طالعنا بالامس دعوة رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة، لحوار السفير الامريكي غودفري، و الذي قابلها بالإعتذار.
المدعو الحوري هو احد ابواق سدنة النظام البائد ( الكيزان) الذين لا يزالون يسيطرون علي مفاصل القوات المسلحة، و بيدهم امرها شاء من شاء، و ابى من ابى، فادق وصف يمكن إعتماده ،هي ذراع الحركة الإسلامية المسلح، حتي تاريخه، و هذا بحسب الإعترافات، و الواقع الذي فُُرض غصباً عن الجميع لأكثر من ثلاثة عقود.
تقارير غربية كثيرة، و دوريات ورد فيها ان الجيش السوداني مثل حلقة مهمة ضمن دوائر الإرهاب الذي رعاه النظام البائد، و دعمه، و هذا عززته قرارات دولية معروفة، وضعت السودان في عزلة، و فُرضت عليه عقوبات لا نزال تحت وطأتها.
المؤسف في الامر اننا لم نُدرك حجم المصيبة التي لم تتم مخاطبتها حتي تاريخ اليوم بصورة جادة في تفكيك تمكين الجماعة، و سيطرتها علي مفاصل الجيش لنُثبت إرادتنا الحقيقية للقطيعة مع الماضي التعيس الذي اوردنا موارد الهلاك.
شاء من شاء، و ابى من ابى يبقى الخلل في الدولة السودانية باقياً، و ستزداد رقعته لطالما لم نعترف بالخلل، و البدء في إصلاحه بشكل ممنهج، و بخطة واضحة، لا تقبل المماطلة، و التسويف.
البيانات الجوفاء، و الخطابات الممجوجة، و اللهث وراء السراب الذي ذهب بالمخلوع الي كوبر لا يمكن ان يجمل الصورة المهترئة، و الوجه القبيح الذي ظهرت به هذه المؤسسة لعقود.
من يعتقد ان الإستمرار بهذا الوضع سيجبر الجميع للإذعان، و التسليم به يبقي واهم، فتجاوز هذه المؤسسة قاب قوسين او ادنى، لأنها ببساطة تُعتبر مليشيا، و ستقف في هذا الطابور القدم بالقدم، و الكتف بالكتف مع بقية المليشيات.
الصورة واضحة، و جلية عند الجميع إلا في اذهان المغيبين بالعواطف، و المشاعر، و المواهيم امثال الحوري، و ابو هاجة.
الغرب يعرف اول مؤسسة إحتضنت الإرهاب، و فتحت له المعسكرات، و ادارت امواله، و لا تزال .. هي مؤسسة الجيش السوداني التي لم تحدث فيها إصلاحات جذرية، و ظل الوضع فيها كما تركته حقبة الإنقاذ، بل إزداد سوءاً علي سوء بفضل العنجهية العاطلة، و الإنكار، و تبني خطاب المُكر الجديد الذي عنوانه الثورة، و تصحيح المسار.
قلناها مراراً و تكراراً البداية الصحيحة لتعافي الدولة السودانية تبدأ بإصلاح المؤسسة العسكرية، و تطهيرها، و إعادتها لتصبح ذات عقيدة وطنية محترمة تقف في مسافة واحدة من الجميع، لتكون درع الوطن، و سيفه.
كسرة..
الجدية في إصلاح الجيش ترفع الحرج عن الحوري، و ابوهاجة، في اللهث وراء البيانات، و التصريحات الضاربة، و البحث عن حوار من يعرفكم اكثر من انفسكم، و يعلم ادق تفاصيلكم التي لا تخفى علي احد إلا انتم ايها البلهاء.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 28 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة