إحتفالات الجيش ... وشظف العيش..!! كتبه اسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 02:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2022, 07:51 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إحتفالات الجيش ... وشظف العيش..!! كتبه اسماعيل عبدالله

    06:51 PM August, 15 2022

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بينما ترفرف أعلام الوحدات العسكرية هذه الأيام احتفالاً وابتهاجاً بالعيد الثامن بعد الستين للقوات المسلحة، يواجه المواطن حياة بئيسة وشظف في العيش ورهق لا مثيل له في سبيل كسب الرزق، وفي نفس الوقت يزداد الجيش ثراءًا بامتلاكه لناصية التصنيعين الحربي والمدني، وريادته لتجارة اللحوم والسلع الاستراتيجية الأخرى وتصديرها عبر العملاق المسمى بمنظومة الصناعات الدفاعية، المنظومة غير الخاضعة لولاية وزارة المالية منذ سنوات حكم الدكتاتور المخلوع، ويفصل بين هذا العملاق الجبّار والجهات الرقابية والمحاسبية خط أحمر عريض وطويل، ويا ويل من يحاول الاقتراب منه أو تصويره، لقد جرّبت الوصول إلى تخومه لجنة إزالة التمكين من قبل، ولكن كانت تلك التجربة قاصمة لظهرها ورافعة للإنقلاب، هذا العملاق المدبج ظهره بالنياشين والأنواط أصبح بُعبعاً وكابُوساً مُرعباً ومُزعجاً لمرقد دواوين المحاسبة والمراجعة القانونية، لا أحد يجروء على المطالبة بوضعه تحت مجهر الفحص، وتقدر الأموال السائلة منها والثابتة والدائرة حول فلكه بمليارات الدولارات، ومحمد أحمد لا يجد الدواء والكساء والحساء، هكذا تدور عجلة أموال الدولة داخل المنظومة الاقتصادية الفارزة لعيشها، والمنفصلة عن الدورة المالية الحكومية المنظورة والمشاهدة لدى المحاسبين والمراجعين ووزراء المالية المتعاقبين، فبهذه الطريقة الغامضة التي ازدادت غموضاً بعد الإنقلاب تدار الشئون المالية والإدارية.
    أصبح لدى الجيش أذرع جديدة لم تفقد حظها من الاستئثار بثروات البلاد القومية من ذهب وغيره، فقوات الدعم السريع الذراع الأطول للقوات المسلحة هي الأخرى نشطت في مجال التنقيب عن الذهب والمتاجرة فيه بالتصدير للدول العظمى، كذلك لم تخضع ميزانياتها للمراجعة والمحاسبة من الأجهزة الرقابية والمحاسبية وشُعب التدقيق، على الرغم من طفح كيل ثراءها عبر وسائل الاعلام الغربية وآخرها تقرير القناة الأمريكية، في بلاد السودان صار الحصول على الأموال واستخراج الثروات من باطن الأرض وتسويقها وبيعها رهين بأن يكون لك صلة قربى بأحدى الأذرع التابعة للجيش، وعندما استوعب أمراء الحرب حقيقة الأمر استعجلوا الدخول إلى الوليمة عبر بوابة جوبا، فالمتخصصون في جني الأموال الملوث دولارها بدماء الأبرياء المتساقطين في ميادين الحروب يعرفون من أين تؤكل الكتوف، والآن وبعد تعقيد المشهد السياسي سوف تشاهدون المزيد من الجيوش الصديقة للقوات المسلحة، الحافرة للأرض والمنقبة عن المعدن الأصفر الوهّاج الذي جعل القلوب تذهب والعقول تذهل، فالبلاد مقبلة على كرنفالات وأعلام مرفوعة وأموال مدفوعة ومواطنين يزدادون فقراً على فقر، طالما أن حماة الوطن يكتنزون المال والذهب والفضة والخيل المسومة والقناطير المقنطرة من اللحوم المسلوخة، بينما تفور وتمور إمعاء محمد أحمد وتتضور جوعاً واشتهاءً للحم طير بلاده الشهي.
    لا أحد يحزن في يوم احتفال بلاده بمولد جيشها الأسمر قاهر الجيوش وحامي حمى الأوطان، ولن تجد مواطناً سودانياً واحداً قد رمى بطوبة قواته المسلحة على الأرض إلّا بعد أن خذلته وهو يحتمي بها أمام بوابتها التي كانت مشرعة للضعيف والمسكين والمقهور، والسودانيون كعادتهم منذ عصور بعانخي وتراهقا وعجبنا وتيراب يعشقون الجندية، ويهرولون نحو حمل السلاح من أجل رفع الظلم عن ظهر المستعبد وتحريره، لكن الآن يمر مفهوم الجندية بامتحان عسير خاصة وأن مساحات ومسافات الثقة بين الجندي والمواطن أخذت في التباعد، ولن يُجسّر هذا الفارق الكبير إلّا تحقيق مبدأ بسيط جداً غير صعيب المفهوم، وهو أن يترك الجندي مهنة التجارة، وقتها سيتحقق قول الشاعر والمغني الوطني (رجال الجيش يا سعاد حفظوا حدود البلاد)، فعندما يمتهن كبار القادة العسكريين مهنة التداول السلعي يتحولون إلى أرواح شريرة جشعة لا تعرف حفظاً لحدود الوطن، فلو أراد القائد العام للقوات المسلحة احتفالاً يليق به وبجيشه العرمرم ما عليه إلّا الخروج النهائي من حلبة المصارعة السياسية والتجارية، وإعطاء الخبز لبخبّازه، بغير ذلك ستتواصل حلقات مسلسل (السيف عند جبانه والمال عند بخيله)، هذه المعادلة المعكوسة التي يصر قادة الأجهزة العسكرية والأمنية على امتطاء سنام بعيرها، فمتى يشهد محمد أحمد احتفالاً مهيباً لهذه المؤسسة التي يجب أن تكون مهابة؟.

    اسماعيل عبدالله
    [email protected]
    15 اغسطس 2022




    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 15 2022
  • ]طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 15 2022
  • تنبيــه للأخ مصطفـى ود رعيــة
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين 15 أغسطس 2022م
  • اللخو أردول الفيك بدربو وشوف عوجة رقبتك
  • قصة اغنية سعاد - عبد الكريم الكابلي
  • بروفيسور أونور يدعو للشمولية مرجحاً أن الديمقراطية ستقود لعدم الإستقرار في السودان
  • ذكريات مرة لشهر أغسطس 1955
  • الاتحادي الأصل يوجه دعوة للأمم المتحدة بشأن الانتخابات
  • الكشف عن تخلي “نساء مُغتربين” عن أبنائهن لـ”دار المايقوما”-هل يعقل!
  • سوداني يتفاجأ بوجود مخالفات على سيارته بقيمة 182 ألف جنيه عند ذهابه لترخيصها
  • مارأيكم في ضم (المؤتمر الشعبي والاتحادي الاصل)لورشة الاعلان الدستوري!؟
  • لمحة من المشهد السياسي الراهن!
  • كباشى يصرح :البرهان اتى استجابة لصوت الشارع وصوت الثورة!!؟؟؟
  • قبائل السودان واغرب العادات عند القبائل
  • المؤتمر الشعبي- “نداء أهل السودان” تكرار لنفرات البشير السابقة
  • د. ناجي مصطفى بدوي : الحركة النسوية السودانية حركة كُفْرية!!
  • شركات الاتصالات في السودان اتعس من يقدم خدمات أنرنت في العالم
  • لي متين .. لي متين
  • الامريكى هادى مطر
  • ابراهيم الشيخ يكتب الاقصاء المتبادل خلف الاحقاد والغبائن ولابد من تنازلات
  • مبادرة الطيب الجد توصي بأن يكون المجلس الأعلى للجيش صاحب السلطة العليا
  • التحية لقوات الشعب المسلحة بمناسبة العيد 68

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 15 2022
  • مبادرات و موائد الراسبون كتبه عمر عثمان
  • صلاح قوش أم البرهان، ترى من الذي سيختاره الشعب السوداني ؟كتبه محمد مرزوق
  • النواشط لا يحلمون يا خالد سلك: كتبه سعيد أبو كمبال
  • التشكيلي د. راشد دياب مؤانسة وترانيم عود بالمركز الثقافى السودانى الدوحة كتبه عواطف عبداللطيف
  • ما حدث في دار المحامين .. على الساسة إعادة حساباتهم كتبه الطيب جاده
  • المقاومة السلمية وتسول تجربة غاندي كتبته معتصم حمادة
  • لابيد المنتشي بنصرٍ زائفٍ وتفوقٍ خادعٍ كتبته د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ديمقراطية بمفهوم (فرعوني) .... كتبته أمل أحمد تبيدي
  • عندما كان الاعلاميين السودانيين في العالمية لم تكن لهذه الدول محطات بث اذاعي كتبه علاء الدين محمد ا
  • وعسى أن تكرهوا شيئاً... كتبه نور الدين مدني
  • فيكَ الخِصامُ وأنتَ الخصمُ والحَكَمُ ! كتبه ياسر الفادني
  • أعلم يقينا حقيقة البعث لنا فى الدنيا بالولادة قبل يوم القيامة كل 2000 سنة – كتبه عبدالله ماهر
  • تتجــلى آيــات الله في الكون وفي أنفســنا !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • الميرغني وحزبه : في معية الانقلابيين والعسكر الي الابد كتبه أسامة خلف الله مصطفى
  • عجز الحكومة عن حل مشكلة السكن كتبه علاء الدين محمد ابكر























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de