الكتابة عن المختلين عقلياً، بقدر ما تجعلنا نشعر بالشفقة عليهم، تجعلنا في الوقت ذاته نشعر بالقلق تجاه من يتأثرون بتصرفات هؤلاء المرضى، وما تلحقه أفعالهم من أضرار بمحيطهم الإنسان المريض، يحاول أن يخدع نفسه ومحيطه بأنه بخير، لكن سلوكه اليومي يناقض إدعاءاته إذ سرعان ما يظهر إضطرابه في حديثه ومواقفه وتصرفاته. مغامرته الإنتحارية التي قام بها يوم ٢٠٢١/١٠/٢٥، وضحت حجم المرض الذي يعانيه، بسبب خشيته من نتائج التحول الديمقراطي التي تقود إلى بناء دولة القانون والمؤسسات التي تحاسب الفاسدين، والمجرمين، الذين سرقوا أموال الشعب وإنتهكوا حقوق الإنسان في عموم البلد لاسيما في دارفور. الأمر الذي دفعه إلى تنفيذ، مؤامرته الشريرة، ظنا منه إنها سوف توفر له الأمن والأمان وتحرره من حالة القلق والتوتر العصبي التي تعتريه. لكنه أساء التقدير والتصرف مما ضيق الخناق عليه وزاد من حالة إضطرابه! الذي فضح حجم الدمار الأخلاقي والنفسي الناجم عن خدمته خلال سنوات القهر والإستبداد التي حكم فيها الطاغية عمر البشير السودان.! البرهان في حاجة لمقابلة طبيب نفسي، كي يساعده لإستعادة توازنه النفسي. الشعب السوداني لن يقبل به رئيساً لأنه إنسان مريض مكانه الطبيعي الرعاية الصحية وليس تولي مسؤولية قيادة الدولة. حالة إضطرابه النفسي، دفعته إلى إضافة جريمة جديدة إلى رصيد جرائمه التي إرتكبها ضد الأبرياء في دار فور إبان عهد الإنقاذ بجانب جريمة فض إعتصام القيادة العامة في عام ٢٠١٩م. الإنقلاب الفطير الذي أعلنه ضد إرادة الشعب أكد أنه ليس إنساناً طبيعياً، بل إنسان مريض نفسي، حاله حال بقية الإنتهازيين والفاسدين الذين وقفوا ورائه ودعموه في تنفيذ جريمة الخيانة الوطنية مكتملة الأركان. الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/01/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة