عزمي عبد الرازق حاول الدفاع عن جهاز الأمن فاساء له من حيث اراد المدح، وهذه من ابتلاءات التمكين الكيزاني بكوادر ضعيفة الفكر. فمثلاً: أثبت عزمي أن الجهاز تابع للكيزان وهو يقول عن الحلو الذي تحدث عن سوء الأوضاع الأمنية فكتب: "إذ أن الحلو لم يمنعه الحرج من بذل شهادة ليست مجروحة بالطبع، رغم مناصبته العداء للإنقاذ عموما". ثم استنكر تبعية الجهاز لحكومة مدنية لأنها ستكون من الأحزاب، باعتبار أن الاحزاب تكره جهاز الامن. وهكذا أثبت عزمي بأن جهاز الامن ضد الدموقراطية.. وقال غير ذلك من غثاء. للأسف، وكما تحدثنا كثيراً، كانت أيام الكيزان الاولى في السلطة، هي نفس أيام القحاطة الأولى في السلطة، اتسمت بالعشوائية، والتنكيل بالمختلفين وانشأت بيوت الاشباح، ودقت المسامير في جماجمهم، ولكن الاخطر من كل ذلك؛ هو أن الكيزان بدأوا في استقطاب أراذل القوم، والمنحطين من الفاقد التربوي، فنشروهم ببطاقات امن وشنطة تمكنا ومواتر (هؤلاء اصبحوا بعد ثلاثين عاماً رجال أعمال). لم يختر الكيزان أولاد الناس المحترمين، لكنهم اختاروا كل وضيع ولص، فأنبتوا لحيته، ومنحوه المال، لأن الوضيع لا يقول (لا) أبداً، إذ أنه خارج النظام لا يساوي شيئاً. وعندما حدثت الثورة انكشف غطاء تلك الكوادر التي اختفت طيلة شهور الثورة ولم تنبس ببنت شفه، بل بعضهم انقلب وأخذ يهتف ضد الكيزان. ومن الطرائف أن إحدى كوادر الكيزان النسوية الجاهلة، صورت لها فيديو وهي تطرد بعض المتظاهرين وهي تصرخ: اطلعوا يا كيزان.. اطردوا الكيزان.. وحينها فرح القحاطة ونشروا الفيديو على أوسع نطاق، ثم جاء الرد عليهم بأن هذه كانت إحدى كوادر الكيزان. فكوادر الكيزان ضعيفة جداً وغير مؤهلة، تم اختيارهم من أجل التمكين عبر اللصوصية، واللصوص لا يمكن إئتمانهم أبداً على شيء. لذلك فمن أفضل ما يفعله كوادر الكيزان الآن هو الصمت، لأنهم حين ينطقون يجلبون الوبال على أنفسهم بأنفسهم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 11 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة