في ظل صراعنا الطويل مع الكيزان وتسميتهم لنا بمناضلي الكيبورد، قام قوش ببناء ما يسمى بكتائب الجهاد الالكتروني، لمواجهة المعارضين في الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن في أواخر ٢٠١٧ وبداية ٢٠١٨ لاحظت تغيراً في الإتجاه العام لخط ما يطلق عليه الجداد الالكتروني، وكتبت عن ذلك في ذلك الوقت. كنت أعتقد أن الكوادر العاملة انهزمت، لكنني اكتشفت أنها لم تنهزم بل حدث لها تحويل وظيفي mission shift. فخلال بضعة اشهر، اختفت الكوادر من أهم مناطق الجداد الألكتروني وهو صفحة السائحون على الفيس بوك. ثم ظهروا عقب الثورة، وقاموا بعمليات ردم تقيلة جداً، كان أهمها ما حدث للأصم. وهذه القصة دليل موثق على القبضة التي أمسك بها قوش على وسائل التواصل والتي سخرها التسخير المناسب. كان الأصم قد صرح تصريحا عارضاً بأن قوش لا يد له في الثورة، وذلك عبر منشور في صفحته على الفيس. وفجأة تعرض الأصم لعملية ردم بلغت حد التحرش اللفظي الذي يرتقي لمرتبة جريمة جنائية. ربما لا زال المنشور موجوداً، وقال قوش جملة صغيرة: (الأصم لا يعرف شيئاً عن الثورة فقد كان "معتقلاً" عندنا). ومنذ ذلك الوقت لم يتعرض الأصم لقوش. وقائع كثيرة تثبت أن كتيبة الدجاج الإلكتروني تحولت وظيفياً، لدعم خط المجموعة التابعة لقوش وهي مجموعة تجمع الوهميين، ثم حمدوك من بعد ان انتهى الهدف من إيجاد ذلك التجمع، وتم زرع هذه المجموعات بشكل مكثف داخل وسائل التواصل الاجتماعي، مع دعم إماراتي كثيف جداً. التحول الراهن: هناك أيضاً تحول راهن في تلك الكوادر، يمكن استشعاره من النسق الخطابي لهم. أما ما هو هذا التغيُّر وأي خط فهو ما نتركه ليتكشف وحده خلال الأشهر القادمة. عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/10/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة