نورالدين مدني لاصوت يعلو فوق صوت الشعب

نورالدين مدني لاصوت يعلو فوق صوت الشعب


11-15-2021, 11:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1637014223&rn=2


Post: #1
Title: نورالدين مدني لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
Author: نور الدين مدني
Date: 11-15-2021, 11:10 PM
Parent: #0

10:10 PM November, 16 2021

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر



كلام الناس


منذ أن طفحت الخلافات وسط قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لثورة ديسمبر الشعبية نبهنا لمخاطر هذه الخلافات الحزبية والمهنية واثارها السالبة على تماسك الحاضنة السياسية، لكن للأسف إستمرت الخلافات واستغلها بعض الذين عادوا لوطنهم تحت مظلة إتفاق جوبا للسلام لتوسيع شقة الخلافات وتبني قيام حاضنة ياسية بديلة لكنهم لم يفلحوا في ذلك.
نبهنا أيضاً لحالة السيولة السياسية التي أتاحت الفرصة أمام بعض سدنة النظام المباد لتأيف أحزاب وكيانات صناعية الأمر الذي زاد طين المخاطر بلة وللأسف مازالوا يواصلون مكرهم كي يجدوا لهم موقع قدم يمكنهم من العودة للتسلط من جديد.
جاء انقلاب القاتل البرهان ليفتح الباب واسعاً أمام الردة السياسية ويكمل حلقات التامر على ثورة ديسمبر الشعبية لكن الجماهير الثائرة كانت جاهزة لتخرج للشوارع من كل حدب وصوب من مدن وقرى السودان وفي جميع أصقاع العالم لتؤكد رفضها لانقلاب القاتل البرهان والفلول والمرتزقة وتعلن مواصلة المقاومة السلمية حتى يسترد السودان عافيته الديمقراطية والمجتمعية.
لم تتوقف المحاولات البائسة واليائسة لقيام حاضنة سياسية بديلة حتى الاجتماع الذي تمت الدعوة له تحت مظلة قوى الحرية والتغيير لمناقشةالتطورات المؤسفة بعد هجمة الانقلابيين على الثورة الشعبية والاجراءات القمعية وممارسات العنف ضد المتظاهرين السلميين لم تسلم من تسلل بعض الموالين لانقلاب القاتل البرهان وبعض الأحزاب والاجسام الصناعية وكسار الأحزاب مع غياب أحزاب وقوى مؤسسة لاعلان قوى الحرية التغيير الأصل.
لذلك ظللنا ندعو كل مكونات قوى الحرية والتغيير وكل القوى التي جنحت للسلم كي يؤجلوا خلافاتهم الحزبية والمهنية والمناطقية لحين إكمال مهام المرحلة الانتقالية لدلاً من الصراع العدمي على السلطة المؤقتة.
الوقت الان ليس وقت كسب حزبي أو مهني بمعزل عن إرادة الجماهير الثائرة الصامدة العازمة على إسقاط انقلاب القاتل البرهان والفلول والمرتزقة واسترداد الحكم المدني بقياة رئيس الوزراء الشرعي الدكتور عبدالله حمدوك واطلاق سراح معتقلي الانقلاب وعدم إشراك الانقلابيين العسكريين والمدنيين في الحكم.,.
على كل القيادات السياسية والمهنية والمجتمعية الارتفاع لقامة الارادةة الشعبية التي أجمعت اسقاط انقلاب القاتل البرهان والعمل سوياً لتأمين الانتقال للحكم المدني الديمقراطي بعيداً عن افتعال معارك مصطنعة بين مكونات الدولة المدنية والعسكرية لتحقيق دولة المواطنة والديمقراطية والسلام.
لاصوت يعلو فوق صوت الشعب.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/15/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/15/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/15/2021

Post: #2
Title: Re: نورالدين مدني لاصوت يعلو فوق صوت الشعب
Author: Talb Tyeer
Date: 11-16-2021, 09:54 AM
Parent: #1

مازلت اتزكر نور الدين مدني جيدا عندما كان صحفيا في جريدة الصحافة في اوائل
الثمانينات من القرن الماضي عندما اتيت مكتبه وفي يدي ردا لمقال كتبه التجاني عامر
وقتها عن النوبة بطريقة مستفزة وغير اخلاقية حيث كان ردنا عليه ردا عنيفا الا ان
نورالدين مدني قد خفف حدة النقد كثيرا وكاد يفقد موضوعناهدفه الذي من اجله كتب،
ولكن مع ذلك كنت احترمه كثيرا ومن اكثر القراء لمقالاته التي تتسم دائما بالموضوعية
والتحليل العميق للاحاث في السودان.المقال اعلاه يجسد نفس الطرح الموضوعي. ولكن
يجب ان نكون اكثر جرأة عندما نتحدث عن الاسباب الحقيقة والمنطقيةفي تاخر قوى الثورة
الى الوصول الى مبتغاهم. لقد بدأ التشاكس بين قوى الثورة باكرا عند كتابة الوثيقة الدستورية.
فبالرغممن ان كل تلك الاجسام قد كانت ممثلة في كتابة الوثيقة الدستورية الا انها لم تكن امينة
مع نفسها. فالحزب الشيوعي الذيمثله في كتابة الوثيقة الدستورية احد اهم اركانه اتى في النهاية
وتنكر لتلك الوثيقة واعلن رفضه لها نهارا جهارا وانسحب مما اربك المشهد السياسي واضعف
قوى المعارضة وبعدها تمكنت قوى الهبوط الناعم من السيطرة على الموقف ووقفت سدا منيعا
ضد تحقيق شعارات الثورة واهم تلك الشعارات السلام.
كانت تلك الاحزاب والقوى السياسية تعلم جيدا ان الحركات التي هي وقعت معها السلام قد تم
هزيمتها تماما على الارض بواسطة حكومة المؤتمر الوطني المباد ولم تكن هي الحركات المعنية
بتوقيع السلام معها ولكن تلك القوى حاولت اللعب على الحبال لذا وجدت نفسها في شراك
تلك الحركات التي كانت في اضعف حالاتها بل كانت تبحث لنفسها عن طوق نجاة لتقوي نفسها
من الهزائم التي تعرضت لهاوتعيد ترتيب اوضاعها. فقد كادت تلك الحركات ان توقع اتفاقا للهبوط
الناعم لولا الثورة التي اتت وقطعت الحبال من امامهم لتعطيهم فرصة ذهبية للحياة من جديد. ولكن
قوى الثورة الحية بدلا من ان تتجه بكل ثقلها للحركات التي لها وجود فعليا على الارضرات ان تحتضن
تلك الحركات التي تقصد الهبوط الناعم، لذا كان لا بد من ان تنضرب قوى الثورة تلك في النهاية في مقتل،
وهذا ما حدثالان يا استاذنا نور الدين مدني. فان استبعاد اهم حركتين والتي لها قوى فعلية على الارض
من معادلة السلام والارتهان الى تلك الحركات التي هزمت فعلا على الارض والتي اتت الخرطوم في
اتفاق مخاصصة صريح. اي ان تلك الحركات لم تكن اضافة للثورة بل خصم حقيقي لها وهذا ما تبين
لنا الان واقعيا.