هل يظن هؤلاء عديمي الوطنية والضمير أن الشعب السوداني الذي صنع اعظم ثورات التاريخ قطيع من السوقة والنعاج .؟
هل يظن هؤلاء أن الشعب الذي ثار لأكثر من عامين ومازال ، أن كل ذلك كان من أجل أن يستبدل عسكر بعسكر وسياسين لصوص بمرتزقة وخونة ؟ هل يظن الإنقلابي القاتل البرهان وباقي عصابته أن صبر الشعب عليهم لمدة عامين كان رضاء عنهم وهم الذين تفننوا في قتله وارتكبوا في حقه كل الموبقات حتي التجويع والاذلال والقهر .؟
هل يظن طرفي السلطة الساقطة ووثيقة شراكة الدم والعار يمثلون هذا الشعب الثائر النبيل ؟
وهل يظن شركاء الدم والخيانة أن الشعب يهتم لطرف منهم في صراعهم حول قسمة دمائه المهدرة وسلطته السلبية وثورته التي سرقوها غدرا وخيانة ؟
وهل يظن هؤلاء الطغاة الاغبياء ومن شرعنوا لهم كل ذلك أن الثورة التي انطلقت ستعود الي الوراء إذا عاد اللصوص والقتلة وانفقوا مرة اخري لحماية انفسهم من السقوط تحت ضغط الشارع ؟؟
فإن ظنوا كل ذلك فنقول لهم شكرا لتجمعكم في مزبلة التاريخ ليسهل كنسكم مرة واحدة يرتاح الوطن منكم ولينجز ثورته التي الذي طال انتظاره لها وقدم في سبيل ذلك اغلي واطهر مايملك من الدماء والأرواح واليوم أكثر تصميما علي أن يفني كله مقابل عدم عودتكم لحكمه ابدا .
إتفقوا او لا تتفقوا فأنكم ساقطون ساقطون ولو شهد اتفاقكم كل العالم وسيبقي شاهدا ايضا علي سقوطكم .الذي صاحت بها ملايين الحناجر لا تفاوض لا حوار لا مساومة بل اسقاط ومحاكمة .
