تطرق صلاح كرار في تسجيل صوتي طويل قضايا عدة تتعلق بالجيش السوداني بعد ذكر كفاءته وتاهيله ودوراته التدريبية ومضي في سرد الانقلابات واسباب نجاحها والفشل حتي بلغت من العدد عصيا علي التعداد .ومع ذلك ظل يواصل بالقسم الغليظ مهنية الجيش السوداني ووصيته للشعب السوداني ان يحافظوا علي هذه المؤسسة .ولم يترك صفة جيدة لجيوش العالم الا وكانت للجيش السوداني نصيبا فيها او اكثر او كما قال . فالعجب يبدأ في منتهاه في ان هذا الرجل مازال خارج السجن حتي يريد ان يعلم الناس ماذا ينبغي عليهم فعل بالجيش، مع انه هو اول من اساء اليه عندما حمل الانقاذين الي السلطة واقاموا مجزرة للجيش الذي يتحدث عنه . وقد كان من باب الاولي ان يتحدث او يقدم هذه النصائح لرفاقه من الانقاذين جزاري الجيش وهو شاهد حتي تم طرد اخر ضابط حرفي من الذين ذكرهم في هذه المؤسسة، وتم ادلجتها تماما واكتفي بدور التيس المستعار وبل مثل الرجل الذي يمسك زوجته ويطرحها ارضا وياتي غيره ليغتصبها بعدها ليحكي لنا عن شرفها. وحتي لو صدق انه رجل سوي في الاخلاق وليس حانث القسم وخائنا للمؤسسة التي يتحدث عنها .هو يحكي عن الانقلابات مع كثرتها وقطع طريق الديموقراطية لا يري في ذلك ما يعيب الجيش المحترف الذي مهمته حماية الحدود والدستور ولم يقم باي منها وبل العكس .اذا كان كذلك ما قيمة الجيش في الاساس ناهيك درجات الحسن والسوء ؟ وما قيمة القومية وسماحة جمل الطين والملابس المكوية والنجوم التي ترصع علي الاكتاف علي قدر الحمولة والنياشين علي الصدور؟ . وتفقد شمال البلاد مساحة اربعة دول خليجية وفي الشرق اكبر من الضفة الغربية. ولم يستطيع حتي حماية وحدة البلاد .وكل انجاز الجيش السوداني هو حروب الارتزاق او ابادة شعبه وقطع التطور الديموقراطي في البلاد .ومع ذلك يحدثنا بان لدي الجيش السوداني من الدبابات اخر موديل وطائرات مسيرة ونسور الجو التي الترابط في القواعد الجوية والدفاعات الجوية والارضية والمدفعية الفاخرة والصواريخ ارض جو ،وجو جو و جو ارض ، ومصانع تنتج كلما تحتاجه الجيوش وليس في حاجة من خارج البلاد، وذلك الكم الهائل من الضباط الذين تخرجوا من مصنع الرجال الذي شهد له العالم اجمع ،منهم البكرواي لم يبق له في الوصف الا ان يقول (صلعم ) في الخلق وفي قوة منتقمري وشجاعة بن شداد ،ناهيك من الرجال الذين ذكرهم بوصف يكفي انهم يحموا الكرة الارضية حتي من الكائنات الفضائية. كل ذلك لا يكفي حماية مؤسساتها في قلب الخرطوم وهو الجيش الوحيد لا يستطيع التعرف علي من اعتدي عليها بالقصف عاصمة البلاد ،ناهيك من الحماية . ومن بين دفاعاتها بالنظر وهو السلاح الوحيد الذي لم يذكره البكراوي وكرار .. فبكرواي قائد الجيوش السودانية لم يشعر حتي بالحرج فانه بدلا من ان يموت بايدي المصرية في الحلايب يقصد دولة العدو مصر للبحث عن الحياة عندهم . هذه هي الشخصية لو تحدثت لانهارت الحكومة في الحال او كما قال كرار .ما الذي يستطيع ان يوعد الشعب السوداني وهو لم يفعله برجليه بعد فقد احدها ؟وهو الذي ظل طيلة الفترة الظلام والتيه التي اذلت فيها كبرياء الشعوب السودانية وهو في حضن الاشرار ومشاركا كل الجرائم.حتي خرجت ثورة الشباب، ومن قبلهم الحركات المسلحة نازلوا عجرفة الاسلامين . والان بعد ان فتحت صفحة جديدة من الحريات بدماء الشهداء من الشباب .يريد الضابط الذين ظلوا مع الانقاذ ثلاث عقود ترويج عن انفسهم .ويقيني لو تحدث سنة كاملة او حتي لو اهدي له اذاعة والتلفزيون لا يستطيع ان يحرك حتي اهل بيته .ناهيك من الساعة التي يعتبرها كرار فترة كافية لو تحدث فيها بكراوي لسقط النظام .وقد كان يمكن الفهم ما يقوله الانقاذين ولكن ان يأتي دور الضباط الذين تم استخدامهم وعاشوا منكسرين عقود يريدون صناعة البطولات الزائفة ويبحثون عن مجد لم يعملوا له ويريدون الوصول اليه عن طريق الاعمي الذي علي كتفه المقعد. فخائن الجيش صلاح كرار يريد ان يخبر الناس بان بكراوي واقف ضد حميدتي ويعتقد ذلك سببا كافيا لو سمع الشعب السوداني صوته لانهارت الحكومة في الحال .وايضا يريد ان يخبرنا بان بكراوي لم يكن ضالعا في الانقلاب . من مننا لا يعلم ان الضابط الذي ظل في خدمة الانقاذين ثلاث عقود اما ان يكون ضابطا انقاذيا كاملة الدسم او في الاساس رجل لا قيمة له ولا يخشي منه ليس فقط كضابط عظيم بل حتي في تقييم رجولته ومقدار كرامته التي وصلت درجة الصفر تحت مقولة دعوني اعيش . ولذلك اذا كان بكراوي لم يكن من الاسلامين كما ذكره .فانه لم يصلح في الاساس الا لدور المحلل مثل كرار . ولم يصل حتي بتفكيره كرجل الدولة . وهذا يذكرنا القصة التي تحكي لاهل احدي القري وصفوا بانهم من الناس المسالمين الي حد بعيد ،جاء لص في احدي الليالي وقصد منزل احدهم ، لديه بهيمة داخل الحوش وعنده شعر صاحب المنزل بالحركة سأل من تكون انت بصوت عالي ؟ قال له انا حرامي ،ورد صاحب المنزل طيب لو خرجت اقفل معك الباب. والقصة حتي هذه اللحظة ليس هناك عجب .ولكن عندما سمع احد الجيران المحادثة بين جاره والحرامي اخبر اهل القرية في الصباح بان فلان تحدث مع الحرامي خشم بخشم(مباشرة) قالوا ذلك عجبا . لا تقولوا من الان فصاعد ان الرجال لا يلدون اسودا او نمورا مثل فلان الذي ارتفع شأنه عليا بين قومه بحديثه مع الحرامي . فبكراوي صاحب المنزل الذي تحدث مع حميدتي خشم بخشم وكرار جاره الذي وصفه بالاسد الجسور . ان الحديث مع حميدتي او ضده لم يصنع بطلا يكفي لحكم السودان وان ما قاله البكراوي عن إمكانيات الجيش التي تكفي مواجهه التايوتات كان عليهم ان يحدثونا اين كان البكراوي عندما قال حميدتي الحكومة ما عندها جيش يوم تعمل ليها جيش تتكلم . ويضرب ضابط عظيم بسياط العنج في وضح النهار .وبل ما هو السبب للجيش المحترف ان ينتج شخصا ليقوم بالواجب نيابة عنه، وبعدها يصبح مجرد الحديث امامه ضرب من البطولات . القادمة. عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/10/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة