Post: #1
Title: الأردالة.. ماذا يظنون أنّ الثورة فاعلة بهم؟
Author: إبراهيم سليمان/ لندن
Date: 11-15-2021, 11:11 PM
10:11 PM November, 16 2021 سودانيز اون لاين
إبراهيم سليمان/ لندن-UK
مكتبتى
رابط مختصر
حقيقة أتت بهم الثورة لفزعة الوطن للسلام والدولة المدنية والتحول الديمقراطي، إلاّ أنهم تحولوا بغباء سياسي يحسدون عليه، إلى مستهترين بدماء الشهداء، متآمرين على البلاد، وجعة على مسيرتها الصامدة للانعتاق من ربق الشمولية والأصولية، تحولوا بمحض إرادتهم إلى خونة لرفاقهم، جبناء يطعنون في الظهر جهاراً نهارا، يتحالفون مع سفاكي الدماء، آكلون السحت، ضد الشرفاء، وضد إرادة الشعب الجبّار، لا نظن أنّ هؤلاء بشر أسوياء! ولا وظن أنّ في دواخلهم ذرة نقاء نضالي، هل تبقت سماحة لثورة ديسمبر المجيدة تغفر سقطة هؤلاء "الأردالة" الرذلاء؟
لم تجف دماء شهداء مجزرة القيادة العامة بعد، ولم تسكت أنين الثكالى، وآهات الجرحى، ولم تبرد غصة ذوي المفقودين، ولم تسّلم رقاب المطلوبين دوليا للعدالة، ليتحالف "الأردالة" من أعداء الثورة وخائني الوطنية، في محاولة مفضوحة للاستفراد بالسلطة، و"دغمسة" العدالة، وتمكين القتلة والمجرمين من الإفلات من القصاص، وعودة البلاد إلى عهود التيه والظلامية، فهل بإمكان ثورة ديسمبر المجيدة الظافرة بإن الله، أن تتسامح مع مرتكبي مثل هذه الكبائر الأخلاقية والوطنية مع سبق الإصرار والترصد؟
لا نظن أنّ هنالك ما هو أشد فظاعة، وأبلغ إيلاماً للشعب السوداني الأبيّ خلال تاريخيه السياسي المشحون بالمآسي، من غدر بعض فصائل الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق جوبا للسلام بثورة ديسمبر، لأسباب يطول تفنيدها، أهونها وضع أيدهم في أيدي قاتلي أهاليهم، وعون أعداء الوطن على محاولاتهم اليائسة لقتل أحلام الشعب السوداني، في الدولة المدنية والتحوّل الديمقراطي، وقد قدمّ أرتالا من الشهداء، عربوناً لهذه الأشواق النبيلة، فهل هنالك من مصوغ للشارع الثوري أن يتسامح مع هؤلاء "الأردالة"؟
ما قيمة اتفاق جوبا للسلام الذي مهّد لإنقلاب الـ 25 أكتوبر؟ وما قدسيتها إذ هو أوقف النزاع المسلح مع مهزومين، وأشعل النزاع مع إرادة الشعب السوداني بكامله، إذن، تلقائياً أصبح إتفاق جوبا شأن يخص الانقلابين وحدهم، ومصيره متعلق بنجاح هذا التآمر المفضوح والمدحور لا محالة بأمر الله وإرادة الشعب وإن طال الزمن وعزّ النضال.
كافة التكاليف في الأرواح والدماء، وانتكاسة حال البلد، المترتبة على هذا تآمر الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م، يتحملها "الأردالة" في المقام الأول، لأنهم من سوّل للعسكر الانقلاب على الشراكة الانتقالية، وزيّن لهم ضرورة النكوص بالمواثيق، وحرّضهم على تمزيق الوثيقة الدستورية، ولأن ثورة ديسمبر استجابت لكافة مطالبهم، حتى غير المنطقية منها، رغم أن "كيسهم" الثور قد نفد من النضال، حين هبت رياح ثورة ديسمبر، وآلت تحركاتهم إلى ارتزاق قتالي في مستنقعات دول الجوار، للتكسب برواتب منسوبيهم المساكين.
صدق أحمد أبا الحسن (المتنبئ) حين قال:
إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا
وبهذا التمرد، اثبت "الأردالة" لؤمهم المخزي، وأنّ الثورة أكرمتهم بمناصب رفيعة لا يستحقونها، فانقلبوا عليها، فلينتظروا إي منقلب سينقلبون؟
# لا للتفاوض.
# لا للمساومة.
# الردة مستحيلة.
//إبراهيم سليمان//
أقلام متّحدة ــ العدد ــ 34
15نوفمبر 2021م
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/15/2021
عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/15/2021
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/15/2021
|
|