لكي نلقى الأحبة حين نلقاهم دون إحساس بالذنب، ولأن السكوت قد يكون أجلب للندم من الكلام أحيانًا: ◾لا أخاف على الثورة من حماقة وتوحش الانقلابيين، بل من "حكمة واعتدال" الانتهازيين. ◾توحش الانقلابيين سيزيد الثورة قوة وتماسكًا، لكن مكر الانتهازيين يغتال الثورة من الداخل. ◾لجان المقاومة في نظر قحت المتعطشة للعودة للمناصب والمكاسب ليست أداة تستخدمها للعودة، بل عقبة كبرى في طريق العودة. ◾شرط عبدالوهاب النجاو لإعادة قحت هو إثباتها جدارتها عن طريق إضعاف الشارع وتجهيزه لقبول الانقلاب كأمر واقع. ◾في انتظار اقناع المصدر بضرورة كشف الأسماء بوضوح: قال قيادي في قحت في اجتماع أحزاب بعد الانقلاب "برانا دقسنا ودلعنا لجان المقاومة ديل وأسي عاوزين يركبوا لينا في رسينا" وسأنشر التفاصيل الكاملة والسياق فور اقتناع المصدر لإعطاء إذن النشر. ◾قحت تريد العودة لحضن برهان، وهذا أفضل خيار بالنسبة لها وفق وعيها بحقيقة وضعها ووزنها ومصالح قياداتها. ◾عضوية أحزاب قحت في لجان المقاومة أخطر على الثورة من ألف قناص. ◾ستكون الأمور أفضل بكثير لو التزمت كل تنسيقيات اللجان بذكر القائمة الكاملة للجان الموقعة على بياناتها، وهو الأمر الذي تلتزم به معظم تنسيقيات الخرطوم وأمدرمان، ونتمنى أن نرى التزامًا مماثلا من جانب "لجان أحياء بحري" ◾تضارب التواريخ والمسارات يكون أمرًا صحيا عندما ينشأ انطلاقا من تباين تقديرات اللجان المختلفة. ويزيد الثورة قوة بتأكيد لا مركزية الفعل المقاوم وديمقراطيته. ◾تباين التواريخ والمسارات أمر في غاية الخطورة، عندما يجد الباحث المدقق أن القاسم المشترك في كل حالات اللجان والتنسيقيات التي تتخذ خيارات شاذة عن الأغلبية هو أن لعضوية قحت والمتعاطفين معها وجود مؤثر في اللجان المخالفة. ◾منذ مابعد مليونية ٣٠ سبتمبر، حاولت قحت طرح قيادة بديلة للشارع في البداية كان اسمها "الغرفة المشتركة" ثم تم تغيير الاسم إلى "لجنة الميدان" ومليونية ١٧ نوفمبر من بنات أفكار هذه اللجنة، ثم تبنتها "لجان أحياء بحري" رسميا بعد وقت طويل من تداول المقترح عبر مقربين من قحت. ◾مليونية ١٧ نوفمبر هي فعل مقاوم، وبالتالي فعل جيد ويستحق الدعم ولا يمكن معارضته. وعلينا مقاومة مخطط إشعال حرب مقاطعة فعاليات بين اللجان. وأرتاح بصورة شخصية للتحليل الذي يقول بأن ما تقوم به لجنة ميدان قحت عمل واعي غايته النهائية إضعاف الشارع وضرب وحدته، تحقيقا للشرط الذي وضعه عبدالوهاب النجاو ليعيد قحت. ◾شباب اللجان مقاومون، لكن بينهم قليل من "المقاولين" وللأسف هؤلاء أفضل تدريبا وتنظيمًا وتشبيكا بسبب خبرتهم الحزبية مقارنة مع غالبية الشباب عديمي الخبرة التنظيمية قبل الثورة. ◾مقاولو قحت لديهم وصول للإنترنت الان أعلى بكثير من مقاومي لجان المقاومة. ◾إذا لم يتصدى شباب الثورة بالحزم الكافي لمقاولي قحت في اللجان، سيكون لهذه المقاولات أثر سلبي على الحراك. ◾وحدة قوى الثورة ومحاولة لملمة الخلافات الصغيرة بمزيد من النقاشات والحجج مبدأ أصيل. لكن حذار حذار من التهاون مع مقاولي قحت بسبب الخوف من "شق الصف" ◾إضافة تعبير "مع الانقلابيين" في بيانات قحت هو مرحلة وسطى. لتخفيض سقف الصراع وحصره مع شخوص العساكر الخمسة، تمهيدا للمرحلة الأخيرة وهي العودة للشراكة. إضافة "مع الانقلابيين" بعد لا تفاوض لا شراكة هو أول الوهن، والشغل دا ما عندو كتافين. ◾تتزايد دعوات" الحكماء" للحكمة والواقعية طرديا مع تزايد توحش قوات الاحتلال. لتقوم هذه الدعوات "الحكيمة" بما فشل فيه الرصاص الحي، أي لتقوم الدعوات بنشر للذعر وتبرير الاستسلام باسم الواقعية. ◾مخطئ من ظن أن قادة قحت أكثر أخلاقية من التوم هجو وعقار وبرطم.. الخ. كل مافي الأمر أن أمامهم عقبة تمنعهم من الانبطاح التام اسمها لجان المقاومة، ويعملون على إزالتها. وسبب كون اللجان عقبة هو أن ذريعتهم للسلطة هي تمثيل الشارع، بينما التوم هجو يتوسل السلطة أصالة عن نفسه وعقار نيابة عن مليشياته. ◾من يسفهون خيار الكفاح المسلح، ويتهمون دعاته بالحماقة والجهل ببديهيات يعرفها أصغر طفل عن كون "الحرب ما كويسة" يعرفون أن الدكتاتورية ستؤدي حتما لحروب أهلية عرقية وجهوية، وأن هذه الدكتاتورية الحالية بالذات تحتفي بأمراء الحرب وتجعل السلاح هو. السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة وإلى البقاء فيها. وأن الحروب الأهلية القادمة حتما مع الدكتاتورية ستخاض تحت رايات عرقية وثقافية تؤخر مسيرة بناء الأمة، بينما يسارعها كفاح شعبي جماعي تحت شعارات ديسمبر. ولا يملك هؤلاء أيضا إجابات لأسئلة كيف تهزم الانقلاب سلميا دون "انحياز" وكيف يحدث الانحياز ب"لا شراكة" وكيف ستستديم الديمقراطية مع إصرار المؤسسة العسكرية على حماية امتيازاتها الاقتصادية الضخمة، وكيف ستجعلها تقبل أن يتنظم المجتمع ويراقب ثرواته، ويهربون من سؤال طبيعة هذه المؤسسة وهل هي قابلة للإصلاح فعلا. ◾من الطريف الإشارة في الختام إلى أن بعض البيانات الداعية ل ١٧ نوفمبر مصدرة بشعارات أو في الحقيقة أمنيات تجاوزها الشارع عمليا من شاكلة "الجيش جيش السودان" وهذا الشعار هو أمنية نسعى لتحقيقها وليس واقع ننطلق منه. وخلف هذه الشعارات الرغبوية تكمن رغبة قحت في العودة لما قبل ٢٥ أكتوبر. هدفهم الحقيقي الذي عبروا عنه جهرة، ثم سكتوا عنه تكتيكيا بعد رفض لجان المقاومة، ريثما يتخلصوا من كابوس اللجان.
11-15-2021, 05:44 AM
Elhadi Elhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9586
قحت وأحزابها جميعها وبلا استثناء مخترقة حتى النخاع من قبل الأجهزة الأمنية ليس فقط على المستوى القاعدي والكوادر الدنيا والوسيطة، بل حتى في مستوياتها القيادية العليا
فخذوا حذركم منها !
وربنا يقويكم ويخضر ضراعكم ـ قلوبنا ودعواتنا من على البعد معكم في صراعكم الباسل والجسور ضد القهر والطغيان
والحقيقة التي لا جدال حولها أن الشارع قد طور كثيراً من أدواته ووسائل عمله وقدرته على الحشد والتعبئة للدرجة التي أربكت وأرهقت الأجهزة الأمنية والقمعية أيما إرهاق، وجعلت النظام الانقلابي يعيش في رعب حقيقي
فخورين جداً بيكم وبالشيء القاعدين تقدموهو
كامل الاحترام ووافر التقدير والمحبة
11-15-2021, 06:48 AM
محمد البشرى الخضر محمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869
Quote: من يسفهون خيار الكفاح المسلح، ويتهمون دعاته بالحماقة والجهل ببديهيات يعرفها أصغر طفل عن كون "الحرب ما كويسة" يعرفون أن الدكتاتورية ستؤدي حتما لحروب أهلية عرقية وجهوية، وأن هذه الدكتاتورية الحالية بالذات تحتفي بأمراء الحرب وتجعل السلاح هو. السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة وإلى البقاء فيها. وأن الحروب الأهلية القادمة حتما مع الدكتاتورية ستخاض تحت رايات عرقية وثقافية تؤخر مسيرة بناء الأمة، بينما يسارعها كفاح شعبي جماعي تحت شعارات ديسمبر. ولا يملك هؤلاء أيضا إجابات لأسئلة كيف تهزم الانقلاب سلميا دون "انحياز" وكيف يحدث الانحياز ب"لا شراكة" وكيف ستستديم الديمقراطية مع إصرار المؤسسة العسكرية على حماية امتيازاتها الاقتصادية الضخمة، وكيف ستجعلها تقبل أن يتنظم المجتمع ويراقب ثرواته، ويهربون من سؤال طبيعة هذه المؤسسة وهل هي قابلة للإصلاح فعلا.
يعني من الآخر يبارك حمل السلاح! هل الكاتب موجود داخل السودان؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Elhadi
محمد البشرى الخضر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست