هبوا الي ثورتكم ،،، اصحي يا ترس ،،، الشارع جاهز ،، شهداءنا ما ماتوا ،، ▪️سيل عارم من البيانات و المنشورات و التعليقات و المقالات للتنديد بما يسمونهم اعداء الثورة ،، و دعوة الناس لحماية ثورتهم. هذه الصرخات من أولئك الذين سرقوا الثورة و تربعوا علي كراسي السلطة ، انهم لصوص الثورات كلما شعروا بقرب زوال ملكهم الوهمي صرخوا "اصحي ياترس". 😡"اصحي يا ترس"😡 اصبح مصطلح يستخدمه "الخاصة" لاستغلال "العامة" و ذلك لحماية ملكهم و سلطتهم ، فكلما يشعر السلاطين و الكذابون و الافاكون و المشهرون و أكلوا لحوم البشر بان ملكهم في خطر و انهم ربما تتم ازالتهم و ان الناس باتوا غير راضين عنهم ، يصرخون و يقولون :- "اصحي يا ترس" ، ظنا منهم ان العامة يمكن "غشهن" و يحسبون ان هؤلاء العامة كما كانوا في الماضي كالقطعان يهرولون الي الطرقات فيغلقونها و يوقفون الحركة ، و "الكذابون" هناك من النوافذ في الاعالي ينظرون و علي شاشات القنوات الفضائية يتفرجون ، و يضحكون ، ليقولوا "قد نجحت الخطة". لكن هيهات . 😡"اصحي يا ترس"😡 "الترس" مصطلح ظهر ابان الاحتجاجات التي تمخضت عنها ثورة ديسمبر ٢٠١٨م ، و "الترس" يقصد بهم اولئك الشباب الذين يغلقون الشوارع و الطرقات و يوقفون حركة المرور باطارات السيارات و الحجارة و باجاسدهم ، تعبيرا عن سخطهم و رفضهم للنظام الحاكم او رفضهم و احتجاجهم علي امر محدد ، و عندما يمكث هؤلاء الشباب لفترة طويلة في هذه الامكنة يوصفون هذا المكوث بمصطلح "الصبة"، يقيمون الليالي و النهارات بالقرب من هذه "التروس" لتغيير النظام او حماية الثورة . طبعا بعد الثورة يتراجع هؤلاء "التروس" ليسلموا السلطة لاولئك لكي يجلسوا في مكان سلفهم فينعموا بالسلطة و "التروس" كما هم يهيمون و حالهم كما هو بل اسوأ ، فعندما يفيقون و يريدون ان يعودوا مرة اخري للشوارع و التروس ضد هؤلاء الجدد ، يقف هؤلاء ضدهم و يقولون لهم "تتريس الشوارع ليس من ادب الثو ة" لماذا لان هذا "التتريس" سيقتلعهم كما اقتلع سلفهم ، و احيأنا يتحول مصطلح "اصحي يا ترس" لحماية الانظمة الجديدة فيطلقه اولئك الذين استلموا السلطة ، للشباب ليقوموا "بالصبة: ليحموا اولئك السلاطين الجدد من الحكام و السلاطين و القادة و الكبراء و الائمة و الشيوخ الذين يجلسون هناك في الامكنة العالية و السرادق المظللة و المكاتب المكيفة الهواء و يستخدمون السيارات الفارهة و السفريات المتعددة و الازياء الجميلة و المخصصات العالية و السياحة المريحة و الوجبات الدسمة و الحراسات المشددة ، اما "الترس" فهم اولئك الهائمون ، يقف هؤلاء و ينادون اولئك و يقولون لهم : ايها المواطنون الشرفاء فيصفقون و يهللون و يكبرون ، و مكانهم الصحاري البعيدة و الشوارع و الطرقات غير المعبدة المليئة بالحفر و المكدسة بالقمامة و الورش المتسخة بالزيوت السوداء و المخلفات و الأسواق المكتظة بالبضائع الكئيبة و مواقف المواصلات المكشوفة غير المظللة . يقفون و ينتظرون ،، و يقرأون و يشاهدون و يستمعون الي اخبار قادتهم و كبراءهم ،، و يتناقشون في داخل البصات و في سرادق العزاءات و المآتم و الافراح و في المقابر و في صفوف الوقود و البنوك و المخابز و علي ملاعب الكرة و منصات التواصل الاجتماعي الخيالية ،، ويتشاجرون و يتقاتلون و يختلفون و يتخاصمون من أجلهم ، و يقراون في الصحف التي تمجدهم و القنوات التي تتبعهم اينما حلو غادر السيد فلان ،، غادر مولانا فلان ،، وصل الزعيم فلان، وصل القائد فلان ،، وجه السيد النائب ،، وجه السيد الخليفة ،، اجتمعت اللجنة ،، اجتمع البرلمان ،، اجتمع مجلس الوزراء ،، أعلن الوالي .. قرار باعفاء وزراء ،، قرار بتعيين وزراء ،، قرار بتعيين معتمدين و هذا حال هؤلاء و هذا حال اولئك . 😭"اصحي يا ترس" اصبح مصطلح يستخدمه "الخاصة" لاستغلال "العامة" و ذلك لحماية ملكهم و سلطتهم ، فكلما يشعر السلاطين بان ملكهم في خطر و انهم ربما تتم ازالتهم و ان الناس باتوا غير راضين عنهم ، يصرخون و يقولون :- "اصحي يا ترس" ، فيهرول العامة الي الطرقات فيغلقونها و يوقفون الحركة ، و السلاطين هناك من النوافذ في الاعالي ينظرون و علي شاشات القنوات الفضائية يتفرجون ، و يضحكون ، و يقولون "لقد نجحت الخطة".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة