.

لنا الله يا شعبنا الصابر ، هو حسبنا ونعم الوكيل ونسأله تعالي أن يتقبل شهداءانا ويعجل بشفاء الجرحي ويصبر قلوب المكلومين وإنها لثورة حتي النصر بإذنه تعالي.

الدمازين في : 20/01/2022م.

محمد عبد المجيد أمين ( براق)



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/20/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/20/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/20/2022