عن ثورة 21 أكتوبر المجيدة 1964م في ذكراها .. أحكي لكم كتبه عمر الحويج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 08:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2022, 04:23 PM

عمر الحويج
<aعمر الحويج
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 372

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن ثورة 21 أكتوبر المجيدة 1964م في ذكراها .. أحكي لكم كتبه عمر الحويج

    04:23 PM October, 21 2022

    سودانيز اون لاين
    عمر الحويج-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    (حين إنفتحت البوابة)
    قصة قصيرة-من مجموعتي القصصية "إليكم أعود وفي كفي القمر" الصادرة عن دار عزة للنشر 2009م .
    نشرت بصحيفة الميدان الثقافي تحت اشراف الصديق عدالله على إبراهيم عام 1965م .


    قبل نهاية التوقف ، المقررة لصافرة الورشة ، إنطلقت صافرة القطار ، حيث تعانقت الصافرتان للحظة ، حتى لم تكن كافية له، ليتنبه.. أن كل واحدة منهما ، تعني له شيئا منفصلاً، ولكلٍّ:عمل قائم بذاته ، لولا الأذن التي اكتسبت حاسة فرز دقيقة لكلا الصافرتين . لعن في سره عدداً من الأشياء، هو نفسه ، لم يستطع أن يحدد ، ملامحها. صافرة واحدة تكفي لأن تقلق راحته، أما أن تجتمعا معاً ، فهذا معناه ، أن يظل متوتراً، بقية يومه.. ينهض من على مقعده المتهتك ، المصلوب عليه أبداً..إلا حين ، تنطلق إحدى الصافرتين ، أو كلتاهما معاً .. حيث تبدأ تنْصَبّ عليه اللعنات التي لا يسمعها ولكنه يحسها . بوده لو يتذكر ما قاله أحدهم يوماً أمامه عن عدد هؤلاء الذين يتدفقون ، أمام مقعده هذا ، ولكنه حين فشل في تركيب الرقم ، وإيقافه مصطفاً ، أمام مقدمة دماغه، ولسبب ما حاول تخمين.. كم منهم : كان أو سيكون نصيبه في هذه الحياة مثل نصيبه .. حين اقترب القطار ، كان هو لا يزال داخل نفسه ، لعن كل شيء ، عكساًَ . فهو للحَقّ يحبّ هؤلاء الناس منهم خرج ، وإليهم .. حلمه الدائم والمؤرق أن يعود .. صرخ فيهم أن يتوقفوا ، وهو يود أن يجذبها بقوة أخرى تشد من عزم قوتها الذاتية ولكن ماذا يفعل وهي (تَقْدِل) على مهلها ، في فضائها الخاص، مغترَة بما تفعله في من حولها ، تذكره بذلك الرجل .. أتفو!! .. أهذا وقت يقفز فيه هذا الرجل إلى ذاكرته ، والقطار يقترب وهي لا زالت معلقة في فضائها .. والدراجات تنزلق من تحتها في خفة متمرسة والراجلون ، وإن كانوا أقل عدداً ، يتسربون في خفة أكثر تدعو إلى الدهشة ، لولا اللحظة الحرجة التي-لا وقت فيها للدهشة- والنصف دائرة لا يزال باقياً منها الكثير ، ربما تمكن الكثيرون منهم للنفاذ من خلالها ، وقلبه عليهم جميعاً ، والقطار يقترب أكثر ، والنصف دائرة تضيق أكثر ، حتى تصل نقطة الإجبار، حيث لا مفر للمتدفقين عبرها من التوقف الإجباري. وحينها يبدأ تدفق اللعنات ، التي لا يسمعها ، ولكنه يحسها .. إلا أنه يكون في هذه اللحظة قد اتكأ ، على مقعده المتهتك ، المصلوب عليه أبداً .. هو لا يراهم الآن ، فقد أصبح بينه وبينهم ، كتل الحديد الجارية ضجيجاً .. سنوات طوال مارس عملية توقف معهم حين كانت تجبرهم ، النصف دائرة على التوقف ، وحتى يومه هذا ، كان سيظل محتجزاً خلفها لولا .. إنه يكره اجتماع الصافرتين معاً .. هكذا ، تجعلانه متوتراً بقية يومه .. القطار لا يزال ضجيجاً ، في أذنيه وخلفه شريط من العربات ، لم يمر من أمامه بعد .. الآخرون ما زالوا في الجانب المقابل ، ولكنه يراهم لأنه كان معهم .. في ذلك اليوم البعيد ، عاد راجعاً إلى الورشة ، إنه يذكر ، اجتمعت الصافرتان معا . هكذا .. ظلّ واقفاً ، في الجانب المقابل ، كان يسمع لعنات الراجلين ، وراكبي الدراجات ، ظنها ستظل هكذا مغلقة أبداً . كان يومه الأول .. إرتجف رعباً يومها .. كتلة الحديد تلك النازلة من أين؟؟ . لا يدري !! . أما القطار ، فهو يعرفه ، فقد أتى به ، ذلك اليوم البعيد من بلدته تلك البعيدة .. الناس والدراجات ، كلها تتوقف ، حين تصل كتلة الحديد ، إلى نقطة التوازي مع نفسها ، شيء عجيب ، أدهشه ، ولكنها كانت المرة الأولى التي يتأمل فيها القطار من الخارج .. إنه مخيف.. يومها ، يذكر وبخجل الآن ، أنه أخذ يجري ويجري ، عائداً إلى الورشة ، حين أخذ يحكيها في ما بعد متجاهلاً أمر خوفه ذلك ، كانوا يضحكون .. متندرين ببلاهته فليظنوا به البله ، أما أن يعتقدوا أنه كان خائفاً فهذا ما لا يرضاه لنفسه.. ولكن وبعد مرور سنوات طويلة ، على تلك الحادثة، رأوا ، بأعينهم ذلك الخوف ، الذي جاهد أن يخفيه عنهم ، وارتضى بدلاً عنه تهمة البلاهة . كان يرتجف ، إنها المرة الثانية ، فقد كانت الأولى قبلها بأيام ، باعها بما أغراه لتكرارها ، بل استدان من ذلك الرجل المشتري خصماًَ على المحاولة الثانية هذه .. يقولون إن البداية هي الصعبة ، ولكنه لم يخافها ، خاف في المرة الثانية .. أنت هناك ياخينا .. أقيف عندك .. إنهار ساعتها ، والآخرون يبحلقون فيه ، دون نجدته ، فكثيرون منهم يفعلونها .. ولكنها ممتلكات الدولة .. قالها قاضيه ، يوم المحاكمة إنها قطعة نحاس لاتسوى شئياً للدولة ، قال لنفسه ، إلا أنها تسوى له الكثير .. البرد والحر ، والفضيحة ، والخوف الدائم .. مرت به ، وهو داخل تلك الغرفة القذرة . وإبنته، قالوا له ، أنها مريضة . لم تجد الدواء . فماتت. بكى كثيراً مع نفسه ، ولكن ما أحزنه أكثر ، أنهم أخبروه ، أن ذلك الرجل التاجر ، أتاهم عشرات المرات ، مطالباً بما لديه من ديون متراكمة عليهم .. ما أحزنه أكثر ليس الرجل وطلبه ، إنما إبنه الذي ترك المدرسة . ليسدد لذلك الرجل ديونه .. أخبرته بذلك في حينها زوجته.. ما أحزنه أكثر وأكثر ، أنها هي نفسها ، أصبحت تبيع اللقيمات صباحاً لأهل الحي ، وتفترش السوق بقية يومها ، لتبيع بعض حاجيات أطفال المدينة ، من التسالي وحلاوى قطن . ما يحزنه حتى البكاء ، أنه لم يكن في خياله يوماً ، أن أكبر أبنائه سوف يتخلى عن الدراسة ، وهو الأمل الذي ظل مدار حياته كلها، كان صغيراً حين جاءه شاكياً .. لن أعود إلى هذا الرجل التاجر مرة أخرى ، إنه لا يعاملني كالآخرين .. في المرة الأولى ، إستطعت إقناعه . نعم ديوننا لديه تراكمت ، ولكنه رجل طيب لا يقصد الإساءة إليك.. أقنعته ، بما أنا نفسي غير مقتنع به ، ولكنه كان لا يزال صغيراً، واصل بعدها ، جلب ما نطلبه منه دون شكوى ، وإن كنت أرى في عينيه نظرة انكسار . إلى أن كان ذلك اليوم ، حين بدأ يشكو .. أسكَتُّه، حين بدأ يتكلم ، أخرسْتُه ، حين واصل ، هممت بضربه .. ولكن تذكّرت ، أنه كبر . كان ذلك يوم جاءنا ذلك الرجل التاجر ، كان طيباً ، يومها.. بل كان ودوداً .. طلب مني صراحة ، ودون مقدمات ، أن لا أشارك في ذلك الإضراب المعلن غداً ، الذي أعلنت عنه النقابة . لم أكن أفهم كثيراً ، في مسائل النقابات هذه، حتى لم أفهم ، ما هي علاقته هو شخصياً ، بالإضراب ، ولكن وافقت ، وإن لم يكن فوراً ، بل بعد أن فكرت .. لقد وعدني أن يلغي كل ديوني المتراكمة ، ولكن ابني لم يوافق ، دخلا في جدال تطور إلى صراخ فضضته قبل أن يتحول إلى عراك .. ربما غضب الرجل التاجر يومها ، فرغم أني أوفيت بوعدي إلا أنه لم يلغِ ديوني المتراكمة ، وتأكدتُ من غضبه أكثر ، حين لم يغفر لابني ، فقد جاءته عربات الحكومة ذات صباح وأخذوه معهم ، وتواصل عدم غفرانه لابني ، فقد تكرر أخذه بعد ذلك ، عشرات المرات، حتى أننا لم نكن نعرف ، إلى أين يأخذونه ولكنه .... إنه يكره اجتماع الصافرتين ، تجعلانه متوتراً بقية يومه ، والقطار لم يعد ضجيجاً في أذنيه ، رغم أن شريط العربات ما زالت به بقية ، لم تمر من أمامه ، بعد.. وبنظرة لا إرادية توجه ببصره إلى حيث إشارة التوقف ، لم يفكر في ذلك كثيراً فليس نادراً أن يتوقف القطار هكذا ، والبوابة مغلقة ، ولكنه أبداً لا يبحث عن سبب التوقف ، فكثير من الأشياء ، توقفت في حياته ولم يسأل عن السبب ، حتى حين أوقفوه عن العمل في الورشة ، لم يسأل عن السبب ، وحتى حين أعادوه ، وعينوه للعمل خفيراً في هذه البوابة اللعينة ، أيضاً.. لم يسأل عن السبب ولكن لا .. إنه سأل ، وقد كان سؤاله الكبير ، يوم سمع اسم ذلك الرجل التاجر ، يتردد كثيراَ في أفواه الناس ، وخاصة حين يجتمعون ، ويهتفون ضده ، آه... إنها كانت أيام الأسئلة الكبرى .. قال لأحدهم يومها.. أنت أيضا خدعك هذا الرجل.. أنا أعرف.. حتماً أنه لم يلغِ لك ديونك المتراكمة ، أما سؤاله الثاني ، والكبير ، فقد كان يوم رآهم يجتمعون ، وهم فرحين.. ماذا حدث؟؟ . يومها قالوا له ، لقد أدخلوه السجن ليس التاجر هذه المرة الرجل الكبير .. لم يصدق حينها !! .. ولكن حين سمعهم . ينشدون .. أصبح الصبح ، فلا السجن ولا السجّان باق ، ردّد معهم بكل قوته المتبقية: أصبح الصبح ولا....وسمع صوته عالياً يكمل المقطع ، ولكن لم يسمعه الآخرون، وإنما ارتدّ إليه صياح راكبي الدراجات ، والراجلين ، فالقطار كان قد تحرك واختفى من ناظريه شريط عرباته . فابتسم لهم ، وكأنه يعتذر . ظل مبتسماً ، وهم يتدفقون من أمامه ، حين انفتحت البوابة.. فما زال ، يحب هؤلاء الناس ، فمنهم خرج .. وإليهم: حلمه.. الدائم والمؤرق، أن يعود .






    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 21 2022
  • إحتفاءاً بالذكرى 58 لنشيد الملحمة الميدان تحاور هاشم صديق
  • اغلاق جسر وحملات تفتيش.. وسط دعوات للتظاهر اليوم الجمعة 21 اكتوبر بشارع المطار
  • مناشدة هامة وعاجلة:إلى جميع النشطاء وأسرهم وكافة جماهير الشعب السوداني المنتشرة في ولاية واشنطون ال
  • لجان مقاومة المناقل:ستظل وقفتنا بخط النار رائعة طويلة
  • بيان من رئيس مجلس جامعة الخرطوم في ذكرى ثورة 21 اكتوبر المجيدة


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق October, 21 2022
  • «أيام حي البوسطة» تفوز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي
  • مذكرات نتنياهو تكشف تفاصيل عن لقاء البرهان وقصف الخرطوم
  • أحزان الجمهوريين: رحيل الأبنة إيقان الطاهر بابكر للرحاب العلية
  • مقترح بزيادة رسوم خدمات الجمهور والجواز ل50 الف جنيه في الموازنة القادمة
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة21 أكتوبر 2022م
  • ذكرى ثوره اكتوبر21 المجيده
  • مذكرات نتنياهو تكشف تفاصيل عن لقاء البرهان وقصف الخرطوم

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 21 2022
  • أما آن لبؤساء السودان ان يتعلموا!! كتبه الاستاذ إبراهيم ادم
  • يجب بَتَر الْأَيَادِي العابثة بِآمِن وَاسْتِقْرَار السُّودَان باحتواء إحْدَاث النِّيل الأَزْرَق ولق
  • ما وراء مجزرة سجن إيفين كتبه محمد الموسوي
  • من وراء مجزرة لقاوة؟ كتبه أمل أحمد تبيدي
  • لا لصفقة بيع دماء الشهداء مقابل الكراسي كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • انطباعيون في بي إن سبورت كتبه كمال الهِدَى
  • لقد تَحَالُف الْكِيزَان مَع الْأَحْزَاب وَالْحَرَكَات لسحق الْمَوَاطِن الْبَسِيط وَالْحِلّ فِي هذا
  • مامعني الكتابة ف زمن الحراك الثوري؟!#























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de