❌ واهم من ظن ان الذين دعوا الي حشد الناس الي المجلس التشريعي يفعلون ذلك من اجل الوطن او من اجل المواطن و كذلك الامر بالنسبة لمن قاموا بحشد الناس الي قاعة الصداقة ، كلهم سواء نعم تختلف طرقهم و أساليبهم و افكارهم لكن كلهم هم ((( السلاطين و القادة و الحكام ))) ،، هؤلاء جمعوا الناس لكي يجعلوهم :- "السيد الرئيس" ، و أولئك حشدوا الناس لكي يجعلوهم :- "السيد الرئيس" . ❌ للأسف "المحشودون" للمجلس التشريعي و "المحشودون" لقاعة الصداقة هم الإخوة و الجيران و الزملاء و الأهل ، هم الشعب ، هم عامة الناس. و الذي يحزنني ان اجدهم في سرادق العزاءات و المأتم و الافراح و في المقابر و في صفوف الوقود و البنوك و المخابز و علي ملاعب الكرة و منصات التواصل الاجتماعي الخيالية يتشاجرون و يختلفون و يتخاصمون و يضرب بعضهم بعضا و ربما يتقاتلون و كل ذلك من اجل هؤلاء القادة و الساسة و السلاطين ، و الذي يحزنني اكثر تعصب الإخوة من اجل القادة . ❌ "المحشودون" في المجلس التشريعي بعد الواقعة ، و "المحشودون" في قاعة الصداقة و أيضا بعد الواقعة كلاهما انتشروا في الشوارع و تزاحموا للبحث عن وسيلة توصلهم الي مساكنهم في كلاكلات و ام بدات و تكامل و حاج يوسف و دار السلامات و حلة كوكو و جريفات و شعبية و دروشاب و عطبرة و مدني و كوستي و كادوقلي و كريمة و كسلا ، ليناموا ثم ينهضوا مبكرين الي مكانهم الطبيعي :- ● الصحاري القاحلة البعيدة. ● الشوارع و الطرقات غير المعبدة المليئة بالحفر و المكدسة بالقمامة. ● ورش الحديد المتسخة بالزيوت السوداء و مخلفات الصيانة. ● الأسواق المكتظة بالبضائع الكئيبة البائرة و "القوقو". ● المطاعم المليئة بالمأكولات غير الصحية و الأخرى منتهية الصلاحية . ● مواقف السيارات المكشوفة غير المظللة و المكتظة. ● المزارع الفقيرة الي الماء و البذور المحسنة و الاسمدة و المبيدات و الاليات. ● المدارس والمعاهد و الجامعات الحزينة الفقيرة الي ابسط مطلوبات التحصيل العلمي . ● المساجد و الخلاوي القرانية التي تنعدم فيها المطلوبات التي تعين علي العبادة من فرش و صرف صحي و نظافة و نظام و امان. ✅ اما "الحاشدون" من الطرفين اصحاب "المجلس التشريعي" و اصحاب "قاعة الصداقة" ، و بعد أن انفض السامر ركبوا سياراتهم الفارهة و من خلفهم و عن يمينهم و عن شمالهم و أمامهم الشرطة و المراسم و الحرس نقول لهم :- (هنيئاً لكم ،، لقد نجحت الخطة ،، حشود مليونية تؤكد ان الناس معكم و جاءوا من اجلكم لكي تكونوا "السيد الرئيس" و هم يظلوا في مكانهم الي الأبد "عامة الناس" . ✅ حالنا الي الأبد حكام يحكمون و محكومون ينتظرون وعودا كاذبة . ✅ حكامنا الذين تعاقبوا علي السلطة في بلادنا الي اليوم ، المدنيين و العسكريين ، يسارهم و يمينهم .. حديثهيهم و تقليدييهم .. يعملون و يفكرون فقط من اجل السلطة و يبحثون عنها باي وسيلة بدءا بالانتخابات السلمية فإن لم يستطيعوا فيلجاون الي المعارضة السلمية من أجل الوصول إلي السلطة فإن لم يستطيعوا فالتمرد و القتال والحروب فإن لم يستطيعوا فالهروب و الاحتماء بالدول و الأنظمة العالمية الاخري لاعانتهم لتغيير السلطة في بلادهم . ✅ هذه الايدلوجيات و اليسار و اليمين و الاشتراكية و الرأسمالية و العدالة و المساواة و الشريعة و الدين و المشاريع الحضارية و القومية و العربية و الأفريقية ، كلهم سواء همهم هذا الكرسي و هذه الفارهات و هذه العمارات و هذه السفريات و هذا الجاه و هذه العمامات و هذه الملافح . ✅ سياسيونا و حكامنا و امراؤنا و شيوخنا قضوا كل فترات الحكم في الصراعات علي السلطة و راحة أنفسهم و لم يلتفتوا الي مواطنيهم و لا الي نهضة بلادهم ، و للاسف الشديد ليس هناك من أمل فالكل همه السلطة و راحة نفسه . ✅ بعد خروج المستعمر رفعنا راية استقلالنا بيد و رفعنا راية استغلالنا باليد الاخري ..و اصبحنا نرفع راية استغلالنا كل يوم و كل عام نرفع راية استغلالنا ..